أخبار وتقارير... قرداحي يحدد شرطا لاستقالته...مبعوث أممي: المسؤولون اللبنانيون يعيشون في عالم خيالي.. طالبان تزيل تمثال زعيم الهزارة وتستبدله بـ «عمل فني يمثل القرآن».. باكستان تحذر: أفغانستان على «حافة انهيار اقتصادي».. بيلاروسيا تهدد بتعليق تشغيل أنابيب الغاز.. جيران بيلاروسيا: أزمة المهاجرين تنذر بمواجهة عسكرية.. المبعوث الأميركي في المنطقة لتنسيق الجهود الخاصة بإيران.. رئيس كولومبيا: إيران صديقتنا لكننا لا نوافق على تحويلها دولة نووية..«الشيوعي» الصيني يمهد الطريق ليبقى شي رئيساً مدى الحياة.. وزير الخارجية الياباني الجديد يطالب بكين بـ«سلوك مسؤول»...مجلس الأمن يحث على وقف العنف في ميانمار وعودة آمنة للروهينغا..

تاريخ الإضافة الجمعة 12 تشرين الثاني 2021 - 5:13 ص    عدد الزيارات 1694    التعليقات 0    القسم دولية

        


قرداحي يحدد شرطا لاستقالته...

أسوشيتد برس.. جورج قرداحي أثار أزمة مع السعودية .. وزير الإعلام اللبناني يطالب بضمانات لاستقالته على خلفية الأزمة مع السعودية..

صرح وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، الضالع في نزاع دبلوماسي للبلاد مع السعودية، بأنه سيتنحى فقط إن تلقى ضمانات بأن استقالته ستحل الأزمة. وتصاعد الضغط على قرداحي للاعتذار والاستقالة بعد تصريحات انتقدت فيها الحرب في اليمن، التي يشنها تحالف تقوده السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، واصفا إياها بأنها "عبثية" وتعد "عدوانا" من المملكة. وأدلى قرداحي بتصريحاته المثيرة للجدل في أغسطس قبل توليه منصبه الوزاري، وقال لبنان إن التصريحات بشأن اليمن لا تمثل الآراء الرسمية للحكومة. وسحبت السعودية سفيرها من بيروت وطلبت من المبعوث اللبناني مغادرة أراضيها. ومنعت أيضا الواردات اللبنانية، لتقوض بذلك التجارة الخارجية للدولة الصغيرة وتحرمها من ملايين الدولارات هي في أمس الحاجة إليها وسط انهيار اقتصادي. وسحبت البحرين والإمارات والكويت أيضا دبلوماسييها من لبنان، ما عمق الأزمة. وقال قرداحي لصحفيين في بيروت، الجمعة، إنه مستعد للاستقالة إن تواجدت الضمانات. وكان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ناشد قرداحي في وقت سابق القيام بالشيء الصائب، وهو تلميح على الأرجح بالاستقالة. وحتى الآن، يقول قرداحي إنه لا توجد ضمانات. تحدث وزير الإعلام غداة تصريح حسن نصر الله زعيم حزب الله بأن لبنان لا يجب أن يقدم تنازلات للسعودية، التي اتهمها بفبركة الأزمة لتقويض سيادة لبنان. من جانبهم، قال مسؤولون سعوديون إن الصدع متجذر في النفوذ المتنامي لحزب الله المدعوم من إيران، كما أن لبنان يزداد دورانا في فلك إيران. وأضاف قرداحي أنه سلم رسالة تطلب ضمانات للبطريرك المسيحي الماروني بشارة الراعي. لكنه لم يقل ما هي شروطه. وقال قرداحي إنه ونبيه بري، رئيس البرلمان، ناقشا الجمعة خطط الحكومة لقانون جديد للإعلام، ما يشير إلى استمراره في عمله كالمعتاد. ويخشى كثير من اللبنانيين التعرض لمزيد من الإجراءات العقابية من السعودية وحلفائها في المنطقة، فهناك مئات الآلاف من اللبنانيين يعيشون في دول الخليج. ويرسل اللبنانيون في الخارج ملايين الدولارات على شكل تحويلات، وهو ما يبقي الاقتصاد اللبناني صامدا بينما يعاني أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة.

مبعوث أممي: المسؤولون اللبنانيون يعيشون في عالم خيالي..

المصدر: رويترز... قال مبعوث مستقل للأمم المتحدة إن مسؤولي الحكومة اللبنانية "ليس لديهم أي شعور بضرورة التحرك العاجل أو العزم اللازم لتحمل مسؤولياتهم إزاء أزمة اقتصادية أدت إلى إفقار وحشي للمواطنين". وأضاف أوليفييه دي شوتر، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، في مقابلة مع وكالة "رويترز" في ختام مهمة استمرت أسبوعين لدراسة الفقر في لبنان: "أنا مندهش جدا من حقيقة أن هذه دولة (لبنان) في طريقها للفشل، إن لم تكن فشلت بالفعل، واحتياجات السكان لم تتم تلبيتها بعد". وتابع: "إنهم (المسؤلين اللبنانيين) يعيشون في عالم خيالي، وهذا لا يبشر بالخير بالنسبة لمستقبل البلاد". والتقى دي شوتر، خلال زيارته مع مجموعة من كبار المسؤولين اللبنانيين، ومن بينهم تسعة وزراء ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان. ولم يعلق مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، على تصريحات هذا المسؤول الأممي، لكنه أشار إلى أن "ميقاتي عقد اجتماعا مثمرا هذا الأسبوع مع مسؤول آخر في الأمم المتحدة وهو المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي".

"طالبان" تزيل تمثال زعيم للهزارة في باميان..

المصدر: "أ ف ب"... كشف سكان ولاية باميان الأفغانية أن عناصر من حركة "طالبان" وضعوا في مكان تمثال زعيم لأقلية الهزارة، عملا فنيا يمثل القرآن، في خطوة حذروا من أنها قد تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف طائفية. ويصور التمثال الأصلي عبد العلي مزاري، زعيم الأقلية الشيعية الذي قتل عندما كان أسيرا لدى "طالبان" خلال فترة حكمهم الأولى، وأعلنته الحكومة السابقة "شهيدا من أجل الوطن". وتم قطع رأس التمثال بقذيفة صاروخية بعد فترة وجيزة من عودة "طالبان" إلى السلطة في أغسطس الماضي، في حادث ألقى سكان المدينة التي تقع وسط أفغانستان باللائمة فيه على عناصر الحركة. ويحظر تفسير "طالبان" المتشدد للإسلام تصوير الشكل البشري في اللوحات والمنحوتات والصور المطبوعة في بعض الحالات. وأزالت طالبان العديد من اعلانات الشركات أو غطت اللوحات الإعلانية والملصقات التي تصور أشخاصا منذ سيطرة الحركة على السلطة. وقال عبد دانيشيار، الناشط في مجال المجتمع المدني في باميان: "أزالوا أمس التمثال بالكامل واستبدلوه بنسخة من القرآن. يحاولون محو التاريخ من باميان، سيرد الناس بعنف على ذلك".

طالبان تزيل تمثال زعيم الهزارة وتستبدله بـ «عمل فني يمثل القرآن»

التمثال يصور عبدالعلي مزاري الذي قُتل عندما كان أسيراً لدى الحركة

تم قطع رأس التمثال بقذيفة صاروخية بعد فترة وجيزة من عودتهم إلى السلطة

الجريدة... المصدرAFP.... كشف سكان ولاية باميان الأفغانية الخميس أن عناصر من حركة طالبان وضعوا في مكان تمثال زعيم لأقلية الهزارة أعلنته الحكومة السابقة شهيداً من أجل الوطن، عملاً فنياً يمثل القرآن في خطوة حذروا من أنها قد تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف. ويصور التمثال الأصلي عبدالعلي مزاري، زعيم الأقلية الشيعية الذي قُتل عندما كان أسيراً لدى طالبان خلال فترة حكمهم الأولى. وتم قطع رأس التمثال بقذيفة صاروخية بعد فترة وجيزة من عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس الماضي، في حادث ألقى سكان المدينة التي تقع وسط أفغانستان باللائمة فيه على عناصر الحركة. ويحظر تفسير طالبان المتشدد للإسلام تصوير الشكل البشري في اللوحات والمنحوتات - والصور المطبوعة في بعض الحالات. وأزالت العديد من الشركات أو غطت اللوحات الإعلانية والملصقات التي تصور أشخاصاً منذ سيطرة المجموعة على السلطة. وقال عبد دانيشيار، الناشط في مجال المجتمع المدني في باميان «أزالوا أمس التمثال بالكامل واستبدلوه بنسخة من القرآن»، وصرح لفرانس برس «يحاولون محو التاريخ من باميان، سيرد الناس بعنف على ذلك». وشيد تمثال مزاري في الساحة المركزية في باميان، حيث فجرت طالبان تمثالين ضخمين لبوذا بنيا منذ 1500 عام قبل عقدين. وقال عبد دانيشيار إن الساحة، التي سميت على اسم مزاري، أعيد تسميتها بـ «الشارع العسكري». وأفاد عبدالعلي شفق عضو مجلس محافظة باميان «فرانس برس» أنه سيتحدث مع مسؤولي طالبان ويحثهم على التراجع عن الخطوة. وقال «هذه قضية حساسة للغاية وقد تثير ردود فعل»، وأضاف أن «سكان باميان يحبون مزاري، كانوا يصنعون تمثالاً جديداً ليحل محل التمثال المدمر جزئياً». وقُتل مزاري، وهو زعيم ميليشيا مناهض بشدة لطالبان عام 1995 بعد أن اعتقله عناصر الحركة. وتشير روايات إلى أنهم أطلقوا النار عليه بعد أن حاول الاستيلاء على مسدس أحد العناصر أثناء نقله على متن مروحية. واعتبره الرئيس المخلوع أشرف غني رسمياً «شهيد الوحدة الوطنية الأفغانية» في عام 2016. ولطالما تعرضت أقلية الهزارة الشيعية التي تشكل حوالي 10 في المئة من سكان أفغانستان البالغ عددهم 38 مليون نسمة، للاضطهاد من قبل المتطرفين مثل تنظيم داعش في بلد تمزقه الانقسامات العرقية والدينية.

مطار كابل يعمل... برحلات دولية «نادرة ومكلفة»

كابل: «الشرق الأوسط»... اقتصرت الحركة الجوية بين مطار العاصمة الأفغانية ودول العالم على رحلات «نادرة ومكلفة» وصلت مؤخراً إلى كابل قادمة من باكستان وإيران فقط، حسب هيئة الطيران المدني الأفغانية. كما وصلت أيضاً بعض رحلات الطيران العارض إلى كابل من أجل المشاركة في عمليات الإجلاء. وباستثناء هذه الرحلات الجوية، لم تستأنف رحلات الطيران التجارية نشاطها المعتاد. وقال بعض خبراء الاقتصاد إنه يجب استئناف الرحلات الدولية، مشيرين إلى أن الحركة الجوية لها تأثير إيجابي على اقتصاد البلاد. وذكرت قناة «طلوع نيوز» الإخبارية الأفغانية أمس الخميس، أنه قد تم إلغاء جميع الرحلات الجوية التجارية الدولية بعد التغيير السياسي الذي حدث في البلاد في 15 من أغسطس (آب) الماضي، مضيفة أنه وفي الوقت نفسه، دعا عدد من المقيمين في البلاد الذين يرغبون في السفر إلى الخارج، هيئة الطيران المدني إلى إعادة الرحلات الجوية إلى وضعها الطبيعي، وخفض أسعار التذاكر أيضاً. وقال مسؤولون في هيئة الطيران المدني بأفغانستان، إنه رغم أن مطار كابل يعمل حاليا من أجل السماح للرحلات الدولية بالقدوم إلى البلاد، إلا أن الرحلات الجوية لم تعد تعمل بصورة طبيعية بسبب التحديات السياسية الحالية. وبحسب وكالات السفر، فقد ارتفعت أسعار التذاكر بسبب قلة الرحلات الجوية الدولية وزيادة الطلب على التذاكر. وفي سياق متصل ارتفع عدد طالبي اللجوء من أفغانستان إلى الاتحاد الأوروبي في شهر أغسطس (آب) الماضي، الذي سيطرت فيه حركة طالبان على السلطة، بنسبة 38 في المائة مقارنة بيوليو (تموز) الماضي، ليشكلوا بذلك أكبر مجموعة طالبي لجوء. وقال مكتب الاتحاد الأوروبي لدعم طالبي اللجوء إنه يرصد خطورة متزايدة من الاضطهاد بالنسبة لبعض طالبي اللجوء من أفغانستان عقب سيطرة حركة طالبان على السلطة. وجاء في تحليل نشره المكتب، ومقره مالطا، اليوم الخميس أن أعضاء سابقين من الجيش الأفغاني والقوات الأمنية وموظفي حكومات أجنبية وعاملين في مجال الإعلام ونشطاء حقوقيين من بين الفئات المعرضة للاضطهاد. وأضاف المكتب أن الخطورة المتزايدة ترجع إلى توسع سيطرة طالبان في أفغانستان. وأشار التقرير أن طالبي اللجوء في أنحاء أفغانستان أمامهم خيارات أقل للجوء إليها من أجل الحماية. وتعتبر مدن مثل كابل وهيرات ومزار شريف غير آمنة بالنسبة لبعض طالبي اللجوء. ومن المرجح أن يكون لسيطرة طالبان على البلاد تأثير سلبي على وضع النساء والفتيات. ويذكر أن سورية كانت دائما المصدر الأساسي لطالبي اللجوء طوال أعوام. ويهدف تقرير المكتب لمساعدة متخذي القرارات وواضعي السياسات في نظام اللجوء الأوروبي أثناء دراسة طلبات اللجوء.

باكستان تحذر: أفغانستان على «حافة انهيار اقتصادي»

إسلام آباد: «الشرق الأوسط أونلاين»... حذر وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، خلال لقاء مع دبلوماسيين صينيين وروس ومن «طالبان»، في إسلام آباد، من أن أفغانستان باتت على «حافة انهيار اقتصادي»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وكان قريشي يتحدث في مستهل اجتماع «ترويكا بلاس» الذي يضم المبعوث الأميركي الجديد إلى أفغانستان توماس ويست. ويتوقع أن تلتقي الوفود في وقت لاحق مع وزير خارجية «طالبان» أمير خان متقي. وقال قريشي في مستهل الاجتماع: «تقف أفغانستان اليوم على حافة انهيار اقتصادي»، مضيفاً أنه من شأن أي تدهور إضافي للاقتصاد أن «يحد بشدة» من قدرة حكومة «طالبان» الجديدة على إدارة البلاد. وتابع: «لا بد بالتالي للمجتمع الدولي من أن يعزز توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل». ولفت إلى أن ذلك يشمل تمكين أفغانستان من الوصول إلى الأموال التي جمدها المانحون الغربيون منذ سيطرت «طالبان» على البلاد في أغسطس (آب) الماضي. وأكد أن استئناف التمويل «سينسجم مع جهودنا الرامية لإعادة إنعاش النشاط الاقتصادي والدفع بالاقتصاد الأفغاني باتّجاه الاستقرار والاستدامة». وفي تصريحات أدلى بها لاحقاً إلى وسائل إعلام، أشار إلى أن ذلك سيصب في مصلحة الدول الغربية أيضاً. وقال: «إذا كنتم تعتقدون أنكم بعيدون وأن أوروبا آمنة وأن هذه المناطق لن تتأثر بالإرهاب، فلا تنسوا التاريخ... تعلمنا من التاريخ، ولا نريد تكرار أخطاء الماضي». وحذّرت الأمم المتحدة مراراً من أن أفغانستان باتت على شفير أسوأ أزمة إنسانية في العالم؛ إذ يواجه أكثر من نصف السكان نقصاً «شديداً» في الغذاء فيما سيجبر الشتاء الملايين على الاختيار بين الهجرة والمجاعة. ويمثل اجتماع «ترويكا بلاس» أول زيارة يجريها المبعوث الأميركي الجديد إلى المنطقة منذ تولى المنصب خلفاً لزلماي خليل زاد؛ الدبلوماسي المخضرم الذي قاد المحادثات التي أفضت إلى الانسحاب الأميركي من أفغانستان مطلع العام. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق هذا الأسبوع إن ويست ينوي زيارة روسيا والهند كذلك. وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، هذا الأسبوع: «سنواصل مع شركائنا توضيح توقعاتنا من (طالبان) وأي حكومة أفغانية مقبلة». وأوضح ويست؛ الذي كان في بروكسل في وقت سابق هذا الأسبوع لتقديم إيجاز لحلف شمال الأطلسي بشأن اتصالات الولايات المتحدة مع «طالبان»، أن الحركة أعربت «بوضوح تام» عن رغبتها في أن يتم استئناف المساعدات وتطبيع العلاقات مع الأسرة الدولية وتخفيف العقوبات. ودعا إلى موقف غربي موحد حيال المسألة، مشيراً إلى أن واشنطن «لا يمكنها القيام بأي من هذه الأمور وحدها».

السويد تحاكم مسؤولَين في شركة نفطية بتهمة التواطؤ بجرائم حرب في السودان

فرانس برس... السلطات السويدية اتهمت مسؤولان من شركة لوندين إينرجي البترولية بالتواطؤ في جرائم حرب مع البشير... اتُهم مسؤولان من شركة "لوندين إينرجي" البترولية في السويد، الخميس، بـ"التواطؤ في جرائم حرب" مع نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير بين عامي 1999 و2003، في محاكمة قلّ نظيرها على خلفية تهم مماثلة. وخضع السويسري أليكس شنايتر، الذي شغل منصب نائب رئيس الشركة ومسؤول العمليات، والسويدي إيان لوندين، الذي شغل منصب المدير العام للشركة بين عامي 1998 و2002 ثم صار يرأس مجلس إدارتها منذ عام 2002، للتحقيق منذ عام 2010 واعتبرا رسميا مشتبها بهما في عام 2016. وقالت الهيئة في بيان "يشتبه في تورطهما بجرائم حرب ارتكبها النظام السوداني آنذاك بهدف تأمين عمليات الشركة النفطية في جنوب السودان". وطالب الادعاء أيضا بدفع 1,4 مليار كرونة سويدية (160 مليون دولار)، تعادل الأرباح التي جنتها الشركة جراء بيعها عملياتها في السودان عام 2003. والرخصة البترولية الواسعة "بلوك 5 إيه" أدارتها الشركة السويدية بالتعاون مع شركات "ماليسيان بيتروناس" و"أو إم في" النمساوية و"سودابت" السويدية، في منطقة تضررت بشكل خاص من الحرب الأهلية خلال تلك الفترة. وبعد أن اكتشفته "لوندين" عام 1999، شهد الحقل النفطي مواجهات مسلحة بين مجموعات مسلحة متمردة والجيش السوداني ومجموعات داعمة له. وقالت النيابة السويدية إن "هذه الهجمات أدت إلى معاناة كبيرة بين المدنيين"، مشيرة إلى حدوث قصف جوي وإحراق قرى وقتل وعمليات خطف. والمسؤولان متهمان بالتواطؤ لطلبهما الحماية من الحكومة السودانية، بينما نصت اتفاقية سلام عام 1997 على أن يكون القطاع تحت مسؤولية المجموعات المسلحة المحلية.

محاكمة نادرة

واعتبرت النيابة أن الشركة أقدمت على ذلك رغم "علمها أن هذا يعني أن الجيش سيسيطر على بلوك 5 إيه بالقوة المسلحة". لم يبدأ الحقل في الإنتاج إلا عام 2006، بعد انسحاب "لوندين" عام 2003. وبات الحقل موجودا في أراضي جنوب السودان منذ استقلاله عام 2011. وبإمكان السويد إقامة دعوى للحكم في الجرائم المرتكبة في بلد آخر لكن يتوجب الحصول على موافقة السلطة التنفيذية من أجل محاكمة مواطن أجنبي. في ردها على سؤال لوكالة فرانس برس، نفت "لوندين" الاتهامات مستنكرة تهمة "غير مفهومة"، وأكدت أنه "لم يتم تقديم أي دليل" يربط مسؤولي الشركة بجرائم مرتكبة في السودان. وقال متحدث باسم الشركة في بيان مكتوب إن "التحقيق لا أساس له ومغلوط من الأساس". وأضافت أن المتهمين "يعارضان التهم بشدة، ونعلم أن لوندين لم ترتكب أي خطأ". وأكد أحد محامي إيان لوندين أن موكله نفى مسؤوليته، قائلا لوكالة الأنباء "تي تي" إنه "يشعر بخيبة أمل لأن الشرطة والمدعين العامين غير قادرين على فهم الحقائق". وأشادت منظمة "باكس" الهولندية غير الحكومية التي أجرت تحقيقا عام 2010 بشأن "لوندين" في السودان بعنوان "دين مستحق"، بقرار الاتهام الذي يتزامن مع الإحالة على المحكمة في القانون السويدي. وقالت في بيان إن "التحقيق جهد نادر ونموذجي لمحاسبة مؤسسة تجارية على دورها في انتهاكات حقوق الإنسان". وأوضحت المنظمة أن هذا النوع من المحاكمات نادر على الصعيد الدولي.

الرئيس التنفيذي المعين لمجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية يتنحى

فرانس برس... بيغاسوس أثار الجدل حول العالم... قرر الرئيس التنفيذي المعيّن لمجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية المطورة لبرنامج "بيغاسوس" للتجسس التنحي عن منصبه، في وقت تواجه المجموعة صعوبات منها قيام الولايات المتحدة بإضافتها إلى قائمة الشركات المحظورة، وفق فرانس برس. ويأتي هذا بينما أعلن مسؤول فلسطيني، الخميس، أنه تم اختراق الهواتف الذكية التابعة لـ"ثلاثة مسؤولين" في وزارة الخارجية الفلسطينية. وكانت مجموعات حقوقية أعلنت، الاثنين، أن السلطات الإسرائيلية اخترقت الهواتف الذكية لستة ناشطين فلسطينيين يعملون في منظمات غير حكومية فلسطينية صنفتها الحكومة الإسرائيلية على أنها "إرهابية" مؤخرا. وأعلن مصدر مقرب من المجموعة الإسرائيلية، لوكالة فرانس برس، أن اسحق بينبيستي، قرر التنحي بعد أن أعلن الأسبوع الماضي تعيينه في منصب الرئيس التنفيذي الجديد خلفا لشاليف هوليو، الذي كان من المقرر أن يصبح رئيسا عالميا للشركة ونائب رئيس مجلس إدارتها. وبحسب المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه فإنه "نظرا للأزمة مع الولايات المتحدة (..) قرر شاليف أن يبقى في منصب الرئيس التنفيذي". وكانت السلطات الأميركية أعلنت في الثالث من نوفمبر الماضي إضافة المجموعة إلى قائمة الشركات المحظورة، مؤكدة أن "هذه الأدوات مكّنت حكومات أجنبية من ممارسة قمع عابر للحدود". كما استهدفت واشنطن شركة كانديرو الإسرائيلية وشركة استشارات أمن الكمبيوتر ومقرها في سنغافورة وشركة بوزيتيف تكنولوجيز" الروسية. وتعني إضافة الشركات إلى "قائمة الكيانات" أنه يحظر على المؤسسات الأميركية التعامل معها. وعلى سبيل المثال، أصبح من الصعب الآن على باحثين أميركيين بيع معلومات أو تكنولوجيا لها. ووجدت "إن إس أو" نفسها هذا الصيف في صلب فضيحة تجسس عالمية بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلامية دولية اعتبارا من 18 يوليو كشف أن برنامج "بيغاسوس" الذي صممته الشركة الإسرائيلية سمح بالتجسّس على ما لا يقل عن 180 صحافيا و600 شخصيّة سياسية و85 ناشطا حقوقيا و65 صاحب شركة في دول عدة. وبمجرد تنزيله على هاتف جوال، يتيح "بيغاسوس" التجسس على مستخدم الهاتف من خلال الاطلاع على الرسائل والبيانات والصور ووجهات الاتصال وتفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد. وتصر الشركة الإسرائيلية على أن برامجها مخصصة للاستخدام فقط "لمكافحة الإرهاب" وجرائم أخرى. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد قال في تصريحات، السبت، إن المجموعة "شركة خاصة وليست مشروعا حكوميا"، موضحا أن الشركة "لا علاقة لها بسياسات الحكومة الإسرائيلية".

بيلاروسيا تهدد بتعليق تشغيل أنابيب الغاز رداً على أي عقوبات أوروبية

مينسك: «الشرق الأوسط أونلاين»... حذر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، اليوم (الخميس)، من أن بلاده ستردّ على أي عقوبات أوروبية جديدة مرتبطة بأزمة المهاجرين على الحدود بين بلاده وبولندا، بما في ذلك تعليق تشغيل خط أنابيب الغاز. ونقلت وكالة «بلتا» الرسمية للأنباء عنه قوله: «إذا فرضوا عقوبات جديدة علينا يجب أن نردّ»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ويشير لوكاشنكو بذلك إلى إمكان تعليق تشغيل خط أنابيب الغاز الروسي الذي يعبر بيلاروسيا وينقل كميات حيوية من الغاز الروسي للأوروبيين. وأضاف: «نقوم بتدفئة أوروبا ويقومون بتهديدنا»، مضيفاً: «ماذا لو أوقفنا إمدادات الغاز الطبيعي؟». وتتزايد المخاوف بشأن مصير أكثر من ألفي مهاجر غالبيتهم من أكراد الشرق الأوسط، عالقين عند الحدود، في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بأنها «لا تُحتمل»، مطالبة بتحرّك لمعالجة الأمر. ويعقد مجلس الأمن في وقت لاحق اليوم (الخميس)، اجتماعاً طارئاً حول أزمة المهاجرين. ويتهم الأوروبيون منذ أسابيع لوكاشنكو بتأجيج التوتر من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين وإحضارهم إلى الحدود انتقاماً من الاتحاد الأوروبي بسبب العقوبات المفروضة على بلاده رداً على قمع حركة المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية في 2020. وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم، أن «الوقت حان» ليفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة، وقال: «نحن في وضع تأخرت فيه العواقب المناسبة (على مينسك). هذا ما نرغب فيه مع شركائنا الأوروبيين». وأكد أن «الاتحاد الأوروبي سيعمل على توسيع عقوباته وتعزيزها ضد نظام لوكاشنكو». وأكد وزير خارجية بيلاروسيا فلاديمير ماكي، أن بلاده ترغب في «حل الأزمة بأسرع ما يمكن». وأعرب عن استعداد بيلاروسيا للتحاور مع الاتحاد الأوروبي، لكن الاتحاد يرفض الحوار. ومدّت بولندا أسلاكاً شائكة عند حدودها في المنطقة ونشرت ما لا يقل عن 15 ألف جندي لمنع المهاجرين من دخول أراضيها. وفي بيان نُشر بمناسبة عيد استقلال بولندا، اليوم، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، إن بلاده تواجه «نوعاً جديداً من الحرب... ذخيرتها من المدنيين». وأعلنت بولندا، أمس (الأربعاء)، أنها تواجه محاولات متزايدة لخرق حدودها، وأنها تصدّت لمئات المهاجرين وأعادتهم إلى بيلاروسيا، متّهمة مينسك بممارسة «إرهاب الدولة» من خلال التسبب بأزمة هجرة جديدة إلى أوروبا. منذ أشهر يسعى مهاجرون لعبور الحدود، إلا أن الأزمة تفاقمت مؤخراً بعدما حاول المئات (الاثنين) توحيد جهودهم لدخول بولندا، ما دفع حرس الحدود البولنديين إلى التصدي لهم ودفعهم للتراجع. واستحدث المهاجرون مخيماً عند الحدود حيث يقيمون في خيام ويشعلون النار للتدفئة بعدما نصب حرس الحدود البولنديون أسلاكاً شائكة عند حدود بلادهم. وأُغلقت الطرق المؤدية إلى الموقع أمام الصحافيين المستقلين. ويقوم المهاجرون بمحاولات متفرقة للعبور، حيث أبلغ حرس الحدود عن 468 محاولة ليل الأربعاء - الخميس. وفي بلدة سوكولكا البولندية قرب الحدود، يتخوف السكان من تصاعد التوتر ولكنهم أعربوا عن دعمهم لموقف حكومتهم المتشدد. وقال هينريك لينكوسيز (67 عاماً) الذي كان يتمشى قرب لوحة إعلانات وسط البلدة «أخشى عبور المهاجرين وعواقب ذلك». وقال نائب رئيس بلدية سوكولكا بيوتر رومانوفيتش في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن «السكان هنا يعانون من قلق دائم». من جهتهاـ اتّهمت بيلاروسيا بولندا بخرق الأنظمة الدولية بمنعها دخول المهاجرين وبصدّهم بالضرب وأعمال العنف. ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى «ممارسة نفوذه» لدى مينسك من أجل وضع حد لما عدّته استغلالاً «غير إنساني» للمهاجرين، وذلك بعد دعوة أوروبية مماثلة. وردت مينسك وموسكو على هذه الاتهامات بتحميل الغرب مسؤولية تدفق المهاجرين بسبب تدخّلاته العسكرية في الشرق الأوسط. واتّهم وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، المؤسسات الغربية بشن «حملة مناهضة لبيلاروسيا»، وقال إن مينسك وموسكو «عززتا تعاونهما بشكل فعال لمواجهة» هذه الحملة. وفي الأشهر الأخيرة سجّلت محاولات عدة، نجح قسم منها، لعبور الحدود من بيلاروسيا إلى لاتفيا وليتوانيا وبولندا، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقضى عشرة مهاجرين على الأقل في المنطقة منذ بداية الأزمة بينهم سبعة على الجانب البولندي من الحدود، حسب صحيفة «غازيتا فيبورتشا» اليومية البولندية.

جيران بيلاروسيا: أزمة المهاجرين تنذر بمواجهة عسكرية

قال الرئيس لوكاشينكو: «نقوم بتدفئة أوروبا ويقومون بتهديدنا» مضيفاً: «ماذا لو أوقفنا إمدادات الغاز الطبيعي؟»... (رويترز)

وارسو - مينسك: «الشرق الأوسط»... قد تتحول أزمة المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا (روسيا البيضاء) وبولندا ودول البلقان إلى مواجهة عسكرية، بين دول في الاتحاد الأوروبي وأخرى تدور في فلك موسكو. ومدّت بولندا أسلاكاً شائكة عند حدودها في المنطقة ونشرت ما لا يقل عن 15 ألف جندي لمنع المهاجرين من دخول أراضيها. وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إن بلاده تواجه «نوعاً جديداً من الحرب... ذخيرتها من المدنيين». وأدانت دول البلطيق؛ التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي سابقاً، ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا، «التصعيد المتعمد للهجوم الهجين المستمر من جانب نظام مينسك الذي يشكل تهديداً خطيراً لأمن أوروبا»، في إشارة إلى اتهامات بأن بيلاروسيا تستخدم المهاجرين سلاحاً. وعبرت الدول المجاورة عن قلقها، أمس الخميس، من تصاعد أزمة المهاجرين الذين يحاولون عبور حدودها إلى الاتحاد الأوروبي. وجاء في بيان مشترك لوزراء دفاع ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا أن هذا الأمر «يزيد من فرص وقوع استفزازات ووقائع خطيرة يمكن أن يتسع نطاقها إلى المجال العسكري». وقالت السلطات في وارسو، أمس الخميس، إن المهاجرين العالقين داخل حدود بيلاروسيا رشقوا حرس الحدود البولندي بالحجارة وحاولوا قطع سياج الأسلاك الشائكة أثناء الليل في مسعى جديد لدخول الاتحاد الأوروبي بالقوة. وقد يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على مينسك قريباً ربما يوم الاثنين المقبل بعد أن اتهمها بشن «هجوم هجين» على الاتحاد بتشجيع آلاف المهاجرين الفارين من مناطق الحروب في العالم على عبور الحدود. وهذه خامس حزمة من العقوبات يفرضها التكتل الأوروبي على بيلاروسيا، منذ إجراء الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في العام الماضي، ليستهدف هذه المرة «شركة الطيران الوطنية» لقيامها بنقل المهاجرين إلى بيلاروسيا. وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الخميس، أن «الوقت حان» ليفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة. وقال ماس: «نحن في وضع تأخرت فيه العواقب المناسبة (على مينسك). هذا ما نرغب فيه مع شركائنا الأوروبيين». وأكد: «الاتحاد الأوروبي سيقوم بتوسيع وتعزيز عقوباته ضد نظام لوكاشينكو». وهدد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، أمس الخميس، الاتحاد الأوروبي بالرد على أي عقوبات جديدة؛ بما في ذلك وقف نقل الغاز الطبيعي والبضائع عبر بلاده. ونقلت وكالة «بلتا» الرسمية للأنباء عنه قوله: «إذا فرضوا عقوبات جديدة علينا (...) فيجب أن نرد». ويشير لوكاشينكو بذلك إلى إمكانية تعليق تشغيل خط أنابيب الغاز الروسي الذي يعبر بيلاروسيا وينقل كميات حيوية من الغاز الروسي للأوروبيين. وأضاف: «نقوم بتدفئة أوروبا ويقومون بتهديدنا»، مضيفاً: «ماذا لو أوقفنا إمدادات الغاز الطبيعي؟». وأكد وزير خارجية بيلاروسيا، فلاديمير ماكي، أمس الخميس، أن ما يحدث على حدود بلاده مع بولندا هو نتاج لتصرفات الاتحاد الأوروبي. وقال ماكي في حديث له مع وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، إن «ما يحدث (على الحدود مع بولندا) هو نتيجة تصرفات الاتحاد الأوروبي نفسه. هذه مجرد محاولات لتبرير سياسة المواجهة المدمرة تجاه روسيا». وعلل الوزير البيلاروسي رؤيته قائلاً: «لأنه إذا أخذناها على نطاق أوسع في سياق جيوسياسي، فإن جميع الإجراءات التي يتخذها ما يسمى (الغرب الجماعي) الآن فيما يتعلق ببيلاروسيا، يجري توجيهها بنطاق بعيد المدى إلى روسيا». وأكد ماكي أن بلاده ترغب في «حل الأزمة بأسرع ما يمكن»، وأعرب عن استعداد بيلاروسيا للتحاور مع الاتحاد الأوروبي، لكن الاتحاد يرفض الحوار. ويتهم الاتحاد الأوروبي مينسك باستغلال المهاجرين من خلال مساعدتهم على الانتقال إلى الحدود الغربية للبلاد مع بولندا ولاتفيا وليتوانيا. وينظر إلى هذه الخطوة على أنها انتقام من جانب مينسك على العقوبات الغربية التي فُرضت على حكومة بيلاروسيا بسبب قمع المجتمع المدني في البلاد. وقالت المفوضية الأوروبية إن نحو 8 آلاف شخص وصلوا إلى الدول الثلاث الأعضاء بالاتحاد من بيلاروسيا المجاورة هذا العام. واستحدث المهاجرون مخيماً عند الحدود حيث يقيمون في خيام ويشعلون النار للتدفئة بعدما نصب حرس الحدود البولندي أسلاكاً شائكة عند حدود بلاده. وأغلقت الطرق المؤدية إلى الموقع أمام الصحافيين المستقلين. ويقوم المهاجرون بمحاولات متفرقة للعبور، حيث أبلغ حرس الحدود عن 468 محاولة ليل الأربعاء - الخميس. وكان مقرراً أن يعقد مجلس الأمن في وقت لاحق الخميس اجتماعاً طارئاً حول أزمة المهاجرين. ويتهم الأوروبيون منذ أسابيع لوكاشينكو بتأجيج التوتر من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين وإحضارهم إلى الحدود انتقاماً بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة على بلده رداً على قمع حركة المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية في 2020.

المبعوث الأميركي في المنطقة لتنسيق الجهود الخاصة بإيران

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى.. توجه المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، إلى الشرق الأوسط، في رحلة تستمر 10 أيام هي الثانية له إلى المنطقة في غضون 3 أسابيع، وتشمل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى كل من البحرين وإسرائيل، في سياق جهود إدارة الرئيس جو بايدن للتنسيق مع الحلفاء قبل عقد جولة سابعة جديدة من محادثات فيينا غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بهدف إحياء الاتفاق النووي متعدد الأطراف. وسيقود مالي فريقاً مشتركاً بين عدد من الوكالات الفيديرالية الأميركية في الزيارة بين أمس الخميس 11 نوفمبر و20 منه؛ أي قبل 9 أيام من عودة «مجموعة 5+1» للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن؛ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا، إلى فيينا من أجل عقد جولة جديدة من المحادثات الهادفة إلى العودة للاتفاق النووي، المعروف رسمياً باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة» لعام 2015. ووفقاً للبيان القصير الذي وزعته وزارة الخارجية الأميركية؛ فإن المبعوث الخاص «سينسق نهجنا بشأن مجموعة واسعة من المخاوف مع إيران، بما في ذلك نشاطاتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة والمحادثات النووية المقبلة». وستكون رحلة مالي هي الأولى إلى إسرائيل بصفته عضواً في إدارة بايدن، رغم أنه التقى مرات بمسؤولين إسرائيليين في واشنطن. ونادراً ما ظهر مالي - وهو أحد المهندسين الأصليين لـ«خطة العمل» - وجهاً لوجه مع المسؤولين الإسرائيليين في شأن هذه المسألة، نظراً لمعارضة إسرائيل الشديدة هذه الصفقة. وتحدث مالي آخر مرة علناً عن الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق الشهر الماضي عندما قال للصحافيين إن تفسيرات إيران للابتعاد عن المحادثات النووية في فيينا «آخذة في النفاد». وبعد أيام من ذلك، أعلنت طهران استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي؛ أي بعد فجوة استمرت 5 أشهر في المفاوضات بسبب الانتخابات التي أوصلت الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي إلى الحكم. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه مستعد للعودة إلى الاتفاق؛ الذي وافقت إيران بموجبه على قيود صارمة على نشاطاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الشاملة. وتريد إيران رفع جميع العقوبات الأميركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد الانسحاب من الاتفاق عام 2018. وتقول إدارة بايدن إنها ستتفاوض فقط على الإجراءات التي اتخذها ترمب بشأن البرنامج النووي، وليست الخطوات المفروضة بشأن مخاوف أخرى مثل حقوق الإنسان.

رئيس كولومبيا: إيران صديقتنا لكننا لا نوافق على تحويلها دولة نووية

قال: «حزب الله» يعمل في بلادنا على زعزعة الأمن لذلك نعدّه تنظيماً إرهابياً

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... حذر الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، من جهود التسلح النووي الإيراني، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بتحول إيران إلى «دولة على عتبة نووية»، رغم العلاقات الودية التي تربط البلدين. وأكد دوكي في تصريح نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن السياسة الإيرانية تنطوي على تهديدات للاستقرار والأمن في الشرق الوسط والعالم، وأنه يجب إحداث انعطاف فيها. وسئل عن سبب موقفه الحازم ضد «النووي الإيراني» بينما هو يصمت على «النووي الإسرائيلي». فأجاب: «نحن نريد أن يتوقف سباق التسلح النووي في العالم كله. ولكننا الآن لسنا بصدد الدول التي تمتلك أسلحة نووية؛ بل بصدد تلك الدول التي تسعى للانضمام إلى (النادي النووي). فهذه لا يجوز أن تعطى مرادها، وكم بالحري عندما تكون مساندة للإرهاب. يجب وقف برنامجها النووي في أسرع وقت ممكن». وأوضح الرئيس الكولومبي أن بلاده منذ الانضمام إلى «مجلس المحافظين» في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، «تنشط في مجال منع تخصيب اليورانيوم وتطوير السلاح النووي. وهي تكافح النووي ليس في إيران فقط». وقال: «تربطنا علاقات صداقة مع إيران، ونقيم معها علاقات دبلوماسية كاملة، ولكننا لا نقبل بأن تتحول إلى (دولة على عتبة نووية)». وأمضى رئيس كولومبيا 3 أيام في زيارة رسمية لإسرائيل افتتح خلالها «المكتب الكولومبي للابتكار» في مدينة القدس الغربية. وقال إنه زار إسرائيل لإجراء مباحثات مع القادة الإسرائيليين حول تطوير التعاون القائم بين الدولتين في مجال الابتكار المناخي، وكذلك حول التحديات الأمنية المشتركة، وبشكل خاص التهديد الإيراني. وسئل دوكي إن كان يرى في إيران دولة مساندة للإرهاب، فأجاب: «أجل. إيران تناصر (حزب الله) والعديد من الميليشيات المسلحة في سوريا ولبنان... وغيرهما. وهذا لا يجوز. كيف لدولة أن تساند الإرهاب. و(حزب الله) مثلاً يدير سياسة إرهاب في العالم أجمع؛ وحتى في كولومبيا». وأكد أن قوى الأمن في بلاده ضبطت اثنين من نشطاء «حزب الله» اللبناني و«هما يعدان لعمليات إرهاب على أراضي كولومبيا ضد رجلي أعمال إسرائيليين». وأضاف: «(حزب الله) عدو ليس فقط لإسرائيل؛ بل للعديد من دول العالم بسبب سياسته وممارساته. لذلك أضفناه إلى قائمة التنظيمات الإرهابية في بلادنا، وقررنا محاربته بكل ما أوتينا من قوة، مثلما نحارب (داعش) وغيره من تنظيمات الإرهاب». يذكر أن إسرائيل تسعى لتجنيد أوسع تحالف دولي ضد النشاط الإيراني النووي والإقليمي. وسيكون هذا الموضوع رئيسياً في مباحثات المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، خلال زيارته المقبلة لإسرائيل، وسيلتقي في تل أبيب رئيس الوزراء، نفتالي بينت، ورئيس الوزراء البديل ووزير الخارجية يائير لبيد، قبل استئناف المحادثات النووية مع إيران في فيينا. ويسعى للقائه أيضاً وزير الدفاع، بيني غانتس، وغيره من القادة الأمنيين.

«الشيوعي» الصيني يمهد الطريق ليبقى شي رئيساً مدى الحياة.. ساواه آيديولوجياً بالزعيم الثوري ومؤسس الدولة ماو تسي تونغ

دعت اللجنة المركزية من أجل التطبيق الكامل لحقبة شي جينبينغ الجديدة للشيوعية بميّزات صينية

بكين: «الشرق الأوسط».... مهدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، التي تضم كبار القادة أمس (الخميس) في ختام اجتماعها، الطريق أمام زعيم الدولة والحزب، شي جينبينغ، للترشح لولاية ثالثة، أو ربما البقاء كزعيم للبلاد مدى الحياة. وترأس شي، الذي يتزعم البلد الأكبر في العالم لجهة عدد السكان بلا منازع، اجتماعاً مفصلياً لكبرى شخصيات الحزب الحاكم في بكين منذ الاثنين. ودعت اللجنة إلى المحافظة على «الرؤية الصحيحة لتاريخ الحزب»، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة، مشيرة إلى أن الحزب «سطر أروع ملحمة في تاريخ الأمة الصينية على مدى آلاف السنوات». وأضاف: «دعت اللجنة المركزية الحزب بأكمله والجيش بأكمله والناس من جميع المجموعات العرقية لتوحيد صفوفهم بشكل مرصوص أكثر حول اللجنة المركزية للحزب وفي صلبها الرفيق شي جينبينغ، من أجل التطبيق الكامل لحقبة شي جينبينغ الجديدة للشيوعية بميّزات صينية». وهذه هي المرة الثالثة فقط في تاريخ الحزب الشيوعي البالغ 100 عام، التي يتم فيها اعتماد وثيقة بهذه الصورة، وذلك على غرار ما حدث في عامي 1945 و1981. ويمنح الدعم الجديد من جانب اللجنة المركزية، الرئيس شي، تفويضاً فعالاً لفترة دائمة، ليكون بذلك أول زعيم للحزب يُمنح مثل هذا الوضع منذ ماو تسي تونغ. وبحسب الخبراء، فإن القرار يلغي رسمياً مبدأ «القيادة الجماعية» القديم، لصالح العودة إلى «تعظيم القيادة». ويشير محللون إلى أن القرار سيساعد شي على تعزيز قبضته على السلطة عبر تكريس رؤيته للصين والتقليل من دور الزعماء السابقين. ويقول أستاذ السياسة السابق، وو تشيانغ، لوكالة الأنباء الألمانية: «إنها تعد العدة من أجل إعادة انتخاب شي جينبينغ وتعطي له سلطة مطلقة». وأفاد جان - بيار كابيستان من جامعة «بابتيست» في هونغ كونغ بأن الحزب «يعيد صياغة تاريخه لإعادة تشكيل المستقبل ليتمحور حول شي جينبينغ». وتوقع، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، بأن يكون هناك «شكل أكبر من أشكال المحظورات» في الأيام القادمة للتاريخ الصيني نتيجة لذلك. وشهد عهد شي حملة أمنية واسعة النطاق ضد الفساد، وسياسات قمعية في مناطق مثل شينجيانغ والتيبت وهونغ كونغ، كما اتبع نهجا حازما بشكل متزايد فيما يتعلّق بالعلاقات الخارجية. وخلق شي عقيدة في القيادة تقوم على سحق أي أصوات قد توجه انتقادات والقضاء على الخصوم، فيما أدخل نظرياته السياسية المعروفة بـ«فكر شي جينبينغ» في المناهج الدراسية. وبث التلفزيون الرسمي مقاطع مصورة تظهر شي وهو يخاطب الحضور في «قاعة الشعب الكبرى» قرب ساحة تيان أنمين، بجانب أعلام حمراء وشعار الحزب الشيوعي. ولفتت نشرته الإخبارية المسائية إلى أن بيان شي يحمل «أهمية تاريخية واسعة النطاق»، وأوردت إعلانا لمقال قادم مرتقب في صحيفة الحزب تحت عنوان: «الفوز بنصر ومجد أكبر في رحلة الحقبة الجديدة». وأفادت القناة «سي سي تي في» بأن المقال المرتقب في «صحيفة الشعب» يصف القرار بأنه «وثيقة برنامجية ماركسية مجيدة» و«بيان سياسي» للشيوعيين الصينيين. ويذكر أن الصحيفة نشرت عدة مقالات في صفحتها الأولى خلال الأسابيع الأخيرة تقديراً لإنجازات شي. وأشرف شي مؤخراً على الحملة الأمنية التي طالت جوانب عدة في المجتمع الصيني، بما في ذلك الثقافة الشعبية والتعليم وقطاع الأعمال التجارية المرتبطة بالتكنولوجيا ورجال الأعمال الأثرياء. وقال المحلل السياسي في هونغ كونغ ويلي لام: «كما توقعنا رغم أنهم لم يستخدموا كلمات قائد مدى الحياة، فإنهم كرّسوا حوالي نصف البيان لإنجازات شي جينبينغ». وأضاف: «أعتقد أنه بات أمراً مفروغاً منه بأنه سيبقى قائداً مدى الحياة، لكن يمكن لكتابة هذه الكلمات... أن تثير معارضة». ولفت لام إلى أن حكم شي مدى الحياة بعد التغييرات الدستورية الواسعة التي أدخلها سنة 2018 ما زال «مسألة مثيرة للجدل ضمن الحزب».

- شي يحذر من مواجهات «الحرب الباردة»

قال الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس الخميس إن منطقة آسيا والمحيط الهادي يجب ألا تعود إلى التوتر الذي شهدته حقبة الحرب الباردة، وذلك قبيل اجتماع عبر الإنترنت من المتوقع أن يعقده مع الرئيس الأميركي جو بايدن قريباً ربما الأسبوع المقبل. وأضاف شي في رسالة مسجلة في مقطع فيديو لمنتدى للرؤساء التنفيذيين على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي التي تستضيفها نيوزيلندا أن محاولات رسم خطوط آيديولوجية أو تشكيل دوائر صغيرة على أسس جيوسياسية مآلها الفشل. وتابع قائلا: «لا يمكن ولا ينبغي أن تعود منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى مواجهة وانقسام حقبة الحرب الباردة». وتمثل تصريحات شي إشارة واضحة إلى جهود الولايات المتحدة مع حلفاء وشركاء في المنطقة، بما يشمل المجموعة الرباعية مع الهند واليابان وأستراليا، الرامية للحد مما تعتبره واشنطن نفوذا اقتصاديا وعسكريا صينيا متناميا. وقال الجيش الصيني يوم الثلاثاء إنه نظم دورية تأهب قتالي في اتجاه مضيق تايوان، وذلك بعدما نددت وزارة الدفاع بزيارة وفد من المشرعين الأميركيين للجزيرة ذات الحكم الديمقراطي التي تعتبرها بكين تابعة لها. ويعتقد مسؤولون أميركيون أن التعامل المباشر مع الرئيس الصيني هو أفضل طريقة لمنع انزلاق العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم إلى صراع. ولم يُعلن عن موعد محدد لاجتماع شي وبايدن لكن شخصا مطلعا على الأمر قال إنه من المتوقع عقده قريباً، وربما الأسبوع المقبل.

وزير الخارجية الياباني الجديد يطالب بكين بـ«سلوك مسؤول»

طوكيو: «الشرق الأوسط»... تعهد وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، الذي تولى منصبه الجديد الأربعاء، بحماية القيم العالمية وكذلك السلام والاستقرار في اليابان ومناطق أخرى في العالم في مواجهة الحشد العسكري للصين ومطالباتها الإقليمية المتسمة بالحزم، فيما أكد أمس الخميس أهمية إقامة علاقات بناءة ومستقرة مع بكين، ودعا الجارة الكبرى لبلاده إلى التحلي بسلوك ينم عن مسؤولية. وأصبحت اليابان، الحليف القوي للولايات المتحدة، أكثر صراحة في التشكيك في تصرفات الصين تجاه قضايا مثل بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وتايوان المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها. ووفقاً لوكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، قال هاياشي في أول مؤتمر صحافي له منذ توليه المنصب بعد إطلاق رئيس الوزراء فوميو كيشيدا لحكومته الجديدة: «إننا نشهد تحديات أكثر خطورة للقيم العالمية، التي عززت السلام واستقرار المجتمع والنظام الدوليين». وقال هاياشي، كما نقلت عنه وكالة رويترز: «العلاقات بين اليابان والصين تزداد أهميتها ليس فقط بالنسبة للدولتين ولكن أيضاً من أجل سلام ورخاء المنطقة والمجتمع الدولي». وأضاف: «نطالب بسلوك مسؤول ونؤكد على ذلك مع الحفاظ في الوقت نفسه على الحوار والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة». لكنه لم يوضح ماذا يقصد بالسلوك المسؤول. كما قال هاياشي (60 عاماً)، وهو عضو في مجلس النواب غالباً ما يُنظر إليه على أنه يتخذ موقفاً «مؤيداً للصين»، إنه قرر الاستقالة من منصب رئيس مجموعة برلمانية متعددة الأحزاب تعمل على تعزيز الصداقة بين اليابان والصين بعد أن خدم لمدة أربعة أعوام تقريباً «لتجنب التسبب في سوء فهم لا داعٍ له». وبحسب مصادر مطلعة، سوف يحل وزير التجارة السابق يوكو أوبوتشي مكان هاياشي في رئاسة المجموعة. وفي إشارة إلى «محاولات بكين أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن»، قال هاياشي إن اليابان «سوف تناقش ما يجب أن يناقَش، وتطلب من الصين أن تتصرف بمسؤولية»، بينما تتواصل وتتعاون مع بكين لمعالجة المشكلات المشتركة «لبناء علاقات بناءة ومستقرة». ومن ناحية أخرى يعتزم الحزب الحاكم في اليابان مراجعة الوضع الدفاعي، وسط تعزيز الصين لقدرات جيشها، كما يعتزم زيادة الإنفاق العسكري بدرجة كبيرة. وتشهد العلاقات بين اليابان والصين توترات منذ سنوات بسبب نزاع على مجموعة من الجزر الصغيرة في بحر الصين الشرقي، بالإضافة إلى إرث العدوان العسكري الياباني في الماضي. وقال هاياشي إن الوقت لم يحن بعد لتحديد موعد لزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لليابان بسبب جائحة فيروس كورونا. وكان من المقرر أن يقوم شي بزيارة لليابان في 2020 لكنها تأجلت بسبب الجائحة.

بلينكن يلوّح بـ«إجراءات» ضد الصين إذا هاجمت تايوان

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... رأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن أي هجوم من الصين ضد تايوان سيكون «عملاً مؤسفاً للغاية»، ملوحاً بـ«إجراءات» يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة وحلفاؤها في حال حصول ذلك، ما دفع بكين إلى التأكيد أنها لن تسمح لواشنطن بالتدخل في الشؤون الداخلية الصينية. وكان بلينكن شارك في مناقشة افتراضية مع صحيفة «نيويورك تايمز»، الأربعاء، حين سُئل تكرراً عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل لإنقاذ تايوان في حال نشوب حرب مسلحة مع الصين. ووفقاً لقانون العلاقات مع تايوان لعام 1979، تضطر الإدارات المتعاقبة إلى بيع لتايبيه المعدات الدفاعية التي تحتاج إليها لحماية نفسها. ومع ذلك، مع تصاعد التوترات عبر مضيق تايوان وانتظار العالم لرد أميركي، أصبح غياب أي هيئة لتنظيم الاتصالات بين الطرفين أو أي ضمانات أمنية ملموسة موضوعاً ساخناً. واستخدم كبير الدبلوماسيين الأميركيين لغة قانونية مصاغة بعناية ومربكة بشكل هادف، فأفاد بأن مهمة الولايات المتحدة هي التأكد من أن تايوان «لديها القدرة على الدفاع عن نفسها»، معتبراً أن تايوان التي تتمتع بقدرة موثوقة للدفاع عن النفس «هي أفضل رادع ضد أي خطوة رهيبة جداً جداً يمكن أن تتخذها الصين». وقبل أن يشرح بالتفصيل إمكان وجود رد فعل منسق من الأميركيين وحلفائهم، أضاف: «ستعتبر العديد من الدول، في المنطقة وخارجها، أي استخدام أحادي للقوة لتغيير الوضع الراهن تهديداً خطيراً للسلام والأمن، وسترد أيضاً». وأشار محاورو بلينكن إلى مقدمة الكتاب الأبيض للدفاع التايواني الذي يصدر كل سنتين، حيث اعترف وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ للمرة الأولى بأن حلفاء تايبيه يمكن أن يلعبوا دوراً حيوياً في منع النزاع مع بكين، لأن «القوة الجماعية» يمكنها الحفاظ على السلام في المنطقة. لكن الوزير الأميركي حوّل التركيز بعيداً عن الدفاع عن تايوان نحو السؤال عما يجب على الولايات المتحدة أن تفعله لتجنب الحرب. وعلق الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، على تلويح بلينكن بـ«إجراءات» غير محددة إذا استخدمت الصين القوة لتغيير الوضع الراهن في تايوان، فرأى أن كلام بلينكن يتجاهل الحقائق وينتهك القانون الدولي. وذكّر بأن مبدأ الصين الواحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة تشكّل الأساس السياسي للعلاقات الصينية - الأميركية. غير أنه أضاف أن «قانون العلاقات مع تايوان» الذي صاغته الولايات المتحدة «من جانب واحد ينتهك بشكل خطير القانون الدولي، والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، ومبدأ الصين الواحدة». وأضاف أن سلطات تايوان وبعض الانفصاليين التايوانيين حاولوا إنكار مبدأ الصين الواحدة وتوسيع مساحة نشاطاتهم، معتبراً أن هذا هو سبب العلاقات المتوترة حالياً عبر المضيق. ورأى أن «أي سلوك يتحدى مبدأ الصين الواحدة ومقاومة إعادة توحيد الصين ودعم انفصال تايوان سينتهي بالفشل».

واشنطن تحذر موسكو من ارتكاب «خطأ فادح» في أوكرانيا

الشرق الاوسط.. واشنطن: علي بردى... حذر وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، روسيا، من أنها سترتكب «خطأ فادحاً»، إذا حاولت الاعتداء مجدداً على أوكرانيا التي دقت ناقوس الخطر بسبب الحشود العسكرية الروسية المتزايدة على طول حدودها الشرقية. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني، دميترو كوليبا، في واشنطن، قال بلينكن: «ليس لدينا وضوح في شأن نيات موسكو، لكننا نعرف الدليل الخاص بها»، عندما كانت في الماضي تقوم باستفزازات على طول حدودها لتبرير التدخل العسكري. وأوضح أنه «إذا كان هناك أي استفزازات نراها، فهي قادمة من روسيا»، مضيفاً أن «أي إجراءات تصعيدية أو عدوانية ستكون مصدر قلق بالغاً للولايات المتحدة»، مؤكداً أن التزام بلاده بأمن أوكرانيا ووحدة أراضيها كـ«ملزمة فولاذية»، ولن يتغير. وشكر كوليبا للولايات المتحدة دعمها لبلاده، معتبراً أن المفتاح لردع العدوان الروسي ليس فقط أن تظل أوكرانيا قويّة، ولكن أن يتحدث حلفاؤها بقوة لدعمها. وقال إن «ما ينكشف في أوروبا الآن هو أمر معقد للغاية له العديد من العناصر»، مشيراً إلى الهجمات الإلكترونية، ونشر المعلومات المضللة والخاطئة بهدف زعزعة استقرار الديمقراطيات، واستخدام السكان المهاجرين لتعزيز الاضطرابات، وتحريك القوات. وأضاف: «في هذه اللعبة المعقدة، علينا أن نظل يقظين، علينا أن نكون مرنين». وأفادت وزارة الدفاع الأوكرانية، الأسبوع الماضي، بأن نحو 90 ألف جندي روسي يتمركزون قرب حدودها. وكان مسؤولون أميركيون أكدوا في مايو (أيار) الماضي أن ما يصل إلى 80 ألف جندي روسي بقوا منتشرين في المنطقة، حتى بعدما أعلنت موسكو انسحاباً جزئياً. وحاول مسؤولو إدارة الرئيس جو بايدن نزع فتيل أزمة جديدة محتملة. وسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، ويليام بيرنز، إلى موسكو، خلال الأسبوع الماضي، لعقد اجتماع استثنائي مع مسؤولي الكرملين. وكذلك وصف الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، «البنتاغون»، جون كيربي الوجود العسكري الروسي بأنه «غير عادي في حجمه ونطاقه»، مضيفاً أن إدارة الرئيس بايدن «تراقب هذا عن كثب». وقال: «لا نريد أن نرى أي عمل يزيد من زعزعة الاستقرار فيما هو بالفعل جزء متوتر للغاية من العالم». إلى ذلك، نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مساعدة وزير الخارجية الأميركي لأوروبا وأوراسيا، كارين دونفريد، التي رافقت بيرنز في رحلته إلى موسكو، أنه جرى تحذير كبار المسؤولين الروس من العواقب المحتملة لأي تهديد متزايد لأمن أوكرانيا، رافضة تحديد طبيعة هذه العواقب. غير أن مسؤولي الإدارة قالوا في الماضي إن تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا هو أحد الخيارات. وأكدت أيضاً أن الولايات المتحدة ستواصل تحذير روسيا من استخدام صادرات الطاقة سلاحاً سياسياً ضد أوروبا عموماً وأوكرانيا على وجه التحديد. وبعد مغادرة موسكو، سافرت دونفريد إلى كييف لإطلاع المسؤولين الأوكرانيين على الاجتماعات. وهي قالت إن بيرنز «كان فعالاً في توجيه الرسائل التي كان يعتقد أنه من المناسب إرسالها». وأكدت أنه «في أي وقت نرى فيه نشاطاً عسكرياً روسياً غير عادي قرب أوكرانيا، نوضح أن أي عمل تصعيدي أو عدواني يمثل مصدر قلق كبيراً للولايات المتحدة»، موضحة: «إننا ندعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وإن التزامنا بذلك لم يتغير ولا يتزعزع، وسنواصل الوقوف مع أوكرانيا، وسندين أي عدوان روسي ضد أوكرانيا بجميع أشكاله». وألقت روسيا بثقلها وراء تمرد انفصالي في شرق أوكرانيا، بعد وقت قصير من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، مما أدى إلى أكثر من 14 ألف قتيل. ونفت روسيا مراراً أي وجود لقواتها في شرق أوكرانيا. وقالت دونفريد أيضاً: «يمكن لروسيا وينبغي لها أن توفر إمدادات إضافية عبر أوكرانيا، التي لديها قدرة كافية من خطوط الأنابيب ولا تحتاج إلى (نورد ستريم 2) من أجل ذلك»، موضحة أنه «إذا فشلت روسيا في القيام بذلك، فمن الواضح أنه سيضر بأمن الطاقة الأوروبي ويثير تساؤلات حول دوافع روسيا من حجب تلك الإمدادات».

مجلس الأمن يحث على وقف العنف في ميانمار وعودة آمنة للروهينغا

نيويورك: «الشرق الأوسط».. أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق بشأن تصعيد للعنف في أنحاء ميانمار، ودعا في بيان نادر وافقت عليه الدول الأعضاء الخمس عشرة إلى وقف فوري للقتال، وأن يتحلى الجيش بأقصى درجات ضبط النفس. ودعا المجلس، الأربعاء، في بيان، إلى إنهاء العنف «فوراً» في ميانمار، إزاء الاشتباكات التي دارت أخيراً في البلد الغارق في الفوضى منذ أنهى انقلاب عسكري فترة وجيزة من الحكم الديمقراطي استمرت عقداً من الزمن. يأتي البيان وسط تقارير عن حشد أسلحة ثقيلة وقوات في ولاية تشين، ما يشير إلى هجوم وشيك للجيش لطرد جماعات من الميليشيات تشكلت بعد الإطاحة بحكومة أونج سان سو تشي المنتخبة في انقلاب عسكري في الأول من فبراير (شباط). وقال البيان الذي صاغته بريطانيا: «عبّر أعضاء مجلس الأمن مجدداً... عن قلقهم العميق إزاء التطورات في ميانمار في أعقاب إعلان حالة الطوارئ التي فُرضت في الأول من فبراير، وكرّروا دعوتهم للجيش لممارسة أقصى درجات ضبط النفس». كما دعا المجلس إلى إتاحة وصول كامل وآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين إليها وحماية وسلامة وأمن العاملين في المجالين الإنساني والطبي. وقال المجلس، في بيان رئاسي، إنّ «أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم العميق بعد وقوع أعمال عنف جديدة مؤخراً في أنحاء ميانمار». وأضاف أنّ أعضاء المجلس دعوا إلى «إنهاء فوري للعنف وضمان سلامة المدنيين». كما كرّر الأعضاء الـ15 في بيانهم «التعبير عن قلقهم من أن تشكّل الأحداث الأخيرة تحدّيات خطرة بشكل خاص على العودة الطوعية والآمنة والكريمة والدائمة للاجئين الروهينغا وللمهجرين في الداخل». وللمرة الأولى منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المدنية في الأول من فبراير، اندلعت اشتباكات في ولاية راخين في غرب بورما بين الجيش ومتمرّدين إثنيين. الأمر الذي أثار مخاوف من عودة العنف في منطقة لطالما كانت بمثابة برميل بارود في البلاد. وقال متحدّث باسم متمرّدي «جيش أراكان» لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الجنود دخلوا الثلاثاء منطقة نسيطر عليها (...) ودارت اشتباكات». ولم يأتِ المتحدّث على ذكر أي حصيلة لهذه الاشتباكات. وفي بيانه، شدّد مجلس الأمن أيضاً على ضرورة «تحسين الوضع الإنساني والصحّي في ميانمار، بما في ذلك تسهيل إيصال وتوزيع اللّقاحات ضدّ (كوفيد 19) بشكل عادل وآمن وبدون عوائق». ومنذ الانقلاب العسكري، يقمع الجيش بالحديد والنار معارضيه، في حملة أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 مدني واعتقال أكثر من 7 آلاف شخص، بحسب منظمة غير حكومية محلية، تؤكد كذلك حصول عمليات تعذيب واغتصاب وإعدامات خارج إطار القانون. ولم يصدر الحكام العسكريون في ميانمار تعليقاً على الوضع في تشين، وهي منطقة حدودية مضطربة أصبحت في صدارة مقاومة الحكم العسكري. وأصيبت ميانمار بالشلل جراء الاحتجاجات والعنف منذ الانقلاب، إذ يواجه المجلس العسكري صعوبات في حكم البلاد، إضافة إلى مقاومة مسلحة من ميليشيات ومتمردين من الأقليات العرقية متحالفين مع حكومة ظلّ، يصفها بالإرهابية.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... شكري: لا مفاوضات مباشرة مع إيران ونتعامل مع واقع جديد في سورية..الأزهر يُكثف برامجه الميدانية لتصحيح «المفاهيم الدينية».. تونس: متظاهرون يواصلون التصعيد مع الحكومة..مجلس سيادة جديد في السودان.. برئاسة البرهان ونيابة حميدتي..ليبيون يتخوفون من تدخل «استخبارات أجنبية» في الانتخابات المرتقبة.. إثيوبيا تحدد شروطها لخوض محادثات سلام مع متمردي تيغراي.. لافروف: أنشطة شركات عسكرية خاصة في مالي..الحكومة المغربية تعلن عن خطط لتشغيل 250 ألف شاب..

التالي

أخبار لبنان... مخارج على «همّة المساعي».. وزيارة برّي إلى بكركي مؤشر لعودة جلسات الحكومة... مبعوث أممي: لبنان دولة فاشلة وحكومته تعيش في عالم خيالي... الأمم المتحدة: الحكومة اللبنانية «تخذل شعبها»..تحليل يكشف حجم خسائر لبنان بسبب الأزمة مع السعودية..معاينة أممية لـ"جهنّم": السلطة منفصمة عن الواقع!..أزمات لبنان تقصي السيدات العاملات... فضيحة التعليم العالي: متى تُقفل الدكاكين الجامعية؟...

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,529,794

عدد الزوار: 7,694,179

المتواجدون الآن: 0