أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..دفاع أم هجوم؟ خصائص الحرب المقبلة..مفاوضات مكثّفة لفتح موانئ أوكرانيا خوفاً من "إعصار مجاعة"..هل تصبح ألمانيا «رجل أوروبا المريض»؟.. زيلينسكي: أوكرانيا ستنتصر..روسيا: ألمانيا تعرض أمن أوروبا للخطر عبر إعادة التسلُّح.. بعدما عارض الحرب.. أول رئيس حكومة بعهد بوتين يغادر روسيا.. "إبادة محتملة".. أوكرانيا تحقق في ترحيل أطفال إلى روسيا "قسرا "..أفريقيا قلقة على إمدادات الغذاء... وروسيا تتمسك بشرط رفع العقوبات..الأمم المتحدة تستبعد انتصار أي طرف في حرب أوكرانيا.. ترجيح ضم خيرسون ولوغانسك ودونيتسك الشهر المقبل..اشتباكات وجرحى على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان..

تاريخ الإضافة السبت 4 حزيران 2022 - 5:47 ص    عدد الزيارات 1502    التعليقات 0    القسم دولية

        


دفاع أم هجوم؟ خصائص الحرب المقبلة...

الشرق الاوسط... كتب: المحلّل العسكري...

يقول المفكّر الكبير الراحل كولن إس. غراي، إن طبيعة الحرب ثابتة، لكن خصائصها تتغيّر بسبب التحوّلات في 3 أبعاد أساسيّة، هي: «البُعد الاجتماعي، والبُعد السياسي، ومن ثمّ البُعد الاقتصادي»... فما المقصود؟

تُخاض الحرب لأهداف سياسيّة بحتة، وهنا تكمن طبيعتها الثابتة. ألم يقل المفكّر الكبير كارل فون كلوزفيتز إن «الحرب هي السياسة بوسائل أخرى»؟ لكن طريقة خوض الحرب تتأثرّ بالتحوّلات الاجتماعيّة والاقتصاديّة، وضمناً السياسيّة، وهنا تتظهّر خصائصها المتبدّلة. فعلى سبيل المثال، تُغيّر تكنولوجيا ما خصائص الحرب في كيفيّة التنفيذ، والأداء، وضمناً تُغيّر وتُؤثّر في إنتاج الفكر الاستراتيجي والعملاني، وحتى المستوى التكتيكي. لكن هذه التكنولوجيا لا تُغيّر طبيعة الحرب. فقبل بدايات الحرب العالمية الأولى، طغت فكرة تفوّق مبدأ الهجوم على مبدأ الدفاع (The Cult of the Offensive)، فكان مخطّط شليفن الألماني للهجوم على فرنسا، لكن بعد تثبيت الجبهة الروسيّة. ومنهم من يقول إن ألمانيا سهّلت عودة فلاديمير لينين إلى روسيا، من منفاه في سويسرا، وذلك بهدف إبعاد روسيا عن المشاركة في الحرب. وغيّرت تكنولوجيا الثورة الصناعيّة مبدأ الهجوم، بسبب الرشّاش والمدفعية. وبدل أن تكون الحرب هجوميّة بامتياز، تحوّلت إلى حرب خنادق واستنزاف، وتُوّج سلاح المشاة بعد هذه الحرب على أنه ملك المعركة. ضربت التكنولوجيا أيضاً مبدأ الدفاع في الحرب الثانية، بعد أن ابتكر الألمان الحرب الخاطفة، التي ارتكزت على الدبابة والطائرة واللاسلكي. وحطّمت الحرب الخاطفة الدفاعات الفرنسيّة على خطّ «ماجينو»، فسقطت العاصمة باريس. وتُوّجت الدبابة على أنها ملكة الساحة (سلاح المدرعات).

- الإسقاط على حرب أوكرانيا اليوم

جمعت الحرب الأوكرانيّة مبدأي الدفاع والهجوم في نفس الوقت، إذ لعب كلّ فريق على نقاط قوّته.

في بدء الحرب، هاجم الجيش الروسي بخفّة كلّ الشرق الأوكراني، والجنوب، كما العاصمة في الشمال، وكلّها في نفس الوقت. ولم تتناسب الوسائل التي وضعت مع الأهداف المرجوّة. وتمنَّع الجيش الأوكراني عن القتال المباشر، ولجأ إلى المدينة، حيث نقطة قوّته. فشل الجيش الروسي في إسقاط كييف، وتشرنييهيف، كما خاركيف، وتكبّد نتيجة لذلك خسائر ماديّة ومعنويّة.

هذا في المرحلة الأولى، أما في المرحلة الثانية، فقد عاد الجيش الروسي إلى عقيدته العسكريّة الأساسيّة، التي تقوم على القصف الناري بغزارة، ومحاولة تدمير الهدف، ومن بعدها الانتقال إلى المناورة للاحتلال.

- أين تبرز هذه المبادئ في المعارك في الشرق؟

تدور المعركة الأهمّ اليوم في مدينة سيفيرودنتسك، وهي العاصمة المؤقتة لإقليم لوغانسك. فما أهميّة هذه المدينة؟

سقوطها يعني سقوط كلّ إقليم لوغانسك تحت السيطرة الروسيّة. وإذا ضُمّت إلى بلدات ومدن أخرى حولها كانت قد سقطت من قبل، مثل بوباسنا وليمان، فإنها تشكّل مجموعة صناعيّة وعقد طرق وسكك حديد مهمّة لوجستيّاً.

إذا سقطت سيفيرودنتسك، قد تُفتح الطريق إلى مدينة باخموت المهمّة جدّاً، لأنها تعد مدينة محوريّة، فيها مركز قيادة وسيطرة أوكراني أساسيّ، كما تفتح باخموت الطريق إلى أهمّ مدينتين في إقليم دونيتسك، وهما سلوفيانسك وكراماتورسك. وقد يتّجه الوضع في حال السيناريو السيئ إلى ما يُسمّى نظريّة الدومينو المتساقط (Domino Effect).

- ملاحظات وأسئلة

هل يعني سقوط المدينة حكماً سقوط كل إقليم دونباس؟ ليس بالضرورة، لأن معضلة الجيش الروسي تكمن في المفارقة التالية: عند كلّ تقدّم وإنجاز تضعف قدرته على المتابعة بسبب الاستنزاف.

هل تلكؤ بايدن في إرسال مدفعيّة متطوّرة، كراجمات الصواريخ الدقيقة، للجيش الأوكراني يعني أن المعادلة التي أرساها بايدن عند بدء الحرب على أوكرانيا هي التي تُحدّد نوعيّة السلاح، وليس العكس؟

يشار إلى أن هذه المعادلة ارتكزت على المبادئ التالية: لا جيش من «الناتو» على الأرض الأوكرانيّة، وعدم السماح لبوتين بالانتصار الكامل، لأنه سيهدّد كل أوروبا، كما عدم هزيمته بشكل مُذلّ كي لا يلجأ إلى استعمال النووي.

فهل تتّجه الأمور في أوكرانيا، بعد أكثر من مائة يوم من بدء الحرب، إلى التعب الغربيّ؟ وهل الهدف الأميركيّ - الغربي هو السماح لبوتين باحتلال إقليم دونباس للانتقال إلى مرحلة الدبلوماسيّة، بعد أن يكون قد استنزف؟ وهل ستكون المرحلة الدبلوماسيّة تحت ضغوطات عمليّات المقاومة الأوكرانيّة، التي خُطّط لها قبل بدء الحرب، عندما اعتقدت أميركا والغرب أن كييف ستسقط خلال أيام؟

إن غداً لناظره قريب.

مفاوضات مكثّفة لفتح موانئ أوكرانيا خوفاً من "إعصار مجاعة"...

المصدر: النهار العربي، ا ف ب، رويترز... أكد منسّق الأمم المتحدة في أوكرانيا أنّ المنظمة تجري ‏مفاوضات مكثّفة بعيدة من الاضواء للسماح بتصدير عشرات ‏ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية ومنع حدوث أزمة ‏غذاء عالمية، معرباً عن تفاؤل شديد الحذر. وتُغلق روسيا الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود منذ بدء ‏غزوها لأراضي جارتها في 24 شباط (فبراير)، وبالتالي ‏تمنع تصدير حبوبها التي أطعمت 400 مليون شخص العام ‏الماضي، وبات الوضع أكثر إلحاحاً مع اقتراب موسم ‏الحصاد. ويقود المفاوضات خصوصاً نائب الأمين العام للأمم المتحدة ‏للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث والأمينة العام لمؤتمر الأمم ‏المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ريبيكا غرينسبان، بحسب ما ‏كشف منسق الأمم المتحدة في أوكرانيا أمين عوض ‏للصحافيين في جنيف خلال مؤتمر صحافي دوري عبر ‏الإنترنت. ولا تزال الأمم المتحدة حتى الآن شديدة التكتّم بشأن هذه ‏الجهود. وقال عوض: "هناك كثير من الرحلات المكوكية بين موسكو ‏ودول أخرى التي تشعر بالقلق، لكنني لا أعتقد أن هناك حلاً ‏يلوح في الأفق بوضوح شديد في الوقت الحالي"‏. وزار الرئيس السنغالي ماكي سال روسيا لحضّ ‏فلاديمير بوتين على "إدراك" أنّ الدول الإفريقية "ضحايا" ‏النزاع. وأكد الكرملين أن الرئيس الروسي سيعطي "شرحا وافيا عن ‏رؤيته للوضع بشأن الحبوب الأوكرانية" العالقة في الموانئ. ويذكر أن النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وهما قوتان زراعيتان ‏كبريان تمثلان معا 30 بالمئة من صادرات القمح العالمية، ‏أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل فوري لتتجاوز حتى الآن ‏مستوياتها التي أدت إلى اندلاع "الربيع العربي" عام 2011 ‏وأعمال الشغب بسبب الجوع عام 2008‏. وتخشى الأمم المتحدة "إعصار مجاعة"، خصوصاً في البلدان ‏الإفريقية التي تستورد أكثر من نصف قمحها من أوكرانيا أو ‏روسيا. وكانت أوكرانيا رابع أكبر مصدّر للذُرَة في العالم وفي طريقها ‏لتصبح ثالث أكبر مصدّر للقمح، وكانت تمثل وحدها 50 ‏بالمئة من التجارة العالمية في بذور وزيوت عباد الشمس قبل ‏بدء النزاع. كما أن روسيا مصدّر رئيسي للأسمدة لكنها باتت تمنع ‏تصديرها رداً على العقوبات الغربية. وأشار أمين عوض إلى أنّ "لروسيا تحالفات في الجنوب"، ‏مذكّرا بأنّ بعض الدول التي يمكن أن تعاني أكثر من غيرها ‏من الوضع هي حليفة لموسكو. لذلك أعرب عن "تفاؤل" بأنّ الدعوات من تلك الدول النامية ‏قد تدفع موسكو إلى التنازل، ويمكن أن يتحقق "انفراج في ‏مرحلة ما". لكنه شدّد على أن "المفاوضات معقّدة للغاية وتجري على ‏جبهات عدة".

بيلاروسيا تعرض المساعدة

إلى ذلك، أعرب رئيس بيلاروسيا ألكسندر ‏لوكاشينكو استعداد بلاده "للسماح ‏بنقل الحبوب الأوكرانية إلى موانئ بحر البلطيق إذا تم السماح ‏لمينسك بشحن بضائعها من تلك الموانئ".‏ والصادرات من أوكرانيا عبر بيلاروسيا واحد من البدائل التي ‏تبحثها الأمم المتحدة بهدف زيادة إمدادات الحبوب العالمية في ‏وقت يلوح فيه شبح أزمة غذاء كبيرة. ‏ وذكرت وكالة "بيلتا" أن لوكاشينكو قال، في اتصال هاتفي مع ‏الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ ‏بيلاروسيا مستعدة لتخصيص الطاقة المطلوبة في سككها ‏الحديدية لصادرات الحبوب الأوكرانية. ‏

"الحلّ السحريّ"

وتؤكد موسكو أنّ توقف تصدير الحبوب الأوكرانية ليس خطأها ‏ولا نتيجة لوجود أسطولها الحربي قبالة أوكرانيا، ولكن بسبب ‏الألغام التي زرعتها كييف في موانئها. ووفق الأمم المتحدة، يمكن أن يتأثر 1,4 مليار شخص في ‏أنحاء العالم جراء نقص القمح والحبوب الأخرى. في هذا الصدد، قال منسق الطوارئ في برنامج الأغذية ‏العالمي ماثيو هولينغورث للصحافيين في أوكرانيا "إن موانئ ‏البحر الأسود هي الحلّ السحريّ إن صحّ التعبير لتفادي ‏المجاعات العالمية والجوع في العالم"‏. لكنه أضاف أنّه بدون هذا الحل، سيتعيّن على الأمم المتحدة ‏إيجاد بدائل للحفاظ على الصادرات الأوكرانية. وأردف منسق الأمم المتحدة في أوكرانيا أمين عوض أن "حلّ ‏هذا المأزق يتطلب دعماً عاجلاً وتوافر إرادة سياسية. ويجب ‏أن تظل الأولوية فتح طرق التجارة في البحر الأسود، وعدم ‏فتح هذه الموانئ سيؤدي إلى مجاعة وزعزعة استقرار ‏وهجرات جماعية في العالم برمته"‏. وأوضح المسؤول الأممي أن تطوير حلول بديلة عبر السكك ‏الحديد أو الطرق البرية يمكن أن يكون مفيداً، ولكنه لن يكون ‏قادراً على مضاهاة حجم النقل البحري.

هل تصبح ألمانيا «رجل أوروبا المريض»؟...

نيويورك: «الشرق الأوسط»... «هناك احتمال بأن يصبح اقتصاد ألمانيا رجل أوروبا المريض، في ظل تعثر السياسات التي كانت وراء قوة عمل المصانع الألمانية». هذا ما ذكرته وكالة «بلومبرغ» في تحليل كتبته الصحافية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية في فرانكفورت جانا راندو. يقول التحليل إنه بعد سنوات من زيادة الصادرات إلى الصين وإقامة روابط تتعلق بالطاقة مع روسيا، يواجه أكبر اقتصاد في أوروبا مجموعة كارثية من المخاطر. وتقول راندو، في التحليل، إن اعتماد ألمانيا الكثيف على التصنيع يجعلها أكثر عرضة من نظرائها الأوروبيين للتأثر بالاضطرابات المتعلقة بالحرب في إمدادات الطاقة الروسية والاختناقات في قطاع التجارة. وتتمثل نتيجة ذلك في خطر التعرض للانكماش، وربما ارتفاع الأسعار، ما يزيد من الضغط على المستهلكين الذين يعانون بالفعل، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وقالت ألاين شولينغ، وهي من كبار الاقتصاديين في مصرف «إيه بي إن امرو» الهولندي، إن «ألمانيا في وضع اقتصادي كارثي... وهناك ما يبرر تماماً المخاوف بشأن مستقبلها». وهي تتوقع انكماش ناتج ألمانيا في الربع الثاني. ورغم أن الاقتصاديين في «أميركا ميريل لينش» و«بانكو سانتاندرد» من بين من يشاركونها هذا الرأي، ما زال إجماع الاقتصاديين في وكالة «بلومبرغ» يؤكد أنه سيكون هناك نمو بنسبة 0.4 في المائة. وتتوقع المفوضية الأوروبية أن إستونيا فقط هي التي سوف تسجل نمواً أبطأ من ألمانيا هذا العام، بسبب تأثيرات مماثلة ولكن لأنها أكثر قرباً من روسيا، بينما من المتوقع أن يكون التضخم في الدولتين أقوى من معدل منطقة اليورو التي تضم 19 دولة. وترى راندو أن الضغط أصبح واضحاً في جوهر الاقتصاد الألماني. فنحو 77 في المائة من شركات التصنيع تشكو من أن نقص المواد والمعدات يؤثر سلباً في أعمالها، أكثر من أي مكان آخر في أوروبا. وخفّضت شركات تصنيع الآلات من توقعاتها لنمو الإنتاج من 4 في المائة إلى 1 في المائة فقط. ويبرز على قمة المتاعب الاقتصادية، احتمال أن يستنفد السفر للخارج في الصيف قدراً كبيراً من الأموال، حيث ينفق المستهلكون الألمان المال في دول البحر المتوسط المشمسة بعد عامين من الجائحة. وربما بدأ تجار التجزئة يشعرون بالمعاناة بالفعل، حيث انخفضت المبيعات في أبريل (نيسان) أكثر من أي وقت آخر في السنة. وقال رئيس اتحاد الصناعات الألمانية، زيغفريد روسفورم، الأربعاء الماضي، إن حرب روسيا ضد أوكرانيا وتأثير سياسة «صفر – كوفيد» التي تتبعها الصين سيجعلان عام 2022 «صعباً للغاية». وأوضح بعد محادثات مع وزير الاقتصاد روبرت هابيك وممثلي النقابات، أن «تداعيات الاضطرابات تفرض اتخاذ إجراء سريع... إن الوقت يمر بسرعة».وتقول راندو إن متاعب ألمانيا نابعة من تجاهل المخاطر الجيوسياسية التي تفرض تدعيم قاعدة التصنيع بها، والتي ساعدت إلى جانب الإصلاحات العمالية الكبيرة في إنقاذ البلاد من التدهور في مطلع القرن الحالي. فقد قامت مستشارة ألمانيا السابقة أنجيلا ميركل وسلفها غيرهارد شرودر بتكثيف اعتماد البلاد على الطاقة الرخيصة من روسيا، مع تشجيع الشركات على إجراء معاملات تجارية مع الصين. وقال المستثمر الملياردير جورج سوروس، في منتدى دافوس الاقتصادي الأسبوع الماضي، إن «ذلك جعل ألمانيا أفضل اقتصاد أداء في أوروبا، ولكن الآن هناك ثمن باهظ ينبغي دفعه». ويبدو أن المستشار أولاف شولتس اعترف بالمخاوف وقال: «بعض الأشخاص كانوا أقل اهتماماً في الماضي». وأضاف في منتدى دافوس أن ألمانيا تحتاج الآن إلى سرعة تنويع سلاسل الإمداد وأسواق التصدير. وقال شولتس: «يتعين على كثير من الشركات مواجهة ذلك. فقد انتهكت في الغالب ما تعلمته في بداية دروس النشاط التجاري؛ وهو أنه يتعين على المرء عدم وضع كل ما لديه من بيض في سلة واحدة». ومنذ تولي شولتس منصبه كانت أولى رحلاته الآسيوية إلى اليابان، بينما استضاف أيضاً رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في برلين. ولم يزر الصين حتى الآن وكثّف انتقاداته لانتهاكات حقوق الإنسان فيها. كما عقدت دولته محادثات مع قطر كجزء من جهودها لإيجاد بديل للغاز الروسي. ورغم السُّحب، هناك بعض الدلائل المبشرة. إذ من الممكن أن يساعد تخفيف الإغلاقات بسبب الجائحة في بكين وشنغهاي في زيادة الطلب على السلع الألمانية وإنهاء بعض اختناقات سلاسل الإمداد، التي تعرقل عمل شركات التصنيع في البلاد. وتتوقع شركات تصنيع السيارات، بما في ذلك شركة «دايملر» للشاحنات أكبر شركة تصنيع للسيارات التجارية في العالم، أن تخف مشكلة نقص الرقائق الإلكترونية هذا الربع، وأن يتحقق تحسن كبير في النصف الثاني. ويرى محافظ المصرف المركزي الألماني (البوندسبنك) يواكيم ناغل، أن الاقتصاد الألماني متماسك، وأنه من الممكن أن يزيد الناتج بنسبة 2 في المائة هذا العام. وقال شولتس، في مجلس النواب الألماني، إن حكومته تتخذ «خطوة غير معتادة» تتمثل في إجراء محادثات مع أصحاب الأعمال والنقابات خارج مفاوضات الأجور المنتظمة، وذلك كجزء من جهود الدولة لمواجهة التضخم. وأضاف: «نريد عملاً منسقاً ضد ضغط الأسعار».

ماكرون: بوتين ارتكب «خطأ تاريخياً» وهو اليوم «معزول»

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين» ... اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين ارتكب «خطأ استراتيجياً وأساسياً» بمهاجمته أوكرانيا وهو اليوم «معزول». وقال ماكرون في مقابلة مع الصحافة الفرنسية الإقليمية «أعتقد، وقد قلت له ذلك، أنه ارتكب خطأ تاريخياً وأساسياً بحق شعبه وبحق نفسه وبحق التاريخ». وأضاف في اليوم المائة للنزاع «أعتقد أنه عزل نفسه... معرفة كيفية الخروج من العزلة طريق صعب». وكرر الرئيس الفرنسي أنه يجب «عدم إذلال روسيا حتى نتمكن في اليوم الذي يتوقف فيه القتال من إيجاد مخرج عبر القنوات الدبلوماسية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ورداً على سؤاله عن إمكان زيارته كييف على غرار العديد من نظرائه الأوروبيين، أجاب «حالياً لا أستبعد أي شيء». وتابع «نريد زيادة الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا... أن نبذل قصارى جهدنا لإخراج الحبوب من أوكرانيا»، مناقضاً بذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعتبر، الجمعة، أن تصدير الحبوب من الدولة الجارة «ليس مشكلة». وأشار ماكرون أيضاً إلى أنه سيتم «تعويض» كميات مدافع «قيصر» التي تسلمها فرنسا للجيش الأوكراني. وأضاف في هذا الصدد «طلبت من صناعيينا تسريع إنتاج الأسلحة، فالمسألة ليست فقط تجديد مخزوننا ولكن أيضاً تعزيز استقلاليتنا».

زيلينسكي: أوكرانيا ستنتصر

الراي... أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اليوم أن بلاده ستنتصر، وذلك في مقطع فيديو نُشر على انستغرام، في اليوم المئة من الغزو الروسي. وقال «النصر سيكون حليفنا»، في مقطع الفيديو من أمام مبنى الرئاسة في كييف، وإلى جانبه رئيس الحكومة دينيس شميغال وزعيم الأغلبية البرلمانية ديفيد أراخاميا ورئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك والمستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك. وأضاف «ممثلو الدولة هنا ويدافعون عن أوكرانيا منذ مئة يوم».

دونيتسك تطلب أسلحة.. وأوكرانيا تؤكد انسحاب روسيا من منطقتين

باريس تعلن أن فرنسياً تطوع للقتال في صفوف الجيش الأوكراني ضد القوات الروسية في شرق البلاد

العربية.نت.... أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم الجمعة، أن الجيش الأوكراني أجبر القوات الروسية على الانسحاب من منطقتين سكنيتين في سيفيرودونتسك. ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع أولكسندر موتوزيانك قوله في إيجاز صحافي: "تكبد العدو خسائر هذا الصباح. أحبطت القوات الأوكرانية في اتجاه سيفيرودونتسك محاولات من المحتلين الروس" للسيطرة على منطقتين سكنيتين. وأضاف: "هذا الصباح وبمساعدة الطيران نفذ الجيش عمليات هجومية في مناطق سكنية بوسط سيفيرودونتسك". وفي سياق آخر، قال حاكم منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا لوكالة "رويترز" اليوم، إن المنطقة المحاصرة لن تسقط بسرعة أمام الروس، لكنها بحاجة إلى مزيد من الأسلحة لصد الهجوم. وأضاف الحاكم بافلو كيريلينكو أن القوات الروسية متمركزة على بعد 15 كيلومتراً فقط شمالي سلوفيانسك، ثاني أكبر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في المنطقة. وتمثل السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك المجاورتين هدفاً رئيسياً للجيش الروسي. وقال كيريلينكو إنه في الوقت الذي تقترب فيه روسيا من السيطرة الكاملة على لوغانسك، فإن أقل من 50% من منطقة دونيتسك لا يزال في أيدي الأوكرانيين، في إشارة إلى مدى بعد روسيا عن تحقيق هدفها المتمثل في السيطرة على جميع الأراضي المعروفة باسم دونباس. وأضاف حاكم المنطقة: "أنا على يقين من أنهم لن يتقدموا بسرعة. في الأمد الأطول، سيكون الأمر متوقفاً على تركيز قواتنا". وأعرب كيريلينكو عن أمله في أن تسمح الإمدادات الجديدة من الأسلحة الأميركية، التي أُعلن عنها يوم الأربعاء، ومن بينها أنظمة إطلاق صواريخ متعددة لأوكرانيا، بشن هجمات مضادة فعالة لكنه شدد على أنه لا ينبغي أن يتوقف الدعم عند هذا الحد. في سياق آخر، أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة، مقتل فرنسي تطوع للقتال في صفوف الجيش الأوكراني ضد القوات الروسية في شرق البلاد. وأضافت المتحدثة في بيان: "تلقينا النبأ الحزين الذي أفاد بأن رجلاً فرنسياً لحقت به إصابة مميتة في القتال في أوكرانيا".

روسيا: ألمانيا تعرض أمن أوروبا للخطر عبر إعادة التسلُّح

الراي... اتهمت روسيا ألمانيا، اليوم الجمعة، بزعزعة الأمن الأوروبي عبر «إعادة التسلُّح» في الوقت الذي تتحرك فيه برلين لتعزيز إنفاقها العسكري ردا على غزو موسكو لأوكرانيا. وفي تصريحات نشرتها الصحف الألمانية هذا الأسبوع، قال المستشار أولاف شولتس إن برلين ستمتلك قريبا أكبر جيش تقليدي بين جميع أعضاء حلف الأطلسي الأوروبيين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «ننظر إلى بيان المستشار الألماني على أنه تأكيد آخر على أن برلين حددت مسارا للإسراع بإعادة تسليح البلاد.ما النهاية التي يؤدي إليها هذا؟ إنها للأسف معروفة جيدا من (دروس) التاريخ». وتعهد شولتس في فبراير بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير وضخ 100 مليار يورو (107.39 مليار دولار) في القوات المسلحة الألمانية، في تحول كبير في السياسة العسكرية. وكان من المتوقع أن يصوت المشرعون على خطة الإنفاق اليوم الجمعة. وسيتم استخدام الأموال على مدى عدة سنوات لزيادة ميزانية الدفاع العادية لألمانيا بنحو 50 مليار يورو وتمكين البلاد من تحقيق هدف حلف الأطلسي المتمثل في إنفاق 2 في المئة من إجمالي ناتجها القومي على الدفاع كل عام. وانتقدت روسيا بشدة هذه الخطوة، التي أعلنت عنها برلين بعد قليل من غزو موسكو لأوكرانيا. وقالت زاخاروفا «في الوقت الذي يتعين فيه البحث عن سبل للحد من التهديدات المشتركة، تسلك ألمانيا، على النقيض من ذلك، سبيل التصعيد العسكري والسياسي في القارة الأوروبية، بتوجيه عشرات المليارات من اليورو لزيادة تكديس الأسلحة».

بعدما عارض الحرب.. أول رئيس حكومة بعهد بوتين يغادر روسيا

لم يشأ ميخائيل كاسيانوف، الذي ترأس أول حكومة في عهد فلاديمير بوتين بين 2000 و2004، الإفصاح عن مكان تواجده حالياً

موسكو – فرانس برس... أعلن السياسي الروسي المعارض ورئيس الوزراء السابق ميخائيل كاسيانوف، الذي انتقد العملية العسكرية لموسكو في أوكرانيا، اليوم الجمعة، أنه غادر روسيا مؤقتاً لكنه يأمل في العودة. وقال كاسيانوف الذي ترأس أول حكومة في عهد فلاديمير بوتين بين 2000 و2004 لوكالة "فرانس برس" في رسالة خطية، إنه ليس في روسيا حالياً. وأضاف: "آمل ألا يكون ذلك لفترة طويلة". وامتنع كاسيانوف (64 عاماً) عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل أو الكشف عن مكان وجوده. وبعد أن أقاله بوتين، انضم كاسيانوف إلى المعارضة الروسية وأصبح من أشد الأصوات المنتقدة للكرملين. ويتزعم كاسيانوف حزب حرية الشعب أو "بارناس". وانتقد كاسيانوف ما وصفها بـ"الحرب الوحشية" للكرملين في أوكرانيا، وذلك في مقابلة مع شبكة "دويتشه فيله" الألمانية بثت منتصف مايو. من جهته، قال العضو البارز في "بارناس" كونستانتين ميرزليكين، إنه يتواصل بانتظام مع كاسيانوف لكنه لا يعلم مكان وجوده أو مقره أو متى غادر البلاد. وأضاف "إنه ليس في روسيا في الوقت الحالي". وغادر عشرات آلاف الروس، بينهم منتقدون بارزون للكرملين، روسيا منذ بدء النزاع في أواخر فبراير. من جهته، يمضي أبرز معارضي بوتين والناشط في مكافحة الفساد، أليكسي نافالني، عقوبة في السجن. وفي مارس مُددت فترة سجنه إلى تسع سنوات بعد إدانته باختلاس تبرعات لحساب منظماته السياسية وبإهانة المحكمة، وهي تهم ينفيها معتبراً أنها ذات دوافع سياسية.

مقتل "أول مقاتل فرنسي" في أوكرانيا

فرانس برس.. لم تكشف هوية الفرنسي ولا المكان الذي قتل فيه... أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية مقتل فرنسي "في معارك" في أوكرانيا حيث دخل الغزو الروسي للبلاد يومه المئة. وجاء في بيان مكتوب للخارجية الفرنسية "تلقينا النبأ المحزن الذي يفيد بوفاة فرنسي متأثرا بجروحه في معارك في أوكرانيا". وتابع بيان الخارجية الفرنسية "نقدم تعازينا لعائلته". وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال مصدر أمني إن الرجل "مقاتل ذهب بصفة متطوع" إلى أوكرانيا. ولم تكشف هوية الفرنسي ولا المكان الذي قتل فيه. وكانت إذاعة "أوروب 1" الفرنسية قد أشارت، الخميس، إلى مقتل "أول مقاتل فرنسي" في أوكرانيا، مشيرة إلى أنه "قضى متأثرا بجروح أصيب بها في قصف مدفعي" في منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد. وأشارت "أوروب 1" إلى أن الرجل "كان قد التحق بـ"الفيلق الدولي للدفاع عن أوكرانيا وكان يشارك في معارك ضد الجيش الروسي". وفي نهاية أبريل أعلنت المملكة المتحدة مقتل بريطاني وفقدان أثر آخر في أوكرانيا. وأورد الإعلام البريطاني أن المواطن القتيل هو جندي سابق في الجيش البريطاني اسمه سكوت سيبلي. ووجه رفاق له تحية اليه عبر فيسبوك مع إطلاق حملة لجمع التبرعات. وأورد الإعلام أيضا أن البريطانيين كانا يقاتلان ضد القوات الروسية بصفة متطوعين. ومع دخول الحرب التي أوقعت آلاف القتلى حتى الآن يومها المئة، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "النصر سيكون حليفنا". وكان زيلينسكي قد دعا بعيد بدء الغزو الروسي لبلاده في 24 فبراير، إلى تشكيل "فيلق دولي" من المتطوعين الأجانب لمساعدة أوكرانيا. وتمكنت موسكو منذ بدء هجومها العسكري على أوكرانيا من زيادة الأراضي التي تسيطر عليها في أوكرانيا بثلاثة أضعاف، فباتت تحتل حوالى 125 ألف كلم مربع تشمل شبه جزيرة القرم والمناطق المحتلة من منطقة دونباس وجنوب أوكرانيا، بحسب زيلينسكي. من جانبه، أعلن الكرملين تحقيق "بعض" أهداف الغزو الذي شنته بلاده من أجل "اجتثاث النازية" في أوكرانيا وحماية السكان الناطقين بالروسية فيها، فأشار إلى "تحرير العديد من القرى" ما أتاح لسكانها العودة إلى "حياة هادئة". وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين إن "هذا العمل سيتواصل حتى تحقيق كل أهداف العملية العسكرية الخاصة". وشددت الخارجية الفرنسية في بيانها على أن "أوكرانيا بكامل أراضيها أصبحت ساحة حرب"، وتابعت "في هذا السياق ننصح بشدة بعدم التوجه إلى أوكرانيا مهما كان السبب".

أنغيلا ميركل تخرج عن صمتها بشأن الحرب الروسية

الحرة / ترجمات – واشنطن... تعرضت ميركل، لانتقادات لاذعة بسبب علاقاتها التي وصفت بـ"الودية" مع الرئيس الروسي

أدانت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل بشدة الحرب الروسية في أوكرانيا في أول خطاب عام لها منذ تركها منصبها في ديسمبر من العام الماضي. ووصفت ميركل غزو روسيا لأوكرانيا بأنه "حرب عدوانية بربرية" شكلت "نقطة تحول بعيدة المدى" و "انتهاكا صارخا للقانون الدولي" في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت الزعيمة الألمانية السابقة خلال مشاركتها في حدث نقابي في برلين، الأربعاء "تضامني مع أوكرانيا التي تعرضت للهجوم من قبل روسيا"، مضيفة أن حق أوكرانيا في الدفاع عن النفس أمر لا جدال فيه. وتعرضت ميركل، التي قادت ألمانيا لمدة 16 عامًا، لانتقادات لاذعة في الأشهر القليلة الماضية بسبب علاقاتها التي وصفت بـ"الودية" مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين وسعيها الدائم لتوسيع العلاقات الاقتصادية بين روسيا وألمانيا. كما تنتقد ميركل لزيادة اعتماد ألمانيا خلال عهدهاع على واردات الطاقة الروسية، لا سيما مع إنشاء أول خط أنابيب غاز نورد ستريم بين البلدين. وكانت ميركل أيضًا وراء انطلاق مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي توقف عن العمل الآن، والذي أجهضه خليفتها أولاف شولتز قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا بقليل. ولم ترد ميركل على تلك الانتقادات في وقتها، وبعد وقت قصير من شن روسيا غزوها، أصدرت بيانًا موجزًا قالت فيه إنه لا يوجد مبرر لخرق القانون الدولي. لكن صمتها منذ ذلك الحين أثار غضب العديد من النقاد الذين اتهموها بتأييد بوتين. وكانت ميركل قد أصرت على الحفاظ على التواصل والمشاركة مع بوتين حتى بعد ضمه لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014 وتوغلاته في شرق أوكرانيا، مما أدى إلى فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا. ويواجه شولز، خليفة ميركل، الآن، مهمة قلب هذا الواقع، حيث أشرف على بعض التحولات الأكثر دراماتيكية في السياسة الخارجية الألمانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وهي تكثيف الإنفاق العسكري لألمانيا والموافقة على إرسال أسلحة لدعم أوكرانيا. وقال شولز الأربعاء إن ألمانيا سترسل إلى أوكرانيا نظام الدفاع الجوي IRIS-T ، وسط انتقادات بأن حكومته لا تفعل ما يكفي هي الأخرى لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد روسيا. والأربعاء أيضًا، وافقت لجنة الميزانية البرلمانية الألمانية على تمويل تاريخي بقيمة 100 مليار يورو (106 مليار دولار) للجيش في البلاد، والذي سيُعرض على البرلمان، اليوم الجمعة.

"إبادة محتملة".. أوكرانيا تحقق في ترحيل أطفال إلى روسيا "قسرا "

رويترز... مزاعم بترحيل أطفال أوكرانيين قسرا إلى روسيا خلال الغزو.....

قالت المدعية العامة الأوكرانية في مقابلة مع "رويترز" إن المحققين في قضايا جرائم الحرب في بلادها يتحرون صحة مزاعم بترحيل أطفال قسرا إلى روسيا خلال الغزو، في إطار مسعى لإعداد لائحة اتهام بالإبادة الجماعية. ويصنف القانون الدولي الإنساني الترحيل الجماعي القسري في أثناء النزاعات على أنه جريمة حرب. ويُعتبر "نقل الأطفال قسرا" على وجه الخصوص بمثابة إبادة جماعية -وهي أخطر جرائم الحرب- بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 التي تحظر الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لمجموعة قومية أو عرقية أو دينية. وقالت المدعية العامة، إيرينا فِنيديكتوفا، التي تشرف على العديد من التحقيقات في جرائم الحرب في أوكرانيا، "لدينا أكثر من 20 قضية حول نقل أشخاص قسرا" إلى روسيا من مناطق مختلفة عبر الدولة الواقعة في شرق أوروبا منذ بدء الغزو في 24 فبراير. وأضافت: "منذ الأيام الأولى للحرب، بدأنا هذه القضية المتعلقة بالإبادة الجماعية". وتابعت "في خضم الفوضى والدمار اللذين أحدثهما الهجوم الروسي فإن التركيز على نقل الأطفال هو أفضل وسيلة لجمع الأدلة اللازمة لإدراج الأمر تحت مظلة التعريف القانوني للإبادة الجماعية، لهذا فإن هذا النقل القسري للأطفال مهم جدا بالنسبة لنا". وأحجمت فِنيديكتوفا عن تحديد عدد من تم نقلهم قسرا. غير أن أمينة حقوق الإنسان في أوكرانيا، ليودميلا دِنيسوفا، كانت قد قالت في منتصف مايو أيار إن روسيا نقلت أكثر من 210 آلاف طفل خلال الصراع، من بين أكثر من 1.2 مليون أوكراني قالت كييف إنه تم ترحيلهم رغما عنهم. ولم يرد متحدث باسم الكرملين على طلب للتعليق على تصريحات فنيديكتوفا ولا على الأرقام المتعلقة بالأوكرانيين الموجودين على الأراضي الروسية. وقالت روسيا في السابق إنها تقدم مساعدات إنسانية للراغبين في الفرار من أوكرانيا طواعية. ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية، الاثنين، عن مسؤول في هيئة لإنفاذ القانون قوله إن "أكثر من 1.55 مليون شخص ممن وصلوا من أراضي أوكرانيا ودونباس عبروا الحدود مع روسيا الاتحادية، ومن بينهم أكثر من 254 ألف طفل". واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية التي صدقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة في أعقاب محارق النازية تحدد خمسة أفعال يمكن أن تشكل جريمة إذا ارتكبت بقصد الإبادة الجماعية. وهي: قتل أعضاء من جماعة، أو إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء الجماعة، أو إخضاع الجماعة عمدا لظروف معيشية يُراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا، أو فرض تدابير تستهدف الحيلولة دون إنجاب أطفال داخل الجماعة، أو نقل أطفال من الجماعة عنوة إلى جماعة أخرى. وقال مكتب المدعية العامة إنه بالإضافة إلى الإبادة الجماعية، يجري التحقيق في جرائم حرب مزعومة أخرى في مناطق كييف وخاركيف ولفيف وسومي وجيتومير. وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم يحققون في استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية عمدا والاغتصاب والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء على أيدي القوات الروسية. وقالت فِنيديكتوفا إن أوكرانيا حددت هوية أكثر من 600 روسي من المشتبه بارتكابهم جرائم حرب وبدأت بالفعل في محاكمة نحو 80 منهم، مضيفة أن عددا قليلا منهم محتجزون كأسرى حرب. ولم تذكر ما إذا كان أي منهم متهما بالترحيل القسري. ونفت روسيا بشدة أن تكون قواتها قد ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا واتهمت بدورها القوات الأوكرانية بارتكاب أعمال وحشية تتضمن إساءة معاملة الأسرى. وقالت كييف إنها ستحقق في مزاعم الانتهاكات.

أفريقيا قلقة على إمدادات الغذاء... وروسيا تتمسك بشرط رفع العقوبات

الكرملين: العملية العسكرية في أوكرانيا حققت «بعض النتائج»

الشرق الاوسط.. موسكو: رائد جبر... أعلن الكرملين، أمس، أن العملية العسكرية في أوكرانيا حقّقت خلال مائة يوم منذ إطلاقها في 24 فبراير (شباط) الماضي «بعض النتائج» التي انعكست على عودة أجزاء واسعة من منطقة دونباس إلى «الحياة الطبيعية»، في حين تعهد نائب رئيس مجلس الأمن القومي ديمتري مدفيديف، بمواصلة القتال حتى «إنجاز كل الأهداف» الروسية. وقال الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف في تعليق على حصيلة 100 يوم من القتال، إن بلاده حققت «بعض الأهداف، وبينها تحرير مئات القرى ما سمح للسكان بالعودة إلى حياة هادئة». وقال بيسكوف: «سيتواصل هذا العمل، حتى تحقيق كل أهداف العملية العسكرية الخاصة». وأضاف بيسكوف أن «أحد الأهداف الرئيسية للعملية هو حماية المواطنين في دونيتسك ولوغانسك. وقد تم اتخاذ تدابير لضمان حمايتهم وتحققت نتائج معينة». وأكد مدفيديف بدوره أن العمليات العسكرية الجارية «لن تتوقف قبل إنجاز كل الأهداف الموضوعة»، في إشارة لم تقتصر على الجوانب المتعلقة بـ«تحرير دونباس». علماً بأن الأهداف الأولى للحرب تمثلت في «اجتثاث النازية ونزع سلاح أوكرانيا وضمان التزامها الحياد وحماية سكان دونباس». لكنّ موسكو طورت في وقت لاحق أهدافها، وطالبت أوكرانيا باعتراف مسبق بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، واستقلال لوغانسك ودونيتسك عن أوكرانيا.

- أزمة الغذاء

في الأثناء، تَركّز النقاش أمس على واحد من أبرز تداعيات الحرب، خلال جلسة مباحثات مطولة أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس السنغال ماكي سال، الذي تترأس بلاده حالياً الاتحاد الأفريقي. وتركز البحث على مسألة إمدادات الحبوب والأسمدة والمخاوف من أزمة غذاء تهدد بمجاعة في القارة الأفريقية ومناطق أخرى من العالم. وكان لافتاً أن بوتين تجنب، خلافاً لضيفه، الإشارة خلال الشق المفتوح من المحادثات إلى الموضوع الأبرز على طاولة المناقشات، واكتفى بتأكيد أن روسيا تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع أفريقيا. وقال بوتين: «أود أن أذكر أن بلدنا (الاتحاد السوفياتي) كان دائماً إلى جانب أفريقيا، ودعمها في الحرب ضد الاستعمار... نحن في مرحلة جديدة من التطور ونولي أهمية لعلاقاتنا مع البلدان الأفريقية. هذا أمر له نتيجة إيجابية معينة، فحجم تداولنا التجاري في تزايد». في المقابل، تعمّد سال الإشارة إلى القلق المتنامي لدى أفريقيا بسبب تداعيات الحرب. وطلب رئيس الاتحاد الأفريقي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «يدرك» أن الدول الأفريقية غدت «ضحية» للنزاع في أوكرانيا. وقال في مستهل اللقاء: «لقد جئت للقائك لكي أطلب منك أن تدرك أن بلداننا هي ضحية لهذه الأزمة على الصعيد الاقتصادي». وأكد سال أن الدول الأفريقية تعاني تداعيات النزاع، علماً بأن «غالبية الدول الأفريقية تجنبت إدانة روسيا» خلال عمليتي التصويت في الأمم المتحدة، وأنه مع «آسيا والشرق الأوسط وكذلك أميركا اللاتينية، فضّل قسم كبير من البشرية» البقاء بمنأى من النزاع. وكشف ماكي سال عن أن التوترات في القطاع الغذائي الناجمة عن النزاع تفاقمت بسبب العقوبات الغربية التي تؤثر على الشبكة اللوجيستية والتجارية والمالية لروسيا. ودعا بالتالي إلى إبقاء القطاع الغذائي «خارج العقوبات» التي يفرضها الغربيون رداً على الهجوم العسكري الروسي. وقال الرئيس السنغالي إن «العقوبات ضد روسيا تسببت بمزيد من المعاناة، لم يعد لدينا إمكانية الوصول إلى الحبوب التي تصدَّر من روسيا، لكن خصوصاً الأسمدة. هذا طرح تهديدات جدية للأمن الغذائي في القارة». وكان الكرملين قد أعلن في وقت سابق، أن بوتين يريد انتهاز فرصة اللقاء لكي يعطي ماكي سال «شرحاً وافياً عن رؤيته للوضع بشأن الحبوب الأوكرانية». وأضاف أن أوكرانيا والغربيين هم المسؤولون عن الأزمة الغذائية التي ترتسم. وأعاد الكرملين، أمس، تأكيد التزام موسكو بالمساهمة في تخفيف تداعيات أزمة الغذاء وزيادة الإمدادات، لكنّه كرّر التشديد على شرط موسكو في شأن رفع القيود الغربية المفروضة على حركة السفن من الموانئ الروسية، وكذلك أكد مطلب نزع الألغام التي زرعتها كييف بالقرب من الموانئ لمنع اقتراب السفن الروسية منها. وأبدى بوتين في هذا الإطار، استعداده للعمل مع تركيا لإقامة «ممرات بحرية» تتيح حرية نقل البضائع في البحر الأسود، بما يشمل «الحبوب التي مصدرها موانئ أوكرانية». ويزور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تركيا الأسبوع المقبل ليبحث مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو إقامة هذه الممرات. وأعلن الناطق الرئاسي أن «وزير الخارجية سيكون بالفعل في تركيا الأسبوع المقبل، لديه اتصالات مخطط لها هناك. وبالطبع في تواصل للمحادثة الهاتفية على أعلى مستوى، سيكون موضوع الحبوب الأوكرانية على رأس جدول الأعمال».

- تعزيز الجيش الألماني

في غضون ذلك، انتقدت وزارة الخارجية الروسية خطة ألمانيا لتعزيز جيشها، معتبرة أن ذلك يعد «معاودة تسلّح» في إشارة إلى حقبة النازية. وكانت الحكومة والمعارضة المحافظة في ألمانيا قد توصلتا إلى اتفاق في نهاية الشهر الماضي لكسر قواعد الميزانية المنصوص عليها في الدستور الوطني، من أجل تخصيص 100 مليار يورو لتحديث القوات الألمانية في مواجهة التهديد الروسي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «نعد هذا تأكيداً إضافياً أن برلين قد سلكت طريق إعادة تسلّح جديدة. نعرف كيف يمكن أن ينتهي ذلك». في إشارة مباشرة إلى إعادة تسلّح ألمانيا خلال حكم النازيين في الثلاثينات والتي أعقبها اندلاع الحرب العالمية الثانية.

- استنفار بحري

على صعيد آخر، سارت موسكو خطوة جديدة نحو استنفار قواتها البحرية ورفع مستوى استعدادها. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن أكثر من 40 سفينة حربية وسفينة إسناد وما يصل إلى 20 طائرة ومروحية تابعة لأسطول المحيط الهادئ بدأت بإجراء تدريبات في منطقة بحرية بعيدة. وأفادت في بيان بأنه «في الفترة من 3 إلى 10 يونيو (حزيران)، تجري في المحيط الهادئ وتحت قيادة قائد أسطول المحيط الهادئ الأدميرال سيرغي أفاكيانتس، تدريبات لقوات مختلفة الأنواع». وخلال التدريبات، سيقوم البحارة وأفراد الطيران البحري بالبحث عن غواصات للعدو المفترض، والعمل على تنظيم دفاع جوي لمجموعات تكتيكية من السفن وترتيب لوجيستيات القوات في البحر، إضافةً إلى إجراء رمايات تدريبية قتالية على الأهداف السطحية والجوية. وتابع البيان أنه عند الخروج من مناطق التمركز، «تم تنفيذ عدد من المهام، بما فيها الإجراءات العملية للتغلب على مناطق البحر الملغومة وإطلاق نيران المدفعية على مجسمات بالحجم الطبيعي لألغام عائمة تشكّل خطراً على الملاحة المدنية».

اعتراض المجر يُسقِط البطريرك الروسي من قائمة العقوبات الأوروبية

كيريل وصف بوتين بـ«معجزة إلهيّة» ودعم حرب أوكرانيا

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريّس... بعد يومين من المفاوضات الماراثونية بين مندوبي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لوضع اللمسات الأخيرة والاتفاق على التفاصيل العملية لحزمة العقوبات السادسة التي أقرّتها القمة الأخيرة ضد روسيا، وفي طليعتها الحظر الجزئي والتدريجي للنفط الروسي، فاجأت المفوضية أمس (الجمعة) عند إعلانها النص النهائي للحزمة الجديدة بسقوط اسم بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية كيريل من قائمة الشخصيات الخاضعة لهذه العقوبات بعد أن كان مدرجاً عليها، وعلى رغم إصرار كييف الشديد على إدراجه. وأفادت مصادر دبلوماسية إلى «الشرق الأوسط»، بأن المجر أصرّت في اللحظات الأخيرة من المفاوضات على حذف اسم كيريل من قائمة العقوبات، وهدّدت بنقض الاتفاق في حال إبقائه على القائمة لاعتباره «أكثر من مجرد زعيم روحي». وقالت المصادر، إن ثمّة شكوكاً حول وقوف الرئاسة الفرنسية بشكل غير مباشر وراء هذه الخطوة التي وُضعت في خانة بودابست، وذلك ضمن السياق الذي كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حدّده منذ فترة بقوله «ليس المطلوب إذلال روسيا». ويؤكد الذين رافقوا المشاورات الجانبية في القمة الأوروبية الأخيرة مطلع هذا الأسبوع، أن رئيس الوزراء المجري فكتور أوربان حرص على إقصاء كيريل من حزمة العقوبات الجديدة «مهما كان الثمن»، وأن الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني لم يبديا اعتراضهما على ذلك. لكن من هي هذه الشخصية التي يجمع المراقبون على أنها الحليف الأقرب والأقوى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورافعته الشعبية الأساسية في الحرب التي أعلنها على أوكرانيا؟ ...... عندما كان المجمع الأرثوذكسي منعقداً أواخر يناير (كانون الثاني) 2009 لانتخاب بطريرك موسكو وعموم روسيا، وصفت وسائل الإعلام المعارضة كيريل بأنه «مرشح السلطة». ومنذ اليوم الأول لانتخابه، بدأ بتحويل الكنيسة الروسية إلى ماكينة سياسية – دينية في خدمة فلاديمير بوتين الذي قال عنه كيريل، إنه «معجزة إلهيّة» نزلت على روسيا بعد الأزمة التي نشأت عن انهيار الاتحاد السوفياتي في تسعينات القرن الماضي. يعود الفضل إلى كيريل في إحياء المفهوم البيزنطي «سيمفونيّا» الذي يقوم على التكامل والتكافل التام بين الدولة والكنيسة، وهو الذي كان سبّاقاً دائماً إلى تبريك الحروب «المقدّسة» التي كان يشنّها الرئيس الروسي في سوريا، أو «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا. وهو لم يتردد في وصف الدول التي صنّفها الكرملين «معادية» بأنها «قوى الشر»، داعياً الروس إلى الالتفاف حول قائدهم لمحاربة «أعداء الخارج والداخل». وُلد كيريل، مثل بوتين، في سانت بطرسبورغ (لينينغراد سابقاً) والتحق بالمعهد الإكليريكي في التاسعة عشرة من عمره، ليصبح رئيساً لدائرة العلاقات الخارجية وهو ما زال في الثانية والأربعين؛ الأمر الذي رأى فيه كثيرون يد المخابرات الروسية (كي جي بي) التي كانت منصّة فلاديمير بوتين للوصول إلى الكرملين. في تلك الفترة، أُطلق على كيريل لقب «متروبوليت التبغ» بسبب ما كان يدور من حديث عن متاجرته بالتبغ الذي كانت الكنيسة معفاة من الضرائب المفروضة عليه، وجنيه ثروة طائلة من وراء ذلك. وشاعت صور له يحمل ساعات باهظة الثمن، أو مشاركاً في حفلات على يخوت فاخرة. وعندما خلف كيريل البطريرك ألكسيو الثاني الذي كان أعاد بناء الكنيسة الروسية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، أعلن أن الحركات النسائية تشكّل خطراً داهماً على المجتمع. ومع وصوله إلى سدّة البطريركية، تماهى كيريل مع الكرملين في الدفاع عن الهوية القومية والقيم المحافظة ضد الليبرالية الغربية. وبعد أن رسّخ تحالفه مع بوتين مباركاً التعديل الدستوري الذي يتيح للرئيس الروسي أن يبقى في السلطة حتى العام 2036، راح يروّج لفكرة أن بيلاروسيا وأوكرانيا بلدان شقيقان يفترض بقاؤهما تحت عباءة موسكو وليس كدولتين منفصلتين عنها، مشدّداً دائماً على فكرة «العالم الروسي» Russkij Mir الذي يقوم مركزه السياسي في موسكو ومهده الروحي في كييف. ويعتبر كيريل أن الحضارة الروسية شهدت النور في كييف مع عمادة الأمير فلاديمير الأول عام 988، وأن أوكرانيا ما كان يجب أن تنفصل عن الأم الروسية أبداً.

الأمم المتحدة تستبعد انتصار أي طرف في حرب أوكرانيا

حذّرت من آثار مدمرة على الأمن الغذائي في دول عربية

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... أكدت الأمم المتحدة، الجمعة، أن أي طرف «لن ينتصر» في الحرب التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا، مضيفة أنها تحاول بكل السبل «تخفيف التأثير المدمر» للحرب على الأمن الغذائي العالمي. وأوضح أن العديد من البلدان العربية مثل مصر ولبنان واليمن وغيرها في المنطقة العربية وأفريقيا تحتاج إلى إمدادات الحبوب من البلدين المتحاربين. ووصفت التهجير والنزوح لـ15 مليون شخص من الجمهورية السوفياتية السابقة في ثمانية أسابيع بأنه غير مسبوق في التاريخ. ومع مضي مائة يوم على بدء حرب أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، وصف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقها للأزمة في أوكرانيا أمين عوض الحرب بأنها انتهاك لسلامة أراضي أوكرانيا وميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أن «هذه الحرب لن يكون فيها منتصر». ولفت إلى أن «الحرب تخرب البلاد بلا هوادة ولا سيما في شرقها»، محذراً من أنه «بحلول فصل الشتاء، قد تتعرض حياة الملايين من المدنيين للخطر». وأكد أن الأمم المتحدة «تتبع كل السبل لتخفيف التأثير المدمر لتداعيات الحرب على الأمن الغذائي العالمي من خلال السعي إلى تحرير تجارة الحبوب والسلع الأساسية»، قائلاً إنه «قبل كل شيء نحن بحاجة إلى السلام. يجب أن تنتهي الحرب الآن». وأكد أيضاً أن هذه الحرب «طاحنة بشكل كبير»، مضيف أن تداعياتها «ظهرت في الزحف البشري الذي حصل»، إذ «خرج نحو ستة ملايين أوكراني إلى دول الجوار وما بعدها، وهناك 7.6 مليون أوكراني داخل البلاد أصبحوا نازحين». ورأى أن «هذه من أسرع تداعيات الحرب التي شهدناها في الماضي، بل في تاريخ البشرية، كون أن يخرج 15 مليون شخص في ثمانية أسابيع من دولة في وسط أوروبا بهذه الطريقة»، قائلاً إن هذا «نزوح لم نسمع به في التاريخ». وتحدث عوض عن «جهود كبيرة تجري وراء الكواليس» مع دول أوروبية وغيرها، لافتاً بصورة خاصة إلى جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي زار موسكو وكييف وإسطنبول أخيراً، ووجد قبولاً لأن يكون «رسول سلام» بين الطرفين، مؤكداً أن «تقارب وجهات النظر (…) يتطلب مجهوداً ليس فقط من الأمين العام، ولكن أيضاً من بعض الأطراف الأخرى». وأشار إلى زياراته لأوكرانيا حيث توجد «قصص مؤسفة وحزينة للغاية»، ومنها «تدمير آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات في المناطق التي دارت فيها هذه الحرب»، بالإضافة إلى «مقتل أو إصابة نحو سبعة آلاف شخص». وعن الاتهامات للجانب الروسي بترحيل الآلاف من المدنيين من أوكرانيا إلى روسيا وخصوصاً الأطفال الصغار، بالإضافة إلى سرقة الحبوب من أوكرانيا، قال: «تحققنا من هذه الاتهامات في مكاتبنا في روسيا وأعطينا هذه الملف إلى منظمتين مختصتين باللاجئين والأطفال، وبدأتا في التحري عن هذه المواضيع، ولكننا لم نتسلم أي نتيجة إلى الآن»، ولكنه أقر بأن «روسيا فتحت، أثناء الحرب في الشرق، ممرات إنسانية إلى داخل روسيا، وبالتالي ذهب الناس في هذا الاتجاه شرقاً بدلاً عن الغرب». وسئل عن آثار الحرب التي تطول مناطق عديدة من العالم وخصوصاً الدول الضعيفة التي تعتمد على استيراد القمح من أوكرانيا مثل اليمن والسودان وغيرهما، فأوضح أن أوكرانيا تنتج نحو 85 مليون طن من القمح والحبوب سنوياً، والحصاد لهذا الموسم يحصل بين يوليو (تموز) وأغسطس (آب) المقبلين، ولكن «بسبب الحرب، نتوقع أن ينخفض المحصول من 85 مليون طن إلى نحو 55 مليون طن». وأضاف: «لا بد من تفريغ الصوامع والمخازن من محصول 2021»، لأن عدم تفريغها سيؤدي إلى ترك مخزون 2022 في الأرض وسيصاب بحشرات أو آفات، وسيتلف». ودعا القوات الروسية إلى فتح المنافذ البحرية في البحر الأسود. كما نبه إلى أن «هناك 1.4 مليار شخص في العالم يحتاجون إلى غذاء - من حبوب أو غيرها - من أوكرانيا، وعلى رأسها الدول العربية، بما فيها مصر ولبنان واليمن وبلاد الساحل الأفريقي وبلاد تعاني من الجفاف والتصحر - مثلا في القرن الأفريقي - وغيرها من الدول في آسيا وأميركا اللاتينية». وذكر بأن المحصول الزراعي أو الغذائي الروسي والأوكراني يعادل 30 في المائة من السلة الغذائية العالمية. ولذلك، «لا بد أن يوجد حل لهذه المشكلة»، متمنياً أن «نصل إلى حل وتنفرج الأزمة وينفتح تصدير هذه المواد الغذائية إلى بقية العالم». وقال إن «الموانئ الأوكرانية كلها مغلقة، وعليها حصار من الجانب الروسي. لذلك ليست هناك عمليات تصدير».

موسكو تتهم كييف بتحضير «استفزازات» وتتحدث عن «مهام عسكرية جديدة»

ترجيح ضم خيرسون ولوغانسك ودونيتسك الشهر المقبل

الشرق الاوسط.. موسكو: رائد جبر.. بعد مرور يومين فقط على إعلان الكرملين أنه يستبعد إجراء استفتاءات في بعض المناطق الأوكرانية لتنظيم انضمامها إلى روسيا الاتحادية، عكست تصريحات برلمانيين روس بارزين أن تحضيراتٍ جاريةٌ لتسريع وتيرة ضم عدد من المناطق. وكان الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف قد قال إن «الوقت ليس مناسباً حالياً لإجراء استفتاءات»، لكنّ رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، ليونيد سلوتسكي، رأى أمس، أن انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومنطقة خيرسون إلى روسيا «سوف يجري في وقت موحد». وقال سلوتسكي في مقابلة مع وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية إنه «يمكن إجراء استفتاء على انضمام دونيتسك ولوغانسك وخيرسون بشكل متزامن». وأضاف: «لا أستبعد أن يحدث هذا في وقت مبكر من يوليو (تموز)، ولن أتكهن كيف سيحدث، لكنني أفترض أن المناطق المحررة ستُجري استفتاءً في وقت متزامن بشكل أو بآخر. سيكون هذا أمراً منطقياً». وتابع أن «روسيا تمتلك موارد كافية لضمان إدراج كيانات جديدة في تكوينها». ومنذ مارس (آذار)، سيطرت القوات الروسية على خيرسون وأجزاء واسعة من زابوروجيه، ومنذ نحو شهر تواصل القوات الانفصالية التقدم على طول محاور القتال في دونيتسك ولوغانسك. إلى ذلك، حذّرت وزارة الدفاع الروسية، أمس، من «استفزازات جديدة» قالت إن كييف تجهز لها بمساعدة من جانب الأجهزة الخاصة البريطانية. ولفتت إلى تحضيرات لتصوير مقاطع فيديو مفبركة تهدف إلى الإساءة إلى روسيا ورفع معنويات القوات الأوكرانية التي «تواجه هزائم متتالية منذ السيطرة على ماريوبول». على صعيد آخر، أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، أن وزير الدفاع سيرغي شويغو «وضع مهام جديدة في إطار العملية الخاصة في أوكرانيا، سوف تسرع من وتيرتها». وأفاد قديروف الذي تقوم الوحدات الخاصة التي يقودها بدور أساسي في القتال في منطقة دونباس ومحيط خاركيف، بأن «شويغو حدّد مهام جديدة تنطوي على تحسين التكتيكات اللاحقة. وستزيد التدابير المتخذة بشكل كبير من فاعلية المناورات الهجومية، ما يسهم في إجراء العملية الخاصة بوتيرة أسرع». في غضون ذلك، أعلنت الوزارة حصيلة العمليات العسكرية خلال الساعات الـ24 الماضية، وقالت في بيان إن صواريخ عالية الدقة أُطلقت من الجو أصابت 21 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية خلال اليوم الأخير، فيما ضرب الطيران 37 منطقة أخرى. وأوضح الناطق العسكري إيغور كوناشينكوف أنه نتيجة الغارات الجوية، تم القضاء على أكثر من 360 عنصراً من الفصائل القومية و49 قطعة من المعدات العسكرية، بما فيها محطة في مدينة سلافيانسك في دونيتسك. ووفقاً للمتحدث، فقد تم تدمير 13 دبابة وعربة مشاة قتالية أوكرانية، ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات في منطقة باخموت في دونيتسك، إضافةً إلى بطاريتي هاون، وراجمتي صواريخ من طراز «غراد»، و8 قطع مدفعية، و26 مركبة خاصة، و4 مستودعات للصواريخ والمدفعية. ودمّرت الدفاعات الجوية الروسية 3 طائرات من دون طيار أوكرانية في دونيتسك ومنطقة خاركوف خلال يوم، كما تم اعتراض 3 صواريخ من راجمة صواريخ «أوراغان» في منطقة خاركوف ودونيتسك. وزاد أن القوات الصاروخية والمدفعية استهدفت 26 موقعاً للقيادة، و122 بطارية للمدفعية والهاون، و537 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية، إضافةً إلى 5 مستودعات للذخيرة، كما تم تدمير نقطة تحكم بطائرات من دون طيار في منطقة نيكولاييف.

اشتباكات وجرحى على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان

الاخبار... أدّى تبادل لإطلاق النار بين قوات عسكرية من قرغيزستان وطاجيكستان عند الحدود المتنازع عليها بين البلدين إلى سقوط «جرحى من الجانبين»، كما أعلنت لجنة الأمن القومي في قرغيزستان. وذكرت اللجنة في بيان لها أن «تبادل إطلاق النار انتهى عند الساعة 14.15 في الثالث من حزيران 2022»، وأضافت: «سقط جرحى من الجانبين» على الحدود. وتشهد الحدود بين البلدين الفقيرين الواقعين في وسط آسيا عمليات إطلاق نار متكررة بينما لم تحقق محادثات لترسيم الحدود تقدماً يُذكر. ونادراً ما يؤدي الأمر إلى تصعيد خطير، لكن سرت مخاوف من إمكانية اندلاع نزاع أوسع العام الماضي عندما قُتل العشرات في أسوأ مواجهة بين البلدين في غضون ثلاثة عقود من الاستقلال ما بعد الاتحاد السوفياتي. كما ذكرت قرغيزستان أن موجة العنف الأخيرة بدأت بتوغل القوات الطاجيكية في أراضيها. وذكرت لجنة الأمن القرغيزستانية في بيانها: «بينما تجاهلوا المطالب الشرعية بمغادرة أراضي جمهورية قرغيزستان، أطلق حرس الحدود الطاجيكيون النار على عناصر الجيش القرغيزي». من جهتها، لم تصدر طاجيكستان روايتها عمّا حدث. ولا يزال البلدان يتنازعان على جزء من الحدود المشتركة البالغ طولها نحو ألف كيلومتر. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. مصر والاتحاد الأوروبي يعززان تعاونهما في «إدارة المياه» والزراعة..محادثات مصرية مع الهند بشأن صفقة قمح مقابل أسمدة..توافق مصري ـ جنوب سوداني .. قتيل خلال قمع مظاهرات السودانيين.. مقتل جنديين من الكتيبة المصرية بقوة حفظ السلام في مالي.. عودة الظلام تفاقم معاناة الليبيين.. أحزاب تونسية تعلن مقاطعة جلسات الحوار الوطني.. المعارضة الجزائرية تطالب بـ«ضمانات» لنجاح «حوار الرئاسة».. المعارضة الموريتانية تنتقد قرار السلطة وقف «مسار التشاور»..

التالي

أخبار لبنان.. الترسيم للواجهة مع اقتراب سفينة تنقيب أميركية من إسرائيل..«الشرعي الإسلامي» يحذّر من تأخير تشكيل الحكومة.. الجيش اللبناني يهزّ... «جمهورية الشَرّ».. الجيش اللبناني يلاحق متهماً بالاعتداء على جنوده..مساعٍ للوصول إلى «تفاهمات» قبل جلسة انتخاب اللجان في البرلمان اللبناني.. رسالة من عون إلى بري لحلّ ملفات متراكمة.. إشارات متصاعدة إلى «تصحيح» خطة التعافي الحكومية في لبنان.. حاكم مصرف لبنان وشقيقه يقاضيان الدولة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..مجموعة السبع تتعهد بفرض سقف لأسعار النفط الروسي وموسكو تهدد بوقف الصادرات..كييف «ممتنة» لدعم برلين لها بعد تلقيها «أحدث الأسلحة».. تعثر شحنات القمح الروسية وسط زيادة صادرات أوكرانيا..موسكو وكييف تدعيان تحقيق انتصارات عسكرية على الجبهة الجنوبية.. أوكرانيا تعلن قصف أهداف قرب محطة زابوريجيا النووية.. روسيا تستعد لاستئناف ضخ الغاز عبر «نورد ستريم 1»..أفغانستان.. ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير هيرات إلى 46 قتيلا و84 جريحا.. تشغيل أول حاملة طائرات محلية الصنع في الهند.. 11 ألف سجل حكومي في منزل ترمب بفلوريدا..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,219,996

عدد الزوار: 7,624,120

المتواجدون الآن: 0