أخبار سوريا.. ميليشيات إيران لسوريين: الولاء... أو الرحيل«تحركات شعبية» ضد ميليشيات إيران وسط سوريا... قتلى بقصف روسي على منطقة إدلب... تركيا: «تحييد» 33 ألفاً من «داعش» و«الوحدات» الكردية في سوريا.. سوريا تضبط «كميات كبيرة» من المخدرات معدة للتهريب إلى الأردن..محاكمة «إعلامي داعشي» في أميركا بعد اعترافه بذنبه..التحالف يبحث ملفات «داعشية» مع «محكمة شعبية» في القامشلي...

تاريخ الإضافة الأحد 12 كانون الأول 2021 - 4:03 ص    عدد الزيارات 1727    التعليقات 0    القسم عربية

        


«تحركات شعبية» ضد ميليشيات إيران وسط سوريا... قتلى بقصف روسي على منطقة إدلب...

ميليشيات إيران لسوريين: الولاء... أو الرحيل... شباب من تدمر تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» بعد وصولهم إلى ريف إدلب

(الشرق الأوسط)... إدلب: فراس كرم... بدأت ميليشيات إيرانية في تدمر وريفها شرق حمص، بوضع الناس في وسط سوريا بين خيارين: «إما الولاء لها أو الرحيل» إلى مناطق أخرى. وتحدث شباب لـ«الشرق الأوسط»، لدى وصولهم إلى مناطق المعارضة في شمال سوريا بعد مغادرتهم تدمر في البادية السورية، عن «حجم الانتهاكات بحق من تبقى من أهالي المدينة، على أيدي الميليشيات الإيرانية منذ سيطرتها على مدينة تدمر ومنطقة السخنة ومحيطهما، منذ ما يقارب 3 أعوام، من تنظيم (داعش)». وظهرت ملامح «تحركات شعبية» ضد وجود ميليشيات عراقية وأفغانية تابعة لإيران كانت فرضت سيطرتها الكاملة على مدينة تدمر ومنطقة السخنة وسط البادية السورية شرقي حمص، وتضييق على السكان الأصليين، ووضعهم أمام خيارات «الولاء أو المغادرة». وتحدث لـ«الشرق الأوسط»، عدد من الأشخاص الواصلين إلى مناطق المعارضة في شمال سوريا كانوا قد غادروا مدينة تدمر في البادية السورية 160 كلم شرقي حمص مؤخراً، عن «حجم الانتهاكات والممارسات المرتكبة بحق من تبقى من أهالي المدينة، على أيدي الميليشيات الإيرانية وميليشيات أخرى مرتبطة بها عراقية وأفغانية، منذ سيطرتها على مدينة تدمر ومنطقة السخنة ومحيطهما، منذ ما يقارب 3 أعوام، من داعش». وقال أبو عمر (52 عاماً)، أحد أبناء مدينة تدمر، وصل وأسرته التي تضم سبعة أشخاص مؤخراً، إلى مدينة الباب شمال حلب، بعد رحلة شاقة ومكلفة مادياً، إنه «لم تبقَ أمام من تبقى من العوائل التدمرية الأصلية التي ما زالت تعيش في المدينة، ويبلغ تعدادها نحو 400 عائلة، سبل للعيش فيها، إما اعتناق المذهب الشيعي وإما عمل أبنائها مجبرين لدى الميليشيات الإيرانية والأفغانية في بناء المقار العسكرية وحراستها ليلاً، وإما العمل في الحفريات بوسائل بسيطة للبحث عن اللقى الأثرية لصالح الميليشيات، وهذا هو الضمانة الوحيدة التي تؤمن لك استمرار الإقامة والعيش في مدينتنا التي ولدنا وعشنا فيها لسنوات». ويضيف أنه «منذ عام 2016، عندما سيطر تنظيم داعش على مدينة تدمر وحتى الآن، يعاني أهالي المدينة ومنطقة السخنة والبلدات المحيطة بها شرقي حمص، من شتى أنواع القهر والتشرد والنزوح، فتنظيم داعش، قتل الكثير من أبنائنا على مدار عامين تقريباً، وأعقبت ذلك سيطرة الميليشيات الموالية لإيران مثل لواء (فاطميون) وحركة النجباء العراقية، على كامل المنطقة، لندخل في نفق آخر من المعاناة، التي أيضاً بدورها مارست أشد أنواع التضييق والخناق على المواطنين، بدءاً من تجنيد الشباب الإجباري في صفوفها، والتحكم بموارد العيش والعمل، فضلاً عن توطين أكثر من 80 عائلة عراقية ومثلها إيرانية وأفغانية في أحياء مدينة تدمر ومنطقة السخنة، وإنشاء مقار ومكاتب لها، ونشر نقاط حراسة وحواجز عسكرية، ومطالبة عناصرها المواطنين بدفع إتاوات (يومية وشهرية)، مقابل السماح لهم بالعمل أو المرور، الأمر الذي حوّل الحياة داخل المدينة إلى جحيم، ما دفع عدداً كبيراً من أبنائها إلى النزوح مرة جديدة إلى مناطق الرقة ودير الزور، وعائلات أخرى ميسورة الحال لجأت إلى مناطق المعارضة شمال حلب». أبو مفيد (59 عاماً)، هو أيضاً وصل مؤخراً وأسرته إلى منطقة الباب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية شمال حلب، قال: «سيطرت الميليشيات الإيرانية والموالية لها خلال الأشهر الأخيرة الماضية قبيل مغادرتنا لمدينة تدمر على نحو 200 منزل وسط المدينة، وعدد من المدارس، بالإضافة إلى سيطرتها على مساحات من الأراضي في الجهة الشرقية للمدينة، واحتلالها عشرات المزارع المحيطة بمطار تدمر العسكري وعشرات المنازل في منطقة السخنة، سعياً من الميليشيات، لترسيخ نفوذها وضمان سيطرتها على المنطقة، والقيام بعملية تغيير ديموغرافي وتغيير تركيبة السكان الأصلية»، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تأهيل وثقافة (فارسية) للنساء والأطفال، تشرف عليها شخصيات عراقية. وأضاف: «في الفترة الأخيرة بدأت الميليشيات الإيرانية إجبار الشبان على حراسة المقار العسكرية من هجمات تنظيم داعش مقابل السماح لهم بممارسة الأعمال في سبخة الموح في تدمر باستخراج الملح، وبيعه من أجل كسب قوت أسرهم، فضلاً عن التحكم بأسعار السلع الغذائية والدواء واحتكارها تارة، وتارة أخرى يجري رفع أسعارها، من قبل تجار محليين مرتبطين بالميليشيات الإيرانية». ولفت إلى أن تعداد مدينة تدمر قبيل اندلاع الثورة السورية عام 2011 كان نحو 78 ألف نسمة، بينما اليوم لا يتجاوز عدد سكانها الأصليين 8 آلاف شخص، أما مَن تبقى من سكانها مهجر ونازح في مخيم الركبان ومناطق الجزيرة السورية (الرقة ودير الزور) وعائلات في مناطق الشمال السوري ودول الجوار. من جهته، قال سعيد العريف، وهو ناشط من مدينة تدمر، إن هناك تنافساً خفياً بين إيران وروسيا حول السيطرة على بادية حمص التي تضم منطقة تدمر والسخنة، وصولاً إلى مناطق دير الزور والرقة شمال شرقي سوريا، «حيث تحاول إيران إكساب المنطقة الطابع الشيعي من خلال تجنيد الشباب الفقير في صفوف ميليشياتها، مقابل رواتب شهرية تصل إلى 80 دولاراً أميركياً (شهرياً)، مستغلة بذلك الفقر والعوز اللذين يعاني منهما سكان المنطقة». ويضيف أن أكثر من 40 شاباً مجندين في صفوف الميليشيات الإيرانية قتلوا، من منطقة تدمر والسخنة خلال العام الجاري، بعدد من الهجمات المباغتة لـتنظيم «داعش»، استهدفت مواقع ومقار عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية في المنطقة. وحذر العريف من خطورة الوضع الإنساني الذي يعيشه ما تبقى من سكان بادية حمص بما فيها مدينة تدمر من عملية التغيير الديمغرافي، التي يقوم بها «الحرس الثوري» الإيراني، من خلال جلب أسر وعوائل عناصر ميليشيات لواء «فاطميون» الأفغاني و«حركة النجباء العراقية»، وتوطينها في المنطقة، فضلاً عن عمليات إجبار السكان على بيع منازلهم بأسعار زهيدة للمتنفذين في الميليشيات، فضلاً عن حرقها وتخريبها لبساتين البلح والتمر المحيطة بالمدينة. في سياق منفصل، قُتل وجرح نحو 20 مدنياً بقصف جوي روسي على منطقة بريف إدلب شمال غربي سوريا، ترافق مع قصف مدفعي مكثف من قبل قوات النظام طال مناطق جبل الزاوية جنوب إدلب وريف حماة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه قُتل ثلاثة أشخاص كـحصيلة أولية وإصابة نحو 12 آخرين بينهم نساء وأطفال، جراء غارة جوية نفذتها مقاتلة روسية بثلاثة صواريخ فراغية على منطقة اليعقوبية بريف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود حالات خطرة بين الإصابات. وأشار «المرصد»، قبل قليل، إلى قصف جوي نفذته طائرة روسية على منطقة اليعقوبية بريف مدينة جسر الشغور، في ريف إدلب الغربي، تزامناً مع قصف صاروخي بأكثر من 30 قذيفة، نفذته قوات النظام على قرية القاهرة بمنطقة سهل الغاب في ريف حماة، وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية، وقصف مماثل طال قرى الفطيرة والبارة بجبل الزاوية جنوب إدلب.

تركيا: «تحييد» 33 ألفاً من «داعش» و«الوحدات» الكردية في سوريا

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... كشفت تركيا عن القضاء على 33 ألفاً من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي و«وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في عمليات في شمال سوريا، إلى جانب حزب العمال الكردستاني في شمال العراق على مدى أكثر من 6 سنوات. وبحسب أرقام أعلنها وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، خلال مناقشة الميزانية الجديدة لوزارته في لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان التركي ليل الجمعة - السبت، «تم تحييد 33 ألفاً من هذه العناصر في سوريا والعراق منذ صيف عام 2015». وقال أكار إن «الجيش التركي شنّ عملية عسكرية برية وجوية على أوكار الإرهابيين شمال العراق بالتعاون مع المخابرات، وتم خلال العملية تحييد 20 إرهابياً، بينهم منفذو الهجوم الإرهابي على الجنود الأتراك في منطقة عملية (مخلب الصاعقة)». وقُتل 3 جنود أتراك في هجوم لحزب العمال الكردستاني في شمال محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، في منطقة عملية «مخلب الصاعقة» العسكرية التركية، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس الماضي. ونفذ الجيش التركي، خلال السنوات الخمس الماضية، 4 عمليات عسكرية في شمال سوريا استهدفت إحداها (درع الفرات) عناصر «داعش»، فيما ركز جميع العمليات، بشكل أساسي، على وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قسد». في سياق متصل، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل عنصرين من «قسد» وإصابة آخرين بقصف مدفعي تركي على نقاط تمركزهم في قرية الدردارة في ريف تل تمر ضمن مناطق ريف الحسكة. ورصد «المرصد»، قصفاً نفذته القوات التركية على محاور ريف الحسكة، حيث سقطت عشرات القذائف على ريف تل تمر، وتركز القصف على قرى تل جمعة والدردارة وتل شنان وتل جمعة، وسط نزوح جديد للأهالي من القرى المجاورة خوفاً من توسع رقعة القصف. وقال «المرصد» إن «قسد» ردت بقصف على مواقع عسكرية ضمن منطقة عملية «نبع السلام» التركية في ريف الحسكة. ولفت «المرصد» إلى أن القوات التركية والفصائل الموالية لها، نفذت في 4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، قصفاً بقذائف الهاون والمدفعية، على قريتي تل اللبن وكوزلية في ريف تل تمر الغربي بمحافظة الحسكة، تزامناً مع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين «قسد» من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى على محاور ونقاط التماس بين الطرفين.

سوريا تضبط «كميات كبيرة» من المخدرات معدة للتهريب إلى الأردن

دمشق أعلنت ضبط «آلاف من حبوب الكبتاغون»

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت دمشق أمس، عن ضبط الجهات المختصة في درعا كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون ومادة الحشيش المخدر على الحدود السورية - الأردنية كانت معدة للتهريب إلى الخارج. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) السبت عن مصدر في الجهات المختصة قوله إنه «من خلال المتابعة الدقيقة قمنا بمصادرة عشرات الكيلوغرامات من مادة الحشيش المخدر، مع مئات آلاف حبوب «الكبتاغون» المخدر كانت معدة للتهريب إلى خارج سورية عبر الحدود السورية - الأردنية في المنطقة الممتدة بين محافظتي درعا والسويداء». وأضاف المصدر أن الجهات المختصة عملت على توقيف بعض المهربين وتعمل على متابعة آخرين لتوقيفهم وتقديمهم للجهات القضائية المعنية. وكانت دمشق أعلنت بداية الشهر، إحباط تهريب أكثر من 500 كيلوغرام من حبوب «كبتاغون» المخدرة مخبأة ضمن شحنة من أكياس المعكرونة كانت في طريقها إلى الخارج، في ثاني عملية من نوعها خلال أسبوع. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن «الجهات المختصة ضبطت اليوم كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون المخدرة كانت موضوعة ضمن شحنة معكرونة معدة للتصدير»، مشيرة إلى أن الشحنة تضمنت نحو 525 كيلوغراماً من الحبوب. وخلال الأشهر الماضية، أعلنت السلطات السورية مراراً عن مصادرة شحنات من حبوب الكبتاغون، آخرها في 24 الشهر الماضي، تضمنت 525 كيلوغراماً مخبأة أيضاً في أكياس معكرونة. وتم ضبط 180 ألف حبة الشهر الماضي أيضاً داخل علب حلاوة في دمشق، وأخرى في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، تزن 650 كيلوغراماً، أي أكثر من أربعة ملايين حبة تم ضبطها داخل سيارة على أوتوستراد حمص - دمشق. وتعد حبوب الكبتاغون من المخدرات سهلة التصنيع، وتباع بسعر رخيص في الأسواق، ويرى فيها البعض بديلاً رخيصاً عن الكوكايين. ويصنف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الكبتاغون على أنه «أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة»، وعادة هو مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى. وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. وأوردت دراسة جديدة لمركز التحليلات العملياتية والأبحاث - كور (COAR) حول الاقتصاد السوري في زمن الحرب، أن سوريا تعد «البؤرة العالمية لإنتاج الكبتاغون، الذي شهد تطوراً صناعياً وتكيفاً وتعقيداً تقنياً أكثر من أي وقت مضى». وقدرت الدراسة قيمة صادرات سوريا من الكبتاغون عام 2020 بأنها «لا تقل عن 3.46 مليار دولار أميركي». وتنشط صناعة حبوب الكبتاغون في لبنان المجاور، الذي انتقلت إليه أيضاً خبرات سوريا خصوصاً خلال سنوات الحرب، كما يصنع في العراق. وفي الأيام الماضية، أعلنت دول عربية عن عدة عمليات ضد مهربي المخدرات تمكنت خلالها من مصادرة آلاف من حبوب الكبتاغون المخبأة داخل فواكه مستوردة. ولمواجهة هذه التجارة الضارة، نادت أصوات تشريعية في الولايات المتحدة بضرورة محاربتها، والوقوف ضدها ضمن سياسة البلاد المتبعة في العقوبات ضد النظام السوري. ورغم أن «قانون قيصر» لم يشمل في طياته معاقبة أو تعطيل شبكات المخدرات السورية، فإن قانون تمويل الدفاع الجديد لعام 2022، حصل على بعض التعديلات التي تم إدراجها في التصويت الشهر الماضي، من أجل هذا الهدف. لكن النسخة الأخيرة من الموازنة لم تتضمن هذه المسودة.

التحالف يبحث ملفات «داعشية» مع «محكمة شعبية» في القامشلي... «قسد» تسلّم الحكومة العراقية 100 متهم

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو.. بحث وفد من التحالف الدولي والقوات الأميركية ملف محتجزي تنظيم «داعش» المنحدرين من الجنسية السورية مع محكمة شعبية بمدينة القامشلي معنية بقضايا الإرهاب، وناقشوا آلية إطلاق سراح عناصر التنظيم بموجب مبادرات عشائرية من السجون ومخيم الهول. وزار وفد من فريق الشؤون المدنية بالتحالف الدولي بينهم ضباط من الجيش الأميركي الخميس الماضي مقر «محكمة الدفاع عن الشعب» بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، وعقدوا اجتماعاً مع رئاسة المحكمة ونقلوا أنهم يعملون مع الدول والحكومات المعنية التي لديها رعايا في سجون قوات «قسد»، على حل الملف وضرورة فصله عن الاعتبارات والتجاذبات السياسية، واستمعوا إلى آلية إطلاق سراح عدد من عناصر التنظيم بموجب عفو صادر من القيادة العامة للقوات بعد وساطات عشائرية، وأكدت هيئة المحكمة أن الذين أفرج عنهم أثبتت التحقيقات عدم تورطهم بالأعمال القتالية، ولم تتلطخ أياديهم بالدماء ولا توجد دعاوى شخصية بحقهمواطلع وفد التحالف على قوانين المحكمة الخاصة بالإرهاب وبحث الجانبان الأوضاع في مخيم الهول وضرورة العمل على إعادة عوائل عناصر التنظيم إلى بلدانهم خصوصاً اللاجئين العراقيين الذين يشكلون النسبة الأكبر من تعداد قاطنيه، كما شرحت هيئة المحكمة الأحكام والعقوبات السارية وطالبت بانتزاع اعتراف دولي من حكومات التحالف الدولي، وشرعنة المحكمة والدوائر القضائية العاملة في مناطق شمال شرقي الفرات. وطلبت رئاسة المحكمة من وفد التحالف ضرورة حل ملف محتجزي «داعش» في سجون القوات والإدارة الذاتية، عبر تنسيق دولي والتزام التحالف بإكمال مهمته في الحرب على التنظيم الإرهابي ومقاضاة هؤلاء أمام دوائر المحكمة، وإنشاء محكمة دولية لمحاكمة آلاف السوريين وغيرهم من الجنسيات الثانية المشتبه بانتمائهم للتنظيم وفق القانون الدولي، لوجود الشهود والأدلة التي تجرم هؤلاء لأنهم ارتكبوا جرائم حرب على الأراضي السورية وتسببوا بإيذاء سكان المنطقة. ومحكمة «الدفاع عن الشعب» التي تتبع مجلس العدالة الاجتماعية لدى الإدارة الذاتية وتنظر في دعاوى الإرهاب، أحيل إليها 8 آلاف دعوى قضائية منذ سنة 2015، مع وجود ملفات تحاكم أكثر من شخص، وقد وصل بعضها إلى 26 متهماً كانوا خلايا نشطة موالية للتنظيم، وتنظر في دعاوى 900 مشتبه بتهمة القتال والارتباط بتنظيم «داعش» المتطرف وفق القوانين المحلية الصادرة عن المجلس التشريعي، مع الاستعانة بقانون العقوبات السوري في حال حاجتها لمادة قانونية تنص على معاقبة الجرم المرتكب بحسب مرسوم يصدر عن ديوان العدالة بالإدارة. في سياق متصل، أعلنت قوات «قسد» تسليم 100 عراقي «داعشي» إلى السلطات العراقية، وقالت في بيان نشر على موقعها الرسمي أمس إن الأجهزة المختصة التابعة للقوات: «سلمت مائة إرهابي من معتقلي (داعش)، يحملون الجنسية العراقية، والمحتجزين في سجون شمال شرقي سوريا إلى الحكومة الاتحادية العراقية»، وأضافت أن عملية التسليم تمت وفق جدول عمل تم إعداده مسبقاً بين القوات والجانب العراقي خلال الفترة الماضية، لتسليم عناصر التنظيم المطلوبين للقضاء العراقي، «تمت عملية النقل عبر معبر ربيعة الحدودي بين سوريا والعراق، حيث تم تأمين وصولهم من قبل (قسد) إلى الجيش العراقي». وأشار البيان إلى أن القوات سلمت بالفعل خلال الأعوام الماضية عدة دفعات من معتقلي التنظيم من حملة الجنسية العراقية إلى حكومة بلادهم، ولا يزال هناك أكثر من 1600 عراقي متهم بانتمائه لـ«داعش» محتجز في سجون القوات بالحسكة. من جهة ثانية، نفى مسؤول المكتب الإعلامي لقوات «قسد» صحة الأنباء المتداولة بإطلاق سراح عدد من المعتقلين بتهمة الانتماء لتنظيم «داعش» بمبادرة ووساطة عشائرية، وقال فرهاد شامي مير المكتب: «تناولت وسائل إعلام محلية بداية الشهر الحالي أخباراً عارية عن الصحة حول نية (قسد) إطلاق سراح أكثر من 700 من مرتزقة (داعش)، والصور المتداولة للوائح الأسماء وهمية ولا صحة لها». ونشر نشطاء وصفحات محلية قوائم تضم نحو 700 اسم لأشخاص ينحدرون من مدن الرقة والحسكة وريف دير الزور، على أن يتم الإفراج عنهم بوساطة وضمانة من وجهاء عشائر ليصار اكتمال المبادرات للإفراج عن جميع المتهمين والمشتبهين، الذين اعتقلوا على خلفية قضايا إرهابية شريطة عدم مشاركتهم بالعمليات العسكرية وحمل السلاح ولا توجد دعاوى شخصية بحقهم أمام القضاء، وطالب شامي المجتمع الدولي بإنشاء محكمة دولية خاصة في مناطق الجزيرة السورية لمقاضاة ومحاكمة عناصر التنظيم، «ندعو كافة الدول التي يوجد عدد من رعاياها في سجون (قسد) إلى التعاون والتعامل بجدية في هذا الملف».

محاكمة «إعلامي داعشي» في أميركا بعد اعترافه بذنبه

الشرق الاوسط... واشنطن: معاذ العمري... بعد أن اعترف بالذنب وارتكاب الجرائم، بدأ القضاء الأميركي في جلسات محاكمة أبو رضوان الكندي، القائد الإعلامي للتنظيم الإرهابي «داعش»، الذي تم القبض عليه بواسطة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في 2019، وتم نقله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي 2021، ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة بسبب اعترافه بالقتل للعديد من الناس في سوريا. وأفادت وزارة العدل الأميركية بأنه بحسب وثائق المحكمة، فإن محمد خليفة الملقب باسمين «أبو رضوان الكندي» و«أبو مثنى المهاجر» البالغ من العمر 38 عاماً، الذي يحمل الجنسية الكندية، خدم في مناصب بارزة داخل تنظيم «داعش» الإرهابي، اعتباراً من عام 2013 واستمر حتى القبض عليه من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في يناير (كانون الثاني) 2019، وأدار الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية. وأوضحت الوزارة، في بيان، أنه بالإضافة إلى عمل المتهم كمقاتل وقيامه بإعدامات، عمل كمترجم رئيسي في «داعش»، وأصبح المتحدث الرسمي الناطق باللغة الإنجليزية في مقاطع فيديو لـ«داعش»، مشيرة إلى أن مسيرته مع الجماعة الإرهابية بدأت عندما سافر خليفة إلى سوريا في ربيع 2013، وانضم حينها إلى صفوف التنظيم وقدم البيعة لأبو بكر البغدادي في عام 2014. وأشار البيان إلى أنه تم تجنيد أبو رضوان للانضمام إلى قسم الإعلام في داعش، إذ يرجع ذلك جزئياً إلى قدراته اللغوية كمتحدث باللغة الإنجليزية والعربية بطلاقة، وابتداءً من عام 2016، أدار خليفة شبكات داعمة مختلفة ساعدت في ترجمة وإنتاج ونشر الدعاية، التي تم إصدارها تحت مختلف العلامات التجارية الإعلامية لداعش، من أجل الوصول إلى أكبر قطاع من الناس، كما عمل ضمن العملية الإعلامية لداعش حتى أواخر 2018. وأضاف: «قدم خليفة السرد والترجمة لما يقرب من 15 مقطع فيديو أنشأها ووزعها داعش، وتشمل المنتجات التي رواها خليفة اثنين من أكثر مقاطع الفيديو الدعائية لداعش تأثيراً وعنفاً للغاية مثل: (نيران الحرب: القتال قد بدأ للتو)، الذي تم توزيعه في 19 سبتمبر (أيلول) 2014، و(نيران الحرب الثانية: حتى الساعة الأخيرة)، وعمل على تضمين صور ومقاطع لمقاتلي داعش في مشاهد عنف، بما في ذلك تصوير لسجناء عزل أثناء إعدامهم، ولقطات لهجمات داعش، وتصوير لهجمات التنظيم في الولايات المتحدة». وتتضمن مقاطع فيديو تنظيم داعش «نيران الحرب» مشاهد لخليفة وهو يعدم جندياً سورياً... وتحدث خليفة وهو ملثم إلى الكاميرا، ثم شوهد وهو يعدم جندياً سورياً راكعاً، بينما يطلق عناصر داعش الملثمون النار على السجناء الجاثمين أمام كل منهم. خلال الفترة التي كان فيها خليفة عضواً بارزاً في «داعش» كان التنظيم الإرهابي يقوم بحملة احتجاز رهائن (صحافيون وعمال إغاثة أميركيون وبريطانيون وأوروبيون). وبين 19 أغسطس (آب) 2014، و6 فبراير (شباط) 2015، قتل «داعش» 8 مواطنين أميركيين وبريطانيين ويابانيين في سوريا كجزء من مخطط الرهائن. وفي يناير 2019، انخرط خليفة في قتال لصالح تنظيم داعش، وهاجم موقعاً لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ثم استسلم بعد ذلك. ولفتت وزارة العدل إلى أن خليفة أقر بأنه مذنب في التآمر لتقديم دعم مادي أو موارد لمنظمة إرهابية أجنبية، ما أدى إلى قتل العديد من الأبرياء على يديه، ومن المقرر أن يُحكم عليه في 15 أبريل (نيسان) العام المقبل 2022. ويواجه خليفة عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة، وسيحدد قاضي محكمة المقاطعة الفيدرالية في ولاية فيرجينا، أي حكم بعد النظر في إرشادات إصدار الأحكام الأميركية والعوامل القانونية الأخرى.



السابق

أخبار لبنان... الأمن اللبناني يحبط تهريب كمية ضخمة من حبوب الكبتاغون مخبأة باحترافية كانت متوجهة للسعودية ..ارتفاع أسعار الوقود.. أيقلص التهريب بين لبنان وسوريا؟.. هل يُفتح ملف السلاح الفلسطيني كمقدمة لحملة على سلاح حزب الله؟..مخيّم برج الشمالي... إجراءات أمنية مشدّدة وأضرار كبيرة.. يوميات البؤس اللبناني... كل لحظة غَصة... العتمة... طقوس ليل مفتوح..المجلس الشرعي ينتقد الإصرار على محاكمة الرؤساء والوزراء من خلال «المجلس العدلي»... عون يستنفر سياسياً ليستردّ صورة «الرئيس القوي»..جنبلاط: الهروب من القانون في ملف المرفأ يعطّل قيام الدولة..

التالي

أخبار العراق.. 5 ملايين يتيم و8 آلاف مفقود وأكثر من مليون طفل في سوق العمل.. العراق يدخل عامه الأول بعد المائة وسط أزمات.. احتفال كبير بالمناسبة رعاه الكاظمي..توقّعات بتصعيد «حلفاء إيران» بعد تأكيد ماكينزي بقاء القوات الأميركية...العراق سنشهد انسحاب جميع قوات التحالف القتالية بعد أيام..الصدر يحذّر من «كارثة» إذا أُلغيت الانتخابات..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,049,898

عدد الزوار: 7,619,573

المتواجدون الآن: 0