أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..فاليري زالوغني الجنرال الأوكراني الحديدي..الذي يقف في وجه الروس..زيلنسكي ندّد بـ«دولة إرهابية لا تُريد السلام»..خيارات «الكرملين» محدودة..والخطر النووي يزداد..قديروف ومؤسس فاغنر غاضبان من شويغو..الاتحاد الأوروبي يعتزم تدريب 15 ألف جندي أوكراني..تركيا: روسيا ترغب في صفقة كبرى مع الغرب تشمل أوكرانيا.. «البرازيل الصغرى» قد ترجّح النتيجة بين لولا وبولسونارو..رسالة من مودي بمناسبة المولد النبوي..ماذا تغير بين أميركا و«طالبان» بعد مقتل الظواهري؟..معركة طويلة لـ«الأطفال المسروقين» في عهد فرنكو بإسبانيا..شكوك في ألمانيا حول وقوف روسيا وراء «تخريب» طال السكك الحديدية..الشرطة الباكستانية تقتل اثنين من مسلحي «تحريك طالبان» في سوات..

تاريخ الإضافة الإثنين 10 تشرين الأول 2022 - 5:26 ص    عدد الزيارات 1522    التعليقات 0    القسم دولية

        


دافع عن كييف... وقاد الانتصار في خاركيف..

- فاليري زالوغني الجنرال الأوكراني الحديدي... الذي يقف في وجه الروس

الراي.. مع تكبيد القوات الروسية خسائر كبيرة في الفترة الماضي، ظهر اسم القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوغني، الذي ساهم في تحقيق مكاسب ميدانية في الحرب، ووصفته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، بأنه «الجنرال الحديدي»، الذي يقف في وجه الروس. وذكرت الصحيفة في تقرير أن زالوغني كان مدبر الدفاع عن كييف، التي تعرضت لهجوم كبير منذ بدء الحرب التي شنتها روسيا، في فبراير 2022. وأضافت أنه مخطط انتصارات القوات الأوكرانية في خاركيف وليمان وخيرسون، مشيرة إلى أن زالوغني الذي عيّنه الرئيس الأوكراني فلودومير زيلنسكي في العام 2021، قريب من رجاله، ويترك لهم استقلالاً كبيراً، على عكس ما يفعله الجيش الروسي. وقال يوهان ميشيل، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن زالوغني، (49 عاماً)، ليس من النوع الذي يقدم نفسه على الآخرين، ولكن وظيفته تفرض عليه تنسيق جميع العمليات. لم يتعلم الجنرال زالوغني في المدارس السوفياتية، لكن بحسب «لوفيغارو»، استمد طريقته من تجربته العسكرية، خصوصاً ما أنجزه من إصلاح للجيش الأوكراني، الذي واكب تطوره منذ حرب دونباس العام 2014، كما أن الجنرال يتخذ من جيوش دول «الناتو» نموذجه. وتبوأ الجنرال مناصب قيادية عدة، وكانت كييف، أرسلته في عام 2014 لقيادة الجبهة الشرقية ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا، حيث قاتل بالقرب من دبالتسيف، موقع هزيمة أوكرانيا المدوية. يقول زالوغني عن تلك الهزيمة، «لحظة ستبقى محفورة في ذاكرتي، المعارك الأولى، الخسائر الأولى، ثم تغير موقفي تجاه الجندي تماماً». ومع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا تضاعف دور زالوغني، الذي قال إنه ينظر إلى «الرقباء الجدد كمساعدين حقيقيين لا كباش فداء، خلافاً للجيش الروسي»، وقد استطاعت قواته، رغم تشكيك العديد من الخبراء والمستشارين، أن «تقاوم وتضايق مؤخرة العدو وصدّه في النهاية». وأضافت الصحيفة أن زالوغني الصامد في وجه الروس، يحض ضباطه على استخدام كل الوسائل من أجل الحفاظ على حياة وصحة جنودهم، مشيرة إلى أنه أشاد بأداء مقاتلي الجيش الأوكراني في الانتصارات التي حققوها في خاركيف، وأكد أن الأبطال الحقيقيين هم «خطوط الجنود الأمامية».

بوتين: الاستخبارات الأوكرانية مسؤولة عن انفجار جسر القرم

الراي.. اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراء الانفجار الكبير الذي ألحق أضراراً، أمس السبت بجسر القرم. وقال بوتين، خلال اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية، كما نقلت عنه وكالات الانباء المحلية، إن «المنفذين والمخططين هم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية». وصف ما حصل بأنه «عمل إرهابي» ضد منشأة رئيسية في البنى التحتية.

بايدن وشولتس: تهديدات الكرملين النووية «غير مسؤولة»

الراي.. تحدث المستشار الألماني أولاف شولتس هاتفيا إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، واتفقا على أن التهديدات النووية الأحدث الصادرة عن الكرملين «غير مسؤولة» وأن قرار روسيا بالتعبئة الجزئية «خطأ فادح»، بحسب بيان للحكومة الألمانية. وأضافت الحكومة الألمانية في البيان أن الاتصال الهاتفي الذي استمر نحو ساعة ركز على الاستعدادات الجارية لاجتماعات دول مجموعة السبع ومجموعة العشرين المقبلة التي ستتناول الغزو الروسي لأوكرانيا وعواقبه. وذكر البيان أن الزعيمين اتفقا على عدم القبول نهائيا بضم روسيا للأراضي الأوكرانية، واصفين ذلك بأنه تصعيد إضافي. واتفقا كذلك على أن إعلان التعبئة الجزئية أظهر «الثمن المرير» الذي يتعين على الروس دفعه بسبب حسابات الرئيس فلاديمير بوتين الخاطئة. وقال البيان «انتقد (الزعيمان) تهديدات موسكو النووية الأحدث ووصفاها بأنها غير مسؤولة، واتفقا على أن (الإقدام على) مثل هذه الخطوة سيكون له عواقب وخيمة بشكل استثنائي على روسيا». وفي ما يتعلق بمسألة الهجمات على خطي أنابيب نورد ستريم، أكد الزعيمان ضرورة التعامل بحسم مع أي تخريب للبنية التحتية الحيوية.

زيلنسكي ندّد بـ«دولة إرهابية لا تُريد السلام»... وواشنطن تعهدت مساعدته أمنياً

ترقب لرد بوتين اليوم على تفجير القرم... وعشرات الضحايا في زابوريجيا

الراي... فيما يترقب العديد من المسؤولين العسكريين والاستخبارات الغربية رداً روسياً عنيفاً خلال الأيام المقبلة، على التفجير الذي استهدف جسر شبه جزيرة القرم صباح السبت الماضي، أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس فلاديمير بوتين سيعقد اليوم اجتماعاً لمجلس الأمن الروسي الذي يضم الوزراء الرئيسيين ومسؤولين سياسيين وممثلين عن أجهزة الأمن والجيش، بينما استهدفت قواته على الأرض بعمليات دامية مجدداً زابوريجيا جنوب أوكرانيا. وفي مؤشر على ارتسام ملامح الرد الروسي، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في بيان، إن «من المقرر عقد اجتماع غداً (اليوم) للرئيس مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن»، وذلك بعد يومين من تفجير جسر كيرتش بشاحنة مفخخة ومقتل ثلاثة أشخاص. واستؤنفت حركة القطارات والسيارات على الجسر، المنشأة الأساسية ذات القيمة الرمزية الكبرى التي تربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو من أوكرانيا عام 2014. وقال نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين إن «حركة القطارات على جسر القرم استؤنفت بالكامل»، مؤكداً أن «كل القطارات المقررة ستُسيَّر». وذكرت شركة «غراند سيرفيس إكسبرس» التي تشغل القطارات بين القرم وروسيا، إن قطارين غادرا شبه الجزيرة في اتجاه موسكو وسان بطرسبرغ، موضحة أنهما «سيعبران جسر كيرتش». ميدانياً، قُتل ما بين 12 و17 قتيلاً وسقط عشرات الجرحى، بحسب أرقام مختلفة في قصف طاول زابوريجيا، فيما تحدثت وزارة الدفاع الروسية، عن تدمير محطتي رادار أميركيتين و4 مستودعات أسلحة أوكرانية في مقاطعات دونيتسك وزابوروجيا وخيرسون. وذكر سلاح الجو الأوكراني أن أربعة صواريخ كروز وصاروخين أطلقا من طائرات مقاتلة وصواريخ أخرى مضادة للطائرات أطلقت على زابورجيا التي تبعد عن المدينة نحو 125 كلم عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل ومصاب في قصف روسي استهدف زابوريجيا ليل السبت - الأحد. وفيما أعلن سكرتير مجلس بلدية زابوريجيا أناتولي كورتيف أنه «بعد هجوم ليلي بالصواريخ على زابوريجيا (...) قتل 17 شخصاً»، موضحاً أن الضربات طاولت منازل ومباني سكنية من طبقات عدة، أفاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بسقوط 12 قتيلاً ونقل 49 شخصاً بينهم ستة أطفال إلى المستشفى. وكتب الرئيس الأوكراني في حسابه على موقع «تلغرام» للتواصل،«لا معنى إطلاقاً، الشر المطلق، إرهابيون ومتوحشون، من الذي أصدر هذا الأمر إلى الذي نفذه، كلهم يتحملون مسؤولية، أمام القانون وأمام الشعب»، مضيفاً أن هذه الضربة الروسية «دمرت مساكن خاصة حيث كان أشخاص يعيشون، ينامون من دون أن يهاجموا أحداً». وتابع «على العالم أن يرى حقيقة أننا نتعامل مع دولة إرهابية لا تريد السلام لم نفعل أي شيء لاستفزازها». وفي واشنطن، أحجم البيت الأبيض، عن التعليق على انفجار القرم، لكنه أشار إلى أنه «سيواصل إمداد أوكرانيا بالأسلحة»، مشيراً إلى أن بوتين هو من بدأ الحرب وهو من يمكنه أن ينهيها إذا أراد. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي لشبكة «إيه.بي.سي»، أمس، «ليس لدينا ما نضيفه للتقارير المتعلقة بالانفجار الذي وقع على الجسر. ليس لديّ أي شيء لأوضحه بهذا الشأن». وأضاف «ما يُمكنني قوله هو أن السيد بوتين هو مَنْ بدأ هذه الحرب والسيد بوتين هو مَنْ بإمكانه أن ينهيها اليوم، بمجرد نقل قواته إلى خارج اوكرانيا..

بوتين يقرر اليوم شكل الرد على تفجير جسر القرم: احتواء أم تصعيد؟

خيارات «الكرملين» محدودة... والخطر النووي يزداد

الجريدة... بعد الضربة الموجعة التي تلقتها روسيا عبر تفجير جسر كيرتش الرابط بين أراضيها وشبه جزيرة القرم وهدّم جزءاً منه، يترأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم اجتماعا لمجلس الأمن، الذي يضم الوزراء الرئيسيين ومسؤولين سياسيين وممثلين عن أجهزة الأمن والجيش، في حين يقول مراقبون إن خيارات الرد الروسي على هذه الضربة قد تكون محدودة. والسؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه إذا كان بوتين سيحاول احتواء الضربة وهضمها، أم سيبادر إلى تصعيد لرسم خط أحمر ومنع كييف من تكرارهذا النوع من الضربات المؤلمة.

خيارات محدودة

وقال أستاذ الدراسات الاستراتيجية بجامعة سانت أندروز، فيليبس أوبراين، إن قدرة روسيا على الانتقام «محدودة»، بسبب أدائها «الضعيف» في ساحة المعركة والفشل في تحقيق التفوق الجوي. وفي حديث لصحيفة الفايننشال تايمز، قال المحلل العسكري ومدير الدراسات الروسية بمعهد أبحاث «سي إن إيه» في أرلينغتون بولاية فيرجيني، مايكل كوفمان، إن الروس «في ورطة حقيقية» بعد «الحالة السيئة» للجيش الروسي، مشيرا إلى أن المعنويات ليست في أفضل حالها.

سيردّ بنفسه

في المقابل نقلت صحيفة تيليغراف البريطانية عن القائد السابق للجيش البريطاني، الجنرال ريتشارد دانات، توقّعه المزيد من القصف العشوائي للأهداف المدنية الأوكرانية. ورأى رئيس لجنة الدفاع البريطانية المختارة، توبياس إلوود، إن «بوتين سيتعامل مع الهجوم المضاد أو الرد على عملية الجسر بنفسه». وقال إنه «من المرجح أن تتجدد الهجمات الروسية على البنية التحتية المدنية، إضافة إلى تكثيف الضربات التي تترك أقصى قدر ممكن من الضرر الاقتصادي والانقسام أيضا في الغرب».

ازدياد الخطر النووي

وأجمع دانات وإلوود على أن خطر استخدام أسلحة نووية تكتيكية «زاد كثيرًا»، بعد عملية الجسر. وكان نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيديف، قد حذّر في يوليو الماضي من أن ضرب جسر القرم سيطلق العنان لسيناريو «يوم القيامة».

شمس وغيوم

وفي وقت نقلت مجلة نيويورك تايمز عن «مسؤول أوكراني رفيع المستوى» تأكيده أن «الاستخبارات الأوكرانية هي التي دبّرت تفجير الجسر» واصلت كييف «حربها النفسية»، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت متأخر مساء أمس الأول في رسالته اليومية بالفيديو: «الجو كان مشمسا ودافئا في الغالب اليوم في وطننا، أما في القرم فكان الجو غائماً، على الرغم من الدفء».

روسيان مسلمان

من ناحيته، زعم مستشار وزير الخارجية الأوكراني، يفهين ميكيتينكو، أن الشاحنة التي انفجرت كانت قادمة من مدينة كراسنودار الروسية، وأن مالكها هو سمير يوسوبوف، وقائدها شقيقه ماهر يوسوبوف وكلاهما روسي مسلم. وجدد الإشارة الى وجود صراع بين جنرالات الجيش ووزير الدفاع سيرغي شويغو من جهة، وبين أجهزة الأمن والشركات العسكرية الخاصة، مثل «مجموعة فاغنر» من جهة أخرى.

شاحنة أم زورق؟

جاء ذلك، بينما شكك خبراء بأن يكون الانفجار تم عبر شاحنة مفخخة، مشيرين الى احتمال أن يكون نفّذ عبر زورق مفخخ أو طائرة من دون طيار مفخخة. وقال الخبير السابق في عمليات هدم الجسور بالجيش البريطاني، توني سبامر، إن انفجار شاحنة مفخخة كان سيحدث ثقبا في منتصف الجسر، لكنه لن يكون كافيا لانهيار هيكله في البحر. وفي حديثه لصحيفة وول ستريت جورنال، أضاف سبامر: «عليك أن تهاجم عرض الجسر بالكامل. بالنظر إليه، يبدو أنه تعرّض للهجوم من الأسفل».

وقف الجدول

وبينما بدأ غواصون روس، أمس، تفقّد أضرار الجسر التي خلفها الانفجار القوي، أعلنت وزارة النقل الروسية أن حركة قطارات الشحن وقطارات المسافات الطويلة المارّة عبر جسر القرم انتظمت امس، وفقا للجدول الزمني المحدد. وقال الحاكم الروسي لشبه جزيرة القرم، سيرغي أكسيونوف، إن شبه الجزيرة لديها وقود يكفي لشهر ومواد غذائية تكفي لشهرين. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها في جنوب أوكرانيا يمكن أن تحصل على إمداداتها بـ «الكامل» عبر الطرق البرية والبحرية القائمة.

باخموت وخيرسون

ميدانياً ، تخوض القوات الاوكرانية قتالا عنيفا جدا قرب بلدة باخموت في دونباس ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تحاول روسيا السيطرة عليها. وبينما أعلنت مصادر أوكرانية السيطرة على بلدة نوفاكاميانكا في مقاطعة خيرسون جنوب أوكرانيا، تستعد القوات الروسية لإجلاء عشرات الآلاف من المدنيين من منطقتين بهذه المقاطعة التي أعلنت ضمّها من دون ترسيم حدودها.

فتحا النار عليه.. قديروف ومؤسس فاغنر غاضبان من شويغو

دبي- العربية.نت.. يبدو أن "الهزائم" التي منيت بها القوات الروسية في الأيام الماضية لاسيما في شمال شرق أوكرانيا وجنوبها، أشعلت غضباً بين حلفاء الكرملين. فقد دفعت كل من رئيس الشيشان، رمضان قديروف، ومؤسس ميليشيات فاغنر، يفغيني بريغوزين، حليفا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى توجيه انتقادات حادة لخطط وزير الدفاع سيرغي شويغو. إذ أكد مسؤولون سابقون في الحكومة الروسية ووزارة الدفاع وضباط في الجيش، فضلا عن مراقبين سياسيين وصحفيين، وأعضاء معارضة، إلى جانب سجين سابق جند ضمن مجموعة فاغنر للقتال على الأراضي الأوكرانية تلك المعلومات، بحسب ما نقلت صحيفة الغارديان. جاء انقلاب الرجلين أو الحرب التي فتحلها على الوزير وسط هزائم وخسائر فادحة تكبدتها القوات الروسية خلال الأسبوعين الماضيين . علماً أن الخلاف بين بريغوزين وشويغو يعود إلى سنوات سابقة قبل انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي. بل أكد بعض المطلعين أن الخلاف بدأ بعد أن شكل بريغوزين مجموعة فاغنر بعيد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.

"شخص ما سيدفع الثمن"

وتعليقا على الخلافات الدائرة، رأى مسؤول سابق في وزارة الدفاع: "أن لبوتين شخصية مدمرة، تلعب على الاختلافات، لترى في النهاية كيف ستأتي نتيجة الصراعات الداخلية" كما أضاف: "إنه لا يعرف كيف يصلح العلاقات لذلك سيدفع شخص ما الثمن في النهاية ويصبح الضحية" في حين اعتبر قائد فاغنر السابق، مارات جابيدولين أن "بريغوزين يريد أن يصور نفسه كمدافع شرس عن الوطن الأم، عبر منظمته العسكرية المحترفة." وأردف: "إنه يريد أن يُظهر قدرته على القتال بشكل أفضل من الجيش النظامي." كما أكد أن التوتر لطالما كان سائدا بين فاغنر ووزارة الدفاع، قائلا "لم نكن نحب بعضنا البعض."

"ليطهر عاره بالدم"

بدوره انتقد قديروف الأسبوع الماضي "التخاذل الروسي"، لاسيما بعد خسارة بلدة ليمان، مركز السكك الحديدية المهم في منطقة دونيتسك، في دونباس شرق أوكرانيا. إذ شن هجومًا لاذعا على هيئة الأركان العامة الروسية وعلى قائد المنطقة العسكرية المركزية ألكسندر لابين ووزارة الدفاع. ففي سلسلة من التعليقات التي نشرها على تلغرام الأسبوع الماضي، انتقد بشكل حاد استراتيجية الدفاع، معتبرا أن "العار لا يكمن في عدم كفاءة لابين، بل بأنه محمي من الأعلى من قبل قيادة هيئة الأركان العامة."! كما كتب قائلاً: "لو ترك الأمر لي، لعاقبته وجردته من ميدالياته وأرسلته ببندقية إلى صفوف القتال الأمامية ليطهر عاره بالدم." وأضاف أن "المحسوبيات العسكرية لن تؤدي إلى أي خير".

"جميل يا رمضان"

ليرد عليه رئيس يفغيني الذي لا يزال يجول على السجون من أجل تجنيد مقاتلين: "جميل يا رمضان ، استمر في ذلك"! بين هذا وذاك، رأى مراقبون أن بوتين المعروف بقدرته على تحريض من هم دونه ضد بعضهم البعض، يعتمد استراتيجية ماكرة تمنع أي شخص من أن يكون لديه طموح ضخم، لكنها تولد أيضًا خصومات مريرة، في وقت تبدو فيه الخسائر تتراكم.

فهل سيدفع شويغو في النهاية الثمن المرير؟!

يذكر أن روسيا كانت تكبدت خسائر كبيرة في دونيتسك شرقا، وخيرسون جنوباً، بالإضافة إلى ضرب جسر القرم مؤخراً، رغم أن كييف لم تتبن العملية رسمياً، إلا أن مسؤولاً أوكرانيا كبيراً أكد لصحيفة نيويورك تايمز، دون الإفصاح عن اسمه، أن مخابرات بلاده هي من دبرت التفجير بقنبلة محملة على متن الشاحنة.

واشنطن تؤكد تقديم مساعدات أمنية لكييف

الاتحاد الأوروبي يعتزم تدريب 15 ألف جندي أوكراني

واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط»... قال البيت الأبيض، أمس (الأحد)، إن الولايات المتحدة ستواصل إمداد أوكرانيا بالأسلحة، لكنه أحجم عن التعليق على انفجار تسبب في إلحاق أضرار بجسر للقطارات والمركبات بين روسيا وشبه جزيرة القرم. وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، لشبكة «إيه بي سي»: «ليس لدينا ما نضيفه للتقارير المتعلقة بالانفجار الذي وقع على الجسر. ليس لديَّ أي شيء لأوضحه بهذا الشأن». وتابع: «ما يمكنني قوله أن بوتين هو مَن بدأ هذه الحرب وهو من بإمكانه أن ينهيها اليوم، ببساطة عن طريق نقل قواته إلى خارج البلاد». وذكر أن كلا الجانبين بحاجة إلى إيجاد سبيل للتفاوض على إنهاء الحرب، لكن الرئيس الروسي لم يظهر اهتماماً بذلك. وأضاف: «على العكس... باستدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط، ومن خلال ضمه سياسياً أو على الأقل محاولة ضم أربع مناطق أوكرانية؛ فقد أظهر كل دلالة على إصراره على التصعيد». وأوضح أنه لهذا «السبب، وبمنتهى الصراحة، نتواصل كل يوم تقريباً مع الأوكرانيين، وسنستمر في إمدادهم بالمساعدات الأمنية». وقال كيربي، الذي كرر تصريحات البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، بعدما أشار الرئيس الأميركي جو بايدن إلى احتمال وقوع «كارثة» نووية، إن الولايات المتحدة ليس لديها أي مؤشر على أن بوتين اتخذ قرار استخدام الأسلحة النووية، وليس هناك أي داعٍ لتغيير الموقف الاستراتيجي الأميركي. وتابع: «الرئيس كان يشير إلى الاحتمالات عالية الخطورة التي يتم تناولها الآن... عندما يكون لديك قوة نووية حديثة، وقائد هذه القوة النووية الحديثة على استعداد لاستخدام خطاب غير مسؤول بالطريقة التي فعلها بوتين». من جانبها، ذكرت اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي أن دول التكتل ترغب في تدريب نحو 15 ألف جندي أوكراني. واللجنة مكونة من سفراء من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، برئاسة خدمة «العمل الخارجي» بالتكتل. ولا يزال يتعين على دول الاتحاد الأوروبي تأكيد هذه الخطوة رسمياً. ورحَّب رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا باتفاق حول بعثة تدريب للقوات الأوكرانية، بعد قمة غير رسمية للتكتل عُقدت، أول من أمس (الجمعة)، لكن لم يذكر عدداً محدداً. وستدرب ألمانيا وبولندا جنودا أوكرانيين، رغم التخطيط لدورات أيضاً في دول أخرى بالتكتل، طبقاً لما ذكرته وسائل إعلام ألمانية. من جهة أخرى، حضّ البابا فرنسيس، العالمَ، أمس (الأحد)، على التعلُّم من التاريخ، في وقت يبرز خطر نشوب حرب نووية على خلفية النزاع في أوكرانيا، ودعا لاختيار طريق السلام. وقال البابا في عظة الأحد في ساحة القديس بطرس، مشيراً إلى المجمع الفاتيكاني الثاني في ستينات القرن الماضي: «لا يمكننا أن ننسى خطر الحرب النووية التي هددت العالم في ذلك الوقت». وأضاف «الحبر الأعظم» البالغ 85 عاماً: «لماذا لا نتعلم من التاريخ؟ حتى في ذلك الوقت كانت هناك صراعات وتوترات كبرى، ولكن تم اختيار طريق السلام». وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال يوم الخميس إن البشرية تواجه خطر «نهاية العالم»، محذراً من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يستخدم ترسانته النووية بينما تواجه القوات الروسية انتكاسات في ظل هجوم أوكراني مضاد. وأورد «الفاتيكان» أن نحو 50 ألف شخص حضروا قداس الأحد للاحتفال بإعلان قداسة رجلي الدين جيوفاني باتيستا سكالابريني وأرتيميد زاتي.

تركيا: روسيا ترغب في صفقة كبرى مع الغرب تشمل أوكرانيا...

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق.. قالت تركيا إنه يجب على الغرب دعم جهود وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، واعتبرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغب في عقد صفقة كبرى مع الغرب تكون أوكرانيا جزءاً منها. وشددت على رفضها ضم روسيا أي أراض أوكرانية. وأرجع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين توقف المفاوضات بين الجانبين إلى ضم روسيا أراضي أوكرانية جديدة، مؤكداً تفهم تركيا حق الأوكرانيين في الدفاع عن أراضيهم، لكن يتعين عليهم أيضاً إيجاد طريق لمواصلة المفاوضات. وأشار كالين إلى أن استمرار الحرب سيلحق أضراراً كبيرة بالجانبين إلى حين عودتهما إلى المفاوضات. ورأى كالين، في مقابلة تليفزيونية، أن الجانبين الروسي والأوكراني سيعودان إلى طاولة المفاوضات، لكن هناك علامة استفهام حول توقيت ذلك، قائلاً: «ما نفهمه هو أن الرئيس بوتين يريد عقد صفقة كبرى جديدة مع الغرب، يتعلق جزء منها بأوكرانيا، لكن القضية الأساسية هي صفقة جديدة بين روسيا والعالم الغربي. تُوجد الآن روسيا جديدة وعالم جديد منذ انتهاء الحرب الباردة، وموسكو تريد التفاوض على الواقع الجديد». وأضاف أن «هذا الوضع ترك النظام العالمي الليبرالي أمام اختبار كبير، وجلب المزيد من الحروب والموت والدمار، وقد يؤدي لعواقب أكثر خطورة مثل الحرب النووية». وتابع: «نتفهم تماماً أن أياً من الجانبين ليس مستعداً للتفاوض الآن لأن عملية ضم روسيا لأراضٍ أوكرانية وقعت حديثاً، لكن رغم ذلك علينا العمل بجدية أكبر، وهذه هي رسالتنا إلى أصدقائنا الغربيين، يجب أن يدعموا الجهود المبذولة لإنهاء هذه الحرب». وأكد أن الخسائر في الأرواح وعملية ضم روسيا أراضي أوكرانيا يخالف القانون الدولي، ويتعين إيجاد سبيل لوقف ذلك، مشدداً على أن تركيا لم تغير موقفها من هذا الأمر عما كان عليه عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014. وأوضح أن المرحلة الحالية تحتاج لإيجاد طريقة لضمان سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها على المدى القريب. في السياق نفسه قالت صحيفة «ميلليت» إن تركيا تخطط لتنظيم مفاوضات بين روسيا والغرب، واقترحت ذلك على واشنطن عبر القنوات الدبلوماسية، وإنها تخطط لوضع 4 دول غربية رئيسية على طاولة واحدة مع روسيا؛ وهي: الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، مشيرة إلى أنه جرى إبلاغ الولايات المتحدة أولاً، وكانت التعليقات الأولى للشخصيات المؤثرة في واشنطن إيجابية تماماً. من ناحية أخرى قال كالين إن أوكرانيا تنظر بإيجابية لتمديد العمل باتفاقة إسطنبول الخاصة بشحن الحبوب، التي وُقّعت في 22 يوليو (تموز) الماضي، والتي تسري لمدة 3 أشهر قابلة للتجديد بموافقة كل من روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن موسكو لديها بعض المخاوف بشأن شحن منتجاتها الزراعية والأسمدة، كما ورد في الاتفاقية التي جرى التوصل إليها بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة. وأشار كالين إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تباحثا هاتفياً، يوم الجمعة، بشأن تمديد العمل بالاتفاقية التي تضمن تأمين ممر لخروج الحبوب في البحر الأسود. وقال إن تركيا ترغب في تمديد الاتفاقية، وتحدثت إلى الجانب الأوكراني، وهم ينظرون لذلك بشكل إيجابي، لكن الروس لديهم بعض المخاوف بشأن شحن محاصيلهم الخاصة والأمونيا والأسمدة. وأضاف: «الروس أبرموا اتفاقاً مع الأمم المتحدة، وهم يحاولون التوصل لتفاهم حول بعض التفاصيل... فالرئيس إردوغان أبلغ الجانبين الروسي والأوكراني بأن تركيا لم تشارك في أي جانب من جوانب الحرب، وأن الحرب وعملية ضم روسيا أراضي أوكرانية غير قانونييْن، ودعا الجانبين لتمهيد طريق للدبلوماسية، حتى في أكثر الظروف سوءاً».

«البرازيل الصغرى» قد ترجّح النتيجة بين لولا وبولسونارو

لم يجلس أي مرشح على كرسي الرئاسة من دون أن يفوز بهذه الولاية

الجريدة... من المتوقع أن تشهد جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية البرازيلية منافسة قوية، وسط أجواء متوترة، ولاسيما في ولاية ميناس جيرايس، التي يعادل حجمها مساحة فرنسا، وكان يُنظر إليها لعقود على أن لها قولا فصلا في الكثير من تلك المناسبات. وتُعرف تلك الولاية باسم «البرازيل الصغرى»، لأنها تعكس تركيبة مختلف فئات المجتمع، وبالتالي ومنذ منذ عودة البلاد إلى الديموقراطية بعد فترة الدكتاتورية العسكرية التي استمرت من عام 1964 إلى عام 1985، لم يجلس أي مرشح على كرسي الرئاسة من دون أن يفوز في ميناس جيرايس. ومن المفارقات أن الرئيس المنتهية ولايته، جايير بولسونارو، كان قد تعرّض لمحاولة اغتيال في تلك الولاية لينجو من الموت بأعجوبة، بعد أن مزقت سكين المعتدي «المختل» بطنه في سبتمبر 2018. ويبدو أن تلك الحادثة قد أثرت على التصويت لبولسونارو، مما يجعله يحقق فوزا ساحقا في تلك الولاية، وبالتالي الفوز بولاية رئاسية أولى، زعم كثيرون بعدها أنها كانت ولن تتكرر مرة أخرى. لكن، وفق تقرير لصحيفة التايمز البريطانية، فهناك انقسامات حادة تسود تلك الولاية بشأن الاختيار بين الرئيس اليميني وبين المرشح اليساري، لويس لولا دا سيلفا، الذي حكم البلاد لولايتين بين عامي 2003 و2010، ولم يستطع أن يرشح نفسه في الانتخابات الماضية، بسبب اتهامات وجّهت له بالفساد قبل أن يجري إسقاطها عنه، بسبب خلل في إجراءات المحاكمة. وينسب إلى المرشح اليساري الفضل في انتشال 20 مليون برازيلي من براثن الفقر، وأن فترة حكمه شهدت ازدهارا اقتصاديا مقبولا نسبياً، مما جعل البلاد في مقدمة الاقتصادات الناشئة. في المقابل، هناك من يرى في تلك الولاية أن بولسونارو هو الأحق بالحكم، ومنهم فريدريكو كوتينيو دي سوزا دياس (37 عامًا)، الذي يدير مزرعة مساحتها 200 فدان لتربية الماشية وزراعة فول الصويا. ويقول ذلك المزارع وهو يقف جانب كتلة من أكياس السماد الروسية الصنع: «لقد أنقذنا الرئيس من الموت جوعا»، في إشارة إلى إعلان البرازيل وقوفها الحياد بشأن الحرب في أوكرانيا، مما جعل موسكو لا توقف تصدير الأسمدة إلى تلك البلاد التي تشكّل الزراعة جزءا مهما من اقتصادها. ويرى كوتينيو في قرار بولسونارو تخطيطًا جيدًا للاقتصاد، بينما صوّر منافسه لولا كرجل محاط بالمثقفين الذين لا يفهمون الحقائق الاقتصادية التي يواجهها المزارعون. وتابع بإعجاب: «بولسونارو مثل (رئيسة وزراء بريطانيا الراحلة) مارغريت تاتشر التي كانت ضد الفكر الاشتراكي، ونجحت في محاربته». وعن مخاوف إقدام بولسونارو على التشكيك بنتائج الانتخابات في حال فوزه منافسه، تقول عمدة مدينة جويز دي فورا، مارغريدا سالوماو، وهي من أنصار لولا، إنها لم تر دليلاً على تصاعد العنف السياسي في المدينة. لكنها ترى أيضًا أنها لم تُفاجأ من أن فريق بولسونارو بدا أكثر ثقة بالفوز من خصومه، رغم عدم انتقال أي مرشح في تاريخ البلاد من المركز الثاني في الجولة الأولى إلى الفوز في الجولة الأخيرة. وقالت سالوماو: «أنا مقتنعة تمامًا بأنّه فاشي، وفوزه سيكون سيناريو سيئا بالنسبة إلى مستقبل للبلاد». وختمت: «مؤيدو الرئيس الحالي يشبهون أنصار (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب في أميركا، الذين ينكرون الخسارة، لأنهم يرون أنفسهم فائزين».

شي جينبينغ يجمع كبار القادة قبل مؤتمر «الشيوعي»

الجريدة... عقد الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس، الاجتماع الأخير والمغلق لكبار قادة البلاد وعددهم 370 والأعضاء الاحتياطيين للجنة المركزية في بكين، وذلك قبل أيام من افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي، الذي من المقرّر أن يمنحه فترة ولاية ثالثة تاريخية في السلطة. وحدّد شي الخطوط العريضة للخطاب الذي سيلقيه في بدء المؤتمر في 16 الجاري، وهو بيان السياسة الأكثر موثوقية بالنسبة إلى الصين، الذي يصدر كل 5 سنوات.

رسالة من مودي بمناسبة المولد النبوي

الجريدة... نشر رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، أمس، تهنئة للمسلمين بذكرى المولد النبوي، في خطوة لاقت استحساناً من جانب مغردين حول العالم. وكتب مودي عبر «تويتر»: «أطيب الأمنيات بمناسبة المولد النبوي، أدعو أن تعزز هذه المناسبة روح السلام، والوحدة، والتعاطف في مجتمعنا، عيد مبارك». وعلق الداعية الإماراتي وسيم يوسف على تغريدة مودي: «تسامح رائع وجميل، نتمنى لك الخير، وليحمي الله بلدك، كنا سعداء جداً بالتغريدة، والتي تجسد العيش المشترك بين الأديان».

زعيم كوريا الشمالية يقود «تدريباً نووياً»: لا حاجة للحوار مع الخصوم

الراي... أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية بأن كيم جونغ أون «قاد تدريباً لوحدة العمليات النووية التكتيكية في البلاد في الفترة من 25 سبتمبر إلى التاسع من أكتوبر». وأضافت الوكالة أن زعيم كوريا الشمالية «تعهد بتعزيز» عمليات بلاده العسكرية، وأشار إلى «عدم حاجة البلاد إلى إجراء حوار» مع خصومها. وذكرت أن الصاروخ الباليستي متوسط المدى الذي أطلقته بيونغ يانغ فوق اليابان في الرابع من أكتوبر كان «صاروخاً تم تطويره حديثاً، وأن الهدف من ذلك الإطلاق كان توجيه تحذير أقوى وأوضح لأعداء كوريا الشمالية».

ماذا تغير بين أميركا و«طالبان» بعد مقتل الظواهري؟

إسلام آباد: عمر فاروق واشنطن: «الشرق الأوسط»... يبدو أن واشنطن وحركة «طالبان» الأفغانية هما وجها قطبين متضادين، لكن الخبراء يعتقدون أن حركة «طالبان» الأفغانية أصبحت، على نحو متزايد، ضرورية بالنسبة إلى الجهود الأميركية الرامية لاحتواء خطر تنظيم «داعش - خراسان» وتنظيم «القاعدة» داخل حدود أفغانستان. يقول الخبراء إن كبار مسؤولي «الاستخبارات المركزية الأميركية» قد وجهوا تحذيراً شديد اللهجة إلى حركة «طالبان» الأفغانية بشأن وجود تنظيم «القاعدة» على أراضيها. لكن الاجتماع الأخير بين «طالبان» والمسؤولين الأميركيين في الدوحة قد يتحول لنقطة بداية للتعاون في مكافحة الإرهاب بين الجانبين. يقول غلام داستاغير، الصحافي والخبير في الشأن الأفغاني المقيم في بيشاور: «أفغانستان في حاجة ماسة إلى المساعدة المالية لإدارة البلاد. و(طالبان) يعرفون أنهم لا يستطيعون إدارة البلاد من دون الأموال، فلديهم أزمة إنسانية مروعة في الآونة الراهنة». وأضاف: «من الواضح أن حركة (طالبان) الأفغانية مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة منذ اليوم الأول». وأضاف داستاغير قائلا: «تكمن مشكلتهم في كيفية تفسير تعاونهم مع الولايات المتحدة أمام مقاتليهم الذين تربى الجيل الرابع منهم على حرب الكافر الأجنبي المحتل للبلاد». وقال محلل باكستاني آخر يقيم في واشنطن وهو خبير في الشأن الأفغاني لـ«الشرق الأوسط»: «تحتاج الولايات المتحدة و(طالبان) كل منهما للأخرى في الوقت الحالي». وأضاف أن «(طالبان) منقسمة بشدة على نفسها في الآونة الراهنة. إنهم في حاجة شديدة إلى المساعدات المالية، وهم يبحثون عن المساعدات الخارجية. والمشكلة الحقيقية بالنسبة إلى حركة (طالبان) الأفغانية راهناً أن العمود الفقري المتشدد في الجماعة سوف يشهد انشقاقات كثيرة بين صفوف عناصر الحركة إذا ما أعلنوا عن تعاونهم المباشر مع الولايات المتحدة. وبالنسبة إلى الجانب الأميركي، فإن التهديد الواضح يتمثل في صعود تنظيم (داعش - خراسان) وتنظيم (القاعدة)، والولايات المتحدة في حاجة إلى التعاون مع حركة (طالبان) الأفغانية في احتواء هذه التهديدات». ومن شأن العناصر المتطرفة داخل حركة «طالبان» الأفغانية أن تنشق عن الحركة وتنضم إلى تنظيم «داعش - خراسان» في حال تعاونت حركة «طالبان» الأفغانية علناً مع الولايات المتحدة. والتقى مسؤولون رفيعو المستوى من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، وجهاً لوجه مع قيادات حركة «طالبان» للمرة الأولى منذ مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري على أيدي الولايات المتحدة في مقره السكني بالعاصمة كابل أواخر يوليو (تموز) الماضي، وفقاً لما أفاد به مسؤولان على دراية بالمحادثات. وقد أرسلت الإدارة الأميركية نائب مدير «وكالة الاستخبارات المركزية» رفقة مسؤول ملف أفغانستان في وزارة الخارجية إلى العاصمة القطرية لإجراء محادثات مع وفد حركة «طالبان» الذي ضم عبد الحق الواثق؛ رئيس استخبارات «طالبان». وبعد مقتل الظواهري بضربة جوية أميركية، وجهت الولايات المتحدة الاتهامات بحق حركة «طالبان» لانتهاك واضح وصريح لـ«اتفاق الدوحة» الذي أُبرم بوساطة إدارة الرئيس الأميركي السابق ترمب، التي قالت إن «طالبان» لن تؤوي إرهابيين إذا انسحبت القوات الأميركية من أفغانستان؛ حيث الانسحاب الذي استكمل في أغسطس (آب) 2021. واتهم مسؤولون أميركيون قادة «طالبان» من «شبكة حقاني» بمعرفتهم المسبقة بمكان وجود الظواهري في البلاد، في الوقت الذي أدانت فيه «طالبان» ببيان غاضب الغارة الأميركية الناجحة. ويشير حضور ديفيد كوهين، نائب مدير الاستخبارات المركزية، مع عبد الحق الواثق من مخابرات «طالبان»، في الاجتماع الذي عقد السبت بالعاصمة الدوحة، إلى تركيز الإدارة الأميركية على مكافحة الإرهاب. ووصف البيت الأبيض، الشهر الماضي، التعاون مع «طالبان» في مجال مكافحة الإرهاب بأنه «عمل لا يزال جارياً». وحضر الاجتماع رفقة كوهين توم ويست، ممثل «الخارجية» الأميركية الخاص لشؤون أفغانستان، الذي قاد في كثير من الأحيان التواصل مع «طالبان» منذ انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي. وأُطلق سراح المواطن مارك فريريكس، بمساعدة الحكومة القطرية، قبل نحو 3 أسابيع بعد أكثر من عامين في الأسر. وقال مسؤولو الإدارة الأميركية إنهم قضوا شهوراً في التفاوض مع «طالبان» لإطلاق سراحه، وحذروا الحركة بعد الغارة الجوية من إلحاق الضرر بفريريكس. وقالوا إن أفضل وسيلة لإعادة بناء الثقة هي إطلاق سراحه. وتحتجز حركة «طالبان» حالياً مواطناً أميركياً آخر على الأقل، وهو مخرج يُدعى إيفور شيرر، بعد أن اعتقلته الحركة مع منتجه الأفغاني فيض الله فايز بخش؛ إذ كانا يباشران التصوير في المنطقة التي قُتل فيها الظواهري، بحسب لجنة حماية الصحافيين. وقيل إن حركة «طالبان» استدعت شيرر مرات عدة لاستجوابه قبل اعتقاله. ورفضت «وكالة الاستخبارات المركزية» ووزارة الخارجية الأميركية التعليق على الأمر.

22 قتيلا وأكثر من 50 مفقودا في انزلاق تربة في فنزويلا

لاس تيخيرياس: «الشرق الأوسط»... قضى 22 شخصا واعتبر أكثر من 50 في عداد المفقودين في انزلاق تربة في مدينة لاس تيخيرياس الصناعية الواقعة على بعد 70 كيلومترا جنوب غرب كراكاس على ما أعلنت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيس. وقالت رودريغيس لوسائل إعلام محلية "فاضت خمسة جداول (..) وسجلنا وقوع أضرار جسيمة وخسائر بشرية وعثرنا حتى الآن على 22 قتيلا فيما ثمة 52 شخصا مفقودا". وشاهد صحافيون من وكالة فرانس برس أضرارا كبيرة.

معركة طويلة لـ«الأطفال المسروقين» في عهد فرنكو بإسبانيا

مدريد: «الشرق الأوسط»... لا تزال إسبانيا حتى الآن، وبعد أكثر من 8 عقود، تعاني من تبعات وتداعيات حربها الأهلية في ثلاثينات القرن الماضي، وما تلاها من ممارسات نظامية مثيرة للجدل... ولا يزال كثير من الإسبان يعانون من بعض مآسيها وأحزانها؛ ومن ذلك ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية الأحد عن قضية «الأطفال المسروقين». فبعد عمليات بحث طويلة وتحليل للحمض النووي لرفات نبشت، باتت ماريا خوسيه بيكو روبليس على قناعة بأن شقيقتها التوأم واحدة من عدد كبير من «الأطفال المسروقين» في عهد نظام الجنرال فرنكو في إسبانيا. وأشارت (60 عاماً والتي تعمل في مستشفى) إلى الحفرة الجماعية في مقبرة أليكانتي (جنوبي شرق)، موضحة أنه كان من المفترض؛ بحسب الرواية الرسمية، «أن تكون أختها مدفونة هناك». وروت: «أُبلغت والدتي بأن شقيقتي توفيت بعد يومين من ولادتها (في 1962) ولم يُسمح لها برؤية جثمانها ولا بدفنها». ومنذ نحو 10 سنوات عندما كشفت أولى قضايا «أطفال مسروقين» في البلاد، سيطر «الشك» و«القلق» على ماريا خوسيه ووالداها؛ إذ تساءلوا عما إذا كانوا هم أيضاً ضحايا هذه الفضيحة. وبدأوا جمع الوثائق المشوبة بالمخالفات قبل اللجوء إلى القضاء الذي أمر في 2013 بنبش الرفات من القبور. منذ ذلك الحين، تتابع ماريا خوسيه، التي ترأس جمعية مكرسة للأطفال المسروقين، بحثها بلا كلل. فقد أودعت حمضها النووي في عدد من بنوك المورثات على أمل أن تكون أختها شككت في أصولها وفعلت الأمر نفسه. وقالت: «الحمض النووي هو أملنا»، مؤكدة أنها تصلي «لتلقي مكالمة يوماً ما» من مختبر. وأقر مجلس الشيوخ الإسباني بشكل نهائي خلال الأسبوع الحالي، نصاً أساسياً للحكومة اليسارية يعترف للمرة الأولى بالمولودين الذين خُطفوا من عائلاتهم خلال الحرب الأهلية (1936 - 1939) والديكتاتورية (1939 - 1975) بوصفهم ضحايا لنظام فرنكو. وخلال القمع الذي تلا النزاع، كان الهدف من هذه السرقات، التي أصبحت جزءاً من المؤسسة، انتزاع أطفال من نساء جمهوريات متّهمات بنقل «جينات» الماركسية إليهم. لكنها طالت بعد ذلك، بدءاً من خمسينات القرن الماضي، المولودين خارج إطار الزواج أو لأسر فقيرة أو كبيرة. وفي أغلب الأحيان، كانت تعلن وفاتهم بعد الولادة من دون تقديم دليل للوالدين، ثم يتم تبنيهم من قبل أزواج غير قادرين على الإنجاب وبشكل عام قريبين من النظام «القومي الكاثوليكي» بقيادة فرنكو. بعد وفاة فرنكو في 1975، استمر الاتجار في الأطفال لأغراض مالية خصوصاً، حتى 1987 عند إقرار قانون يعزز الرقابة على التبني. كذلك حدثت سرقات مماثلة في ظل الدكتاتورية العسكرية في الأرجنتين، وفي عهد بينوشيه في تشيلي. ففي الأرجنتين؛ تقدر منظمة «جدات ساحة مايو» عدد الذين ولدوا لأمهات مسجونات وجرى تسليمهم بشكل غير قانوني إلى أشخاص آخرين، بأقل من 500 طفل بقليل. ولا تتوفر في إسبانيا تقديرات رسمية لعدد «الأطفال المسروقين»، لكن جمعيات الضحايا تتحدث عن آلاف الأطفال. وتفيد تقديرات للقضاء الإسباني في 2008، بأن أكثر من 30 ألف طفل من أبناء جمهوريين، ماتوا أو أسروا خلال الحرب الأهلية، وقد يكون عدد منهم «سُرقوا» ووضعوا تحت وصاية عائلات بقرار من دولة فرنكو خلال الفترة بين 1944 و1954 وحدها. وتم تسجيل 2136 شكوى بشأن هذا الموضوع في إسبانيا بين 2011 و2019، لكن لم يفض أي منها إلى نتيجة بسبب تقادم الوقائع بصورة خاصة. ورغم ذلك؛ فإن بعض الإسبان النادرين، مثل ماريو فيدال، تمكنوا من العثور على آثار عائلاتهم بمعجزة. وقال فيدال (57 عاما): «أخبرني والدي بالتبني أنهم دفعوا 125 ألف بيزيتا (725 يورو) ليتبنوني». وأضاف هذا الفني والمهندس المعماري المقيم في دينيا (جنوبي شرق)، أنه بدأ في 2011 البحث عن والديه البيولوجيين. ونقب على مدى 3 سنوات في أرشيف وثائق منطقة مدريد حيث ولد، فتمكن من معرفة اسم والدته... لكنها كانت قد توفيت قبل 16 عاماً. وقال فيدال: «كان أحد أصعب أيام حياتي»، مؤكداً أنه ممزق بين «الشعور بالرضا» لمعرفة أصوله، و«الضربة القاسية» التي شكلتها معرفته بوفاتها. وأنجبته والدته، التي كانت تنتمي إلى عائلة محافظة جداً، في الـ23 من عمرها خارج إطار الزواج. وتكشف وثيقة رسمية عن أنها تخلت عنه، لكن قريباً له أبلغه بأنها حاولت مرات عدة استعادته من دار الأيتام، لكنها مُنعت من ذلك؛ بل وسُجنت بسببه. بعد ذلك، تمكن ماريو من العثور على أخيه غير الشقيق، الذي توفي بعد 3 سنوات، لكنه لا يعرف حتى اليوم من هو والده البيولوجي. وقال: «نحن أبناء حقبة كان الذين يتولون السلطة فيها يمارسونها كما يحلو لهم».

شكوك في ألمانيا حول وقوف روسيا وراء «تخريب» طال السكك الحديدية

«الشرق الأوسط»... دعا مسؤولون ألمان، الأحد، إلى تعزيز حماية البنى التحتية الرئيسية في البلاد، غداة تخريب كبير للسكك الحديدية، وأشار بعضهم إلى احتمال وجود مسؤولية روسية عنه في سياق الحرب في أوكرانيا. وأوردت صحيفة «بيلد» اليومية، نقلاً عن وثيقة تحليل أولية من الشرطة القضائية الوطنية، أن الأخيرة تعتبر أن «وقوف دولة وراء التخريب احتمال وارد على أقل تقدير». ويدعم هذه الفرضية حقيقة أن التخريب الذي تمثّل في قطع كابلات اتصالات استراتيجية للقطارات، أدى إلى شلّ حركتها لمدة ثلاث ساعات في الشمال، وقع في وقت واحد في مكانين مختلفين بالشبكة تفصل بينهما مسافة 540 كيلومتراً، في غرب البلاد وشرقها. كما أشارت الصحيفة، إلى أن احتمال التخريب قائم، لا سيما بعد عمليات التسرب الأخيرة في خطي أنابيب الغاز «نورد ستريم1»، و«نورد ستريم2» في بحر البلطيق، التي اعتبرت السلطات السويدية أنها «نتجت من أعمال تخريب». وبحسب وسائل إعلام ألمانية أخرى، يعتقد المحققون الألمان، أن تخريب السكك الحديدية، السبت، «نفّذه محترفون يتمتعون بمعلومات داخلية»، تعود لشركة السكك الحديدية الوطنية، لكنهم لا يستبعدون في الآن نفسه، أن تكون مجموعة يسارية صغيرة متطرفة وراء التخريب، فقد سبق أن استهدفت تنظيمات يسارية السكك الحديدية. وأوضحت وسائل الإعلام، أن التحريات أوكلت إلى قسم شرطة برلين، المسؤول عن التحقيق في الأعمال التي تهدد الدولة، مثل الهجمات وقضايا التجسس. وقال المسؤول في «حزب الخضر» الألماني، وعضو الائتلاف الحكومي، أنطون هوفرايتر: «لا يمكننا أن نستبعد وقوف روسيا أيضاً وراء الهجوم على شركة السكك الحديدية»، معتبراً أن «حوادث التسرب الأخيرة من خطي أنابيب الغاز (نورد ستريم1 و2) في بحر البلطيق، تحمل أصلاً بصمات الكرملين». وأضاف رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في البرلمان الألماني، في مقابلة مع مجموعة «فونكي» الإعلامية: «قد يتعلق الأمر في الحالتين بتحذير؛ لأننا ندعم أوكرانيا». ودعا هوفرايتر إلى الإفراج عن 20 مليار يورو، «لحماية البنية التحتية الحيوية بشكل أفضل، وتعزيز قدرات الشرطة وأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات». وبينما لم تتحدث الشرطة الألمانية بعدُ، عن أدلة معينة بعد «التخريب» الذي عطّل حركة القطارات في شمال ألمانيا لمدة ثلاث ساعات تقريباً، فإنها سرعان ما تحدثت عن «عمل تخريبي». وقال وزير النقل الألماني، فولكر فيسينغ: «من الواضح أن ذلك كان عملاً موجّهاً ومتعمداً». كذلك أصدر مسؤول عسكري ألماني كبير، تحذيراً، الأحد، وقال الجنرال كارستن بروير، عبر صحيفة «بيلد» أيضاً، إن «كل مولد للكهرباء، وكل محطة طاقة، وكل أنبوب لنقل الطاقة، هو هدف محتمل»، مشدداً على تزايد «التهديدات الهجينة».

الشرطة الباكستانية تقتل اثنين من مسلحي «تحريك طالبان» في سوات

مصادرة كمية من الأسلحة والمتفجرات كانت بحوزة الإرهابيين

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... قتلت قوات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة عنصرين من حركة «طالبان» باكستان (تعرف باسم «تحريك طالبان») في وادي سوات، بالجزء الشمالي الغربي من البلاد، في إطار عملية تشكل جزءاً من حملة كبرى لصد مد العنف المتنامي الذي عصف بباكستان منذ صعود «طالبان» في كابل. وأعلنت إدارة مكافحة الإرهاب بالشرطة في سوات أنها نفذت عملية مشتركة مع أجهزة الاستخبارات، أسفرت عن قتل اثنين من أعضاء حركة «طالبان» باكستان بعد تبادل مطول لإطلاق النار بين قوات الأمن ومقاتلي حركة «طالبان» باكستان. وأفاد مسؤولون بأن العملية جرت تحت قيادة الاستخبارات، وذلك في ظل توافر معلومات حول وجود مقاتلين يتبعون حركة «طالبان» باكستان في المنطقة، من جانب أجهزة الاستخبارات في البلاد. وتتولى قوات الأمن الباكستانية بشكل روتيني تنفيذ عمليات بقيادة الاستخبارات في الأجزاء الشمالية الغربية من البلاد لطرد الإرهابيين من المنطقة. وذكرت إدارة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المحلية، أن القوات الأمنية نفذت عملية مشتركة بالتعاون مع أجهزة استخباراتية، وتمكنت من القضاء على عنصرين إرهابيين ينتميان إلى حركة «طالبان»، مشيرة إلى إصابة ثلاثة رجال أمن بجروح خلال تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين. وقال مسؤول إن القوات الأمنية صادرت كمية من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة كانت بحوزة الإرهابيين، مشيراً إلى أن القوات الأمنية شنت عملية تمشيط في المنطقة للبحث عن أي عناصر أخرى مرتبطة بالإرهابيين. جدير بالذكر أن سوات واحد من المنتجعات السياحية الرئيسية بالبلاد، حيث أجبر وجود عدد كبير من مسلحي حركة «طالبان» باكستان، السلطات على شن عملية عسكرية واسعة النطاق بالمنطقة عام 2009. وأعادت قوات الجيش النظام إلى المنطقة عام 2009 وأجبرت مقاتلي الحركة على الفرار من الوادي. وأشارت تقارير إعلامية وعدد من الخطابات السياسية إلى عودة مقاتلي حركة «طالبان» باكستان إلى وادي سوات خلال الأشهر الستة الماضية. وأعقب ذلك عمليات اغتيال وهجمات إرهابية في أجزاء مختلفة من المنطقة. ومع ذلك، أوضح الجيش الباكستاني أن الوضع لم يكن مثيراً للقلق على الإطلاق، وأنهم كانوا يراقبون الوضع باستمرار. جغرافياً، تقع سوات على بعد أربع ساعات فقط بالسيارة من إسلام آباد، بجانب أنها قريبة من المناطق القبلية. وأعلن الجيش أن حوادث العنف المنفردة لا تنبئ عن عودة «طالبان» إلى المنطقة. عام 2009، سيطرت جماعة «تحريك طالبان» على منطقة وادي سوات وطبقت نسختها الخاصة من الشريعة على سكان سوات من خلال محاكم شرعية. وفي غضون شهرين، نجح الجيش في تطهير المنطقة بالكامل من مقاتلي الجماعة عام 2009. ومع ذلك، تعرضت البنية التحتية الإدارية في المنطقة لأضرار بالغة في ذلك الوقت، مع فرار ضباط الشرطة ومسؤولي إدارة المنطقة خوفاً من الجماعة الإرهابية. وفي أعقاب العملية العسكرية، جرت إعادة البنية التحتية المدنية والشرطية، لكن ثقة الناس في الهيكل الإداري للحكومة كانت قد تحطمت بشدة، لدرجة أن الجيش اضطر إلى إنشاء حاميتين في منطقة سوات. ويرى خبراء أن حقيقة تنفيذ الشرطة المحلية عملية ضد المسلحين تشكل بحد ذاتها تطوراً كبيراً، ما يشير إلى أن سوات تعود إلى الحياة الطبيعية. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مشاورات سعودية ـ مصرية بشأن التيسير على الحجَّاج والمعتمرين..مصر واليونان للعب «دوري محوري» في أمن الطاقة إقليمياً..السيسي يوجه باستخدام شبكة «الطوارئ» لمواجهة الأزمات..خطة تدشين قطار بين مصر والسودان تتخذ مساراً أكثر تقدماً..ماذا يمكن أن يقدم «برلين 3» للأزمة الليبية؟..مطالبات للنائب العام الليبي بالتحقيق في «محرقة المهاجرين»..رئيس الصومال يؤكد على أولوية «تحرير البلاد» من «الشباب»..جيبوتي تعلن مقتل سبعة جنود في هجوم شنه متمردون..76 قتيلا جراء غرق قارب في نيجيريا.. انفتاح فرنسا على الجزائر: «المصالحة» أم الغاز؟..المغرب: عفو ملكي عن 672 شخصاً..

التالي

أخبار لبنان..ترتيبات الترسيم تتجدّد اليوم.. وجلسة الخميس في مهبّ النصاب!.. اتفاقية الترسيم إلى "الناقورة": التوقيع في 20 ت1؟.. اتفاق الترسيم أُنجز وإسرائيل تبتّه اليوم..الأردن أوقف المطران الحاج في المطار 5 ساعات.. تسويقٌ صامت لمرشحٍ رئاسي مدعوم..فرنسياً.. أحزاب «القوات» و«الاشتراكي» و«الكتائب» مستمرة في دعم معوض للرئاسة..المعارضة اللبنانية تنبه الأمم المتحدة من تسييس نتائج الطعون الانتخابية..الاستحقاقات الداهمة «تؤخر» الملف اللبناني مع «صندوق النقد»..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,131,230

عدد الزوار: 7,660,739

المتواجدون الآن: 0