أخبار سوريا.. تحذير من تنامي ظاهرة الانتحار في إدلب..عشائر درعا موحدة ضد خلايا «داعش»: عصابة بأجندة إيرانية..قصف متبادل بين القوات التركية ومواقع النظام و«قسد»..اشتباكات محلية تفضح مسرحية "مراكز التسوية" في مدينة حمص..
الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2022 - 3:38 ص 1060 0 عربية |
تحذير من تنامي ظاهرة الانتحار في إدلب..
81 حالة سجّلت في شمال غرب سوريا منذ مطلع العام... والفقر أبرز الأسباب
الشرق الاوسط.. إدلب: فراس كرم... حذّر ناشطون ومنظمات إنسانية محلية في شمال غربي سوريا، من ارتفاع حالات الانتحار (ذكور وإناث)، بعد أن شهدت محافظة إدلب، خلال الفترة الأخيرة الماضية، 52 حالة، فيما فشلت عشرات الحالات الأخرى؛ نتيجة الظروف المعيشية المتردية والأزمات النفسية والخلافات العائلية. واستفاق أهالي بلدة إبلين على بُعد 20 كيلومتراً جنوب مدينة إدلب، الاثنين، على حادثة انتحار لشاب من أبناء البلدة، بعد أن تناول حبوب غاز «الفوسفين» السامّ، وذلك بعد أيام من محاولة شاب في العشرين من عمره الانتحار في مدينة إدلب بعد خلاف عائلي، عبر رمي نفسه من سطح مبنى من 4 طوابق، حيث تعرّض لكسور في الساقين واليدين، وجرى إسعافه إلى المشفى؛ لتلقّي العلاج. وفي 8 أكتوبر (تشرين الأول)، وثّق ناشطون انتحار رجل ستيني في مدينة سرمين بريف إدلب، بتناوله حبوب غاز، بعدما أضرم النار في منزله، وبداخله زوجته قاصداً قتلها نتيجة خلافات عائلية، وذلك عقب حادثتيْ انتحار منفصلتين وقعتا 5 مايو (أيار)، لإمرأة (22 عاماً) متزوجة، ولديها 3 أطفال في منطقة دركوش غربي إدلب، بعد تناولها حبوب غاز نتيجة خلافات مع الزوج، ورجل في الأربعين من عمره في منطقة أبين بريف حلب الغربي بالطريقة نفسها. وتخضع أم حمزة (33 عاماً)، وهي أرملة ونازحة في «مخيم الأمل» بالقرب من الحدود السورية التركية، منذ شهور للعلاج في أحد المشافي بمدينة إدلب من حروق بالغة في جسدها، بعدما حاولت الانتحار من خلال حرق نفسها بالنار داخل الخيمة قبيل تدخُّل جيرانها وإنقاذها، وكان الفقرالذي تعاني منه هي وأسرتها المؤلَّفة من 5 أطفال، أحد الأسباب التي دفعتها إلى محاولة الانتحار. وحذّر فريق «منسقو استجابة سوريا»، في تقرير له، من تنامي ظاهرة الانتحار، خلال الفترة الأخيرة الماضية، إذ بلغ عدد حالات الانتحار الموثَّقة، خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، 9 حالات، في حين بلغ عدد الحالات الفاشلة 5 حالات، بينما ارتفعت عدد الحالات الموثَّقة منذ مطلع العام الحالي في شمال غربي سوريا إلى 81 حالة (52 حالة انتحار، 29 حالة فاشلة). وقال، في البيان، إن «التوعية الكاملة حول الانتحار مغيَّبة بشكل تام، مع توفر عدد من الأسباب المؤدية إلى الانتحار ضمن المجتمع المحلي الذي يعاني من الفقر الشديد وغياب فرص العمل، وعدد من الأسباب التي تدفع الشخص مع غياب كامل للوعي، إلى القيام بالانتحار». ويوضح أنه «لوحظ بحسب التوثيق الميداني لحالات الانتحار، تركز أكثر من ثلثها في منطقة معرة مصرين شمالي إدلب، الأمر الذي يتطلب تحركاً جدياً من قِبل المنظمات الطبية العاملة في الدعم النفسي لدراسة أسباب تلك الحالات وزيادتها في تلك المنطقة تحديداً، ويتوجب، اليوم وفي ظل الازدياد الكبير في معدلات الانتحار، العمل على تأمين الاحتياجات العامة للمدنيين في المنطقة ومحاولة تخفيف ما أمكن من الأسباب المذكورة أعلاه، كما يتوجب على الإعلام بكل أشكاله، العمل على بث وسائل التوعية بمخاطر الانتحار والتبِعات المستقبلية لحالات الانتحار». وقال محمود حاج أحمد؛ وهو ناشط إنساني في إدلب، إن «تدهور الوضع المعيشي وظروف الحياة المُزرية لدى الغالبية العظمى عند المواطنين في إدلب وغيرها من المناطق السورية، مع عدم توفر خيارات أخرى، تدفع إلى الإستسلام ورفض الحياة بالمطلق، وهذا يتركز بالدرجة الأولى عند النازحين في المخيمات ممن فقدوا أملاكهم وهجروا من مدنهم وديارهم مرغَمين، إذ يجدون الموت بالانتحار أفضل طريقة سريعة للتخلص من حياتهم الصعبة، وهذا بالطبع يتطلب تدخلاً سريعاً من قِبل الجهات المعنية والطبية والمنظمات الإنسانية مجتمعةً، لتوعية المواطنين من مخاطر وآثار الانتحار، وللحد من هذه الظاهرة التي بدأت التنامي خلال الآونة الأخيرة».
عشائر درعا موحدة ضد خلايا «داعش»: عصابة بأجندة إيرانية
(الشرق الأوسط).... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين.... أعلن وجهاء وعشائر مدينة درعا، في بيان لهم، تضامنهم التام مع الحملة العسكرية التي أطلقتها مجموعات محلية بمشاركة «اللواء الثامن» المعروفة محلياً باسم «فصائل التسويات»، ضد مجموعات متهمة بالانتماء لتنظيم «داعش» في حي طريق السد والمخيّم بمدينة درعا البلد. وأعلن البيان أن الموجودين في حي طريق السد والمخيم «هم شرذمة مرتزقة من الفاسدين والمفسدين، يترأسهم أمير داعشي ينفذ أجندات إيرانية (...) عاثوا فساداً بالنسيج الاجتماعي بغية ضرب تماسكه وخلق الفتن والخلافات بين مكوناته، وشكّلوا عصابة داعشية مُفسدة نفّذت عمليات قتل خطف وسرقة وفرض الإتاوات، حتى أمست بعض أحياء مدينة درعا وكراً لهم». وأكد البيان أن «اجتثاث هذه العصابة هو واجب ديني وأخلاقي»، كما ناشد أبناء محافظة درعا «ليكونوا صفاً واحداً بوجه هذه المجموعة، ومحاسبة كل من يساند ويتستر ويدافع عنها، وألا يتورط أو ينجرّ أحد وراء رواياتها بتبنّي الثورة لتغطية أفعالها». ووفقاً لمصادر محلية في مدينة درعا البلد، فقد جاء البيان بعد اجتماع ضمَّ وجهاء وأعيان العشائر وقادة مجموعات محلية تقرر فيه الوقوف ضد المجموعة الموجودة في طريق السد والمخيم، بعد أن كشفت المجموعات المحلية (فصائل التسويات) وقوفها وراء عمليات اغتيال وقتل استهدفت عناصر وقادة من المعارضة السابقة بعد اتفاق التسوية. كما بثّت المجموعات المحلية مراسلات واتصالات سابقة بين قائد مجموعة المطلوبين المتهمين بالانتماء لتنظيم «داعش» في مدينة درعا البلد، وقادة في التنظيم لتنسيق عمليات اغتيال وقتل استهدفت فصائل المعارضة في المنطقة، ومنها عملية رصد ومراقبة لمقرات وقادة وحواجز وتصوير معسكر فصيل «جيش الإسلام» في بلدة نصيب، الذي استهدفه انتحاري من تنظيم «داعش» في أغسطس (آب) 2017، وراح ضحيته أكثر من 30 قتيلاً و50 جريحاً. يُذكر أن بيان العشائر جاء بعد أسبوع من خروج العشرات من أبناء مدينة درعا البلد بمظاهرة احتجاجية للمطالبة بوقف الأعمال العسكرية وخروج قوات «اللواء الثامن» والمجموعات المحلية (فصائل التسويات) ومجموعة المطلوبين من المدينة، وخضوع الطرفين إلى تحكيم عشائري. كما جاء البيان بعد أن قضى 5 من أبناء مدينة درعا البلد، وجرح 6 آخرين، في أكتوبر الماضي، بتفجير انتحاري نفّذه أحد عناصر تنظيم «داعش» في مضافة القيادي غسان الأبازيد. وتحدّث قائد إحدى المجموعات المحلية المشارِكة بالعمليات العسكرية في مدينة درعا، لـ«الشرق الأوسط»، وقال إن المجموعات المحلية واللواء الثامن تمكنا، صباح الاثنين، من التقدم إلى عدد من المنازل التي كانت تتحصن فيها خلايا «داعش» في حي طريق السد، وأحرزت تقدماً في حارة الحمادين، وسيطرت على مقر قائد الخلية، التابعة للتنظيم المدعوّ محمد المسالمة الملقَّب «هفو»، والأبنية المحيطة به، كما سيطرت على عدد من مستودعات الأسلحة ونقاط استراتيجية كان يستخدمها التنظيم الإرهابي في عمليات القنص والمراقبة، وأفشلت محاولة انسحاب، يوم الاثنين، إلى خارج المنطقة لإخلاء عدد من جرحاه الذين أصيبوا في الاشتباكات.
اشتباكات محلية تفضح مسرحية "مراكز التسوية" في مدينة حمص
أورينت نت - خاص ... كشفت مصادر محلية حقيقة المواجهات المسلحة التي أدّت لوفاة أحد الأشخاص في أحياء في مدينة حمص الخاضعة لسيطرة نظام أسد خلال الساعات الـ 24 الماضية، وذلك على خلفية اعتقال أحد الخاضعين للتسوية في المراكز الجديدة التي يروّج لها نظام أسد وإعلامه في المدينة. وذكرت مصادر محلية لأورينت نت، أن اشتباكات مسلحة وقعت في حي العباسية وسط مدينة حمص، يوم أمس، بين عناصر دورية ميليشيا "الأمن العسكري" وشبان ملثّمين أشعلوا إطارات وقطعوا طريق الستين قرب المستوصف في حي العباسية وسط المدينة بسبب "اعتقال أحد المطلوبين من الحي". وأضافت المصادر أن ميليشيا "الأمن العسكري" سارعت لمواجهة الشبان الغاضبين بإطلاق النار عليهم بشكل عشوائي مع محاولة اعتقالهم، ما أدى لمقتل أحد الأشخاص برصاص الميليشيا بعد تفريق الشبان وفتح الطريق مجدداً.
اعتراف موالٍ
وبدأت القصة بعد اعتقال أحد الشبان المطلوبين أمنياً، من قبل ميليشيا أسد بعد خضوعه لـ "التسوية" في المركز المفتتح أمس بحي الوعر بمدينة حمص، رغم الوعود الرسمية بتسوية أوضاع المطلوبين وعدم تعرّضهم للاعتقال، ما دفع رفاقه (ومعظمهم منتسبون للميليشيات المحلية) لقطع الطريق تعبيراً عن غضبهم على عملية الاعتقال. واعترف الإعلام الموالي بحقيقة الأمر خلال الساعات الأولى من الاشتباك، ومنها صفحات على "فيس بوك"، إضافة للإعلامي الموالي رئيف السلامة، والذي تراجع عن تصريحه وحذف منشوره لاحقاً بعد صدور بيان مُغاير من وزارة داخلية حكومة أسد. في حين برّرت ميليشيا أسد أحداث حي العباسية في حمص عبر بيان رسمي صدر عن (وزارة الداخلية) يوم أمس، قالت فيه إن أحد الأشخاص تُوفّي "بعد إقدام ملثمين على قطع طريق في حمص وإطلاق النار بشكل عشوائي بسبب إلقاء قسم شرطة البياضة على مطلوب خطير". وزعمت الوزارة أن دورية الشرطة التابعة لها ألقت القبض على 15 من المطلوبين بجرائم "سلب وسرقة وترويج مخدرات"، من خلال كمين بالقرب من إشارة دير بعلبة، وأضافت أن دورية الشرطة تعرّضت لإطلاق عيارات نارية من قبل أشخاص مجهولين حيث "تم السيطرة على الموقف".
اعتقال يكذّب الرواية الرسمية
وكانت حكومة أسد احتفت عبر إعلامها الرسمي بافتتاح "مركز للتسوية" في حي الوعر بمدينة حمص يوم أمس، تحت مزاعم تسوية أوضاع المطلوبين أمنياً لأفرع مخابرات الميليشيات من عشرات شبان المدينة، بحضور وفود عسكرية ورسمية وعشائرية. وتسعى ميليشيا أسد من خلال تلك "المسرحيات" لخديعة مئات الشبان المتوارين عن الأنظار من المطلوبين أمنياً أو للخدمة الإجبارية في صفوفها، لتقوم بعد ذلك بالقبض عليهم وزجّهم في صفوف الميليشيات، أو اعتقالهم في أفرعها الأمنية.
قصف متبادل بين القوات التركية ومواقع النظام و«قسد»
أنقرة تستكمل سعيها لتسليم 100 ألف بيت لنازحي إدلب
الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... تعرَّض محيط قاعدتين عسكريتين تركيتين في كل من مدينة الباب في شرق حلب، وقرية مريمين بناحية شران في ريف عفرين، الواقعتين ضمن منطقتيْ «درع الفرات» و«غصن الزيتون» لقصف مدفعي سرعان ما ردّت عليه القوات التركية مستهدفة مواقع للنظام و«قسد». في الوقت نفسه، كانت القوات التركية تُواصل، للأسبوع الثاني على التوالي، قصف مواقع سيطرة تحالف قوات سوريا الديمقراطية «قسد» وقوات النظام في شمال غربي الحسكة، وفي ريف حلب الشمالي؛ رداً على تعرض محيط قاعدة في قرية الكفير بريف الباب لقصف مدفعي وصاروخي. كما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بوقوع حريق في قاعدة عسكرية تركية على أطراف قرية مريمين في ناحية شران بريف عفرين شمال حلب، جراء تعرضها لقصف مدفعي وصاروخي، مصدره مناطق قوات «قسد» والنظام. وردَّت القوات التركية بقصف قرى الشوارغة وقلعة الشوارغة في ناحية شران والشعالة بريف حلب الشرقي. وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 4 من عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية»؛ أكبر مكونات «قسد»، كانوا يستعدون لشن هجوم في منطقة عملية «نبع السلام» الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل ما يُعرف بـ«الجيش الوطني السوري» المُوالي لأنقرة. وقالت الوزارة، في بيان، الاثنين، إن «الجنود الأتراك الأبطال يواصلون إنزال العقاب اللازم بالإرهابيين الجبناء في جحورهم... هؤلاء الإرهابيون الذين يتسمون بالغدر لا يجرؤون على مواجهة الجيش التركي ويستهدفون الأبرياء». كما أصيب اثنان من عناصر «قسد» بجروح خطيرة، جراء قصف نفّذته القوات التركية والفصائل المُوالية لها المتمركزة في المنطقة المعروفة بـ«نبع السلام»، ليل الأحد - الاثنين، على قرية أم حرملة، إلى جانب قرى تل الورد، خربة شعير، دادا عبدال، البوبي والأسدية بريف أبو راسين شمال غربي الحسكة، وسط حركة نزوح للمدنيين باتجاه المناطق الآمنة. وجاء القصف البري بعد قصف طائرة مسيَّرة تركية مغسلة سيارات في قرية سنجق في ريف عامودا بالحسكة. على صعيد آخر، أكدت تركيا عزمها استكمال خطتها الرامية لبناء 100 ألف منزل للنازحين في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، بحلول نهاية العام الحالي. وشارك وزير الداخلية سليمان صويلو، الأحد، في مراسم تسليم 600 منزل للنازحين في إدلب، جرى تشييدها من قِبل منظمات مدنية تركية. وقال صويلو، خلال مراسم التسليم، إنه جرى، خلال العامين الماضيين، بناء 75 ألف منزل من الطوب في إدلب، وإن تركيا تهدف إلى رفع هذا الرقم إلى 100 ألف بحلول نهاية العام الحالي. وأشار إلى أنه إلى جانب منازل الطوب، جرى بناء مستشفيات ومدارس ومرافق اجتماعية في إدلب. وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مايو (أيار) الماضي، أن بلاده تعتزم بناء 250 ألف مسكن للنازحين في 13 منطقة تشمل جرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، كمرحلة أولى؛ لاستيعاب مليون ونصف المليون سوري من اللاجئين في تركيا. وفي 18 يونيو (حزيران) الماضي، زار صويلو مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وتفقّد مشروعاً لبناء الوحدات السكنية في المنطقة. وقال إردوغان إن المنازل تُقام بمساهمة من المنظمات المدنية التركية، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم المشروع.