أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..مقتل 11 في هجوم بمعسكر تدريب عسكري في روسيا..بوتين: الصدام مع «الناتو»..كارثة..الدفاع البريطانية: جنود الاحتياط الروس مضطرون لشراء معداتهم الوقائية..تقارير استخباراتية: الخسائر الروسية الضخمة لا يمكن تعويضها.. أوكرانيا بين جسر كيرش والقائد الجديد.. النرويج توقف روسياً ثانياً بحوزته طائرة مسيّرة ومعدات تصوير..برنامج أممي يدعو لتدابير عاجلة تحول دون الوصول لمستويات جوع قياسية.. «الشيوعي» الصيني يفتتح مؤتمره وسط تحديات دولية..الصين تؤكد احتفاظها بـ«الحق في استخدام القوة» ضد تايوان..بايدن يصف باكستان بأنها «من أخطر دول العالم»..باكستان تحتاج لأكثر من 16 مليار دولار للتعافي بعد فيضانات مدمرة.. تواصل الإضرابات في مصافي «توتال إنيرجيز» ومستودع وقود في فرنسا..وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا قد تشجع تدفق اللاجئين إلى أوروبا..

تاريخ الإضافة الأحد 16 تشرين الأول 2022 - 7:24 ص    عدد الزيارات 1245    التعليقات 0    القسم دولية

        


مقتل 11 في هجوم بمعسكر تدريب عسكري في روسيا..

الراي.. قالت وكالة الإعلام الروسية إن ما لا يقل عن 11 شخصا لاقوا حتفهم وأصيب 15 آخرون في معسكر تدريب بجنوب روسيا أمس السبت عندما فتح مهاجمان النار على مجموعة من المتطوعين الذين كانوا يرغبون في القتال في أوكرانيا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن المهاجمين الاثنين لقيا حتفهما بالرصاص بعد الهجوم الذي وقع في منطقة بيلجورود المتاخمة لأوكرانيا. وقالت إنهما من مواطني جمهورية سوفيتية سابقة دون أن تذكر مزيد من التفاصيل. ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع قولها في بيان «خلال جلسة تدريب على الأسلحة النارية مع أفراد أبدوا رغبتهم طواعية في المشاركة في العملية العسكرية الخاصة ضد أوكرانيا، فتح إرهابيان النار بأسلحة صغيرة على أفراد الوحدة». وأضافت «نتيجة لإطلاق النار، قُتل 11 شخصا ونُقل 15 آخرون أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة الى منشأة طبية». وقال أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة على موقع يوتيوب إن المهاجمين كانا من دولة طاجيكستان الواقعة في آسيا الوسطى وفتحا النار على الآخرين بعد خلاف ديني. وطاجيكستان دولة ذات أغلبية مسلمة، بينما ينتمي نصف الروس تقريبا لطوائف مسيحية مختلفة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المهاجمين ينحدران من دولة تنتمي إلى رابطة الدول المستقلة، التي تضم تسع جمهوريات سوفيتية سابقة من بينها طاجيكستان. ولم يتسن لرويترز التحقق فورا من صحة مزاعم أريستوفيتش، وهو معلق بارز يظهر في وسائل الإعلام بشكل شبه يومي للتحدث عن سير المعارك. ولم تذكر وكالة الإعلام الروسية مكان الهجوم. وقال موقع «سوتا فيجن» الإخباري الروسي المستقل إن الحادث وقع في بلدة سولوتي الصغيرة بالقرب من الحدود الأوكرانية على بعد نحو 105 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من بيلجورود.

وصول طلائع الجنود الروس إلى بيلاروسيا

بوتين: الصدام مع «الناتو»... كارثة

الراي... اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أنّ روسيا «تقوم بكل شيء كما ينبغي» في أوكرانيا، بعد نحو ثمانية أشهر من الحرب ورغم سلسلة انتكاسات لجيشها وهجمات داخل أراضيها أدى أحدثها إلى اندلاع النار في محطة كهرباء، مضيفاً «أن موسكو لا تخطّط في الوقت الحالي لضربات مكثّفة جديدة لكييف». وقال بوتين للصحافيين بعد قمة إقليمية في كازخستان، الجمعة رداً على سؤال عمّا إذا كان يشعر بأي ندم، «ما يحدث الآن ليس مريحاً، ولكن (لو لم تهاجم روسيا أوكرانيا في 24 فبراير)، لواجهنا الموقف نفسه بعد ذلك بقليل، غير أنّ الظروف كانت ستكون أسوأ بالنسبة إلينا، لذا، نقوم بكل شيء كما ينبغي». وأكد أن روسيا «لا تضع نصب عينيها هدف تدمير الدولة الأوكرانية»، وليست لديها خطط «في الوقت الحالي» لشن المزيد من الضربات الجوية العنيفة على البنى التحتية لها مثل تلك التي نفذتها الاثنين والثلاثاء الماضيين، والتي أطلقت خلالها نحو 100 صاروخ طويل المدى على أهداف عدة. ولفت إلى أنه من المقرر انتهاء عملية استدعاء جنود الاحتياط خلال أسبوعين. وحذر من أن دخول قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى أوكرانيا وحدوث صدام مباشر مع القوات الروسية يشكل «خطوة خطيرة للغاية من شأنها أن تؤدي إلى كارثة شاملة». ورأى أنه لا يرى جدوى من إجراء محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن، في إطار قمة مجموعة العشرين المقرّر عقدها في إندونيسيا في نوفمبر. وفي السياق، أعلنت السلطات البيلاروسية، أمس، أن أوائل الجنود الروس في القوة العسكرية المشتركة الجديدة بين موسكو ومينسك، وصلوا إلى بيلاروسيا، بعد أسبوع على إعلان تشكيل القوة التي يفترض أن تدافع عن حدود البلاد ضد تهديد أوكراني من دون تحديد عدد هؤلاء العسكريين. واتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الاثنين الماضي، بولندا وليتوانيا وأوكرانيا بالتحضير لهجمات «إرهابية» و تنظيم «تمرد» في البلاد، وأعلن نشر هذه القوة العسكرية الإقليمية. ميدانياً، استهدف قصف صاروخي محيط كييف، أمس حيث أعلن الحاكم العسكري للمنطقة أن بلدة في المنطقة تدعى زاباروجيا، تعرضت للغارات. وكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي زار أول من أمس، جرحى الحرب في بعض مستشفيات كييف في إطار الاحتفال بـ«يوم المدافعين». (عواصم - وكالات)

وصول أوائل الجنود الروس في «القوة العسكرية المشتركة» إلى بيلاروس

الدفاع البريطانية: جنود الاحتياط الروس مضطرون لشراء معداتهم الوقائية

مينسك - لندن - موسكو: «الشرق الأوسط»... أعلنت السلطات البيلاروسية، أمس السبت، أن أوائل الجنود الروس في القوة العسكرية المشتركة الجديدة بين موسكو ومينسك، وصلوا إلى بيلاروس، بعد أسبوع على إعلان تشكيل القوة التي يفترض أن تدافع عن حدود البلاد ضد تهديد أوكراني، فيما حذر رئيسها ألكسندر لوكاشينكو أوكرانيا والغرب من وضع حليفته روسيا في مأزق، قائلاً إن موسكو لديها سلاح نووي لسبب وجيه. ونُقل عن لوكاشينكو قوله: «أما الأسلحة النووية فأي سلاح مصنوع لغرض ما». وأضاف: «أوضحت روسيا موقفها. إن، لا قدر الله، حدث أي هجوم على أراضي روسيا الاتحادية، فيمكن لروسيا حينئذ استخدام جميع أنواع الأسلحة إن لزم الأمر». ولم يدل لوكاشينكو بأي تعليق عن قرارات بوتين العسكرية، ولكن تعليقاته ساهمت في إبراز التوتر المتصاعد بين الشرق والغرب، إذ يوشك الشهر الثامن من الحرب على الانتهاء. واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، موسكو بمحاولتها «جر بيلاروس إلى الحرب» داعياً مجموعة السبع إلى إيفاد بعثة مراقبة دولية على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروس. وأعارت بيلاروس، حليف روسيا، أراضيها للجيش الروسي لشن هجومه على أوكرانيا، لكن الجيش البيلاروسي لم يشارك في القتال على الأراضي الأوكرانية حتى الآن. وتؤكد مينسك أنها لا تخطط لإرسال قواتها للقتال في أوكرانيا إلى جانب روسيا. وكان قد اتهم الرئيس لوكاشينكو بولندا وليتوانيا وأوكرانيا بالتحضير لهجمات «إرهابية» وتنظيم «تمرد» في البلاد، وأعلن نشر هذه القوة العسكرية الإقليمية. وتؤكد بيلاروس أن هذه القوة هدفها دفاعي محض، ويتمثل في حماية حدودها، في وقت تتهم فيه مينسك كييف بالتحضير لهجوم، مما يثير مخاوف من انضمامها إلى النزاع في أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية في بيان: «وصلت القطارات الأولى للجنود الروس الذين يشكلون المجموعة العسكرية الإقليمية إلى بيلاروس»، من دون تحديد عدد هؤلاء العسكريين. ونشرت الوزارة صوراً لقطارات وشاحنات عسكرية، وكذلك لجنود روس تستقبلهن نساء يرتدين ملابس تقليدية يحملن الخبز والملح، وهو تقليد من كرم الضيافة السلافية. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن أفراد قوات الاحتياط الروسية، التي تم حشدها حديثاً في الحرب الروسية بأوكرانيا، مضطرون لشراء معداتهم الوقائية. وقالت وزارة الدفاع، في تحديثها اليومي، إنه يكاد يكون من المؤكد أن متوسط تجهيز القوات التي أرسلت على مدار الأسبوعين الماضيين بالمعدات الشخصية أقل من المستوى السيئ بالفعل للقوات التي جرى نشرها سابقاً. ومن المرجح أن يضطر الكثير من قوات الاحتياط لشراء ستراتهم الواقية خصوصاً السترة الواقية طراز «6 بي 45» الحديثة التي من المفترض أن يتم تزويد القوات القتالية بها بموجب برنامج «راتنيك» الروسي للمعدات. وقالت الوزارة في تحديثها استناداً إلى النتائج الاستخباراتية، إن سعر الدرع زاد ثلاثة أضعاف في المتاجر الإلكترونية الروسية منذ أبريل (نيسان) الماضي. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التعبئة الجزئية للقوات الروسية للحرب في أوكرانيا من المتوقع أن تكتمل في غضون الأسبوعين المقبلين. وقال بوتين في ختام قمة في العاصمة الكازاخية آستانة إنه تم استدعاء نحو 222 ألف مجند حتى الآن من 300 ألف مجند يستهدف مشاركتهم. وذكر أن 16 ألف مجند جديد يقومون بالواجب القتالي بالفعل. وعارض بوتين، الذي مني جيشه بخسائر فادحة خلال الهجوم الأوكراني المضاد في سبتمبر (أيلول)، التكهنات بأنه يتم التخطيط لموجة ثانية من التعبئة. وأشارت تقارير إلى خروج جماعي للرجال من روسيا بعد إعلان عملية التجنيد الأولى. وقال زعيم الكرملين: «لم يتم تلقي طلبات من وزارة الدفاع بهذا الصدد ولا أرى أي حاجة لها في المستقبل القريب». وقال بوتين إنّ روسيا «تقوم بكل شيء كما ينبغي» في أوكرانيا، بعد نحو ثمانية أشهر من الحرب على جارته، ورغم سلسلة انتكاسات شهدها الجيش الروسي. وقال بوتين رداً على سؤال أحد الصحافيين عمّا إذا كان يشعر بأي ندم، «ما يحدث الآن ليس مريحاً، ولكن لو لم تهاجم روسيا أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، لواجهنا الموقف نفسه بعد ذلك بقليل، غير أنّ الظروف كانت ستكون أسوأ بالنسبة إلينا. لذا، نقوم بكل شيء كما ينبغي». كذلك، أشار بوتين إلى الاكتفاء حالياً بالضربات المكثّفة التي طالت بنى تحتية أوكرانية حيوية، الاثنين والثلاثاء، وحدائق ومباني سكنية. وأشار إلى أن قصفاً جديداً مكثّفاً على المدن الأوكرانية ليس ضرورياً «في الوقت الحالي». وكانت روسيا قد شنّت حملة القصف هذه في بداية الأسبوع، رداً على الانفجار الذي دمّر جسر القرم بشكل جزئي. واعترف الرئيس الروسي للمرة الأولى بأنّ شركاء موسكو في الاتحاد السوفياتي السابق «قلقون» بشأن الصراع في أوكرانيا. وتُظهر السلطات الأوكرانية تصميمها، مستندة إلى النجاح الذي حقّقته على عدّة جبهات منذ بداية سبتمبر. وأعلنت السلطات في كييف وقوع قصف روسي في العديد من المناطق الأوكرانية، الليلة الماضية. وتضررت البنية التحتية في مدينة «زابوريجيا» الجنوبية القريبة من الجبهة، ووردت أنباء عن اندلاع حرائق. ودعا حاكم المدينة أوليه ستاروخ المواطنين إلى البحث عن مأوى في مراكز الإيواء. وفي الوقت نفسه، ذكرت السلطات المحلية أنه تم اعتراض خمس طائرات دون طيار للعدو، من تصميم إيراني، فوق منطقة «دنيبروبيتروفسك» المجاورة. وفى الوقت نفسه، أصابت أكثر من 50 قذيفة من العديد من قاذفات الصواريخ والمدفعية الثقيلة منطقة «نيكوبول» في نفس المنطقة، مما أدى لإصابة شخصين على الأقل. وبعد الساعة السابعة صباحاً بوقت قصير، تم إطلاق إنذار جوي في جميع أنحاء أوكرانيا، بسبب مخاوف من شن هجمات أخرى.

الأمم المتحدة: الجنود الروس مُزوّدون بالفياغرا

الراي.. اتهمت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة براميلا باتن القوات الروسية بارتكاب جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح «استراتيجية عسكرية» و«تكتيكا متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم». وقالت لـ «فرانس برس» في باريس إن الحالات الأولى لعنف جنسي ظهرت «بعد ثلاثة أيام من بدء غزو أوكرانيا» في 24 فبراير، مضيفة أنها تحققت من «أكثر من مئة حالة» اغتصاب واعتداء جنسي منذ بداية الحرب. وأضافت «عندما يتم احتجاز خطف نساء وفتيات لأيام واغتصابهن، وعندما يبدأ اغتصاب فتية صغار ورجال، وعندما نرى سلسلة من حالات تشويه الأعضاء التناسلية ونسمع شهادات نساء يتحدثن عن جنود روس مزودين بعقار فياغرا، فهذا يشكل بوضوح استراتيجية عسكرية». وأوضحت أن أعمار ضحايا حوادث العنف الجنسي التي حققت بها الأمم المتحدة تتراوح بين 4 و82 عاماً (باريس - أ ف ب).

725 مليون دولار مساعدة أميركية جديدة لأوكرانيا

تقارير استخباراتية: الخسائر الروسية الضخمة لا يمكن تعويضها

الشرق الاوسط.... واشنطن: إيلي يوسف... كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قائمة المساعدات «الأمنية» الجديدة، بقيمة 725 مليون دولار، لأوكرانيا، بموجب التفويض الرئاسي، ما يرفع من قيمة ما تلقته كييف من واشنطن، منذ بدء الحرب مع روسيا، إلى 17.6 مليار دولار، و18.2 مليار منذ يناير (كانون الثاني). وتضمنت الأسلحة الجديدة ذخائر إضافية لأنظمة صواريخ «هيمارس»، و23 ألف طلقة مدفعية من عيار 155 ملم، و500 طلقة مدفعية من العيار نفسه موجهة بدقة، و5 آلاف طلقة من أنظمة الألغام المضادة للدروع، و5 آلاف صاروخ مضاد للدبابات، وصواريخ مضادة للإشعاع عالية السرعة من طراز «هارمس»، وأكثر من 200 مركبة على عجلات متعددة الأغراض، وأسلحة وذخائر أخرى. وقال بيان البنتاغون، إن الولايات المتحدة التي قدمت مساعدات غير مسبوقة لأوكرانيا، ستواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لضمان حصول أوكرانيا على الدعم الذي تحتاجه. وأوضح البيان أن هذه المساعدة تأتي بعد اجتماع وزير الدفاع لويد أوستن، بوزراء دفاع ما يقرب من 50 دولة في مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في بروكسل هذا الأسبوع، «حيث التزم القادة بتقديم مساعدة أمنية إضافية». وأورد البيان أمثلة عن هذا الدعم، حيث سلمت ألمانيا أول 4 أنظمة دفاع جوي من طراز «إيريس - تي»، والتزمت بتقديم المزيد من أنظمة الصواريخ ومدافع «هاوتزر». كما تعهدت إسبانيا بتوفير 4 قاذفات صواريخ دفاع جوي من طراز «هوك»، واستثمار النرويج وألمانيا والدنمارك في إنتاج سلوفاكيا لمدافع «هاوتزر» محلية.

- أوكرانيا تواصل التقدم ميدانياً

من جهة أخرى، قال مسؤول دفاعي أميركي كبير، إن وزراء دفاع مجموعة الاتصال الخاصة بالدفاع عن أوكرانيا أكدوا على ضرورة الحفاظ على مخزونات دفاعية جوية كافية، بما يضمن الحفاظ على إمداداتها وزيادة تكامل الدفاع الجوي، الذي يعد اليوم أمراً أساسياً وحيوياً لأوكرانيا. وأضاف أن عدداً من الحلفاء والشركاء يعملون مع الولايات المتحدة لضمان إيصال هذه القدرات لكييف. وأوضح أن الجيش الأوكراني الذي نجح في بداية الحرب في وقف تقدم روسيا، بات اليوم في وضع أفضل، وتمكن من دفع الروس من مناطق خاركيف والتراجع في الجنوب، حيث يتقدم نحو مدينة خيرسون الاستراتيجية، واضعاً القوات الروسية تحت ضغط الاختيار بين الأهداف التي يريد الحفاظ عليها أو التخلي عنها. وقال المسؤول، «نحن نقدر أن الأوكرانيين يواصلون إحراز بعض التقدم في ساحة المعركة». «لقد رأينا أيضاً، لا سيما منذ الهجوم على جسر كيرتش الأسبوع الماضي، أن الروس يواصلون الرد». لكنه أضاف أن ردهم استهدف المدن الأوكرانية والبنية التحتية، وهو ما يتعارض مع قوانين الحرب الدولية. ورغم ذلك، «فقد استمر استخدامهم للذخائر الذكية، بطريقة غير دقيقة للغاية، على مدار الأسبوع». وأكد أن الروس أطلقوا مئات الصواريخ على المدن الأوكرانية، لكن القوات الأوكرانية حققت بعض النجاح في إسقاط العديد منها، وهو ما يجب تعزيزه عبر توفير المزيد من قدرات الدفاع الجوي لهم. وأضاف أنه في الجزء الشرقي من أوكرانيا، كانت هناك هجمات متأرجحة على كلا الجانبين، حيث حقق الأوكرانيون مكاسب في الشمال والجنوب، فيما حقق الروس مكاسب صغيرة في الوسط. وقال المسؤول، «كل تلك الهجمات على الجانبين تأتي بتأثير كبير جداً من حيث استخدام المدفعية والخسائر». وفي حين تطارد القوات الأوكرانية الروس في محيط مدينة خيرسون، على طول 3 خطوط هجومية باتجاه المدينة، لم تحتج إلى استخدام أنظمة «هيمارس» بعيدة المدى، بل أنظمة المدفعية القياسية العادية، بسبب صغر مساحة القتال، وهو ما يوفر عملياً من استخدام ذخيرة هذه الأنظمة، بسبب قدرتهم على تحديد الأهداف الروسية التي يريدون ضربها. كما أكد أن 6 سفن روسية تعمل في البحر الأسود، وشاركت في إطلاق الصواريخ الأخيرة على المدن الأوكرانية، تم اعتراضها كلها.

- «ستارلينك» باقية

من جهة أخرى، كشف البنتاغون تلقيه رسالة من رئيس شركة «سبايس إكس»، إيلون ماسك، يطلب فيها تولي البنتاغون الإنفاق على استخدام أوكرانيا لنظام الاتصالات «ستارلينك» الذي قدمته الشركة، بعيد اندلاع الحرب. وتحول هذا النظام إلى عنصر مهم جداً لاستمرار الاتصالات المدنية والعسكرية في أوكرانيا، بعدما تعرضت أنظمته للتدمير جراء الحرب. وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، «نحن بالتأكيد ندرك المزايا التي تتمتع بها أي قدرة من قدرات (ساتكوم) للاتصالات الفضائية، التي تسمح للأوكرانيين باستخدامها ليس فقط في ساحة المعركة، ولكن داخل الدولة نفسها». وأضافت، في تأكيد غير مباشر على أن البنتاغون سيوافق على هذا الطلب، بالقول «نحن نتفهم هشاشة هذه الاتصالات، ومن المهم ألا تظل القيادة والسيطرة سليمة في ساحة المعركة فحسب، بل وفي جميع أنحاء أوكرانيا. إننا نقيم خياراتنا ونحاول أن نفعل ما في وسعنا للمساعدة في الحفاظ على هذه المنظومة، هذه المنظومة باقية للقوات الأوكرانية».

- بوتين يخادع نووياً

من جهة أخرى، ومع تصاعد المخاوف من احتمال استخدام موسكو سلاحاً «نووياً تكتيكياً» في أوكرانيا، رداً على هزائمها الميدانية، والردود الغربية الشديدة على تلك التهديدات، بدا أن اللجوء إلى هذا السلاح، لا يزال بعيد الاحتمال، على الأقل، حسب تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن. وعلى الرغم من ذلك، أشار تقرير لصحيفة «الغارديان» إلى أن الحكومات الغربية منخرطة في «تخطيط حكيم لمجموعة من السيناريوهات المحتملة»، حسب مسؤول غربي، الذي شدد على أن «أي استخدام للأسلحة النووية من قبل روسيا في الحرب سيكون أمراً مقيتاً». وقال المسؤول إن أي استخدام للأسلحة النووية من شأنه كسر المحرمات التي ظلت قائمة منذ عام 1945، والتي من شأنها «أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على روسيا». وقبل ذلك، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، روسيا، من أنه سيتم «القضاء» على جيشها من جراء الرد العسكري الغربي في حال استخدم أسلحة نووية ضد أوكرانيا. وفي ظل عدم وجود «مؤشرات كافية» على أي تغيير في وضعية القوات النووية الروسية، حتى الآن، حسب تأكيدات البنتاغون، يعتقد العديد من الخبراء عموماً، أن بوتين «منخرط في خدعة»، في محاولة لإثارة الخوف وعدم اليقين في الغرب، لضمان عدم دخول الولايات المتحدة أو الناتو الحرب إلى جانب أوكرانيا.

- خسائر روسية ضخمة

في هذا الوقت، كشف تقرير استخباري أميركي، نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، الجمعة، أن الجيش الروسي فقد 6 آلاف قطعة من المعدات، منذ بدء الحرب، وأنه يستخدم الذخائر بمعدل لا يمكنه تعويضه، بسبب العقوبات الغربية، التي أضرت بالصناعة الدفاعية والعسكرية الروسية. وقال التقرير، إن الولايات المتحدة بدأت في اكتشاف معاناة روسيا من نقص في الإمدادات الحيوية لمحركات الديزل والمروحيات وأجزاء محركات الطائرات ودباباتها المدرعة في وقت مبكر من مايو (أيار) الماضي، كما واجهت موسكو مشكلة في الوفاء بمبيعاتها للجيوش الأجنبية. وأضاف أن «قدرة روسيا على تصنيع أسلحة دقيقة متطورة تضررت بسبب ضوابط التصدير، التي تحد من وصول روسيا إلى التكنولوجيا المتقدمة». وتسببت العقوبات الغربية أيضاً في نقص التقنيات الأقل تعقيداً. وعلى سبيل المثال، تعاني روسيا من نقص في المحامل، مما قوض إنتاج وإصلاح الدبابات والطائرات والغواصات والأنظمة العسكرية الأخرى. وقال التقرير إنه لتجاوز العقوبات، صدرت أوامر لأجهزة المخابرات الروسية «بالحصول بشكل غير شرعي على التكنولوجيا الغربية وأجزائها». ولجأت روسيا إلى دول مثل إيران وكوريا الشمالية، اللتين تعملان إلى حد كبير خارج النظام الاقتصادي الدولي، وتخضعان أيضاً لعقوبات غربية، من أجل الحصول على الإمدادات. وفرضت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين عقوبات على الشركات الإيرانية المتورطة في صنع ونقل الطائرات المسيرة التي اشترتها روسيا لاستخدامها في أوكرانيا. وهو ما كررت إيران السبت نفيه، بلسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال مع نظيره البرتغالي جواو غوميش كرافينيو، قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غداً الاثنين، لبحث هذه المسألة، حيث يتوقع أن يفرض في أعقابه الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على إيران.

زيلينسكي: الوضع قرب باخموت هو الأصعب في شرق أوكرانيا

كييف: «الشرق الأوسط»... أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن الوضع العسكري الميداني قرب باخموت هو «الأصعب» حالياً في شرق أوكرانيا، بعد أيام من إعلان القوات الموالية لروسيا اقترابها من المدينة. وقال زيلينسكي في خطابه المسائي اليومي: «لا يزال الوضع خطيراً للغاية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك» في حوض دونباس الصناعي. وأضاف أن «الوضع الأصعب هو قرب باخموت مثل الأيام السابقة، وما زلنا نحتفظ بمواقعنا». وكانت القوات الانفصالية المدعومة من روسيا في منطقة دونيتسك قد أعلنت، الخميس، سيطرتها على قريتين قريبتين من باخموت هما: أوبيتين وإيفانغراد. وتقصف القوات الروسية منذ أسابيع باخموت التي كان عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة. وعلى مسافة نحو 15 كيلومتراً من باخموت، تحدث صحافيو «وكالة الصحافة الفرنسية» في تشاسيف يار، إلى جندي عاد لتوّه من خط الجبهة في هذه المنطقة. وقال الجندي البالغ 50 عاماً من اللواء 93: «لم أنم لأيام، ولم آكل ولم أشرب سوى القهوة». وتابع الجندي الذي أصيب بجروح طفيفة جراء شظايا وبدت عليه علامات الإرهاق: «من بين 13 شاباً في مجموعتي فقدنا جنديين وتم إجلاء خمسة». وأضاف، وهو على وشك البكاء: «هذه حياتنا الآن، سنفعل كل شيء من أجل بلدنا».

أوكرانيا بين جسر كيرش والقائد الجديد

الشرق الاوسط... كتب: المحلّل العسكري.. ارتكزت الاستراتيجيّة الكبرى للإمبراطورية الرومانية على شبكة من الطرقات والجسور، تستطيع عبرها التدخّل العسكري في الأماكن البعيدة عن المركز، وبسرعة، إذ لم يكن لدى الإمبراطوريّة العديد الكافي لتوزيعه على الأراضي الشاسعة لمركز الكون في ذلك الزمان، بهدف حماية الأطراف، للحفاظ على القلب، روما. فسقوط الإمبراطوريات يبدأ عادة من الأطراف ويتسلّل تدريجيّاً إلى القلب. قلّدت الولايات المتحدة الأميركيّة روما في مشروعها الكبير، عبر بناء شبكة الطرقات السريعة، من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب. وغيّرت هذه الشبكة الولايات المتحدة الأميركيّة في كلّ الأبعاد.

- جسر كيرش

منذ أيام القياصرة الروس، وحتى أيام الاتحاد السوفياتي، لم ينجح أحد في بناء الجسر الذي يصل الأرض الروسيّة بالقرم. فالصعوبة ماليّة من جهة، وتقنيّة من جهة ثانية. فكيف يُبنى الجسر على طبقة من الطمي المتحرّك بعمق 70 متراً تسببه الأنهار التي تصب في بحر آزوف؟

الجسر في عقل بوتين هو جوهرة التاج في إنجازاته، حتى بدء الحرب على أوكرانيا. فهو الذي افتتحه، وهو الذي أمر بصرف المال. وهو الذي ضمّ القرم. هكذا سيذكر التاريخ الرئيس بوتين، قيصر القرن الـ21 الذي استطاع استرداد الأرض السليبة، وربطها بالأرض الأم. لكن الجسر الرابط هو نفسه الجسر الذي يجلب المخاطر على الداخل الروسيّ. وهو ممرّ العسكر الروسي واللوجستيّات لحربه في الجنوب الأوكراني. لكن الأكيد أن اللعبة على الجسر تسير باتجاهين، من الجهة الروسيّة إلى أوكرانيا، ومن الجهة الأوكرانيّة إلى الداخل الروسيّ.

- القائد الجديد للمسرح

في الحروب الكبرى، دائماً تبحث القيادات السياسيّة عن «الجنرال». فماذا يعني هذا الأمر؟ تكون عادة للقيادات السياسيّة أهداف سياسيّة، ولتحقيقها عبر الحرب والعنف، لا بد من جنرال عسكري قدير، مثقّف، وقادر على الربط بين السياسة والحرب، وعلى سبر كنه العقل السياسي وترجمته إلى أرض الميدان عبر خطط عسكريّة مُحكمة. هكذا بحث الرئيس الأميركي الراحل أبراهام لنكولن عن قائده العسكري في بدايات الحرب الأهليّة الأميركيّة. وقبل العثور على الجنرال يوليسيس غرانت، كان لنكولن قد بدّل الكثير من الجنرالات. لكن حرب لنكولن على الجنوب الأميركي تميّزت بمستوى كبير من الدمار والقتل، خصوصاً في ولاية جورجيا مع الجنرال وليم شيرمان.

- الجنرال سيرغي سيروفيكين

يبدو أن الرئيس بوتين قد وجد أخيراً جنراله المناسب لأهدافه السياسيّة. فهو جنرال متمرّس في حروب المدن، خصوصاً في الشيشان وسوريا، وحتى في إقليم الدونباس. فهو يفهم لغة وتفكير الرئيس بوتين، إذ إن الرئيس بوتين خاض حرباً مدمّرة ضد الشيشان قبل تسلّمه سدّة الرئاسة، وشارك الجنرال المُختار في هذه الحرب. وهو يأتي بعد تغيير للكثير من الجنرالات الذين فشلوا فشلاً ذريعاً في أوكرانيا. فما المنتظر منه؟

> عليه أولاً لم شمل العسكر، عبر إعادة التنظيم التدريب والتسليح، وتوحيد القيادة، وإعادة رفع المعنويّات، ومن ثمّ إعادة رسم الخطط العسكريّة. فهل سيضع الجنرال الجديد خططاً جديدة لتحقيق أهداف الرئيس بوتين الكبرى (القديمة)؟ وهل الجيش الروسي قادر على ذلك؟ أم سيكتفي بتحرير الأقاليم الأربعة التي ضمّها بوتين؟

> عليه أيضاً أن يأخذ بعين الاعتبار كيف سيكون عليه حال الجيش الأوكراني ومستوى جهوزيّته، خصوصاً بعد تبنّيه من قبل الغرب. في الختام، يقول الخبراء إن الجيش الروسي لن يكون جاهزاً قبل نهاية شهر يناير (كانون الثاني) 2023، وبدايات شهر فبراير (شباط). وبالانتظار، بدأت معركة العنف غير المباشر ردّاً على تفجير جسر كيرش. فهل تعد حادثة الجسر نقطة تحوّل في الحرب؟

النرويج توقف روسياً ثانياً بحوزته طائرة مسيّرة ومعدات تصوير

أوسلو: «الشرق الأوسط»... أعلنت النرويج، السبت، أنها أوقفت مواطناً روسياً بحوزته طائرة مسيرة ومعدات للتصوير بعدما شوهد وهو يلتقط صوراً لمطار في أقصى الشمال، في ثاني عملية توقيف من نوعها خلال أسبوع. يأتي ذلك بينما شددت النرويج التي باتت مصدر الغاز الرئيسي لأوروبا، الإجراءات الأمنية حول منشآت النفط والغاز على أراضيها بعد طلعات غامضة لطائرات مسيرة بالقرب من هذه البنى التحتية، وتخريب مفترض لخطي الغاز «نورد ستريم» 1 و2 في بحر البلطيق القريب. ورجحت عدة دول غربية أن تكون الانفجارات التي طالت خطي أنابيب غاز نورد ستريم 1و2 الشهر الماضي تحت بحر البلطيق نتيجة أعمال تخريبية. وتم توقيف الروسي البالغ 51 عاماً والذي لم يُكشف اسمه، الجمعة للاشتباه في تحليق طائرة مسيرة في النرويج، وهو ما اعترف به. وقالت الشرطة في بلدة ترومسو الشمالية في بيان «صادرت الشرطة كميات كبيرة من معدات تصوير تشمل طائرة مسيرة وبطاقات ذاكرة». وتشمل المعدات التي تمت مصادرتها صوراً لمطار آخر في بلدة كيركينيس الشمالية ولمروحيات «بل» تابعة للجيش النرويجي. ولفتت شرطة ترومسو إلى أنه تمت دعوة جهاز أمن الشرطة النرويجي للتحقيق. وكغيرها من الدول الغربية، منعت النرويج الأفراد والكيانات الروسية من التحليق فوق أراضيها ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا. وينص القانون على عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات للمخالفين. وكانت الشرطة النرويجية قد أعلنت الجمعة توقيف روسي آخر بحوزته طائرتين مسيرتين ومجموعة من الصور وتسجيلات فيديو أثناء محاولته العودة إلى بلاده. وأوقف فيتالي روستانوف (50 عاماً) خلال الأسبوع الجاري في القطب الشمالي في ستورسكوغ المعبر الحدودي الوحيد بين النرويج وروسيا، بحسب الشرطة النرويجية. وأقر روستانوف بأنه «قام بالتصوير وبتشغيل طائرة مسيرة لأغراض خاصة وأكد أنه يحب التقاط الصور وأنه مصور»، حسبما أفادت الشرطة. وكان يحمل جوازي سفر روسيين وجواز سفر إسرائيليا عندما تم القبض عليه أثناء محاولته العودة إلى روسيا.

برنامج أممي يدعو لتدابير عاجلة تحول دون الوصول لمستويات جوع قياسية...

حذر من خطر استمرار انعدام الأمن الغذائي

تمكّن البرنامج من تأمين مبلغ 655 مليون دولار من مساهمات واتفاقيات بهدف دعم أنظمة الحماية الاجتماعية الوطنية

دبي: «الشرق الأوسط»... قال برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة إن العالم يواجه خطر خوض عام آخر من وصول الجوع لمستويات قياسية، وذلك مع استمرار أزمة الغذاء العالمية في دفع المزيد من الناس إلى مستويات متدهورة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. ووجه البرنامج الأممي العالم لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة الحالية قبيل يوم الغذاء العالمي، غداً، 16 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، مشيراً إلى أن أزمة الغذاء العالمية نشأت نتيجة لمجموعة من التحديات الناجمة عن الصدمات المناخية، والنزاعات، والضغوط الاقتصادية، ما أدى إلى ارتفاع عدد الجياع في جميع أنحاء العالم من 282 إلى 345 مليون شخص في الأشهر الأولى فقط من عام 2022. وبحسب بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فقد وسّع برنامج الأغذية العالمي نطاق أهداف المساعدات الغذائية لتصل إلى رقم قياسي بلغ 153 مليون شخص في هذا العام، موضحاً أنه في منتصف العام قد قدم مساعدات إلى 111.2 مليون شخص. وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: «إننا نواجه أزمة غذاء عالمية غير مسبوقة، وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، تكرر وصول معدلات الجوع إلى ذروات جديدة. واسمحوا لي أن أتحدث بوضوح: يمكن للأمور أن تزداد سوءاً وستزداد بالفعل سوءاً ما لم يكن هناك جهد واسع النطاق ومنسق لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة. لا يمكننا أن نشهد عاماً آخر من وصول الجوع لمستويات قياسية». من جهتها، قالت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، إن «الأزمات والتحديات التي يواجهها عالمنا اليوم تضع صحة وحياة ملايين البشر على المحك، دون التفرقة بين دول متقدمة أو فقيرة، فما نشهده من تفاقم متسارع لتداعيات التغير المناخي، والنزاعات والاضطرابات في العديد من المناطق، أثّر مباشرة على توافر الغذاء ومرونة واستمرارية سلاسل التوريد، وهدد الجميع بالوقوع تحت تأثير انعدام الأمن الغذائي». وأضافت: «هذه الحالة تستدعي منا جميعاً التكاتف والتعاون وتسريع وتيرة جهودنا لنضمن تعزيز أمننا الغذائي وضمان توافر الغذاء عبر مبادرات وبرامج تراعي في الوقت نفسه متطلبات العمل البيئي والمناخي»، مشيرة إلى أن بلادها على المستوى المحلي اعتمدت استراتيجية وطنية للأمن الغذائي تعمل على تنفيذها بشكل يضمن تعزيز أمنها الغذائي، وعالمياً بالإضافة إلى دورها في مساعدة العديد من الدول لمواجهة الجوع وانعدام الغذاء، أطلقت مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ بالتعاون مع الولايات المتحدة، التي تستهدف تحفيز استثمارات بقيمة 8 مليارات دولار عالمياً في مجالات الزراعة والغذاء المعتمد على التقنيات الحديثة والنظم المستدامة. وذكرت المعلومات الصادرة، اليوم، أن برنامج الأغذية العالمي يتعاون مع الشركاء في مجال العمل الإنساني، لتجنب المجاعة في 5 بلدان؛ هي أفغانستان، وإثيوبيا، والصومال، وجنوب السودان، واليمن، وغالباً ما تكون النزاعات هي العامل الرئيسي لتعرض الفئات الأشد ضعفاً إلى المعاناة من الجوع الكارثي، إلى جانب انقطاع الاتصالات، وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية، والنزوح. وأوضح البرنامج أن النزاع الدائر في أوكرانيا أدى إلى تعطيل التجارة العالمية، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل، والمهلة الزمنية اللازمة للنقل، بينما جعل المزارعين يفتقرون إلى المدخلات الزراعية التي يحتاجون إليها، وسوف ينعكس التأثير غير المباشر لذلك على المحاصيل في الفترة المقبلة في جميع أنحاء العالم. من جانبه، قال عبد المجيد يحيى، ممثل برنامج الأغذية العالمي في دول مجلس التعاون الخليجي: «نعمل بشكل وثيق مع شركائنا الاستراتيجيين في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تمكنّا بفضل مساعداتهم السخية، من تجنّب حصول أزمة جوع في اليمن، وهم يواصلون توفير كل مساعدة ممكنة لإنقاذ حياة الناس. إننا نعوّل على الدعم المتواصل من أولئك الشركاء، وعلى الأخص خلال هذا العام الذي شهدنا فيه زيادة غير مسبوقة في طلب المساعدات، لرفع المعاناة عن ملايين الناس الذين يرزحون تحت الآثار المدمّرة للصراعات السياسية والصدمات المناخية في مختلف أنحاء العالم». وتمكّن البرنامج من تأمين مبلغ 655 مليون دولار من المساهمات واتفاقيات توفير الخدمات من المؤسسات المالية الدولية، بهدف دعم أنظمة الحماية الاجتماعية الوطنية. وتُبذل جهود مماثلة لتوسيع نطاق الشراكات المبتكرة بشأن التمويل الخاص بالمناخ. إضافة إلى ذلك، يواصل البرنامج دعم الحكومات بالخدمات الخاصة بسلسلة الإمداد، مثل شراء السلع الغذائية ونقلها لسد النقص في احتياطيات الحبوب المحلية لدعم برامج شبكات الأمان الوطنية.

«الشيوعي» الصيني يفتتح مؤتمره وسط تحديات دولية

ولاية ثالثة لشي جينبينغ ولا تراجع عن «صفر كوفيد» و«ضم» تايوان

الجريدة... يُفتتح اليوم المؤتمر الوطني العشرون للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، وسط حرب أوكرانيا، التي تثير مخاوف من مواجهة نووية، وصعوبات اقتصادية عالمية تهدد بركود حاد، واستمرار اعتماد البلاد سياسة «صفر كوفيد» التي يُعتقَد أنها تؤثر سلباً على الاقتصاد. ومن المؤكد أن المؤتمر، الذي ينتهي في 22 الجاري، سيمنح الرئيس الصيني شي جينبينغ ولاية رئاسية ثالثة مدتها خمس سنوات كأمين عام للحزب الشيوعي، أقوى منصب في البلاد. وقال المتحدث باسم الحزب سون يالي، إن المؤتمر الذي سيُعقَد في قاعة الشعب الكبرى في بكين بحضور نحو 2300 مندوب، سيناقش تعديل ميثاق الحزب، دون ذكر أي تفاصيل. ويأتي المؤتمر بعد أيام فقط من نشر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن استراتيجيتها للأمن القومي، التي أبقت على مواجهة الصين في أولوية السياسات الأميركية الخارجية، رغم عودة الحرب إلى قلب أوروبا، وتلويح موسكو باستخدام السلاح النووي. وذكر سون يالي في مؤتمر صحافي في بكين، أن الصين تحتفظ بالحق في استخدام القوة ضد تايوان كملاذ أخير في ظروف قاهرة، رغم أن إعادة التوحيد سلمياً هي خيارها الأول. ومن المقرر أن يُعلن، خلال انعقاد المؤتمر، أرقام النمو الاقتصادي الفصلي، الذي يتوقع أن يكون من الأضعف منذ 2020، في ظل القيود المفروضة لمكافحة وباء كوفيد وتبعات الأزمة العقارية. واستبعد يالي تخفيف استراتيجية «صفر كوفيد» خلال المؤتمر، ودافع عن التدابير الصارمة، مشيراً إلى أن الصين لديها تعداد سكاني كبير وكثير من المسنين، وبها تطور غير متوازن إقليمياً ونقص بالموارد الطبية. وظهرت في الأيام الماضية بؤر إصابات جديدة بعثت مخاوف من العودة إلى القيود الصارمة، خصوصاً في شنغهاي، الرئة الاقتصادية والمالية للصين. ورغم كل شيء، لفت المحلل توماس غاتلي من مكتب «غافكال دراغونوميكس» المتخصص في الاقتصاد الصيني، إلى أن «مؤشرات كثيرة انتعشت بشكل جيد نسبياً» بعد تدابير الحجر في الربيع. وأشار جان لوي روكا خبير الصين في معهد العلوم السياسية «سيانس بو» في باريس، إلى أن «الاقتصاد الصيني يواجه مشكلات جوهرية أكثر» تتعلق بعملية تحول النموذج الاقتصادي. فبعد عقود من النمو المبنى على الاستثمارات والتصدير، أوضح أن الصين «لم تعد تريد أن تبقى مشغلَ العالم» بل تطمح إلى «اقتصاد حديث» موجه نحو التكنولوجيات المتطورة والاستهلاك، تكون له قيمة مضافة أكبر. والمشكلة المطروحة، بحسب ما أوضح الباحث أن هذا الاقتصاد الجديد «يجد رغم كل شيء صعوبة في الحلول محل الاقتصاد القديم» والنقطة الأساسية بحسبه هي أنه «قلما يولد وظائف»، وبالتالي «هل سنتمكن من الاستمرار في توظيف كل هذه الطبقة المتوسطة؟»، كلها أسئلة جوهرية مطروحة على الحزب الشيوعي الصيني الذي يستمد شرعيته الرئيسية تحديداً من زيادة القوة الشرائية للمواطنين.

الصين تؤكد احتفاظها بـ«الحق في استخدام القوة» ضد تايوان

بكين: «الشرق الأوسط»...قال متحدث باسم الحزب الشيوعي الصيني، اليوم (السبت)، إن الصين تحتفظ بالحق في استخدام القوة ضد تايوان كملاذ أخير في ظروف قاهرة، على الرغم من أن إعادة التوحيد سلمياً هي خيارها الأول. وأبلغ المتحدث مؤتمراً صحافياً في بكين أن إعادة توحيد الصين وتايوان تلبي مصالح الجميع، بمن فيهم مواطنو تايوان. وكانت رئيسة تايوان تساي إنغ وين حذرت بكين، الاثنين الماضي، من أن الجزيرة «لن تتخلى عن نمط حياتها الديمقراطي». وقارنت في خطاب بمناسبة اليوم الوطني بين وضع بلادها والغزو الروسي لأوكرانيا. وقالت: «لا يمكننا إطلاقاً تجاهل المخاطر التي تثيرها عمليات التوسع العسكري على النظام العالمي الحر والديمقراطي». وكانت وزارة الدفاع التايوانية أشارت، في تصريحات سابقة، إلى أنها «مصممة وقادرة وواثقة» من أنه بإمكانها حماية الجزيرة من تهديدات الصين المتزايدة. ويعيش سكان تايوان البالغ عددهم 23 مليون نسمة تحت تهديد متواصل باحتمال حصول غزو صيني، حيث إن بكين تعتبر الجزيرة التي انفصلت في نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949 «جزءاً من أراضيها»، ولا تستبعد استعادتها حتى لو تطلب ذلك اللجوء إلى القوة العسكرية. ولم تكن تايوان قط جزءاً من جمهورية الصين الشعبية، وتقول إنها بالفعل دولة ذات سيادة ولا حاجة لإعلان الاستقلال. وترغب في الحفاظ على سلامة الوضع الراهن ولا تريد صراعاً، لكنها أكدت أنها ستدافع عن نفسها.

الهند تختبر بنجاح إطلاق «بالستي» من غواصة نووية محلية الصنع

بايدن يصف باكستان بأنها «من أخطر دول العالم» وإسلام أباد تستدعي السفير الأميركي احتجاجاً

الجريدة.... في اختبار لـ «قدرة الردع النووي» يجعلها واحدة من 6 دول، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين، مزودة بقدرات نووية ضاربة ولشنّ هجمات مضادة برا وبحرا وجوا، أعلنت الهند أنها اختبرت بنجاح صاروخا باليستيا أطلق من أول غواصة صُنعت محليًا وتعمل بالطاقة النووية. ويؤكد اختبار صاروخ باليستي أطلق من غواصة «صنعت في الهند» على تقدّم هذا البلد على طريق إنتاج معداته العسكرية الخاصة. والدولة الآسيوية العملاقة واحدة من أكبر الدول المستوردة للأسلحة في العالم، وما زالت تعتمد على شراء المعدات من موسكو، أكبر وأقدم مورّد عسكري لها منذ عقود. وأعلنت وزارة الدفاع الهندية، في بيان، أن «عملية الإطلاق مهمة لإثبات كفاءة الطاقم والتحقق من حسن تشغيل برنامج الغواصة النووية القاذفة للصواريخ البالستية الذي يشكّل عنصرا أساسيا في قدرة الردع النووي الهندية». وأكد البيان نجاح «كل المعايير التشغيلية والتقنية لنظام التسليح» الذي أطلق من الغواصة «آي إن إس أريهانت» في خليج البنغال. وخاضت الهند عددا من الحروب وتشهد نزاعات حدودية منذ فترة طويلة مع جارتيها باكستان والصين اللتين تمتلكان أسلحة نووية. وكشفت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أخيرا، عن الدفعة الأولى من مروحيات هجومية هندية الصنع مصممة للاستخدام في المناطق المرتفعة، مثل جبال الهيمالايا، حيث اشتبكت قواتها مع الصين في 2020. وفي سبتمبر، أطلقت أول حاملة طائرات محلية الصنع «آي إن إس فيكرانت»، في خطوة مهمة بالجهود المبذولة لمواجهة النفوذ العسكري الصيني المتزايد في المنطقة. وحاملة الطائرات هذه واحدة من أكبر السفن الحربية في العالم، ويبلغ طولها 262 مترًا، ووضعت في الخدمة بعد 17 عامًا من البناء والاختبارات.

الخلاف مع الصين

وبالتزامن، اتفقت الهند والصين على مواصلة المباحثات لحل القضايا الحدودية العالقة بين الجانبين من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الهندية، في بيان، «اجتمع وفد هندي مع وفد صيني لاستعراض الوضع على طول خط السيطرة الفعلية في القطاع الغربي من المناطق الحدودية بين البلدين». ووفق البيان، بحث الوفدان «سبل تهيئة الظروف لإعادة الوضع إلى طبيعته في العلاقات الثنائية، ضمن الجولة 25 لآلية العمل للتشاور والتنسيق حول الشؤون الحدودية الهندية - الصينية». واستعرض الجانبان الوضع على طول خط السيطرة الفعلية في القطاع الغربي من المناطق الحدودية بين البلدين. وتناولت المباحثات التطورات منذ الاجتماع الأخير لآلية العمل للتشاور والتنسيق في مايو 2022، كما رحب الجانبان بسحب قوات البلدين من منطقة غوغرا-هوت سبرينغ خلال الفترة من 8 إلى 12 سبتمبر الماضي بطريقة تدريجية ومنسقة، وفقا لاتفاق تم التوصل إليه بين البلدين، بعد أن ظلت القوات الحدودية من الجانبين في مواجهة منذ عامين. وأشار البيان إلى أن هذه الخطوات تعكس التفاهمات بين وزير الشؤون الخارجية الهندية ايس جايشانكار ونظيره الصيني وانغ يي خلال مباحثات ثنائية، بما في ذلك اجتماعهما الأخير في بالي خلال يوليو. واتفق الجانبان على مواصلة المباحثات من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية لحل القضايا المتبقية على طول المنطقة الحدودية في أقرب وقت ممكن من أجل تطبيع العلاقات الثنائية، كما تم الاتفاق على عقد الدورة القادمة لاجتماع كبار القادة في وقت مبكر لحل القضايا المتبقية على طول المنطقة الحدودية في القطاع الغربي، وفقا للاتفاقيات والبروتوكولات الثنائية القائمة. يُذكر أن الهند والصين تتنازعان منذ عقود على مناطق حدودية منها لاداخ في همالايا ومناطق بولاية آروناشال براديش شمال شرق البلاد.

استدعاء السفير

وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، أمس، إنه تم استدعاء السفير الأميركي في البلاد، بعد أن قال الرئيس جو بايدن في خطاب خلال حفل استقبال للجنة حملة الحزب الديموقراطي لانتخابات التجديد النصفي بـ «الكونغرس»، إن باكستان «ربما تكون واحدة من أخطر الدول في العالم، لأنها تمتلك أسلحة نووية». وأضاف أنه فوجئ بتعليقات بايدن، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أن قرار استدعاء السفير سيؤثر سلبا على العلاقات مع الولايات المتحدة. كما قال وزير خارجية باكستان: «كان على أميركا انتقاد الهند التي أطلقت تجربة نووية باليستية»، مضيفاً «الأسلحة النووية لدينا تلبّي كل معايير السلامة الخاصة بالوكالة الدولية». وكان البيت الأبيض قد نقل عن بايدن في خطابه، «أظن أن باكستان ربما تكون واحدة من أخطر دول العالم، لكونها دولة تمتلك السلاح النووي وتفتك بها الانقسامات». وأضاف: «هل يخطر ببال أحد أننا سنجد أنفسنا في وضع تحاول فيه الصين تحديد دورها بناء على موقفها من روسيا والهند وباكستان؟».

عمران خان يختبر شعبيته في انتخابات فرعية

رشّح رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان نفسه في 7 من 8 انتخابات فرعية تجرى اليوم، وهو اقتراع يعتبره «استفتاء» على شعبيته. فبعد حجب الثقة عنه بالبرلمان في أبريل، يتطلع خان إلى خوض الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة بحلول أكتوبر 2023. ويمكن للمرشح أن يترشح لأكثر من مقعد في باكستان، وإذا تم انتخابه في دوائر انتخابية مختلفة، يختار الدائرة التي سيمثّلها كنائب، على أن يتم تنظيم اقتراع جديد في الدوائر الأخرى.

باكستان تحتاج لأكثر من 16 مليار دولار للتعافي بعد فيضانات مدمرة

إسلام آباد: «الشرق الأوسط»... تعهد وزير المال الباكستاني إسحاق دار للمقرضين الدوليين تطبيق الإصلاحات الاقتصادية، على الرغم من تقديرات جديدة تفيد بأن بلاده ستحتاج على وجه السرعة إلى أكثر من 16 مليار دولار للتعافي بعد الفيضانات المدمّرة. وأوضح دار أن مؤتمر المانحين المخصص لما بعد الفيضانات، والذي تعهد به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سينعقد الشهر المقبل، معرباً عن أمله في أن يساعد باكستان في الحصول على احتياجاتها الفورية وتلك بعيدة الأمد. وأفرج صندوق النقد الدولي في أواخر أغسطس (آب) عن مبلغ قدره 1.1 مليار دولار مُنح لباكستان، بوصفه جزءاً من حزمة بقيمة 6 مليارات دولار تم التوصل إليها عام 2019، مع تحقيق حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف تقدّماً في مجال الإصلاحات. وقال دار لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في مقابلة جرت في واشنطن مساء الجمعة: «سنسعى لاستكمال البرنامج (الإصلاحي) بنجاح، وإن تم ذلك على حساب بذل مزيد من الجهود». ولفت إلى أن القيام بذلك «يبعث رسالة إيجابية للمجتمع الدولي والأسواق»، معرباً عن تقديره تعهدات البلدان الأخرى لباكستان التي كانت «متجاوبة للغاية». وأقر دار الذي تولى المنصب للمرة الرابعة الشهر الماضي بعدما استقال سلفه، بوجود مخاطر سياسية. ويخطط رئيس الوزراء السابق عمران خان -وهو نجم كريكت تحوّل إلى العمل السياسي وأطيح به بتصويت لسحب الثقة في أبريل (نيسان)- للعودة إلى السلطة، في ظل الاحتجاجات المطالبة بانتخابات مبكرة. وفي آخر فترة ولايته، خفض خان أسعار الوقود، على الرغم من أن الحزمة التي اتفقت عليها حكومته مع صندوق النقد الدولي أشارت إلى أن على الدعم الحكومي للأسعار أن يقتصر على الأكثر فقراً فحسب، في وقت تواجه فيه باكستان صعوبة في تنظيم شؤونها المالية. وذكَّر دار بأن بعض حلفائه السياسيين طالبوا ببقاء خان لمدة أطول في الحكم، للتعامل مع تداعيات الأزمة الاقتصادية، وقال: «كان لاتباع نهج سياسي أن يكون أنانياً». وواجهت الحكومة الجديدة أمطاراً موسمية غير مسبوقة وفيضانات غمرت نحو ثلث باكستان، خامس بلد في العالم من جهة عدد السكان. ويتوقع أن تزداد هذه الكوارث سوءاً في السنوات المقبلة نظراً إلى التغيّر المناخي، على الرغم من أن باكستان تساهم بأقل من واحد في المائة من الانبعاثات الكربونية التي تؤدي لارتفاع درجة حرارة الأرض. وكشف دار أن دراسة جديدة مموّلة جزئياً من البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي، خلصت إلى أن باكستان منيت بخسائر نتيجة الفيضانات بلغت قيمتها 32.4 مليار دولار وستحتاج إلى 16.2 مليار دولار لإعادة الإعمار والتأهيل. وتابع: «مع هذا التحدي، من الواضح أن علينا العودة إلى نقطة الصفر» لتخصيص التمويل اللازم. وأشار إلى احتمال وجود حاجة لإدخال بعض التعديلات الصغيرة؛ لكن «كل شيء منظّم» بانتظار المراجعة المقبلة التي سيقوم بها صندوق النقد الدولي الذي قد يفرج عن مزيد من الأموال. وتوقع دار أن ينعقد مؤتمر ماكرون للمانحين في نوفمبر (تشرين الثاني)، معرباً عن أمله بأن يركّز على احتياجات تتجاوز 3 أو 4 سنوات تخصص عادة للتعافي الفوري من الكوارث. وخفض البنك الدولي في وقت سابق هذا الشهر توقعات النمو في باكستان مرة جديدة، متوقعاً أن يحقق اقتصادها نمواً نسبته 2 في المائة في العام المالي الذي ينتهي في يونيو (حزيران)، نظراً إلى الفيضانات والتضخم والمشكلات المالية التي تواجهها. وبينما لم ينتقد دار البنك الدولي فإنه أكد أنه «أكثر تفاؤلاً بقليل» من ذلك، ويتوقع نمواً نسبته 3 في المائة. وأعرب عن اعتقاده بأن «الأمور تستقر بالفعل»، من دون أن يستبعد تداعيات الاضطرابات العالمية. وأفاد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، بأن بعثة ستزور باكستان الشهر المقبل لبدء المراجعة التالية. وشدد على مخاوفه حيال دعم الحكومة الباكستانية الشامل لأسعار الوقود، واصفاً هذه السياسة بأنها «رجعية للغاية». وقال للصحافيين: «نشجّع باكستان وغيرها من الدول على الابتعاد عن الإعانات غير محددة الأهداف التي تشكّل هدراً للموارد، وتكريس هذه الموارد للأشخاص الذين يحتاجون إليها».

لولا يحافظ على تقدّمه في «رئاسية» البرازيل

الجريدة... أظهر آخر استطلاع للرأي، أن تقدّم المرشح اليساري، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، على الرئيس اليميني المتطرف جاير بولسونارو لايزال ثابتاً عند 6 نقاط، قبل أسبوعين من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية البرازيلية. وأفاد استطلاع أجراه «معهد داتافولها» أن لولا حصل على 53 في المئة من الأصوات مقابل 47 في المئة لبولسونارو، وهي النتيجة نفسها للاستطلاع الأخير الذي أجراه المعهد في 7 أكتوبر. واتهم بولسونارو شركات الاستطلاعات بالتلاعب في محاولة لتحجيم شعبيته، قائلاً: «لقد كشفنا الكذب».

أميركا وكندا تسلمان عربات مدرعة لشرطة هايتي

الراي... نقلت طائرات عسكرية أميركية وكندية أمس السبت عربات تكتيكية ومدرعات وإمدادات أخرى للشرطة الوطنية في هايتي للمساعدة في مكافحة العصابات الإجرامية التي فاقمت الأزمة الإنسانية في هايتي. وقالت الحكومتان الأميركية والكندية في بيان مشترك إن «هذه المعدات ستساعد الشرطة الوطنية الهايتية في قتالها ضد الجهات الإجرامية التي تثير العنف وتعطل تدفق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها مما يعرقل الجهود المبذولة لوقف انتشار الكوليرا».

تواصل الإضرابات في مصافي «توتال إنيرجيز» ومستودع وقود في فرنسا

باريس: «الشرق الأوسط»... تعهّد عمال مصفاة فرنسية ومستودع للوقود في خمسة مواقع تابعة لمجموعة «توتال إنيرجيز» بمواصلة الإضراب، اليوم السبت، ما يزيد المخاوف حيال إمدادات البترول قبيل احتجاجات أوسع مرتقبة، مطلع الأسبوع المقبل. وخرجت أربع من مصافي فرنسا السبع ومستودع واحد عن الخدمة، بعدما رفض العمال العرض المالي الذي قدّمته الشركة الرائدة في قطاع المحروقات. واستؤنفت العمليات في وقت سابق هذا الأسبوع في مصفاتين أخريين تديرهما «إيسو - إيكسونموبيل» بعدما توصل العمال إلى تسوية مع الإدارة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأدت الإضرابات إلى تشكّل طوابير طويلة خارج محطات الوقود، وأثارت قلق قطاعات الاقتصاد، من العاملين في الرعاية الصحية إلى المزارعين. وأجبرت حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعض العمال المضربين، على العودة إلى عملهم هذا الأسبوع وفتح مستودعات الوقود، في خطوة أثارت حفيظة النقابات لكن المحاكم أيّدتها. والسبت، أفاد «الاتحاد العام للعمال» (CGT) اليساري المتشدد الذي أطلق التحرك قبل ثلاثة أسابيع، بأن العمال في ثلاثة مواقع تابعة لـ«توتال إنيرجيز» قرروا تمديد إضرابهم. وقال منسق «CGT» لدى الشركة إريك سيليني، إنه «تم تمديد التحرّك في ثلاثة مواقع». وقرر موظفون في موقعين آخرين، بما في ذلك أكبر مصفاة في فرنسا قرب مدينة لو هافر (شمال غرب)، تمديد تحرّكهم. ودعا معارضو ماكرون اليساريون إلى مسيرات للاحتجاج على التضخم، الأحد. ودعا «الاتحاد العام للعمال» إلى إضراب، الثلاثاء، من شأنه أن يعطّل حركة النقل العام على مستوى البلاد. ويواجه الاتحاد خطر إثارة حفيظة السكان في بلد يعتمد نحو 75 في المائة من عماله على مركباتهم الخاصة للوصول إلى أماكن عملهم، إذ بلغت نسبة التأييد للإضراب 37 في المائة فقط، وفق استطلاع لمجموعة «بي في أيه» نُشر (الجمعة). ويطالب الاتحاد بزيادة أجور موظفي «توتال إنيرجيز» بنسبة 10 في المائة، بأثر رجعي للعام 2022 بأكمله. ويفيد بأن المجموعة الفرنسية قادرة على تحمل كلفة ذلك بكل سهولة، مشيراً إلى صافي الأرباح التي حققتها وبلغت 5.7 مليار دولار في الفترة من أبريل (نيسان) حتى يونيو (حزيران)، بينما ارتفعت أسعار الطاقة على وقع الحرب في أوكرانيا ودفعها مليارات اليوروات كأرباح للمساهمين. وانسحب اتحاد «CGT» من محادثات مع المجموعة الفرنسية، ليل الخميس-الجمعة، بينما قبلت نقابات أخرى تمثّل أغلبية العمال باتفاق ينص على زيادة أقل في الأجور. وحضّت «توتال إنيرجيز»، السبت، موظفيها على العودة إلى عملهم «في ضوء التوقيع على اتفاق أغلبية بشأن الرواتب» مع نقابتين أخريين. وذكرت «إيسو – إيكسونموبيل» أن إعادة إطلاق الإنتاج في مصافيها ستستغرق ما بين أسبوعين إلى ثلاثة.

وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا قد تشجع تدفق اللاجئين إلى أوروبا

برلين: «الشرق الأوسط».... حذرت وزيرة الخارجية الألمانية، السبت، من حرب هجينة تخوضها روسيا التي يمكن أن تسعى الى شق صفوف أوروبا عبر تشجيع تدفق اللاجئين الى أراضي دول القارة. وقالت آنالينا بيربوك خلال مؤتمر حزبها «الخضر» المنعقد في بون بغرب ألمانيا: «إنها ليست مجرد حرب بالأسلحة، إنها أيضًا تُشن (على جبهة) الطاقة وقد وجدنا ردا على هذا الأمر». لكنها توقعت أن تخاض الحرب أيضا «عبر الخوف والانقسام وهذا بالتحديد ما يجب أن نتجنبه». تتخوف الوزيرة بشكل خاص من تدفق لاجئين من دول أخرى غير أوكرانيا «لآن هذه الحرب هجينة وتشارك دول أخرى فيها» متهمة صربيا بالمساهمة في ارتفاع عدد المهاجرين الوافدين إلى أوروبا بشكل كبير. تنتقد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هذه الدولة البلقانية لكونها بوابة عبور إلى الاتحاد أمام مهاجرين أتراك وهنود وتونسيين وكوبيين وبورونديين لا يحتاجون إلى تأشيرة لدخولها. بعد أن عبرت عن رفضها لوضع «يستخدم فيه الأشخاص كسلاح»، قالت الوزيرة إن ألمانيا تجري اتصالات مع الجمهورية التشيكية وسلوفاكيا لإيجاد حلول لمواجهة إعادة تفعيل «طريق البلقان» هذه بحكم الأمر الواقع. تقع صربيا المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ 2012 لكنها قريبة أيضا من روسيا، على هذه الطريق الممتدة من اليونان إلى المجر أو إلى كرواتيا مرورا بمقدونيا الشمالية أو ألبانيا. وسلك مئات آلاف السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم، والأفغان والعراقيين هذه الطريق خلال أزمة الهجرة الكبرى في 2015. منذ العام 2016 وإغلاق الحدود، تراجع عدد الوافدين بشكل كبير لكنه سجل ارتفاعا كبيرا مجددا هذه السنة. وكانت ألمانيا استضافت وحدها حوالى مليون لاجئ عام 2015، وهو تدفق كبير ساهم أيضا في صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف. منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، أحصت هذه الدولة دخول أكثر من مليون لاجئ إلى أراضيها، غالبيتهم الساحقة من النساء والأطفال من الجنسية الأوكرانية.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. «إخوان مصر» تعلن «تجاوز الصراع على السلطة» وتنفي «صفقة» مع القاهرة..توافق مصري - هندي على مواجهة حالة «الاستقطاب العالمي»..مصر تُغازل أوروبا بـ«غاز المتوسط»..السودان يرحب بمقترح إثيوبي لـ«تكامل اقتصادي» بين البلدين..هل ينجح باتيلي في استئناف الحوار بين «الدولة» و«النواب» الليبيين؟..تونس.. تجدد الصدامات بين الأمن والمحتجين إثر وفاة شاب..أوغندا تفرض إغلاقا في منطقتين إثر تفشي فيروس إيبولا..الجيش الصومالي يقتل 30 من عناصر «الشباب»..تنامي التهديد الإرهابي على الحدود بين النيجر وبنين..زعماء أفارقة يبحثون في إثيوبيا التعامل مع «المخاطر الأمنية» بالقارة..الحكومة الجزائرية متفائلة بـ«مشاركة عالية» في الانتخابات الجزئية بمنطقة القبائل..المغرب يعلن ضخ استثمارات بقيمة 50 مليار دولار لخلق 500 ألف فرصة عمل..«منتدى أصيلة» يبحث اليوم قضية «الحركات الانفصالية في أفريقيا»..الأمم المتحدة تجدد دعمها للعملية السياسية لتسوية نزاع الصحراء..

التالي

أخبار لبنان..رفض نيابي وعربي من التلاعب بالطائف.. و«الحوار السويسري» وُلد ميتاً..طبخة "العشاء السويسري" احترقت: "تفخيخ" الرئاسة و"تفكيك" الطائف!..عون يخوض آخر معاركه..وسويسرا تعدّ حواراً حول أزمة النظام..السفارة السويسرية تَجْمَعُ غداً ممثلي الأحزاب اللبنانية... «صليب أحمر سياسي»؟..توقيع «الاتفاق» اللبناني ـ الإسرائيلي خلال 10 أيام..باسيل يهدد بالترشّح لتعويم نفسه ويتحضر لوراثة عون..باريس تتحرّك رئاسياً لرفع العتب..وتنصح اللبنانيين بـ«التهدئة السياسية»..«حزب الله» يشترط رئيساً للبنان «يحترم المقاومة»..جعجع: لن نقبل بأي رئيس لأننا بذلك نرتكب جريمة كبيرة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,348,888

عدد الزوار: 7,629,375

المتواجدون الآن: 0