أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..طهران تتنصل من السماح لموسكو باستخدام مسيراتها بأوكرانيا..ضغوط داخلية وخارجية على بايدن للتفاوض مع روسيا..بايدن: أي هجوم نووي روسي سيكون "خطأ جسيماً هائلاً"..قديروف ثم مؤسس فاغنر.. قادة مقربون يشكون لبوتين "سوء" أداء جيشه في أوكرانيا..روسيا تعزز دفاعاتها..وأوكرانيا تجهز لـ«حرب شوارع»..موسكو تحيل قضية «القنبلة القذرة» إلى مجلس الأمن..ألمانيا تدعو لـ«خطة مارشال» لإعادة إعمار أوكرانيا..مقتل وإصابة أكثر من 1250 طفلاً في أوكرانيا..ريشي سوناك..ابن المهاجرين يحكم المملكة المتحدة..ميلوني: إيطاليا جزء من أوروبا والغرب..خان يعلن عن مسيرة من لاهور للعاصمة للمطالبة بانتخابات مبكرة..واشنطن تتوقع تجربة نووية كورية شمالية «في أي وقت»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 تشرين الأول 2022 - 5:18 ص    عدد الزيارات 1375    التعليقات 0    القسم دولية

        


ضغوط داخلية وخارجية على بايدن للتفاوض مع روسيا...

• «القنبلة القذرة» أمام مجلس الأمن

طهران تتنصل من السماح لموسكو باستخدام مسيراتها بأوكرانيا

الجريدة.... أرسل 30 عضواً ديموقراطياً بمجلس النواب الأميركي رسالة إلى الرئيس جو بايدن، تطالبه بتغيير استراتيجيته بشكل كبير بشأن حرب أوكرانيا، كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بايدن إلى الجلوس على طاولة الحوار مع روسيا. يتعرّض الرئيس الأميركي الرئيس جو بايدن لضغوط داخلية وخارجية «للتعامل المباشر مع روسيا»، من أجل تعزيز عملية السلام، والوصول إلى تسوية تنهي الحرب في أوكرانيا. فبعد أقل من أسبوع على تحذير زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، من أن الحزب الجمهوري لن يوقع «شيكاً على بياض» لمصلحة أوكرانيا إذا فاز بأغلبية مقاعد المجلس في انتخابات التجديد النصفي، حضّ 30 نائبا من اليسار الديموقراطي في رسالة بعثوا بها إلى بايدن، على السعي إلى التفاوض مع روسيا من أجل التوصل الى تسوية تشمل استكشاف إمكانية التوافق على ترتيبات أمنية تكون مقبولة من الطرفين وتنهي الحرب في أوكرانيا، مشيرين الى اتفاقهم مع البيت الأبيض على أن «التسوية تعود في النهاية الى ما تقرره كييف». وأضاف النواب، وعلى رأسهم براميلا جايابال، رئيسة التجمع التقدمي بالكونغرس: «أنه بصفتنا مشرّعين مسؤولين عن إنفاق عشرات المليارات من دولارات دافعي الضرائب الأميركيين على المساعدات العسكرية في هذا النزاع، نعتقد أن مثل هذا الانخراط في هذه الحرب يحمّل أيضا الولايات المتحدة مسؤولية استكشاف جميع السبل الممكنة بجدية». ودعت الرسالة إلى التعامل المباشر مع روسيا لإيجاد حل «يكون مقبولا من الشعب الأوكراني». الا أنه، وبعد ساعات من إصدار الخطاب، أرسلت جايابال بيان متابعة يهدف إلى «ضبط» رسالة النواب الأصلية. وقالت جايابال، في بيانها الإلحاقي: «اسمحوا لي أن أكون واضحة، نحن متحدون كديموقراطيين في التزامنا القاطع بدعم أوكرانيا في كفاحها من أجل وحريتها في مواجهة الغزو الروسي غير القانوني والشائن، ولا يوجد في الرسالة ما يدعو إلى تغيير هذا الدعم». وكان البيان الأول قوبل بشكوك من بعض الديموقراطيين ما دفعها الى تجديد التزامها بسياسة بايدن الخارجية، في وقت يواجه فيه الحزب انقسامات قبل انتخابات التجديد النصفي الشهر المقبل.

ماكرون

خارجياً، طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من البابا فرنسيس أن يتصل بالرئيس الأميركي وبنظيره الروسي فلاديمير بوتين وبالبطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل من أجل «تعزيز عملية السلام» في أوكرانيا. وقال ماكرون لصحيفة «لو بوان» الأسبوعية في مقابلة أعقبت لقائه بالبابا في الفاتيكان: «نحن بحاجة إلى أن تجلس الولايات المتحدة حول الطاولة من أجل تعزيز عملية السلام في أوكرانيا»، معتبرا أن «بايدن لديه علاقة ثقة حقيقية مع البابا الذي بإمكانه التأثير عليه من أجل إعادة المشاركة الأميركية في أوكرانيا».

«القنبلة القذرة»

في المقابل، أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، ونظيره الروسي، رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف، اتصالاً هاتفياً في أول مشاورات بينهما، منذ مايو الماضي، تناول «احتمال استخدام قنبلة قذرة»، بينما أكدت روسيا تحذيراتها من أن كييف تستعد لاستخدام «قنبلة قذرة» في أوكرانيا، طارحة القضية، التي يرفضها الغرب وأوكرانيا بوصفها كاذبة، على مجلس الأمن. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الاتهامات الروسية هي إشارة إلى أن «موسكو، التي هدّدت باستخدام سلاح نووي تكتيكي، تخطط لمثل هذا الهجوم وتعد لتحويل الاتهام إلينا». ورفضت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الاتهامات ووصفوها بأنها «كاذبة بشكل واضح»، وحذرت واشنطن روسيا من «تداعيات خطيرة» لأي استخدام للأسلحة النووية، بينما قالت إنه ليس هناك ما يشير إلى ذلك حتى الآن. وقال ويسلي كلارك القائد السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في مداخلة على شبكة CNN، إن الاتهامات الروسية هي «بالتأكيد طريقة لتغطية استعداداتها الخاصة، ربما لاستخدام سلاح نووي، ربما في منطقة خيرسون». في المقابل، اعتبر اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، قائد قوات الحماية من المواد النووية والبيولوجية والكيماوية في روسيا، اعتبر أن أوكرانيا تريد تصوير روسيا على أنها دولة «إرهابية نووية»، مضيفا: «الهدف من هذا الاستفزاز هو اتهام روسيا باستخدام سلاح دمار شامل في المسرح العسكري الأوكراني، وبهذه الطريقة تشن حملة قوية مناهضة لروسيا في العالم بهدف تقويض الثقة في موسكو». وتابع: «نظمت وزارة الدفاع العمل لمواجهة استفزازات محتملة من الجانب الأوكراني؛ تم وضع القوات والموارد على أهبة الاستعداد لأداء مهام في ظروف التلوث الإشعاعي». بدورها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أنها تستعد لإرسال مفتشين خلال الأيام المقبلة إلى موقعين أوكرانيين غير معلنين بناء على طلب كييف، مضيفة أن كلا الموقعين يخضعان بالفعل لعمليات تفتيش، وأن أحدهما تم تفتيشه قبل شهر. وكانت وكالة الإعلام الروسية الحكومية حددت في وقت سابق «موقعين مشاركين في العملية»، هما محطة تخصيب المعادن الشرقية بمنطقة دنيبروبتروفسك وسط أوكرانيا، ومعهد الأبحاث النووية في كييف.

قضية غراينر

إلى ذلك، رفضت محكمة موسكو الإقليمية استئناف السجينة الأميركية ولاعبة كرة السلة بريتني غراينر على الحكم الصادر ضدها بالسجن 9 سنوات بتهمة تهريب زيت الحشيش. وشاركت لاعبة كرة السلة نفسها في الاجتماع عبر الفيديو من مركز الاحتجاز السابق للمحاكمة في «نوفويه غريشينو» بالقرب من موسكو، والذي نقلت إليه منذ مارس الماضي. وحضر الجلسة ممثلو البعثة الدبلوماسية الأميركية برئاسة القائمة بالأعمال بالنيابة في روسيا إليزابيث وود. ووصف البيت الأبيض حكم القضاء الروسي بسجن الأميركية غرينر 9 سنوات بـ «الشائن». الى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني ​حسين أمير عبداللهيان​، في اجتماع مدراء وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ (أوانا) في طهران، أن بلاده لديها علاقات دفاعية مع روسيا وهي لن تتخلى عنها لكنها «لم ولن تمنح روسيا اسلحة لاستخدامها ضد اوكرانيا». وفي رد على الاتهامات لبلاده بارسال مسيرات الى روسيا ووجود أدلة على ذلك، قال عبداللهيان: «إننا مستعدون لمقابلة فريق من الخبراء العسكريين الإيرانيين والأوكرانيين في مكان محايد، وإذا اتضح لنا أن روسيا استخدمت طائرات إيرانية بدون طيار في الحرب الأوكرانية، فبكل تأكيد لن نبقى مكتوفي الأيدي».

بولندا تدرس بناء جدار على حدود جيب روسي لمنع دخول المهاجرين

الراي... كشف مسؤول بولندي كبير اليوم الثلاثاء أن بلاده قد تضطر لبناء جدار على حدودها مع جيب كالينينغراد الروسي، حيث تشتبه وارسو في وجود خطط روسية لمساعدة مهاجرين أفارقة وآسيويين في العبور إلى بولندا في الأسبوع المقبل. وتتهم بولندا روسيا وحليفتها بيلاروسيا باستغلال المهاجرين كجزء من حملة «حرب هجينة» لزعزعة استقرار أوروبا. ومع تصاعد التوتر بسبب الحرب في أوكرانيا، تخشى بولندا تكرار أزمة 2021 عندما حاول آلاف المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط عبور الحدود من روسيا البيضاء، ونفت مينسك في ذلك الحين تدبير الأمر من خلال نقل أفراد يسعون إلى دخول الاتحاد الأوروبي جوا إلى أراضيها، وألقت باللوم بدلا من ذلك على وارسو وبروكسل في أزمة إنسانية أدت إلى وفاة عدة مهاجرين في الغابات على الحدود. وقال الأمين العام لـ«حزب القانون والعدالة» البولندي الحاكم، كريشتوف سوبولفسكي، للإذاعة العامة البولندية إن بولندا تفكر في بناء جدار على الحدود مع كالينينغراد الروسية، على غرار الجدار الذي شيدته على حدودها مع بيلاروسيا. وأضاف «سيكون علينا تعزيز قواتنا في هذا الجزء من الحدود وسيكون علينا أيضا التفكير في تشييد تحصينات حدودية مشابهة لتلك الموجودة الآن في قطاع الحدود بين بولندا وروسيا البيضاء». من جهته، أفاد حرس الحدود البولندي، اليوم الثلاثاء، لوكالة الأنباء البولندية المملوكة للدولة، أنه سيختار شركة لبناء الجدار الإلكتروني بحلول نهاية نوفمبر، وأنه سيبنى على مدار الفصول الثلاثة الأولى من العام القادم بطول نحو 200 كيلومتر من الحدود. في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا لن تتدخل في أي قرار متعلق بالجدران. وأضاف بيسكوف: «أثبت التاريخ غباء قرارات بناء الجدران في كل مرة، لأن الجدران تسقط مع مرور السنين أو العقود».

بايدن: أي هجوم نووي روسي سيكون "خطأ جسيماً هائلاً"

الرئيس الأميركي: نحن على تواصل دائم مع روسيا بشأن لاعبة السلة الأميركية بريتني غرينر

العربية نت... حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء من أن أي هجوم نووي روسي سيكون "خطأ جسيماً هائلاً" في حين تقول موسكو إن أوكرانيا تعد "قنبلة قذرة"، الأمر الذي نفته كييف ودول غربية. وحذر الرئيس الأميركي من أن "روسيا سترتكب خطأ جسيما هائلاً إذا استخدمت سلاحاً نووياً تكتيكياً". وتتكون القنبلة الإشعاعية أو "القنبلة القذرة" من متفجرات تقليدية محاطة بمواد مشعة تنتشر غبارا عند الانفجار. ووجهت موسكو هذه الاتهامات لأول مرة الأحد خلال محادثات هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظرائه الأميركي والفرنسي والبريطاني والتركي، مشيرا إلى "استفزازات محتملة من جانب أوكرانيا باستخدام قنبلة قذرة". والإثنين رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في بيان مشترك المزاعم الروسية "الكاذبة". وجاء في البيان "العالم لن يكون غبيا إذا جرت محاولة لاستخدام هذا الادعاء ذريعة للتصعيد". والثلاثاء حذّر البنتاغون من أن روسيا ستواجه عواقب في حال استخدمت قنبلة كهذه. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال بات رايدر "إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية أو قنبلة قذرة، ستكون هناك عواقب"، من دون إعطاء أي تفاصيل. في سياق آخر، أكد بايدن أن واشنطن "على تواصل دائم مع روسيا" بشأن لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر المسجونة في موسكو. يأتي هذا بينما رفضت محكمة روسية الثلاثاء الاستئناف المقدم من غرينر على الحكم الصادر بحقها بالسجن تسع سنوات بتهمة حيازة وتهريب خراطيش سجائر إلكترونية تحتوي على زيت القنب. وطلبت غرينر ومحاموها تبرئتها، أو على الأقل تخفيف العقوبة، والتي قالوا إنها لا تتناسب مع الجريمة وتتعارض مع الممارسات القضائية الروسية. وبعد مداولة لا تزيد عن 30 دقيقة للنظر في الاستئناف، أعلن رئيس المحكمة تأييد الحكم الأصلي "دون تغيير" باستثناء احتساب المدة التي قضتها غرينر في الحبس الاحتياطي كجزء من العقوبة. وألقت الشرطة القبض على غرينر في 17 فبراير شباط الماضي في مطار بموسكو، قبل أسبوع من إرسال روسيا قواتها إلى أوكرانيا، وتم النظر إلى قضيتها حتما في سياق الأزمة التي تلت ذلك في العلاقات الأميركية الروسية. وسارعت واشنطن بالرد على الحكم. وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان "علمنا بالأنباء الواردة من روسيا والتي تفيد بأن بريتني غرينر ستبقى سجينة ظلماً في ظروف لا تطاق بعد اضطرارها للخضوع لإجراءات قضائية زائفة أخرى اليوم". وأضاف أن الولايات المتحدة "ستستمر في التواصل مع روسيا" لإعادتها إلى الوطن.

قديروف ثم مؤسس فاغنر.. قادة مقربون يشكون لبوتين "سوء" أداء جيشه في أوكرانيا

الحرة / ترجمات – واشنطن.... انضم، يفغيني بريغوزين، رجل الأعمال المقرب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والشخص الذي يدير – بشكل غير علني – نشاطات مجموعة فاغنر للمرتزقة، إلى قائمة شخصيات روسية تنتقد "إدارة الجيش الروسي الحرب" في أوكرانيا، وفقا لمسؤولين أميركيين تحدثوا لصحيفة واشنطن بوست. هؤلاء القادة هم مسؤولون عن ميليشيات تساند الجيش الروسي في أوكرانيا، فقد كان الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، حليف الكرملين، قد هاجم القيادة العسكرية الروسية بعد الهزائم التي منيت بها في أوكرانيا مؤخرا. وهو من دعاة التشدد في العمل العسكري حيث كان قد دعا إلى استخدام أسلحة نووية محودة القدرة ضد الأوكرانيين.

أوكرانيا تستعيد السيطرة الكاملة" على ليمان

بعد خسارة ليمان.. هجوم روسي على القادة العسكريين والإعلام الرسمي يبرر

أدت خسارة القوات الروسية لسيطرتها على مدينة "ليمان" الاستراتيجية في شرق أوكرانيا، لحالة من الجدل في أوساط روسيا وهجوم "غير مسبوق" على القادة العسكريين الروس، بينما حاول الكرملين تبرير "الانتكاسة" زاعما أن موسكو تقاتل "الغرب بأكمله". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن بريغوزين أخبر بوتين شخصيا أن قادته العسكريين "يسيئون" إدارة الحرب. بريغوزين كشف لبوتين مؤخرا عن رأيه في تعامل الجيش الروسي مع الحرب في أوكرانيا حيث تلعب فاغنر هناك دورا حاسما في ساحة المعركة، وفقا لمسؤولين أميركيين مطلعين على الأمر. وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثت إليهم الصحيفة، إن انتقادات بريغوزين الخاصة، رددت ما قاله هو نفسه علنا منذ أسابيع.

"توبيخ قاس"

وتقول الصحيفة إن بريغوزين تحدث بشكل خاص ومفتوح مع بوتين، مقدما "توبيخا قاسيا" للجهد العسكري الروسي، وهذا "يظهر كيف أن نفوذه يتصاعد مع تعثر حرب موسكو"، كما يسلط الضوء على "المكانة المهتزة" للقيادة الرسمية لمؤسسة الدفاع الروسية، التي تعرضت لانتقادات من بريغوزين وآخرين بعد أشهر من الأخطاء والخسائر في ساحة المعركة.

في "رسالة شديدة اللهجة".. قديروف يدعو لاستخدام النووي

دعا رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف الجيش الروسي، السبت، إلى استخدام "أسلحة نووية محدودة القدرة" في أوكرانيا، حيث تواجه القوات الروسية صعوبات ميدانية في عدد من المناطق. ويقول محلل الشؤون السياسية – العسكرية في معهد هدسون، ريتشارد وايتز، إن "ما يجري قد يكون لعبة قوى" بين قيادات المجموعات شبه العسكرية وقيادات الجيش الروسي. ويضيف وايتز، في حديث لموقع "الحرة" أن "الأوضاع لن تتطور لتشابه الوضع في إيران، على سبيل المثال، حيث تتسلط المجاميع شبه العسكرية على الجيش الرسمي"، لكن "الخسائر في أوكرانيا تمنح المزيد من الزخم لقادة المجاميع الروس مقابل الجيش".

"صعود الميليشيات"

ويعيد وايتز التذكير بالأوضاع في روسيا في حقبة الاتحاد السوفيتي، حيث "كان للحزب اليد العليا على الدولة والجيش" وتمتع قادة الحزب بسلطات عسكرية تفوق سلطات الجنرالات. ويسمي وايتز الأوضاع الحالية بأنها "صعود للميليشيات الخاصة" في روسيا الاتحادية. من جهة أخرى يقول وايتز إن الانتقادات العلنية مفيدة لبوتين من حيث "إعطائه خيار لوم القيادات العسكرية على المشاكل التي يواجهها الجيش في أوكرانيا". ويضيف أن "هذه هي المرة الأولى التي يفشل بها الجيش الروسي، مما يفسح المجال للميليشيا وقادتها للبروز". وتقول صحيفة واشنطن بوست إن المحاورة بين بوتين وبريغوزين اعتبرت "مهمة بما يكفي" لتضمينها في الإحاطة الاستخبارية اليومية للرئيس الأميركي، جو بايدن. وأضافت أن إحباط بريغوزين من وزارة الدفاع الروسية وتوتره المتزايد مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، كانا أيضا موضوع تقرير استخباراتي أميركي منفصل تم تداوله بين المسؤولين في واشنطن، وفقا لأشخاص قرأوا التقرير. وعلى مدى سنوات، عمل بريغوزين في ظلال السلطة الروسية، نافيا صلته بمجموعة المرتزقة الروسية سيئة السمعة فاغنر، ومجموعة سان بطرسبرغ الاحتيالية عبر الإنترنت، التي قالت السلطات الأميركية إنها ممولة للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016. وحصل بريغوزين على لقب "طاهي بوتين" بسبب ملكيته لمطعم في سان بطرسبرغ كان بوتين يرتاده، وشركة تموين تمتلك عقودا مربحة مع الدولة والمدينة الروسية. قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، الذي قرر منذ فترة الاستقالة من منصبه الذي أشرف من خلاله على قتال جنوده في أوكرانيا إنه "راض تماما" عن استراتيجية موسكو العسكرية في أوكرانيا، ووجه رسالة إلى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي

اعتماد الجيش الروسي على فاغنر

وفي الأسابيع الأخيرة، خرج بريغوزين إلى العلن في أول ظهور درامي له في الحياة العامة الروسية، معترفا بقيادته لفاغنر لأول مرة، وهاجم علنا القيادة العسكرية الروسية بسبب أخطائها. ووفقا لتقرير المخابرات الأميركية، الذي نقلت واشنطن بوست مقتطفات منه بالاعتماد على شهادات شخصيات مطلعة على التقرير، فإن بريغوزين عبر عن رأيه بأن وزارة الدفاع الروسية تعتمد كثيرا على فاغنر، ولا تمنح مجموعة المرتزقة بالمقابل ما يكفي من المال والموارد لتحقيق مهمتها في الصراع، حسبما قال الأشخاص الذين قرأوا التقرير. ويعتقد مسؤولو المخابرات الأميركية أن بريغوزين نشر مؤخرا مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يصور جنود فاغنر يشكون من نقص الغذاء الأساسي والمؤن كوسيلة للضغط على الكرملين لزيادة التمويل لمجموعته من المرتزقة. ونفى بريغوزين اتصاله الشخصي الأخير مع بوتين في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست أدلى بها في وقت متأخر من الاثنين. وقال "أولا، لم أتواصل شخصيا مع فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين سواء مؤخرا أو في المستقبل القريب كما لم أنتقد إدارة القوات المسلحة للاتحاد الروسي خلال الصراع في أوكرانيا. لذلك، لا يمكنني التعليق على أي شيء". مضيفا أنه ليس لديه الحق في انتقاد أو الإشادة بعمل القوات المسلحة الروسية لأنه لم يكن خبيرا عسكريا. وقال أيضا إنه لم ير مقطع فيديو لقوات فاغنر تشكو من الغذاء والمؤن. وكثيرا ما ينتقد بريغوزين بشدة الصحفيين الذين يطرحون عليه أسئلة وفي بعض الأحيان يطلب من الصحفيين الروس الذهاب إلى الجبهة والقتال ضد أوكرانيا. ورفض المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، التعليق على التفاعل بين بريغوزين وبوتين. وتشن مجموعة فاغنر شبه العسكرية - التي يعمل بها قدامى المحاربين المخضرمين المتهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان والذين يعملون خارج الهيكل العسكري الروسي الرسمي - هجوما للسيطرة على باخموت، وهي مدينة في منطقة دونيتسك تسيطر عليها القوات الأوكرانية. ويرى بعض المحللين أنها محاولة لإظهار أن عناصر فاغنر يمكنهم إحراز تقدم حتى في الوقت الذي يقف فيه بقية الجيش الروسي في الخلف. وكان المتشددون، بمن فيهم أولئك الذين يدعمون بريغوزين، يحثون الكرملين منذ فترة طويلة على استخدام المزيد من تكتيكات الأرض المحروقة ضد المراكز الحضرية، بغض النظر عن تأثيرها على السكان المدنيين في أوكرانيا. وقد لعبت تحركات بوتين الأخيرة دورا في مصلحتهم. ويتعرض القادة التقليديون للمؤسسة العسكرية الروسية، مثل وزير الدفاع، انتقادات أدت إلى تحجيم سلطاتهم أو "رميهم في الكواليس" كما تقول الصحيفة، حيث "أصبح قادة العمليات يقدمون إحاطاتهم العسكرية مباشرة إلى الرئيس" كما تقول الصحيفة. ونتيجة للضغط، بدأ قائد العمليات العسكرية الروسي الجديد، والذي أشاد به المتشددون مثل بريغوزين، باستهداف البنى التحتية الأوكرانية وخطوط الكهرباء مسببين تدميرا كبيرا في البلاد.

روسيا تعزز دفاعاتها... وأوكرانيا تجهز لـ«حرب شوارع»

خيرسون «مدينة أشباح» تنتظر الحسم قبل قدوم «الجنرال ثلج»

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... دخلت استعدادات الطرفين الروسي والأوكراني لمعركة حاسمة في مدينة خيرسون الاستراتيجية بجنوب أوكرانيا المراحل الأخيرة، مع تصاعد المخاوف لدى الطرفين من تزايد الصعوبات الميدانية في هذه المنطقة لدى دخول فصل الشتاء. وتستعيد المنطقة وهي تتأهب لجولة الصراع الحاسمة مجريات معارك تاريخية كبرى وقعت في مناطق شرق أوكرانيا وجنوبها مع «غزاة» أجانب، بدءاً من معارك القيصر بطرس الأكبر في بداية القرن الثامن عشر ضد جيوش الملك السويدي شارل الثاني عشر، في منطقة بولتافا (جنوب شرقي أوكرانيا حالياً) التي انتهت بنصر روسي مهد لاتساع نفوذ الإمبراطورية، ومروراً بهجوم جيوش نابليون على الإمبراطورية الروسية، وانتهاء باجتياح ألمانيا النازية هذه المنطقة لإحكام الحصار على موسكو والمدن الروسية الكبرى. في كل الحالات كان لفصل الشتاء دور مهم وأساسي في رد الغزاة عن روسيا وتعقيد المهام العسكرية أمام الجيوش حتى غدت عبارة «الجنرال ثلج... أقوى أسلحة الجيش الروسي» رائجة. لكن خلافاً لدروس التاريخ، يبدو أن «الجنرال ثلج» في هذه المرة قادم بأسلحته الثقيلة ليعقد المهام القتالية ليس أمام الأوكرانيين وحدهم، بل والروس أيضاً. لذلك يسعى الطرفان الروسي والأوكراني لحسم المعركة قبل دخول فصل الشتاء. وهو ما عكسه حجم التحضيرات العسكرية الكبرى على جانبي خطوط التماس.

- خيرسون «مدينة أشباح»

بدت خيرسون، وفقاً لتقارير وسائل إعلام غربية، بعد بدء الإخلاء الجماعي الذي قامت به موسكو خلال الأيام الأخيرة، أشبه بـ«مدينة الأشباح». والوضع في المدينة الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا ثم ضمتها رسمياً إلى أراضيها قبل أسابيع، بالغ التوتر ويسيطر القلق على من تبقى فيها من سكان. وتقول التقارير إنه خلال النهار تكون الشوارع فارغة، وفي الليل في المباني الشاهقة تظهر ألسنة اللهب بسبب القصف المتواصل من نوافذ هذه المباني الشاهقة. غادر المدينة بالفعل أكثر من عشرين ألف شخص، وفقاً لتقديرات، بينما وصل الرقم بحسب تقديرات أخرى إلى أكثر من 60 ألفاً. وكانت السلطات الروسية دعت إلى مغادرة كل السكان «لتسهيل عمليات الدفاع عن المدينة». وزادت موسكو في مقابل مغادرة المدنيين حجم الحضور العسكري للمقاتلين، ولاحظ بعض السكان الذين تحدثوا مع وسائل إعلام أجنبية زيادة عدد القوات الشيشانية في المدينة بشكل ملحوظ. كما أن بعض الشهادات أشارت إلى أن العديد من العسكريين يرتدون ملابس مدنية. يدرك الروس جيداً أن المعركة ستكون قاسية، وفي 18 أكتوبر (تشرين الأول)، قال القائد الجديد للقوات الروسية في أوكرانيا، سيرغي سوروفيكين، إن «وضعاً صعباً» قد تطور في اتجاه خيرسون. وتزامن ذلك، مع تحذير السلطات الروسية من احتمال استخدام كييف لأساليب الحرب المحظورة في منطقة خيرسون، فضلاً عن إطلاق هجوم صاروخي على سد محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية. ووفقاً للقائد العسكري الروسي، فإن خطط روسيا المستقبلية بشأن خيرسون ستعتمد على الوضع العسكري التكتيكي الناشئ، «ولا يتم استبعاد اتخاذ قرارات صعبة».

- أحكام عرفية

في اليوم التالي، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين الأحكام العرفية في أربع مناطق ضمتها موسكو، بينها خيرسون، ما أصبح يعني الانتقال إلى وضع الحرب الشاملة والمفتوحة في هذه المناطق بدلاً من مواصلة الحديث عن عملية عسكرية محدودة كما درجت الدعاية الرسمية الروسية منذ بدء الحرب قبل ثمانية أشهر. وفي إطار تعزيز الدفاعات، أعلنت السلطات الروسية في خيرسون يوم الاثنين، تشكيل ما يسمى بالدفاع الإقليمي في المدينة. وقالت إنه «يمكن لجميع الرجال المتبقين في المدينة الاشتراك في خطوط الدفاع المقامة». وأفادت الإدارة العسكرية في المدينة التي شكلتها موسكو في منطقة خيرسون بإطلاق عمل لجان للدفاع الإقليمي «من الرجال المتبقين في المدينة»، قائلة: «بالنسبة لجميع الرجال الذين يرغبون في البقاء في خيرسون، رغم التهديد الأمني المتزايد من قبل القوميين الأوكرانيين المتطرفين، فقد أتيحت الفرصة لهؤلاء للانضمام إلى وحدات الدفاع الإقليمي في المدينة». وأضافت الإدارة العسكرية المدنية أن القوات الأمنية تواصل ضمان الأمن في المدينة، ويمكن للمقيمين الانتقال إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر في أي وقت، حيث تغادر القوارب من محطة النهر يومياً إلى مدينتي أليشكي وغولايا بريستان. وكان القائم بأعمال حاكم المنطقة، فلاديمير سالدو، قد صرح في وقت سابق باتخاذ قرار بشأن الحركة المنظمة للسكان المدنيين من الضفة اليمنى إلى اليسرى في المدينة لإنشاء تحصينات دفاعية، حيث تحشد كييف قوات هجومية، بينما شكلت روسيا مجموعة عسكرية لصده. وفي إطار الاستعدادات أيضاً، قال نائب رئيس إدارة المنطقة، كيريل ستريموسوف، إن القوات المسلحة الأوكرانية جمعت الكثير من القوات إلى خط المواجهة في منطقة خيرسون. وقال: «نحن نتحدث عن عملية دفاعية ضخمة لخيرسون، والمدينة تتحول إلى حصن». وأضاف أن الجيش الأوكراني سيشن هجوماً «في المستقبل القريب»، مما قد يعرض خيرسون والجزء الواقع على الضفة اليمنى من المنطقة للنيران. وكتب ستريموسوف في «تليغرام» موضحاً أن الوضع على خط التماس في خيرسون لا يزال مستقراً، وليس أمام القوات الأوكرانية فرصة لاختراق الدفاع. وأشار إلى أن «الانتصارات» السريعة للقوات المسلحة الأوكرانية في المنطقة الرمادية قد انتهت، والجبهة «مستقرة الآن وتتقوى باستمرار».

- حرب شوارع

في المقابل، تتحدث التقارير الأوكرانية عن عمليات تحضيرية مضادة، بينها قيام وحدات الهندسة والأسلحة بإنشاء تحصينات عن ساحل نهر الدنيبر، تاركة فقط ممرات صغيرة للانسحاب المحتمل للقوات من الضفة اليمنى. وتقول التقارير الأوكرانية إن روسيا سحبت خلال عمليات الإجلاء الأخيرة، معدات وموظفي جميع البنوك والإدارات الخدمية الموالية لموسكو ومعدات مزودي خدمة الإنترنت. وأوضحت أن عمليات الإجلاء شملت ممثلي الخدمات التشغيلية والطواقم الطبية. كما انقطع تمويل المدارس وتوفير الغذاء للأطفال في المدارس. وعلى هذه الخلفية، ازداد في خيرسون عدد عمليات السطو على السكان المحليين وحالات النهب، وفقاً لمعطيات كييف. وفي هذه الظروف، تقول بيانات أوكرانية إنه لا بد من الاستعداد لقتال عنيف في الشوارع. لكن الاستعداد لذلك، يعني عدم انتظار دخول فصل الشتاء، وفقاً لتعليق مسؤول عسكري أوكراني تحدث إلى وسائل إعلام غربية. وأضاف أن «الصعوبات الرئيسية ستكون متعلقة بالتمويه. فلن نكون قادرين على القتال بنفس الكفاءة التي ظهرت في الربيع والصيف... وسيكون الاختباء أصعب بكثير».

تصاعد الانتقادات للمساعدات الأميركية لأوكرانيا مع اقتراب الانتخابات النصفية

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر.. تتصاعد الأصوات المعارضة في الكونغرس لسياسة البيت الأبيض مع أوكرانيا. فبعد تهديد بعض الجمهوريين بعرقلة تمويل الحرب هناك، جاءت رسالة صادمة لنواب ليبراليين من الحزب الديمقراطي يدعون فيها الرئيس الأميركي إلى التفاوض مع روسيا، للتوصل إلى حل سلمي للأزمة. وكتب الرسالة 30 نائباً، على رأسهم الديمقراطية براميلا جايابال التي تترأس تجمع التقدميين في الكونغرس، إضافة إلى زملائها في التجمع نفسه: ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، ورو خانا، وباربرا لي. ويدعو المشرعون في نص الرسالة بايدن إلى «المشاركة في مفاوضات مباشرة مع روسيا، للسعي إلى نهاية سريعة للصراع»، و«إرفاق المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا بجهود للتوصل إلى جدول زمني واقعي لاتفاق وقف إطلاق النار». واعتبر الديمقراطيون أن على الإدارة الأميركية تقديم إعفاءات من العقوبات لروسيا كحافز للتوصل إلى اتفاق. وحذرت الرسالة من خطر اندلاع حرب نووية: «إن الاحتمالات الكارثية لتصعيد نووي تجعل من الضروري تجنب أي مواجهة عسكرية مباشرة». وذكر المشرعون أن الصراع في أوكرانيا أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز والغذاء في الولايات المتحدة، و«تأجيج التضخم، وارتفاع أسعار البنزين في الأشهر الأخيرة». وأضافوا: «خبراء الاقتصاد يعتقدون أنه إذا استقر الوضع في أوكرانيا فسوف تتراجع المخاوف التي تدفع لارتفاع الأسعار، ويؤدي ذلك إلى انخفاض في أسعار النفط على الصعيد العالمي». ولعلّ هذا الجزء الأخير من الرسالة هو الذي دفع ببعض المنتقدين إلى توجيه اتهامات للنواب الموقعين عليها بتحريك الملف بسبب الانتخابات النصفية. وقد صدرت هذه الانتقادات على لسان الديمقراطيين أنفسهم، فاتهمهم النائب الديمقراطي جايك أوشينكلوس بـ«مد غصن زيتون لمجرم حرب يخسر حربه». وتابع أوشينكلوس بكلمات حاسمة: «على الكونغرس الوقوف بحزم وراء استراتيجية جو بايدن الفعالة، والتشجيع على فرض عقوبات أقسى وليس أضعف!». وقد دفعت هذه الانتقادات النائبة جايابال التي ترأست جهود كتابة الرسالة، إلى إصدار تصريح آخر ظهر وكأنه تبرير للرسالة، قالت فيه: «نحن متحدون كديمقراطيين في التزامنا المطلق بدعم أوكرانيا. ولا شيء في رسالتنا يدعو لتغيير هذا الدعم. الدبلوماسية هي أداة مهمة تستطيع إنقاذ حياة الأشخاص؛ لكنها أداة واحدة». وكأن هذا التبرير لم يكن كافياً، لتعود جايابال وتصدر بياناً تعلن فيه ”سحب الرسالة التي تم ارسالها الى بايدن“ بسبب تفسيرات للبعض بأنها مرتبطة بتصريحات مشابهة للجمهوريين. تبرير واضح هدفه محاولة احتواء الوضع والتغطية على انقسامات داخلية في صفوف الحزب الديمقراطي بخصوص الملف الأوكراني، تقابلها انقسامات مشابهة بين الجمهوريين الذين أعربوا كذلك عن تململهم من المبالغ الطائلة التي تُصرف على أوكرانيا. فبعد أن أعلن كيفين مكارثي أن الجمهوريين «لن يكتبوا شيكاً على بياض لأوكرانيا»، سارع زعيم الحزب في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل إلى الإعراب عن دعمه المطلق للمساعدات لأوكرانيا.

موسكو تحيل قضية «القنبلة القذرة» إلى مجلس الأمن

«البنتاغون»: لا تغيير في الاستعدادات النووية الروسية

واشنطن: إيلي يوسف موسكو: «الشرق الأوسط»... أكدت روسيا على تحذيراتها من أن كييف تستعد لاستخدام «قنبلة قذرة» في أوكرانيا، وقالت إنها ستطرح القضية، التي يرفضها الغرب، على مجلس الأمن الدولي. وبعثت روسيا رسالة في هذا الصدد إلى الأمم المتحدة، وقال دبلوماسيون إن موسكو تعتزم إثارة القضية في مجلس الأمن في اجتماع مغلق. وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن، في الرسالة التي اطّلعت عليها وكالة «رويترز»: «سنعتبر استخدام نظام كييف لـ(القنبلة القذرة) عملاً من أعمال الإرهاب النووي». ومع تقدم القوات الأوكرانية إلى منطقة خيرسون التي تحتلها روسيا، اتصل كبار المسؤولين الروس بنظرائهم الغربيين يومي الأحد والاثنين، للتعبير عن شكوكهم. ورفض وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة مزاعم موسكو، ووصفوها بأنها «كاذبة بشكل واضح»، وكرروا دعمهم لأوكرانيا. وقالوا في بيان مشترك: «العالم سيراقب أي محاولة لاستخدام هذا الادعاء ذريعة للتصعيد». وأصدرت الولايات المتحدة تحذيراً لروسيا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: «كنا واضحين للغاية مع الروس... بشأن العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن الاستخدام النووي. وستكون هناك عواقب بالنسبة لروسيا، سواء استخدمت قنبلة قذرة أو قنبلة نووية». من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن هدف أوكرانيا من شن هجوم بـ«قنبلة قذرة»، سيكون إلقاء اللوم على روسيا في التلوث الإشعاعي الناتج عن ذلك. وأضافت أن الوزارة بدأت التحضير لمثل هذا الاحتمال، وتجهيز القوات والموارد «لأداء المهام في ظروف التلوث الإشعاعي». وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، إنها تستعد لإرسال مفتشين إلى موقعين أوكرانيين مجهولين بناءً على طلب كييف، في رد فعل واضح على الحديث الروسي عن «قنبلة قذرة». وأضافت أن كلا الموقعين يخضع بالفعل لعمليات تفتيش، وتم تفتيش أحدهما قبل شهر.

موقعان مهمان

وكانت وكالة الإعلام الروسية الحكومية، قد حددت في وقت سابق ما قالت إنهما موقعان مشاركان في العملية، وهما محطة تخصيب المعادن في منطقة دنيبروبتروفسك في وسط أوكرانيا، ومعهد الأبحاث النووية في كييف. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن اتهامات روسيا مؤشر على أنها تخطط لمثل هذا الهجوم، وإنها ستلقي باللوم على أوكرانيا. وأضاف في خطاب: «إذا اتصلت روسيا وقالت إن أوكرانيا تجهز شيئاً ما، فهذا يعني شيئاً واحداً: لقد أعدت روسيا بالفعل كل هذا». وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في وقت متأخر من يوم الاثنين، إنه أجرى مناقشة مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بشأن «سبل إنهاء الابتزاز النووي الروسي». من ناحية أخرى، أمرت روسيا المدنيين بإخلاء الأراضي التي تسيطر عليها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، حيث كانت القوات الأوكرانية تتقدم هذا الشهر بعد فترة وجيزة من زعم روسيا ضمها للمنطقة. وستكون هزيمة روسيا هناك واحدة من أكبر الانتكاسات منذ غزوها. وقال الجيش الأوكراني، إن السلطات الروسية في خيرسون تخلي البنوك والمنشآت الإدارية وخدمات الطوارئ، وتجلي الموظفين الطبيين، فيما توقف تمويل المدارس والوجبات المدرسية. وأضاف أن المعدات التي يستخدمها مقدمو خدمات الإنترنت سُرقت، كما زادت عمليات السطو على السكان والنهب. ولم يتسنَّ لـ«رويترز» التحقق من صحة النبأ.

تكرار الاتهام الأميركي

وكرر مسؤول دفاعي أميركي كبير، وصف تقارير عن ادعاءات روسية بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام «قنبلة قذرة»، بأنها «مزاعم كاذبة». وقال المسؤول في إحاطة صحافية، إن «العالم سيرى من خلال تلك الادعاءات أنها محاولة لاستخدامها كذريعة للتصعيد». ورغم ذلك، أضاف أن «البنتاغون» لم تر بعدُ ما يشير إلى أن الروس اتخذوا قراراً باستخدام أسلحة نووية. من جهته، أكد برايس، أن واشنطن «قلقة»، عندما تسمع هذا النوع من المعلومات المضللة الكاذبة بشكل واضح من الكرملين. وأضاف: «نحن نعرف سجل الكرملين عندما يتعلق الأمر بهذه الأنواع من الادعاءات». وأضاف: «نحن نرفض الادعاء الكاذب بشكل واضح بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام (قنبلة قذرة) على أراضيها». وشدد برايس، على أن وزير الخارجية الأوكراني، الذي أصدر بياناً حول مكالمته مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، دعا مفتشي الوكالة للقدوم على وجه السرعة لتفتيش المنشآت السلمية في أوكرانيا التي تدعي روسيا بشكل خادع أنها تطور فيها «قنبلة قذرة»، وأن الوكالة وافقت على ذلك. يُذكر أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، التقى في وقت لاحق، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفايل غروسي، وبحثا الموضوع. وأكد المسؤول الدفاعي الأميركي، أن «البنتاغون» ستواصل «مراقبة الوضع عن كثب»، وستبقي خطوط الاتصال مفتوحة بين الحلفاء، والشركاء، والأوكرانيين، والروس. وأشار المسؤول إلى المكالمتين الهاتفيتين بين وزير الدفاع لويد أوستن، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قائلاً إن المكالمة يوم الجمعة كانت من قبل أوستن، فيما طلب شويغو مكالمة يوم الأحد، كمتابعة لمناقشات المكالمة السابقة، دون أن يكشف عن مضمون تلك «المتابعة».

اتصالات هاتفية

وبينما أشار إلى المكالمتين الهاتفيتين مع وزير الدفاع الأوكراني، أضاف أن أوستن ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي، سيجريان المزيد من المكالمات الهاتفية مع الحلفاء والشركاء، في الأيام المقبلة. وأضاف المسؤول: «في غضون ذلك، يظل تركيزنا على مواصلة العمل مع المجتمع الدولي لتزويد أوكرانيا بالمساعدة الأمنية والدعم الذي تحتاجه للدفاع عن نفسها». وقال إن الروس يواصلون الضربات العسكرية في أنحاء أوكرانيا، ويبدو أن العديد منها يستهدف شبكة الكهرباء، مستخدمين صواريخ وطائرات من دون طيار مختلفة، من بينها طائرات من دون طيار قدمتها إيران. وأكد أن القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف، شمال شرقي أوكرانيا، تواصل تعزيز خطوطها لدعم هجومها المضاد، حيث تبادل الجانبان نيران المدفعية. وقال: «نحن نقدر أن الأوكرانيين حرروا بعض القرى في المنطقة، ويواصلون إحراز تقدم، فيما يضغطون باتجاه الشرق». وأشار إلى أن القوات الروسية في هذه المنطقة تركز بشكل كبير على تعزيز خطوطها الدفاعية. وقال إنه بالقرب من بلدة باخموت في منطقة دونيتسك بأوكرانيا، لا يزال القتال عنيفاً وديناميكياً، مع محاولة القوات الروسية السيطرة على المدينة التي تتنازعها مع القوات الأوكرانية. وأضاف أن القوات الأوكرانية في منطقة خيرسون بجنوب شرقي أوكرانيا، تواصل القيام بعمليات مدروسة ومنظمة لدعم هجومها المضاد على 3 محاور رئيسية، مقدراً أن «القوات الروسية تحفر الخنادق، إلى حد كبير، لتعزيز خطوطها الدفاعية في هذا القطاع».

ألمانيا تدعو لـ«خطة مارشال» لإعادة إعمار أوكرانيا

زيلينسكي يطلب 38 مليار دولار

برلين - لندن: «الشرق الأوسط»... دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى وضع «خطة مارشال» لإعادة إعمار أوكرانيا قبل انتهاء الحرب الروسية عليها. وقال شولتس يوم الثلاثاء، خلال مؤتمر دولي لإعادة الإعمار تستضيفه برلين، إن هذه «مهمة للأجيال يجب أن تبدأ الآن»، متعهداً مجدداً بدعم أوكرانيا ما دام كان ذلك ضرورياً، وقال: «أوكرانيا ليست وحدها في كفاحها من أجل الحرية والاستقلال والسيادة». وأوضح شولتس، أن المؤتمر يدور حول إيجاد طرق لتشكيل مستقبل البلاد، «ليس فقط للأشهر القادمة، بل أيضاً للأعوام القادمة»، مضيفاً أن مواجهة هذا التحدي تتطلب الجمع بين المستثمرين من القطاع الخاص والحكومي في جميع أنحاء العالم. وبدعوة من شولتس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، يناقش خبراء دوليون إعادة إعمار أوكرانيا في برلين، كما يشارك في المؤتمر رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال.

المفوضية الأوروبية

ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، إلى بذل جهود دولية لإعادة بناء أوكرانيا. وفي إشارة إلى تداعيات الحرب الروسية، قالت السياسية الألمانية في المؤتمر الدولي للخبراء لمناقشة إعادة إعمار أوكرانيا في برلين، إنه لا يوجد وقت نضيعه، وحجم الدمار كبير، مضيفة أنه لا يمكن لأي دولة أو اتحاد القيام بذلك بمفرده، موضحة أن هناك حاجة إلى شركاء أقوياء مثل الولايات المتحدة الأميركية وكندا واليابان وبريطانيا وأستراليا ودول أخرى، بالإضافة إلى مؤسسات مثل البنك الدولي، مشيرة إلى أن كل يورو وكل دولار وكل جنيه إسترليني وكل ين ياباني، سيكون استثماراً في أوكرانيا، ولكن أيضاً في القيم الديمقراطية في جميع أنحاء العالم. وذكرت فون دير لاين، أن هناك حاجة إلى المليارات من أجل إعادة الإعمار في أوكرانيا، حيث دُمرَت آلاف المنازل والمدارس والجسور والطرق ومحطات الكهرباء ومحطات القطارات، مضيفة أن ما يهم العديد من الأوكرانيين الآن هو الحصول على منزل دافئ في الشتاء. وفيما يتعلق بإعادة بناء البنية التحتية، قالت فون دير لاين، إن هذا يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من مسار أوكرانيا نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن الاتحاد سيواصل دعم أوكرانيا ما دام كان ذلك ضرورياً.

زيلينسكي يطلب المساعدة

من جانبه، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الثلاثاء، المجتمع الدولي ببذل جهود مالية لتغطية عجز الموازنة المتوقع لبلاده العام المقبل بقيمة 38 مليار دولار، بسبب الغزو الروسي. وحضّ زيلينسكي القادة الأوروبيين على تقديم دعم مالي أكبر لبلاده، بعد أكثر من 8 أشهر على إرسال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته إلى أوكرانيا. وقال زيلينسكي في اتصال فيديو: «في هذا المؤتمر بالذات ينبغي اتخاذ قرار بشأن مساعدة تغطي عجز موازنة أوكرانيا في العام المقبل»، مضيفاً: «إنه مبلغ كبير جداً، عجز بقيمة 38 مليار دولار». وتأمل أوكرانيا أن تقوم ألمانيا بتحويل 500 مليون دولار شهرياً لها لتمويل ميزانيتها الحكومية خلال الحرب. وقال ألكسندر رودنيانسكي، المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية، الصادرة يوم الثلاثاء: «نحتاج إلى جدول زمني موثوق، على الأقل للأشهر الستة المقبلة... نحتاج من 4 إلى 5 مليارات دولار لميزانيتنا كل شهر. نعتقد أن ألمانيا يمكن أن تتولى الإسهام بنحو 500 مليون دولار شهرياً، خاصة مع حلول عام 2023»، مضيفاً أن أوكرانيا تأمل أن يساهم الاتحاد الأوروبي بنحو ملياري دولار شهرياً. ووفقاً لرودنيانسكي، دمرت الهجمات الروسية الأخيرة بالطائرات المسيّرة والصواريخ، 30 في المائة من محطات الطاقة، و40 في المائة من البنية التحتية للطاقة. وذكر رودنيانسكي أن أوكرانيا كانت تصدر الكهرباء وتولد دخلاً مهماً منها، موضحاً أن هذا كان يدعم العملة ويحافظ على استقرار احتياطيات البنك المركزي، وقال: «للأسف حققوا (الروس) هدفهم المتمثل في خنق صادرات الكهرباء الأوكرانية»، مضيفاً أن الهجمات تعتبر أيضاً ضربة مستهدفة لأمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي. وقال رودنيانسكي قبيل بدء مؤتمر إعادة الإعمار لأوكرانيا الذي تستضيفه برلين: «نأمل في تنسيق أفضل مع الشركاء الغربيين حتى نتمكن من الاتفاق على خطة»، موضحاً أن الأمر أيضاً يتعلق باستراتيجية محددة لإعادة الإعمار، وقال: «علينا توضيح الصناعات التي يجب أن ندعمها».

هيرتسوغ يقدم لبايدن أدلة على استخدام مسيّرات إيرانية في أوكرانيا

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي... أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستضيف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ في اجتماع بالبيت الأبيض صباح الأربعاء. وقالت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين، إن هدف الزيارة هو إجراء محادثات حول التحديات العالمية، وتقوية العلاقات الثنائية، ومناقشة خطط تحقيق التكامل الاقتصادي لإسرائيل في المنطقة، وبحث سبل دفع تدابير متساوية لتحقيق الحرية والازدهار والأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. وقالت جان بيير إن الرئيس بايدن يتطلع إلى الترحيب بالرئيس الإسرائيلي والتأكيد على عمق الشراكة والصداقة الدائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ووصل هيرتسوغ إلى العاصمة واشنطن في وقت مبكر من صباح الثلاثاء؛ وتضمن جدوله لقاءات في مقر وزارة الخارجية الأميركية قبل لقاء الرئيس بايدن. وتضمن جدوله لقاءين مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، إضافة إلى لقاءات مع قادة الكونغرس ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. ومن المقرر أن يلقي كلمة في «معهد أتلانتك» بمناسبة مرور عامين على «اتفاقية إبراهيم» وتوقيع اتفاقات مع الإمارات والبحرين، قبل أن يعود إلى إسرائيل يوم الخميس. وقد غرد عبر «تويتر» قائلاً إن الغرض من زيارته هو «تعزيز الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والتفكير في العلاقات العميقة بين البلدين». وأضاف أنه سيناقش مع بايدن «التطورات المهمة في المنطقة؛ من (اتفاقيات إبراهيم) إلى صفقة الغاز مع لبنان، وبالطبع رغبتنا وأملنا في انضمام مزيد من الدول إلى دائرة السلام الإقليمي». وأشار في تغريدة أخرى: «الأهم من ذلك أننا سنناقش التهديد الإيراني الذي لا يزعزع استقرار الشرق الأوسط فحسب؛ بل يزعزع استقرار العالم بأسره ويتطلب منا موقفاً حازماً وموحداً ضده». وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي إن هيرتسوغ يحمل معه هدية للولايات المتحدة خلال زيارته لواشنطن؛ حيث سيقدم إلى المسؤولين الأميركيين صوراً وأدلة على وجود طائرات إيرانية من دون طيار في أوكرانيا، وسيقدم هيرتسوغ أدلة على أن شظايا المركبات الجوية «UAV’s» التي عُثر عليها بساحة المعركة في أوكرانيا مطابقة لتلك التي جرى تطويرها في إيران. وقال البيان إن الرئيس الإسرائيلي سيقدم أدلة مرئية على أن الطائرات من دون طيار من طراز «شاه136» المستخدمة في إيران، جرى استخدامها أيضاً في أوكرانيا. وقال هيرتسوغ إن «هذه الأدلة تثبت أنه لا يمكن الوثوق بإيران، وأن طهران توجد في أي منطقة يوجد فيها قتل ومعاناة وكراهي». وتابع: «تلعب الأسلحة الإيرانية دوراً مركزياً في زعزعة استقرار العالم، ويجب على المجتمع الدولي تعلم الدروس». وقد نفت إيران استخدام طائراتها المسيرة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، بينما يتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طهران بتقديم أسلحة لموسكو.

مقتل وإصابة أكثر من 1250 طفلاً في أوكرانيا

منذ بدء الحرب في 24 فبراير

كييف: «الشرق الأوسط»... لقي 430 طفلاً في أوكرانيا حتفهم، وأصيب 821 منذ بدء الحرب الروسية على البلاد في 24 فبراير (شباط) الماضي، بحسب بيان للادعاء العام الأوكراني. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «أوكرينفورم»، يوم الثلاثاء، أن المدعي العام قال في البيان، المنشور عبر تطبيق «تليغرام»: «حتى 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، تضرر أكثر من 1251 طفلاً في أوكرانيا بسبب العدوان المسلح الروسي. وبحسب بيانات المدعين العامين المختصين بصغار السن، قُتل 430 طفلاً وأصيب أكثر من 821 بجروح مختلفة الخطورة». وأوضح الادعاء العام أن هذه البيانات ليست نهائية، إذ يتم التحقيق بشأنها حالياً داخل مناطق الأعمال العدائية، والمناطق المحتلة مؤقتاً، والمناطق المحررة. وأضاف البيان أنه تم تسجيل معظم الضحايا في مناطق دونيتسك 419، وخاركيف 260، وكييف 116، وميكولايف 77، وزابوريجيا 70، وتشيرنيهيف 68، ولوهانسك 64، وخيرسون 57، ودنيبروبتروفسك 31، وأشار إلى إصابة صبي يبلغ من العمر 12 عاماً، يوم الاثنين، جراء القصف الروسي على قرية بريمورسكي في زابوريجيا. ونتيجة للهجمات الجوية والمدفعية الروسية، اليومية، تضررت 2667 مؤسسة تعليمية في أنحاء أوكرانيا، بينها 331 دُمرت بالكامل. ميدانياً، وبعد إبعادها عن كييف في بداية الغزو ومن منطقة خاركيف بشمال الشرق، وضعت القوات الروسية نصب أعينها انتزاع مساحات في دونباس، المنطقة الصناعية الواقعة شرقاً. وفي باخموت، البلدة التي يسعى الروس منذ أسابيع للسيطرة عليها، شاهد أحد مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية تصاعد الدخان رغم المطر الغزير، وإسقاط صاروخ أوكراني لطائرة مسيرة روسية. وقال جندي يبلغ 28 عاماً، للوكالة، طالباً عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، إن القوات الأوكرانية حققت مكاسب في المنطقة ليلاً لكنه امتنع عن تقديم مزيد من التفاصيل. وقتل سبعة مدنيين وأصيب ثلاثة بجروح في البلدة المعروفة بصنع النبيذ ومناجم الملح قبل يوم، على ما أعلن الحاكم الإقليمي يوم الثلاثاء. وأكد الحاكم بافلو كيريلنكو العثور على جثث ثلاثة مدنيين قتلوا في وقت سابق، في موقعين في المنطقة التي تشهد معارك كثيفة مع الجيش الروسي منذ أشهر. وفي حي سكني في باخموت شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية بقعاً من الدماء على الأرض في أعقاب ما وصفه الأهالي بالهجوم الدامي قبل يوم. وقال سيرغي (58 عاماً): «رأيت هنا جثة من دون رأس. أشعر بالصدمة» مضيفاً: «كان رجلاً يسير في الشارع فحسب». ودونيتسك، المنطقة الواقعة شرقاً وتضم باخموت، واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها وتطبيق الأحكام العرفية فيها. غير أن القوات الأوكرانية تمكنت إلى حد كبير من صد تقدم موسكو نحو باخموت، بينما في منطقة خيرسون تقترب أكثر من كبرى مدنها. وقالت السلطات المدعومة من روسيا يوم الثلاثاء إن أكثر من 22 ألف مواطن فروا من البلدة ومناطق قريبة إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبرو عقب نداءات للابتعاد عن التقدم الأوكراني. وفي سيارة مفخخة في مدينة تسيطر عليها روسيا، على الطريق المؤدي إلى خيرسون من مناطق تحت سيطرة أوكرانيا، جلس صديقان كانا يعملان قبل الحرب سائقي حافلة، في خندق. وقال أحدهما ويبلغ 51 عاماً: «نذهب في ذلك الطريق تحت إطلاق النار ونعود من ذلك الطريق تحت إطلاق النار». وحقول دوار الشمس لا توفر مخبأً من القنابل الروسية والصواريخ التي كان الرجلان يتوقعان سقوطها في أي دقيقة. وسيكون طريق بطول 40 كلم يمتد من ميكولايف التي تسيطر عليها القوات الحكومية إلى خيرسون التي تحتلها القوات الروسية، ضرورياً لمساعي أوكرانيا لاستعادة الرابط إلى بحر أزوف وقطع اتصال روسيا البري بالقرم. وعلى مسافة أبعد شرقاً في ميليتوبول، أعلنت السلطات المعينة من روسيا أن سيارة مفخخة انفجرت ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح قرب مكاتب مجموعة زاميديا الإعلامية. وأظهرت صور مبنى رمادياً دُمرت نوافذه وركاماً يشتعل على الأرض. ولم يرد أي تأكيد أو نفي من كييف لمسؤولية قواتها عن التفجير. وقالت سلطات ميليتوبول الأوكرانية المقيمة في المنفى على منصات التواصل الاجتماعي: «هذا ما ينبغي أن تكون عليه التدفئة في مباني المتآمرين والمروجين للدعاية. وسيصبح الأمر أكثر سخونة». ولمح مسؤولون في كييف على مواقع التواصل الاجتماعي إلى دعم رسمي أوكراني لهجمات سابقة في مناطق تسيطر عليها موسكو، ومن بينها هجوم في وقت سابق هذا الشهر على الجسر الوحيد الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.

ريشي سوناك... ابن المهاجرين يحكم المملكة المتحدة

لندن: «الشرق الأوسط»... مع تعيينه أمس (الثلاثاء) من قبل الملك تشارلز الثالث رئيساً للوزراء، غداة فوزه بزعامة حزب المحافظين، دخل ريشي سوناك، التاريخ، باعتباره أول شخص غير أبيض، من أصل هندي، يمسك حكم المملكة المتحدة، في لحظة سريان «فوبيا المهاجرين» في أنحاء واسعة في أوروبا موصلة اليمين الشعبوي إلى السلطة في أكثر من عاصمة. هذه اللحظة بحديها النقيضين تبدت في صورتين: سوناك ابن المهاجرين في قصر باكنغهام مع الملك تشارلز؛ وجورجيا ميلوني في البرلمان الإيطالي بعدما وصلت إلى السلطة بتطرفها في ماضيها بالحنين إلى الفاشية، وحاضرها في العداء للمهاجرين. وزير المالية السابق والمصرف الاستثماري، البالغ من العمر 42 عاماً، هو من بين أغنى أغنياء المملكة المتحدة، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الثروة التي تمتلكها زوجته أكشاتا مورثي، حسب «فوربس» التي تقدر ثروته بنحو 810 ملايين دولار. وكان سوناك المرشح المفضل لخلافة بوريس جونسون رئيساً للوزراء بعد استقالة الأخير في يوليو (تموز) الماضي. لكنه فشل حينها في إقناع أعضاء حزب المحافظين الذين صوتوا لوزيرة الخارجية السابقة ليز تراس، في نهاية المطاف لتخلف جونسون في داونينغ ستريت في سبتمبر (أيلول) الماضي. في فبراير (شباط) عام 2020، تولى سوناك منصب وزير الخزانة. وفي غضون أسابيع، وجد نفسه مضطراً لإدارة اقتصاد المملكة المتحدة خلال أزمة تفشي جائحة «كورونا» وبدء إجراءات الإغلاق. وعندما تعهد فعل «كل ما يتطلبه الأمر» لمساعدة الناس خلال الجائحة في ربيع عام 2020، وكشف عن خطة دعم بقيمة 350 مليار جنيه إسترليني، ارتفعت شعبيته في استطلاعات الرأي بصورة مذهلة. لكن المملكة المتحدة استمرت في معاناتها نتيجة الظروف الاقتصادية، وكان على سوناك نفسه أن يتعامل مع تداعيات تغريم الشرطة له لخرقه قواعد الإغلاق في داونينغ ستريت في يونيو (حزيران) عام 2020. وفي أبريل (نيسان)، أثار بعض النقاد المحافظين التساؤلات عما إذا كان سوناك مدركاً لحجم ضغوط تكلفة المعيشة التي تواجهها الأسر المتعثرة. وفي ذلك الشهر، خضعت أموال سوناك وعائلته لتدقيق شديد، كما سُلط الضوء على التفاصيل الضريبية لزوجته التي أعلنت لاحقاً أنها ستبدأ بدفع ضرائب للمملكة المتحدة على أرباحها الخارجية، وذلك لتخفيف الضغط السياسي على زوجها. كما طرح حزب العمال عدداً من الأسئلة حول موارد سوناك المالية، بما في ذلك السؤال حول ما إذا كان سوناك قد استفاد من استخدام الملاذات الضريبية. وذكرت صحيفة «الإندبندنت» أن سوناك يودع أموالاً في ملاذات ضريبية، ونشرت تقريراً يزعم أنه أُدرج كمستفيد من صناديق الملاذات الضريبية في جزر فيرجن البريطانية وجزر كايمان عام 2020، وقال حينها متحدث باسم سوناك إنهم «ينكرون» هذه الادعاءات. جاء والدا سوناك إلى المملكة المتحدة من شرق أفريقيا، وكلاهما من أصل هندي. ولد سوناك في ساوثامبتون عام 1980، حيث كان والده طبيباً عاماً، وكانت والدته تدير صيدليتها الخاصة. التحق بالمدرسة الخاصة المرموقة «وينشستر كوليدج» - وعمل نادلاً في مطعم «كاري هاوس» في ساوثامبتون خلال العطل الصيفية - ثم التحق بجامعة أكسفورد لدراسة الفلسفة والسياسة والاقتصاد. وأثناء دراسته للحصول على ماجستير في إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد، التقى زوجته السيدة مورتي، ابنة نارايانا مورتي، الملياردير الهندي والمؤسس المشارك لشركة خدمات تكنولوجيا المعلومات العملاقة «إنفوسيس»، ولدى سوناك ومورتي ابنتان. خلال المنافسة السابقة على تولي منصب رئاسة الوزراء، اعتاد سوناك ذكر ابنتيه لدى الحديث عن تغير المناخ. ورداً على سؤال حول تغير المناخ خلال مناظرة على تلفزيون «بي بي سي»، قال سوناك إنه يأخذ «النصيحة من ابنته الصغيرتين، فهما خبيرتان في هذا الشأن». منذ عام 2001 وحتى عام 2004، عمل سوناك محللاً مالياً في مصرف «غولدمان ساكس»، وأصبح لاحقاً شريكاً في اثنين من صناديق التحوط. منذ عام 2015، شغل منصب نائب عن حزب المحافظين لدائرة ريتشموند في يوركشاير، وأصبح وزيراً في حكومة تيريزا ماي قبل أن يوليه خليفتها، بوريس جونسون، منصب وزير الخزانة. تمت ترقيته إلى منصب وزير الخزانة في فبراير 2020، وكان مؤيداً بارزاً لجونسون في البداية، لكنه استقال قائلاً إنه شعر أن مقاربته للاقتصاد كانت «مختلفة تماماً» عن نهج رئيس الوزراء. وكان سوناك من مؤيدي حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال لصحيفة «يوركشاير بوست» إنه يعتقد أن ذلك سيجعل المملكة المتحدة «أكثر حرية وعدلاً وازدهاراً». كما قال إن تغيير قواعد الهجرة كان سبباً رئيسياً آخر لتصويته على المغادرة: «أعتقد أن الهجرة المدروسة يمكن أن تفيد بلادنا... لكن يجب أن نسيطر على حدودنا».

ميلوني: إيطاليا جزء من أوروبا والغرب

برأت نفسها من الفاشية وأكدت دعم أوكرانيا

روما: «الشرق الأوسط»... تعهدت جورجيا ميلوني، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا، أمس الثلاثاء، بأن تقود البلاد للخروج من واحدة من أصعب الفترات منذ الحرب العالمية الثانية، قائلة إن الوضع «لا يسمح بإضاعة الوقت». وأكدت أن إيطاليا «جزء كامل من أوروبا والعالم الغربي»، نافية أي «تعاطف» أو «تقارب» مع الفاشية. وفي خطابها الأول أمام البرلمان، قالت ميلوني بنبرة حماسية إن تحالفها القومي اليميني سيجعل صوته مسموعاً في أوروبا، وشددت على معارضتها للعنصرية والتمييز. وتابعت في خطاب تطرق إلى طيف واسع من القضايا واستمر أكثر من ساعة، أن إيطاليا ستواصل دعم العقوبات الغربية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغم الضغط على واردات الغاز القادمة من روسيا. وأضافت أن «الاستسلام لابتزاز بوتين في مجال الطاقة لن يحل المشكلة، بل سيؤدي إلى تفاقمها، إذ إنه سيفتح الباب أمام مزيد من المطالب والابتزاز». ووعدت بأن روما ستبقى «شريكاً موثوقاً لحلف شمال الأطلسي لدعم أوكرانيا». وفازت ميلوني (45 عاماً) زعيمة حزب «إخوان إيطاليا» بالانتخابات الشهر الماضي في إطار تحالف انتخابي ضم حزب «فورزا إيطاليا» (إيطاليا إلى الأمام) بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني وحزب «الرابطة» المناهض للهجرة بزعامة ماتيو سالفيني. وتمثل هذه الحكومة الإدارة الأكثر يمينية في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية، وأثارت العلاقات الوثيقة السابقة بين موسكو وكل من برلسكوني وسالفيني المخاوف بشأن سياستها الخارجية. وحزب ميلوني له جذور ذات توجهات فاشية جديدة، لكنها نفت للبرلمان أي «تعاطف» أو «تقارب» مع الفاشية. وقالت: «لم يكن لدي مطلقاً أي تعاطف أو تقارب مع أنظمة مناهضة للديمقراطية. مع أي نظام، بما يشمل الفاشية». وأكدت أن إيطاليا «جزء كامل من أوروبا والعالم الغربي»، قائلة: «إن مقاربة إيطاليا ليست كبح التكامل الأوروبي ونسفه لكن جعل آلة المجموعة تعمل بشكل أفضل». وأضافت أن الاتحاد الأوروبي «منزل مشترك لمواجهة التحديات التي يصعب على الدول الأعضاء مواجهتها بمفردها»، معتبرة أن الاتحاد الأوروبي لم يفعل ما يكفي على هذا الصعيد في السابق. وفيما يتعلق بالهجرة، وهي قضية رئيسية بالنسبة لداعميها، قالت إن إيطاليا ستسعى لوقف تهريب الأشخاص عبر البحر المتوسط وستعمل مع الحكومات في أفريقيا للمساعدة في وقف تدفق المهاجرين من القارة. إلى ذلك، قالت ميلوني إن حكومتها ستقدم دعماً مالياً للأسر والشركات المتضررة من أزمة الطاقة، وأشارت إلى أن التكلفة المرتفعة لهذا الدعم تعني أن الحكومة قد تضطر إلى تأخير تنفيذ بعض وعودها الانتخابية الأكثر تكلفة. وأضافت أن «السياق الذي يتعين على الحكومة التحرك فيه مُعقد للغاية، وربما يكون هو الأصعب منذ الحرب العالمية الثانية»، مضيفة أن الاقتصاد قد يغرق في ركود العام المقبل في ظل ارتفاع التضخم والاضطرابات المرتبطة بجائحة كوفيد - 19 وأوكرانيا.

خان يعلن عن مسيرة من لاهور للعاصمة للمطالبة بانتخابات مبكرة

رئيس الوزراء الباكستاني السابق شدد على ضرورة تجنب أنصاره للعنف خلال المسيرة التي تبلغ 380 كلم والتي ستجرى الجمعة

العربية.نت... قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان الثلاثاء أنه سيبدأ مسيرة احتجاجية مع أنصاره من مدينة لاهور في شرق البلاد إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد يوم الجمعة المقبل للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة. ونظّم أنصار خان احتجاجات أصغر الأسبوع الماضي بعد أن أدانت المحكمة العليا للانتخابات في باكستان خان ببيع هدايا من شخصيات أجنبية ورؤساء دول بشكل غير قانوني، مما أدى إلى إزاحته من مقعده البرلماني. وقال خان في مؤتمر صحفي في لاهور مساء الثلاثاء: "قررت تدشين المسيرة الطويلة ابتداء من يوم الجمعة الساعة 11 صباحاً من ساحة الحرية في لاهور إلى إسلام أباد". يذكر أن المسافة بين المدينتين تبلغ نحو 380 كيلومتراً. وقال: "أشارك في المسيرة للضغط على الحكومة لإعلان إجراء انتخابات على الفور"، مضيفاً أن أنصاره وأعضاء حزبه يجب أن يتجنبوا العنف. ومنذ إقالته من منصبه في تصويت بحجب الثقة في المجلس التشريعي في أبريل الماضي، نظّم خان احتجاجات في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، لكن الحكومة قالت إنها ستعقدها كما هو مقرر في أكتوبر أو نوفمبر من العام المقبل. وأدى الحكم الصادر الأسبوع الماضي إلى زيادة حالة الغموض السياسي والاقتصادي التي عانت منها باكستان هذا العام. واتُهم لاعب الكريكيت البالغ من العمر 70 عاماً الذي دخل حلبة السياسة، بأنه استغل نفوذ منصبه كرئيس للوزراء من 2018 إلى 2022 لشراء وبيع هدايا بحوزة الدولة تم الحصول عليها خلال زيارات للخارج وتبلغ قيمتها أكثر من 140 مليون روبية باكستانية (634 مليون دولار).

واشنطن تتوقع تجربة نووية كورية شمالية «في أي وقت»

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي.. بدأت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في جمع معلومات استخباراتية حول التحركات المقبلة للرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون بعد تحذيرات متكررة من أن بيونغ يانغ قد تجري تجربة نووية سابعة خلال الأسابيع المقبلة. وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من الاستفزازات المستمرة من قبل كوريا الشمالية، خصوصاً بعد سلسلة من التصعيد حول تبادل الطلقات بين الجارتين الشمالية والجنوبية. وأوضح كيربي للصحافيين مساء الاثنين «إن التجارب الكورية الشمالية كانت تشكل مصدر قلق دائما لنا، ولهذا السبب نقوم بتعزيز القدرات الاستخباراتية الأميركية منذ عدة أشهر للحصول على صورة أفضل ورؤية أوضح». وحول احتمالات إقدام بيونغ يانغ على إجراء تجربة نووية، لفت إلى أنه احتمال «قائم»، وأن «الكوريين الشماليين يمكنهم إجراء تجربة نووية في أي وقت»، معتبراً أن «ما يدور في داخل عقل كيم يونغ أون غير معروف لنا». وأشار كيربي إلى أن واشنطن وضعت استراتيجية من ثلاث نقاط تتضمن التعهد بمواصلة التدريبات الثنائية والثلاثية مع اليابان وكوريا الجنوبية من جانب، وجمع مزيد من المعلومات الاستخباراتية من جانب آخر، إضافةً إلى حث المجتمع الدولي والدول الأعضاء بالأمم المتحدة لمحاسبة كوريا الشمالية وفرض عقوبات اقتصادية إضافية. وشدد منسق الاتصالات في البيت الأبيض على أن إدارة بايدن مدركة للمخاطر الكبيرة للتوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية، وقال «نحن نسعى، ليس فقط لتحسين قدراتنا العسكرية، بل اتخذنا بالفعل خطوات من أجل تعزيز أمن طوكيو وسيول، وهما دولتان حليفتان وتلتزم الولايات المتحدة بمعاهدة الدفاع عنهما». وأكد كيربي أن إدارة بايدن ملتزمة بهذا الالتزام الدفاعي، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى استعداد إدارة بايدن للجلوس مع الزعيم الكوري الشمالي دون شروط مسبقة للحديث عن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. وأشار إلى رفض الزعيم الكوري الشمالي المتكرر قبول العرض الأميركي، مما دفع واشنطن إلى تعزيز الدفاعات العسكرية. ورفض التحدث عن رد واشنطن في حال إجراء كوريا الشمالية لتجريه أسلحة نووية. وأعلنت نائبة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان من طوكيو، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستستخدم قدراتها العسكرية بشكل كامل، بما في ذلك الدفاع النووي والتقليدي والصاروخي، للدفاع عن حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية ضد الاستفزازات من كوريا الشمالية



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي: لا أعتبر نفسي رئيساً..والمرتبات ضعيفة..السيسي: أيّ موضوع عاوز أخلصه..الجيش يعمله..وزير الخارجية الأميركي يطالب بحكومة مدنية في السودان..بوركينا فاسو تجنّد 50 ألف مدني للمساعدة في القتال ضد الإرهابيين..بدء محادثات سلام بين حكومة أثيوبيا ومتمردي تيغراي..الجيش الصومالي يسيطر على مناطق جديدة..أحزاب تونسية تطالب بتأجيل موعد الانتخابات البرلمانية..لماذا يختلف الليبيون حول اتفاق النواب و«الأعلى للدولة» على «المناصب السيادية»؟..الجزائر: الإعلان عن قرب محاكمة الجنرال نزار في سويسرا..المغرب: تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية القضائية..

التالي

أخبار لبنان..100 ساعة تنقل الخلاف حول عهد عون إلى الشارع.. ​​​​​​​27 ت1: لبنان دولة نفطية بعد التوقيع في الناقورة..بري "لن يضيّع وقت الحوار بالمواصفات": شخصية تجمع ولا تطرح..السلطة تتقاذف "توقيع التطبيع": عون يوقّع للأميركيين وبوحبيب للأمم المتحدة..الاتفاق البحري بين لبنان و إسرائيل اليوم..ما بعده ليس كما قبله..عون يحزم حقائبه استعداداً لـ «الأحد الشعبي»..تساؤلات حول أسباب استبعاد الجيش عن ترسيم الحدود..ميقاتي يتحرك مسيحياً استباقاً لـ«حملات التحريض» العونية..تل أبيب تبدأ استخراج الغاز من «كاريش»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..شويغو: تعبئة 300 ألف جندي جديد للحرب في أوكرانيا..الدفاع الأوكرانية:أسقطنا أكثر من 300 درون إيرانية الصنع..مصادر تكشف "تجنيد روسيا لقوات أفغانية" في أوكرانيا.. والبنتاغون يعلق.."ما الخطة"؟.. بوتين يتحدث عن "الوضع الأسوأ" ويراهن على انقسام الغرب..موسكو «تستكمل» إجلاء المدنيين من خيرسون أمام تقدم القوات الأوكرانية..قديروف يقر بخسائر فادحة في صفوف قواته..الوكالة الذرية تجري «تدقيقاً مستقلاً» في أوكرانيا بشأن «القنبلة القذرة»..بايدن يتشكك في تصريحات بوتين حول السلاح النووي..طريق رئيسي يوصل إلى لوغانسك.. أوكرانيا تتقدم شرقاً..عمران خان يطلق «مسيرة الحرية» باتجاه إسلام آباد..البيت الأبيض: بايدن يزور مصر وكمبوديا وإندونيسيا..رئيس وزراء بريطانيا قد يجمد المساعدات الخارجية عامين آخرين..كوريا الجنوبية رهينة استفزازات بيونغ يانغ النووية..زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي يتعرض للاعتداء «بمطرقة»..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تحشد دباباتها للهجوم على خيرسون وقوات فاغنر تضيق الخناق على باخموت..قد يغرق جنوب أوكرانيا.. قصف خطير على سد في خيرسون..هرباً من العتمة.. كييف وضعت خططاً لإجلاء ملايين السكان..زيلينسكي: روسيا تجهز لهجمات جديدة على محطات الطاقة بأوكرانيا..لتجنب صراع أوسع.. محادثات سرية أميركية روسية بشأن أوكرانيا..ألمانيا تريد ذخائر بـ 20 مليار يورو..وشولتس يطالب روسيا باستبعاد «النووي»..زيلينسكي يريد أسطولاً من «المسيرات البحرية»..بوتين يستعين بمجرمين لتجنيدهم في الجيش..وكالات أمنية أميركية تحذر من هجمات «ذئاب منفردة»..اليابان تستضيف استعراضاً بحرياً دولياً وسط تفاقم التوتر شرق آسيا..«طالبان» تكشف موقع قبر مؤسسها الملا عمر..بيونغ يانغ تتعهد برد عسكري «حازم» على التدريبات الأميركية-الكورية الجنوبية..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,122,281

عدد الزوار: 7,660,556

المتواجدون الآن: 0