أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..صقور الحرب في روسيا وأهميتهم..بوتين يواجه الضغوط الغربية بتحويل مسار إمدادات الطاقة..ويتحدث عن «مصادر بديلة»..هزيمة دبلوماسية مدوية لروسيا في الأمم المتحدة..أمين عام الناتو: روسيا ستواجه عواقب وخيمة إذا استخدمت أسلحة نووية..إردوغان سيتوسط لدى بوتين بخصوص حرب أوكرانيا..سر التأثير المحدود للصواريخ الروسية في تغيير مجرى الحرب.. إغلاق خط أنابيب نفط بين روسيا وألمانيا بعد اكتشاف تسرّب..لندن: روسيا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية في هجومها على أوكرانيا..«غازبروم» تلمح إلى إمكانية «تجمّد» أوروبا خلال الشتاء..ماكرون: سنزود أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي..الحكومة الفرنسية في مواجهة «الخريف المعيشي الحار»..استراتيجية الأمن القومي الأميركي... أفضلية تنافسية مع الصين وتقييد روسيا..كوريا الشمالية تختبر صاروخَي كروز بعيدي المدى..

تاريخ الإضافة الخميس 13 تشرين الأول 2022 - 4:46 ص    عدد الزيارات 1155    التعليقات 0    القسم دولية

        


صقور الحرب في روسيا وأهميتهم...

يفضلون التصعيد العسكري وقد يستهدفون إسقاط بوتين إذا تصرف بشكل مختلف

نيويورك: «الشرق الأوسط»... يرى ستيفن سيستانوفيتش، الخبير الأميركي وكبير زملاء الدراسات الروسية والأوروآسيوية في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، أن الآراء التي تتدفق من جانب المتشددين داخل المؤسسات شبه العسكرية ووسائل الإعلام ومؤسسات الأمن القومي، توفر أدلة مهمة على الاتجاه الذي سيتخذه بوتين في الحرب ضد أوكرانيا. وقال سيستانوفيتش في تقرير نشره مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، إن العديد من المراقبين يرون أن حرب روسيا التي تواجه فشلاً ضد أوكرانيا منحت القوة للمنتقدين المتشددين للرئيس فلاديمير بوتين. ويتردد أن ما يطلق عليهم صقور الحرب يفضلون التصعيد العسكري القوي، وربما حتى يستهدفون إسقاط بوتين إذا تصرف بشكل مختلف. ولكن من هم هؤلاء الأشخاص؟ وهل يضعون قيوداً على خيارات بوتين؟ وهل يمكن أن يشكلوا تهديداً لسلطته حقاً؟.......أوضح سيستانوفيتش، أن هؤلاء المتشددين ينقسمون إلى ثلاث مجموعات:

1 - المنتقدون للحملة الراهنة في أوكرانيا، ويقود بعضهم وحدات شبه عسكرية، وبشكل خاص رمضان قديروف، أمير الحرب الشيشاني، ويفجيني بريجوجين، الذي يدير مجموعة المرتزقة الروسية (فاغنر)، وإيجور جيركين، وهو قائد القوات الخاصة الانفصالية في شرق أوكرانيا في عام 2014.

2 - تضم المجموعة الثانية الشخصيات الإعلامية التي تنفجر ليلاً في البرامج الحوارية على التلفزيون الحكومي، والتي تطورت لغتها الخطابية بشكل مستمر لتصبح أكثر عدوانية مع كل نكسة عسكرية روسية. وتضم هذه المجموعة مارجريتا سيمونيان، رئيسة تحرير شبكة «آر تي»، شبكة الدعاية الرئيسية في روسيا. ومن بينهم أيضاً مدونون متعطشون للدماء و«صحافيون» عسكريون على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة «تلغرام»، وهو تطبيق الرسائل الروسي الشهير (الذي لا يزال غير خاضع نسبياً للسيطرة).

3 - وتعدّ المجموعة الثالثة، الأقل ظهوراً: وتضم متذمرين مفترضين (لكن يصعب تحديدهم) داخل مؤسسات قطاع الأمن القومي. واعتبر العديد من المراقبين تعيين قائد جديد للحملة الأوكرانية وهو الجنرال سيرغي سوروفيكين، الأسبوع الماضي، بمثابة تنازل للمتشددين. (وكان سوروفيكين قد أشرف على العمليات الجوية الروسية أثناء الحرب الأهلية السورية وقضى عقوبة في السجن لقيادته جنوداً قتلوا المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية عام 1991). كما أن الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، قد أضاف لهجة متشددة لتصريحاته، حيث دعا مؤخراً إلى القضاء التام على النظام «النازي» في أوكرانيا. وقال سيستانوفيتش، الذي عمل في وقت سابق مستشاراً خاصاً لوزير الخارجية الأميركي وكان كبير مسؤولي الوزارة بالنسبة للسياسة تجاه روسيا وغيرها من دول الاتحاد السوفياتي السابق، إن من المهم أن يتم إدراك تحذيرين بشأن تأثير من يسمون بصقور موسكو؛ التحذير الأول: هو أنه لا يوجد دليل حقيقي على أنهم، من خلال الدعوة لأشكال متنوعة من التصعيد ضد أوكرانيا، يقفون بشكل أساسي ضد تفضيلات بوتين. ومثل أي عدد من القادة السياسيين في وقت الحرب، كان بوتين يأمل في كل مرحلة من القتال أن يحقق أهدافه بثمن بخس، وهكذا فقد أيَّد في بداية الحرب شن ضربات سريعة ضد كييف وغيرها من المدن، ثم تحول إلى استراتيجية إنهاك القوات الأوكرانية من دون تعبئة حاشدة أو تجنيد إجباري. ومع استغلال هذين الأسلوبين، اضطر بوتين إلى تجربة شيء مختلف في الأسابيع الأخيرة.

التحذير الآخر: هو أنه ليس صحيحاً افتراض أن أياً من هؤلاء الأشخاص أو الفصائل لديه قاعدة قوة مستقلة تسمح له بتقديم أجندات سياسته الخاصة أو تحدي بوتين بشكل مباشر. فهم جميعاً - من قديروف وبريجوجين وجيركين إلى ميدفيديف وسيمونيان - مستفيدون بدرجة كبيرة من سياسات الرئيس ورعايته في الماضي. وفي الوقت الراهن، من الممكن أن يساعد حديثهم المتشدد بوتين من خلال إظهار أن ممارساته تعكس إجماعاً داخل الطبقة السياسية، وليس مجرد رد على سياساته الخاصة الفاشلة. ورأى سيستانوفيتش، وهو حاصل على الدكتوراه من جامعة هارفارد وأستاذ الدبلوماسية بجامعة كولومبيا، أنه في الوقت الحالي، يتفق المنتقدون المتشددون بشكل أساسي مع تفضيلات بوتين الواضحة: لاتباع نهج أكثر قوة يهدد مناطق أكثر من أوكرانيا (وربما كلها) بالألم والحزن اللذين لم يشعر بهما سوى أولئك الذين يعيشون بالقرب من الخطوط الأمامية في الأشهر السبعة الماضية. وسيكون هناك حساب أكثر تشدداً بين النخبة السياسية الروسية فقط عندما يصبح من الواضح أن جولة جديدة من التصعيد فشلت في مساعدة القوات الروسية على صد القوات الأوكرانية ومنعها من التقدم. وكلما كانت تكلفة التحرك أكثر، أراد بوتين قبولاً من الآخرين يدعم شرعية تصرفاته. واعتبر سيستانوفيتش، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، أنه إذا تم الوصول إلى هذا الإدراك وعندما يتم ذلك، فإنه سيكون اختباراً لمدى تشدد المجموعات خارج إطار بيروقراطية الأمن القومي أو داخلها. وفي الواقع من المرجح للغاية أن يتعاون الاثنان. وإذا استمر التأييد الكامل للتصعيد بين المعلقين التلفزيونيين والقادة شبه العسكريين، فإنه سيظهر بشكل مؤكد أن هذه الآراء موجودة داخل دائرة مستشاري بوتين. من جانبهم، سيراقب الرئيس ومستشاروه الرد الشعبي على إمكانية مواصلة الحرب «الخطيرة بشكل متزايد». ورأى سيستانوفيتش، أن آراء صقور موسكو الآخذة في التطور تستحق المراقبة لسبب آخر: لأنها ربما تقدم إشارات مبكرة على اهتمام بخفض التصعيد. فإذا تحولت أي مجموعة من دائرة مستشاري بوتين لتأييد تقليص الخسائر وإنهاء الحرب، فإن هذا التفضيل أيضاً يمكن استعراضه واختباره من خلال مواقف الشخصيات الإعلامية والمؤثرة، أو حتى في تصريحات أشخاص مثل بريجوجين وجيركين. وفي حال مواجهة الهزيمة، سيحتاج بوتين إلى آخرين ليشاركوه اللوم ولا يتحمله بمفرده. واختتم سيستانوفيتش تقريره بالقول، إن أي حرب فاشلة، يمكن أن تؤدي في نهاية الأمر إلى اضطراب سياسي في روسيا وإلى قيادة جديدة. في الوقت نفسه، ربما يساعد المتشددون الداعون إلى التصعيد بوتين في التعامل مع التحديات التي يواجهها.

بوتين يواجه الضغوط الغربية بتحويل مسار إمدادات الطاقة... ويتحدث عن «مصادر بديلة»

الاستخبارات الروسية تكشف تفاصيل هجوم جسر القرم... وكييف تشكك في صحة معطياتها

الشرق الاوسط.... موسكو: رائد جبر... كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته اليوم (الأربعاء) في أعمال منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» جانباً من الخطوات التي يمكن أن تلجأ إليها روسيا في مواجهة التضييقيات الغربية المتصاعدة على صادرات مصادر الطاقة الروسية. ومع شن هجوم قوي على الولايات المتحدة وسياساتها في مجال الطاقة، سعى بوتين إلى إظهار استعداده لإبداء مرونة في التعامل مع المستهلكين الأوروبيين الذين رأى أنهم يدفعون ثمن سياسات واشنطن. وتحدث في الوقت ذاته عن البدائل الروسية المحتملة خلال الفترة المقبلة. وقال بوتين إن روسيا يمكن أن تنقل حجم الإمدادات التي تم تقليصها بقوة عبر خط أنابيب «نورد ستريم» إلى منطقة البحر الأسود، من خلال إنشاء «مركز لتصدير الغاز» في تركيا لتسهيل الإمدادات إلى أوروبا؛ لكنه رأى أن ذلك سيكون ممكناً «إذا كان شركاء روسيا مهتمين بذلك». وكانت صادرات روسيا من الغاز الطبيعي عبر خط «نورد ستريم» الذي يمر عبر بحر البلطيق تقلصت بقوة، على خلفية المواجهة الروسية الغربية والحوادث المتكررة التي عرقلت استقرار الإمدادات. وقال بوتين إنه «يمكننا الانتقال إلى منطقة البحر الأسود، وبالتالي جعل الطرق الرئيسية لتوريد مصادر الطاقة من الغاز الطبيعي إلى أوروبا تمر عبر تركيا»، مشيراً إلى أن هذا يعني «إنشاء أكبر مركز للغاز المصدَّر إلى أوروبا على الأراضي التركية». وتحدث بوتين في الإطار ذاته عن ميل بلاده لتنشيط استخدام مصادر الطاقة البديلة. ووفقاً له، فإن مثل هذا الحل له جدوى اقتصادية ومستوى الأمن فيه «أعلى بكثير». وقال الرئيس إنه «يجب التعامل مع مصادر الطاقة البديلة وفقاً لحجم الاستهلاك والنمو الاقتصادي، من دون التأثر بأسباب سياسية». وكان خطَّا أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا «نورد ستريم» و«نورد ستريم 2» تعرضا لعمليات تخريب قبل أسبوعين، ما أسفر عن تقليص جديد للصادرات. وذكرت شركة «نورد ستريم» المشغلة للخطين، أن حالة الطوارئ على خطوط أنابيب الغاز غير مسبوقة، ومن المستحيل تقدير وقت الإصلاح. بينما فتح مكتب المدعي العام لروسيا الاتحادية قضية تتعلق بـ«عمل إرهابي دولي» على خلفية الحادثة. وأعربت روسيا عن استياء كبير بسبب استبعادها من جانب البلدان الأوروبية من المشاركة في عمليات التحقيق الجارية. وتطرق بوتين لهذا الموضوع في كلمته، واتهم «النظام في كييف» باستخدام الإرهاب وسيلة لتنفيذ أهدافه. وزاد أن الاستخبارات الأوكرانية حاولت أيضاً تقويض خط أنابيب «السيل التركي». واستغل بوتين المناسبة لتعزيز هجومه على واشنطن، وقال إن سعر الغاز الأميركي المقدم إلى أوروبا «أعلى بكثير، كما أنه غير موثوق به لجهة استقرار الإمدادات». وقال إن أحد الأمثلة على ذلك هو قيام إحدى حاملات الغاز الأميركي بـ«تحويل وجهتها في منتصف الطريق لحصولها على صفقة أفضل». وفي إشارة إلى استعداده لإبداء مرونة مع المستهلكين الأوروبيين، قال بوتين إن «(السيل الشمالي) هو مشروع اقتصادي تشارك فيه الشركات الروسية والأوروبية على قدم المساواة». وزاد أن أسعار مصادر الطاقة الروسية أرخص ثمناً، وهي أكثر استقراراً. مضيفاً أنه كان من الممكن تجنب ارتفاع الأسعار في أوروبا بعدم اللجوء إلى ربط أسعار الغاز بالنفط، والاعتماد على العقود طويلة الأمد. وقال بوتين إن روسيا «مستعدة لمواصلة ضخ الغاز إلى أوروبا عبر (السيل الشمالي-2). كل ما يتعين فعله هو فتح الصنبور». وتطرق الرئيس الروسي إلى قرار تكتل «أوبك بلاس» أخيراً بخفض إنتاج النفط، وقال إنه يهدف لضمان استقرار الأسواق العالمية، وليس هو السبب في ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أنهم «مرة أخرى يحاولون تعليق أخطائهم على شماعة الآخرين». اللافت أن حديث بوتين عن هذا الملف تزامن مع الإعلان عن إغلاق أحد خطَّي أنابيب «دروغبا» النفطيين اللذين يربطان روسيا بألمانيا بعد اكتشاف تسرُّب في بولندا، حسبما أعلنت اليوم شركة «بيرن» البولندية المشغّلة. وقالت الشركة في بيان إنّ «أسباب الحادث غير معروفة في الوقت الحالي. توقّف الضخّ في الخط المتضرّر على الفور. الخط 2 يعمل بشكل طبيعي»، موضحة أنّ التسرّب اكتُشف مساء الثلاثاء. و«دروغبا» هو خط أنابيب النفط الرئيسي الذي ينقل النفط الروسي إلى ألمانيا. وأوضحت المتحدثة باسم «بيرن» كاتارزينا كراسنسكا أنّ «هذا الجزء من خط أنابيب النفط الرئيسي ينقل النفط الخام إلى مصفاتين ألمانيّتين هما (بي تسي كا رافينري شفيدت) و(توتال رافينري ميتلدويتشلاند) في شبيرغاو». وبدأ العمل بخط الأنابيب «دروغبا» الذي يعني اسمه «صداقة»، في بداية التسعينات، ويمتد اليوم على شبكة طولها 5500 كيلومتر، وينقل النفط من جبال الأورال إلى مصافي التكرير في بولندا وألمانيا. وينقل فرع آخر من خط «دروغبا» النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك. على صعيد آخر، استبعد الكرملين اليوم عقد لقاء يجمع بوتين مع نظيره الأميركي جو بايدن على هامش قمة العشرين. وقال الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف إنه «لا توجد أي مبادرات لعقد اجتماعات قمة بين روسيا والولايات المتحدة». وزاد: «على حد علمي، لم يتخذ الجانبان الروسي والأميركي أي مبادرات لتنظيم اتصالات ثنائية على أعلى مستوى». وكان بايدن قد قال إنه في الوقت الراهن لا يرى أي جدوى من إجراء محادثات مع نظيره الروسي. في غضون ذلك، أعلنت الاستخبارات الروسية اليوم أنها اعتقلت 8 مشتبهين، بينهم 5 روس، للاشتباه في مشاركتهم في تجهيز الهجوم التفجيري الذي ضرب جسر القرم السبت. وأفاد بيان أمني بأن «الهجوم الإرهابي» من تنظيم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية. وزاد أنه «تم إثبات أن منظمي الهجوم الإرهابي على جسر القرم هم مديرية الاستخبارات المركزية في وزارة الدفاع الأوكرانية، ورئيسها كيريل بودانوف، وموظفون وعملاء لها». وقالت أجهزة الأمن إنه تم اعتقال 5 مواطنين روس و«3 مواطنين أوكرانيين ومواطن أرمني». وأضافت: «تمّ إخفاء العبوة الناسفة في 22 قطعة من اللفائف البلاستيكية، بوزن إجمالي يصل إلى 22.77 كيلوغرام». ووفقاً للمعطيات التي استندت إلى التحقيق الروسي، فقد «تمّ إرسال المتفجّرات أوائل أغسطس (آب) في زورق انطلق من ميناء أوديسا في أوكرانيا إلى ميناء روسيه في بلغاريا. ثم نُقلت إلى ميناء بوتي في جورجيا، ليتمّ شحنها إلى أرمينيا قبل وصولها برّاً إلى روسيا». وكشفت أجهزة الأمن أنّ العبوة الناسفة دخلت روسيا في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) في شاحنة مسجّلة في جورجيا، قبل أن تصل في السادس من أكتوبر، أي قبل يومين من الانفجار، إلى كراسنودار الروسية المتاخمة لشبه جزيرة القرم. وأكدت أنّ «عميلاً من كييف نسّق نقل المتفجّرات، وكان على اتصال بجميع الوسطاء». وأدى انفجار قوي السبت إلى إلحاق أضرار جسيمة بجسر القرم الذي يصل شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمّتها موسكو ببقية الأراضي الروسية. ومع ذلك، استؤنفت حركة السكك الحديدية وحركة السيارات والشاحنات بشكل جزئي على هذه الطريق الحيوية للجيش الروسي. في بيانين آخرين، أعلنت أجهزة الأمن الروسية أنها أحبطت محاولتي هجوم في روسيا، نسبتهما للاستخبارات الأوكرانية. وأكدت الأجهزة الروسية أنها أوقفت مواطناً أوكرانياً متهماً بإدخال قاذفات صواريخ «إيلغا» المحمولة، وهي أسلحة من تصميم سوفياتي، إلى روسيا من كييف عبر إستونيا. وكان من المقرّر استخدام هذه الآلات لتنفيذ «أعمال تخريبية وإرهابية» في منطقة موسكو، حسب جهاز الأمن الفيدرالي. كذلك أعلنت أجهزة الأمن الروسية أنها أوقفت أوكرانياً آخر قدم إلى روسيا من كييف عبر الحدود الإستونية. وأشارت إلى أنه كان يريد شنّ هجوم بالقنابل على مركز لوجيستي في بريانسك، وهي مدينة روسية لا تبعد كثيراً عن الحدود الأوكرانية. وشككت كييف في صحة المعطيات الروسية، ووصف مسؤول أوكراني بارز اليوم، نتائج التحقيق الروسي في الانفجار بأنه «هراء». ونقلت هيئة الإذاعة العامة الأوكرانية عن المتحدث باسم وزير الداخلية، آندريه يوسوف، قوله رداً على سؤال بشأن اتهامات موسكو: «ما يقوم به جهاز الأمن الاتحادي ولجنة التحقيق برُمّته هراء». ووصف يوسوف جهاز الأمن الاتحادي الروسي ولجنة التحقيق بأنهما «هياكل وهمية تخدم نظام بوتين، لذلك لن نعلق بالتأكيد على تصريحاتها».

هزيمة دبلوماسية مدوية لروسيا في الأمم المتحدة

143 صوتاً بينها السعودية ودول الخليج العربي لصالح إدانة ضم موسكو أراضي أوكرانية

الشرق الاوسط... نيويورك: علي بردى...صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم (الأربعاء)، بغالبية 143 صوتاً مقابل اعتراض خمسة أصوات فقط مع امتناع 35 عن التصويت، على مشروع قرار يندد بما يعتبره الغرب «استفتاءات صورية غير قانونية» أجرتها روسيا وأتبعتها بضم أراض من أوكرانيا، في ما يعد عبثاً بالمبادئ الأساسية لميثاق المنظمة الدولية. وكثف المسؤولون الكبار في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالاتهم مع نظرائهم عبر العالم من أجل حشد الدعم والحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات بما يظهر عزلة موسكو على الساحة الدولية. واعتبر التصويت الأممي هزيمة مدوية لروسيا وحربها في أوكرانيا. وصوتت المملكة العربية السعودية وبقية الدول الخليجية لمصلحة القرار الذي يندد بـ«أي ضم لدولة أو إقليم من قبل دولة أخرى ناتج عن التهديد أو استخدام القوة هو انتهاك لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي». وأوضحت البعثة السعودية في بيان عن دول مجلس التعاون "دعمنا القرار التزاما بالقانون الدولي". وقد انضمت 4 دول فقط إلى روسيا في التصويت ضد القرار وهي سوريا ونيكاراغوا وكوريا الشمالية وبيلاروسيا. وامتنعت 35 دولة أخرى عن التصويت منها الصين الشريك الاستراتيجي لروسيا.

أمين عام الناتو: روسيا ستواجه عواقب وخيمة إذا استخدمت أسلحة نووية

قال إن الحلف مستعد لحرب طويلة في أوكرانيا مشيرا إلى أن تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي أولوية قصوى للحلفاء

العربية.نت، وكالات.... قال أمين عام حلف شمال الأطلس "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، إن روسيا ستواجه عواقب وخيمة إذا استخدمت أسلحة نووية مشددا على أن النصر مستحيل في أي حرب نووية. وقال إن الحلف مستعد لحرب طويلة في أوكرانيا مشيرا إلى أن تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي أولوية قصوى للحلفاء. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن الحلف الذي يضم 30 دولة سيجري تدريبات مخطط لها منذ فترة طويلة، الأسبوع المقبل لاختبار حالة استعداد قدراته النووية. ويتضمن التدريب السنوي، طائرات قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، كما تشارك الطائرات التقليدية وطائرات الاستطلاع والتزود بالوقود بشكل روتيني في المناورات. وأشار إلى أن الهجمات الصاروخية الروسية على أوكرانيا تدليل على "الضعف"، لاسيما أن أوكرانيا اكتسبت زخما على أرض المعركة ونجحت فى استعادة بعض من أراضيها. ويجتمع اليوم في بروكسل الدول الأعضاء في حلف الناتو، لبحث تزويد نظم دفاعية أكثر تطورا لأوكرانيا لدعمها في الحرب ضد روسيا. وقال ستولتنبرغ، في حوار خاص مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى) أذاعته اليوم الأربعاء، إن الطريقة التي ردت بها روسيا تمثلت في شن هجمات صاروخية، وأصابت مدنيين والبنية التحتية، يعكس أن روسيا لم يعد لديها خيار آخر، وأنها باتت غير قادرة على استعادة الأراضي التي خسرتها خلال الأسابيع القليلة الماضية في أوكرانيا.

خسائر مروعة

واعتبر ستولتنبرغ أن الخسائر في الأرواح التي خلفتها الهجمات الصاروخية "مروعة"، مشيرا إلى أن قصف المدن والبنية التحتية أمر غير مقبول على الإطلاق، لاسيما البنية التحتية الخاصة بالطاقة بينما فصل الشتاء على الأبواب، قائلا "هذا أمر خطير للغاية ويذكرنا بوحشية هذه الحرب غير القانونية التي انتهكت من خلالها روسيا القانون الدولي عبر غزو دولة مستقلة ذات سيادة، ولابد أن يكون ردنا بمواصلة دعم أوكرانيا وحقها في الدفاع عن نفسها"، منوها إلى أن الحلف ليس جزءا من الصراع لكنه له الحق في مساعدة دولة تدافع عن نفسها. وأوضح ستولتنبرغ أن حلف الناتو يعتزم تعزيز جهوده في دعم أوكرانيا عبر توفير قدرات دفاعية متنوعة، وتوفير المزيد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة والتي أثبتت فاعليتها الشديدة، حيث تمكنت أوكرانيا من خلالها من إسقاط العديد من الصواريخ الموجهة صوبها خلال الفترة الماضية. وأضاف أن الحلفاء أثبتوا قدرتهم على إيصال المساعدات بسرعة كبيرة .. ومن المقرر خلال اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا بقيادة الولايات المتحدة، المقرر عقده غدا في مقر الناتو، حشد الدعم وتنظيم عملية توصيل المساعدات إلى أوكرانيا. وأفاد أن التحدي يتمثل في أن أوكرانيا تحتاج أنواعا مختلفة من أنظمة الدفاع الجوي لحماية الكثير من الأراضي، مشيرا إلى أن أوكرانيا استلمت في السابق أنظمة دفاعية ،وأثبتت قدرتها على استخدامها بشكل فعال لكنها في حاجة إلى المزيد وهذا ما سيتم مناقشته خلال الاجتماع سالف الذكر. وحول مدى اقتناعه بأن القوات الروسية مرهقة وبدأت ذخيرتها تنفد، قال ستولتنبرج "إن ما نراه أن روسيا استخدمت الكثير من الذخيرة خاصة المتطورة منها، ما يجعلها تتحول إلى استخدام أنظمة أقل تطورا، وهذا ما يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، وهذا يظهر أن روسيا أيضا تواجه تحديا فيما يتعلق بكمية الذخيرة، لكن في الوقت ذاته لابد من توخي الحذر وعدم التقليل من قدرات روسيا وضرورة مواصلة إمداد أوكرانيا بمزيد من الدعم والاستعداد للقادم عبر إنتاج المزيد من الأسلحة والذخيرة لتعزيز مخزوننا الخاص ومواصلة دعم أوكرانيا بالأسلحة". وبشأن إمكانية استخدام روسيا للأسلحة النووية لإرهاب أوكرانيا، قال ستولتنبرغ "إننا نراقب عن كثب ما تقوم به روسيا، وبالطبع الخطاب النووي من طرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطير وغير مسئول، وهو يعلم أنه سيكون هناك عواقب خطيرة على روسيا في حال استخدام الأسلحة النووية .. لكن حتى الآن لم نر أي استعدادات أو تغيير في الوضع النووي لروسيا، لكننا سنظل نتحلى باليقظة ولن نعطي روسيا أفضلية معرفة كيف سيكون ردنا في حال استخدامها أسلحة نووية في أوكرانيا .. لكن العواقب ستكون خطيرة وروسيا تعلم ذلك". وحول إخفاق الحلف والشركاء الدوليين في تغيير نهج بوتين على مدار ثماني شهور، قال ستولتنبرغ "لابد من إدراك أنه لا سبيل سوى دعم أوكرانيا كما يحدث حاليا، حيث إن البديل هو السماح لبوتين بالانتصار في أوكرانيا، وهذا يعد بمثابة كارثة للشعب الأوكراني الذي يود العيش في دولة حرة مستقلة، وهذا ما يدعمه الحلف بقوة".

إردوغان سيتوسط لدى بوتين بخصوص حرب أوكرانيا

فرانس برس... تركيا سعت منذ بدء النزاع للحفاظ على علاقاتها مع أوكرانيا وروسيا...

أعلن الكرملين، الأربعاء، أنه يتوقع ن يعرض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على نظيره الروسي فلاديمير بوتين اقتراحا ملموسا يتعلق بوساطة حول النزاع في أوكرانيا، خلال لقاء يعقد بينهما، الخميس، في كازاخستان. وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف للصحافيين إن "الأتراك يطرحون وساطتهم. إذا كانت اتصالات (روسية أوكرانية) ستحصل، فستتم على الأراضي" التركية. وأضاف أن "إردوغان سيقدم على الأرجح رسميا اقتراحا ما"، متوقعا إجراء "مناقشة مفيدة ومثيرة للاهتمام". وأشاد أوشاكوف مرة جديدة بموقف تركيا التي "لا تنضم من حيث المبدأ إلى العقوبات الغربية غير القانونية" المفروضة على روسيا إثر غزو أوكرانيا في 24 فبراير. ورأى أن هذا "يعطي دفعا إضافيا لتعزيز التعاون الاقتصادي الروسي التركي". سعت تركيا، العضو في الحلف الأطلسي والتي تعتمد بشدة على إمدادات الغاز والنفط الروسية، منذ بدء النزاع في أوكرانيا للحفاظ على علاقاتها مع أوكرانيا وروسيا. ولعبت أنقرة دورا أساسيا في عملية تبادل أسرى تمت في سبتمبر بين روسيا وأوكرانيا، وفي التوصل إلى اتفاق بين البلدين في يوليو برعاية الأمم المتحدة سمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود ومضيق البوسفور. كما جمعت تركيا على أراضيها مرتين في مارس ممثلين عن روسيا وأوكرانيا لإجراء مفاوضات فشلت في نهاية المطاف وسط تبادل اتهامات بين الطرفين بتحمل المسؤولية. والتقى أردوغان بوتين ثلاث مرات في الأشهر الثلاثة الأخيرة ويجري محادثات بانتظام مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ويطرح الرئيس التركي نفسه في موقع الوسيط ويدعو منذ فترة طويلة إلى محادثات بين الرئيسين الروسي والأوكراني. دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو مجددا الثلاثاء موسكو وكييف إلى وقف إطلاق نار "في أسرع وقت ممكن". وقال في مقابلة تلفزيونية "كلما تم ذلك بوقت أسرع، كان الأمر أفضل". في المقابل، ردد زيلينسكي الثلاثاء في خطاب أمام اجتماع طارئ عقده قادة دول مجموعة السبع عبر الإنترنت، أنه ليس لديه ما يتفاوض عليه مع بوتين الذي أعلن ضم أربع مناطق أوكرانية في سبتمبر، بعدما ضم شبه جزيرة القرم عام 2014. وردا على هذه التصريحات، قال أوشاكوف، الأربعاء، للصحافة "أود أن اقول له إنه يجدر به ألا يقول أبدا كلمة أبدا".

سر التأثير المحدود للصواريخ الروسية في تغيير مجرى الحرب

رويترز.. الهجوم كان واسع النطاق ولم يسبق له مثيل منذ موجة الضربات الجوية الروسية في الليلة الأولى للحرب في فبراير

أسفرت أعنف ضربات جوية تشنها روسيا على أوكرانيا منذ انطلاق الحرب عن مقتل 19 شخصا على الأقل ودفعت آلاف الأوكرانيين إلى العودة لالتماس الحماية في الملاجئ وقطع التيار الكهربائي عن المئات من البلدات والقرى. وندد الغرب بالضربات نظرا لكونها تعمدت إصابة أهداف مدنية، إلا أن الصقور في موسكو أشادوا بها واعتبروها نقطة تحول تظهر عزم روسيا على المضي فيما تسميه "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا. إلا أن محللين عسكريين غربيين يرون أن تكلفة الضربات كانت باهظة، إذ استنفدت مخزونات روسيا المتضائلة بالفعل من الصواريخ بعيدة المدى دون أن تصيب أي أهداف عسكرية رئيسية، كما أنه من المستبعد أن تغير مسار الحرب التي تمضي بشكل سيء بالنسبة لموسكو. وكتب لورنس فريدمان الأستاذ الفخري لدراسات الحرب في كينغز كولج لندن أن "روسيا تفتقر إلى الصواريخ اللازمة لشن هجمات من هذا القبيل بصورة متكررة، فمخزونها يتراجع بينما أعلن الأوكرانيون تحقيق نسبة نجاح عالية في اعتراض الكثير من تلك التي جرى إطلاقها بالفعل". وأضاف "ومن ثم فهذا ليس جزءا من استراتيجية جديدة للانتصار في الحرب وإنما نوبة غضب من شخص يعاني اضطرابات نفسية".

كيف يتم تصوير الهجمات في روسيا؟

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الضربات هي رد على ما وصفها بالهجمات الإرهابية التي شنتها أوكرانيا، بما في ذلك تفجير أسفر يوم الأحد عن تدمير جسر يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم. وشيدت روسيا الجسر بعد ضم شبه الجزيرة عام 2014. ويطالب الصقور في روسيا بوتين منذ أسابيع بتصعيد الصراع، وأشاد كثيرون منهم بالهجمات التي شنتها روسيا يوم الاثنين. وبعدما دعا مؤخرا إلى إقالة قادة عسكريين، قال رمضان قديروف زعيم منطقة الشيشان الروسية والحليف الوثيق لبوتين إنه يدعم الاستراتيجية الجديدة بنسبة مئة في المئة. وقالت رئيسة قناة آر.تي الحكومية الروسية مارغريتا سيمونيان إن موسكو كانت تنتظر الوقت المناسب لاستعراض قوتها. وصرح دميتري ميدفيديف، نائب رئيس المجلس الأمني الذي يقدم المشورة لبوتين، بأن روسيا قادرة الآن على توسيع نطاق أهدافها. وقال إن "تحركاتنا المقبلة يتعين أن تهدف، في وجهة نظري، إلى التفكيك الكامل للنظام السياسي في أوكرانيا".

هل روسيا قادرة على المواصلة بنفس الوتيرة؟

تقول أوكرانيا إن روسيا أطلقت 83 صاروخ كروز يوم الاثنين و28 صاروخا أمس الثلاثاء، وإنها أسقطت ما لا يقل عن 43 صاروخا منها يوم الاثنين و20 في اليوم اللاحق. فيما قالت موسكو يوم الاثنين إنها أطلقت أكثر من 70 صاروخا وإنها أصابت جميع أهدافها. وأقر الجانبان بأن الهجوم كان واسع النطاق، ولم يسبق له مثيل منذ موجة الضربات الجوية الروسية في الليلة الأولى للحرب في فبراير. وتقدر تكلفة صاروخ كروز الواحد من طراز كاليبر بأكثر من 6.5 مليون دولار، الأمر الذي يعني أن موسكو أطلقت صواريخ تقدر قيمتها بنصف مليار دولار يوم الاثنين وحده. ولا يوجد لدى المحللين العسكريين الغربيين بيانات مؤكدة بشأن عدد الصواريخ التي لا تزال بحوزة روسيا، لكنهم يتحدثون منذ شهور عن أن المؤشرات توحي بأن المخزونات محدودة. وفي يوليو، أشار جوزيف ديمبسي ودوغلاس باري من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى أن روسيا تستخدم بشكل متزايد الصواريخ المضادة للسفن لضرب أهداف على الأرض. وكتبا أن هذا "يشير إلى أن موسكو مضطرة لاستخدام صواريخ الكروز الهجومية البرية بشكل أكثر رويّة".

هل أوكرانيا قادرة على حماية نفسها؟

يقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تعزيز الدفاعات الجوية لبلاده يأتي على رأس أولوياته. وتعهد قادة غربيون من بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن بإمداد كييف بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي، إلا أن إرسالها سيستغرق وقتا. وتعتمد أوكرانيا حاليا على أنظمة دفاع جوي تعود للحقبة السوفيتية على غرار أنظمة إس-300 . وقبل عدة أشهر وعدت واشنطن بإمدادها بنظام ناسامز المتطور. وأعلنت الثلاثاء أنها ستسرع عملية التسليم بعدما قالت في نهاية سبتمبر إن التسليم لن يتم قبل نحو شهرين. وقال مصدر بوزارة الدفاع الألمانية إن أوكرانيا تسلمت أيضا أمس الثلاثاء أول أربعة أنظمة دفاع جوي من طراز أيريس-تي التي سبق أن تعهدت بها برلين، مؤكدا ما ورد في تقرير لمجلة دير شبيغل. من الناحية العملية، يقول خبراء عسكريون إن أوكرانيا، وهي ثاني أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة بعد روسيا نفسها، قد لا تكون قادرة على الدفاع عن كامل أراضيها من الهجمات على أهداف متفرقة ذات أولوية منخفضة. وتم تصميم أنظمة الدفاع الجوي، مثل نظام صواريخ باتريوت الأميركي، بشكل أساسي لحماية أهداف محددة ذات أولوية عالية. ويمكنها توفير حماية أوسع ولكن لمساحات صغيرة نسبيا، مثل نظام القبة الحديدية الإسرائيلي الذي يحمي دولة تعادل مساحتها خمسة في المئة من مساحة أوكرانيا. وكتب قائد سابق للقوات البرية الأميركية في أوروبا مارك هرتلنغ على تويتر "خلاصة القول، مثلما كان من الصعب منع (رئيس النظام العراقي السابق) صدام (حسين) من إطلاق صواريخ سكود، ورغم رغبتنا الصادقة في مساعدة أوكرانيا، فإنه من الصعب التصدي لجميع جرائم الحرب التي يرتكبها بوتين والتي تشمل للأسف شن ضربات صاروخية على أهداف مدنية". وفي الوقت نفسه، فإن هجمات الاثنين أظهرت أن أوكرانيا ليست عديمة الحيلة بالكامل. ورغم أنه يستحيل التحقق من ادعاء كييف بإسقاط أكثر من نصف الصواريخ، فإن روسيا لم تقصف أي أهداف ذات قيمة استراتيجية عليا مثل مباني القيادة في العاصمة، والتي من المرجح أنها تخضع لأعلى درجات الحماية.

وماذا بعد؟

لا تزال روسيا تواجه نفس المشكلات الاستراتيجية التي كانت تواجهها قبل هجمات الاثنين، حيث تتناثر قواتها المحبطة ضعيفة التجهيز على طول خطوط مواجهة تمتد لألف كيلومتر، كما أن خطوط الإمداد المترامية في مرمى نيران القوات الأوكرانية. وسمحت قدرات روسيا في البداية، وعلى رأسها قوتها المدفعية الهائلة، بتدمير مدن والسيطرة عليها في الفترة من مايو إلى يوليو. إلا أنه منذ أيلول بدا واضحا أن قواتها غير مجهزة للدفاع عن الأراضي التي احتلتها ضد وحدات أوكرانية متنقلة ومجهزة بشكل جيد. كما أن موسكو لم تُحكم سيطرتها على المجال الجوي الأوكراني، وهو الأمر الذي كان سيسمح لها بشن ضربات مكثفة بالطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر، ومن ثم مساعدتها على هزيمة القوات الأوكرانية كما فعلت في سوريا والشيشان. وقال بن هودجز، وهو قائد سابق آخر للقوات البرية الأميركية في أوروبا، إنه على الرغم من هجمات الاثنين، يبدو أن أوكرانيا لا تزال تتمتع "بزخم لا يمكن عكسه" في ساحة القتال. وكتب على تويتر "النظام اللوجستي الروسي منهك كما لا يرغب أي روسي في القتال في حرب بوتين في أوكرانيا".

سبعة قتلى على الأقل بضربة روسية على سوق في شرق أوكرانيا

كييف: «الشرق الأوسط»... قتل سبعة أشخاص وجرح ثمانية آخرون في قصف روسي طال سوقا في مدينة أفدييفكا بشرق أوكرانيا قرب خطوط الجبهة، حسبما أعلن حاكم المنطقة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأكد حاكم دونيتسك بافلو كيريلنكو على منصة تلغرام للتواصل الاجتماعي «مقتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح ثمانية نتيجة القصف صباحا على أفدييفكا. ضرب الروس السوق المركزية، حيث كان يوجد آنذاك العديد من الأشخاص».

بوتين: تخريب «نورد ستريم» عمل إرهابي دولي وسابقة خطيرة

موسكو: «الشرق الأوسط»... أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء)، أن التسربات الكبيرة التي حصلت فجأة في خطوط أنابيب الغاز «نورد ستريم» الممتدة من روسيا إلى أوروبا هي نتيجة «عمل إرهابي دولي». وشدد بوتين في كلمة متلفزة أمام منتدى للطاقة، على أن الهجمات على خطوط الأنابيب، التي وصفتها الحكومات الأوروبية والغربية بأنها تخريب، تشكل «سابقة خطيرة»، كما أكد أنّها تخدم مصلحة الولايات المتحدة وبولندا وأوكرانيا. وقال: «المستفيدون واضحون... لأنّ (هذا الحادث) يعزّز الأهمية الجيوسياسية لأنظمة الغاز المتبقّية، تلك التي تمرّ عبر أراضي بولندا... وأوكرانيا، والتي بنتها روسيا على نفقتها الخاصة. ولكنّه أيضاً (يفيد) الولايات المتحدة، التي يمكنها الآن تسليم طاقتها بأسعار مرتفعة». وأشار الى أن «الكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي» بشأن استئناف إمدادات خط «نورد ستريم». وفي 26 سبتمبر (أيلول) الماضي، وتعرض خطا أنابيب الغاز «نورد ستريم1» و«نورد ستريم2»، اللذان ينقلان هذه المادة من روسيا إلى أوروبا، أسفل سطح بحر البلطيق لأعمال تخريب أدت إلى حدوث تسرب. وكان بوتين قد اتهم بشكل مباشر الولايات المتحدة وحلفاءها بتفجير خطوط أنابيب «نورد ستريم»، وقال: «العقوبات لم تكن كافية للأنغلو ساكسون، لقد انتقلوا إلى التخريب... من الصعب تصديق ذلك، لكن الحقيقة هي أنهم وراء تفجيرات خطوط أنابيب الغاز الدولية (نورد ستريم)». من جهة أخرى، اعتبر بوتين أن تحديد سقف لأسعار النفط الذي يناقشه قادة أوروبيون «تهديد لرفاه مليارات الأشخاص»، وذلك بعد أن اعلن أن روسيا لن تبيعه لدول تطبق القرار. وأضاف: «بقراراتهم المتعجرفة، يدمر بعض السياسيين الغربيين اقتصاد السوق العالمي ويشكلون في الواقع تهديدا لرفاه مليارات الأشخاص».

إغلاق خط أنابيب نفط بين روسيا وألمانيا بعد اكتشاف تسرّب

وارسو: «الشرق الأوسط»...أغلق أحد خطّي أنابيب دروجبا النفطيين اللذين يربطان روسيا بألمانيا بعد اكتشاف تسرّب في بولندا، حسبما أعلنت شركة «برن» (PERN) البولندية المشغّلة اليوم (الأربعاء). وقالت الشركة في بيان إنّ «أسباب الحادث غير معروفة في الوقت الحالي. توقّف الضخّ في الخط المتضرّر على الفور. الخط 2 يعمل بشكل طبيعي»، موضحة أنّ التسرّب اكتُشف مساء الثلاثاء. ودروجبا هو خط أنابيب النفط الرئيسي الذي ينقل النفط الروسي إلى ألمانيا. وأوضحت المتحدثة باسم «بيرن» أنّ «هذا الجزء من خط أنابيب النفط الرئيسي ينقل النفط الخام إلى مصفاتين ألمانيّتين هما +بي تسي كا رافينري شفيدت+ و+توتال رافينري ميتلدويتشلاند+ في شبيرغاو». وقالت كاتارزينا كراسنسكا لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ «إجراءات الإغاثة جارية. جميع الأجهزة موجودة في الموقع». وحصل التسرّب قرب قرية زوراوفيتشي التي تقع على مسافة 180 كيلومتراً غرب وارسو. وبدأ العمل بخط الأنابيب دروجبا الذي يعني اسمه «صداقة»، في بداية التسعينات ويمتد اليوم على شبكة طولها 5500 كيلومتر، وينقل النفط من جبال الأورال إلى مصافي التكرير في بولندا وألمانيا. وينقل فرع آخر من خط «دروجبا» النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.

لندن: روسيا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية في هجومها على أوكرانيا

لندن: «الشرق الأوسط»... أفادت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأربعاء، بأن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية في إطار قصف هائل شنته على أوكرانيا الأسبوع الحالي. وقالت وزارة الدفاع في تحديثها الاستخباراتي اليومي بشأن الحرب، إن طائرات «شاهد» غير المأهولة بطيئة وتحلق على ارتفاع منخفض للغاية، مما يجعلها سهلة الاستهداف من جانب الدفاعات الجوية. وأضافت أن هناك «احتمالاً حقيقياً» لكون روسيا حققت بعض النجاحات باستخدام العديد من الطائرات المسيرة في الوقت نفسه. وفي ظل كون الطائرات الحربية الروسية ذات فعالية محدودة بسبب أنظمة الدفاع الأوكرانية المضادة للطائرات، ما زال الروس يفتقرون إلى سلاح هجوم جوي يوفر قدرة هجومية موثوقة ومستمرة ودقيقة. وأضاف التقييم البريطاني أن هذه إحدى أهم الفجوات في الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية تستخدم الطائرات المسيرة الإيرانية بما في ذلك «شاهد 136 كاميكازي» منذ أغسطس (آب) على الأقل، مضيفة أنه «رغم أن مداها يبلغ 2500 كيلومتر، فإن (شاهد 136) لديها حمولة صغيرة فقط من المتفجرات». وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثاً يومياً حول مسار الحرب الروسية ضد أوكرانيا منذ أن بدأت أواخر فبراير (شباط) الماضي.

«غازبروم» تلمح إلى إمكانية «تجمّد» أوروبا خلال الشتاء

موسكو: «الشرق الأوسط»... رأى ألكسي ميللر، الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الطبيعي الروسية العملاقة (غازبروم)، اليوم (الأربعاء)، أن الأوروبيين قد يتجمدون مع أي موجة صقيع حادة في الشتاء رغم امتلاء مستودعات تخزين الغاز الطبيعي لدى الدول الأوروبية حالياً. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن ميللر، خلال مشاركته في أسبوع الطاقة بموسكو، قوله «يمكن أن يكون الشتاء دافئاً نسبياً، لكنْ أسبوع واحد أو حتى 5 أيام ستكون درجة الحرارة فيها منخفضة بشكل غير طبيعي، ومن المحتمل أن تتجمد مدن أو أراضٍ، لا قدر الله». ونقل ميللر عن محللين لم يحدد هويتهم القول، إن أوروبا قد تواجه نقصاً في إمدادات الغاز الطبيعي في أيام ذروة الاستهلاك خلال الشتاء، يصل إلى 800 مليون متر مكعب يومياً، بما يعادل نحو ثلث الاستهلاك اليومي. يذكر، أن روسيا قلصت إمدادات الغاز إلى أوروبا بشدة منذ أشهر، في أعقاب تدهور العلاقات بين الجانبين بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير (شباط) الماضي. و«غازبروم» تزود أوروبا في السابق بما بين 600 مليون و1.7 مليار متر مكعب يومياً من الغاز في فترات ذروة الطلب، بحسب ميللر.

ماكرون: سنزود أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي وعلى بوتين «العودة لطاولة المفاوضات»

باريس: «الشرق الأوسط»... أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة متلفزة، اليوم (الأربعاء)، خُصص قسم كبير منها للحرب في أوكرانيا، أن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أن يعود إلى طاولة المفاوضات»، مشيراً إلى أن فرنسا ستزود كييف بأنظمة دفاع مضادة للطائرات. وقال ماكرون عبر محطة فرانس 2: «اليوم، قبل كل شيء، على بوتين أن يوقف هذه الحرب ويحترم وحدة أراضي أوكرانيا ويعود إلى طاولة المفاوضات»، مؤكداً أنه لا يريد اندلاع «حرب عالمية». ولدى سؤاله عما إذا كان سيدعم هجوما أوكرانيا لاستعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014 في خطوة غير معترف بها دوليا، قال ماكرون إنه "في مرحلة ما مع تطور النزاع" يتعين على كل من روسيا وأوكرانيا "العودة إلى الطاولة". وأضاف "السؤال هو ما إذا كانت أهداف الحرب لن تتحقق إلا بالوسائل العسكرية"، رغم أن "الأمر متروك للأوكرانيين ليقرروا" ما يجب أن تكون تلك الأهداف. وعند تذكيره بأن أوكرانيا أعلنت أنها لم تعد ترغب في التفاوض مع بوتين، أجاب ماكرون "أقول لكم إنه في مرحلة ما... سيكون ذلك ضروريا. ولهذا السبب أرفض دائما المواقف المتطرفة". واعتبر الرئيس الفرنسي أن الحرب دخلت "مرحلة غير مسبوقة" منذ نهاية الأسبوع لأنه "ولأول مرة قتل مدنيون في جميع أنحاء أوكرانيا... ودمرت مرافق كهرباء وتدفئة". وتابع أن "هدف الروس في الأيام القليلة الماضية هو كسر وتحطيم المقاومة الأوكرانية". وتعهد ماكرون بتوفير "رادارات، أنظمة صواريخ (مضادة للطائرات) لحماية (الأوكرانيين) من الهجمات، وخصوصا لحمايتهم من هجمات الطائرات من دون طيار". لكنه أقر أن فرنسا "غير قادرة على تقديم كل ما يطلبه الأوكرانيون. نحن مضطرون للاحتفاظ ببعضها لحماية أنفسنا وجناحنا الشرقي (من حلف شمال الأطلسي)".

الحكومة الفرنسية تأمر عمال واحدة من مصافي النفط بالعودة إلى العمل

الشرق الاوسط... أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، أنها أمرت بعض عمال مصافي النفط بالعودة إلى مواقع عملهم، للمرة الأولى؛ في محاولة لكسر إضراب أدى إلى نقص في البنزين والديزل، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت وزارة الانتقال في قطاع الطاقة إن الأمر إلى العمال «الذين لا غنى عنهم لعمل» مستودع الوقود التابع لـ«إيسو - إكسون – موبيل» في مصفاة في غرافانشون- بور- جيروم شمال فرنسا، «سيبدأ اليوم». وهناك أربع مصاف أخرى لمجموعة «توتال إينيرجيز». وكان وزير المالية الفرنسي برونو لو مير قد دعا شركة «توتال إينيرجيز» للطاقة، والنقابات العمالية، إلى إنهاء الخلاف بشأن الأجور على وجه السرعة، وهو الخلاف الذي دفع العمال إلى إغلاق أكبر مصفاة نفط في البلاد، مما أدى إلى حدوث نقص في الوقود. وهددت الحكومة الفرنسية بإجبار العمال المُضربين في مصفاة نفط على العودة للعمل في ظل نقص الوقود. وذكرت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، أمام الجمعية الوطنية أنها طلبت من السلطات المحلية اتخاذ إجراء لإجبار الطاقم الضروري على العودة إلى عمله. وقالت: «الوضع صعب بالنسبة لمواطنينا ولا يُحتمل في بعض الأماكن». وبات الوقود نادراً في بعض مناطق فرنسا بسبب الإضراب في المصافي لأيام. وتتشكل طوابير طويلة في مختلف أنحاء البلاد أمام محطات الوقود. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن لو مير قال في مقابلة مع إذاعة «فرانس إنفو»، الثلاثاء: «يجب أن تبدأ المفاوضات اليوم»، مضيفاً أن على الشركة مناقشة زيادة الرواتب بحسن نية.وتابع: «لا يمكن أن يسقط مواطنونا ضحايا لصراع عمالي». وقال لو مير إن الحكومة لن يكون لديها خيار آخر سوى «استخدام الوسائل الضرورية» لإلغاء إغلاق مستودعات التخزين والحفاظ على العمل في المصافي إذا رفضت نقابة «الكونفدرالية العامة للعمل» الانخراط في محادثات. وأشار الوزير إلى الحاجة للتوصل إلى حل في غضون الساعات والأيام المقبلة، وليس خلال أسابيع، مضيفاً أن الخلاف استمر لفترة طويلة، وأن المواطنين «ساخطون».

الحكومة الفرنسية في مواجهة «الخريف المعيشي الحار»

بعد إضراب قطاع الطاقة... «المسيرة الكبرى» في شوارع باريس الأحد

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم.. باريس على موعد الأحد المقبل مع «المسيرة الكبرى» التي ستغزو شوارعها وساحاتها بدعوة من جميع أحزاب اليسار المنضوية تحت راية «التحالف الجديد السياسي والاقتصادي والاجتماعي» المتشكل من أحزاب «فرنسا المتمردة» والشيوعيين والاشتراكيين والخضر ومن 700 نقابي وبدعم من مروحة واسعة من الشخصيات الفاعلة في القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية، فضلاً عن العديد من جمعيات المجتمع المدني. ويتوقع المنظمون تدفق حشود واسعة من جميع المناطق الفرنسية (ما لا يقل عن مائة مدينة)، ما يعني عملياً أن المسيرة ستكون جرارة على الرغم من أن النقابات اليسارية لم تشارك في الدعوة إليها. بيد أن ذلك لا يعني أن أعضاءها لن ينضموا إلى «المسيرة» بالنظر إلى أن المطالب الاجتماعية التي ترفعها هي تحديداً المطالب النقابية. وفيما تحل هذه «المسيرة الكبرى»، زمنياً، على خلفية إضرابات تصيب منذ أكثر من أسبوعين قطاع الطاقة وتتسبب بأزمة في توفير المحروقات للسائقين وبتشكل طوابير من السيارات أمام المحطات العاملة وبتعطل أعمال مئات الشركات، فإنها تؤشر إلى «خريف حار» على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ومن مظاهره، الارتفاع غير المسبوق لأسعار الطاقة بكل أشكالها (المشتقات النفطية والغاز والكهرباء) والمواد الغذائية والخدمات، ما ينعكس ارتفاعاً للتضخم الذي يضرب نسباً لم تعرفها فرنسا منذ أربعين عاماً. وارتفاع التضخم يعني حكماً تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وتهميش الشرائح الأكثر هشاشة وجذب الطبقة الوسطى إلى أسفل واتساع دائرة الفقر. من هنا، فإن منظمي «المسيرة» وضعوا لها شعارين متلازمين. من جهة، التنديد بشلل العمل الحكومي لاحتواء غلاء المعيشة، ومن جهة ثانية لغياب سياسة فاعلة لمواجهة التغيرات المناخية التي برزت نتائجها الصيف الماضي في فرنسا، كما في العديد من البلدان، من خلال تزايد الحرائق وارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة وجفاف الينابيع والأنهار. ويعد موضوع القدرة الشرائية هو الغالب. وجاء في بيان الدعوة للتظاهر أن «الأسعار تحلق ونهايات الشهر أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لكثيرين فيما كوكبنا يحترق وموارد المياه تتناقص، لكن الحكومة مستمرة في اتباع سياسات غير صديقة للبيئة وتهدد توازن النظام البيئوي». وفي مؤتمر صحافي عقدته قبل يومين، هاجمت أورلي تروفيه، النائبة عن حزب «فرنسا المتمردة»، السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة، معتبرة أن تحالف اليسار والبيئويين يتحمل «مسؤولية كبرى في مواجهة السياسة النيوليبرالية التي يتبعها (الرئيس) ماكرون». وأضافت أنه يتعين مواجهة سياسة الإفقار ورفض الحكومة رفع المرتبات وتجميد الأسعار. عملياً، يريد المتظاهرون زيادة المرتبات، ورفع الحد الأدنى للتقديمات الاجتماعية، وتجميد أسعار الطاقة ومواد الاحتياجات الرئيسية، وتجميد الإيجارات، وفرض ضرائب على الشركات التي حققت أرباحاً غير مسبوقة، وتخصيص استثمارات أساسية للنقلة البيئوية ومنها تعزيز إنتاج الطاقة المتجددة والنقل العام. وكتب جان لوك ميلونشون، زعيم «فرنسا المتمردة» والمرشح الرئاسي السابق، تغريدة ندد فيها بـ«السياسة الإجمالية» التي يتبعها ماكرون، داعياً «الشعب بكل فئاته» إلى المشاركة في «المسيرة» ليس فقط فئة الموظفين بل جميع الفئات الشعبية من متقاعدين وطلاب وتلامذة وعاطلين عن العمل. وحظيت الدعوة للمشاركة في «المسيرة» بدعم 60 شخصية معروفة من خلال بيان نشرته أسبوعية «جي دي دي»، هاجمت فيه رئيس الجمهورية الذي «يستخدم التضخم لتعميق الهوة بين الطبقات الاجتماعية وتعزيز عائدات رأس المال على حساب الآخرين». وفي الأسابيع الأخيرة، حمي وطيس الجدل حول ضرورة فرض ضرائب إضافية على الشركات التي حققت أرباحاً خيالية، وأهمها الشركات النفطية والكهربائية بسبب الارتفاع غير المسبوق في أسعار الطاقة، ما يعيدنا إلى إضراب العاملين في المصافي الذين يريدون حصتهم من الأرباح ورفع معاشاتهم والتعويض عن التضخم. حتى اليوم، لم تجد الحكومة الحل الناجع، فيما المفاوضات القائمة بين شركة «توتال إنرجي» العملاقة التي حققت في النصف الأول من العام أرباحاً وصلت إلى 18 مليار يورو وزادت راتب رئيسها 52 في المائة، والنقابات العمالية، ما زالت في طريق مسدود. وفي المقابل، فإن المفاوضات مع شركة «أسوــ أكسون ــ موبيل» الأميركية والعمال حققت بعض التقدم. وشلّ الإضراب ستاً من المصافي السبع التي تمتلكها فرنسا، ما أدى إلى نقص حاد في ثلث محطات وقود السيارات. وتعاني منطقة إيل دو فرانس (باريس وجوارها الواسع) وشمال البلاد أكثر من غيرها من إقفال المحطات. وقال الناطق باسم الحكومة، الوزير أوليفيه فيران، إن «تداعيات الإضرابات أصبحت لا تطاق بالنسبة للكثيرين من أفراد الشعب الفرنسي»، مؤكداً أن المواطنين يواجهون صعوبة في الذهاب للعمل والقيام بالتسوق أو اصطحاب أطفالهم للمدرسة. وتطالب النقابات العمالية بزيادة 10 في المائة على الرواتب بمفعول رجعي من بدء العام الحالي. إزاء هذا الوضع، أصدرت الحكومة، أمس، أمراً للعاملين في إحدى المصافي الواقعة في منطقة النورماندي (شمال غرب فرنسا) بالعودة إلى أعمالهم. وبحسب فيران، فقد ينطبق الأمر على مصفاة أخرى في مدينة دنكيرك (شمال). إلا أن عمال المصافي صوّتوا، أمس، لصالح مواصلة الإضراب، ما يعني أن الأزمة متواصلة، والمرجح أن تستفحل في حال لم يحصل المضربون على مطالبهم أو على الأقل على الأساسي منها. ويشكّل التصويت تحدياً واضحاً للحكومة التي بدأت بهز العصا واللجوء التدريجي إلى التدابير الخاصة بحالة الطوارئ التي تمكنها من إرغام العمال الأساسيين في قطاع ما على العودة لممارسة أنشطتهم على الرغم من الإضراب. وينصّ القانون على تغريم الرافضين للأوامر الحكومية وحتى إرسالهم إلى السجن. لكن النقابات قادرة على اللجوء إلى المحاكم الإدارية للاحتجاج على قرارات الحكومة. وتشكّل هذه الإضرابات أكبر تحدٍّ لرئيسة الحكومة إليزابيت بورن منذ تعيينها في منصبها في الربيع الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة لا تتمتع بالأكثرية المطلقة في البرلمان وهي واقعة بين نارين: من جهة، اليسار بكل تشكيلاته الذي يهاجم سياستها بلا هوادة، ومن جهة ثانية اليمين الكلاسيكي الذي يرى أنها «غير حازمة» في مواجهة الأزمة الراهنة ويأخذ عليها عدم استباقها والتحضر للتعامل معها بفاعلية.

نائبة أميركية تهجر «الديموقراطي» وتصف قيادته بـ «الجبانة»

تكهنات بأن تصبح مرشحة ترمب لمنصب نائبة الرئيس

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر... في خضم موسم انتخابي حام يسعى فيه الطرفان الجمهوري والديمقراطي لتجييش أصوات الناخبين، فجّرت النائبة الديمقراطية تلسي غابار مفاجأة من نوع آخر، معلنة أنها ستغادر حزبها الديمقراطي. ولم تتحفظ غابار عن توجيه انتقادات لاذعة لأعضاء حزبها الذين جمعتهم بها علاقة متوترة منذ فترة. فقالت لدى الإعلان عن قرارها: «لا يمكنني البقاء في الحزب الديمقراطي اليوم. فقد أصبح تحت سيطرة تامة لمحبي الحرب النخبويين بقيادة جبانة». ولم تتوقف غابار عند هذا الحد، بل اتهمت حزبها بشحن «مشاعر العنصرية ضد البيض» و«شيطنة الشرطة وحماية المجرمين على حساب الأميركيين الذين يحترمون القانون». وتابعت النائبة عن ولاية هاواي: «أنهم يؤمنون بالحدود المفتوحة ويستعملون الأمن القومي لمطاردة خصومهم السياسيين، والأسوأ من كل هذا: أنهم يجرّوننا إلى حرب نووية». كلمات قاسية تحمل في طياتها معاني فسّرها البعض على أنها تودد للرئيس السابق دونالد ترمب بهدف الترويج لنفسها لتصبح مرشحته لمنصب نائب الرئيس. وسرعان ما بدأت التكهنات. فقال مذيع شبكة «فوكس نيوز» غريغ غوتفلد إن غابار ستكون فعلياً مرشحة ترمب لهذا المنصب لدى خوضه السباق الرئاسي لعام 2024. أضاف غوتفلد: «ما يعجبني في تلسي أنّ ما تتمتع به مختلف عمما تتمتع به كمالا هاريس. فما يتحدث عنها هو إنجازاتها وأفكارها. وهذا مختلف عن لون بشرتها وخلفياتها. وهذا ما يجعلها مختلفة. أعتقد أنها ستكون نائبة الرئيس لترمب. هذا هو مستقبلها». وقد شهدت علاقة غابار بحزبها اضطرابات عدة. إذ كانت النائبة الديمقراطية الوحيدة التي امتنعت عن التصويت لصالح عزل ترمب في مجلس النواب. وقالت حينها: «لم أستطع التصويت لصالح العزل، لأن عزل رئيس حالي يجب ألا يكون حزبياً أو مدفوعاً من عداوات بدائية قسّمت بلادنا». كما خاضت غابار السباق الرئاسي ضد الرئيس الحالي جو بايدن عندما ترشحت في انتخابات الحزب التمهيدية في عام 2020 لتعود وتنسحب من السباق، معربة عن دعمها العلني لبايدن. وتحدت غابار حزبها عندما زارت سوريا في عام 2017 والتقت حينها الرئيس السوري بشار الأسد من دون التنسيق مع قيادات الحزب في موقف لاقى انتقادات لاذعة من الحزبين. هذا، ودعت غابار، التي خدمت في الجيش الأميركي، زملاءها الديمقراطيين «المعتدلين» إلى مغادرة الحزب. فقالت: «أدعو زملائي الديمقراطيين الذين يتمتعون بفكر مستقل إلى الانضمام إليّ ومغادرة الحزب. إن كنتم لا تتحملون آيديولوجيات الحزب الديمقراطي الجديد الذي يسطر على بلادنا، أدعوكم للانضمام إلي».

استراتيجية الأمن القومي الأميركي... أفضلية تنافسية مع الصين وتقييد روسيا

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أكدت الولايات المتحدة الأربعاء أنها ستعطي الأولوية للتفوق على الصين التي تعتبرها منافسها العالمي الوحيد في وقت تعمل أيضا على كبح جماح روسيا «الخطرة». وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في كلمة ألقاها في جامعة جورجتاون أثناء كشف النقاب عن استراتيجية الأمن القومي «انتهت حقبة ما بعد الحرب الباردة، والمنافسة جارية بين القوى الكبرى لتشكيل ما سيأتي لاحقا». وجاء في الوثيقة التي تمتد على 48 صفحة أن عشرينيات القرن الحادي والعشرين ستكون «عقدا حاسما لأميركا والعالم» من أجل الحد من الصراعات ومواجهة التهديد الرئيسي المشترك المتمثل في تغير المناخ. وأكدت الاستراتيجية «سنعطي الأولوية للحفاظ على أفضلية تنافسية دائمة على جمهورية الصين الشعبية مع تقييد روسيا التي لا تزال شديدة الخطورة». وأوردت أن «التحدي الاستراتيجي الأكثر إلحاحا الذي يواجه رؤيتنا مصدره القوى التي تجمع بين الحكم الاستبدادي وسياسة خارجية تحريفية». وأضافت أن روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين «تشكل تهديدا مباشرا للنظام الدولي الحر والمفتوح، وتنتهك اليوم بشكل متهور القوانين الأساسية للنظام الدولي، كما أظهرت حربها العدوانية الوحشية ضد أوكرانيا». أما الصين «في المقابل، فهي المنافس الوحيد الذي لديه نية لإعادة تشكيل النظام الدولي و(تملك) بشكل متزايد القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية لتحقيق هذا الهدف». تأخر نشر الاستراتيجية نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا وتركيز واشنطن في معظم هذا العام على حشد الحلفاء ومدّ كييف بأسلحة بمليارات الدولارات، لكنها تتماشي إلى حد كبير مع التوجيهات المؤقتة التي وضعتها الإدارة الأميركية بعيد تولي بايدن منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021. وأضاف سوليفان «لا أعتقد أن الحرب في أوكرانيا قد غيرت بشكل جذري مقاربة جو بايدن للسياسة الخارجية والتي تبناها قبل فترة طويلة من توليه الرئاسة». وأضاف في تصريح للصحافيين «لكنني أعتقد أنها توضح العناصر الأساسية لمقاربتنا - التركيز على الحلفاء وأهمية تقوية العالم الديموقراطي والدفاع عن الديموقراطيات الصديقة والقيم الديموقراطية». تبدي الاستراتيجية استعداد الولايات المتحدة للعمل حتى مع المنافسين لتحقيق المصالح المشتركة، وسط محادثات بشأن تغير المناخ تجريها إدارة بايدن مع الصين أكبر مصدر لانبعاثات الكربون. ووصفت تغير المناخ بأنه «التحدي الوجودي في هذا العصر». لكن البيت الأبيض شدد على المخاطر من الصين، محذرا من أن تقدمها التكنولوجي السريع يهدف إلى تشكيل النظام العالمي على نحو يدعم «نموذجها السلطوي». ورغم نفي بكين المتكرر أنها تسعى إلى الهيمنة، ترى الوثيقة الاستراتيجية الأميركية أن لدى الصين «طموحات لإنشاء مجال نفوذ معزّز في المحيطين الهندي والهادي وأن تصبح القوة الرائدة في العالم». كما ربط البيت الأبيض الصين الصاعدة بتعهدات بايدن إعطاء الأولوية للطبقة الوسطى في الولايات المتحدة، قائلا إن بكين تسعى إلى جعل العالم يعتمد على اقتصادها مع الحد من الوصول إلى سوقها التي يزيد عدد مستهلكيها على مليار شخص. تتعهد الاستراتيجية القيام باستثمارات كبيرة في الداخل، بعد شهرين من توقيع بايدن على حزمة بقيمة 52 مليار دولار لتحسين قدرة الولايات المتحدة على صناعة أشباه الموصلات، لكنها شددت أيضا على أن الولايات المتحدة تسعى إلى «التعايش السلمي» مع الصين وإدارة المنافسة معها «بمسؤولية». وتابع جايك سوليفان «نحن لا نسعى لأن تنقلب المنافسة إلى مواجهة أو حرب باردة جديدة، ولا نعتبر أي دولة مجرد ساحة معركة بالوكالة». كما دعت الاستراتيجية إلى «شرق أوسط أكثر اندماجا» من شأنه أن يقلل على المدى الطويل «مطالب الموارد» من الولايات المتحدة التي وفرت حماية للدول المنتجة للنفط لعقود. وأقرت الاستراتيجية بالحاجة إلى معالجة أوجه القصور الديموقراطية المحلية لا سيما مع رفض الرئيس السابق دونالد ترامب الاعتراف بالهزيمة في انتخابات 2020 وشنّ أنصار له هجوما عنيفا على مبنى الكابيتول. وأورد النصّ «لم نرتق دائما لمثلنا العليا وفي السنوات الأخيرة تعرضت ديموقراطيتنا للتحدي من الداخل. لكننا لم نتخل قط عن مثلنا العليا».

كوريا الشمالية تختبر صاروخَي كروز بعيدي المدى

سيول: «الشرق الأوسط»... أعلنت كوريا الشمالية أنّها أطلقت، اليوم الخميس، صاروخي كروز استراتيجيين بعيدي المدى، في تجربة هي الأحدث ضمن سلسلة اختبارات صاروخية ترمي من خلالها بيونغ يانغ لاستعراض قدراتها التكتيكية النووية. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنّ الزعيم كيم جونغ أون أعرب عن "رضاه البالغ" على هذه التجربة التي أشرف عليها شخصياً من مكان إطلاق الصاروخين، مشيرة إلى أنّهما حلّقا فوق البحر لمسافة ألفي كيلومتر.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر تُفرج عن 70 ناشطاً من المحبوسين احتياطياً..الأرز..لماذا يثير جدلاً حاداً في مصر؟..اتفاق سياسي مرتقب ينهي الأزمة في السودان..«الدولة» الليبي ينفي مطالبته بتفعيل «دستور العهد الملكي»..«مذكرة الطاقة» تفجر جدلاً سياسياً حول اتساع الدور التركي في ليبيا..الجيش الصومالي يعلن مقتل العشرات من مسلحي «الشباب»..ماكرون يكثف جهوده لإعادة العلاقات إلى مجاريها مع رواندا..تونس: متظاهرون يطالبون السلطات بالبحث عن مهاجرين مفقودين.. الجزائر: «القوى الاشتراكية» تنافس حزبي «الموالاة» في الانتخابات الجزئية..«محمد السادس للعلماء الأفارقة» تعقد دورتها في فاس..

التالي

أخبار لبنان..عون يُعلن الموافقة علی صيغة الترسيم.. ويفتح باب التفاوض مع سوريا وقبرص..هل ترتدّ "نشوة" الاتفاقية البحرية سلباً على التأليف؟..هل يعرض ميقاتي تشكيلة قبل آخر الشهر؟..نواب لبنان يفشلون ثانية في انتخاب رئيس..وفرنسا على الخط..تنقيبٌ في «صندوقة أسرار» الاتفاق واستعجال إنجازه وتكريس واشنطن «وصيّة» عليه..إعادة اللاجئين السوريين في لبنان.. "الإشارة لم تصل" وتحذيرات من "عودة قسرية"..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..إسرائيل تزود أوكرانيا بمعلومات عن المسيّرات الإيرانية..الغرب يهدد بالقضاء على الجيش الروسي إذا استخدمت موسكو «النووي»..مجموعة "التخطيط النووي" السرية تجتمع في مقر الناتو..كييف: ضربات روسية جديدة بطائرات إيرانية..أكثر من جميع دول أوروبا.. ماذا قدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا حتى الآن؟..بوتين : أميركا تقوض الأمن في آسيا..بوتين يدعو إلى إعادة النظر في النظام المالي العالمي..موسكو : ضم كييف إلى الناتو قد يشعل حربا عالمية ثالثة..بولندا ترصد تسرباً في «أنبوب الصداقة».. ميركل: لست نادمة على إبرام اتفاقيات الغاز مع روسيا..مقتل 6 بينهم شرطي في إطلاق نار بولاية نورث كارولاينا..لماذا أصبحت المناطق القبلية الباكستانية مركزاً للعنف والإرهاب؟..بيونغ يانغ تختبر صواريخ «كروز» قادرة على حمل أسلحة نووية..خلافات داخل ائتلاف ميلوني في أولى جلسات البرلمان الإيطالي..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا.. روسيا تشهر «سلاح الغاز» في وجه أوروبا..بوتين يتوعد برد «سريع» في حال حصول تدخل خارجي في أوكرانيا..الهجمات الأوكرانية على مناطق حدودية روسية «تلقى دعماً غربياً».. المفوضية الأوروبية تحذّر من شراء الغاز بالروبل: مخالف لقوانين الاتحاد.. تايوان تستخلص الدروس من أوكرانيا وتنظم مناورات تحاكي غزواً صينياً..موسكو تفرج عن جندي في «المارينز».. مقابل طيار روسي..مكافأة أمريكية بقيمة 10 ملايين دولار لتحديد مكان ضباط روس.. أرمينيا | تظاهرات مُعارِضة لحكومة باشينيان..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,165,531

عدد الزوار: 7,662,523

المتواجدون الآن: 1