أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..منظومات دفاع جوي متقدمة لكييف ودعوات لتسليمها صواريخ بعيدة المدى.. وفاة غامضة لرئيس شركة نفط روسية عملاقة..هل تتحول مناورات روسيا لحلف عسكري ضد الناتو؟..غروسي: بعض خبرائنا باقون في زابوريجيا بعد مغادرة البعثة.. ماكرون يرى أن «انقسام أوروبا هو أحد أهداف حرب روسيا» على أوكرانيا.. تقرير: قتلى في شجار بين جنود روس مخمورين بأوكرانيا..بولندا تطالب ألمانيا بـ1.3 تريليون يورو تعويضاً عن الاحتلال النازي..شولتس يرفض الاستغناء الكامل عن الغاز الروسي..تايوان تُسقط مسيّرة..والصين تناور في «الأصفر».. بكين تدين تقرير الأمم المتحدة «المسيّس» حول شينجيانغ.. مهاجمة «طالبان» مع احتفالها بذكرى الانسحاب الغربي..

تاريخ الإضافة الجمعة 2 أيلول 2022 - 4:53 ص    عدد الزيارات 1139    التعليقات 0    القسم دولية

        


منظومات دفاع جوي متقدمة لكييف ودعوات لتسليمها صواريخ بعيدة المدى...

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف... قال مسؤولون دفاعيون أميركيون إن تسليم أنظمة صواريخ أرض - جو الوطنية المتقدمة «إن إيه إس إيه إم إس»، التي تم الإعلان عنها، الأسبوع الماضي، من المتوقع أن يعزز القدرات الدفاعية لأوكرانيا، ضد التهديدات الجوية المتقدمة، بما في ذلك الطائرات من دون طيار والمروحيات وصواريخ «كروز». وتعتمد الولايات المتحدة على هذه المنظومة لتأمين الدفاع عن العاصمة واشنطن، وخصوصاً المراكز والمقرات الحساسة فيها، كالبيت الأبيض ووزارة الدفاع وغيرها من مقرات الحكومة الأميركية. وكان الجيش الأميركي قد منح شركة «رايثون» المتخصصة في إنتاج هذه المنظومة، عقداً بقيمة 182 مليون دولار في 26 أغسطس (آب) الماضي، لتسليم بطاريتين من هذا الطراز، مع التدريب والدعم اللوجيستي للقوات العسكرية والأمنية الأوكرانية. وقال وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستحواذ والاستدامة، ويليام لابالانت، إن هذه المنظومة هي فقط الأحدث في مجموعة متنوعة من قدرات الدفاع الجوي التي نقدمها لأوكرانيا. وأضاف: «هذه أنظمة ستحدث فرقاً حقيقياً في ساحة المعركة». وقال دوجلاس آر بوش، مساعد وزير الجيش للمقتنيات واللوجيستيات والتكنولوجيا، إن سرعة الاستحواذ وخفة الحركة هي أولوية قصوى. وأضاف أن منح هذا العقد بسرعة هو مثال آخر على قدرة الجيش على تسريع إيصال القدرات الحيوية من خلال شركائنا في الصناعة إلى حلفائنا. وتعد الحزمة جزءاً من المساعدة الأمنية الأوكرانية الثالثة، التي تم الإعلان عنها في يوليو (تموز)، وخصصت 820 مليون دولار كمساعدة أمنية لأوكرانيا، تضمنت أيضاً ما يصل إلى 150 ألف طلقة مدفعية 155 ملم، وأربعة رادارات مضادة للمدفعية. ويقوم الجيش الأميركي بشراء معدات عسكرية من شركات التصنيع مباشرة، بدلاً من سحبها من مخزونات «البنتاغون». إلى ذلك، تصاعدت الدعوات للإدارة الأميركية بتزويد الجيش الأوكراني بنظام الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى، من طراز «إي تي إيه سي إم إس»، لمساعدة كييف على استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في جنوب البلاد. جاء ذلك على خلفية إطلاق أوكرانيا لهجومها المضاد المحدود، لاستعادة مدينة خيرسون التي استولت روسيا عليها في بداية الحرب. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن محللين عسكريين قولهم إن الأسلحة الغربية، التي ساعدت أوكرانيا على ضرب أهداف عالية القيمة خلف الخطوط الأمامية، كجزء من استراتيجية لتقويض قدرة روسيا على الاحتفاظ بالأراضي التي استولت عليها، جعلت هجوم كييف المضاد ممكناً، ويمكن أن يكون حاسماً في تحديد نتائجه، مشددين على تزويد أوكرانيا بنظام الصواريخ التكتيكية بعيد المدى. ويعتقد على نطاق واسع أن توفير هذه المنظومة الصاروخية التي يتجاوز مداها 300 كيلومتر، ويمكن أن تطلق من منظومة «هيمارس» نفسها، سيسمح لكييف بضرب العقد اللوجيستية الرئيسية وغيرها من الأهداف عالية القيمة خارج نطاق قدرات الضربات الدقيقة الحالية التي ينفذها الجيش الأوكراني. ويقلل الخبراء من خطورة توفير تلك القدرات الجديدة لأوكرانيا، على زيادة التصعيد الروسي، لأن الجيش الأوكراني أبدى التزاماً دقيقاً وصارماً بالشروط الأميركية، التي شددت على استهداف القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية، في دونباس وشبه جزيرة القرم، وعدم قصف الأراضي الروسية. كما أثبت الجيش الأوكراني قدرته على استخدام الأسلحة الصاروخية، وأيضاً المضادة للطائرات والدروع بفعالية، ما يجعل تسليمه تلك الصواريخ بعيدة المدى أمراً ممكناً، في ظل الثقة بأنه سيستخدمها بالطريقة نفسها. وبحسب تقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، فقد أثبتت أوكرانيا قدرتها على الوفاء بالتزاماتها، ما قد يسمح لإدارة الرئيس جو بايدن، بتسليمها تلك الصواريخ. ويُظهر هجوم 9 أغسطس (آب) على قاعدة ساكي الجوية في شبه جزيرة القرم، الذي ألحق أضراراً أو دمَّر ما يقرب من نصف الطائرات المقاتلة التابعة لفوج الطيران الثالث والأربعين التابع لأسطول البحر الأسود، إمكانية شن ضربات عميقة ضد القوات والمنشآت الروسية. كما أن ضرب القواعد الجوية ومستودعات الذخيرة التي تستخدمها القوات الروسية في أوكرانيا (بما في ذلك في شبه جزيرة القرم) من شأنه أن يضعف قدرة موسكو على الحفاظ على قواتها والتصدي للهجوم المضاد الجديد لأوكرانيا. ويشدد التقرير على أن نظام «إي تي إيه سي إم إس» يمكن أن يساعد أيضاً في إضعاف القدرات الروسية على شن الضربات المنهجية بعيدة المدى ضد المدن الأوكرانية. كما يمكن أن يستخدم في ضرب السفن البحرية الروسية الراسية في ميناء سيفاستوبول وتعريض البنية التحتية في القاعدة الروسية للخطر، مما يقوض قدرة روسيا على شن ضربات صاروخية تطلق من البحر وفرض حصارها على الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود. كما أن تنفيذ ضربات بواسطة تلك الصواريخ، ضد عقد القيادة والسيطرة الروسية ذات المستوى الأعلى، التي تقع خارج صواريخ «هيمارس» الأقل مدى، إلى تشويش القوات الروسية، وتدمير أنظمة الصواريخ أرض - جو من طراز «إس 300» و«إس 400»، إلى تمكين القوات الجوية الأوكرانية من العمل بشكل أكثر فعالية.

أسرت 3 جنود أوكرانيين.. موسكو تحذر من استفزاز في زابوريجيا

دبي - العربية.نت... تصاعد تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا خلال الساعات الماضية، على خلفية قصف محطة زابوريجيا النووية الضخمة في جنوب شرقي أوكرانيا، التي وصلت إليها بعثة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إليها. فبعد أن أعلن الجيش الروسي أنه أحبط محاولة إنزال أوكرانية إلى المحطة النووية الأكبر في أوروبا، والتي تسيطر عليها قواته، أفاد فلاديمير روجوف، وهو مسؤول معين من الجانب الروسي في الجزء الخاضع لسيطرتها في منطقة زابوريجيا أن القوات الروسية أسرت ثلاثة جنود أوكرانيين، اليوم الخميس، خلال ما وصفه بالهجوم على الموقع الحساس. كما أكد أن مستويات الإشعاع في المحطة لا تزال طبيعية، بحسب ما نقلت وكالة تاس.

"استفزاز أوكراني"

وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت في وقت سابق أنها تصدت لمحاولة أوكرانية للسيطرة على المحطة، قبل ساعات قليلة من زيارة وفد الوكالة الدولية. بالتزامن، حذر المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، من سعي القوات الأوكرانية إلى القيام بعمل "استفزازي في زابوريجيا. كما أكد أن بلاده مستعدة للتعاون مع الوكالة الذرية لتسهيل مهمتها.

توقف العمل

جاء ذلك، بعد أن أعلنت الشركة المشغّلة للمحطة "إنرغوأتوم"، أن العمل أوقف في أحد المفاعلات النووية جراء القصف الروسي. كما أوضحت في بيان على تطبيق تليغرام أن قرابة الساعة 01,57 ت.غ، وإثر إطلاق قذيفة هاون على موقع محطة زابوريجيا، تم تشغيل نظام الطوارئ وأوقفت الوحدة رقم 5 من المفاعلات النووية الستة. تأتي تلك الاتهامات مع وصول المفتشين إلى الموقع النووي، بعد تأخير سابق جراء القصف الذي طال المحطة. وكان المدير العام للوكالة الذرية رافائيل غروسي، أكد سابقا أن البعثة مستمرة في مهمتها، رغم العوائق. يشار إلى أن زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، تخضع منذ أوائل مارس/آذار، لسيطرة القوات الروسية، فيما يواصل بعض الموظفين الأوكرانيين تشغيلها. وكانت موسكو رفضت سابقاً دعوات أممية وأوكرانية على السواء إلى سحب كافة الأسلحة من الموقع المذكور، مؤكدة أن سلاحها للحراسة فقط وألا أسلحة ثقيلة هناك.

هجوم خيرسون المضاد.. ثمن باهظ تدفعه القوات الأوكرانية

الحرة / ترجمات – دبي... بعد المعارك الضارية التي تدور بين الجيش الأوكراني والقوات الروسية المحتلة في خيرسون، قال جنود أوكرانيون شاركوا في الهجوم إنهم يتقدمون نحو المنطقة ويستعيدون السيطرة على أراضي. وقال الأوكرانيون الذين تحدثوا لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن الجنود الروس بدوا مجهزين تجهيزا جيدا ويقاومون بشدة. وقال جندي أوكراني يبلغ من العمر 22 عاما إن الروس يقاتلون بالمدفعية والدبابات والمروحيات وقذائف الهاون، موضحا "إنهم يرمون كل شيء ضدنا". وأضاف: "لديهم الكثير من التجهيزات، ولكن القليل من الرجال". قال إيفان، وهو جندي يبلغ من العمر 32 عامًا، إن الهجوم بدأ بشكل جيد لوحدته التي استولت على قرية من أيدي الروس خلال الساعات الأولى من القتال الذي بدأ الاثنين. لكن في نفس اليوم، الاثنين، انتهى به المطاف في المستشفى بارتجاج في المخ بعد أن أطلق أحد زملائه قاذفة صواريخ على بعد خطوات قليلة من المكان الذي كان يقف فيه. وافق الجنود والمسعفون في مستشفى في جنوب أوكرانيا على التحدث بشرط عدم الكشف عن هوياتهم وموقعهم. والاثنين، شنت القوات الأوكرانية هجوما مضادا على القوات الروسية في الجنوب لاستعادة السيطرة على مدينة خيرسون. وقال مسؤول محلي إنها "بداية نهاية احتلال" المنطقة، بحسب وكالة فرانس برس.

"كل أنواع الإصابات"

وسيطرت القوات الروسية منذ بدء الغزو على مدينة خيرسون (280 ألف نسمة) على ضفاف نهر دنيبر. وتعتبر منطقة أساسية بالنسبة إلى الزراعة الروسية، كما أنها استراتيجية لمحاذاتها لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في مارس 2014. وقال إيفان إن بعض القوات الروسية تفر من مواقعها وتتخلى عن المعدات. وعرض الجندي الأوكراني لقطات قال إنها أرسلها إليه رفاق على خط المواجهة، تظهر جنود روس قتلى على مشارف قرية قال إن القوات الأوكرانية استولت عليها يوم الثلاثاء. قال بافلو، وهو جندي يبلغ من العمر 22 عاما أصيب بالارتجاج في معركة، الثلاثاء، إنه يسمع صوتا يشبه صوت تلفاز مكسور في رأسه. وتابع: "نتقدم في بعض المناطق ونتعرض للضرب في مناطق أخرى". قال مسؤولون أوكرانيون ومحللون عسكريون إنه، حتى لو نجت الهجوم، فإن الخسائر الأوكرانية قد تكون عالية؛ لأنهم يهاجمون عدوا مدججا بقوة نيران كبيرة يمكن أن تقضي على القوات بسرعة. في وحدة العناية المركزة، يرقد ستة جنود في غيبوبة بعد أن تعرضوا لإصابات بليغة خلال الهجوم المضاد. كان أحد الجنود تعرض لإصابة خطيرة في الصدر وآخر كان ممسكا برصاصة روسية أطلقت عليه بينما كان ملقى على الأرض. قال الطبيب المسؤول عن وحدة العناية المركزة، إنه يقضي بعض الليالي على أريكة صغيرة في مكتبه بعد أن توقف أكثر من نصف موظفيه عن القدوم إلى العمل بعد هجوم صاروخي روسي على المستشفى في أغسطس. قال إنه شعر على وشك الانهيار لأنه يتعامل مع جنود أكثر من أي وقت مضى منذ الأسابيع الأولى من الحرب. وفي مواجهة هذا التدفق، يكافح الأطباء لإنقاذ حياة أولئك الذين في حالة حرجة قبل إرسالهم إلى مستشفيات مجهزة بشكل أفضل بمجرد استقرارهم. وقال الطبيب إن وحدة العناية المركزة إنه استقبل، الاثنين، جنديًا يبلغ من العمر 27 عاما مصابا بكسر في الساق وارتجاج في المخ وتمزق في الرئة وتمزق في الكبد والمعدة والقولون والأمعاء. وأضاف: "الرأس والصدر والأطراف والمعدة وارتجاج في المخ، يأتون بكل أنواع الإصابات". وتابع: "عندما بدأوا في جلب هذا العدد الكبير من الجرحى، شعرت بصراحة بالأسف عليهم وبدأت أتساءل عما إذا كان هذا يستحق القيام به بمثل هذه التكلفة. لا توجد إجابة صحيحة هنا".

وفاة غامضة لرئيس شركة نفط روسية عملاقة

الحرة / ترجمات – واشنطن... توفي رئيس شركة "لوك أويل"، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، رافيل ماغانوف، الخميس، بعد سقوط مشبوه من نافذة مستشفى في موسكو، لتصبح وفاته، الأحدث في سلسلة من حالات مماثلة لرجال أعمال روس لقوا حتفهم بصفة مفاجئة وغير مفهومة. وأكدت وسائل إعلام روسية وفاة ماغانوف البالغ من العمر 67 عاما، لكن ملابسات سقوطه من المبنى، لم تتضح بعد. وكالة رويترز نقلت من جانبها عن شخصين كانا يعرفان ماغانوف جيدا إنهما لا يرجحان أنه انتحر. بينما قال مصدر آخر مقرب من الشركة إن هناك اعتقادا داخل الإدارة بأن الرجل انتحر، لكنه (المصدر) لم ير أدلة أو وثائق تدعم ذلك. وردا على سؤال لرويترز عما إذا كانت تحقق في الوفاة المشبوهة، أحالت شرطة موسكو السؤال إلى لجنة التحقيق الحكومية. ولم ترد اللجنة على طلب التعليق الذي أرسلته رويترز. وقالت شركة "لوك أويل" في بيان إن ماغانوف "توفي إثر مرض خطير". وجاء في البيان "حزن الآلاف من موظفي شركة لوك أويل بشدة على هذه الخسارة الفادحة ويعبرون عن خالص تعازيهم لأسرة رافيل ماغانوف".

ليست الحالة الأولى

توفي العديد من كبار المسؤولين الروس المرتبطين بمجال الطاقة فجأة، وفي ظروف غامضة في الأشهر القليلة الماضية. وذكرت وسائل إعلام روسية أنه في اليوم التالي لإرسال روسيا لقواتها إلى أوكرانيا في فبراير الماضي ، عُثر على المدير التنفيذي لشركة غازبروم، ألكسندر تيولاكوف، ميتا في مرآب منزله بالقرب من سان بطرسبرغ. وفي إبريل، عُثر على سيرغي بروتوسينيا، المدير السابق لشركة نوفاتيك، أكبر شركة منتجة للغاز الطبيعي المسال في روسيا، ميتا مع زوجته وابنته في فيلا بإسبانيا. وقالت الشرطة الإقليمية الكتالونية، التي حققت في القضية، إنها تعتقد أنه قتلهم ثم انتحر. وفي مايو كذلك، ذكرت وسائل إعلام روسية أن المدير السابق لشركة لوك أويل، ألكسندر سوبوتين، عُثر عليه ميتا في قبو منزل خارج موسكو. وفي الشهر نفسه، قالت وسائل إعلام روسية إن فلاديسلاف أفاييف، نائب رئيس غازبرومبانك السابق، عثر عليه ميتا في شقة بموسكو، مع جثتي زوجته وابنته أيضا.

موقف ماغانوف من غزو روسيا

عمل ماغانوف في شركة لوك أويل منذ عام 1993، بعد وقت قصير من تأسيس الشركة، وأشرف على عمليات التكرير والإنتاج والاستكشاف، وأصبح رئيس مجلس الإدارة في عام 2020. وعلى غير المعتاد بين الشركات الروسية، اتخذت شركة لوك أويل موقفا تجاه تدخل موسكو في أوكرانيا. ففي بيان صدر في 3 مارس، أعرب مجلس إدارة الشركة عن قلقه بشأن "الأحداث المأساوية" في أوكرانيا ودعا إلى "إنهاء النزاع المسلح في أقرب وقت ممكن" عبر المفاوضات.

هل تتحول مناورات روسيا لحلف عسكري ضد الناتو؟

l موسكو - سكاي نيوز عربية.... في مسعى لإظهار أوراق قوة روسيا وسعة شبكة علاقاتها وتحالفاتها الدولية، بدأت في شرق البلاد، الخميس، مناورات وتدريبات عسكرية تستمر أسبوعا، بمشاركة قوات من الصين والهند ودول أخرى.

تفاصيل المناورات:

مناورة فوستوك 2022 (الشرق 2022) ستستمر حتى 7 سبتمبر في 7 ميادين تدريب ورماية بأقصى الشرق الروسي وفي بحري اليابان وأوختسك، وسيشارك فيها ما يزيد على 50 ألف جندي وأكثر من 5000 وحدة أسلحة، منها 140 طائرة و60 سفينة حربية، حسب وزارة الدفاع الروسية. يشرف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف، شخصيا على التدريبات التي ستشارك فيها قوات من عدة جمهوريات سوفيتية سابقة، ومن الصين والهند ولاوس ومنغوليا ونيكاراغوا وسوريا والجزائر. الدفاع الروسية أشارت إلى أنه في إطار المناورات ستمارس البحريتان الروسية والصينية في بحر اليابان "تدريبا مشتركا لحماية الاتصالات البحرية، ومناطق النشاط الاقتصادي البحري، ولدعم القوات البرية في المناطق الساحلية".

أقوى جيوش العالم

تضم الجيوش المشاركة ثاني وثالث أقوى جيشين في العالم، وهما الجيش الروسي والصيني، إضافة إلى الهند، التي تمتلك رابع أقوى جيش في العالم، وفق بيانات موقع "غلوبال فاير بور" الأميركي للعام الجاري. تمت مراسم افتتاح وبدء المناورات في ميدان سيرغييفسكي التدريبي في إقليم بريموريه في الشرق الأقصى الروسي.

ما تداعيات هذه المناورات؟

يرى باحثون وخبراء عسكريون أن هذه المناورات الضخمة مؤشر واضح إلى أن الروس يعقدون العزم على وضع الأساس لحلف عسكري ضارب ومواز لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في ظل تصاعد الأزمة في العلاقات الروسية الصينية - الأميركية. حسن المومني، أستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات، قال إن هذه المناورات تأتي في سياق التحولات العاصفة بالعالم، وفي خضم مواجهات مفتوحة بين القوى الكبرى كروسيا والصين من جانب ودول حلف الناتو من جانب، وهي تشير طبعا لتعزيز التعاون العسكري بين الدول المشاركة لكنه لا يرقى لتحالف رغم قوة العلاقات بين تلك الدول.

مشاركة لافتة للهند

"اللافت أن الهند رغم علاقاتها المتينة سياسيا وتجاريا مع الغرب، لكنها تشارك بهذه المناورات وهو ما يمثل ورقة قوة بيد روسيا والصين في سياق صراعهما مع دول الغرب عبر إثبات قدرتهما في استقطاب دول كبيرة ومؤثرة لصفهما وإعادة تشكيل مشهد العلاقات الدولية وتوازنات قواه"، وفق الخبير العسكري. رئيس مركز صقر للدراسات الاستراتيجية، مهند العزاوي، يقول في لقاء مع "سكاي نيوز عربية": "رغم أن هذه المناورات قد تبدو تقليدية لوهلة، لكنها ليست كذلك في الواقع كونها تضم عدة دول ومنها بلدان عربيان، فضلا عن مشاركة دولة هي خارج المجموعة الاستراتيجية الشرقية والآسيوية وهي الهند".

أهداف المناورات

تهدف المناورات لإثبات أن موسكو تملك القوة العسكرية الكافية لإجراء تدريبات مكثفة، رغم مشاركة قواتها في عملية عسكرية كبيرة بأوكرانيا. من الأهداف الرئيسية للمناورات، وفق نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين: "تطوير خبرات القادة والمقرات على صعيد إدارة مجموعات مختلطة لأصناف القوات، وقوات التحالف أثناء التصدي لعدوان مفترض على المحور الشرقي، وزيادة مستوى التكامل والتعامل بين مجموعات القوات ضمن تحالف أثناء تنفيذ مهام مشتركة لحفظ السلام وحماية المصالح وضمان الأمن في المنطقة الشرقية".

غروسي: بعض خبرائنا باقون في زابوريجيا بعد مغادرة البعثة

دبي - العربية.نت... غادر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها روسيا في جنوب شرقي أوكرانيا بعد زيارة استمرت ساعات، حيث أكد المدير العام للوكالة رافائيل غروسي أن الفريق أجرى تقييماً أولياً للموقف داخل المحطة. وأضاف غروسي، اليوم الخميس، أن الفريق التابع للوكالة رصد خلال ساعتين الأمور الأساسية داخل محطة زابوريجيا النووية، مشيراً إلى أن بعض خبراء الوكالة سيبقون في المحطة بعد مغادرة البعثة. من جهتها، قالت إنيرهواتوم، شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية، على حسابها على تليغرام إن غروسي غادر المحطة، وأضافت أن خمسة ممثلين عن الوكالة سيبقون في مجمع المحطة، ويرجح بقاؤهم حتى الثالث من سبتمبر أيلول. لكن وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء ذكرت اليوم نقلا عن ألكسندر فولغا، مدير الإدارة المعينة من روسيا في مدينة إنرهودار المجاورة، أن ما يتراوح بين 8 إلى 12 مفتشا نوويا دوليا سيبقون في المحطة بعد مغادرة غروسي. وأضاف أن المفتشين سيقيمون في فندق تابع للمحطة النووية في إنرهودار. في سياق متصل، طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن محطة زابوريجيا في 6 سبتمبر، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

أضرار بخط الإمداد

وكانت شركة "إنيرهواتوم" المشغلة للمجمع النووي قالت في وقت سابق إن فريق الوكالة وصل، بعد أن أدى قصف بقذائف الهاون الروسية بوقت سابق اليوم إلى إغلاق أحد مفاعلاته بواسطة نظام الحماية الطارئة. فيما كانت الشركة المذكورة أوضحت في بيان سابق أن القصف ألحق أضراراً بخط إمداد طاقة احتياطي، يستخدم لتلبية الاحتياجات الداخلية، وتم تحويل أحد المفاعلات التي لم تكن تعمل إلى مولدات تعمل بالديزل. وتبادلت أوكرانيا وروسيا اللوم إزاء القصف العنيف الذي أخر مؤقتا تحركات فريق المفتشين نحو المحطة المترامية الأطراف الواقعة على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، في بلدة إنرغودار التي تسيطر عليها القوات الروسية. فقد اتهمت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، القوات الأوكرانية بقصف نقطة تجمع البعثة قرب فاسيلييفكا ومحطة زابوريجيا، بالمدفعية.

"استفزازات" أوكرانية

كما لفتت إلى أن قذائف سقطت على بعد 400 متر من المحطة، وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك. إلى ذلك، أكدت الوزارة أن ما يصل إلى 60 من عناصر القوات الأوكرانية وصلوا في مجموعتين على متن 7 قوارب إلى ساحل خزان كاخوفكا على بعد 3 كيلومترات شمال شرقي محطة زابوريجيا وحاولوا الاستيلاء على المحطة. ولاحقاً أعلن الكرملين أن موسكو تخشى "استفزازات" أوكرانية خلال زيارة الوكالة الذرية. فيما اتهمت كييف القوات الروسية بقصف المسار المتفق عليه مسبقاً لبعثة المفتشين الدوليين.

قصف متكرر

يشار إلى أن زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، تخضع منذ أوائل مارس، لسيطرة القوات الروسية، فيما يواصل بعض الموظفين الأوكرانيين تشغيلها. وكانت موسكو رفضت سابقاً دعوات أممية وأوكرانية على السواء إلى سحب كافة الأسلحة من الموقع المذكور، مؤكدة أن سلاحها للحراسة فقط وألا أسلحة ثقيلة هناك. بينما تبادل الطرفان على مدى الأشهر والأسابيع الماضية الاتهامات بقصف هذا الموقع الحساس، وسط مخاوف متنامية من كارثة نووية لا تحمد عقباها.

ماكرون يرى أن «انقسام أوروبا هو أحد أهداف حرب روسيا» على أوكرانيا

باريس: «الشرق الأوسط».. رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس أن «انقسام أوروبا هو أحد أهداف حرب روسيا» على أوكرانيا معتبراً أن «وحدة الأوروبيين أساسية» في هذا الملف. وأضاف ماكرون في خطب أمام السفراء الفرنسيين في قصر الإليزيه «لا ينبغي أن نترك أوروبا تنقسم» و«هذا تحدٍ يومي». وفي الوقت نفسه، دعا ماكرون، إلى مواصلة الحوار مع روسيا، مؤكدا أنه «يجب أن نفترض أنه يمكننا دائماً مواصلة التحدث مع الجميع» خصوصاً «الذين لا نتفق معهم». وتساءل ماكرون «من يريد أن تكون تركيا القوة الوحيدة في العالم التي تواصل الحديث مع روسيا؟». وتابع «لا ينبغي الاستسلام لأي شكل من أشكال المعنويات الخاطئة التي قد (تجعلنا عاجزين)» مشدداً على أن «مهنة الدبلوماسي هي التحدث مع الجميع وخصوصاً الناس الذين لا نتفق معهم». أضاف «سنواصل فعل ذلك... بالتنسيق مع حلفائنا»، مذكراً بأن «انقسام أوروبا» هو «أحد أهداف حرب روسيا». الرئيس الفرنسي هو أحد القادة الأوروبيين القلائل الذين تحدثوا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، في استراتيجية تعرضت لانتقادات. ولطالما أكد الإليزيه أنه يتصرف بموافقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتراجعت وتيرة التواصل مع بوتين بعد اكتشاف جرائم حرب في أوكرانيا نسبت إلى روسيا ولا سيما في بوتشا في ضاحية كييف. يعود آخر اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي ونظيره الروسي إلى 19 أغسطس (آب)، تطرقا خلاله إلى الوضع في محطة زابوريجيا النووية وتنظيم زيارة لفريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشأة. من جانبه، لعب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دور الوسيط بين موسكو وكييف في بداية الحرب. وتم التوصل إلى اتفاق بين موسكو وكييف، في يوليو (تموز) في إسطنبول برعاية أنقرة والأمم المتحدة، على تصدير الحبوب الأوكرانية انطلاقاً من الموانئ المطلة على البحر الأسود.

تقرير: قتلى في شجار بين جنود روس مخمورين بأوكرانيا وضباط بالأمن الفيدرالي

كييف: «الشرق الأوسط»... كشف تقرير جديد عن وقوع قتال بالأسلحة النارية شارك فيه جنود روس مخمورون وضباط بجهاز الأمن الفيدرالي الروسي في أوكرانيا، الأمر الذي أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل. ووفقاً للتقرير الذي نشره موقع «ياهو نيوز»، بعد الاطلاع على وثائق حكومية داخلية، فإن القتال الدامي وقع ليلة 19 يونيو (حزيران) في حانة في خيرسون، وهي مدينة ساحلية رئيسية في جنوب أوكرانيا وأول مدينة رئيسية استولت عليها القوات الروسية بعد بدء الحرب في أواخر فبراير (شباط). ووفقاً للتقرير، فقد بدأت الواقعة حين دخل ثلاثة ضباط من جهاز الأمن الفيدرالي، هم إيغور ياكوبنسكي وسيرغي بريفالوف ودي إيه بورودين، إلى الحانة ليجدوا أن هناك جنديين روسيين بالمكان، هما سيرغي أوبوخوف وإيغور سودن، يشربان الكحول بكثافة. وبحسب ما ورد، تم توبيخ الجنود المخمورين من قبل ضباط الأمن الفيدرالي لشربهم الكحول أثناء ارتدائهم الزي العسكري، مما دفع أوبوخوف إلى سحب سلاحه وإطلاق عدة طلقات نارية في الأرض. وحاول بريفالوف أخذ السلاح من أوبوخوف، مما دفع سودن إلى فتح النار بالمكان ببندقية كانت بحوزته، من طراز «إيه كيه 74». وبعد ذلك، أطلق ضباط جهاز الأمن الفيدرالي النيران من أسلحتهم أيضاً رداً على سودن وبريفالوف، وفقاً للتقرير. وأدت المعركة النارية إلى مقتل أبوخوف وبريفالوف وياكوبنسكي، فيما تم نقل بورودين وسودن إلى المستشفى بسبب إصابات متفاوتة الخطورة، ولم يوضح التقرير وضعهم الصحي الحالي. يأتي ذلك وسط انتشار تقارير صحافية وإعلامية عن انخفاض الروح المعنوية بين القوات الروسية، وكثرة شربهم للكحول. وخلال ما يزيد قليلاً عن ستة أشهر من الحرب، كافح الجيش الروسي لتحقيق مكاسب وتكبد خسائر فادحة. ويقدر عدد الضحايا الروس في الحرب حتى الآن بما يصل إلى 80 ألف. ومع هذا العدد الكارثي للقتلى واستمرار الحرب، تتخذ موسكو خطوات لتجديد موارد الجيش. وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامر للجيش بتعزيز قواته بإجمالي 137 ألف جندي جدد، ليصل قوامه إلى 15.‏1 مليون جندي، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عشر سنوات.

بوتين يزور كالينينغراد وسط تصاعد التوتر مع الغرب

موسكو: «الشرق الأوسط»... وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الخميس) إلى كالينينغراد، مع تصاعد التوتر حول هذا الجيب الروسي الواقع على شواطئ بحر البلطيق بين بولندا وليتوانيا، الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي، في ذروة النزاع في أوكرانيا، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. بدأ بوتين زيارته كالينينغراد عبر لقاء طلبة استأنفوا عامهم الدراسي، وردّ على أسئلتهم حول مواضيع متنوّعة، مثل الاقتصاد والفضاء والهجوم الروسي في أوكرانيا، بحسب المشاهد التي بثها التلفزيون الروسي بشكل مباشر. وقال بوتين: «مهمّتنا ومهمّة جنودنا (...) هي وقف هذه الحرب التي تشنّها كييف في دونباس (شرق أوكرانيا)، وحماية الناس، وبالطبع الدفاع عن روسيا نفسها». وأكّد أنّ سكان دونباس، وهي منطقة يعيش فيها العديد من الناطقين بالروسية، «يعتبرون أنّهم جزء من الفضاء الثقافي واللغوي» الروسي. بموجب العقوبات التي قررها الاتحاد الأوروبي ردا على الهجوم الروسي على أوكرانيا، أوقفت ليتوانيا في يونيو (حزيران) السماح بمرور بعض البضائع عبر أراضيها في اتجاه كالينينغراد، إلّا أنّه بعد احتجاجات وتهديدات من موسكو، انتهى الأمر بالاتحاد الأوروبي إلى مطالبة فيلنيوس بالسماح بعبور البضائع الروسية عبر السكك الحديد باستثناء المعدات العسكرية. وفي هذا الإطار من التوتر، أعلنت موسكو الشهر الماضي عن نشر أحدث صواريخ فرط صوتية في كالينينغراد.

كازاخستان: الرئيس يقترح انتخابات رئاسية مبكرة

الجريدة... اقترح الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف اليوم، تنظيم انتخابات رئاسية مبكّرة هذا الخريف وتقليص ولاية رئيس البلاد إلى 7 سنوات غير قابلة للتجديد، في هذا البلد ذي الحكم الاستبدادي الواقع في آسيا الوسطى. وجاء كلام توكاييف الذي يحكم البلاد منذ 2019 أيضاً، أمام البرلمان حيث اقترح أيضاً تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في النصف الأول من 2023. وفي يناير الماضي، هزّت كازاخستان أزمة سياسية خطيرة وأعمال شغب أسفرت عن أكثر من 200 قتيل.

بولندا تطالب ألمانيا بـ1.3 تريليون يورو تعويضاً عن الاحتلال النازي

وارسو: «الشرق الأوسط».. قدرت الحكومة البولندية، اليوم الخميس، قيمة الأضرار التي تسببت فيها ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية بـ1300 مليار يورو (1.3 تريليون يورو) معلنة أنها «ستطلب من ألمانيا التفاوض على هذه التعويضات». وقال ياروسلاف كاتشينسكي، نائب رئيس الوزراء رئيس حزب القانون والعدالة الحاكم، خلال مؤتمر صحافي: «إنه مبلغ ضخم قدره 6.2 تريليون زلوتي (1300 مليار يورو)»، مضيفا أن الآلية التي ستفضي إلى تلقي بولندا هذه التعويضات ستكون «طويلة وصعبة».

شولتس يرفض الاستغناء الكامل عن الغاز الروسي

إيسن(ألمانيا): «الشرق الأوسط»... أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن رفضه للاستغناء الكامل عن الغاز الروسي، رغم حرب أوكرانيا وعمليات التوريد التي لا يمكن الاعتماد عليها، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وخلال حوار مع مواطنين في مدينة إيسن غرب ألمانيا، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الخميس: «لن نفعل ذلك من تلقاء أنفسنا، وأعتبر هذا الأمر غير مسؤول». في الوقت نفسه، قال شولتس إن بلاده مستعدة بشكل جيد يجعلها قادرة على التعامل مع كل رد فعل معاكس، في حال أقدمت روسيا نفسها على إغلاق صنبور الغاز «حتى لو كان الأمر شديد الضيق تماما، فإننا سنجتاز الشتاء على الأرجح». وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن الاستغناء عن البقية الأخيرة من الغاز الآتي من روسيا سيصعب الموقف في ألمانيا بلا داعٍ. وعلى الرغم من ذلك، طالب شولتس الحكومة الألمانية بالعمل بشكل دؤوب من أجل توسيع نطاق البدائل، وقال إن من ذلك على سبيل المثال استيراد الغاز المسال عبر المحطتين في مدينتي برونسبوتل ولوبمين بالإضافة إلى التعاون مع دول في جنوب أوروبا مثل إسبانيا والبرتغال وفرنسا. كان وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك صرح في وقت سابق من اليوم بأن بلاده لن تعتمد في الشتاء المقبل على الغاز الروسي الآتي عبر خط نورد ستريم 1. وقال نائب المستشار الألماني: «لا ينبغي أن نبني على ورود الغاز عبر خط نورد ستريم 1 خلال الشتاء»، وأضاف: «إذا جاء شيء ما فإنه بالتأكيد سيعمل على تهدئة سوق الغاز بطبيعة الحال». كانت روسيا قد خفضت مؤخرا إمدادات الغاز إلى أوروبا بصفة عامة ردا على العقوبات التي تم فرضها عليها بسبب غزو أوكرانيا. ومنذ صباح أمس الأربعاء أوقفت روسيا إمدادات شحنات الغاز إلى ألمانيا من خط أنابيب نورد ستريم 1 عبر بحر البلطيق. وعزت شركة غازبروم الروسية فترة التوقف المقدر لها حتى غد الجمعة، إلى أسباب تقنية، غير أن هناك خبراء يشككون في صحة هذه الأسباب فعليا.

تايوان تُسقط مسيّرة... والصين تناور في «الأصفر»

التقرير الأممي حول شينجيانغ يُغضِبُ بكين رغم تجنّبه «الإبادة»

الجريدة.... بعدما تعهّدت الحكومة باتخاذ تدابير جديدة صارمة للتعامل مع الانتهاكات المتزايدة، أسقط الجيش التايواني للمرة الأولى طائرة مسيّرة مدنية مجهولة دخلت المجال الجوي قرب جزيرة متاخمة لساحل الصين أمس. وأفادت وزارة الدفاع، في بيان، بأن «القوات المتمركزة اتّبعت الإجراءات لتحذير الطائرة المسيّرة، لكن من دون جدوى. وأُسقطت الطائرة المسيّرة بنيران دفاعية». وحلّقت الطائرة فوق منطقة يخضع الدخل لها لقيود في «جزيرة الأسد» الصغيرة الواقعة بين الصين القارية وجزر كينمن التايوانية. وهي المرة الأولى التي تُسقط فيها القوات التايوانية «مسيّرة»، في حين يبلغ التوتر بين بكين وتايبيه مستوى غير مسبوق منذ عقود. يُذكر أن تايوان شهدت عددا قياسيا من الطلعات الجوية العسكرية الصينية خلال أغسطس، حيث دخلت أكثر من 440 طائرة حربية صينية منطقة الدفاع الجوي التايواني. وفي ظل التوتر الذي تشهده العلاقات مع الولايات المتحدة، واصل الجيش الصيني مناوراته العسكرية بالذخيرة الحية في المياه الجنوبية للبحر الأصفر، خاصة بمجال الحروب البحرية. وأعلن الجيش الصيني أن المناورات التي انطلقت أمس وتستمر إلى 6 الجاري، ستجرى على مدى 12 ساعة يوميا، مشيرا إلى أنه تم حظر المرور عبر المناطق التي تشهد المناورات. وتتزامن مناورات البحر الأصفر مع تدريبات «فوستوك 2022» العسكرية التي أطلقتها روسيا، أمس، لمدة أسبوع بمشاركة نحو 50 ألف جندي من الصين والهند ولاوس ومنغوليا ونيكاراغوا وسورية. في غضون ذلك، أثار تقرير للأمم المتحدة تحدّث عن «جرائم ضد الإنسانية» محتملة في إقليم شينجيانغ الصيني و«أدلة جديرة بالثقة» على أعمال تعذيب وعنف جنسي ضد أقلية الأويغور المسلمة، غضب الصين التي وصفته بأنه «مزيج من المعلومات المضللة» و«أكاذيب». ومن دون أي إشارة إلى كلمة «إبادة»، ذكر التقرير الذي نُشر مساء أمس الأول، بأقلّ من 50 صفحة، أن «حجم الاعتقال التعسفي والتمييزي لأفراد من الأويغور وغيرهم من المجموعات ذات الغالبية المسلمة يمكن أن يشكّل جرائم دولية، وخصوصا جرائم ضد الإنسانية». ونفذت ميشيل باشليه في اليوم الأخير من ولايتها، والتي استمرت 4 سنوات على رأس المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وعدها بنشر الوثيقة قبيل منتصف الليل في جنيف. ومع أنه لا يكشف أي معلومات أحدث مما هو معروف أساسًا عن الوضع في شينجيانغ، يحمل التقرير ختم الأمم المتحدة للاتهامات الموجهة منذ فترة طويلة ضد السلطات الصينية. وإثر نشر التقرير، نفت باشليه الاتّهامات التي وجّهت إليها بالتساهل مع بكين في ملف حقوق الإنسان. وقالت الرئيسة التشيلية السابقة والمفوضة السابقة إن «الحوار مع بكين ومحاولة الفهم بشكل أفضل لا يعنيان أننا متساهلون، أو أننا نغضّ النظر أو أنّنا نغلق أعيننا، أو حتى أنه لا يمكننا أن نتحدث بصراحة». وردّت بكين عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين على التقرير، أمس، معتبراً أنه «مزيج من المعلومات المضللة وأكاذيب يستخدمها الغرب استراتيجيا ضد الصين»، متهماً مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بأنه «أصبح بلطجياً متواطئاً مع الولايات المتحدة والغرب ضد الغالبية العظمى من الدول النامية».

بكين تدين تقرير الأمم المتحدة «المسيّس» حول شينجيانغ

اعتبرته «أداة» في خدمة استراتيجية غربية لعرقلة تنمية الصين

بكين - لندن: «الشرق الأوسط»... أثار تقرير للأمم المتحدة تحدث عن «جرائم ضد الإنسانية» محتملة في إقليم شينجيانغ الصيني و«أدلة جديرة بالثقة» على أعمال تعذيب وعنف جنسي ضد أقلية الأويغور، غضب الصين، التي اعتبرته مسيّساً، ووصفته بأنه «غير قانوني». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، أمس (الخميس)، إن التقرير الذي يقع في نحو خمسين صفحة «غير قانوني إطلاقاً وغير صالح». وأضاف، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن هذا التقرير هو «مزيج من المعلومات المضللة، وأداة في خدمة استراتيجية الولايات المتحدة والغرب التي تهدف إلى (...) عرقلة (تنمية) الصين». ونفذت ميشيل باشليه في اليوم الأخير من ولايتها، التي استمرت أربع سنوات، على رأس المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وعدها بنشر الوثيقة قبيل منتصف الليل في جنيف. ومع أنه لا يكشف أي معلومات أحدث مما هو معروف عن الوضع في شينجيانغ، يحمل التقرير ختم الأمم المتحدة للاتهامات الموجهة منذ فترة طويلة ضد السلطات الصينية. وشكّل نشره محور ضغوط شديدة من جانب واشنطن والمنظمات غير الحكومية الرئيسية لحقوق الإنسان، ومن جانب بكين أيضاً التي لا تريد أن يرى النور، وتعتبره «مهزلة» دبرتها الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة. وتتهم دراسات غربية تستند إلى تفسير وثائق رسمية وشهادات لضحايا مفترضين وبيانات إحصائية، بكين، بأنها تحتجز في «معسكرات» ما لا يقل عن مليون شخص، معظمهم من الأويغور، وبإجراء عمليات تعقيم وإجهاض «قسراً»، أو بفرض «عمل قسري». تنفي الصين هذه الاتهامات، وتؤكد أن «المعسكرات»، التي أُغلقت الآن، هي في الواقع «مراكز للتدريب المهني» تهدف إلى إبعاد السكان عن التطرف الديني. كما تنفي أي «تعقيم قسري»، مؤكدة أن كل ما تفعله هو تطبيق السياسة الوطنية التي تقضي بالحد من الولادات. ولا يؤكد تقرير الأمم المتحدة أي أرقام محددة، لكنه يشير إلى أن «نسبة كبيرة» من الأويغور وأفراد الأقليات المسلمة في شينجيانغ قد تم اعتقالهم. وهو يصف «نمط اعتقال تعسّفي على نطاق واسع» في المنطقة (من 2017 إلى 2019 على الأقل) في منشآت تخضع لإجراءات أمنية مشددة. وذكر التقرير، الذي نُشر مساء أول من أمس (الأربعاء)، أن «حجم الاعتقال التعسفي والتمييزي لأفراد من الأويغور وغيرهم من المجموعات ذات الغالبية المسلمة (...) يمكن أن يشكل جرائم دولية، وخصوصاً جرائم ضد الإنسانية». ودانت بكين المصطلحات المستخدمة. وقال وانغ وينبين إن «المفوضية السامية لحقوق الإنسان بنت هذا التقرير من الصفر بالاعتماد على التآمر السياسي لبعض القوى المعادية للصين في الخارج»، معتبرة أنه «انتهاك خطير لمسؤوليات المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومبادئ العالمية وعدم الانتقائية والموضوعية وعدم التسييس». وأضاف أن «هذا يثبت مرة أخرى أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أصبح بلطجياً ومتواطئاً مع الولايات المتحدة والغرب لمعاقبة (...) بلدان نامية». من جهتها، كتبت السفارة الصينية في الأمم المتحدة بجنيف، في تعليق أُرفق بالتقرير، أن الوثيقة مبنية على «معلومات مضللة وأكاذيب ملفقة من قبل القوى المناهضة للصين»، وهدفه هو «تشويه سمعة الصين والافتراء عليها عمداً، والتدخل في شؤونها الداخلية». ومن دون تأكيدها، اعتبر تقرير الأمم المتحدة أيضاً أن اتهامات بالتعذيب والعنف الجنسي وحتى الاغتصاب في معتقلات شينجيانغ «تتمتع بالصدقية». وقال إنه «ليس من الممكن استخلاص استنتاجات أوسع حول ما إذا كانت هناك أنماط أوسع من العنف الجنسي» والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وكتب مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في التقرير أن «الادعاءات المتعلقة بتكرار التعذيب أو سوء المعاملة، بما في ذلك العلاج الطبي القسري، وسوء الظروف في السجن، هي معلومات ذات مصداقية، وكذلك الادعاءات الفردية بالعنف الجنسي والجنساني». ورحّبت بعض المنظمات الأويغورية الموجودة في الخارج بالتقرير، بينما رأت أخرى أنه يجب أن يذهب أبعد من ذلك في إدانته لبكين. وقال عمر كانات، المدير التنفيذي لمشروع الأويغور لحقوق الإنسان، وهو منظمة للدفاع عن هذه الأقلية، إن التقرير «يغيّر مقاربة قضية الأويغور على المستوى الدولي». وأضاف: «رغم النفي الشديد من الحكومة الصينية، اعترفت الأمم المتحدة رسمياً بأن جرائم مروعة ارتُكبت». لكن بالنسبة لصالح حديار المقيم في الولايات المتحدة، حيث يقوم بحملة من أجل استقلال شينجيانغ، فإن التقرير «للأسف ليس قوياً كما كنا نأمل»، حسبما قال خلال حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية». وانتقد ناشطون عدم إشارة التقرير إلى شبهات الإبادة بحق الأويغور، وهو اتهام موجه لبكين من الحكومة الأميركية، وكذلك من الجمعية الوطنية الفرنسية والبعثات الدبلوماسية التابعة للمملكة المتحدة وهولندا وكندا. وشهد إقليم شينجيانغ ومقاطعات أخرى في الصين لعقود، ولا سيما من 2009 إلى 2014، هجمات نُسبت إلى الإسلاميين أو الانفصاليين الأويغور. ومنذ عدة سنوات تخضع المنطقة لمراقبة مكثفة، من كاميرات منتشرة في كل مكان، إلى بوابات أمنية في المباني وانتشار واسع للجيش في الشوارع وقيود على إصدار جوازات السفر.

واشنطن تملك طائرات مسيّرة فقط للتصدي للمتشددين في أفغانستان

لمنع تصاعد خطر «القاعدة» و«داعش» من جديد

واشنطن: «الشرق الأوسط»... بعد عام على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، لا تزال واشنطن تعول فقط على طائراتها المسيّرة لمنع تصاعد خطر تنظيمي «القاعدة» و«داعش» من جديد، فيما يرى بعض الخبراء أن هذا غير كاف. وغزت القوات الأميركية أفغانستان في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2001 بهدف طرد حركة «طالبان» من السلطة لرفضها تسليم واشنطن زعيم تنظيم «القاعدة» في حينه أسامة بن لادن بعد اعتداءات «11 سبتمبر (أيلول)». وحين قرر الرئيس الأميركي جو بايدن سحب جنوده من البلاد العام الماضي بعد حرب استمرت 20 عاماً، أكد أن الولايات المتحدة لديها القدرة على مواصلة الحرب على الإرهاب من دون قوات على الأرض، من خلال عمليات «عبر الأفق» بحسب تسمية الإدارة الأميركية. وتقوم طائرات مراقبة وطائرات من دون طيار بدوريات منتظمة في سماء أفغانستان، لكن هذه الاستراتيجية لم تعط نتائج تذكر، أقله ما عرف منها، باستثناء لافت هو الضربة بواسطة طائرة مسيرة التي قتلت زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري في 31 يوليو (تموز) الماضي في كابل، ولم تكن من تنفيذ الجيش الأميركي؛ بل «وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)». وقال القائد السابق للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، فرنك ماكينزي، إن وجود زعيم «القاعدة» في العاصمة الأفغانية يشير إلى صعوبة التصدي للجهاديين من دون أي قوات على الأرض. وأوضح الجنرال المتقاعد الذي قاد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، متحدثاً مؤخراً لإذاعة «بي بي سي»: «أرى أن توجيه ضربة واحدة في عام يعني أن الأمر صعب؛ لكن ليس مستحيلاً». وعلى غرار سلفه على رأس «القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم)»، جوزيف فوتيل، عدّ ماكينزي أن العمليات من بُعد قد لا تكون مجدية في ظل ازدياد الخطر الإرهابي ضد الولايات المتحدة منذ عام. من جهته، قال فوتيل متحدثاً لإذاعة «صوت أميركا»: «أعتقد أننا أقلّ أماناً» اليوم منه قبل عام، طارحاً إمكانية عودة القوات الأميركية إلى أفغانستان. وتابع: «لا أدري إن كان سيتحتم علينا العودة إلى أفغانستان كما فعلنا في العراق بعد 3 سنوات على رحيلنا»، مضيفاً: «آمل ألا يُطرح ذلك، لكن أظن أنه يجدر بنا أن نكون مستعدين له». غير أن «وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)» تؤكد أنها لا تشاطره هذه المخاوف. وقال المتحدث باسم «البنتاغون» الجنرال بات رايدر، أول من أمس: «نرى في المرحلة الراهنة أنه على صعيد خطط عمليات خارجية (لمجموعات إرهابية) في أفغانستان، فنحن بأمان». وأكد: «لدينا ما ينبغي من الوسائل الضرورية للرد في أي مكان وفي أي وقت على أي خطر إرهابي في العالم بأسره»، مضيفاً: «في أفغانستان الأمر أكثر صعوبة، لكنه ليس مستعصياً». غير أن المسؤول الثالث في البنتاغون، كولن كال، أقر في أواخر 2021 بأنه؛ بحسب أجهزة الاستخبارات الأميركية، فإن تنظيمي «داعش» و«القاعدة» لديهما «النية لتنفيذ عمليات خارجية؛ بما في ذلك ضد الولايات المتحدة، لكن... ليس القدرة». وأكد مخاطباً أعضاء الكونغرس: «قد نرى تنظيم (داعش) يكتسب هذه القدرات خلال ما بين 6 أشهر و12 شهراً». فيما حذر المسؤول السابق في «سي آي إيه»، دوغلاس لندن، بأن «الولايات المتحدة تهمل أفغانستان» وهو ما «ينطوي على مجازفة». ورأى لندن؛ الذي يدرّس اليوم في جامعة جورجتاون، في مقال نشره موقع «جاست سيكيوريتي» المختص، أنه بدل الاعتماد حصراً على ضربات بواسطة طائرات مسيرة، «على الولايات المتحدة أن تفتح حواراً بالحد الأدنى مع (طالبان)». وأشار إلى أنه «من دون الوصول إلى حد الاعتراف رسمياً بنظام (طالبان)، بإمكان واشنطن فتح مكاتب ارتباط في كابل وقندهار»، مشدداً على أنه «ثمة دائماً مكسب في أن نكون على الأرض ونتحدث إلى خصومنا».

مهاجمة «طالبان» مع احتفالها بذكرى الانسحاب الغربي

كابل: «الشرق الأوسط».. تعرضت حركة طالبان الأفغانية لهجمات مسلحة بالتزامن مع احتفالها بذكرى انسحاب القوات الغربية من أفغانستان. فأول من أمس احتفلت طالبان بمرور عام على انسحاب القوات الغربية، بتنظيم عرض شوهدت خلاله فرق المفجرين الانتحاريين التابعة لطالبان، والقنابل المحلية الصنع المجمعة في حاويات النفط، والحراس القدامى وهم يمتطون الدراجات النارية بأزياء محلية». كما استعرضت طالبان قوتها بتنظيم موكب عسكري بمعدات عسكرية أميركية بقيمة سبعة مليارات دولارات تركتها القوات الغربية خلال عملية الانسحاب الفوضوية للقوات بقيادة الولايات المتحدة من البلاد». وأقيمت الفعالية في قاعدة باغرام الجوية بشمال كابل. وكانت تلك القاعدة أكبر مركز قيادة عسكري للأميركيين خلال العقدين اللذين تواجدوا فيهما في أفغانستان. وكانت تستخدم لتنظيم وتنسيق العمليات العسكرية ضد طالبان. ونقلت القنوات التلفزيونية المحلية مراسم الاحتفالات على الهواء مباشرة». وجرى إعلان اليوم عطلة وطنية وأحيت قوات طالبان ليلة أول ذكرى سنوية لهم في كابل بإطلاق الألعاب النارية وإطلاق الرصاص في الهواء. وقال رئيس وزراء طالبان، الملا حسن أخوند، في الفعالية، إنهم قاتلوا لعشرين عاما من أجل هذا اليوم، غير أنه أقر بإصابة اقتصاد البلاد بالشلل بسبب العقوبات الأميركية ودعا العالم إلى الانخراط والتعاون معهم». وغادر آخر جندي أميركي مطار كابل الدولي في الثلاثين من أغسطس 2021 وسط فوضى مثلت نهاية الجهود الغربية لمقاومة طالبان». إلا أن الاحتفال الذي جرى لم ينته بشكل جيد في نهاية اليوم، حيث تعرضت قافلة تابعة لطالبان لهجوم قوي أثناء عودتها من قاعدة باغرام في منطقة سار كوتال في كابل، وفقاً لمصادر محلية». وقال خالد زدران المتحدث باسم شرطة كابل لوكالة الأنباء الألمانية إن الانفجار الذي تم بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين». وأشارت مصادر أخرى إلى سقوط عدد أكبر من الضحايا. وأظهرت مقاطع فيديو للهجوم اشتعال النيران في سيارتين على الأقل. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الحادث. وقال خالد زدران المتحدث باسم شرطة كابل لوكالة الأنباء الألمانية إن الانفجار الذي تم بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين». وأشارت مصادر أخرى إلى سقوط عدد أكبر من الضحايا. وأظهرت مقاطع فيديو للهجوم اشتعال النيران في سيارتين على الأقل. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الحادث.إلى ذلك، لا تزال آثار الضربة ظاهرة في فناء المنزل المتواضع حيث قتل عشرة من أفراد عائلة واحدة بنيران طائرة مسيرة أميركية استهدفتهم «بالخطأ» في أواخر أغسطس (آب) 2021، غير أن الناجين من الهجوم غادروا جميعهم تقريبا المكان على أمل بناء مستقبل أفضل بعيدا عن كابل.يقول إيمال أحمد (32 عاما) المقيم منذ شهر في مخيم للاجئين في قطر على أمل إجلائه إلى الولايات المتحدة، في اتصال هاتفي أجري معه «لا أتمنى لأي كان أن يعيش ما عشناه. الأمر فظيع، يفوق التصور». في 29 أغسطس 2021 خسر إيمال ابنته مالكة (3 سنوات) وشقيقه إزمراي الذي عمل لحساب منظمة غير حكومية أميركية، وعدداً من أبناء أشقائه وشقيقاته. وكان أفراد العائلة العشرة وبينهم سبعة أطفال داخل أو قرب السيارة العائلية المتوقفة في فناء المنزل حين استهدفتها طائرة أميركية بلا طيار. وكان هؤلاء القتلى آخر ضحايا مدنيين سقطوا عشية رحيل آخر الجنود الأميركيين من أفغانستان وسط فوضى عارمة عند سيطرة طالبان على السلطة في هجوم خاطف على كابل. وأقر الجيش الأميركي بعد بضعة أيام بارتكاب «خطأ مأساوي» إذ ظن أنه يستهدف آلية محملة متفجرات تعود لمقاتلين من تنظيم «داعش». ولم تفرض عقوبات على العسكريين الذين ارتكبوا هذا الخطأ لعدم توافر «عناصر متينة بما يكفي لتحديد مسؤوليات شخصية»، لكن أحمد قال إن الإدارة الأميركية تساعد حاليا في إجلاء أفراد العائلة. واعترف الجيش الأميركي بأنه قتل عرضاً 188 مدنيا في أفغانستان منذ 2018، بحسب الأرقام الرسمية. وبعد عام على الضربة، لم يعد هناك سوى عشرة من الأقرباء البعيدين في المنزل المتواضع المؤلف من طابقين القائم في شارع ضيق من أحد أحياء شمال العاصمة. أما الأفراد الأقرب إلى الضحايا، ففضلوا الرحيل من المنزل الذي لا يزال يحمل آثار المأساة. تم تبديل النوافذ المحطمة وأعيد بناء الجدران المهدمة وطلاء البيت. لكن لم يتم إصلاح الأرضية في موقع الضربة. وفي الخارج لا تزال سيارة العائلة الثانية المتفحمة جراء الانفجار جاثمة في وسط الفناء مغطاة بشادر». يقول نصرة الله مالك زاده (20 عاما) وهو من أفراد العائلة مكلف صيانة المنزل «لم نشأ التخلص منها تكريما لذكرى الضحايا، ولأنها أنقذت أرواحا إذ حمت النساء داخل المنزل من الشظايا». يؤكد الشاب وهو يعبر البوابة التي علقت فوقها صور للضحايا العشرة يبتسمون «الأمر حزين جدا، لكنها مشيئة الله. ما حصل حصل، لا يمكننا العودة إلى الخلف. الله سيعاقب المسؤولين في الآخرة». وواجهت العائلة صعوبات كثيرة. فخسر أيمال وظيفته بعدما كان يعمل مع شركات أجنبية، وتلقى أحد أشقائه تهديدات من مجهولين طالبوه بمبلغ مالي. وأثار إعلان واشنطن دفع تعويضات للعائلة مطامع كثيرة في بلد يعاني أزمة اقتصادية خانقة. لكن العائلة لم تتلق حتى الآن أي مساعدة واستعانت بمحام تعذر الاتصال به، للدفاع عن مصالحها. يبدي أيمال ثقته في الوعود الأميركية بدفع تعويضات للعائلة، وهو يطمح فور تلقي أوراقه للانضمام إلى شقيقيه اللذين انتقلا إلى الولايات المتحدة، فيما غادرت شقيقته المريضة المنزل إلى مكان آمن في كابل ريثما يتم إجلاؤها. يقول «آمل أن يكون هناك مستقبل أفضل بانتظاري».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..آثار «التعويم البطيء» للدولار تترك بصمتها على المصريين..جنوح السفن في قناة السويس..وقائع متكررة و«خبرات تعويم» لافتة.. الأضخم من نوعها.. تونس تضبط دفعة أسلحة عند حدود ليبيا.. ما السيناريوهات المتوقعة للأزمة الليبية؟.. هل تتسع الاضطرابات الإثيوبية إقليمياً؟.. كينيا تنضم للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب..الناطق باسم الحكومة المغربية ينفي تعديلها..«فاغنر» تعزز حضور روسيا في أفريقيا... وفرنسا ترد بهجوم مضاد..

التالي

أخبار لبنان.. رويترز: إسرائيل تكثف غاراتها على المطارات السورية لمنع إيران من نقل أسلحة لحلفائها..الخارجية الفرنسية تحذر من «تواصل انهيار لبنان»..قاسم من طهران: حزب الله ساهم في تغيير معادلات المنطقة.. سجون لبنان مكتظة بنسبة 300%.. و75% من النزلاء غير محكومين..رئيس الحكومة يواصل المماطلة ويريد من طهران 8 ساعات تغذية..تحركات لأهالي السجناء مطالبين بإقرار العفو العام..هبوط احتياطيات «المركزي» اللبناني من العملات الصعبة يدفع الليرة إلى انهيار جديد.. إضراب موظفي الاتصالات مستمر... والحكومة ترد بالوعود..مرضى لبنان يبحثون عن «المورفين» المفقود لإسكات أوجاعهم..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. موسكو: لن نقف مكتوفي الأيدي إذا انضمت فنلندا للناتو..بوريل: يجب أن نصادر احتياطيات روسيا لإعادة بناء أوكرانيا..متظاهرون يرشقون سفير روسيا في بولندا بالطلاء الأحمر ..بوتين يحذر من «حرب عالمية» في «يوم النصر».. المجد لروسيا.. بوتين يخطف الشعار من زيلينسكي..الجيش الأوكراني: 4 صواريخ عالية الدقة تضرب أوديسا..الاتحاد الأوروبي: سنعلن موقفنا من انضمام أوكرانيا بعد شهر.. وزير دفاع بريطانيا يرجح هزيمة أوكرانيا للجيش الروسي..البنتاغون: ضباط روس يرفضون إطاعة الأوامر في أوكرانيا..الصين: أجرينا تدريبات عسكرية قرب تايوان.. واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مالية لتنظيم «داعش».. باكستان في مواجهة المجيء الثاني لـ«طالبان»..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا.. أوكرانيا..حرب استنزاف للطرفين..أوكرانيا تشن هجوماً مضاداً لاستعادة خيرسون..القوات الأوكرانية تخترق الدفاعات الروسية في عدة قطاعات..روسيا تناور مع الصين وعدة جيوش وتحذر أوروبا كلها..فريق الوكالة الذرية في زابوريجيا «قريباً»..بوتين: الدول الإسلامية شريك تقليدي..شولتس لتوسيع الاتحاد الأوروبي وإسقاط حق النقض فيه.. ماكرون يعيد إطلاق خطته من أجل إنشاء «مجموعة سياسية أوروبية».. الفيضانات تغرق باكستان والأبعاد لا يمكن تصورها.. الهند تتهم الصين لأول مرة بعسكرة مضيق تايوان.. بكين: واشنطن تخرّب استقرار تايوان..الجفاف يهدّد بموجات عنف داخلية وصراعات بين الدول..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بريطانيا: روسيا تكثف هجماتها في دونباس لإحباط هجوم أوكراني محتمل.. البرلمان التشيكي يوافق على انضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو»..روسيا لإنشاء مفاعلين نوويين في المجر..الشركة المشغلة لمحطة زابوريجيا: هناك مخاطر «انتشار مواد مشعّة»..موسكو: 170 دولارا شهريا لمن غادروا أوكرانيا إلى روسيا..مصرع 45 شخصاً وإصابة 113 آخرين في نوبات مطيرة عبر باكستان.. مطاردات ومنازل سرية.. طالبان تشن حملة لملاحقة القوات الأفغانية السابقة..تايوان: الصين تواصل أنشطتها حولنا..كوبا تطلب مساعدة أميركية لإعادة بناء مستودع نفط..روسيا تُعرقل تبنّى إعلان أممي في شأن نزع السلاح النووي..هولندا: مقتل عدة أشخاص جراء اندفاع شاحنة وسط حفل في الشارع..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,177,551

عدد الزوار: 7,663,343

المتواجدون الآن: 0