أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..إسرائيل تزود أوكرانيا بمعلومات عن المسيّرات الإيرانية..الغرب يهدد بالقضاء على الجيش الروسي إذا استخدمت موسكو «النووي»..مجموعة "التخطيط النووي" السرية تجتمع في مقر الناتو..كييف: ضربات روسية جديدة بطائرات إيرانية..أكثر من جميع دول أوروبا.. ماذا قدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا حتى الآن؟..بوتين : أميركا تقوض الأمن في آسيا..بوتين يدعو إلى إعادة النظر في النظام المالي العالمي..موسكو : ضم كييف إلى الناتو قد يشعل حربا عالمية ثالثة..بولندا ترصد تسرباً في «أنبوب الصداقة».. ميركل: لست نادمة على إبرام اتفاقيات الغاز مع روسيا..مقتل 6 بينهم شرطي في إطلاق نار بولاية نورث كارولاينا..لماذا أصبحت المناطق القبلية الباكستانية مركزاً للعنف والإرهاب؟..بيونغ يانغ تختبر صواريخ «كروز» قادرة على حمل أسلحة نووية..خلافات داخل ائتلاف ميلوني في أولى جلسات البرلمان الإيطالي..

تاريخ الإضافة الجمعة 14 تشرين الأول 2022 - 6:34 ص    عدد الزيارات 1285    التعليقات 0    القسم دولية

        


إسرائيل تزود أوكرانيا بمعلومات عن المسيّرات الإيرانية....

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... أكدت مصادر عسكرية في تل أبيب ما نشر في الولايات المتحدة من أنباء عن تزويد المخابرات الإسرائيلية نظيرتها الأوكرانية بمعلومات عن الطائرات الإيرانية المسيرة التي تستخدمها روسيا. وقالت «ليس فقط الطائرات المسيرة، بل كل أنواع الأسلحة الإيرانية التي امتلكها الجيش الروسي من طهران». وتعتقد المصادر أن هناك مصلحة متبادلة في تقديم المعلومات التي جمعتها إسرائيل عن الأسلحة الإيرانية، مضيفة «نحن أيضاً نحتاج إلى معلومات عن أداء هذه الأسلحة في الميدان، إننا نتابع هذه المسيرات منذ بداية إنتاجها ونرى فيها التهديد المحتمل الأخطر على إسرائيل. لذلك، نحن عمليا نتبادل المعلومات ولا نقدمها بشكل أحادي الجانب». وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» (الخميس) أن هناك اهتماما إسرائيليا كبيرا بالمعلومات عن أداء الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع بشكل عام وطائرات «شاهد 136» بشكل خاص وتحاول جمعها ليس فقط من الجيش الأوكراني بل أيضاً من مقاتلين يهود في الجيش الأوكراني. وقالت إن أحد الضباط من هؤلاء المقاتلين، روى كيف يظهر الفرق بين القذائف المدفعية الروسية وبين الطائرات المسيرة الإيرانية الانتحارية، فقال: عندما يقصفنا الروس بالمدفعية، يمكن أن تصيب دبابة وتشل حركتها وتصيب بالجراح بعض الجنود فيها. لكن الطائرات الإيرانية الانتحارية تفتك بالقوات الأوكرانية بشكل رهيب. فهي دقيقة ومدمرة. وعندما تدب جسدها على دبابة تدمرها بالكامل وتقضي على كل من فيها». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قد نقلت (الأربعاء) عن مصدر إسرائيلي رفيع قوله إن إسرائيل تزود أوكرانيا بمعلومات استخباراتية حول استخدام روسيا لطائرات مسيرة إيرانية. لكن المصادر الإسرائيلية كشفت جوانب أخرى في هذه المسألة، وأوضحت أن ارتفاعا حصل في درجة الدعم العسكري الإسرائيلي لأوكرانيا، في الأسابيع الأخيرة. ومع أن بعض الجهات اعتبرت هذا الارتفاع مربوطا بتسلم يائير لبيد رئاسة الحكومة، قبل أربعة شهور، إلا أن هذه المصادر أكدت أن الأمر مربوط بالتطورات الميدانية للحرب. ففي إسرائيل قلقون جدا من الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا، لأن الروس استخدموا وسائل قتالية إيرانية حديثة. فهذا هو حدث مؤسس بالنسبة للجيش الإسرائيلي. وبالإمكان التكهن مما يحدث في أوكرانيا، ماذا سيحدث إذا لم يتم اعتراض الصواريخ الإيرانية في طريقها إلى إسرائيل.

الغرب يهدد بالقضاء على الجيش الروسي إذا استخدمت موسكو «النووي»

اجتماع نووي لـ «الناتو» و143 دولة تدين «الضم» الروسي

بوتين يتمنى لأمير قطر النجاح في المونديال... وإردوغان يقترح هدنة لوقف إراقة الدماء

الجريدة.... مع استمرار تعهد الغرب بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وخصوصاً أسلحة الدفاع الجوي، بعد ضربات انتقامية عنيفة هذا الأسبوع أمر بها بوتين رداً على انفجار بجسر في شبه جزيرة القرم، اجتمعت «مجموعة التخطيط النووي» السرية التابعة للحلف الأطلسي، في حين جددت واشنطن وقوفها للدفاع عن جميع الدول الأعضاء في الحلف. حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل موسكو من أنه سيتم «القضاء» على جيشها من جراء الرد العسكري الغربي في حال استخدم الرئيس فلاديمير بوتين أسلحة نووية في أوكرانيا. وقال بوريل، في افتتاح أكاديمية دبلوماسية في بروكسل، إن «بوتين يقول إنه لا يخادع، ولا يمكنه الخداع، ويجب أن يكون واضحاً أن الناس الذين يدعمون أوكرانيا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والولايات المتحدة وحلف الناتو، هم بدورهم لا يخادعون»، مضيفاً أن «أي هجوم نووي ضد أوكرانيا سيولد رداً، ليس نووياً بل رد قوي عسكري من شأنه القضاء على الجيش الروسي». من ناحيته، ذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس، أن الظروف التي قد يضطر فيها الحلف إلى استخدام أسلحة نووية «بعيدة جداً»، مضيفاً أنه ستكون هناك «عواقب وخيمة» إذا استخدمت روسيا مثل هذه الأسلحة. وأوضح ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي خلال اجتماع لوزراء دفاع الحلف: «ستكون هناك عواقب وخيمة إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية، وأي نوع منها ضد أوكرانيا»، مضيفاً «لن نتطرق إلى كيفية ردنا، لكن ذلك سيغير جذرياً طبيعة الصراع، وسيعني أن خطاً فاصلاً بالغ الأهمية قد تم تجاوزه» في إشارة للحرب في أوكرانيا. ولفت إلى أن الغرض الأساسي من الردع النووي لدى حلف الأطلسي هو الحفاظ على السلام ومنع التعدي على الدول المتحالفة فيه، وبالتالي فإن الملابسات والظروف التي تدفعه لاحتمال استخدام السلاح النووي «بعيدة جداً». إلى ذلك، تمنى بوتين، خلال مشاركته أمس في مؤتمر «التفاعل وبناء الثقة بآسيا»، في كازاخستان، التوفيق لقطر في استضافة المونديال، عند لقائه أميرها الشيخ تميم بن حمد. كما التقى الرئيس الروسي نظيريه الفلسطيني محمود عباس والتركي رجب طيب إردوغان الذي اقترح عليه هدنة في أوكرانيا. وفي كلمته أمام المؤتمر، قال بوتين إن العالم أصبح متعدد الأقطاب، وباتت آسيا تلعب الدور الرئيسي في هذا النظام الجديد.

تفاصيل الخبر: في مستهل اليوم الثاني للقاءات وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اجتمعت «مجموعة التخطيط النووي» السرية التابعة للحلف، أمس، في وقت يمضي الحلف العسكري قدما في خططه لإجراء مناورة نووية الأسبوع المقبل، في حين جددت الولايات المتحدة تأكيد دعمها التام ووقوفها للدفاع عن كل الدول الأعضاء في الحلف، تجاه أي اعتداء روسي. ومجموعة التخطيط النووي، هي الهيئة العليا المعنية بالمسائل النووية وتتولى القضايا المرتبطة بقوات الحلف النووية. وترأس وزراء الدفاع الحلف الجلسة، التي تعقد عادة مرة أو مرتين في السنة، في مقر «الأطلسي» ببروكسل. ويراقب «الناتو» بحذر تحركات روسيا، لكنه لم يشهد حتى الآن أي تغيير في وضعها النووي. لكن هذا الغموض الإضافي يأتي من حقيقة أن روسيا من المقرر أن تجري تدريباتها النووية الخاصة قريباً، ربما بشكل متزامن مع المناورات الأطلسية أو بعدها مباشرة، وفقاً لدبلوماسيين في «الناتو». وصرح وزير الدفاع البريطاني بن والاس للصحافيين بأن «روسيا ستجري أيضاً تدريباتها السنوية، على ما أعتقد، بعد أسبوع من التمرين السنوي أو بعده مباشرة، لكن ما لا نريده هو القيام بأشياء خارج الأعمال الروتينية». وتقام مناورات «الناتو»، التي يطلق عليها اسم «ستيدفاست نون»، في الوقت نفسه تقريبا من كل عام وتستمر لمدة أسبوع. من ناحيته، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن بلاده ستدافع عن كل شبر من أراضي دول الناتو وبكل قوة إذا دعت الحاجة، مضيفاً أنه أبلغ الناتو عزم الإدارة الأميركية المضي قدما في دعم أوكرانيا عسكريا مهما كلف الأمر. وأفادت وكالة DPA الألمانية، بأن 14 دولة من الدول الأعضاء في «الناتو» وقعت في بروكسل مذكرة حول إنشاء نظام «الدرع الصاروخية الأوروبية» الدفاع الجوي الأكثر تقدما. ودفعت التعهدات الجديدة موسكو إلى معاودة إطلاق التحذيرات من أن مساعدة الدول الغربية تجعلهم «طرفا مباشرا في الصراع» وأن قبول أوكرانيا في الحلف العسكري قد يشعل حربا عالمية ثالثة، حسبما أعلن، أمس، نائب أمين مجلس الأمن الروسي ألكسندر فينيديكتوف.

الجمعية العامة

يأتي ذلك، غداة تصويت الجمعية العامة للأمم المتّحدة بغالبية كبيرة على مشروع قرار يدين ضمّ روسيا «غير القانوني» مناطق أوكرانية بعد أن استخدمت موسكو حقّ النقض ضد مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن. واعتمدت الجمعية العامة القرار بأغلبية 143 صوتاً مقابل 5 دول بينها سورية صوّتت ضدّه، لكنّ 35 دولة بينها امتنعت عن التصويت، من بينها الصين والهند وجنوب إفريقيا وباكستان والجزائر. ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن قرار الأمم المتحدة بأنه رسالة إلى موسكو مفادها أنه لا يمكنها محو دولة ذات سيادة من الخريطة. في المقابل، اعتبر، أمس، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قرار الأمم المتحدة «معادياً لروسيا»، مضيفا أنه اتخذ باستخدام «الترهيب الدبلوماسي».

انتقادات واشنطن

وفي كلمة ألقاها، أمس، أمام قمة «مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا» (سيكا)، المنعقدة في عاصمة كازاخستان، أستانا، بمشاركة الرئيس التركي ​رجب طيب إردوغان​ و​أمير قطر​ تميم بن حمد والرئيس الإيراني ​إبراهيم رئيسي​، إلى جانب عدد من قادة الدول، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ما يقوض الأمن في آسيا هو الوجود الأميركي. ورأى أن العالم بدأ يصبح اليوم متعدد الأقطاب، وآسيا تلعب الدور الأهم في هذا النظام الجديد. كما تمنى الرئيس الروسي خلال اجتماعه مع أمير قطر على هامش قمة أستانا، التوفيق في استضافة الدوحة مونديال 2022 الذي سيقام بين 20 من نوفمبر و18 من ديسمبر المقبلين. وقال بوتين لتميم «سنبذل ما في وسعنا من اجل نقل خبرتنا في الاعداد للبطولة العالمية لكرة القدم». من ناحيته، أعلن الديوان الأميري القطري أن تميم ناقش مع بوتين الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الأمن الغذائي وعلى أسواق الطاقة وكذلك الوضع في ليبيا وسورية ومحادثات إيران النووية. كما أكد الرئيس الروسي خلال اجتماع مماثل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش القمة، ثبات موقف بلاده بشأن القضية الفلسطينية «الذي لم يتغير ويستند إلى الشرعية الدولية». ومن جانبه، أشاد عباس بالموقف الروسي حيال القضية الفلسطينية، معرباً عن ثقته بثبات هذا الموقف. وفي وقت تراجعت الإمدادات الروسية إلى الاتحاد الأوروبي جراء العقوبات وتسرب الغاز في خطي أنابيب «نورد ستريم» 1و 2، اقترح الرئيس الروسي على نظيره التركي أن تنشئ موسكو «مركزا للغاز» في تركيا لتصدير الغاز إلى أوروبا. بدوره، دافع الرئيس التركي عن علاقات بلاده الاقتصادية مع موسكو، واعدا خلال لقاء مع نظيره الروسي بمواصلة تصدير الحبوب الأوكرانية. وذكر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيسين الروسي والتركي «لم يبحثا سبل تسوية الصراع بين روسيا وأوكرانيا». وكان إردوغان اقترح قبل لقاء بوتين هدنة للمساعدة في وقف إراقة الدماء في أقرب وقت ممكن والحفاظ على الزخم الذي تم إحرازه على الرغم من الصعوبات في الميدان، مشيراً إلى أنه «يمكن تحقيق سلام عادل من خلال الدبلوماسية».

ماكرون و«النووي»

وفي أول حديث له عن عقيدة بلاده للردع النووي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن باريس لن ترد بنشر أسلحة نووية، حتى لو لجأت روسيا إلى نشرها تكتيكياً ضد أوكرانيا. وفي مقابلة مباشرة مع محطة «فرانس 2» التلفزيونية، أوضح ماكرون أن «عقيدتنا تستند إلى المصالح الأساسية للأمة. تم تحديدها بوضوح، ولن تتأثر بشكل مباشر أبدا، على سبيل المثال، إذا وقع هجوم نووي بالستي في أوكرانيا، أو المنطقة»، مكتفياً بالتذكير بأنّ فرنسا أيضاً هي دولة «تمتلك» القنبلة الذرية وتؤمن بـ «الردع» النووي. وقال: «اليوم، قبل كل شيء، على بوتين أن يوقف هذه الحرب ويحترم وحدة أراضي أوكرانيا ويعود إلى طاولة المفاوضات»، مؤكّداً أنّه لا يريد اندلاع «حرب عالمية». وتعهّد ماكرون بتوفير «رادارات، وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات لحماية الأوكرانيين من الهجمات، وخصوصا لحمايتهم من هجمات الطائرات من دون طيار». وفي المقابلة، حرص الرئيس الفرنسي على توجيه تحذير إلى نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنيكو الذي يعتبر أحد أبرز حلفاء بوتين، مؤكّداً أنّ مينسك ستواجه «مشاكل» إذا انخرطت أكثر في الحرب الدائرة في جارتها. وبينما اعتبر الرئيس الأوكراني ​فلاديمير زيلينسكي​، أنه «لا يمكن عقد لقاءات دبلوماسية مع روسيا، ولا احترام قائد مثل بوتين​، الذي لا يحترم ​القانون الدولي​«، دعا زيلينسكي في كلمة ألقاها عبر الفيديو خلال جلسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، إلى محاكمة «كلّ معتدٍ وسفّاح»، مجدِّداً رغبته في تشكيل محكمة دولية ضدّ موسكو، داعياً فرنسا وإيطاليا إلى تزويد أوكرانيا بالدفاعات الجوية. وتأتي تصريحات زيلينسكي بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أنّها ستزوّد أوكرانيا بصواريخ إضافية مضادّة للطائرات بما في ذلك، للمرة الأولى، ذخيرة قادرة على إسقاط صواريخ «كروز».

قصف بالمسيّرات

وضمن حملة القصف المكثف التي بدأتها روسيا الاثنين، ردا على تفجير جسر القرم، أكد مسؤولون، أمس، أن صواريخ روسية قصفت أكثر من 40 مدينة وبلدة أوكرانية، مشيرين إلى أن طائرات مسيرة انتحارية ايرانية الصنع قصفت منشآت حيوية للبنية التحتية في مقاطعة كييف. وفي موازاة الضربات الصاروخية الروسية، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا، أن القوات الروسية باتت على مشارف بلدة باخموت بعدما سيطرت على قريتين قرب البلدة ذات الأهمية الاستراتيجية في شرق أوكرانيا.

فرنسا تضخ غازها لألمانيا في إطار «التضامن الأوروبي»

في سابقة اعتُبرت «تاريخية»، بدأت فرنسا أمس للمرة الأولى، إرسال الغاز بشكل مباشر إلى ألمانيا في إطار التضامن الأوروبي في مجال الطاقة للتغلب على توقّف شحنات الغاز الروسي. وأعلنت شبكة نقل الغاز الفرنسي «جي آر تي غاز»، في بيان أمس، أنه «في سياق تراجع حادّ لشحنات الغاز الروسي نحو أوروبا، وفي إطار التضامن الأوروبي فيما يتعلق بأمن الطاقة، تحرّكت جي آر تي غاز من أجل تكييف شبكتها، وإضفاء الطابع الرسمي على اقتراح من أجل تسويق نقل الغاز من فرنسا إلى ألمانيا». وبدأت عمليات التسليم الأولى للغاز إلى ألمانيا عند الساعة السادسة بمعدل 31 غيغاوات/ ساعة باليوم، مرورًا بمدينتي أوبرغايلباش (موزي) من الجانب الفرنسي وميديلسهايم من الجانب الألماني، عند نقطة التقاء خطوط شبكة الغاز. ولفتت الشركة إلى أن مستوى المدّ «سيتمّ تقييمه يوميًا حسب ظروف الشبكة»، بسعة قصوى تبلغ 100 غيغاوات/ ساعة باليوم. وأوضحت الشركة أن هذه السعة توازي قوة 4 وحدات نووية وما يعادل 10 بالمئة ممّا تحصل عليه فرنسا يوميًا من الغاز الطبيعي المسال في محطاتها الأربع للميثان، في حين أن نقطة الالتقاء الوحيدة على الحدود الفرنسية - الألمانية كانت مصممة في الأصل للعمل في اتجاه ألمانيا إلى فرنسا، كان من الضروري عكس التدفقات للسماح بهذه الحركة. وقال المدير العام للشركة الفرنسية تياري تروفيه: «هذا الأمر تاريخي، إنها المرة الأولى التي ترسل فيها فرنسا الغاز مباشرة إلى ألمانيا، إذ كنّا نرسل قبل الآن الغاز إلى جارتنا الألمانية عبر بلجيكا». ونفّذت الشركة الفرنسية، بالتعاون مع شركات النقل الألمانية «أوبن غريد يوروب» و»غي آر تي-غاز دويتشلاند» تعديلات تقنية من أجل «جعل التدفق من فرنسا إلى ألمانيا فعالاً». من جهتها، اتخذت ألمانيا إجراءات تنظيمية لاستقبال الغاز الفرنسي الذي يحتوي على نسبة من الكبريت، إذ لا تستخدم الصناعة الألمانية بالضرورة هذا النوع من الغاز. وتعاني ألمانيا نقصا في الغاز الذي تعتمد عليه بشدة في إدارة مصانعها التي تشكّل عصبها الاقتصادي. وتمتلك فرنسا كميات من الغاز أكبر من تلك المتوافرة لدى جارتها، لأنها تستفيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال، خصوصًا من الولايات المتحدة، مما جعل من الممكن جزئيًا ملء مخزونها بنسبة 100 بالمئة لفصل الشتاء.

الرئيس الفرنسي: المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ليست قريبة لكنها ضرورية

عقبات كثيرة تحول دون جمع الطرفين وتساؤلات عن الأسس والشروط لإطلاقها

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم.... أكثر ما يلفت الانتباه في حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المُتَلفز، ليلة أول من أمس، ليس تأكيده أن باريس سوف تقدم، بالتعاون مع الدانمارك، ست منظومات إضافية من مدفعية «قيصر» التي أثبتت فعاليتها، إلى القوات الأوكرانية لتنضم إلى 18 منظومة سبق أن وفرتها فرنسا ولإبداء استعداده للاستجابة لمطلب الرئيس الأوكراني لتزويد بلاده بمنظومات الدفاع الجوي في وجه الصواريخ الروسية التي تتساقط على أوكرانيا. المهم، وفق مصادر دبلوماسية أوروبية في العاصمة الفرنسية، أن ماكرون عاد ليتحدث عن الحاجة لجمع الطرفين الروسي والأوكراني إلى طاولة المفاوضات، في حين المعارك على أشُدّها جنوب وشرق أوكرانيا، وفي المناطق الأربع التي ضمّتها موسكو رسمياً، الأسبوع الماضي. بدايةً، تجدر الإشارة إلى أن ماكرون سعى، منذ ما قبل بدء «العملية العسكرية الخاصة» الروسية، إلى الحصول من الرئيس الروسي على «ضمانات» بألا تقوم قواته باجتياح مناطق من أوكرانيا، وقد فشل في مهمته. وعمل لاحقاً للحصول على وقف إطلاق النار، والتوصل إلى تسوية بين الطرفين، وبقي على تواصل معه رغم الانتقادات التي انصبّت عليه، بما في ذلك من نظيره الأوكراني، خصوصاً بعدما دعا إلى «عدم إذلال» أو إهانة الرئيس الروسي، بمعنى ضرورة الإبقاء على باب للحوار وللدبلوماسية معه. و«الإنجاز» الوحيد الذي حققه حصل، الشهر الماضي، من خلال إقناعه بقبول زيارة وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زابوروجيا النووية التي تحتلها القوات الروسية؛ لتجنب حصول كارثة نووية يكون الجميع ضحاياها. ويطلب ماكرون من بوتين «اليوم وقبل كل شيء أن يوقف الحرب ويحترم وحدة أراضي أوكرانيا ويعود إلى طاولة المفاوضات». ويفسر لاحقاً ما يعنيه بـ«وحدة أراضي أوكرانيا» بتأكيد أن الهدف من أية مفاوضات واضح؛ ألا وهو «العودة إلى حدود عام 1991»؛ أي إلى الوضع الذي كانت عليه الحدود قبل ضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014، ومن ثمّ ضمّها مؤخراً 4 مناطق أوكرانية إضافية (خيرسون وزابوروجيا ودونيتسك ولوهانسك). ويسارع ماكرون إلى تأكيد أنه يعود للأوكرانيين- ولهم وحدهم- أن يقرروا متى يقبلون العودة إلى طاولة المفاوضات التي انقطعت بعد 4 جولات حصلت في بداية الحرب في بيلاروسيا، ولاحقاً في تركيا. إلا أنه يسارع إلى القول: «السؤال هو ما إذا كانت أهداف الحرب لن تتحقق إلا بالوسائل العسكرية». وطريقة طرح السؤال تعني أن هذه «الأهداف»، بما فيها استعادة أوكرانيا شبه جزيرة القرم التي يرى محللون غربيون أن لها وضعاً خاصاً يختلف عن وضع المناطق الأربع التي ضُمت حديثاً، يمكن أن تتحقق بالوسائل العسكرية، ولكن أيضاً عن طريق المفاوضات. وسبق لباريس أن أكدت، أكثر من مرة، أن الدعم العسكري لأوكرانيا هدفه مساعدتها على مقاومة الغزو الروسي، وتمكينها لاحقاً من الجلوس إلى طاولة المفاوضات من موقع قوي. وقناعة باريس أن هذه الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بالمفاوضات وكلما اقترب موعدها، كان ذلك أفضل للطرفين، وهو ما أشار إليه الرئيس ماكرون على طريقته بقوله «إنه في مرحلةٍ ما سيكون من مصلحة أوكرانيا وروسيا العودة إلى طاولة المفاوضات والتفاوض». وأضاف: «سيكون ذلك ضرورياً، ولهذا السبب أرفض دائماً المواقف المتطرفة». والمقصود بـ«المتطرفة» الجهة التي ترفض التفاوض؛ في إشارة ضمنية إلى الرئيس زيلينسكي الذي أعلن، الأسبوع الماضي، وبعد ضم روسيا المناطق الأربع، رفضه التفاوض مع بوتين وانتظاره حلول رئيس آخر محلَّه. وأكد ماكرون، الذي امتنع سابقاً عن وصف بوتين بـ«مجرم حرب»، أنه عازم على الإستمرار في التواصل معه «كلما دعت الحاجة». بيْد أن حديث ماكرون عن المفاوضات لا يعني أنها ستحصل غداً ولا «في الأسابيع المقبلة». لذا وفي دعوة استباقية، حثّ الفرنسيين على الاستعداد «من أجل قضاء الشتاء في سياق هذه الحرب». وعندما يحين موعد المفاوضات فإن ماكرون يعتبر أن لفرنسا دوراً ستقوم به؛ وهو أن تؤدي، إلى جانب آخرين، «دور الجهات الضامنة»، وهو ما سبق أن اقترحه في بداية الحرب وطالب به زيلينسكي. الثابت، اليوم، أن العديد من الأصوات تدعو إلى تفعيل العملية التفاوضية. فجون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، اعتبر، في حديث لقناة «إيه بي سي» الأميركية، الأسبوع الماضي، أنه «من الضروري أن يجلس الجانبان إلى طاولة المفاوضات، وأن يجدا طريقة للخروج من الأزمة بالسبل الدبلوماسية والسياسية». وبوتين جدَّد، في 30 سبتمبر، دعوة أوكرانيا للتفاوض، والرئيس بايدن شخصياً لم يستبعد لقاء بوتين، على هامش قمة «العشرين» في بالي (أندونيسيا) يومي 15 و16 من الشهر المقبل، في حال حضرها الرئيس الروسي. والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد أن يكون وسيطاً، وتقول أوساطه إن لديه خطة لذلك. يضاف لما سبق أن دولاً رئيسية؛ مثل الصين والهند وجنوب أفريقيا وباكستان، التي رفضت إدانة روسيا في مجلس الأمن وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، لها تأثيرها على القرار الروسي، وما فتئت تدعو لوقف المعارك وتحثّ الطرفين على المفاوضات. حقيقة الأمر أن الدعوة إلى التفاوض شيء، وحصوله والخروج بنتائج إيجابية منه شيء آخر. ولو تم افتراض أن زيلينسكي تراجع عن رفضه التفاوض مع بوتين، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: ما الأسس والشروط والأهداف التي ستقوم عليها العملية التفاوضية؟ فمن جهة، موسكو ضمت، رسمياً وبتصويت مجلس الدوما وتوقيع بوتين، المناطق الأربع، ومن ثم يصح السؤال عن مدى استعدادها للتراجع عن كل ذلك، وحتى التخلي عن شبه جزيرة القرم التي ضُمت في عام 2014؟ ويعي الجميع أن أمراً كهذا يعني هزيمة بوتين واتهامه بخوض حرب فاشلة وجعل روسيا دولة منبوذة فُرضت عليها أقسى العقوبات الممكنة، كما يعي الجميع أن بوتين، رئيساً للدولة، سيكون مهدداً، فهل سيقبل التضحية؟ وبالمقابل فإن زيلينسكي يعتبر، كما أعلن أكثر من مرة، أنه قادر على الانتصار في هذه الحرب، إذا استمر الغرب بمساعدته وبتزويده بالأسلحة التي يطلبها، وبالأموال التي يحتاج إليها، فهل سيقبل التوقف في منتصف الطريق؟

مجموعة "التخطيط النووي" السرية تجتمع في مقر الناتو

أسوشيتد برس... اجتمعت (مجموعة التخطيط النووي) السرية التابعة للناتو، الخميس، في الوقت الذي يمضي فيه الحلف العسكري قدما في خططه لإجراء مناورة نووية الأسبوع المقبل، على الرغم من القلق العميق بشأن إصرار الرئيس فلاديمير بوتين على أنه سيستخدم أي وسيلة ضرورية للدفاع عن الأراضي الروسية. وترأس وزراء الدفاع الجلسة، التي تعقد عادة مرة أو مرتين في السنة، في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل. يأتي ذلك على خلفية التوتر الشديد حيث يزود بعض حلفاء الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، أوكرانيا بأسلحة وذخائر متطورة للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الجوية الروسية. ويراقب الناتو بحذر تحركات روسيا، لكنه لم يشهد حتى الآن أي تغيير في وضعها النووي. لكن هذا الغموض الإضافي يأتي من حقيقة أن روسيا من المقرر أن تجري تدريباتها النووية الخاصة قريبا، ربما بشكل متزامن مع المناورات الأطلسية أو بعدها مباشرة، وفقا لدبلوماسيين في الناتو. وقد يعقد ذلك قراءة المنظمة العسكرية المكونة من 30 دولة للحرب ونوايا موسكو. وصرح وزير الدفاع البريطاني بن والاس للصحفيين "روسيا ستجري أيضا تدريباتها السنوية، على ما أعتقد، بعد أسبوع من التمرين السنوي أو بعده مباشرة. لكن ”ما لا نريده هو القيام بأشياء خارج الأعمال الروتينية". وقال والاس: "هذا تدريب روتيني وكل شيء يتعلق بالاستعداد”، تماما كما أن ”اجتماع الناتو يدور حول التأكد من أننا جاهزون لأي شيء. أعني، هذه هي مهمة هذا التحالف- وهي التأكد من أن الشركاء الثلاثين جاهزون معا لما يلقى علينا. وعلينا مواصلة العمل من أجل ذلك ". وتقام مناورات الناتو ، التي يطلق عليها اسم "ستيدفاست نون"، في الوقت نفسه تقريبا من كل عام وتستمر لمدة أسبوع. وهي تتضمن طائرات مقاتلة قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، لكنها لا تحتوي على أي قنابل حية. كما تشارك طائرات تقليدية وطائرات المراقبة والتزود بالوقود بشكل روتيني.

بقوة وحدات نووية.. خطوة تاريخية وتدفق عكسي للغاز بين فرنسا وألمانيا

فرانس برس.. مستوى المدّ "سيتمّ تقييمه يوميًا حسب ظروف الشبكة....

بدأت فرنسا الخميس، للمرة الأولى، بإرسال الغاز بشكل مباشر إلى ألمانيا في إطار التضامن الأوروبي في مجال الطاقة للتغلب على توقف شحنات الغاز الروسي، حسبما أعلنت شبكة نقل الغاز الفرنسي "جي ار تي غاز" (GRTgaz). وقالت الشركة الفرنسية في بيان "في سياق تراجع حادّ لشحنات الغاز الروسي نحو أوروبا، وفي إطار التضامن الأوروبي فيما يتعلق بأمن الطاقة، تحرّكت GRTgaz من أجل تكييف شبكتها، وإضفاء الطابع الرسمي على اقتراح من أجل تسويق نقل الغاز من فرنسا إلى ألمانيا". وبدأت عمليات التسليم الأولى للغاز إلى ألمانيا عند الساعة السادسة بمعدل 31 غيغاوات ساعة باليوم، مرورًا بمدينتيْ أوبرغايلباش (موزي) من الجانب الفرنسي وميديلسهايم من الجانب الألماني، عند نقطة التقاء خطوط شبكة الغاز، بحسب الشركة. ولفتت الشركة إلى أن مستوى المدّ "سيتمّ تقييمه يوميًا حسب ظروف الشبكة"، بسعة قصوى تبلغ 100 غيغاوات ساعة باليوم. وأوضحت الشركة أن هذه السعة توازي قوة أربع وحدات نووية وما يعادل 10% ممّا تحصل عليه فرنسا يوميًا من الغاز الطبيعي المسال في محطاتها الأربعة للميثان. في حين أن نقطة الالتقاء الوحيدة على الحدود الفرنسية الألمانية كانت مصممة في الأصل للعمل في اتجاه ألمانيا إلى فرنسا، كان من الضروري عكس التدفقات للسماح بهذه الحركة، بحسب الشركة. وقال مدير عام الشركة الفرنسية تياري تروفيه لوكالة فرانس برس "هذا الأمر تاريخي، إنها المرة الأولى التي ترسل فيها فرنسا الغاز مباشرة إلى ألمانيا، إذ كنّا نرسل قبل الآن الغاز إلى جارتنا الألمانية عبر بلجيكا". ونفّذت الشركة الفرنسية، بالتعاون مع شركات النقل الألمانية "أوبن غريد يوروب" و"غي ار تي-غاز دويتشلاند" (Open Grid Europe وGRTgaz Deutschland)، "تعديلات تقنية" من أجل "جعل التدفق من فرنسا إلى ألمانيا فعالاً". من جهتها، اتخذت ألمانيا إجراءات تنظيمية لاستقبال الغاز الفرنسي الذي يحتوي على نسبة من الكبريت، إذ لا تستخدم الصناعة الألمانية بالضرورة هذا النوع من الغاز. وتعاني ألمانيا من نقص في الغاز الذي تعتمد عليه بشدة في إدارة مصانعها التي تشكّل عصبها الاقتصادي. وتمتلك فرنسا كميات من الغاز أكبر من تلك المتوفرة لدى جارتها، لأنها تستفيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال خصوصًا من الولايات المتحدة، مما جعل من الممكن جزئيًا ملء مخزونها بنسبة 100% لفصل الشتاء.

كييف: ضربات روسية جديدة بطائرات إيرانية

رويترز... قال حاكم منطقة كييف على تطبيق تيليغرام إن موقعا في منطقة العاصمة الأوكرانية تعرض لضربات جوية في ساعة مبكرة من صباح الخميس. وقالت إدارة الإقليم إن "رجال الإنقاذ يعملون بالفعل في الموقع"، دون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن مكان وقوع الضربات الجوية في المنطقة، أو بُعدها عن كييف. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقرير على الفور. وقال حاكم منطقة كييف، أوليكسي كوليبا، على تيليغرام إنه بناء على معلومات أولية، فإن الضربات نفذتها طائرات مسيرة إيرانية الصنع. وأبلغت أوكرانيا عن سلسلة من الهجمات الروسية بطائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136 في الأسابيع الأخيرة. وتنفي إيران تزويد روسيا بالطائرات المسيرة، بينما لم يعلق الكرملين. والاثنين الماضي ضربت صواريخ روسية كييف في أعنف هجمات على العاصمة منذ أن تخلت روسيا عن محاولة السيطرة عليها خلال الأسابيع الأولى من الحرب. كما أفادت تقارير بوقوع انفجارات في لفيف وترنوبل وجيتومير غرب أوكرانيا ودنيبرو وكريمنشوك في وسط البلاد وزابوريجيا جنوبا وخاركيف شرقا.

أكثر من جميع دول أوروبا.. ماذا قدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا حتى الآن؟

الحرة / ترجمات – دبي.... الولايات المتحدة أكبر دولة ساعدت أوكرانيا عسكريا واقتصاديا في صد الغزو الروسي

لا تزال الولايات المتحدة تتوسع في تقديم المساعدات لأوكرانيا، فيما لم تقدم الدول الأوروبية سوى عدد قليل من التعهدات الجديدة، بحسب تقرير جديد لمعهد كايل للاقتصاد العالمي. وفقا لآخر تقدير أجراه المعهد، وهو مؤسسة بحثية ألمانية تتعقب المساعدات المقدمة لأوكرانيا، قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية واقتصادية أكثر من أي دولة أخرى. وبعد قصف 12 مدينة أوكرانية من جانب روسيا مطلع الأسبوع الحالي، يطالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، بالمزيد من الأسلحة، وخاصة أنظمة الدفاع الجوي. ويشير تقرير معهد كايل الجديد، الذي نقلته مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، إلى أن واشنطن قدمت مساعدات لأوكرانيا بمعدل يفوق الدول الأوروبية مجتمعة. بالإضافة إلى ذلك، كانت المساعدات التي أعلنت عنها دول الاتحاد الأوروبي بطيئة في الوصول إلى أوكرانيا. ويُظهر التقرير، الذي نُشر في 11 أكتوبر، أنه بين 24 يناير (قبل شهر واحد من الغزو الروسي لأوكرانيا) و3 أكتوبر الحالي، فإن الولايات المتحدة استحوذت على 56 بالمئة من إجمالي الالتزامات، مقارنة مع 40 بالمئة للدول الأوروبية مجتمعة. وتشمل حصة أوروبا، الدول الـ 27 الأعضاء في الكتلة ومؤسسات الاتحاد الأوروبي المختلفة، بالإضافة إلى بريطانيا والنرويج وسويسرا. في 30 سبتمبر، أقر الكونغرس مساعدة جديدة لأوكرانيا قدرها 12.3 مليار دولار في تصويت للمصادقة على الميزانية لنهاية العام، وبذلك يرتفع إجمالي قيمة المساعدات الأميركية للجهود الحربية الأوكرانية إلى 65 مليار دولار. وتقول مجلة " الإيكونيميست" إن الولايات المتحدة تتفوق أيضا على أوروبا حال احتساب المساعدات كنسبة من الناتج الاقتصادي للدول، حيث تلتزم واشنطن بنسبة 0.25 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي مقارنة بـ 0.19 بالمئة لدول أوروبا. وفي أوروبا هناك تباينات في مساعدات الدول نفسها، إذ قدمت لاتفيا وإستونيا تعهدات تعادل حوالي 1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي السنوي. كما أن مساهمة بولندا تعادل 0.6 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي، وهي كنسبة تفوق الولايات المتحدة.

واشنطن تدعو لتسريع وتيرة المساعدات المالية لأوكرانيا

دعت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، خلال لقائها في واشنطن، الثلاثاء، نظيرها الأوكراني، سيرغي مارتشينكو، حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها، إلى تسريع وتيرة مساعداتهم المالية لأوكرانيا وزيادتها. في المقابل، كانت دول القارة الكبرى "بخيلة" مقارنة مع دول أوروبية أخرى على سبيل المثال، حسبما تقول المجلة البريطانية، إذ أن بريطانيا تقدم ما نسبته 0.24 بالمئة من ناتجها المحلي. كما أن دول مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا قدمت 0.17 بالمئة لبرلين، و0.15 بالمئة على التوالي لروما وباريس. وقال معهد كايل للاقتصاد العالمي في تقريره: " تعتبر حكومة الولايات المتحدة شريكا موثوقا به لأوكرانيا أكثر من دول الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي لم تصرف حزمة المساعدات المالية التي وعدت بها في أبريل حتى الآن. وتقول الدول الأوروبية إنها تقدم أشكالا مهمة أخرى من المساعدات، لا سيما من خلال رعاية حوالي 4.5 مليون لاجئ فروا من أوكرانيا. وتشير الحسابات التقريبية إلى أن اللاجئين كلفوا بولندا حتى الآن 0.71 بالمئة إضافية من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فيما يمثل اللاجئون 0.08 بالمئة فقط من الناتج السنوي لألمانيا و0.01 بالمئة بالنسبة لبريطانيا. والثلاثاء، دعت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، خلال لقائها في واشنطن، نظيرها الأوكراني، سيرغي مارتشينكو، حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها، إلى تسريع وتيرة مساعداتهم المالية لأوكرانيا وزيادتها. وقالت يلين في بيان: "ندعو شركاءنا وحلفاءنا للانضمام إلينا من خلال سداد التزاماتهم الحالية تجاه أوكرانيا وزيادة" هذه المساعدات. إلى ذلك، قالت "الإيكونوميست" إنه من المرجح أن تستمر المساعدات الأميركية في التدفق إلى أوكرانيا، حتى بعد الانتخابات النصفية في الكونغرس. وأضافت: "لكن مهمتهم ستكون أصعب بكثير إذا لم يتحمل الأصدقاء والحلفاء الأوروبيون نصيبا عادلا من العبء"، لافتة إلى أنه "بعد كل شيء، فإن أمن أوروبا هو الأكثر عرضة للخطر".

بوتين : أميركا تقوض الأمن في آسيا

دبي- العربية.نت.... على وقع تصاعد التوتر بين بلاده والغرب لاسيما الولايات المتحدة، على خلفية القتال الروسي الأوكراني الذي دخل شهره الثامن، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقاداته لواشنطن. ففي كلمة ألقاها اليوم الخميس، أمام قمة "مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" (سيكا)، المنعقدة في أستانا، اعتبر بوتين أن ما يقوض الأمن في آسيا هو الوجود الأميركي ...

"عالم متعدد الأقطاب"

كما رأى أن العالم بدأ يصبح اليوم متعدد الأقطاب، حيث تلعب آسيا الدور الأهم في هذا النظام الجديد، وفق تعبيره. إلى ذلك، شدد على أن روسيا تفعل كل شيء لتشكيل نظام أمن متساو وغير قابل للتجزئة، كما تدافع عن التنمية والازدهار في آسيا، وإقامة روابط اقتصادية متينة في هذه المنطقة. كذلك، دعا إلى إزالة جميع الحواجز المصطنعة لإعادة سلاسل توريد السلع حول العالم. واعتبر أنه من الضروري استخدام العملات الوطنية بشكل أكثر فاعلية في التعاملات، من أجل تعزيز سيادة الدول. يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس الروسي عن نظام عالمي جديد. فقد دعا مرارا في السابق إلى نبذ السياسة الأميركية التي وصفها بـ "الأحادية القطب"، متهما العديد من الدول الأوروبية بالتبعية، ومؤكداً أن بلاده لا يمكن أن تتبع إملاءات واشنطن. ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، تصاعد التوتر بين روسيا والغرب لاسيما الولايات المتحدة التي فرضت آلاف العقوبات عليها، طالت مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والعسكرية، ولم تستثن السياسيين والنواب والوزراء، والأثرياء الروس، بمن فيهم الحلقة المقربة من بوتين.

بوتين يدعو إلى إعادة النظر في النظام المالي العالمي

الجريدة...المصدرKUNA... دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إلى إعادة النظر في النظام المالي العالمي مطالباً بفسح المجال أمام استخدام العملات الوطنية في التعاملات التجارية. ونسب موقع الرئاسة الروسية الإلكتروني إلى بوتين تأكيده خلال مشاركته في اعمال الدورة السادسة لقمة مؤتمر التعاون وإجراءات تعزيز الثقة في آسيا «سيكا» التي بدأت أعمالها في العاصمة الكازخستانية أستانا على وجوب إعادة النظر في مبادئ النظام المالي العالمي «الذي يتيح للاثرياء حياة رغدة على حساب الغير». وطالب بوتين باستخدام العملات الوطنية في التعاملات التجارية لتعزيز السيادة الوطنية وتطوير الأسواق المالية الوطنية وضمان التكامل الاقتصادي الإقليمي. وأضاف أن العالم متجه إلى التعددية القطبية وأن هذا العالم «يشق طريقه» مشيراً إلى ظهور مراكز قوة جديدة في آسيا دون أن يسميها وتحول العديد من الدول الآسيوية إلى محرك للنمو الاقتصادي العالمي. واستعرض بوتين الدور الذي تقوم به منظمة «شنغهاي» للتعاون ورابطة دول شرق آسيا وكذلك الاتحاد الاقتصادي الأوروأسيوي مبيناً أن روسيا تشارك في العديد من المنظمات الإقليمية في آسيا. وأوضح أن بلاده تسعى من خلال تعاونها مع الدول الآسيوية إلى إقامة منظومة متكافئة للأمن تقوم على أساس مبادئ القانون الدولي وميثاق منظمة الأمم المتحدة. وبين بوتين أن بلاده تعمل بنشاط على معالجة النزاعات الإقليمية في آسيا وتعزيز التعاون في مجال التصدي للإرهاب والجماعات المتطرفة وإغلاق مصادر تمويلها ومحاربة الأفكار «الراديكالية» وتجارة المخدرات.

بوتين يصل إلى كازاخستان لحضور اجتماعات إقليمية

الراي... قال مصدر في حكومة كازاخستان لرويترز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل إلى البلاد اليوم الخميس لحضور اجتماعات عدة هيئات إقليمية. ومن المقرر أن يحضر بوتين قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا «سيكا» اليوم إلى جانب عدد من القادة الآسيويين، بمن فيهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ومن المتوقع أن يعقد بوتين اجتماعات ثنائية مع أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

موسكو : ضم كييف إلى الناتو قد يشعل حربا عالمية ثالثة

دبي - العربية.نت... وسط الدعم المتنامي لكييف من قبل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، جددت روسيا تحذيراتها من ضم أوكرانيا. فقد رأى نائب أمين مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف، اليوم الخميس، أن قبول انضمام أوكرانيا إلى الناتو قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.

"ضجيج إعلامي"

كما أضاف في مقابلة مع وكالة تاس الروسية أن "كييف تدرك جيدا أن مثل هذه الخطوة ستعني تصعيدا حتميا إلى حرب عالمية ثالثة". إلا أنه اعتبر أن "هذا ربما ما يعول عليه المسؤولون الأوكران من أجل خلق ضجيج إعلامي ولفت الانتباه إلى أنفسهم مرة أخرى". كما كرر مواقف بلاده السابقة، من أن مساعدة الغرب للقوات الأوكرانية بهذا الحجم الهائل يشير إلى أنه "طرف مباشر في الصراع".

تزويد كييف بنظام MLRS

بدوره، حذر نائب رئيس مجلس الأمن، دميتري ميدفيديف، من أن تسليم أنظمة إطلاق صواريخ طويلة المدى لأوكرانيا سيؤدي إلى عواقب لا رجعة فيها للحرب العالمية. وكتب في تعليق على قناته بتلغرام أن "أسرع طريقة لتصعيد الصراع هي تزويد كييف بنظام MLRS واسع النطاق". إلى ذلك، اعتبر أن تصريح الأمين العام للناتو، حول أن "فوز روسيا سيعني هزيمة الحلف، هو تأكيد مباشر على مشاركته في الحرب ضد بلاده". ولطالما حذرت موسكو من إغداق الدول الغربية وفي مقدمتها أميركا الأسلحة المتطورة على كييف، منبهة إلى أن تلك الإمدادات تقرب المواجهة العسكرية المباشرة بينها ودول الحلف. يذكر أنه منذ قمة الحلف عام 2008، رحبت الدول الأعضاء بتطلعات أوكرانيا وجورجيا للانضمام، لكنها رفضت تقديم جدول زمني واضح لانضمام الدولتين المحتمل. إلا أن التطورات العسكرية الأخيرة، واشتعال الصراع بين موسكو وكييف، لاسيما بعد ضم روسيا 4 أقاليم أوكرانية في سبتمبر الماضي (2022) شجع العديد من الدول إلى حث الحلف على الإقدام على تلك الخطوة، التي تتطلب إجماعاً، وتتضمن كذلك العديد من الإجراءات المعقدة والطويلة التي تستغرق سنوات.

بولندا ترصد تسرباً في «أنبوب الصداقة»

الجريدة... بعد التسرب في خط أنابيب «نورد ستريم1»، و«نورد ستريم2» اللذين يوصلان النفط والغاز من روسيا إلى أوروبا، رصدت بولندا تسرباً في خط أنابيب «دروجبا» النفطي، الذي يعني اسمه باللغة الروسية «الصداقة»، والذي يعد أحد أكبر خطوط الأنابيب في العالم، حيث يزود معظم دول أوروبا الوسطى بالنفط الروسي، بما في ذلك ألمانيا، وبولندا، وبيلاروس، والمجر، وسلوفاكيا، وجمهورية التشيك، والنمسا. وقالت شركة بورن البولندية المشغلة إنها رصدت تسريباً في الخط الرئيسي الذي يحمل النفط إلى ألمانيا على بعد حوالي 70 كيلومترا من مدينة بوتسك بوسط بولندا مساء امس الأول، مضيفة انها لا تعرف سبب التسريب. و«انبوب الصداقة» الذي بني خلال عهد الاتحاد السوفياتي، ينقل النفط الخام لمسافة تزيد عن 4 آلاف كيلومتر من سيبيريا إلى أوروبا عبر بيلاروس. وبعد دخول بيلاروس، ينقسم إلى فرعين، الأول هو الفرع الشمالي الذي يمر في بولندا وألمانيا وهو الأكبر، بينما ينتقل الفرع الجنوبي عبر أوكرانيا إلى هنغاريا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك. لديه القدرة على ضخ أكثر من مليوني برميل يوميا، لكن قلص استغلاله بشدة في الأشهر الأخيرة، وسط تدهور العلاقات بين روسيا والغرب. وذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية في برلين أمس، أن إمدادات النفط الألمانية مؤمنة رغم التسريب الذي اُكتشف في خط أنابيب دروجبا القادم من روسيا. وقال متحدث باسم الوزارة إن مصفاة شفيت الواقعة في ولاية براندنبورغ ومصفاة ليونا في ولاية ساكسونيا-انهالت مازالتا تستقبلان النفط الخام عبر خط الأنابيب. وأضاف المتحدث: «كل من مصفاة بي سي كيه شفيت وليونا زادت بشكل متعمد مخزونها من النفط في الموقع في الأسابيع الأخيرة كإجراء احترازي»، وهما تستقبلان أيضا النفط من أماكن أخرى مثل روستوك في شمال ألمانيا وجدانسك في بولندا.

الشرطة النرويجية تتعامل مع «وضع غير واضح» في محطة غاز

الراي...قالت الشرطة النرويجية اليوم على «تويتر» إنها تتعامل مع «وضع غير واضح» في محطة نيهامنا لمعالجة الغاز من حقل أورمين لانج العملاق. ويتولى الحرس الوطني العسكري النرويجي حراسة المنشأة منذ أن عززت السلطات الأمن في منشآت النفط والغاز بعد انفجارات في خطي أنابيب نورد ستريم في 26 سبتمبر. وتعد النرويج حاليا أكبر مورد للغاز في أوروبا. وتعالج محطة نيهامنا الغاز الطبيعي من حقلي أورمين لانج وآستا هانستين البحريين.

ميركل: لست نادمة على إبرام اتفاقيات الغاز مع روسيا

الراي... قالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل إنها غير نادمة على جعل روسيا مزودا رئيسيا للغاز لألمانيا خلال عهدها الذي استمر 16 عاما. وأصبح اعتماد ألمانيا على الطاقة الروسية نقطة ضعف لبرلين في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا. لكن عندما كانت مستشارة أكبر اقتصاد في أوروبا، قالت ميركل إن ألمانيا تحتاج لزيادة واردتها من الغاز لسد نقص في موارد الطاقة خلال مرحلة توقفها تدريجيا عن استخدام الطاقة النووية. وقالت للصحافيين في لشبونة «ومن المنطقي جدا والمفهوم شراء الغاز عن طريق خط أنابيب من روسيا، والذي كان أرخص ثمنا من الغاز الطبيعي المسال من أي مكان آخر في العالم مثل الولايات المتحدة والسعودية أو قطر». وأضافت «حتى خلال الحرب الباردة، كانت روسيا مصدرا موثوقا به للطاقة». وتابعت «في هذا الإطار، لست نادمة على قراراتي على الإطلاق. بل أعتقد أنها كانت صائبة من منظور تلك الفترة». ورفضت أيضا تكهنات عن أن استعدادها لعقد اتفاقيات مع فلاديمير بوتين كان محاولة لتغيير روسيا من خلال التجارة. وقالت «لم أؤمن أبدا بوجود تغيير من خلال التجارة، ولكن كان هناك علاقة لذلك من خلال التجارة». وتتواجد ميركل في العاصمة البرتغالية لترؤس لجنة جائزة غولبنكيان من أجل الإنسانية.

مقتل 6 بينهم شرطي في إطلاق نار بولاية نورث كارولاينا

واشنطن: «الشرق الأوسط»... قالت وسائل إعلام أميركية نقلاً عن مصادر في سلطات إنفاذ القانون، إن الشرطة في مدينة رالي بولاية نورث كارولاينا الأميركية تتعامل مع حادث إطلاق نار وقع في ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس وخلف ستة قتلى بينهم ضابط شرطة. وذكرت شرطة رالي على حسابها في «تويتر» أنها موجودة في الموقع وحثت السكان على البقاء في منازلهم. ولم تكشف الشرطة عن عدد القتلى. وأفادت محطة تلفزيونية تابعة لشبكة «إيه.بي.سي نيوز» الأميركية، أن من المعتقد أن المشتبه به في إطلاق النار مراهق أبيض يحمل مسدسا كبيراً، مضيفة أنه لم يتم القبض على أي شخص حتى الآن.

«تحريم التطعيمات»... فتاوى باكستانية تعيد جدلاً قديماً للواجهة

«الأزهر» يعتبره «تجنياً على حق الأطفال»

الشرق الاوسط....القاهرة: حازم بدر... احتفلت باكستان، أوائل العام الحالي، بمرور عام دون تسجيل أي إصابات بفيروس شلل الأطفال، غير أن هذا النجاح لم يدم طويلاً في تلك الدولة التي لا تزال تصنف مع أفغانستان، على أنهما «الدولتان الوحيدتان اللتان لا يزال المرض متوطناً بهما». ورصدت السلطات الصحية في باكستان، من جديد، عودة قوية لفتاوى تحريم تطعيمات شلل الأطفال، وهي الفتاوى التي على ما يبدو وجدت طريقها نحو الانتشار من جديد مع عودة حركة «طالبان الباكستانية» إلى الظهور. وتم دحر هذه الحركة التي ترتبط بجذور مشتركة مع «طالبان أفغانستان» عام 2014، لكن الحركة الباكستانية بدأت تستعيد نشاطها في صيف 2020، عقب عودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان. ومع استئناف نشاط هذه الحركة من جديد بدأت حملات التطعيم في باكستان، والموجودة منذ عام 1994، ويعمل بها ما يقرب من 260 ألف شخص، تواجه نفس فتاوى التحريم القديمة، والتي تنظر إلى لقاحات شلل الأطفال على أنها «مؤامرة غربية». وقال رئيس البرنامج الوطني للقضاء على شلل الأطفال شاهزاد بيك، في تصريحات صحافية نقلتها «وكالة الأنباء الفرنسية» في 28 يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، إن هناك نظريات متعددة روَّج لها رجال دين متشددون، لا سيما في المناطق الريفية، ومنها أن أعضاء فرق التلقيح جواسيس، وأن اللقاحات تصيب بالعقم وتحتوي على مواد من لحوم الخنزير. ووفق دراسة بعنوان «اللقاحات.. الحجج الدينية والثقافية من منظور إسلامي» للباحث في العلوم الاجتماعية بجامعة لانكستر البريطانية المفتي عثمان مرافيا، نشرتها «مجلة الجمعية الطبية الإسلامية البريطانية» في يناير (كانون الثاني) من عام 2020، فإن هذه الفتاوى القديمة التي عادت للظهور من جديد استندت إلى مشاعر مناهضة للقاحات كان يروجها الدكتور عبد المجيد كاتمي (2011)، وهو طبيب نفسي بريطاني متقاعد، كان يجادل بأن تحصين الأطفال عن طريق اللقاحات هو شكل من أشكال «الاعتداء الطبي». ويرى كاتمي أن لقاحات العضل يمكن أن تؤدي إلى فقدان دائم لجهاز المناعة لدى الأطفال كنتيجة مباشرة؛ لأن التطعيم هو «نظام تدخُّل به خلل قاتل». وتم نشر أفكار كاتمي في كتيبات تحتوي على أفكاره، وظهرت على أثر ذلك حملات مناهضة التطعيم في باكستان، والتي كان القائمون عليها يقتلون العاملين الصحيين الذين حاولوا إعطاء لقاحات شلل الأطفال. يقول مرافيا في دراسته، إن الأزهر الشريف دخل حينها على خط المواجهة، وعقد في عام 2013، بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد اجتماعات في باكستان، حول موضوع «استئصال شلل الأطفال في ضوء الإسلام». وخلص المشاركون في الاجتماعات إلى أن اللقاح الفموي المتوفر في باكستان لا يحتوي على أي محتوى «حرام»، كما أكدوا أن اللقاحات لا تحتوي على أي محتوى يسبب العقم أو البلوغ المبكر، أو يؤدي إلى أي اضطرابات صحية أخرى. أعقب ذلك صدور فتوى عن الجامعة الإسلامية (دار العلوم حقانية) تسمح باللقاحات في ضوء توصيات الأطباء المسلمين. وبالمثل، قال المفتي محمد نعيم من جامعة العلوم الإسلامية في كراتشي، إنه «فيما يتعلق بلقاحات شلل الأطفال، كان في الماضي لدي شك بشأنها، لكن ليس بعد الآن، فهذا اللقاح ينقذ الأطفال من إعاقات مدى الحياة». وفي فبراير 2014، تم إطلاق المجموعة الاستشارية الإسلامية لاستئصال شلل الأطفال، التي تتكون من مجمع الفقه الإسلامي الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحشدت الحملة 57 دولة عضواً في منظمة «التعاون الإسلامي» تهدف إلى القضاء على شلل الأطفال. وتضمن برنامج الاستئصال، الترويج لاستخدام اللقاحات العضلية والفموية، التي أثبتت فعاليتها. وأعقب ذلك، صدور فتاوى دينية من الدول الأعضاء تؤكد أهمية هذه اللقاحات، فصدرت فتوى في ماليزيا عام 2016، تؤكد أن التطعيم واجب إسلامي، وعلى الآباء واجب حماية أطفالهم من أي شكل من أشكال الأذى. وعلى الرغم من هذا الجهد المبذول عادت فتاوى التحريم من جديد لتجد مكاناً في باكستان، الأمر الذي تسبب في عودة الإصابات من جديد، حيث وصل عدد حالات الإصابة بشلل الأطفال في باكستان عام 2022 إلى 13 حالة، وفق آخر إحصائية تعود إلى شهر يوليو ( تموز) الماضي. ودخل الأزهر على خط مواجهة هذه الفتاوى من جديد، وشدد في بيان صدر أمس على أن التطعيم ضد مرض شلل الأطفال هو واجب ديني وطبي وإنساني، ووصف البيان ما تشهده باكستان من انتشار فتاوى تحريم اللقاح، بأنه «تجنٍّ على حق أطفال باكستان وعائلاتهم». وأضاف البيان أن «منع اللقاح النافع للطفل، كلقاح شلل الأطفال، أمر محرم شرعاً».

لماذا أصبحت المناطق القبلية الباكستانية مركزاً للعنف والإرهاب؟

الشرق الاوسط... إسلام أباد: عمر فاروق... تخطت حالات القتل المستهدف في المناطق القبلية في العام الحالي، الخمسين، مما يشير إلى ارتفاع مستوى العنف والاعتداءات الإرهابية في منطقة الحدود الباكستانية - الأفغانية المضطربة. وبحسب مسؤولين، ضمت قائمة القتلى زعماء القبائل، وفاعلي الخير، وعلماء الدين، وقادة الأمن والشباب. وشهدت المناطق الحدودية الباكستانية - الأفغانية، المعروفة سابقاً باسم «المناطق القبلية» قبل اندماجها مع المناطق المستقرة في باكستان، مستويات متزايدة من العنف وزعزعة الاستقرار منذ انتصار «طالبان» في كابل في أغسطس (أب) 2021. وقامت حركة «طالبان باكستان» بإحياء نشاطها العنيف في المناطق القبلية فور انتصار «طالبان» في كابل، على الرغم من أنها بدأت في تتبع طريق العودة إلى الأراضي الباكستانية قبل وقت طويل من أغسطس (أب) 2021. وعقب عملية عسكرية عام 2014 في شمال وزيرستان، فر قادة حركة «طالبان باكستان» عبر الحدود إلى أفغانستان، حيث اختبأوا هناك منذ ذلك العام. ومع ذلك، بدأ جنود «طالبان» في تتبع طريق العودة إلى باكستان في عام 2020 بعد أن بات واضحاً أن الأميركيين سينسحبون من أفغانستان. وقال خبراء أمنيون إن حركة «طالبان باكستان» بدأت تدريجياً في تعزيز وجودها في المناطق القبلية في عام 2020، حيث ازداد العنف تدريجياً منذ ذلك العام في المناطق القبلية. بحسب «المعهد الباكستاني لدراسات السلام»، وقع 207 اعتداءات إرهابية في باكستان في عام 2021، بزيادة بلغت 42 بالمائة مقارنة بعام 2020، حيث قتل 335 شخصاً في هذه الهجمات. ويشير المعهد إلى أن «طالبان باكستان» وحدها مسؤولة عن 87 اعتداء، بزيادة بلغت 84 بالمائة مقارنة بعام 2020. وأعلنت الحركة ذاتها مسؤوليتها عن 282 اعتداء في عام 2021 وقالت إنها قتلت أكثر من 500 من أفراد إنفاذ القانون، وأعلنت وقوع 42 اعتداء إضافياً في يناير (كانون الثاني) 2022. في ذروة عنفها بين عامي 2007 و 2014، طالت اعتداءات «طالبان باكستان» مختلف مناطق باكستان. ومع ذلك، منذ أغسطس (أب) 2021، تركزت أنشطتها العنيفة بشكل أكبر في المناطق الحدودية الباكستانية التي كانت تُعرف سابقاً باسم «المناطق القبلية». وفيما كانت الأنشطة العنيفة لحركة «طالبان الباكستانية» في المناطق القبلية في تصاعد، كان هناك تطور سياسي غريب يحدث في كواليس السلطة في إسلام أباد، حيث أعلنت الحكومة الباكستانية إجراء محادثات سلام مع الحركة تحت رعاية حركة «طالبان الأفغانية» في كابل، حيث تم إرسال مسؤول عسكري كبير إلى كابل للتفاوض مع «طالبان». وبدأت النخبة السياسية الباكستانية، جنباً إلى جنب، الاحتفال بمحادثات السلام وما تلاها من وقف إطلاق النار الذي لم يعلنه أي من الجانبين. وواصل الجيش الباكستاني عمليته المتواضعة لمكافحة العنف في المناطق القبلية، حيث تشن الوحدات العسكرية غارات يومية على مخابئ المسلحين، مما أسفر عن مقتل العشرات منهم. وتم القبض على عديد من المسلحين التابعين لحركة «طالبان الباكستانية» خلال هذه المداهمات وتم العثور على مخبأ كبير للأسلحة والذخيرة. وبالمثل، استمرت الأنشطة العنيفة التي شنتها حركة «طالبان باكستان» على أهداف عسكرية خلال وقف إطلاق النار غير المنضبط. وظهر تقارب بين حركة «طالبان باكستان» مع «طالبان الأفغانية» على السطح، عندما أعربت قيادة حركة «طالبان باكستان» ولاءها لقادة «طالبان الأفغانية» في بيانات عامة، ووصفت «طالبان باكستان» بأنها فرع من «طالبان الأفغانية». منذ ذلك الحين، أصبحت الحكومة الفيدرالية الباكستانية أقل حماساً للمحادثات مع «طالبان باكستان». ومع ذلك، تواصل حكومة ولاية خيبر بختونخوا، بحماس، متابعة محادثات السلام مع الحركة ذاتها. ويرى المراقبون أن هناك فرصة ضئيلة في أن تتمكن حركة «طالبان باكستان» من السيطرة على أي جزء من الأراضي في مناطق الحدود الباكستانية - الأفغانية، حيث يوجد انتشار كثيف لقوات الجيش الباكستاني. تتمركز قوات الجيش الباكستاني في مناطق قبلية منذ العمليات العسكرية في 2014. ومع ذلك، يقول الخبراء إنه في حالات تمرد مثل هذه يمكن الحكم على انتصار الجماعات المتشددة من خلال مواصلتها العمل في المجتمعات المضيفة. فبحسب غلام داستاغير، صحفي وخبير في شؤون حركة «طالبان باكستان»، «إذا استمروا في العمل في المجتمعات المضيفة، فهذا يعني أنهم يحققون انتصارات». ويقول الخبراء كذلك إن طالبان ما زالت تحتفظ بالقدرة على تعطيل الحياة المدنية في المناطق القبلية الباكستانية والمراكز الحضرية. وتكمن مشكلة الحكومة الباكستانية في أن اهتمامها ينصب على قضايا ملحة أخرى مثل الأزمة السياسية، والانهيار الاقتصادي، والصراع السياسي بين النخب السياسية. ولذلك تبدو الفرص ضعيفة في استعادة الحكومة الباكستانية تركيزها لمعالجة التشدد في الأسابيع والأشهر المقبلة. ولا يبدو أن هناك فرصة لأن تصحح الحكومة الباكستانية خطأها الاستراتيجي المتمثل في احتضان «طالبان أفغانستان» ومحاربة «طالبان باكستان». ويقول الخبراء إن باكستان قد تدفع ثمناً باهظاً لهذا الخطأ الاستراتيجي.

بيونغ يانغ تختبر صواريخ «كروز» قادرة على حمل أسلحة نووية

كوريا الشمالية: تجاربنا توجه تحذيراً واضحاً للأعداء

سيول: «الشرق الأوسط»... أجرت كوريا الشمالية تجارب على صاروخَي «كروز استراتيجيين بعيدي المدى» بحضور الزعيم كيم جونغ أون، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية، مشيرة إلى أنهما مصممان لحمل أسلحة نووية تكتيكية. وأشرف كيم جونغ أون في الأسابيع الأخيرة على سلسلة عمليات إطلاق صواريخ باليستية، وصفتها بيونغ يانغ بأنها مناورة نووية تكتيكية تحاكي تدمير مطارات ومنشآت عسكرية في كوريا الجنوبية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية بأن هذه التجربة هدفت إلى تعزيز الكفاءة القتالية للصواريخ المجنحة، مؤكدة أن هذه الصواريخ «زُودت بها بالفعل وحدات الجيش الشعبي الكوري المسؤولة عن تشغيل الأسلحة النووية التكتيكية». وأوضحت الوكالة أن صاروخي كروز اللذين حلقا على علو منخفض كثيراً بالمقارنة مع الصواريخ الباليستية، قطعا مسافة ألفي كيلومتر فوق البحر الأصفر قبل الوصول إلى هدفيهما. وقالت الوكالة إن كيم «أعرب عن بالغ تقديره» بعد هذه التجارب التي هدفت إلى إظهار أن القوات القتالية النووية «تستعد لحرب حقيقية» ولإرسال «تحذير واضح للأعداء». وكثف كيم جهوده لتطوير واختبار ترسانته النووية المحظورة، مع توقف المحادثات منذ فترة طويلة ومنع الصراع في أوكرانيا الأمم المتحدة من تبني عقوبات جديدة. وتحذر كل من سيول وواشنطن منذ أشهر من مخاطر إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية ستكون السابعة لكوريا الشمالية. ونقلت الوكالة عن كيم تأكيده، الخميس، أن كوريا الشمالية «ستركز كل جهودها على التطوير المستمر والمتسارع للقوات المسلحة الوطنية النووية القتالية». وخلافاً للتجارب الباليستية، فإن كوريا الشمالية ليست ممنوعة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي من اختبار صواريخ كروز. وجعل كيم جونغ أون الحصول على أسلحة نووية تكتيكية أصغر وأخف وزناً، ومصممة للاستخدام في ساحة المعركة، أولوية قصوى في مؤتمر الحزب الرئيسي في يناير (كانون الثاني) 2021، وتعهد كيم هذا العام بتطوير القوة النووية الكورية الشمالية في أسرع وقت ممكن. وفي هذا الصدد، قال هونغ مين من معهد كوريا للتوحيد الوطني لوكالة الصحافة الفرنسية: «هذا الاختبار الأخير يعني أن كوريا الشمالية تقوم بتشغيل قدرة تكتيكية على صواريخ كروز، التي يصعب اكتشافها بسبب تحليقها على ارتفاع منخفض». وأضاف «إنها شهادة على قدرة بيونغ يانغ على إطلاق رؤوس حربية نووية»، مشيراً إلى أن صواريخ كروز يمكن أن يكون لها أيضاً مسارات طيران غير منتظمة، مما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة. وكانت هذه الدولة المنعزلة قد قامت الشهر الماضي بمراجعة نووية للسماح بضربات استباقية. علاوة على ذلك، أعلن كيم أن كوريا الشمالية قوة نووية، وهو أمر «لا رجعة فيه»، الأمر الذي وضع حداً لأي احتمال للتفاوض بشأن ترسانتها. منذ ذلك الحين، كثفت طوكيو وواشنطن مناوراتهما العسكرية المشتركة، بما في ذلك نشر حاملة طائرات أميركية تعمل بالطاقة النووية مرتين في المنطقة، مما أثار حفيظة بيونغ يانغ التي تدين باستمرار المناورات، معتبرة أنها تدريبات على الغزو. ورداً على ذلك، نظمت كوريا الشمالية مناورات «حرب حقيقية» عبر محاكاة قصف مرافئ ومطارات ومنشآت قيادة عسكرية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الاثنين. وكانت كوريا الشمالية قد اختبرت صواريخ عابرة «استراتيجية»، ولكن هذه المرة الأولى التي تؤكد فيها أن لها دوراً نووياً وأنها تعمل. لكن المحللين يشككون في تصريحات بيونغ يانغ، مشيرين إلى أنه ليس هناك دليل على أن البلاد قادرة على تصنيع رؤوس حربية نووية صغيرة بدرجة كافية. وقال ليف إيريك إيزلي، الأستاذ في جامعة إيوها في سيول، إن «صواريخ كروز الكورية الشمالية والقوات الجوية والأجهزة النووية التكتيكية، من المرجح أن تكون أسوأ بكثير مما توحي به الدعاية». وأضاف «يتسم نظام كيم أحياناً بالشفافية إلى درجة تثير الدهشة فيما يتعلق بأهداف تطوير الأسلحة، ولكنه يميل أيضاً إلى المبالغة بشأن قوته وقدراته».

خلافات داخل ائتلاف ميلوني في أولى جلسات البرلمان الإيطالي

ترقب انتخاب رئيس مجلس النواب اليوم

روما: «الشرق الأوسط»... ظهرت خلافات داخل ائتلاف جورجيا ميلوني، الفائز في الانتخابات التشريعية الإيطالية، في أولى جلسات البرلمان، أمس (الخميس). وانتُخب إيناسيو لا روسا، وزير الدفاع السابق والمؤسس المشارك لحزب «فراتيلي ديتاليا» (إخوة إيطاليا) مع ميلوني، أمس، رئيساً لمجلس الشيوخ، لكنه لم يحصل على كامل أصوات ائتلاف اليمين واليمين المتطرف بسبب رفض عدد من سيناتورات حزب «فورتسا إيطاليا» التصويت له. وحظي لا روسا بالمنصب بفضل حصوله على أصوات عدد من أعضاء مجلس الشيوخ المعارضين. يأتي ذلك فيما تجري أحزاب الائتلاف («فراتيلي ديتاليا» و«فورتسا إيطاليا» و«الرابطة») مفاوضات متوترة خلف الكواليس منذ أيام لتقاسم الحقائب الوزارية للحكومة التي سيتعين عليها مواجهة عدة تحديات، أبرزها أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والتضخم المرتفع الذي يؤثر على الأسر والشركات، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي بيان صدر بعد التصويت، أوضح الملياردير سيلفيو برلوسكوني (86 عاماً) رئيس حزب «فورتسا إيطاليا» الذي حصل على 8 في المائة من الأصوات في الانتخابات، أن التحالف لا يزال يناقش توزيع الحقائب الوزارية. ومن المقرر أن ينتخب مجلس النواب رئيساً له في موعد أقصاه اليوم (الجمعة). وبمجرد انتخابهما، سيلتقي رئيسا غرفتي البرلمان مع رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا، في إطار المشاورات المؤسسية التي يجب أن يقوم بها هذا الأخير قبل تعيين رئيس جديد للحكومة. في نهاية مشاوراته، من المنتظر أن يعهد ماتاريلا بمهمة تشكيل الحكومة إلى جيورجيا ميلوني (45 عاماً) التي ستصبح أول امرأة في التاريخ الإيطالي تتولى المنصب بعد تصدر حزبها نتائج الانتخابات بحصوله على 26 في المائة من أصوات الناخبين. وقالت الزعيمة اليمينية للصحافيين: «نحن جاهزون، لا تقلقوا!»، وجاء ذلك بعد أن توارت عن الأنظار منذ فوزها الانتخابي وتفضيلها التواصل بشكل رئيسي من خلال الشبكات الاجتماعية. ورغم تولي جورجيا ميلوني وزارة الشباب في حكومة سيلفيو برلوسكوني بين عامي 2008 و2011، فإن حزبها يفتقر للخبرة في الحكم ويسعى لطمأنة الأسواق حول قدرته على إدارة البلاد. وهناك ترقب خصوصاً لاسم وزير الاقتصاد المستقبلي، بينما يعاني الاقتصاد الثالث في منطقة اليورو ديوناً تصل إلى 150 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وأعلن صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع أنه من المتوقع أن تدخل إيطاليا مرحلة ركود في عام 2023، وأن يتقلص ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 0.2 في المائة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي: نقف على أرض صلبة وسنعبر الأزمة..السودان: «المكون العسكري» يوافق بتحفظ على دستور انتقالي..تشاد: هل ينجح المخضرم «كبزابو» في عبور المرحلة الانتقالية؟.. نيجيريا: الجيش يقتل عشرات المسلحين شمالاً..مقتل 11 شخصاً في تفجير استهدف حافلة مدنية في مالي..رئيس المخابرات المصرية يلتقي حفتر في بنغازي..تفاقم الأزمة السياسية يعرقل ملف «المرتزقة» في ليبيا..صحافيو تونس يتظاهرون ضد «محاولات تصفية وسائل الإعلام»..الجزائر تشن حرباً أمنية وقضائية ضد مضاربين بأسعار منتجات غذائية..المغرب: أحكام بسجن مهاجرين سودانيين تورطوا في اقتحام الحدود..

التالي

أخبار لبنان..رئيس الوفد اللبناني في مفاوضات الحدود يشكك في مكاسب اتفاق الترسيم..رسالة باريس "باسم الشركاء": الرئاسة أولاً ثم الحكومة..«حزب الله» يقود {تطيير} النصاب لتفادي إحراجه بين باسيل وفرنجية..اتفاقية ترسيم الحدود..جدل لبناني حول عرضها على البرلمان..الاتفاق لم يبرم ولم يُصادق عليه..واحتمالات الحرب لم تنتفِ بعد..قطر مهتمة باستخراج النفط والغاز من حقل قانا اللبناني..صفيّ الدين: قاضي التحقيق في أحداث الطيونة «مُسيّس ويُقايض»..عون: موافقة لبنان على الترسيم مدخل للنهوض الاقتصادي..ما يجب أن تعرفه عن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل!..جعجع: «حزب الله» وحلفاؤه يعطلون جلسات انتخاب الرئيس..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

أخبار وتقارير.."لا مكان للعنف السياسي في أميركا"..ردود فعل واسعة بعد محاولة اغتيال ترامب الجديدة..ترامب بخير عقب إطلاق نار قرب ملعبه للجولف بولاية فلوريدا..السيناتور غراهام يحذر من نووي إيران وتكرار هجوم 11 سبتمبر..لندن: الغرب لن يخضع لترهيب بوتين..روسيا تُحذّر الغرب من «نفاد صبرها»..الرئيس الأوكراني: نعاني من خسائر كبيرة بسبب بطء توريد الأسلحة..بعد تهديدات بوتين..ماذا نعرف عن الأسلحة النووية التكتيكية؟ وهل تستخدمها روسيا؟..رئيس اللجنة العسكرية لـ«الناتو»: لأوكرانيا الحق في ضرب عمق روسيا..الفلبين تتعهد البقاء بمنطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي..الصين تفرج عن قس أميركي مسجون منذ نحو عقدين..اتهام 6 بينهم أميركيون بالعمل على إطاحة مادورو..ألمانيا: سريان الرقابة على الحدود..المدعون الإيطاليون يطالبون بسجن نائب رئيسة الوزراء..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,122,823

عدد الزوار: 7,660,592

المتواجدون الآن: 0