أخبار سوريا..معارضة أمريكية وفرنسية..روسيا تضغط على تركيا لوقف الهجمات على سوريا.. إردوغان يهدد بالدخول إلى سورية بالدبابات..تركيا تعد فصائل سورية لعملية موسعة وتستخدم مجالاً جوياً "أجنبياً"..تقرير: النزاع حوَّل سوريا إلى "مختبر للطائرات المسيرة"..الكرملين: نحترم مخاوف تركيا الأمنية وندعو إلى ضبط النفس..«تساهل» غربي وروسي إزاء العمليات التركية..
الأربعاء 23 تشرين الثاني 2022 - 3:58 ص 1209 0 عربية |
وكالة كردية: تركيا قصفت قاعدة للتحالف الدولي في سوريا..
المصدر | الخليج الجديد + وكالات.. قالت وكالة أنباء "هاوار" الكردية، الثلاثاء، إن الجيش التركي قصف قاعدة مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والتحالف الدولي في مدينة الحسكة السورية ما أدى لمقتل شخصين. وذكرت الوكالة، إن جنديين قتلا من قوات "قسد" وأصيب 3 آخرون بينهم قيادي في قصف مسيرة تركية على القاعدة الواقعة شمال الحسكة شمال شرقي سوريا. وأوضحت أن حالة اثنين من المصابين حرجة. ولم يصدر على الفور بيان تركي حول الموضوع. ونفذت الطائرات الحربية التركية ضربات في سوريا والعراق يوم الأحد الماضي ودمرت 89 هدفا مرتبطا بحزب العمال الكردستاني المحظور ووحدات حماية الشعب التي تقول أنقرة إنها جناح لحزب العمال الكردستاني. وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن 184 مسلحا قتلوا في عمليات يومي الأحد والاثنين. وأضافت أن العمليات شملت ضربات جوية وأسلحة برية. وأطلقت تركيا عمليتها العسكرية الجوية المحدودة بعد أسبوع على اعتداء بعبوة ناسفة في اسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح، واتهمت أنقرة كلًا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف خلفه. لكنّ الطرفين نفيا أي دور لهما بالاعتداء. وتحالفت الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قتالها أمام تنظيم "الدولة" في سوريا، وشكلت قواعد عسكرية مشتركة هناك.
معارضة أمريكية وفرنسية.. روسيا تضغط على تركيا لوقف الهجمات على سوريا
المصدر | رويترز + أ ف ب... قالت وكالات أنباء روسية الثلاثاء نقلا عن مبعوث موسكو إلى سوريا، إن روسيا تدعو تركيا إلى التحلي بضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة العسكرية "المفرطة" في سوريا، ومنع تصاعد التوتر. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المبعوث "ألكسندر لافرنتييف" قوله: "سندعو زملاءنا الأتراك إلى التحلي بقدر من ضبط النفس من أجل منع تصعيد التوتر، ليس فقط في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من سوريا، ولكن في جميع أنحاء المنطقة". ونفذت الطائرات الحربية التركية ضربات في سوريا والعراق يوم الأحد ودمرت 89 هدفا مرتبطا بحزب العمال الكردستاني المحظور ووحدات حماية الشعب التي تقول أنقرة إنها جناح لحزب العمال الكردستاني. وقال "لافرنتييف" إن تركيا لم تبلغ روسيا مسبقا بضرباتها على سوريا والعراق. وأضاف، "نأمل في إقناع شركائنا الأتراك بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة على الأراضي السورية"، مؤكدا أن روسيا ستعمل مع الأطراف المعنية لإيجاد حل سلمي للقضية الكردية. وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن "لافرنتييف" قال إن انسحاب قوة أمريكية من شمال شرق سوريا من شأنه أن يساهم في "استقرار" الوضع. إلى ذلك قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تعارض أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا، مضيفا أن واشنطن أبلغت أنقرة ببواعث قلقها الشديدة من تأثير مثل هذا الهجوم على هدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في ردود بالبريد الإلكتروني على أسئلة "طالبنا تركيا بعدم القيام بمثل هذه العمليات، مثلما طالبنا شركاءنا السوريين بعدم شن هجمات أو التصعيد". وأضاف المتحدث "نواصل معارضة أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا أو ينتهك سيادة العراق من خلال أعمال عسكرية غير منسقة مع الحكومة العراقية. ونعارض أيضا الهجمات الأخيرة على جنوب تركيا التي ذكرت تقارير أنها أدت إلى مقتل عدة مدنيين". وفي ذات السياق أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية "كاثرين كولونا" الإثنين عن قلقها إزاء الغارات الجوية التي شنّتها تركيا ليل السبت-الأحد ضدّ مواقع كردية في سوريا والعراق، مناشدة أنقرة بـ"ضبط النفس". وقالت "كولونا" على هامش مؤتمر دولي لدعم مولدوفا "للأسف، هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها تركيا تشنّ هجمات في دولة أجنبية". وأضافت "في كلّ مرة عبّرنا فيها عن قلقنا وعن رغبتنا الواضحة بأن تبرهن تركيا عن قدر أكبر من ضبط النفس". وتابعت "نحن نتفهّم هذا القلق الأمني لتركيا في مواجهة الإرهاب ولكن ليس بهذا النوع من الوسائل وهذا النوع من الطرق". وقالت تركيا إن فصائل كردية قتلت اثنين في هجمات صاروخية من شمال سوريا اليوم الاثنين، وذلك في تصعيد للثأر عبر الحدود في أعقاب هجمات جوية شنتها تركيا في مطلع الأسبوع وهجوم بقنبلة في إسطنبول قبل أسبوع. هذا وذكرت القوات المسلحة التركية أنها كانت ترد على الهجوم، وقال مسؤول أمني كبير لوكالة رويترز إن الطائرات التركية بدأت مجددا قصف أهداف في شمال سوريا. وقال وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" إنه في أحدث هجوم من سلسلة من الهجمات الانتقامية، ضربت عدة قذائف صاروخية حيا على الحدود في إقليم غازي عنتاب، ما أسفر عن مقتل طفل ومعلم وإصابة ستة. وأضاف "صويلو" لاحقا أن امرأة حبلى، ورد في البداية أنها قُتلت، مصابة بإصابات بالغة وتتلقى الرعاية في المستشفى. وأكد حاكم المنطقة "داود جول" أن خمسة صواريخ أصابت مدرسة ومنزلين وشاحنة في منطقة قرقميش الحدودية. وقالت محطة سي.إن.إن ترك إن الصواريخ أُطلقت من منطقة كوباني السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب. وشنت طائرات حربية تركية بالفعل هجمات جوية على قواعد للمسلحين الأكراد في سوريا والعراق أمس الأحد، دمرت خلالها 89 هدفا لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، التي تقول أنقرة إنها جناح لحزب العمال الكردستاني. وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن 184 مسلحا قتلوا في عمليات يومي الأحد والاثنين. وأضافت أن العمليات شملت ضربات جوية وأسلحة برية. وتحالفت الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية في قتالها أمام الدولة الإسلامية في سوريا، ما تسبب في شقاق عميق وطويل الأمد مع تركيا عضو حلف شمال الأطلسي. وأطلقت تركيا عمليتها العسكرية الجوية المحدودة بعد أسبوع على اعتداء بعبوة ناسفة في اسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح، واتهمت أنقرة كلًا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف خلفه. لكنّ الطرفين نفيا أي دور لهما بالاعتداء.
إردوغان يهدد بالدخول إلى سورية بالدبابات... طائرة مسيّرة تركية تقصف قاعدة أميركية ـ كردية بالحسكة...
الجريدة... وسط دعوات لضبط النفس، وجهت واشنطن وموسكو تحذيرين لأنقرة من المضي بخططها لشن عملية عسكرية برية داخل الحدود السورية لمواجهة المتمردين الأكراد، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن الدبابات التركية ستدخل إلى شمال سورية والعراق «في أقرب وقت ممكن، لتدمير مقرات الإرهابيين واقتلاع جذورهم». وقال إردوغان في كلمة: «كنا نهاجم الإرهابيين منذ أيام قليلة بطائراتنا ومدافعنا وبنادقنا»، مضيفاً أنه «في وقت قريب» سنهاجمهم بالدبابات والجنود. وفي تطور ميداني، استهدفت مسيّرة تركية أمس، قاعدة مشتركة للتحالف الدولي بقيادة الولايات و«قوات سورية الديمقراطية» (قسد) بمنطقة استراحة الوزير شمال الحسكة، ما أدى إلى مصرع مقاتلين كرديين. وقال المكتب الإعلامي للقيادة الوسطى للجيش الأميركي إن «القوات الأميركية كانت بمنأى عن الخطر، ولم تقع أي غارات على مواقع تستضيف قوات أميركية»، مشيراً إلى أن الغارات الأقرب لمكان وجود قواتها، وقعت على بعد حوالي 20 إلى 30 كيلومتراً منها. وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى الأميركية، الكولونيل جو بوشينو، «نعارض أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سورية»، مضيفاً أن «هذه التصرفات تهدد أهدافنا المشتركة، وبينها قتالنا المستمر ضد تنظيم داعش لضمان ألّا يعود مجدداً ويهدد المنطقة». وقبل الهجوم، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لـ «الولايات المتحدة على وجه الخصوص»، أن «الوحدات الكردية تعادل حزب العمال الكردستاني» المصنف إرهابياً في تركيا ودول غربية. وغداة اتهام إردوغان موسكو بعدم تنفيذ التزاماتها بـ «تطهير» المناطق السورية من الجماعات المسلحة الكردية بموجب اتفاق عام 2019، حذرت روسيا أنقرة من زعزعة استقرار سورية، مؤكدة في الوقت نفسه «تفهمها واحترامها للمخاوف التركية الأمنية». وعلق السناتور الروسي فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي، على الاتهام التركي معتبراً أن «إردوغان في وضع صعب... الانتخابات الرئاسية العام المقبل، لذلك نراه يحتاج إلى تحقيق انتصارات في الحرب». بدورها، حذرت واشنطن تركيا من شن عملية عسكرية «غير منسقة» في سورية والعراق، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، معارضة إدارة الرئيس جو بايدن «أي عمليات عسكرية غير منسقة»، داعياً إلى «وقف التصعيد في سورية ودعم الهدف المشترك وهو القضاء على تنظيم داعش».
تركيا تعد فصائل سورية لعملية موسعة وتستخدم مجالاً جوياً "أجنبياً"
مصادر تؤكد لـ"رويترز" أن أنقرة استخدمت مجالاً جوياً تسيطر عليه أميركا وروسيا في ضرباتها الجوية الأخيرة.. ومصدر في وزارة الدفاع التركية ينفي
أنقرة – رويترز.. نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر تركية ومن المعارضة السورية قولها إن طائرات حربية تركية اخترقت المجال الجوي الذي تسيطر عليه روسيا والولايات المتحدة لأول مرة لمهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، وحشدت حلفاء سوريين لتوسيع الحملة على الأرجح. ووقعت الغارات بطائرات "إف-16" في الأيام القليلة الماضية مع تصعيد تركيا ووحدات حماية الشعب من الضربات المتبادلة التي أدت إلى مقتل مدنيين على جانبي الحدود. وفي حين أن تركيا نفذت عدة عمليات كبيرة في شمال سوريا في السنوات القليلة الماضية، فقد استخدمت طائرات مسيرة في العديد من الضربات الجوية بالنظر إلى أن واشنطن المتحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب، وموسكو، حليفة دمشق، تسيطران على جزء كبير من المجال الجوي. وقد يشير استخدام تركيا للمجال الجوي الذي تسيطر عليه روسيا والولايات المتحدة، حسبما ورد، إلى نفوذ أنقرة المتزايد لدى موسكو وواشنطن. وعمدت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، إلى توازن موقفها الدبلوماسي منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إذ انتقدتها لكنها عارضت العقوبات الغربية على روسيا. من جهته، قال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن الطائرات لم تُستخدم قط في الأجواء السورية أو الروسية أو الأميركية في الضربات الجوية الأخيرة على قواعد المسلحين الأكراد في سوريا، وإن الطائرات قصفت جميع الأهداف من داخل المجال الجوي التركي. ومع ذلك، قال مسؤول أمني تركي كبير وشخصيتان بارزتان في المعارضة السورية على اتصال بالجيش التركي لـ"رويترز" إن طائرات مقاتلة حلقت داخل الأراضي السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب المدعومة من الولايات المتحدة وإن أنقرة على اتصال مع روسيا بشأن هذا الأمر. وقال المسؤول الأمني التركي: "استخدمت الطائرات التركية المجال الجوي الخاضع لسيطرة الولايات المتحدة وروسيا. وأُجري بعض التنسيق مع هذين البلدين". في سياق متصل نقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر قولها إن "تركيا أعدت معارضين سوريين بالوكالة لعملية موسعة محتملة لكن لم تتخذ قراراً بعد". وقال قائد فصيل معارض مسلح مدعوم من تركيا ومصدران تركيان إن مقاتلين من فصيل "الجيش الوطني السوري" المتحالف مع أنقرة تلقوا طلباً بالاستعداد لاحتمال توسيع العملية. وقال القائد السوري الكبير مشترطاً عدم ذكر اسمه، لأنه غير مفوض بالحديث علناً عن الأمر: "أخطر الأتراك جميع القادة الذين في عطلات بالعودة إلى قواعدهم والقادة الذين في سوريا بعدم مغادرة مواقعهم، وأن يزيدوا أيضا مستوى استعدادهم". وأضاف: "لم يتلقوا تكليفات بمهام وليس هناك خطة بعد". في سياق، متصل أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 5 بينهم طفل وإصابة 3 اليوم الثلاثاء في قصف صاروخي من مناطق انتشار القوات الكردية والنظام بريف حلب على مدينة اعزاز.
تقرير: النزاع حوَّل سوريا إلى "مختبر للطائرات المسيرة"
استخدمت كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران وإسرائيل وتركيا فضلاً عن القوات الحكومية السورية 39 نوعاً مختلفاً من المسيرات خلال النزاع المستمر منذ العام 2011
بيروت – فرانس برس... تحولت سوريا خلال سنوات النزاع إلى "مختبر للطائرات المسيرة" لدول ومجموعات مسلحة متنوعة، وفق ما أفاد تقرير لمنظمة "باكس" الهولندية لبناء السلام نشر اليوم الثلاثاء. واستخدمت كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران وإسرائيل وتركيا فضلاً عن القوات الحكومية السورية، 39 نوعاً مختلفاً من المسيرات خلال النزاع المستمر منذ العام 2011. وقالت المنظمة في تقريرها: "شكلت سوريا مختبراً سمح للدول والمجموعات المسلحة غير الحكومية باختبار أنواع جديدة من المسيرات ودراسة كيفية تحسين استخدامها من التكتيكات والاستراتيجيات العسكرية". وأضافت: "خلال العقد الأخير، أظهرت الطائرات المسيرة المُطورة في الأجواء السورية كيف مرت الجهات العسكرية المتعددة بمرحلة تعلّم وكيف عززت من معرفتها من ناحية التصميم والإنتاج". وبعد سوريا، تُستخدم الطائرات المسيرة المتفجرة الإيرانية والروسية والأميركية "على نطاق واسع" في أوكرانيا بعد العملية العسكرية الروسية. وفي شمال سوريا، تعول القوات التركية بشكل كبير على الطائرات المسيرة، التي لعبت دوراً في عملياتها العسكرية التي شنتها منذ العام 2016 وتمكنت من خلالها من السيطرة على مناطق حدودية. وأورد تقرير "باكس" أن المسيرات التركية شنت أكثر من 60 غارة ضد مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا بين كانون الأول/يناير، وأيلول/سبتمبر من العام الحالي. وأشار خصوصاً إلى استخدام طائرة "بيرقدار تي. بي. 2" التي وصفها بأنها "أكثر المسيرات الحربية التركية شهرةً" مضيفاً أنها، وبعد استخدامها في سوريا، "قامت بدور أساسي في نزاعات ليبيا وناغورنو كاراباخ وإثيوبيا وأخيراً في أوكرانيا". كما أثبتت الحرب أن سوريا "أفضل مختبر" للطائرات الروسية من دون طيار، وقد سمحت لموسكو أن تقيم مسيرات حلفائها وأن تختبر مسيراتها المقاتلة وأسلحتها، وفق التقرير الذي أشار إلى دور مهم لعبته المسيرات الروسية في تغيير مسار الحرب لصالح قوات النظام السوري. كما قدمت إيران طائرات مسيرة لحلفائها من الفصائل العراقية المتواجدة أيضاً في سوريا خصوصاً في شرق البلاد، كما لحزب الله اللبناني الذي يملك أساساً قدرات متطورة في سلاح المسيرات، إلا أن مشاركته في القتال في سوريا عززت من خبراته في هذا المجال. وأشار التقرير أيضاً إلى أن قوات النظام السوري استخدمت ستة أنواع مختلفة من المسيرات الإيرانية. كما حولت مجموعات إرهابية بينها تنظيم دعش وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مسيرات تجارية إلى سلاح حربي.
الكرملين: نحترم مخاوف تركيا الأمنية وندعو إلى ضبط النفس
موسكو: «الشرق الأوسط»... قال الكرملين، اليوم الثلاثاء، إنه يحترم ما يسميه المخاوف الأمنية «المشروعة» لتركيا بشأن سوريا، لكنه قال إنه يتعين على جميع الأطراف تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى تدهور الوضع. ونقلت وسائل إعلام تركية عن الرئيس رجب طيب إردوغان، القول إن العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا والعراق لم تقتصر على حملة جوية، وإنه سيتم إجراء مناقشات حول مشاركة القوات البرية. وأكد أنه «لم يتم التشاور مع الولايات المتحدة وروسيا، وأن تركيا لن تحصل على إذن من أحد من أجل حماية أمنها من الإرهابيين». واستهدفت العملية التي بدأت في وقت مبكر من يوم الأحد الماضي «وحدات حماية الشعب» وحزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق وشمال سوريا. لكن «قسد» أعلنت، بدورها، أنها «سترد» على العملية الجوية التركية «في الموعد والمكان المناسبين». وفي سياق موازٍ، استهدفت ضربات إيرانية (الاثنين) مقار أحزاب كردية إيرانية معارضة موجودة في إقليم كردستان العراق، وهو ما استنكرته حكومة الإقليم في بيان، وعدته «انتهاكات غير مبررة». يأتي ذلك مع جولة جديدة من «محادثات آستانة» بين روسيا وتركيا وإيران حول سوريا في 22 و23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بالعاصمة الكازاخية نور سلطان، التي تحاول من خلالها روسيا الضغط على تركيا قبيل انعقادها، لإرغامها على تنازلات معينة بالشأن السوري.
«تساهل» غربي وروسي إزاء العمليات التركية
مصادر أوروبية في باريس: إردوغان أصبح حاجة غربية كما أنه حاجة روسية
الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... (تحليل إخباري)...السؤال الذي يقلق العديد من عواصم العالم ذات الصلة بالعمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا بعد أسبوع من التفجير الإرهابي في «جادة الاستقلال» في إسطنبول، يدور حول معرفة ما إذا كان الرئيس رجب طيب إردوغان سينفذ تهديده بإطلاق عملية عسكرية برية واسعة ضد مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية شمال سوريا. ثم هناك سؤال رديف يتناول المواقف الدولية من خطط إردوغان العسكرية؛ خصوصاً الأميركية والروسية والأوروبية، فهل ستغض الطرف وتترك الرئيس التركي يهاجم المناطق الكردية التي تشرف عليها «وحدات حماية الشعب» حليفة الغرب والتي لعبت دوراً رئيسياً في محاربة «داعش» وطرده من المنطقة الكردية كافة؟.... ترى مصادر أوروبية واسعة الاطلاع في باريس أن الرئيس التركي «يوظف ما جرى في إسطنبول من أجل تحقيق خطط قديمة قوامها إقامة شريط عرضه 30 كيلومتراً على طول الحدود السورية ــ التركية، الذي تسكنه أكثرية كردية». إلا إن الرفض الأميركي والغربي والروسي بشكل عام منعه حتى اليوم من تحقيق ذلك. بيد أن المعطيات، وفق هذه المصادر، تغيرت اليوم من زاويتين: الأولى؛ ترتبط بالهجوم نفسه الذي وفر للرئيس التركي الذريعة التي يبحث عنها للقيام بعمليات عسكرية ردعية بحجة محاربة الإرهاب والدفاع عن النفس وحماية الشعب التركي. والثانية حاجة الغربيين اليوم وأكثر من أي يوم مضى إلى تركيا. ودعت هذه المصادر إلى النظر في ردود الفعل الروسية والغربية على الضربات الجوية التي أوقعت عشرات القتلى للاستدلال على ما يمكن أن يكون عليه رد فعل هذه الأطراف لمنع إردوغان من إطلاق عملية برية واسعة. حتى اليوم؛ جاءت ردود الفعل على الضربات الجوية، كما وصفتها هذه المصادر، «مائعة». فالطرفان الأكثر تأثيراً على تركيا؛ وهما الولايات المتحدة وروسيا، كانا «متساهلين» مع أنقرة ولم تأت بياناتهما مطلقاً على «التنديد» أو «الإدانة»، وهو ما ينطبق كذلك على المواقف الأوروبية التي جاءت «فردية»؛ بحيث لم يصدر أي رد فعل عن الاتحاد الأوروبي بصفته مجموعة؛ أكانت «المفوضية» أم «رئاسة الاتحاد» أم «مسؤول السياسة الخارجية والأمن». صحيح أن موسكو؛ بلسان المبعوث الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، ثم الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، نبهت إلى «زعزعة الاستقرار» في شمال سوريا ودعت إلى «ضبط النفس» والامتناع عن «تصعيد التوترات» و«استخدام القوة المفرطة»، إلا إنها في الوقت نفسه أعربت عن «تفهمها مخاوف تركيا المرتبطة بأمنها». ومن جانبها؛ اكتفت واشنطن بإبلاغ أنقرة «قلقها الشديد» بشأن العمليات العسكرية وانعكاساتها على «الاستقرار» وعلى محاربة «داعش» وأكدت «معارضتها» أية أعمال عسكرية «غير منسقة» بالتوازي مع طلبها من «شركائها السوريين عدم شن هجمات أو التصعيد». أما الأوروبيون فقد تفاوتت ردودهم بين الإعراب عن «القلق» و«ضبط النفس»؛ كفرنسا التي قالت وزيرة خارجيتها إنها «تتفهم القلق الأمني لتركيا» في مواجهة الإرهاب. وفي المقابل؛ فإن ألمانيا حثت أنقرة على الرد «بطريقة متكافئة» مع «احترام القانون الدولي» والحرص على «حماية المدنيين» وتجنب «مفاقمة التوتر». ووفق وزيرة الداخلية؛ نانسي فيزر، فإن ألمانيا «تقف إلى جانب تركيا» في الحرب على الإرهاب. وجاء رد فعل السويد، على لسان وزير خارجيتها، مشابهاً؛ إذ قال لصحيفة سويدية من باريس، أول من أمس، إن تركيا «دولة تتعرض لهجمات إرهابية، والدول التي تتعرض لمثل هذه الهجمات تملك حق الدفاع عن نفسها». وباختصار؛ فإن الأوروبيين يريدون من تركيا «ضبط النفس» والاكتفاء بردود «متناسبة» لا أحد يفهم معناها أو المعايير التي تحددها؛ وما إذا كانت أعداد القتلى، أم الأسلحة المستخدمة، أم أنواع الهجمات (صاروخية، جوية، أرضية...)، مع التعبير عن «تفهمهم» ما تقوم به، ولكن ضمن «ضوابط». حقيقة الأمر أن الاهتمام الروسي والغربي اليوم عنوانه مسار الحرب الروسية على أوكرانيا ومصيرها وما له تبعات جذرية على الطرفين. وترى المصادر المشار إليها أن «كل ما من شأنه إضعاف موقفهم يعد (ثانوياً)»، مضيفة أن إردوغان أصبح اليوم «حاجة غربية كما هو حاجة روسية». وبكلام آخر؛ فإن الرئيس بوتين «يحتاج إلى إردوغان مقدراً حاجة بايدن له». وتفصيل ذلك أن الرئيس التركي عرف كيف يستفيد من الحرب الروسية ليتبع سياسة «متوازنة»؛ بحيث أبقى خطوطه مفتوحة مع الجميع. فضلاً عن ذلك، فقد لعب دوراً في اتفاقية إخراج الحبوب الأوكرانية ولم يتوان في تطبيق الاتفاقية التي تنظم العبور في المضائق البحرية (الدردنيل ومرمرة والبسفور). لكنه في المقابل، لم يطبق العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وبقي «محاوراً» لبوتين بعد تراجع الوساطتين الفرنسية والألمانية. وبالنظر إلى هذه العناصر؛ فإن الغربيين يجدون أنفسهم «مغلولي اليدين» في تعاملهم مع إردوغان؛ الأمر الذي يفسر «تراخيهم» في الرد على ضرباته العسكرية الجوية وربما التساهل أيضاً إزاء عملية برية يتحضر لإطلاقها. بيد أن الصورة لا تكتمل إلا مع الأخذ في الحسبان أن أنقره تمسك بمفتاح انضمام السويد وفنلندا إلى «الحلف الأطلسي»، وقد قبلتا كلتاهما عضوين ولم تتبق سوى مصادقة البرلمانين التركي والمجري على هذا الانضمام. يذكر أن استوكهولهم وهلسنكي وقعتا مذكرة تفاهم ثلاثية في يونيو (حزيران) الماضي مع تركيا بشأن مطالب الأخيرة منهما لجهة «التعامل مع الإرهاب»، وأن الزيارات عالية المستوى من هاتين العاصمتين لأنقرة تتواتر من غير أن يلين موقف إردوغان الذي يجد أن الفرصة سانحة لابتزاز العضوين الجديدين و«الحلف الأطلسي» والاتحاد الأوروبي معهما. وبالنظر إلى هذه العناصر، يبدو مستبعداً اليوم أن تسعى العواصم الغربية؛ وعلى رأسها واشنطن، إلى الوقوف في وجه تركيا في حال عزمت حقيقة على القيام بعملية برية شمال سوريا. وأمس؛ كتبت صحيفة «لو موند» الفرنسية المستقلة أنه «من الصعب تصور أن الغارات التي شنتها المقاتلات التركية لم تحظ بضوء أخضر من الروس والأميركيين الذين يسيطرون على المجال الجوي شمال سوريا».