أخبار لبنان..باسيل يستعد لإطلاق مبادرة رئاسية مطلع 2023..الراعي: كبرياء المسؤولين تمنعهم من التلاقي والحوار.. «استراحة ما بين العواصف» قبل سنة الانفجار أو الانفراج..لقاءان يجمعان باسيل مع فرنجية وميقاتي..حزب الله يسلم الجيش اللبناني مشتبهاً به في مقتل جندي اليونيفيل..أعياد لبنان..تَوَهُّج وعتمة..

تاريخ الإضافة الإثنين 26 كانون الأول 2022 - 4:34 ص    عدد الزيارات 988    التعليقات 0    القسم محلية

        


باسيل يستعد لإطلاق مبادرة رئاسية مطلع 2023...

بيروت: «الشرق الأوسط»... يسعى «التيار الوطني الحر» لإطلاق مبادرة جديدة متصلة بالملف الرئاسي، مطلع العام الجديد، ويستبقها بلقاءات مع ممثلي الكتل السياسية، بينهم «الحزب التقدمي الاشتراكي»، إلى جانب آخرين «تجري خارج الإعلام»، وفق ما قال رئيس التيار النائب جبران باسيل، بعد خروجه من بكركي، أمس. ويحيط التأزم بملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية، حيث أقفلت السبل في الأسبوعين الأخيرين من العام الحالي، بانتظار استئناف جلسات برلمانية لانتخاب الرئيس، ومبادرات واتصالات داخلية، تُواكب الحراك الخارجي في هذا الإطار، وكان بينها اللقاء الذي جمع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بالنائب وائل أبو فاعون، موفد رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط، قبل أيام. وقال باسيل، لدى مغادرته بكركي بعد قداس الميلاد، تعليقاً على لقائه النائب تيمور جنبلاط: «نقوم بالكثير من اللقاءات، ولا تعرفون بها»، لافتاً إلى أنه «ستكون هناك مبادرة واضحة في الأسبوع الأول من السنة الجديدة». وفشل البرلمان اللبناني 10 مرات بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، على ضوء الخلافات بين القوى السياسية، ودفع قوى سياسية؛ بينها «حزب الله» و«حركة أمل» و«التيار الوطني الحر» للتوافق على شخصية لتصل إلى الرئاسة. ورأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم أن «أقصر السبل للخروج من الأزمات بكل مستوياتها حوار وطني سعى إليه دولة الرئيس نبيه بري بمبادراته الحوارية، والذي رفضها بعض أصحاب الشعارات السيادية والقرار الحر وإعادة الصلاحيات في زمن أصبحت الأولوية فيه للقمة العيش وكرامة اللبنانيين في غذائهم وصحتهم وعيشهم اليومي». في ظل التباينات العميقة بين الكتل السياسية على المرشحين، لم يحصل أي خرق منذ انعقاد الجلسة الأولى في سبتمبر (أيلول) الماضي. ويحتاج المرشّح، في الدورة الأولى من التصويت، إلى غالبية الثلثين؛ أي 86 صوتاً للفوز. وتصبح الغالبية المطلوبة إذا جرت دورة ثانية 65 صوتاً، من 128 هو عدد أعضاء البرلمان. ولا يزال «حزب الله» يدفع باتجاه حوار بين القوى السياسية لتأمين انتخاب رئيس للجمهورية. ورأى عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق أنه «عندما تكون هناك أزمة مالية واقتصادية واجتماعية وحياتية في البلد، فلا يكون الوقت متاحاً للمناكفات ولتصفية الحسابات السياسية، وإنما الأولوية هي لإنقاذ البلد من الانهيار». وشدد قاووق على أن «الوقت الآن ليس وقتاً للتحدي والمواجهة؛ لأنهما يجران البلد إلى الفتنة، وهذه خطورة هذا المشروع»، مشيراً إلى أن «فريق التحدي والمواجهة جرّب وفشل على مدى عشر جلسات مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، فإلى متى التعنت والمكابرة والإصرار على رفض الحوار والتوافق». ورأى أن «المصلحة الوطنية تقتضي أن نسارع إلى الحوار والتوافق الداخلي الذي هو الأقرب والأسرع والأضمن»، مضيفاً أن «حزب الله منذ البداية مدّ يده للحوار والتلاقي لأجل التوافق، ولم يطرح أي مرشح للتحدي والمواجهة، وإنما الطرف الآخر هو الذي طرح مرشحاً للتحدي والمواجهة».

الراعي: كبرياء المسؤولين تمنعهم من التلاقي والحوار

رجال الدين المسيحيون ينتقدون السياسيين في قداديس الميلاد

بيروت: «الشرق الأوسط»... انتقد رجال دين مسيحيون في قداديس عيد الميلاد، المسؤولين اللبنانيين على خلفية الأزمات السياسية والعجز عن إيجاد الحلول، بدءاً من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وصولاً إلى تنفيذ الإصلاحات وإعادة البلاد إلى مسار الحلول، في حين اعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي، أن فشل الحوار ناتج عن كبرياء تمنع السياسيين من التلاقي. وقال الراعي في قداس عيد الميلاد في بكركي، إنّ «الكبرياء تمنع السياسيين من التلاقي والتحاور من أجل الخروج من أزمة انتخاب رئيس، فيما أنين الشعب الجائع والمقهور لا يبلغ آذان قلوبهم وضمائرهم»، سائلاً: «أين هم من وجه الرحمة الذي انكشف لنا في الميلاد؟»، وأضاف الراعي: «ليكفوا عن تعطيل انتخاب رئيس لكي تعود الحياة الطبيعية إلى المؤسسات الدستورية، وتخرج البلاد من أزماتها القاتلة الاقتصادية والمالية، والشعب من فقره وحرمانه وقهره». واتهم «التيار الوطني الحر» خصمه السياسي «حزب القوات اللبنانية»، في وقت سابق، برفض لقاء بين أبرز ممثلي الأحزاب المسيحية في بكركي، في حين رفض الطرفان حواراً كان يسعى رئيس البرلمان نبيه بري لاستضافته. ولم يحصل أي خرق على صعيد انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد 10 جلسات في البرلمان، وبعد شهرين من الفراغ في سدة الرئاسة. وانتقد رجال الدين المسيحيون هذا الواقع في قداديس الميلاد أمس. وقال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران إلياس عوده: «الحكم نزاهة وترفع واهتمام بشؤون الناس الصغيرة قبل الكبيرة»، مضيفاً: «إن السياسة البعيدة عن الفضائل مصيبة على المجتمع؛ لذا يرزح مجتمعنا تحت ثقل عقم أفكار السياسيين وأفعالهم». وقال: «لقد طال انتظار شعبنا عودة العزة والسيادة والكرامة والحياة الهانئة، فإذا بهم يعاينون كافة أشكال الذل والفقر والاستهانة بحقوقهم، والتعدي على الكرامات وعلى الأملاك الخاصة والعامة، وعلى القريب والغريب، وعلى الدستور والقوانين، حتى يئسوا وملّوا وخاب ظنهم بكافة المسؤولين، بمن فيهم النواب الذين انتخبوهم، وما عادوا يتوقعون إتمام انتخاب رئيس، وما عادوا ينتظرون جلسات (الخميس) الهزلية العقيمة. حتى العيد لم يعد مصدر فرح بسبب الضائقة المالية وقصر ذات اليد وانهيار سعر الليرة». ورأى عوده، أن «الطبقة السياسية المفروض أن تكون من النخبة التي تحسن إدارة البلاد ومعالجة الأزمات واتخاذ القرارات الصائبة، وأن تكون قدوة للمواطنين؛ أصبحت لعنة عليهم، تكتفي بالتفرج على معاناتهم»، وسأل: «هل من يفكر بالعائلات المحرومة أدنى سبل الحياة، وبالأطفال الجياع، والمرضى بلا دواء، والمسجونين بلا محاكمة، والحزانى والأيتام؟»، وأضاف: «إلى متى السكوت عن تعطيل الدولة والاستخفاف بالواجبات وقهر الناس؟ إلى متى التغاضي عن التجاوزات، والتساهل مع التعدي على صلاحيات الدولة، والسكوت عن السلاح المنتشر وعن كل جريمة تُرتكب؟ هل هكذا تُبنى الأوطان وتُحصّن؟ وإلى متى نسكت عن شريعة الغاب تَعمّ، وكل ينفذ مخططه؟ وإلى متى التآمر على التحقيق في جريمة المرفأ؟ وإلى متى تعطيل التحقيق وتهريب الحقيقة منعاً للعدالة؟». وانسحبت الدعوات لحل الأزمات على مطارنة آخرين؛ إذ طالب راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة، المطران بولس عبد الساتر، النواب بأن يكونوا صادقين وأمناء لوعودهم، ومجتهدين في العمل لخير الناس الذين وثقوا بهم. وأضاف: «أطلب من الوزير أن يعمل من أجل خير الوطن، وليس من أجل خير الحزب أو الطائفة أو الزعيم»، كما «أنتظر من القاضي أن يحكم بالحق والعدل غير عابئ بالضغوط التي قد تمارَس عليه»، وأضاف: «أتمنّى على اللبناني كائناً من يكون، أن يبتعد عن منطق الغالب والمغلوب، وعن منطق الأكثريَّة والأقليَّة. أطالبه بالابتعاد عن الفساد في كلامه وأعماله، وعن التعصّب بكلِّ أنواعه، وأن يضع يده بيد الآخر لأجل بناء دولةٍ تحمي الإنسان وحقوقه وتميّزه، وتوقف نزيف الهجرة بتأمين الحياة الكريمة لمواطنيها، وتحاسب كلَّ عابثٍ بأرض وبإنسان وطننا لبنان».

هل سَلَّمَ «حزب الله» مُتَّهماً بإطلاق النار على «اليونيفيل» جنوباً؟

لبنان: «استراحة ما بين العواصف» قبل سنة الانفجار أو الانفراج

| بيروت - «الراي» |

- البابا يدعو إلى مساعدة لبنان ليتمكّن من التّعافي

توّج البابا فرنسيس، أمس، القلقَ الدولي على لبنان الذي يستعدّ لتسليمٍ وتَسَلُّمٍ بين 2022 التي عمّقَت أزمته الشاملة وبين 2023 التي تشي بأنها ستكون سنةَ إما الارتطام المروّع الذي يُدمّر «الهيكل على الجميع»، وإما فرْملة الانهيار الكبير ولجْم... المسار المميت. وخصّ البابا فرنسيس في قداس الميلاد لبنان بدعوةٍ خرقتْ هدوء العيد الذي بدت معه البلاد في «استراحة ما بين العواصف»، إذ قال «ساعِد يا ربّ لبنان ليتمكّن من التّعافي بدعمِ الجماعة الدوليّة وبقوّة الأخوة والتضامن». وجاء نداء رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم فيما كانت تتفاعل وراء الكواليس مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من الواقع السياسي الذي يختزله مأزق انتخاب رئيسٍ للجمهورية وتحذيره من «مخططٍ لهدم لبنان» والدولة فيه انطلاقاً من الشغور الرئاسي المتمادي المعطوف على فراغ دستوري، وثباته على الدعوة إلى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتّحدة والدول الصديقة «لأننا يئسنا من السياسيين». ومضى الراعي أمس في رفْع الصوت، مشيراً في عظة قداس الميلاد إلى «أن الكبرياء يمنع السياسيين من التلاقي والتحاور من أجل الخروج من أزمة انتخاب رئيسٍ فيما أنين الشعب الجائع والمقهور لا يبلغ آذان قلوبهم وضمائرهم»، سائلاً «أين هم من وجه الرحمة الذي انكشف لنا في الميلاد»؟....... وأضاف: «ليكفوا عن تعطيل انتخاب رئيس كي تعود الحياة الطبيعية إلى المؤسسات الدستورية وتَخرج البلاد من أزماتها القاتلة الاقتصادية والمالية والشعبُ من فقره وحرمانه وقهره». وكان قداس الميلاد شهد حضور الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي تقبّل التهاني بالعيد لبعض الوقت مع البطريرك، مكتفياً بالقول قبل مغادرة بكركي، إن الأيام الفاصلة عن نهاية 2022 ستحمل محاولاتٍ مستمرة لبلورة موقف متكامل بحلول «نهاية أول أسبوع من السنة (الجديدة)». وبدتْ أوساط سياسية مشكِّكةً بإمكان إنضاج مَخارج للأزمة الرئاسية بهذه السرعة، في ظل استمرار التباين على حاله داخل معسكر الموالاة بين باسيل و«حزب الله»، الذي يدعم سليمان فرنجية كمرشّح رقم واحد وإن لم يكن الوحيد ويلوّح في الوقت نفسه بعدم ممانعة وصول قائد الجيش العماد جوزف عون، وهما الاسمان اللذان لن يسير رئيس «التيار الحر» بأيٍّ منهما، من دون أن يفصح في الوقت نفسه حتى الآن عن «الخيارِ الثالث» الذي يمكن أن يقبل به، أقلّه لأن ذلك سيعني تسليماً منه بأن حظوظَه لدخول قصر بعبدا «طارتْ إلى غير رجعة» ناهيك عن أن التخلي عن ترشيحه ولو «المستحيل» لن يكون إلا مقابل تحوُّله... «صانِع الرئيس». وبانتظار نضوج ملامح تسوية في الداخل، لا بد أن تتقاطع مع المعارضة التي ترشح غالبيتها حتى الساعة ميشال معوض، فإن عن هذا الاستحقاق له أيضاً مكمّل خارجي لا مفرّ من مراعاته إذا أريد جعْل الانتخابات الرئاسية مدخلاً للإنقاذ. ولم يَعُدْ خافياً أن المجتمعيْن العربي والدولي يريدان رئيساً يُطَمْئنهما إلى أن لبنان بدأ يستعيد توازنه لجهة تموْضعه الاقليمي وقادراً على «نزْع أسباب» الانكفاء العربي والخليجي تحديداً عن الوطن الصغير والمرتبطة خصوصاً بوضعية «حزب الله» وأدواره بالمنطقة وفقدان الدولة زمام قرارها، والتي جرى وضعُ إطار ناظم لكيفية معالجتها عبّرت عنه ورقة البنود 12 لِما عُرف بالمبادرة الكويتية (الخليجية العربية الدولية) «لبناء جسور الثقة» والتي ركّزت على التزام اتفاق الطائف و«سياسة النأي بالنفس قولاً وفعلاً» وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وبينها 1559 الخاص بنزع سلاح الميليشيات في لبنان، ووقف تدخل حزب الله في الشؤون الخليجية والعربية. وكان لافتاً أمس أن «حزب الله» استمرّ في رمي كرة التعطيل عند خصومه الذين يتهمونه باسترهان الاستحقاق الرئاسي لمقتضيات حساباته الاقليمية، إذ أعلن عضو المجلس المركزي الشيخ نبيل قاووق أن «فريق التحدي والمواجهة جرّب وفشل على مدى عشر جلسات مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، فإلى متى التعنت والمكابرة». ورأى «أن أميركا لها حساباتها التي تكمُن في إطالة أمد الفراغ، لأنها تراهن على زيادة الأزمات لفرض شروطها السياسية»، مؤكداً أن «المصلحة الوطنية تقتضي أن نسارع للحوار والتوافق الداخلي، وحزب الله منذ البداية مد يده للحوار والتلاقي ولم يطرح أي مرشح للتحدي، وإنما الطرف الآخر هو الذي طرح مرشحاً للتحدي والمواجهة»، ومحذراً من أن «التحريض الداخلي هو صب للزيت على نار الفتنة التي لا تُبقي ولا ترحم». في هذا الوقت تحوّلت جريمة الاعتداء على آلية لقوة «اليونيفيل» في جنوب لبنان قبل أقل من اسبوعين ومقتل جندي من الوحدة الايرلندية برصاصة في الرأس وجرْح 3 آخرين، أحد مؤشرات قياس مدى قدرة الدولة اللبنانية على الوفاء بالتزاماتها تجاه أمن قوةٍ دولية خاضعة في عملها لسلطة مجلس الأمن وقراراته، وهل ستكون على قدر وعودها بملاقاة مطالب عواصم القرار بمحاسبة سريعة للفاعل أو الفاعلين. وبرز أمس ما نقلته «وكالة سبوتنيك للأنباء»«الروسية عن مصدر عسكري لبناني واسع الاطلاع، من أنّ «حزب الله» وبعدما توصلت التحقيقات العسكرية اللبنانية إلى نتائج حاسمة في حادثة العاقبية وتم تحديد من أطلق النار، عمل على تسليم متهم بإطلاق النار خلال الساعات القليلة الماضية، إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، وبوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص».

لقاءان يجمعان باسيل مع فرنجية وميقاتي...

الطبق الرئاسي استُبعد من لقاء «الثنائي الماروني»... والموقف على حاله من انعقاد مجلس الوزراء

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير... علمت «الشرق الأوسط» أن رئيسَي: «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، و«تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، عقدا لقاءً أخيراً عند صديق مشترك. وكان قد نظم لقاء قبل ذلك بين باسيل ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. واللقاء بين فرنجية وباسيل هو الأول منذ جمعهما أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله على إفطار في رمضان الماضي، قبل استحقاق الانتخابات النيابية، وكذلك استحقاق رئاسة الجمهورية الذي انطلق مع نهاية ولاية الرئيس ميشال عون في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وعقد البرلمان حتى الآن 10 جلسات باءت كلها بالفشل في انتخاب رئيس. وفرنجية يعد أحد أبرز المرشحين للرئاسة، ويحظى بدعم من «الثنائي الشيعي»، ومعارضة من باسيل الذي لن يترك باباً سياسياً إلا وسيطرقه لتمرير رسالة إلى حليفه «حزب الله» بأنه ليس معزولاً، ولديه القدرة في الانفتاح على خصومه من دون أن يُسقط من حسابه إمكانية فتح قنوات التواصل مع حليفه، هذا في حال أنه بادر للاتصال؛ لأن الحزب ليس في وارد المبادرة بذريعة أن من افتعل المشكلة عليه أن يأخذ على عاتقه تصحيح الخلل وصولاً إلى تصويبه، بما يعيد العلاقة إلى ما كانت عليه قبل أن يلتقي نصر الله في اجتماع لم يكن مريحاً على خلفية اقتراحه بالبحث سوياً عن مرشح لرئاسة الجمهورية غير فرنجية. فانفتاح باسيل على رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لم يُحدث -كما يقول مصدر سياسي بارز لـ«الشرق الأوسط»- قلقاً لدى قيادة الحزب التي تدرك جيداً أن حدوده في نهاية المطاف تبقى محصورة في كسر الجليد وإنهاء القطيعة القائمة بينهما، ولن يتطور باتجاه فتح صفحة جديدة من التعاون. وفي هذا السياق، كشف المصدر نفسه أن باسيل قرر أن يوسّع مروحة اتصالاته بالانفتاح غير المشروط على خصومه، والذي جاء فور انقطاع التواصل بينه وبين «حزب الله»، ولم يتحرك من أجله من قبل بتبديل خطابه السياسي الذي بلغ ذروته في الهجوم عليهم، إلا بعد أن تعرضت علاقته بالحزب لانتكاسة لا يمكنه تجاوزها إلا بمبادرته للاتصال بحليفه، لطي صفحة الخلاف الذي تسبب فيه من جراء استهدافه لفرنجية، مع أنها لن تعود إلى سابق عهدها كما كانت قبل اجتماعه بنصر الله. ولفت إلى أن باسيل لم يتردّد في الاستجابة لطلب صديق مشترك، بتلبيته لدعوته لتناول الغداء إلى مائدته مع ميقاتي، ولاحقاً للقاء فرنجية، وقال بأن صاحب مبادرة ترتيب الأجواء لعقد هذين اللقاءين هو صديق مشترك من رجال الأعمال الذي سبق له أن رعى مثل هذه اللقاءات. وعلمت «الشرق الأوسط» بأن باسيل التقى ميقاتي في 15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أي عشية انعقاد اللقاء التشاوري الوزاري الذي استضافه في اليوم التالي في السراي الكبير، وشارك فيه عدد من الوزراء المحسوبين على الرئيس السابق عون وفريقه السياسي، ممن كانوا في عداد المقاطعين لجلسة مجلس الوزراء المعقودة في الخامس من الشهر الحالي. وحسب المعلومات، فإن لقاء ميقاتي- باسيل انتهى بلا نتائج، وأبقى على المشكلة القائمة بينهما حول دعوة مجلس الوزراء للانعقاد للضرورة القصوى، وأن كليهما تمسك بموقفه ولم يتراجع عنه. ويؤكد المصدر السياسي أن انسداد الأفق أمام ميقاتي وباسيل للدخول في تنقية الأجواء لتجاوز الأزمة السياسية الكارثية مع استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية انسحب على لقاء باسيل بفرنجية، واقتصر على تبادل الآراء حول عدد من القضايا، باستثناء البحث في الأزمة القائمة بينهما حول خياراتهما الرئاسية، في ظل الحرب التي يقودها باسيل محلياً وخارجياً ضد ترشُّح حليفه اللدود لرئاسة الجمهورية. فالطبق الرئاسي لم يحضر من قريب أو بعيد -حسب المصدر نفسه- على طاولة الغداء، وبطلب من فرنجية وباسيل في اجتماعهما الثاني الذي جمعهما بعد اللقاء الأول باستضافة نصر الله لهما في إفطار رمضاني، انتهى إلى «انحيازه»، ومن وجهة نظر «التيار الوطني الحر»، لمصلحة إعطائه الأولوية لترشيح فرنجية، ما تسبب في انزعاج باسيل. وتردّد أن فرنجية -كما يقول المصدر السياسي- هو من اقترح ترحيل ملف الانتخابات الرئاسية عن جدول أعمال اللقاء الذي جمعه بباسيل؛ لأنه ليس في وارد «التغميس» خارج الصحن، بعد أن أوكل إلى نصر الله مهمة تولّيه، بالتنسيق مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إدارة الملف الرئاسي، وهذا ما يفسّر إحجامه عن الدخول في سجال مع باسيل في حملاته التي استهدفته في زيارتيه لقطر وفرنسا. لذلك، فإن باسيل يسعى للانفتاح على السُّنة والدروز؛ لأنه لم يجد له من شريك في الشارع المسيحي، بينما ينتظر من نصر الله أن يمنحه «العفو السياسي»، على الرغم من أن الحزب لن يبادر إلى التواصل معه، ويمكن أن يستجيب لمبادرة حليفه للاتصال به، في حال أنه أيقن بأنه تجاوز الخطوط الحمر في اللقاء الأخير الذي جمعه بأمينه العام، وكان يُفترض فيه أن يتريّث لبعض الوقت، بدلاً من أن يكشف أوراقه السياسية باقتراحه عليه البحث عن مرشح آخر للرئاسة غير فرنجية.

حزب الله يسلم الجيش اللبناني مشتبهاً به في مقتل جندي اليونيفيل...

الراي... سلّم حزب الله الجيش اللبناني المشتبه به الأساسي بإطلاق نار استهدف آلية لقوة الأمم المتحدة الموقتة أسفر عن مقتل عنصر إيرلندي، وفق ما قال مسؤول أمني لوكالة فرانس برس الأحد. وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية حددت هوية المشتبه بهم في الحادثة التي وقعت في 14 ديسمبر في قرية العاقبية، خارج منطقة عمليات اليونيفيل، في جنوب لبنان الذي يُعد معقلاً أساسياً لحزب الله. وقال المسؤول الأمني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول الحديث في الموضوع، إن "مطلق النار الأساسي على دورية اليونيفيل بات موقوفاً لدى الأجهزة الأمنية، بعدما سلّمه حزب الله" للجيش خلال الساعات الماضية، مشيراً إلى أن تسليمه "جاء في سياق تعاون حزب الله مع التحقيق الذي تجريه مخابرات الجيش". واعتبر أن المشتبه به "قد يكون حزبياً (أي عنصر في حزب الله)، لذلك تمكن الحزب من توقيفه وتسليمه". وكان حزب الله سارع إثر مقتل الجندي الإيرلندي إلى تعزية اليونيفيل. ودعا على لسان مسؤول فيه إلى عدم اقحامه في الحادثة "غير المقصودة". وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري حزب الله في منطقة عمليات اليونيفيل قرب الحدود في جنوب البلاد. لكنها نادراً ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية. وكانت اليونيفيل طلبت من السلطات اللبنانية الإسراع في إتمام التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة الأخيرة. ولم تحدّد قوة اليونيفيل تفاصيل ما جرى، فيما أورد الجيش الإيرلندي أن سيارتين مدرعتين على متنهما ثمانية أفراد، تعرضتا "لنيران من أسلحة خفيفة" أثناء توجههما إلى بيروت. وأسفر الحادثة أيضاً عن إصابة ثلاثة عناصر آخرين من الكتبية الإيرلندية بجروح. وقال مصدر قضائي لبناني قبل أيام لفرانس برس إن الدورية كانت مراقبة مسبقاً، وتمت مطاردتها "من قبل سيارة كان يستقلها مسلّحون، وقد تعرضت لمضايقات واعتراض في نقطتين قبل وصولها إلى موقع الحادث"، مشيراً إلى أن أكثر من شخص شاركوا في إطلاق النار، بحيث طالت سبع طلقات الآلية وأصابت احداها الجندي القتيل في رأسه من الخلف. وأكد المسؤول الأمني أن "المشتبه به الأساس بات بتصرف التحقيق"، مشيراً إلى أن "التحقيقات الأولية اقتربت من نهايتها، وقد تفضي إلى توقيف آخرين".

لسان حال الجميع «سألوني شو صاير ببلد العيد؟»

أعياد لبنان... تَوَهُّج وعتمة

الراي.... بيروت – من زيزي اسطفان: يحار المرء كيف يصف حال اللبنانيين مع موسم الأعياد، هل يحكي عن معاناة الأسر في تأمين لعبة العيد لصغارهم أم يصف زحمة المولات الخانقة لشراء هدايا العيد؟ هل يتحدث عن حجوزات الطائرات والفنادق و«عجقة» العائدين لتمضية العطلة في ربوع أجمل بلد أم عن يأس الشباب المُهاجِر من بلده وعدم رغبته بالعودة حتى في الأعياد؟ هل يصف عبثية نواب الأمة في انتخاب رئيس للجمهورية أم يتحدث عن انهماكهم بالتحضير للأعياد وتباريهم في مَن يسافر الى الوجهة الأجمل؟ أسئلة متناقضة يثيرها الوضع الخارج عن المنطق في هذا البلد الصغير المجبول بالأعاجيب. يصعب حصْر حال اللبنانيين في موسم الأعياد بوصفٍ واحد أو تقييمه عبر وجهة نظر أحادية. فالحال متشعّب ومعقّد وموسم الأعياد في «بلاد الأرز» يحمل أوجهاً عديدة، بين المتوهّج والمضيء والشاحب و المظلم... هو مزيج غريب يعكس غرابة هذا الشعب وقدرته الهائلة على التشبث بالحياة ومواجهة الصعاب الى حدٍّ بات التساؤل المطروح: هل هو حب الحياة ما يعين اللبناني على الاستمرار أم هو نوع من التسليم بالقدَر والاستسلام لظروف أقوى منه بات يعتبر أنه ليس قادراً على مواجهتها؟ قصص الناس يختلط بعضها ببعض بفرحٍ وحماسة حيناً وبخيبةٍ ويأس أحياناً كثيرة. استيقظت ميراي الشابة الجامعية صباح أحد الأيام التي سبقت موسم الأعياد لتجد التيار الكهربائي مقطوعاً كلياً عن منزلها. السبب ليس تقنين الكهرباء المعهود في لبنان، بل عدم قدرة الوالديْن على دفع فاتورة المولّد التي تراكمت مع الأشهر وفاقت 800 دولار ما جَعَلَ صاحب المولد يقطع التيار عن المنزل. أُحبطت الشابة للحال التي وصل إليها والداها المدرِّسان اللذان لا يزال راتبهما بالليرة اللبنانية وصار بالكاد يكفي مصاريف العائلة. لكن أصدقاء الصبية تداعوا جميعاً في لبنان وخارجه لمساعدة العائلة في الأعياد وجمْع المبلغ المطلوب لسداد فاتورة المولد وتحقيق ما كان على الدولة تحقيقه وهو إعادة الضوء الى بيت هذه العائلة التي ربّت أجيالاً. صورةٌ تجمع بين يأس الناس ممّن يُفترض أن يكونوا قيّمين على شؤونهم وإيمانٍ بتعاضدهم ووقوفهم الى جانب بعضهم البعض. الكل يحاول أن يساعد نفسه أولاً ثم الآخَرين للصمود في وجه التحديات ولا سيما في موسم الأعياد. في أحد الأسواق الخاصة بالعيد غابت البضائع المستورَدة التي اعتادها اللبنانيون في سنوات العز لتحل محلها بضائع من نوع آخَر أكثر التصاقاً بالناس وتعبيراً عنهم. هنا شبان وشابات حوّلوا مواهبهم مصدرَ دخلٍ لهم ولعائلاتهم وجَعَلوا كل ما يتقنونه من مهاراتٍ يدوية وإبداعية إنجازات تصلح للبيع كهدايا للأعياد. مصنوعاتٌ يدوية أبدع شباب لبنان كما شيبه أيضاً في تصنيعها بأساليب بسيطة وحوّلوها قِطعاً راقية يتهافت الناس على شرائها بأسعار مقبولة تنافس البضاعة الأجنبية. تصاميم لبنانية، أكسسوارات، خدمات، مأكولات مؤونة وحلويات الأعياد، كلها صُنعت بأيدي هؤلاء لتكون أسلوباً جديداً في مواجهة الأزمة وسلاحاً في وجه القِلة. مردود المبيعات بعضه يعود الى أصحابه وبعضه الآخر يعود ريعه الى الجمعيات الإنسانية التي تعنى بمساعدة الأكثر حاجة. هو نظامٌ متكامل تتضامن فيه كافة الحلقات لتشكل نوعاً من الحماية الاجتماعية الغائبة لفئات مختلفة. عودة المغتربين في العطلة تشكّل بدورها دعماً للعائلات من جهةٍ ولبعض القطاعات السياحية من جهة أخرى. عودةٌ لا تخلو من الالتباسات. فالذين رحلوا وتركوا البلد صار من الصعب عليهم العودة إليه للتخبط في كل صعابه وفوضاه ومآسيه. بالنسبة إليهم صار لبنان مسرح العطلة لا أرض الوطن. «رغم حبي لبلدي وتعلُّقي بجذوري» يقول غياث «لا أنكر أنني صرتُ أشعر بأن مستقبلي ليس فيه بل هو حيث أعيش الآن. أرسل مبلغاً شهرياً لأهلي وآتي في الأعياد لزيارتهم ولأتسلى وأمضي وقتاً طيباً لكنني بعد ذلك أعود الى حيث عملي ومستقبلي». عودة المغتربين ومعهم بعض السياح العرب يُتوقع أن تصل بالأرقام إلى 600000 قادم وبمعدل 11000 عبر المطار يومياً يمضون ما بين عشرة و 15 يوماً في ربوع لبنان ليساعدوا في تحريك القطاعات المختلفة لا سيما السياحية. أما التجارية فلا يزال المعنيون بها يئنون لأن القادمين غالباً ما ينفقون المال على الترفيه لا على شراء المنتجات المعروضة في الأسواق، وفق ما يقول نقولا الشماس رئيس جمعية تجار بيروت. ولا يمكن التعويل على إنفاقهم كثيراً اقتصادياً رغم أنهم يشكلون البحصة التي تسند الخابية المتهالكة. هؤلاء القادمون لا يعنيهم عدم وجود رئيس جمهورية ولا كون البلد في عهدة حكومة مستقيلة، فما يهمّهم الاستقرار الأمني الذي يتيح لهم تمضية عطلة آمنة وهادئة وهو ما تسعى الجهات الأمنية للحفاظ عليه في الظاهر رغم بعض الخروق. أما القاطنون في لبنان، فغياب الرئيس والحكومة الفاعلة ينعكس على كل تفصيل من تفاصيل حياتهم اليومية وأبرزها التفلت في سعر الدولار الذي شهد قفزة كبيرة قبل الأعياد إلى عتبة 46 ألف ليرة ما انعكس على كل أسعار السلع. وبات المواطنون يَخشون التوجه الى محال السوبرماركت لشراء ما يلزمهم للأعياد خشية أن تكون الأسعار «اشتعلت» أكثر مع «تحليق» العملة الخضراء وارتفاع قيمة الدولار الجمركي ورفع الضرائب في الموازنة التي أُقرت أخيراً. لبنانيون صاروا يحسبون ألف حساب قبل شراء كيلوغرام واحد من اللحم او الدجاج ويفتشون عن أرخص الأصناف وأوفرها ليعدوا مائدة بما تيسر. ويقول مارون وهو أحد أصحاب محال بيع الدواجن أن حبش العيد «بات من الماضي لا سيما وأن غالبيته مستورد وقد بلغ سعر الكيلو منه تقريباً خمس دولارات ما يجعل حبشة الأعياد صنفاً مخصصاً للأغنياء فقط فيما يعمد الناس العاديون الى شراء دجاج العيد المربى في المزارع المحلية هذا إن استطاعوا إليه سبيلاً». ولا شك أن أصنافاً كثيرة ستغيب عن موائد و احتفالات الأعياد عند غالبية الأسر، علماً أنها لم تكن تُعتبر فاخرة في السابق لكنها باتت كذلك اليوم مثل الأجبان المستورَدة واللحوم الباردة وأصناف السمك وحتى المكسّرات والقلوبات. «لا يمكن أن يغيب احتفال العيد عن بيتنا» تقول ليلى، وهي ربة بيت وجَدة لعدد من الأحفاد «وسنفعل ما بوسعنا ونبتكر حلولاً عملية لتحضير مأدبة العيد بأوفر كلفة. وأظن أن جيلنا قد تربى على التقشف وهو قادر على إعداد أفضل السُفر بما يتواجد لديه في البيت، لسنا مضطرين لتناول السلمون والفيليه فالعودة الى طبخاتنا التراثية تحل المشكلة.». هذا المبدأ ينتفي على مستوييْن: الأول الأشخاص الذي لديهم مدخول بالعملة الأجنبية ولم يتأثّروا كثيراً بارتفاع الأسعار ولا يهمهم أن ينفقوا مئتي دولار وما فوق على مائدة الأعياد وأكثر منها على سهراتهم. والثاني مستوى الأسر الفقيرة التي لا تستطيع حتى تأمين أدنى الأساسيات من أطعمة وأدوية وحليب للأطفال. ويتجلى هذا التناقض على كل أوجه الاحتفال بأعياد نهاية السنة. فالحجوزات في الفنادق والمَطاعم بلغت حدّ الامتلاء لا سيما بالنسبة لسهرة رأس السنة والفترة الممتدّة بين عيدَي الميلاد ورأس السنة كما يؤكد نائب نقيب أصحاب المطاعم خالد نزهة. لكن الأرقام تؤكد أن غالبية رواد المطاعم والسهرات هم إما من السواح العراقيين والأردنيين والمصريين والمغتربين اللبنانيين العائدين أو من فئة الشباب الذين لا يبالون بإنفاق ما يجنونه على سهرة ممتعة أو جَمْعة شبابية مسلية. أما أصحاب الدخل المحدود أو ما كان يُعرف بالطبقة الوسطى فهؤلاء يكتفون بالسهر في البيت وتجنُّب تكلفة السهر خارجاً إلا في ما ندر وكذلك تجنّب تكلفة الانتقال الى أماكن السهر ودفْع تعرفة الموقف التي وصلت الى مئة ألف ليرة في أماكن عدة. ولكن في حين يَعْجَز البعض عن الوصول الى هذه الأماكن فإن عروضاً كثيرة تُقدم من شركات السفر والسياحة لتعرض على اللبنانيين قضاء الأعياد إما في تركيا أو سورية أو الأردن بأسعار مقبولة جداً تكاد توازي كلفة سهرة رأس السنة في مكان فاخر في بيروت. ارتفاع نسبة الحجوزات في الفنادق لن تترافق مع الحفلات الترفيهية الكبرى التي كانت تقام سابقاً في هذه الفنادق. الأسماء الفنية المعروفة تكاد تغيب عن الحفلات المحلية وقلة قليلة تحيي حفلاتها في لبنان، وكذلك قلة قليلة جداً من الإعلانات عن الحفلات تَظهر في الشوارع وعلى الطرق بعدما كانت تملأها في فترة الأعياد خلال سنوات الرخاء والعز. هذا الغياب اللافت يبرره مسؤول العلاقات العامة في أحد الفنادق بكون الفنانين يبحثون بدورهم عن مصدر دخل بالعملة الصعبة خارج لبنان وهم يطلبون مبالغ مرتفعة بالدولار لإحياء الحفلات في البلد وهذا ما لا قدرة للفنادق على تأمينه في ظل ارتفاع كلفة تشغيل الفنادق. فرح الأعياد لن يغيب وإن كانت الغَصة ترافقه عند العائلات التي باتت دون مستوى الفقر غير قادرة على تأمين الأرز والعدس والزيت لأطباقها، وعند الأهل العاجزين عن شراء لعبة لأطفالهم. لكن الجمعيات الأهلية حاضرة لتعين الأكثر حاجة بما تَيَسَّر، وأهل الخير جاهزون للتبرع بالأموال والمساعدات فيما الدولة مستقيلة و«تلهو» بمعارك فوق ركام وطنٍ وكأن لسان حال الجميع في زمن السلم هذه المَرّة: «سألوني شو صاير ببلد العيد؟».



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..لماذا قررت واشنطن دعم كييف بقنابل عالية الدقة؟..موسكو تحذّر «الناتو» من تكرار كارثة أوكرانيا بمولدوفا..تركيا لا تتوقع خيراً: حرب أوكرانيا قد لا تنتهي قريباً..كييف: روسيا أطلقت 540 مسيرة إيرانية صوب أوكرانيا..زيلينسكي يتهم روسيا بمحاولة «تخويف» الأوكرانيين بعد قصف على خيرسون..قانون دفاع أميركي جديد «يغضب» الصين و«يفرح» تايوان..اليابان: زيادة هائلة في الإنفاق الدفاعي..«طالبان» تأمر المنظمات الأهلية بعدم السماح للنساء بالقدوم للعمل..المجلس الديموقراطي الكردي في فرنسا يعتبر إطلاق النار «هجوما إرهابيا»..الشرطة الفرنسية تواصل التحقيق في مقتل 3 أكراد وتشتبك مع متظاهرين..تقديرات بوفاة ملايين بـ«كوفيد ـ 19» في الصين خلال أشهر..العاصفة الثلجية تشل الحياة في الولايات المتحدة..وتحصد 13 ضحية..دلالات نشر «القاعدة» مقطع فيديو للظواهري..

التالي

أخبار سوريا.."حرب ضد شعبنا"..الأكراد السوريون يتظاهرون عقب هجوم باريس..قال إن أنقرة تناقش مع روسيا فتح المجال الجوي لعملية محتملة..وزير الدفاع التركي يتفقد المناطق الحدودية مع سوريا.: لا نغلق باب الحوار..الأزمة الاقتصادية تلقي بظلالها على أعياد سوريا..النظام السوري «يعايد» الدمشقيين بإزالة «السبع بحرات»..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,122,866

عدد الزوار: 7,660,594

المتواجدون الآن: 0