أخبار دول الخليج العربي..واليمن.. مرحلة جديدة خطرة.. تحذير دولي من مغبة عدم تمديد هدنة اليمن.. استعراضات الحوثيين العسكرية تثير سخط اليمنيين في صنعاء..«الفاو» تدعو للتأهب لمواجهة مخاطر فيضانات متوقعة في اليمن..قضية خزان «صافر» تهيمن على نقاش يمني ـ أممي ـ هولندي في عدن..موقع استخباري: باريس تستحدث منصب سفير صناديق الثروة لاستهداف 3 دول خليجية..إعادة تقييم.. هكذا تهدد حرب أوكرانيا أمن الخليج وسط بيئة جيوسياسية متقلبة..السعودية تدعم المكتب الأممي لتحالف الحضارات بمليون دولار..مؤتمر «زعماء الأديان» يشيد بـ«وثيقة مكة» وأهميتها في تعزيز السلام..

تاريخ الإضافة الأحد 18 أيلول 2022 - 5:13 ص    عدد الزيارات 1045    التعليقات 0    القسم عربية

        


مرحلة جديدة خطرة.. تحذير دولي من مغبة عدم تمديد هدنة اليمن..

العربية. نت - أوسان سالم .... بينما لا تنتهي خروقات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي تجاوزت منذ بدء سريانها مطلع شهر أبريل الماضي وحتى الآن، أكثر من 8 آلاف خرق وانتهاك، حذرت مجموعة الأزمات الدولية (ICG)‏ من تداعيات عدم تمديد الهدنة وتوسيعها، مؤكدة أنه سيذهب باليمن نحو مرحلة جديدة من الحرب، مع تعميق أزمة الجوع في البلاد. وشددت المجموعة في أحدث تقرير لها، حمل عنوان "عشرة تحديات للأمم المتحدة في 2022-2023"، على أنه في حال لم يتمكن مبعوث الأمم المتحدة وشركاؤه من الدول الأعضاء من مساعدة الأطراف على إيجاد طريقة للمضي قدماً وتمديد الهدنة وتوسيعها، مع الحفاظ على الهدوء غير المستقر الذي قد يسمح بإجراء محادثات طال انتظارها حول مستقبل البلاد، فإن هذا قد ينذر بأن يتجه اليمن نحو مرحلة جديدة من الحرب. وأضاف التقرير، أن الأمور حتى الآن ما زالت تحت السيطرة، وذلك رغم ورود تقارير عن مئات من الانتهاكات الطفيفة. كما نبّهت من تغيير هذا الهدوء، بنتائج لا يحمد عقباها.

فتح الطرقات أولوية

كذلك أكدت أن التسوية السياسية في اليمن لا تزال بعيدة المنال، في إشارة منها إلى عدم تمكّن الأطراف من التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة فتح الطرق في مدينة تعز المحاصرة وما حولها. كما اتهمت مجموعة الأزمات في تقريرها، جماعة الحوثيين بعدم الالتزام بتنفيذ بنود الهدنة الأممية. وأشارت إلى التزام الحكومة اليمنية المعترف بها بالشروط من خلال السماح برحلات جوية تجارية إلى العاصمة صنعاء لأول مرة منذ 6 سنوات، وضمان تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر. في حين يتعنّت الحوثي بالموافقة على مناقشة إعادة فتح الطرق في تعز ومحيطها دون اتخاذ إي إجراء حقيقي لفتح الطرق في المدينة المحاصرة. وأكدت على ضرورة فك الحصار كأولوية من أجل الحصول على أفضل فرص النجاح، وكذلك إيجاد طريقة لدفع الرواتب، ووقف الأعمال العدائية من ثم إنهاء الحرب. ودعت مجموعة الأزمات، زعماء العالم الذين سيجتمعون في 19 سبتمبر/أيلول الجاري في إطار الدورة السنوية رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى عدم التركيز فقط على الحرب في أوكرانيا وتجاهل بقية القضايا الهامة في العالم في إشارة منها إلى أزمة اليمن. يشار إلى أن الحكومة اليمنية كانت أكدت أن خروقات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، تجاوزت منذ بدء سريانها مطلع شهر أبريل الماضي وحتى الآن، أكثر من 8 آلاف خرق وانتهاك. كما شددت الحكومة على أهمية تقريب وجهات النظر فيما يخص التعامل مع الجماعات الإرهابية وحشد الجهود الدولية الداعمة لليمن في مواجهة هذه الجماعات ممثلة بميليشيا الحوثي والقاعدة وداعش.

الإرياني يطالب بموقف حازم من التدخلات الإيرانية

الرياض: «الشرق الأوسط».. طالب وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتخاذ موقف واضح وحازم من التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، والضغط على الحوثيين للانخراط بجدية وحسن نية في جهود التهدئة وإحلال السلام. وقال الإرياني عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس إن «زيارات قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية للعاصمة الإيرانية طهران، والضاحية الجنوبية بلبنان، ولقاءاتها برموز محور الشر الإيراني لتلقي التوجيهات بخصوص موقفها من الهدنة، يؤكد من جديد عدم امتلاك الميليشيا لقرار الحرب والسلم، وتحركها كأداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة». وأشار إلى أن تواصل الميليشيات مع «حزب الله» تكريس «لتبعيتها وانقيادها الأعمى خلف نظام إيران وتنفيذ مخططه التوسعي وسياساته التدميرية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة»، من دون أي اكتراث بشلال الدم المتدفق منذ الانقلاب، والأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية في اليمن، والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لغالبية اليمنيين. وشدد الوزير على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مطالبون باتخاذ موقف واضح وحازم من التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، والضغط على قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية للانخراط بجدية وحسن نية في جهود التهدئة وإحلال السلام.

استعراضات الحوثيين العسكرية تثير سخط اليمنيين في صنعاء

صنعاء: «الشرق الأوسط»... أثار العرض العسكري الحوثي الواسع الخميس الماضي سخطاً واسعاً في الشارع اليمني، حيث تحاول الميليشيات استعراض قوتها وتخويف السكان بعد أن حشدت مجنديها من أكثر من أربع محافظات خاضعة لها، في وقت يعاني السكان من أزمات خانقة في الخدمات بالتوازي مع اتساع رقعة الفقر وانعدام سبل المعيشة. وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن العرض الذي أقامته الميليشيات أخيراً في ميدان السبعين بالعاصمة المختطفة صنعاء بذكرى انقلابها المشؤوم على الشرعية في اليمن، كان قد سبقه بأيام شن حملات استقطاب وتحشيد واستقدام غير مسبوقة طالت شباناً ومراهقين من صنعاء وريفها ومدن إب وذمار وعمرانوإلى جانب تعمد اختلاق الميليشيات أزمة مشتقات نفطية بهدف بيع مخزونها المكدس في السوق السوداء بأسعار خيالية لتغطية نفقات الاستعراض، أدت التدابير التي فرضتها الجماعة إلى تضييق الخناق على السكان من خلال إغلاق كافة الشوارع المؤدية إلى ميدان السبعين ما تسبب في إعاقة حركة السير وقطع عديد من الطرقات المؤدية إليه. وقوبل إغلاق الجماعة لميدان السبعين بحالة من الاستياء والسخط، حيث أفاد مواطنون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بأن الميليشيات قامت ودون إشعار مسبق بإغلاق الشوارع الأربعة المؤدية إلى الميدان، الأمر الذي أحدث ازدحاماً شديداً وأعاقهم عن الذهاب إلى أعمالهم وقضاء حوائجهم. وبحسب مصادر مطلعة في صنعاء، مارست الميليشيات قبل الاستعراض ضغوطاً كبيرة ضد وجهاء قبليين ومشرفين ومسؤولين محليين في العاصمة وريفها لإجبارهم على جمع أكبر عدد من المواطنين للمشاركة في عرضها العسكري. وأكدت المصادر أن الميليشيات استمرت منذ نحو أسبوع ونصف بتحشيد الشبان والمراهقين وغيرهم من مختلف القرى والأحياء في مدن عدة واقعة تحت سيطرتها. ولفتت المصادر إلى أن قادة الانقلاب كانوا قد حضوا أتباعهم في أحياء صنعاء وغيرها على إقناع السكان بتقييد أسمائهم ضمن الكشوف للمشاركة ليوم واحد في العرض مقابل حصولهم على امتيازات ومكافآت مالية. وقال شهود في صنعاء بأنهم لاحظوا خلال الأيام الماضية مرور عشرات الشاحنات الكبيرة عبر شوارع عدة في صنعاء أهمها شارع السيتين الرئيسي وهي تقل أفراداً وعناصر حوثيين يرتدون زي الوحدات الأمنية. وكان سكان في أحياء دارس والجراف وجدر وبير زيد والحصبة والروضة (ذات الوجود الحوثي المكثف) في شمال العاصمة، قد كشفوا بوقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، عن نقل الميليشيات تباعاً منذ مطلع الأسبوع الجاري عشرات المواطنين من مختلف الأعمار من أحياء وحارات متفرقة بمديريتي الثورة وبني الحارث بنطاق صنعاء العاصمة عبر دوريات وعربات إلى وجهات وأماكن سرية استعداداً لإخضاعهم لدورات طائفية وتدريبية ومن ثم إلحاقهم للمشاركة بالعرض العسكري.وتواصل الجماعة الموالية لإيران استغلال الهدنة الأممية بالتحشيد وإقامة العروض العسكرية والإعداد لمرحلة جديدة من الحرب في محاولة منها استعادة معنويات عناصرها جراء الخسائر البشرية التي تكبدتها على مدى السنوات الماضية. وكان القيادي في الميليشيات المدعو محمد الخيواني، قد قال بمنشور على حسابه على «فيسبوك»: «إن جماعته بصدد القيام بعرض عسكري لم يسبق له مثيل في الجزيرة العربية». ونظمت الميليشيات على مدى الأسابيع الماضية في محافظات متفرقة تحت سيطرتها احتفالات تخرج دفعات من مقاتليها وسط عروض عسكرية جرى خلالها الاستعراض بالآليات والمعدات العسكرية المنهوبة من معسكرات الدولة. ووصف سياسيون في صنعاء التصعيد الحالي للجماعة بأنه «عدائي» ويبعث برسائل للمجتمع الدولي أنه لا نية لديهم للسلام، في الوقت الذي تواصل الحكومة الشرعية دعواتها للمبعوث الأممي إلى اليمن من أجل مصارحة العالم بالحقائق وبتعنت الميليشيات المدعومة من طهران ورفضها أكثر من مرة تحقيق أي فرصة سلام. ولوحت الميليشيات الحوثية في وقت سابق باستئناف الأعمال القتالية، وتوعدت على لسان القيادي الموالي لها جلال الرويشان المعين نائباً لرئيس الوزراء بحكومة الانقلابيين غير الشرعية باستئناف التصعيد العسكري مع استمرار عمليات التحشيد والتجنيد رغم المساعي الأممية والدولية لتمديد الهدنة وتوسيعها.

«الفاو» تدعو للتأهب لمواجهة مخاطر فيضانات متوقعة في اليمن

زيادة الغطاء النباتي جراء هطول الأمطار بنسبة 60%

الشرق الاوسط... عدن: محمد ناصر.. دعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إلى التأهب لمواجهة مخاطر الفيضانات في اليمن، مع استمرار ويلات تغير المناخ في التأثير على المجتمعات الزراعية، وقالت إن التوقعات خلال شهر سبتمبر (أيلول) الجاري تظهر انخفاضاً في تأثير الفيضانات، لكنها رجحت هطول الأمطار على نطاق واسع، وزيادة الإصابات بالأمراض المنقولة بالمياه والبعوض مثل الكوليرا وحمى الضنك، وظهور الجراد الصحراوي وديدان الحشد الخريفية. وذكرت نشرة المناخ الزراعي التي تصدر عن المنظمة أنه لا يزال من المرجح في بعض المناطق هطول الأمطار على نطاق واسع مع هطول أمطار غزيرة معزولة، وزيادة حدوث الأمراض المنقولة بالمياه والأمراض المنقولة بالنواقل مثل الكوليرا وحمى الضنك، بسبب الظروف الرطبة، التي تسببت في عودة ظهور الآفات والأمراض للمحاصيل الزراعية خصوصاً ديدان الحشد الخريفية والجراد الصحراوي. وتشير توقعات الطقس لشهر سبتمبر إلى أنه رغم انتهاء أسوأ حوادث الفيضانات، فإن هطول الأمطار على نطاق واسع مع هطول أمطار غزيرة معزولة لا يزال مرجحاً، خصوصاً في محافظات إب وتعز والضالع وذمار، إذ لا تزال المناطق التي غمرتها المياه في هذه المحافظات من الأشهر السابقة من الأمطار الغزيرة معرضة لخطر المزيد من الفيضانات، ومن المحتمل وفقاً للفاو أن يتفاقم هذا بسبب احتمال نشاط الأعاصير في الشمال الشرقي لبحر العرب، ودعت إلى «التأهب بلا هوادة لمخاطر الفيضانات». وقالت المنظمة الأممية إنه ومع استمرار ويلات تغير المناخ في التأثير على المجتمعات الزراعية في اليمن، ينصح بشدة باعتماد أنظمة زراعية متكاملة وأن يتم تشجيع النظم الزراعية التي تدمج المحاصيل والثروة الحيوانية والغابات بشكل خاص لأن هذه الأنظمة، في المتوسط، لديها قدرة أكبر على التكيف مع المناخ، في حين تشير التوقعات لشهر سبتمبر إلى استمرار أنشطة هطول الأمطار، وإن كانت منخفضة الشدة والتكرار والانتشار المكاني. ومن المحتمل - بحسب المنظمة - أن تشجع هذه الظروف المناخية على انتشار دودة الحشد الخريفية، كما من المتوقع زيادة نشاط الجراد الصحراوي عبر مناطق تكاثر العنب اعتباراً من بداية أكتوبر (تشرين الأول) ولهذا فإن الوضع يتطلب الرصد المستمر. ووفق ما جاء في نشرة المناخ فقد استمرت الأمطار الغزيرة خلال أغسطس (آب) في تمزيق البنية التحتية الحرجة وسبل العيش، حيث بلغ إجمالي عدد القتلى في الأيام العشرة الأولى من الشهر تسعين قتيلاً. وفيما توجد تقارير عن زيادة حدوث الأمراض المنقولة بالمياه وبالنواقل مثل الكوليرا وحمى الضنك الناجمة عن التشبع بالمياه، جرفت الفيضانات المدمرة مئات الماشية، وأثرت على سبل العيش ودفعت الأسر إلى الفقر، ومن المرجح أن يؤدي هذا أيضاً إلى نقص إمدادات الحليب واللحوم وبالتالي يؤثر على التغذية، بحسب النشرة الأممية. وفي ذمار وتعز وأجزاء من صنعاء، قالت النشرة إن الأمطار الغزيرة المصحوبة بالبرد دمرت المحاصيل النقدية، بما في ذلك البن والعنب وأشجار الفاكهة الأخرى، ما سيؤثر على دخل معظم الأسر، كما لوحظ عودة ظهور ديدان الحشد الخريفية في صعدة والحديدة وإب وعمران وأجزاء من المناطق الشمالية من صنعاء، ما يهدد محاصيل الحبوب مثل الذرة الرفيعة والذرة والدخن والشعير والقمح. وعلى الجانب الإيجابي، في المناطق الزراعية الرعوية، تتوفر المراعي والأعلاف والمياه للماشية، ما يؤدي إلى تحسين حالة الجسم رغم زيادة الآفات والأمراض. وتشير التقارير الميدانية أيضاً إلى حصاد الطماطم والفلفل والذرة الخضراء في المرتفعات الوسطى، وفي معظم مناطق المرتفعات، تكون محاصيل الحبوب (الذرة الرفيعة والذرة والقمح والشعير) في فترة النمو، ويتوقع الحصاد من منتصف وأواخر سبتمبر وحتى نوفمبر (تشرين الثاني)، ومع ذلك، من المتوقع أن تكون الغلات منخفضة بسبب المناخ القاسي الذي ساد حتى الآن. وبينت النشرة المناخية أنه وخلال الفترة من 1 إلى 31 أغسطس، شهد أكثر من 80 في المائة من اليمن هطول أمطار غزيرة، مع غمر أجزاء كبيرة بسبب الفيضانات التي اجتاحت البلاد، وبلغت كمية الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد نحو 2500 ملم، وهو ما يزيد بنسبة 45 في المائة على هطول الأمطار في نفس الفترة خلال العام الماضي، وقد سجلت أعلى الكميات في منطقة الكدن التابعة لمحافظة الحديدة غرب البلاد، (306 ملم) تلتها منطقة السدة في محافظة إب، (263 ملم) ثم حي بغداد في العاصمة صنعاء (241 ملم). وتقول النشرة إن البلاد شهدت تحسناً في هطول الأمطار من حيث البعد المكاني (في جميع المحافظات) والبعد الزمني (أكثر من 26 يوماً ممطراً)، ما أدى إلى زيادة رطوبة التربة بما يقرب من 150 في المائة فوق المعدل الطبيعي، وهذا أدى إلى زيادة نمو الغطاء النباتي بأكثر من 60 في المائة، خصوصاً في الأجزاء الغربية من اليمن.

قضية خزان «صافر» تهيمن على نقاش يمني ـ أممي ـ هولندي في عدن

معين عبد الملك: نحن أمام «قنبلة موقوتة» يجب الإسراع في تفاديها

الشرق الاوسط... عدن: علي ربيع... عادت قضية خزان النفط اليمني المتهالك في البحر الأحمر (صافر) إلى واجهة الاهتمام الدولي، وسط المساعي الأممية لجمع التمويل اللازم من أجل تفريغ أكثر من مليون برميل من النفط الخام إلى خزان بديل تمهيداً لصيانة الأول، ضمن خطة على مرحلتين، في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من احتمالية انفجار الخزان المتهالك، وهو ما يهدد بكارثة بيئية واقتصادية ستستمر تداعياتها لعقود. في هذا السياق احتضنت مدينة عدن اليمنية اجتماعاً ثلاثياً لمناقشة القضية ضم رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، ووزيرة التجارة الخارجية والتعاون الدولي الهولندية ليسجي شرينماخر، ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد غريسلي، إلى جانب وزراء يمنيين ومختصين وفنيين. كانت الميليشيات الحوثية عرقلت على مدار السنوات الماضية منذ انقلابها على الشرعية في اليمن كل المساعي الرامية لتفريغ الخزان من النفط، كما حالت أكثر من مرة دون تنفيذ صيانة عاجلة له من قبل الأمم المتحدة، قبل أن تتمكن الأخيرة من إقناع قادة الجماعة بخطتها الأحدث التي تلتزم في مرحلتها الأولى نحو 80 مليون دولار لبدء عملية الإنقاذ. في المقابل كانت الحكومة اليمنية عرضت أكثر من مرة تفريغ الخزان وبيع الخام وتسخير عائداته لدعم القطاع الصحي في المناطق الخاضعة للحوثيين، وهو ما رفضته الجماعة الانقلابية، التي تقول الحكومة إنها حولت الخزان إلى أداة لابتزاز المجتمع الدولي وتهديد الملاحة في البحر الأحمر. وذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن الاجتماع الثلاثي للحكومة اليمنية والأمم المتحدة وهولندا، ناقش وضع خزان صافر النفطي، والجهود المبذولة للشروع في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الأمم المتحدة لتفريغه وصيانته لتفادي كارثة بيئية عالمية. وطبقاً لما أوردته وكالة «سبأ»، تناول الاجتماع الخطوات العملية لحل المشكلة الخاصة بخزان صافر النفطي، والتنسيق المشترك لحشد الجهود الدولية لتغطية الفجوة التمويلية للخطة الأممية لصيانة وتفريغ الخزان، بما من شأنه بدء تنفيذها وفق خطة زمنية عاجلة، لتفادي المخاطر البيئية والبحرية والإنسانية الكارثية التي يشكلها الخزان في حالة تعرضه للانهيار. ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء معين عبد الملك، أنه أكد في الاجتماع، أن قضية الخزان النفطي صافر من أهم القضايا، وتمثل خطراً حقيقياً يهدد بيئة البحر الأحمر، وحياة ومصادر عيش ملايين اليمنيين وفي الدول المشاطئة للبحر الأحمر. وقال عبد الملك، «نحن أمام قنبلة موقوتة، فالخزان الذي يعمل منذ ٤٥ عاماً، ويحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، بلغ وضعه مرحلة كبيرة من التدهور، حيث توقفت عمليات الصيانة منذ بداية الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية». ونبه رئيس الحكومة اليمنية إلى أن «أي انهيار أو انفجار للخزان سيكون كارثياً، ويتجاوز أي كارثة بيئية في تاريخ البشرية، وسيؤثر على الحياة البيئية في البحر الأحمر والدول المشاطئة، وسيؤثر على مصادر المياه العذبة والبيئة الزراعية في مناطق واسعة، مما يعني الضرر المباشر والكبير على دخل ومصادر عيش ملايين اليمنيين، وفي الدول المجاورة في القرن الأفريقي والسعودية، وصولاً إلى مصر، كما أنه سيؤثر على ممرات الملاحة الدولية في خليج عدن ومضيق باب المندب وصولاً إلى قناة السويس». وحذر عبد الملك من أن كلفة معالجة الأضرار البيئية في حال انفجار الخزان، وتسرب النفط، ستكون بعشرات المليارات من الدولارات وستأخذ عقوداً طويلة. وأوضح بالقول: «منذ البداية كان موقفنا في الحكومة واضحاً في رفض تسييس قضية الخزان صافر، أو إدراجه في أي نقاشات سياسية بصفته أولوية إنسانية وبيئية واقتصادية، وطالبنا مراراً بالسماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان لتقييمه وتفريغه، ودعينا لعقد جلسة لمجلس الأمن، في فبراير (شباط) 2020 لكن للأسف رفضت ميليشيا الحوثي هذا الأمر لسنوات، واستمرت باستخدام الملف للابتزاز السياسي داخلياً، وأمام المجتمع الدولي». وحسب المصادر الرسمية نفسها، قدم رئيس الحكومة اليمنية الشكر لمملكة هولندا وقيادتها وجهود المجتمع الدولي في معالجة الخزان النفطي صافر، وتبنيها لمسار يحيد خطر الخزان باستبدال ناقلة أخرى به، وكذا استضافتها لمؤتمر للمانحين لتمويل الخطة، وكذا جهود السفير الهولندي في الوصول إلى اتفاق لتنفيذ الخطة. وأعرب عبد الملك عن «أمله في أن يتم تغطية فجوة التمويل للمرحلة الأولى، وأن تبدأ الأمم المتحدة بتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة في القريب العاجل، قبل دخول موسم الرياح والأعاصير، الذي سيؤثر على عمل الشركة المنفذة»، وقال إنه يأمل «ألا تواجه الخطة الأممية بتعنت جديد من قبل ميليشيا الحوثي، كما يحدث منذ سنوات». في السياق نفسه، نسبت المصادر الرسمية اليمنية إلى وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الدولي الهولندية، أنها «أكدت اهتمام بلادها بقضية خزان صافر النفطي استشعاراً بالمخاطر الكارثية لحدوث أي تسرب أو انفجار للخزان، وأن هولندا تشاطر الحكومة اليمنية مخاوفها من انعكاسات ذلك، ليس على اليمن فحسب بل على المنطقة». كما أكدت الوزيرة الهولندية «استمرار بلادها في حشد الجهود لتمويل كامل الخطة، وتفريغ وصيانة الخزان النفطي، وفق الخطة المعدة من الأمم المتحدة».

موقع استخباري: باريس تستحدث منصب سفير صناديق الثروة لاستهداف 3 دول خليجية

المصدر | إنتلجنس أونلاين- ترجمة وتحرير الخليج... كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي المعني بالشؤون الاستخبارية أن باريس استحدثت منصب سفير صناديق الثروة، وذلك في محاولة لجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية لاسيما الخليجية إلي الدولة الأوروبية. وذكر الموقع أن وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية، وضعت فريق جديد مخصص لصناديق الثروة، من أجل تعزير مكانة فرنسا كمركز رئيسي في أوروبا للاستثمار الأجنبي. وأضاف الموقع ان الفريق، الذي سيكون تحت إشراف وزير الاقتصاد والمالية "برونو لومير"، سيترأسه سفير صناديق الثروة (لم يتم تسميته بعد) وسيكون دوره مختلف عن سفير الاستثمارات الدولية الحالي لفرنسا "باسكال كاجني" وأوضح الموقع أن المهمة الرئيسية للمنصب المستحدث سوف تتمثل في دعم جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المستمرة للوصول إلى صناديق الثروة الأجنبية. ولفت الموقع إلى أن "ماكرون" اقترب من عدد من صناديق الثروة السيادية من دول الخليج العربي؛ لمناقشة الفكرة خلال قمة الأعمال الفرنسية اختر فرنسا، التي عقدت في فرساي بالقرب من باريس في 11 يوليو/ تموز المنصرم وذكر الموقع أن الهدف القمة - التي أسسها ماكرون لأول مرة في عام 2017 -كان الترحيب بالمستثمرين من القطاعين العام والخاص.

أموال النفط

ووفق "إنتلجنس أونلاين" فإن فرنسا تقترب سياسيا من دول الخليج العربي، فمنذ شهر يوليو/ تموز استضاف ماكرون رئيس الإمارات "محمد بن زايد"، وولي العهد السعودي" محمد بن سلمان" وملك البحرين "حمد بن عيسي" وذكر أن شركة مبادلة للاستثمار الإماراتية (الصندوق السيادي لأبوظبي)، برئاسة خلدون المبارك، المقرب من رئيس الإمارات، هو المستثمر السيادي الرئيس في فرنسا. فقد استثمرت مبادلة مليار دولار في الصندوق الاستثماري "Lac d’argent" المخصص للشركات الفرنسية الناشئة والذي أطلقه ويديره المصرف الفرنسي للاستثمار بداية العام 2020. ووفق الموقع الاستخباري، فإن "ماكرون" يريد الاستفادة من علاقات غير رسمية رفيعة تحفزها شركة اختر فرنسا (Choose France) لجذب صناديق أخرى. وذكر الموقع أنه من المفهوم أن باريس لا تتوال بشكل مباشر مع معظم مديري صناديق الاستثمار السيادية في المنطقة، لكنها الآن تضع أعينها على صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، وجهاز قطر للاستثمار (QIA)، وهيئة الاستثمار الكويتية (KIA)، وجهاز أبوظبي الاستثمار (ADIA)، وصندوق ثروة سيادي آخر من أبو ظبي بمحفظة تقدر ما بين 700 مليار دولار و 850 مليار دولار من الأصول.

إعادة تقييم.. هكذا تهدد حرب أوكرانيا أمن الخليج وسط بيئة جيوسياسية متقلبة

المصدر | محمد الرميحي/ منتدى الخليج الدولي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

تتجاوز التداعيات الأمنية لحرب أوكرانيا حدود القارة الأوروبية، فقد قلبت هذه الحرب النظام الدولي رأسًا على عقب، وأدىت إلى تفاقم التوترات بين الناتو والغرب من جانب، وروسيا ومعها إيران والصين من ناحية أخرى. ويمكن أن يكون لهذه الديناميات المتغيرة تداعيات أمنية جوهرية على دول مجلس التعاون الخليجي لذلك يجب تحليلها بدقة. تعلمنا من التاريخ أنه إذا تجاهل العالم غزو قوة عظمى لأحد جيرانها الصغار، فستستمر الدولة الغازية في العدوان ضد الدول الأصغر الأخرى وقد تدفع القوى العظمى الأخرى أو القوى المتوسطة لفعل الشيء نفسه. كان ضم روسيا للقرم في عام 2014 وتوسيع الصين لنفوذها في هونغ كونغ علامات تحذيرية، مفادها أن هذا العدوان قد يؤدي إلى حرب أكبر، ويفاقم الاستقطاب على مستوى العالم ويشعل الصراعات في ساحات أخرى.

سابقة قد تقلدها دول أخرى

انتهكت روسيا القوانين الدولية التي تم إرساؤها بعد الحرب العالمية الثانية لمنع احتلال دولة أخرى ذات سيادة، وستؤثر الأضرار التي لحقت بالنظام الدولي والناجمة عن هذا العدوان على دول مجلس التعاون الخليجي. أثرت العقوبات الغرببية على الاقتصاد الروسي بشكل كبير، لكن هذا الأمر أضر أيضا بالاقتصادات الغربية، حيث تزايدت أسعار الغذاء والطاقة في جميع أنحاء العالم، فيما استفادت روسيا من القفزة في أسعار النفط والغاز. وبينما أوقفت روسيا ضخ الغاز إلى أوروبا عبر خط "نورد ستريم 1" تعمل الدول الأوروبية بجد على إيجاد مصادر بديلة للطاقة وتقليل الاستهلاك المحلي. وجعل هذا الصدام بشأن الطاقة دول مجلس التعاون الخليجي نقطة ارتكاز مهمة في الصراع، فقد ضغط كل من المسؤولين الروسيين والأوروبيين على قادة مجلس التعاون الخليجي لتبني "سياسات بشأن الطاقة" تخدم مواقفهم. لا يخفى على أحد أن دول مجلس التعاون الخليجي موقفها صعب بين روسيا والغرب، حيث إن أخذ جانب أو حتى البقاء على الحياد قد يكون له عواقب أمنية خطيرة. ويمكن أن يحفز الغزو الروسي لأوكرانيا أيضًا توجهًا دوليًا للقوى العظمى أو المتوسطة لاستخدام المخاوف الأمنية كذريعة لغزو أو زعزعة استقرار الدول الأصغر المجاورة. وتعد دول الخليج محاطة بالعديد من القوى التي بررت تدخلاتها في البلدان المجاورة بذرائع التهديدات الدينية أو التاريخية أو الإثنية، وأوضح الأمثلة على ذلك إيران وتركيا حيث تتدخل كلتاهما في في الدول المجاورة لهما، بشكل مباشر أو غير مباشر. وليس من المستبعد أن تستخدم طهران وكلاءها لإثارة النزاعات داخل مجلس التعاون الخليجي أو التسبب في اضطراب أو تعطيل إمدادات الطاقة عن طريق إغلاق المجاري المائية.

تهديد تراجع النفط

هناك متغيران رئيسيان بالنظر إلى مستقبل أمن دول مجلس التعاون الخليجي. ويتمثل المتغير الأول في أسعار النفط والطاقة. ويتوقع الخبراء أن تظل أسعار النفط مرتفعة بدرجة تكفي للحفاظ على اقتصادات دول الخليج على مدار العقود المقبلة. ومع ذلك، فإن الحرب في أوكرانيا حفزت الدول الغربية لزيادة البحث وتطوير مصادر الطاقة البديلة. وتشمل بعض هذه البدائل إحياء الاعتماد على الطاقة النووية وإيجاد طرق جديدة لاستخدام الطاقة المتجددة. في النهاية، ستنخفض قيمة النفط حتماً، لكن أسعار السلع والخدمات ستبقى مرتفعة. وبالتالي، سيؤدي تراجع الإيرادات إلى جانب تفاقم التضخم إلى ضغوط شديدة على الاقتصادات الخليجية، ومن المحتمل أن يؤدي هذا الوضع إلى أزمات سياسية واجتماعية. حتى الآن، فشلت الجهود المبذولة في إصلاح الاقتصادات الخليجية للتعامل مع هذا التهديد. أما المتغير الثاني فيتلخص في أن غزو روسيا لأوكرانيا ومضايقات الصين لتايوان منحت قوى أخرى أصغر شهية لتوسيع نفوذها إما من خلال الغزو أو توسيع النفوذ استنادًا على الذرائع الدينية أو التاريخية. وتتجلى التجربة الأحدث في الخليج في محاولة إيران بسط نفوذها في المنطقة. وتستغل السياسة الإيرانية بنجاح التوترات الطائفية في المنطقة لخدمة أهداف السياسة الخارجية للبلاد. وبالمثل، استغلت تركيا العديد من الفرص لزيادة نفوذها في شمال العراق وسوريا كما وسعت نفوذها في دول لا تشترك معها في الحدود مثل ليبيا وأذربيجان. يشار إلى أن التطورات التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي خلقت طرقًا جديدة للتدريب عن بُعد للمجموعات المسلحة مما يجعل التغلغل السري أسهل بكثير.

الافتقار للإرادة السياسية

يفتقر الخليج حاليًا إلى الإرادة السياسية والقدرة على حماية المنطقة من التهديدات الأمنية الناشئة في هذه البيئة الجديدة والمتقلبة، لهذا يجب على دول مجلس التعاون الخليجي تطوير منظومة لدعم بعضها البعض وردع التهديدات الأمنية الجديدة. وتعد بعض دول المنطقة أكثر عرضة للخطر من غيرها، حيث تفتقر إلى القوات والحجم اللازمين لردع أي غزو. وسيؤثر زعزعة استقرار بلد واحد على دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، لهذا يجب أن تأخذ دول الخليج على عاتقها حماية نفسها في نظام دولي سريع التغير.

السعودية تدعم المكتب الأممي لتحالف الحضارات بمليون دولار

نيويورك: «الشرق الأوسط»... قدمت السعودية اليوم (السبت)، مليون دولار أميركي لمكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، دعماً منها لخطة عمله وأنشطته وبرامجه، حيث سلّم مندوب الرياض الدائم لدى المنظمة السفير عبد العزيز الواصل، شيكاً بالمبلغ للممثل السامي لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس. وأكد الواصل تقدير السعودية للدور المهم الذي يقوم به المكتب، وجهوده في نشر ثقافة السلام والتسامح، وتعزيز دور الدبلوماسية المتعددة، في وقت أصبح فيه العالم بحاجة ماسة لإرساء قيم التعايش وبناء جسور التواصل ونشر السلام. من جانبه، أثنى موراتينوس، على الدور الكبير الذي تقوم به السعودية في إرساء دعائم السلام وقيم العيش المشترك ونبذ الكراهية والعنف، خصوصاً في ظل ما تشهده المملكة من نهضة شاملة وتحولات اجتماعية وثقافية كبيرة، منوهاً بدورها المركزي في تعزيز قيم السلام والتسامح واحترام جميع الأديان والثقافات. ويعد هذا الدعم الذي قدمته السعودية اليوم لتحالف الحضارات الدفعة الثالثة من مبلغ الـ3 ملايين دولار الذي تعهدت بتقديمه دعماً للمكتب.

مؤتمر «زعماء الأديان» يشيد بـ«وثيقة مكة» وأهميتها في تعزيز السلام

نور سلطان (أستانا): «الشرق الأوسط»... أشاد البيان الختامي لمؤتمر كازاخستان لزعماء الأديان، الذي يجمع دوريّاً أكثر من 100 وفدٍ لكبرى الزعامات الدينية المؤثرة على الساحة الدولية، بحضور الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، بمضامين وثيقة مكة المكرمة التاريخية، التي أمضاها كبار مفتي العالم الإسلامي وعلمائه ومفكريه في مكة المكرمة بالسعودية في رحاب بيت الله الحرام، مُؤكداً الإقرار بأهميتها في تعزيز السلام والحوار والتعاون والاحترام المتبادل، من أجل خير العالم. وكان الشيخ الدكتور محمد العيسى، الأمين لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، كلَّف نائبه الدكتور عبد الرحمن الزيد بتمثيل الرابطة في حضور أعمال المنتدى. كما بعث بمشاركة تلفزيونية «مُسجّلة» في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تلبية لدعوة الرئيس الكازاخستاني، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحضور الرئيس، وبابا الفاتيكان، والزعامات الدينية الدولية. وتناول الدكتور العيسى، في كلمته، بعض العناوين العريضة حول أهمية «القيم المشتركة»، مؤكداً في هذا السياق أن الدبلوماسية الدينية أداة مهمة مؤثرة في سياق تعزيز هذه القيم، إذ نراها تجتمع اليومَ في هذا المؤتمر، حاملة أهدافاً إنسانية مشتركة. وأعطى لمحاتٍ لأهمية الحوار والتواصل الحضاري والثقافي الواعي، مؤكداً أن البعد عن بعضنا ولّد قلقاً وتخوُّفاً وفجوة تتسع مع الوقت وتدخل فيها الأوهام والشكوك، وأنّ الأخطاء في التصورات والأحكام نتجَت عنها آثارٌ سلبية خطِرة عبر التاريخ الإنساني وحتى اليوم. وردّ الشيخ العيسى الأطروحات التي تحاول تحميل الدين مسؤولية بعض الصراعات والحروب، مُعلناً للجميع أنَّ غالبية الصراعات والحروب عبر التاريخ الإنساني، كانت نتيجة أفكارٍ محسوبة على الأديان، لا تعبِّر في الحقيقة إلا عن توجُّهات أصحابها فقط، ولا تعبِّر أبداً عن حقيقة الدين، أو أي ثقافة واعية متحضرة. يذكر أن مشاركة رابطة العالم الإسلامي جاءت في سياق احتفاءٍ كبيرٍ من قِبل الرئيس الكازاخستاني، ورئيس البرلمان، وعموم إدارة المؤتمر، فيما وصفت عدد من الفعاليات الإسلامية المشارِكَة بالمؤتمر الإشادة بوثيقة مكة المكرمة، في بيانٍ ختامي محسوبٍ على حضور المؤتمر من جميع أتباع الأديان والثقافات، بأنه اعترافٌ كبيرٌ بالمُنجَز التاريخي النوعي لهذه الوثيقة، التي تعد نقطة تحوُّلٍ بارزة في التاريخ الإسلامي المعاصر، في سياقه الشرعي والفكري الحاضن لجميع الطوائف والمذاهب الإسلامية. وكانت وثيقة مكة المكرمة جرى الاحتفاء بها في عددٍ من المنصات الدولية بتنوعها الديني والثقافي، كما اعتمدَتها الدول الإسلامية في اجتماع وزراء خارجيّتها في «نيامي» بالنيجر، وأصبحَت معتمدة في تدريب الأئمة لدى عددٍ من الدول الإسلامية ودول الأقليات، وحُسِبت بالتقدير الكبير لراعي هذه الوثيقة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي تفضّل برعاية مؤتمرها الدولي المنعقد في مكة المكرمة 2019م، بتنظيم رابطة العالم الإسلامي، وبإمضاء 1200 مفتٍ وعالم، وأكثر من 4500 مفكرٍ إسلاميٍّ.



السابق

أخبار العراق..الكاظمي يدعو القوى العراقية إلى الحوار لتجاوز «أصعب الأزمات».. الكاظمي: العراق يمرّ بأصعب أزمة منذ 2003..ملايين الشيعة ينهون مراسم «أربعين الحسين» من دون إشكالات أمنية..السفير الفرنسي في العراق يزور مرقد الحسين في كربلاء.. قوباد طالباني: نقاتل سياسياً من أجل عراق لا يكون خطراً على إقليم كردستان..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..شيخ الأزهر: الإسلام و«الإرهاب»..خصمان لدودان لا يجتمعان.. المشدّد 3 سنوات لـ 17 «إخوانياً» .. السجن لـ20 مداناً في أحداث عنف بورسعيد..حراك حقوقي وإفراجات جديدة..تعيين سفير إثيوبي جديد في القاهرة بعد عام من «التعليق»..تباين مواقف عسكر السودان حول حل الأزمة السياسية..في مواجهات عنيفة..الصومال يعلن مقتل 30 مسلحا من حركة الشباب..صالح والمشري..صفقات مؤقتة للحصول على «مكاسب سياسية»..صحافيون في تونس يحتجون على قرار «يجرِّم» نشر الأخبار الكاذبة..هل طوت الجزائر أزمتها مع مدريد حول نزاع الصحراء؟.. ابن كيران: هزيمتنا في الانتخابات المغربية مست المناصب ولم تنل من عزيمتنا..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,235,183

عدد الزوار: 7,625,378

المتواجدون الآن: 1