أخبار دول الخليج العربي.. واليمن..زخم دبلوماسي في عدن لدعم «المجلس الرئاسي» وتمديد الهدنة..رحلة تجارية أولى بين صنعاء والقاهرة..فريق تقييم الحوادث في اليمن يفنّد مزاعم استهداف مستشفى القفلة.. لافروف: شركاؤنا في الخليج لن يشاركوا في عقوبات الغرب ضدنا.. بن فرحان: الموقف الخليجي موحد من الأزمة الأوكرانية..خالد بن سلمان يرعى حفلَ تخريج طلبة كلية القيادة والأركان.. الإمارات تفوز برئاسة لجنة أممية للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي..

تاريخ الإضافة الخميس 2 حزيران 2022 - 5:17 ص    عدد الزيارات 1645    التعليقات 0    القسم عربية

        


زخم دبلوماسي في عدن لدعم «المجلس الرئاسي» وتمديد الهدنة...

«حصار تعز» يتصدر المحادثات... والعليمي يلوح بخيار القوة

الشرق الاوسط.... عدن: علي ربيع... شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن خلال اليومين الماضيين زخماً دبلوماسياً واسعاً، مع استضافتها سفراء ومبعوثين غربيين في سياق المساعي الدولية الداعمة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني (مجلس الحكم الشرعي) وضمن الجهود الرامية إلى تمديد الهدنة الإنسانية التي تنتهي الخميس، في ظل عدم التوصل إلى توافق على فك الحصار عن تعز وفتح الطرق الحيوية. وبينما أفاد مصدران مطلعان لـ«الشرق الأوسط» باقتراب الجهود الأممية والدولية من انتزاع موافقة الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية على تمديد الهدنة لمدة شهرين آخرين، رهن مجلس القيادة الرئاسي تحقيق أي تقدم في مساعي السلام بتنفيذ الميليشيات الحوثية لالتزاماتها، بما في ذلك فك الحصار عن تعز وتحييد عائدات رسوم سفن الوقود. وشهدت المدينة التي يتخذ منها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة، زيارة وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي والمبعوثين الخاصين، بالتزامن مع زيارة للمبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، ومواطنه السفير الجديد لدى اليمن ستيفن فاجن، الذي قدم أوراق اعتماده رسمياً.

- استثمار الهدنة

قال العليمي خلال استقباله السفير الأميركي الأربعاء «إن الكرة الآن في ملعب الميليشيا الحوثية، بعد أن أوفى مجلس القيادة والحكومة الشرعية بكافة بنود الهدنة، وفي المقدمة فتح مواني الحديدة، واستئناف الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي». ونقلت المصادر الرسمية تصريحات لرئيس الحكومة معين عبد الملك، خلال لقائه السفير الأميركي والمبعوث ليندركينغ في عدن، حذر فيها من استمرار الحصار الحوثي على تعز، ورفض تنفيذ بنود الهدنة الأممية. وقال إن ذلك «يقود إلى وضع كارثي، ويتطلب ضغطاً دولياً على الميليشيا وداعميها». وفي أول تصريحات للسفير الأميركي الجديد، قال خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، إن «الهدنة الأممية الحالية تمثل نجاحاً وخطوة للسلام منذ الأعوام الماضية، وإرادة اليمنيين لوضع خلافاتهم جانباً تمثل فرصة لتحقيق السلام». وأضاف أنه يتطلع كثيرا «للجهود الدولية التي ستساهم في تخفيف المعاناة اليمنية الإنسانية»، كما يتطلع «لدعم الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية، والإصلاحات في المجالين المالي والاقتصادي، والاعتماد على نفسها تدريجياً وتخفيف الاعتماد على المساعدات الدولية». وجدد السفير ستيفن فاجن دعوة بلاده للحوثيين إلى إطلاق سراح المعتقلين الذين كانوا موظفين حالياً أو سابقاً في السفارة الأميركية بصنعاء من سجونهم، وكل اليمنيين الذين يعتقلونهم من دون وجه حق، وذلك بعد أيام من وفاة أحد المحتجزين العاملين مع الوكالة الأميركية للتنمية في معتقل حوثي بصنعاء. من ناحيته، أثنى ليندركينغ على إيجابية الهدنة الأممية، وقال في المؤتمر الصحافي نفسه: «يقع اليمن في نقطة مفصلية، لديه الفرصة لاختيار السلام بدلاً من الحرب والدمار». وأضاف: «نعلم أن هناك كثيراً من العمل يجب القيام به، يتضمن تقديم العون لمئات آلاف من سكان تعز الذين عانوا أكثر مما يجب، وهذا السبب الذي من أجله أتينا لتمديد الهدنة، وعلينا أن نبني على الفوائد الحقيقية التي جنيناها الفترة السابقة، لإنقاذ حياة الكثير وتطوير الوصول للسلع والخدمات، وتمديد الاستقرار الاقتصادي والفرص الاقتصادية». المصادر الرسمية اليمنية قالت إن العليمي أكد التزام المجلس بخيار السلام العادل والشامل وفق مرجعيات حل الأزمة اليمنية المتوافق عليها، خلال لقائه السفراء الأوروبيين، وتوعد بخيار القوة «لردع أي تصعيد من جانب الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني»؛ مشيراً إلى مقتل أكثر من 70 مدنياً بينهم أطفال خلال شهري الهدنة المنقضية، بأعمال عدائية حوثية. وطلب العليمي -بحسب بيان رسمي- من المجتمع الدولي «ممارسة مزيد من الضغوط لدفع الميليشيا الحوثية نحو التعاطي الجاد مع جهود السلام، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على نزواتها الضيقة» بحسب تعبيره. وقال إن مجلس القيادة «يتعامل مع القضية الإنسانية في أنحاء اليمن على قدم المساواة، سواء في المناطق المحررة أو تلك التي ترزح تحت هيمنة الميليشيا الحوثية التي تواصل ابتزاز العالم بآلام المواطنين». وأكد أن مجلس القيادة مستمر في دعم جهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، من أجل تثبيت الهدنة، والمساعي الحثيثة لتمديدها؛ لكنه اشترط «أن يتم إلزام الميليشيا الوفاء بتعهداتها المتعلقة بفتح معابر تعز والمدن الأخرى، ودفع رواتب الموظفين، وإنهاء معاناة الأسرى والمحتجزين والمختطفين، والمخفيين قسراً في سجونها التي تفتقد لأدنى شروط القانون الدولي الإنساني». تصريحات العليمي جاءت غداة لقاء المبعوث الأممي بممثل جماعة الحوثيين في مسقط، بعد عودته من عدن، إذ يطمح لإعلان تمديد الهدنة المنتهية بعد ترتيب موافقة الشرعية والانقلابيين.

- اتصال غوتيريش

خلال المساعي الأممية الضاغطة على مجلس الحكم اليمني الجديد لتمديد الهدنة، ذكَّر العليمي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالمبادرات التي قدمها مجلس القيادة الرئاسي لإنجاح الهدنة، بما فيها تسهيل وصول سفن الوقود إلى مواني الحديدة، والرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، مقابل العراقيل المستمرة من جانب الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني. وكان آخر هذه الخطوات تسيير أول رحلة تجارية من مطار صنعاء (الأربعاء) إلى مطار القاهرة، بعد نحو 8 رحلات تم تسييرها إلى العاصمة الأردنية عمان ضمن تنفيذ اتفاق الهدنة. ودعا العليمي خلال اتصال تلقاه من غوتيريش، الثلاثاء، إلى «مضاعفة الضغط على الميليشيات الحوثية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، وفي المقدمة فتح معابر تعز، ودفع رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية» كما أكد «ضرورة تصحيح وضع بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وعدم إبقائها رهينة للضغوط والابتزازات في مناطق الانقلاب الحوثي، بما يعيق ولايتها المخولة وفق قرار مجلس الأمن الدولي». كما حض رئيس مجلس القيادة اليمني الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، على «اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع الميليشيات الحوثية عن مواصلة حشد الأطفال إلى ما تسمى المعسكرات الصيفية، والزج بهم في محارق الموت خدمة لمشروعها الانقلابي»، بحسب ما نقلته عنه وكالة «سبأ» الرسمية. ونسبت المصادر الرسمية اليمنية إلى غوتيريش أنه «أعرب عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى». وأنه «أشاد بدور مجلس القيادة في تنفيذ بنود الهدنة، وتجاوبه مع مساعي مبعوثه الخاص لتمديدها» مع تعهده «بالضغط على الميليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن».

توافق مبدئي على تمديد الهدنة اليمنية

الجريدة.. أفادت أوساط حكومية يمنية، اليوم، بموافقة كلّ من الحكومة والحوثيين مبدئياً على تمديد الهدنة شهرين إضافيين، نتيجة ضغوط دولية وأممية مكثفة، شملت دخول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على خط المشاورات، بعد اتصاله، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، برئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، واعداً إياه بالضغط على المتمردين لفتح طرقات تعز. ومن المقرر أن تنتهي الهدنة، التي بدأت مطلع أبريل الماضي، وسمحت بوقف الأعمال القتالية وتسيير رحلات جوية إلى مطار صنعاء ودخول سفن مشتقات نفطية إلى ميناء الحديدة، اليوم.

رحلة تجارية أولى بين صنعاء والقاهرة...

هدنة الشهرين في اليمن تنتهي... اليوم...

الراي... صنعاء - أ ف ب - تنتهي اليوم، هدنة الشهرين في اليمن، من دون اتفاق على تمديدها، رغم مساهمتها في خفض العنف وسماحها لليمنيين بالتنقل من مطار صنعاء للمرة الأولى منذ ستة أعوام في رحلات تجارية آخرها بين العاصمة اليمنية والقاهرة، أمس. وكانت الهدنة دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي، بوساطة من الأمم المتحدة. وشملت السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة في الصراع. وبينما أعلن المتمردون والحكومة عدم ممانعتهم في التمديد، إلا أنّ الفشل في تنفيذ كامل بنود الهدنة الأولى، خصوصاً رفع حصار الحوثيين عن مدينة تعز (جنوب غرب)، يحول دون التوصل إلى اتفاق جديد، حسب ما أفاد مسؤول في الحكومة اليمنية. وصرح لـ «فرانس برس»، بأن مجلس القيادة الرئاسي اليمني أبلغ المبعوث الأممي بأنّ السلطة المعترف بها «تطالب بتطبيق كامل بنود الهدنة، بما في ذلك رفع الحصار عن تعز، للموافقة على تمديدها». وفي اتصال بين رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، دعا المسؤول اليمني الى «مضاعفة الضغط على الميليشيا الحوثية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، وفي المقدمة فتح معابر تعز»، حسب ما أفادت «وكالة سبا للأنباء» الحكومية. وفي واشنطن، قالت السفيرة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، إن المحادثات الرامية إلى تمديد مفاعيل وقف إطلاق النار «لم تنته بعد لكن يبدو أنها تواجه بعض الصعوبات». وأشارت إلى أن بلادها تعتبر وصول المحادثات إلى مأزق مشكلة، قائلة «أشجع الفرقاء في الجانبين على مواصلة تلك الجهود وعلى إيجاد سبيل سلمي لتوفير المساعدات الإنسانية للشعب اليمني». وكانت منظمات إغاثية عاملة في اليمن دعت الثلاثاء، إلى تمديد الهدنة. وأمس، نقلت طائرة تابعة للخطوط اليمنية عشرات المسافرين من صنعاء إلى القاهرة في أول رحلة تجارية بين العاصمتين منذ 2016. وأفاد المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي لليمن «فرانس برس»، بأنّ 77 شخصا استقلوا الطائرة التي أقلعت صباحا من المطار المغلق أمام الرحلات التجارية منذ نحو ست سنوات، فيما أفاد مصور الوكالة بأنه لم يُسمح للصحافيين بدخول المطار. وهذه سابع رحلة تجارية تنطلق من العاصمة صنعاء منذ بدء سريان الهدنة. والرحلات الست الأخرى كانت بين صنعاء وعمّان، ونقلت غالبيتها مرضى يمنيين.

فريق تقييم الحوادث في اليمن يفنّد مزاعم استهداف مستشفى القفلة

الشرق الاوسط... الرياض: عمر البدوي... نفى الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن شن قوات التحالف، أي غارة جوية على مستشفى قرية القفلة، إحدى القرى التابعة لمحافظة عمران، مفنداً ما ورد في تقرير منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، عن تضرر المستشفى ووقوع إصابات نتيجة غارة جوية، منتصف عام 2015. وقال المتحدث الرسمي لفريق التحقيق المشترك المستشار منصور المنصور، إن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في كامل عمران، خلال تاريخ الادعاء، باستثناء مهمة في محافظة صعدة، وتبعد أكثر من 60 كيلو عن موقع الادعاء، وإن آثار الأضرار التي رصدت في محيط المستشفى، لم يتبين لدى فريق التحقيق أسبابها، مع نفي أي صلة لها بقوات التحالف، بعد مراجعة قائمة المهام الجوية المنفذة خلال ذلك التاريخ. واستعرض المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور عدداً من الحالات التي وردت بشأنها تحفظات من منظمات دولية، وفنّد أربعة ادعاءات تقدمت بها بعض الجهات، حيال ما وصفت بأخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني. واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض أمس الأربعاء، نتائج تقييم الفريق لتلك الحوادث. وحول ما يتعلق بما ورد للفريق من استهداف عربة ومقتل شخص وإصابة آخر في مديرية رداع بمحافظة البيضاء، أوضح المستشار المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق في وقوع الحادثة، وبعد دراسة جميع الوثائق وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في موقع الادعاء خلال تاريخه، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف، كان بمسافة (850) كلم عن موقع الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف. وفي حادثة أخرى، أوضح المنصور أن الفريق المشترك، تعامل مع ما ورد في تقرير اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، عن تعرض سيارة لغارة جوية جنوب غربي محافظة الجوف عام 2019، وبعد التحقيق في الحادثة، تبين لدى الفريق المشترك، أن قوات التحالف لم تقم بأي مهام جوية، بعد دراسة المهام الجوية، والصور الجوية، وتوصل إلى رد الادعاء. واختتم المنصور، استعراضه للحالات، بما ورد عن وقوع ضربة جوية على منزل في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة، وقال المنصور إن الفريق المشترك قام بعمله في تقصي الحقائق، ودراسة المهام الجوية المنفذة بتاريخ 28 فبراير من العام الماضي، ليتبين أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية، باستثناء هدف عسكري تعاملت معه في مأرب البعيدة تماماً عن موقع الادعاء، وأن دراسة الصورة الجوية، أوضحت أنه لا توجد أي آثار تدمير أو أضرار في المنزل محل الادعاء.

لافروف: شركاؤنا في الخليج لن يشاركوا في عقوبات الغرب ضدنا

الاخبار... رأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الشركاء في مجلس التعاون الخليجي أعلنوا نيتهم عدم المشاركة في العقوبات الغربية ضد روسيا. وأكد لافروف، في ختام الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، أن روسيا لا تقف ضد «الناتو» أو «الاتحاد الأوروبي» إلا أن على المجتمع الدولي أن يقف في صف تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي التي أجمع عليها أعضاؤه الدائمون. ورداً على سؤال بشأن تصدير الحبوب، قال لافروف إن القضية أصبحت «واضحة الآن»، حيث تبين أن «الألغام التي زرعها النظام الأوكراني هي التي تقف في وجه تصدير الحبوب من أوكرانيا»، علاوة على أن السفن التي تنقل الحبوب الروسية، وكذلك شركات التأمين التي تؤمن على السفن الروسية، «تقع ضمن إطار الحظر الذي يفرضه الغرب على روسيا». وأضاف: «عرضنا بالنسبة إلى الشركاء الغربيين معروف، وهو توفير ممرات للسفن التي تنقل الحبوب، بعد نزع الألغام، وقد عرض الجانب التركي المساعدة في نزع الألغام». كذلك، صرَّح لافروف بأنه مع ارتفاع أسعار نواقل الطاقة، توصل بعض السياسيين الأوروبيين أخيراً إلى أن روسيا أصبحت تكسب أكثر من العام الماضي. وتابع: «دعهم إذاً يستنتجون ما تسفر عنه العقوبات التي يفرضونها ضد روسيا». وحول ما صرح به المستشار الألماني، أولاف شولتس، بشأن امتلاك ألمانيا لـ«أكبر جيش تقليدي في أوروبا»، قال لافروف إن على ألمانيا والشركاء الأوروبيين أن يتعلموا من دروس الماضي، وأن يدركوا المعنى الحقيقي وراء كلمات شولتس، وما يمثله هذا التوجه في أوروبا. كذلك، قال لافروف إن إمداد أوكرانيا بقاذفات صواريخ متطورة من الولايات المتحدة يزيد من مخاطر إدخال «دولة ثالثة» في الصراع. ورأى أن التعاون عبر مجموعة «أوبك+» لا يزال مهماً لروسيا. وأضاف: «مبادئ التعاون على هذا الأساس (أوبك+) محتفظة بأهميتها». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد أوردت، أمس، أن بعض الدول الأعضاء في «أوبك» تبحث تعليق مشاركة روسيا في اتفاق لإنتاج النفط مع حدّ العقوبات الغربية من قدرة موسكو على زيادة الإنتاج.

بن فرحان: الموقف الخليجي موحد من الأزمة الأوكرانية

المصدر | الخليج الجديد... قال وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، إن الموقف الخليجي من الأزمة في أوكرانيا "موحد". جاء ذلك، في ختام اجتماع بالعاصمة السعودية الرياض، الأربعاء، بين وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، ووزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف". وشدد وزير الخارجية السعودي، على موقف المملكة بشأن الأزمة في أوكرانيا، والمبني على أسس القانون الدولي، ودعمها للجهود الهادفة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة ويحقق الأمن والاستقرار. وأضاف أن المملكة على استعداد لبذل الجهود اللازمة للمساهمة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة. وحسب "بن فرحان"، استعرض وزراء خارجية دول الخليج، العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم والجهود المبذولة تجاهها. وبعد الاجتماع، رأى وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، أن الغرب يسعى لتشكيل عالم أحادي بقيادة الولايات المتحدة. وقال "لافروف"، إن شركاءنا في الخليج، أكدوا أنهم لن ينضموا للعقوبات على روسيا، لافتاً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تتفهم طبيعة الصراع بيننا وبين الغرب. ووصل وزير الخارجية الروسي والوفد المرافق له، إلى الرياض، الأربعاء، في زيارة رسمية للمملكة، بعد زيارة أجراها الثلاثاء، إلى المنامة، التقى خلالها ملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة". واتهم "لافروف"، في المؤتمر الصحفي، الدول الغربية بدفع أوكرانيا لتهديد أمن بلاده. وأعلن أن دول مجلس التعاون الخليجي تتفهم طبيعة الصراع بين بلاده والغرب، مضيفاً أن دول الخليج أكدت أنها لن تنضم للعقوبات على موسكو. وشدد على أن الدول الغربية تخالف ميثاق الأمم المتحدة بتصرفاتها ضد بلاده، داعياً إلى ضرورة سحب السلاح الثقيل من أوكرانيا. كما اعتبر أن المواثيق الدولية ومعاهدة مينسك حددت بوضوح وضع أقاليم شرق أوكرانيا لكن كييف لم تنفذ تلك المواثيق، وفق قوله. وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسي، قبل يوم واحد من اجتماع "أوبك+" في فيينا، حيث من المتوقع أن تلتزم المجموعة باتفاق إنتاج النفط الذي تم التوصل إليه العام الماضي، على أن ترفع أهداف الإنتاج في يوليو/تموز المقبل، بمقدار 432 ألف برميل يومياً. يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، اصطفت الدول الغربية إلى جانب كييف داعمة إياها بالسلاح والعتاد. فيما فرضت آلاف العقوبات القاسية على موسكو، شملت كافة القطاعات التجارية والاقتصادية، فضلا عن مئات السياسيين والأثرياء الروس.

خالد بن سلمان يرعى حفلَ تخريج طلبة كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة نيابة عن ولي العهد السعودي

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»... نيابةً عن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، رَعَى الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائبُ وزيرِ الدفاع السعودي، يوم أمس (الأربعاء)، نيابةً عن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفلَ تخريجِ طلبة البرامج الأكاديمية للعام 1443هـ، التي نفَّذَتها كليةُ القيادةِ والأركانِ للقوات المسلحة، وهي: "برنامج ماجستير العلوم العسكرية الدفعة (48)، وبرنامج ماجستير الدراسات الإستراتيجية الدفعة (13)، وبرنامج إدارة الأزمات على المستوى الوطني الدفعة (17)، وبرنامج دبلوم الأمن الوطني الدفعة (1)، وبرنامج بناء القدرات في الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة الدفعة (1)"، وذلك بمقر الكلية بالرياض. وأوضح قائد كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة اللواء الركن محمد الرويلي، في كلمته خلال حفلَ تخريج طلبة الكلية، أن البرامج الأكاديمية للكلية شملت العديد من المجالات الدفاعية والأمنية، التحق فيها عددٌ من الطلبة من مختلف وزارات ومؤسسات الدولة، بالإضافة إلى طلبة من (18) دولةً شقيقةً وصديقةً، درسوا في بيئة تعليمية متنوعة، أسهمت في تبادل الخبرات، وتعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وتحقيق الأهداف التعليمية للبرامج الأكاديمية. وكرَّمَ نائبِ وزير الدفاع الطلبةَ المتفوقين في نهاية الحفل الذي حضره قائد القوات المشتركة الفريق الأول الركن مطلق الأزيمع، وقائد القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي الفريق الركن عيد الشلوي، ومساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية خالد البياري، وقائد القوات البرية الفريق الركن فهد المطير، وقائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن مزيد العمرو، وقائد القوات الجوية الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز، ومدير مكتب نائب وزير الدفاع هشام بن سيف، وعددٌ من كبار المسؤولين والملحقين العسكريين لدى المملكة.

السعودية ــ أميركا: ترتيب العلاقة تحت سقف «اللاتكافؤ»

الاخبار... موسى السادة ... وصل ارتباك السعوديين إلى درجة حضّ الأميركيين على التصريح بأنهم ملتزمون أمن المملكة ..

في مرحلتنا الحالية، وأكثر من أي وقت مضى، تُمسي محاولة مقاربة العلاقات الدولية عبر الأدبيات السائدة التي تلت تشكيل النظام الدولي ما بعد الحرب العالمية الثانية قصوراً في الفهم على أقل تقدير. عملية تصوير أنّ عالمنا المعاصر مشكّل من دول/ أمم ذات سيادة تربطها ببعضها البعض علاقات منطلقة من التناظر، مؤطّرة من خلال القوانين الدولية والالتزام بمواثيق الأمم المتحدة، بدأت بالترهّل. في الواقع، لم تتخذ المنظومة الدولية هذه الصورة إلا كشكل من أشكال التغطية على جوهر تقسيم موازين القوى العالمية بين دول الاستعمار الغربي التي أرادت تنظيم علاقاتها البينية تحت إطار قاسمها المشترك. أي إنها منظومة دولية تهيمن عليها دول اعتاشت وتعتاش على عملية نهب موارد مستعمراتها حتى بعد إعلان استقلالها، ورسم حدودها وألوان أعلامها وأناشيدها الوطنية وعضويتها في الأمم المتحدة. وذلك لتصويرها كدول تتمتع بسيادة ووحدة وسلامة الأراضي، تحت مظلة منظومة الهيمنة والنهب الغربية. من هنا، وفي حالة دول الخليج، يُطلق الباحث البريطاني ديفيد ويرينغ على طبيعة العلاقة التي تربط دول الخليج، بعد منحها استقلالها، بالقوى الغربية، بـ«الاعتماد المتبادل غير المتكافئ» (asymmetric interdependence). حيث لا يمكن، وطوال تاريخ هذه الدول، مقاربة علاقتها مع المملكة المتحدة، ومن ثم الولايات المتحدة، تحت عناوين العلاقات الدولية. على قاعدة أن هذه الدول تمثّل بنية اجتماعية واقتصادية مستقلة وتملك ميزان قوة عسكرية للدفاع وصون هذه البنية، وعليه تربطها علاقة متكافئة مع «نظيراتها». بمعنى أنه وحين سماع خبر على شاكلة اتصال بين الرئيس الأميركي و«نظيره» العاهل السعودي، فالمسألة أبعد ما تكون عن التناظر، إلا أنّ وجوب تغطية علاقة الاعتماد المتبادل غير المتكافئ، بتعبير ويرينغ، تستوجب تبنّي هذه الصيغ. هذه الأدبيات والبروتوكولات الجوفاء هي ما تقوم عليه المنظومة الدولية. بيد أن هذه العلاقة، في الواقع، تحكمها حالة اعتماد سياسية واقتصادية وأمنية تميل الكفة فيها بشكل قاهر للإمبراطورية الأميركية. لم تصل فجاجة وضوح طبيعة هذه العلاقة بين الرياض وواشنطن إلى المستوى الذي وصلت إليه اليوم. يعود ذلك لعاملين:

الأوّل، أثر التصدّع الذي تتعرّض له الهيمنة الأميركية على العالم، تحديداً الاهتزاز المعنوي للنموذج الأيديولوجي الأميركي.

أمّا الثاني، فهو ناتج عن الجموح في السياسات السعودية في ظل حكم آل سلمان؛ من قتل جمال خاشقجي إلى العدوان على اليمن.

ردة فعل السعوديين المستاءة على لسان تركي الفيصل بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، ومناشدته الأميركيّين لطمأنة السعوديّين ومختلف الدول الخليجية وتأكيد التزامهم حمايتهم، تندرج ضمن الخشية العلنية من تخلي الأميركيين عنهم. وهو ما يتقاطع مع غطاء الدفاع الجوي الأميركي فوق سماء المملكة لصد الصواريخ والمسيّرات اليمنية. إذ وصل ارتباك السعوديين إلى درجة حض الأميركيين على التصريح، وبشكل مباشر وصريح دون مواربة، بأنهم ملتزمون أمن المملكة، وهو ما يشكّل قطيعة مع السياسة التاريخية التي تحاول صياغة هكذا تصاريح بديبلوماسية أكثر وبشكل يحفظ، ولو معنوياً، صورة استقلال وكفاءة السعودية للدفاع عن نفسها.

المسألة هنا، والتي يعيها الطرفان، أن هذه مجرّد مناورة سعودية للشدّ ضمن ديناميكية علاقتها مع الولايات المتحدة

أتت هذه الفجاجة ضمن عملية الشد والجذب بين السعودية وإدارة جو بايدن، الذي أراد ليّ ذراع السعوديين في تسويق انتخابي لعودة أميركا والالتزام بـ«قيمها» وإعادة تثبيت موازين عدم تكافؤ الاعتماد المتبادل في هذه العلاقة. إلّا أنّ بايدن اصطدم بواقع دولي جديد تلا الأزمة الأوكرانية، ليضطر إلى إعادة الحسابات وترتيب الأولويات. وهذا ما فهمه السعوديون؛ لعل أبرز معالم اهتزاز الهيمنة الأميركية على مستوى العالم هو التمرّد النسبي لدول كدول الخليج. كلٌّ من السعودية والإمارات اتخذتا موقفاً على مسافة واحدة من الحرب الأوكرانية، بل إن التغطية الإعلامية للقنوات السعودية للحرب حاولت الميل لصالح الروس كنوع من إبداء الامتعاض من الأميركيين. الأمر بحد ذاته ليس بجديد، فضمن ديناميكية علاقتهم مع الغرب دأب السعوديون على استغلال الميل لاقتصاديات شرق آسيا أو حتى التقرّب من روسيا كرسالة للغرب مفادها أنكم «تخسرون استثماراتنا» بسبب تعنّتهم في سياسات تتعلّق بحقوق الإنسان - كما شهدنا مع جريمة خاشقجي. المسألة هنا، والتي يعيها الطرفان، أنّ هذه مجرّد مناورة سعودية للشد ضمن ديناميكية علاقتها مع الولايات المتحدة. فك ارتباط دول الخليج بالغرب، بشكل كامل، سواء اقتصادياً أم أمنياً، هو، بشكل مادي، غير قابل للحصول. لكي يكون ذلك، فإن على السعوديين تشييد بنى اقتصادية وعسكرية مستقلة عن الضامن الغربي؛ أي أنها قائمة بذاتها على الرأسمالية المعولمة أو البنية الاستخباراتية والأمنية الغربية. يعبّر أحد الأميركيين في هذا الصدد أن السعوديين يعلمون أنه مهما تقرّبوا من الصين فإنّ الأخيرة لن ترسل مقاتلاتها للقواعد الجوية العسكرية في السعودية للدفاع عن المملكة كما نفعل نحن. ففي نهاية المطاف، ورغم إعادة تموضع الأميركيين في المشرق العربي، تظل مسألة أمن الحكم السعودي مصلحة إمبراطوريّةً أميركية. ضمن هذه الخلفية تأتي زيارة بايدن المقبلة إلى المنطقة. كغيره من الرؤساء الأميركيين، من كلمة أوباما في القاهرة إلى الاحتفال الضخم بترامب في الرياض، يحلّ بايدن على المنطقة في ظرف دولي يحتاج فيه إلى بدء مرحلة جديدة مع السعوديين تهدف إلى إنهاء المناورة النفطية السعودية، بالنسبة لتفاهماتها مع روسيا، وأثر ذلك على أسعار المشتقات النفطية في الداخل الأميركي، والتي تحتاجها الإدارة الديموقراطية ضمن تناقضات صراع الحكم في واشنطن. بالإضافة إلى ذلك، ولعله الأهم، هي مسألة ترتيبات المنطقة التي تهدف إلى تمتين الحلف الأميركي وترابط أمنه من دون الوجود المباشر للقوات الأميركية. هذا ما تقتضيه عملية التشبيك الاقتصادية والمالية والأمنية المتزايدة بين السعودية وكيان العدو الصهيوني. ما يلوح في الأفق هو محاولة أميركية لإيجاد تخريجة للقضية الفلسطينية بشكل يذعن بإعلان التحالف الخليجي ــ الإسرائيلي لـ«شرق أوسط» تتخفّف فيه الأعباء الأميركية. في الأخير، تغدو المسألة ترتيب أوراق بين السعوديين والأميركيين، وإن كان الوضع الدولي بعد الحرب في أوكرانيا مكّن السعوديين من المناورة، فلا يزال، بطبيعة الحال، عدم التكافؤ حاكماً لهذه العلاقة. وهنا تأتي مسألة التطبيع مع العدو ضمن مكتسبات يرتضيها ولي العهد السعودي، تتمحور جلّها حول ضمان الرعاية الأميركية لوصوله إلى الملك. ما مسألة التطبيع بين الأنظمة العربية وكيان العدو سوى صفقة تبادل فيها كل سلطة بما تريده؛ من مسألة الصحراء الغربية وشرعنة السلطة في السودان وضمان أمن حكم الإمارات. ومكسب ابن سلمان هنا سدّة العرش السعودي وأن يربط أمن القصر بأمن مستوطنات الصهاينة على أرض فلسطين. إلا أنه لا يمكن تجاوز تمايز ثقل المملكة ضمن المصالح الأميركية دوناً عن غيرها من باقي دول المنطقة. لاحظت الباحثة الفلسطينية روزماري سعيد أنه، ومنذ السبعينيات، كانت العلاقة الأميركية بكل من المملكة والكيان الإسرائيلي محوراً ثابتاً في السياسات الأميركية. وفي حين شهدت علاقات الأميركيين بباقي الدول تقلّبات كبيرة، فقد تميّزت العلاقة مع الكيان والسعودية باتساق كبير. وعليه، أطلقت روزماري عليهما لفظ «الركيزتان التوأمتان»، إلا أنها تُبيّن أن الركيزتين كانتا تسيران على خطوط متوازية ولم تتقاطعا إلا بما يتصل بفلسطين. أمّا اليوم، فنصل إلى مشهد تحتّم فيه الظروف الدولية وإعادة التموضع الأميركي تقاطعاً جديداً، لكن من باب بناء أمن مشترك للركيزتين من دون الاعتماد المباشر على الأميركيين. هكذا تستمر حالة الاعتماد السعودية الأميركية غير المتكافئة، ولكن ضمن ظروف عربية جديدة تمسي فيها العلاقة مع الصهاينة محور الاعتماد الأمني للسلطة السعودية وعنوان استقرار حكمها.

الإمارات تفوز برئاسة لجنة أممية للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي

قالت إنها ستعزز الدبلوماسية والامتثال للقوانين الدولية في القطاع وتشجيع الوصول العادل

دبي: «الشرق الأوسط»... فازت الإمارات برئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس»، التي تعد إحدى أكبر اللجان في الأمم المتحدة، وتضم في عضويتها 100 دولة، حيث سيتولى عمران أنور شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، منصب رئيس اللجنة. وبحسب النظام المعمول به في المؤسسة الأممية، تستمر رئاسة الإمارات للجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس»، التي تأسست لأول مرة عام 1959، وتتبع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، لمدة عامين هما 2022 و2023. وقالت الإمارات إن فوزها برئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس»، يمثل أهمية كبيرة لها، في الوقت الذي تضاعف المرحلة الراهنة من أهمية فوزها بهذا المنصب، باعتبارها مرحلة مهمة في وضع السياسات الفضائية، حيث تنافس دول العالم في إطلاق أعداد كبيرة من الأقمار الصناعية، وسيكون دور اللجنة محورياً في بناء السياسات لضمان استدامة الفضاء، كما سيكون دور اللجنة محورياً في تشجيع تبني الأطر التنظيمية الداعية لتبني السلوك المسؤول. وقال الشيخ محمد بن زايد، رئيس الإمارات، إن «انتخاب ابن الإمارات المهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ رئيساً للجنة (...) إنجاز جديد للدولة يجسد تقدير العالم لبرامجها وإسهاماتها في مجال الفضاء، نتمنى له التوفيق والنجاح في قيادة هذه اللجنة لتنفيذ أهدافها ومشاريعها». فيما قال الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إنه فخور بفوز الإمارات برئاسة اللجنة التي تضم 100 دولة، وأضاف أنه «فخور بابن الإمارات عمران شرف تقلده هذا المنصب الدولي الرفيع، شباب الإمارات أوصلونا للفضاء ويقودون ملفات عالمية ويديرون مؤسسات دولية». وتسعى الإمارات خلال فترة رئاستها للمنظمة الدولية الحكومية إلى تعزيز جهود دبلوماسية الفضاء والعلوم على الصعيد العالمي، وتشجيع الوصول العادل والسلمي إلى الفضاء لجميع الدول، وتعزيز الامتثال للأطر القانونية الدولية ومعاهدات الأمم المتحدة التي تحكم سلامة واستدامة الفضاء الخارجي بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى دعم وتشجيع برامج نقل المعرفة بين الدول كوسيلة لإنجاز المهام بشكل أكثر كفاءة وفاعلية، وكأداة لتطوير اقتصاد الفضاء على الصعيد العالمي، وتعزيز تبادل وتطوير الممارسات الجديدة والمبتكرة لنظام عمل اللجنة، والمتسقة مع القانون الدولي، ولما فيه من مصلحة للبشرية. من جهتها، قالت سارة الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، إن الفوز «انعكاس مباشر وواضح لنجاح دبلوماسية العلوم والتكنولوجيا والمعرفة التي رسختها الإمارات في علاقاتها الخارجية المختلفة، بما يعكس جهودها الحثيثة في قطاع، لا يزال واعداً بالاكتشافات والمعارف القادرة على تعزيز مسيرة التنمية البشرية». وأشارت إلى «الخبرات العلمية والعملية التي يتمتع بها عمران شرف، لتولي مسؤولية رئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي (كوبوس)». من جانبه، قال عمران شرف إن «قطاع الفضاء في الإمارات يشهد نجاحات متتالية، وهو قطاع مؤهل، بفضل النظرة المستقبلية التي تمنحه أولوية واضحة في مسيرة التنمية، لمزيد من النجاحات، لا سيما في ظل الإمكانات الهائلة والخبرة العلمية التي باتت متوفرة لدينا في هذا المجال». وقاد شرف وصول الإمارات بنجاح إلى المريخ في 9 فبراير (شباط) 2021، من خلال إدارته لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)، في مركز محمد بن راشد للفضاء، وكان له دور محوري منذ البداية، حيث قاد الفريق المكلف لوضع التصور الأولي للمشروع. ويحمل شرف درجة الماجستير في سياسات العلوم والتكنولوجيا من جامعة كايست الكورية عام 2013، ودرجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة فيرجينيا الأميركية عام 2005، وهو خرّيج برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة، وأول قائد مهمة مستمرة لاستكشاف الفضاء يتقلد هذا المنصب الرفيع.



السابق

أخبار العراق..العراق يعلن تأخره في دفع مستحقات إيران مقابل إمدادات الغاز.. مع دخول الصيف.. أزمة الكهرباء تهدد باضطرابات واسعة في العراق.. تجدد أزمة الكهرباء في العراق نتيجة قطع إيران إمدادات الغاز.. لجنة الأمن البرلمانية تصعد ضد الاعتداءات التركية..مناورة جديدة لإحراج الخصوم: حلّ البرلمان لا يلقى توافقاً..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا... مصر تتطلع لمساندة أوروبا قبل بدء إثيوبيا الملء الثالث لسد النهضة..مصر | حمّى العفو الرئاسي: مساومة المعتقَلين على أفكارهم..«الآلية الثلاثية» تحدد الأسبوع المقبل موعداً لانطلاق المفاوضات السودانية المباشرة..عقيلة صالح ينفي الدعوة لدخول طرابلس بالقتال.. أفريقيا تعيش أكثر أزمات النزوح المُهملة في العالم..مقتل جندي في قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي..الرئيس التونسي يعزل 57 قاضياً لاتهامهم بالفساد..إسرائيل تعود إلى أفريقيا وفق «الأمن الغذائي مقابل مكافحة الإرهاب».. أهم أحزاب المعارضة الجزائرية لاختيار رئيسه الجديد.. ارتفاع الأسعار يشعل مواجهة بين وزير مغربي وقيادي بالمعارضة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,498,199

عدد الزوار: 7,635,979

المتواجدون الآن: 0