أخبار سوريا..رجال العشائر في سورية يساعدون الأميركيين في استهداف زعماء «داعش».. تحذير أممي من تفشي الكوليرا في سورية..وفد من المستثمرين العرب الأميركيين يزور مناطق شمال غربي سوريا..دوريات روسية على الحدود السورية ـ الأردنية لمنع التهريب.. قتلى من «لواء القدس» في تفجير عربات للنظام غنمها «داعش»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 أيلول 2022 - 5:11 ص    عدد الزيارات 1282    التعليقات 0    القسم عربية

        


ذكريات المجازر تحفّز المخبرين... والاستخبارات البشرية حاسمة...

رجال العشائر في سورية يساعدون الأميركيين في استهداف زعماء «داعش»

الراي... عمان - رويترز - عندما استهدف الجيش الأميركي، زعيم تنظيم «داعش» ماهر العقال، بضربة طائرة مُسيّرة في شمال سورية في يوليو الماضي، كانت هناك فرصة ضئيلة لعدم إصابة الهدف... والسبب هو الثأر. فمع تحصن بقايا التنظيم في مناطق نائية، تلجأ الولايات المتحدة إلى مساعدة رجال العشائر التواقين للثأر من الفظائع التي ارتكبها التنظيم المتشدد عندما سيطر على مساحات شاسعة من سورية والعراق. قال أحد الأشخاص الذين تعقبوا العقال، إنه مع استمرار تعطش عشيرة الشعيطات للثأر بعد ثماني سنوات من قيام التنظيم المتشدد بذبح المئات من أبنائها، قام رجال من العشيرة في سورية بزرع جهاز تتبع على الدراجة النارية التي كان يركبها العقال عندما قُتل. وتابع الرجل، الذي أكد ضابط استخبارات غربي في المنطقة روايته، ان أقارب من العشيرة كانوا على اتصال بأسرة زعيم التنظيم ويراقبونه سراً منذ شهور في شمال سورية. وأكد الشخص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، لـ «رويترز» عبر الهاتف من سورية، «انتقمت بالدم لأبناء عشيرتي الذين صلب (داعش) وأعدمهم وقطع رؤوسهم بلا رحمة... هدأت النار في قلوبنا». وفي واحدة من أشد الأعمال الوحشية دموية، قتل «داعش» أكثر من 900 من أفراد قبيلة الشعيطات في ثلاث بلدات في منطقة دير الزور شرق سورية عام 2014 عندما تمردوا على حكم التنظيم المتشدد. وبينما يمثل المقاتلون حالياً، فلول التنظيم الذي حكم أكثر من ثلث سورية والعراق في خلافة أُعلنت من جانب واحد عام 2014، ما زال المئات في مناطق مقفرة لا تخضع لسيطرة كاملة من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ولا الجيش السوري المدعوم من روسيا وجماعات مسلحة تدعمها إيران. وقالت ثلاثة مصادر استخباراتية غربية وستة مصادر عشائرية، إن رجال العشائر العربية الذين يسعون للثأر، أصبحوا الآن جزءاً من شبكة متنامية من «الجواسيس العشائرية» تلعب دوراً مهماً في حملة الجيش الأميركي لزيادة إضعاف التنظيم. وأضاف ياسر الكسّاب، أحد زعماء العشائر من بلدة غرانيج في منطقة دير الزور، إن «شبكات المخبرين تعمل مع الأميركيين الذين يزرعونها في كل مكان». وأضاف «مخبرون من العشيرة نفسها يرشدون عن أبناء عمومتهم في الدولة الإسلامية». ورداً على سؤال حول دور المخبرين، قال مسؤول عسكري أميركي إن الاستهداف استند بالكامل تقريباً على معلومات استخباراتية بشرية في العملية التي استهدفت العقال. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، لأنه غير مخول بالتحدث علناً عن الأمر، «هذا أمر يتطلب شبكة عميقة في المنطقة».

شبكة عميقة

أطلع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضابط الاستخبارات الغربية، الذي أكد رواية اغتيال العقال والفترة الطويلة لتعقب رجال العشائر قبل الضربة، على الدعم العشائري لأنشطة مكافحة التمرد. وأعلن الجيش الأميركي، الذي ينشر نحو 900 جندي في شمال شرقي سورية، إن العقال كان أحد خمسة من كبار قادة الجماعة وكان مسؤولاً عن تطوير شبكات «داعش» خارج العراق وسورية. وذكرت القيادة المركزية الأميركية في ذلك الوقت ان الضربة ضد العقال جاءت بعد تخطيط مكثف. وقالت مصادر استخباراتية غربية وإقليمية وثلاث شخصيات عشائرية بارزة، إنه مع مقتل أو اعتقال العديد من قادة «داعش» الأجانب، أصبح السوريون أكثر أهمية في قيادته ما جعل المتشددين أكثر عرضة للاختراق من جانب أقاربهم السوريين الراغبين في تصفية الحسابات. وبينما تؤكد أربعة مصادر مطلعة على عملية جمع المعلومات الاستخباراتية، أن الأموال تُدفع في بعض الأحيان مقابل المعلومات، فإن العديد من المخبرين مدفوعون بالثأر من الفظائع التي ارتكبتها الجماعة في ذروة قوتها. وتم تجنيد بعض المخبرين من جانب وسطاء عشائريين كانوا بالفعل جزءاً من الشبكة. وقال الكسَاب، زعيم عشيرة الشعيطات، إن آخرين كانوا يساهمون بشكل مباشر عبر خط هاتفي أنشأه التحالف لتلقي المعلومات. وأكد الضابط الأميركي أن المبلغين تلقوا أموالاً، لكنه لم يخض في تفاصيل. وذكرت خمسة مصادر عشائرية أن الشبكات القبلية التي تمولها الولايات المتحدة اخترقت «الخلايا النائمة» للتنظيم وجمعت بيانات عن مجندين جدد من بينهم رجال عشائر في بعض الحالات. وأكد ضباط الاستخبارات الغربيون الثلاثة ومسؤول أمني إقليمي رواياتهم. وينتمي العديد من الجواسيس إلى عشيرة الشعيطات، وهي فرع من أكبر قبيلة في سورية، العكيدات (العقيدات)، التي قاتلت مع القوات المدعومة من الولايات المتحدة لطرد «داعش» من أجزاء في شمال شرقي سورية وانتزعت السيطرة معها على مدينة الرقة، بعد معركة طويلة في عام 2017. وقال سامر الأحمد، وهو خبير في شؤون الجماعات الجهادية والعلاقات العشائرية «يريدون الثأر، لذا يلجأون إلى التعاون مع أقاربهم لتسريب المعلومات وإعطاء مواقع زعماء داعش. يستخدمون العلاقات القبلية في ملاحقة عناصر التنظيم الذين تورطوا في قتل أقاربهم».

«استخبارات بشرية»

وأعلن أحد ضباط الاستخبارات الغربية إن معلومات «الاستخبارات البشرية»، على عكس المعلومات التي يتم جمعها من أجهزة مثل الهواتف المحمولة، أصبحت الآن حاسمة لأن المتشددين يتجنبون بشكل متزايد وسائل الاتصال المعرضة للمراقبة. وأضاف الضابط المطلع على بعض الجهود السرية، «معظم العناصر الجديدة لا تستخدم الهواتف المحمولة أو الأجهزة التي كانت وراء الضربات السابقة للجهاديين الأجانب». وقال المسؤول العسكري الأميركي إن مثل معلومات الاستخبارات البشرية هذه كانت «حاسمة» في حملة قتل واعتقال كبار المتشددين في سورية منذ بداية العام ولعبت دوراً رئيسياً في قضية العقال. وأضاف المسؤول «في كثير من الأحيان، تكمل معلومات الاستخبارات البشرية الأشكال الأخرى من المعلومات، المعلومات التي تلتقطها من هناك أو من الإشارات الصوتية ويمكن استكمالها. في هذه الحالة، تقود الاستخبارات البشرية بالفعل عملية جمع المعلومات». وكشف اثنان من أقارب العقال، انه كان يختبئ في مكان مكشوف شمال سورية، ويقضي معظم وقته في الأراضي التي يسيطر عليها مسلحون تدعمهم تركيا، ويبتعد في الغالب عن مناطق قريبة من مسقط رأسه، حيث يمكن التعرف عليه. ومثّل مقتله إحدى الضربات الموجعة العديدة التي تعرض لها «داعش» في سورية هذا العام. ففي فبراير الماضي، لقي زعيم الجماعة أبو إبراهيم الهاشمي القرشي حتفه خلال غارة للقوات الأميركية الخاصة في شمال سورية، بينما اعتقلت القوات الأميركية في يونيو، قياديا بارزاً آخر هو أحمد الكردي. وكان العقال والكردي والمسلحون الآخرون الذين تم استهدافهم قد عادوا إلى حياتهم الطبيعية واختلطوا بين قاطني منطقة مكتظة بالسكان على طول الحدود التركية بعيداً عن المناطق التي تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة أميركياً.

هجمات الكر والفر

شجعت الضربات الأميركية الناجحة، أحمد أسعد الحسوني، وهو شخصية بارزة في عشيرة الشعيطات، لا يزال يبحث عن رفات اثنين من أبنائه الأربعة الذين قطع التنظيم رؤوسهم في 2014. وقال «ذبحوا أبنائي وأحرقوا قلوبنا. والله لن أنام حتى يموت آخر مجرم». وذكر سكان أنه على الرغم من افتقار التنظيم بشكل متزايد إلى القدرة على شن هجمات كبيرة، فإن وجوده يتزايد في المناطق النائية في دير الزور حيث تتداعى سيطرة «قسد» التي يقودها الأكراد. وقالت خمسة مصادر عشائرية إن رجالاً ملثمين أقاموا نقاط تفتيش ليلاً ما زرع الخوف في القرى القريبة من مدينة البصيرة على نهر الفرات. وأكد الزعيم العشائري الشيخ بشير دندال، ان هجمات الكر والفر على نقاط التفتيش التابعة لـ «قسد» زادت في الأشهر الأخيرة، كما تسبب المسلحون في خسائر فادحة في صفوف الجماعات المسلحة الموالية لإيران، حول تدمر. وكان الخوف من عودة ظهور «داعش» هو ما دفع عبدالله عمر البالغ من العمر 32 عاماً إلى الإبلاغ عن أقاربه. وقال عمر، الذي يتحدر من بلدة أبو حمام على ضفاف نهر الفرات جنوب البصيرة، «أبلغت التحالف عن نحو خمسة أشخاص، بينهم اثنان من أبناء عشيرتي اكتشفنا أنهما كانا مع داعش، يديران نقاط تفتيش ويحرقان المنازل». وتابع «لا يمكننا النوم بسلام في الليل لأننا نعلم أنهم ما زالوا هناك ينتظرون الوقت المناسب للثأر وقتل من نجوا من مذابحهم».

تحذير أممي من تفشي الكوليرا في سورية

الجريدة... قال ممثل الأمم المتحدة في سورية، عمران رضا، إن تفشي وباء الكوليرا في عدة مناطق بالبلاد يمثل «تهديداً خطيراً في سورية والمنطقة»، داعياً إلى استجابة عاجلة لاحتواء انتشاره. وأضاف رضا انه يعتقد أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل باستخدام مياه ملوثة، وشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات. ويعتمد كثير من سكان سورية على مصادر مياه غير آمنة؛ نظراً للدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية بسبب الحرب الأهلية.

وفد من المستثمرين العرب الأميركيين يزور مناطق شمال غربي سوريا

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... زار وفد من كبار المستثمرين السوريين المغتربين ومسؤول عربي في غرفة التجارة العربية في الولايات المتحدة، المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية الموالية لأنقرة والنفوذ التركي شمال حلب، لبحث إمكانية توفير مشاريع استثمارية وتنموية ضخمة، تسهم في دعم الاقتصاد وتوفير فرص العمل للسوريين. وأفاد مصدر خاص لـ «الشرق الأوسط»، طلب عدم الكشف عن اسمه، بأن «وفداً من المستثمرين العرب في مختلف المجالات الاستثمارية، بينهم عدد من رجال الأعمال السوريين المغتربين في الولايات المتحدة، يرافقهم مستثمر من الجنسية البحرينية، بدأ زيارة رسمية، لأعزاز وعفرين والباب، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة». واطلع الوفد خلال لقائه الأول، (الأحد)، في جامعة حلب الحرة، مع عدد من المسؤولين في الحكومة السورية المؤقتة وعدد من رؤساء المجالس المحلية، على واقع الخدمات المتوفرة للمواطنين والوضع الاقتصادي في المنطقة. وأضاف المصدر، أن الوفد تابع جولته على مدار اليومين الماضيين رفقة عدد من المسؤولين السوريين في المعارضة، إلى مدن عفرين والباب والراعي، وعاين تلك المناطق بدقة، والتقى خلالها عددا من التجار المحليين وشخصيات مدنية، واستمع منهم لحاجة المنطقة الماسة للمشاريع الاستثمارية والتنموية التي تسهم في دعم اقتصادها. وجرى أيضاً التشاور خلال اللقاء حول إمكانية تنفيذ المستثمرين لعدد من المشاريع الاستثمارية، مثل معامل أغذية ومصانع الحديد الصلب ومعامل لسلع أخرى «والتي يمكن البدء بتنفيذها وانطلاق العمل بها خلال الفترة القادمة، من أجل توفير فرص عمل جديدة للشبان السوريين في مناطق الشمال». ووفقاً للمصدر، أكد أحد أعضاء الوفد للمسؤولين السوريين خلال الزيارة، أنها «زيارة خاصة وتحظى باهتمام بالغ من واشنطن وتركيا، من أجل تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي لأبناء المنطقة، والمساهمة في توفير مستلزماتهم الحياتية من خلال إطلاق مشاريع استثمارية على مراحل». من جهته، قال رامي الشهابي الناشط في مدينة الباب شمال حلب، إنه «على الرغم من الخدمات التي تقدمها تركيا للمناطق الخاضعة لنفوذها ونفوذ فصائل المعارضة المدعومة من أنقرة في شمال حلب، فإنها تبقى محدودة وتقتصر على الجانب الإداري، كبناء المشافي والمدارس والمساجد والمساكن». وتابع أن الواقع الحقيقي المتعلق بالجانب الإنساني ينذر بأزمات إنسانية كبيرة في المستقبل القريب، نظراً لغياب الخدمات الضرورية، مثل عدم توافر مياه الشرب النظيف بشكل كاف، غلاء أجور النقل وارتفاع نسبة البطالة وانعدام فرص العمل، فضلاً عن الغلاء الكبير الذي يطال السلع المستوردة. ويضيف، أنه «وفقاً لإحصائيات أعدها ناشطون في كبرى المناطق الخاضعة للنفوذ التركي في شمال حلب، بينها الباب والراعي وأعزاز وعفرين، فقد بلغت نسبة البطالة فيها 71 بالمائة، وكانت هذه النسبة سبباً لتنامي ظواهر الفساد والسرقة، بينما تعتمد فئة قليلة من أبناء المنطقة على الرواتب التي يحصلون عليها مقابل خدماتهم في الدوائر العامة الممولة من تركيا وآخرين عسكريين في فصائل المعارضة». أما عن الحالة الصناعية، فيقول، إن عددا لا بأس به من معامل الألبسة الجاهزة، توقفت مؤخراً عن العمل بسبب الركود الحاصل في الأسواق وتراجع الحركة الشرائية، بعد تردي الأوضاع المعيشية والمادية. وتركز تركيا والحكومة السورية المؤقتة (المدعومة من قبلها)، منذ سنوات، على دعم البنية التحتية في مدن عفرين وجرابلس والباب والراعي والباب وجنديرس ومناطق أخرى شمال حلب، ببناء المشافي والمناطق الصناعية وتوفير مكاتب البريد والشحن، لتكون نموذجاً يحتذى به في المناطق السورية الأخرى. فيما يرى البعض أنها خطة تركية «لتتريك المنطقة» وإخضاعها لنفوذها لعقود من الزمن، ضمانا لأمنها القومي وحدودها الجنوبية مع سوريا، من تهديدات التنظيمات والفصائل الكردية التي تصنفها «إرهابية». وسيطرت تركيا وفصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة في مطلع عام 2017 على مدينة الباب ومحيطها، بعد معارك شرسة مع تنظيم (داعش)، بعد أسابيع من المعارك حينها، ولاحقاً أحكمت في مارس 2018 سيطرتها الكاملة على مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها في شمال حلب، عقب معارك عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية «قسد».

دوريات روسية على الحدود السورية ـ الأردنية لمنع التهريب

عبارات مناهضة لمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا

الشرق الاوسط... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين... أجرت قوات روسية دوريات على الخط الحدودي مع الأردن جنوب محافظة السويداء، رفقة قوات سورية تابعة لـ«الفيلق الخامس». وشاهد سكان محليون في بلدات وقرى جنوب السويداء، الاثنين، عربات تابعة للشرطة العسكرية الروسية والسورية وحافلات سوداء تحمل العلم الروسي عادة يستقلها ضباط من الشرطة العسكرية الروسية، على الخط الحدودي مع الأردن الواصل إلى صحراء الرويشد على طريق منطقة الـ55 كيلومتراً المحيطة بقاعدة التنف الأميركية في سوريا. وتكررت زيارات الجانب الروسي للمنطقة الحدودية؛ سواء في درعا حيث القوات الموالية لها (مثل فصائل التسويات في اللواء الثامن)، وفي السويداء. وشهدت الفترات الأخيرة تكثيفاً لهذه الدوريات في المنطقة الجنوبية الحدودية التي تشهد نشاط عمليات التهريب باتجاه الأردن. وتكتفي الدوريات الروسية بإطلاق تحذيرات لمغافر حرس الحدود السورية، بضرورة التصدي للمهربين وعمليات التهريب باتجاه الأردن، التي قال عنها مسؤول أردني إنها تديرها شبكات منظمة ومسلحون يشتبكون بشكل مستمر مع قوات حرس الحدود، لا سيما أن المنطقة الشمالية من الأردن الجنوبية من سوريا، تعاني من نشاط محموم لعمليات تهريب المخدرات والأسلحة، إلى حد بات معه الجانب الأردني يصرح بشكل متكرر عن إحباط محاولات تهريب قادمة من سوريا. ويرى مصدر من فصائل التسويات في درعا، لـ«الشرق الأوسط»، أن القوات الروسية التي تزور المنطقة الجنوبية غايتها إرسال تطمينات إقليمية باستمرار وجودها وإدارتها وإشرافها على المنطقة، خصوصاً بعد التصريحات الأردنية الأخيرة التي تحدثت عن تراجع الدور الروسي جنوب سوريا، إضافة إلى تأكيد وجودها ومصالحها جنوب سوريا للقوات الأجنبية في قاعدة التنف التابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. ومن المساعي الروسية الأخيرة، لتأكيد استمرار وجودها جنوب سوريا، وزع «مركز المصالحة الروسية» في سوريا مساعدات إنسانية عدة في بعض مناطق جنوب درعا والسويداء، وحدثت زيارات متكررة من الدوريات العسكرية الروسية إلى المنطقة، إضافة إلى زيارة قام بها مؤخراً القيادي أحمد العودة الملقب محلياً «رجل روسيا الأول جنوب سوريا»، إلى معقل قواته في مدينة بصرى الشام شرق درعا، قادماً من الأردن، بعد أن ظهر في العاصمة الروسية موسكو قبل عام. وأضاف المصدر أن القيادي العودة تربطه علاقة جيدة بدول عربية وروسيا، وهو أول قائد عسكري بارز جنوب سوريا قبل التعاطي والتفاوض مع الجانب الروسي قبيل سيطرة النظام السوري على المنطقة في عام 2018، وقبل بتطبيق اتفاق التسوية، مقابل ضمان روسيا إبعاد إيران عن المنطقة والاحتفاظ بعناصره وبسلاح فصيله الذي انضم لقوات تشرف عليها روسيا في سوريا، بعد اتفاق التسوية تحت اسم «قوات اللواء الثامن» التابعة لـ«الفيلق الخامس»، ولا يزال هذا التشكيل يحظى باهتمام من الجانب الروسي. في سياق آخر، انتشرت في بعض المناطق الخاضعة للتسويات في محافظة درعا، عبارات مناهضة لمسؤول جهاز الأمن العسكري جنوب سوريا، العميد لؤي العلي، ووصفته العبارات بالمجرم، وبأنه عميل إيران في الجنوب السوري. يذكر أن العلي أحد ضباط «اللجنة الأمنية» التابعة للنظام السوري في درعا، وفرض مؤخراً مطالب عدة على مدينة طفس غرب درعا وجاسم شمالها، بخروج المطلوبين الغرباء من هذه المناطق المتهمين بالانتماء لتنظيم «داعش» أو القيام بعمليات عسكرية في المنطقة. كما أنه شكل مجموعات تابعة لجهاز الأمن العسكري بعد اتفاق التسوية من أبناء المنطقة، يتهمها معارضون بتنفيذ اغتيالات في درعا. وقال متابعون محليون إن هذه المجموعات شكلت من فصائل التسويات لإدارة مناطق التسويات أمنياً، بدلاً من قوات تابعة للنظام الذي رفض دخولها إلى مناطق خضعت لاتفاق التسوية الذي رعته روسيا في عام 2018. ويتعرض قادة وعناصر هذه المجموعات لعمليات قتل واغتيال يتهم فيها النظام خلايا من «داعش» أو معارضين رافضين للتسوية، في الوقت الذي تعيش فيه مناطق درعا حالة من الانفلات الأمني متمثلة في عمليات اغتيال وقتل طالت معارضين سابقين وعناصر من النظام؛ آخرها وقع فجر يوم الثلاثاء، عندما استهدف مجهولون نقطة عسكرية تابعة لتلك القوات على طريق بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي تعرف باسم «حاجز الرادار»، ما أدى إلى وقوع انفجار واشتباكات في منطقة الاستهداف. بينما استهدف مجهولون سيارة عسكرية قرب بحيرة المزيريب، مساء الاثنين، بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات الأمن وجرح 3 آخرين.

قتلى من «لواء القدس» في تفجير عربات للنظام غنمها «داعش»

الشرق الاوسط.... إدلب: فراس كرم... قُتل وجرح عدد من عناصر لواء القدس الفلسطيني، المدعوم من الميليشيات الإيرانية ليل الاثنين - الثلاثاء، بعملية خاصة وأسلوب جديد لتنظيم «داعش»، في بادية تدمر شرق حمص وسط سوريا، نفذها بعربات عسكرية كان اغتنمها من قوات النظام في مواجهات سابقة. وأعقب ذلك عملية تمشيط واسعة بواسطة حوامات بحثاً عن فلول عناصر التنظيم. وأفاد مصدر مقرب من تلك القوات لمواقع موالية، بأن مقاتلي تنظيم «داعش»، أوقع نحو 20 عنصراً من لواء القدس الفلسطيني الموالي لإيران بين قتيل وجريح في عملية جديدة، نفذها عناصر التنظيم بأسلوب جديد عن طريق استخدامه سيارات عسكرية استحوذ عليها سابقاً، وثياباً عسكرية قريبة من ملابس عناصر الجيش السوري. ونصب التنظيم بالمعدات ذاتها، حاجزاً عسكرياً على الطريق الواصلة بين مدينة تدمر والسخنة شرق حمص، قبيل انسحابه وتدخل الطيران المروحي وإجراء عملية تمشيط واسعة في المنطقة، بحثاً عن عناصره، فيما نقلت فرق الإسعاف القتلى والجرحى إلى مستشفى تدمر العسكري. وأضاف المصدر أن التنظيم اعتمد مؤخراً، أساليب جديدة في عملياته الهجومية ضد مواقع قوات الجيش السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية، حيث جرى خلال الفترة الأخيرة الماضية، مهاجمة سلسلة مواقع عسكرية يتمركز فيها عناصر من ميليشيا لواء فاطميون (الأفغاني)، وأخرى لحزب الله (العراقي)، في مناطق الطيبة والسخنة شرق حمص، عن طريق الدراجات النارية، محققاً خلالها إصابات فادحة في صفوف الأخيرة، نظراً لسهولة استخدام الدراجات في البادية وصعوبة اكتشافها أو رصدها من بعيد عن طريق المناظير ووسائل الرصد. من جهته، قال زاهر جمعة، وهو معارض متخصص برصد تحركات قوات النظام والحلفاء في البادية السورية، إن «التنظيم نجح على مدار الشهرين الماضين، في تحقيق 28 هجوماً ضد مواقع وقوافل عسكرية تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والأفغانية، في عمق البادية السورية الممتدة من بادية تدمر وأثريا شرق حمص وحماة وصولاً إلى باديتي دير الزور والرقة شرق سوريا، وذلك بأسلوب قتالي غير تقليدي، مستخدماً سيارات عسكرية استحوذ عليها في عمليات عسكرية ضد قوات النظام سابقاً، تسمح لعناصر التنظيم بالوصول إلى الطرق البرية، ونصب الحواجز باسم قوات النظام واستهدافه بشكل مباغت للقوافل العسكرية البرية على الطرق الواصلة بين مدن حماة وحمص ودير الزور والرقة». ويضيف أن «التكتيك القتالي الجديد الذي يتبعه تنظيم (داعش) في البادية السورية، دفع بقوات النظام والميليشيات الإيرانية مؤخراً إلى إخضاع عناصرهم لدورات تدريبية جديدة في معسكرات مدرسة المجنزرات شرق حماة ومعسكر الشولا بريف دير الزور، لرفع مهاراتهم القتالية ضد عناصر التنظيم، إضافة إلى تدريبهم على عمليات الإنزال الجوي من الطائرات الحوامة».



السابق

أخبار لبنان..نواب التغيير في حارة حريك..الحكومة عالقة عند الرقم 6.. والموازنة «اليتيمة» أمام تعديلات منع الانفجار!..«حزب الله» نأى عن «العوامات البحرية»..لا مرشح لباريس للرئاسة اللبنانية... وتدعو لإنجاز الانتخابات في موعدها..«القضاء الأعلى» في لبنان يبدأ اختيار المحقق الرديف في انفجار المرفأ.. بري يكرر الدعوة لرئيس توافقي «جامع»..خطة أمنية لملاحقة العصابات في شمال لبنان..

التالي

أخبار العراق.. بوابات حديد وغلق جسور في بغداد... مع اقتراب ذكرى «احتجاجات أكتوبر»..مطبّات تختبر فاعلية خروج البارزاني والحلبوسي عن التوافق مع الصدر..«التنسيقي» يواصل مساعيه لحسم ماراثون ما بعد الأربعين..دخول الزوار الإيرانيين إلى العراق لا يتم إلا بوثائق رسمية..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,400,844

عدد الزوار: 7,631,116

المتواجدون الآن: 0