أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..وسط تحذيرات الناتو من خروج الحرب عن السيطرة.. محاور القتال تشتعل ومقاطعات أوكرانية بلا ماء ولا كهرباء.. "على مسافة 100 متر فقط".. مواجهة أوكرانية روسية عنيفة في باخموت..أستراليا تفرض عقوبات على إيرانيين وروس انتهكوا حقوق الإنسان..تبادل الأسرى بين موسكو وواشنطن لا يحرّك الدبلوماسية..بريطانيا: إيران من أكبر الداعمين العسكريين لروسيا في حربها ضد أوكرانيا..بوتين يشترط الإقرار بـ«الواقع على الأرض» في أوكرانيا للتوصل إلى حل معها..فائزون بجائزة نوبل للسلام يدعون لـ«دعم المقاومة» في أوكرانيا..معركة باخموت الأوكرانية هاجس القوات الروسية..فنزويلا: السجن 30 عاماً لـ3 أشخاص أدينوا بمحاولة اغتيال مادورو..مظاهرة لأكبر حزب معارض في بنغلادش..ما مدى خطورة مجموعة «مواطني الرايخ» الألمانية؟..القمة الأوروبية ـ المتوسطية تقرر إجراء أول مناورات مشتركة..

تاريخ الإضافة الأحد 11 كانون الأول 2022 - 6:27 ص    عدد الزيارات 1134    التعليقات 0    القسم دولية

        


وسط تحذيرات الناتو من خروج الحرب عن السيطرة.. محاور القتال تشتعل ومقاطعات أوكرانية بلا ماء ولا كهرباء...

المصدر : الجزيرة + وكالات....أكد مسؤولون أوكرانيون أن إمدادات الماء والكهرباء انقطعت عن مناطق في ميكولايف وخيرسون وأوديسا، بعد قصف روسي استهدف المقاطعات الثلاث، بينما أكدت موسكو أن قواتها أحبطت هجمات أوكرانية في عدد من محاور القتال، وأعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن قلقه من احتمال خروج الحرب في أوكرانيا عن السيطرة، لتتحول إلى حرب مباشرة بين روسيا والحلف. وتحدثت سلطات خيرسون الموالية لأوكرانيا عن وضع شديد الصعوبة بمناطق شرقي البلاد، وقالت إن إمدادات الماء والكهرباء انقطعت عن مناطق في ميكولايف وخيرسون وأوديسا، بعد قصف روسي أودى بحياة شخصين. وكان الجيش الأوكراني أفاد باستمرار القصف الروسي على مقاطعات خيرسون وميكولايف وزاباروجيا ودنيبرو، جنوبي البلاد، وعلى خاركيف ومدن وبلدات في لوغانسك ودونيتسك، في الشرق.

قصف روسي

وأفاد -مراسل الجزيرة نقلا عن الجيش الأوكراني- بأن القوات الروسية نفذت خلال الساعات الماضية أكثر من 70 هجوما على قرى وبلدات خيرسون، إضافة إلى استهداف محطات للمياه في ميكولايف، كما شنت غارات على 20 قرية واقعة على خط التماس في زاباروجيا وقرى في نيكوبول في دنيبرو. من جانبها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن أكثر من 20 بلدة في باخموت بدونيتسك شرقي البلاد تعرضت خلال الساعات الماضية لقصف روسي مكثف، وإن قواتها تواصل صد أي تقدم للقوات الروسية باتجاه المدينة. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن الوضع في المناطق الرئيسية لجبهة دونباس (شرقي أوكرانيا) لا يزال صعبا للغاية، لكن قوات كييف تصد الهجمات الروسية. وأكد زيلينسكي -في خطاب له- أن القوات الروسية دمرت بالكامل مدينة باخموت، إحدى أكثر المناطق اشتعالا في الجبهة.

سفن روسية ومسيّرات إيرانية

من جانبها، قالت البحرية الأوكرانية إنها رصدت تحركات 10 سفن روسية معادية في مهمة قتالية بالبحر الأسود واثنتين في بحر آزوف، كما تم رصد 9 أخرى في البحر الأبيض المتوسط، 5 منها محملة بصواريخ كاليبر كروز. بدوره، قال سلاح الجو الأوكراني إن قواته أسقطت الليلة الماضية 10 مسيّرات إيرانية الصنع، استهدفت مقاطعات ميكولايف وخيرسون وأوديسا، جنوبي البلاد. وقال بيان سلاح الجو الأوكراني إن القوات الروسية تشن هجمات على أهداف في الجنوب الأوكراني بمسيرات إيرانية الصنع من طرازي "شاهد- 136، و"شاهد- 131". في غضون ذلك، أعلن الجيش الأوكراني صفقة تبادل جديدة مع الجانب الروسي أفرج بموجبها عن 50 جنديا أوكرانيا.

هجمات أوكرانية

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحداتها صدت هجمات للقوات الأوكرانية جنوب مقاطعة دونيتسك، كما أحرزت تقدما باتجاه مناطق جديدة عند محور كراسني ليمانسكي في المقاطعة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن المدفعية الروسية دمرت رادارا أميركيا، ومنصات إطلاق صواريخ "غراد" أوكرانية كانت تتمركز قرب سيفرسك، شمال مدينة باخموت، مضيفًا أن 40 عسكريا أوكرانيا قتلوا خلال هجوم على المحور. وفي محور كراسنوليمان، أشار البيان إلى أن القوات الروسية أحبطت هجومين للقوات الأوكرانية، وقتلت نحو 60 جنديا من عناصر الجيش الأوكراني. أما في محور كوبيانسك، فقالت الدفاع الروسية إن قواتها قتلت أكثر من 30 عسكريا أوكرانيا خلال معارك اليوم. من جانبها، أعلنت سلطات مقاطعة لوغانسك الموالية لروسيا أن قصفا أوكرانيا بصواريخ هيمارس استهدف مدينتي سفاتوفو ونوفوبسكوف، وأدى إلى تضرر مبان سكنية ومنشآت للبنية التحتية في المقاطعة.

السلاح النووي

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن بلاده قد تفكر في تعديل إستراتيجيتها العسكرية، لتوجه -ما سماها- "ضربة استباقية" لنزع سلاح من وصفهم بالأعداء. وأضاف، في معرض رده على سؤال بشأن استخدام الأسلحة النووية، أنه ربّما ينبغي لموسكو التفكير في تبنّي الأفكار التي طورها الأميركيّون لضمان أمنهم. وشدد الرئيس الروسي على أن صواريخ بلاده وأنظمتها التي تفوق سرعة الصوت أكثر حداثة، بل وأكثرُ كفاءة من تلك التي تمتلكها واشنطن.

دعم إيراني

وفي السياق، حذرت واشنطن من خطورة الدعم الذي تقدمه إيران لروسيا في حربها على أوكرانيا، حسب قولها، واتساع التعاون العسكري بين البلدين. كما اتهمت لندن طهران بإرسال مئات الطائرات المسيرة إلى روسيا، وقالت إن اتفاقات الجانبين تهدد الأمن العالمي. ومن جهتها، نفت طهران بشدة هذه الاتهامات. وفي تقييمه اليومي لمجريات حرب روسيا على أوكرانيا، قال جهاز الاستخبارات العسكرية البريطاني إن إيران أصبحت أحد أكبر الداعمين العسكريين لروسيا.

مباحثات إسطنبول

وفي التطورات السياسية، أجرى دبلوماسيون روس وأميركيون مباحثات في مدينة إسطنبول التركية، وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن المباحثات تناولت مصادر القلق بالنسبة للطرفين، معربا عن أمله أن تعود العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى طبيعتها مع الوقت. وأوضح ريابكوف أن بلاده لن تبادر إلى اقتراح إجراء مفاوضات مع واشنطن من أجل إبرام اتفاق جديد في مجال "الاستقرار الإستراتيجي"، كما أنها لن تقترح أيضا على الولايات المتحدة إجراء مفاوضات بشأن "الضمانات الأمنية"، التي تخلت عنها واشنطن بحجة الأحداث في أوكرانيا، حسب قوله. وفي بيان للخارجية التركية بشأن المشاورات السياسية بين تركيا وروسيا في إسطنبول، قال البيان إن الوفد التركي أكد للوفد الروسي أهمية العودة سريعا إلى المفاوضات للتوصل إلى حل عادل ودائم للأزمة الأوكرانية. وأوضح أن الوفد التركي أكد لنظيره الروسي استعداد أنقرة لتقديم جميع أنواع الدعم لهذه المفاوضات. وكان الرئيس الروسي قال إن بلاده مستعدة لمواصلة اتصالاتها مع واشنطن على مستوى أجهزة الاستخبارات للعمل على قضايا تبادل الأسرى، مؤكدا أن الاتصالات مع واشنطن على مستوى أجهزة الاستخبارات اقترحها الجانب الأميركي وستستمر.

قلق الناتو

وفي الأثناء، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، عن قلقه من احتمال خروج الحرب في أوكرانيا عن السيطرة لتتحول إلى حرب مباشرة بين روسيا والحلف. وقال ستولتنبرغ -في حديث لوسائل إعلام نرويجية- إن الحرب في أوكرانيا قد تصبح واسعة النطاق، وتتحول إلى حرب كبرى، مؤكدا العمل على تفادي ذلك. في المقابل، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إنه سيواصل الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين "رغم خبراته المخيبة للآمال خلال مكالماته الأخيرة معه"، وقال "أريد أن أشهد اللحظة التي يمكن فيها الخروج من الموقف. ولا يمكن فعل ذلك إذا لم نتحدث معًا".

روسيا تمنع تداول العملة الأوكرانية في خيرسون قريبا

ستستخدم المناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا الروبل عوضا عن الهريفنيا ابتداء من العام المقبل

الحرة.... أكدت الإدارة، التي عينتها روسيا في إقليم خيرسون الأوكرانية، السبت، إنها ستبدأ باستبدال الهريفنيا الأوكرانية، العملة المتداولة محليا، بالروبل الروسي، ابتداء من العام المقبل. وسينتهي العمل بالهريفنيا في المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو، في الأول من يناير من عام 2023، وفقا لما نقلته رويترز. وقال أندريه بيريتونكين، رئيس الفرع المحلي للبنك المركزي الروسي، في مقطع مصور نشرته الإدارة، التي عينتها روسيا، على تيليغرام: "من أجل راحة السكان وإتاحة اندماج أكثر سلاسة للمنطقة في الاقتصاد الروسي، بدأت البنوك في منطقة خيرسون عمليات صرف العملات هذا الأسبوع". وكانت الإدارة، التي عينتها روسيا، قد ذكرت من قبل أنه سيتم قبول كل من الروبل والهريفنيا في منطقة خيرسون. وسيطرت القوات الروسية على معظم منطقة خيرسون في الأيام الأولى لحملة موسكو العسكرية على أوكرانيا وأعلنت ضمها لروسيا، في سبتمبر، بعد استفتاء أدانته أوكرانيا ودول غربية. لكن بعد أقل من شهرين، انسحبت القوات الروسية من مدينة خيرسون بعد ضغوط من هجمات أوكرانية مضادة، بينما لا تزال تسيطر على معظم أراضي الإقليم.

"على مسافة 100 متر فقط".. مواجهة أوكرانية روسية عنيفة في باخموت

الحرة / ترجمات – دبي.... تصاعدت وتيرة المعارك بين القوات الروسية ونظيرتها الأوكرانية في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا حيث تدور بين الجانبين حاليا المعركة الأشرس والأكثر عنفا في مدينة باخموت الاستراتيجية. ويوم الجمعة، اندلع أعنف قتال في أوكرانيا مرة أخرى بالقرب من بلدتي باخموت وأفدييفكا، وسط تقارير عن قصف روسي على طول خط المواجهة في منطقة دونيتسك، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

المعركة مستمرة

لا يزال هناك مدنيون في البلدات والقرى المحيطة بباخموت، وهي مدينة تتعرض للهجوم من اتجاهين كان يسكنها في السابق 72000 شخص، في ظل استمرار المعركة بين الطرفين، حسب "الغارديان". وقال مسؤولون أوكرانيون، الجمعة، إن القوات الروسية قصفت خط المواجهة بأكمله في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، في إطار ما يبدو أنه تقليص لطموح الكرملين لتأمين القسم الأكبر من الأراضي التي يدعي خضوعها للسيادة الروسية، وفقا لـ"رويترز". وقال حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو في لقاء تلفزيوني إن أعنف قتال وقع بالقرب من بلدتي بخموت وأفدييفكا، مؤكدا أن "خمسة مدنيين قُتلوا وأُصيب اثنان في أجزاء تسيطر عليها أوكرانيا من دونيتسك خلال اليوم السابق"، حسب رويترز. وأضاف "تُقصف الجبهة بأكملها"، مشيرا إلى أن القوات الروسية تحاول أيضا التقدم نحو ليمان، التي استعادتها القوات الأوكرانية في نوفمبر، وهي إحدى انتكاسات ميدان القتال التي عانت منها روسيا خلال الأشهر القليلة المنصرمة. وقال شاهد عيان لـ"رويترز"، إن القوات الأوكرانية ردت بإطلاق وابل من قاذفات الصواريخ في باخموت وأجزاء أخرى من منطقة دونيتسك المجاورة للوغانسك.

100 متر فقط

يسرد مقاتل أوكراني يدعى نزار لـ"الغارديان"، كواليس تواجده هو ورفاقه في القرية الواقعة خارج مدينة باخموت على بعد ١٠٠ متر فقط من القوات الروسية، قائلا "كنا على تلة منخفضة وكانوا على تلة أخرى، وفي بعض الأحيان، كنا نسمع ضحكاتهم". وبالنسبة للمقاتل الأوكراني البالغ من العمر 19 عاما، كانت هذه أول معركة له منذ إنهاء تدريبه، لكن بالنسبة للعديد من الجنود الآخرين كانت هذه المعركة حلقة بسلسلة من المعارك التي خاضوها ضد الروس في عدة مناطق.

الجبهة الأكثر عنفا

قاتل هؤلاء الجنود الأوكرانيين في منطقة دونباس، وفي معركة خيرسون ثم حول باخموت "المدينة الشرقية المحاصرة"، والتي تعد حاليا الجبهة الأكثر عنفا في الحرب، حسب "الغارديان". وتحولت المدينة إلى هدف حاسم لكلا الجانبين، حيث قام الروس والأوكرانيون بنقل القوات من مقاطعة خيرسون وأماكن أخرى لتعزيز جهودهم. وستكون روايات نزار وزملائه الجنود مألوفة بشكل قاتم للعديد من أولئك الذين يقاتلون على "الجبهة الوحشية"، حيث كان الجانبان الروسي والأوكراني يتبادلان المكاسب في معركة "غير محسومة تقريبا"، وفقا للصحيفة. ويتحدث فاسيل وهو نائب قائد الكتيبة الأوكرانية عن تراجع حجم القصف الروسي للمدينة، ويرجع ذلك إلى امتلاك الروس "ذخيرة أقل يستخدمونها باعتدال". ويقول "كان بإمكاننا سماع الوحدة الروسية المقابلة لنا وهي تنادي وتطلب ذخيرة للدعم المدفعي ويتم إخبارهم بعدم توفر أي ذخيرة"، حسب تصريحاته لـ"الغارديان". ويعتقد فاسيل أن القوات الروسية تستخدم مقاتلين تابعين لمجموعة "فاغنر" شبه العسكرية كقوات هجومية وأنهم يستخدمون جنودا تم حشدهم حديثا للدفاع عن المواقع. وعن ذلك يقول "يمكننا رؤيتهم من طائرة بدون طيار خلال عملية حديثة، بدوا فوضويين وغير منظمين، هذا هو السبب في أننا تمكنا من قتل الكثير منهم". وتابع "صادفنا مجموعة روسية أرادت الاستسلام، لكن البعض الآخر واصلوا إطلاق النار علينا، لذا لم يتمكنوا من ذلك". وأكد في حديثه لـ"الغارديان"، أن المعدات التي شاهدوها مع الجنود الروس كانت "بدائية"، مضيفا "عندما انتشلنا جثث (الروس) لم يكن لديهم هواتف ولا أوراق".

تصميم روسي

أعلنت روسيا في أكتوبر أنها ضمت أربع مناطق بعد إجرائها ما يسمى باستفتاءات رفضتها أوكرانيا والغرب وأغلب دول الأمم المتحدة ووصفتها بأنها زائفة وغير شرعية. بينما أوضحت روسيا أنها تريد السيطرة بالكامل على دونيتسك ولوجانسك، وهما منطقتان ناطقتان بالروسية في أغلب أجزائهما ويعرفان معا باسم دونباس، لم توضح موسكو مساحات الأراضي التي ستضمها من منطقتي زابوريجيا وخيرسون، وفقا لـ"رويترز". وقال الكرملين، الخميس، إنه عازم على تأمين الجزء الأكبر من الأراضي في شرق أوكرانيا وجنوبها على الأقل، ولكن يبدو أنه تخلى عن الاستيلاء على أراض أخرى في الغرب والشمال الشرقي كانت أوكرانيا قد استعادتها. وأكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن قواته ستتمكن في النهاية من طرد روسيا من كل الأراضي التي سيطرت عليها بما يشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014. وقال زيلينسكي، الجمعة، إن الوضع في مناطق رئيسية من جبهة دونباس بشرق البلاد لا يزال صعبا للغاية، لكن قوات كييف تصد الهجمات الروسية وتلحق بها خسائر كبيرة. وأضاف زيلينسكي في خطاب مسائي مصور أيضا أن القوات الروسية دمرت بلدة باخموت، إحدى مراكز القتال في الآونة الأخيرة، وفقا لـ"رويترز". وستشكل السيطرة على باخموت في حال حصولها نجاحا للروس الذين يتكبدون منذ الخريف، سلسلة هزائم ما اضطرهم إلى التراجع في شمال شرق أوكرانيا وفي جنوبها، وفقا لـ"فرانس برس". وبالنسبة للعديد من الجنود المتواجدين على الجبهة، فإن التصميم الروسي على احتلال باخموت "محير"، وحتى إذا استولى الروس على المدينة، فإن الجنود الأوكرانيين يشيرون إلى أن التضاريس خلفها "أصعب للهجوم وتتمتع بحماية جيدة"، حسب "الغارديان".

أستراليا تفرض عقوبات على إيرانيين وروس انتهكوا حقوق الإنسان

سيدني: «الشرق الأوسط»... أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ في بيان، اليوم (السبت)، عن فرض عقوبات على 13 فرداً وكيانين اثنين في إيران بسبب «انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان»، بالإضافة إلى مواطنين روس. وتشمل العقوبات قوات الباسيج الإيرانية وستة أفراد شاركوا في حملة القمع الدموية للاحتجاجات عقب وفاة الفتاة مهسا أميني لدى احتجازها لدى الشرطة. وكتبت وونغ في مقال رأي نشرته صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» اليوم (السبت)، وأوردته هيئة الإذاعة الأسترالية: «عدم اكتراث النظام الإيراني الصارخ والواسع النطاق لحقوق الإنسان بالنسبة لشعبه أثار فزع الأستراليين، ويجب محاسبة الجناة». وبالإضافة إلى العقوبات الخاصة بحقوق الإنسان، تم فرض عقوبات مالية مستهدفة أيضاً على ثلاثة أفراد إيرانيين وشركة تشارك في إمدادات الطائرات المسيرة لروسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا. وتتضمن قائمة العقوبات عدداً من المواطنين الروس المتهمين بتسميم منتقد الكرملين أليكسي نافالني. وكان الأخير قد حمَّلَ فرقة تابعة لجهاز الاستخبارات الداخلية الروسية (إف إس بي) المسؤولية عن محاولة تسميمه بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، على حد قوله.

أوكرانيا: روسيا تستهدف البنية التحتية للطاقة بمسيّرات إيرانية

كييف: «الشرق الأوسط».. أعلنت قيادة العمليات الجنوبية في أوكرانيا أن القوات الروسية استهدفت البنية التحتية للطاقة، بطائرات مسيرة إيرانية الصنع، في منطقة أوديسا الأوكرانية الليلة الماضية، ما أسفر عن انقطاع الكهرباء عن آلاف الأشخاص، طبقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم (السبت). وكانت قوات الدفاع الأوكرانية قد تصدت لهجمات روسية قرب 13 مستوطنة، أمس (الجمعة). جاء ذلك في بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم» اليوم. كما شنت القوات الروسية 5 هجمات صاروخية ونحو 20 غارة جوية، أمس، وفتحت النار باستخدام أنظمة الصواريخ متعددة الانطلاق (إم إل آر إس) أكثر من 60 مرة. ويستمر التهديد بشن ضربات صاروخية على نظام الطاقة في أوكرانيا والبنية التحتية الحساسة في مختلف أنحاء البلاد.

تبادل الأسرى بين موسكو وواشنطن لا يحرّك الدبلوماسية

واشنطن: «الشرق الأوسط»... إن كانت موسكو وواشنطن حققتا نجاحاً، أول من أمس (الخميس)، بإنجازهما عملية تبادل أسرى نادرة، فإن القنوات الدبلوماسية بين العاصمتين تبقى مغلقة إلا لبعض المسائل المحدودة جداً. وغداة صفقة التبادل بين نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر وتاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت، التقى مسؤولون أميركيون وروس أمس (الجمعة)، في إسطنبول، لمناقشة «عدد ضئيل من المواضيع الثنائية» لم تشمل الحرب في أوكرانيا. وتقاطعت طريق البطلة الأولمبية الحائزة ميداليتين ذهبيتين و«تاجر الموت»، الخميس، على أحد مدارج أبوظبي في مشهد يذكر بأيام الحرب الباردة، قبل أن ينطلق كل منهما إلى بلاده. وصرح فيكتور بوت الذي أوقف في تايلاند عام 2008، ثم حكم عليه في الولايات المتحدة بالسجن 25 عاماً، بعد عودته بطلاً إلى روسيا أن الغرب يسعى لـ«تدمير» روسيا. غير أن الجندي السابق في قوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز) بول ويلان، لا يزال سجيناً في روسيا، حيث أدانه القضاء بتهمة التجسس، وهو ما يشير إليه الجمهوريون الأميركيون لانتقاد صفقة التبادل التي تفاوضت بشأنها إدارة جو بايدن، فيما يؤكد الرئيس الديمقراطي أنه يواصل العمل من أجل إطلاقه. وبدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منفتحاً على هذا الاحتمال، إذ صرح الجمعة أن عمليات تبادل أسرى أخرى مع واشنطن تبقى «ممكنة». وقال للصحافة في بشكيك عاصمة قرغيزستان، «هذه هي نتيجة التفاوض والبحث عن تسوية». وعلق على النزاع في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لهذا البلد في 24 فبراير (شباط)، وحيث نجح هجوم مضاد مدعوم من الغرب بإرغام القوات الروسية على التراجع من مناطق احتلتها، بقوله: «سيكون من الضروري في نهاية المطاف التوصل إلى اتفاق». غير أن واشنطن تستبعد أي مفاوضات مباشرة مع موسكو حول أوكرانيا. ولا يود بايدن أن يبحث مع نظيره الروسي أي تسوية دبلوماسية محتملة للنزاع بدون موافقة كييف، فيما ترفض العاصمة الأوكرانية في الوقت الحاضر الأمر رفضاً قاطعاً في وقت تتعرض لقصف روسي مركز. في المقابل، لا تمتنع واشنطن عن مناقشة مواضيع أخرى محددة بدقة، وكانت صفقة التبادل الخميس ثاني عملية من نوعها منذ بدء الحرب في أوكرانيا، بعد عملية تبادل أولى أُجريت في أبريل (نيسان) في إسطنبول بين تريفور ريد عنصر المارينز السابق الذي كان محكوماً عليه بالسجن تسع سنوات في روسيا بتهمة القيام بأعمال عنف، والطيار الروسي كونستانتين ياروشنكو. وأكد ويل بوميرانز مدير معهد كينان في مركز ويلسون بواشنطن، أن الهدف الوحيد لهذه المفاوضات هو إطلاق سراح مواطنين أميركيين. وقال، «لا أعتقد أنه سيكون لذلك أدنى تأثير على العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، إنها في وضع متدهور تماماً، ولا أعتقد أن هذا يمكن أن يغير الديناميكية الحالية». وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اقترح صفقة تبادل تضم غراينر على نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية بينهما في يوليو (تموز)، وهي الوحيدة المعروفة لهما منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وبعد إطلاق سراح نجمة كرة السلة، قال بلينكن إن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع روسيا حول مواضيع محددة بدقة مثل الحد من الأسلحة، غير أن صفقة التبادل ليست مؤشراً لانفتاح دبلوماسي أوسع. وقال بلينكن لشبكة «سي بي إس نيوز»، «الأمر يتعلق بعودة الأميركيين المسجونين ظلماً إلى عائلاتهم، هذا كان الهدف الرئيسي، لا أكثر إنما لا أقل أيضاً».

شولتس: بوتين مصمم على الغزو لكن استمرار التواصل معه ضروري

بوتسدام (ألمانيا): «الشرق الأوسط».. قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم السبت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصمم على احتلال أجزاء من أوكرانيا ولا يظهر أي حدود لوحشيته، لكن لا يزال من المهم إبقاء قنوات الاتصالات معه مفتوحة لتحيُّن لحظة إنهاء الحرب. وأضاف شولتس خلال فعالية في بوتسدام بالقرب من برلين: «عندما أتحدث مع بوتين، فإنه يقول بوضوح شديد إن الأمر بالنسبة له يتعلق بغزو مكان ما... إنه يريد ببساطة احتلال جزء من الأراضي الأوكرانية بالقوة». وشولتس من أكثر القادة الغربيين تحدثاً بشكل مباشر مع بوتين منذ الغزو في 24 فبراير (شباط)، واستمر آخر حديث بينهما عبر الهاتف لمدة ساعة وكان في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وقال شولتس إنه لم يتضح عدد الجنود الروس الذين قتلوا حتى الآن في الغزو لكن العدد ربما يصل إلى 100 ألف. وأضاف شولتس: «رأينا الوحشية التي يستطيع الرئيس الروسي أن يمارسها... في الشيشان حيث قضى تقريباً على البلد بأكمله. أو في سوريا حيث لا يوجد ضبط للنفس. الأمر بهذه البساطة». ومضى يقول: «لدينا آراء مختلفة تماماً. ومع ذلك سأستمر في التحدث معه لأنني أريد أن أشعر باللحظة التي يمكن فيها الخروج من هذا الوضع. وهذا غير ممكن دون أن نتحدث معاً».

بريطانيا: إيران من أكبر الداعمين العسكريين لروسيا في حربها ضد أوكرانيا

لندن: «الشرق الأوسط».. ذكر تحديث استخباراتي من وزارة الدفاع البريطانية أن إيران أصبحت واحدة من أكبر الداعمين العسكريين لروسيا، منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في أواخر فبراير (شباط) الماضي. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم السبت عن الوزارة، مخاوف الولايات المتحدة، وقولها إن روسيا تحاول الحصول على مزيد من الأسلحة، بما في ذلك مئات من الصواريخ الباليستية، بينما في المقابل ستقدم موسكو على الأرجح لإيران مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والتقني. وأضافت الوزارة أن روسيا من المرجح أن تكون قد استهلكت نسبة كبيرة من مخزونها من صواريخ «إس إس26 - إسكندر» قصيرة المدى الباليستية. وحولت روسيا أساليبها التكتيكية لاستخدام هجمات صاروخية واسعة، تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ سبتمبر (أيلول) الماضي.

الفائز الروسي بـ«جائزة نوبل للسلام» يندّد بـ«الحرب الجنونية والإجرامية» لبوتين

أوسلو: «الشرق الأوسط»... انتقد رئيس «منظمة ميموريال» غير الحكومية الحائز على «جائزة نوبل للسلام»، «الحرب الجنونية والإجرامية»، التي يقودها فلاديمير بوتين في أوكرانيا، خلال تسلمه جائزته في أوسلو، أمس (السبت). وقال إيان راتشينسكي، خلال خطاب الشكر، إنه في ظل رئاسة بوتين «ترقى مقاومة روسيا إلى مستوى الفاشية»؛ ما يوفر «المبرر الآيديولوجي للحرب الجنونية والإجرامية ضد أوكرانيا». من جهتها، أكدت رئيسة «مركز الحريات المدنية الأوكرانية»، أولكساندرا ماتفيتشوك، الحائزة على «نوبل للسلام» أيضاً، عند تسلمها جائزتها في أوسلو السبت إن «شعب أوكرانيا يريد السلام أكثر من أي أحد آخر في العالم»، لكنها شددت على أن «السلام في بلد مهاجم لا يمكن تحقيقه بوقف القتال. هذا لن يكون سلاماً، بل احتلال».

القوات الأوكرانية تتصدى لهجمات روسية قرب 13 بلدة

كييف: «الشرق الأوسط»... تصدت قوات الدفاع الأوكرانية لهجمات روسية قرب 13 بلدة، أمس (الجمعة)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. جاء ذلك في بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)، اليوم (السبت). كما شنت القوات الروسية خمس هجمات صاروخية ونحوالي 20 غارة جوية، أمس، وفتحت النار باستخدام أنظمة الصواريخ متعددة الانطلاق (إم إل آر إس) أكثر من 60 مرة. ويستمر التهديد بشن ضربات صاروخية على نظام الطاقة في أوكرانيا والبنية التحتية الحساسة في مختلف أنحاء البلاد. كما قصفت القوات الصاروخية والمدفعية الأوكرانية، أمس، أربعة مواقع قيادة روسية وخمس مجموعات من الأفراد والذخيرة والمعدات العسكرية، وفق هيئة الأركان العامة.

بوتين يشترط الإقرار بـ«الواقع على الأرض» في أوكرانيا للتوصل إلى حل معها

تصريحات المستشارة الألمانية السابقة تثير موجة غضب في موسكو

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... بعد مرور أقل من يوم، على تصريحات نارية أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته في قمة بلدان الاتحاد الاقتصادي الأوراسي التي انعقدت الجمعة في العاصمة القرغيزية بشكيك، وضع الكرملين تصوراته لنهاية العمليات العسكرية في أوكرانيا، مشدداً على أنه «سوف يتعين على كل الأطراف الاعتراف بالواقع الجديد على الأرض» من أجل التوصل إلى تسوية نهائية للصراع. وكان بوتين لوح خلال مشاركته في أعمال القمة بـ«محو أي بلد» يفكر في شن هجوم نووي على روسيا، وقال إن بلاده «قد تفكر بشكل رسمي في إضافة إمكانية توجيه الضربة النووية الوقائية الأولى لنزع سلاح خصمها». لكنه أكد في الوقت ذاته أنه «في نهاية المطاف لا بد من التوصل إلى حل سياسي للأزمة». وحدد بوتين السبت شروط بلاده للتوصل إلى هذا الحل، وأعلن فور عودته إلى موسكو بأنه «يتعين على الجميع الاتفاق مع الحقائق التي تشكلت على الأرض»، بعد العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. في إشارة إلى أن ملف سيطرة القوات الروسية على دونباس ومناطق واسعة أخرى من أوكرانيا لن تكون موضوع مفاوضات مع الجانب الأوكراني. وقال بوتين في مؤتمر صحافي عقب زيارته لقيرغيزستان: «عملية التسوية ككل... نعم، ربما لن تكون سهلة وتستغرق بعض الوقت. بطريقة أو بأخرى، يتعين على الجميع الاتفاق مع الحقائق التي تتطور وتتشكل على الأرض بعد العملية العسكرية». وأشار الرئيس الروسي، إلى أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا «مستمرة كالمعتاد، ولا توجد أسئلة أو مشاكل اليوم، وكل شيء يسير بثبات». ولوح بوتين برزمة إجراءات قال إنها قد تشكل رداً على قرار أوروبي بتعزيز العقوبات على روسيا، وخصوصاً من خلال وضع سقف لسعر النفط الروسي. وقال إن بلاده سوف تفكر في خفض إنتاج النفط إذا تطلب الأمر، لكنه أضاف أنها «لم تتخذ أي قرارات بهذا الشأن حتى الآن». وزاد: «لدينا اتفاق مع (أوبك) على مستوى إنتاج معين، وسوف نفكر بخطوات إضافية، إذا تطلب الأمر». وشدد على أنه كان على موسكو التحرك إزاء الوضع في أوكرانيا «في وقت أبكر لحسم الأزمة»، موجهاً انتقادات حادة لتصريحات المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل حول هذه الاتفاقات. وقال بوتين: «على ما يبدو، لقد تأخرنا في توجهنا، لنكن صادقين. ربما، كل هذا كان يجب أن يبدأ في وقت سابق. لقد عوّلنا ببساطة على حقيقة أننا سنتمكن من التوافق في إطار اتفاقيات مينسك على إحلال السلام». وزاد أن حديث المستشارة السابقة «يطرح سؤال الثقة... الثقة بالطبع تكاد تصل إلى الصفر، ولكن بعد تصريحات ميركل، بالطبع يأتي سؤال كيف تتفاوض على شيء ما؟ وهل من الممكن التفاوض ومع من وأين الضمانات؟ هذا طبعاً السؤال المطروح». وكانت ميركل، قالت في حديث صحافي إن اتفاقيات مينسك، كانت تهدف لمنح كييف الوقت الكافي لتعزيز قدراتها العسكرية. وأثارت هذه الكلمات غضباً قوياً في موسكو، ووصفتها الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأنها «دليل إضافي يمكن استخدامه في محكمة دولية». ووفقاً لزاخاروفا فإن إقرار المستشارة الألمانية يبدو «فظيعاً»، وزادت: «يتجلى التزوير كوسيلة لعمل الغرب، إضافة إلى المكائد والتلاعبات، وكل أنواع تشويه الحقيقة والقانون». بدوره، أعلن رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين السبت أنه يجب على ألمانيا وفرنسا دفع تعويضات لسكان إقليم دونباس، مؤكداً على أهمية تحميل القادة السياسيين في هذين البلدين (المستشارة السابقة والرئيس السابق فرنسوا هولاند) مسؤولية عدم الامتثال لاتفاقيات مينسك. وقال رئيس البرلمان الروسي: «يجب على ألمانيا وفرنسا دفع تعويضات لسكان دونباس. بسبب الإخفاق المخطط مسبقاً في الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها نتيجة لتوقيع اتفاقية دولية، مما أسفر ليس فقط خسارة للثقة، ولكن أيضاً عن جريمة يجب على الموقعين على اتفاقيات مينسك - ميركل وهولاند تحمل مسؤوليتها». وفقاً لفولودين، وقع وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا في عام 2014 وثيقة مينسك للمصالحة بين السلطات الأوكرانية والمعارضة كضامن للتطور السلمي للأحداث. وبعد ذلك «انتهى كل شيء بانقلاب في كييف وإبادة جماعية لسكان دونباس. وقد شاركت الأطراف الأوروبية في إبرام اتفاقيات مينسك التي يتضح حالياً أن أحداً لم يخطط فعلياً لتنفيذها». وحذرت الخارجية الروسية السبت من «مساعٍ غربية لتوسيع رقعة المعركة وإقناع جورجيا بفتح جبهة عسكرية جديدة ضد روسيا». وقال مدير الدائرة الرابعة بالخارجية الروسية دينيس غونتشار، إن «الدول الغربية قامت بتنشيط تحركها في اتجاه توجيه دعوات استفزازية لجورجيا لفتح جبهة ثانية ضد روسيا». وشدد الدبلوماسي على أهمية تنشيط الاتصالات السياسية في جنيف حول الوضع في منطقة جنوب القوقاز، وخصوصاً في ملف العلاقات بين جورجيا وإقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وأشار غونتشار إلى أن «موسكو تنطلق من الحاجة المتزايدة لتنشيط المفاوضات في الوضع الجيوسياسي المتغير». وزاد: «إن حتمية الاتصالات المنتظمة بين ممثلي تبليسي وسوخوم وتسخينفال تزداد على خلفية الدعوات الاستفزازية من كييف وبعض العواصم الغربية لسلطات جورجيا لفتح جبهة ثانية ضد روسيا في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية». وأكد على رؤية بلاده بأنه «في ظل الظروف الحالية، فإن القضايا ذات الأولوية التي تدعو لها موسكو وحلفاؤها من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية تتمثل في وضع اتفاق ملزم قانوناً بشأن عدم استخدام جورجيا للقوة ضد أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، فضلاً عن ترسيم الحدود بين الأطراف الثلاثة». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، عن وضع رزمة عقوبات جديدة شملت 200 مواطن كندي بينهم «مسؤولون رفيعو المستوى وبرلمانيون». وقالت الناطقة باسم الخارجية إن القرار جاء «رداً على العقوبات الشخصية التي فرضتها أوتاوا ضد المسؤولين الروس والعسكريين والقضاة وضباط إنفاذ القانون والشخصيات العامة، وعلى أساس المعاملة بالمثل تم منع دخول 200 مواطن كندي، إلى روسيا الاتحادية». ميدانياً، شنت القوات الروسية السبت، هجوماً جوياً جديداً على مناطق حيوية في عدد من المدن الأوكرانية. وأفادت وسائل إعلام روسية وأوكرانية أن أصوات انفجارات قوية سمعت في خاركيف وبولتافا ودنيبروبتروفسك في أوكرانيا. في وقت سابق من اليوم، تم الإعلان عن حالة تأهب جوي في مناطق خاركيف وسومي وبولتافا ودنيبروبتروفسك. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت، أن القوات الأوكرانية «تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح خلال اليوم الماضي، وأجبرت على ترك مواقعها في عدد من المناطق». وأفاد بيان عسكري بأن العمليات الهجومية للقوات الروسية تواصلت في اتجاه كراسنو - ليمان، مضيفاً أن القوات الأوكرانية تراجعت بعد سيطرة القوات الروسية على خطوط مهمة. وزاد البيان أن القوات الروسية نجحت خلال اليوم الأخير، في إحباط هجومين حاولت القوات الأوكرانية تنفيذهما، و«تم القضاء على نحو 60 جندياً بينهم مرتزقة أجانب». وفي محور كوبيانسك، أسفرت العمليات الهجومية للقوات الروسية عن مقتل أكثر من 30 عسكرياً أوكرانياً، وفقاً للبيان. وفي اتجاه دونيتسك، قالت وزارة الدفاع إن الوحدات الروسية «واصلت عملياتها الهجومية، وأجبرت القوات الأوكرانية على التراجع وترك نقاط تمركزها المحصنة، بعد تكبدها خسائر فادحة».

فائزون بجائزة نوبل للسلام يدعون لـ«دعم المقاومة» في أوكرانيا

أوسلو: «الشرق الأوسط»... دعا الفائزون الثلاثة بجائزة نوبل للسلام، الممثلين للمجتمع المدني في أوكرانيا وروسيا وبيلاروس، إلى عدم إلقاء السلاح في الحرب «الجنونية والإجرامية»، التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، وذلك خلال تسلمهم جائزتهم في أوسلو السبت. وينتمي الفائزون إلى الدول الثلاث الرئيسية المعنية بالنزاع، وهم الناشط الحقوقي البيلاروسي أليس بيالياتسكي الذي لا يزال مسجوناً في بلاده، والمنظمتان غير الحكوميتين «ميموريال» الروسية التي حلت رسمياً بقرار من القضاء، و«مركز الحريات المدنية» الأوكراني. وكانوا قد منحوا الجائزة لالتزامهم بـ«حقوق الإنسان والديمقراطية والتعايش السلمي». وأكدت رئيسة مركز الحريات المدنية الأوكراني أولكساندرا ماتفيتشوك عند تسلمها جائزتها، أن «شعب أوكرانيا يريد السلام أكثر من أي أحد آخر في العالم»، لكنها شددت على أن «السلام في بلد مهاجم لا يمكن تحقيقه بوقف القتال. هذا لن يكون سلاماً، بل احتلال». أنشئ مركز الحريات المدنية الأوكراني في 2007، ويوثّق حالياً جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الروسية في أوكرانيا: تدمير المباني السكنية والكنائس والمدارس والمستشفيات، وقصف ممرات الإجلاء، والتهجير القسري للسكان، والتعذيب والجرائم. وقالت ماتفيتشوك لوكالة الصحافة الفرنسية، قبيل الحفل، إنّها كتبت خطاب الشكر لمنحها جائزة نوبل على ضوء الشموع نتيجة التفجيرات التي تعرضت لها البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا. وخلال تسعة أشهر من الغزو الروسي، أحصى مركز الحريات المدنية «أكثر من 27 ألف حلقة» من جرائم الحرب، وفق قولها، وهذا «ليس سوى غيض من فيض». وأضافت: «الحرب تحول الناس إلى أرقام. يجب أن نسمّي جميع ضحايا جرائم الحرب». ودعت ماتفيتشوك بصوت متهدج خلال خطابها في قاعة مدينة أوسلو المزينة بأزهار حمراء من سيبيريا، مرة أخرى، إلى قيام محكمة دولية لمحاكمة «بوتين، و(حليفه الزعيم البيلاروسي ألكسندر) لوكاشينكو ومجرمي حرب آخرين». من جانبه، ندد الفائز الروسي رئيس منظمة «ميموريال» يان راتشينسكي، بـ«الطموحات الإمبريالية» الموروثة من الاتحاد السوفياتي التي «ما زالت تزدهر حتى اليوم». ورأى أن روسيا فلاديمير بوتين حوّلت المعنى التاريخي للنضال ضد الفاشية «لصالح مصالحها السياسية الخاصة». وقال إن «مقاومة روسيا (باتت) بمثابة فاشية». واعتبر أن هذا التشويه يوفر «المبرر الآيديولوجي للحرب الجنونية والإجرامية ضد أوكرانيا». وعملت منظمة «ميموريال» مدى عقود منذ تأسيسها عام 1989 على إلقاء الضوء على الجرائم المرتكبة في ظل نظام ستالين والحفاظ على ذاكرة ضحاياه وتوثيق الانتهاكات للحريات والحقوق في روسيا والاتحاد السوفياتي سابقاً. وفي سياق كمّ أفواه المعارضة والإعلام، أمر القضاء الروسي بحل المنظمة في أواخر 2021، وفي 7 أكتوبر (تشرين الأول) ليلة فوزها بجائزة نوبل، أمر بمصادرة مكاتبها في موسكو. وأشار راتشينسكي إلى أنّ عدد السجناء السياسيين في روسيا حالياً أكبر من مجموع عددهم في الاتحاد السوفياتي في بداية فترة البيريسترويكا في ثمانينات القرن الماضي. ونقلت زوجة أليس بيالياتسكي عن زوجها المسجون قوله لدى تسلمها الجائزة نيابة عنه، إن روسيا تريد تحويل أوكرانيا إلى «ديكتاتورية تابعة» مثل روسيا البيضاء. وقالت ناتاليا بينتشوك، التي تلقت الجائزة نيابة عن زوجها في قاعة مدينة أوسلو، إن بيالياتسكي يُهدي الجائزة «لملايين المواطنين من روسيا البيضاء الذين تصدوا وخرجوا إلى الشوارع وعلى الإنترنت للدفاع عن حقوقهم المدنية». وتابعت: «إنه يسلط الضوء على الوضع المأساوي والنضال من أجل حقوق الإنسان في البلاد»، موضحة أنها كانت تردد كلمات زوجها. ونقلت أمس (السبت)، عن زوجها قوله: «أعرف بالضبط شكل أوكرانيا الذي يناسب روسيا و(الرئيس فلاديمير) بوتين: ديكتاتورية تابعة، تماماً مثل روسيا البيضاء اليوم، حيث يتم تجاهل وغض الطرف عن صوت المظلومين». واعتقلت قوات الأمن في روسيا البيضاء بيالياتسكي (60 عاماً) وآخرين في يوليو (تموز) من العام الماضي، في حملة قمع على معارضي رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو. وأغلقت السلطات وسائل إعلام غير حكومية ومقرات جماعات لحقوق الإنسان، بعد احتجاجات حاشدة في أغسطس (آب) الماضي، على الانتخابات الرئاسية التي قالت المعارضة إنها مزورة. وبيالياتسكي رابع شخص يفوز بجائزة نوبل للسلام وهو معتقل، بعد الألماني كارل فون أوسيتزكي عام 1935، والصيني ليو شياو بو عام 2010، وزعيمة ميانمار أونج سان سو تشي، التي كانت رهن الإقامة الجبرية عام 1991.

معركة باخموت الأوكرانية هاجس القوات الروسية

بوريس جونسون يطالب بتكثيف جهود دعم كييف لإنهاء الحرب العام المقبل

واشنطن - كييف - لندن: «الشرق الأوسط».... يتلقى الجيش الروسي في معركته للسيطرة على باخموت دعماً من مرتزقة من مجموعة «فاغنر»، بينهم سجناء حصلوا على وعود بتخفيف عقوباتهم مقابل قتالهم في أوكرانيا وجنود احتياط مدنيين تم تجنيدهم في سبتمبر (أيلول). وتقدمت القوات الروسية قليلاً باتجاه المدينة وأعلنت استيلاءها على بلدات صغيرة، من دون أن يبدو أنها في وضع يسمح لها بغزو المدينة التي بقي فيها نصف سكانها الذين كان عددهم يبلغ 70 ألف نسمة قبل الحرب، بحسب السلطات الأوكرانية. وفي الأسابيع الأخيرة، أصبحت المعارك ترتدي طابعاً رمزياً أكبر بالنسبة للمسؤولين الروس، لأن الاستيلاء على المدينة سيأتي بعد سلسلة من الهزائم المهينة، مع الانسحاب من منطقة خاركيف (شمال شرق) في سبتمبر، ومن مدينة خيرسون (جنوب) في نوفمبر (تشرين الثاني). وكان قد سمح الوقت للأوكرانيين بالإعداد للدفاع عن باخموت، المدينة الواقعة على بعد 80 كلم شمال دونيتسك و100 كلم غرب لوغانسك في شرق أوكرانيا، وهما معقلان للانفصاليين المؤيدين لروسيا. وعلى الرغم من كل شيء، اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الأسبوع الحالي، بـ«مواجهة صعبة جداً» في الموقع. وقال إن «كل متر مهم». ويلقي الروس بكل ثقلهم على ما يبدو في المعركة للاستيلاء على هذه المدينة، التي تحولت هاجساً للقوات الروسية، من أجل السيطرة على مدينة دمر جزء كبير منها حتى الآن. ومنذ الصيف، يستعر القتال حولها، إذ تحاول موسكو بلا كلل الاستيلاء عليها من دون أن تنجح، على الرغم من دعم مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية. التكتيك الروسي نفسه متبع في أي مكان آخر ويتلخص في قصف مدفعي للمدينة وتدمير كل البنى التحتية، على أمل انسحاب المدنيين والجنود الأوكرانيين. وصرح مسؤول غربي لوكالة الصحافة الفرنسية هذا الأسبوع، رداً على سؤال عن الأهداف الروسية في باخموت: «نحن محتارون». ومع بداية فصل الشتاء، يعتقد عدد من المحللين أن خط المواجهة الحالي سيستقر بعد أسابيع من التقدم الأوكراني في الشمال الشرقي والجنوب. ويرى مركز الأبحاث الأميركي لدراسة الحرب الذي يحلل التطورات اليومية على الجبهة، أن «الجهود الروسية حول باخموت تدل على أنها (قوات موسكو) فشلت بشكل أساسي في استخلاص الدروس» من معارك أخرى فقدت كثيراً من القوات فيها. ويعتبر المركز نفسه أن الهوس الروسي بباخموت سمح للأوكرانيين بتنفيذ هجمات ناجحة أخرى في أماكن أخرى على خط المواجهة، حيث كان تركز القوات أقل. ويتابع أن «الجهود الروسية للتقدم نحو باخموت أدت إلى استنزاف مستمر للقوى البشرية والمعدات الروسية، ما أدى إلى توقف القوات حول بلدات غير مهمة نسبياً لأسابيع وأشهر». وتصدت قوات الدفاع الأوكرانية الجمعة، لهجمات روسية قرب 13 منطقة. جاء ذلك في بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)، أمس (السبت). كما شنت القوات الروسية 5 هجمات صاروخية ونحو 20 غارة جوية، وفتحت النار باستخدام أنظمة الصواريخ متعددة الانطلاق (إم إل آر إس) أكثر من 60 مرة. ويستمر التهديد بشن ضربات صاروخية على نظام الطاقة في أوكرانيا والبنية التحتية الحساسة في مختلف أنحاء البلاد. كما قصفت القوات الصاروخية والمدفعية الأوكرنية 4 مواقع قيادة روسية و5 مجموعات من الأفراد والذخيرة والمعدات العسكرية. وأعلنت السلطات الأوكرانية السبت، أنّ مدينة أوديسا الواقعة في جنوب أوكرانيا بلا كهرباء بشكل شبه كامل في أعقاب هجوم شنته روسيا بـ«مسيّرات انتحارية» خلال الليل. وكتب جينادي تروخانوف رئيس بلدية أوديسا على «فيسبوك»: «نظراً لحجم الضرر، تم قطع الكهرباء عن جميع المستخدمين في أوديسا باستثناء (مرافق) البنية التحتية الحيوية». وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو على حسابه في «تليغرام»: «المدينة من دون كهرباء في الوقت الراهن». لكنه أفاد بأن البنى التحتية الأساسية، لا سيما المستشفيات وأقسام الولادة تتغذى بالكهرباء. وقال تيموشينكو: «لا يزال الوضع صعباً، لكنه تحت السيطرة». ونشرت إدارة المدينة بياناً عبر تطبيق «تليغرام»، جاء فيه أن الضربات الروسية أصابت خطوطاً ومعدات رئيسية لنقل الطاقة بمنطقة أوديسا في الساعات الأولى من صباح أمس (السبت). وقال حاكم المنطقة ماكسيم مارتشينكو، إن روسيا استخدمت طائرات مسيرة انتحارية، التي تطير نحو هدفها بدلاً من إطلاق الذخائر، وإنه جرى إسقاط طائرتين فوق البحر الأسود. وكتب مارتشينكو على «تليغرام»: «نتيجة للقصف، لا توجد كهرباء في جميع المقاطعات والتجمعات (السكنية) بمنطقتنا تقريباً». وأضاف مارتشينكو أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت مسيّرتين. وأشارت كييف الجمعة، إلى أنّ مناطق جنوب البلاد التي مزقتها الحرب، وبينها أوديسا، تعاني أسوأ انقطاع للتيار الكهربائي بعد أيام على جولة الهجمات الروسية الأخيرة على شبكة الطاقة الأوكرانية. وكان عدد سكان أوديسا، أكبر مدينة ساحلية في أوكرانيا، يزيد على مليون نسمة قبل الاجتياح الروسي في 24 فبراير (شباط). وأطلقت روسيا عشرات من صواريخ كروز على بنى تحتية رئيسية الاثنين، ما أدى إلى إجهاد شبكة البلاد المتعثرة بعد هجمات متكررة. وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواصلة ضرب شبكة الطاقة الأوكرانية، على الرغم من انتقادات غربية شديدة للهجمات المنهجية التي أغرقت الملايين في البرد والظلام. وكان ميناء أوديسا على البحر الأسود وجهة مفضلة لكثير من الأوكرانيين والروس لقضاء العطل قبل بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير. وذكر تحديث استخباراتي من وزارة الدفاع البريطانية أن إيران أصبحت واحدة من أكبر الداعمين العسكريين لروسيا، منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس (السبت) عن الوزارة، مرددة مخاوف الولايات المتحدة، قولها إن روسيا تحاول الحصول على مزيد من الأسلحة، بما في ذلك مئات من الصوارخ الباليستية، بينما في المقابل ستقدم موسكو على الأرجح لإيران مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والتقني. وأضافت الوزارة أن روسيا من المرجح أن تكون قد استهلكت نسبة كبيرة من مخزونها من صواريخ «إس إس - 26 إسكندر» قصيرة المدى الباليستية. وحولت روسيا أساليبها التكتيكية لاستخدام هجمات صاروخية واسعة، تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ سبتمبر الماضي. وحث رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، الدول الغربية، على البحث بشكل ضروري عما يمكنهم فعله أكثر لدعم أوكرانيا على أمل إنهاء الحرب العام المقبل على الأكثر، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا). وكتب رئيس الوزراء السابق الذي أثنى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عليه بوصفه حليفاً رئيسياً للبلاد في حربها ضد روسيا، في مقال بصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن «إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن هو في صالح الجميع بما في ذلك روسيا». وقال إنه في حين أن الالتزام المالي الهائل تجاه أوكرانيا «مؤلم» خلال فترة من القيود المفروضة على الميزانية، فإن «الوقت مال، وكلما طال هذا أكثر سوف ينتهي بنا الحال جميعاً بأن ندفع في صورة دعم عسكري». وما زال جونسون مؤيداً صريحاً للجهود الأوكرانية منذ أن غادر المنصب في سبتمبر الماضي. وتعهد خلفه ريشي سوناك الذي زار كييف الشهر الماضي، مواصلة الدعم البريطاني لأوكرانيا. وكتب رئيس الوزراء السابق: «لا توجد صفقة أرض مقابل السلام لإبرامها، حتى إذا عرضها السيد بوتين وحتى إذا كان جديراً بالثقة، وهو ليس كذلك». وتابع: «حيث إن الحرب لا يمكن أن تنتهي سوى بطريقة واحدة، فالسؤال هو مدى سرعة الوصول إلى تلك النتيجة الحتمية». وتستعد الولايات المتحدة لإرسال حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 275 مليون دولار إلى أوكرانيا تتيح لها قدرات جديدة لهزيمة الطائرات المسيرة وتعزيز دفاعاتها الجوية. ولم يتسنَّ تحديد المعدات المضادة للطائرات المسيرة ومعدات الدفاع الجوي المدرجة بالتفصيل. ومن المتوقع أيضاً أن تضم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الحزمة؛ قذائف لمنظومة «هيمارس» الصاروخية التي تصنعها شركة «لوكهيد مارتن» وذخيرة من عيار 155 مليمتراً وعربات عسكرية من طراز «هامفي» ومولدات كهربائية، بحسب المصادر المطلعة والوثيقة. ولم يعلق البيت الأبيض على حزمة المساعدات، كما أحجم متحدث باسم مجلس الأمن القومي عن التعقيب. ويمكن أن تتغير محتويات وحجم حزم المساعدات حتى يوقعها الرئيس. وقال مسؤول كبير بالبنتاغون في نوفمبر (تشرين الثاني)، إن من أهداف تكثيف الضربات الصاروخية الروسية في أوكرانيا استنفاد إمدادات كييف من الدفاعات الجوية والهيمنة على الأجواء فوق البلاد. وللتصدي لهذه الهجمات، أرسلت الولايات المتحدة أنظمة «هيمارس» المتطورة المضادة للطائرات إلى أوكرانيا التي تشغلها منذ بضعة أسابيع. وأعلنت واشنطن أيضاً في وقت سابق، أنها سترسل صواريخ اعتراضية من طراز «هوك». كما أرسل حلفاء الولايات المتحدة أنظمة دفاع جوي. وأرسلت الولايات المتحدة ما تبلغ قيمته نحو 19.1 مليار دولار من المساعدات الأمنية إلى كييف منذ بداية الحرب. وصوت المشرعون الأميركيون الخميس، على منح أوكرانيا مساعدات أمنية إضافية العام المقبل بقيمة 800 مليون دولار على الأقل.

فنزويلا: السجن 30 عاماً لـ3 أشخاص أدينوا بمحاولة اغتيال مادورو

كراكاس: «الشرق الأوسط».. حكم على ثلاثة أشخاص أدينوا بمحاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عام 2018 بمسيّرات متفجّرة، بالسجن ثلاثين عاماً، وهي العقوبة القصوى في البلاد، وفق ما أعلنت عائلاتهم الجمعة. وقال مصدر في إحدى العائلات طلب عدم كشف اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن العسكريين المتقاعدَين خوان كارلوس ماروفو وخوان فرانسيسكو رودريغيث إضافة إلى ماريا ديلغادو تابوسكي أُدينوا بتهم «الإرهاب وخيانة الوطن وتشكيل عصابة إجرامية». وبدأت المحاكمة مساء الخميس وانتهت فجر الجمعة. وماريا ديلغادو تابوسكي (48 عاماً) التي تحمل الجنسيتين الفنزويلية والإسبانية، هي شقيقة عثمان ديلغادو تابوسكي المقيم الأميركي الذي تتهمه الحكومة الفنزويلية بتمويل الهجوم ضد مادورو. ويُشتبه في أنه وفّر مسيّرتَين انفجرتا على مقربة من منصّة كان يقف عليها مادورو فيما كان يترأس احتفالاً عسكرياً في الرابع من أغسطس (آب) 2018 في كراكاس. وخوان كارلوس ماروفو الفنزويلي الإيطالي البالغ 52 عاماً، هو زوج ماريا. وأكد المصدر نفسه: «لم يكن لهما علاقة إطلاقاً بالأحداث. لقد أوقفا فقط لأنهما قريبا شخص يشتبه بارتباطه بالهجوم». واعتبر فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة عام 2019 توقيف ماريا ديلغادو تابوسكي وخوان كارلوس ماروفو «تعسفيّاً». وهما مسجونان منذ ثلاثة أعوام وثمانية أشهر لدى المديرية العامة لمكافحة التجسس العسكري في كراكاس. وطلب أقرباؤهما وضعهما في الإقامة الجبرية لأسباب صحية ودعوا الحكومتين الإسبانية والإيطالية للتدخل لصالح الزوجين. وأُدين 17 متّهماً آخر في القضية بينهم النائب المعارض السابق خوان ريكويسينس في أغسطس (آب) بعقوبات تتراوح بين خمس سنوات وثلاثين سنة.

ألمانيا تعلن انتهاء أزمة احتجاز الرهائن في دريسدن

دريسدن: «الشرق الأوسط»... أعلنت الشرطة الألمانية انتهاء أزمة احتجاز رهائن دفعتها إلى إخلاء مركز تجاري في وسط مدينة دريسدن وإغلاق سوق شهير لمستلزمات عيد الميلاد اليوم (السبت). وقالت الشرطة على تويتر «انتهت أزمة احتجاز الرهائن في دريسدن»، مضيفة أنها توفر الحماية لشخصين بدا أنهما لم يصابا بأذى. وكانت الشرطة الألمانية عثرت على امرأة ميتة في أحد المباني السكنية بمنطقة بروهيلز في مدينة دريسدن، التي شهدت واقعة احتجاز رهائن. وقالت إن جريمة القتل على صلة بعملية الاحتجاز في وسط المدينة، مضيفة أن المشتبه به هو نجل المرأة المقتولة. وصرّح متحدث باسم الشرطة أن عملية الاحتجاز جرت داخل مركز التسوق «ألتماركت – غالاري». وتولت الشرطة إخلاء المركز والمناطق المجاورة وإغلاق سوق الكريسماس «شتريتزلماركت». وكانت الشرطة قد أوصت عبر موقع «تويتر» المواطنين بالابتعاد عن وسط المدينة الواقعة في شرق ألمانيا. وأعلنت تقييد حركة المرور في وسط دريسدن.

أكبر تسرب نفطي في أميركا منذ 10 سنوات... واحتواؤه أصبح وشيكاً

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أوشكت الفرق المختصة على احتواء تسرب نفطي من خط أنابيب «كيستون» بلغ حجمه 588 ألف برميل من النفط الخام في مجرى مائي، أمس (الجمعة)، بحسب مسؤولين أميركيين. وإذا صحت التقديرات، فسيكون ذلك أكبر تسرب للنفط الخام في الولايات المتحدة منذ 2013، وفق منظمة «بايب لاين سيفتي تراست» المختصة بسلامة خطوط الأنابيب. ورصدت شركة «تي سي إينرجي» المشغلة للخط، ومقرها كندا، التسرب، ليل الأربعاء، في كنساس، وأغلقت الخط على الفور. وقالت الشركة في بيان، أمس (الجمعة)، إن «الجزء المتضرر من خط أنابيب كيستون لا يزال معزولاً، والتسرب تم احتواؤه». وكانت السلطات لا تزال، أمس، بصدد التحقيق في أسباب التسرب، بحسب «وكالة حماية البيئة». وأكد وزير النقل بيت بوتيدجيج في تغريدة على «تويتر» أن السلطات «تراقب وتحقق في (أسباب) التسرب». وأمرت «إدارة سلامة خطوط الأنابيب والمواد الخطرة» الشركة بـ«اتخاذ خطوات التصليح الضرورية للوقاية» من الأضرار الناجمة عن التسرب من الخط الذي يزيد قطره على 91 سنتيمتراً. وأشارت «وكالة حماية البيئة» إلى أن «تي سي إينرجي» نشرت شاحنات تفريغ ومعدات لسحب النفط وقامت ببناء سد ترابي على بُعد ستة كيلومترات عن موقع التسرب. وقالت إن جهود التعامل مع التسرب «ستتواصل الأسبوع المقبل». وينقل خط أنابيب «كيستون» النفط من ولاية ألبرتا في غرب كندا إلى العديد من الأماكن في الولايات المتحدة. ويمر عبره ما متوسطه 600 ألف برميل يومياً. وحتى مساء الجمعة، لم تكن الشركة قد أعلنت عن موعد استئناف الخدمة. ويجب أن توافق «إدارة سلامة خطوط الأنابيب والمواد الخطرة» على استئناف النشاط. وحدير بالذكر أن أسعار النفط ارتفعت أول من أمس (الخميس) بعد الإعلان عن التسرب، لكنها تراجعت لاحقاً. وستكون انعكاسات الحادث على سوق الطاقة مرهونة بمدة وقف الإمداد عبر «كيستون»، الذي ينقل النفط أيضاً إلى كوشينغ في ولاية أوكلاهوما حيث يتم التداول بنفط غرب تكساس الوسيط، الخام المرجعي الأميركي.

مظاهرة لأكبر حزب معارض في بنغلادش

دكا: «الشرق الأوسط»... تظاهر عشرات آلاف البنغلادشيين من أنصار أكبر أحزاب المعارضة في دكا للتنديد بحكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، والمطالبة بإجراء انتخابات جديدة. وهتف المتظاهرون: «الشيخة حسينة سارقة أصوات» لدى تجمعهم في ملعب «غولاباغ» الرياضي حيث تجري المظاهرة، في حين تدفقت أعداد كبيرة من المتظاهرين من مختلف الشوارع المحيطة. وتصاعد التوتر في العاصمة في أعقاب اقتحام قوات الأمن الثلاثاء الماضي مقر حزب «بنغلادش القومي» المعارض، مما أدى إلى مقتل شخص وجرح العشرات. واعتُقل اثنان من قياديي الحزب (الجمعة) بتهمة التحريض على العنف. وكان الحزب قال إن نحو ألفين من النشطاء والمؤيدين له اعتقلوا منذ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) بهدف الحؤول دون تنظيم المظاهرة. وعبّرت الحكومات الغربية والأمم المتحدة عن مخاوفها بشأن المناخ السياسي في بنغلادش التي تعد من أسرع الاقتصادات نمواً في آسيا. وكانت البلاد متحالفة منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة، لكن في السنوات الأخيرة، عززت الشيخة حسينة العلاقات مع الصين التي مولت عدداً من مشاريع البنى التحتية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات. وكانت مظاهرات جرت بسبب انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الوقود في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة، مطالبة بتنحي رئيسة الوزراء وإجراء انتخابات جديدة بإدارة حكومة لتصريف الأعمال. وقال مسؤول في حزب «بنغلادش القومي»، زهير الدين سوابان، إن قرابة 200 ألف شخص انضموا إلى التجمع بحلول منتصف صباح اليوم. وأوضح لوكالة «الصحافة الفرنسية» أن «مطلبنا الرئيسي هو استقالة الشيخة حسينة وحل البرلمان والسماح لحكومة تصريف أعمال محايدة بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة». ونفى المتحدث باسم شرطة مدينة دكا، فاروق أحمد، عدد المتظاهرين، مشيرا إلى أن الملعب لا يتسع لأكثر من 30 ألف شخص. وأكد عدم وقوع أعمال عنف حتى الآن، لكن فرق التدخل السريع ووحدات مكافحة الإرهاب والكلاب المدربة في حالة تأهب. وأقامت الشرطة نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى العاصمة وعززت التدابير الأمنية في أنحاء المدينة المترامية الأطراف البالغ عدد سكانها 20 مليون شخص. ولوحظ عدد قليل جداً من عربات الريكشو والسيارات في شوارع دكا التي عادة ما تكون مكتظة. واتهم مسؤولو حزب «بنغلادش القومي» الحكومة بالتسبب بإضراب غير رسمي في قطاع النقل، لمنع الناس من الانضمام للتجمع الاحتجاجي. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن عدداً من كوادر الحزب الحاكم هاجموا نشطاء من الحزب المعارض (الجمعة).

مسلح يروّع ألمانيا

الشرق الاوسط... برلين: راغدة بهنام... حالة من الهلع سادت ألمانيا بسبب احتجاز رجل يعاني أمراضاً عقلية، وفق توصيف الشرطة الألمانية، لرهائن في مدينة دريسدن الألمانية، وذلك بعد يومين على الكشف عن مخطط إرهابي لـ«الانقلاب على الدولة»، بحسب المدعي العام. وتمكنت الشرطة في ولاية ساكسونيا من إنهاء عملية احتجاز الرهائن خلال ساعات، من دون أن يتعرض أحد للأذى. وكان الرجل، وهو ألماني يبلغ من العمر 40 عاماً قد قتل والدته في منزلها في دريسدن بمنطقة قربية من الوسط، قبل أن يهرب بسلاحه إلى وسط المدينة حيث حاول اقتحام محطة إذاعة دريسدن مطلقاً النار على الباب، من دون أن ينجح بالدخول. وتوجه بعد ذلك إلى صيدلية قريبة حيث احتمى آخذاً معه رهائن. واشتبهت الشرطة بأن الرجل يعاني أمراضاً عقلية واستعانت باختصاصيين للنصيحة. وأعلنت الشرطة وفاة محتجز الرهائن بعدما أصيب بجروح بالغة على يد عناصر من القوات الخاصة. وأغلقت الشرطة وسط مدينة دريسدن طوال صباح أمس لأكثر من 4 ساعات، وطُلب من الزوار تجنب المنطقة المزدحمة عادة والتي تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار بسبب شهر الميلاد الأشهر في ألمانيا. وجاءت العملية بعد يومين على إعلان الشرطة تفكيكها خلية لليمين المتطرف كانت تخطط لتنفيذ هجوم مسلح على البوندستاغ (البرلمان الفيدرالي) والانقلاب على السلطة. ورغم أن المخابرات أكدت أن الخلية لم تكن تشكل خطراً داهماً، لكنها قالت إن الخطر كان «حقيقياً» وإن الشرطة تحركت عندما بدأت المجموعة بشراء أسلحة لتنفيذ خططها. وبعد اعتقال 25 شخصاً من أصل 54 مشتبهاً فيهم، قالت الشرطة إنها على الأرجح ستنفذ اعتقالات إضافية في الأيام المقبلة على علاقة بالقضية. وينتمي أعضاء الخلية المشتبه فيهم لما يعرف بمجموعة «الرايخ» اليمينية المتطرفة التي لا تؤمن بالدول الألمانية بحدودها الحالية، وغالباً ما يرفض المنتمون إليها الانصياع للقوانين والمؤسسات العامة. وتضم مجموعة «مواطني الرايخ» التي تشتبه الشرطة بانتماء 21 ألف شخص لها، عدداً كبيراً من أعضاء الشرطة والقوات المسلحة والخاصة الحاليين والسابقين. ويشكل هؤلاء تهديداً كبيراً بسبب قدرتهم على الاستحواذ على السلاح وتشغيله. واعترفت وزارة الدفاع مؤخراً بـ«ضياع» أكثر من 60 ألف قطعة ذخيرة من مخزن الجيش وقرابة 50 ألفاً من مخزن القوات الخاصة منذ العام 2010، على الأرجح سرقها أعضاء في القوات المسلحة ينتمون لليمين المتطرف. والخلية التي تم الكشف عنها قبل يومين وكانت تخطط لـ«الانقلاب» والهجوم على «البوندستاغ»، كانت تضم جناحاً عسكرياً كان قد بدأ بجمع الأسلحة. وقد تم ضبط عدد لم يحدد من الأسلحة خلال المداهمات التي نفذتها الشرطة في 11 ولاية ألمانية. وأعضاء الجناح العسكري هم جنود سابقون في الجيش أو القوات، وبينهم شخص على الأقل كان ما زال يخدم في القوات الخاصة. ومن المفترض أن يجتمع «البوندستاغ» لبحث مسألة التطرف داخل القوات الخاصة ودراسة الخطوات التي اتخذت في السابق لمواجهته وما إذا كانت ناجحة، خصوصاً أن القوات المسلحة طالتها فضائح كثيرة في السنوات الماضية تتعلق باختراقها من قبل اليمين المتطرف. وصدرت دعوات في اليومين الماضيين حول ضرورة التدقيق أكثر في خلفية وآراء المنتمين للجيش قبل قبولهم. وازدادت المخاوف أيضاً من أن تكون العملية في دريسدن على علاقة بالإرهاب، بسبب اقتراب عيد الميلاد الذي شهد اعتداءً إرهابياً عام 2016 عندما دهس لاجئ تونسي يدعى أنيس العامري مشاة في إحدى أشهر أسواق الميلاد في برلين. ومنذ ذلك الحين، تطبق إجراءات أمنية أكبر في حماية أسواق الميلاد، ولكن المخاوف تبقى من إمكانية اختراقها.

ما مدى خطورة مجموعة «مواطني الرايخ» الألمانية؟

توقيف متهمين رئيسيين في عملية «الظل» الأربعاء

برلين: «الشرق الأوسط».. ما مدى خطورة الأشخاص المشتبه في انتمائهم إلى مجموعة «مواطني الرايخ»، الموجودين حالياً في الحبس الاحتياطي في ألمانيا؟ ماذا يمكن إثباته بحقهم؟ من الممكن الرد على هذه الأسئلة في أقرب وقت ممكن بعد تحليل أدلة الثبوت التي ضُبطت منذ الأربعاء الماضي. جرت الاستعدادات على مدار أسابيع لتثبيت الأدلة والقبض على المتآمرين المشتبه بهم، وتمت الاستعانة بعناصر من الأجهزة الأمنية من العديد من الولايات الألمانية. وحملت العملية داخلياً اسم «الظل»، وبالفعل لا تزال بعض الأمور في الظل حتى بعد القبض على متهمين رئيسيين من مجموعة «مواطني الرايخ» الأربعاء. غير أن المحققين مقتنعون بأن أعضاء المجموعة لديهم استعداد لممارسة العنف، ويعدون أنفسهم طليعة ستتولى القيادة في حال الانقلاب على النظام، لكن هناك الكثير من الأشياء التي تدل على أنه من المتوقع ألا يكون تقديم الأدلة سهلاً لدى محاكمة المتهمين. لأن بعض الأفكار المتداولة داخل المجموعة، غريبة لدرجة تجعل من الصعب في غالب الأحيان وضع حد فاصل بين ما يتعلق منها بتصورات وما يتعلق بواقع حقيقي. ينطبق هذا الأمر بالدرجة الأولى على الافتراض الذي يقول إن تحالفاً من أطراف أجنبية سيتدخل في ألمانيا. هناك تداخلات بين بعض المشتبه بهم وتيار المناوئين المتشددين لإجراءات مكافحة «كورونا» على سبيل المثال في مدينة بفورتسهايم، إذ إن من بين الموقوفين شرطياً كان قد ظهر في احتجاجات أنصار «التفكير الجانبي» ودافع عن نفسه قضائياً ضد قرار عزله من الخدمة في الشرطة. الأمر الثابت، هو أن القيود التي تم إقرارها إبان جائحة «كورونا» لعبت دوراً أيضاً في البيانات التي نشرها أعضاء من المجموعة في وسائل التواصل الاجتماعي. وهناك بين المتهمين من يعرفون بعضهم منذ فترة طويلة للغاية، فعلى سبيل المثال خدم اثنان من المقبوض عليهم معاً في الجيش الألماني خلال فترة التسعينات في كتيبة المظلات 251، التي تم دمجها جزئياً في فرقة القوات الخاصة (كيه إس كيه) في وقت لاحق. واللافت هو العثور على العديد من الأسلحة خلال المداهمات التي حصلت الأربعاء الماضي، وحسب قائمة أولية، فإن هذه الأسلحة هي بالدرجة الأولى مسدسات ضوئية أو مسدسات صوت، بالإضافة إلى سيوف وأقواس نشابية. وبعبارة أخرى، فإنها ليست معدات كافية لسيناريو الانقلاب الذي يُعْتَقَد أن المجموعة كانت تحضر له.

* أسئلة عن السلاح

ولم تكن عمليات المداهمات قد اكتملت أول من أمس الخميس. وثمة أسئلة مطروحة في ضوء حقيقة أن ما تم اكتشافه من أسلحة تطلق ذخيرة حية بعد عمليات المداهمة هو فقط بندقية قصيرة وبندقيتان طويلتان، والسؤال هو: هل يمكن أن تكون هناك مستودعات أسلحة لا تزال سرية وغير مكتشفة حتى الآن؟ هل علم المشتبه بهم بشكل أو بآخر بأمر الحملة المزمعة، وأخفوا الأسلحة في الوقت المناسب؟...... وأفادت بيانات لمصادر أمنية بأن العديد من المشتبه بهم كانت لديهم رخصة سلاح على سبيل المثال كأسلحة لرياضة الرماية. وذكرت المصادر أنه تم العثور على قائمة تحوي أسماء نواب برلمانيين لدى أحد المتهمين، وقد خلت القائمة من أي ملاحظات، الأمر الذي يجعل أهمية هذه القائمة غير واضحة. لكن المصادر قالت إنه تم إخطار الساسة المعنيين بهذا الأمر. من جانبها، قالت مارتينا رينر عضو لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني (بوندستاغ) عن حزب اليسار، إن وجود النائبة من حزب «البديل من أجل ألمانيا» بيرجيت مالزاك - فينكمان بين المشتبه بهم، لم يكن مفاجئاً لها. ورأت رينر أنه «يجب بدء إجراء النقاش حول حظر (حزب البديل) على الصعيدين القضائي والسياسي». غير أنها اعترفت بأن الشروط المؤهلة لهذه الخطوة كبيرة. وربما لا يكفي الاستعداد للعنف وحده. كما أن المحكمة الدستورية الاتحادية تشترط أن يكون للحزب «موقف عدواني مستميت تجاه النظام الأساسي الديمقراطي الحر الذي يستهدف الحزب إلغاءه، بالإضافة إلى وجود مؤشرات ملموسة تدل على أن تحقيق الحزب لأهدافه المناهضة للدستور لا يبدو ميؤوساً منه تماماً». وقال مارسيل إيمريش عضو لجنة الشؤون الداخلية عن حزب الخضر، إن «وجود نائب سابق من حزب (البديل من أجل ألمانيا) وقاضية بين المشتبه بهم، بالإضافة إلى أعضاء حاليين وسابقين في أجهزة أمنية، يوضح أننا كمجتمع وكدولة يجب أن نكون يقظين ومحصنين»، وأضاف: «يجب أن نلقي نظرة فاحصة بشأن من يعمل من أجل هذه الدولة، ويصدر أحكاماً قضائية». وتبنى مثل هذا الرأي أيضاً توماس هالدنفانغ رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، الذي راقب المجموعة على مدار شهور. وقد أعرب عن أمله في أن يكون الفحص الأمني للأشخاص الذين يعملون في الأجهزة الأمنية على المستوى الاتحادي والولايات أكثر دقة وأكثر اكتمالاً في المستقبل، مشيراً إلى أن هذا من شأنه أن يمنع وجود المتطرفين في هذه الأجهزة ومنعهم من الوصول إلى أسلحة. يذكر أن الادعاء العام أصدر يوم الأربعاء الماضي أمر اعتقال ضد 25 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى مجموعة «مواطني الرايخ». وذكر الادعاء أن نحو 3000 شرطي شاركوا في مهمة القبض على أفراد المجموعة. وتعد العملية واحدة من أكبر عمليات الشرطة الألمانية ضد المتطرفين في تاريخ جمهورية ألمانيا، لا سيما في ما يتعلق بعدد القوات الخاصة المشاركة فيها. ويتهم الادعاء 22 شخصاً من المقبوض عليهم بالانتماء إلى جماعة إرهابية، منهم قياديان، فيما يتهم الادعاء ثلاثة أشخاص آخرين بتقديم الدعم للجماعة. تجدر الإشارة إلى أن أعضاء مجموعة «مواطني الرايخ» لا يعترفون بالدولة الألمانية الحديثة التي أُسست بعد انهيار النازية، ولا بقوانينها، ويمتنعون عن دفع ضرائب ومخصصات اجتماعية، ويصرون على أن الإمبراطورية الألمانية لا تزال قائمة.

القمة الأوروبية ـ المتوسطية تقرر إجراء أول مناورات مشتركة

الشرق الاوسط... آليكانتي (إسبانيا): شوقي الريّس... أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز أن بلاده سوف تستضيف أولى مناورات عسكرية مشتركة لبلدان الاتحاد الأوروبي خلال توليها الرئاسة الدورية للاتحاد في النصف الثاني من العام المقبل، وأن التنسيق مع البلدان الأعضاء بلغ مرحلة متقدمة مع هيئة الأركان الأوروبية التي ستشرف على هذه المناورات التي قد تشمل أيضاً تمارين لوحدات عسكرية بحرية. وجاء إعلان سانتشيز في ختام القمة الأوروبية - المتوسطية التي عقدت في مدينة آليكانتي على الساحل الشرقي الإسباني، تأكيداً لما كان أشار إليه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل الذي قال إن هذه المناورات تشكل خطوة متقدمة نحو قيام «الذراع العسكرية الأوروبية» التي ستكون نواتها الأولى «قوة الانتشار السريع» التي قوامها 5 آلاف مقاتل، تمهيداً لاكتمال القوة الأوروبية المشتركة في العام 2025. وقال بوريل إن قيادة هذه القوة المشتركة ستنتقل، عند اكتمالها، من هيئات الأركان الوطنية إلى «القدرة العسكرية للتخطيط والتنفيذ» التابعة لهيئة الأركان الأوروبية الموحدة. وقالت مصادر عسكرية أوروبية إن هذه المناورات المشتركة الأولى في تاريخ الاتحاد، ستكون حاسمة لاختبار قدرات هيئة الأركان على القيادة وتنسيق الوحدات الوطنية، كخطوة أخيرة لتفعيل القيادة الأوروبية المشتركة. وكان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية صرح خلال تقديمه التقرير السنوي للإنفاق العسكري في الاتحاد، أن الحرب الدائرة في أوكرانيا وما رافقها من تهديدات روسية مباشرة، كانت المحفز الأساسي للخطوات غير المسبوقة التي اتخذتها بلدان الاتحاد لتعزيز قدراتها الدفاعية، وأن إسبانيا تعهدت تنظيم أول مناورات مشتركة للجيوش الأوروبية وتحمل جزء من تكاليفها. تجدر الإشارة إلى أن اقتراح تشكيل قوة مشتركة للانتشار السريع سابق لنشوب الحرب في أوكرانيا، إذ تضمنته «البوصلة الاستراتيجية» التي وضعها الاتحاد الأوروبي مطالع العام الفائت، والتي تحدد التوجهات الجيوستراتيجية بهدف تجاوز مفهوم «المجموعات القتالية» الأوروبية التي كان قوامها 1500 عنصر، لكنها بقيت حبراً على ورق بسبب عدم توافر الإرادة السياسية اللازمة لتفعيلها. وقالت مصادر أوروبية إن قوة الانتشار السريع ستخصص لها موارد مالية للتعبئة والتجهيز والتدريب، وإن مهامها في المرحلة الأولى ستكون محصورة في عمليات تحقيق الاستقرار، ثم في الإنقاذ والإخلاء خلال النزاعات الحربية. ومن المنتظر أن القيادة العسكرية العامة للاتحاد الأوروبي، التي تشرف على البعثات غير الحربية كتدريب القوات المسلحة في بلدان خارج الاتحاد، مثل مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والصومال وأوكرانيا، هي التي ستتولى قيادة قوة الانتشار السريع اعتباراً من العام 2025. وأفادت مصادر أوروبية مطلعة أن الدول الأعضاء ما زالت تتفاوض على شروط المشاركة في هذه القوة ومصادر تمويلها، وأن المواقع التي ستدور فيها هذه المناورات الأولى لم تحدد بشكل نهائي بعد. وقالت هذه المصادر إن البحث يجري أيضاً حول إمكانية مشاركة قوات أطلسية في بعض التمارين التي ستشملها هذه المناورات. ويذكر أن التعاون العسكري بين بلدان الاتحاد الأوروبي شهد خطوات تاريخية متسارعة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا أواخر فبراير (شباط) الفائت، كان أبرزها تمويل مشترك لمشتريات حربية مخصصة لمساعدة دولة خارج الاتحاد، وتنظيم دورات تدريبية لقوات أجنبية داخل البلدان الأعضاء، في بولندا وألمانيا وإسبانيا، فضلاً عن زيادات تاريخية في موازنات الإنفاق العسكري. وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أعلن مؤخراً «أن إعادة التسلح في الاتحاد أصبحت ضرورة مصيرية ملحة بعد التطورات الأخيرة»، وأنها ستتم بصورة مشتركة بين الدول الأعضاء. وتفيد بيانات وكالة الدفاع الأوروبية أن الشراء الحربي المشترك للدول الأعضاء خلال السنة الماضية بلغ 7.9 مليارات دولار، أي ضعف الإنفاق في العام السابق، لكنه لا يتجاوز 18 في المائة من الموازنات العامة للتجهيز الحربي، أي نصف المعدل الذي حدده الاتحاد وتبين بعد الحرب في أوكرانيا أنه دون الاحتياجات الأوروبية بكثير. وكان بوريل قد نبه مراراً في الأسابيع الأخيرة إلى أن المخزونات الأوروبية للمعدات الحربية والذخائر أشرفت على النضوب نتيجة المساعدات التي أرسلتها الدول الأعضاء إلى أوكرانيا، وأن تجديدها بات ملحاً وحيوياً، ليس فقط بسبب الحرب الدائرة على حدود الاتحاد، بل في ضوء ما تشهده بلدان عديدة قريبة من الحدود الخارجية للاتحاد. وكانت بيانات الوكالة الأوروبية أفادت أن الإنفاق الدفاعي الإجمالي في بلدان الاتحاد بلغ 214 مليار يورو العام الماضي، أي بزيادة قدرها 6 في المائة عن العام السابق، لكن ذلك لا يشكل سوى 1.5 في المائة من إجمالي الناتج القومي للبلدان الأعضاء، أي دون نسبة 2 في المائة التي توافقت عليها الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي. ويذكر أن الإنفاق الدفاعي الصيني يعادل حالياً 3 في المائة من إجمالي الناتج القومي، فيما يتجاوز 7 في المائة في الولايات المتحدة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. الحكومة المصرية تنفي إلغاء الدعم العيني عن السلع في 2023.. 5 آلاف فتوى شهرياً في مصر حول الطلاق.. 3 تحديات تواجه قيادات «الإخوان» في الخارج..من هي الأطراف الليبية المستفيدة من تعطل المسار السياسي؟..احتجاجات في تونس لمعارضي الانتخابات البرلمانية..الرئيس الصومالي يعتبر أن بلاده ما زالت مهددة من «حركة الشباب»..إثيوبيا تدعو الاتحاد الأوروبي للمساعدة في جهود إعادة إعمار تيغراي..الأمم المتحدة تندد بالمجزرة «المروعة» في الكونغو الديمقراطية..خلاف الجزائر وإسبانيا حول الصحراء يحول دون انتعاش العلاقات التجارية..تقرير مغربي يؤكد «عدم التكافؤ» في التوزيع الجغرافي للمصحات..القمة الأميركية - الأفريقية: إنصات للقارة أم حلقة جديدة في صراع دولي؟...

التالي

أخبار لبنان.. الجيش الإسرائيلي يتدرب لـ«شتاء ساخن» على حدود لبنان وغزة..الراعي يدعو لـ«تدويل القضية اللبنانية»..وقبلان يرد..باسيل يُحذِّر حزب الله من التمسك بفرنجية.. تأكيد سعودي على أهمية انتخاب الرئيس.. والخلافات المسيحية تؤخّر التفاهم..باسيل "بعد السحسوح" الإعلامي: السيّد عندي "غير كل الناس"!..أعلن رفضه ترشيح قائد الجيش وحذّر من العودة إلى ما قبل 2005: باسيل يمدّ جسور الحوار مع حزب الله..«حزب الله» يحاول احتواء خلافه مع «الوطني الحر»..قطر تفتح باب الترشيح لقائد الجيش..والسعودية تسهّل..بري يعطي الأولوية للحوار ولا يحبّذ إلحاقه بجلسة انتخاب الرئيس..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,113,363

عدد الزوار: 7,660,370

المتواجدون الآن: 0