أخبار سوريا... روسيا وإيران تبحثان الأزمة السورية... واشنطن تعد المعارضة السورية بـ«لقاء» كل 3 أشهر.... مساعٍ أميركية لإحياء المباحثات الكردية المتعثرة في سوريا..تمركز قوات إيرانية في مطار الشعيرات قرب الحدود السورية ـ اللبنانية.. «حزب الله» يغير مواقع تخزين الأسلحة على الحدود مع سوريا.. افتتاح أول كلية للاهوت المسيحي بدمشق ..

تاريخ الإضافة الإثنين 22 تشرين الثاني 2021 - 4:23 ص    عدد الزيارات 1973    التعليقات 0    القسم عربية

        


روسيا وإيران تبحثان الأزمة السورية...

المصدر: "نوفوستي" + "فارس نيوز"... أعلنت الخارجية الإيرانية أن الوزير حسين أمير عبد اللهيان بحث مع ألكسندر لافرنتييف مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا وسيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية التعاون الإقليمي والوضع في سوريا. وجاء في بيان الخارجية الإيرانية، أن "لافرنتييف وفيرشينين، وبعد رحلة إلى دمشق توجها إلى طهران، حيث التقيا بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي بين البلدين، بما في ذلك الملف السوري". وأكد وزير الخارجية الإيراني خلال اللقاء على "الاهتمام الجاد للحكومة الحالية بالعلاقات بين طهران وموسكو في مختلف المجالات"، معتبرا تبادل الوفود رفيعة المستوى بين البلدين، وكذلك المحادثة الهاتفية الأخيرة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، أنها "تكشف عن عزم البلدين على تطوير التعاون الراسخ والطويل الأمد". ووصف عبد اللهيان التعاون المشترك بين البلدين في سوريا بأنه "تجربة ناجحة تماما تشكلت في إطار إرادة الحكومة السورية وسيادتها". وشدد على "ضرورة الاستفادة من التجربة الناجحة للتعاون المشترك بين البلدين في مكافحة الإرهاب في سوريا واستخدام هذا النموذج للتعاون الوثيق بين موسكو وطهران بهدف لعب دور في المجالات الاقتصادية والعمل على إعادة إعمار سوريا وإرساء الاستقرار في هذا البلد".

واشنطن تعد المعارضة السورية بـ«لقاء» كل 3 أشهر.... دعوات لعقوبات جديدة على النظام... ومواجهة «حملات التطبيع»

(الشرق الأوسط).. واشنطن: معاذ العمري... واجهت الولايات المتحدة العديد من الانتقادات المعارضة بسبب مواقفها «المتفرجة» على حملات التطبيع التي قادتها وأعلنت عنها بعض الدول العربية، أخيراً، مع النظام السوري، إلا أن الرد الأميركي كان واضحاً بعدم دعم عمليات التطبيع، وفي المقابل عدم منعها بالكامل. الإدارة الأميركية بدورها، تعتقد أن تلك «الأصوات المنتقدة» لسياستها تجاه الأزمة السورية، غير صحيحة، فكان لزاماً عليها إثبات عكس ذلك بزيارة أطياف المعارضة السورية في شمال شرقي سوريا، ممثلة بمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، والقوات التابعة له (قسد)، وكذلك زيارة الائتلاف الوطني السوري المعارض في إسطنبول. وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصادر سورية وأميركية موثوقة، اطلعت على نتائج الاجتماع بين وفد المعارضة السورية، والوفد الأميركي الرسمي في وزارة الخارجية بقيادة إيثان غولدبريتش نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، المختص بالشأن السوري، أن الزيارة جاءت لتأكيد موقف أميركا تجاه نظام بشار الأسد، الذي تعارضه بشدة وترفض التطبيع معه، ولتصحيح الصورة المغالطة التي ادعت أن واشنطن تدعم فعاليات التطبيع التي تقودها بعض الدول العربية. وقالت المصادر إن الاجتماع سلط الضوء على الموقف الصحيح للإدارة الأميركية، كونها لا تدعم جهود «التطبيع الدبلوماسية»، رغم أنها لا تدخل ضمن «قوانين قيصر»، أما «التطبيع الاقتصادي»، فكان جواب واشنطن أنه لا يوجد تساهل في هذا الشأن، مشددين للوفد على أنه لا يوجد أي قبول «ولا تسامح في ذلك». وطالب الوفد الأميركي، المعارضة السورية، بضرورة تفعيل حكومة المعارضة المؤقتة، لكي «تلعب أدواراً مركزية وإدارية في مناطق سيطرتها»، مثل تلك المناطق التي يتم إدارتها بشكل كامل في شمال شرقي سوريا، وتخضع لسيطرة الأكراد، وشدد على ضرورة أن تتحلى الحكومة المؤقتة، بالحوكمة وتنسيق العمل، بأن تكون هناك إدارة مركزية إدارية واضحة، تتسم بالشفافية المالية. وفيما يخص زيادة الدعم الأميركي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، مثل «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، كتقديم دعم تعليمي ومشاريع بنى تحتية، فإن المسؤول الأميركي غولدبريتش، أوضح أن هذا الأمر يتطلب «قراراً سياسياً من البيت الأبيض». الأميركيون شددوا أيضاً على أنه لا يوجد أي دعم لعمليات «إعادة الإعمار» في سوريا، إلا بعد حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية، داعين إلى مراقبة دولية وشفافة لانتخابات الحكومة المعارضة، واعدين بزيارات أخرى متبادلة بين المعارضة والإدارة الأميركية بعد 3 أشهر. في المقابل، طالبت المعارضة السورية، الوفد الأميركي، بفرض عقوبات جديدة على النظام السوري، والتزام دور «أقوى سياسياً»، وبعدم التمييز بين الأطراف السورية المعارضة، وهو ما أكده المسؤول الأميركي، بقوله إن هناك «مطالبات وأصواتاً في أميركا، تنادي بدراسة عقوبات جديدة على النظام السوري»، إلا أنهم لم يوضحوا تفاصيل أكثر عن الأمر. وخلال مؤتمر صحافي بعد اللقاء الذي جمع إيثان بقيادات المعارضة، الأسبوع الماضي، حدد غولدبريتش 3 أهداف أميركية رئيسية في سوريا؛ أولها، هو استمرار المساعدات الإنسانية الأميركية في سوريا، بالشراكة مع المساعدات الدولية، وثانياً، مواصلة محاربة تنظيم «داعش»، الذي تقوده الولايات المتحدة والتحالف الدولي، وثالثاً، منع تصاعد العنف في سوريا، والتأكيد على الحل السياسي وفق القرار الأممي 2254. وأشارت مصادر إعلامية متعددة إلى أن المسؤول الأميركي دعا بشكل ضمني إلى «ضرورة الحوار بين المعارضة و(قسد)»، وإعادة إحياء «المقترح الأميركي» حول «توحيد ملف المناطق الخارجة عن سيطرة النظام شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة (قسد)، وشمال غربي سوريا التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة»، وعلى الصعيد السياسي والأمني، ضرورة تبادل المعلومات الاستخبارتية فيما يخص عناصر تنظيم «داعش» بين أطراف المعارضة السورية. وفي البيان الذي نُشر على موقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الرسمي، في أعقاب الاجتماع بين قياداتها مع الوفد الأميركي، فقد أفاد بأن المباحثات شملت الصعوبات الأمنية والاقتصادية التي تعاني منها مناطق شمال وشرق سوريا، في ظل تصاعد التهديدات التركية، وزيادة نشاط الخلايا النائمة الموالية لـ«داعش»، كما أن «قسد» طلبت من الوفد الزائر زيادة الدعم الإنساني، بغية تجاوز آثار الحرب وتمتين البنية التحتية والتنمية الاقتصادية لهذه المنطقة، بما يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار. وقرأ الباحث السياسي المعارض لنظام الأسد، المقيم في أميركا، أيمن عبد النور، الزيارة الأميركية، بأنها «خطوة جيدة»، إلا أنها ليست كافية، خصوصاً أن ما أقدمت عليه دولة الإمارات من إعلان عودة التطبيع مع نظام بشار الأسد، لم يأت إلا بعد «سلسلة من الزيارات والمناقشات بين أبوظبي وواشنطن». وقال عبد النور لـ«الشرق الأوسط»، إن جلسة وزيري خارجية الإمارات وإسرائيل مع نظيرهم الأميركي في واشنطن، قبل أسبوع واحد فقط من لقاء الشيخ عبد الله بن زايد مع الرئيس بشار الأسد في دمشق، اعتبرها البعض من القيادات المعارضة «مباركة أميركية - إسرائيلية»، على اعتبار أنهما قوى عالمية وإقليمية، مضيفاً: «نخشى أن تذهب الدول الأخرى إلى ما ذهبت إليه الإمارات مع سوريا، رغم أنها «تطبيعات إعلامية» حتى الآن، ولم تصل إلى التطبيع الدبلوماسي، إلا أن العالم أجمع ينتظر موقفاً سياسياً حازماً من الولايات المتحدة وحلفائها بشكل عام».

مساعٍ أميركية لإحياء المباحثات الكردية المتعثرة في سوريا

الشرق الاوسط... القامشلي: كمال شيخو... كشفَ رئيس «المجلس الوطني الكردي» المعارض عن مساعٍ أميركية حثيثة لإحياء المباحثات الكردية المتعثرة، بعد عقد دبلوماسيين من الخارجية الأميركية، ثلاثة اجتماعات رسمية مع قادة الأحزاب الكردية المتناقضة خلال الشهر الحالي، وطرح حزمة أفكار وتوصيات لإعادة اللقاءات المباشرة بين طرفي الحركة الكردية، بهدف ترتيب الأوراق والأولويات بما ينسجم مع خطط الإدارة الأميركية من بوابة شرق الفرات. وقال سعود الملا رئيس «المجلس الكردي»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن أعضاء المجلس عقدوا اجتماعين مع دبلوماسيين أميركيين؛ الأول كان في العاشر من الشهر الحالي، مع نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ديفيد براونشتاين، الذي نقل التزام واشنطن برعاية المفاوضات الداخلية، بين أحزاب «المجلس» و«أحزاب الوحدة الوطنية» بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي السوري»، والعمل على تذليل العقبات لإعادة إحياء المباحثات الكردية، وأن الاجتماع الثاني كان بين نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إيثان غولدريتش، وممثلي المجلس في الائتلاف المعارض في مدينة إسطنبول التركية في 17 من الشهر. وكان الاجتماع الثالث في 14 من الشهر الحالي في مدينة الحسكة، بين إيثان غولدريتش ومظلوم عبدي قائد قوات «قسد» وإلهام أحمد الرئيسية التنفيذية لمجلس «مسد». وقد نقل الدبلوماسيون الأميركيون تعهد واشنطن برعاية المباحثات الكردية. وأوضح الملا أن أكثر القضايا الخلافية بين قطبي الأحزاب الكردية، هي سلة الحماية والدفاع، حيث يعد المجلس الغطاء السياسي لقوات «بيشمركة روج»، المنتشرة منذ تأسيسها، في عام 2012، في أراضي إقليم كردستان العراق المجاور. وقال: «بحثنا مع الأميركيين مساعي التحالف الدولي لتوفير الظروف المناسبة لعودة القوات إلى أرض الوطن، للمشاركة في الدفاع عن شعبهم ومناطقهم، لكن هذه الدعوات قُوبلت بالرفض من قبل (حزب الاتحاد الديمقراطي السوري)». كما لفت إلى أن الطرفين الكرديين وقعا اتفاقية بالأحرف الأولى، منتصف العام الماضي؛ نصت على الاستناد إلى اتفاقية دهوك (وقعت نهاية 2014)، التي تضمنت الشراكة العسكرية بين قطبي الحركة. \واتهم حزب الاتحاد بعدم تنفيذ مضمونها، مضيفاً: «بحثنا مع الأميركيين التهديدات التي تتعرض لها عوائل (بيشمركة روج) داخل سوريا للضغط على أبنائهم من أجل ترك صفوف القوات، بغرض إفشال دعوات استئناف المباحثات الكردية والتهرب من تنفيذ بنود الاتفاقيات». في شأن آخر، خرجت مظاهرة أهلية بالقرب من دوار المدينة الصناعية شمال مدينة دير الزور، وعبر المشاركون عن رفضهم مرور رتل عسكري للقوات الروسية عبر قرى المنطقة. وأشعل المحتجون الإطارات واعترضوا طريق الرتل، وتدخلت قوات أميركية لتهدئة الأوضاع وحماية المشاركين. ونشرت صفحات محلية بينها «شبكة دير الزور 24» و«فرات بوست»، مقاطع فيديو وصور لحظة قيام المحتجين بإشعال إطارات على أحد الطرق الرئيسية لاعتراض الرتل الروسي. وبعد توسع حركة الاحتجاجات، تدخلت القوات الأميركية وتوجهت نحو دوار الصناعة لتهدئة الوضع وحماية المتظاهرين الذين اعترضوا عبور الروس، لتنسحب القوات الروسية مع تحليق على علو منخفض للمروحيات الحربية باتجاه مناطق سيطرة القوات الحكومية جنوب نهر الفرات ودخلت عبر منفذ الصالحية.وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها، حيث منع أبناء بلدات ريف دير الزور الشرقي، الشهر الماضي، مرور دورية عسكرية روسية عبرَ مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) نحو مناطق تمركزها في مدينة الرقة شمال سوريا. إلى ذلك قال المكتب الإعلامي لقوات «قسد»، إن الجيش التركي والفصائل السورية الموالية خرقت اتفاقيات خفض التصعيد 13 مرة خلال ثلاثة أيام فقط؛ حيث تعرضت مواقع القوات ومناطق نفوذها بريف مدينة الحسكة الشمالي، وبلدة عين عيسى وريف تل أبيض الغربي التابعة لمحافظة الرقة، للقصف المدفعي والصاروخي واستخدام الأسلحة الثقيلة وتحليق طيران الاستطلاع. وقصفت المدفعية التركية في 18 من الشهر الحالي قرى هوشان والخالدية التابعة لبلدة عين عيسى والطريق الدولي السريع (إم 4)، كما قصفت في اليوم نفسه، قرى العريضة وخربة بقر في الريف الغربي لمدينة تل أبيض، وفي اليوم التالي، قصف الجيش التركي بالأسلحة الثقيلة، قرية الخالدية والطريق الدولي بريف عين عيسى الغربي. كما تعرضت قرية صكيرو وتقع بالجهة الشرقية من المنطقة ذاتها، لرشقات من الأسلحة الرشاشة. وكثف الجيش التركي قصفه بالأسلحة الثقيلة قرى الدبس والطريق الدولي، بالتوازي مع قصف آخر تعرضت له قرية الفاطسة في عين عيسى. كما تعرضت قريتا الصفاوية ومحيط صوامع الشركراك في المحور نفسه، لرشقات من الأسلحة الرشاشة أثناء توجه المدنيين إلى مزارعهم. وحسب إحصاءات المركز الإعلامي لقوات «قسد»، حلقت طائرات الاستطلاع التركية المسيّرة 7 مرات في أجواء المنطقة، بينها مرتان في القامشلي بالحسكة، ومرة واحدة بعين عيسى في الرقة، و4 مرات بمدينة عين العرب (كوباني) الواقعة بريف حلب الشرقي.

تمركز قوات إيرانية في مطار الشعيرات قرب الحدود السورية ـ اللبنانية بعد بدء إخلائها «التيفور» شرق حمص

إدلب: فراس كرم لندن: «الشرق الأوسط»... قال مصدر عسكري من المعارضة السورية إن تمركز القوات الإيرانية في مطار الشعيرات، الواقع في جنوب شرقي حمص، بعد بدء انسحابها من مطار التيفور، له دلالات كثيرة، أهمها قربه من جبال القلمون التي يسيطر عليها «حزب الله» اللبناني لقربها من الحدود السورية - اللبنانية. وكانت القوات الإيرانية قد بدأت عملية إخلاء لقواتها ومعداتها العسكرية من مطار التيفور شرق حمص، السبت الماضي، ونقلها إلى مطار الشعيرات جنوب شرقي حمص، عقب سلسلة اجتماعات مع الجانب الروسي وصلت إلى تفاهم بين الجانبين بضرورة إخلائه خشية استهدافه بغارات جوية إسرائيلية محتملة. وقال مصدر مطلع لشبكة «عين الفرات» إن القوات الإيرانية (الحرس الثوري الإيراني) بدأت، السبت الماضي، بإخلاء مطار التيفور شرق حمص (وسط سوريا)، ونقلها إلى مطار الشعيرات جنوب شرقي حمص. وأضاف أن القوات الإيرانية قامت بنقل أول دفعة من المعدات العسكرية، تضمنت 6 شاحنات تحوي أجهزة اتصالات ورصد و4 مدافع ثقيلة، إلى جانب كميات من الذخيرة وعدد من عناصرها، وتوجهت إلى مطار الشعيرات، تمهيداً لعمليات إخلاء لاحقة لباقي قواتها ومعداتها العسكرية. وأشار المصدر إلى أن قوات تابعة للنظام السوري وعسكريين روس سيتمركزون في مطار التيفور عقب الانتهاء من عملية الإخلاء، مع تزويده بطائرات حربية، وقاذفات «سو - 22» و«سو - 24» و«ميغ - 29»، ومروحيات «كا - 52» و«مي - 28» و«مي - 24» الروسية. وأوضح أن القوات الإيرانية كانت تتخذ من مطار التيفور قاعدة عسكرية لإدارة عملياتها العسكرية في بادية حمص، وإدارة الميليشيات المرتبطة بها (لواء فاطميون الأفغاني، وحركة النجباء العراقية، وحزب الله السوري واللبناني) التي تنتشر في أجزاء واسعة من البادية وسط شرقي سوريا، وصولاً إلى الحدود العراقية شرقاً، فضلاً عن أنها كانت تملك طائرات مسيرة (مذخرة) من دون طيار، وجرى استهدافه بعدد من الغارات الجوية الإسرائيلية منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي حتى أكتوبر (تشرين الأول). ومن جهته، قال العقيد أحمد العلي (منشق عن قوات النظام) إنه جرت خلافات بين الجانب الإيراني والروسي خلال الفترة الماضية حول الجهة التي تسيطر على مطار التيفور، الأمر الذي دفع روسيا خلال الأشهر الأخيرة إلى الانسحاب من المطار، وبقاء القوات الإيرانية، إلى جانب ميليشياتها، في محيط المطار، وأهمها خربة التياس ومنطقة تدمر التي يوجد فيها رادارات وأعداد كبيرة تابعة للقوات الإيرانية، بهدف المحافظة على وجودها في العمق السوري على الطريق الواصل بين العراق ولبنان عبر وسط وبادية سوريا. وأضاف العلي أنه مع ارتفاع حدة الغارات الجوية الإسرائيلية على المطار واختراقها للأجواء السورية، فضلاً عن المباحثات الإسرائيلية - الروسية الأخيرة التي على ما يبدو وصلت إلى تفاهمات بين الطرفين على تحجيم دور إيران في سوريا وتقليص مناطق نفوذها، دُفعت «قوات الأخيرة إلى الانسحاب من بعض المناطق، ومن بينها مطار التيفور». وأوضح أن «تمركز القوات الإيرانية في مطار الشعيرات، الواقع في جنوب شرقي حمص، له دلالات كثيرة، أهمها قربه من جبال القلمون التي يسيطر عليها (حزب الله) اللبناني، لقربها من الحدود السورية - اللبنانية، فضلاً عن وجود عدد من المواقع العسكرية الإيرانية في مناطق شنشار والبيضة ومناطق قارة شمال العاصمة دمشق، التي يسهل عليها التحكم بإدارة العمليات العسكرية لميليشياتها في تلك المناطق».

«حزب الله» يغير مواقع تخزين الأسلحة على الحدود مع سوريا... «المرصد» تحدث عن سطو مستمر على أراض وشقق فارهة

لندن: «الشرق الأوسط»... تشهد المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، بريف دمشق، تحركات مكثفة من «حزب الله» اللبناني والميليشيات التابعة له والعاملة تحت الجناح الإيراني، من خلال تغيير مواقع تخزين الأسلحة والذخائر في جرود المنطقة ونقل بعضها إلى مناطق أخرى. وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن تحصين النقاط والمواقع وتقليل عدد العناصر في كل مقر، تخوفاً من الضربات المتكررة التي تنفذها إسرائيل على القوات الإيرانية في سوريا، لا سيما مع استقدام «حزب الله» سلاحاً وذخائر قبل أيام من منطقة غرب الفرات. وكان «الحزب» قد عمد في منتصف الشهر الحالي إلى نقل كمية من الأسلحة والذخائر من منطقة غرب الفرات، التي باتت «مستعمرة» للميليشيات التابعة لإيران على الأراضي السورية، إلى مواقع الحزب عند الحدود السورية - اللبنانية بريف العاصمة دمشق. وأفاد «المرصد» بأن شاحنات تابعة لـ«حزب الله» نقلت سلاحاً وذخائر من مخازن ومستودعات تابعة للميليشيات بالقرب من آثار الشلبي في ريف الميادين، شرق دير الزور، وسلكت طريق دير الزور - دمشق، وتوجهت إلى الحدود مع لبنان بريف العاصمة، حيث جرى إفراغ الشاحنات في مواقع «حزب الله» ضمن جرود المنطقة. في شأن متصل، أفادت مصادر «المرصد»، باستمرار عمليات شراء واستملاك العقارات والأراضي في المناطق السورية الواقعة قرب الحدود السورية - اللبنانية في ريف العاصمة دمشق، لا سيما من قبل ميليشيا «حزب الله اللبناني» الذي يتزعم المنطقة، رغم الأوضاع الاقتصادية السيئة في سوريا وإيران ولبنان. يتزامن ذلك مع استمرار عمليات التغيير الديمغرافي؛ إذ تقوم الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، منذ مطلع عام 2021، بشراء أكثر من 500 قطعة أرض في منطقة الزبداني ومحيطها، وما لا يقل عن 610 قطع أرض في منطقة الطفيل الحدودية، التي يتزعمها شخص سوري مقرب من قيادات «حزب الله اللبناني» يدعى «ح.د»، بحسب «المرصد». وتتواصل عمليات مصادرة الشقق الفارهة والفيلات في منطقة بلودان ومناطق أخرى قربها، ليرتفع إلى أكثر من 495 تعداد الشقق التي استوطنت فيها تلك الميليشيات، بدعم مطلق من «حزب الله» اللبناني، «الذي يعمل على تسهيل أمور الميليشيات باعتباره القوة الكبرى هنا».

افتتاح أول كلية للاهوت المسيحي بدمشق بمرسوم من الأسد واهتمام من زوجته

دمشق: «الشرق الأوسط»... بعد عامين على صدور مرسوم إحداثها، افتتحت في دمشق كلية «اللاهوت الخاصة»، كأول كلية أكاديمية من نوعها لتدريس علم اللاهوت المسيحي في سوريا، تتبع لبطريركية إنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية. في الافتتاح، قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليكي، يوسف العبسي، إن الكلية أحدثت بالمرسوم الرئاسي رقم 6 لعام 2019 أصدره الرئيس بشار الأسد، وبـاهتمام من زوجته أسماء الأسد، لافتاً إلى وجود مؤسسات بطريركية تعليمية في بيروت والقاهرة، واليوم في دمشق «التي تميزت عبر العصور بتعددية فكرية وثقافية ودينية تؤمن بالله والإنسان والوطن». وعبر البطريرك عن تطلعه إلى أن تكون الكلية «مصنعاً لفكر لاهوتي مشرقي متميز ومعاصر ومتفاعل مع بيئته، فالدروس ليست فقط للاطلاع والحفظ ونيل الشهادات بل لاستنباط الأفكار». وفيما تتوفر في التعليم العالي والجامعات الحكومية السورية، كليات لدراسة «الشريعة الإسلامية»، يقتصر التعليم المسيحي في المدارس الحكومية على مراحل التعليم الأساسية، مع الإشارة إلى وجود معاهد للتنشئة المسيحية في البطريركيات والكنائس في سوريا منذ مطلع القرن العشرين، تقوم بتدريس علوم اللاهوت المعمقة لمدة ثلاث سنوات، وتؤهل الطلاب لمتابعة تعليمهم في جامعات لاهوتية خارج البلاد. ومع افتتاح أول كلية لاهوتية، صار بإمكان الطلاب متابعة الدراسة الجامعية في سوريا، والحصول على درجة الإجازة الجامعية من الكلية، وفق ما يقضي به مرسوم إحداثها رقم 6 لعام 2019. حضر افتتاح كلية اللاهوت، يوم الأحد، التي من المتوقع أن تستوعب خمسين طالباً في عامها الأول، وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم، وعدد من رجال الدين المسيحي وفعاليات ثقافية وإعلامية. وقال وزير التعليم العالي، إن هذه الكلية هي الأولى من نوعها أكاديمياً على مستوى سوريا «لناحية تدريسها علم اللاهوت وتأهيل كوادر متخصصين ومتميزين، يمتلكون القدرات العلمية والبحثية في علوم الدين لإثراء المعرفة الإنسانية وخدمة المجتمع»، لافتاً إلى أن سوريا «بلد التسامح ومهد المسيحية وحاضنة الإسلام ومنارة الاعتدال». ويعد المسيحيون مكوناً أساسياً ضمن مكونات الشعب السورية، بنسبة 10 في المائة من السكان قبل الحرب، علماً بأن نسبتهم في مطلع القرن العشرين كانت تتجاوز الـ20 في المائة. وحسب الأرقام الرسمية، كان في سوريا قبل عام 2011 نحو 2.2 مليون مواطن مسيحي، موزعين على مختلف المناطق في البلاد، وقد تعرضوا للتهجير كسائر السوريين خلال الحرب، ولا توجد أرقام رسمية حول عددهم خلال الحرب، ويقدر أنه انخفض أكثر من 50 في المائة.

انهيار الليرة التركية يشعل الأسعار شمال غربي سوريا

إدلب: «الشرق الأوسط»... تشهد أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في أسواق شمال غربي سوريا الواقعة ضمن مناطق المعارضة السورية، ارتفاعاً حاداً بالأسعار، تزامناً مع انهيار قيمة الليرة التركية (المتداول بها)، أمام العملات الأجنبية، منذ مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وقال الناشط وليد الحسن، إن انخفاض سعر الليرة التركية أمام العملات الأجنبية (وصل سعر صرفها، مؤخراً، أمام الدولار الأميركي إلى 1100 ليرة تركية)، تسبب في ارتفاع أسعار السلع بأكثر من 42 في المائة، في مناطق إدلب ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون بشمال حلب، لتبلغ خلال الأيام الماضية مستويات قياسية، هي الأعلى في المنطقة. يأتي ذلك، بعد رفع شركة «وتد للمحروقات» العاملة في مناطق إدلب، أسعار المشتقات النفطية (المازوت والبنزين المستورد والغاز)؛ الذي ترتبط أسعاره بالعملة التركية، الأمر الذي زاد من ارتفاع الأسعار بشكل عام، وعمق معاناة السوريين، في منطقة تعاني أصلاً من أعلى نسب في البطالة والفقر وتراجعاً في الأحوال المعيشية والمادية والاقتصادية، لا سيما لدى العوائل ذات الدخل المحدود. وزادت حدة الاحتقان والغضب لدى الأهالي، بعد ارتفاع أسعار المحروقات إلى مستويات غير مسبوقة؛ إذ بلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي 137 ليرة تركية، أما سعر لتر البنزين 9.83، وسعر المازوت المستورد نوع أول 9.14 ليرة، أما المازوت المحسن (محلي) فوصل إلى 6.96 ليرة؛ ما أثر ذلك سلباً على أسعار باقي السلع في الأسواق وأجور الشحن والنقل. وقد وصل سعر كيلو لحمة العجل إلى 55 ليرة تركية، وسعر كيلو لحمة الخروف إلى 70 ليرة، وسعر كيلو الفروج الحي 14 ليرة، أما الزيت النباتي 18 ليرة. بينما ارتفعت أسعار الألبسة بنسبة 48 في المائة، تحديداً الألبسة الشتوية؛ نظراً للأجور المترتبة عليها أثناء الإنتاج والنقل، في الوقت الذي تعاني شريحة كبيرة من الناس من تردي الأوضاع المعيشية والمادية، وأجور عمال لا تتناسب مع الغلاء الراهن والمتسارع في أسعار السلع، إذ يتقاضى العامل في إدلب وريفها أجرة يومية لا تتجاوز 25 ليرة تركية.

 

 

 



السابق

أخبار لبنان... «مجلس التعاون»: لا نقبل التطاول من أطراف لبنانية تسعى لمكاسب محلية...عون: أتابع السعي لحل الأزمة مع السعودية ودول الخليج.. وآمل أن يكون قريباً.. اقتراع المغتربين «رقم قياسي» بـ... ربع مليون... البطريرك الراعي: لا يتعايش الاستقلال مع ضعف الدولة أمام الخارجين عنها وعليها.. تعويم حكومة «المراسيم الجوالة» يصطدم بشروط «حزب الله»..دعوات لتحرير قرار لبنان في استقلاله الـ78.. 25 مليون دولار لآلاف المؤسسات المتضررة..المجتمع المدني اللبناني يخسر في نقابة المحامين...

التالي

أخبار العراق... "رفض قاطع للتطبيع مع إسرائيل".. وزارة "البيشمركة" ترد على تصريحات وزير تركي "نفى" وجود كردستان.. الصدر: مفوضية الانتخابات تتعرض لضغوط لتغيير النتائج.. فائزون في انتخابات العراق يشكون «سرقة» مقاعدهم... تحالف الصدر والمالكي قد يخرق تعقيدات «البيت الشيعي» .. عراقيات يصفن زواج فتاة تبلغ 12 عاماً بـ{الاغتصاب» ..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,207,786

عدد الزوار: 7,665,530

المتواجدون الآن: 0