أخبار لبنان.. قرار إسلامي حاسم: لا مقاطعة للانتخابات لبقاء الدولة... ميقاتي والسنيورة: لا دعوة لمقاطعة السنّة للانتخابات اللبنانية..الرد اللبناني للخليج: لا التزام بما لا قدرة عليه .. الورقة اللبنانيّة: نحترم القرار 1559 ولا نلتزمه.. جنبلاط يواجه انسحاب الحريري بتوثيق التعاون مع «القوات»..«يونيسف»: الأزمة في لبنان تجبر الشباب على نحو متزايد على ترك التعليم...

تاريخ الإضافة السبت 29 كانون الثاني 2022 - 5:41 ص    عدد الزيارات 1528    التعليقات 0    القسم محلية

        


قرار إسلامي حاسم: لا مقاطعة للانتخابات لبقاء الدولة...

الردّ اللبناني على المذكرة الكويتية اليوم: مختصر ومفيد والتزام بمنع التهريب...

اللواء... كشف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن موقفين كبيرين: الأوّل وطني، دستوري، يتعلق بإجراء الانتخابات في موعدها، والثاني وطني، ميثاقي إسلامي وكبير ايضا، يتعلق بحسم الجدل أو التخمينات بشأن ما ستقدم عليه الطائفة الإسلامية (أهل السنّة والجماعة)، فهي «لا يمكن ان تقاطع الانتخابات»، من زاوية «بقاء الدولة ومؤسساتها قائمة وفاعلة على حدّ تعبيره، ولدى الطائفة كل المؤهلات والقدرات للمشاركة في الانتخابات»..... وجاء إعلان ميقاتي على مسمع: الرئيس فؤاد السنيورة، ووزير الصحة فراس الأبيض، بعدما ادوا الصلاة إلى جانب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في المسجد العمري الكبير في وسط بيروت، كما شارك في الصلاة رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ محمّد عساف وعلماء وحشد من المصلين. وفي المعلومات ان اتصالات جرت بين القيادات الإسلامية الرسمية والروحية والسياسية لمناقشة الموقف من زاوية الحرص على الدور الأساسي والفاعل للسنّة في بناء الدولة، وعدم الاستنكاف عن الدور الميثاقي في ولادة لبنان الكبير، فضلا عن مرحلتي الاستقلال والميثاق الوطني، ورسم السياسات الداخلية والخارجية لهذا البلد. ومن المتوقع ان تستمر المشاورات بما يشبه العملية المفتوحة لملاقاة التطورات المتوقعة في ما خص الوضع في لبنان. وكان المفتي دريان زار السراي الكبير والتقى الرئيس ميقاتي، وجرى التداول في الوضع المستجد في البلاد، بعد قرار الرئيس سعد الحريري عدم الترشح للانتخابات ودعوة تيّار المستقبل لحذو حذوه، وإرسال الرد اللبناني الرسمي على الأفكار الخليجية لإعادة بناء الثقة مع لبنان إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية. وجرى الاتفاق على ان يكون الرد اللبناني ايجابيا، بما يتوافق مع الثوابت الوطنية وعلاقات لبنان التاريخية مع محيطه. وفي السياق نفسه، أعلن بهاء الدين الحريري الابن البكر للرئيس الشهيد رفيق الحريري تضامن العائلة والشراكة داخلها. واعلن: بالشراكة والتضامن سوف نخوض معركة استرداد الوطن واسترداد سيادة الوطن من محتليها. سوف أستكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري واي تضليل او تخويف من فراغ على مستوى اي مكون من مكونات المجتمع اللبناني يخدم فقط اعداء الوطن، فما بالكم التخويف بالفراغ في اكبر طائفة في لبنان التي لي شرف الانتماء اليها. مستمرون في ما تعلمناه من والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تعلمنا اننا،نحن اهل الاعتدال لا التطرف، نحن اهل الإعمار لا الانهيار، نحن اهل المواطنة لا التفرقة، نحن اهل السيادة لا الارتهان، نحن اهل العمق العربي». وختم: «ابن الشهيد رفيق الحريري ما بيترك لبنان ، موجودين معكم وقريبا جدا بيناتكم. عاش لبنان حرا سيدا مستقلا».

الرد على مذكرة الخليج

وفي تطور آخر، يغادر اليوم وزير الخارجية عبد الله بوحبيب حاملاً الرد اللبناني الرسمي الى الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي يعقد غداً السبت في الكويت، والذي استكمله امس بلقاء مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ووِصف بأنه «ردّ مختصر لا يتجاوز الصفحة وربع الصفحة، اعده بو حبيب بالتنسيق مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، ومستوحى في اكثر من مضمون البيان الوزاري للحكومة، واكد التزام البنود الخليجية من النأي بالنفس، ومكافحة تصدير المخدرات، والالتزام بالقرارات الدولية لا سيما القرار 1701». لكن مصادر رسمية مطلعة قالت لـ«اللواء»: ان الرد يتضمن جوانب كثيرة يمكن ان تُقنع الوزراء العرب خاصة انه يتطرق الى أمور تفصيلية وليس إنشائية وعمومية. وحسب المصادر الرسمية، ان الحكومة تؤكد في رسالة إلى دول الخليج ان لبنان لن يكون منطلقا للتحركات التي تمس بالدول العربية.. وهذا ما ستقوم به لمنع التهريب. وأضافت المصادر ان «الحكومة اللبنانية تؤكد في رسالة إلى دول الخليج، ان لبنان لن يكون منطلقا للتحركات التي تمس بالدول العربية»، موضحة ان «الحكومة اللبنانية، تؤكد الالتزام قولا وفعلا بسياسة النأي بالنفس». وكشفت المصادر، إلى ان «الحكومة اللبنانية، ستبلغ دول الخليج العربية، بأنها ستعزز الإجراءات لمنع تهريب المخدرات». وكشفت مصادر وزارية ان رد الحكومة اللبنانية على الورقة الكويتية، تضمن أجوبة مقبولة على كل النقاط والمطالب الواردة فيها، استنادا الى الثوابت الاساسية للدولة، وتحديدا ما تضمنه البيان الوزاري للحكومة، والمواقف التي اتخذتها علانية على لسان رئيسها في الاشهر الماضية من مختلف التطورات في المنطقة، والاحداث والاعتداءات التي تعرضت لها بعض دول الخليج العربي. وحددت المصادر نقطتين او مطلبين اساسيين بالورقة، بقيت الاجابة عليهما عمومية، وغير حاسمة، الاولى فيما يتعلق بموقع لبنان وسياسته العربية والدولية والثانية موضوع تنفيذ القرارات الدولية، ولاسيما القرارين،1860و1559. وقالت المصادر انه برغم تأكيد الحكومة التزامها تنفيذ القرارات الدولية، ولاسيما القرار1701، واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لذلك ،الا انها لم تحدد آلية او موعدا لتنفيذ القرارين المذكورين، بل ذهبت الى ابعد من ذلك، عندما طلبت مساعدة عربية، لوضع تصور معين، لتنفيذ هذين القرارين، لصعوبات محلية واقليمية تحوول دون تنفيذهما، ما يعني ضمنا استنادا للمصادر، تبريرا حكومياً لبقا، لتجنب اعطاء اي التزامات لا تستطيع الحكومة تنفيذها، وتجنبا لاشكالات وتفاعلات داخلية يمكن حدوثها. اما بالنسبة لسياسة لبنان العربية والدولية، ومع تأكيدات الحكومة في جوابها الالتزام بسياسة الناي بالنفس وحرصها على اقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، ومنع كل ما يسيء الى هذه الدول، الا انها لم تحدد ماهية هذه الإجراءات، وما اذا كانت قادرة بالفعل على منعها، وعدم تكرارها، ولاسيما قيام حزب الله، باستغلال الاراضي اللبنانية، للتهجم على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي. وفي الإطار أوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن الجواب اللبناني الرسمي على المذكرة الكويتية صار واضحا ومتضمنا لتأكيد واضح على الحرص على أفضل العلاقات مع دول الخليج والعمل في هذا الاتجاه بشكل متواصل والتعاون في جميع المجالات . وعلمت اللواء من المصادر نفسها أن هناك اتفاقا على الصيغة التي يحملها وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب إلى الكويت اليوم مع الإبقاء على المقترح العملاني الأساس لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بإنشاء لجنة متابعة أو لجنة لبنانية- خليجية من اجل معالجة أي شوائب تعتري صفو العلاقات بين لبنان ودول الخليج. وفي مجال آخر أوضحت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن النقاش في مشروع الموازنة مستكمل لا سيما أن هناك نقاطا تستدعي تعديلها وايضاحها وليس معروفا ما إذا كانت ستبت في جلسة اليوم ولا سيما الدولار الجمركي وهناك مقترحات بأن يكون على مراحل. وفي إطار استكمال مناقشات الموازنة ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء صباحا في السراي الحكومي لاستكمال درس مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2022. وانتهت الجلسة قرابة الثانية عشرة ظهراً.وسيستكمل البحث في جلسة تعقد عند الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت. سيعقد المجلس جلسة اليوم صباحاً تستمرّ حتّى الاولى بعد الظّهر، لإستكمال البحث في البنود العالقة مثل السياسة الضريبية والدولار الجمركي، وسلفة الكهرباء وموضوع المساعدات الاجتماعية للمتقاعدين وغيرها من البنود العالقة وعددها نحو 17. وقد نقل عن وزير الطاقة وليد فياض قوله: أنّنا أمام خيارَين إمّا أن تقرّ هذه السلفة أو نرفع تعرفة الكهرباء للتمكّن من زيادة ساعات التغذية، وانا لا أريد سلفة للكهرباء وتكفي زيادة التعرفة على الفواتير لشراء المحروقات وفرض توازن مالي. ولم يتحدث وزير الاعلام بالوكالة عباس الحلبي بعد الجلسة لعدم وجود قرارات او إجراءات يُحكى عنها، لكن مصادر وزارية قالت لـ «اللواء» ان المجلس استمع الى شرح مفصّل من وزير المال يوسف خليل حول التقرير الذي رفعه الى الوزراء وكان بمثابة فذلكة الموازنة، وجرى نقاش مستفيض في كثير من البنود بشكل جدي وعلمي وموضوعي وبعيد عن الشعبوية، وان سقف النقاشات كان عدم تكليف المواطن اي اعباء مالية والبحث عن بدائل منطقية لرفد الواردات، وقد قدم الوزراء الكثير من المقترحات البديلة للضرائب والرسوم بشكل عملي وجدي.

مرشحتان فقط رسمياً

على الصعيد الانتخابي، كشف مدير عام شركة «الدولية للمعلومات» جواد عدرا، عبر «توتير»، أن «عدد المرشحين والمرشحات بعد 17 يوماً على فتح باب الترشح وصل إلى مرشحتين فقط، مقارنة بـ74 للفترة ذاتها في العام 2018». وعلمت «اللواء» ان المرشحتين هما: خلود الوتار عن دائرة بيروت الثانية، وجوزيفين زغيب عن دائرة كسروان- جبيل.

المساعدات الاجتماعية نافذة

من جهة ثانية، وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر أمس، المرسوم الرقم 8742 تاريخ 28 كانون الثاني 2022، القاضي بتشكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لمدة ست سنوات غير قابلة للتجديد على النحو الآتي: القاضي المتقاعد في منصب الشرف السيد كلود كرم رئيساً، المحامي فواز كبارة نائباً للرئيس، القاضية المتقاعدة في منصب الشرف السيدة تيريز علاوي والدكتور على بدران والدكتور جو معلوف والدكتور كليب كليب أعضاء. وسوف يؤدي الاعضاء الستة اليمين قبل مباشرتهم مهامهم، على أن ينظموا التصاريح عن الذمة المالية والمصالح ومعاقبة قانون الاثراء غير المشروع ويرفعون السرية المصرفية عن حساباتهم وحسابات أزواجهم وأولادهم القاصرين. كما وقع عون المرسوم الرقم 8737 تاريخ 28 كانون الثاني 2022 القاضي باعطاء مساعدة اجتماعية موقتة لجميع العاملين في القطاع العام مهما كانت مسمياتهم الوظيفية والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعد، وإعطاء وزارة المالية سلفة خزينة من اجل تمكينها من سداد هذه المساعدة. كذلك، وقع الرئيس عون المرسوم الرقم 8738 تاريخ 28 كانون الثاني 2022، القاضي باعطاء منح تعليم بصورة موقتة للمستخدمين والعمال عن العام الدراسي 2021-2022. ووقع الرئيس عون أيضا المرسوم الرقم 8739 تاريخ 28 كانون الثاني 2022 القاضي باعطاء تعويض نقل شهري مقطوع للعسكريين في الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة والضابطة الجمركية وشرطة مجلس النواب من مختلف الرتب بقيمة مليون و200 الف ليرة لبنانية يضاف الى تعويض الانتقال اليومي المستحق للعسكريين. ويعمل بالمرسوم فور نشره في الجريدة الرسمية. كذلك، وقع الرئيس عون المرسوم الرقم 8740 تاريخ 28 كانون الثاني 2022 القاضي بتعديل قيمة بدل النقل اليومي الذي يتوجب على صاحب العمل ان يعطيه للاجير عن كل يوم حضوري فعلي الى مركز العمل والمنصوص عنه في المادة الأولى من القانون الرقم 217 تاريخ 30/3/2012 (إعطاء الاجراء تعويض إضافي) بحيث تصبح 65 الف ليرة لبنانية. ويعمل بالمرسوم فور نشره في الجريدة الرسمية. ووقع ايضاً لمرسوم الرقم 8741 تاريخ 28 كانون الثاني 2022 القاضي بتعديل مقدار تعويض النقل الموقت للعاملين في القطاع العام بحيث يصبح 64 الف ليرة لبنانية عن كل يوم حضور فعلي. ويعمل بالمرسوم فور نشره في الجريدة الرسمية. وفي سياق الدعم الاجتماعي، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار بعد لقائه رئيس الجمهورية أنّ نحو ٥٠٠ الف تسجلوا على منصة «دعم» للبطاقة التمويلية وبرنامج «امان». وقال إنّ «المهلة تنتهي منتصف ليل ٣١ كانون الثاني، والدفع يبدأ تباعاً بعد التدقيق في الاول من اذار لنحو ١٥٠ الف عائلة الاكثر فقراً بالدولار الاميركي».

برنامج زيارة غالاغير

الى ذلك افاد موقع «فاتيكان نيوز» ان أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران بول ريتشارد غالاغير يزور لبنان من يوم الاثنين 31 من الشهر الحالي ولغاية 4 شباط المقبل، للقاء المرجعيات السياسية والدينية، تعبيراً عن «قلق البابا فرنسيس وقربه من الشعب اللبناني والكنيسة في هذه المرحلة الصعبة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا». اضاف: وتصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لقيام العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي ولبنان، والذكرى الخامسة والعشرين لزيارة القديس يوحنا بولس الثاني الرسولية إلى البلاد في العاشر من أيار 1997 لمناسبة توقيع الإرشاد الرسولي لما بعد السينودس «رجاء جديد للبنان» ثمرة السينودس الذي عقد في روما عام 1995. ويعود أيضا إلى عام 2012، لعشر سنوات خلت، الزيارة الرسولية للبابا بنديكتوس السادس عشر وفي تلك المناسبة أيضا، وقع في بيروت الإرشاد الرسولي لما بعد السينودس «الكنيسة في الشرق الأوسط»، عقب سينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط الذي عقد عام 2010. وسيلتقي غالاغير خلال اقامته المسؤولين والبطاركة والأساقفة الكاثوليك والأرثوذكس، بالإضافة إلى القادة الدينيين المسلمين من سنة وشيعة ودروز، وشخصيات من عالم الثقافة والسياسة. كما سيزور بعض الأماكن والجماعات، وسيشارك في افتتاح الندوة حول «يوحنا بولس الثاني ولبنان» التي تنظمها جامعة الروح القدس الكسليك.

900098 إصابة

صحياً، أعلنت ​وزارة الصحة العامة​ في تقريرها اليومي، عن تسجيل 8116 إصابة جديدة بفيروس كورونا​، رفعت العدد التراكمي للا​حالات​ المثبتة منذ 21 شباط 2020 إلى 900098. مشيرةً إلى أنّه «تمّ تسجيل ​17​ وفاة جديدة خلال السّاعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيّات إلى 9561»

بهاء الحريري يستكمل "المسيرة": لا تفكّك في العائلة ولا فراغ في الطائفة

"صحوة سنّية" من "سكرة العزوف": "ما بعد... سعد"!

نداء الوطن... لأنّ "الطبيعة" لا تقبل الفراغ، كان المشهد السنّي أمس "طبيعياَ" في زمانه وأوانه تحت عباءة دار الفتوى درءاً للإحباط ورأباً للصدع وشتات الأمر بين أبناء الطائفة السنية غداة انسحاب الرئيس سعد الحريري من المشهد السياسي وعزوفه، ترشّحاً وترشيحاً، عن خوض المعترك الانتخابي المقبل، فكان لا بد بالتالي من المسارعة إلى تلقف راية الزعامة السنية التي هوت، لئلا تتشلع تحت وطأة تناتشها بين ضفتي "الرايات السود" و"القمصان السود" فينهش التطرف بجناحيه السني والشيعي لحم الاعتدال الحيّ في غمرة اختلال التوازن العاطفي والسياسي الذي خلّفه "عزوف" الحريري على أرضية قاعدة شعبية مترامية الأطراف بين بيروت والمناطق. وبهذا المعنى، بدت صورة زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى السراي الكبير أمس، وما أعقبها من صلاة جُمعة جامعة للأبعاد الدينية والسياسية في اتحاد دار الفتوى والسراي الحكومي، أشبه بـ"صحوة سنية" من "سكرة عزوف الحريري"، على ما وصفتها مصادر مواكبة، توكيداً على أنّ الطائفة السنية لا تزال "متماسكة وممسوكة" ولا خوف عليها من التشرذم والتشتت، إنما هي قادرة على تجاوز كبوتها الراهنة واستنهاض أبنائها من "الصدمة النفسية التي خلفها قرار عزوف سعد الحريري وتهيئتهم نفسياً وانتخابياً إلى ضرورة التعامل بواقعية مع الواقع الجديد والشروع في الانتقال السلس نحو مرحلة ما بعد... سعد"! وكما كان شكل الحدث، كذلك أتى مضمونه متسقاً ومتناسقاً مع الجهود المبذولة لتظهير التماسك على الساحة السنية، لا سيما في ما يتصل بمقاربة الاستحقاق الانتخابي المرتقب، حيث كان الكلام واضحاً وصريحاً إثر لقاء رئيس الحكومة ومفتي الجمهورية في معرض إبداء رفض قاطع لأي مقاطعة سنّية للانتخابات المقبلة في أيار... "فصحيح أن الرئيس الحريري أعلن عزوفه عن الترشح وخوض الانتخابات النيابية، لكن نحن حتماً لن ندعو الى المقاطعة السنية لما فيه خير الطائفة، ومن يرغب بالترشح فليترشح، والإنتخابات حاصلة في موعدها المحدد في 15 أيار المقبل"، وفق ما جزم ميقاتي، قبل أن يعود ويشدد، بُعيد مشاركته في صلاة الجمعة في المسجد العمري الكبير إلى جانب المفتي والرئيس فؤاد السنيورة ووزير الصحة فراس الأبيض وأمين عام مجلس الوزراء ورئيس المحاكم الشرعية السنية العليا ولفيف من العلماء والمشايخ السنة، على أنّ "الطائفة السنية لديها كل المؤهلات والقدرات للمشاركة في الانتخابات ولا يمكنها أن تقاطع، وما يعنينا بالدرجة الاولى أن تبقى الدولة ومؤسساتها قائمة وفاعلة"... وهو موقف نوّه به السنيورة وأثنى عليه مكتفياً بالقول رداً على أسئلة الصحافيين: "ما قاله الرئيس ميقاتي بخصوص عدم مقاطعة الانتخابات أمر جيد ولا قرار أيضا لدي بالدعوة لمقاطعتها". وكان المفتي دريان، قد أعرب خلال زيارته السراي الحكومي عن تقدير "الجهود التي يبذلها رئيس مجلس الوزراء في المجالات شتى، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، حيث يقارب المواضيع الوطنية والداخلية بروح المسؤولية العالية، وبما يتناسب مع الدور الوطني الجامع لرئاسة مجلس الوزراء"، بينما ثمّن ميقاتي "حكمة سماحته والمواقف الوطنية التي يعبر عنها لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة، والدور الجامع الذي تمثله دار الفتوى". وتزامناً، اكتمل اليوم السنّي الحافل بالمواقف المتلقفة لكرة نار "العزوف" السياسي والانتخابي للحريري، بدخول شقيقه بهاء على ساحة الأحداث من بوابة إشهار عزمه على حمل راية الحريرية السياسية واستكمال مسيرة والده، قائلاً في كلمة متلفزة: "سوف أستكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأي تضليل أو تخويف من فراغ على مستوى أي مكون من مكونات المجتمع اللبناني يخدم فقط أعداء الوطن، فما بالكم التخويف بالفراغ في أكبر طائفة في لبنان التي لي شرف الانتماء اليها". وإذ أكد رفض التخلي عن المسؤولية "بوضع جميع إمكانياتنا في سبيل نهضة لبنان"، أردف مضيفاً: "عائلة الشهيد رفيق الحريري الصغيرة كما عائلته الكبيرة لم ولا ولن تتفكك، وبالشراكة والتضامن سوف نخوض معركة استرداد الوطن واسترداد سيادة الوطن من محتليها (...) ومستمرون في ما تعلمناه من والدي أننا أهل الاعتدال لا التطرف، الإعمار لا الانهيار، المواطنة لا التفرقة، السيادة لا الارتهان، وأهل العمق العربي".

ميقاتي والمفتي لـ«رد إيجابي» على المبادرة الخليجية

بيروت: «الشرق الأوسط»...أكدت قيادات سنية لبنانية بارزة عدم وجود نية لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة في مايو (أيار) المقبل بعد إعلان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عزوفه عن خوض المعركة. وعقد لقاء أمس بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمفتي عبد اللطيف دريان تم التطرق فيه إلى المواضيع الراهنة، وأطلع ميقاتي المفتي دريان على الجهود التي تبذل لتوطيد علاقات لبنان مع الأشقاء العرب وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، وكان هناك تشديد مشترك على أهمية أن يكون الرد الرسمي اللبناني على الأفكار الخليجية «إيجابياً» بما يتوافق مع {الثوابت الوطنية وعلاقات لبنان التاريخية مع محيطه». وأكد ميقاتي  أن الانتخابات ستحصل في موعدها والطائفة السنية أساسية ولا يمكن أن تقاطع الانتخابات، وهو ما عاد وأكده الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة، الذي قال إنه لا قرار لديه أيضاً للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن دار الفتوى اللبنانية تجري مشاوراتها مع شخصيات سنية ووطنية وستصدر موقفها النهائي بالتنسيق مع رؤساء الحكومة السابقين. وأفادت مصادر لبنانية «الشرق الأوسط» بنية رئيس الجمهورية ميشال عون زيارة دار الفتوى اليوم في خطوة لها دلالاتها، خصوصاً أن الدار تشهد حراكاً لافتاً.  

ميقاتي والسنيورة: لا دعوة لمقاطعة السنّة للانتخابات اللبنانية.. دار الفتوى تجري مشاورات مع شخصيات سنية ووطنية

الشرق الاوسط... بيروت : كارولين عاكوم... أعلن، أمس، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، عدم نيتهما الدعوة لمقاطعة السنّة للانتخابات النيابية المقبلة، وذلك بعد علامات الاستفهام التي طرحت حول ما سيكون عليه موقف الطائفة السنّية وشخصياتها، إثر إعلان رئيس «تيار المستقبل»، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، عزوفه عن خوض المعركة، وتعليق عمله السياسي. وأكد ميقاتي، أمس، إثر لقائه مفتي الجمهورية، عبد اللطيف دريان، الذي زاره في السراي قبل أن يؤديا معاً صلاة الجمعة، أن الانتخابات ستحصل في موعدها، والطائفة السنّية أساسية، ولا يمكن أن تقاطع الانتخابات، وأكد رداً على سؤال لأحد الصحافيين: «صحيح أن الرئيس سعد الحريري أعلن عزوفه عن الترشح وخوض الانتخابات النيابية، لكن نحن حتماً لن ندعو إلى المقاطعة السنية لما فيه خير الطائفة، ومَن يرغب بالترشح فليترشح، والانتخابات حاصلة في موعدها المحدد في 15 أيار (مايو) المقبل». وهو ما عاد وأكد عليه الرئيس فؤاد السنيورة، معتبراً أن «ما قاله ميقاتي جيد، ولا قرار لديّ أيضاً للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات»، وهو ما يبدو تمهيداً لما سيكون عليه موقف دار الفتوى التي تجري مشاوراتها مع شخصيات سنية ووطنية وستصدر موقفها النهائي، بالتنسيق مع رؤساء الحكومة السابقين. وتم التطرق خلال اللقاء الى المواضيع الراهنة، فأطلع رئيس مجلس الوزراء المفتي دريان على الجهود التي تُبذَل لتوطيد علاقات لبنان مع الأشقاء العرب، خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، وفي هذا الإطار كان تشديد مشترك على أهمية أن يكون الرد الرسمي اللبناني على الأفكار الخليجية إيجابياً، بما يتوافق مع الثوابت الوطنية وعلاقات لبنان التاريخية مع محيطه». ولقاء دريان وميقاتي هو الأول من نوعه بعد موقف الحريري والإرباك الذي تركه في الساحة الانتخابية، بشكل عام، في لبنان والسنية بشكل خاص، لا سيما مع بعض المعلومات التي سرّبت عن أن هناك اتجاهاً لدى الشخصيات الأساسية في الطائفة لإعلان مقاطعة الانتخابات، بعدما كان رئيس الحكومة السابق تمام سلام أعلن عدم ترشحه. ورغم أن موقف ميقاتي أتى بعد لقائه المفتي، أكدت مصادر دار الإفتاء لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يعبر أيضاً عن موقفها، رافضةً الحسم عما إذا كان سيصدر عنها موقف حول مشاركة الطائفة السنية في الانتخابات من عدمها، وأوضحت المصادر أن «المفتي دريان يجري في هذه المرحلة الحساسة سلسلة لقاءات ومشاورات مع أطراف سنية ووطنية من مختلف الطوائف، وهي بالتالي لم ولن تكون مع فريق ضد آخر، وستبقى على مسافة واحدة من الجميع». وفي حين تقول إنه «لا يمكن الحسم عما إذا كان سيصدر موقف عن المفتي»، تؤكد أنه في حال صدر سيكون موقفاً مدروساً ويتناسب مع المصلحة الإسلامية والوطنية»، مشددة كذلك على أن «عامل الوقت مهم، والاستعجال ليس مفيداً». وكشف القاضي الشيخ خلدون عريمط، رئيس «المركز الإسلامي للدراسات والإعلام»، لـ«الشرق الأوسط»، أن المفتي يجري اتصالات بعيداً عن الإعلام مع جهات عربية ولبنانية، على رأسها رؤساء الحكومة والفعاليات المؤثرة، لإيجاد الوسيلة الملائمة لسدّ الفراغ الذي تركه اعتكاف الحريري، مشيراً في الوقت عينه إلى أن عدداً من الأحزاب بدأ يعمل على الأرض، محاولاً استقطاب مؤيدي «المستقبل»، فيما قيادات هذه الأحزاب تتجه نحو دار الإفتاء. ومع إشارة عريمط إلى أن الشارع والرأي العام السني، الذي يشعر بالانكسار، هو أقرب الى مقاطعة الانتخابات، يقول إن قرار المفتي والشخصيات السنية، ولا سيما رؤساء الحكومة السابقين، سيكون منسجماً، ولن يكون هناك تباين فيما بينهم، مع تأكيده على أن هذا الموقف سيكون مبنياً على أسئلة أساسية، وهي: هل المصلحة بالانكفاء أو المشاركة؟ وكيف وإلى أي مدى؟ ومع اعتباره أن الموقف اليوم سابق لأوانه، لمح عريمط المطّلع على موقف دار الإفتاء إلى أن هذا الموقف سيكون مرتبطاً بما سيكون عليه الوضع بعد رد لبنان على المبادرة الكويتية، قائلاً: «لثقتنا في أن الوضع بعد هذا الرد لن يكون كما قبله». وكان ميقاتي استقبل، أمس، المفتي دريان، وعقدا خلوة تناولت الشؤون الوطنية الراهنة. وتحدث ميقاتي عن «تحديات كبيرة تواجه لبنان واللبنانيين، تتطلب أولًا وحدة الصف الوطني بين جميع المكونات اللبنانية، ووحدة الصف الإسلامي». وقال: «نعول على حكمة سماحته، وتوحيد كل الجهود في سبيل جمع الشمل». من جهته، قدر المفتي دريان «الجهود التي يقوم بها رئيس مجلس الوزراء في شتى المجالات، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، حيث يقارب المواضيع الوطنية والداخلية بروح المسؤولية العالية، وبما يتناسب مع الدور الوطني الجامع لرئاسة مجلس الوزراء». وأكد أن «دار الفتوى حاضنة لجميع اللبنانيين، وتشكل رمز الاعتدال والانفتاح على المكونات اللبنانية كافة». وفي وقت لاحق، أدى ميقاتي والمفتي دريان صلاة الجمعة في المسجد العمري الكبير في وسط بيروت، بمشاركة السنيورة ووزير الصحة، الدكتور فراس الأبيض، حيث ركّز إمام المسجد الشيخ محمود عكاوي، في خطبة الجمعة، على «أهمية التعاون ووحدة الصف الإسلامي، والعمل معاً لمواجهة التحديات التي يمر بها الوطن»، مشدداً على «أهمية دور رئاسة الحكومة ودار الفتوى في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها البلد». ولدى مغادرته المسجد، سُئِل الرئيس ميقاتي عن موضوع المشاركة في الانتخابات النيابية، فأجاب: «ليس المهم المشاركة الشخصية في الانتخابات أو عدمها، فالانتخابات في موعدها، ونحن لدينا غنى في الطائفة، وكل المؤهلات والقدرات للمشاركة في الانتخابات»، وأكد في الوقت عينه أن «الانتخابات ستحصل في موعدها، والطائفة السنية أساسية، ولا يمكن أن تقاطع هذا الاستحقاق، وما يعنينا بالدرجة الأولى أن تبقى الدولة ومؤسساتها قائمة وفاعلة».

وزير الخارجية اللبناني: ردّنا على المبادرة الكويتية جاهز سنسعى للتوصل إلى اتفاق يرضينا ويرضى الأطراف الأخرى

- الورقة الكويتية لم تتحدث عن شروط مقابل دعم اقتصادي

الراي... أكد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب أنه تم إعداد الرد على المبادرة الكويتية من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة، مشيرا إلى ان لبنان ملتزم بقرارات مجلس الأمن وجامعة الدول العربية. وقال بوحبيب عشية زيارته إلى الكويت إننا مطمئنون إلى أنه سيكون هناك تجاوب مع ردنا على المبادرة الكويتية وسنسعى للتوصل إلى اتفاق يرضينا ويرضى الأطراف الأخرى بما فيهم القراران الأمميان 1559 و 1701 وسيأخذان وقتا لتنفيذهما . وأشار بوحبيب أنه لدينا تشاور دائم بين القيادات اللبنانية ونتحاور وسنسعى لتنفيذ القرارات الدولية وسنتفق على مسار لتنفيذ تلك القرارات الدولية. وأضاف «سنبدأ حوار للتوصل الى اتفاق دائم من اجل مصلحة لبنان والورقة الكويتية لم تتحدث عن شروط مقابل دعم اقتصادي». وأكد أن الانتخابات اللبنانية في شهر مايو المقبل في موعدها المحدد.

الرد اللبناني للخليج: لا التزام بما لا قدرة عليه ..

علمت «الأخبار» أن لبنان تلقّى، عبر قنوات ديبلوماسية، طلباً رسمياً من الاردن، باسمه وباسم مصر، لتزويده نسخة عن ورقة المطالب الخليجية التي نقلها وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح الى بيروت نهاية الأسبوع الماضي. وبحسب المصادر فإن القاهرة وعمّان «لا علم لهما بمضمون الورقة ولم تكونا في جوّها». ويتوجه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب الى الكويت اليوم للمشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية العرب حاملا معه الردّ اللبناني على ورقة المطالب الخليجية التي سلمها الصباح الى الرؤساء الثلاثة. وقد عمل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية، كل على حدة، على اعداد ردود، قبل أن تُدمج في ورقة واحدة بالتنسيق مع الرئيس نبيه بري (عنه وعن حزب الله) الذي وضع اللمسات الأخيرة عليها لدى استقباله بوحبيب أمس. وعلمت «الأخبار» أن الردّ أُنجز على قاعدة عدم التعهد بأي أمر من شأنه تفجير البلد، وأن بري أبلغ عون وميقاتي أن «لا تلتزما لا بما لا تقدران على القيام به». علماً أن السعوديين أرسلوا في الأيام الأخيرة، بواسطة القوات اللبنانية وصقور ١٤ آذار، تهديدات بضرورة التزام لبنان بما يُطلب منه تحت طائلة اتخاذ «قرارات كبيرة» ضده. وهو ما لقي استهزاء لدى بعض المسؤولين ممن علّقوا بالقول: «فليخلّصوا أمورهم في اليمن أولاً». وفيما تشير مصادر مطلعة الى أن الورقة تحمل ايجابية للتنسيق في كل ما يتعلق بالمسائل المشتركة كضبط تهريب المخدرات والتعاون الامني، سيكون من شأن اللجان المشتركة التي اقترحها ميقاتي أن تناقش التنسيق السياسي للحد من التصعيد الخطابي من الطرفين. الا أن الجدول الزمني الذي تضمنته الورقة لتطبيق القرار ١٥٥٩ غير قابل للتطبيق ولن يكون محور بحث.

الورقة اللبنانيّة: نحترم القرار 1559 ولا نلتزمه

الاخبار... نقولا ناصيف ... قال ميقاتي للوزير الكويتي: لا نستطيع تجريد حزب الله من السلاح، فردّ: أتفهّم ...

مهما يكن جواب لبنان الى الكويت وتبريراته، إلا أن ما يتجاوز سجال المبادرة الكويتية والردّ عليها، هو الخطوة التالية. لمّحت المبادرة الى «دولتين» في لبنان لا يسعها سوى الاعتراف بالدولة الرسمية ومواجهة الأخرى بمَن فيها وأمامها ووراءها .... يحمل لبنان الى مجلس وزراء الخارجية العرب، في الكويت غداً، ورقة جوابية على المبادرة التي حملها وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح الى بيروت نهاية الأسبوع المنصرم، معوّلاً على أن تحمل عناصر إقناع لإعادة فتح الحوار المغلق بين لبنان ومجلس التعاون الخليجي وخصوصاً السعودية. ليس لاجتماع الوزراء العرب علاقة بالمبادرة، كما بالجواب عنها. لن يطرحا في الجلسة، ولا المبادرة في جدول الأعمال. هي آخر جلسات ترؤس الكويت مجلس وزراء الخارجية العرب قبل انتقال الرئاسة الى لبنان. لا يعدو توقيت الجلسة سوى مناسبة كي يناقشها على حدة، وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب ونظيره الكويتي. من ثمّ، في ضوء ما تتضمّنه، تمسي بين يدَي الصباح لنقلها الى الجانب السعودي. أولى مسوّدات الجواب اللبناني عن المبادرة الكويتية، أعدّها المستشار الدبلوماسي لرئيس الحكومة السفير بطرس عساكر. انتقلت من ثمّ الى قصر بعبدا، فأعدّت مسوّدة ثانية عدّلت ما ورد في المسوّدة الأولى قبل أن تعود الى السرايا. في الوقت نفسه، أعدّت الخارجية اللبنانية ملاحظاتها. في نهاية المطاف، يحمل بوحبيب معه الى الكويت الجواب المستطاع الذي يسع لبنان عرض وجهة نظره فيه حيال مبادرة تحمل مطالب أكثر ممّا في إمكانه تحمّل وزر تطبيقها. لم يجد الوزير الكويتي لدى مقابلته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تعليقاً على اعتراف محدّثه يقول له إنه ليس في وسع لبنان تجريد حزب الله من سلاحه، سوى التعقيب بكلمة: «أتفهّم». هذا الجواب كان كفيلاً للزائر العربي كي يتوقّع سلفاً النطاق والحدود القصوى التي يمكن لبنان الوصول إليها في ردّه. وعلى طرف نقيض من الورقة التي كان يحمل، لم يظهر الوزير الكويتي بتشدّد مماثل للسعودية، وحاول تمييز موقف الإمارة عن المملكة عندما اكتفت بإبعاد القائم بالأعمال اللبناني في الكويت دونما إقفال أبواب السفارة، التي لا يزال فيها موظف واحد فقط يسيّر أعمالها. وهي إشارة أبرزت عدم رغبة الكويت في قطع العلاقات مع لبنان.

يطلب لبنان في جوابه وقف حملات الشتائم المتبادلة

من دون مبالغة المسؤولين اللبنانيين في وهم تلقّف مجلس التعاون الخليجي الجواب اللبناني بترحيب، إلا أنه يرمي الى إحداث ثغرة في انقطاع التواصل مع دول مجلس التعاون، وخصوصاً الرياض. رغم أن الوزير الكويتي قال في بيروت إن المبادرة كويتية ــــ خليجية ــــ عربية ــــ دولية، بيد أن المسؤولين اللبنانيين لمسوا أنها أقرب ما تكون الى موقف الرياض التي سبق أن أبلغت شروطها المطابقة لمحتوى المبادرة الى السلطة اللبنانية. كذلك عكست البنود الـ 12 روحية، إن لم يكن أكثر، البيان الفرنسي ــــ السعودي على أثر لقاء الرئيس إيمانويل ماكرون بوليّ العهد محمد بن سلمان في 4 كانون الأول المنصرم، والمكالمة العابرة بميقاتي، ما يشير حكماً الى تبنّي باريس المبادرة الكويتية ودعمها وجهة النظر السعودية. لم يفصح الدبلوماسيون الأميركيون في بيروت عن معرفة إدارتهم المسبقة بها، بيد أنهم أكدوا لمحدّثيهم اللبنانيين أنهم الى يمينها ولا يقفون حتماً في طريقها. مع ذلك، فإن البندين الأساسيين المنطوية عليهما المبادرة على نحو أساسي، يصعب توقّع إجابة لبنان عنهما على نحو صريح: القرار 1559 وتجريد حزب الله من سلاحه، وتدخّل الحزب في اليمن. في البند الأول، لا يحمل الجواب اللبناني، خلافاً للمبادرة الكويتية، أي إشارة مباشرة الى القرارات الدولية الثلاثة 1559 و1860 و1701، مكتفياً بالإعلان أنه يحترم القرارات الدولية في معرض تحدّثه ضمناً ــــ وخصوصاً ــــ عن القرار 1559، بيد أنه يؤكد احترامه له، دونما أن يعرّج على سلاح حزب الله، ويردّ بالتفصيل على ما أوردته المبادرة في كل ما اتهمته به. موقف كهذا هو اليوم أكثر تقهقراً من ذاك الذي اتّخذه لبنان على إثر صدور القرار 1559، في أيلول 2004، وإعلانه من على منبر الأمم المتحدة في ذلك الشهر بلسان نائب رئيس الحكومة عصام فارس وقتذاك، أن لبنان يلتزم القرار، لكن لا يسعه تطبيقه نظراً الى صعوبة الظروف المحيطة به، ويحتاج الى وقت، فضلاً عن تداعياته على الداخل. مذذاك، لا يزال القرار نفسه بمضمونه وحبره، بيد أن حزب الله لم يعد كما كان في ذلك الحين، ميليشيا لمّا تزل وحدها مسلحة قد أضحت قوة إقليمية ذات ترسانة ضخمة تتدخّل في أكثر من مكان في المنطقة. أما البند الآخر المعلّق الوضوح في الجواب اللبناني، فيرتبط بالحملات الإعلامية المتبادلة بين المملكة وحزب الله على خلفية حرب اليمن. وهو الشق الذي يملك أن يجيب لبنان عنه، من غير أن يمتلك ناصية التحكّم بمسار تدخّل حزب الله في اليمن كجزء لا يتجزّأ من المعضلة التي يمثّلها الحزب للدولة اللبنانية برمّتها، بسلاحه كما بحجمه الإقليمي المتنامي. ما يملك لبنان أن يطلبه ــــ وهو ما يحمله الجواب أيضاً ــــ سبل الوصول الى وقف الحملات الإعلامية المتبادلة بين الطرفين. إذ بات كلاهما يستدرج الآخر الى التصعيد، ويتناوبان الأدوار. كلاهما يشتم الآخر، ويخوض معركة إعلامية ضدّه أكثر منها مواجهة مباشرة على الأرض. ولذا، في أكثر من مكان في جوابه، يطلب لبنان مساعدة بلدان المبادرة على التوصل الى قواسم مشتركة ترتبط بتفهّم مشاكله، والوقوف الى جانبه في حلّها، وبعضها أضحى في صلب الأزمات الإقليمية والتسويات الجاري الخوض فيها. يؤكد لبنان أيضاً التزامه قوانينه وتعهّداته والسياسة الخارجية التي تتبعها حكومته.

«يونيسف»: الأزمة في لبنان تجبر الشباب على نحو متزايد على ترك التعليم...

الراي.... ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن الأزمة في لبنان تجبر الشباب والشابات على نحو متزايد على ترك التعليم والانخراط في عمالة «غير رسمية وغير منتظمة» والقبول بأجور «متدنية» في سبيل البقاء على قيد الحياة ومساعدة أسرهم على مواجهة التحديات «المتزايدة». وقالت ممثلة (يونيسف) بالإنابة في لبنان إيتي هيغينز في مؤتمر صحافي عقدته اليوم للاعلان عن تقرير للمنظمة بهذا الشأن، إن «الأزمة في لبنان تحرم فئة الشباب والمراهقين من عنصر الاستقرار الذي هو غاية في الأهمية في سنهم كونها تسلبهم حقهم في التعلم والأحلام والمستقبل». وأوضح التقرير الذي حمل عنوان (البحث عن الأمل) أن 4 من كل 10 شباب وشابات في لبنان تقريبا خفضوا الإنفاق على التعليم من أجل شراء المستلزمات الأساسية ومنها الغذاء والدواء وأن 3 من كل 10 شباب «انقطعوا عن التعليم كليا». وأشار إلى أن 31 في المئة من الشباب والشابات خارج دائرة العمل أو التعليم أو التدريب وأن نسبة الالتحاق بالمؤسسات التعليمية انخفضت من 60 في المئة في العام الدراسي (2020 - 2021) إلى 43 في المئة في العام الدراسي الحالي. وذكر التقرير أن الأزمة اللبنانية أدت إلى زيادة آليات التكيف «السلبية» الأخرى في موازاة خفض تكاليف التعليم حيث إن 13 في المئة من العائلات تعتمد استراتيجية تكيف تتمثل بإرسال أطفالها ما دون سن 18 عاما إلى العمل وهذه النسبة قد ترتفع أكثر إذا ازداد الوضع سوءا. كما بين التقرير أن شابا من كل اثنين تقريبا خفض النفقات الصحية في حين تلقى 6 من كل 10 شباب فقط الرعاية الصحية الأولية عندما احتاجوا إليها.

بهاء الحريري: سأكون في لبنان قريباً وسأخوض معركة استرداد الوطن

الراي ... قال بهاء الحريري شقيق الزعيم اللبناني سعد الحريري، اليوم الجمعة، إنه سيواصل مسيرة والده، رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. وأضاف بهاء في رسالة مسجلة "سوف نخوض معركة استرداد الوطن واسترداد سيادة الوطن من محتليها. سوف أستكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري". مشيرا إلى أنه سيكون في لبنان قريبا. وكان شقيقه سعد، الذي تولى رئاسة الحكومة ثلاث مرات، قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع تنحيه عن الساحة السياسية اللبنانية، مما يعني بدء مرحلة جديدة في النظام السياسي الطائفي في لبنان.

أقدم سجين سياسي بأوروبا.. فرنسا تبت في طلب طرد اللبناني جورج عبدالله 10 فبراير

المصدر | الخليج الجديد... تصدر محكمة إدارية بباريس، في 10 فبراير/شباط المقبل، قرارها في طلب مقدم من اللبناني "جورج إبراهيم عبدالله"، أقدم سجين سياسي في أوروبا، بإبعاده عن فرنسا. وبحثت المحكمة، الخميس، طلب "عبدالله"، إلا أن المقررة العامة، التي يُوخذ عادة برأيها، أوصت برفض الطلب. وتوجهت المقررة الى المحكمة قائلة: "من البديهي أن إبقاء عبدالله في السجن منذ 32 عاما تقريبا يخضع لاعتبارات لا تعرفونها وهي خارج إطار القضاء". وأشارت إلى أنه لا يوجد أي قانون "يفرض على وزارة الداخلية طرد أجنبي" لا يُشكل في المعتقل "تهديدا فوريا للأمن العام". وردا على سؤال لوكالة "فرانس برس"، قالت الرئاسة الفرنسية إن "الإدارة ستتخذ موقفا بعد صدور قرار القاضي". من جانبه، قال "جان لوي شالانسيه"، محامي "عبدالله"، إن إبقاء موكله في السجن "فضيحة دولية"، مشيرا إلى أن السلطات اللبنانية مؤيدة لعودة من يُنظر إليه في بلده كـ"بطل ومقاوم". وقال "شالانسيه": "القضية بالتأكيد غير قضائية، لكن لن يُفرج عن عبدالله إلا في إطار القضاء"، معتبرا ألا حل لقضية موكله سوى الإفراج المشروط بالإبعاد. والحل البديل هو تدبير انتقالي عبر إفراج مع سوار إلكتروني، لكن "عبدالله" لا يريده؛ لأنه "يخشى على سلامته"، و"لن يكون حرا على الأراضي الفرنسية"، وفق ما يقول محاميه. ويرى المحامي أن هناك يدا للحكومة الأمريكية وراء رفض الإفراج عن "عبدالله". وستصدر المحكمة قرارها النهائي في 10 فبراير/شباط. وشارك "جورج عبدالله" في تأسيس فصائل مسلحة ثورية لبنانية، وهي مجموعات ماركسية موالية لسوريا، ومعادية لإسرائيل، أعلنت مسؤوليتها عن 5 "اعتداءات" سقط فيها 4 قتلى في فرنسا عامي 1981 و1982. واعتقل "عبدالله" في ليون، في 24 أكتوبر/تشرين الأول 1984، وحكم عليه بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال اثنين من الدبلوماسيين هما الأمريكي "تشارلز راي" والإسرائيلي "ياكوف بارسيمانتوف" بباريس عام 1982، وكذا محاولة اغتيال القنصل العام الأمريكي "روبرت أوم" بستراسبورغ في 1984. وأصبح من الممكن إطلاق سراحه منذ العام 1999، بموجب القانون الفرنسي، لكن طلبات الإفراج المشروط التسع التي تقدم بها رُفضت جميعا.

أميركا تعيد توجيه 67 مليون دولار من المساعدات العسكرية للبنان لدعم الجيش

الراي... قالت الإدارة الأميركية في إخطار بعثت به إلى الكونغرس إنها تعتزم إعادة توجيه 67 مليون دولار من المساعدات العسكرية للقوات المسلحة اللبنانية لدعم أفراد جيش البلاد التي تصارع انهيارا ماليا. وأخطرت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس باعتزامها تغيير محتوى التمويل العسكري الأجنبي المخصص في السابق للبنان ليشمل «دعم سبل العيش» لأفراد الجيش اللبناني، قائلة إنهم يعملون تحت ضغط الاضطراب الاقتصادي، وكذلك الاضطراب الاجتماعي. وجاء في الإخطار إلى الكونغرس الذي اطلعت عليه رويترز «دعم سبل العيش لأفراد القوات المسلحة سيقوي استعدادهم العملياتي ويخفف من الغياب عن الخدمة وبالتالي يجعل أعضاء القوات المسلحة اللبنانية يتمكنون من مواصلة القيام بالوظائف الأمنية الملقاة على عاتقهم للتصدي لمزيد من تراجع الاستقرار».

جنبلاط يواجه انسحاب الحريري بتوثيق التعاون مع «القوات»

بيروت: «الشرق الأوسط».... يسعى الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب السابق وليد جنبلاط إلى «تحييد» التداعيات السلبية لانسحاب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري و«تيار المستقبل» من ساحة الانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو (أيار) المقبل، خصوصاً في عقر دار جنبلاط أي دائرة الشوف عاليه. ومع خسارة دعم حليفه التاريخي في المنطقة «تيار المستقبل»، يسعى «الحزب التقدمي الاشتراكي» للمحافظة على وجوده وقوته الوازنة في الدائرة الرابعة في محافظة جبل لبنان، حيث بات على أعتاب اتفاق نهائي مع «القوات اللبنانية، كما مع أطراف محلية أخرى، بعد أن حدد جنبلاط بوضوح خصمه في هذه الانتخابات وهو «التيار الوطني الحر» الموالي لرئيس الجمهورية ميشال عون. وقال جنبلاط في حديث تلفزيوني بث ليل أول من أمس: «سنقوم بالحد الأدنى من التحالفات الموضوعية منها مع شخصيات مستقلة، والقوات اللبنانية، لكن اليوم علينا الاعتراف بالواقع، فربما قد نُقدم على خسارة وربما قد نستطيع المحافظة على حجمنا». وشدد جنبلاط على أن «المشكل في قانون الانتخابات وهو واحد من الأخطاء التي جرت وجرونا إليها على مضض، القانون الحالي، وراهناً لا يمكن تغيير نظام الانتخابات الحالي ويجب القبول بقواعد اللعبة الحالية، لكن ليس وليد جنبلاط من يفرض رأيه على بيروت أو طرابلس أو أي منطقة في لبنان». ورداً على سؤال، أكد جنبلاط أن «لا مشكلة بالتحالف مع الجماعة الإسلامية، هم موجودون وكان للجماعة نواب في المجلس، وهي تمثل شريحة قيمة من الجمهور السني، ولكن فلننتظر ونحدد، والمهم ألا نذهب إلى أي تحالفات فقط من أجل الوصول إلى أي حجم». ورداً على سؤال حول الانتخابات في البقاع الغربي، قال جنبلاط: «لن أتحالف مع عبد الرحيم مراد، لكن لا يمكن حصر البقاع الغربي بمراد، الساحة السنية ساحة وطنية ومتنوعة لا تُترك لرواسب النظام السوري أو لإيران، بل العكس، قلنا الحد الأدنى من المواجهة السلمية من البقاع إلى بيروت وطرابلس، وربما نلتقي مع الكثير من الشخصيات والأحزاب». وأشار جنبلاط إلى أن «التحالف مع القوات اللبنانية أصبح محسوماً، النائب وائل أبو فاعور التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وسيكون هناك جلسات مصارحة وسيقوم النائبان وائل أبو فاعور وأكرم شهيب بزيارة جعجع من أجل وضع اللمسات النهائية»، مضيفاً «لا نريد خلافات على أسماء تخسرنا ولا تربحنا، ومن المفترض أن نعلن عن أسماء المرشحين من اليوم حتى أسبوعين لوضع الماكينة الانتخابية». ورأى جنبلاط أن العهد القوي «حرق البلد، لكن القوة في المؤسسات، لذلك فليترك بكرامته الرئيس ميشال عون هو وصهره (النائب جبران باسيل)». وقال مصدر قريب من جنبلاط لـ«الشرق الأوسط: «إن العلاقة مع «القوات» هي «ثابتة وجيدة، وناسهم مثل ناسنا»، معتبراً أن التحالف هو الأمر الطبيعي «لأننا نلتقي بالاستراتيجيات، فيما أداء التيار الوطني الحر لا يشجع على الاقتراب منهم»، كاشفاً أن التحالف سيمتد إلى مناطق أخرى «خصوصاً أننا نحتاج بعضنا بشدة في بعبدا وراشيا (البقاع الغربي). وتضم دائرة الشوف - عاليه 13 معقداً، تنقسم بين 8 مقاعد في الشوف و5 في عاليه، وتوزع المقاعد في الشوف طائفياً على الشكل التالي: مقعدان للسنة، مقعدان للدروز، 3 مقاعد للموارنة ومقعد للروم الكاثوليك. وفي عاليه تتوزع المقاعد على الشكل التالي: مقعدان للدروز، مقعدان للموارنة ومقعد للروم الأرثوذكس. ويوضح عضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي خضر الغضبان، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «المعركة سياسية أولاً وترتبط بسيادة واستقلال لبنان وانتمائه العربي وهذا هو العنوان الأبرز، وباقي الأمور على أهميتها تأتي في المرتبة الثانية». ويتمثل جنبلاط حالياً بثلاثة نواب دروز من أصل أربعة في الدائرة، إلى جانب نواب من طوائف أخرى. وعن تراجع شعبية الأحزاب السياسية الحاكمة، يؤكد الغضبان أن الأحزاب كلها في تراجع والإقبال على صناديق الاقتراع قد يكون أقل، ولكن ما يميز «الاشتراكي» عن غيره من الأحزاب «أنه أكثر التصاقاً بناسه وهناك تواصل مستمر بين الحزب والقاعدة الشعبية». وفي الدائرة نفسها، يشكل حزب «القوات اللبنانية» لاعباً أساسياً على الساحة الانتخابية ويعطيه قانون الانتخابات الحالي حاصلاً في الشوف وآخراً في عاليه «بتحالفات أو من دون تحالفات»، وفق رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور. ويلفت جبور في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «التفاوض بين «القوات» و«الاشتراكي» مستمر بعيداً عن الأضواء حول التفاصيل المتعلقة بهذا التحالف والذي يمتد على كامل المساحة التي يمكن للطرفين التواجد المشترك فيها، موضحا أن «القوات لم تصل إلى صورة نهائية بعد، لكن التفاوض بين الفريقين قائم ومستمر حتى اللحظة لتكوين سلة متكاملة بمقاربة واحدة». وعن تأثير عزوف الحريري عن خوض الانتخابات في دائرة الشوف - عاليه، يوضح جبور أن «الثقل الأكبر في هذه الدائرة درزي ومسيحي»، ويرى أنه «لن يكون هناك أي تغيير في المشهد في هذه الدائرة تحديداً، بل الأمور ستكون مشابهة للواقع الحالي وأفضل»، معتبراً أن «الطرف الأساسي الذي أصيب بنكسة حقيقية هو التيار الوطني الحر نتيجة الانهيارات والممارسات التي حصلت في العهد». ويقول: «لا شك أن الوجود السني في الإقليم له دوره وحيثيته وتأثيره، ولكن بالاعتقاد العام المزاج السني من طبيعة سيادية وبالتالي لن يكون هناك أي تغيير، إذ ستعبر البيئة السنية التي تشبه الرئيس الحريري بشكل بديهي عن توجهاتها وستصب بالمكان نفسه المرتبط بهذا الجو السيادي الذي يعكسه «القوات» والتقدمي». ويؤكد أن «نتائج التحالف بين القوات والاشتراكي ستكون أفضل من انتخابات عام 2018 للفريقين، والبيئة السنية ستكون في حالة تكاملية مع هذا الفريق وستكون جزءاً لا يتجزأ بشراكة كاملة مع هذا المناخ السيادي».

«القوات»: علاقتنا مع الطائفة السنية قائمة على مبادئ وقناعات

بيروت: «الشرق الأوسط».... أكد حزب «القوات اللبنانية» على لسان رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان، أن علاقة «القوات» مع الطائفة السنية أبعد من أرقام وأصوات انتخابية، وهي علاقة قائمة على مبادئ وقناعات ورؤيتنا للبنان. ورداً على الأصوات التي تحاول تشويه موقف «القوات» بعد إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري، تعليق عمله السياسي، قال قيومجيان لـ«وكالة الأنباء المركزية»، «نحن لا نفتش عن فرصة أو ظرف لقضم حصة من الطائفة السنية، لأن ما يجمعنا هو المبادئ والقناعات التي تكلمنا عنها، وإذا ما رأى فيها الناخب السني سبيلاً لإنقاذ لبنان وتحقيق مشروع الدولة الذي كان يجسد رؤية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فهذا يختصر كل المسافات، ويقفل الباب على المزايدات». ورأى قيومجيان أنه «لم يعد خافياً على أحد أن ثمة (أطرافاً) تسعى إلى تشويه صورة العلاقة القائمة على المبادئ والقناعات بين (القوات) و(المستقبل)، واستغلال انكفاء الحريري لتصوير المعركة وكأنها بين (القوات) و(المستقبل)»، مضيفاً: «نحن نراهن على مشروع بناء الدولة وسيادة لبنان ومواجهة المحور الإيراني الذي يريد أن يأخذ لبنان السيادة إلى محور الممانعة». ويضيف: «صحيح أن هناك تباينات مع الحريري... وهذا لا ننكره لكن ليكن واضحاً أننا لم نتخل يوماً عن مبادئنا، والكل كان مسؤولاً عن هذه التباينات، وبات من الواجب والضروري إقفال هذه الصفحة، لأننا اليوم أمام أزمة وجودية وسيادية وعلينا مواجهتها، وليكف مفتعلو هذا الشرخ، وهم باتوا معروفين ومكشوفين عن فتح الملفات، لأن المشروع الإنقاذي الذي يربط بين (القوات) و(المستقبل) أكبر من كل هذه الهوامش». وعن التحالفات الانتخابية، قال قيومجيان «(القوات) متمسكة بمشروعها ومبادئها، وطروحاتها تتخطى كل التجاذبات التي يحاول البعض زرعها، وكل من يلاقيها سيكون على لائحة تحالفاتها»، مضيفاً: «الساحة زاخرة بالأشخاص الذين يلاقون (القوات) في مبادئها، وقد يكون هؤلاء من المناصرين للتيار الأزرق أو الملتزمين به، أو ربما من المستقلين والسياديين». وذكر قيومجيان بخريطة تحالفات انتخابات 2018 «حيث كان التحالف مع (المستقبل) على القطعة وبحسب الدوائر». وختم متسائلاً عن جدوى إعادة نبش ملفات لا تهم اللبنانيين «نحن أمام مشروع إنقاذي، وتحدٍ وجودي للبنان، والشرخ الحقيقي قائم بين مشروعين: مشروع السيادة الذي ينادي به حزب (القوات اللبنانية)، ويسعى إلى تحقيقه من خلال الانتخابات النيابية المقبلة ومشروع الممانعة الإيراني المتمثل بـ(حزب الله). فأي منهما أقرب إلى المكون السني؟ في النهاية كلمة الفصل للناخب اللبناني بغض النظر عن الطائفة والانتماء، وهو من سيختار أي لبنان يريد. وليكف المراهنون عن المزايدات، وبناء الشرخ على أساس نبش ملفات قديمة. فاللبناني المقتنع بضرورة تغيير هذه المنظومة الحاكمة في وادٍ وهم في وادي نبش القبور».



السابق

أخبار وتقارير... ألمانيا.. اتهام روسي بنقله معلومات عن صواريخ أوروبية.. الصين تُحذّر الولايات المتحدة من «التدخل» في أولمبياد بكين.. واشنطن: خط «نورد ستريم 2» للغاز سيتوقف إذا غزت روسيا أوكرانيا..روسيا: اعتقال مدرس أميركي بتهمة تهريب مخدرات.. موسكو ليست «متفائلة» بالرد الأميركي في ملف الضمانات .. البحرية الأميركية تبحث عن حطام «إف ـ 35» بمراقبة دؤوبة من الصين.. كوريا الشمالية تجري سادس اختبار لأسلحتها... مقتل عشرة جنود باكستانيين في هجوم شنه انفصاليون..

التالي

أخبار سوريا... انفجارات في مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة ميليشيات إيران...إدارة بايدن لن تطبع أبداً العلاقات مع الأسد... بريت ماكغورك: لدينا 3 أهداف في سوريا...الأمم المتحدة تطالب بإجلاء الأطفال المحاصرين في سجن الحسكة.. «قسد» تعثر على جثث بعد إنهاء التمرد.. الإمارات تقود الجهود العربية للتعامل مع النظام السوري... السفارة الأميركية: مباحثات مع قوات قسد بعد هجوم داعش في الحسكة.. بيدرسن: لا خلافات استراتيجية بين أميركا وروسيا في سوريا..مطالبات أممية بمواصلة المساعدات إلى سوريا ..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,267,684

عدد الزوار: 7,668,206

المتواجدون الآن: 0