أخبار سوريا... إسرائيل «كادت تقتل» قاسم سليماني في سوريا...الجيش الإسرائيلي يكشف عن «توغلات» في «العمق السوري».. الأردن.. مقتل 27 من مهربي المخدرات قرب الحدود السورية... أسماء الأسد تقود سوريا بمبادرة "الحزام والطريق".. وشركات الصين تترقب صفقات الإعمار...معركة سجن الحسكة.. مصير مجهول لـ700 طفل من "أشبال الخلافة".. «قسد» تلاحق «خلايا داعش» في محيط سجن الحسكة..

تاريخ الإضافة الجمعة 28 كانون الثاني 2022 - 4:14 ص    عدد الزيارات 1515    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيل «كادت تقتل» قاسم سليماني في سوريا...

رئيس الأركان السابق قال إن القيادي الإيراني «نجا بالصدفة» قبل أن تغتاله أميركا...

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... كشف رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، أن جيش بلاده «كاد يقتل» قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني في سوريا، قبل سنتين من إقدام الولايات المتحدة على اغتياله في العراق. وقال آيزنكوت، في مقابلة تنشرها صحيفة «معاريف» اليوم (الجمعة)، إن جيشه «ساهم بشكل قوي في محاربة (داعش) من خلال عمليات مباشرة جوية وبرية في كل دول الشرق الأوسط التي وجدت فيها عناصره». وأضاف أن هذه العمليات تمت في إطار «الحرب ما بين الحروب» التي أقرها الجيش تحت قيادته. وتابع قائلاً: «قررنا أن نشارك في محاربة (داعش) وأدرنا هذه الحرب في كل دول الشرق الأوسط. وبالشراكة مع جيوش أخرى كثيرة، نفذنا عدداً لا يحصى من العمليات، وأصبنا رجال التنظيم على نطاق واسع جداً. وأستطيع أن أقدر أن عملياتنا أدت إلى مقتل مئات النشطاء وإصابة ما يزيد على 1000 عنصر وتدمير مواقع وبنى تحتية». وكشف آيزنكوت أن إحدى الهجمات القوية في سوريا كادت تقتل قاسم سليماني قبل سنتين من اغتياله بعملية أميركية، لكنه نجا بالصدفة. من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن قوة خاصة (كوماندوز) نفذت الشهر الماضي «عملية تمت الموافقة عليها على أعلى المستويات، وتم الاستعداد فيها لاحتمالية إصابة جنود». وروى أن القوة تسللت إلى إحدى الدول المجاورة القريبة، في إشارة إلى سوريا، لكنه رفض تسميتها بالاسم.

الجيش الإسرائيلي يكشف عن «توغلات» في «العمق السوري»... شملت عناصر من «داعش» و«حزب الله»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... بعد ساعات على تصريح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بأن قوة خاصة (كوماندوز) «نفذت عملية عسكرية نوعية ناجحة قبل نحو الشهر داخل دولة مجاورة» في إشارة إلى سوريا، كشف رئيس الأركان السابق، غادي آيزنكوت، أن جيشه قتل مئات من «داعش». وقال آيزنكوت، في مقابلة تنشرها صحيفة «معاريف» اليوم (الجمعة)، إن جيشه «ساهم بشكل قوي في محاربة (داعش) من خلال عمليات مباشرة جوية وبرية في كل دول الشرق الأوسط التي وجودت فيها عناصره». وقال إن هذه العمليات تمت في إطار «الحرب ما بين الحروب» التي أقرها الجيش تحت قيادته. وأضاف: «قررنا أن نشارك في محاربة (داعش) وأدرنا هذه الحرب في كل دول الشرق الأوسط. وبالشراكة مع جيوش أخرى كثيرة، نفذنا عدداً لا يحصى من العمليات، وأصبنا رجال التنظيم على نطاق واسع جداً. وأستطيع أن أقدر أن عملياتنا أدت إلى مقتل مئات النشطاء وإصابة ما يزيد عن 1000 عنصر وتدمير مواقع وبنى تحتية». وكشف آيزنكوت أنه إحدى الهجمات القوية في سوريا كادت تقتل قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، ذلك قبل سنتين من اغتياله بعملية أميركية، لكنه نجا بالصدفة. وكان كوخافي قد التقى مع مجموعة شباب على شفا الانضمام للخدمة العسكرية في الجيش، مساء الأول من أمس، في إطار تقريب الجيش إلى الجمهور، بعدما تراجعت شعبيته في صفوفهم. وحاول إقناعهم بأن الإخفاقات في الجيش ليست الطابع الحقيقي لعمله، وأن لديه نجاحات كبيرة لا يعرف الجمهور عنها. وهنا كشف أن قوات كوماندوز الجيش نفذت في الشهر الماضي فقط «عملية تمت الموافقة عليها على أعلى المستويات، وتم الاستعداد فيها لاحتمالية إصابة جنود». وروى أن القوة تسللت إلى إحدى الدول المجاورة القريبة، لكنه رفض تسميتها بالاسم. وحسب مصدر أمني تحدث إلى قناة «الحدث» السعودية، فإن هذه الدولة هي سوريا، و«وحدات نخبة لجيش الدفاع نفذت خلال الشهر الأخير 3 عمليات خاصة داخل العمق السوري، كلها تكللت بالنجاح وتسببت في اختفاء قائد كبير في منظمة (حزب الله) عن الأنظار، وكذلك مسؤول إيراني عن أعمال تهريب الأسلحة». وتطرق آيزنكوت أيضاً إلى الغارات المتكررة في سوريا، وقال إن «العملية الأولى كانت خلال ولاية غابي أشكنازي، في العام 2008 أو 2009. وكنت قائد المنطقة الشمالية وطلبت من رئيس أركان الجيش الحضور من أجل استعراض الفكرة أمامه. وقلت له إنك تقول دائماً إن الجيش يمكن أن يكون في إحدى حالتين؛ إما في حرب أو يستعد للحرب. وعندي لك حالة ثالثة، وهذه الحالة هي ليست حرباً شاملة، ولكنها ليست استعداداً للحرب أيضاً، وإنما معركة لعمليات متواصلة ضد الخصم. وهكذا جرى بين السنوات 2008 و2010. وتم الاتفاق على أن أديرها». وتابع: «بعد ذلك، خلال ولاية بيني غانتس رئيساً لأركان الجيش، تمأسست هذه المعركة وتصاعدت. وخلال ولايتي في رئاسة أركان الجيش تحولت إلى معركة كاملة». وعاد آيزنكوت إلى معركته «ضد الأنفاق التي شقها (حزب الله) عند الحدود بين لبنان وإسرائيل»، فقال: «حسن نصر الله قرر بناء خطة هجوم على الجليل، وقال إنها تستهدف إنزال ضربة على إسرائيل لم تشهد مثلها أبداً. والتشبيه الذي يستخدمونه هو مثل ضرب صلاح الدين الصليبيين. وجاؤوا بفكرة احتلال الجليل وحفروا أنفاقاً. وهذه ليست مثل أنفاق (حماس)، وإنما هذا شيء هائل، بعرض شارع، مع عشرات المسارات. وقد صعق عندما اكتشفناها ودمرناها».

الأردن.. مقتل 27 من مهربي المخدرات قرب الحدود السورية...

الحرة / وكالات – دبي.. اشتباك وقع مع مهربين على إحدى الواجهات الحدودية بين الأردن وسوريا.. أعلن الجيش الأردني في بيان، الخميس، عن مقتل وإصابة العشرات من مهربي المخدرات على الحدود السورية الأردنية. وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إن "المهربين كانت تساندهم مجموعات أخرى مسلحة، وتم قتل 27 شخصا وإصابة عدد من المهربين وفرارهم إلى العمق السوري". وأضاف أنه "بسبب صعوبة الظروف الجوية وتراكم الثلوج، تم إجراء تفتيش أولي للمنطقة، وعثر على كميات كبيرة من المواد المخدرة، وعمليات البحث والتفتيش ما زالت قائمة للتأكد من خلو المنطقة من وجود أشخاص ومواد مخدرة". ووفقا للبيان قامت قوة من "المنطقة العسكرية الشرقية فجر الخميس، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، بعمليات نوعية متزامنة على عدة واجهات ضمن منطقة المسؤولية، أحبطت من خلالها محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية". أعلن الجيش الأردني، عن مقتل أحد ضباطه وإصابة ثلاثة جنود إثر اشتباك وقع مع مهربين فجر، الأحد، على إحدى الواجهات الحدودية الشمالية الشرقية. وفي 16 يناير الحالي، أعلن الجيش الأردني، عن مقتل أحد ضباطه وإصابة ثلاثة جنود إثر اشتباك وقع مع مهربين على إحدى الواجهات الحدودية الشمالية الشرقية. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية، بترا، نقلا عن مصدر مسؤول في الجيش الأردني بمقتل النقيب محمد ياسين موسى الخضيرات وإصابة ثلاثة جنود قرب الحدود السورية. وأوضح المصدر أن "الاشتباك وقع (...) عقب إقدام مجموعة من المهربين على إطلاق النار على قوات حرس الحدود، فتم الرد بالمثل وتطبيق قواعد الاشتباك مما دفع المهربين إلى الفرار داخل العمق السوري". وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأردني في بيان، الثلاثاء، إحباط محاولة تهريب "كميات كبيرة من المخدرات" قادمة عبر الحدود مع سوريا. ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله إن "المنطقة العسكرية الشمالية، وبالتنسيق مع مديرية الأمن العسكري، أحبطت الاثنين، على إحدى واجهاتها محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية". وأوضح أنه "تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى فرار المهربين إلى داخل العمق السوري، وبعد تفتيش المنطقة تم العثور على 353,000 حبة كبتاغون و150 كف حشيش و1388 شريط جاليكا و86 شريط ترامادول ونصف كيلو غرام من مادة الكريستال وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".

أسماء الأسد تقود سوريا بمبادرة "الحزام والطريق".. وشركات الصين تترقب صفقات الإعمار...

المصدر | إنتلجنس أونلاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديد... أصبحت سوريا رسميا الآن جزءا من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية؛ بموجب اتفاقية مع بكين تنخرط فيها جمعية "الأمانة السورية للتنمية"، التابعة لـ"أسماء الأسد" عقيلة رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، وفق ما كشفه تقرير لموقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي. ووصف التقرير تلك الخطوة بأنها "نقطة انطلاق كبيرة" للجمعية، التي أسستها "أسماء الأسد"، في الأعمال التجارية الدولية. فقد بدأ السفير الصيني لدى سوريا "فينج بياو" العام بضربة مدوية؛ حيث وضع في 12 يناير/كانون الثاني الجاري، اللمسات الأخيرة على اتفاقية مع نظام "الأسد" لمشاركة البلاد في مبادرة "الحزام والطريق". ووفق تقرير "إنتلجنس أونلاين"، تضفي الاتفاقية صبغة رسمية على الدور الذي ستضطلع به "الأمانة السورية للتنمية" في الشؤون الخارجية السورية.

"الأمانة السورية" تبدأ أعمالا دولية

وتعيد الاتفاقية، التي وقعها رئيس "هيئة التخطيط والتعاون الدولي" في سوريا "فادي الخليل"، الهيئة إلى الواجهة بعد عقد من الحرب الأهلية. وبالفعل، عيّن "بشار الأسد"، "فادي الخليل" بدلا من "عبدالغني الصابوني"، في أغسطس/آب 2021؛ بهدف إدارة اتفاقيات التجارة الخارجية بما في ذلك إدارة الشؤون مع الصين، التي كان يديرها في الماضي "مجلس الأعمال السوري الصيني". إذ يحكم هذا المجلس بقبضة من حديد "محمد حمشو"، أحد الأصدقاء المقربين من "ماهر الأسد"، شقيق "بشار الأسد". والأهم من ذلك، بحسب التقرير، أن الاتفاقية تفتح الأبواب أمام "جمعية الأمانة السورية"، التي لم تضطلع حتى الآن إلا بإدارة مشروعات محلية. إذ سيكون "شادي الألشي" و"فارس كلاس"، اللذان يتوليان الإدارة العليا للجمعية، مسؤولين عن جانب التمويلات الصينية الممنوحة إلى دمشق. كما تخطو "جمعية الأمانة السورية" كذلك نحو المشهد الإقليمي؛ بوصفها أحد رعاة معرض إكسبو 2020 في دبي، جنبا إلى جنب مع شركة "أجنحة الشام للطيران"، التي تعد وكيل التغيير لسوريا من أجل العودة إلى الأعمال التجارية الدولية.

الشركات الصينية تتطلع لصفقات الإعمار

ووفق "إنتلجنس أونلاين"، تريد الصين الاضطلاع بدور في سوريا أكثر من مجرد الأعمال الإنسانية، مثل الاتفاق الذي وقعته مع رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، "خالد حبوباتي" في 16 يناير/كانون الثاني 2022. إذ تعتزم بكين إشراك الشركات الصينية في إعادة إعمار سوريا. فـ"الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية شبه الحكومية" (CRCC)، التي تدير غالبية أعمالها في أفريقيا، وشركة "تشاينا هاربور إنجنيرينج"، وهي شركة متفرعة من "شركة تشييد الاتصالات الصينية" (CHEC) التي يرأسها "تانج تشاوليانج، وشركة "تشاينا ميرشنتس بورت هولدينجز"، التي يرأسها "لي تشاوبينج"، تنتظر بلهفة عند مدينة طرابلس اللبنانية الساحلية القريبة؛ حيث يمكن لهذه الشركات الانتقال بكل سهولة إلى حمص لإرساء الأسس الضرورية لضمان حضور أكثر استقرارا داخل سوريا.

بيدرسن مُحبَط من «الجمود الاستراتيجي» للعملية السياسية في سوريا

أحداث الحسكة تثير المخاوف أممياً من عودة «داعش»

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... أقر المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن، بأن جهوده «لم تحرز أي تقدم ملموس» في اتجاه الحل السياسي المنشود لإنهاء الحرب الطاحنة المتواصلة في البلاد منذ أكثر من عشر سنين، مشيراً إلى «جمود استراتيجي» بسبب عدم قدرة أي جهة على حسم نتائج النزاع؛ مما يؤكد أن الحل العسكري «ضرب من الخيال». وقدّم بيدرسن إحاطة إلى أعضاء مجلس الأمن في نيويورك حول أحدث التطورات في الأزمة ومثابرته على الجهود الدبلوماسية، مستهلاً إياها بتعداد أعمال العنف الرئيسية التي شهدتها سوريا خلال الشهر الحالي، ومنها أخيراً محاولة فرار آلاف المعتقلين المشتبه في انتمائهم إلى «داعش» من سجن غويران في محافظة الحسكة. ورأى، أن هذا الحدث «يعيد إلى الأذهان ذكرى مروعة عن عمليات الهروب من السجون التي صاحبت الظهور الأصلي للتنظيم في عامي 2014 و2015»، معتبراً أيضاً، أنه «رسالة واضحة حول أهمية الاتحاد في مكافحة خطر العمليات الإرهابية المصنفة دولياً، وضرورة حل الصراع الأشمل الذي يساهم حتماً في انتشار الإرهاب». وإذ أكد أن مأساة الشعب السوري «تتعمق» لأن هناك حاليا 14 مليون مدني بحاجة إلى المساعدة الإنسانية و12 مليوناً لا يزالون نازحين، فضلاً عن عشرات الآلاف من المعتقلين والمخطوفين والمفقودين، لاحظ أن التعليم «يشهد تدهوراً شديداً، وكذلك وضع المؤسسات والبنى التحتية»، مؤكداً أن سوريا «مقسّمة بحكم الأمر الواقع، والمجتمع ممزق بشدة، ولا يرى السوريون أي تقدم ملموس نحو حل سياسي». ورأى أن الوضع الراهن يشهد «حالة من الجمود الاستراتيجي» لأنه «لا توجد جهة (...) قادرة على تحديد مسار الصراع أو حسم نتائجه»؛ مما يؤكد أن الحل العسكري «يظل ضرباً من الخيال». وتحدث المبعوث الأممي عن جهوده الإقليمية والدولية، مجدداً دعوته إلى «محادثات دبلوماسية جادة» حيال «مجموعة من الخطوات التي من شأنها أن تساهم في تغيير ديناميكيات النزاع، وبناء بعض الثقة بين السوريين وبين الشركاء الدوليين، وإحراز تقدم خطوة بخطوة، خطوة مقابل خطوة، في إطار تنفيذ القرار 2254». وحمل في أن يتمكن «من البدء في تحديد خطوات تدرجية، ومتبادلة، وواقعية، ومحددة بدقة، وقابلة للتحقق منها، تطبق بالتوازي» في قضايا المعتقلين والمختطفين والمفقودين والمساعدات الإنسانية والعودة الكريمة والآمنة للاجئين وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية في البلاد. وعبر عن «خيبة» من عمل اللجنة الدستورية، قائلاً إن «التحدي الحالي هو التأكد من أن الوفود لا تقدم نصوصاً دستورية فحسب، بل إنها على استعداد أيضاً لتعديلها في ضوء المناقشات، لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة». ووعد بمواصلة جهوده كي تشارك الحكومة السورية والمعارضة وكل فئات المجتمع السوري، رجالاً ونساءً، وجميع الشركاء الدوليين الرئيسيين، في متابعة تنفيذ ولايته بما يتمشى وقرار مجلس الأمن الرقم 2254. وقال نائب المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز بلاده «تواصل دفع أهداف متعددة سعياً إلى حل سلمي ودائم للنزاع»، مضيفاً أن أول هذه الأهداف يتمثل في استمرار حملة الولايات المتحدة والتحالف لمنع عودة ظهور «داعش». وأكد، أن هذه التطورات «تؤكد استمرار خطر التنظيم الإرهابي». وإذ حض على الحفاظ على وقف النار في كل أنحاء البلاد، دعا إلى دعم توسيع وصول المساعدات الإنسانية «من دون عوائق»، مطالباً مجلس الأمن ليس فقط على تمديد التفويض الممنوح لإيصال المساعدات من معبر باب الهوى، بل أيضاً بإعادة فتح المعابر الحدودية في اليعربية وباب السلام. وطلب نظيره الروسي ديمتري بوليانسكي عقد اجتماع لمجلس الأمن في شأن الهجمات التي شنّها «داعش» في الحسكة. وقال «نشعر بقلق عميق من التقارير المتعلقة بهجمات (داعش) الأخيرة في شمال شرقي سوريا والوضع العام في ذلك الجزء من البلاد». وتوقع أن يعقد اجتماع اليوم (أمس الخميس) للاستماع إلى تقرير من رئيس دائرة مكافحة الإرهاب لدى الأمم المتحدة فلاديمير فورونكوف حول أحدث التطورات في هذا الملف. وأخيراً، ندد المندوب السوري بسام صباغ بما شهدته مدينة الحسكة من هجوم لـ«داعش»، بالإضافة إلى «المجازر التي ارتكبتها ميليشيا (قسد)». واتهم الولايات المتحدة بأنها تدمر البنى التحتية «في إطار محاولات واشنطن لإعادة تدوير تنظيم (داعش)». ورأى أن «ما حصل في الحسكة يتطلب من مجلس الأمن العمل على إنهاء وجود قوات الاحتلال الأميركي في شمال شرقي سوريا».

بعد سيطرتها على سجن غويران.. "قسد" تلاحق فلول "داعش"

الحسكة- سكاي نيوز عربية... شهدت الجهة المقابلة لسجن الصناعة في غويران بالحسكة شمال شرقي سوريا، اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وخلية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي. وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في الحسكة، بأن الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وخلية "داعشية" مكونة من خمسة مسلحين، أسفرت عن مصرع اثنين من الإرهابيين. واعتقلت "قسد" العنصر الثالث من الخلية الإرهابية، بينما فرّ اثنان، وجاري البحث عن عنصرين فارين. وكانت "قسد" قد قامت يوم الخميس، بعملية تمشيط للمباني ومحيط سجن الصناعة، غداة نجاحها في استعادة السيطرة عليه، وإنهاء عملية "داعش". وبحسب مراسلنا، فإن حوالي ألف مسلح من "داعش" استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية، منهم من كان أصلا بالسجن، وآخرين ممن نفذوا عملية الاقتحام. وفيما يتعلق بالخسائر، ذكر مراسلنا أن أكثر من 200 داعشيا قتلوا، بينما بلغت حصيلة القتلى في صفوف "قسد" 23 شخصا. وأشار مراسلنا إلى أن مهمة صعبة لا تزال تنتظر قوات سوريا الديمقراطية في حي الزهور المجاور، والذي فرّ إليه عناصر من "داعش"، إلى جانب مناطق أخرى في محافظة الحسكة. ولفت إلى أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لحين إحصاء الذين سلموا أنفسهم، ومقارنة ذلك مع أعداد المسجونين في غويران، وذلك لمعرفة الأعداد الحقيقية من الفارين. ونقلت "فرانس برس" عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، قوله إن القوات الكردية تنفذ، بدعم من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة "عمليات تمشيط داخل السجن وخارجه بحثا عن عناصر من التنظيم متوارين". وأضاف أن "طائرات التحالف قصفت بعد منتصف ليل الأربعاء مجموعة من المتطرفين قرب سجن غويران مما أدى إلى مقتل سبعة منهم". وكان سجن الصناعة يضم نحو 3500 معتقل منتمين إلى "داعش"، بينهم نحو 700 من القصّر، قبل تعرضه لهجوم التنظيم الذي بدأ بتفجير شاحنتين مفخختين يقودهما انتحاريان.

معركة سجن الحسكة.. مصير مجهول لـ700 طفل من "أشبال الخلافة"

الحرة / وكالات – دبي.... داعش هاجم سجن غويران في الحسكة 20 يناير الجاري... منذ أن تم احتجازهم قبل أكثر من ثلاث سنوات، يقبع حوالى 700 فتى تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاما، من أبناء داعش، داخل سجن في شمال شرق سوريا، وذلك بعد معارك قادتها مليشيات كردية والتحالف الدولي من أجل التصدي لمقاتلي التنظيم الإرهابي، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز". والأربعاء، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن استعادتها السيطرة على سجن الصناعة (غويران) في مدينة الحسكة (شمالي شرق البلاد) بالكامل واستسلام جميع عناصر "داعش" المتواجدين فيه، بعدما تمكنوا من اقتحامه والتمركز داخله لستة أيام. وشارك أكثر من مئة من مقاتلي التنظيم الموجودين داخل السجن وخارجه، في هجوم منسّق بدأ مساء الخميس على المرفق الذي تشرف عليه الإدارة الذاتية الكردية في مدينة الحسكة، في عملية تعد "الأكبر والأعنف" منذ إعلان القضاء على التنظيم في سوريا قبل ثلاث سنوات. لكن مصير مئات الأولاد الذين أخذهم داعش رهائن واستخدموا كدروع بشرية لا يزال مجهولا، وفقا للتقرير. وهؤلاء الأولاد من بين عشرات الآلاف من الأطفال المحتجزين في السجون ومعسكرات الاعتقال في شمال شرق سوريا، لأن ذويهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وتقول قوات سوريا الديمقراطية، التي تدير السجن، إن علاقات الأطفال بالدولة الإسلامية تجعلهم خطرين. كما انتقدت الحكومات الأجنبية لرفضها إعادة مواطنيها المحتجزين في المعسكرات والسجون، بمن فيهم الأطفال. لكن عمال الإغاثة والمدافعين عن حقوق الإنسان يقولون إن احتجاز الأطفال يمكن أن يغذي التطرف الذي تقول السلطات التي تحتجزهم إنها تريد منعه. بدوره، يؤكد فيكتور نيلوند، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في سوريا، أنه "بموجب القانون الدولي، يجب أن يكون احتجاز الأطفال هو الملاذ الأخير، فهم ضحايا لظروفهم" في المقابل، يقر فرهاد شامي، متحدث باسم قوات قسد، بأن الطوابق العليا من هذا المبنى هي عنبر الأطفال الذي يصل عددهم إلى 700، ولكنه لا يعلم إذا أدت المعارك الأخيرة لسقوط قتلى بينهم. من جهتها، نقلت ليتا تايلر، مديرة إقليمية في منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن رجلين وصبي داخل السجن، قولهم إنهم رأوا العديد من القتلى والجرحى من الأولاد. وأوقعت الاشتباكات المستمرة منذ الخميس داخل السجن وفي محيطه 181 قتيلا، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، 124 منهم من عناصر التنظيم و50 من القوات الكردية، إضافة إلى سبعة مدنيين. بعد الهجوم اللافت لداعش على سجن غويران في الحسكة، وسلسلة ضربات ضد الجيش العراقي، وشريط فيديو مروّع يظهر ذبح ضابط شرطة عراقي، تتزايد الدلائل على عودة ظهور التنظيم في سوريا والعراق يومًا بعد يوم، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من خسارته لآخر رقعة من أراضي ما يسمى ب"الخلافة". وأفادت تايلر عن نفاذ الطعام والماء بشكل كامل داخل السجن. وتعود جذور أزمة الاعتقال في شمال شرق سوريا إلى انهيار ما يسمى بخلافة الدولة الإسلامية، والتي امتدت إلى سوريا والعراق. ويعيش عشرات الآلاف من الأطفال، معظمهم من السوريين والعراقيين، في معسكرين رئيسيين في المنطقة، إلى جانب آلاف الأطفال من جنسيات أخرى، بحسب ما قاله أرديان شاكوفتشي، مدير المعهد الأميركي للاستهداف والقدرة على الصمود لمكافحة الإرهاب، الذي بحث في هذه القضية. وأضاف شاكوفتشي أن "هناك حوالي 700 طفل في سجن الحسكة ونحو 35 في سجن آخر في مدينة القامشلي، ومعظمهم من السوريين والعراقيين، لكن هناك 150 من الأجانب". ويطلق على جميع الأولاد في السجن اسم "أشبال الخلافة" ، وهو الاسم الذي استخدمه داعش للأطفال المدربين على القتال، بحسب شامي. واعترف نيلوند من اليونيسف أن بعض الأولاد كان بإمكانهم لعب أدوار في القتال، لكنه قال إنه كان من الصعب تحديد خلفية كل طفل وأن بعضهم كانوا أصغر من أن يقاتلوا. وحذر نيلوند من أن "هؤلاء الأطفال معرضون لخطر شديد بالسقوط كأهداف في مرمى النيران وربما إعادة تجنيدهم أو تجنيدهم لأول مرة وينتهي بهم الأمر في أيدي داعش". وتواصل قوات سوريا الديقراطية وقوات الأمن الكردية (الأساييش)، الأربعاء، وفق المرصد، "عمليات التمشيط والتفتيش ضمن مهاجع في السجن" ومحيطه. وجددت الإدارة الذاتية الكردية مطالبتها المجتمع الدولي بالتدخل سريعا لتقديم الدعم من أجل الحؤول دون إعادة تنظيم الجهاديين لصفوفهم. وقال مسؤول هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية، عبد الكريم عمر، لفرانس برس، الأربعاء، إن "هذه القضية مشكلة دولية وليس بإمكاننا مواجهتها لوحدنا". وطالب المجتمع الدولي بـ"دعم الإدارة الذاتية لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية للمحتجزين في مراكز الاعتقال والموجودين في المخيمات المكتظة".

«قسد» تلاحق «خلايا داعش» في محيط سجن الحسكة

دمشق تلوح بـ«ملاحقة المتعاونين» مع «الاحتلال الأميركي» شرق سوريا

الشرق الاوسط... الحسكة: كمال شيخو.... كثفت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ملاحقة «خلايا )داعش(» في الحسكة، غداة إعادة سيطرتها على سجن الصناعة بحي الغويران، قبل السماح بعودة المدنيين من سكان الأحياء المجاورة للسجن التي لا تزال تشهد اشتباكات متقطعة، في وقت كشفت القوات أن عدد المسلحين الذين شاركوا في التمرد المسلح والعصيان الأسبوع الماضي، واستسلموا، ارتفع إلى 3500 عنصراً، وأكدت «قسد» أنها تتعامل مع ما يسمى «أشبال الخلافة» بصفتهم ضحايا حرب بالدرجة الأولى، في حين أعلنت النيابة العسكرية العامة في دمشق عزمها تحريك دعاوى قضائية لملاحقة مَن وصفتهم بـالمتورطين مع الجيش الأميركي المنتشر شرق سوريا. وبدأت «قسد» بعملية تمشيط واسعة لمهاجع وزنازين سجن الصناعة بالجهة الشمالية والغربية، وكثفت حملتها الأمنية في الأحياء المحيطة بالسجن جنوب مدينة الحسكة، بحثاً عن مسلحين وخلايا موالية للتنظيم متوارين، قبل السماح بعودة سكان أحياء الغويران والزهور والحارة العسكرية المتاخمة للسجن. وقدرت الأمم المتحدة نزوح نحو 45 ألفاً، وأسفرت المعارك التي دامت 6 أيام عن سقوط أكثر من 200 قتيل من مسلحي التنظيم، و27 مقاتلاً في صفوف «قسد» و7 مدنيين، وقامت القوات بنقل السجناء إلى محتجزات أكثر آمناً، في حين تستمر عملياتها العسكرية في سجن غويران ومحيطه. وأشاد القائد العام للقوات مظلوم عبدي بوحدات قواته وكيف أبدت استجابة سريعة وفعالة في صد هجوم خلايا «داعش»، وذكر في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»: «بفضل تضحيات وحدات (قسد) والأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب المقاتلة، ودعم ومساندة من شركائنا في التحالف الدولي وتغطية جوية، تمت السيطرة على المتمردين واستعادة الأمن والأمان في أحياء مدينة الحسكة». بدورها، كشفت العضو في القيادة العامة للقوات، نوروز أحمد، أنهم اتبعوا تكتيكات حرب الشوارع في معركة استعادة السيطرة على سجن الصناعة: «فرضت قواتنا الحصار كخطوة أولى لمواجهة الهجوم، ثم بدأت تدريجياً بتضييق الخناق على الخلايا وحصارهم داخل أسوار السجن، وأعلنا الهجوم الواسع وحملة دقيقة لصد التمرد وإنهاء حالة العصيان المسلح»، وشددت على أن الذين اشتبكوا مع مقاتلي القوات من داخل السجن تم القضاء عليهم جميعاً: «في حين الذين لم يشتبكوا وسلموا أنفسهم نقلوا لمراكز أخرى، ويتم الآن التجهيز والتحضير لمراكز احتجاز آمنة لكافة المحتجزين»، وذكرت بأن 10 آلاف مقاتل ومقاتلة من قواتهم شاركوا في هذه الحملة، ولفتت إلى أن «أهالي أحياء غويران والزهور ساندوا قواتنا كما باقي المناطق لتحقيق النصر ضد (داعش) وخلاياه المتمردة». وأعلنت قوات «قسد» المدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء الماضي، استعادة «السيطرة الكاملة» على سجن «غويران» جنوب مدينة الحسكة الذي يضم 5 آلاف متطرف، وصدت هجوماً واسعاً شنه موالون وخلايا تابعة لتنظيم «داعش»، ويُعدّ «الأكبر والأعنف» له منذ احتجازهم هناك قبل 3 سنوات. ولليوم السابع على التوالي، لا تزال محافظة الحسكة والمدن والبلدات التابعة لها مغلقة أمام حركة مرور وتنقل المدنيين، وتقتصر إمكانية دخول المدينة في الوقت الحالي على المقاتلين والآليات العسكرية فقط فيما يمنع المدنيون من ذلك، وعند نقطة جسر البيروتي الفاصلة بين الحارة العسكرية وحي الغويران جنوب الحسكة، منعت وحدات تابعة للأمن الداخلي التابعة للإدارة وقوات عسكرية السماح لمجموعة مدنيين من نساء وأطفال ورجال توافدوا في ساعات الصباع بالدخول للاطمئنان على منازلهم وممتلكاتهم التي قالوا إنها قريبة، وبررت قوات الأمن عدم السماح لهم بـاستمرار الإجراءات الأمنية وعمليات التمشيط. إلى ذلك، قال فرهاد شامي مدير المركز الإعلامي للقوات إنهم وبناءً على توصيات الأمم المتحدة ومنظمة «اليونيسيف» الخاصة بالطفولة «قمنا بفصل الأطفال القصر عن البالغين من مقاتلي التنظيم، وخصصنا مهاجع خاصة لهم، وأرسلنا جداول بقواعد البيانات التفصيلية المتعلقة بهم للأمم المتحدة»، مشيراً إلى اضطررهم لاحتجاز هؤلاء الأطفال الذين يُسمون بـ«أشبال الخلافة» كخيار مؤقت: «لا بد منه لحين إيجاد الحلول المناسبة وحفاظاً على سلامتهم وسلامة المجتمع». وأكد تعاملهم مع الأطفال بصفتهم «ضحايا حرب» بالدرجة الأولى، وشدد على التزامهم بجميع المواثيق والمعاهدات الخاصة بحماية الأطفال «على الرغم من انخراط هؤلاء الأطفال في الأعمال العسكرية المباشرة، وتلقي تدريبات عسكرية وآيديولوجية متطرفة في صفوف تنظيم (داعش) سابقاً»، وجدد القيادي العسكري شامي مطالبات «قسد» والإدارة الذاتية شرق الفرات دعوتها للأمم المتحدة على حث الدول والحكومات التي لديها رعايا معتقلون على خلفية ارتباطهم بتنظيم «داعش» الإرهابي «إلى الإسراع في إعادتهم إلى بلدانهم، وضرورة الإسراع في ترحيل الأطفال والنساء بشكل خاص». من جهة ثانية، أعلنت النيابة العسكرية العامة في دمشق عزمها ملاحقة من وصفتهم بـ«المتورطين» مع القوات الأميركية المنتشرة شرق سوريا، على خلفية الأحداث التي تشهدها الحسكة، سواء كانوا سوريين أو أجانب عبر بيان رسمي نشرته وسائل الإعلام الرسمية أمس (الخميس)، وقالت النيابة في بيانها إن الوجود الأميركي «بعيد كل البعد عن مسوغ القانون الدولي، وليس له مسمى سوى الاحتلال، واتهمت النيابة العسكرية واشنطن بتمكين قوات (قسد) من إنشاء كيانات سياسية بديلاً لمؤسسات الدولة السورية صاحبة الشرعية»، على حد تعبير البيان، وأن قانون العقوبات السوري «سيفسح المجال واسعاً أمام الملاحقات القضائية للمتورطين بما يقوم به الاحتلال الأميركي سواء كانوا سوريين أو أجانب».

«قسد» تسيطر بشكل كامل على سجن الصناعة في الحسكة

«الشرق الأوسط» ترصد الوضع الميداني بعد استسلام عناصر «داعش»

(الشرق الأوسط).. الحسكة: كمال شيخو... أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، السيطرة بشكل كامل على سجن الصناعة الذي شهد تمرداً مسلحاً على مدار الأسبوع الماضي. وقال القائد العام للقوات، مظلوم عبدي، إن «قواتنا أعادت التاريخ وألحقت هزيمة جديدة وأحبطت خطط تنظيم (داعش) وداعميه والمستفيدين منه في معركة سجن الحسكة»، في وقت قال مسؤول عسكري إنهم أفرجوا عن جميع رهائن «قسد»، واستسلم أكثر من 1500 مقاتل شاركوا في العصيان المسلح . ومن أمام بوابة سجن الصناعة بالجهة الشمالية، استسلم أكثر من 1500 مقاتل ومسلح شاركوا في التمرد المسلح وأعمال العنف التي شهدها هذا السجن الذي يضم 5 آلاف متطرف على مدار أيام الأسبوع الفائت، وشاركت دورية مشتركة أميركية بريطانية وفرضت رقابة أمنية صارمة وتمركزت عربات البرادلي القتالية أمام البوابة مع تحليق للطيران الحربي وطائرات «F16» بسماء السجن، وخرجت العناصر من داخل مهاجع وزنازين السجن وأقسام تقع في الجهة الشمالية والغربية، بعضهم كان يمشي على عكاز، وآخرون مضمدون بجروحهم، وكثير منهم أخفوا وجوههم، وسط تشديد أمني كبير من قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وتعزيزات عسكرية كبيرة لقوات «قسد». وأعلن فرهاد شامي الناطق الرسمي للقوات انتهاء العمليات العسكرية بعد 8 أيام من المعارك العنيفة، وقال في مؤتمر صحافي عقده أمام بوابة السجن: «توجت حملة (مطرقة الشعوب) العسكرية والأمنية بالسيطرة الكاملة على سجن الصناعة بالحسكة من قبل قواتنا واستسلام جميع عناصر (داعش) المشاركين في الاستعصاء»، مشيراً إلى أن العمليات النوعية التي قادها المقاتلون فرضت الاستسلام على الذين تمسكوا بحمل السلاح حتى النهاية، وأضاف: «جميع مرتزقة (داعش) ممن شاركوا في عمليات الاستعصاء والهجوم على سجن الصناعة، اضطروا إلى الاستسلام لقواتنا، وذلك خلال عمليات مداهمة دقيقة؛ حيث استهدفت مهاجع كان يتحصنون فيها». وتقول القوات إن عدد قتلى مسلحي التنظيم وصل إلى نحو 200 سجين، فيما ارتفع عدد الذين فقدوا حياتهم من القوات خلال الحملة إلى 27، بينما استسلم أكثر من 1500 عنصر شارك في التمرد المسلح. وذكر سيامند العلي، القيادي البارز في صفوف «قسد»، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، أن القوات سيطرت بشكل كامل على سجن الصناعة وأفرجوا عن جميع الرهائن الذين كانوا مختطفين في قبضة مسلحي التنظيم داخل مبنى السجن، «هم بحالة صحية جيدة ونقلوا لمكان آمن، فالأولوية خلال العمليات كانت لتحرير الموظفين العالقين والأسرى لدى عناصر التنظيم، قمنا بتحريرهم جميعاً، البالغ عددهم 23 شخصاً» في عملية نوعية لإحدى الوحدات العسكرية. وأشار إلى أن عمليات التمشيط مستمرة في الأحياء المحيطة بالسجن، وفتحوا ممرات آمنة لخروج بقية المدنيين المحاصرين الذين كانت خلايا التنظيم تتخذهم دروعاً بشرية. وأشار إلى أن العائق الثاني الذي استدعى دقة وحساسية في تأخر العمليات وحسمها هو وجود أطفال عناصر التنظيم، ويقدر عددهم بنحو 850 فتى، بعضهم دون سن 12 عاماً، ليزيد: «كان منفذو الاستعصاء يستخدمون أطفالهم كدروع بشرية في معركتهم، ونحن رفضنا قتالهم، واستدعى الأمر إلى تدخل القوات الخاصة وقوات الكوماندوز التابعة لـ(قسد)». وداخل حيّي الغويران والزهور المحيطين بسجن الصناعة بدت ثقوب الطلقات والقذائف الصاروخية وفوارغ الرصاص وحدها طاغية على شوارعها وشاهدة على شراسة المعارك المحتدمة، في حين لا توجد أي علامات لوجود مدنيين أو حياة داخل هذه المنطقة حيث دارت اشتباكات عنيفة بين قوات «قسد» ومسلحي «داعش» المتحصنين في السجن، إلا أن الجرافات شقّت طريقها ولوحظ وجود عسكريين من «قوات قسد» تابعوا حملات التمشيط ومتناوبين على حراستها، أما الأصوات الوحيدة التي كانت تُسمَع فهي هدير الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي، وأصوات انفجار عبوات ناسفة وأحزمة متفجرة تفككها فرق خاصة بإزالة الألغام. وسجن الصناعة في حي غويران من بين أكبر مراكز الاحتجاز التي تشرف عليها قوات «قسد»، وكان يضم قبل المعركة نحو 5 آلاف مقاتل حاربوا في صفوف التنظيم سابقاً، بينهم نحو 850 فتى، يعرفون باسم «أشبال الخلافة»، غالبيتهم ألقي القبض عليهم أو استسلموا خلال آخر معركة ضد التنظيم في بلدة الباغوز شرق دير الزور، التي خاضتها قوات «قسد» وقضت على سيطرة التنظيم العسكرية والجغرافية ربيع عام 2019. وبدأ الهجوم الخميس الماضي 20 يناير (كانون الثاني) الحالي بانفجار صهريج كبير بالقرب من مدخل بوابة السجن الشمالية، تلاه انفجار سيارة مفخخة ثانية على بعد أمتار قريبة، ثم انفجرت في نفس الوقت سيارة ثالثة في محطة محروقات (سادكوب) لتوزيع المواد البترولية الواقعة بالجهة المقابلة للسجن، لينفجر بعدها كثير من خزانات الوقود والسيارات المركونة في المحطة وتصاعدت سحب الدخان وألسنة النار وغطت سماء المنطقة، ولم تتمكن طائرات التحالف الحربي من رصد الإحداثيات أو التدخل جوياً. وهذه الانفجارات الثلاثة كانت ساعة الصفر لتمرد وعصيان مسلح لعناصر التنظيم المحتجزين في سجن الصناعة ويعد الأكبر والأعنف من نوعه منذ سجن هؤلاء ربيع 2019. وأظهرت كاميرات المراقبة من برج الحراسة التابعة للسجن كيف خرج مئات من المحتجزين من داخل المهاجع، وأضرموا النيران بالقرب من البوابة الرئيسية وهاجموا عناصر الحراسة وقوى الأمن، وقاموا بحرق الأغطية والعلب البلاستيكية لإحداث الفوضى، وسيطروا على أجزاء من السجن الجديد وكتلة الأبنية القديمة وتمكنوا من اقتحام قسم الحراسة وسرقوا جميع الأسلحة والذخيرة، وقاموا بتصفية بعض المقاتلين، كان من بينهم مدير السجن، ويدعى جمال كوباني، وأسر آخرين، يقدر عددهم بنحو 23 رهينة، خرجوا بعد انتهاء العمليات.

ضباع تغزو مخيمات النازحين شمال سوريا وسط الثلوج بعد فيديو رصد أحدها في بلدة دارة عزة بريف حلب

الشرق الاوسط.... إدلب: فراس كرم... أثارت هجمات من حيوانات مفترسة، مثل الضباع، ذعر نازحين في مخيمات في شمال غربي سوريا، وسط العواصف الثلجية والمطرية، التي تضرب المنطقة خلال الآونة الأخيرة، وتفاقم من معاناتهم، وتعرض حياتهم للخطر ومزيد من العناء. وفي نحو الساعة الثانية عشرة من ليلة الأربعاء - الخميس، وجه مسؤولون في مخيم «الفقراء»، شمال إدلب، تحذيراً، عبر مجموعات في تطبيق «واتساب»، للنازحين في المخيم، عن وجود ضبع مفترس يتجول في المخيم، قبيل إطلاق النار باتجاهه واختفائه، و«عليهم توخي الحذر، وإبلاغ إدارة المخيم، فور رؤيته، ما أثار حالة من الخوف والرعب بين النازحين، وهرع البعض إلى الاحتراس وتدعيم أبواب الخيام بأشياء صلبة». وقال أبو حسن، نازح من ريف حلب الجنوبي في «مخيم الفقراء» بريف منطقة الدانا، شمال إدلب، إنه «شاهد وعدد من جيرانه ضبعاً يتجول في المخيم، وهو يصدر صوتاً مخيفاً، محاولاً مهاجمتهم، وجرى إطلاق النار عليه، وتمكن من الهرب بين خيام النازحين، التي حالت دون استهدافه بشكل مباشر وقتله، خشية إصابة النازحين بطلقات نارية». ويضيف: «على الفور أبلغنا المسؤولين في المخيم بذلك، وبدورهم أطلقوا تحذيراً للنازحين، نحو 1000 عائلة، بضرورة توخي الحذر بسبب وجود ضبع في المخيم، ما أثار حالة كبيرة من الخوف والإرباك في أوساط النازحين، وذهب بعضهم إلى توصيد باب خيمته وتدعيمها بأشياء حديدية وصلبة خوفاً من الضبع، وآخرون ذهبوا لحماية قطعان الماشية في المخيم، بينما قام آخرون بجولة في كل أنحاء المخيم والتفتيش بحثاً عن الضبع حتى الصباح دون العثور عليه». وفي غضون ذلك، حذر أيضاً نازحو مخيم «النقيير»، بالقرب من تلعادة ودارة عزة، غرب حلب، من وجود مجموعة ضباع تتجول بمحيط المخيم الجبلي، وضرورة توخي الحذر، والاحتراس، بحسب أنس قدور، أحد القائمين على إدارة المخيم. ويضيف أنه «مع تساقط الثلوج الكثيفة على مناطق ريف حلب الشمالي وتغطيتها للجبال هناك، دفع بالوحوش البرية، وعلى رأسها الضباع، إلى اقتحام مناطق المخيمات التي لم يتساقط فيها ثلوج بحثاً عن الطعام في شمال إدلب، وكانت مخيمات قاح وتل عادة ودارة عزة وجهتها خلال الأيام الأخيرة الماضية، ما أثار حالة رعب في أوساط النازحين، وباتت تشكل خطراً على النازحين والأطفال، ما دفع بعدد من النازحين في المخيمات إلى حراستها متسلحين بأسلحة نارية وعصي، لمنع دخول الضباع إلى المخيمات وافتراسها للبشر». يأتي ذلك عقب أيام من تداول ناشطين سوريين تسجيلاً مرئياً ظهر فيه مجموعة من الضباع تتجول في أحياء وسط مدينة دارة عزة غرب حلب بحثاً عن الطعام، في حالة أثارت الرعب بين سكان المنطقة. وقال أبو مصطفى أحد أبناء مدينة دارة عزة غرب حلب: «بالفعل شاهد عدد من أبناء المدينة 4 ضباع بعد منتصف ليلة الجمعة الماضية 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، وهي تتجول في وسط المدينة وتصدر أصواتاً مخيفة، وهي تبحث في حاويات القمامة عن شيء تأكله، فيما رصد البعض ضباعاً أخرى تتجول بمحيط المدينة من الجهة الشمالية ذات الطبيعة الجبلية». ويضيف: «منذ سنوات، لم يرَ أحد ضباعاً في المدينة، ولكن مع تزايد سقوط الثلوج في مناطق ريف حلب الشمالي مؤخراً، وتغطيتها الجبال، والبرد الشديد والضباب في ساعات الليل، دفع الضباع إلى مهاجمة المناطق بحثاً عن الطعام». ولفت إلى أن «الجبال الصخرية المحيطة بمدينة دارة عزة موطن للضباع منذ عشرات السنين، ومكان ملائم للعيش فيها، وخطرها الحالي يكمن بمهاجمتها لمخيمات النازحين التي تنتشر في المناطق الجبلية المكشوفة والبعيدة عن المدن، وهذا يتطلب مكافحتها بكل الوسائل منعاً لوقوع حالات افتراس بحق البشر في المخيمات».

 



السابق

أخبار لبنان... لا موازنة بلا صندوق النقد.. والتجاذب السياسي يُعيق التفاهمات!... "الرد اللبناني" على الورقة العربية: الصياغة النهائية في عهدة بري!.. دمشق تشيد بباسيل خلال استقبالها وفداً من «التيار».. لبنانيو الاغتراب: «مبادرة الكويت» نافذة للخروج من العزلة.. «الوطني الحر» يربط تحالفه الانتخابي مع «حزب الله» بتحديث «مار مخايل».. الجميل: اللبنانيون رهينة سلاح غير شرعي يأتمر بإيران..جنبلاط يطوي مرحلة الحريري... ويلتحق بمعراب.. معركة التيار من الحريري وبري... إلى جعجع ...استئناف التفاوض على الحد البحري: إسرائيل «عاجزة» عسكرياً... الحكومة اللبنانية تتجه إلى رفع دراماتيكي لـ«الدولار الجمركي»..

التالي

أخبار العراق.. عقدة المالكي وصالح تحول دون توحيد مواقف شيعة العراق والأكراد... المالكي يردّ على الصدر: لا شراكة مع من يُضرّ بمصلحة العراق.. الصدر يقدّم حقيبة الداخلية للعامري مقابل فكّ التحالف مع المالكي.. الكاظمي في زيارة أمنية وإنسانية إلى محافظ البصرة..ضبط صواريخ... وتحذير من «فتنة»...فضيحة مدرسية تهز العراق... و{التربية» تشكل لجنة للتحقيق..


أخبار متعلّقة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,308,167

عدد الزوار: 7,672,288

المتواجدون الآن: 0