أخبار سوريا..اردوغان يجدّد التهديد بعملية في سورية: سننظف منبج وتل رفعت من الإرهابيين.. إردوغان يحدد نطاق عملية عسكرية محتملة شمال سوريا.. الجيش التركي يوسع القصف البري في شمال حلب.. جرائم مرعبة يرويها ناجون في مخيم الهول شرق سوريا..

تاريخ الإضافة الخميس 2 حزيران 2022 - 5:00 ص    عدد الزيارات 1410    التعليقات 0    القسم عربية

        


اردوغان يجدّد التهديد بعملية في سورية: سننظف منبج وتل رفعت من الإرهابيين.....

- بلينكن: أي هجوم تركي جديد على سورية من شأنه «تقويض الاستقرار الإقليمي»

الراي....انقرة - أ ف ب، رويترز - هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مجدداً، أمس، بشن عملية عسكرية على بلدتين في شمال سورية تستهدف مقاتلين أكرادا تعتبرهم أنقرة «إرهابيين». وأكد اردوغان أمام البرلمان «ننتقل إلى مرحلة جديدة في عملية إقامة منطقة آمنة من 30 كيلومتراً عند حدودنا الجنوبية. سننظف منبج وتل رفعت». كما وعد بالعمل «خطوة خطوة في مناطق أخرى». ويهدّد اردوغان منذ أسبوع بشنّ عملية ضدّ «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون «تنظيماً إرهابياً». كما تستهدف «وحدات حماية الشعب» المتحالفة مع «الكردستاني»، والمدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الغربي. وأضاف اردوغان «سنرى من الذي سيدعم هذه العمليات الأمنية المشروعة بقيادة تركيا ومن سيحاول معارضتها». وأكد الرئيس التركي الأحد، أن أنقرة لا تنتظر «إذنا» من الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية جديدة في سورية. وشدد خلال مكالمة هاتفية، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، على «ضرورة» إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السوريّة - التركيّة، وفق ما أعلنت الرئاسة التركيّة. وأكد ان «من الضروريّ جعل هذه المنطقة آمنة». وفي واشنطن، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تركيا، وهي دولة حليفة للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، من هجوم عسكري في سوريا قائلا إنه سيعرّض المنطقة للخطر. وحضّ تركيا على التزام اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع عام 2019. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ «القلق الكبير الذي يساورنا هو أن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي وأن يوفر للأطراف الفاعلة الخبيثة إمكانية لاستغلال عدم الاستقرار» مضيفا «إنه أمر نعارضه». وتابع «لا نريد رؤية أي شيء يعرّض للخطر الجهود التي بذلناها لإبقاء تنظيم الدولة الإسلامية في الصندوق الذي حبسناه فيه». وقال مدير المركز الإعلامي لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) فرهاد شامي لـ «فرانس برس»، أمس، بعيد تصريح إردوغان «إن قوات سورية الديموقراطية تتوقع منذ فترة طويلة معركة محتملة (...) في حال أي هجوم، سنوقف الحرب ضدّ داعش ونبدأ باجراءاتنا العسكرية ضد الغزو التركي». من ناحية ثانية، أكد أردوغان أن تركيا لم تتلق بعد أي مقترحات ملموسة لمعالجة مخاوفها في شأن تقدم فنلندا والسويد بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والذي اعترضت عليه أنقرة على أساس أن الدولتين تدعمان جماعات تعتبرها أنقرة «إرهابية». وقال إن تركيا تريد أن ترى نهجاً «صادقاً» من البلدين في ما يتعلق بمخاوفها، مضيفاً أن أنقرة لن تغير رأيها إلا إذا رأت خطوات ملموسة وملزمة. وأوضح أيضاً أن معارضة تركيا لعضوية ستوكهولم وهلسنكي ليست «انتهازية» بل مسألة تتعلق بالأمن القومي. في سياق آخر، أكد أردوغان ان بلاده تجري محادثات ثنائية مع اليونان، في أحدث انتكاسة في العلاقات منذ استئناف محادثات العام الماضي لحل نزاعاتهما في البحر المتوسط بعد توقف استمر خمسة أعوام. وأعلن الرئيس التركي الأسبوع الماضي أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس «لم يعد موجوداً» بالنسبة له، متهماً إياه بمحاولة عرقلة بيع مقاتلات «إف - 16» لتركيا خلال زيارة قام بها للولايات المتحدة.

إردوغان يحدد نطاق عملية عسكرية محتملة شمال سوريا

مندوبة أميركا في الأمم المتحدة ستبحث في تركيا إيصال المساعدات للسوريين

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... حدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نطاقاً للعملية العسكرية المحتملة ضد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا، قائلاً إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بـ«نشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومتراً جنوب الحدود التركية وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين». وقال إردوغان، في كلمة أعضاء نواب حزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي أمس (الأربعاء)، إن الذين يحاولون إضفاء الشرعية على «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» وأذرعه تحت تسميات مختلفة لا يخدعون سوى أنفسهم. وتصنف تركيا حزب العمال الكردستاني تنظيماً إرهابياً، وتعتبر وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قسد»، امتداداً له في سوريا وتحاول إنهاء وجودها على حدودها الجنوبية. وشنت في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 عملية عسكرية في شمال شرقي سوريا باسم «نبع السلام» في مسعى لإبعاد تلك القوات عن حدودها لمسافة 30 كيلومتراً، توقفت بعد أيام بموجب مذكرتي تفاهم مع الولايات المتحدة وروسيا. وقال إردوغان إن «الجهات التي تقدم السلاح للإرهابيين مجاناً وتمتنع عن بيعه لتركيا تستحق لقب دولة إرهاب لا دولة قانون». وتعتبر الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية أوثق حلفائها في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، وتمدها بالسلاح لهذا الغرض. وحذرت من أن قيام تركيا بعملية عسكرية جديدة في المنطقة سيتسبب في تعريض قواتها المشاركة في الحرب ضد «داعش» للخطر. ودعت تركيا للالتزام بمذكرة التفاهم الموقعة في 17 أكتوبر 2019. كما حذرت روسيا بدورها من أي تحرك عسكري تركي جديد في المنطقة، داعية أنقرة إلى الالتزام بمذكرة التفاهم الموقعة في سوتشي في 22 أكتوبر 2019. ومطلع الأسبوع، قال إردوغان إن بلاده لن تنتظر إذناً من أحد لتنفيذ عمليات عسكرية في شمال سوريا بهدف استكمال إقامة مناطق آمنة بعمق 30 كيلومتراً لتأمين حدودها الجنوبية، منتقداً عدم وفاء الولايات المتحدة بتعهداتها بموجب مذكرة التفاهم الموقعة في 2019. وأضاف إردوغان: «لا يمكننا ترك أدنى هجوم يتم شنه على تركيا من شمال سوريا دون رد».، هناك بؤر تتركز فيها «التنظيمات الإرهابية» المعروفة شمال سوريا، في إشارة إلى وحدات الشعب الكردية، التي تعتبرها تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني، في سوريا. ولمح إلى أن بلاده ستطلق العملية العسكرية في أي وقت. وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في تصريحات خلال زيارته لأبوظبي أول من أمس، إن القوات المسلحة التركية بجنودها ومركباتها وأسلحتها وتجهيزاتها وبالمعنويات العالية وخبرتها، مستعدة لأي مهمة تكلف بها ضد من وصفهم بـ«الإرهابيين»، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية. وقال أكار إن بلاده لن تقبل بوجود إرهابيين على حدودها الجنوبية شمال سوريا، وإنها مستعدة لأي مهمة بهذا الخصوص. وفي الإطار ذاته، واصلت القوات التركية تصعيد هجماتها على مناطق سيطرة «قسد» في شمال وشمال شرقي سوريا. ونفذت جولة جديدة من القصف المدفعي على مناطق خاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية الكردية، حيث استهدفت المدفعية التركية مواقع في منطقة شركة الإسمنت بريف تل أبيض الغربي، وأماكن أخرى في منطقة عون الدادات بريف منبج شمال شرقي حلب، ومحيط شركة لافارج بريف عين العرب (كوباني) في منطقة كانت تتمركز بها سابقاً قاعدة عسكرية سابقة للتحالف الدولي للحرب على «داعش». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها نفذت، صباح أمس، قصفاً صاروخياً على قريتي أبو نيتوله وكيجقران الواقعتين بريف منطقة عين عيسى، ضمن الريف الشمالي لمحافظة الرقة، الخاضعتين لسيطرة قسد. على صعيد آخر، أكدت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، عزمها زيارة تركيا قريباً للاجتماع مع الشركاء الإنسانيين لبحث ملف إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا. وقالت توماس: «سأسافر قريبا إلى تركيا للحصول على إحاطات واجتماعات مع الشركاء الإنسانيين ومسؤولي الأمم المتحدة في المنطقة... يجب علينا أن نجدد ونوسع التفويض الذي يسمح بتدفق الغذاء الحيوي والمياه النظيفة واللقاحات والأدوية إلى الملايين من الناس في سوريا قبل 10 يوليو (تموز) المقبل». ومن المقرر أن ينتهي العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي مددها مجلس الأمن الدولي العام الماضي، في يوليو. وتقدر الأمم المتحدة أن 14.6 مليون سوري يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق. ويواجه 12 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا الآن انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، بزيادة بلغت 51 في المائة منذ عام 2019. وتخدم الآلية العابرة للحدود بشكل أساسي نحو 3 ملايين شخص يعيشون في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، التي لا تزال هي المنطقة الوحيدة خارج سيطرة النظام السوري.

الجيش التركي يوسع القصف البري في شمال حلب

«الوطني السوري» يجري مناورات وعروضاً استعداداً لهجوم أنقرة ضد «قسد»

الشرق الاوسط....إدلب: فراس كرم.... أفادت مصادر في «المعارضة السورية» بأن الجيش التركي وسّع نطاق عملياته العسكرية عبر القصف البري والجوي، على مواقع عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف حلب الشمالي، رداً على قصف الأخيرة لمناطق مأهولة بالسكان المدنيين، وفيما تواصل فصائل «الجيش الوطني السوري» المدعومة من تركيا دفع تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع قوات «قسد»، وإجراء عروض عسكرية، استعداداً للعملية العسكرية المرتقبة ضد الفصائل الكردية شمال سوريا. وقال مصدر في «الجيش الوطني السوري»، المدعوم من أنقرة، إن «القوات التركية المتمركزة في منطقة أعزاز شمال حلب، كثّفت خلال الساعات الأخيرة الماضية، قصفها بالمدفعية الثقيلة والدبابات، على مواقع عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في مناطق العقيبة وصوغوناكة ومحيط دير جمال شمال حلب، بالتزامن مع قصف جوي بطائرة تركية مسيرة نوع (بيرقدار) استهدف مبنى عسكرياً لقوات (قسد)، في منطقة تل رفعت، ما أدى إلى انهياره ووقوع إصابات في صفوف الأخيرة. وترافق ذلك مع قصف مدفعي مصدره (الجيش الوطني السوري) استهدف موقعاً عسكرياً تابعاً لـ(قسد) في محيط معمل (لافارج) للإسمنت بريف عين العرب شمال شرق حلب، وأسفر ذلك عن تدمير (تركس)، وإصابة عدد من عناصرها». وأضاف المصدر: «تواصل فصائل (الجيش الوطني السوري) دفع مزيد من التعزيزات العسكرية (تضم مقاتلين وآليات عسكرية بينها سيارات مصفحة وعربات مزودة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة)، إلى خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في كل من محيط مناطق منبج وتل رفعت بريف حلب، ترافق مع إجراء مناورات وعروض عسكرية للمقاتلين والآليات، استعداداً لخوض العملية العسكرية المرتقبة ضد الأخيرة». وأوضح أنه «يجري خلال الآونة التنسيق مع القوات التركية لتنفيذ العملية العسكرية وتحقيق تقدم في أسرع وقت ممكن، بعد إكمال الاستعدادات العسكرية التركية وقوات (الجيش الوطني السوري)، على حدود المناطق الخاضعة لسيطرة (قسد) في شمال حلب». وقال نشطاء في حلب إن «(قسد) استهدفت، أمس (الأربعاء)، بصاروخ موجه سيارة مدنية على طريق الحلوانجي بالقرب من مدينة جرابلس شمال حلب، ما أسفر عن إصابة السائق وأفراد عائلته، معظمهم أطفال، بجروح متفاوتة بين الخطيرة والخفيفة، وعملت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، على إسعاف الجرحى ونقلهم إلى أقرب مستشفى لتلقي الإسعافات الأولية». وأشاروا إلى أنه «في 18 أبريل (نيسان)، عثرت فرق الدفاع المدني السوري، على جثة في مدينة جرابلس شرقي حلب، تعود لشاب قُتل بقصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، استهدف عائلة على ضفة نهر الفرات بمدينة جرابلس شرقي حلب، وإصابة كوادر الفرقة بجروح خطيرة، أعقبه قصف بري لـ(قسد) طال مناطق عفرين ومحيط مدينة جرابلس وأحياء سكنية في أعزاز ومارع بريف حلب، أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح خطيرة». وفي شمال غربي سوريا، شهدت منطقة «خفض التصعيد» تصعيداً عسكرياً برياً من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية على المناطق المأهولة بالسكان، وردت فصائل المعارضة المسلحة بقصف مماثل على مصادر إطلاق النار وإصابة عدد من عناصر قوات النظام بجروح. وقال نشطاء في إدلب إن «قصفاً برياً مكثّفاً استهدف محيط مناطق البارة وكنصفرة وبنين ودير سنبل ومناطق قريبة من ريف حلب الغربي مصدرها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين (مزارعين)، بجروح خطيرة، ونشوب حرائق ضخمة في مزارع القمح بسهل الغاب شمال غربي حماة، جراء القصف المدفعي من قبل قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين، ترافق مع تحليق مكثف للمقاتلات الروسية وطائرات الاستطلاع الإيرانية في الأجواء، بالمقابل، ردت فصائل المعارضة في غرفة عمليات (الفتح المبين) بالقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، على مواقع عسكرية قريبة من منطقة الشيخ عقيل وقرى عينجارة وبسرطون، بريف حلب الغربي، ومناطق تلة رشو والكبينة بريف اللاذقية الشرقي، أدى إلى إصابة عدد من عناصر النظام بجروح وتدمير آلية عسكرية».

جرائم مرعبة يرويها ناجون في مخيم الهول شرق سوريا

مقتل 18 وإصابة 13 في محاولات اغتيال منذ بداية العام

(الشرق الأوسط)... الحسكة (مخيم الهول): كمال شيخو.... لم يصحُ سكان مخيم الهول للنازحين الواقع على بعد نحو 45 كيلومتراً شرق محافظة الحسكة شرق سوريا، من هول الجريمة التي هزته الاثنين الماضي، والتي تمثلت بالعثور على لاجئة عراقية مفصول رأسها عن جسدها ويداها مربوطتان وعلامات ضرب مبرح في أنحاء متفرقة من جسدها. فسكان المخيم الذي يزيد عددهم على 55 ألفاً، تضاعفت مخاوفهم ورعبهم من حوادث الاعتداء والاغتيال والقتل؛ ما جعله أكثر الأماكن دموية في سوريا. كثيرون من سكان المخيم أعربوا لـ«الشرق الأوسط» عن مخاوفهم وخشيتهم من التعرض لمثل هذه الحوادث المميتة التي تتكرر بشكل لافت؛ إذ أحصت إدارة المخيم خلال الشهر الماضي 6 جرائم قتل، إضافة إلى اعتداء على مقر منظمة إنسانية وتسجيل العشرات من محاولات الاغتيال. ففي 30 من الشهر الماضي، أبلغ قاطنو المخيم قوى الأمن الداخلي (الأسايش) عن وجود جثة سيدة عراقية مقطوعة الرأس في مخيم الهول، لترتفع جرائم القتل منذ بداية العام الحالي إلى 18 حالة، بينها 9 حالات لاجئين عراقيين، ومسعف في نقطة طبية لمنظمة «الهلال الأحمر» الكردي. وبحسب تحقيقات قوى الأمن، قُتل غالبيتهم بأسلحة نارية وبعضهم بأدوات حادة. وذكر مصدر أمني بارز في المخيم، أنهم تلقوا شكوى وجود جثة امرأة مقطوعة الرّأس «كانت مرمية في وادٍ بين القطاعين، 2 المخصص للاجئين العراقيين والثّالث في المخيم. وبعد الكشف على الجثة تبين أنه مضى على قتلها أيام عدة؛ بناءً على الآثار التي ظهرت على الضحية». ومن داخل المخيم، يروي الشاب العراقي هاني العمر البالغ من العمر 24 عاماً ويقطن في خيمة بالقطاع الخامس الخاص باللاجئين العراقيين ويعمل حارساً في منظمة إنسانية، كيف تعرض لمحاولة اغتيال ودخل عليه ذات ليلة قبل شهرين أربعة مسلحين مقنعين يحملون أسلحة خفيفة ورشاشة، طلبوا منه همساً ألا يصدر أصواتاً أو حركات تدعو للإغاثة. ويقول لـ«الشرق الأوسط»، «ضربني أحدهم بالمسدس على وجهي بقيت يقظاً ليطلق آخر رصاصتين على وجهي في حين أكمل ثالثهم إطلاق النار فأصابني بست طلقات في كتفي، سقطت أرضاً وتظاهرت بأنني قد مت». وتلك التمثيلة أنجته من موت محتم، وبعد هروبهم تمكن هذا الشاب الذي بقي كتفه ووجه ينزفان بشدة من الوصول إلى الخيمة المجاورة طلباً للنجدة «قاموا بإسعافي للنقطة الطبية ليُكتب لي عمر جديد، ثم نقلوني لمنطقة آمنة تحت الحراسة وأخشى من التعرض لمحاولة قتل مرة ثانية». وهذا الشاب قضى عشر سنين من حياته متنقلاً بين نازح داخل مناطق بلده العراق ولاجئ في سوريا بعدما هرب إليها أواخر 2017 ويعيش بمخيم الهول منذ 3 سنوات. أثناء حديثه وبشكل عفوي قام هاني بالكشف عن كتفه لتظهر الندوب والجروح المخيطة جراء اختراق رصاصات جسده النحيل، وكيف تم تخيط عشرات القطب ثم رفع فكي أسنانه، حيث خسر الفك العلوي من طاقم أسنانه نتيجة الإصابة التي تعرّض لها كادت تودي بحياته، وبلهجة عراقية وكلمات مبعثرة يصعب فهمها حاول الشاب تماسك نفسه ليتابع حديثه ليقول «محاولة قتلي لأنني أعمل في منظمة قريبة من بوابة المخيم، والتهمة أنني متعاون مع قوى الأمن الداخلي وهذه التهمة يلصقونها من قِبل خلايا (داعش) لكل من هم ضد تكفير التنظيم». وأشار إلى أن إدارة المخيم والمنظمات الإنسانية العاملة تسجل محاولات اغتيال بشكل متوسط من 3 إلى 5 حالات. أما ناصر العواد، المتحدر من مدينة دير الزور شرقي سوريا ويقيم في مخيم الهول منذ أربع سنوات بعد اشتداد العمليات القتالية في مسقط رأسه، فتحدث كيف قُتل صديقه وجاره وتعرّض هو لثلاث طلقات الشهر الماضي استهدفت رأسه. وكانت تبدو آثارها واضحة، بعدما جاءت مجموعة ملثمة يلبسون الرداء الأسود وأخذوهم عند منتصف الليل. ويقول لـ«الشرق الأوسط» «قالوا إنهم رجال التنظيم (داعش) وتهمتنا التعاون مع الأجهزة الأمنية داخل المخيم، توسلت إليهم وقلت لهم أنا أعمل سائقاً مدنياً بمكتب الإغاثة بالمخيم وصديقي موظف بالمكتب نفسه»، لكن الجماعة قتلوا صديقه. أردوه قتيلاً أمام عينيه، في حين أصابوه بثلاث طلقات اخترقت إحداها رأسه، لكنه نجا بأعجوبة «لم أعلم ماذا حدث لنا لثاني يوم بعدما فُقت من التخدير وأنا في غرفة العمليات، وحتى اليوم تأتيني كوابيس لحظة مقتل صديقي». وبحسب إحصاءات وسجلات إدارة المخيم، بلغ عدد الذين قُتلوا في المخيم منذ تأسيسه 148 شخصاً، في حين وصلت عدد عمليات الاغتيال إلى 103 حالات، من بينها ناصر وهاني، كما شهد المخيم مقتل 18 حالة منذ بداية العام الحالي وإصابة 13 آخرين، على الرغم من الجهود المكثفة لقوى الأمن الداخلي وحملاتها الأمينة الدقيقة للحد من وقوعها، كما أقدمت خلايا يشتبه بتعاملها مع «داعش» إحراق 23 خيمة بشكل متعمد منذ بداية العام وتهديد وترهيب قاطني تلك الخيام المخيم، في حين سجلت 13 حادثة احتراق خلال العام الفائت. وعثرت قوى الأمن منتصف الشهر الماضي على جثة عراقي خمسيني من عمره مقتولاً عن طريق الشنق بظروف غامضة في القطاع الأول المخصص للعراقيين، ومعظم هذه العمليات الإرهابية تسجل ضد مجهول واشتكت اللاجئة العراقية هتوف (35 سنة) تدهور الأوضاع الأمنية في هذا المخيم، وأعربت عن أنهم يعانون الأمرّين، العيش وسط الخوف والرعب والحرمان من إمكانية العودة لبلدها، لتقول «حقيقة بخوف ورعب وما نعرف في الليل من سينقض علينا، وإذا هناك مافيا وعصابات وخلايا نائمة تتواجد كلها في المخيم، لا نعرف العدو من الصديق»، ومع مضي الأيام والأسابيع متثاقلة على هذه اللاجئة وأسرتها، حيث فقدت الأيام معناها، تنتظر بفارغ الصبر السماح بالعودة إلى مسقط رأسها، وإلى عائلتها المشتتة، ولقاء أهلها، وتضيف قائلة «الوضع هنا سيئة للغاية ويزداد سوءا كلما وقعت جريمة قتل أو حالة اعتداء ومحاولة قتل أحدهم، أقول في قرارة نفسي أنا أو زوجي الحالة التالية».



السابق

أخبار لبنان...استعراضات قوّة في الشارع.. قبل موعد الاستشارات الملزمة نهاية الأسبوع!.. دول الخليج للبنان: تعاوَنْ مع المنظمات الدولية ونفّذ الإصلاحات.. لبنان إلى «مكاسرة» حول حكومة بـ... «معايير رئاسية».. معارضون في البرلمان اللبناني يخشون عودة الأكثرية لـ«الثنائي الشيعي» و«العونيين».. نيقوسيا تنفي والعدو يقرّ بهدف المناورات العسكرية.. أقلية «حديدية» تدير البرلمان في مواجهة أكثريات متناثرة..النواب «التغييريون» يخوضون أول اختبار لتماسكهم ككتلة واحدة..

التالي

أخبار العراق..العراق يعلن تأخره في دفع مستحقات إيران مقابل إمدادات الغاز.. مع دخول الصيف.. أزمة الكهرباء تهدد باضطرابات واسعة في العراق.. تجدد أزمة الكهرباء في العراق نتيجة قطع إيران إمدادات الغاز.. لجنة الأمن البرلمانية تصعد ضد الاعتداءات التركية..مناورة جديدة لإحراج الخصوم: حلّ البرلمان لا يلقى توافقاً..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,484,384

عدد الزوار: 7,635,329

المتواجدون الآن: 1