أخبار مصر وإفريقيا..3 مليارات من قطر.. مصر تكشف حصولها على 13 مليار دولار ودائع خليجية في 3 أشهر..إعلان النتائج الأولية لمجلس نقابة الصحافيين السودانيين..الدبيبة يؤكد «انتهاء العدوان» على طرابلس... ويتوعد خصومه بـ«العقاب».. تونس تحبط في ليلة واحدة 10 محاولات للهجرة غير الشرعية..تشاد: اتهامات وانسحابات من مؤتمر الحوار.. الكونغو تلجأ للرياضة لإبعاد الشباب عن العنف.. إثيوبيا تدعو إلى ضغط دولي على إقليم تيغراي لقبول مفاوضات سلام..احتجاجات على الأزمة الأمنية والمعيشية في شمال بوركينا فاسو..«اتحاد المغرب العربي» يدعو لعقد «خلوة خماسية»..اليابان تؤكد رفضها «منذ البداية» مشاركة جبهة «البوليساريو» في قمة «تيكاد»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 30 آب 2022 - 5:21 ص    عدد الزيارات 1281    التعليقات 0    القسم عربية

        


3 مليارات من قطر.. مصر تكشف حصولها على 13 مليار دولار ودائع خليجية في 3 أشهر....

المصدر | الخليج الجديد + متابعات... أظهر تقرير نشره البنك المركزي المصري، الأحد، حصول البلاد على ودائع خليجية بلغت 13 مليار دولار، في الربع الأول من العام الحالي. وأوضح البنك، في تقرير الوضع الخارجي للاقتصاد المصري، بأن الودائع الخليجية انقسمت إلى 5 مليارات دولار من السعودية ومثلها من الإمارات و3 مليارات دولار من قطر. وأوضح التقرير أن الودائع الخليجية طويلة الأجل في البنك المركزي سجلت 15 مليار دولار بواقع 5.7 مليارات دولار للإمارات و5.3 مليارات دولار للسعودية و 4 مليارات دولار للكويت. وذكر التقرير أن الدين الخارجى لمصر وصل بنهاية الربع الأول (نهاية مارس/آذار) إلى 157.8 مليار دولار، مقابل 145.5 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول 2021 بنمو 8.1%. ومنذ الانقلاب العسكري، منتصف 2013، توسعت مصر في الاقتراض الخارجي والداخلي، وباتت تتلقى مساعدات ومنحا دورية من دول خليجية وأوروبية داعمة للنظام الحالي. وكانت تقارير أشارت إلى أن الودائع الأخيرة للسعودية والإمارات وقطر في البنك المركزي المصري، صاحبها شروط من تلك الدول بالسماح لها بشراء حصص أغلبية وأقلية في شركات ومنشآت استراتيجية حكومية وخاصة، وهو ما بدأ بالفعل وتصاعد خلال الأسابيع الماضية من سلسلة استحواذات خليجية على شركات ومؤسسات جميعها كانت ناجحة وتحقق أرباح. ورغم تلك الودائع، تعاني مصر حاليا من أزمة خانقة في تدبير الدولار وانخفاضات متتالية لاحتياطياتها من النقد الأجنبي، خروج لمليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية بالبورصة؛ ما تسبب في تراجع كبير لقيمة الجنيه المصري.

الأعلى منذ 2013.. ارتفاع احتمالية تعثر مصر عن سداد ديونها

المصدر | الخليج الجديد + متابعات.... "أصبحت مصر أحدث رمز للمعاناة التي تجتاح الدول الفقيرة على خلفية ارتفاع التضخم وصعود عائدات السندات وتراجع النمو العالمي".. هكذا خلص تقرير لوكالة "بلومبرج" الأمريكية قال إن مصر تكافح لتجنب أزمة ديون، الأمر الذي يزيد من المخاوف في الأسواق الناشئة. فالمستثمرون، الذين ما زالوا يتألمون من حالات التخلف عن السداد الأخيرة من قبل روسيا وسريلانكا، يراقبون مصر كدراسة حالة لقياس إمكانية ومدى سرعة تجنب البلاد أزمة ديون كاملة وتتخطى حقبة زيادة أسعار الفائدة. ولفتت الوكالة إلى أن الاضطراب واضح جدا في الأصول المصرية؛ حيث ارتفعت احتمالية فشل حكومتها في سداد الديون في عام واحد إلى أعلى مستوى منذ عام 2013، وأصبحت الأسوأ في المنطقة. وأدى ذلك إلى وصول العائد الإضافي المطلوب من المستثمرين لشراء السندات المصرية، بدلا من أذون الخزانة إلى أعلى من 1200 نقطة أساس للمرة الأولى على الإطلاق، قبل مواجهة أكبر انخفاض منذ أكثر من عقدين، وفقًا لبيانات "جيه بي مورجان تشيس". كما انخفض الجنيه إلى أدنى مستوى منذ التخفيض المفاجئ لقيمة العملة عام 2016. ومن الصعب، حسب الوكالة، تجاهل بعض مؤشرات الاستقرار التي ظهرت في البلاد هذا الشهر؛ إذ يعد محافظ البنك المركزي الجديد سببا فاصلا للتفاؤل إلى جانب المحادثات الجارية مع صندوق النقد الدولي. ومع ذلك، فإن المخاوف من أن تفشل مصر الأكثر اكتظاظا بالسكان في الوفاء بديونها، ستظل في صدارة أذهان المستثمرين حتى تتضح الصورة بشأن تخفيض البلاد لعملتها، وما إذا كانت حزمة صندوق النقد الدولي كبيرة بما يكفي لسد فجوة التمويل. ونقلت الوكالة عن "كالي ديفيس" الخبيرة الاقتصادية في "أكسفورد إيكونوميكس أفريكا" قولها: "لتفادي التخلف عن سداد الديون ستحتاج مصر إلى دعم خارجي إضافي، ولا سيما في سياق عجز الحساب الجاري المتضخم وتدفقات رأس المال الضعيفة". وأضافت: "إذا أصبحت القاهرة غير قادرة على تأمين مزيد من التمويل الخارجي، فإن مخاطر التخلف عن سداد الديون ستزداد بشكل كبير". وتبلغ نسبة ديون مصر من الناتج المحلي الإجمالي حوالي 94%، ويتعين عليها حاليا سداد ديون خارجية تبلغ أكثر من 5 مليارات دولار مقومة بالدولار واليورو في الربع الرابع من عام 2022، و9 مليارات دولار أخرى تستحق السداد في عام 2023. كما قال خبير الأسواق الناشئة لدى الوكالة "زياد داود"، إن مصر بحاجة حاليا إلى نحو 41 مليار دولار لتغطية مدفوعات الديون وعجز الحساب الجاري حتى نهاية عام 2023. بينما شهد احتياطي القاهرة من النقد الأجنبي انخفاضاً بنحو 20% إلى 33.14 مليار دولار هذا العام؛ بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتدفقات رأس المال الخارجة وتكاليف الاقتراض المتزايدة. فيما بلغ الدين الخارجي لمصر أعلى مستوياته على الإطلاق، وارتفع بنسبة 17% على أساس سنوي ليصل إلى 157.8 مليار دولار في 3 أشهر من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار الماضيين.

مصر للحد من استهلاك البلاستيك

تستهدف الوصول إلى 50 كيساً للفرد في 2030

الشرق الاوسط... القاهرة: نادية عبد الحليم... تسعى مصر للحد من استهلاك البلاستيك خلال السنوات المقبلة عبر استراتيجية وطنية، تهدف إلى تخفيض التأثير السلبي للبلاستيك على الصحة والبيئة والاقتصاد والمجتمع، وتتطلع مصر لتخفيض استهلاك الأكياس البلاستيكية إلى 100 كيس للفرد في السنة بحلول عام 2025، و50 كيساً للفرد في السنة بحلول عام 2030. وتشارك في تنفيذ الاستراتيجية مجموعة وزارات، هي: التجارة والصناعة، والبيئة، والتعاون الدولي، والصحة، والتنمية المحلية، والسياحة، والمالية، والتموين والتجارة الداخلية. الدكتور أحمد توفيق، استشاري البيئة والتطوير المؤسسي، يقول لـ«الشرق الأوسط»: إن «التهديد البيئي الهائل الذي تشكله المواد البلاستيكية معترف به على نطاق واسع، إلا أن المجتمع العلمي أقل دراية بفرصة الطاقة الضائعة، فمع تراكم جبال العناصر البلاستيكية في مدافن النفايات، وتوقع الخبراء أنه سيكون هناك المزيد من البلاستيك في المحيط من حيث الوزن مقارنة بالأسماك بحلول عام 2050، فإن النفايات البلاستيكية تهدر أيضاً الطاقة». ويتابع «يوجد البلاستيك في كل مكان على هذا الكوكب، من الصحاري وقمم الجبال إلى أعماق المحيطات وثلوج القطب الشمالي، وبلغة الأرقام فقد تراوحت اعتباراً من عام 2016 تقديرات الانبعاثات العالمية للبلاستيك في البحيرات والأنهار والمحيطات في العالم بين 9 و23 مليون طن متري سنوياً، مع انبعاثات مماثلة على اليابسة سنوياً، من المتوقع أن تتضاعف هذه التقديرات تقريبا بحلول عام 2025 إذا تم تطبيق سيناريوهات العمل المعتاد». ووفقاً للأمم المتحدة، فإنه يتدفق نحو 11 مليون طن من النفايات البلاستيكية إلى المحيطات كل عام، وتأتي كمية كبيرة من هذه النفايات من الأكياس البلاستيكية. ويرى توفيق، أن «الحكومة المصرية تبذل جهوداً على نطاق واسع لمواجهة تغير المناخ، كما أنها من الدول التي وقّعت على البروتوكولات المعنية بتغير المناخ، ولديها العديد من المبادرات التي تتبناها الحكومة والتي تهدف إلى حماية والحفاظ على البيئة (أو تقليل الأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية)، وذلك ضمن مجموعة من المجالات ابتداءً من إدارة الطاقة والتوجه نحو استخدام الطاقة المتجددة وطاقة الهيدروجين، إلى إدارة النفايات والحد من استخدام البلاستيك إلى إطلاق الحكومة المصرية الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050م». وتتبنى وزارة البيئة المصرية مبادرة لتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة على إنتاج بدائل للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، للوصول إلى أقل استخدام من الأكياس البلاستيكية قبل منعها في عام 2030؛ انطلاقاً من أن تطوير تقنيات إعادة تدوير جديدة للبلاستيك سيخلق حوافز للاقتصاد الدائري، بحيث ستتم إعادة استخدام ما تم التخلص منه بدلاً من البلاستيك الخام. وقد قدّر الباحثون، أن القيمة السوقية للبلاستيك المطمر تتراوح بين 4.5 مليار دولار و9.9 مليار دولار، أو 7.2 مليار دولار في المتوسط. وقد توصل العلماء في بريطانيا إلى إنتاج إنزيم يمكنه التهام المواد البلاستيكية. ومن نماذج المشروعات المتناهية الصغر التي تدعم فكرة الحد من استخدام أكياس البلاستيك من خلال إنتاج أكياس صديقة للبيئة مشروع الفنانة الشابة يمنى عبد الهادي التي أطلقت منذ نحو سنتين علامة تجارية تهتم بإنتاج أكياس مطبوعة من القماش والكرتون، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «تخرجت في كلية العلوم جامعة القاهرة، وأدرك تماماً مخاطر استخدام الأكياس البلاستيك في ظل تزايد مخاطر تأثير النفايات البلاستيكية على البيئة، سواء كانت التربة، أو المياه، أو الهواء؛ فالنفايات البلاستيكية لا تتحلل إلا بعد مرور آلاف السنين، مما يسبب أضراراً كارثية على بيئة الغلاف الجوي وصحة البشر والحيوانات والنباتات». وتتابع «ومن هنا، وجهت موهبتي في مجال الرسم وحصلت على دورات عدة في مجال الغرافيك وقمت بتأسيس خط إنتاج لحقائب من القماش والورق تحمل رسوماً أو لوغو المنشآت والمكتبات والمتاجر التي قررت التوقف عن استخدام الأكياس البلاستيكية». ونظمت الوزارة 32 حملة لتنظيف الشواطئ خلال العامين الأخيرين بمحافظة الإسكندرية بينهما حملة دخلت موسوعة «غينيس» لأطول حملة تنظيف شواطئ (8 كيلومترات). ويتضمن القانون رقم 202 لسنة 2020 الخاص بتنظيم إدارة المخلفات عدداً من الحوافز بشأن التخلص من الأكياس البلاستيكية، أو أحادية الاستخدام؛ سعياً من الدولة لحماية البيئة البحرية والصحة العامة للمواطنين.

مصر تعزّز حضورها أفريقياً في مجالات السدود والغذاء والطاقة

تتعاون مع تنزانيا وجنوب السودان وجيبوتي في قطاعات عدّة

القاهرة: «الشرق الأوسط»... في إطار تعزيز الحضور الأفريقي لمصر، عقد مسؤولون حكوميون مصريون لقاءات عدة، مؤخراً، مع نظرائهم من دول أفريقية، ناقشت أوجه التعاون المشترك في مجالات الأمن الغذائي، والطاقة، وإنشاء السدود. وأعلنت القاهرة في اليومين الماضيين الانتهاء من صب خرسانة سد «جوليوس نيريري» في تنزانيا، واتفقت على تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي مع جنوب السودان، وناقشت أوجه العمل المشترك في مجال الطاقة وتدريب الكوادر مع جيبوتي. وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، خلال لقائه ونظيره الجيبوتي، اليوم (الاثنين)، إن «مصر ستعمل من منطلق دورها التاريخي الداعم للأشقاء الأفارقة على تقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات ونقل الخبرات في صناعة البترول والغاز لدولة جيبوتي». وأشار الوزير، في بيان صحافي، إلى «مذكرة التفاهم المشتركة للتعاون في مجال الطاقة بين البلدين، والتي تم توقيعها خلال القمة المشتركة بين رئيسي البلدين في فبراير (شباط) الماضي». ويتضمن التعاون بين القاهرة وجيبوتي، مشاركة الخبرات والإمكانات في مجالات تصميم وتنفيذ المشروعات البترولية، والدعم الفني والصيانة، وإنشاء وتشغيل وإدارة شبكات خطوط الأنابيب لنقل البترول والغاز ومستودعات التخزين والتداول، وإدارة الموانئ البترولية، وبناء القدرات وتدريب الكوادر. وقال وزير الطاقة الجيبوتي، في البيان الصحافي، إن بلاده تتطلع للتعاون مع مصر في مجال تنمية وتطوير قدرات صناعة البترول والغاز، مؤكداً «أهمية تواجد الشركات المصرية المتخصصة في هذا النشاط للعمل على أرض جيبوتي». وتضمن برنامج زيارة الوزير الجيبوتي والوفد المرافق له، زيارة لمقر الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي «إيجاس» للتعرف على الإمكانيات المصرية في صناعة الغاز الطبيعي، إضافة إلى عقد لقاء مع وزير الكهرباء المصري الدكتور محمد شاكر لمناقشة أوجه التعاون في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، والتدريب وتصميم الشبكات. وقال وزير الكهرباء المصري، في بيان صحافي، الاثنين، إن «اللقاء مع نظيره الجيبوتي يأتي تأكيداً لرؤية القيادة السياسية لتدعيم أواصر التعاون مع أفريقيا»، مستعرضاً خطة الحكومة في إنشاء مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والتحول نحو السيارات الكهربائية. ولا يقتصر الحضور المصري في القارة السمراء، على تقديم الخبرة والتدريب والدعم الفني، بل يمتد لتنفيذ مشروعات على الأرض، حيث أعلن الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان المصري، في بيان صحافي أمس (الأحد) «عن نجاح التحالف المصري المكون من شركتي المقاولون العرب والسويدي إليكتريك، في صب الخرسانة المدموكة الخاصة بسد ومحطة جوليوس نيريري، في تنزانيا، بإجمالي 1.5 مليون متر مكعب». وأشار الوزير، الذي زار موقع المشروع لمتابعة سير الخطوات التنفيذية على الأرض، إلى أنه «يُجرى حالياً استكمال الأعمال الإنشائية لبوابات السد»، لافتاً إلى أن «الرئيس المصري، يولي هذا المشروع قدراً كبيراً من الأهمية، تأكيداً لدور القاهرة في التعاون مع أفريقيا». ووصل عدد العاملين في مشروع «سد نيريري» إلى 12 ألف عامل، وبلغ عدد ساعات العمل نحو 72 مليون ساعة حتى الآن، بحسب تصريحات المهندس سيد فاروق، رئيس شركة «المقاولون العرب»، في بيان صحافي. ويهدف سد «جوليوس نيريري» إلى السيطرة على فيضان نهر «روفيجي»، وتوليد الطاقة، والحفاظ على البيئة، ويتضمن إنشاء سد بطول 1025 متراً عند القمة، وبارتفاع 131 متراً، وتبلغ سعته التخزينية نحو 34 مليار متر مكعب، إضافة إلى إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات على جانب نهر «روفيجي» بمنطقة «مورغورو» جنوب غربي مدينة دار السلام، العاصمة التجارية لتنزانيا، كما يتضمن المشروع إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي، وسدين مؤقتين أمام السد الرئيسي وخلفه. يأتي هذا بالتزامن مع لقاءات لمسؤولين من مصر وجنوب السودان لبحث أوجه التعاون في مجال الأمن الغذائي، بدأت قبل أيام عدة، بزيارة مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية، الفريق أول توت جلواك، إلى القاهرة، الذي نقل رسالة إلى السيسي من نظيره سيلفا كير. وبحسب الرئاسة المصرية، فإن الرسالة «استعرضت تطورات الأوضاع السياسية والموقف الحالي بشأن عملية السلام في جنوب السودان». واستكملت اللقاءات الأحد، بلقاء سفير مصر في جوبا معتز عبد القادر، مع وزيرة الزراعة والأمن الغذائي بجنوب السودان، والقائمة بأعمال وزير الموارد المائية والري، جوسفين لاجو، لبحث آليات تعزيز التعاون في مجالات «الأمن الغذائي». بحسب بيان صحافي.

الحكومة المصرية ترسّخ مكانة «العاصمة الإدارية» بمؤتمر شبابي

يجمع 1500 مشارك من وزارات مختلفة لـ«تعزيز التواصل»

القاهرة: «الشرق الأوسط»... سعت مصر إلى ترسيخ مكانة العاصمة الإدارية الجديدة للبلاد، والتي تعتزم نقل مقرّاتها الحكوميّة إليها قريباً، عبر لقاء ضمّ «1500 شاب من مختلف الوزارات والهيئات الحكومية»، ضمن فعاليّات «ملتقى شباب العاصمة الإدارية الجديدة للشباب»، والذي يرمي إلى «تعزيز سبل التواصل بين الجهات المختلفة»، بحسب البيانات الرسمية. وتهدف فكرة «العاصمة الإدارية الجديدة» إلى «تخفيف الضغط على القاهرة، المزدحمة بالسكان والمصالح الحكومية»، ويعتبرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، «ميلاداً للجمهورية الجديدة». وتقع العاصمة الإداريّة على مسافة 75 كيلومتراً تقريباً شرق القاهرة، وتُقدّر تكلفة المرحلة الأولى من الاستثمارات بالمدينة بنحو 300 مليار جنيه مصري (الدولار 19.21 جنيه تقريباً، أي ما يزيد على 15 مليار دولار أميركي)، وكان من المقرّر نقل المقرّات الحكومية إليها في عام 2020، لكنّ ظروف الجائحة، أخّرت عمليات الإنشاء. وبدأت فعاليات الملتقى، الأوّل من نوعه، بالتقاط صور تذكارية عند نصب العاصمة الجديدة، وقال الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، إنّ «الملتقى يضمّ ممثّلين للوزارات والإعلام، وشخصيات عامة، ويهدف للتشّبيك بين الشباب في مختلف الوزارات، عملاً على أن تكون وزارة الشباب والرياضة هي بيت الشباب المصري». تضمّنت فعاليّات الملتقى زيارة لمعالم العاصمة الإدارية الجديدة، ومن بينها الحي الحكومي، ومسجد الفتّاح العليم، وكاتدرائية ميلاد السيّد المسيح، ومعرض المنتجات الوزارية، إضافة إلى لقاءات تعريفية بالوزارات، وبمقرّاتها الجديدة في العاصمة الإدارية الجديدة. وفي منتصف عام 2019، استضافت العاصمة الإدارية الجديدة، المؤتمر الوطني السابع للشباب، تحت شعار «أبدع انطلق»، بحضور 1500 شاب. وتُعدّ العاصمة واحدة من أولويّات الحكومة المصرية، وشدّد السيسي، خلال إطلاق مشروع منصّة مصر الرّقمية، في يوليو (تموز) على «أهمّية وأولويّة استمرار العمل في العاصمة الجديدة، رغم ما تكلّفه من أموال طائلة، وفي ظلّ ظروف صعبة»، في إشارة إلى تداعيات الأزمة الروسية - الأوكرانية.

إعلان النتائج الأولية لمجلس نقابة الصحافيين السودانيين

قائمة «الوحدة الصحفية» تكتسح الانتخابات

الشرق الاوسط.. الخرطوم: محمد أمين ياسين... أعلنت لجنة انتخابات نقابة الصحافيين السودانيين عن النتائج الأولية لعملية التصويت لمجلس النقابة؛ المكون من 39 عضواً، وحصلت قائمة «الوحدة الصحافية» على 36 مقعداً في المجلس، فيما نالت قائمة «شبكة الصحفيين» 3 مقاعد. وكانت لجنة الانتخابات قد أعلنت الخميس الماضي فوز مرشح «الوحدة الصحفية»؛ عبد المنعم أبو إدريس، بمنصب نقيب الصحافيين بعد 33 عاماً من حل نقابة الصحافيين، التي انتخب في الديمقراطية الثالثة 1986 - 1989. وقال رئيس اللجنة وزير الثقافة والإعلام السابق، فيصل محمد صالح، إن عدد الأصوات بلغ 589 بالانتخاب الحر المباشر، و63 صوتاً عبر البريد الإلكتروني للصحافيين في الخارج والولايات الأخرى. وأضاف في مؤتمر صحافي أمس أن مجموع البطاقات الانتخابية الصحيحة بلغ 518 بطاقة، فيما بلغت الأصوات التالفة 80 صوتاً. في سياق ذلك، أكد صالح أن النقابة تستمد مشروعيتها من الجمعية العمومية والنظام الأساسي، الذي أجازه بالإجماع أعضاء الجمعية، وأوضح أن النقابة «استندت على (اتفاقية العمل الدولية – 1987) التي صادقت ووقعت عليها الحكومة الانتقالية المقالة بواسطة الجيش، ولا نحتاج لأي قانون آخر لإضفاء الشرعية على النقابة المنتخبة». كما أشار صالح إلى أن الاتفاقية «تؤكد على حرية العمل النقابي، وترفض أي تدخل من الدولة في تأسيس وإنشاء النقابات، كما لا يحق لمجلس الصحافة أو غيره من الأجهزة الحكومية». وأعلنت اللجنة فتح الطعون على المنتخبين والاستئناف لمدة يومين، على أن تعلن النتائج النهائية للفائزين بالنقابة الخميس المقبل. وتقدم صالح بالاعتذار من حدوث بعض القصور الذي شاب العملية الانتخابية؛ بوصفها تجربة تأتي بعد انقطاع طويل حرم فيه الصحافيون من ممارسة حقهم في الانتخاب والترشح. وتنافس على مقاعد مجلس النقابة 110 مرشحين؛ من 3 قوائم ومستقلين. وأقر النظام الأساسي على أن يجتمع مجلس النقابة كل 3 أشهر، واختيار المكتب التنفيذي خلال أسبوعين من إعلان النتائج النهائية. ويتكون مجلس النقابة من 40 عضواً؛ بمن فيهم نقيب الصحافيين. وقد استمرت عملية فرز الأصوات للمرشحين على منصب النقيب والمجلس 3 أيام. وبلغ عدد الصحافيين المسجلين في الكشوفات النهائية للناخبين، والتي نشرتها لجنة الانتخابات بعد الطعون ويحق لهم التصويت، 1064 صحافياً داخل البلاد، و148 من الخارج يصوتون عبر البريد الإلكتروني.

عبدالفتاح البرهان يزور جوبا لبحث أزمة الحدود مع إثيوبيا

الجريدة.... أفادت مصادر سودانية رفيعة، أمس، بأن رئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان يتجه إلى جوبا، اليوم، على رأس وفد يضم أعضاء المجلس السيادي مالك عقار، والهادي إدريس، ووزيري الخارجية والدفاع. وقالت المصادر إن البرهان ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت سيعقدان اجتماعاً مغلقاً لمناقشة عدد من القضايا، أبرزها أزمة الحدود مع إثيوبيا، والأزمة السياسية في الخرطوم، وحرب تيغراي بإثيوبيا.

الدبيبة يؤكد «انتهاء العدوان» على طرابلس... ويتوعد خصومه بـ«العقاب»

المدعي العام يصدر أمراً باعتقال باشاغا ومسؤولين آخرين على خلفية اشتباكات العاصمة

الشرق الاوسط.... القاهرة: خالد محمود... أعلن عبد الحميد الدبيبة، رئيس «حكومة الوحدة» الليبية «انتهاء العدوان» على العاصمة طرابلس بهزيمة منافسه فتحي باشاغا، رئيس «حكومة الاستقرار»، وتوعد بـ«ملاحقة كل المتورطين من عسكريين أو مدنيين، وعدم إفلاتهم من العقاب»، في وقت شرعت فيه قواته بمطاردة «فلول الموالين» لباشاغا. وعلى الرغم من توقف الاشتباكات على نطاق واسع فإن مجموعة تابعة لـ«الحرس الرئاسي»، بقيادة نائب رئيسه أيوب أبو راس، هاجمت مجموعة تابعة لهيثم التاجوري، المحسوب على باشاغا داخل ضاحية عين زارة بجنوب العاصمة، حيث سُمع دوي انفجار قوي في ساعة مبكرة من صباح أمس، تزامنا مع تحليق طائرات من دون طيار. وأظهرت لقطات مصورة دفع ميليشيات «القوة المشتركة» التابعة للدبيبة بتعزيزات عسكرية على الطريق الساحلي، من زليتن إلى الدافنية بهدف منع تقدم أي قوة تابعة لحكومة باشاغا. وانسحبت كافة قوات حكومة باشاغا إلى خارج طرابلس، فيما أعلنت قوات حكومة الدبيبة «فرض السيطرة» على جميع المقار العسكرية والمدنية، وطرد المجموعات المسلحة التي تمركزت فيها. ورصدت وسائل إعلام محلية احتفال عناصر «لواء البقرة»، ومجموعات أخرى موالية للدبيبة في تقاطع طريق المطار - الجبس، بعد السيطرة على «معسكر 7 أبريل»، وانسحاب القوات الموالية لباشاغا، بقيادة أسامة الجويلي. في غضون ذلك، بدأت «قوة الردع» الخاصة، بقيادة عبد الرؤوف كارة، في تنفيذ قرار هدم وإزالة مقرات عسكرية وأحد المصايف التابعة لـميليشيا «القوة الثامنة»، المعروفة بالنواصي، بإمرة مصطفى قدور نائب رئيس جهاز المخابرات السابق والداعم لباشاغا، بينما ردت الكتيبة باتهام القوة بـ«الغدر والخيانة»، ووصفت قائدها كارة بـ«اللئيم المنافق». واعتبر الدبيبة في كلمة متلفزة مساء أول من أمس أن «العدوان على طرابلس انتهى دون رجعة، وانتهى معه مشروع التمديد للجاثمين على صدور الليبيين لعشر سنوات»، مؤكدا أن «حلم الانتخابات اقترب». وقال إن «من شنوا العدوان على طرابلس كانوا مطية لأجندات دولية لا تريد الاستقرار للبلاد»، لافتا إلى أن «مجموعات انقلابية حشدت في حدود طرابلس، وفخخت أحياء سكنية بداخلها للتمكن من السيطرة عليها». وتابع الدبيبة، الذي زار أمس مقابر بعض قتلى اشتباكات طرابلس، مؤكدا «دحر هذا العدوان، وولى العدو الأدبار منهزما، ورجع يجر ذيول الخيبة وهو يمشي على دماء الأبرياء التي سفكها من أجل السلطة». وقال مخاطبا رئيسي مجلسي النواب والدولة: «لقد فشلت الحكومة الموازية، والشعب ليس قاصرا حتى ينخدع بفكرة ظاهرها حكومة جديدة، وباطنها التمديد لأجسامكم التي فقدت الشرعية»، وطالبهم بإصدار قاعدة دستورية للانتخابات، معتبرا أن «الديمقراطية في ليبيا لم تتحقق حتى اليوم... ولنرحل جميعا لكن عبر الانتخابات». في سياق ذلك، أصدر المدعي العام العسكري، التابع لحكومة الدبيبة، أمرا باعتقال باشاغا ومسؤولين آخرين، على خلفية اشتباكات طرابلس، كما طالب الشرطة والاستخبارات العسكرية وأجهزة المخابرات والأمن الداخلي والردع، ودعم الاستقرار والبحث الجنائي، باعتقال أسامة الجويلي، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق، وعثمان عبد الجليل الناطق باسم حكومة الاستقرار ووزيرها للصحة، ومحمد صوان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ومنعهم من السفر، بتهمة العدوان على طرابلس وترويع الآمنين. من جانبه، أكد بدر الدين التومي، وزير الداخلية المكلف بحكومة الدبيبة، لدى تفقده الأحياء والمقار الأمنية والمؤسسات الخدمية المتضررة جراء الاشتباكات الأخيرة على ضرورة إثبات الوقائع بمراكز الشرطة حتى يتسنى للجنة المختصة حصر الأضرار بعد أن بدأت أعمالها أمس. كما ادعت وزارة الداخلية أن اجتماعا عقده وكيلها للشؤون العامة، محمود سعيد، لمناقشة الترتيبات الأمنية اللازمة لتأمين العاصمة، ومنع حدوث أي خروقات أمنية، وتكثيف عمل الدوريات لحفظ الأمن والمجاهرة به، والمحافظة على المرافق والأهداف الحيوية والممتلكات العامة والخاصة. في المقابل، حمل باشاغا، حكومة الدبيبة مسؤولية الاشتباكات المسلحة في طرابلس، وقال في بيان: «تابعنا بكل أسف حالة الفوضى الأمنية وترويع المدنيين في طرابلس، التي أحدثتها مجموعات إجرامية بإمرة الدبيبة، الذي انتهت ولايته وفقاً لمخرجات جنيف». مبرزا أن «الدبيبة ومن معه من عصابات مسلحة مسؤولون عن الدماء التي سفكت، ومسؤولون عما سيحدث، بسبب تشبثهم بالسلطة، وعدم قبولهم بإرادة الليبيين ومبدأ التداول السلمي للسلطة». كما دافع باشاغا عن شرعية حكومته، باعتبارها نتيجة عملية سياسية دستورية خاضعة لقواعد الديمقراطية، وقال إنها «تضع نفسها رهن إرادة الشعب ومؤسساته التشريعية ولا تستهدف إلا المصلحة العامة». بدوره، دعا المجلس الرئاسي، عقب اجتماع استثنائي مساء أول من أمس خصصه لبحث آخر المستجدات، الجميع لتحمل مسؤولياتهم من أجل استقرار الوطن، وتجنيب البلاد أتون أي حرب محتملة، وأكد في بيان أنه يسير بخطوات ثابتة نحو الاستقرار والمصالحة الوطنية، وأنه لن يفرط فيما حققه من مكتسبات لإنهاء الانقسام السياسي، وتوحيد المؤسسات. من جهة أخرى، أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية تعليق بعض برامجها مؤقتاً داخل طرابلس نتيجة القتال، وقالت في بيان لها إنه «على الرغم من أن القتال قد هدأ، فإن الوضع على الأرض لا يزال متوتراً، ويمكن أن يتصاعد في أي لحظة ليسفر عن وقوع مزيد من الضحايا أو خسائر في الأرواح»، وحثت جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية وضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية. وعلى صعيد متصل، أعرب طارق أحمد، وزير شؤون شمال أفريقيا بالحكومة البريطانية، عن إدانة المملكة المتحدة لأعمال العنف التي وقعت في طرابلس، وقال في بيان مساء أول من أمس إن بلاده تدعو إلى وقف القتال فورا، وأن تنخرط جميع الأطراف لحوار برعاية الأمم المتحدة.

«معركة طرابلس» تستدعي الحديث عن الانتخابات الليبية... وسط شكوك

سياسيون وصفوها بمحاولات «إبراء الذمة» تحت ضغط الاشتباكات

الشرق الاوسط... القاهرة: جاكلين زاهر... اضطرت المعركة التي شهدتها العاصمة طرابلس بعض السياسيين في البلاد، للحديث عن ضرورة المسارعة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وسط استغراب متابعين من كثرة إهدار فرص إنجازها خلال الأشهر الماضية، وتذكرها فقط تحت ضغط نيران الاشتباكات. وقال عضو مجلس النواب الليبي، حسن الزرقاء، إن «هذا الاستدعاء، أو بالأدق الاستنجاد بخيار الانتخابات في خضم المعركة، وبعد إهدار فرص إجرائها لمدة 8 أشهر منذ تأجيلها نهاية العام الماضي، أثار ردود فعل غاضبة بقطاعات واسعة في الشارع الليبي». وبينما رأى الزرقاء في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الانتخابات «هي الحل الأمثل»، قال إن «طرح الأمر وسط المعارك وبعد سقوط القتلى بدا أقرب للمزايدة الواضحة في المواقف؛ خصوصاً أن كلاً من الفريقين المتصارعين فشل في ذلك خلال أوقات السلم، ومن ثم ذهبوا للحرب كطريق للسلطة». وتابع متسائلاً: «كل الأطراف كانت تتابع التحشيد في العاصمة، فلماذا لم يطالبوا بوقفها»؟ لافتاً إلى أن «القوى الدولية كانت تتابع ما يحدث من معارك، وكان في إمكانها التحرك. فقط بعد الضغط العسكري وارتفاع عدد القتلى، بدأ كل طرف يدعو للانتخابات». وكان المجلس الأعلى للدولة، قد دعا للعمل على تسريع إجراء انتخابات، وتوحيد مؤسسات الدولة وتعزيز الشرعية. لكن الزرقاء قال: «الليبيون غاضبون، ويدركون أن الأمر مجرد مزايدة ومتاجرة، وأنه لا يوجد طرف ليبي في السلطة يريد الانتخابات؛ كونها ستنهي وجوده السياسي»، كما أن الأطراف الغربية «لا تريد الانتخابات أيضاً، إلا إذا ضمنت أنها ستعمل على تعزيز مصالحها في ليبيا». وانتهى إلى أن «الليبيين مغلوبون على أمرهم ما بين لململة أوضاعهم بعد الاشتباكات، وعدم القدرة على الإفصاح عن هذا الغضب، تخوفاً من ردود فعل انتقامية بحقهم». أما عضو مجلس الأعلى للدولة، أبو القاسم قزيط، فوصف تواصل دعوات بعض القوى الدولية لإجراء الانتخابات في ظل الظروف الأخيرة التي شهدتها طرابلس، بأنها مجرد محاولة لـ«إبراء الذمة»، وقال إن هناك «تشككاً لدى قطاعات كبيرة بالشارع في جدية تلك الدعوات الدولية حول الانتخابات، أو فيما يتعلق بالحث على التهدئة، واستئناف العملية السياسية». وذهب قزيط في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الانتخابات تحولت إلى شعار متكرر ترفعه القوى الدولية، دون تمهيد من جانبها لإجراء الاستحقاق، وهذا ما يحبط الليبيين بدرجة كبيرة». واستكمل: «يوجد اليوم قطاع غير هين بالشارع، يتشكك في أن هذا الانسداد السياسي الذي استمر طيلة الأشهر الأخيرة، واشتباكات طرابلس، تم بضوء أخضر، فالجميع يرصد عدم وجود أي مساعدة أممية أو دولية تنتصر لليبيا، لا لفريق أو طرف سياسي بعينه». وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد حث الأطراف الليبية على الدخول في حوار حقيقي لمعالجة المأزق السياسي المستمر وعدم استخدام القوة لحل خلافاتهم. كما دعا السفير الأميركي والمبعوث الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى محادثات تيسّرها الأمم المتحدة بين الأطراف المتصارعة. ويرى قزيط أن «الطريق للانتخابات بات صعباً وبعيداً جداً، بسبب ما أحدثته الاشتباكات من فرقة»، متابعاً: «لا توجد حكمة في استمرار الحديث عنها في ظل أجواء الصراع المحتدم، والخيار المنطقي أن يبدأ الجميع أولاً بالبحث عن درجة من الاستقرار السياسي والتوافق، ثم يأتي الحديث عنها بمرحلة لاحقة». في السياق، رأى رئيس الهيئة العليا لـ«قوى التحالف الوطنية» توفيق الشهيبي، أن «الاستنجاد بالانتخابات حتى قبل هدوء المعركة، كان أمراً متوقعاً من قبل الأطراف المحلية، كما أن العودة للتعنت في المفاوضات حول قوانينها هو أمر متوقع أيضاً بعد هدوء الأوضاع». وتوقع الشهيبي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «عودة مبكرة للخلاف مجدداً حول القوانين المنظمة للانتخابات بين مجلسي: النواب، والأعلى للدولة، وداعميهما إذا ما دعيا لمفاوضات حول شروط الترشح للرئاسة». ويرى الشهيبي أن «الشارع رغم إحباطه من توقعات العودة للمربع ذاته، بات منهكاً في أوضاعه المعيشية من تضخم وركود غير مسبوق»، و«الآن ومع تلك الاشتباكات سوف يكون همه الرئيسي هو كيفية النجاة بحياته، وليس إجراء الانتخابات». ولم يبتعد رئيس الهيئة التأسيسية لحزب «التجمع الوطني الليبي»، أسعد زهيو، عن الآراء السابقة، محملاً مسؤولية الاشتباكات الأخيرة «لكل الأجسام والنخب السياسية بالبلاد والمجتمع الدولي»، وأرجع ذلك «لتهربهم من إجراء الانتخابات، واستدعائها الآن لامتصاص أي غضب محتمل للشارع». ولفت زهيو إلى الدعوة التي أطلقها رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، بضرورة الذهاب للانتخابات بعد المظاهرات الغاضبة التي وقعت الشهر الماضي في مدينة طبرق بشرق ليبيا، وأسفرت عن إحراق مقر البرلمان، وهي الدعوة ذاتها التي كررها الدبيبة الذي سبق وتعهد بإجراء الانتخابات في يونيو (حزيران) الماضي.

تونس تحبط في ليلة واحدة 10 محاولات للهجرة غير الشرعية

تونس: «الشرق الأوسط»... أعلن المتحدث باسم «الحرس الوطني» في تونس، أمس، عن إحباط 10 عمليات هجرة غير شرعية في ليلة واحدة، وإنقاذ 150 مهاجراً. وقال المتحدث حسام الجبابلي في تصريحات، نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، إن وحدات «الحرس البحري» قامت بدوريات في السواحل الممتدة بمنطقة الساحل التي تضم ولايات سوسة والمنستير والمهدية، ومنطقة الوسط التي تضم سواحل ولاية صفاقس، ليل أول من أمس. وبحسب المسؤول ذاته، فقد أنقذ «الحرس البحري» 150 مهاجراً؛ من بينهم 86 يتحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء. ويجري إحباط عمليات للهجرة غير الشرعية بشكل يومي على السواحل التونسية، حيث تنشط قوارب تهريب البشر بشكل أكبر في فترات الصيف. وأوضح الجبابلي في وقت سابق أن وحدات «الحرس البحري» أحبطت هذا العام وحتى يوم 23 أغسطس (آب) الحالي، 1509 محاولات لاجتياز الحدود البحرية بطرق غير قانونية، وأوقفت 15907 أشخاص؛ من بينهم 8700 أجنبي. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن ضبط أكثر من 20 ألف مهاجر في محاولات للهجرة غير الشرعية عام 2021.

أنغولا شيّعت رئيسها السابق دوس سانتوس

الماركسي السابق المتهم بأنه اغتنى مع أسرته وأفقر الأنغوليين

لواندا: «الشرق الأوسط»... شيّعت أنغولا رئيسها السابق خوسيه إدواردو دوس سانتوس الذي حكم البلاد 38 عاماً بقبضة من حديد واتُهم بالفساد والمحسوبية، تاركاً إرثاً مثيراً للجدل، على ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها من العاصمة الأنغولية. وشغل دوس سانتوس منصب رئيس أنغولا من 1979 إلى 2017 من دون أن يتم انتخابه بشكل مباشر. وتوفي في الثامن من يوليو (تموز) عن 79 عاماً في مستشفى في برشلونة أدخل إليه بعد سكتة قلبية. وتأتي مراسم تشييعه في لواندا بعد أيام على تصويت الأنغوليين الأربعاء لاختيار نوابهم في اقتراع يفترض أن يسمح باختيار الرئيس المقبل وسط تنافس حاد لم تشهده البلاد، وانتقادات لنتائجه الأولية التي تشير إلى تقدم الحزب الحاكم «الحركة الشعبية لتحرير أنغولا». لكن المعارضة في «الحركة من أجل استقلال أنغولا التام» «(يونيتا) تطعن في ذلك. وكان أكثر من ألف شخص حاضرين في ساحة الجمهورية بوسط العاصمة، خلال مراسم دفن الرئيس الراحل. وتم تنكيس أعلام سوداء بينما كُتب على ملصقات كبيرة «وداعاً أيها الصديق أيها الرئيس». ومن بين الذي حضروا، رؤساء دول البرتغال وجنوب أفريقيا وزيمبابوي وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ومن على المنصة، أشاد الرئيس الناميبي السابق سام نجوما بدوس سانتوس، معتبراً أنه «رجل دولة مخلص ومتحمس للوحدة الأفريقية». وقبله، تحدثت جوزيان دوس سانتوس بحزن عن والدها، مشيرة إلى حب المتمرد الماركسي السابق للموسيقى. وحضر عدد من ناشطي «الحركة الشعبية لتحرير أنغولا» بملابس بألوان علم البلاد. وقال مانويل كالونغا (57 عاماً) وهو موظف حكومي، إن «موته يترك فراغاً كبيراً»، مشيراً إلى أن «أعظم أرث له هو السلام». وأنهى دوس سانتوس في 2002 حرباً أهلية قُتل فيها 500 ألف شخص خلال 27 عاماً. ويرى فيه أنصاره «مهندس سلام». لكن في شوارع لواندا يتذكر كثيرون قبل كل شيء حقبة من الفساد. وقالت سيدة الأعمال ماريانا كويسانغا (42 عاماً)، إنها تأمل في أن «يوقف موته دوامة كاملة»، حيث حوّل الرئيس السابق أنغولا الغنية بالموارد إلى واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في القارة. لكنّه استخدم هذه الثروة غير المتوقعة لإثراء عائلته بينما ظلت بقية البلاد واحدة من أفقر دول العالم، حيث تفيد أرقام البنك الدولي بأن أكثر من نصف 33 مليون أنغولي يعيشون تحت خط الفقر. وأعيد جثمان دوس سانتوس الأسبوع الفائت من إسبانيا حيث كان يقيم منذ العام 2019. وكان عدد من أبنائه يعارضون ذلك خوفاً من استخدام الجنازة أداة في الوضع السياسي. وأدانت ابنته تشيزي (44 عاماً) على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد «الملهاة الرهيبة». وحضر الجنازة نجله خوسيه فيلومينو الذي حُكم عليه بالسجن بتهمة الفساد، لكن عُلّقت عقوبته. وكتبت ابنته الكبرى إيزابيل التي يلاحقها القضاء في تحقيقات فساد، على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها لن تكون حاضرة. وكان خوسيه دوس سانتوس غادر السلطة في الخامسة والسبعين من العمر بعدما أنهكه المرض. وكان أحد الرؤساء الأفارقة الذين حكموا لفترات طويلة، قد فرض نفسه حتى خارج حدود بلده كواحد من أهم شخصيات القارة. واختار بنفسه جواو لورينسو خلفاً له. وانتخب هذا في 2017 ويبدو على وشك الفوز بولاية ثانية. لكن إذا تأكدت نتائج انتخابات الأربعاء، فسيسجل الحزب الحاكم منذ الاستقلال في 1975 أسوأ أداء له. وكان قد فاز بـ61 في المائة من الأصوات عام 2017. ويشار إلى أن لورينسو قاد حملة واسعة لمكافحة الفساد استهدفت المقربين من راعيه الراحل. في حين أدان أنصار دوس سانتوس ما اعتبروه «حملة اضطهاد». علماً بأنه قبل رحيله، أصدر العديد من القوانين التي تمنحه حصانة قانونية واسعة ولم يقترب منه القضاء يوماً.

تشاد: اتهامات وانسحابات من مؤتمر الحوار

انتخابات محمومة لأعضاء هيئة رئاسته ومعارضون يتحدثون عن مسرحية

نجامينا: «الشرق الأوسط».. انتخب أعضاء هيئة الرئاسة التي ستدير أعمال «الحوار الوطني الشامل» في تشاد بين المعارضة المدنية والمسلحة من جهة، والمجلس العسكري من جهة ثانية، في ظل أجواء محمومة، حسبما أفادت وكالات أنباء محلية ودولية... وكان رئيس المجلس العسكري محمد إدريس ديبي إتنو افتتح في العشرين من شهر أغسطس (آب) الجاري في نجامينا، الحوار الذي تقاطعه بعض المجموعات المسلحة وأعضاء في المجتمع المدني، والذي يهدف إلى التوصل إلى إجراء «انتخابات حرة وديمقراطية» ونقل السلطة إلى المدنيين. ومن بين الـ1400 مندوب المشاركين في الحوار، تقدم أكثر من 500 شخص بطلب الانضمام إلى هيئة الرئاسة المؤلفة من 21 عضواً عينهم الأحد أعضاء اللجنة المنظمة للحوار الوطني الشامل. وتم انتخاب غالي نغوتي غاتا على رأس الهيئة، وهو كان مرشحاً للرئاسة التشادية في عام 2016 في مواجهة الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي إتنو الذي حكم البلاد بقبضة من حديد طيلة 30 عاماً. وعلق صالح كبزابو، وهو أيضاً مرشح سابق لرئاسة البلاد ومعارض لإدريس ديبي إتنو ونائب رئيس اللجنة المنظمة للحوار الوطني الشامل، في حديث مع وكالة «الصحافة الفرنسية» على غالي نغوتي غاتا بالقول: «إنه رجل المرحلة، إنه رجل سياسي يتمتع بخبرة كبيرة وكان وزيراً»، لكن إعلان تشكيلة هيئة الرئاسة قوبل بوقوف عدد من المندوبين واحتجاجهم بالصراخ. وقال جيلبير معون دونودجي، وهو عضو في المجتمع المدني: «نعارض إنشاء هذا المكتب. نحن لا نؤيد طريقة سير الأمور وندعو محمد إدريس ديبي لمعالجة ذلك، وإلا فلن نشارك في هذا الحوار». ومن جهته قال دجيراندي لاغير ديونورو، وهو متحدث باسم اتحادات عمالية تشارك في الحوار، «باستثناء الرئيس، إن الأعضاء الآخرين في هيئة الرئاسة هم من الخط السياسي نفسه. تتم الترتيبات مسبقاً، ولهذا السبب قررنا ترك الحوار». وأضاف: «سنتركهم يواصلون مسرحيتهم الفردية». وكانت أحزاب سياسية صغيرة هددت السبت في بيان بالانسحاب من الحوار، مستنكرة «مناورات تهدف إلى تقويض نجاح الحوار المنتظر بشدة من قبل الشعب التشادي». مع العلم بأنه يفترض أن تبدأ اليوم أعمال اللجان وفق الجدول الزمني الأساسي للمنتدى الحواري الذي حدد أيضاً تاريخ 20 سبتمبر (أيلول) موعداً لإقامة حفل اختتام للفعاليات. والمعروف، أن محمد إدريس ديبي تولى السلطة في أبريل (نيسان) 2021 على رأس المجلس العسكري الانتقالي بعد وفاة والده إدريس ديبي، ووعد بتنظيم حوار مع المعارضة للتوصل إلى إعادة السلطة إلى المدنيين خلال مهلة 18 شهراً قابلة للتجديد مرة واحدة. إلى ذلك، أعلنت جماعة متمردة بارزة في تشاد أنها قتلت عشرة جنود شمال البلاد، لكن الحكومة نفت هذا الادعاء ووصفته بأنه «أنباء كاذبة». وقالت جماعة «مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية» في بيان إن الجيش التشادي هاجم قواتها في منطقة تيبيستي الشمالية المتاخمة للنيجر وليبيا. وأضافت الجماعة التي رفضت توقيع اتفاق سلام مع الحكومة أو المشاركة في الحوار، إن مقاتليها تمكنوا من قتل عشرة جنود وأسر ثمانية آخرين. لكن المتحدث باسم الحكومة التشادية عبد الرحمن كلام الله أفاد بأنه رغم دخول نحو 20 عربة تابعة للجماعة المتمردة البلاد الأسبوع الماضي، لكن لم يسجل حصول أي «مناوشات» مع القوات الحكومية. وشهدت منطقة تيبيستي ظهور العديد من حركات التمرد منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960. ومنذ اكتشاف مناجم الذهب فيها عام 2012 تدفق آلاف المنقبين إضافة إلى جماعات متمردة من تشاد والسودان المجاور. كما اتهمت جماعة «مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية» السبت فرنسا بالتحليق فوق مواقعها بطائرات من «مهمة برخان لمكافحة الجهاديين»، محذرة أنها ستعتبر أي قصف بمثابة «إعلان حرب». وتشكل «مجلس القيادة العسكرية» عام 2016 بعد حدوث انقسام داخل جماعة «جبهة التغيير والتوافق» (فاكت) المتمردة. و«فاكت» تقف وراء الهجوم من ليبيا عام 2021 الذي أدى إلى مقتل الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي إتنو الذي حكم تشاد لمدة 30 عاماً، قبل أن يخلفه نجله الجنرال محمد إدريس.

الكرة تواجه البنادق... الكونغو تلجأ للرياضة لإبعاد الشباب عن العنف

مقتل 13 شخصاً وسط اتهامات لـ«داعش»

القاهرة - غوما: «الشرق الأوسط»... في الوقت الذي تستمر فيه أعمال العنف، والأحداث الدامية بجمهورية الكونغو الديمقراطية التي تشهد توتراً منذ 3 عقود، بدأت الدولة الأفريقية في اتخاذ خطوات للحد من قدرة الجماعات المسلحة على «تجنيد» الشباب، الذي ينشأ وسط حالة من الفوضى والعنف «تُفقده الأمل»، وتجعله «فريسة سهلة» لهذه الجماعات، لكن حكومة الكونغو تعلق آمالها على كرة القدم كوسيلة لإثناء شبابها عن حمل السلاح. وفي هذا السياق «تم اختيار نحو 50 شاباً تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً للانضمام إلى مدرسة كرة القدم التي افتتحت حديثاً في حديقة (فيرونغا) الوطنية، التي تشتهر بالغوريلا الجبلية والبراكين، والجماعات المسلحة أيضاً»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. وجاء المشروع في إطار خطة لتدريب شباب «فيرونغا» على مهارات كرم القدم، بهدف «الحد من فرص تجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة، فالشباب المولود في الفوضى والعنف فريسة سهلة الاستقطاب». ويتحدث منسق مشروع تدريب شباب «فيرونغا» على مهارات كرة القدم، بويونغ، عن السبب في إقامة المشروع وسط حديقة فيرونغا، بقوله إن «الحديقة هي المكان الذي يتم فيه تجنيد الشباب، والتلاعب بهم من قبل الجماعات المسلحة الموجودة فيها»، مضيفاً لـ«الوكالة الفرنسية»، أن «التسلية الإيجابية قد تكون وسيلة لمنع الشباب من السقوط ضحية للتلاعب والاستغلال... كرة القدم وسيلة لنشر السلام». ويقع المعلب الذي يتدرب فيه الشباب، بقرية «رومانغابو»، الواقعة شمال «كيفو»، التي تضم إلى جانب الحديقة، قاعدة عسكرية، وهي قريبة من منطقة تمركز لحركة متمردي «23 مارس (آذار)»، وهي حركة قديمة، تقول حكومة الكونغو إنها «مدعومة من دولة رواندا المجاورة». ويداعب طموح الاحتراف الشباب المشارك في مدرسة كرم القدم، كبديل عن الميليشيات المسلحة التي تمارس أعمال عنف في البلاد منذ عقود، وقال أحد الشباب المشاركين في المدرسة، ويدعى جلوار جاشاجي، إنه «بوجودي هنا لا يمكن أن أفكر في الانضمام لجماعات مسلحة. أريد أن ألتزم بالقانون. أرغب في احتراف كرة القدم لأكون مشهوراً مثل كريستيانو (لاعب كرة القدم البرتغالي)». وفي سياق متصل، قُتل 13 شخصاً بينهم جنديان في هجمات مجموعات مسلحة وأحداث دامية، منذ يوم الجمعة الماضي، في شرق وشمال شرقي الكونغو، وفق تأكيدات مصادر عسكرية ومحلية، وقال قائد عسكري فضل عدم ذكر اسمه، إن «قوات الكونغو خسرت يوم الأحد جندياً شجاعاً، قُتل في هجوم على موقع عسكري عند المدخل الشمالي لمدينة بوتيمبو على يد عناصر من الميليشيات. في حين تم قتل اثنين من المهاجمين». وأكد رئيس المجتمع المدني في منطقة لودجو بإيتوري، برينس ماليتا، الأحد، «قتل 6 عمال مناجم ذهب بعد قطع متمردين من ميليشيا (تعاونية تنمية الكونغو - كوديكو) رؤوسهم، في منطقة إيتوري المجاورة (شمال شرقي) البلاد»، حسب الوكالة. وتدعي «كوديكو» أنها تدافع عن قبيلة «ليندو» في مواجهة قبيلة «هيما» وقوات الأمن. وهي متهمة بأعمال العنف في إيتوري منذ 2017. وامتدت أعمال العنف إلى شمال كيفو، وهي المنطقة التي تقع فيها مدرسة كرة القدم، حيث «قُتل ثلاثة مدنيين مساء السبت، في هجوم شنته جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة»، بحسب فلافيان كاكولي، رئيس منطقة تابعة لزعماء القبائل في «باشو» (شمال كيفو). وفي كيفو، قال رئيس بلدية روتشورو، برس جيسون نتاويها، إن «شخصاً في صفوف المتظاهرين الذين حملوا سكاكين ورشقوا الحجارة على قاعدة لقوات حفظ السلام قُتل في كيوانغا، خلال تظاهرات ضد الأمم المتحدة الجمعة والسبت». وتحمل حكومة الكونغو، القوات الديمقراطية المتحالفة، فرع تنظيم «داعش» في وسط أفريقيا، المسؤولية عن قتل آلاف المدنيين. وتواجه قوات الكونغو، وعناصر قوات حفظ السلام، في هذه المنطقة متمردي «حركة 23 مارس»، التي هُزمت في عام 2013، لكنها حملت السلاح مجدداً في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي.

إثيوبيا تدعو إلى ضغط دولي على إقليم تيغراي لقبول مفاوضات سلام

سفيرها في الخرطوم أكد أن أطرافاً خارجية تمد المتمردين بالسلاح

الشرق الاوسط... الخرطوم: محمد أمين ياسين... اتهم السفير الإثيوبي لدى السودان، يبتال أميرو، أطرافاً كثيرة لم يسمها بالتدخل ودعم «جبهة تحرير تيغراي» لتأجيج الصراع في بلاده، داعياً المجتمع الدولي ودول الجوار إلى الضغط على «تيغراي» لحملها على الجلوس إلى طاولة مفاوضات سلام، وأبدى في الوقت ذاته استعداد بلاده للعودة إلى مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي. وأكد السفير في مؤتمر صحافي بالخرطوم، أمس، صحة إسقاط الجيش الإثيوبي طائرة عبرت أجواء بلاده آتية من السودان، وقال في هذا الخصوص إن دعم الأطراف الخارجية «جبهة تحرير تيغراي»؛ «كثير وضخم جداً ومعروف، وهذه الطائرة دليل على محاولة إرسال أسلحة وذخائر عبر الجو»، مشيراً إلى أن الحكومة الإثيوبية تدعو المجتمع الدولي ودول الجوار، التي تتأثر سلباً بالنزاع، إلى الضغط على «جبهة تحرير تيغراي»، التي وصفها بـ«الإرهابية، للجلوس إلى طاولة المفاوضات، والكف عن الجرائم التي ترتكبها ضد المدنيين». كما أكد أن إثيوبيا «دولة عظيمة، ولن تنهار بسبب الضغوطات الخارجية، أو بسبب تمرد في إقليم معين، وتستطيع وحدها حسم هذه المشكلة، لكنها ترفض أي تدخلات خارجية في شأنها الداخلي». في سياق ذلك، كشف السفير عن بعض الصدامات العسكرية التي تقودها «جبهة تحرير تيغراي» في شمال البلاد. وأوضح أنه رغم انسحاب الجيش الفيدرالي الإثيوبي بعد سيطرته الكاملة على الإقليم، فإن «جبهة تيغراي»؛ «شنت هجوماً عسكرياً واسعاً على إقليمي العفر والأمهرا وارتكبت انتهاكات بشعة، وإبادة جماعية ضد المدنيين العزل، وقامت باغتصاب النساء، وتدمير دور العبادة ونهبها»، مبرزاً أن الجيش الإثيوبي الفيدرالي تمكن من طرد مقاتلي «تيغراي» من الإقليمين، فيما أعلنت الحكومة وقف النار لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لإقليم «تيغراي» والأقاليم الأخرى. وأضاف السفير الإثيوبي أن حكومة بلاده لا ترغب في الدخول في جولة حرب ثالثة، رغم أن «جبهة تيغراي»؛ «ليست مستعدة للمفاوضات والوصول إلى سلام، وتضع شروطاً مسبقة لعرقلة حل الأزمة»؛ حسب تعبيره. كما اتهم السفير الإثيوبي «جبهة تيغراي» بـ«تجنيد الأطفال القصر، وإرسالهم إلى ميادين القتال في المعارك التي تدور حالياً في إقليمي الأمهرا والعفر شمال البلاد». وقال أميرو بهذا الخصوص: «إذا لم تكف (جبهة تيغراي) عن جرائمها، فإن الحكومة الإثيوبية ستكون مجبرة على اتخاذ الإجراءات المناسبة لاستباب الأمن، وبسط هيمنة الدولة في كل أقاليم البلاد». وأضاف المتحدث ذاته أنه يجب على دول الجوار والمجتمع الدولي أن «يلعبوا دوراً إيجابياً في الضغط على (تيغراي) حتى تجلس إلى طاولة المفاوضات بغية حل المشكلات بطريقة سلمية»، مبرزاً في هذا السياق أن السودان دولة «جارة، ويجب أن تضغط على هذه المجموعة لحل المشكلات عبر طاولة المفاوضات». وبشأن سد النهضة؛ قال السفير إن بلاده على استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات، التي يرعاها الاتحاد الأفريقي، والتي تجمع الدول الثلاث؛ إثيوبيا والسودان ومصر، مضيفاً أن الملء الثالث للسد انتهى بنجاح، وأنه تم تشغيل التوربين وإنتاج الكهرباء. كما أشار إلى أن الملء الثالث لم يؤثر سلباً على دولتي المصب السودان ومصر، وخفف المشكلات التي يسببها الفيضان في السودان. وفي هذا السياق، ذكر أميرو باللقاء الذي جمع بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على هامش قمة «الإيقاد» بالعاصمة الكينية نيروبي في يوليو (تموز) الماضي، بهدف حل مشكلة سد النهضة والحدود عبر الحوار وطاولة المفاوضات.

احتجاجات على الأزمة الأمنية والمعيشية في شمال بوركينا فاسو

تشهد دوامة عنف تُنسب إلى «القاعدة» و«داعش»

واغادوغو: «الشرق الأوسط»... تظاهر مئات الأشخاص في المدينة الرئيسية في شمال بوركينا فاسو، السبت، للتنديد بـ«وضع أمني مقلق» والمطالبة بالاستجابة لـ«أزمة إنسانية عامة». وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة أربا ديالو في دوري، عاصمة منطقة الساحل، «لا للتخلي عن الساحل» و«لتأمين الإمدادات لمدننا» و«نعم لعودة الخدمات العامة». ثم ساروا في شوارع المدينة رافعين لافتات كُتب عليها «النجدة لمدننا التي في خطر»، و«منطقة الساحل مهملة، وتحتضر»، و«لا للامبالاة السلطات في مواجهة بؤس سكان منطقة الساحل». وقال علي ديكو، وهو أحد المتظاهرين، إن «الوضع الأمني مقلق أكثر فأكثر. وتتعرض مقاطعات أودالان وسينو وسوم وياغا التي تشكل منطقة الساحل لضغوط متزايدة من الإرهابيين، ولم يحصل أي عمل ملموس لوقف تقدمهم». وأضاف «المنطقة تفتقر إلى كل شيء. حتى المياه الجارية أصبحت سلعة نادرة في دوري. خطوط الهاتف معطلة باستمرار. نحن نعيش أزمة إنسانية عامة. إذا لم يتم فعل شيء فسيصبح الوضع كارثياً أكثر». ولم يستقبل حاكم منطقة الساحل اللفتنانت - كولونيل فابيان سورغو المتظاهرين؛ ما أثار غضب المنظمين. وأعرب منسق المسيرة يايا هاما ديكو عن أسفه قائلاً «جئنا إلى الحاكم لنسلم بياننا، لكنه رفض استقبالنا»، معتبراً ذلك «ازدراءً لمعاناة السكان». ودمرت جماعات جهادية مؤخراً جسوراً بواسطة الديناميت على الطرقات الرئيسية المؤدية إلى دوري وجيبو، في «محاولة لعزل» المدينتين الشماليتين الكبيرتين، وفق ما أفاد جيش بوركينا فاسو. وقام مهندسون عسكريون بإصلاح جسر ناريه على طريق كايا - دوري الذي أدى تدميره مرة أخرى بعبوة ناسفة في 21 أغسطس (آب) إلى عزل عاصمة منطقة الساحل، قبل أن يُعاد فتحه الجمعة الماضي أمام حركة المرور. منذ العام 2015 تشهد بوركينا فاسو، على غرار جارتيها النيجر ومالي، دوامة عنف تُنسب إلى حركات مسلّحة جهادية تابعة لتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، أسفرت عن آلاف القتلى ونحو مليوني نازح. وتعد أكثر من 40 في المائة من مساحة البلاد خارج سيطرة الدولة، بحسب بيانات رسمية. وازداد عدد الهجمات منذ بداية العام.

«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» يبت في استقالة رئيسه

تصريحات الريسوني أثارت غضب أوساط سياسية ومدنية بنواكشوط

الرباط: «الشرق الأوسط»... أعلن مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (منظمة مقرها الدوحة بقطر) إحالة استقالة رئيسه، المغربي، أحمد الريسوني إلى الجمعية العمومية للاتحاد. وجاء في بيان للمجلس، صدر مساء أول من أمس، أنه استجابة لرغبة الريسوني بالاستقالة، فقد تقرر إحالة القرار إلى «الجمعية العمومية الاستثنائية». وحسب البيان، فقد توافق مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على «الاستجابة لرغبة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني في الاستقالة» من رئاسة الاتحاد. وقال البيان: «تغليباً للمصلحة، وبناءً على ما نصّ عليه النظام الأساسي للاتحاد، فقد أحالها (الاستقالة) للجمعية العمومية الاستثنائية كونها جهة الاختصاص للبت فيها في مدة أقصاها شهر». وكان الفقيه المغربي أحمد الريسوني، قد أعلن أول من أمس، تقديم استقالته من رئاسة الاتحاد العام لعلماء المسلمين، وذلك في سياق تداعيات تصريحاته التي اعتبر فيها استقلال موريتانيا «غلط». وقال الريسوني في بيان نشره بموقعه الخاص على شبكة الإنترنت: «تمسكاً مني بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصاً على ممارسة حريتي في التعبير، من دون شروط ولا ضغوط، فقد قررت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين». وكانت التصريحات، التي أدلى بها الريسوني في نهاية يوليو (تموز) الماضي، حول موريتانيا، قد أثارت ردود فعل أوساط سياسية ومدنية في نواكشوط، كما خلفت رد فعل داخل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث اعتبر الريسوني في حوار على «يوتيوب» مع قناة «بلانكا» عن «الوجود الغلط لموريتانيا»، وذلك في سياق حديثه عن مغربية الصحراء. وقال إن المغرب «يجب أن يعود كما كان قبل الغزو الأوروبي له»، قبل أن يضيف مستدركاً: «لكن موريتانيا اعترف بها المغرب، وترك الموضوع للتاريخ ليقول كلمته في المستقبل». وأصدر «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» توضيحاً بشأن تصريحات رئيسه، قال فيه إنها «لا تعبر عن رأي الاتحاد».

المغرب يلغي اجتماعاً مع بوريل بسبب الصحراء

الجريدة... ألغى المغرب، وفقاً لتقارير محلية وأجنبية، اجتماعاً كان مقرراً في سبتمبر المقبل مع مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والسياسة الخارجية جوزيب بوريل، بعد تصريحاته الأخيرة حول الصحراء الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي»، اليوم، عن مصادر دبلوماسية قولها إن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ألغى الاجتماع المقرر دون إبداء أسباب، مكتفية بالقول إن زيارة بوريل للرباط الآن «غير مناسبة». وكان بوريل شدد على ضرورة «التشاور» مع الشعب الصحراوي في أي حل للنزاع.

اليابان تؤكد رفضها «منذ البداية» مشاركة جبهة «البوليساريو» في قمة «تيكاد»

الرباط: «الشرق الأوسط»... عبرت اليابان عن تنديدها ورفضها لمشاركة الأمين العام لجبهة البوليساريو الانفصالية في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني - الأفريقي (تيكاد)، التي انعقدت يومي 27 و28 أغسطس (آب) الجاري بالعاصمة التونسية. وذكرت وكالة الأنباء المغربية، مساء أول من أمس، أن الوفد الياباني قال في تصريح خلال أشغال الجلسة العامة الأولى للمؤتمر إن تيكاد «هو منتدى للنقاش حول التنمية في أفريقيا»، مبرزاً أن «حضور أي كيان لا تعترف به اليابان كدولة ذات سيادة في اجتماعات مؤتمر تيكاد، بما في ذلك اجتماعات كبار المسؤولين واجتماع القمة، لا يؤثر على موقف اليابان بشأن وضع هذا الكيان»، وذلك في إشارة إلى «الجمهورية الصحراوية»، التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد عام 1976، بدعم من جزائر هواري بومدين وليبيا معمر القذافي. وقالت الوكالة ذاتها إن هذا التصريح يؤكد الموقف، الذي عبرت عنه طوكيو في مناسبات عديدة، ومفاده أن دعوات المشاركة في القمة، التي كان من المفروض أن ترسل بشكل حصري ومشترك من طرف تونس واليابان، وجهت فقط إلى الدول التي تعترف بها طوكيو رسمياً، والتي لا تخضع لعقوبات من قبل الاتحاد الأفريقي. وعلى هذا الأساس، فإن البلد المستضيف لأشغال المؤتمر وضع الوفد الياباني أمام الأمر الواقع، بإرساله دعوة من جانب واحد للكيان الانفصالي (الجمهورية الصحراوية)، وهو ما ألحق ضرراً بالغاً بروح الجدية والهدوء، التي كان يتعين أن تطبع أشغال هذا اللقاء المهم للشراكة الأفريقية اليابانية. وكانت اليابان قد أكدت رسمياً في 19 أغسطس الجاري رفضها القاطع والصريح للدعوة التي وجهتها مفوضية الاتحاد الأفريقي لجبهة البوليساريو لحضور القمة، في خرق للإجراءات المتفق عليها، وأكدت أنها لم تكن تلزمها البتة، غير أن تونس لم تقم بصفتها البلد المستضيف أي اعتبار لموقف الرفض، الذي عبرت عنه اليابان. وقرر المغرب عدم المشاركة في هذه القمة، والاستدعاء الفوري لسفيره بتونس للتشاور، وذلك عقب الاستقبال الرسمي للرئيس التونسي قيس سعيد للأمين العام لجبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، في مطار قرطاج الدولي. في غضون ذلك، نددت نقابة الصحافيين في تونس، أمس، بما اعتبرته «حملات تشويه منظمة» من وسائل إعلام مغربية ضد تونس، وذلك على خلفية مشاركة زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية في منتدى طوكيو الدولي حول التنمية في أفريقيا (تيكاد 8). وقالت النقابة أمس في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الألمانية إن عدداً من وسائل الإعلام والمواقع المغربية «تعمدت إخراج هذا الخلاف الدبلوماسي والسياسي من سياقه الرسمي نحو حملات تشويه غير مقبولة في حق تونس، شعباً ومؤسسات». وأوضحت النقابة في بيان لها أنها «تحذر من خطر استمرار انخراط بعض وسائل الإعلام المغربية والأجنبية في توظيف واضح وصريح لهذه القضية خدمة لأجندات سياسية». ودعت «كافة القوى الوطنية والسياسية والمدنية إلى التصدي بقوة لكل ما من شأنه أن يمس سيادة الدولة التونسية وحرمتها». وهذا أول خلاف دبلوماسي علني بين الدولتين بشأن قضية الصحراء المتنازع عليها بين المغرب والبوليساريو. وتقول تونس إن موقفها «الحيادي» تجاه القضية «ثابت»، فيما اعتبر المغرب استقبال الرئيس قيس سعيد لإبراهيم غالي «موقفاً عدائياً». وأضافت نقابة الصحافيين التونسيين أنه «من واجب وسائل الإعلام نقل الحقائق وتفسيرها للمتلقي بكل موضوعية ودقة، بالإضافة إلى الدفاع عن مصالح البلاد الحيوية وسيادتها».

«اتحاد المغرب العربي» يدعو لعقد «خلوة خماسية»

تجمع موريتانيا وليبيا وتونس والمغرب والجزائر

الرباط: «الشرق الأوسط».... قال بيان صدر أمس عن الأمين العام لـ«اتحاد المغرب العربي»، الطيب البكوش، إنه «في الوقت الذي سعینا فیه لنصح تونس بالقیام بمبادرة صلح إثر قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب، ثم لعقد خلوة مغاربية بين وزراء خارجية الدول المغاربية والأمين العام لصالح الحل السياسي في ليبيا، نرى بكل أسف وألم فرصة أخرى تهدر، وتغیب فیها المبادرة خلال انعقاد القمة الیابانیة - الأفریقیة الثامنة بتونس، التي انتهت أشغالها (أول من أمس)، وذلك على غرار جهودنا في القمة السابعة في الیابان عام 2019». وزاد البكوش قائلاً: «الأدهى أن نفاجأ بأزمة جدیدة جعلت العلاقات بین تونس والمغرب تمر بامتحان عسیر آخر، یضاف إلى ما یعیشه المغرب الكبیر من أزمات». وتابع البكوش موضحاً: «لكل هذا؛ نغتنم فرصة استجابة لیبیا وموریتانیا أخیراً لدعوتنا إلى عقد خلوة مغاربية لوزراء الخارجية مع الأمين العام، خاصة بالأزمة اللیبیة، لنوجه نداء في العلن إلى الدول المغاربیة لاستكمال الاستجابة لعقد هذه الخلوة الخماسیة وإنجاحها، واغتنام مناسبتها لتحقیق الأهداف المتمثلة في صیاغة خطة سلام في لیبیا، وعقد لقاءات ثنائیة على هامش الخلوة لحل المشكلات الثنائیة، وتعیین أمین عام جدید للاتحاد یواصل العمل الذي أنجزناه مغاربیاً وأفریقیاً ودولیاً خلال السنوات الست الماضیة (من 1 أغسطس/ آب 2016 إلى 1 أغسطس 2022)»، مشيراً إلى أنه سيواصل تحمل مسؤولياته كاملة. وعبر البكوش عن أمله في أن یساهم ذلك في التقدم بالعمل المغاربي المشترك، متمنياً أن یكون اشتداد الأزمات الأخیرة «بدایة الانفراج، وعودة التآخي والتفاهم والتكامل»، تحقیقاً للأهداف المرسومة منذ تأسیس الاتحاد المغاربي في 17 فبراير (شباط) 1989 في مراكش. في سياق ذلك، ذكر البكوش أنه منذ الوقت الذي أخذت فیه الأمانة العامة لـ«اتحاد المغرب العربي» مكانتها الطبیعیة بین التجمعات الإقلیمیة الأفریقیة الثمانية، واندمجت كلیاً في جمیع الهیاكل والمؤسسات الأفریقیة، «اغتنم فرص القمم الأفریقیة واللقاءات الأممیة والعربیة والمتوسطیة، بما فیها هیكل (5 5) لغرب المتوسط لجمع المجالس التنفیذیة ذات القرار للرؤساء أو لوزراء الخارجیة، دون فقد الأمل في تحقیق الإجماع الضروري لتفعیلها». يذكر أن «اتحاد المغرب العربي» يوجد في حالة موت سريري، منذ تعذر انعقاد قمة طرابلس جراء تداعيات نزاع الصحراء بين المغرب والجزائر في بداية العشرية الأولى من القرن الحالي. وقد واجه «الاتحاد» منذ تأسيسه عراقيل لتفعيل هياكله، وتحقيق الوحدة المغاربية؛ حيث لم تُعقد أي قمة على مستوى قادة الاتحاد منذ قمة 1994 التي استضافتها تونس.



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..إفشال الهجوم الحوثي الأعنف منذ الهدنة غرب تعز..تعليق مشاركة الحكومة اليمنية بمحادثات عمّان غداة خروقات حوثية.. لجنة تحقيق يمنية تسلّم النائب العام ملفات 5 آلاف انتهاك لحقوق الإنسان.. قطان في جولة افريقية خامسة..مركز الملك سلمان يطلق المرحلة الثانية من «التدخل الطارئ» لإغاثة الصومال..«الثقافة» السعودية تنظم الدورة الثانية..مباحثات بين ملك البحرين والرئيس الفرنسي لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون..العيسى يحذّر مجدداً من «صدام الحضارات».. «الأقطاب» في طليعة المترشحين لبرلمان الكويت..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا.. أوكرانيا..حرب استنزاف للطرفين..أوكرانيا تشن هجوماً مضاداً لاستعادة خيرسون..القوات الأوكرانية تخترق الدفاعات الروسية في عدة قطاعات..روسيا تناور مع الصين وعدة جيوش وتحذر أوروبا كلها..فريق الوكالة الذرية في زابوريجيا «قريباً»..بوتين: الدول الإسلامية شريك تقليدي..شولتس لتوسيع الاتحاد الأوروبي وإسقاط حق النقض فيه.. ماكرون يعيد إطلاق خطته من أجل إنشاء «مجموعة سياسية أوروبية».. الفيضانات تغرق باكستان والأبعاد لا يمكن تصورها.. الهند تتهم الصين لأول مرة بعسكرة مضيق تايوان.. بكين: واشنطن تخرّب استقرار تايوان..الجفاف يهدّد بموجات عنف داخلية وصراعات بين الدول..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,147,513

عدد الزوار: 7,661,132

المتواجدون الآن: 0