أخبار لبنان..مفتي الجمهورية يستعيد المبادرة: مؤتمر «جمع الشمل» في ٢٤ أيلول..باسيل يعرقل وجعجع لن يقبل بوصوله إلى بعبدا..جعجع "كفّن" العهد العوني: على المعارضة "التقاط الفرصة".. اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل «بات شبه ناجز»!..أجوبة إسرائيل هذا الأسبوع..ودور لقطر..

تاريخ الإضافة الإثنين 5 أيلول 2022 - 5:42 ص    عدد الزيارات 1779    التعليقات 0    القسم محلية

        


مفتي الجمهورية يستعيد المبادرة: مؤتمر «جمع الشمل» في ٢٤ أيلول...

اللواء.. صلاح سلام... الوضع السنّي لا يحتاج إلى مزيد من التشريح والتفصيل. الجميع يدرك أن حالة التشرذم والضياع التي هيمنت على الساحة السنّية في الفترة الأخيرة، خاصة بعد اعلان الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي، وتجميد نشاط تياره الشعبي العريض، تسببت في تصدعات وإهتزازات في القاعدة السنّية شملت معظم المناطق، وظهرت بعض مشاهدها في الإنتخابات النيابية الأخيرة، وأحدثت في الوقت نفسه خللاً في المعادلة السياسية، ما زالت إرتداداته تتفاعل على أكثر من صعيد داخلي . وتفاقَم واقع البلبلة والضياع مع إنفراط عقد «نادي رؤساء الحكومات»، إثر إنسحاب الحريري من الساحة السياسية، وتولي ميقاتي رئاسة الحكومة، وإعتزال سلام العمل السياسي، وتركيز السنيورة على الإهتمام بالإنتخابات النيابية. الأمر الذي أدّى إلى غياب المرجعية السياسية، على علاّتها، عن ساحة العمل الوطني. أثار هذا الفراغ المفاجئ موجة من القلق والحذر في الشارع السنّي، خاصة بعد تهافت بعض الأحزاب والقوى السياسية على إقتسام أصوات الناخبين في المناطق ذات الغالبية السنّية، والتسابق المذموم على وراثة تيار المستقبل، على طريقة «وقعت البقرة وكتروا الدبّاحين». تسارعت الإتصالات مع دار الفتوى للحد من مناخ الضياع والإحباط الذي إنتشر في الساحة السنّية بعد الصدمة الحريرية، فكان جواب سماحة المفتي، بحكمته المعهودة:

يجب إنتظار نتائج الإنتخابات النيابية حتى نبني على الشيء مقتضاه.

بغض النظر عما أسفرت عنه الإنتخابات، بما لها وما عليها، بادر المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان بالتحرك الهاديء، وبعضه بعيداً عن الأضواء، تحت عنوان أساسي وإستراتيجي: جمع الشمل، بما يعني ذلك من إعادة تنظيم الصفوف، والحفاظ على مكانة ودور الطائفة الأكبر في المعادلة الوطنية، وفي مواقع القرار، وحماية الشارع السنّي من المحاولات الحزبية، والحفاظ على نهج الإعتدال والحوار، ودحض كل حملات الإفتراء وإتهامات التطرف واللجوء إلى العنف، إضافة إلى تنسيق المواقف بين نواب الدائرة الإنتخابية الواحدة، والتركيز على الحاجات الإنمائية الملحّة في مناطقهم.

«مبادرة جمع الشمل»، التي أطلقها مفتي الجمهورية قوبلت بكثير من الحماس والإرتياح في مختلف الأوساط والفعاليات السنّية، كما لقيت تجاوباً كبيراً من قبل الأكثرية الساحقة من النواب، ومهّدت لعقد مؤتمر وطني شامل للنواب السنّة في دار الفتوى في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، للتأكيد على الثوابت الوطنية التاريخية للطائفة السنّية، والتي لطالما شكلت النواة الأساسية للتوافقات الوطنية، وآخرها إتفاق الطائف، وأساسها أن الدولة هي المرجعية الشرعية والدستورية الوحيدة للجمهورية اللبنانية، والحاضنة الأولى والأخيرة لكل اللبنانيين.

لم تكن دار الفتوى يوماً المرجعية الروحية للمسلمين وحسب، بقدر ما كانت مرجعية وطنية لكل اللبنانيين، تحتضن القمم الروحية والإجتماعات الوطنية، المتنوعة بألوانها الطائفية والسياسية، وتتصدى للإنحرافات والشطط في ممارسة السلطة، وتقاوم سياسات التسلط والتعسف، وتُنادي بالحوار أسلوباً وحيداً لمعالجة كل الأزمات، وبالإعتدال نهجاً لإيجاد الحلول المناسبة للخلافات المستعصية بين اللبنانيين. ولذلك كان المفتي حسن خالد شهيداً على مذبح الوطن، ولم يُعتبر شهيد الطائفة السنّية فقط.

لذلك يمكن القول أن «مؤتمر جمع الشمل»، لن يكون إجتماعاً طائفياً أو مذهبياً، بقدر ما هو لقاءٌ وطنيٌّ بإمتياز، لأنه سيخرج بثوابت وطنية واضحة وصريحة تهم كل اللبنانيين، تؤكد على التمسك بإتفاق الطائف والحرص على تطبيق الدستور نصاً وروحاً، وإحترام مواعيد الإستحقاقات الدستورية، وضرورة العودة إلى الحوار، وإلى لغة التفهم والتفاهم بين أبناء الوطن للخروج بالبلاد والعباد من النفق الحالي، وإطلاق ورشة الإصلاح والإنقاذ التي ينتظرها الشقيق والصديق.

لعل أهمية مؤتمر دار الفتوى تكمن في إبتعاده عن المواقع السياسية والمرجعيات التقليدية، وحصره في إطار المرجعية الروحية التي إتخذت هذه المبادرة بعيداً عن أي مؤثرات سياسية محلية، ومن منطلق الحرص على جمع الشمل، وإعادة التواصل بين أطراف المناطق والفعاليات النيابية الجديدة. إن نجاح مبادرة مفتي الجمهورية في «جمع الشمل» من شأنها أن تُعيد الدور الطليعي والقيادي لدار الفتوى، بعيداً عن كل شوائب المرحلة السابقة وما علق بها من إلتزامات سياسية وشخصية، لم يعد لها ما يبررها اليوم، وتؤكد من جديد أهمية بقاء المرجعية الروحية فوق كل التباينات الشخصية والخلافات السياسية، وعلى مسافة واحدة من جميع فعاليات الطائفة، على إختلاف مواقعهم السياسية والحزبية. وأول الغيث أن «مؤتمر جمع الشمل» سيحضره نواب من كل الإتجاهات السياسية والحزبية، ومن جميع الدوائر الإنتخابية، فيكون بذلك سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان قد أعاد دار الفتوى إلى مكانتها الحاضنة للجميع، لتبقى هي المظلة التي تجمع كل الأطراف دون تمييز أو تفضيل.

باسيل يعرقل وجعجع لن يقبل بوصوله إلى بعبدا

«نواب التغيير» يطلقون «مبادرة صمّاء».. وحلحلة في أوجيرو والقضاء

اللواء... تتبارى الكتل النيابية والتيارات الحزبية التي تقف وراءها في تقديم عروض ذات صلة برئيس الجمهورية العتيد، وكأن المسألة من الاستسهال، بمكان، عارضين صفحاً عن التجارب التاريخية المريرة، سواء في ما خصَّ الفراغ الرئاسي او التفاهمات التي تسبق الذهاب الى جلسة انتخاب اكيدة للرئيس، وسط مخاوف جدّية من التلاعب بقضية مصيرية، مع انحلال الدولة وانهيار مؤسساتها، وغياب الدول الاقليمية او الدولية التي شكلت او كانت تشكل مظلة لانتاج التفاهمات الوطنية. وتوقعت مصادر سياسية مزيدا من التصعيد والتازم السياسي مع حلول موعد الدخول بالمهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لان كل طرف سياسي يحاول ابراز قوته وتاثيره، ترشحا أو بلعب دور مؤثر بانتخاب الرئيس ليكون له حصة ما بالعهد المقبل اونفوذ بالسلطة، مع علم الجميع بأن انتخاب رئيس الجمهورية ايا كان، لا يخضع لموازين القوى الداخلية فقط ،بل للتفاهمات الاقليمية والدولية ايضا. وقالت: من الطبيعي أن يتركز الاهتمام السياسي على الانتخابات الرئاسية، بالرغم من كل الحديث عن ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة لتفادي الاشكالات السياسية من هنا أو هناك،الا ان محاولات الابتزاز السياسي التي مارسها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل للاستئثار بالتشكيلة الوزارية، والاخلال بالتوازنات السياسية، فيها،عرقل تاليفها مرحليا، وقلص التحركات والاتصالات الجارية للتشكيلها في الوقت الحاضر، ولكنه لم يطوٍ البحث فيها نهائيا كما يعتقد البعض. واشارت المصادر إلى ان الايام القليلة المقبلة، ستشكل مناسبة لردود الفعل من قبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على المواقف التي اطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في ذكرى الامام الصدر وعلى ما قاله رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالامس، ضد العهد العوني وممارساته ونتائج سياساته، ومن بعدها ستشهد وتيرة الجلسات بالمجلس النيابي حركة نشطة لاقرار سلسلة من مشاريع القوانين الاصلاحية والضرورية لمواكبة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والمباشرة بحل الازمة الضاغطة، في حين يتوقع بعدها أن تعاود التحركات لانعاش عملية تشكيل الحكومة الجديدة، وخصوصا، اذا تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بالتزامن مع سلسلة من التطورات الاقليمية والدولية، وتراجع احتمالات التوصل الى اتفاق نهائي بالملف النووي الايراني مع الولايات المتحدة الأميركية، ما يعني تأجيل البت بانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، واطالة امد الفراغ الرئاسي الى وقت غير معلوم. ومن زاوية التجاذب حول الاستحقاق الرئاسي يبدو ان الاستحقاق الرئاسي دخل ايضاً في المجهول وصولاً الى حد ترويج بعض السياسيين لحتمية الفراغ، بعدما استسلم الكثيرون قبل ذلك لإستحالة تشكيل الحكومة الجديدة بسبب الشروط والشروط المضادة ، فيما برز تطور جديد تمثل بما اعلنته مصادر رسمية عن زيارة الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين الى بيروت اواخر هذا الاسبوع، وتحديداً بين الخميس والسبت المقبلين. وقد تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر امس، اتصالا من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، أعلمه فيه انه تواصل مع الوسيط الاميركي هوكشتاين «في اطار المهمة المكلف بها من الرئيس عون، وانه تبلغ ان هوكشتاين سيزور لبنان في اواخر الاسبوع لمتابعة البحث مع الجانب اللبناني في ملف الترسيم». واوضح بو صعب للرئيس عون بأن «معظم التقارير الإعلامية التي نُشرت مؤخرا حول مهمة هوكشتاين مبنية على تكهنات وليست دقيقة، كما اكد أنه سمع من الجانب الأميركي أن الجهود المبذولة حاليا للتوصل إلى اتفاق عادل هي أولوية قصوى بالنسبة الى الجانب الاميركي». جاء ذلك بعدما كثرت المعلومات والتسريبات لا سيما من جانب العدو الاسرائيلي عن مسار المفاوضات وما تم التوصل اليه، وآخر ما نشر امس كان عبر قناة العربية الحدث وفيه: «أن الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان بات شبه ناجز، وأن حقل كاريش النفطي سيبقى مع إسرائيل، في حين يكون حقل قانا كاملاً من حصة لبنان، وأوضحت المصادر أن شركة «إنرجين» اليونانية الفرنسية التي تنقب في حقل «كاريش» هي من ستتولى التنقيب واستخراج الغاز من حقل قانا، كاشفة أنها ستدفع لإسرائيل تعويضا ماليا من أرباحها بخصوص ادعاء تل أبيب بملكية جزء من حقل «قانا». فيما اكدت المصادر الرسمية لـ«اللواء» ان معظم ما يتم تسريبه غير صحيح، وان شركة انرجين تضم مساهمين اسرائيليين فلا يمكن ان يقبل لبنان ان تقوم هي بالتنقيب في المياه اللبنانية. وذكرت مصادر «العربية» و«الحدث» ايضاً من ضمن تسريباتها، «أن استخراج الغاز من كاريش سيكون مطلع شهر تشرين الأول، من دون أن تستبعد إقدام حزب الله على شن عملية أمنية محدودة ضد الحقل المذكور في الفترة الفاصلة للقول إن التنازل الإسرائيلي جاء بفعل التهديد». وبحسب تقرير نشره موقع «makorrishon» الإسرائيلي، امس، فإنّه «على الرغم من التقديرات التي تشيرُ إلى أنه سيتمّ توقيع اتفاق في نهاية المطاف بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود، فإن المؤسسة الأمنية الاسرائيلية تستعدّ لاحتمال حصول تصعيدٍ مع حزب الله»، وأضاف: «الإيرانيون أعطوا الضوء الأخضر لحزب الله لتأجيج الملف والمنطقة، والوضع المُعقد بات يقترب من لحظة الغليان». وأوضح التقرير أن هناك توقعات تشير إلى أنه سيتمّ توقيع اتفاق بين لبنان وإسرائيل قريباً، وبالتالي فإن الأمور لن تتدهور، وأضاف: «مع هذا، فإن الجيش الإسرائيلي ما زال يستعد لجميع الاحتمالات وذلك على أساس يومي». وتوازياً مع تقرير «makorrishon»، فقد بدا لافتاً تبنّي العديد من وسائل الإعلام الإسرائيليّة لمضمون تقريرٍ نشرهُ موقع «العربية نت»، أمس الأحد، والذي تضمّن معلومات عن أن «الاتفاق على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بات شبه ناجز». وقال تقرير «العربية» إنّ «حقل كاريش النفطي سيبقى مع إسرائيل، في حين يكون حقل قانا كاملاً من حصة لبنان»، مشيراً إلى أنّ «شركة إنرجين اليونانية الفرنسية التي تنقب في حقل كاريش هي من ستتولى التنقيب واستخراج الغاز من حقل قانا». وكان الاستحقاق الرئاسي مدار الحركة في اليومين الماضيين، مع تراجع فرصة اللقاء الجديد حول الحكومة بين الرئيسين عون ونجيب ميقاتي. ويعقد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مؤتمراً صحافياً غداً الثلاثاء، بعد اجتماع تكتل لبنان القوي، يفنّد فيه ملف تأليف الحكومة والاشتباك الدستوري حول حكومة تصريف الأعمال في ظل الفراغ ويرد على مواقف الرئيس نبيه بري، وعلى رئيس حزب القوات اللبنانية. وكان ابرز ما حصل حول الاستحقاق الرئاسي، اعلان تكتّل نواب «قوى التغيير» مبادرته الرئاسية يوم السبت، وتلا النائبان ملحم خلف وميشال دويهي وثيقة النواب، وفيها: يجب أن يتحوّل استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية من استحقاق تسويات إلى استحقاق ننتخب بموجبه رئيساً يلاقي التحولات التي حصلت بعد 17 تشرين، وهذا الأمر يحتاج إلى تضافر الجهود والعودة إلى الدستور وتطبيقه وهذا الحل الوحيد للبنان، والتي وصفت بأنها «مبادرة صماء» بانتظار الاtراج uن اسم المرشح للمجموعة التغييرية. اضافت الوثيقة: أنه لا يجوز أن تضع أي جهة يدها على لبنان ونرفض أن تستمرّ جهات بامتلاك لبنان، وكي تنجح مبادرتنا عشية الاستحقاق الرئاسي يجب مكاشفة الآخرين بالواقع الذي وصلنا إليه ومدّ اليد للآخرين ومنعاً لأي فراغ يجب أن يكون الاستحقاق لبنانياً. وإذا لم يكن الرئيس ضمن صفات مبادرتنا فإنّ التاريخ سيلعننا وانطلاقاً من أهمية هذا الموقع يجب أن يكون الرئيس خارج الانقسامات وأن يحافظ على سيادة لبنان داخلياً وخارجياً وأن يكرّس دولة المواطنة العادلة وأن يحافظ على أصول الدولة. وقال النواب: سنبدأ بعقد سلسلة من المشاورات الشعبية والسياسية لعرض المبادرة الرئاسية في لبنان والاغتراب بدءاً بالمجموعات والأحزاب التي تؤمن بثوابت 17 تشرين وصولاً إلى القوى كافة لإيصال شخصية تتوافق مع معاييرنا للرئاسة، وسنكشف للناس نتائج جولاتنا وفي حال انقضاء المهلة الدستورية من دون انتخاب رئيس سنلجأ لوسائل الضغط الشعبية. وفي السياق الرئاسي، أدان البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي «محاولة جعلِ الآليّات الديمقراطيّة ضد المؤسّسات الديمقراطيّة، وتحويل الأنظمة التي صنعت لتأمين انبثاق السلطة وتداولها بشكل طبيعيّ وسلميّ ودستوريّ، إلى أدوات تعطيل، يتبيّن من خلالها وجود مشروع سياسيّ مناهض للبلاد». وقال الراعي في عظة قداس الاحد من الديمان: باتت المسألة اليوم، وبكل اسف، من يتولّى مسؤوليّة الفراغ أو الشغور الرئاسيّ؟ أرئيس الجمهوريّة الذي شارف عهده على النهاية، أم الحكومة المستقيلة. نحن نعتبر أن تعمّد الشغور الرئاسي مؤآمرة على ما يمثّل منصب الرئاسة في الجمهوريّة، بل هو خيانة بحقّ لبنان، هذه الواحة الوطنيّة للحوار وتلاقي الأديان والحضارات في هذا الشرق العربيّ. واضاف: طرح الشغور الرئاسيّ، أمر مرفوض من أساسه. فانتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستوريّة هو «المطلوب الأوحد». الكلام عن شغور رئاسيّ محصورٌ دستوريًّا باستقالة الرئيس أو وفاته أو سبب قاهر، بحسب منطوق المادتين 73 و 74 من الدستور. فالمادة 73 تتجنّب الشغور بانتخاب الخلف قبل إنتهاء الولاية بمدّة شهر على الأقلّ أو شهرين على الأكثر. والمادة 74 تتفادى الشغور المسبب بالوفاة أو الأستقالة أو سبب آخر غير متوقّع بالدعوة إلى انتخاب الخلف فورًا. في الحالة الحاضرة يجب تطبيق المادة 73. ولذا بات من واجب القوى السياسيّة الإتفاق على شخصيّتين أو شخصيّة تحمل المواصفات التي أصبحت معروفة ومكرّرة، وليبادر المجلس النيابي إلى انتخاب الرئيس الجديد ضمن المهلة الدستوريّة التي بدأت.

جعجع: عون اضعف رئيس بتاريخ لبنان

وفي تصعيد اضافي، قال جعجع: لا نريد رئيساً منهم، فلهم لبنانهم ولنا لبناننا، ووصف عهد الرئيس عون بأنه اضعف رئيس في تاريخ لبنان، باعتبار انه خاضع، وضحى بشعبه ووطنه خدمة لملاحه الشخصية» وبدا جعجع مركزا على الحؤول دون وصول باسيل او من يرشحه لموقع الرئاسة الاولى. وتوجه، الى اللبنانيين بالقول: «أيها اللبنانيون، لهم لبنانُهم، ولنا لبنانُنا. بكل بساطة ومن الآخر: لبنانهم هو لبنان محور الممانعة وحلفاؤهم، الذي نعيشه اليوم في التمام والكمال، بينما لبناننا فرأيناه وعشناه جزئياً في مرحلة انتفاضة الاستقلال لأنّ محور الممانعة كان موجوداً وذات تأثير بشكل أو بآخر»، مضيفاً «لبنانهم لبنان الفوضى والخراب والدمار والفقر واللادولة، فيما لبنانُنا النظام والعمران والتقدم والحضارة والبحبوحة، والدولة». وأضاف «في لبنانُهم، كله نسبيّ، نسبةً لمصالح حزب الله، لا لمصالح الشعب اللبناني، لذا التفاوض غير المباشر مع العدو مشروع، أمّا التفاوض المباشر مع شقيقهم بشار الأسد فغير مشروع لأنه يحْرُم «حزب الله» من علّة وجوده، ولو كان هذا التفاوض يعيد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا للبنان». وتابع «يعطّلون تشكيل حكومة جديدة، ويتحضرون كما دائماً لتعطيل الانتخابات الرئاسية، والأكيد المؤكد أن ذلك ليس من أجل طرح خطة إصلاحية معيّنة بلّ محاولة بالإتيان برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أو «حدا من عندو» رئيس للجمهورية خلفاً لرئيس الجمهورية ميشال عون».

الجامعة والوعود

وعلى صعيد المعالجات، كشف رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران ان الجامعة تلقت وعدا من وزير المال والرئيس ميقاتي ان تنتهي مسأة مراسيم المساعدة الاجتماعية، اي نصف راتب للاساتذة في الاسبوع المقبل، كاشفا ان الاساتذة من شهر ك2 الى ايلول لم يتلقوا اي مساعدة. واذا ما سارت الامور على هذا النحو، فإن الاتجاه هو لتعليق الاضراب العام في الجامعة لاستئناف الامتحانات، والتحضير للعام الدراسي الجديد..

تعليق اضراب اوجيرو؟

وفي ما خص اضراب اوجيرو، كشف مدير عام الهيئة عماد كريدية انه سيطلب اليوم من مجلس النقابة تعليق الاضراب لغاية يوم الجمعة، متعهداً بالعمل على تحصيل حقوقهم في ضوء الموقف الايجابي للوزير جوني قرم، والذي سيلتقي الرئيس ميقاتي لهذا الغرض اليوم.

تعليق اعتكاف القضاة

في مجال آخر، أعلن قضاة لبنان، «المكرهون على الاعتكاف قسرا»، في بيان انهم لم يتقاضوا خلال شهر آب اي مبلغ سوى الراتب الوهمي الذي باتت قيمته تتراوح ما بين 95 دولارا و235 دولارا بحسب سعر الصرف يوم حول الراتب بعد 19 يوما على استحقاقه. وأكدوا أنهم لن يتراجعوا هذه المرة عن مطلبهم الآني الحال، وهو حقهم في راتب حقيقي ضامن مرتبط بسعر الصرف الحقيقي، مع تعويض عن السنوات العجاف الثلاث ممكن تحديده بسهولة. ويؤكدون انهم مستعدون لتعليق اعتكافهم لشهرين اذا ما دفع الراتب موقتا على سعر صيرفة المعلن يوم الاستحقاق من مصرف لبنان. على الا يتم التعليق الا يوم القبض الفعلي.

الحملة الوطنية

وعشية عودة آموس، شهد الساحل اللبناني حملة وطنية تحت عنوان «نفط لبنان للبنان» انطلقت من طرابلس، مروراً بصيدا وصور وصولا الى الناقورة.

ومن صيدا، أفادت مراسلة «اللواء» ثريا حسن زعيتر بأنّ عاصمة الجنوب بأهلها وفاعلياتها شاركت في استقبال المسيرة البحرية المتجهة إلى الناقورة، حيث انضم عدد كبير من أصحاب المراكب في المدينة، تعبيرا عن تأييدهم ودعمهم لهذه المسيرة. وعند الوصول إلى نقطة رأس الناقورة (الخط الأزرق المائي) وهي نقطة الترسيم الفاصلة بين لبنان وفلسطين المحتلة، اصطف عدد من الزوارق الحربية الإسرائيلية عند خط الطفافات، من الجانب الفلسطيني، وكان على متنها جنود مدجّجيو بالأسلحة، وفي الجهة المقابلة (لبنان) لوّح الناشطون بأعلامهم على وقع الأغاني الوطنية، بمواكبة من زورقين حربيين تابعين للجيش اللبناني، توليا ضبط حدود المراكب، التي كانت على بعد كيلو مترات من منازل مدينة عكا في فلسطين.

363 إصابة جديدة

صحياً، سجلت وزارة الصحة العامة 363 إصابة جديدة بفايروس كورونا، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1210847 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020 كما تمّ تسجيل حالتي وفاة.

هوكشتاين في بيروت أواخر الأسبوع "لمتابعة البحث"

جعجع "كفّن" العهد العوني: على المعارضة "التقاط الفرصة"

نداء الوطن.... تحت لواء بكركي الرعوي والوطني، وخلف رايتها التاريخية المتميزة في مقدّمة «المواجهة من أجل لبنان» منذ أيام «رسائل جمال باشا السفاح، وبعده سلطة الوصاية السورية ووصولاً اليوم إلى رسالة توقيف المطران موسى الحاج»، قرر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنّ «يضع بعض النقاط على الحروف» جراء ما وصل إليه البلد من هلاك وانهيار و»خراب كامل شامل على اللبنانيين لم يروا مثله في تاريخهم حتى في عز أيام الحروب العالمية». ومن منبر شهداء المقاومة اللبنانية وفي ذكراهم السنوية «الـ32 بعد نهاية الحرب»، حرص جعجع خلال الكلمة التي ألقاها للمناسبة أمس في معراب على رفع سقف «التحدي والمواجهة»، فدكّ جبهة العهد العوني وتياره بوابل من المواقف النارية بلغت حد وصف رئيس الجمهورية ميشال عون بأنه «أضعف رئيس في تاريخ لبنان، خاضع وخانع ضحى بشعبه ووطنه خدمة لمصالحه الشخصية»، مشدداً على أنّ المسيحيين باتوا يعدون الأيام «يوماً بعد يوم، لحظة بعد لحظة، لينتهي العهد الحالي في الوقت الذي يحنّون فيه للعشرين يوماً ويوم من عهد بشير الجميل»، فهشّم بخطابه صورة عون الرئاسية و»كفّن» عهده على بُعد أسابيع من انتهاء ولايته الرئاسية... وحينها «رح يطلعوا من القصر... ومن التاريخ كمان». وبعد تقديمه جردة حساب بالفروقات الوطنية الشاسعة بين لبنان «الممانعة» الذي نعيشه اليوم من «فوضى وخراب ودمار وفقر ولا دولة وطوابير ذل وانقطاع في الدواء والكهرباء والماء واضطرار بعض الناس إلى أن تفتش في النفايات عن قوتها وسرقة الودائع والتهريب وتصنيع الكبتاغون ومصادرة القرار الاستراتيجي للدولة وتفكك مؤسساتها حيث لا دستور ولا ديمقراطية إنما فقط تكليف من الله لأحد معيّن بإدارة شؤوننا غصباً عنا وحصر خيارات اللبنانيين بالموت إما جوعاً أو في الحرب»، وبين «لبناننا، لبنان انتفاضة الاستقلال وسويسرا الشرق والنظام والدولة والعمران والحضارة والبحبوحة»، حذر جعجع من أنّ أصحاب «الكذبة الأكبر» حول تحصيل حقوق المسيحيين «بغية تحقيق حقوقهم ومكتسباتهم الشخصية على حساب المسيحيين» مستمرون في نهجهم التدميري، ونبّه إلى أنهم «يعطلون تشكيل حكومة جديدة، ويتحضرون كما دائماً لتعطيل الانتخابات الرئاسية، لمحاولة الاتيان بجبران باسيل أو «حدا من عندو» رئيسا للجمهورية». وإذ بدت لافتة مشاركة وفد كتائبي وأعضاء «كتلة التجدد» تأكيداً على وحدة الصف مع «القوات» في جبهة المعارضة النيابية، شدد جعجع على المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق النواب الذين هم «خارج محور الممانعة» للتنسيق في ما بينهم بغية إيصال «رئيس إنقاذي فعلي للبنان» في هذه المرحلة المفصلية، داعياً إياهم إلى «التقاط الفرصة المتاحة» اليوم «فنحن أمام استحقاق رئاسي مصيري وحاسم بين البقاء في النفق والموت في جهنم تحت الأرض، أو الخروج منه نحو الضوء والنور والحياة». وحول مواصفات الرئيس الجديد المنشود، اختصرها جعجع برئيس «يعمل عكسُن»، فيكون ممثلاً «فعلياً للشرعية، غير خاضع لميليشيا غير شرعية خاضعة لدولة خارجية، يدافع عن سيادتنا ويستعيد لنا كرامتنا ويعيد القرار الاستراتيجي للدولة بدل ان يساعد في بقائه خارجها، رئيساً قوياً وقادراً على أن يقول» لأ» من دون خوف على مكتسباته أو رأسه أو رأس وريثه وولي عهده»، وجدد التأكيد على وجوب أن يكون رئيس «تحد ومواجهة» إنقاذياً، لا رئيساً وسطياً بين مشروع الخراب والدمار من جهة ومشروع الإنقاذ المطلوب من جهة أخرى، رئيساً يتحدى الفساد والفاسدين والتهريب والمهربين وأصحاب معامل الكبتاغون وجميع من يغطيهم ويحميهم، وكل من تسول له نفسه اتخاذ قرار سيادي واحد بدلا من الدولة»، وختم «بأعلى صوت ننادي أننا نريد رئيساً يتحدى كل من أوصلنا إلى مرحلة الغرق». وكتكتل «الجمهورية القوية» باعتباره «أكبر كتلة في المجلس النيابي، ويتمتع بالتمثيل المسيحي الأكبر»، جدد جعجع مد اليد لكتل وأحزاب ونواب المعارضة على اختلاف تلاوينها قائلاً: «نحن غير متمسكين بأي شي، لا بل نحن مستعدون للتضحية بكل شي، شرط ان يتجمع كل فرقاء المعارضة حول مرشح إنقاذي واحد للوصول الى سدة الحكم، ولكن في حال لم نسلك هذا الطريق فعندها نكون خنا الأمانة الشعبية (...) والتاريخ لن يرحمنا». على صعيد منفصل، برز أمس تأكيد المعطيات والمعلومات التي كانت «نداء الوطن» قد تفردت بالكشف عنها الأسبوع الماضي في ما يتصل بزيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين المرتقبة إلى لبنان، إذ أعلن قصر بعبدا أمس أنّ نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أعلم رئيس الجمهورية أنه تواصل مع الوسيط الاميركي وتبلغ منه أنه سيزور لبنان في أواخر الاسبوع الجاري «لمتابعة البحث مع الجانب اللبناني في ملف الترسيم». ونقل بو صعب لعون أنه «سمع من الجانب الأميركي أن الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى اتفاق عادل هي أولوية قصوى بالنسبة الى الجانب الأميركي».

ماذا يجري على الحدود... هل تطلق إسرائيل النّار على من يقترب من الخط الأزرق؟...

المصدر: النهار العربي... أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على حسابه عبر "تويتر"، عن انطلاق تمرين عسكري على الحدود اللبنانية اليوم الأحد، ومن المقرر أن يستمر حتى مساء الثلثاء. وأشار أدرعي إلى انتشار حركة نشطة للمركبات العسكرية وسماع دوي انفجارات في المنطقة خلال التمرين الذي خطط له مسبقاً، في إطار خطة التدريبات السنوية لعام 2022. وعلّقت قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، في بيانها، على أحد التقارير الإعلامية التي زعمت أنّها نقلت رسالة من إسرائيل مفادها أنّ الجيش الإسرائيلي سيُطلِق النار على أي شخص يقترب من الخط الأزرق من الجانب اللبناني، مشدّدة أنّ هذا التقرير غير صحيح، ونفت هذه الرسالة. وانتهزت "اليونيفيل" هذه الفرصة لتأكيد الدور المهم والحاسم الذي تؤديه وسائل الإعلام في نقل المعلومات الواقعية، داعية إلى التواصل معها مباشرة قبل نشر أي تقرير قد يؤجج التوتر في بيئة متقلبة. وأعلنت أنّها تواصل بذل قصارى جهدها للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان، حيث تقوم قواتها بدوريات منتظمة وتراقب منطقة العمليات ليلاً نهاراً.

أجوبة إسرائيل هذا الأسبوع... ودور لقطر

هوكشتين يحمل الأجوبة الإسرائيلية هذا الأسبوع: لبنان يرفض التعويض المالي ودور جديد لقطر

الاخبار.. أُعلن، أمس، رسمياً عن عودة «الوسيط» الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية عاموس هوكشتبن إلى المنطقة أواخر هذا الأسبوع. وهذا ما كانت تبلغته جهات في لبنان عن أن العودة ستكون بين 7 و 12 أيلول الجاري، ويفترض أن يحمل هوكشتين معه تصوراً أكثر وضوحاً حول رد حكومة العدو على المطالب اللبنانية، وسط إشارات إلى سعي إسرائيلي جديد لإرجاء أي اتفاق إلى ما بعد انتخابات الكنيست المقررة مطلع تشرين الثاني المقبل، مع صيغة تفاهم تحول دون المواجهة مع حزب الله خلال هذه الفترة الفاصلة. وأعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، أمس، أنه أبلغ الرئيس ميشال عون بنية هوكشتين زيارة لبنان أواخر الأسبوع، وأن «معظم التقارير الإعلامية التي نُشرت أخيراً حول مهمة الوسيط ليست دقيقة ومبنيّة على تكهنات». وأكد بو صعب أنه سمع من الجانب الأميركي أن «الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى اتفاق عادل هو أولوية قصوى بالنسبة إليهم». من الجانب المحتل من رأس الناقورة، راقب أمس المستوطنون مسيرة المراكب التي نظمتها «الحملة الأهلية لحماية الثروة الوطنية» تثبيتاً لحق لبنان بثرواته النفطية البحرية. من مرافئ طرابلس وصيدا وصور، أبحر العشرات باتجاه خط «الطفّافات»، عند آخر نقطة من البحر الجنوبي، على وقع أناشيد ثورية ووطنية. ولدى اقتراب المسيرة، اقتربت ثلاثة زوارق للعدو الإسرائيلي من الجانب المحتل من البحر وحاولت ترهيب المشاركين وإجبارهم على العودة. ووسط تفاهم بين الأطراف المتحاورة على «التكتم وعدم الكشف عن فحوى الاتصالات»، لا تبدو التسريبات الإعلامية في إسرائيل عن «اتفاق وشيك» حاسمة، خصوصاً في ظل الاشتباك السياسي الداخلي في كيان الاحتلال على خلفية الانتخابات، رغم أن الأميركيين يحثون الحكومة الحالية على السير في الاتفاق كما جاء في اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس حكومة العدو يائير لابيد الأسبوع الماضي ودعوته إلى «إنجاز الاتفاق خلال أسابيع».

«خطة سير» هوكشتين ستكون كالآتي:

- يغادر «الوسيط» الولايات المتحدة في اليومين المقبلين إلى باريس لعقد اجتماعات خصوصاً مع مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الأمن القومي، وربما مع إدارة شركة «توتال»، للبحث في دور فرنسا و«توتال» في تذليل العقبات من أمام اتفاق سريع. علماً أن إدارة الشركة الفرنسية عادت وأكدت في رسائل غير معلنة أنها «مستعدة للعودة إلى المنطقة فور الإعلان عن اتفاق يشمل ضمانات بعدم حصول أي تصعيد عسكري من الجانبين».

- من باريس، يتوجه هوكشتين إلى تل أبيب لمناقشة تصوره الخاص بالحل مع لابيد وفريق عمله، والبحث في طلبات العدو في ما يتعلق بالتعويض المالي عن التخلي عن حقل قانا. علماً أن الجانب الأميركي كان قد أقر بأن العمل في الحقل سيكون لمصلحة لبنان.

- بعد زيارة تل أبيب ينتقل هوكشتين إلى بيروت، لوضع المسؤولين اللبنانيين في أجواء اتصالاته التي تشمل قطر أيضاً، ويفترض أن يبلغ لبنان بالأجوبة الإسرائيلية الرسمية على طلباته الخاصة باعتماد الخط 23 والتأكيد على حقه في كامل حقل قانا.

وبحسب مصادر متابعة، فإن هوكشتين الذي يتواصل مع المسؤولين في بيروت بات يؤكد أن إدارة بايدن «تضع ملف الترسيم في رأس اهتماماتها الآن، وأن واشنطن تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى اتفاق قريباً. لكنها قالت إن زيارة هوكشتين إلى لبنان قد لا تكون الأخيرة قبل الاتفاق الذي يحتاج إلى وقت إضافي، ربما ربطاً بأحداث والتزامات دولية منها أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

محاولة إسرائيل تأجيل الاتفاق إلى ما بعد انتخاباتها الداخلية سيقود إلى مشكلة أكبر

وبحسب المصادر، فقد جرى لفت انتباه كل الوسطاء إلى نقاط عدة منها:

- إن المقاومة في لبنان غير معنية بمنح أي ضمانات لأي جهة داخلية أو خارجية في حال واصل العدو اعتداءه على حقوق لبنان، وإن المهلة الزمنية التي وضعتها ليست مفتوحة، وإن الحزب لم يقرر بعد خطوته التالية في حال التزمت إسرائيل وقف الأعمال في حقل كاريش مقابل عدم تفعيل المقاومة تهديدها.

- إن محاولة إسرائيل تأجيل الاتفاق إلى ما بعد انتخاباتها الداخلية ستقود إلى مشكلة أكبر، لأن في حال انتهت ولاية الرئيس ميشال عون، وفي ظل تعقيدات الوضع الداخلي في لبنان، قد يكون متعذراً على الوسطاء الدوليين إيجاد جهة لبنانية تملك صلاحية توقيع أي اتفاق حول الحدود.

- إن لبنان غير معني بفكرة التعويض المالي، وليس مسؤولاً عن أي تعهد يمكن أن يحصل عليه الجانب الأميركي من الفرنسيين بتقديم تعويضات مالية لإسرائيل عما تعتبره حصتها من حقل قانا، وأن الاتفاق الموقع بين لبنان و«توتال» لن يُعدّل تحت أي ظرف.

دور لقطر

على صعيد الأدوار الإضافية لعواصم خارجية، تبين أن الأميركيين يريدون أن تكون فرنسا، كحكومة وليس كشركات، معنية بالاتفاق وبأي برامج مساعدات للبنان، كممثلة لأوروبا والغرب، كما يعمل الأميركيون على أن تكون قطر الطرف العربي المعني بملف الترسيم من خلال الحلول مكان شركة «نوفاتيك» الروسية التي تركت التحالف مع «توتال» و«إيني» الإيطالية، وأن تعمل الدوحة على دعم بعض المؤسسات اللبنانية. إذ تعتقد واشنطن بأن قطر هي الطرف الخليجي الوحيد الذي يمكنه القيام بهذا الدور، في ظل امتناع الكويت والإمارات العربية عن القيام بأي خطوة في لبنان تغضب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي لا يزال يرفض أي بحث في مساعدة لبنان على مواجهة أزماته الاقتصادية والمالية.

اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل «بات شبه ناجز»!

«فخامة الفراغ» يظلّل السباق الرئاسي في لبنان

«حملة بحرية» من طرابلس إلى الناقورة

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- «حملة بحرية» بلغت الناقورة تأكيداً على حق لبنان بثرواته المائية

- جعجع شنّ هجوماً كاسحاً على تجربة عون وسياسات «حزب الله»

- الراعي: تَعَمُّد الشغور الرئاسي خيانة بحق لبنان

على مشارف انقضاء الأسبوع الأول من المهلة الدستورية لانتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية في لبنان، اكتمل ارتسامُ الأطر و«الأولويات» التي تخوض مختلف الأطراف الداخلية هذا الاستحقاق على أساسها والتي تُنْذِر بمسار شائكٍ يشي بتعميق الحفرة المالية السحيقة التي تكاد أن «تبتلع» الوطن الصغير بمَن فيه. وفيما تشخص الأنظار الأسبوع الطالع على كيفية تفادي دخول قطاع الاتصالات والانترنت بكامله في «غيبوبة» طويلة ما لم تُعالَج مطالب موظفي هيئة «اوجيرو» المستمرين في إضرابٍ مفتوح تسقط معه الشبكات و«تسكت» تباعاً في أكثر من منطقة، حَمَلَ يوم أمس تتماتٍ لمواقف مفصلية أُطْلقت قبل أيام وقاربتْ أزمتيْن باتتا متلازمتين وهما الانتخابات الرئاسية وتأليف الحكومة الجديدة. ولم يكن عابراً تقاطُع موقفيْن مسيحييْن، من رأس الكنيسة المارونية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، عند «تصويب بوصلة» الأولويات نحو «الانتخابات الرئاسية أولاً» عوض «التقاتل» حول مَن يدير فراغاً رئاسياً باتت غالبية القوى تسلّم بحصوله، هل الحكومة المستقيلة أو حكومة جديدة، أم «أحكام الضرورة» التي أحيتْ وراء الكواليس شبح خيارات مثل بقاء الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا كي لا يسلّم صلاحيات الرئاسة إلى حكومة تصريف أعمال. واكتسبت مواقف الراعي في عظة الأحد، وجعجع في قداس شهداء «المقاومة اللبنانية»، حيث شنّ هجوماً كاسحاً مزدوجاً، على عون وتجاربه «الجهنّمية» في الحُكْم وعلى «حزب الله» وسياساته التي أفضت «لإفقار لبنان وعزْله» أهمية خاصة، بعدما كان الأسبوع الماضي حَمَلَ تطوريْن بارزيْن:

- الأوّل إفقاد رئيس البرلمان نبيه بري «أوراق الاحتياط» التي يلوّح بها ضمناً فريق عون لمحاولة فرض حكومة جديدة بشروطه (مثل سحب تكليف الرئيس نجيب ميقاتي أو تشكيل حكومة انتقالية أو بقاء عون في بعبدا) أي مسوغ دستوري واعتبارها «عبثاً بالدستور أو تمرداً عليه وتذاكياً يعيد عجلة الزمن الى ما قبل الطائف»، وذلك بالتوازي مع إطلاق «رصاصة» بدت «قاتلة» لطرح هذا الفريق حكومة تشكيل موسعة من 30 وزيراً بينهم 6 وزراء دولة من السياسيين لتتولى إدارة مرحلة الفراغ الرئاسي.

- والثاني ملاقاة «حزب الله» شريكه في الثنائية الشيعية بري بموقف هو الأول من نوعه بهذا الوضوح وضع خطاً أحمر أمام أي خيارات تجعل الاستحقاق الرئاسي يسير خارج سياق «السلاسة» أو تتسبّب بإرباكاتٍ دستورية وربما أكثر، بالتوازي مع دفْع الحزب باتجاه تذليل العقبات من أمام استيلاد حكومة «لا شائبة» دستورية فيها لـ«تلتقط» فترة الشغور في سدة الرئاسة.

فرئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين دعا قبل أيام إلى أن يعمل الجميع على «انتخاب رئيس جمهورية ضمن المهلة المقررة وهذا ما نعمل عليه» معتبراً «أن التهويل بالفراغ الرئاسي يهدف إلى البناء لأهداف معينة وتحميل جهة معينة المسؤولية عن ذلك». وأكد أن حزب الله «لا يرشح أحداً إلى الرئاسة، نحن ندعم والمرشحون هم من يعملون»، موضحاً «أننا مع أن نؤجل النقاش في تفاصيل الترشح إلى رئاسة الجمهورية بانتظار إنضاج الملف وقناعتنا أنه بحاجة إلى روية وإيجاد مخارج تناسب وضع بلدنا». وأعرب عن اعتقاده أن «الأصل هو أن تسير الأمور بشكل سلس، وما فهمناه وما أعلنه رئيس الجمهورية أنه لن يبقى دقيقة بعد انتهاء المهلة الدستورية، وندعو إلى أن تجري الأمور بشكل سلس في ملف رئاسة الجمهورية ويكفي البلد المزيد من الإرباكات». وإذا كان موقف الكنيسة وجعجع، من أولوية حصول الانتخابات الرئاسية في مواعيدها لا يعني أن الاستحقاق سيُنجزَ قبل 31 أكتوبر المقبل، في ضوء التعقيدات الهائلة التي تعترضه، وبعضها يتصل بالتوازن السلبي في البرلمان وبضرورات «حياكة» تفاهماتٍ محسوبة «عالورقة والقلم»، وتفادي تَشظي تحالفاتٍ كبرى بـ«نيران صديقة» في ضوء انتقال المعركة الرئاسية مثلاً إلى داخل بيت الائتلاف الذي يقوده «حزب الله» (بين رئيس «التيار الوطني الحر جبران باسيل وزعيم«المردة»سليمان فرنجية)، فإنّ غياب«العمق المسيحي»عن الاستراتيجية الرئاسية التي يعتمدها فريق عون في موازاة حرْق بري«هوامش المناورة»الدستورية أمامه وحصْر«حزب الله»مَنْفذ الدخول إلى شغورٍ هادىء بتعويم حكومة تصريف الأعمال الحالية وتجديد الثقة بها نيابياً، يطرح علامات استفهام حول«الخطوة التالية»لباسيل. وإذ يطلّ رئيس «التيار الحر» يوم غد، بمواقف يُنتظر أن يردّ فيها على بري ويحدّد «خريطة الطريق»التي يراها للملفين الحكومي والرئاسي، فإن أوساطاً سياسية ترى أن تفريغ «الأسلحة الثقيلة» التي لوّح بها لتحسين شروطه حكومياً واستطراداً تحصين موقعه في الاستحقاق الرئاسي كـ«ناخب أول»، من «حمولتها» وفق ما عبّرت عنه مواقف رئيس البرلمان و«حزب الله»، وافتقاد باسيل لـ«مؤازرة مسيحية» تُغطّي تَساهُلاً في شغور رئاسي ثالث على التوالي، قد يعزّز سيناريو الولادة القيصرية لحكومةٍ في الأيام الأخيرة قبل انتهاء ولاية عون، وعلى الأرجح «نسخة طبق الأصل»عن الحالية مع تجديد «صلاحيتها» نيابياً، فلا يكون باسيل «خسر كل شيء»، الرئاسة وأحد مفاتيح التحكّم بمرحلة الفراغ، إلا إذا كان سيختار سلوك«عليّ وعلى أعدائي». وكان البطريرك الماروني قال في عظة الأحد، «باتت المسألة اليوم، وبكل أسف: مَن يتولى مسؤولية الفراغ أو الشغور الرئاسي؟ رئيس الجمهورية الذي شارف عهده على النهاية، أم الحكومة المستقيلة؟ نحن نعتبر أن تَعَمُّد الشغور الرئاسي مؤامرة على ما يمثل منصب الرئاسة في الجمهورية، بل هو خيانة بحق لبنان». واعتبر ان "التلاعب برئاسة الجمهورية هو تلاعب بالجمهورية نفسها، وحذار فتح هذا الباب». وتابع ان «البطريركية المارونية، المعنية مباشرة بهذا الاستحقاق وبكل استحقاق يتوقف عليه مصير لبنان، تدعو الجميع إلى الكف عن المغامرات والمساومات وعن اعتبار رئاسة الجمهورية ريشة في مهب الريح تتقاذفها الأهواء السياسية والطائفية والمذهبية كما تشاء». في موازاة ذلك، شهد لبنان أمس تظاهرة بحرية لـ«كتيبة مراكب ويخوت»انطلقت من طرابلس في رحلة تنقّلت خلالها بين مناطق الهري وعمشيت والجية صيدا وصور وصولاً إلى الناقورة، وذلك تحت شعار «نفط لبنان للبنان»، لتأكيد التمسّك بحقّ «بلاد الأرز» الكامل بمياهها وحدود ثرواتها. وفي حين غرّد عون عبر حسابه على «تويتر»، «من طرابلس إلى الناقورة، مروراً بموانئنا، تحية إلى شباب لبنان المشاركين بالحملة البحرية تمسكاً بحق لبنان الكامل بمياهه وحدوده وثرواته»، نشطت التحريات عن المناخات التي تحدثت عن قرب إنجاز اتفاق الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل بوساطة أميركية. فعلى وقع أجواء عن إمكان ترحيل هذا الاتفاق لأكتوبر وربما بعده ربطاً باعتبارات اسرائيلية تتعلق بالانتخابات التشريعية، نقلت قناتا «العربية» و«الحدث»عن مصادر «أن الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان بات شبه ناجز»، مؤكدة أن «حقل كاريش النفطي سيبقى مع إسرائيل، في حين يكون حقل قانا كاملاً من حصة لبنان». وفيما أشارت «العربية» إلى ان الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين يصل ليل غد الى لبنان «حاملاً مسودة اتفاق مبادئ (بالأحرف الأولى) وافقت عليه اسرائيل»، نقلت عن المصادر أن «شركة إنرجين اليونانية الفرنسية التي تنقّب في حقل كاريش هي مَن ستتولى التنقيب واستخراج الغاز من حقل قانا»، كاشفة «أنها ستدفع لإسرائيل تعويضاً مالياً من أرباحها بخصوص ادعاء تل أبيب بملكية جزء من حقل قانا». وذكرت مصادر «العربية» و«الحدث» أن «استخراج الغاز من كاريش سيكون مطلع أكتوبر، من دون أن تستبعد إقدام حزب الله على شن عملية أمنية محدودة ضد الحقل المذكور في الفترة الفاصلة للقول إن التنازل الإسرائيلي جاء بفعل التهديد».



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا.. تحليل: ضغط كييف لاستعادة خيرسون يعكس ثقة يشوبها الحذر.. كييف: 49 ألف جندي روسي قُتلوا في الحرب الأوكرانية..المجلس الأوروبي: موسكو تضع العالم أمام خطر نووي.. الاتحاد الأوروبي «مستعد جيداً» في حال قطع الغاز الروسي بالكامل..خبير طاقة: أمريكا والنرويج بديلان مناسبان لسوق الغاز في أوروبا.. روسيا مستعدة لتصدير 30 مليون طن بنهاية العام..فيضانات باكستان تعيد المزارعين «50 عاماً إلى الوراء» وتدمّر المحاصيل.. شي جينبينغ يستعد لولاية ثالثة وسط تصاعد التوتر مع واشنطن.. أميركا تعلن عن صفقة أسلحة جديدة لتايوان..بايدن يستضيف زعماء 12 دولة من جزر المحيط الهادي نهاية هذا الشهر..ترمب لتصعيد انخراطه في الحملات الانتخابية وسط مخاوف جمهورية..دعوات لتوقيف رئيس سريلانكا المخلوع غداة عودته إلى البلاد..

التالي

أخبار سوريا..دمشق لا ترغب بمناقشة عودتها إلى «الجامعة» في قمة الجزائر..قتلى وجرحى في حماة إثر سقوط مروحية عسكرية على مبنى سكني..مساعدات روسية بعضها منتهي الصلاحية في السويداء.. النظام السوري يهدد باقتحام مدينة في درعا..سكان جنوب سوريا يعانون الأمرين..درجات الحرارة وانقطاع المياه والكهرباء..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,139,343

عدد الزوار: 7,660,919

المتواجدون الآن: 0