أخبار سوريا..ورقة إردوغان "الحساسة" في الشمال السوري..بدء الجولة الثامنة من محادثات «اللجنة الدستورية» السورية..بوتين يبحث مع إردوغان المنطقة الآمنة في شمال سوريا... المعارضة السورية مستعدة لدعم توغل تركي وإجراءات كردية لمواجهة «غزو محتمل».. زحمة تحركات برية وجوية شمال شرقي سوريا..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 أيار 2022 - 5:17 ص    عدد الزيارات 1341    التعليقات 0    القسم عربية

        


بدء الجولة الثامنة من محادثات «اللجنة الدستورية» السورية...

جنيف: «الشرق الأوسط»... بدأت أمس في جنيف، أعمال الجولة الثامنة من محادثات اللجنة الدستورية السورية التي تستمر حتى 3 يونيو (حزيران) المقبل، وتشارك فيها اللجنة المصغرة المكونة من 45 شخصية تمثل بالتساوي المعارضة السورية والنظام والمجتمع المدني. وتناقش هذه الدورة أربعة مبادئ دستورية جديدة تتعلق بالعدالة الانتقالية، والإجراءات القسرية أحادية الجانب، وسيادة الدستور، وتراتبية المعاهدات الدولية، ومؤسسات الدولة والحفاظ عليها وتعزيزها، وهي البنود التي اتفقت أطراف المحادثات مع المبعوث الأممي للأزمة في سوريا غير بيدرسون، على مناقشتها، حيث يُخصص كل يوم لمناقشة أحد هذه المبادئ. وكان بيدرسون قد اجتمع مساء الأحد، برؤساء الوفود المشاركة، ويقدم اليوم (الثلاثاء)، إحاطة افتراضية لمجلس الأمن الدولي، حول مجريات أعمال الجولة الثامنة خلال جلسة مغلقة تُعقد حول الأوضاع في سوريا. يذكر أن الجولات السبع السابقة قد فشلت في تحقيق أي إنجاز أو تقدم في صياغة الدستور السوري بسبب مماطلة وفد النظام. كان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، قد أعرب في 22 من مارس (آذار)، عن أمله بإحراز تقدم في الجولة المقبلة من محادثات ترمي إلى صياغة دستور جديد لسوريا تعقد في جنيف. لكنه قال إن رئيسَي وفدَي الحكومة والمعارضة توصلا لآلية متطورة لإيجاد قواسم مشتركة خلال اليوم الأخير من المحادثات. وقال المبعوث الأممي الخاص في تصريح صحافي، إن أزمة «سوريا تبقى واحدة من أخطر الأزمات في العالم»، مشدداً على ضرورة «تحقيق تقدم في مسار إيجاد حل سياسي». أُنشئت اللجنة الدستورية السورية في سبتمبر (أيلول) 2019، وعقدت أول اجتماع لها الشهر التالي. وترمي المحادثات إلى صياغة دستور جديد لسوريا. وتُعلق آمال كبيرة على نجاح المحادثات في إفساح المجال أمام إطلاق عملية سياسية أوسع نطاقاً.

سيشن الهجوم "ذات ليلة".. ورقة إردوغان "الحساسة" في الشمال السوري

الحرة... ضياء عودة – إسطنبول... لا يزال الغموض والترقب يحيط بالعملية العسكرية التي هدد بتنفيذها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان في شمالي سوريا. وفي الوقت الذي أكد فيه الأخير، الأحد، أن جيش بلاده سيشنها "ذات ليلة"، سادت في مقابل ذلك جملة من المواقف الدولية والإقليمية والمحلية، في مشهدٍ بدا وكأن "الجميع دخل على الخط". وتريد تركيا، من خلال العملية العسكرية المحتملة، استكمال خطواتها لإنشاء "مناطق آمنة" في عمق 30 كيلومترا على طول حدودها الجنوبية مع سوريا و"حماية أمنها القومي"، في خطة ترى الولايات المتحدة في آلية تنفيذها "تهديدا لاستقرار المنطقة"، وكذلك الأمر بالنسبة للقوات الكردية التي تدعمها في المنطقة، بينما "تناور" روسيا بالحديث المتعلق بشأنها. أما إيران فقد صرح المتحدث باسم خارجيتها، سعيد خطيب زادة، الأحد، أن "طهران تعارض أي نوع من الإجراءات العسكرية، واستخدام القوة في أراضي الدول الأخرى بهدف فض النزاعات"، معتبرا أن أي هجوم "سيؤدي إلى مزيد من التعقيد والتصعيد". لكنه أعرب في ذات الوقت عن تقدير بلاده لـ"الهواجس الأمنية لدى تركيا"، مضيفا أن "السبيل الوحيد لحلها يكمن في الحوار والالتزام بالاتفاقات الثنائية مع دول الجوار، والتوافقات الحاصلة خلال مفاوضات أستانة".

"تلويح ومخاوف"

وعندما لوّح إردوغان بالعملية، قبل أسبوع، ذهبت الكثير من تحليلات المراقبين إلى أنها ستتم بالفعل في "وقت قريب"، وهو الأمر الذي ما تزال الصحف ووسائل الإعلام المقربة من الحكومة تؤكد عليه حتى الآن. ومنذ ذلك الحين بقيت أصداء شن العملية حاضرة داخل الأوساط التركية، وأيضا في مناطق الشمال السوري، سواء التي تدعمها أنقرة والخاضعة لسيطرة تحالف "الجيش الوطني السوري" أو تلك التي سيستهدفها الجيش التركي، والخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). وبينما تحدثت تقارير إخبارية محلية عن "استعدادات بدأها تحالف الجيش الوطني" صرّح مسؤولون في "قسد" أنهم يأخذون التهديدات على "محمل الجد". واعتبر الناطق باسم "وحدات حماية الشعب" (العماد العسكري لقسد)، نوري محمود، الاثنين، أن تركيا "على ما يبدو أنها تلقت الضوء الأخضر بخصوص الهجمات في بعض الأماكن". وقال في تصريحات صحفية لوكالة "ANHA" الاثنين: "تركيا مرشّحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، كما أنّها عضوة في الناتو. وهي تريد استغلال هذا الأمر والاستفادة منه".

ماذا يجري على الأرض؟

تشير معظم التقارير التي تنشرها وسائل الإعلام التركية المقربة من الحكومة إلى أن "العملية إن تمت، ستستهدف بشكل أساسي مناطق منبج وتل رفعت وعين العرب (كوباني)". وهذه المناطق محسوبة على مناطق سيطرة "قسد"، وتجوبها منذ سنوات، قوات أميركية وقوات من الشرطة العسكرية الروسية. وبشكل مفاجئ اتجهت القوات الروسية، قبل يومين، إلى تسيير دوريات جوية على طول الحدود الشمالية لسوريا، فيما تحدثت وسائل إعلام روسية عن "تعزيزات وصلت إلى قاعدة القامشلي"، واصفة الأمر على أنه "رسائل لأنقرة". ولم تعرف أسباب هذه التحركات الروسية حتى الآن، لاسيما أنها تبعت تهديدات إردوغان، وتزامنت مع الحديث الدائر بشأن "توجه موسكو لتقليص قواتها في سوريا". كما أنها تزامنت مع تصاعد حدة الاشتباكات بين تحالف "الجيش الوطني" والجيش التركي من جهة و"قسد" من جهة أخرى، وخاصة في محيط منطقة عمليات "نبع السلام" في شمال وشرقي البلاد.

"القصة بعد 2019"

في أواخر عام 2019 شنت تركيا عملية عسكرية حملت اسم "نبع السلام" في مناطق شمال وشرق سوريا، لتكون الأولى من نوعها في تلك المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد". وفي ذلك الوقت سيطر الجيش التركي، وتحالف "الجيش الوطني السوري" الذي تدعمه أنقرة، على مساحة واسعة على طول الشريط الحدودي، بدءا من تل أبيض بريف محافظة الرقة، ووصولا إلى مدينة رأس العين في ريف محافظة الحسكة، وبعمق يقدر بـ30 كيلومترا، حتى محاذاة الطريق الدولي المعروف باسم "M4". وبينما كادت تركيا أن تتوسع أكثر، سواء باتجاه الشرق أو الغرب نحو مدينة "عين العرب" (كوباني) أعلنت تعليقها "نبع السلام"، بعد "محادثات هدنة" أجرتها مع الولايات المتحدة الأميركية. ووصل مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى العاصمة أنقرة آنذاك، وأعلن عقب اجتماع مع المسؤولين الأتراك التوصل إلى "اتفاق وقف إطلاق نار"، وهو ما رد عليه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو بالقول إنه "تعليق" و"ليس وقفا لإطلاق النار". ودار الحديث عن الهدنة التي تحددت بـ120 ساعة على أنها ستحقق هدفين رئيسيين، هما سيطرة تركيا على شريط من الأراضي السورية بعمق يتجاوز 30 كيلومترا، وطرد "وحدات حماية الشعب" (العماد العسكري لقسد) من المناطق الحدودية.

أين كانت روسيا؟

أيام قليلة فصلت عن الإعلان التركي الأميركي والهدنة المحددة بالساعات، حتى أعلن الرئيسان التركي والروسي رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين عن اتفاق من مدينة سوتشي الواقعة على البحر الأسود. ووصف إردوغان ذلك الاتفاق بـ"التاريخي"، ونص على احتفاظ تركيا بالسيطرة على منطقة بعمق 32 كيلومترا في سوريا، استولت عليها خلال عملية "نبع السلام". وجاء فيه أن "الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري سيعملان على تسهيل إزالة المقاتلين الأكراد مع أسلحتهم، من منطقة بعمق 30 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية". وبالفعل دخلت عناصر من الشرطة العسكرية الروسية إلى مناطق سيطرة "الوحدات" على الحدود مع تركيا، وخاصة مدينة عين العرب (كوباني)، وانتشر إلى جانبهم أيضا عناصر من "حرس الحدود" التابع لقوات النظام السوري. وبعد ذلك شرعت القوات التركية والروسية بتسيير دوريات مشتركة على طول المناطق الحدودية، بينما قال مسؤولون أكراد لوسائل إعلام أجنبية إنهم "امتثلوا للاتفاق". أما في أنقرة فقد أعلنت وزارة الدفاع التركية أنه "لا حاجة" لاستئناف العملية العسكرية ضدّ المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا بعد انتهاء الهدنة، مشيرة إلى أنّ الولايات المتّحدة أبلغتها بأنّ انسحاب القوات الكردية من المناطق الحدودية قد "أنجز"، مضيفة: "في هذه المرحلة، ليست هناك حاجة لتنفيذ عملية جديدة".

"بين تهديدين"

في أواخر عام 2019 أجرت القوات الروسية والتركية دوريات مشتركة عدة على طول الحدود الشمالية لسوريا، لكن التفاصيل التي نص عليها الاتفاق المذكور سابقا تغيرت بجزئيات عدة. وخلال الأشهر الماضية لم تنقطع الاشتباكات وعمليات القصف بين مناطق "نبع السلام" وأخرى تخضع لسيطرة "وحدات حماية الشعب". وتوسّعت دائرة التصعيد مؤخرا، إلى الغرب في محيط مناطق "درع الفرات". وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها إردوغان بعملية عسكرية على طول حدوده. ففي نوفمبر 2021، كان قد فرض ذات الظروف التي تشهدها المنطقة حاليا، مهددا بعمل عسكري ضد "الوحدات"، وأن "هجمات الأخيرة بلغت حدا لا يحتمل". ورغم تشابه التصريحات بين التهديد السابق والحالي، إلا أن الظروف السائدة تغيّرت. ويأتي التهديد التركي الحالي في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى أوكرانيا وتداعيات الغزو الذي بدأته روسيا ضدها، منذ الرابع والعشرين من فبراير الحالي. كما أنه يتزامن مع معارضة أنقرة لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، والاشتراطات التي تضعها من أجل إتمام هذه الخطوة. وتتلخص الاشتراطات برفع الحظر المفروض على صناعة الدفاع إلى تركيا، إضافة إلى تقديم الدولتين ضمانات بوقف دعم المنظمات التي تعتبرها تركيا "إرهابية". عدا عن ذلك. جاءت التهديدات بعد كشف أنقرة عن مشروع يهدف لإعادة مليون لاجئ سوري إلى "المنطقة الآمنة" في شمال سوريا، كرد فعل على الضغوط التي تتعرض لها الحكومة من أحزاب المعارضة.

ما المتوقع الآن؟

يرى الباحث السياسي المختص بالشأن التركي، محمود علوش أن "هناك تريث تركي على ما يبدو في إطلاق العملية العسكرية". وذلك ما يتعلق "بهدف ترك المجال مفتوحا أمام إمكانية التوصل إلى تفاهمات مع الفاعلين الرئيسيين في هذه المسألة، وهما الولايات المتحدة وروسيا". ويقول علوش لموقع "الحرة" إن "الحسابات التركية معقدة بفعل تشابكها مع مجموعة من المصالح المتضاربة مع روسيا والولايات المتحدة"، وإنه "لا تزال العقبة الأكبر التي تعترض جهود تركيا تتمثل بشكل رئيسي بتعقيدات العلاقة مع موسكو وواشنطن". "من غير الواضح في الوقت الحالي ما إذا كانت أنقرة تنسق خطواتها مع موسكو بشأن العملية المحتملة، لكنّ عدم التوافق معها يزيد المخاطر على تركيا بشكل أكبر". ويتابع الباحث: "تحاول موسكو الموازنة ما بين تلبية احتياجات أنقرة الأمنية وبين منعها من السيطرة على مزيد من المناطق"، موضحا: "بالنسبة لبوتين، فإن التحديات التي فرضتها الحرب في أوكرانيا تدفعه إلى التفكير في مزايا منح إردوغان قدرة أكبر على الحركة في سوريا". لكن ما سبق قد يؤدي إلى "تغذية الخلاف التركي الغربي بشأن المسألة الكردية ومن جانب آخر، سيُعطي أردوغان ما يحتجاه لضمان عدم انخراط تركيا في الجهود الغربية لخنق روسيا ولدفع أنقرة إلى تخفيف القيود التي فرضتها على حركة وصول القوات الروسية إلى سوريا". واعتبر علوش أن "هذه اللعبة تنطوي على بعض المخاطر على أنقرة، فقد تؤدي من جانب إلى تأجيج خلافاتها مع الغرب والقضاء على فرص أي عملية لإعادة تشكيل العلاقات التركية الغربية، ومن جانب آخر، ستُصبح تركيا أكثر اعتمادا على روسيا في تلبية مصالحها في سوريا".

ماذا عن الإدارة الكردية؟

على الطرف المقابل يبدو من تصريحات المسؤولين الأكراد أنهم يتخوفون من سيناريو مماثل لما حصل في 2019، وهو ما أشار إليه بيان "الإدارة الذاتية" الكردية، حيث طالبت الأحد، بنشر "قوات أممية على الحدود مع تركيا". واعتبرت أن "أي هجوم تركي سيكون له تداعيات خطيرة في مسألة التطهير العرقي، وخلق صراع طويلة الأمد بين مكونات المنطقة". ويرى المحلل السياسي، إبراهيم كابان أن "الظروف الدولية والعسكرية والسياسية والأمنية والداخلية السورية تختلف ما بين العمليات السابقة التي أطلقتها تركيا في شمال سوريا والتي تهدد بها الآن". ويقول كابان لموقع "الحرة": "الآن الظروف مختلفة. هناك نتائج ليست لصالح المزاج السياسي والعسكري التركي. هي نتائج عملية دولية ناتجة عن الصراع الروسي الأوكراني. هناك صدام بين القوى الغربية وروسيا". وتعتبر "قسد" إحدى القوى التي تعتمد عليها أميركا في سوريا، وبالتالي، بحسب كابان، فإن "أي عملية جديدة ضدها سيدفعها للجوء إلى خيارات أخرى". ويوضح حديثه بالقول: "بمعنى أن أميركا لو عقدت صفقة مع تركيا ستتجه قسد لعقد صفقة مع روسيا. وبالتالي سيكون هناك مانع روسي لهذه العملية، وسنشهد عملية انتشار وامتداد للقوات الروسية". ويعتقد المحلل السياسي أن ما سبق "هو السبب الرئيسي للمنع الروسي الأميركي على حد سواء لأي تمدد تركي في سوريا"، معتبرا أن "العملية التركية فقدت قوتها بحكم المصالح الدولية والإقليمية التي ترفضها في سوريا. هي لن تكون في المنظور القريب".

"سوريا أولوية"

في غضون ذلك ومع انشغال العالم بما يجري في أوكرانيا وتصدرها الأجندة السياسية العالمية، "تبقى سوريا بالنسبة لتركيا أولوية"، بحسب باسل الحاج جاسم، وهو مستشار سياسي وباحث في العلاقات الروسية والأوروبية. ويقول الباحث لموقع "الحرة": "اليوم باتت قضية عودة اللاجئين السوريين أو معظمهم طواعية إلى بلادهم تتصدر الأجندات الداخلية في تركيا، ولا يمكن إغفال حقيقة أن هذا الملف مرتبط كذلك بالأمن القومي التركي وإزالة الخطر وراء الحدود". ويتوقع الحاج جاسم أن العملية "وفي حال حدوثها ستكون خلال الأسابيع القليلة المقبلة، أي قبل أن تبدأ الاستعدادات للانتخابات"، معتبرا أن "إغلاق ملف حساس لتركيا كهذا متعلق بالأمن القومي يعتبر ورقة سياسية ذات أهمية بالغة للداخل التركي". من جهته يشير الباحث محمود علوش إلى أن "العملية ستكون فرصة لتركيا لاختبار موقف الغرب تجاه نشاط الوحدات الكردية، وكذلك اختبارا لمدى استعداد موسكو على مراعاة المصالح الأمنية لتركيا". وكذلك الأمر بالنسبة للكاتب والصحفي التركي، فاتح شكرجي، حيث يرى أن القرار النهائي للعملية العسكرية سيكون "للإرادة السياسية". ويشير إلى أن "محادثات إردوغان مع نظيره بوتين، الاثنين، ستكون حاسمة فيما يتعلق بإمكانية شن عملية". وأخبر إردوغان بوتين خلال اتصال هاتفي الاثنين، وفق وكالة "الأناضول" أنه "لم يتم إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا في شمال سوريا، على الرغم من الاتفاق عليها بين تركيا وروسيا في أكتوبر 2019". وأخبره أيضا، أن "وحدات وحدات حماية الشعب كانت تهاجم المدنيين، وأنه من الضروري جعل المناطق الحدودية مكانا آمنا".

بوتين يبحث مع إردوغان المنطقة الآمنة في شمال سوريا...

الاخبار... أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، محادثة هاتفية اليوم، ناقشا خلالها الوضع في أوكرانيا. وأبلغ إردوغان نظيره الروسي أن أنقرة مستعدة لتنظيم لقاء بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في إسطنبول، والقيام بدور في «آلية للمراقبة» بين موسكو وكييف. كما أفاد مكتب الرئيس التركي بأن الأخير طرح خلال الاتصال ملف سلامة الملاحة في البحر الأسود وبحر آزوف، بالإضافة إلى أزمة سوق الغذاء العالمي، حسب ما أعلن «الكرملين». وأشار بوتين إلى استعداد روسيا لتسهيل العبور البحري للبضائع دون عوائق بالتنسيق مع الجانب التركي، معتبراً أن هذا ينطبق أيضاً على تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية. وجاء في بيان «الكرملين» أنه «جرى التركيز على قضايا ضمان الملاحة الآمنة وإزالة تهديدات الألغام في مياههم». وأضاف البيان إن موسكو أكدت «في ضوء المشاكل التي نشأت في سوق الغذاء العالمي نتيجة للسياسات المالية والاقتصادية قصيرة النظر للدول الغربية» أنها مستعدة لتصدير «كميات كبيرة من الأسمدة والمنتجات الزراعية في حال رفع العقوبات المفروضة» عليها. كذلك أكد إردوغان ضرورة ضمان الأمن في شمال سوريا، حيث «تتواصل الهجمات الإرهابية» على بلاده «من قبل المنظمات الإرهابية في سوريا مثل حزب العمال الكردستاني/ وحدات حماية الشعب الكردية». وقال إردوغان إنه في إطار الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في عام 2019 على حدود تركيا، لم يكن من الممكن «إنشاء منطقة أمنية بدون إرهابيين بعمق 30 كيلومتراً»، مشدداً على أنها «ضرورية لضمان أمن هذه الأراضي».

قتلى وجرحى باستهداف طائرة مسيرة تركية لسيارة قرب القامشلي

المصدر: النهار العربي... ارتفع عدد الخسائر البشرية إلى قتيلان إحداهما سيدة، و3 جرحى، لم يتمكن المرصد السوري من تحديد هويتهم، باستهداف طائرة مسيرة تركية لسيارة في منطقة سيكركا شرقي القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة ضمن مناطق نفوذ "قسد". وفي 22 أيار (مايو)، استهدفت طائرة مسيرة تركية، نقطة عسكرية تابعة لـ"قسد" بالقرب من الطريق الدولي "M4" شرقي ناحية عين عيسى، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح خطيرة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثق، في 11 أيار (مايو)، مقتل شخص جراء استهدافه بشكل مباشر من قبل طيران مسير تركي على طريق عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي.

المعارضة السورية مستعدة لدعم توغل تركي وإجراءات كردية لمواجهة «غزو محتمل»

- أنقرة فكّكت جداراً خرسانياً في إطار خطط عسكرية

الراي... عمان، إسطنبول - رويترز، أ ف ب - أبدت قوات المعارضة السورية، استعدادها للانضمام إلى القوات التركية في هجوم جديد متوقع، هددت أنقرة بشنه ضد «وحدات حماية الشعب الكردية» في شمال سورية لاستعادة بلدات وقرى تقطنها غالبية عربية وتسيطر عليها قوات يقودها الأكراد. وقال اثنان من كبار القادة الميدانيين، الأحد، إن أوامر صدرت إلى قادة وحدات الجيش الوطني السوري، باتخاذ موقف هجومي مع تصعيد الجيش التركي، القصف بقذائف الهاون وضربات الطائرات المسيرة في الأراضي التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب». وأعلن القيادي في «الجيش الحر» المعارض النقيب عبدالسلام عبدالرزاق، أن «الجاهزية بتصير خلال يوم، يومين. هناك عدد كبير... عشرات الآلاف من مقاتلي الفصائل جاهزين بيشتغلوا بالعملية العسكرية مع الجيش التركي». وأعلن الرئيس رجب طيب أردوغان الاثنين الماضي، اطلاق عملية عسكرية جديدة قريباً في شمال سورية تهدف إلى إقامة «منطقة آمنة» لأنقرة بعرض 30 كيلومتراً عند حدودها. ونفذت أنقرة ثلاث عمليات توغل في شمال سورية منذ عام 2016، واستولت على مئات الكيلومترات من الأراضي. وتوغلت بعمق نحو 30 كيلومتراً، في عمليات استهدفت بشكل أساسي «وحدات حماية الشعب» المدعومة أميركياً. وتعتبر أنقرة، التي كشفت مصادر استخبارات إقليمية، أن لديها ما لا يقل عن 18 ألف جندي داخل سورية، أن وحدات «حماية الشعب» على صلة بتمرد على الأراضي التركية. وقال ضابط في قوات المعارضة السورية، إن الهدفين الرئيسيين للهجوم، هما تل رفعت، وهي بلدة شهدت تشريد آلاف العرب، وكوباني، وهي ذات غالبية كردية، سيتيح الاستيلاء عليها لتركيا ربط بلدتي جرابلس وتل أبيض التي تسيطر عليهما الآن. وذكر مصدران في المعارضة، ان أنقرة فككت الأسبوع الماضي، أجزاءً من جدار خرساني قرب كوباني كانت شيدته على طول الحدود التي تصل إلى 911 كيلومتراً مع سورية، في خطوة للدفع بالقوات إلى البلدة الحدودية. لكن قيادياً بارزاً في المعارضة على اتصال بالجيش التركي، قال إنه ليس من المؤكد أن تكون عملية الجيش على وشك البدء. وأوضح انها قد تتأجل «حتى إشعار آخر». وتزامن تعهد أردوغان بتنفيذ التوغل، مع تصعيد تركيا لخلافها مع شركائها في حلف شمال الأطلسي، بسبب مساعي السويد وفنلندا، للانضمام لـ «الناتو». وأبدت واشنطن قلقها من أي هجوم جديد على شمال سورية، واعتبرت ان ذلك سيزعزع الاستقرار الإقليمي ويعرض القوات الأميركية في المنطقة للخطر. وقال مصدر في «وحدات حماية الشعب»، ليس مصرحا له بالتحدث علناً، إن الوحدات قامت بعملية إعادة انتشار لبضعة آلاف على الأقل من القوات وأرسلت إلى كوباني وبلدات أخرى، مهددة. وأكد أن «كل الخيارات مفتوحة في الأيام المقبلة». وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد الأحد، انها تتخذ الإجراءات الضرورية لمواجهة ما وصفته بـ«غزو محتمل». وأضافت أن «وحدات حماية الشعب»، التي طلبت مساعدة روسية لوقف التقدم التركي في توغل سابق، قامت في الأيام القليلة الماضية بتسيير دوريات مشتركة قرب خط الجبهة الأمامية مع مسلحين تدعمهم تركيا. وذكر مصدر كردي آخر، أن موسكو أرسلت أيضاً المزيد من الرحلات الجوية العسكرية إلى مطار القامشلي، الذي تركته «وحدات حماية الشعب» تحت سيطرة الجيش السوري رغم سيطرة الوحدات على المدينة نفسها. من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، مقتل جنديين خلال عملية عسكرية في شمال العراق حيث تشن أنقرة حملة عسكرية ضد مقاتلين أكراد. وترتفع بذلك حصيلة الجنود الأتراك الذين قتلوا في المنطقة نفسها منذ الثلاثاء إلى ثمانية. وقتل جندي السبت وجرح آخر في انفجار عبوة محلية الصنع. وتوفي جندي ثان في المستشفى متأثراً بجراحه بعد إصابته الجمعة. وتنفّذ تركيا بشكل متكرر هجمات في العراق حيث لـ «حزب العمال الكردستاني» قواعد ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار وفي المناطق الجبلية في إقليم كردستان العراق الحدودي مع تركيا. ويخوض «الكردستاني» الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون على أنه منظمة «إرهابية»، تمرّداً ضد الدولة التركية منذ العام 1984، ويتمركز في مناطق جبلية نائية في العراق. ومنتصف أبريل، أعلنت تركيا التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق، تنفيذ عملية جديدة ضد المقاتلين الأكراد. وتأتي العملية التي أطلق عليها اسم «قفل المخلب» بعد عمليتي «مخلب النمر» و«مخلب النسر» اللتين أطلقهما الجيش التركي في شمال العراق عام 2020.

زحمة تحركات برية وجوية شمال شرقي سوريا

باحث: الدوريات الروسية تهدف لإفشال السياسة الأميركية

الشرق الاوسط... القامشلي: كمال شيخو... تشهد أجواء شمال شرقي سوريا، تزاحماً جوياً وبرياً بين المروحيات الروسية والطائرات التركية المسيرة، فيما سيّرت قوات التحالف الدولي والجيش الأميركي دورية عسكرية في بلدة تل تمر، في وقت قصفت فيه طائرات تركية مواقع عسكرية خاضعة للإدارة المدنية التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، بالقرب من قاعدة روسية بريف حلب الشمالي، بعد ساعات من تسيير دورية مشتركة بين موسكو وأنقرة في ريف حلب الشرقي. وتجوّلت دورية من التحالف الدولي وجنود من الجيش الأميركي برفقة 4 مدرعات عسكرية في بلدة تل تمر شمالي محافظة الحسكة، وتفقدت الطريق الدولي السريع (إم 4) ونقاط التماس وخطوط المواجهة التي شهدت هجمات عنيفة خلال الـ48 ساعة الماضية. كما تعرضت المنطقة لهجمات صاروخية ومدفعية نفذتها القوات التركية وفصائل سورية مسلحة موالية في منطقة عمليات «نبع السلام». وتتمركز القوات الأميركية وقوات التحالف في قاعدتي «القصرك» و«تل بيدر» التي تبعد نحو 30 كيلومتراً شرقي تل تمر، وكانت دورية أميركية ثانية قد تجولت، السبت الماضي، في منطقة رميلان النفطية شرقي مدينة القامشلي، ضمت 6 مدرعات عسكرية وعشرات الجنود تفقدوا القرى الحدودية المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا بين القامشلي وبلدة المالكية (ديريك)، وتحدثوا إلى سكان المنطقة واستمعوا إلى مخاوف الأهالي بعد تصاعد وتيرة التهديدات التركية. إلى ذلك، شهد ريف حلب الشمالي قصفاً وهجمات صاروخية ومدفعية نفذتها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، واستهدفت قرية «الوحشية» في منطقة الشهباء التابعة للإدارة الذاتية وجناحها العسكري «قسد». وبحسب سكان محليين ومصدر مسؤول، سقطت قذائف على مقربة بضعة أمتار فقط من القاعدة الروسية دون ورود معلومات وتفاصيل عن وجود خسائر مادية أو بشرية، وتشهد هذه المناطق قصفاً وهجمات متكررة يومية، وأعلنت «قوات تحرير عفرين»، خلال بيان نشرته، أمس، وكالة أنباء «هاوار» الكردية التابعة للإدارة، مقتل 3 جنود من الجيش التركي واثنين من الفصائل السورية وإصابة 13 آخرين، خلال عمليتين نفذتهما في ناحية شيراوا التابعة إدارياً لمدينة عفرين الكردية بريف حلب الشمالي. ومنذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، شن عملية عسكرية ضد قوات «قسد» ومناطق الإدارة الذاتية شرقي الفرات؛ شهدت مناطق التماس وخطوط الجبهات الفاصلة تحركات برية وجوية نفذتها القوات الأميركية والروسية والتركية. وللحديث عن تشابك وتداخل هذه الأحداث المتسارعة مع التطورات الميدانية على الأرض، يقول المحلل والباحث السوري في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، براء صبري، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا يمكن تجزئة التحركات بشمال شرق سوريا عما يجري في أوكرانيا، فالتهديدات التركية الأخيرة غير جديدة لكن الأحداث الدولية هي التي تزيد من القلاقل حول طبيعة وجدية تنفيذ تلك التهديدات»، ويرى أن موسكو وواشنطن المتحاربتين في أوكرانيا ترغبان في كسب تركيا مقابل حصولها على أراضٍ جديدة في سوريا، وأنه «من غير المستبعد وجود صفقة كبيرة تمتد من حوض الدونباس في أوكرانيا حتى عين عيسى السورية، سواء كانت تلك الصفقة مع الناتو أو مع موسكو نفسها». في ريف حلب الشرقي؛ سيّرت الشرطة العسكرية الروسية دورية مشتركة مع الجانب التركي بريف مدينة عين العرب (كوباني) الغربي، وهذه الدورية كان تعدادها مائة بين الجانبين، منذ إعلان الاتفاق الروسي التركي نهاية 2019 بوقف إطلاق النار، والثانية خلال الشهر الحالي، حيث سيرت في 23 من الشهر الجاري، دورية مماثلة مشتركة. يعلق الباحث صبري على التزام الجانبين بتسيير دوريات مشتركة رغم تصاعد التهديدات التركية، بقوله: «التزام الطرفين جزء روتيني من اتفاق سابق، لكن الزخم العسكري الروسي الملحوظ في الأيام الماضية، هو محاولة تطمين أولاً، وجذب لقوات (قسد) إلى محورها، ثانياً، وكأنها تريد أن تقول: نحن من يحميكم لا وجود واشنطن بالجوار». ولم يستبعد الباحث براء صبري، منافسة روسيا لكل من الولايات المتحدة الأميركية وتركيا في سوريا، وزج أسطولها الجوي وآلاف الجنود لضبط إيقاع القوى المتحاربة بهذه البقعة الجغرافية شمال شرقي البلاد؛ «فالروس يستعرضون عسكرياً قواتهم لمحاولة إظهار ثقلهم في سوريا، لتشجيع (قسد) للانصياع لها، وهذا بدوره جزء من سياساتها لإحراج وإفشال واشنطن وحلفائها». ويرى أن توصل «قسد» وإدارتها المدنية لاتفاق نهائي مع حكومة دمشق، مرهون بتفاهم روسي أميركي ومدى قوة التهديد التركي، كما يرى أن «(قسد) تحاول الوصول لتفاهم مع دمشق المدعومة من طهران، لكن دمشق مُتعنتة وترفض تقبل كيان إداري داخل سوريا، وهذا يُصعّب تحديد الشكل النهائي والصورة الأخيرة لأي اتفاق بين هذه الأطراف».



السابق

أخبار لبنان.. تدريبات إسرائيلية ـ قبرصية على مهاجمة «حزب الله».."موقعة" ساحة النجمة: "8 آذار" تراهن على شرذمة الأكثرية!.. بري يعتمر «القبعة» للمرة السابعة و3 مرشّحين «يتعاركون» على نيابته..«القوات»: «الطاقة» يجب ألا تكون من حصة «التيار الوطني».. العين على برّي... عينٌ على رئاسة الجمهورية.. كتلة الحريري النيابية تنتظر عودته..نجاح كبح انهيار الليرة اللبنانية... و«الإنجاز» معلّق على الدعم السياسي..

التالي

أخبار العراق..سقوط صواريخ على قاعدة عسكرية عراقية.. حكم بإعدام قيادي في تنظيم الدولة خطط لهجوم دموي.. الكاظمي: المخدرات آفة تفتك بالنسيج المجتمعي في العراق..تصاعد الدعوات لحل البرلمان العراقي..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,426,156

عدد الزوار: 7,632,902

المتواجدون الآن: 0