أخبار سوريا..هجوم إسرائيلي على مطار دمشق.. وقتلى من ميليشيات إيران..مقتل 5 جنود سوريين في هجوم إسرائيلي على دمشق..إردوغان تمنى لقاء الأسد في سمرقند.. تركيا والنظام السوري.. ماذا بعد اجتماع المخابرات وأمنية إردوغان؟..ما أسباب تحوّل سياسة تركيا تجاه سوريا من النقيض إلى النقيض؟..مقتل ضابط في الحرس الجمهوري جنوب إدلب.. واغتيال عملاء للأمن العسكري بدرعا..الجيش الإسرائيلي يؤكد انسحاب ميليشيات إيرانية في سوريا.. بشار الأسد يشرعِن الزنا ويروّج له بمرسوم جمهوري..«مجلس سوريا الديمقراطية» يدعو لتشكيل منصة سورية وطنية..

تاريخ الإضافة السبت 17 أيلول 2022 - 6:08 ص    عدد الزيارات 1876    التعليقات 0    القسم عربية

        


هجوم إسرائيلي على مطار دمشق.. وقتلى من ميليشيات إيران..

دبي - العربية.نت... أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فجر السبت، بتنفيذ إسرائيل قصفا جويا على مواقع في مزارع الغسولة قرب مطار دمشق الدولي ومحيط منطقة السيدة زينب ومنطقة الكسوة في ريف دمشق، تتمركز فيها ميليشيات موالية لإيران. وأضاف أن الهجوم أسفر عن سقوط 7 قتلى بينهم 2 من الميليشيات الإيرانية.

رشقات صاروخية

لكن مصدرا عسكريا في جيش النظام السوري أفاد بقتل 5 جنود سوريين، في الهجوم الجوي الإسرائيلي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا". وقال المصدر إن "إسرائيل نفذت هجوما جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرقي بحيرة طبريا مستهدفا مطار دمشق الدولي وبعض النقاط جنوب مدينة دمشق".

خسائر بشرية ومادية

وأضاف "تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ وأسقطت معظمها، وأدى الهجوم إلى مقتل خمسة عسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية". يذكر أن الاستهداف الإسرائيلي هو الـ 25 للأراضي السورية خلال العام 2022.

مصانع صواريخ

يأتي هذا التصعيد بعدما اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إيران، يوم الاثنين الماضي، بتحويل مواقع عسكرية في سوريا إلى مصانع صواريخ. وقال غانتس إن المنشآت العسكرية السورية تستخدم لتصنيع صواريخ دقيقة التوجيه لصالح حزب الله اللبناني وفصائل إيرانية أخرى في المنطقة.

تصعيد متواصل

وكثفت إسرائيل غاراتها على المواقع العسكرية الإيرانية المهمة داخل الأراضي السورية، وفي محيط مطاري دمشق وحلب الدوليين. هذه الاستهدافات تتزامن مع نقل إيران الأسلحة والذخائر، من بينها دفاعات جوية وطائرات مسيّرة، إلى سوريا، وتخزينها ضمن مستودعات في عدد من المدن السورية، منها منطقة مصياف غرب حماة.

مئات الغارات

ومنذ بداية اندلاع الأزمة السورية في 2011، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية مئات الغارات الجوية على سوريا، وطالت الغارات مواقع لجيش النظام السوري وأهدافاً عسكرية إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، في الوقت الذي تقول فيه إنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران بترسيخ وجودها وتموضعها العسكري في سوريا.

مقتل 5 جنود سوريين في هجوم إسرائيلي على دمشق...

الراي.. قُتل خمسة جنود سوريين فجر اليوم السبت في هجوم جوي إسرائيلي قرب مطار دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا». ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله «نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفا مطار دمشق الدولي وبعض النقاط جنوب مدينة دمشق». وأضاف المصدر «تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، وأدى العدوان إلى استشهاد خمسة عسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية».

إردوغان تمنى لقاء الأسد في سمرقند

الحرة... رويترز... إردوغان كان الداعم الرئيسي للمعارضة المسلحة ضد الأسد... أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن رغبته في لقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، إن تمكن من حضور قمة سمرقند، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن صحيفة "حرييّت" التركية، الجمعة. وكانت الوكالة نقلت عن أربعة مصادر قولهم إن رئيس جهاز المخابرات التركي، حقان فيدان، ورئيس المخابرات السورية علي مملوك، التقيا خلال الأسابيع الماضية في العاصمة السورية دمشق عدة مرات. رويترز اعتبرت ذلك مؤشرا على جهود روسية للتقريب بين أنقرة ودمشق. وذكر عبد القادر سلفي، كاتب عمود في صحيفة حرييّت، الموالية للحكومة، أن إردوغان أدلى بهذه التصريحات بشأن الأسد في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم، عُقد الاثنين. ونقل سلفي عن إردوغان قوله في الاجتماع "أتمنى لو يأتي الأسد إلى أوزبكستان، لكنت تحدثت معه، لكنه لا يستطيع الحضور إلى هناك". ونقل عن إردوغان قوله "لقد اختار الحرب مع المتمردين للحفاظ على سلطته، اختار حماية سلطته، فكّر في حماية المناطق التي يسيطر عليها، لكنه لم يستطع". وكان الدعم التركي حيويا لاستمرار متمردين سوريين في آخر موطئ قدم رئيسي لهم في الشمال الغربي، بعد أن طوقت قوات الأسد التمرد في جميع أنحاء البلاد تقريبا، بمساعدة روسيا وإيران. وأي تطبيع بين أنقرة ودمشق سيعيد تشكيل الحرب السورية المستمرة منذ عقد، وفق رويترز. وشهدت سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تقول الأمم المتحدة إنه تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص، بينما تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان ومعها الكثير من المعارضين أن عدد الضحايا يزيد عن مليون شخص. وقد ألحقت الحرب التي شهدت تدخلا روسيا في العام 2015 لصالح نظام الأسد دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها. وكان تقرير جديد للأمم المتحدة، حذر، الأربعاء، من خطر تصاعد الصراع الدامي في سوريا بعد اندلاع عدة جبهات قتال في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة. التقرير المؤلف من 50 صفحة قال إنه على الرغم من الهدوء الذي تشهده العديد من جبهات القتال في السنوات الأخيرة، فقد زادت "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الإنساني" في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الستة الماضية.

تركيا والنظام السوري.. ماذا بعد اجتماع المخابرات وأمنية إردوغان؟

الحرة... ضياء عودة – إسطنبول... بعد عام 2011 تدهورت العلاقات بين تركيا والنظام السوري إلى حد كبير

أعاد تقرير نشرته وكالة "رويترز" ومقالة نشرها صحفي تركي مقرب من الحكومة الحديث مجددا عن محطات العلاقة بين تركيا والنظام السوري، بعدما شهدت الأسابيع الماضية كمّا كبيرا من التحليلات وتقديرات الموقف، والتي صدرت عقب "فصل جديد" أشار إليه المسؤولون الأتراك. وكتبت "رويترز"، الخميس، أن رئيس جهاز الاستخبارات التركي، حقان فيدان عقد أكثر من لقاء مع نظيره السوري، علي مملوك في الأسابيع القليلة الماضية. ونقلت عن مصدر من بين 4 مصادر لم تسمها أن "الاجتماع الأخير عقد هذا الأسبوع"، وأن الرجلين تحدثا عن "كيفية لقاء وزيري خارجية البلدين". وفي وقت لم يصدر الجانب التركي أي تعليق، وكذلك الأمر النظام السوري نشر الصحفي المقرب من الحكومة عبد القادر سيلفي مقالة في صحيفة "حرييت"، تحدث فيها أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان "أبدى رغبته" في لقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد. وعبّر إردوغان عن هذا الموقف في اجتماع مغلق لحزب العدالة والتنمية الحاكم، يوم الاثنين، وفق سيلفي، مشيرا إلى أن الرئيس التركي قال: "أتمنى لو كان الأسد قد جاء إلى أوزبكستان، لكنت تحدثت معه. لكنه لا يستطيع الحضور إلى هناك. هو ذهب إلى الحرب مع المنشقين للحفاظ على سلطته. اختار حماية سلطته. وكان يعتقد أن يحمي المناطق التي يسيطر عليها، إلا أنه لم يستطع حماية مناطق واسعة".

"محطة سوتشي"

وعلى مدى الأسابيع الماضية أثير الكثير من الجدل، بعدما اتجه مسؤولون أتراك، على رأسهم وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو ومن ثم إردوغان للحديث عن علاقة بلادهم بالنظام السوري، فيما ألمحت كلماتهم عن "تغير قد طرأ"، وفق مراقبين. وكان لمحطة "سوتشي" الدور الأبرز في كل ما حصل، إذ أن "التغيّر" بدا لافتا عقب اللقاء الذي جمع إردوغان بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في الخامس من أغسطس الماضي. وقد شهد اللقاء الثنائي طرح بوتين على إردوغان "مقاربة"، مفادها أن تركيا وفي حال تريد تنفيذ عملية عسكرية في شمال سوريا يجب أن "تتحدث بخصوصها مع النظام السوري". واعتبر الكاتب التركي سيلفي أنه "مثلما لا توجد صداقات أبدية بين البلدان فلا توجد عداوات أبدية"، وأن الاجتماع الأخير بين الزعيمين أعطى مؤشرا على "تغيير في سياسة تركيا تجاه الأسد". كما أضاف أن كلمات الرئيس أردوغان بأنه "ليس لدينا مشكلة في هزيمة الأسد أو لا" تشير أيضا إلى أن "حقبة جديدة قد دخلت"، ذاهبا للإشارة إلى "حركة حقان فيدان التي تسارعت في دمشق"، وأن "العودة الآمنة للاجئين السوريين قيد التفاوض الآن". ورغم أن "التغير في السياسة التركية" تجاه النظام السوري بدا أمرا واقعا على الأرض إلى حد ما، إلا أن "مسارات إعادة العلاقات" تبدو وحتى الآن "غامضة"، وفق مراقبين. وبموازاة ذلك تسود تكهنات عما ستشهده الأيام المقبلة، وما إذا كانت أنقرة ودمشق ستحققان أي "خرق"، مع النظر إلى القضايا الشائكة بينهما، فضلا عن سؤال آخر يتعلق بالتواصل الاستخباراتي الذي تطور إلى مستويات غير مسبوقة، بوصول فيدان إلى العاصمة السورية، إن صحت تقارير "رويترز". ولا يرى الصحفي والباحث التركي، ليفانت كمال أن المحادثات رفيعة المستوى بين الاستخبارات التركية والسورية "أمرا حصريا"، إذ بدأت منذ عام 2015، واستمرت حتى في أثناء العمليات التركية في سوريا. يوضح كمال لموقع "الحرة": "كانت هناك مفاوضات مستمرة على المستوى الاستخباري بين تركيا ونظام الأسد. ومع ذلك، لم يكن هناك اجتماع دبلوماسي على المستوى الوزاري حتى الآن". مع ذلك، "قد نرى اجتماعا على مستوى وكلاء الوزراء في المستقبل"، وفق الباحث لكنه يرى أن "الوقت ما زال مبكرا". ولكي تحدث هذه الخطوة يضيف كمال: "يجب على نظام الأسد أن يقول نعم للحل السياسي دون قيد أو شرط". وهذه الكلمة (نعم) تجعل منها تصريحات وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد "أمرا صعبا"، وهو الذي كان قد تحدث من العاصمة موسكو، قبل أسابيع أن "دمشق لديها استحقاقات وليست شروطا". وطالب المقداد بأن تنسحب تركيا من شمال سوريا، وأن "لا تبقى حتى في ميليمتر واحد على الأراضي". يشير المحلل السياسي المقيم في دمشق، غسان يوسف إلى أن كلمات المقداد كانت "التصريح الوحيد من جانب الدولة السورية إزاء ما صدر من جانب أنقرة". ويعتبر يوسف في حديث لموقع "الحرة" أن ما يحصل الآن يمكن وضعه في "إطار العملية الإعلامية من الجانب التركي، وكخطوة للتمهيد عما يحدث في الخفاء". "في حال كان هناك فعلا لقاءات وأعلن عنها بين الجانبين التركي والسوري فهذا الأمر نضعه أيضا في إطار جس النبض وتبادل الآراء للوصول إلى حلول. ما بين تركيا وسوريا الكثير من المشكلات". ويعتقد يوسف: "ما يجري قد يكون حوارا من أجل الاتفاق على النقاط الأساسية التي يمكن البناء عليها عليها. بمعنى لم نصل حتى الآن إلى مرحلة الحوار. كل طرف يحدد نقاط الخلاف التي ينظر إليها".

"فرصة لسد الفجوات"

ووفق ما قال مصدر تركي لـ"رويترز" فإن روسيا نقلت مؤخرا بعض قواتها من سوريا إلى أوكرانيا، بينما طالبت تركيا "بتطوير علاقاتها مع دمشق وتسريع الحل السياسي في سوريا"، وأن تركيا لا تريد أن ترى القوات المدعومة من إيران تستقر في المناطق التي انسحبت منها روسيا". بعد عام 2011 تدهورت العلاقات بين تركيا والنظام السوري إلى حد كبير، ووصلت إلى مرحلة "القطيعة". وفي الوقت الحالي وبعد مرور 9 أشهر من عام 2022 ما تزال أنقرة تواصل الانتشار في مناطق بشمال سوريا، وتدعم فصائل المعارضة العسكرية والسياسية، المناهضة للأسد، بينما تؤكد على ضرورة الحل السياسي لسوريا، بموجب قرار مجلس الأمن 2254. ويتحدث الصحفي ليفانت كمال أن "موسكو تتوقع أن تشارك أنقرة بفاعلية ضد توسع إيران في حال انسحابها النسبي من سوريا بسبب وضعها في أوكرانيا"، وأن "الطريق إلى ذلك هو من خلال الحوار مع دمشق وإن كان على مستوى منخفض". وترى تركيا في الوضع أعلاه "فرصة لمراحل مختلفة لسد الفجوات التي خلفتها روسيا من خلال إقامة حوار نسبي مع نظام الأسد". وهذه الفجوات تتعلق أولا بـ"العمل براحة أكبر ضد تهديد وحدات حماية الشعب، وحزب العمال الكردستاني". أما ثانيا، يضيف كمال: "هو إيجاد مكان للمعارضة السورية في الحل السياسي وبعد ذلك في السلطة"، مشيرا: "الثالث هو الوقوف في وجه التوسّع الإيراني القائم من خلال الجماعات الشيعية التكفيرية الراديكالية في سوريا". واعتبر الباحث التركي أن "تركيا ترى أيضا أنه من المنطقي إقامة علاقة نسبية مع النظام تتماشى مع هذه الأهداف الاستراتيجية، رغم كل الانتقادات". ومن منظور واقعي، وفق وجهة نظر الصحفي فإن "النهج الإيجابي لتركيا يتضمن اعتدالا يضع نظام الأسد تحت ضغط هذه الملفات: المعارضة ووحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني وإيران". وزاد: "حقيقة أن النظام، الذي لم يستجب لذلك، ورفض مسار الحوار الممتد إليه في العمليات التالية، يقوي يد أنقرة سياسيا ومن ناحية الشرعية في تصرفاتاتها. لأن أنقرة تدرك ما لا يستطيع الأسد فعله". لكن المحلل السياسي، غسان يوسف يرى أن الأمر مختلف عن ذلك، مؤكدا أن "الجانب التركي هو من يتولى الإعلان عن هذه الأمور. كلام أردوغان أصبح عاديا وربما بعد زيارته إلى سوتشي. هو بات يرى أن الأسد ليس عدوا ويجب إسقاطه". "ما يميز كل ما يجري من الجانب التركي أنه هو من يصرح ويعلن وهو الذي يقول"، بينما "الجانب السوري مازال ضنينا في المعلومات، ولا يصرح عن اللقاءات التي تجري"، حسب يوسف.

ماذا بعد؟

في غضون ذلك يعتقد كاتب العمود في صحيفة "حرييت"، عبد القادر سيلفي أن "عملية إصلاح العلاقات سوف تتسارع بعد اجتماع شنغهاي". ويوضح حديثه بالقول: "قبل حرب أوكرانيا، لم يكن بوتين يريد أن تكون لتركيا علاقة مباشرة مع الأسد. ومع ذلك، بعد أوكرانيا، بدأ يقترح إقامة اتصال مباشر مع النظام بنفسه. يعتبر هذا الوضع مهما في الدبلوماسية. عندما يعرض بوتين هذه الفرصة، فإن إردوغان لا يدفعها بعيدا. على العكس من ذلك، يفضَل تقييم العملية الجديدة". ومن المقرر أن يلتقي إردوغان الموجود في أوزبكستان لحضور اجتماع شنغهاي بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة. وسيكون هذا هو الاجتماع الثاني للزعيمين خلال 40 يوما. ويعتبر الصحفي ليفانت كمال أن "المحادثات الاستخباراتية بين تركيا والأسد مفيدة للغاية من حيث إبقاء التوتر المباشر بين البلدين عند مستوى معين". ويقول: "على الرغم من العديد من المشاكل بين تركيا والنظام، نجحت هذه المحادثات في إبعاد البلدين عن الحرب المفتوحة". لكن في المقابل فإن قضايا مثل "الحل السياسي، والنظام الديمقراطي، والحقوق الديمقراطية، والعودة المشرفة، والعقاب على جرائم الحرب، والتعويضات ليست موضوع محادثات استخبارية". "هذه هي المشاكل الرئيسية في سوريا"، وفق الصحفي. ولا يعتمد حلّها على مصالحة تركيا ونظام الأسد فقط، بل "حل القضية السورية يكمن في أن يتحقق بإجماع دولي على القرار 2254 بضمان وإشراف الأمم المتحدة". "يمكن للدبلوماسية بين تركيا والأسد أن تؤدي إلى تحقيق حل سياسي لهذه الشروط. خلاف ذلك، لا معنى للدبلوماسية إذا لم يقدم الأسد أي تنازلات. لقد أوضحت تركيا موقفها بشكل واضح للغاية بشأن هذه القضية مرات عديدة"، كما يضيف كمال. بدوره يقول المحلل السياسي، غسان يوسف: "سننتظر لنرى"، في تعليقه عما ستشهده العلاقة بين تركيا والنظام السوري، في المرحلة المقبلة. واعتبر يوسف أن "تركيا اليوم تعيش حالة صعبة بسبب وجود اللاجئين السوريين وأيضا بسبب الانتخابات"، مضيفا: "حزب العدالة والتنمية يريد أن يصفر المشكلات مع سوريا كما صفرها مع دول أخرى مثل الإمارات والسعودية. هو يريد أن يحوّل تركيا إلى مركز اقتصادي شرق أوسطي. ولهذا يدرك أن الفائدة الاقتصادية أفضل بكثير من عداء الجيران!".

ما أسباب تحوّل سياسة تركيا تجاه سوريا من النقيض إلى النقيض؟

بعدما أعلن إردوغان صراحةً أنه كان يتمنى لقاء الأسد

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... أثار التحول، الذي بدا مفاجئاً من جانب تركيا تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حالة من الدهشة وفجّر الكثير من التساؤلات حول أسباب هذه الاستدارة الصادمة في الموقف التركي، لا سيما موقف الرئيس رجب طيب إردوغان، من القطيعة التامة مع النظام السوري ووصفه بالقاتل والتمسك برحيله إلى إبداء الاستعداد للقاء معه وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها بدءاً من مفاوضات غير مشروطة. حقيقة الأمر أنه كانت هناك اتصالات سرية على المستوى الاستخباراتي والأمني بين أنقرة ودمشق بدأت تظهر إلى العلن عبر تسريبات خلال العامين الماضيين، وسبقها حديث عن لقاءات في إطار غير رسمي ولكن بمباركة من الحكومة وتمت على هيئة مبادرات من حزب «الوطن» التركي المعارض، الذي يضم في كادره القيادي واحداً من المنخرطين بقوة سابقاً في ملف العلاقات التركية - السورية و«اتفاق أضنة» الذي وُقِّع عام 1998 لإنهاء أزمة «حزب العمال الكردستاني» وزعيمه عبد الله أوجلان، هو رئيس الاستخبارات العسكرية الأسبق إسماعيل حقي بكين، الذي كشف لـ«الشرق الأوسط»، في وقت سابق، عن زيارات لوفود من الحزب إلى دمشق وعقد لقاءات مع الأسد منذ عام 2017، وأعلن الحزب أن تلك الزيارات كانت تتم بعلم الحكومة. وبدا هذا الحزب في الأعوام الأخيرة قريباً من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، فضلاً عن أنه يؤيد منذ البداية إعادة العلاقات مع الأسد كضرورة من ضرورات الأمن القومي التركي. في مرحلة لاحقة بدأ الحديث عن لقاءات بين رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، وعلي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، مرة في طهران وأخرى في موسكو، ولقاءات بين وفود أمنية عند المعابر الحدودية، إلى أن أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في 11 أغسطس (آب) الماضي عن لقاء جمعه مع نظيره السوري فيصل المقداد جرت خلاله محادثة قصيرة بينهما على هامش اجتماعات حركة عدم الانحياز في بلغراد العام الماضي، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة حدوث «توافق» بين المعارضة والنظام. ووقعت هذه التصريحات كالصاعقة سواء على المتابعين لسياسة تركيا في الملف السوري أو بالنسبة للمعارضة السورية، أو للسوريين في مناطق سيطرة تركيا والمعارضة في شمال غربي سوريا، الذين تظاهروا للمرة الأولى احتجاجاً على الخطوة التركية، ما استدعى جهوداً من أنقرة لإقناع مختلف الأطراف بأن إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي قبل 2011 هو أمر يعود إلى متغيرات وظروف محيطة بتركيا تتعلق في المقام الأول بأمن حدودها الجنوبية. وبعد تصريحات جاويش أوغلو، جاءت تأكيدات من إردوغان، أنه سيتم المضي قدماً في مسار التطبيع مع النظام وأنه يتعين الإقدام على خطوات متقدمة وأعلى من مستوى الاستخبارات، وأن هدف تركيا ليس هزيمة الأسد وإنما إفساد المخططات التي تستهدف المنطقة، مبرراً أنه لا يمكن التخلي عن الحوار بين الدول في أي وقت. من يعرف أسلوب السياسة الخارجية لتركيا، يعي تماماً أن القرار اتُّخذ بعودة العلاقات مع الأسد، لكنه يدرك أيضاً أن الخطوات الكبيرة يمكن أن تستغرق سنين حتى يتم الوصول إلى مرحلة اللقاء بين رأسي الدولتين. فعلى الرغم مما كشف عنه الكاتب بصحيفة «حرييت» التركية القريب من الحكومة وجهاز المخابرات التركي عبد القادر سيلفي، في مقال له بالصحيفة يوم الجمعة، عن أن إردوغان أكد خلال اجتماع للجنة التنفيذية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم أنه كان يتمنى أن يحضر الأسد قمة مجموعة شنغهاي (انعقدت في سمرقند الجمعة) لكي يتحدث معه «لكنه لا يستطيع الحضور». وحسب سيلفي، فإن إردوغان كان يرغب في لقاء الأسد حتى يقول له وجهاً لوجه إنه خاض الحرب مع المعارضة من أجل الحفاظ على حكمه وحماية سلطته. وأضاف نقلاً عن إردوغان: «كنت أقول هذا في وجهه، قلنا لك: إذا فعلت هذا فإن سوريا ستقسَّم... لقد ظننت أن المعارضة هي مجرد أعداد كبيرة لكن لا تملك السلاح... لم تنتبه إلى تحذيراتنا، لم يفكر أن أميركا وروسيا ستدخلان سوريا... اخترت حماية الأرض التي تسيطر عليها لكن لم تستطع حماية الأراضي السورية الكبيرة». ومن هذا المنظور، وكما عبّر سيلفي في لقاء لاحق على المقال مع قناة «سي إن إن تورك»، فإن لقاء إردوغان مع الأسد كان فقط سيتحقق ليوجه له هذه العبارات والنصائح، أي أن اللقاء لم يكن سينظر في إعادة العلاقات وإحداث اختراق بين رئيسي البلدين. وتابع سيلفي أنه سأل إن كان إردوغان سيلتقي الأسد، فكانت الإجابة: «في الوقت الحالي، لا يوجد اتصال متوقع على المستوى السياسي». واستدرك قائلاً: «انتبهوا، قيل: في الوقت الحالي، لم يُقل: لا». وسبق أن نفت تركيا تقارير إيرانية عن لقاء محتمل بين إردوغان والأسد على هامش قمة شنغهاي، التي يحضرها إردوغان للمرة الأولى بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أنه لم يتم توجيه الدعوة للأسد. والواقع أن العلاقات بين إردوغان والأسد قبل القطيعة بينهما، بعد اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011، كانت علاقات قوية إلى حد بعيد ما جعل وسائل الإعلام المحسوبة على المعارضة في تركيا تذكّره بها عندما بدأ الهجوم على الأسد ووصفه بـ«القاتل». وليس ذلك فحسب، بل إن العلاقة بين كل من أمينة إردوغان وأسماء الأسد كانت علاقة صداقة حقيقية كما وصفتها زوجة الرئيس التركي التي صرحت في 2012 بأنها أُصيبت بخيبة أمل من أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري، حيث كانت تربطها صداقة قوية معها، مضيفة أن الأحداث الدموية والمأساة الإنسانية في سوريا «أذهلتني وآلمتني كثيراً، وتركت أسماء الأسد خيبة أمل كبيرة لديّ، مع العلم أنني فتحت لها قلبي... لقد بعثت برسالة لأسماء الأسد وطلبت منها الاتصال للحديث عن الأوضاع في سوريا، ولكنها مع الأسف لم تردّ عليّ حتى يومنا هذا، واستغربت لتصرفها». وتابعت: «نعم نحن كنا بالفعل أصدقاء، ولا يوجد بيننا أي بروتوكول، واستضفتها مرات عدة مع والدها، ووالدتها، وأطفالها وكنا نسافر لسوريا على الأقل ثلاث مرات بالسنة». ونقلت صحيفة «حريت» عن أمينة إردوغان قولها، في ذلك الوقت، إنه «لو جرى الاتصال بينها وبين أسماء، فهي كانت ستقول لها أن تأخذ أطفالها وتأتي إلى تركيا وستكون في حمايتها»، مشيرةً إلى أنها كانت تأمل حقاً أن تأتي إلى تركيا مع أولادها للإقامة فيها، وأن زوجها كان يدعم هذه الفكرة. وبالعودة إلى تطور العلاقات بين تركيا وسوريا بعد أزمة أوجلان الشهيرة التي دفعت البلدين إلى شفا الحرب والتي انتهت بتدخل مصر وإيران لتوقيع اتفاقية أضنة عام 1998 ثم القبض على أوجلان في كينيا عام 1999، فالواضح أن العلاقات بدأت تتخذ منحنى إيجابياً منذ زيارة الرئيس التركي الأسبق أحمد نجدت سيزار لدمشق عام 2000. ومع تولي حزب «العدالة والتنمية» الحكم في تركيا في 2002 ونموذج السياسة الخارجية الجيد الذي طبقه الحزب معتمداً على مبدأ «صفر مشاكل» مع دول الجوار الذي صاغه وزير الخارجية الأسبق أحمد داود أوغلو، تحوّلت العلاقات التركية - السورية باتجاه التفاهم والتعاون، حيث جرى التفاهم على تحويل الحدود من نقطة خلاف وتوتر إلى نقطة تفاهم وتعاون. فوُقعت اتفاقية إزالة الألغام من على جانبي الحدود لإقامة مشاريع تنموية مشتركة، لينقلب العداء التاريخي إلى تعاون وثيق، لا سيما أن أنقرة رفضت سياسة الحصار الأميركية على سوريا في عهد الرئيس جورج بوش وتولت دور الوساطة بين دمشق وواشنطن وأوروبا. كما انفتحت دمشق أيضاً على العلاقات مع تركيا بقوة متجاوزةً عن صفحات الماضي. وأصبحت تركيا أيضاً تلعب دوراً في المفاوضات السورية - الإسرائيلية واستضافت إحدى جولاتها في إسطنبول كراعٍ غير مباشر. ومثّل التعاون الاقتصادي حجر زاوية في العلاقات بين البلدين تحت حكم «العدالة والتنمية» وأصبحت سوريا بوابة للبضائع التركية إلى منطقة الخليج العربي. ووقّع البلدان عام 2004 اتفاقية التجارة الحرة وتم الشروع في تطبيقها عام 2007، كما تم فتح الحدود بين البلدين بلا تأشيرة دخول وتوقيع عشرات اتفاقيات التعاون الاقتصادي. وعموماً، فإن مجمل التسريبات والتصريحات تشير إلى أن هناك ردة واستدارة في الموقف التركي من حالة العداء السافر التي عبّر عنها إردوغان من قبل بهجومه على الأسد ووصفه بـ«قاتل شعبه» والتمسك بضرورة الإطاحة به من أجل نجاح الحل السياسي في سوريا، إلى الحديث عن أن هدف تركيا ليس هزيمة الأسد، وأنه لا يمكن تصوّر ألا يكون هناك حوار بين الدول في أي وقت. ويجري الحديث عن دوافع كثيرة لإحداث هذا التحول في سياسة تركيا تجاه سوريا، منها أن تركيا في مرحلة إعادة صياغة جديدة لسياستها الخارجية تتجاوب مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وأنها بهذه السياسة تكسر عزلتها في محيطها الإقليمي بعد أن باتت هذه العزلة مشكلة حقيقية وورقة تُستغل من جانب المعارضة التركية في إظهار حالة الضعف التي وصلت إليها المؤسسات التركية تحت حكم «العدالة والتنمية» قبل التوجه إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في منتصف العام المقبل. كما يجري الحديث عن محاولة تركية للتخلص من التهديدات الأمنية وإنهاء وجود المسلحين الأكراد بتنسيق مع النظام السوري تلبيةً لرغبة موسكو. ودفع هذا الأمر تركيا إلى تعليق عملية عسكرية لوّحت بها في مايو (أيار) الماضي ضد مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في منبج وتل رفعت (بريف حلب)، حيث توجد أيضاً قوات للنظام وروسيا. وذهبت وسائل إعلام موالية للحكومة إلى حد القول إن أنقرة اكتشفت أنها أخطأت في الحسابات الاستراتيجية بسبب الانجراف وراء الرغبة الأميركية في تغيير وجه المنطقة عبر «الربيع العربي»، وتحميل الخطأ لوزير الخارجية في ذلك الوقت أحمد داود أوغلو. وفي هذا الصدد، رأى الكاتب محمد بارلاس في صحيفة «صباح» الموالية بشدة للحكومة التركية، أن «الأسد هو أحد ضحايا الربيع العربي المصنوع أميركياً»، واتهم داود أوغلو بـ«الانجراف وراء الرياح الأميركية وإفساد العلاقات التركية - السورية بشكل كبير، حتى إنه أقنع إردوغان بأن الأسد سيسقط بعد فترة قصيرة»، وأشار إلى أنه «يتم العمل من جديد على إعادة العلاقات على المستوى الدبلوماسي». وكانت أنقرة في عام 2011 على قناعة تامة بأن نظام الأسد سيسقط بسرعة البرق. وأعلن إردوغان أنه سيذهب قريباً للصلاة في المسجد الأموي في دمشق، لكن ذلك لم يتحقق حتى الآن بالطريقة التي فكرت بها أنقرة. وتؤكد دوائر الحكم في تركيا، وتتفق معها المعارضة السورية، التي تفضل الاحتماء بالصمت في مثل تلك المواقف، أنه لن يكون هناك تقارب كامل بين أنقرة ودمشق وإنما سيتم تذويب الخلافات الحادة وفتح الباب أمام توافقات على ملفات محددة سياسية وأمنية أهمها الاتفاق على إبعاد المسلحين الأكراد عن الحدود التركية مسافة 30 كيلومتراً، وهو ما لا تثق تركيا في قدرة النظام السوري على تحقيقه بمفرده، والتصدي لمخططات تقسيم سوريا، وحل مشكلة اللاجئين التي باتت تشكل عبئاً على كاهل أنقرة وورقة ضغط أخرى في يد المعارضة التركية المؤيدة، في أغلبها، للتعامل مع الأسد في حل هذه المشكلة. وتذهب غالبية التحليلات بشأن الحراك في الاتصالات والحوار بين أنقرة ودمشق إلى أن لكل من الطرفين مصالح سياسية واقتصادية وأمنية في عودة العلاقات، لكنّ كلاً منهما لن يتخلى أيضاً عن شروطه وتحفظاته، وأنه ليس من المتصور أن يلتقي الأسد وإردوغان وجهاً لوجه قريباً، ولكن يُتوقع أن يستجيب الطرفان معاً للدفع الروسي باتجاه الوصول إلى درجة معينة من التنسيق والتعاون حتى لو لم يتحقق اللقاء بين رئيسي البلدين. وتتردد في أروقة أنقرة أن روسيا ترغب في الانتهاء من هذا الملف والقضاء على المواجهات المحتملة بين تركيا والنظام في شمال سوريا بسبب ضغوط الحرب في أوكرانيا وعدم وجود فرصة للتركيز بشكل كامل على الوضع السوري، لا سيما أنها ترى أن مشكلة تركيا الأمنية في سوريا يمكن حلها من خلال اتفاقية أضنة مع تطويرها لتضمن لتركيا تحقيق أهدافها الأمنية عبر بوابة التعاون مع دمشق، وأن أنقرة بدأت بالفعل جني بعض المكاسب الاقتصادية من روسيا في هذا الإطار عبر تدفق أكثر من 6.7 مليارات دولار، ما بين تدفق نقدي واستثمارات مباشرة وغير مباشرة، تركزت في القطاع العقاري ثم الطاقة، بالإضافة إلى نقل بعض المصانع الروسية وخطوط الإنتاج، هذا بخلاف ما يمكن أن يتحقق عند عودة العلاقات مع سوريا سواء على مستوى التبادل التجاري أو تسهيل حركة التجارة التركية مع دول المنطقة وفي مرحلة لاحقة الاستفادة من مشروعات إعادة الإعمار إذا تحقق الاستقرار في سوريا. والخلاصة أن التحرك التركي في الملف السوري له دوافعه الداخلية التي تتعلق بالتحولات في سياسة تركيا المدفوعة بشكل أساسي بعزلتها وبالتغيرات الإقليمية والدولية فضلاً عن ضغط الانتخابات والأزمة الاقتصادية ومشكلة اللاجئين، والرغبة في التخلص من التهديد الأمني على الحدود الجنوبية وتحقيق الاستقرار هناك، وهو ما تشير إليه التحركات المتزامنة تجاه العراق ومحاولة تركيا المساهمة في حل المعضلة السياسية هناك مع الاستمرار في عملياتها العسكرية التي تستهدف حزب العمال الكردستاني والذي ترغب في أن تكون بتوافق مع بغداد وأربيل، وهو النموذج الأمني الذي ترغب الآن في تطبيقه في سوريا، والذي يجد تأييداً من روسيا التي ترغب في إعادة سيطرة النظام على آخر معاقل المعارضة في شمال غربي سوريا حيث توجد تركيا بنفوذ واسع في حلب وإدلب.

ضابط إسرائيلي رفيع: المليشيات الإيرانية تنسحب من سوريا بعد "ضربات الجيش"

الحرة / ترجمات – دبي.. مطار حلب الدولي تعرض للقصف مرتين في أسبوع... أجبرت الضربات الإسرائيلية على سوريا حزب الله والمليشيات الأخرى المدعومة من إيران على الانسحاب من المنطقة، حسبما أفاد ضابط إسرائيلي رفيع. وتحدث الضابط الإسرائيلي للصحفيين، الخميس، قائلا إن الجيش الإسرائيلي حدد أن الفصائل المدعومة إيرانيا بدأت في الانسحاب من المنطقة "نتيجة لضربات الجيش الإسرائيلي"، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". ولم تكشف الصحيفة عن اسم الضابط الذي أدلى بهذه التصريحات. وذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أن روسيا طالبت إيران وميليشياتها خلال وقت سابق من هذا الشهر، بالانسحاب من المواقع في جميع أنحاء سوريا، حيث كانت تسعى للحفاظ على الاستقرار لحرمان إسرائيل من القصف في مناطق تعتبرها موسكو مهمة. وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة بسوريا في مهام استشارية. ومنذ العام 2013، يقاتل حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، بشكل علني في سوريا دعما لقوات نظام بشار الأسد. ومنذ بداية الحرب في 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوّية في جارتها الشمالية طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني، وفقا لفرانس برس. ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا. ويبرّر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوّته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الغارات الجوية الأخيرة المنسوبة إلى إسرائيل عطلت العمليات في مطاري حلب ودمشق في محاولة لوقف شحنات الأسلحة من إيران إلى جماعة حزب الله عبر سوريا. كانت أحدث غارة جوية تم الإبلاغ عنها، الأربعاء، عندما تضرر مطار حلب الدولي للمرة الثانية خلال أسبوع في قصف أوقع 3 قتلى، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. والاثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن إيران حولت مركز الدراسات والبحوث العلمية وكذلك مواقع أخرى في جميع أنحاء سوريا إلى مصانع لصواريخ دقيقة بعيدة المدى مخصصة لحزب الله. وكان مبنى مركز الدراسات والبحوث العملية في سوريا استهدف عدة مرات – آخرها الشهر الماضي - بقصف تنسبه سوريا إلى إسرائيل. كما تم استهداف المنطقة المحيطة بمصياف، والتي يُعتقد أنها تستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لطهران مرارا وتكرارا خلال السنوات الأخيرة. وفي القصف الأخير أواخر أغسطس، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 1000 صاروخ إيراني الصنع دمر في الموقع خلال الغارة التي استهدفت المركز. وأضاف المرصد أن "الانفجارات التي استمرت لـ6 ساعات في مصياف بريف حماة، هي نتيجة صواريخ أرض أرض متوسطة المدى جرى تصنيعها في مركز البحوث العلمية بإشراف ضباط خبراء من الحرس الثوري الإيراني".

مقتل ضابط في الحرس الجمهوري جنوب إدلب.. واغتيال عملاء للأمن العسكري بدرعا

أورينت نت- حسان كنجو ... قُتل ضابط من مرتبات الحرس الجمهوري جراء قصف استهدف مواقع ميليشيات أسد جنوب إدلب، فيما اغتيل عميلان لميليشيا الأمن العسكري على يد مجهولين بريف مدينة درعا، وفي العاصمة اعتقلت ميليشيا الأمن العسكري عنصراً من الفرقة الرابعة بحجة قيامه بأعمال تخريبية في المنطقة التي يقطن بها.

مقتل ضابط في الحرس الجمهوري

ذكرت مصادر إعلام موالية، أن الضابط في ميليشيا الحرس الجمهوري/اللواء 124 (جمال عباس/العزيتي)، قُتل جراء قصف للفصائل على موقع لميليشيات أسد في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، مشيرة إلى أن الأخير ينحدر من بلدة (عدبس) بريف حماة وسيتم تشييعه اليوم. من جانب آخر، أفاد مراسلنا بريف حلب (مهند العلي) بمقتل عنصر من الجيش الوطني وإصابة خمسة آخرين بجروح إضافة لآخر مدني، جراء اشتباكات اندلعت مع ميليشيا قسد على أطراف قرية الحمران جنوبي مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، وذلك على إثر محاولة تسلل لميليشيا قسد على نقاط الجيش الوطني، وسط استنفار عسكري للجيش الوطني والتركي. كما استهدفت ميليشيا قسد بقذائف المدفعية قرية الأولشلي بريف مدينة قباسين شمال مدينة الباب، ما أدى إلى إصابة إمام مسجد القرية بشظية في الرأس أثناء رفعه لأذان المغرب

مقتل عميلين للأمن العسكري

ذكر تجمع أحرار حوران، أن كلاً من المدعوّين (أحمد العباس الفلاح) الملقّب بـ (أحمد عزيزة) وابنه (زين الفلاح) قُتِلا، بالإضافة لمقتل (عمر بشار ذياب الفلاح) إثر استهدافهم بالرصاص في شارع الأطباء بمدينة الصنمين شمالي درعا، مشيراً إلى أن كلاً من أحمد وعمر يعملان لصالح فرع الأمن العسكري.

اعتقال عنصر من الفرقة الرابعة

قال مراسلنا في دمشق وريفها (ليث حمزة)، إن دورية تابعة لميليشيا الأمن العسكري، داهمت ليلة أمس منزل أحد عناصر ميليشيا الفرقة الرابعة في منطقة كشكول جنوب دمشق وتم اعتقاله ومصادرة سلاحه على خلفية إطلاق رصاص عشوائي في المنطقة لأسباب مجهولة وقيامه بترهيب الأهالي في الحي. وأضاف: “اعترف العنصر بإقدامه على إطلاق الرصاص واعترف على 4 عناصر آخرين من الفرقة الرابعة يقومون بين الحين والآخر بإطلاق الرصاص ورمي القنابل وأعمال تخريب في المنطقة دون أي رادع، بحجة أنهم يملكون بطاقات أمنية وسلاح للفرقة الرابعة”. من جانب آخر، أخلت ميليشيا حزب الله اللبناني مساء أمس أحد مقراتها العسكرية على أطراف مدينة داريا بريف دمشق الغربي، ونقلت معداتها العسكرية وعناصرها إلى مكان مجهول يُتوقع أنه باتجاه البادية السورية، وقد تزامن ذلك مع استنفار عسكري ورفع جاهزية بشكل كبير خلال اليومين الماضيين في القطع العسكرية ونقاط ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية، وسط تخوّف من ضربة إسيرائيلية قريبة لمناطق متفرقة بمحيط دمشق وريفها الغربي.

قتل مغتصب الطفل العراقي

قال مراسلنا في منطقة “نبع السلام”، إنه تم قتل المدعو "مصطفى سلامة" المتورط بقتل الطفل العراقي "ياسين المحمود"، وذلك بهجوم على سيارة كانت تقله أثناء ترحيله من فرع الشرطة العسكرية في رأس العين بريف الحسكة، حيث أظهرت صور المدعو (سلامة) وقد تهشّم رأسه بفعل إطلاق الرصاص الكثيف عليه، وقد ذكر مراسلنا أن الأخير تعرّض لأكثر من 20 رصاصة من بنادق رشاشة.

ميليشيات أسد تستنفر عناصرها بدير الزور

وإلى الشرق، قال مراسلنا في دير الزور (زين العابدين العكيدي)، إن ميليشيات أسد أبلغت عناصرها بدير الزور وقطاعات الرقة بالتأهب، استعداداً لعملية كبيرة في البادية ستنطلق من محاور دير الزور- حمص- الرقة - ريف حماة لتمشيطها من خلايا داعش، حيث من المزمع أن يتم سحب قطعات عسكرية من إدلب للحملة الجديدة التي ستنطلق مطلع شهر أكتوبر القادم. في سياق آخر، نشرت ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للنظام، عدة حواجز مؤقتة (طيّارة) على مداخل بلدات ومدن الريف الشرقي بدير الزور، وقامت بعمليات تفييش وتفتيش للمدنيين دون الحديث عن تسجيل أية حالات اعتقال.

هجمات لداعش على مواقع قسد

في سياق آخر، اغتال مجهولون يُعتقد أنهم يتبعون لتنظيم داعش، العنصر في ميليشيا قسد (أحمد الحريث) في منطقة الطكيحي القريبة من البصيرة شرق دير الزور، فيما ينحدر القتيل من بلدة النملية المجاورة. كما استهدف هجوم لخلايا داعش آليتين لميليشيا قسد على طريق الخرافي الواصل بين دير الزور والحسكة، حيث تم استهداف آلية لميليشيا قسد تلاها اشتباكات بين المهاجمين وعناصر قسد الذين استقدموا تعزيزات للمنطقة. وفي الرقة، عمد عنصر من ميليشيا قسد على تفجير نفسه بقنبلة يدوية، بعد مداهمة منزله من قبل الاستخبارات التابعة لــ قسد، حيث كانوا قادمين لاعتقاله، وذلك في حي الصناعة بمدينة الرقة، وهو ما أسفر عن مقتله وإصابة عنصرين من الميليشيا. في سياق آخر، أفرجت قسد عن العشرات من المعتقلين في سجونها من أبناء دير الزور بوساطة كفالات عشائرية وبضغط من التحالف الدولي، بعضهم قضى عاماً وعامين في السجون بتهم شتى من بينها الاشتباه بانضمامهم لتنظيم داعش.

الجيش الإسرائيلي يؤكد انسحاب ميليشيات إيرانية في سوريا

ترجيح وجود ضغوط أميركية وروسية على طهران

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أكد مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أنَّ قيادة الجيش والمخابرات الإسرائيلية تدرس ما إذا كان انسحاب الميليشيات الموالية لإيران من مواقع عدة في سوريا هو تكتيك أم إعادة انتشار، أو قرار استراتيجي ناجم عن الضغوط التي تتعرض لها طهران. وكان هذا المصدر يعقّب على تصريحات نسبت إلى «قائد كبير في الجيش الإسرائيلي» جاء فيها أنَّ الانسحاب كان نتيجة للغارات الجوية وعمليات القصف التي نفذتها القوات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة ضد هذه المواقع، في إطار حربها لمنع التموضع العسكري الإيراني في المنطقة. وقد فوجئ المراقبون بتلك التصريحات؛ خصوصاً أنها جاءت في إطار إحاطة لوسائل الإعلام العبرية؛ حيث إن إسرائيل لا تتحدث عادة بالتفصيل عن غاراتها، وفي غالبية الحالات تمتنع عن الإشارة إليها أو تأكيدها أو نفيها. ومع ذلك، فإن المصدر المذكور لم يستبعد أن يكون انسحاب الميليشيات نتيجة للضغوط الأميركية والروسية على إيران. وقال إن «الأميركيين يتفاوضون مع طهران حول الاتفاق النووي، ويطرحون من آن لآخر اقتراحات صفقات في مجالات أخرى للتعويض عن مغادرتهم المنطقة. والروس من جهتهم يريدون تثبيت نظام بشار الأسد ويرون في نشاط الميليشيات الإيرانية سبباً للغارات الإسرائيلية التي تمس بهيبة النظام في دمشق وتشوش عملية استقراره». وكان المسؤول الرفيع في الجيش الإسرائيلي قال خلال الإحاطة، مساء الخميس، لوسائل إعلام إسرائيلية، إن الميليشيات المنسحبة تشمل عناصر إيرانية وأخرى تابعة لها، من بينها ميليشيا «حزب الله» اللبناني. وأشار، وفقاً لمراسل هيئة البث الإسرائيلي الرسمية (كان 11)، إلى أن الفصائل الموالية لإيران في سوريا تعرضت لـ«ضربة قوية» بسبب الهجمات الأخيرة التي نُسبت إلى إسرائيل في سوريا. وقال إن الانسحاب تم من مواقع عسكرية في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع في دمشق وحلب وفي محيط مدينة مصياف في ريف حماة الغربي. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي نفّذ نحو 25 هجوماً في سوريا منذ مطلع العام الجاري، لتضاف إلى مئات، وربما آلاف الغارات والهجمات الصاروخية في سوريا منذ عام 2011، في إطار محاولة منع التموضع الإيراني، ومن دون رد إيراني أو الميليشيات الموالية لها. وبحسب صحيفة «هآرتس»، فإن رئيس النظام السوري بشار الأسد طلب من الإيرانيين منذ ثلاث سنوات أن يمتنعوا عن شن هجمات ضد إسرائيل من الأراضي السورية، وذلك من أجل «تقليص الاحتكاك مع إسرائيل». يذكر أنَّ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس كان قد صرح خلال محاضرته في المؤتمر السنوي لمعهد سياسة مكافحة الإرهاب في جامعة «رايخمان» في هرتسيليا مطلع الأسبوع، بأن الجيش الإسرائيلي «بحاجة إلى مواصلة العمل ضد المؤسسة الإيرانية في سوريا، وضد العناصر الإرهابية الأخرى». وكشف أنَّ إيران تقيم 10 مصانع لصنع أسلحة متطورة في سوريا، وتعمل مؤخراً على إقامة مصانع كهذه في اليمن ولبنان. وقال إن المنشآت العسكرية السورية تُستخدم لتصنيع صواريخ دقيقة التوجيه لصالح «حزب الله» اللبناني وفصائل إيرانية أخرى في المنطقة. ولفت إلى أن هذه المواقع، ومنها مركز البحوث العلمية بالقرب من مدينة مصياف شمال غرب سوريا، تشكل «تهديداً محتملاً للمنطقة ولإسرائيل».

مصادر أورينت توضح حقيقة انسحاب ميليشيات إيرانية من سوريا

اورينت نت - ياسين أبو فاضل .... خلافاً لما تناقلته وسائل إسرائيلية مؤخراً، كشفت مصادر خاصة ل حقيقة انسحاب الميليشيات الإيرانية، مؤكدة أن تلك الميليشيات تعمّدت إجراء تحركات وتنقلات في الآونة الأخيرة بعد تصاعد الغارات الإسرائيلية على مناطق سيطرة أسد. وقالت مصادر خاصة ل نت في دمشق وريفها، إن الميليشيات الإيرانية غيّرت في الاسبوعين الماضيين من مواقع تمركزها ونقلت عناصر ومستودعات للذخيرة والسلاح إلى مواقع جديدة، كما قامت بتعزيز نقاط خشية استهدافها. وخلال الأسبوعين الماضيين، أخلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني مقراً عسكرياً كبيراً في محيط معضمية الشام غربي دمشق يضم عشرات العناصر الأجنبية من إيرانيين ولبنانيين وعراقيين وباكستانيين وغيرهم. وبحسب مصادر ، تم نقل العناصر إلى أطراف مدينة قطنا بريف دمشق، كما نقلت كافة التجهيزات والمعدات والصواريخ التي كانت داخله إلى المقر الجديد ومقرات أخرى. عمليات الإخلاء شملت كذلك موقعاً عسكرياً مكشوفاً للميليشيات الإيرانية في محيط مطار المزة العسكري بدمشق، وقد تم نقل معداته العسكرية والذخائر وقطع تبديل طائرات درون في مستودع المقر باتجاه نقاط عسكرية في منطقة الزبداني غربي دمشق، غير أن الميليشيات الإيرانية احتفظت بنقطتين مخفيّتين بمحيط المطار. كما نقلت ميليشيا الحرس عدداً من العناصر برفقة أسلحة ثقيلة ومتوسطة من محيط مطار دمشق الدولي باتجاه محيط مدينة السيدة زينب وموقعٍ قرب صحنايا جنوب دمشق. فيما أفادت مصادر محلية، أن ميليشيا حزب الله اللبناني، أخلت مؤخراً أحد مقراتها العسكرية على أطراف مدينة داريا بريف دمشق الغربي، ونقلت معداتها العسكرية وعناصرها باتجاه البادية السورية.

تعزيز مواقع ونقاط

مصادر أورينت أكدت أنه بالتوازي مع تلك التحركات عززت الميليشيات الإيرانية نقاط انتشارها جنوب دمشق ولا سيما في السيدة زينب وبعض تلال صحنايا، حيث تم نقل شحنات كبيرة من الأسلحة تحوي صواريخ وأجهزة مراقبة وغيرها. وقامت ميليشيا حزب الله بتدعيم نقطتين لها في الجبل الغربي للزبداني، ووضعت متاريس وكتلاً إسمنتية وأكياس تراب ونشرت صواريخ لها في بعض الحفر وقامت بتدعيم العناصر بأسلحة خفيفة ومتوسطة. وكذلك عززت الميليشيا اللبنانية أحد مواقعها العسكرية، ونقلت إليه أسلحة بمحيط مدينة داريا، رغم إخلائها لمقر آخر في ذات المنطقة.

نقل أسلحة باتجاه لبنان

فيما رصدت مصادر أورينت في ريف دمشق الغربي، عملية واحدة لميليشيا حزب الله اللبناني نقلت خلالها شحنة من الأسلحة برفقة عدد من العناصر من جرود رنكوس بالقلمون الغربي بريف دمشق باتجاه الأراضي اللبنانية عبر الجرود على الحدود السورية اللبنانية، وقد تزامن ذلك مع انتشار لعناصر الميليشيا واستنفار في النقاط القريبة من جهة جرود فليطة والجراجير لحين مرور الشحنة التي استغرقت نحو ساعتين. وحتى في دير الزور شرقي سوريا حيث تنتشر الميليشيات الإيرانية بكثافة، لم يختلف الواقع على الإطلاق، إذ أكد مراسل أورينت زين العابدين العكيدي، أن المنطقة لم تشهد أي انسحابات، بل على العكس شهدت المنطقة استقدام أرتال لحزب الله اللبناني على دفعتين؛ ضمّت نحو 1500 عنصر معظمهم سوريون للمشاركة بمعسكر يحمل اسم عماد مغنية في دير الزور. تلك المعلومات تفند بالمجمل ما حاولت وسائل إعلام إسرائيلية ترويجه حول انسحابات للميليشيات الإيرانية من سوريا مؤخراً بعد الضربات الإسرائيلية على مطاري دمشق وحلب. وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل نقلت عن ضابط كبير في جيش الإسرائيلي قوله للصحفيين إن الجيش حدد أن حزب الله والميليشيات الأخرى المدعومة من إيران في سوريا بدأت في الانسحاب من المنطقة بعد سلسلة من الغارات الجوية المنسوبة إلى إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.

بشار الأسد يشرعِن الزنا ويروّج له بمرسوم جمهوري

اورينت... يحيى الحاج نعسان ... ربما لم تعد كلمات عبد الرحمن الكواكبي التي قالها قبل نحو 150 عاما عن الاستبداد في كتابه الشهير "طبائع الأستبداد" كافية لوصف ما يفعله بشار الأسد اليوم في سوريا والسوريين، إذ لم يكتف الأخير بإفساد العقل والعلم والدين، بل تعدى ذلك إلى اللعب بالأعراض والأنساب وتشريع الزنا في البلاد والترويج له رسميا. وجاء ذلك، أمس عبر مرسوم جمهوري نشرته وكالة الأنباء الرسمية لنظام أسد سانا وصفحة ما يسمى الجمهورية السورية. ونص مرسوم بشار الأسد حرفيا على الآتي: تعدل المادة (28) من القانون رقم (13) لعام 2021 لتصبح على النحو الآتي:

أ- لا يجوز تسجيل مولود من زواج غير مسجل إلا بعد تسجيل الزواج أصولاً

ب- إذا كان المولود غير شرعي لا يذكر اسم الأب أو الأم أو كليهما معاً في سجل الولادة إلا بحكم قضائي.

ج- إذا ثبت بوثائق رسمية بنوة المولود غير الشرعي لوالدته يسجل في سجل الولادة مباشرة.

وبينما عرقل التعديل المقرر في المرسوم تسجيل الأبناء من الزواج الشرعي، دون أن يكون قد تم تثبيته أصولا، سمح بالنص تسجيل الأبناء من زواج غير شرعي بمجرد وجود وثيقة تثبت عائدية الطفل لوالدته، وهذه الوثيقة قد تتوفر من أي مشفى أو مركز صحي.

بشار الأسد يروّج للزنا رسمياً

يقول المحامي السوري فهد القاضي إن هذا التعديل مشتق من القانون الإيراني الذي يعالج مشكلة الأبناء الذين يأتون من زواج المتعه أو من ولادات خارج مؤسسة الزوجيه. وأضاف في اتصال هاتفي مع أورينت نت أن أبعاد هذا التعديل كارثي على المجتمع السوري وسيؤدي إلى ضياع الأنساب وتفتيت المجتمع أخلاقيا واجتماعيا وتفكيك بنية الأسرة السورية.

سبب إصدار المرسوم

وعن سبب إصداره يوضح القاضي أن جاء للتغطية على كارثة باتت متفشيه في المجتمع السوري في مناطق سيطرة النظام، حيث آلاف الحالات من الولادات جاءت نتيجة علاقات جنسية غير شرعيه بما يعرف بالمساكنه وزواج المتعة. ويتفق المستشار القانوني خالد شهاب الدين مع رأي المحامي فهد القاضي، مضيفا أن هذا القانون الذي أصدره بشار الأسد هو تشريع رسمي للزنا والترويج له بحجة إيجاد مخرج للأطفال الذين جاؤوا بطريق غير شرعي. ولفت شهاب الدين إلى مسألة أخرى غاية في الأهمية، وهي أن النظام ومن خلال هذا التعديل سيصبح بإمكانه إعفاء مجرميه وجلاديه من أي مسؤولية عن الأطفال الذين جاؤوا عن طريق اغتصاب السوريات في سجونه وأقبية فروعه المخابراتية.

خالد شهاب الدين: القانون نافذ ولا دور لمجلس التصفيق

ورغم الاتفاق بأن مجلس الشعب، معطل في سوريا منذ 50 عاما، لكن القاضي شهاب الدين، أكد أن هذا التعديل قد مرّ على المجلس، ومصادق عليه إذ حمل صفة مرسوم تشريعي، وهو نافذ الآن وفق صيغته الحالية، التي تعتبر جريمة كبرى بحق سوريا التي لم تعد موجودة في ظل هذا النظام المجرم المستبد، كما وصفه. وكان الكاتب السوري المعروف فؤاد حميرة، قد لفت في منشور له قبل أيام إلى معلومة قد تكون غائبة عن أذهان كثير من السوريين، أوضح من خلالها حجم الدمار الذي سببه نظام الأسد الأب والابن لسوريا وتاريخها وحضارتها. فكتب: هل تعلم أن مجلس الشعب هو السلطة التشريعية في سوريا ؟ وهل تعلم أن هذ المجلس لم يصدر عنه تشريعا واحدا منذ العام 1971 رغم انه السلطة االتشريعية ومناط به اصدار التشريعات؟ وهل تعلم ان عمله ينحصر في المصادقة على المراسيم المحالة إليه؟ وهل تعلم أن ذلك معناه أن مجلس الشعب معطل منذ خمسين عاما؟.

زواج المتعة في مناطق سيطرة أسد

يزداد انتشار زواج المتعة، - وهو نسخة موقتة من الزواج لاتقره أعراف السوريين ومعتقداتهم ويعتبرونه صورة أخرى للزنى- ، داخل مناطق سيطرة ميليشيا أسد خاصة تلك التي تشهد حضوراً عسكرياً لإيران أو لإحدى الميليشيات التابعة لها. وفي عام 2018 تم توثيق أول حالة زواج متعة بالتزامن مع ثبات خطوط التماس بين قوات جيوش أربعة هي الأميركية والروسية والتركية والإيرانية في أعقاب انحسار سيطرة تنظيم "داعش" وانهياره،، ليصبح بشكل شبه علني في عام 2020، إذ تولت جمعية "شريعتي" الإيرانية ، جهود تكريس عقود زواج المتعة عبر اتخاذها سلسلة من الإجراءات المشجعة على ذلك، أهمها افتتاح مكاتب رسمية لتسجيل زيجات المتعة في العاصمة دمشق، بالإضافة إلى تحديد أربعة فنادق في منطقة السيدة زينب لإتمام طقوس الزواج. وبحسب تقارير إعلامية فإن جمعية "شريعتي" اتفقت مع فنادق في شارعي الحسين والتين في منطقة السيدة زينب لاستخدامها لإقامة المتزوجين زواج متعة من طريقها، مقابل رسوم تتقاضاها الجمعية لقاء الجهود التي تبذلها في تأمين رواد لهذه الفنادق. وتفرض الجمعية على الزوج حجز غرفة في أحد الفنادق طيلة مدة عقد الزواج. وفي سبيل ذلك أبرمت الجمعية عقوداً إضافية مع فنادق أخرى في منطقة البحصة من العاصمة دمشق للإقامة بها من قبل الزوج غير الراغب بالسكن في فنادق الجمعية في منطقة السيدة زينب. ولا يوجد أرقام رسمية للأطفال الذين يأتون نتيجة هذا الزواج المحرم في عقيدة السنة والجماعة (الأكثرية السورية)، لما له من مخاطر على الأسرة والمجتمع من ضياع للأنساب وانتشار للرزيلة، غير أن كثير من التقارير المحلية والدولية سلطت الضوء على الأطفال المشردين في سوريا والمجهولين النسب وأنهم أصبحوا ظاهرة منتشرة بشكل كبير في مناطق سيطرة أسد عبر زواج المتعة والمساكة وبدرجة ثالثة عبر رجال الدواعش الذين تزوجوا من سوريات بعقود شفهية غير موثقة ثم غادروا البلاد أو تم قتلهم.

«مجلس سوريا الديمقراطية» يدعو لتشكيل منصة سورية وطنية

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... دعا «مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد) إلى تشكيل تحالف ديمقراطي وطني يتبنى التعددية السياسية ونظام حكم لا مركزياً يستند للحل السياسي وفق القرار الدولي 2254، مؤكداً أن غياب آفاق الحل للأزمة السورية مرده الصراعات الإقليمية والدولية وسط غياب الإرادة السياسية للشعب السوري بالاجتماعات والمسارات الأممية الدولية. في وقت تبنت صفحات وحسابات موالية لتنظيم داعش الإرهابي عملية استهداف صهريج يتبع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) شرقي محافظة دير الزور تزامناً مع هروب خلية نائمة موالية للتنظيم كانت تقوم بجمع الأموال والإتاوات بالقوة وتحت وطأة السلاح والقوة من سكان المنطقة. وعقد مجلس «مسد» اجتماعاً في مدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا ضم قوى وأحزاباً سياسية ونحو 60 شخصية سورية وكردية. وأفاد رئيس مكتب العلاقات العامة في المجلس حسن محمد علي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بأن الواقع الذي تعانيه سوريا من حروب تسببت بتشريد سكانها وتهجيرهم مع موجات نزوح وعمليات تغيير ديمغرافي. وقال: «المعارضة المرتهنة للقوى الإقليمية الخاطئة بعيدة عن إيجاد الحلول الناجعة والصحيحة، وبسبب سياساتها الخاطئة لا تختلف عن سياسات الأنظمة الحاكمة في جوهرها»، متهماً هذه المعارضة، من دون الإشارة إلى تيارات أو جهات محددة، بأنها «عقّدت الأزمة السورية أكثر مما عليها، وخلقت حالة من الفوضى وأدخلت الوضع السوري الراهن في نفق مظلم». وأشار المسؤول الإداري في «مسد» إلى أن طرحهم يأتي في إطار توحيد الرؤى والمواقف السورية الوطنية وجهود مستمرة منذ عامين. وأوضح أن «هذه الاجتماعات هي نتاج تراكمات لقاءات تشاورية عديدة مع مختلف القوى والشخصيات الوطنية الديمقراطية، ذات خلفيات سياسية ومستقلة وأكاديمية وقوى مجتمع مدني جاءت من الداخل السوري وخارجه»، لافتاً إلى أن حلحلة الأزمة السورية التي خلّفت 11 عاماً تمر عبر الحوار السوري – السوري. وطالب المعارضة السورية بمراجعة نقدية جدية وواقعية، سيما القوى الديمقراطية الوطنية المؤمنة بالحل السياسي، وقال: «ما زالت هناك فرصة فيما إذا تم رسم سياسات واستراتيجيات موضوعية واقعية بعيدة عن الإملاءات الخارجية، وذلك بعد قراءة صحيحة للواقع المعيش وعلى جميع الصعد». وذكر محمد علي أن مساعي «مسد» تهدف إلى بلورة مشروع سوري وإمكانية تشكيل تحالف ديمقراطي وطني جديد «قادر على قيادة الباخرة السورية وسط الأمواج المتلاطمة، وإيصالها إلى بر الأمان في سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية». وتحدث عن أهمية عقد هذه الملتقيات في الداخل السوري وخارجه، وعدّها بمثابة اللبنات الأساسية والصحيحة أمام التغير المقبل لـ«وضع القطار على سكة الحل السياسي الشامل تتويجاً للعمل النضالي الديمقراطي في سوريا». على صعيد ميداني وإلى ريف دير الزور الشرقي شرق سوريا، تبنت صفحات وحسابات ومواقع إخبارية تابعة لتنظيم داعش عملية استهداف صهريج لنقل المياه تابع لقوات «قسد» في بلدة الشحيل الواقعة على بعد نحو 40 كيلومتراً شرق دير الزور. وذكرت أن مسلحين من التنظيم استهدفوا بالأسلحة الرشاشة سيارة لنقل الماء بالقرب من الطريق العام بقرية الطكيحي أدت إلى مقتل سائقها وإصابة مقاتل ثانٍ. وكشفت هذه الصفحات المقربة من التنظيم أن الخلايا الموالية لها استهدفت في شهر أغسطس (آب) الفائت 14 نقطة وموقعاً في المناطق الخاضعة لنفوذ قوات «قسد» المدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، ووفقاً لتوثيقات «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بلغت حصيلة القتلى 12 شخصاً، بينهم 4 مدنيين وطفل واحد و8 من العسكريين من صفوف قوات «قسد». في سياق متصل، قال مصدر عسكري بارز من «مجلس دير الزور العسكري» المنضوي في «قسد»، إن دورية من قوات مكافحة الإرهاب داهمت بلدة البصيرة شرق مدينة دير الزور بغطاء جوي من طيران مروحي يتبع التحالف الدولي. وشنت القوات حملة أمنية وداهمت منازل عدة بحثاً عن شخصين من أبناء البلدة، هما عضوان في خلية ناشطة في المنطقة تقوم بجمع الأموال والإتاوات بالقوة وتحت تهديد السلاح. وأكد المصدر أن المشتبه فيهما تمكنا من الفرار من المنزل الذي تعرض للمداهمة من دون ورود معلومات إضافية. فيما ذكرت صفحات ومواقع إخبارية محلية قيام مسلحين ملثمين كانوا يستقلون دراجات نارية باستهداف سيارة مصفحة عسكرية تابعة لقوات «قسد» على طريق الخرافي بالقرب من حاجز الجزيرة أول من أمس، وأطلقوا الرصاص باتجاه السيارة مما أدى إلى إعطابها. واشتبكت دورية «قسد» مع المهاجمين، ما أسفر عن إعطاب الدراجة النارية فيما تمكن سائقها من الفرار بمساعدة المسلحين المرافقين له.

حملة شعبية ومحلية لتنظيف وترميم المدارس في إدلب

(الشرق الأوسط)... إدلب: فراس كرم... تواصل الجهات المحلية وفعاليات شعبية وفرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أعمالها في ترميم وتنظيف المدارس ومراكز التعليم، استعداداً لاستقبال العام الدراسي هذا العام، وتأمين البيئة المناسبة لتحسين الواقع التعليمي في شمال غربي سوريا، فيما تتخوف الكوادر التعليمية في المنطقة من تراجع الدعم المالي للمعلمين من قبل المنظمات الدولية (المانحة)، وتدهور الجانب التعليمي مجدداً. بمعنويات عالية وبنشاط كبير، تفاعل عدد من أهالي بلدات حزانو وكللي وبلدات أخرى في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، مع حملة أطلقتها جهات محلية لتنظيف المدارس ومراكز التعليم وترميم المدارس التي لحقت بها أضرار سببها قصف بري وجوي سابق لقوات النظام السوري والمقاتلات الروسية، وذلك استعداداً لافتتاحها أمام الطلاب والتلاميذ خلال الأيام القريبة القادمة في عام دراسي جديد يأمل فيه السوريون تحسين الواقع التعليمي بعد أن شهد تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الماضية. بينما كانت الطفلة سارة ذات الـ11 عاماً إلى جانب والدها وعدد من العمال منهمكين في تنظيف إحدى المدارس ومقاعدها بريف مدينة أريحا جنوب إدلب، كانت أختها الكبيرة زينب ذات الـ14 عاماً تقوم بحمل وعاء مملوء بالماء لتنظيف زجاج نوافذ إحدى قاعات التعليم من الغبار والأوساخ، في أجواء يعلو فيها الفرح والضحك فرحاً بقرب قدوم العام الدراسي الجديد وافتتاح المدارس أمام الأطفال لتلقي التعليم، بعد انقطاع استمر لسنوات وتقول زينب، إنها «انقطعت عن التعليم لأكثر من 3 أعوام بسبب النزوح تارة وتارة أخرى بسبب التصعيد العسكري لقوات النظام على مناطقهم والتي نال قسطاً كبيراً منه المدارس ودور التعليم، الأمر الذي أدى إلى توقف التعليم خلال السنوات الماضية حرصاً على سلامة الأطفال، وتأمل أن يعود الأمان إلى منطقتها وتشغيل المدارس لتتابع تعليمها وتحصل على شهادة حلمت بها منذ صغرها (طبيبة)، لتعالج الأطفال الفقراء». ويقول أبو عمر (44 عاماً)، من مدينة جسر الشغور غرب إدلب، إنه «انطلاقاً من الواجب الإنساني تجاه أطفالنا وأبنائنا بادرنا إلى مساعدة الجهات المختصة بالتعليم وفرق النظافة والدفاع المدني، إلى مساعدتهم في تنظيف المدارس على مدار أسبوع كامل، إضافة إلى ترميم الطرق المؤدية لها وإزالة العوائق كالكتل الحجرية ليسهل على أبنائنا الوصول إلى مدارسهم بكل أمان وراحة وتلقي التعليم دون منغصات، وسط أجواء من الفرح والأمل بعام دراسي جديد يضمن لأبنائها عودتهم إلى التعليم ونجاحهم». وقال حميد القطيني العامل في مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن «نظام الأسد وروسيا دمرا آلاف المدارس في سوريا بهجمات ممنهجة، منذ عام 2019 وحتى الآن، حيث استجاب الدفاع المدني السوري، لأكثر من 138 هجوماً لقوات النظام وحليفها الروسي على مدارس ومنشآت تعليمية في شمال غربي سوريا، وكانت الهجمات موزعة على 89 هجوماً في عام 2019، و40 هجوماً في 2020، وأكثر من 7 هجمات في عام 2021، وهجوم واحد في عام 2022». ويضيف: «كانت خطة دعم العملية التعليمية في شمال غربي سوريا، هي إحدى أولويات أعمال الدفاع المدني لهذا العام، وتأمين البيئة الآمنة للطلاب لضمان استمرار تعليمهم، حيث نفذت فرقنا خلال شهر أغسطس (آب)، أكثر من 200 عملية خدمية في المدارس شمال غربي سوريا. ومن هذه الأعمال 11 عملية إزالة أنقاض، و17 عملية تأهيل أو مساعدة في تأهيل مدارس متضررة بسبب القصف وأكثر من 20 عملية حفر وردم شبكات مياه وصرف صحي، كما غسلت مرافق 41 مدرسة».

مخاوف من انقطاع الدعم المالي عن المعلمين

وأوضح بكار حميدي وأحد الكوادر التعليمية في إدلب، أنه «يقبل العام الدراسي الجديد هذا العام وهناك مخاوف للمعلمين لم تتبدد، ولم يتغير حالهم عن العام الماضي بشيء، بل ويشعر المعلمون بأن هذا العام تزداد فيه الضائقة المادية عليهم لأن بعض المنظمات الداعمة الأساسية تحاول تخفيض نسبة الدعم عن المدارس وتضع شروطها على مديرية التربية وتقييد الدعم المقدم للمدارس بحسب عدد الوظائف في كل مدرسة فهي تريد دعم المدارس الكبيرة وتجاهل المدارس الصغيرة من حيث عدد الطلاب والموظفين فيها». ويضيف: «تزداد مخاوف الأهالي الذين يترتب عليهم دفع رسوم جديدة هذا العالم وقدرها 100 ليرة تركية عن كل طالب مسجل في المدرسة بالإضافة إلى مصاريف شراء الحقائب والقرطاسية لأبنائهم، فضلاً عن صعوبات أخرى قد تواجه العملية التعليمية وأهمها تكاليف المواصلات في بعض المدارس البعيدة عن مكان سكن الطلاب». ودفعت الحرب السورية على مدار 11 عاماً، إلى تدهور العملية التعليمية، فقد خلالها نحو نصف مليون طفل سوري التعليم، بسبب عمليات النزوح والقصف الذي طال المنشآت التعليمية. فيما دفعت ظروف النزوح آلاف الأطفال في المخيمات العشوائية إلى فقدان تعليمهم بسبب ضعف الدعم المادي للقطاع التعليمي المقدم من قبل منظمات دولية، ودفع عدد كبير من المعلمين إلى ترك التعليم. والتحق عدد كبير من الأطفال بالأعمال الحرة نظراً لظروف عوائلهم تأمين تكاليف التعليم في المدارس الخاصة في شمال غربي سوريا، فيما قُتل مئات الأطفال بقصف جوي روسي وبري لقوات النظام السوري أثناء تلقيهم التعليم في المدارس، بحسب ناشطين.



السابق

أخبار لبنان..ثورة المودعين: السلطة والمصارف وجهان لـ"عملة منهوبة"!..«حزب الله» مع رئيس لبناني يوفر له التطمينات..موجة اقتحامات للمصارف في لبنان واجتماع طارئ لمجلس الأمن الداخلي.. قلق أمني وسياسي من توترات تُطيح الاستقرار.. وزارة الطاقة الإسرائيلية تستعدّ لربط «كاريش» بشبكة الأنابيب..تردد إزاء متطلبات «خط هوكشتين»..الترسيم: عرض نهائي «خلال أيام» وأفكار لـ «المنطقة الأمنية»..غياب المظلة القانونية ينذر بتوسع الاقتحامات لمصارف لبنان.. قرار تعيين محققة رديفة في انفجار مرفأ بيروت يواجه ألغاماً قانونية..

التالي

أخبار العراق..«الهدنة» تُشارف نهايتها: الصدر لا يستعجل التفاوض..ورقة مطالب سنية وكردية لتشكيل حكومة «إطارية» من دون الصدريين.. كيف سيتعامل الصدر مع حكومة يشكلها الإطار التنسيقي؟..«رويترز»: تسرب نفطي يُوقف ميناء البصرة عن العمل..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,130,380

عدد الزوار: 7,660,716

المتواجدون الآن: 0