أخبار سوريا..روسيا تطالب إيران بإخلاء مقار عسكرية وسط وغرب سوريا.. المبعوث الأميركي إلى سوريا يشجع الأحزاب الكردية على الحوار.. مطالب عربية وغربية بتنفيذ القرار 2254..وزير خارجية سورية: إسرائيل تلعب بالنار.. وستدفع الثمن.. تصعيد إسرائيلي بسورية يواكب إشارات متفائلة حول «الاتفاق النووي».. العام الدراسي الجديد جنوبي سوريا يزيد أعباء محدودي الدخل..

تاريخ الإضافة الجمعة 2 أيلول 2022 - 4:16 ص    عدد الزيارات 1269    التعليقات 0    القسم عربية

        


روسيا تطالب إيران بإخلاء مقار عسكرية وسط وغرب سوريا..

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... أفاد مصدر مقرّب من النظام السوري بأن روسيا طالبت الميليشيات الإيرانية بمغادرة موقع عسكري مهم غرب حماة وآخر بالقرب من مدينة طرطوس وسط وغرب سوريا، لتفادي القصف الجوي الإسرائيلي، الذي ازدادت وتيرته خلال الأيام الأخيرة الماضية. فيما وصف موالون للنظام السوري روسيا بالحليف الضعيف إزاء صمتها عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا من دون أدنى رد أو تحذير. وقال المصدر في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إنه «خلال اجتماع ضم 3 ضباط روس ونظراء لهم إيرانيين، جرى الأربعاء في مطار حماة العسكري وسط سوريا، أبلغ الضباط الروس الجانب الإيراني بضرورة إخلاء مقار عسكرية إيرانية قريبة من موقع الفوج (49)، التابع لقوات النظام السوري - والذي يعتبر من أهم المواقع العسكرية (دفاع جوي) في غرب حماة لاحتوائه على صواريخ (بعيدة المدى)، من طراز S200 ومعدات عسكرية أخرى روسية الصنع - وإخلاء موقع عسكري إيراني ثان في منطقة الحميدية جنوب محافظة طرطوس على الساحل السوري غرب البلاد في أسرع وقت، لتفادي القصف الجوي الإسرائيلي، والمحافظة على استقرار الجزء الغربي من سوريا، وعدم إعطاء الإسرائيليين حجة أو ذريعة لمواصلة القصف مع بقاء الوجود الإيراني في هذا الجزء المهم من سوريا». وأضاف «إن هذا الإجراء الروسي جاء بعد تزايد وتيرة الاستهدافات الجوية الإسرائيلية مؤخراً، على المواقع الإيرانية في حماة وحمص وحلب، كان آخرها غارات جوية عنيفة على مركز البحوث العلمية العسكرية ومعسكرات أخرى قريبة من مدينة مصياف 40 كيلومتراً غرب مركز محافظة حماة وسط البلاد، تتخذها إيران وميليشياتها مواقع لتصنيع وتطوير الأسلحة بينها صواريخ قصيرة المدى. وأدت الغارات إلى إحداث دمار كبير في هذه المواقع واشتعال النيران في مساحات واسعة في جبل منطقة مصياف وتطاير الشظايا إلى المناطق المأهولة بالسكان التي أثارت رعب المدنيين، فضلاً عن مقتل وجرح 4 مدنيين حينها». وعبّر موالون للنظام السوري عن استيائهم ومواقفهم الغاضبة تجاه روسيا التي تعتبر أهم حليف لسوريا ونظامها، إزاء صمتها على الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة منذ سنوات، من دون أن تتخذ أي إجراء من شأنه ردع إسرائيل عن مواصلة قصفها للمناطق السورية. وكتب فارس الشهابي، وهو رئيس غرفة صناعة حلب، منشوراً قال فيه مستغرباً: «العلاقات الإيرانية - الروسية من أغرب ما يكون! اتفاقيات حول الغاز والنفط، وفي الوقت نفسه تسمح روسيا لإسرائيل باستهداف إيران في سوريا! الثابت الوحيد هو أن روسيا لا تسمح لأحد بإزعاج إسرائيل!»..... ووصف علي العلي، وهو أحد أبناء منطقة طرطوس، روسيا بـ«الحليف الضعيف والمتخاذل» و«غير القادر» على حماية سوريا من الضربات الجوية الإسرائيلية التي باتت تتكرر كل يوم تقريباً. وتعرضت مساء أول من أمس الأربعاء مواقع عسكرية تابعة لميليشيات النظام السوري وإيران لقصف إسرائيلي طال مقار الفرقة الأولى في ريف العاصمة السورية دمشق، إضافة إلى استهداف أجزاء مهمة في مطار حلب الدولي، وذلك عقب أيام قليلة من استهداف إسرائيلي مماثل طال أهم 3 مواقع عسكرية خاضعة للسيطرة الإيرانية في منطقة مصياف غرب حماة، بينها مركز البحوث العسكرية، وأدى حينها إلى تدمير أجزاء واسعة من المركز وحدوث انفجارات ضخمة داخله استمرت ساعات، وهو ما يشير إلى وجود كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ المصنّعة حديثاً في المركز، وذلك بالتوازي مع غارات جوية أميركية استهدفت مطلع الأسبوع الماضي، عدداً من المقار العسكرية التابعة لميليشيات موالية لإيران بينها «لواء فاطميون» (الأفغاني)، في مناطق البادية السورية شرق البلاد، وأسفرت عن وقوع 80 عنصراً بين قتيل وجريح.

المبعوث الأميركي إلى سوريا يشجع الأحزاب الكردية على الحوار

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... حضّ مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص إلى سوريا نيكولاس جرانجر، الأحزاب الكردية على العودة لطاولة الحوارات وحل القضايا الخلافية العالقة بين طرفي الحركة السياسية، وعقد اجتماعات مع قادة «المجلس الوطني الكردي» المعارض ومسؤولي «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا. ونقل الدبلوماسي الأميركي لقادة الأحزاب الكردية خلال اجتماع عقده في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، أن القوات الأميركية المنتشرة شرقي البلاد باقية ومستمرة في مهامها لضمان هزيمة تنظيم داعش الإرهابي وإحلال الأمن والاستقرار، مؤكداً التزام الإدارة الأميركية بحل القضية السورية عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وبحث مسار الحوارات بين أحزاب الحركة الكردية المتوقفة منذ عامين. وقال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الكردي محمد إسماعيل، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن الوفد الذي ترأسه السفير نيكولاس جرانجر «أكد في بداية لقائه أنه مكلف من قبل الإدارة الأميركية بلقاء جميع الأطراف والاستماع إليها، ونقل وجهة نظر واشنطن حول الكثير من القضايا في سوريا»، بما فيها خطوات التطبيع بين تركيا والنظام السوري الحاكم والموقف الأميركي الرافض لأي تطبيع مع حكومة دمشق. وأشار إسماعيل إلى أن الوفد الكردي نقل إلى الجانب الأميركي مخاوفه من التصعيد الأخير على الحدود السورية - التركية، وتأثير الهجمات التركية البرية والجوية عبر مسيّرات من دون طيار على استقرار المنطقة والقلق من موجات نزوح، لافتاً إلى أن «المبعوث الجديد نقل لنا دعمه للقضية الكردية وشعبه وحقوقه، وتطرقنا إلى الأوضاع المعيشية وتردي الأوضاع الاقتصادية وخلق مناخات إيجابية»، وتخفيف التوترات في معبر سيمالكا وسهولة عبور المدنيين وأعضاء الأحزاب السياسية. وأضاف السياسي الكردي أنهم طالبوا الوفد الأميركي بالتزام الطرف الثاني «حزب الاتحاد الديمقراطي» بوثيقة الضمانات الموقَّعة بالأحرف الأولى بين الأحزاب الكردية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 قبل عامين «التي وقّعها قائد (قسد) مظلوم عبدي، وضرورة تنفيذ مضمونها». وبحسب إسماعيل، نقلوا للجانب الأميركي الانتهاكات التي طالت أعضاء وأنصار المجلس والاعتقالات الأخيرة في صفوفه. وأضاف: «بحثنا الانتهاكات التي ترتكبها مجموعات مسلحة تابعة لحزب الاتحاد ومسألة التهديدات التي تتعرض لها عوائل قوة (بيشمركة روج) داخل سوريا، وخطف الأطفال القاصرين». كما عقد السفير الأميركي اجتماعاً مع الإدارة الذاتية، أول من أمس (الأربعاء)، والتقى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بدران جيا كرد. وأوضح جرانجر أن موقف بلاده واضح بخصوص استقرار المنطقة ورفض الهجمات التركية التي تهدد زعزعة استقرار أمن وسلامة أهالي شمال شرقي البلاد، بحسب ما نقله جيا كرد في حديثه لـ«الشرق الأوسط». وقال: «أكدوا لنا أنهم يدرسون الخطط والبرامج لرفع مستوى الدعم للمنطقة عبر الإدارة الذاتية، وأنهم موجودون هنا من أجل تأمين الاستقرار وحل الملفات الشائكة والقضاء على (داعش) ومستمرون بالشراكة معنا». وأوضح المسؤول في الإدارة الذاتية أن الخارجية الأميركية تبذل قصارى جهدها لتشجيع دول وحكومات التحالف الدولي لتسريع عمليات إعادة رعاياها الأجانب إلى بلدانهم، وأضاف: «أكدوا أن هذه مسؤولية المجتمع الدولي ووجود مساعٍ دولية لعقد مؤتمر دولي لحل هذه القضايا العالقة»، في إشارة إلى مخيم الهول وروج شرقي سوريا والمحتجزين الأجانب القابعين في سجون الإدارة الذاتية و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). وبحث الجانبان الأوضاع العامة التي تمر بها المنطقة، واستعرض قادة الإدارة مع الجانب الأميركي المخاطر الأمنية التي يتعرض لها سكان القرى الحدودية، جراء زيادة وتيرة القصف التركي العشوائي واستهداف المدنيين وممتلكاتهم في خرق واضح لاتفاقات وقف إطلاق النار. وشدد جيا كرد على الحفاظ على استقرار المنطقة والتزام جميع الجهات بخفض التصعيد من جميع الجوانب لوجود هذه المخيمات المكتظة. وقال: «طلبنا من الوفد الأميركي النظر إلى الانتهاكات شبه اليومية للاحتلال التركي وقصفه بمسيّراته التي تطول المدنيين، وضرورة زيادة الدعم السياسي والإنساني للحفاظ لإشرافها على مخيم الهول والسجون بشمال شرقي سوريا». وكان نيكولاس جرانجر عقد اجتماعات مع القيادة العامة لـقوات «قسد» وإدارة مخيم الهول داخل المخيم أول من أمس، وبحث نتائج الحملة الأمنية التي أطلقتها القوات في المخيم في 26 أغسطس (آب) الماضي، وتعهد بتقديم الدعم المستمر للقوات في محاربة الإرهاب ومساندتها ودعم جهود قوى الأمن بضبط المخيم والقضاء على خلايا «داعش» وتعقبها في المخيم.

مطالب عربية وغربية بتنفيذ القرار 2254 ومواصلة المساعدات عبر الحدود إلى سوريا

اجتماع على مستوى المبعوثين في جنيف يدعو إلى استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى.. طالب ممثلو 11 دولة عربية وغربية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي كل الأطراف السورية، ولا سيما حكومة الرئيس بشار الأسد، باستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة والعمل على تنفيذ متطلبات القرار الدولي 2254. ودعوا إلى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية من خلال كل الطرق، بما في ذلك توسيع وتمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، والتي لا يوجد لها بديل يضاهيها. واتخذت هذه المواقف في ختام اجتماع عقده ممثلو كل من المملكة العربية السعودية ومصر والعراق والأردن وقطر وتركيا والنرويج وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي في اليومين الأخيرين من شهر أغسطس (آب) الماضي على مستوى المبعوثين في جنيف لمناقشة الأزمة في سوريا. وأصدر مكتب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن بياناً مشتركاً توصل إليه ممثلو الجهات التي اجتمعت في جنيف حول الأزمة في سوريا. وأكد المجتمعون «التزامهم التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الرقم 2254، بما في ذلك الدعم المتواصل لتنفيذ وقف فوري ومستدام لإطلاق النار على مستوى الدولة»، بالإضافة إلى دعم عمل اللجنة الدستورية التي تألفت بمساعدة من الأمم المتحدة، وصولاً إلى «إجراء انتخابات حرة ونزيهة»، علاوة على «إنهاء الاحتجاز التعسفي، وإطلاق كل المعتقلين جوراً». كما أكدوا مجدداً على «الحاجة إلى تهيئة ظروف آمنة لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين والنازحين داخلياً، بما يتفق مع معايير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، بالإضافة إلى «دعم توفير المساعدات الكافية والمستدامة للنازحين والبلدان والمجتمعات المضيفة لهم حتى يتم توفير مثل هذه الظروف». ولاحظوا «بقلق التهديد المستمر الذي يشكله تنظيم داعش»، مكررين «التزامنا بمهمة التحالف الدولي ضد داعش، ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره». وطالب المجتمعون كل الأطراف، ولا سيما الكتلة التي رشحتها الحكومة، بـ«استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية التي يقودها ويملكها السوريون تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، والمضي في حل سياسي شامل يصون وحدة أراضي سوريا وسلامتها وسيادتها وحقوق وكرامة جميع السوريين». واعتبروا أنه «لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية»، مجددين دعمهم المتواصل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن وجهوده لدفع عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة بما يتفق مع قرار مجلس الأمن 2254. كما عبّر المجتمعون عن «قلق بالغ» حيال «الحالة الإنسانية الأليمة في سوريا والمعاناة المستمرة للشعب السوري»، مؤكدين «أهمية الاستمرار في تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة والتعافي المبكر في كل أنحاء سوريا من خلال كل الطرق، بما في ذلك توسيع وتمديد آلية المساعدة عبر الحدود لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2642، والتي لا يوجد لها بديل يمكن أن يضاهي نطاقها وحجمها». وعلاوة على ذلك، أكدوا «ضرورة مواصلة الضغط من أجل المساءلة الدولية عن جميع الفظائع والجرائم التي ارتكبت في سوريا، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية، وكذلك الضغط من أجل محاسبة كاملة للمفقودين».

وزير خارجية سورية: إسرائيل تلعب بالنار.. وستدفع الثمن..

الراي... قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ردا على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على مطاري دمشق وحلب، إن إسرائيل تلعب بالنار وتعرض الأوضاع الأمنية والعسكرية بالمنطقة للتفجير وستدفع الثمن. وأضاف المقداد في تغريدة نشرها حساب الوزارة على تويتر: "إسرائيل تلعب بالنار وتعرض الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة للتفجير.. سوريا لن تسكت في مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية، وسيدفع الإسرائيليون الثمن عاجلا أم آجلا". وأكد أن سورية صمدت وستصمد ولن تتراجع عن مواقفها، و"على العدو الإسرائيلي أن لا يراهن أو يخطئ في الحسابات، ويتوهم أن سوريا ستُغير من مواقفها". وشدد المقداد على ضرورة أن تتحمل الولايات المتحدة والدول الغربية المسؤولية عن تشجيع إسرائيل على التمادي في العدوان وتهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم. وكانت وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت الليلة الماضية لعدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف نقاطا بريف دمشق وأسقطت عددا من الصواريخ. كما استهدف العدوان الإسرائيلي مطار حلب الدولي بضربة صاروخية أدت إلى وقوع أضرار مادية بالمطار.

تصعيد إسرائيلي بسورية يواكب إشارات متفائلة حول «الاتفاق النووي»

عبداللهيان لبن زايد: سنرد على الاقتراح الأميركي بأقرب وقت

الجريدة...تعرّض المطار الدولي في مدينة حلب السورية ليل الأربعاء ـ الخميس لأوّل قصف من طائرات إسرائيلية منذ بداية العام الحالي، في إطار هجوم مزدوج استهدف كذلك مواقع عسكرية ملاصقة للمطار الدولي في العاصمة دمشق. وبينما حذّر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس، من أن «إسرائيل تلعب بالنار وتُعرِّض الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة للتفجير»، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن القصف على مطار حلب سبق وصول طائرة تابعة لشركة مهان إير الإيرانية، «تحمل صواريخ مضادة للطائرات». وأضافت أن الهجوم شنّه سلاح الجو الإسرائيلي بـ 3 صواريخ استهدفت الرادارات وأنظمة الهبوط، لمنع هبوط الطائرة الإيرانية. وحسب تقرير القناة فقد هبطت طائرة نقل إيرانية في حلب، وكان من المفترض أن تهبط طائرات أخرى، وهذا ما استدعى تنفيذ ضربة جوية على المطار الذي بات مهبط الطائرات الإيرانية، بعد توقّف مطار دمشق في يونيو. وذكرت صحيفة هآرتس أن القصف الإسرائيلي على مطار حلب استهدف منع هبوط طائرة إيرانية خاضعة للعقوبات الأميركية. في المقابل، قالت وكالة تسنيم الإيرانية المقرّبة من «الحرس الثوري» إن الطائرة بالفعل في مطار حلب الدولي «وقام الصهاينة (إسرائيل) في تصرُّف انفعالي باستهداف مدرج المطار بعد 10 دقائق من الهبوط». وأضافت أنه «بعد انتهاء القصف الصاروخي غادرت الطائرة المذكورة مطار حلب الدولي باتجاه دمشق، وعاود الصهاينة إطلاق الصواريخ باتجاه مطار دمشق بعد هبوط الطائرة». وجاء التصعيد الإسرائيلي بعد أسبوع من تبادل القصف بين القوات الأميركية والميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور، شرق سورية. كما جاء بعد ساعات من اتصال هاتفي بين رئيس الحكومة الإسرائيلي يائير لابيد والرئيس الأميركي جو بايدن، جدّد فيه المسؤول الإسرائيلي رفض بلاده إعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران الموقّع عام 2015. وأبدى منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إشارات متفائلة حول التوصل إلى اتفاق. وقال إن «المفاوضين باتوا أقرب الآن مما كانوا عليه في الأسابيع والأشهر الأخيرة، مضيفاً أن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى استعداد إيران للتخلي عن بعض مطالبها التي لم تكن مرتبطة بالاتفاق». وعبرّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، عن أمله في التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة. وأجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اتصالاً أمس، بنظيره الإماراتي عبدالله بن زايد، وأكد له أن بلاده تدرس بدقّة العرض الأميركي الأخير حول إحياء الاتفاق وسترد عليه بأسرع وقت. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية الإماراتي إشارته إلى أن رئيس الإمارات محمد بن زايد يأمل بأن يزور إيران في القريب العاجل.

العام الدراسي الجديد جنوبي سوريا يزيد أعباء محدودي الدخل

الشرق الاوسط... درعا: رياض الزين... يقبل العام الدراسي الجديد في جنوب سوريا، في ظل صعوبات عدة يعاني منها الأهالي هناك، تتلخص بظروف اقتصادية ومعيشية سيئة وغلاء للأسعار، وانعدام فرص العمل مع انخفاض أجرة اليد العاملة، ومحدودية الحركة التجارية، بالإضافة إلى تزامن قدوم العام الدراسي الجديد مع تحضيرات الأهالي لفصل الشتاء من وسائل تدفئة ومؤن شتوية. لذلك، وجد رب الأسرة نفسه أمام تحديات كبيرة تحول دون قدرته على تلبية كل احتياجات الأولاد من اللوازم المدرسية. وبحسب زياد، أحد سكان ريف درعا، فإن الكثير من العائلات ستكون مضطرة إلى إرسال أولادها إلى المدرسة من دون أن تملك مقومات التعليم ووسائله، التي ستضطرها إلى الاستعانة باللوازم المدرسية القديمة المتوافرة من السنوات السابقة لدى الأولاد كاللباس أو القرطاسية، أو استعارتها من أولاد العائلات ميسورة الحال. وأضاف: «بات التحضير لقدوم العام الدراسي الجديد في ظل حجم التكاليف الباهظة التي يتطلبها من تأمين مستلزمات القرطاسية واللباس، يشكل ضائقة اقتصادية حقيقية أمام الدخل المحدود للعائلات من موظفين وعاملين في القطاعين الخاص والعام، نتيجة تعدد المتطلبات الدراسية، واختلاف مستويات التعليم للأبناء. فكل طالب في المرحلة الابتدائية يحتاج إلى أكثر من 75 ألف ليرة سورية لتجهيز لوازمه المدرسية، بينما طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية تزداد متطلباتهم وتصل إلى ما بين 100 و150 ألفاً. في حين لا تتعدى المرتبات الشهرية في أي قطاع الـ150 ألف ليرة للموظفين في مؤسسات الدولة و200 - 400 ألف ليرة في مؤسسات القطاع الخاص. وهي غير كافية لسد الرمق وتوفير الوسائل المعيشية والحياتية اليومية للعائلة». وأوضح أحد أصحاب المكتبات في ريف درعا أن الإقبال على شراء اللوازم الدراسية ضعيف مقارنة بالأعوام الماضية، نتيجة ارتفاع الأسعار. إذ وصل سعر القلم الواحد من النوع المتوسط إلى ألف ليرة سورية والأنواع الجديدة سعرها 2000 ليرة للقلم الواحد، بينما سعر الزي المدرسي الذي يسمى الصدرية فيصل إلى 40 - 60 ألفاً. أما البنطال والأحذية ذات الجودة العادية، فقد بلغ سعرها بين 20 و30 ألف ليرة. ووصل سعر الدفتر الواحد المكون من مائة صفحة إلى 3 آلاف ليرة، والدفاتر الأكبر تتراوح بين 4 آلاف و6 آلاف ليرة سورية للدفتر الواحد. أما الألوان الخشبية لطلاب الابتدائية والروضات فوصل سعرها إلى 5 آلاف ليرة، والحقيبة المدرسية يبدأ سعرها من 15 ألف ليرة إلى 30 ألفاً. ولفت أحد طلاب الجامعة إلى أن تكاليف الدراسة في الجامعات الحكومية باهظة جداً، في حين ابتعد الكثير من الطلاب عن مقاعد الدراسة نتيجة عدم القدرة على تحمل أعباء الدراسة الجامعية، وقلة القروض والمنح المقدمة للطلاب. ولا يوجد في سوريا إلا قرض التسليف الطلابي، وهو عبارة عن مبلغ مائة ألف ليرة سورية، تكفي الطالب الجامعي مع التقنين لمدة 10 أيام. كما أن بعض فروع الجامعة تتطلب معدات وأدوات باهظة جداً، ما دفع الكثيرين إلى اختيار فروع أقل أهمية من حيث الشهادة لعدم القدرة على تلبية متطلبات دراسة الفروع العلمية مثل الهندسة المدنية وهندسة العمارة والطب البشري وطب الأسنان، ناهيك عن تكاليف المحاضرات المطبوعة التي تباع في الجامعات السورية والتي يُفرض على الطلاب شراؤها من مكتبة معينة ضمن الجامعة، ويصل سعر الورقة الواحدة من هذه المحاضرات التي يعتمد عليها جل طلاب الجامعات السورية إلى 75 ليرة سورية للصفحة الواحدة، أي أنه أمام الطالب مصروف شهري لتأمين هذه المحاضرات يتراوح بين 50 ألف ليرة و70 ألفاً، دون احتساب تكلفة الإنفاق على المواصلات والمعيشة والقرطاسية والمواصلات. وأضاف مراد، وهو أحد موظفي القطاع العام من مدينة درعا، أن تأمين الكتاب المدرسي يشكل عقبة أمام أولياء أمور التلاميذ. فهم مضطرون لتوفير الكتب لأبنائهم في المرحلتين الثانوية والجامعية، وصعوبة الحصول عليها جعلتها عرضة للمضاربات التجارية، إذ وصلت الأسعار المتداولة لكتب المرحلة الثانوية في سوريا بين 45 ألف ليرة و60 ألفاً، وهي أسعار مضاعفة بنسبة 50 في المائة عن أسعار العام الماضي. كما تراوحت الأقساط الشهرية بين 500 ألف ليرة سورية ومليون للمدارس الخاصة، فيما تبدأ الأقساط الشهرية للجامعات والمعاهد الخاصة من مليون ليرة إلى 5 ملايين. أما الحكومة السورية، فسمحت للموظفين في القطاع العام بتقسيط شراء القرطاسية واللوازم المدرسية بقيمة 500 ألف ليرة لشرائها بأسعار التكلفة والأنواع والأشكال المتوفرة لديها. وصرّح رئيس اتحاد العمال في درعا لوسائل إعلام تابعة لدمشق، بأن هناك تحضيرات للقيام بمعرض التسوق الذي أصبح تقليداً سنوياً، وهو يأتي من باب التخفيف عن الطبقة العاملة وبغرض تأمين اللوازم المدرسية لأبناء العمال بسعر التكلفة. ولفت إلى أن اتحاد العمال من خلال أمانة الثقافة والإعلام ولجنة المرأة العاملة يجري دراسة للأسعار ضمن القطاع الخاص قبل افتتاح المعرض، بما يضمن تقديم اللوازم المدرسية لأبناء العمال بأسعار تشجيعية. وقال أحد المدرّسين: «تنص المادة 29 من الدستور السوري المقر في عام 2012 في الفقرتين 1 و2 على أن التعليم حق تكفله الدولة وهو مجاني في جميع مراحله، وبشكل دائم تلقي الحكومة السورية عجزها في معظم القطاعات إلى ما تصفه حالة الحرب والحصار والعقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على سوريا، التي أثرت بشكل رئيسي على المواطنين». ودعا إلى البحث عن حلول خارج نطاق الإمكانات الحكومية المعدومة، من خلال طلب وتسهيل التنسيق مع منظمات المجتمع المدني الإنساني والجمعيات الخيرية لإنقاذ التلاميذ الذين تجبرهم الظروف الاقتصادية والغلاء على الابتعاد عن مقاعد الدراسة.

موجة حر شديدة تضرب مخيمات النازحين شمالي غرب سوريا

مخاوف من تدهور الوضع الإنساني بعد تسجيل عشرات الإصابات بضربة الشمس

(الشرق الأوسط)... إدلب: فراس كرم.. في ظل موجة حر شديدة وارتفاع في درجات الحرارة إلى ما يفوق الـ40 درجة مئوية في مناطق شمال غربي سوريا، تفاقمت معاناة أكثر من مليون ونصف المليون نازح يعيشون في أكثر من 1430 مخيماً تفتقر لأبسط مقومات العيش وقادرة على مقاومة العوامل الجوية. فضلاً عن أنها تنتشر في مناطق جبلية ووعرة بالقرب من الحدود السورية - التركية. وحذر ناشطون ومنظمات محلية من تدهور الوضع الإنساني بعد تسجيل عشرات الإصابات بضربة الشمس، بينهم أطفال. تلجأ أم محمد (33 عاماً) وأطفالها الصغار، وهي نازحة من ريف حلب الجنوبي، في ظل موجة الحر الشديدة التي ضربت البلاد مؤخراً، إلى الاحتماء بظل أشجار الزيتون المجاورة لخيمتها، في ساعات الظهيرة من كل يوم، هرباً من الحر الشديد داخل الخيمة ذات السقف البلاستيكي المهترئ الذي يضاعف درجات الحرارة في داخلها، وذلك في محاولة منها لإبعاد أطفالها عن الحر ومخاطره على الصحة. وقالت أم محمد: «موجات الحر بالنسبة للنازحين في المخيمات، هي مشكلات متجددة، يعاني منها النازح في كل عام في فصل الصيف، مع عدم توافر مقومات العيش والوسائل التي من شأنها حمايتهم من العوامل الجوية، سواء في فصل الصيف وحرّه الشديد أو فصل الشتاء وبرده القارس. في فصل الصيف، لا مراوح ولا كهرباء ولا خيم معزولة الأسقف. بينما المياه المخصصة للعائلة النازحة لا تتجاوز الـ25 لتراً للفرد الواحد، وهي لا تكفي للاستحمام لأفراد العائلة كل يوم، بحيث نكتفي برش لترات قليلة منها على أجساد الأطفال مع اشتداد الحر في النهار، بينما نحتفظ بقسط منها لتبليل سقف الخيمة في الليل وكذلك الأغطية، وما تبقى منها نستخدمه للشرب، ونمضي أغلب أوقاتنا في ساعات النهار تحت أشجار الزيتون للاحتماء بظلها». أضافت أم محمد: «بسبب ظروفنا المادية الصعبة وعدم توافر المال لشراء قوالب الثلج لتبريد المياه في ظل الحر الشديد، نضطر إلى تعبئة مياه الشرب في غالونات صغيرة ونقوم بوضعها ضمن حفرة صغيرة بعمق نصف متر في الأرض، للمحافظة على برودتها». وقال محمود الحسن، وهو مدير مخيم الرحمة في منطقة دير حسان شمال إدلب، إنه ناشد مع بدء موجة الحر التي ضربت البلاد مؤخراً، عدداً من المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق المخيمات، بزيادة كمية المياه للنازحين ضمن المخيم الذي يديره ويقارب عددهم نحو 250 عائلة. إلا أن مناشداته «لم تلقَ آذاناً صاغية لمطالبه، ليدخل سكان المخيم في صراع مع الحر الشديد والبحث عن وسائل بديلة تخفف عنهم وطأة الحر وارتفاع درجات الحرارة في ساعات النهار، فمنهم من يذهب إلى تبليل الأغطية للاحتماء بها طيلة ساعات النهار، وآخرون يقومون بمزج التراب والماء والحصول على الطين ومده على أسقف الخيام للتخفيف من أشعة الشمس عليها، بينما البعض يلجأ إلى الاحتماء بظل أشجار الزيتون في المزارع القريبة من المخيمات، وهناك قلة قليلة من النازحين يمتلكون مراوح تعمل على ألواح الطاقة الشمسية والبطاريات». ولفت إلى أن «النازحين في المخيمات يتعرضون أثناء ارتفاع درجات الحرارة وموجات الحر، إلى مخاطر عدة، منها انفجار البطاريات داخل الخيام، واشتعال النيران وتعرض البعض للحرق، وأيضاً إصابة الأطفال بضربة شمس. وهذا ما حصل قبل أيام في المخيم ذاته؛ حيث انفجرت بطارية في إحدى الخيم، واشتعلت النيران فيها وامتدت إلى 3 خيم مجاورة، ما أدى إلى إصابة رجل مسن بحروق بليغة، وتدخل عمال الإطفاء وفرق الدفاع المدني السوري لإطفاء الحريق وإنقاذ المصاب ونقله إلى المشفى. فيما تعرض 3 أطفال لضربة شمس جرى نقلهم إلى المشفى وإخضاعهم للعناية المشددة حتى الآن». وحذرت منظمة «منسقو استجابة سوريا»، في بيانٍ لها أمس (الخميس)، من «الإصابة بضربات الشمس وظهور الأمراض الجلدية بشكل كبير، إضافة إلى مخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة ارتفاع الحرارة وفي مقدمتهم الأطفال ضمن مخيمات النازحين شمال غربي سوريا». وأوضحت أن «أكثر من 1.8 مليون نازح يعيشون في أكثر من 1633 مخيماً لا تتوفر فيها متطلبات التعامل مع العوامل الجوية المختلفة، إضافة إلى قدم الخيم وانتهاء العمر الافتراضي لها، مما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بضربات الشمس وظهور الأمراض الجلدية بشكل كبير. هذا عدا المخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة ارتفاع الحرارة وفي مقدمتهم الأطفال. ولا يزال الكثير من النازحين غير قادرين على العودة إلى مناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم من قبل قوات النظام السوري وروسيا، فضلاً عن عدم توافر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني». 



السابق

أخبار لبنان..«تفخيخ عوني» لمحاولات التأليف لإسقاط مرجعية الطائف..باسيل يهاجم "الحاقدين"..ومبادرة نواب التغيير "الرئاسية" غداً.. مشاورات تأليف الحكومة في «إجازة»..واشنطن تؤكد أهمية إنهاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.. بري «ينتفض» بوجه عون وباسيل... «الأمر لي» رئاسياً.. مؤسسات رسمية منهارة وسط شلل سياسي وأزمة اقتصادية خانقة.. أزمة لبنان تجتاز الحدود.. سفراء بدون رواتب..لبنان يتجه لتعليق عمل عدد من بعثاته الدبلوماسية.. مقتل موقوف سوري لدى أمن الدولة تحت التعذيب..

التالي

أخبار العراق.. ماذا بعد هدوء «جبهات» بغداد؟..جولة اقتتال شيعي - شيعي في البصرة..بعد تحذير الصدر.. الخزعلي يغلق مقار ميليشياته..ماذا تعرف عن «عصائب أهل الحق»؟.. «بروفة» حرب شيعية في البصرة توقع 4 قتلى..البصرة تهز ميليشيات العراق.. فصيل ثانٍ يغلق مقاره..وزير الصدر يطالب بتغيير مسؤول الحشد الشعبي.. وضبط فصائله..«التنسيقي» تحت الصدمة: كلمة «الاتحادية» هي الفيصل..الصدر لا يعتزل السياسة: العراق على «أرض رخوة»..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,140,126

عدد الزوار: 7,660,942

المتواجدون الآن: 0