أخبار دول الخليج العربي.. واليمن..العليمي يبدأ أول جولة خارجية منذ تشكيل مجلس الحكم اليمني الجديد..جبايات الحوثيين تهدد بتوقف 290 منشأة صحية عن العمل..إجراءات حوثية تعسفية تتسبب في موجة غلاء جديدة.. الرياض... مركز استهداف تمويل الإرهاب يُضيف 16 فرداً وكياناً على قائمته.. الكويت تدرج أسماء وكيانات كـ... «جماعات إرهابية»..«كبار العلماء» السعودية تدين تصريحات المسؤولة الهندية المسيئة للنبي محمد..مقاطعة بضائع هندية مع تصاعُد الغضب ضد تصريحات «معادية للإسلام»..البرلمان العربي يدين التصريحات المسيئة للرسول.. دول عربية وإسلامية تدين إساءة مسؤولين هنديين بحق النبي..مباحثات أميركية ـ إماراتية لاستعادة الاستقرارفي أفغانستان..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 حزيران 2022 - 5:05 ص    عدد الزيارات 1216    التعليقات 0    القسم عربية

        


العليمي يبدأ أول جولة خارجية منذ تشكيل مجلس الحكم اليمني الجديد...

تشمل دولاً خليجية وعربية وتهدف لتعزيز الاقتصاد وجهود استعادة الدولة

الشرق الاوسط... عدن: علي ربيع... وسط مراوغة حوثية لإفشال الجهود الأممية الرامية إلى فك الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرق الرئيسية بين مناطق التماس، بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي (الاثنين) جولة خارجية تشمل دولا خليجية وعربية مستهلا إياها من الكويت في سياق مساعي مجلس الحكم الجديد لدعم الاقتصاد ومساعدة البلاد في إنهاء الانقلاب الحوثي. وكان الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي أصدر في السابع من أبريل (نيسان) الماضي مرسوما بنقل السلطة إلى مجلس قيادة برئاسة رشاد العليمي وعضوية سبعة نواب من القيادات الفاعلة على الأرض عقب مشاورات يمنية - يمنية رعاها مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة السعودية الرياض. ومع انقضاء شهرين منذ تشكيل مجلس الحكم الجديد، دخل اليمن في هدنة إنسانية برعاية الأمم المتحدة قبل أن يتم الموافقة على تمديدها شهرين آخرين في ظل مخاوف من سعي الحوثيين لإفشال الجهود الأممية، وعدم الإيفاء بتعهداتهم في فك الحصار عن تعز بموجب الهدنة، وتسخير عائدات شحنات الوقود الواصلة إلى ميناء الحديدة في دفع الرواتب. وأعلن مجلس القيادة اليمني الجديد منذ تسلمه الحكم رغبته لإنهاء الانقلاب الحوثي «سلما أو حربا»، غير أن التحديات الاقتصادية والخدمية والإدارية في المناطق المحررة، وفي مقدمتها عدن تمثل الأولوية بالنسبة له، إلى جانب توحيد القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة واحدة. وبحسب ما أورده الإعلام الرسمي توجه العليمي إلى دولة الكويت «في مستهل جولة خارجية تركز على العلاقات الثنائية مع عدد من الدول الشقيقة، ومستجدات الوضع اليمني، وسبل حشد الدعم للإصلاحات الجارية في البلاد». ويرافق الرئيس رشاد العليمي، عضو مجلس القيادة فرج البحسني، ووفد حكومي رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية، والتخطيط والتعاون الدولي، والنقل، والصحة العامة والسكان، والمدير التنفيذي لجهاز تسريع استيعاب تعهدات المانحين. وذكرت وكالة «سبأ» أن العليمي سيلتقي مع قادة الدول الشقيقة للبحث في أولويات الدعم المطلوب للاقتصاد اليمني، وجهود استعادة الدولة، وإحلال السلام والاستقرار في اليمن. وتأتي الجولة الخارجية لرئيس مجلس الحكم في اليمن «في إطار التشاور مع دول مجلس التعاون حول التحديات الأمنية المشتركة، ومستجدات الجهود الخليجية، والأممية والدولية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن، مع استمرار تعنت الميليشيا الحوثية إزاءها». وفق ما ذكره مصدر رئاسي رسمي. وثمن المصدر «الدعم السخي لدولة الكويت ضمن تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ووقوفها الثابت إلى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية في مختلف المراحل، وصولاً إلى دورها المتميز خلال سنوات الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني». وكان مجلس القيادة اليمني تمكن من التوافق بعد تشكيله على عدد من القرارات من بينها تعيين نائب عام للبلاد، وتشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار، والتي من مهامها توحيد القوات العسكرية والأمنية. الجولة الخارجية الأولى لرئيس مجلس القيادة اليمني، تتزامن مع وجود وفد حكومي مفاوض في العاصمة الأردنية عمان برفقة وفد حوثي ضمن المساعي الرامية إلى تحقيق اتفاق على فك حصار تعز وفتح الطرق الرئيسية، وهي المهمة التي لا تزال متعثرة بسبب تعنت الحوثيين ومراوغتهم. وفي أحدث تصريح لممثلي الميليشيات في المفاوضات لمحوا إلى أنهم لن يوافقوا مطلقا على فتح الطرق الرئيسية إلى تعز، وأنهم متمسكون بمقترحهم لفتح طرق ثانوية، تقول الحكومة الشرعية إنها كانت تستخدم للتنقل بواسطة الحمير والجمال فقط. ونقلت وسائل الإعلام الحوثية عن رئيس وفد الجماعة المفاوض يحيى الرزامي قوله إن الحكومة الشرعية لن تحصل عن طريق التفاوض على ما لم تحصل عليه خلال سنوات الحرب والحصار، في إشارة إلى نية الميليشيات للإبقاء على حصار تعز وتجزئة ملفات التفاوض. وفي حين هددت الجماعة الحوثية بأنها ستتبنى فتح الطرق الثلاث التي اقترحتها من طرف واحد، أكد الوفد الحكومي أن الميليشيات تسعى إلى نسف الجهود الأممية. وقال رئيس الفريق المفاوض عبد الكريم شيبان في بيان إن «أي محاولة تذهب إليها ميليشيا الحوثي لفرض رؤيتها الأحادية، تخل تماما بجوهر عملية النقاش الجارية، وتنسف الجهود الأممية في حلحلة هذا الملف الإنساني، وتكشف بجلاء عن نيات مسبقة للتهرب من الالتزامات التي تنص عليها الهدنة». وأضاف شيبان «تفاجأنا بحديث وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي حول الذهاب في إجراء أحادي لفتح طريق ترابي مجهول، في محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة والالتفاف على المشاورات الجارية». ودعا شيبان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، للإسراع في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية في التصدي لما وصفه بـ«الألاعيب المفضوحة، والضغط على الجماعة لوقف هذه المهازل واحترام النقاشات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة». في السياق نفسه، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن إعلان الميليشيات الحوثية نيتها السير بإجراءات أحادية «محاولة لنسف المفاوضات المنعقدة في العاصمة الأردنية لرفع الحصار عن محافظة تعز، والالتفاف على بنود الهدنة الأممية التي تنص على فتح المنافذ الرئيسية في المحافظة المحاصرة منذ سبع سنوات، بطرق فرعية مستحدثة‏». وحذر الوزير اليمني مما وصفه بـ«استمرار المراوغة والتلاعب الحوثي بملف رفع الحصار عن محافظة تعز، بهدف كسب المزيد من الوقت». مشيرا إلى وجود «تقارير تؤكد استمرار الميليشيات في الدفع بتعزيزات عسكرية للمنطقة واستحداث المتارس والسواتر الترابية والخنادق، وقصف الأحياء السكنية بمختلف الأسلحة، واستهداف المدنيين بنيران القناصة‏».

جبايات الحوثيين تهدد بتوقف 290 منشأة صحية عن العمل

الميليشيات أغلقت أقسام العمليات والعناية المركزة في 117 مركزاً

صنعاء: «الشرق الأوسط»... لم تكتف الميليشيات الحوثية بالتدمير المنظم طيلة 7 أعوام ونيف للقطاع الصحي وحرمان ملايين اليمنيين من الحصول على أقل الخدمات الطبية، ولكنها وسعت من حجم ذلك الاستهداف والتدمير ليطال مئات المنشآت الخاصة في صنعاء ومدن أخرى تحت قبضتها من خلال حزمة من القرارات التعسفية. وفي هذا السياق أفاد عاملون في القطاع الصحي بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بأن القيادي الحوثي طه المتوكل المعين وزيرا للصحة بحكومة الانقلابيين غير المعترف بها، أصدر قبل أيام سلسلة قرارات وصفت بـ«الابتزازية» واستهدفت عشرات المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة في مناطق سيطرة الجماعة. وذكرت المصادر أن بعض قرارات الميليشيات تضمنت إغلاق أقسام العمليات والعناية المركزة والرقود في 29 مستشفى خاصا وأقسام العمليات في 88 مستوصفا ومركزا طبيا، مشيرين بذات الصدد إلى أن القرارات تعد حصيلة لسلسلة نزول ميداني رافقه حملات ابتزاز ونهب بحق أكثر من 175 مستشفى و115 مستوصفا أهليا. وأفصح العاملون الصحيون عن توجيه صحة الميليشيات في صنعاء إنذارات لـ100 مستشفى ومثلها لمائة مستوصف أهلي، بذريعة حصولها على تقييم حوثي نسبته 60 في المائة، وهي نسبة مرتبطة بمدى الخضوع لدفع الجبايات، وتقديم الخدمات المجانية لعناصر الميليشيات. وذكرت المصادر أن ذلك الاستهداف يأتي بسياق ما تقوم به الجماعة حاليا من عملية تقييم جديدة لمنشآت الصحة وهي الثالثة من نوعها خلال أقل من ثلاث سنوات ماضية، ولا تخضع لأدنى المعايير الطبية المتبعة بكافة دول العالم. في سياق متصل، نقلت مصادر طبية في صنعاء عن القيادي الحوثي المدعو طه المتوكل، وهو أحد معممي الميليشيات ومن أشدهم تعصبا، قوله إن «تلك القرارات تأتي في إطار عملية تقييم جديدة وواسعة لمئات المنشآت الطبية في صنعاء وبقية المحافظات». وإنه هدد باستمرار استهداف المراكز والمستوصفات التي تشملها بعد عمليات الابتزاز. وكانت الميليشيات أعلنت خلال فعالية نظمت مؤخرا في صنعاء العاصمة عما يسمى نتائج الدورة الثالثة من عملية تقييم للمنشآت الطبية الخاصة في مناطق سيطرتها. وركز خطاب القيادي المتوكل خلال الفعالية على تكرار الدعوة لملاك ومديري المشافي والمراكز التشخيصية الأهلية لتقديم الاهتمام الخاص وتوفير الرعاية الطبية الكاملة لجرحى الميليشيات وأسرهم، وكذا لأسر وذوي القتلى في الجبهات دون غيرهم من المرضى اليمنيين. وسبق للانقلابيين الحوثيين قيامهم بإغلاق أكثر من 8 مستشفيات أهلية وخاصة وسحب تراخيصها، في حين أغلقوا قسمي العمليات والعناية المركزة في 25 مستشفى أهليا وحكوميا، جميعها واقعة في العاصمة صنعاء. كما أغلقت الميليشيات في إطار مرحلة الاستهداف الثانية، نحو 110 منشآت طبية خاصة في العاصمة، منها 86 منشأة بشكل كلي، و24 بشكل جزئي، وسحب تراخيص العشرات من المراكز الصحية. وجاءت تلك الممارسات الحوثية بحق ما تبقى من ذلك القطاع بهدف ابتزاز مالكيها وإجبارهم على دفع جبايات غير قانونية لعناصر الميليشيات، تحت اسم «المجهود الحربي». وفق ما يقوله العاملون في القطاع الصحي. وكانت وزارة الصحة بحكومة الشرعية أكدت سابقا أن اليمن ما زال يواجه تحديات كبيرة في القطاع الصحي نتيجة للعبث المتواصل للميليشيات التي تصادر المساعدات الطبية في كافة المناطق التي تسيطر عليها. وتؤكد تقارير محلية وأخرى دولية أنه لا يعمل الوقت الحالي سوى جزء يسير جداً من منشآت الصحة في اليمن بكامل طاقتها. وتشير بعض التقارير إلى أن نحو 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، يحتاجون لمساعدات إنسانية وصحية عاجلة والكثير منهم على شفا المجاعة ويواجهون مخاطر الأمراض والأوبئة. وفي حين أشارت الأمم المتحدة في عدة تقارير سابقة لها إلى وجود انهيار كامل للقطاع الصحي في اليمن، وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية، ما تسبب بتفشي الأمراض والأوبئة في البلاد؛ خصوصاً بمناطق سيطرة الانقلابيين. وكان تقرير محلي حقوقي اتهم الميليشيات بارتكاب أكثر من 4 آلاف انتهاك ضد القطاع الصحي في 15 محافظة يمنية منذ منتصف عام 2017 وحتى منتصف 2021. وطبقا لما ذكره تقرير الشبكة اليمنية للحقوق والحريات فإن تلك الجرائم والانتهاكات طالت المرافق والقطاعات الصحية بما في ذلك المستشفيات والعاملون في المجال الصحي.

اليمن: إجراءات حوثية تعسفية تتسبب في موجة غلاء جديدة

شملت تخفيف أوزان الخبز ورفع أسعار الأدوية والوقود

الشرق الاوسط... عدن: وضاح الجليل... بينما ينتظر موظفو القطاع العام ومؤسسات الدولة في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية صرف رواتبهم المتوقفة منذ ستة أعوام حسب بنود الهدنة الإنسانية المعلنة؛ عاجلتهم الميليشيات بإجراءات تعسفية وإتاوات تسببت بموجة جديدة من ارتفاع أسعار السلع. وبحسب ما يقوله ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الجماعة الانقلابية فرضت على أصحاب السلع من كافة المستويات، جملة أو تجزئة؛ دفع الإتاوات مقابل السماح لهم بالبيع بما يناسبهم ويعوض عليهم المبالغ التي يدفعونها، ليكون الضحية هو المستهلك الذي يتعرض للتجويع الممنهج والإفقار، خصوصا أنه دون دخل أو راتب. ورغم انتهاء أزمة الوقود عقب سريان الهدنة؛ فإن الميليشيات عادت لرفع أسعاره مجدداً بعد أقل من أسبوعين من توافره؛ وبعد انقضاء عيد الفطر الشهر الماضي، ارتفعت أسعار الدجاج والبيض بشكل مفاجئ نتيجة فرض ضريبة جديدة على الدواجن، ما تسبب في عجز كثير من المواطنين عن شرائها. وينص أحد بنود الهدنة الإنسانية المعلنة مطلع أبريل (نيسان)، والتي جرى تجديدها لشهرين إضافيين؛ على التزام الميليشيات بصرف رواتب موظفي الدولة من إيرادات ميناء الحديدة الذي أعيد تشغيله بكامل طاقته وفقاً لأحد بنود الهدنة، برغم أن الميناء كان يعمل قبل الهدنة بشكل اعتيادي، فإن الهدنة سمحت بمزيد من الأنشطة فيه، ما يؤدي إلى ارتفاع إيراداته التي كان مقرراً أن تذهب لمعالجة الأوضاع المتردية للمواطنين في مناطق سيطرة الميليشيا. وزعم مدير شركة النفط المسؤولة عن توريد المشتقات النفطية والتي تسيطر عليها الميليشيات أن ارتفاع تكلفة الوقود عالميا هي السبب في رفع أسعاره محليا، وأن الأسعار الجديدة تمت بعد احتساب التكلفة الفعلية وفقاً للمتغيرات في مؤشرات البورصة العالمية، إلا أن الحكومة اليمنية الشرعية تفند ذلك، وتؤكد أن أسباب الأزمات النفطية تتمثل بمنع الميليشيات وصول إمدادات النفط عن طريق البر من المحافظات المحررة إلى مناطق سيطرة الميليشيات. ويقول بشير وهو أحد سكان صنعاء إن الأسبوعين الماضيين شهدا ارتفاع أسعار عدد من السلع في أسواق العاصمة صنعاء، وتراجعا في أوزان الرغيف في المخابز، وزادت أسعار الأدوية ذات الطلب الكبير والمستخدمة في علاج الأمراض المزمنة والفيتامينات، واختفى العديد منها من الصيدليات وأسواق الدواء. وذكر مجاهد الأصبحي، وهو صيدلي يعمل في تسويق الأدوية؛ أن قادة حوثيين بدأوا منذ أربع سنوات الاستثمار بشكل تطفلي في سوق الأدوية، وأجبروا عددا من التجار على منحهم حصصا من استثماراتهم في مساعٍ للسيطرة على هذا المجال، وتضاعف هذا التدخل خلال جائحة «كورونا» قبل عامين. ونفذت الميليشيات عددا من الإجراءات للسيطرة على سوق الأدوية، وشملت تلك الإجراءات فرض الإتاوات على شركات الأدوية والصيدليات، وإجبارها على تزويد المستشفيات الحكومية تحت سيطرتها أو التابعة لقادتها؛ بالأدوية والمعدات والأجهزة مجانا، إضافة إلى منافسة تجار الأدوية بأدوية إيرانية مهربة، وهو ما يدفع تجار الأدوية إلى رفع الأسعار لتعويض خسائرهم. واشتكى عدد من ملاك المخابز في صنعاء، من توجيهات صدرت إليهم من جهات رسمية تسيطر عليها الميليشيا بتخفيف أوزان أنواع الخبز بجميع أنواعه، بعد ثلاثة أشهر من رفع سعره، وهي خطة يُراد منها رفع سعر الخبز مجددا، كون الخبز يُباع بالعدد وليس بالوزن. ويقول رجل الأعمال نذير قادري إن الميليشيات تفرض وبشكل شبه يومي إتاوات وضرائب جديدة وتحت تسميات مختلفة، وكأن لديها خطة لتحقيق إيرادات مالية بمبلغ محدد سلفاً، وهو ما يتم التعارف عليه في مجال الإدارة بـ«الهدف»؛ فتتخذ وسائل مختلفة لتحقيق هذا الهدف من خلال الجبايات. ويشير قادري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الشهر الماضي تم استغلاله من طرف الميليشيات في جباية الزكاة بعد انقضاء شهر رمضان، حيث يقوم أفراد يعملون في هيئة الزكاة الحوثية، وهي جهة جباية مستحدثة، بالنزول الميداني الموسع إلى مختلف الأحياء والمناطق لتحصيل الأموال، واتخاذ إجراءات عقابية بحق من يرفض التعاطي مع الهيئة. ويضيف قادري «يتم ارتجال بنود للجباية بشكل دائم تحت تسميات الزكاة والضرائب والجمارك والتبرعات للاحتفالات وغير ذلك من التسميات، إلا أنه لا يتم الإعلان رسميا عن غالبية هذه الجبايات، لكونها غير قانونية أصلا؛ ولأن الميليشيات تحاول التنصل من التسبب في ارتفاع الأسعار، وتريد أن تلقي بالمسؤولية على الحكومة الشرعية والتحالف العربي والشركات والتجار وأصحاب المحلات». مشيراً إلى أن انخفاض سعر العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية رافقه ارتفاع الأسعار على عكس المتوقع، بسبب هذه الجبايات الهائلة على حد تعبيره. ويفسر الباحث الاقتصادي عبد الحميد المساجدي لـ«الشرق الأوسط» عوامل ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اليمن بشكل عام، وفي مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي بشكل خاص؛ بالتضخم، سواء كان تضخما خارجيا مستوردا كارتفاع أسعار السلع بشكل عام في ظل تحذيرات من أزمة الغذاء بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وفرض عدد من الدول قيودا لحظر تصدير المواد الغذائية والتحديات التي تواجه سلاسل التوريدات، أو التضخم الداخلي. ويؤكد المساجدي أن ارتفاع الأسعار في مناطق سيطرة الحوثيين يتضاعف كثيراً، نظراً للإجراءات التي فرضتها الميليشيات مثل الازدواج الجمركي الذي تعمل الميليشيا من خلاله على تحقيق عوائد مالية على البضائع القادمة من المناطق المحررة سواء كانت محلية أو مستوردة، وإقرار المزيد من الرسوم على البضائع والسلع، وزيادة تكلفة نقل البضائع والسلع بين المدن، مع استمرار قطع الطرقات الرئيسية واتباع طرق فرعية خطيرة، وتزايد الجبايات والإتاوات المفروضة على القطاع الخاص، وتضاؤل القدرة الشرائية لدى المواطنين، واتساع رقعة الفقر وانعدام الأمن الغذائي. وبحسب ما يقوله المساجدي كان مأمولا أن تساهم الهدنة في التخفيف من معاناة المواطنين وإنهاء الأزمات، إلا أنه ومع دخول الهدنة حيز التنفيذ، ووصول سفن الوقود وتحصيل جماعة الحوثي أكثر من سبعين مليار ريال كرسوم ضريبية وجمركية لسفن الوقود خلال فترة الهدنة؛ لم تستخدم الجماعة أيا من تلك الأموال في دفع الرواتب والأجور، كما لم يسهم دخول الوقود في خفض أسعارها، بل أضيفت كل تلك الأموال إلى الأرصدة الخاصة بالجماعة التي تحقق مزيداً من الثراء عقب الأزمات التي تفتعلها، ما يعمق من الاختلال القائم في توزيع الثروة، وتركزها في أيادي قلة قليلة مقابل توسع رقعة الفقر والمجاعة.

التصنيف يبعث رسالة إلى المجتمع الدولي حول التعاون المثمر بين «الخليجي» وواشنطن

الرياض... مركز استهداف تمويل الإرهاب يُضيف 16 فرداً وكياناً على قائمته

الراي... قائمة بأسماء 16 فرداً وكياناً تنتمي لتنظيمات إرهابية...

صنفت الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب، ومنها السعودية، أمس، 16 اسماً تتضمن 13 فرداً، و3 كيانات، منتمية لتنظيمات إرهابية متنوعة. وذكرت «وكالة واس للأنباء» السعودية الرسمية، أن الأسماء المستهدفة اشتملت «على 3 أفراد مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، و4 أفراد وشركة واحدة مرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي، و6 أفراد ممولين منتمين لجماعة بوكو حرام الإرهابية، وجماعتين إرهابيتين، هما سرايا الأشتر، وسرايا المختار». وتتزامن هذه التصنيفات، مع مرور خمسة أعوام على إنشاء مركز استهداف تمويل الإرهاب، وقد استهدفت خلالها الدول الأعضاء في المركز، حزمة واسعة من أنشطة تمويل الإرهاب بهدف تعزيز وتقوية القدرات الإقليمية للدول الأعضاء. ويُعد هذا التصنيف، امتداداً لالتزام الدول الأعضاء في مواصلة تحقيق أهداف المركز، كما يبعث رسالة إلى المجتمع الدولي حول التعاون المثمر بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في استهداف أنشطة تمويل الإرهاب من خلال هذا الكيان متعدد الطرف.

والأسماء المصنفة هي:

1 - الأفراد

اللبناني علي قصير والإيرانيان مقداد أميني ومرتضى ميناي هاشمي، لارتباطهم بـ «فيلق القدس» و«حزب الله».

الأفغاني عصمت الله خلوزي، لارتباطه بتنظيم «داعش» الإرهابي في خراسان.

السوري علاء خنفورة، لارتباطه بتنظيم «داعش».

عبدالرحمن آدو موسى، صاليحو يوسف آدمو، بشير علي يوسف، محمد إبراهيم عيسى، وإبراهيم علي الحسن، وسوراجوا أبو بكر محمد، من نيجيريا، لقيامهم بإنشاء خلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، تابعة لـ«بوكو حرام» الإرهابي، لجمع الأموال وتقديم المساعدة المالية لأعضاء التنظيم في نيجيريا.

السوريان براء القاطرجي وحسام بن رشدي القاطرجي، مؤسسا «شركة القاطرجي» التي قامت بتسهيل تجارة الوقود لـ«داعش»، والتعاون مع التنظيمات الإرهابية مثل الحرس الثوري.

2 - الكيانات:

- شركة «القاطرجي»: قيام «القاطرجي» بتسهيل تجارة الوقود لـ«داعش»، والتعاون مع التنظيمات الإرهابية مثل الحرس الثوري.

- «سرايا الأشتر» و«سرايا المختار»... ميليشيات إرهابية مقرها البحرين، وتدعمها إيران، وتتلقى الدعم المالي والعسكري واللوجستي من الحرس الثوري.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ إنشاء مركز استهداف تمويل الإرهاب عام 2017، فقد نسّق بالإضافة إلى تصنيف، أمس، ست مراحل تصنيف بشكل مشترك بحق 82 فرداً وكياناً إرهابياً حول العالم، حيث استهدفت تلك التصنيفات «داعش»، والمنتمين له، و«القاعدة» والحرس الثوري و«حزب الله». وتُعد التصنيفات، مزيداً من الاستهداف، لتعطيل تمويل تلك التنظيمات. وسيواصل المركز تنسيق الإجراءات والجهود؛ لتعطيل تمويل الإرهاب ومشاركة المعلومات الاستخباراتية المالية، وبناء قدرات الدول الأعضاء من أجل استهداف الأنشطة التي تشكل تهديداً على الأمن الوطني لأعضاء المركز. واستناداً لنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في المملكة، الصادر بالمرسوم الملكي الرقم (م / 21) في العام 2017، والآليات التنفيذية لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله، ومنها القرار 1373 (2001)، الذي يستهدف من يقوم بالأعمال الإرهابية، أو مقدّمي الدعم للإرهابيين، فإنه «يجب تجميد جميع الأموال والأصول التابعة للأسماء المصنفة أعلاه، كما يُحظر القيام بأي تعاملات مباشرة أو غير مباشرة معهم أو لصالحهم أو نيابة عنهم، من قِبَل المؤسسات المالية والمهن والأعمال غير المالية المحددة وكل الأشخاص الاعتباريين والطبيعيين، وستُتّخذ الإجراءات النظامية بحق كل مَنْ تثبت علاقته بالأفراد أو الكيانات الموضحة أسماؤهم أعلاه».

الكويت تدرج أسماء وكيانات كـ... «جماعات إرهابية»

الراي... الكويت - كونا - ضمن إطار جهود دولة الكويت في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، أصدرت لجنة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الصادرة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والمتعلقة بمكافحة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل في وزارة الخارجية، أمس، قراراً بإدراج عدد من الأسماء والكيانات كـ«جماعات إرهابية». وقد تم اتخاذ هذا الإجراء بالشراكة مع الولايات المتحدة «الرئيس المشارك لمركز استهداف تمويل الإرهاب مع السعودية»، بالإضافة إلى جميع أعضاء مركز استهداف تمويل الإرهاب: البحرين، الكويت، سلطنة عُمان، قطر - الإمارات. وتعد هذه الإجراءات استكمالاً للجهود التي يتخذها المركز لاستهداف تمويل الإرهاب، كما أنها تؤكد على حرص الكويت والدول الأعضاء على تعميق الشراكة مع الولايات المتحدة لقمع تمويل الجماعات الإرهابية التي تشكل تهديداً لمصالح وأمن الدول الأعضاء في المركز. وتنفيذاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1373 (2001) الصادر تحت الفصل السابع سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يتوافق مع دستور دولة الكويت وقوانينها وأنظمتها المحلية من خلال الجهات المعنية في الدولة.

600 ألف محتوى متطرف بثتها «السرايا الرقمية» في 4 أشهر

الشرق الاوسط... الرياض: عمر البدوي... تمكن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف «اعتدال»، في السعودية، من إزالة ما يقارب 600 ألف محتوى ورابط على تطبيق التواصل «تيليغرام»، في إطار تعاون مع المركز بدأ في فبراير (شباط) الماضي، تتم بموجبه مراجعة المحتويات المتعلقة بالجماعات والممارسات المتطرفة، والمنشورة باللغة العربية عبر الإنترنت. وقال مركز «اعتدال» إن آلاف القنوات التي يشتبه في احتوائها على مواد دعائية للإرهاب، جرى تقييمها، للكشف عن أنماط إساءة الاستخدام لخدمات المنصة، والتنسيق في رصد وإزالة المحتويات العربية الضارّة، والممنهجة لاستهداف الشباب وتمجيد ممارسات الإرهاب. وتشكل الجماعات والتنظيمات المتطرفة والإرهابية على الواقع الافتراضي، ما وصفه المركز بـ«السرايا الرقمية»، التي تركز على استقطاب الضحايا وتجنيدهم لصالح أجندتها الآيديولوجية، ومحاولة رفع مستوى التعاطف والتأييد لخطاباتها عبر الحواضن الإلكترونية المختلفة، رغبة في زيادة عناصرها، خصوصاً من فئة صغار السن. وأوضح عبد الله الشريف، المدير التقني لمبادرة أوسط، التي تعمل على تنقية الفضاءات الإلكترونية من المحتويات المتطرفة، أن أبرز استراتيجيات الجماعات الآيديولوجية في استدراج ضحاياها عبر منصات الواقع الافتراضي، هي التركيز على المراهقين الانطوائيين، واستغلال انفصالهم عن المجتمع والأسرة، وتوظيف هذه الاتجاهات لتحريضهم على الانضمام إليها وتبني أجندتها. وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «غالباً ما يتم توظيفهم في المقام الأول لبث رسائل الجماعات في محيط الفرد المستهدف، إذ يجري تشغيله كمجند دعائي، لزيادة دائرة الاستقطاب والتأثير في الفئات المجتمعية المؤهلة للاستسلام للدعاية السلبية». وتستغل الجماعات المتطرفة التطور الكبير في تقنيات التواصل الاجتماعي، ومواقع شبكة الإنترنت، لنشر الأفكار، ورقمنة خطابات الاستقطاب، وقد ظهرت بصمات لتطبيق التراسل الفوري «تيليغرام» في عدد من العمليات الإرهابية التي جرت السنوات القليلة الماضية، على غرار هجمات باريس 2015، وهجوم سوق عيد الميلاد في برلين 2016، وهجوم ليلة رأس السنة الجديدة 2017 في إسطنبول، إذ أتاحت الدرجة العالية من التشفير التي تتمتع بها المنصة، تمكين العناصر المتطرفة من تمرير رسائلهم والتواصل فيما بينهم، وشحن المجتمعات برسائل الدعم والتأييد لتلك الجماعات، وربما الحد من ملاحقتهم أمنياً مع وجود تقنية التدمير الذاتي للرسائل المتداولة داخل غرف التطبيق. كما زاد المحتوى المتطرف من اعتماده على الخوارزميات المتقدمة، والشبكات الدعائية التي تغذيه باستمرار، وتبلور مستوى جديداً من «التطرف الشبكي» استدعى أن تتخذ الكثير من السلطات الرسمية والشركات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي، خطوات للحد من منسوب المحتوى المتطرف، بالإضافة إلى مبادرات المجتمع المدني التي تعضد هذا المجهود. وتقوم مبادرة أوسط على توظيف الاستخدامات المبتكرة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الحد من انتشار المحتويات المتطرفة داخل المجتمعات الافتراضية، وحماية الفضاء السيبراني من خلال تطويق الدعايات الآيديولوجية الضارّة. وأشار الشريف إلى أن أفراد المبادرة يقومون بتحليل العديد من المحتويات على مواقع التواصل يومياً، لتحسين أدائها في تصنيف المحتويات وتحييد النصوص المتطرفة بشكل أدق وأفضل، مستخدمين في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي المؤهلة للتعامل مع جميع أشكال المحتوى النصي والسمعي والبصري، وتصنيفها في مصفوفات تخفف من مدى انتشارها وحدّتها الدعائية، وتساعد على كشف قدرتها على الوصول إلى الشرائح المجتمعية المستهدفة.

«كبار العلماء» السعودية تدين تصريحات المسؤولة الهندية المسيئة للنبي محمد

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»... أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء السعودية، بشدة التصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي من إساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام. وجاء في بيان لها صدر اليوم: «إن الله تعالى حفظ مقام محمد صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: (إنا كفيناك المستهزئين)، فمقام النبي صلى الله عليه وسلم محفوظ، وجنابه منصور، والمسيء إليه مخذول، قال الله تعالى: (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)، وقال جلّ شأنه: (ورفعنا لك ذكرك)، وقال عزّ من قائل: (إن شانئك هو الأبتر)». ودعت الأمانة، المسلمين إلى التعريف بمحمد صلى الله عليه وسلم وما احتوت عليه رسالته الخالدة، وسيرته العطرة، من خير وبر ورحمة للناس أجمعين، قال الله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، وإن القيام بذلك؛ كما أنه من مقتضيات الإيمان به نبياً ورسولاً، كما في قوله تعالى: (فالذين آمنوا به وعزّروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون)، فهو كذلك أبلغ رد على من يحاول أن يسيء إلى جنابه عليه الصلاة والسلام، الذي وصفه ربه بقوله سبحانه: (وإنك لعلى خلق عظيم).

مقاطعة بضائع هندية مع تصاعُد الغضب ضد تصريحات «معادية للإسلام»

الجريدة... بادرت متاجر ومؤسسات في دول إسلامية، بينها الكويت، الى مقاطعة البضائع الهندية، فيما توالت الإدانات في العالم العربي، أمس، احتجاجا على تصريحات اعتُبرت مسيئة للنبي محمد أدلت بها مسؤولة كبيرة في الحزب الحاكم في الهند. وأثارت تعليقات المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا، نوبور شارما، التي تطرّقت إلى علاقة النبي محمد بزوجته الصغرى، ردود فعل غاضبة لدى المسلمين. وأدلى متحدث آخر باسم الحزب، هو نافين جندال، بتعليقات مماثلة على «تويتر» تناولت النبي محمد، لكنّه سرعان ما حذفها. وبحسب الحزب، تم تعليق عضوية شارما، بسبب تعبيرها عن «آراء مخالفة لموقف» حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي يُتهم باستمرار باستهداف الأقلية المسلمة في البلاد، بينما طُرد جيندال. ويعيش نحو 8.7 ملايين من بين 13.5 مليون مغترب هندي في منطقة الخليج وحدها، غالبيتهم في الإمارات (3.4 ملايين) والسعودية (2.5 مليون) والكويت (نحو مليون هندي)، وفق إحصاءات هندية رسمية. بعيد انتشار التصريحات، أزالت جمعية العارضية التعاونية جنوب غرب مدينة الكويت مساء الأحد البضائع الهندية من على رفوفها، فيما أفاد مسؤول في اتحاد الجمعيات التعاونية، أكبر سلسلة متاجر غذائية في الكويت، بأن نقاشًا يجري حول اعتماد المقاطعة في الفروع كافة. وفي القاهرة، اعتبر الأزهر، في بيان، أنّ التصريحات تمثّل «الإرهاب الحقيقي بعينه الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدَّى بكل حزمٍ وبأس وقوَّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين». واعتُبرت تصريحات شارما سببا في اندلاع صدامات بولاية أوتار براديش الهندية، الجمعة، وطالبت منظمات إسلامية هندية عدة بتوقيفها. وبررت شارما عبر «تويتر» تعليقاتها بأنها جاءت ردّا على «الإهانات» الموجهة ضد الإله الهندوسي شيفا، وقالت «إذا تسببت كلماتي بإزعاج أو أساءت إلى المشاعر الدينية لأي شخص على الإطلاق، فأنا بموجب ذلك أسحب تصريحي من دون شرط». وبعدما استدعت السلطات في قطر والكويت سفيرَي الهند لتقديم احتجاج رسمي، ونددت السعودية بالتصريحات عبر وزارة خارجيتها، اعتبرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في بيان، أن «مثل هذا الفعل الشنيع لا يمثّل احترام الأديان». وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، في بيان عن «شجبه ورفضه واستنكاره للتصريحات»، مشددا على «الموقف الرافض للاستفزاز أو استهداف المعتقدات والأديان أو التقليل من شأنها». وحذّرت رابطة العالم الإسلامي ومقرها السعودية من «المخاطر التي تنطوي عليها أساليب إثارة الكراهية، ومن ذلك التطاول على الرموز الدينية»، فيما رحّبت وزارة الخارجية البحرينية بقرار إيقاف المتحدثة باسم الحزب الهندي عن العمل. وطالبت حركة مجتمع السلم في الجزائر الحكومة الهندية بأن تقدّم «اعتذارا رسميا للمسلمين، وتعهدا بعدم تكرار ذلك»، داعية إلى «هبّة عالَمية لنصرة النبي الكريم... وإلى ممارسة كل أشكال الضغوط والعقوبات القانونية والسياسية والدبلوماسية». واستدعت وزارة الخارجية الايرانية، بدورها، السفير الهندي للاحتجاج، بينما أكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول «استنكار المملكة لهذه التصريحات، والرفض القاطع للمساس برموز الدين الإسلامي والرموز الدينية كافةً، باعتباره سلوكاً يغذي ثقافة الكراهية والتطرف».

البرلمان العربي يدين التصريحات المسيئة للرسول

يؤكد أنها تتناقض مع مبدأ الحوار بين الأديان وتغذي حالة الاحتقان والكراهية الدينية

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين».. أكد البرلمان العربي، في بيان له، ضرورة وقف «التصريحات غير المسؤولة التي تسيء إلى رموز ومقدسات الدين الإسلامي الحنيف، وضرورة محاسبة مرتكبيها لضمان عدم تكرارها»، مضيفاً أن «مثل هذه التصريحات تنم عن جهل واضح برسالة السلام التي يحملها الدين الإسلامي وسماحته، ودوره الكبير في نشر قيم التسامح ومواجهة العنصرية والتطرف»، مؤكداً في الوقت ذاته رفضه التام الإساءة إلى كل الرموز والمقدسات الدينية. جاء ذلك على خلفية التصريحات التي صدرت عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الهندي ةتضمنت إساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وقال بيان البرلماني العربي في هذا السياق إن مثل هذه التصريحات تتناقض بشكل تام مع مبدأ التسامح والحوار بين الأديان، وتؤدي إلى حالة من الاحتقان والكراهية، معرباً عن استغرابه أن تصدر مثل هذه التصريحات من مسؤولين سياسيين يفترض أن يكونوا أكثر حرصاً على نشر قيم الاعتدال والتسامح والحوار بين الأديان والحضارات، والتصدي للأفكار المتطرفة المغذية للفتن والكراهية الدينية. ودعا البرلمان العربي إلى إدراك الفارق الكبير بين حرية التعبير واحترام معتقدات الآخر، مشدداً على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تقبل الإساءة إلى الأديان ورموزها المقدسة تحت دعاوي حرية الرأي والتعبير.

دول عربية وإسلامية تدين إساءة مسؤولين هنديين بحق النبي

حكومة نيودلهي تسعى لتهدئة الغضب في الداخل والخارج

الرياض - جدة - لندن: {الشرق الأوسط}... تواصلت ردود الفعل الإسلامية والعربية بشأن التصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب {بهاراتيا جاناتا} الهندي من إساءة لشخص النبي عليه الصلاة والسلام، حيث توالت الإدانات والشجب والاستنكارات من عدد من الدول العربية والإسلامية والهيئات والمنظمات. وسارعت الهند لمحاولة احتواء الأزمة، فأوقفت المتحدثة باسم الحزب الحاكم عن العمل وفصلت مسؤولاً آخر. وكانت السعودية رحبت على لسان وزارة الخارجية، بالإجراءات التي اتخذها الحزب الحاكم في الهند بوقف المتحدثة التي أدلت بتصريحات مسيئة عن العمل. من جهتها، أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، بشدة، التصريحات الصادرة عن المسؤولة الهندية، وجاء في بيان لها صدر أمس (الاثنين)، أن {الله تعالى حفظ مقام محمد صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: (إنا كفيناك المستهزئين)، فمقام النبي صلى الله عليه وسلم محفوظ، وجنابه منصور، والمسيء إليه مخذول}. ودعت الأمانة، المسلمين إلى التعريف بمحمد صلى الله عليه وسلم، وما احتوت عليه رسالته الخالدة، وسيرته العطرة، من خير وبر ورحمة للناس أجمعين، وأوردت قول الله تعالى: {فالذين آمنوا به وعزّروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون}، وبينت أن هذا أبلغ رد على من يحاول أن يسيء إلى جنابه عليه الصلاة والسلام، الذي وصفه ربه بقوله سبحانه: {وإنك لعلى خلق عظيم}. خليجياً، أدانت دولة الإمارات التصريحات الصادرة عن المتحدثة الهندية، معربة عن استنكارها ورفضها للإساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها، رفض الإمارات الثابت لجميع الممارسات والتصرفات المنافية للقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، ودعت إلى ضرورة احترام الرموز الدينية وعدم المساس بها، والتصدي لخطاب الكراهية والعنف، وتعزيز المسؤولية الدولية المشتركة لنشر قيم التسامح والتعايش الإنساني، ومنع أي ممارسات من شأنها تأجيج المشاعر الدينية لأتباع الاديان المختلفة. كذلك، أعربت سلطنة عمان عن استنكارها للتصريحات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وللإسلام والمسلمين، وذلك خلال لقاء وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية بسلطنة عمان الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي، مع سفير الهند المعتمد لدى سلطنة عمان أميت نارنغ. وأكد الحارثي رفض بلاده المساس بالرموز الدينية كافة، مشيراً إلى أن مثل هذه التصريحات والحوادث لا تخدم علاقات التعايش السلمي بين المكونات الدينية، وتؤجج الرأي العام، معرباً عن ترحيب بلاده بالبيان الذي أصدره الحزب الحاكم في الهند وأعلن فيه إيقاف المسؤول عن هذه التصريحات المسيئة، مجدداً التأكيد على تمسك سلطنة عمان بثقافة التسامح والتعايش ومجابهة الكراهية واحترام المعتقدات والأديان. من جانبها، أدانت الحكومة الأردنية (الاثنين)، بأشد العبارات التصريحات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، استنكار الأردن لهذه التصريحات، والرفض القاطع للمساس برموز الدين الإسلامي والرموز الدينية كافة، باعتباره سلوكاً يغذي ثقافة الكراهية والتطرف. وعدّ السفير أبو الفول قرار حزب {بهاراتيا جاناتا} بوقف المتحدثة باسم الحزب عن ممارسة مهامها وأنشطتها، خطوة في الاتجاه الصحيح. بينما دانت باكستان بشدة التصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب {بهاراتيا جاناتا} الهندي، وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، أنَّ مثلَ هذه التصريحات {غير المقبولة على الإطلاق}، لم تؤذِ فقط مشاعرَ الشعبِ الباكستاني بشدة، ولكن مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم. ومن العاصمة المصرية القاهرة، أعرب الأزهر عن إدانته واستنكاره الشديد لتصريحات المتحدثة باسم حزب {بهاراتيا جاناتا} الهندي المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وأوضح الأزهر، أن مثل هذا التصرف هو الإرهاب الحقيقي بعينه، الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، داعياً المجتمع الدولي للتصدي بكل حزمٍ وبأس وقوَّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين، مؤكداً أن ما يلجأ إليه بعض المسؤولين السياسيين من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم لكسب أصوات في الانتخابات، {دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع حوار الأديان}. فيما دانت رابطة العالم الإسلامي في {بيان عاجل}، التصريحات المسيئة لجناب نبينا وسيدنا الكريم صلى الله عليه وسلم الصادرة عن المحدثة باسم حزب {بهاراتيا جاناتا} الهندي. وحذَّر الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، من المخاطر التي تنطوي عليها أساليب إثارة الكراهية، ومن ذلك التطاول على الرموز الدينية، مؤكداً في الوقت ذاته الترحيب بإعلان حزب {بهاراتيا جاناتا} في الهند {إيقاف المتحدث عن العمل، وإدانته بشدةٍ إهانةَ أيِّ رموزٍ دينيةٍ لأي دين}. ودعا أمين عام الرابطة، إلى تفويت الفرصة على رهانات مثل هذه الممارسات العبثية، مؤكداً أنَّ هذه المجازفة الخاسرة وأمثالها لن تزيد المسلمين إلا إيماناً مع إيمانهم، وثباتاً على قيمهم، وذبَّاً عن جناب نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم. وفي سياق متصل، سعت الحكومة الهندية، الاثنين، لتهدئة الغضب في الداخل والخارج، بعد أن أدلى مسؤولان في حزب {بهاراتيا جاناتا} الحاكم بتصريحات مسيئة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بينما اعتقلت السلطات 38 شخصاً في أعمال شغب نشبت بسبب التصريحات في مدينة بشمال البلاد، بينما يجري التخطيط لتنظيم احتجاج في وقت لاحق بمومباي. وجاءت الاعتقالات في مدينة كانبور في إطار محاولات لاحتواء توتر ديني يتصاعد بين الحين والآخر في البلاد وأججه إدلاء مسؤولين في الحزب الحاكم بتصريحات تسببت في غضب واسع النطاق بين المسلمين في الهند وفي الخارج. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الهندية إن بعض أبرز المسؤولين في الهند شاركوا في إدارة الأزمة الدبلوماسية التي نشبت مع الدول الإسلامية التي طالبت باعتذار من الحكومة الهندية لسماحها بصدور مثل تلك التصريحات. وخلال مطلع الأسبوع، تم استدعاء الدبلوماسيين الهنود في دول الخليج والدول الإسلامية المجاورة للاحتجاج على تصريحات مسؤولي حزب {بهاراتيا جاناتا}. وقالت منظمة التعاون الإسلامي في بيان: {هذه الإهانات تأتي في سياق من زيادة حدة الكراهية والإهانات للإسلام في الهند والمضايقات الممنهجة التي يتعرض لها المسلمون هناك}. بينما قالت القوات المسلحة الباكستانية في تغريدة: {نندد بشدة بالتصريحات التي وجهت إهانة مباشرة للعقيدة}، من مسؤولين هنود، وأضافت: {هذا العمل المتجاوز بالغ الضرر ويشير بوضوح إلى مستوى الكراهية ضد المسلمين والديانات الأخرى في الهند}. فيما قالت وزارة الخارجية الهندية من جانبها في بيان: {إن التغريدات والتصريحات المسيئة لا تعكس بأي حال وجهة نظر الحكومة}، وقال أريندام باجتشي وهو متحدث باسم الحكومة: {تم اتخاذ إجراء قوي بالفعل بحق الفردين من المؤسسات المعنية}. وأوقف الحزب متحدثة عن العمل وفصل مسؤولاً آخر، الأحد، بسبب إيذائهما مشاعر أقلية دينية في البلاد، ويشكل المسلمون نحو 13 في المائة من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة. وهناك احتجاجات مزمعة على التصريحات المسيئة في العاصمة المالية مومباي أمس (الاثنين). وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي للكونغرس عن الحريات الدينية في العالم والصادر في يونيو (حزيران)، إن هجمات على أفراد من الأقليات، بما شمل القتل والاعتداء والترهيب، وقعت في الهند خلال عام 2021.

مباحثات أميركية ـ إماراتية لاستعادة الاستقرارفي أفغانستان

أبوظبي: «الشرق الأوسط»... أكد الإمارات أمس على أهمية مواصلة جهود استعادة الاستقرار والتعافي في أفغانستان بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي لتحقيق ما يخدم مصالح الشعب الأفغاني وتحسين ظروف المعيشة له. وأشار أحمد الصايغ وزير دولة في الإمارات خلال استقباله توم ويست، الممثل الأميركي الخاص المعني بملف أفغانستان والوفد المرافق له في ديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي، إلى أهمية ضمان توفير التعليم للفتيات ضمن الجهود الإغاثية. واستعرض الوزير الصايغ الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات للمساهمة في تحسين الوضع الإنساني في أفغانستان وخصوصاً المبادرات في المجالين الصحي والغذائي. ووفق وكالة أنباء الإمارات «وام» أمس ناقش الجانبان الوضع الأفغاني والجهود الدولية لحل الأزمة الإنسانية وسبل التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية في هذا الإطار. من جانبه، أشاد المبعوث الأميركي الذي يزور الإمارات ضمن جولة في المنطقة، بالجهود التي تقوم بها دولة الإمارات لدعم الشعب الأفغاني، مؤكداً على أهمية تعزيز جهود المجتمع الدولي لتحقيق مستقبل أفضل للشعب الأفغاني وتخفيف معاناته. 



السابق

أخبار العراق..«الإطار» يضغط على البارزاني لتفكيك تحالف الصدر.. تنسيق بين بغداد والقاهرة وعمّان لمواجهة «التحديات المشتركة».. الإطاحة بـ6 عناصر قيادية في «داعش»..إصابة معارض كردي إيراني إثر انفجار «عبوة لاصقة» في أربيل..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..مصر تعيد تأهيل منشآتها المائية مع اقتراب «الملء الإثيوبي».. «قوى التغيير» ترفض التفاوض المباشر مع المكون العسكري في السودان..قضاة تونس يردون على {الإعفاء} بشل المحاكم..بريطانيا تعيد فتح سفارتها في ليبيا بعد إغلاق 8 سنوات.. الجزائر: السجن 8 سنوات لشقيق بوتفليقة..إرجاء الانتقال إلى الحكم المدني في مالي مدة عامين.. 20 قتيلاً على الأقل بمجزرة جديدة في الكونغو الديمقراطية.. المغرب: انطلاق الدورة التحضيرية لتمرين «الأسد الأفريقي 2022»..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,294,193

عدد الزوار: 7,627,099

المتواجدون الآن: 1