أخبار سوريا..احتكاك روسي ـ أميركي في سوريا يعكس ضعف قنوات منع «الحوادث العرضية»..تدريبات لـ«ميليشيات إيران» في تدمر..تصاعد هجمات «خلايا داعش» في مناطق «قسد» شرق الفرات..شكاوى في سوريا من الارتفاع الكبير في أسعار وسائل التدفئة.. 39 وفاة حصيلة «الكوليرا» في سورية.. الجعفري يؤدي اليمين القانونية سفيراً لسوريا لدى روسيا..

تاريخ الإضافة الخميس 6 تشرين الأول 2022 - 5:33 ص    عدد الزيارات 1043    التعليقات 0    القسم عربية

        


احتكاك روسي ـ أميركي في سوريا يعكس ضعف قنوات منع «الحوادث العرضية»....

موسكو تنشّط تحركاتها لدعم دمشق رغم انشغالها بالحرب الأوكرانية

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر.. حمل حادث الاحتكاك في الأجواء السورية بين طائرات عسكرية روسية وأميركية، قبل يومين، دلالات مهمة كونه أظهر مجدداً هشاشة قنوات التنسيق لمنع وقوع حوادث عرضية بين موسكو وواشنطن. وأعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي التابع لقاعدة «حميميم» على الساحل السوري، أوليغ إيغوروف، أن طائرة نقل عسكرية روسية من طراز «أنتونوف26» تفادت مساء الاثنين الاصطدام بطائرتين مسيّرتين (درون) أميركيتين أثناء تحليقهما في شمال سوريا. وقال إيغوروف، إن «ما يسمى بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة يواصل القيام برحلات جوية غير شرعية لطائرات مسيّرة بمعدات هجومية في المجال الجوي للجمهورية العربية السورية». وأوضح المسؤول العسكري الروسي، أن الطائرة التي كانت في طريقها لتزويد وحدات المجموعة الروسية بالإمدادات العسكرية اللازمة، نجحت في تجنب الاصطدام مع طائرتين أميركيتين كانتا تقومان بطلعة فوق المنطقة. وشدد على أن هذه «ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها الجيش الأميركي أحكام مذكرة التفاهم (بين الجانبين الروسي والأميركي) بشأن منع الحوادث وضمان سلامة الطيران أثناء العمليات في سوريا». ورغم أن الجانبين عادة يتبادلان الاتهامات بالتسبب في وقوع خروقات مماثلة، لكن الحادث الأخير أظهر أن قنوات التنسيق لمنع وقوع حوادث عرضية في أضعف حالاته حالياً، مع توقف كل قنوات الحوار والتنسيق الأخرى بين الجانبين. وأهمية الحدث الجديد تكمن في أنه على رغم تصاعد حدة المواجهة بين موسكو وواشنطن في أوقات سابقة، لكن قنوات التنسيق في سوريا كانت توصف بأنها الوحيدة التي تعمل بشكل فعال ونشط؛ ما مكّن من تجنب احتكاكات عدة في السابق كادت تسفر عن وقوع صدامات مباشرة. وعلى الرغم من تزايد التقارير الغربية التي تفيد بأن موسكو بسبب انشغالها بالحرب الأوكرانية قلّصت من درجة اهتمامها بالشأن السوري، وتركت الباب مفتوحاً أمام تنشيط التحركات التركية والإيرانية والأميركية أيضاً في هذا البلد، لكن الأوساط الروسية تنفي صحة هذه التقارير، وهي ترى أن حوادث مماثلة كحادثة يوم الاثنين كانت تقع حتى في أوقات سابقة عندما كانت الأولوية العسكرية الروسية موجهة للعمليات على الأراضي السورية. ولم تعلّق موسكو على المستوى الرسمي على معطيات عن قيامها بتقليص تعداد قواتها في سوريا خلال الشهور الماضية، ونقلها آلاف المقاتلين إلى أوكرانيا. لكن مصادر تحدثت معها «الشرق الأوسط»، في وقت سابق، كانت قد أشارت إلى أن موسكو أجرت بعض عمليات إعادة الانتشار «في المناطق التي لا تقوم فيها القوات الروسية المنتشرة في القواعد العسكرية بنشاط قتالي أو ميداني». وبهذا المعنى، فإن موسكو يمكن أن تكون قد قامت فعلاً بنقل جزء من قواتها من سوريا، لكن هذا النقل لن يؤثر، وفق تقديرات مسؤولين عسكريين، على قدرات روسيا للتأثير في مجرى الأحداث في سوريا عموماً. في الوقت ذاته، رأى خبراء روس أن تكرار الحديث في الفترة الأخيرة عن احتكاكات روسية - أميركية في بعض المناطق أو الإشارات التي تتحدث عن نشاط قوات التحالف الدولي في مناطق الجنوب أو مناطق الشمال الشرقي، يعود لحقيقة أن موسكو باتت تولي الأولوية في تحركاتها مع شريكيها في «مسار آستانة» (تركيا وإيران) إلى تصعيد مسار مواجهة الوجود الأميركي في سوريا، وهذا ما أظهرته مجريات أعمال قمة مسار آستانة التي انعقدت قبل شهرين في طهران. في المقابل، تُبرز معطيات عن مواصلة موسكو عمليات تدريب القوات النظامية ومدها بالأسلحة والذخائر، أن الرهانات الروسية في سوريا لم تتأثر بالحرب الأوكرانية، بل على العكس من ذلك اكتسبت الساحة السورية أهمية إضافية في إطار «المواجهة الكبرى» القائمة حالياً بين روسيا والغرب. وقبل يومين، أعلنت مصادر روسية وسورية متطابقة، أن أحد التشكيلات السورية المقاتلة نفّذ مشروعاً تكتيكياً بالذخيرة الحية على مدى أيام، بإشراف ضباط روس، على رأسهم ألكسندر تشايكو، قائد القوات الروسية في سوريا. وتضمنت التدريبات التي شاركت فيها مختلف صنوف القوات البرية والجوية، محاكاة لظروف القتال في معركة حقيقية. وتقول مصادر سورية، إن التدريب بدأ «بالتأثير الناري المركّز من قوات المدفعية وراجمات الصواريخ والهاونات على القوى الحية والوسائط النارية المعادية، تلاه تمهيد ناري كثيف وضربات صاروخية عملياتية أرض - أرض وضربات جوية شارك فيها الطيران الحربي وحوّامات الدعم الناري ورمايات تركيز بمختلف الوسائط النارية». وأفادت وكالة أنباء «سانا» الحكومية السورية، بأن التمرين تضمن كذلك «تنفيذ إنزال جوي خلف خطوط العدو تحت تغطية نارية كثيفة، والتصدي لعمليات هجوم مضادة انتهت بإجبار العدو على التراجع». وأظهرت طبيعة التدريبات ومستواها، أن القوات الروسية ما زالت، رغم انشغالها في الحرب الأوكرانية، تولي أهمية خاصة لتعزيز الجاهزية القتالية في حال واجهت اندلاع مواجهات جديدة على الأرض السورية. في الوقت ذاته، لم تقلص موسكو خلال الفترة الماضية من عملياتها الهجومية على مواقع المعارضة المسلحة السورية، وهو أمر رأى فيه بعض المحللين رسائل في أكثر من موقع موجهة إلى الشريك التركي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، عن استهداف الطيران الروسي مواقع تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» في منطقة إدلب؛ ما أسفر وفق المصادر الروسية عن مقتل 13 مسلحاً، بينهم قياديون. وأفادت قاعدة «حميميم» في بيان، بأن «القوات الجوية الروسية دمرت مواقع لجماعة (جبهة النصرة) الإرهابية في منطقة إدلب لخفض التصعيد، كانت تمثل تهديداً على أفراد القوات الروسية والقوات الحكومية السورية». وأوضح البيان، أن الضربات وُجّهت إلى مواقع محصنة تحت الأرض بالقرب من قريتي الرويحة ومصيبين، مؤكداً أنه «تمت تصفية 13 مسلحاً، بينهم القياديان أبو يوسف الشامي وخالد اليوسف (أبو عمر)، وأصيب 22 عنصراً في الجماعة الإرهابية بجروح خطيرة». وأكد البيان الروسي، أن «تدمير المخابئ للإرهابيين سمح بتجنب هجمات تخريبية وإرهابية ضد مواقع القوات المسلحة الروسية والقوات الحكومية السورية». و«جبهة النصرة» هو الاسم السابق لـ«هيئة تحرير الشام» التي تسيطر على أجزاء واسعة من محافظة إدلب وأرياف محافظات مجاورة لها، مثل حماة واللاذقية.

تصاعد هجمات «خلايا داعش» في مناطق «قسد» شرق الفرات

تدريبات لـ«ميليشيات إيران» في تدمر... واشتباكات عنيفة بين «انغماسيي تحرير الشام» وقوات النظام غرب حلب

لندن: «الشرق الأوسط»....سُجّل في الأيام الماضية تصاعد لافت لهجمات تقوم بها خلايا تنظيم داعش في مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شرق سوريا، ما يعزز المخاوف من أن التنظيم يعيد بناء صفوفه بعد سنوات من هزيمته العسكرية في آخر معاقله السورية في الباغوز بريف دير الزور عام 2019. ويأتي تصاعد هجمات «داعش» في وقت رُصدت فيه تدريبات تقوم بها ميليشيات تابعة لإيران في البادية السورية. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير أمس، إلى مقتل عنصر سوري انتسب إلى «الحرس الثوري» الإيراني، بعدما تم «قنصه» على يد خلايا تنظيم داعش في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي. وأوضح أن العنصر، وهو من أبناء بلدة حطلة بريف دير الزور، كان قد انتسب إلى «الحرس الثوري» عبر مكاتب انتساب مخصصة لاستقطاب الراغبين في العمل مع الإيرانيين. وجاء مقتله في وقت دوّت انفجارات عنيفة في منطقة تدمر، بريف حمص الشرقي، نتيجة تدريبات عسكرية تقوم بها تشكيلات ما يُعرف بـ«ميليشيات إيران»، وبإشراف قيادات في «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» اللبناني. وأوضح «المرصد» أن التدريبات تجري في مطار تدمر العسكري وتشمل إطلاق صواريخ متوسطة وقصيرة المدى «إيرانية الصنع»، على أهداف ثابتة ضمن البادية السورية. وكان «المرصد» قد أشار، في 2 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى تنقلات للميليشيات الموالية لإيران في منطقة تدمر القريبة من قاعدة التنف (التي تتمركز فيها قوات أميركية عند مثلث الحدود السورية - العراقية - الأردنية)، مؤكداً أنها تغيّر من مواقع انتشارها خوفاً من استهدافها. وأوضح أن الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية، استقدمت تعزيزات عسكرية من ريف حمص الشمالي. وتتألف هذه التعزيزات، بحسب «المرصد»، من نحو 120 عنصراً مع عتادهم الكامل وعربات عسكرية، وقد اتجهت نحو مطار التيفور العسكري ومحيطه بريف حمص الشرقي. وأشار أيضاً إلى تمركز مجموعات من «ميليشيا القدس» التابعة لـ«الحرس الثوري» في منطقة العباسية (30 كيلومتراً جنوب تدمر) بعدما غادرت مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام. وقال إن الميليشيات تعمل على «إعادة تموضعها خوفاً من استهدافات إسرائيلية». في غضون ذلك، شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» شرق الفرات تصاعداً في معدل الاستهدافات والعمليات الانتقامية لخلايا «داعش» التي تنشط هناك، لا سيما في محافظة دير الزور. وأوضح «المرصد» أن استهدافات عدة وقعت منذ مطلع أكتوبر الجاري وطالت تشكيلات عسكرية تابعة لـ«سوريا الديمقراطية» (قسد)، وخلّفت قتيلاً واحداً و3 جرحى من العسكريين. وبحسب حصيلة وزعها «المرصد» أمس، استهدف مسلحون يتبعون لخلايا «داعش» سيارة عسكرية تقل عناصر وقيادياً ضمن فوج تابع لـ«مجلس دير الزور العسكري» المنضوي في إطار «قسد»، يوم 2 أكتوبر. وأدى الهجوم الذي وقع في بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، إلى وقوع 3 إصابات، منهم اثنان من «مجلس دير الزور العسكري» والثالث من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) الكردية. وفي اليوم نفسه، انفجرت عبوة ناسفة في سوق ببلدة الجزرة بريف دير الزور الغربي، واقتصرت الأضرار على الماديات. وبعد ذلك بيوم، استهدف مسلحون من خلايا «داعش» بعبوة ناسفة محل صرافة وسط سوق بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات. وفي 4 أكتوبر، دوى انفجار في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، نتيجة عبوة انفجرت بسيارة من نوع «كرنفال»، عند شارع فرعي بمدخل مدينة البصيرة، واقتصرت الأضرار على الماديات أيضاً. ولكن في اليوم ذاته، عُثر على جثة عنصر في «مجلس دير الزور العسكري» بعدما أُعدم بطلقات نارية عدة قرب منطقة الحراقات بمحيط قرية الجاسمي في ريف دير الزور الشمالي. ووُجدت على الجثة ورقة كتب عليها أنه قتل بتهمة الدعارة، ورجح «المرصد» أن منفذي عملية الإعدام عناصر من «داعش». وبذلك، يكون «المرصد» قد أحصى 147 عملية قامت بها مجموعات مسلحة وخلايا «داعشية» ضمن مناطق نفوذ «الإدارة الذاتية» منذ مطلع عام 2022، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 114 قتيلاً. وهذه الحصيلة لا تشمل عملية تمرد سجناء «داعش» في «سجن غويران» بحي الصناعة في مدينة الحسكة، وهو الحادث الذي أدى إلى مقتل عشرات من عناصر التنظيم المسجونين ومن عناصر الخلايا التي حاولت تحريرهم، وأيضاً من عناصر قوات الأمن التي كانت تحرس السجن. وفي شمال غربي البلاد، أفاد «المرصد» بأن القوات التركية الموجودة شرقي بلدة بنش، بريف إدلب الشمالي، أسقطت طائرة استطلاع إيرانية الصنع مذخرة من نوع «مهاجر 5»، مشيراً إلى أنه تم إسقاطها عن طريق أجهزة التشويش، حيث وقعت في أراضٍ زراعية. وجاء إسقاط المسيّرة الإيرانية بعد رصد تسلل مجموعات مما يعرف بـ«كتيبة الانغماسيين» في «لواء عمر بن الخطاب» التابع لـ«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، نحو نقاط قوات النظام السوري قرب «الفوج 46» بريف حلب الغربي. وأشار «المرصد» إلى وقوع اشتباكات عنيفة على محور «الفوج 46» وكفر حلب وميزناز بريف حلب الغربي، وسط قصف واستهدافات متبادلة بين غرفة عمليات «الفتح المبين» من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، ما أدى إلى إصابة مدني في قرية كفر عمة بريف حلب الغربي.

شكاوى في سوريا من الارتفاع الكبير في أسعار وسائل التدفئة

(الشرق الأوسط).... إدلب: فراس كرم... يتضاعف قلق السوريين وشكواهم يوماً بعد يوم في شمال غربي البلاد، مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار وسائل التدفئة مثل المازوت والحطب والبيرين وقشور الفستق الحلبي والجوز، وفي ظل ظروف مادية محدودة لغالبية المواطنين، سواء في قراهم وبلداتهم أو في مخيمات إيواء النازحين. ومع تراجع درجات الحرارة، واستشعار السوريين قرب فصل الشتاء، بدأ خالد (34 عاماً)، من منطقة الدانا (40 كيلومتراً شمال إدلب)، رحلة البحث بين مراكز بيع الحطب وقشور الفستق الحلبي والجوز على الطرق الرئيسية الواصلة بين مدن الدانا وسرمدا وإدلب؛ بهدف شراء طن من الحطب بأدنى سعر متوافر في السوق. وهو بدأ رحلة البحث مبكراً بعدما اصطدم بأسعاره المرتفعة لأكثر من ضعفين مقارنة بالعام الماضي، علّه يستبق مزيداً من الارتفاع خلال فصل الشتاء. ووصلت أسعار الحطب في شمال غربي سوريا إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، حيث وصل سعر الطن من حطب أشجار الزيتون إلى 225 دولاراً أميركياً، ومثله أسعار قشور الفستق الحلبي والجوز واللوزيات التي باتت خلال السنوات الأخيرة وسائل تدفئة توصف بأنها «صحية» ويستخدمها السوريون للتدفئة في فصل الشتاء. يقول خالد «بعد جولة تفاوض صعبة مع صاحب أحد مراكز بيع الحطب في مدينة الدانا حول شراء طن من الحطب المستخرج من أشجار الزيتون، نجحت أخيراً بإقناعه بتخفيض سعر الطن من 210 دولارات إلى 200 دولار، مستبقاً دخول فصل الشتاء وخشية أن يطرأ ارتفاع جديد على أسعار مواد التدفئة، ومنها الحطب، خلال الشتاء». ويلفت إلى أنه كان يأمل في أن يشتري «كمية أكبر... إلا أن أسعار الحطب المرتفعة في الأسواق حالت دون ذلك». ويضيف «بالطبع، طن واحد من الحطب لا يكفي لأسرة كأسرتي عدد أفرادها 7 بينهم طفل رضيع للتدفئة في فصل الشتاء؛ ولذلك سأعمل جاهداً على توفير مبلغ آخر من المال في عملي لشراء كمية أخرى من الحطب تسد حاجة أسرتي حتى انتهاء فصل الشتاء... فالبرد في شمال إدلب في الشتاء قارس جداً ولا يرحم لا الكبير ولا الصغير». ويوضح أبو محمد، وهو صاحب أحد مراكز بيع مواد التدفئة في منطقة حزرة غربي حلب، أنه «يتوقع مبيعات هذا العام من الحطب والبيرين (بقايا الزيتون المعصور) وقشور الفستق الحلبي والجوز، أقل بكثير من مبيعات العام الماضي؛ نظراً للأسعار المرتفعة (من المصدر أو الجهة المستوردة)». ويضيف «وصل سعر الطن من زند أشجار الزيتون الجاف خلال الآونة الأخيرة إلى 230 دولاراً أميركياً، بينما الرطب فأسعاره تتراوح بين 170 و190 دولاراً. قشور الفستق الحلبي والجوز واللوز والبندق وصل سعر الطن منها مؤخراً إلى 250 دولاراً أميركياً. بالطبع، هذه الأسعار لا تتناسب مع أحوال المواطنين المادية المتردية أصلاً». ويعزى سبب ارتفاع أسعار مواد التدفئة إلى غلائها من المصدر، فهي تستورد من تركيا بالشاحنات، ويجري توزيعها على المراكز في المدن والمناطق في محافظة إدلب وريف حلب. وتساهم أجور الشحن من تركيا والضرائب المترتبة عليها وأجور نقلها بين مناطق الشمال السوري، في رفع كلفتها وبالتالي ثمنها في الأسواق، فضلاً عن أن الكميات القادمة من تركيا قليلة جداً هذا العام مقارنة بكميات الأعوام الماضية؛ نظراً لاستخدامها أيضاً كوسائل تدفئة في تركيا، في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها الأتراك داخل بلادهم أيضاً، بحسب ما يقول صاحب مركز لبيع مواد التدفئة. أم محمد (48 عاماً)، وهي نازحة من ريف حلب الجنوبي تقيم وعائلتها المؤلفة من 6 أطفال في مخيم الحنان بشمال إدلب، حالها كحال معظم النازحين في المخيمات السورية. فهي تعمل جاهدة بشكل شبه يومي في جمع روث الحيوانات من مزرعة أبقار مجاورة لأحد الأهالي من السكان المحليين، وتقوم بتجفيفها على شكل دوائر صغيرة وتخزينها بالقرب من خيمتها تحت غطاء من النايلون الذي يجمعه طفلاها، محمد (11 عاماً) وحسن (10 أعوام)، من حاويات قمامة في قرية دير حسان ومدينة الدانا المجاورتين للمخيم. وتستخدم أم محمد روث الحيوانات كوسيلة للتدفئة في فصل الشتاء؛ نظراً لأحوالها المادية الصعبة وعدم قدرتها على شراء الحطب أو المازوت بأسعارها العالية في الأسواق حالياً. تقول أم محمد «دخان يعمي ولا برد يقتل! صحيح أن رائحة روث الحيوانات الجاف تصدر عنه رائحة كريهة ودخان مؤذٍ ينبعث من المدفأة أثناء تشغيلها في الشتاء، إلا أنها تبقى أرحم من البرد والأمراض التي يتسبب بها البرد القارس... هذا حالنا منذ أن نزحنا عن ديارنا». وتتعدد وسائل التدفئة لدى السوريين بحسب ظروفهم المادية. فالنايلون والبلاستيك المستعمل والكرتون والفلّين وإطارات السيارات كانت تُستخدم أحيانا خلال فصول الشتاء السابقة كوسائل للتدفئة من قبل بعض السوريين غير الآبهين بمضارها على صحة الإنسان والذين لا يملكون مالاً يسمح لهم بشراء وسائل تدفئة «نظيفة». أما الديزل والحطب وقشور الفستق الحلبي واللوزيات فقد اقتصر استخدامها إلى حد كبير على ميسوري الحال وأصحاب الدخل الميسور، وهم بالطبع قلة قليلة من السوريين في بلد أنهكته الحرب.

39 وفاة حصيلة «الكوليرا» في سورية

الجريدة.... توفي 39 شخصاً من جراء مرض الكوليرا الذي يسجّل انتشاراً في سورية منذ سبتمبر الماضي، وفق حصيلة جديدة لوزارة الصحة السورية، في وقت حذّرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الوضع بشكل مقلق. وأوردت وزارة الصحة ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، أن العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة بلغ 594 إصابة موزعة على 11 محافظة من إجمالي 14 في البلاد، العدد الأكبر منها في محافظة حلب شمال البلاد. وسجّلت الوزارة 39 حالة وفاة، 34 منها في حلب.

الجعفري يؤدي اليمين القانونية سفيراً لسوريا لدى روسيا

المصدر: النهار العربي... أدى بشار الجعفري اليمين القانونية أمام الرئيس السوري بشار الأسد كسفير لسوريا لدى روسيا. وذكرت وكالة سانا السورية، ان "الأسد استقبل الجعفري، وزوده بتوجيهاته، وتمنى له النجاح في مهمته".



السابق

أخبار لبنان..دعوات دولية لانتخاب رئيس للبنان وتأليف حكومة كاملة الصلاحيات..صعوبات تعترض توحيد المعارضة في انتخابات الرئاسة.. المصارف تحذر من نضوب الاحتياطي وتتهم الدولة بتبديد أموال المودعين..ماذا قال عون لبري عن الحكومة..وما هي لائحة «مطالب باسيل»؟..لبنان «على حبل مشدود»..إلى فراغ رئاسي منظّم أم فوضوي؟..اقتحامات المصارف تصل إلى النواب..وبرّي يتدخل..هل تحجز اليونيفيل دوراً في مرحلة ما بعد الترسيم؟..إسرائيل تحسم اليوم مصير اتفاق الترسيم: نص الرد اللبناني على مسودة هوكشتين..احتراق خيم للاجئين السوريين في البقاع يشرّد عشرات العائلات..

التالي

أخبار العراق..الصدر يطلب مساعدة أممية لـ«محاسبة الفاسدين»..«الإطار» يسبق «التيار» للشارع..والمواجهة تشمل الإعلام.. بلاسخارت لإيران وتركيا: لا تتعاملا مع العراق «كأنه باحتكما الخلفية»..ترحيب عراقي واسع بإحاطة بلاسخارت أمام مجلس الأمن..ائتلاف «إدارة الدولة» يواجه مشكلة الخلاف الكردي ـ الكردي..هل تنجح المفاوضات الكردية على منصب رئيس العراق؟..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,562,890

عدد الزوار: 7,637,554

المتواجدون الآن: 0