أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تعتبر غزوها لأوكرانيا «حرباً مقدسة»..انتهت الهدنة..استنئاف القتال على عدة محاور من أوكرانيا..أوكرانيا: روسيا تستعد لتجنيد 500 ألف جندي إضافي..كيشيدا يتعهد لزيلينسكي بمساعدة أوكرانيا لتجاوز الشتاء..بريطانيا تستضيف اجتماعاً دولياً في مارس لبحث جرائم الحرب بأوكرانيا..البنتاغون: «متطلبات» الحرب تحدد طبيعة المساعدات الأميركية لأوكرانيا..تصنيف جديد لأقوى الجيوش عالميا وعربيا..الصين: انطلاق أكبر موجة تنقُّل داخلي وفتح الحدود مع الخارج..جندي يستهدف صربييّن بالرصاص في كوسوفو..مسيرة لأكراد أوروبا في باريس في الذكرى العاشرة لمقتل ثلاث مناضلات كرديات..الأمم المتحدة: تقييد «طالبان» للنساء يدخل أفغانستان في فترة أزمة جديدة..قراصنة روس استهدفوا 3 مختبرات نووية أميركية..
الأحد 8 كانون الثاني 2023 - 4:49 ص 1052 0 دولية |
روسيا تعتبر غزوها لأوكرانيا «حرباً مقدسة» ....
الجريدة... منذ عدة أسابيع، تحاول السلطات الروسية إضفاء بُعد ديني ومقدّس على غزوها لأوكرانيا، غير أن هذا الخطاب يحدث انقسامًا حتّى داخل الكنيسة الأرثوذكسية. في إشارة إلى أهمية البعد الروحي الذي يحاول الكرملين إضفاءه على عمليته العسكرية في أوكرانيا، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي في تمنياته بمناسبة رأس السنة، أن «الحق الأخلاقي والتاريخي إلى جانب» روسيا. يعكس هذا التصريح رغبة السلطات في تبديد شكوك جزء من السكان بسبب غزو القوات الروسية لبلد أغلبية المؤمنين فيه من المسيحيين الأرثوذكس، كما في روسيا. وفي وقت كانت موسكو تواجه سلسلة انتكاسات عسكرية، اكتسب الخطاب الديني زخمًا متزايدًا منذ الخريف، بحيث صوّر مسؤولون كبار ووسائل إعلام رسمية الغزو في أوكرانيا على أنه «حرب مقدّسة» ضدّ الغرب الذي تعتبره موسكو منحطًّا. مطلع نوفمبر، أكّد الرئيس السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن «الهدف المقدس» للهجوم هو «إيقاف سيد الجحيم». وقال حينها «نحن نحارب أولئك الذين يكرهوننا، والذين يمنعون نشر لغتنا وقيمنا وإيماننا»، معتبرًا أن أعداء روسيا هم «النازيون» الأوكرانيون و»كلاب» الغرب. إلى جانب الخطابات، يتجلّى تداخل الشؤون الدينية بالعملية العسكرية في إرسال موسكو عشرات الكهنة إلى جبهة القتال لدعم الجنود. ويقول الكاهن العسكري سفياتوسلاف تشوركانوف لوكالة «فرانس برس»، إن هدف هذه المهمات العسكرية منع الجنود من «خسارة إنسانيتهم (...) حتى لو دفعهم الوضع القائم إلى ذلك». ويضيف أن على الكاهن «أن يزرع في روح الجنود فكرة أنه لا يجب تعذيب السجناء (...) لا يجب أن ننهب، ولا أن نؤذي المدنيين». ولا يسائل تشوركانوف شرعية هذا الغزو، معتبرًا أنه يهدف إلى الدفاع عن «القيم التقليدية» التي يعتبر كلّ من الكرملين والكنيسة الأرثوذكسية أنهما وصيّان عليها. ويتابع «في أوكرانيا، حتى في ظروف الحرب، يُنظّمون مسيرات (فخر المثليين) لإظهار انتمائهم إلى القيم الغربية». ومن أجل تعزيز أهمية هؤلاء الكهنة في سير النزاع، منح بوتين في نوفمبر لقب «بطل الاتحاد الروسي»، وهو أعلى وسام في روسيا، إلى كاهن أرثوذكسي قُتل في المعارك ويُدعى ميخايل فاسيلييف. وعبّر رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل أيضًا عن دعمه للنزاع، مؤكدًا دعمه ل»الإخوة» الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا والذين «رفضوا» القيم الغربية. وفي عظة ألقاها نهاية سبتمبر، أكّد البطريرك كيريل أن الأشخاص الذين قُتلوا خلال تلبيتهم «الواجب العسكري» قدموا «تضحية تغسل كل الخطايا». ويعتبر نيكيتا أستاخوف، وهو المدير الفني لمسرح «غلاس» (الصوت) «الروحي» الأرثوذكسي الروسي، الذي يعرض مسرحيات تتناول قضايا دينية، «لقد وقفت روسيا دائمًا في وجه الشر». ويضيف، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، «لن تُهزم روسيا أبدًا مادام أكثر من نصف سكانها من الأرثوذكس». لكن هذا التدخل للكنيسة في النزاع وارتفاع النبرة الدينية في الخطابات، لا ينال إجماعًا في روسيا. فيعتبر الكاهن الأرثوذكسي الروسي في مدريد أندري كوردوتشكين، في مقابلة مع «فرانس برس»، أن «خطاب الحرب المقدسة هذا يأتي مباشرة من العصور الوسطى». ويوضح أن مصطلح «الحرب المقدسة» هو «المصطلح نفسه الذي كان يستخدمه البابا أوربان الثاني حين بارك الحملة الصليبية (التي انطلقت عام 1096)، واعداً الصليبيين بغفران خطاياهم». ويضيف «لكن من المستحيل أن نعود إلى الماضي (...) لا يمكن لحرب ما، وهي شكل من أشكال جريمة القتل، أن يكون لها أي معنى روحي». وأحدثت بطريركية موسكو، من خلال دعمها الصريح للعملية العسكرية في أوكرانيا، ضجةً في العالم الأرثوذكسي وصراعاً مريراً بين الكنيستين الأرثوذكسيتين في روسيا وفي أوكرانيا. وفي صفوف الكهنة الروس تباينات. فمنذ الأول من مارس، وقّع 293 كاهنًا أرثوذكسيًا عريضة ضدّ «الحرب بين الأشقّاء». ويقول الكاهن أندري كوردوتشكين «ليس المجتمع (الروسي) فقط منقسمًا، بل أيضًا الكنيسة والكهنة». وعاقبت البطريركية العديد من الموقّعين على هذه العريضة، وفق ما يقول أحدهم طلب عدم الكشف عن هويته. ويوضح «بعضهم نُقلوا من الرعيات التي خدموا فيها لسنوات واستُبدلوا بكهنة موالين للسلطة»، واصفاً الهجوم الروسي ب «الكارثة». ويتابع «في السنوات الأخيرة، تعززت الروابط بين السلطة الأرثوذكسية العليا والسلطة السياسية»، مضيفًا «لقد ساعدت الدولة الكنيسة كثيرًا وهذه المساعدة خلقت تبعية كبيرة».
انتهت الهدنة.. استنئاف القتال على عدة محاور من أوكرانيا
القصف الروسي عاد في عدة مدن
العربية.نت... بعدما انتهت عند منتصف الليل، أوسع هدنة يعلن عنها منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، عاد القتال إلى محاور عدة. فقد أعلن الجيش الروسي أن قواته تقدمت في مدينة سوليدار الإستراتيجية في محور باخموت بمنطقة دونيتسك.
استئناف القتال
وتقع سوليدار على مقربة من مدينة باخموت التي تحاول القوات الروسية منذ أشهر انتزاعها بدعم من مسلحي مجموعة "فاغنر" الأمنية الروسية. وأفادت أنباء أخرى عن سقوط 5 صواريخ روسية في خاركيف. في حين استؤنف القصف الروسي في مدن أخرى من أوكرانيا. وأعلنت سلطات زابوريجيا الموالية لموسكو، عن وقوع انفجارات في منشآت عسكرية أوكرانية شمالي المقاطعة. كما أضافت أن الانفجارات طالت أيضا بنى تحتية أوكرانية.
هدنة من 36 ساعة!
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان أعلن وقفاً للنار لمدة 36 ساعة بمناسبة عيد الميلاد للمسيحيين الأرثوذكس. لكن كييف أكدت أنها ليست ملزمة بأي هدنة لا يصحبها انسحاب روسي، مشيرة إلى هجمات روسية بمناطق عدة شرقا وجنوبا. وأردفت أنها ستواصل محاولة استعادة الأراضي التي سيطرت عليها موسكو. وفي وقت سابق اليوم السبت، تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن إحباط هجوم أوكراني على محور دونيتسك ومقتل نحو 50 عسكريا أوكرانيا، كما تحدثت عن قصف أوكراني لمواقع الجيش الروسي في محور كراسني ليمان بمنطقة لوغانسك المجاورة. في المقابل، اتهم رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في لوغانسك سيرغي غايداي القوات الموالية لروسيا بخرق الهدنة التي أعلنتها موسكو من طرف واحد، مؤكدا استمرار القوات الروسية في قصف المواقع الأوكرانية على أكثر من جبهة خلال الساعات الماضية.
أوكرانيا: روسيا تستعد لتجنيد 500 ألف جندي إضافي
الراي... قال مسؤول استخباري أوكراني، اليوم السبت، إن موسكو بصدد استدعاء 500 ألف جندي إضافي من قوات الاحتياط خلال يناير الجاري. ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن فاديم سكيبيتسكي، وهو نائب رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية قوله، إن المجندين الجدد في الجيش الروسي سيكونون جزءا من هجمات متجددة خلال الربيع والصيف.
استمرار القصف المتبادل بين القوات الروسية والأوكرانية في دونيتسك
الراي.... نقلت وسائل إعلام أن القصف المتبادل بين القوات الروسية والأوكرانية في دونيتسك ما زال مستمراً. واستمرّ القصف المدفعي، أمس الجمعة، في مدينة باخموت التي أصبحت مركز القتال في الشرق الأوكراني، وفي أنحاء أخرى من أوكرانيا، رغم بدء سريان وقف إطلاق نار أحاديّ أعلنته روسيا واعتبرته كييف وقوى غربية مجرّد مناورة. لكن بُعيد دخول وقف إطلاق النار هذا حيّز التنفيذ، تحدّث مراسلو وكالة فرانس برس عن سماع إطلاق نار من الجانبَين الروسي والأوكراني. غير أنّ قوّة الضربات كانت أخفّ مقارنةً بالأيّام السابقة. وكان عشرات المدنيّين محتشدين في مبنى يُستخدم لتوزيع مساعدات إنسانيّة، وحيث نظّم متطوّعون احتفالًا بعيد الميلاد ووزّعوا فاكهة وبسكويت قبل دخول الهدنة الروسيّة حيّز التنفيذ الساعة 09،00 بتوقيت غرينتش.
روسيا تعلن إسقاط مسيّرة فوق سيفاستوبول في القرم
موسكو: «الشرق الأوسط»... قال حاكم مدينة سيفاستوبول الذي عينته روسيا في شبه جزيرة القرم، اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيّرة، في حين أشار إلى أنها أحدث محاولة لشن هجوم أوكراني على الميناء الذي يتمركز فيه أسطول البحر الأسود الروسي. وكتب الحاكم، ميخائيل رازفوجيف، تصريحاته على تطبيق «تليغرام»، وزعم أن الواقعة كانت في الساعات الأولى من صباح اليوم (السبت)، وهو عطلة عيد الميلاد للمسيحيين الأرثوذوكس. وكتب رازفوجيف: «حتى عطلة عيد الميلاد المقدسة لم تكن سبباً كي يكف هؤلاء... عن محاولات مهاجمة مدينتنا الباسلة». ولم تعلن أوكرانيا حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، ولم تؤكد فيما سبق وقائع أخرى مماثلة، لكنها أوضحت أنها تملك حق فعل كل ما هو ضروري لاسترداد أراضيها. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، وتقول كييف إنها عازمة على استعادتها جنباً إلى جنب مع مناطق من شرق البلاد استولت عليها القوات الروسية منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) في العام الماضي.
كيشيدا يتعهد لزيلينسكي بمساعدة أوكرانيا لتجاوز الشتاء
طوكيو: «الشرق الأوسط».. ذكر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أنه أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن اليابان ستفعل ما بوسعها لتقديم الدعم من أجل حماية معيشة مواطني أوكرانيا في أثناء الشتاء. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كيشيدا للصحافيين عقب محادثات هاتفية مع زيلينسكي، استمرت نحو 30 دقيقة ليلة أمس (الجمعة)، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية اليوم (السبت). وقال كيشيدا، إنه أبلغ الرئيس زيلينسكي بأن اليابان ستلعب دوراً نشطاً في المجتمع الدولي بوصفها الرئيس الدوري لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى هذا العام. وشجب كيشيدا الهجمات الروسية المستمرة على أوكرانيا، وتعهد بأن يفعل ما بوسعه لدعم كييف. وقال رئيس الوزراء، إن زيلينسكي أعرب عن الامتنان العميق لليابان. وصرح كيشيدا للصحافيين عقب المحادثات، بأن الرئيس الأوكراني دعاه إلى زيارة العاصمة كييف، وقال إنه سيبحث ما إذا كان سيقبل الدعوة. يُشار إلى أن اليابان انضمت إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في فرض عقوبات على روسيا بسبب غزو موسكو لأراضي أوكرانيا الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022.
بريطانيا تستضيف اجتماعاً دولياً في مارس لبحث جرائم الحرب بأوكرانيا
لندن: «الشرق الأوسط».... من المقرر أن يكون التحقيق في ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا على قمة جدول أعمال اجتماع وزراء العدل من مختلف أنحاء العالم الذي تستضيفه بريطانيا في منتصف مارس (آذار)، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن نائب رئيس الوزراء وزير العدل دومينيك راب سيستضيف الاجتماع في لندن في لانكستر هاوس مع نظيره الهولندي. وسيستمع المجتمعون إلى المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بشأن عمل المحكمة ودور المجتمع الدولي في دعم تحقيقاتها. ويأتي الاجتماع في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استهداف المرافق الحيوية للبنية التحتية للطاقة مع سعيه لإغراق المواطنين الأوكرانيين في الظلام والقضاء على إمدادات التدفئة المركزية خلال درجات الحرارة المتجمدة في الشتاء. ويجري خان حاليا تحقيقا في اتهامات بأن الجنود الروس ارتكبوا جرائم حرب خلال غزو أوكرانيا، مع وجود مزاعم من كييف بأن مدنيين أوكرانيين تعرضوا للإعدام والاغتصاب، خلال الحرب المستمرة منذ 11 شهرا. وقال راب «يجب أن تعرف القوات الروسية أنها لا يمكن أن تفلت من العقاب وسنقوم بدعم أوكرانيا حتى يتم تحقيق العدالة». وأضاف «بعد نحو عام من الغزو غير القانوني، يجب أن يقدم المجتمع الدولي دعمه القوي للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب على الجرائم الوحشية التي نشاهدها».
الاستخبارات البريطانية: استمرار القتال في أوكرانيا خلال عيد الميلاد
لندن: «الشرق الأوسط».. أفادت تقديرات الاستخبارات البريطانية باستمرار أعمال القتال في أوكرانيا خلال عيد الميلاد عند المسيحيين الأرثوذكس بنفس مستواها المعتاد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (السبت)، في تقريرها القصير اليومي، أن واحداً من أشد الصراعات لا يزال يدور حول مدينة كريمينا في إقليم لوغانسك، وقالت: «تركز القتال في الأسابيع الثلاثة الماضية حول كريمينا على منطقة الغابات غرب المدينة». وأضافت الوزارة أن الجانبين يواجهان على الأرجح صعوبات في توجيه القصف المدفعي بدقة؛ نظراً لأن الغابات توفر نوعاً من الحجب للرؤية بالنسبة للمراقبة الجوية. وذكرت أن الجانبين ينشران في مناطق الغابات على وجه الخصوص المشاة - أي الجنود الذين يقاتلون في المقام الأول سيراً على الأقدام وعلى مسافات قصيرة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر من جانب واحد بوقف إطلاق النار خلال عيد الميلاد، وقد اعتبرت أطراف كثيرة هذا الإعلان بمثابة إشارة دعائية ساخرة. ورفضت أوكرانيا إعلان بوتين بوصفه نفاقاً. ومن المنتظر أن يستمر وقف إطلاق النار حتى الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش من مساء اليوم، غير أنه تم الإبلاغ عن استمرار أعمال القتال أمس (الجمعة). ومنذ بداية الحرب، اعتادت وزارة الدفاع البريطانية نشر معلومات استخباراتية يومياً عن مسار الحرب في أوكرانيا، وذلك في مسعى من الحكومة البريطانية للرد على الروايات الروسية عن الحرب ولتحفيز الحلفاء. وفي المقابل، تتهم موسكو الحكومة البريطانية بشن حملة تضليل عن الحرب.
مساعدات الغرب النوعية لأوكرانيا تتواصل... وروسيا تقدم غزوها على أنه «حرب مقدسة»
الراي... أكّد الجيش الروسي التزامه وقف إطلاق النار أحادي الجانب، الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين لمناسبة عيد الميلاد، حسب التقويم الشرقي، بينما يتحرّك الحلفاء لتزويد كييف أنظمة دفاع جوي ومدرّعات، على عكس رهانات موسكو التي اعتبرت أن الغرب وبعد مرور 10 أشهر على الحرب وتداعياتها الاقتصادية والسياسية خصوصاً على أوروبا، بات غير قادر على إرسال المزيد من الأسلحة. من جانبه، أشاد بوتين، بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية لدعمها قواته في أوكرانيا، في رسالة تهدف إلى حشد الناس لتأييد رؤيته لروسيا الحديثة. وأوضح في رسالته، التي نشرها موقع الرئاسة، مع صورة له وهو يقف بمفرده أمام رموز دينية داخل كاتدرائية في الكرملين، أنه يعتبر الكنيسة الروسية قوة مهمة لتحقيق الاستقرار في المجتمع. وأمر بوتين الجمعة، بوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة (حتى ليل السبت - الأحد) من أجل الاحتفالات، لكن كييف وصفت ذلك بأنه حيلة من موسكو لكسب الوقت وتوحيد صفوفها. وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها ردت نيران المدفعية فقط عندما أطلقتها القوات الأوكرانية. وتتبادل القوات الأوكرانية والروسية الاتهامات بقصف مناطق مدنية. ومنذ أسابيع، تحاول موسكو إضفاء بُعد ديني ومقدّس على غزوها لأوكرانيا، غير أن هذا الخطاب يحدث انقساماً حتّى داخل الكنيسة الأرثوذكسية. وفي إشارة إلى أهمية البعد الروحي الذي يحاول الكرملين إضفاءه على عمليته العسكرية، أكّد بوتين لمناسبة رأس السنة، أن «الحق الأخلاقي والتاريخي إلى جانب» روسيا. ويعكس هذا التصريح رغبة السلطات في تبديد شكوك جزء من السكان بسبب غزو القوات الروسية لبلد غالبية المؤمنين فيه من المسيحيين الأرثوذكس، كما في روسيا. واكتسب الخطاب الديني زخماً متزايداً منذ الخريف، بحيث صوّر مسؤولون كبار ووسائل إعلام رسمية الغزو على أنه «حرب مقدّسة» ضدّ الغرب الذي تعتبره موسكو منحطّاً. مطلع نوفمبر، أكّد الرئيس السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف أن «الهدف المقدس» للهجوم هو «إيقاف سيد الجحيم». وقال حينها «نحن نحارب أولئك الذين يكرهوننا والذين يمنعون نشر لغتنا وقيمنا وحتّى إيماننا»، معتبرًا أن أعداء روسيا هم «النازيون» الأوكرانيون و«كلاب» الغرب. إلى جانب الخطابات، يتجلّى تداخل الشؤون الدينية بالعملية العسكرية في إرسال موسكو عشرات الكهنة إلى جبهة القتال لدعم الجنود. ويقول الكاهن العسكري سفياتوسلاف تشوركانوف إن هدف هذه المهمات العسكرية هو منع الجنود من «خسارة إنسانيتهم (...) حتى لو دفعهم الوضع القائم إلى ذلك». ويضيف أن على الكاهن «أن يزرع في روح الجنود فكرة أنه لا يجب تعذيب السجناء (...) لا يجب أن ننهب ولا أن نؤذي المدنيين». ولا يسائل تشوركانوف شرعية هذا الغزو، معتبراً أنه يهدف إلى الدفاع عن «القيم التقليدية» التي يعتبر كلّ من الكرملين والكنيسة الأرثوذكسية أنهما وصيّان عليها. ويتابع «في أوكرانيا، حتى في ظروف الحرب، يُنظّمون مسيرات فخر المثليين لإظهار انتمائهم إلى القيم الغربية». ومن أجل تعزيز أهمية هؤلاء الكهنة في سير النزاع، منح بوتين في نوفمبر لقب «بطل الاتحاد الروسي»، وهو أعلى وسام في روسيا، إلى كاهن أرثوذكسي قُتل في المعارك ويُدعى ميخايل فاسيلييف. وعبّر رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل أيضًا عن دعمه للنزاع، مؤكدا دعمه للـ«إخوة» الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا والذين «رفضوا» القيم الغربية. وفي عظة ألقاها نهاية سبتمبر، أكّد البطريرك كيريل أن الأشخاص الذين قُتلوا خلال تلبيتهم «الواجب العسكري» قدموا «تضحية تغسل كل الخطايا». ويعتبر نيكيتا أستاخوف، وهو المدير الفني لمسرح «غلاس» (الصوت) «الروحي» الأرثوذكسي الروسي الذي يعرض مسرحيات تتناول قضايا دينية، «لقد وقفت روسيا دائما في وجه الشر». ويضيف، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، «لن تُهزم روسيا أبدا ما دام أكثر من نصف سكانها من الأرثوذكس».
«من العصور الوسطى»
لكن هذا التدخل للكنيسة في النزاع وارتفاع النبرة الدينية في الخطابات، لا ينال إجماعا في روسيا. فيعتبر الكاهن الأرثوذكسي الروسي في مدريد أندري كوردوتشكين، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن «خطاب الحرب المقدسة هذا يأتي مباشرة من العصور الوسطى». ويوضح أن مصطلح «الحرب المقدسة» هو «المصطلح نفسه الذي كان يستخدمه البابا أوربان الثاني حين بارك الحملة الصليبية (التي انطلقت عام 1096)، واعدًا الصليبيين بغفران خطاياهم». ويضيف «لكن من المستحيل أن نعود إلى الماضي (...) لا يمكن لحرب ما، وهي شكل من أشكال جريمة القتل، أن يكون لها أي معنى روحي». وأحدثت بطريركية موسكو، من خلال دعمها الصريح للعملية العسكرية في أوكرانيا، ضجةً في العالم الأرثوذكسي وصراعا مريرا بين الكنيستين الأرثوذكسيتين في روسيا وفي أوكرانيا. وفي صفوف الكهنة الروس تباينات. فمنذ الأول من مارس، وقّع 293 كاهنا أرثوذكسيا عريضة ضدّ «الحرب بين الأشقّاء». ويقول الكاهن أندري كوردوتشكين «ليس المجتمع (الروسي) فقط منقسما، بل أيضا الكنيسة والكهنة». وعاقبت البطريركية العديد من الموقّعين على هذه العريضة، وفق ما يقول أحدهم طلب عدم الكشف عن هويته. ويوضح «بعضهم نُقلوا من الرعيات التي خدموا فيها لسنوات واستُبدلوا بكهنة موالين للسلطة»، واصفا الهجوم الروسي بـ«الكارثة». ويتابع «في السنوات الأخيرة، تعززت الروابط بين السلطة الأرثوذكسية العليا والسلطة السياسية»، مضيفًا «لقد ساعدت الدولة الكنيسة كثيراً وهذه المساعدة خلقت تبعية كبيرة». عسكرياً، يرى خبراء ومحللون، أن حزمة الأسلحة الغربية الجديدة، قد تغير من شكل الحرب، وتمكن كييف من تحقيق مكاسب ميدانية جديدة ونقل الصراع إلى داخل روسيا. والجمعة، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن حزمة مساعدات بأكثر من 3.75 مليار دولار لأوكرانيا ودول متضررة من العملية الروسية. وتشمل المساعدات تزويد كييف بمركبات «برادلي» القتالية، وأنظمة مدفعية، وناقلات جند مدرعة، وصواريخ أرض - جو وذخيرة وعناصر أخرى لدعم كييف. كما تعهّدت ألمانيا تزويد كييف منظومة دفاع جوّي من طراز «باتريوت»، لتحذو بذلك حذو الولايات المتحدة. وأعلنت، الجمعة، أنها ستُرسل 40 «ماردر» في الربع الأوّل من العام 2023. وكانت فرنسا قررت الأربعاء، تزويد أوكرانيا بدبّابات قتاليّة خفيفة من طراز «إيه إم إكس-10 آر سي» AMX-10 RC. وفي روما، نقلت صحيفة «لا ريبوبليكا» عن مصادر ديبلوماسية في واشنطن، إن الولايات المتحدة تضغط على إيطاليا لتزويد كييف بأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات. وستعزز تلك الأسلحة من زخم كييف في ساحة المعركة وتدعم قدراتها الدفاعية، بينما يتوقع عدد من المراقبين هجوماً روسياً واسعاً بحلول الربيع. وتشير حزمة الأسلحة الجديدة إلى أن الحلفاء يستعدون لمواجهة عام دموي آخر مع دخول الحرب مرحلة جديدة، وفق صحيفة «نيويورك تايمز».
البنتاغون: «متطلبات» الحرب تحدد طبيعة المساعدات الأميركية لأوكرانيا
تشمل حزمة المعدات الأميركية الأخيرة 50 مركبة قتالية «برادلي» مع 500 صاروخ «تاو» مضاد للدروع
الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة التي أمر بها الرئيس جو بايدن، البالغة نحو 3.7 مليار دولار، تهدف إلى «تمكين الأوكرانيين من مواصلة مقاومتهم للعدوان الروسي، في هذه المرحلة الحرجة من الحرب». وقالت لورا كوبر، نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون روسيا وأوكرانيا وأوراسيا: «الحرب في أوكرانيا تمر بمرحلة حرجة في الوقت الحالي، وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة الأوكرانيين على مواصلة مقاومة العدوان الروسي». وأضافت كوبر أن سلطة السحب الرئاسي الأخيرة، هي الأكبر التي التزمت بها الولايات المتحدة حتى الآن؛ حيث سيتم سحب ما قيمته 2.85 مليار دولار من المعدات العسكرية من مخزونات الجيش الأميركي، و225 مليون دولار إضافية من التمويل العسكري الأجنبي للمساهمة في القدرة طويلة الأجل وتحديث الجيش الأوكراني. كما تتضمن 682 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي للشركاء الأوروبيين والحلفاء للمساعدة في تحفيز وتعويض التبرعات من المعدات العسكرية التي قدمت لأوكرانيا. وتشمل المعدات، 50 مركبة قتالية «برادلي»، لتجهيز كتيبة مشاة ميكانيكية، مع 500 صاروخ «تاو» مضاد للدروع، و250 ألف طلقة ذخيرة من عيار 25 ملم، وهو عيار المدفع المجهزة به «برادلي». كما تشمل المساعدة 100 ناقلة أفراد مدرعة من طراز «إم - 113» و50 مركبة مقاومة للألغام و138 عربة «همفي». وأضافت كوبر أن المدفعية توفّر للأوكرانيين قدرات تظل حاسمة في المعركة الآن؛ حيث سيتم تسليمهم 18 مدفع «هاوتزر» عيار 155 ملم و36 مدفعاً عيار 105 ملم، مع آلاف الطلقات لكلا المدفعين. كما ستوفر الولايات المتحدة قدرات مضادة للطائرات بما في ذلك صواريخ «ريم - 7» و4 آلاف صاروخ «زوني»، فضلاً عن أجهزة للرؤية الليلية وبنادق قنص ومدافع رشاشة وقطع غيار وملابس وغير ذلك. وقالت كوبر إن «هذه القدرات ستكمل وستعمل مع التدريب الموسع الذي تقوده الولايات المتحدة ابتداء من هذا الشهر، والذي سيعمل على بناء قدرة أوكرانيا على إجراء مناورات مشتركة وعمليات مشتركة». وأكدت أن الولايات المتحدة، «ستضمن أن أوكرانيا لديها المعدات والمهارات اللازمة لمواصلة جهودها لصد العدوان الروسي». وأكدت كوبر أن المسؤولين الأميركيين «يبحثون دائماً ما تحتاج إليه أوكرانيا لمحاربة الغزاة الروس بحسب تلك التطورات التي تغيرت بمرور الوقت». وقالت إنه عندما غزت روسيا في 24 فبراير (شباط) 2022، كانت الحاجة العاجلة هي الأسلحة المضادة للدروع، وأرسلت الولايات المتحدة والدول الشريكة الآلاف من أنظمة «غافلين» وأنظمة أخرى مماثلة إلى أوكرانيا. وبعد نجاحها في صد الهجوم الروسي الأول، أصبحت المدفعية حاجة ماسة، وأرسلت الولايات المتحدة مدافع «الهاوتزر» والذخيرة إليها. في الآونة الأخيرة، كان الدفاع الجوي هو الأولوية، وأرسلت الولايات المتحدة وحلفاؤها أنظمة جمعتها أوكرانيا معاً لتشكيل نظام دفاع جوي متكامل. ومن بين تلك الأنظمة صواريخ «باتريوت»، التي أكدت كوبر أن تدريب القوات الأوكرانية على استخدامها سيبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر، وسيستغرق عدة أشهر. وكان البنتاغون قد أعلن، الخميس، أنه يدرس إحضار الجنود الأوكرانيين إلى الولايات المتحدة وفي بلدان أوروبية أخرى، للتدرب على منظومة «باتريوت». وقالت كوبر: «الآن تحتاج أوكرانيا إلى عربات مدرعة، وسترسلها ألمانيا وفرنسا وهولندا والولايات المتحدة». وأضافت: «في حالة (برادلي)، ما تراه هو اعتراف بأن هذا هو الوقت المناسب لنا لتقديم هذه القدرة المدرعة... هذا هو الوقت المناسب لأوكرانيا للاستفادة من قدراتها لتغيير الديناميكية في ساحة المعركة». وتأتي تأكيدات المسؤولة الأميركية لتسلط الضوء على احتمال «موافقة» واشنطن قريباً على تلبية طلبات كييف من الدبابات الثقيلة من طراز «أبرامز»، التي لا تزال مترددة في تسليمها، كي «لا تتعقد الأمور أكثر مع موسكو»، بحسب تصريحات المسؤولين الأميركيين. وأكدت كوبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «لم يتخلَّ عن أهدافه في السيطرة على أوكرانيا ومواصلة الاستيلاء على الأراضي الأوكرانية. لكن نقاط ضعف القوات المسلحة الروسية اصطدمت بهذه الأهداف». وأضافت أن المساعدة لأوكرانيا لا تزال مهمة. وقالت: «من منظور استراتيجي شامل، من الصعب التأكيد بما فيه الكفاية على العواقب الوخيمة إذا كان بوتين سينجح في تحقيق هدفه المتمثل في الاستيلاء على أوكرانيا. هذا من شأنه أن يعيد كتابة الحدود الدولية بطريقة لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية. وقدرتنا على عكس هذه المكاسب ودعم سيادة دولة والوقوف إلى جانبها، شيء يتردد صداه ليس فقط في أوروبا، ولكن في كل مكان في العالم». وتابعت: «لا أحد يريد أن يرسل إشارة إلى متنمر آخر في جميع أنحاء العالم بأن بإمكانه السيطرة على البلد المجاور له دون دفع ثمن باهظ».
تصنيف جديد لأقوى الجيوش عالميا وعربيا
الحرة – واشنطن... جاءت مصر في المركز الأول عربيا والـ14 عالميا
حافظت الولايات المتحدة الأميركية على صدارة أقوى جيوش العالم في تصنيف مؤشر "غلوبال فاير باور" لسنة 2023، متبوعة بروسيا، رغم تعثرها في أوكرانيا، ثم الصين في المركز الثالث، بينما جاءت بعض الدول العربية في مراكز متقدمة في القائمة النهائية التي ضمّت 145 دولة. وتصدر الجيش المصري قائمة الدول العربية، متبوعا بالسعودية ثم الجزائر، بينما احتلت باقي الجيوش العربية مراكز متفاوتة في التصنيف الذي شهد ارتقاء أوكرانيا بسبعة مراكز كاملة. يذكر أن أوكرانيا التي تتعرض حاليا لعدوان روسي مستمر منذ 24 فبراير الماضي، جاءت في المركز 15 عالميا مباشرة بعد مصر، بعد أن كانت تحتل المركز 22 في التصنيف الأخير.. واستفادت أوكرانيا منذ بدء العدوان الروسي عليها من مساعدة الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي تعهد مسؤولوها في عدة مناسبات، بينهم الرئيس جو بايدن بدعم أوكرانيا حتى النهاية ضد الغزو الذي بدأه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. والجمعة أعلن البنتاغون عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 3.75 مليار دولار تشمل مدرعات قتالية. وكان بايدن اتفق في مكالة هاتفية الخميس مع المستشار الألماني أولاف شولتس على تزويد أوكرانيا بمركبات قتالية أميركية من طراز "برالدلي"، ومربكات ألمانية من نوع "ماردر". من جهتها، قالت فرنسا الأربعاء إنّها ستُرسل عددًا غير محدّد من دبّابات القتال الخفيفة AMX-10 RC. في المقابل، لا يزال الجيش الروسي يحاول إقناع الشباب باللحاق بمراكز التجنيد أملا في مواجهة المقاومة الأوكرانية التي أجبرته على التخلي عن الهدف الأول وهو احتلال كييف. ومع مرور الأشهر على بدء الغزو، انكشفت عدة نقاط ضعف في آليات الجيش الروسي، الذي لا يزال رغم ذلك يحتل المركز الثاني خلف الجيش الأميركي الذي تربع على عرش أقوى الجيوش منذ عقود.
ترتيب الدول العربية
جاءت مصر في المركز الأول عربيا محافظة على مركزها الـ14 عالميا. وأشار التقرير المفصل عن التصنيف الذي نشره المؤشر على موقعه الرسمي إلى أن مصر من أكبر 15 قوة عسكرية عالمية. من جهتها حافظت السعودية على مركزها الـ22 عالميا، بينما جاءت ثانية على مستوى الجيوش العربية بعد مصر. وحلت الجزائر في المركز الثالث عربيا بينما احتلت المرتبة 26 عالميا. يشار إلى أن المؤشر يستخدم في التصنيف أكثر من 50 عاملا، أبرزها القوة العسكرية والمالية واللوجستية وغيرها. الجيش العراقي جاء في المركز الرابع عربيا و45 عالميا متبوعا بجيش الإمارات الذي حل خامسا عربيا و56 عالميا. وجاء الجيش المغربي في المركز السادس عربيا خلف الإمارات بينما احتل المرتبة 61 عالميا. وجاء الجيش السوري في المرتبة 61 عالميا والسابعة عربيا متبوعا مباشرة بجيش قطر الذي حل ثامنا عربيا و26 عالميا. من جانبه، حل الجيش التونسي في المركز التاسع عربيا و73 عالميا، ليليه مباشرة الجيش اليمني الذي ختم قائمة العشر دول الأقوى عسكريا على المستوى العربي و74 عالميا. وحل السودان في المركز 75 عالميا تبعه الجيش العماني في المركز 76، بينما جاء الكويت في المركز 78 عالميا متبوعا بكل من البحرين (79) وليبيا (80) والأردن (81) ثم لبنان بعيدا في المركز 111 وموريتانيا (132).
الصين: انطلاق أكبر موجة تنقُّل داخلي وفتح الحدود مع الخارج ...
الجريدة... بدأ في الصين، أمس، أول أيام «تشون يون»، وهي فترة سفر تمتد ل 40 يوما قبل حلول رأس السنة القمرية الجديدة. وكانت توصف قبل الجائحة بأنها أكبر انتقالات سنوية للبشر بالعالم، وتستعد فيها البلاد لزيادة هائلة بعدد المسافرين، وكذلك لانتشار عدوى كوفيد - 19. وستكون عطلة رأس السنة القمرية، التي تبدأ 21 الجاري، الأولى منذ 2020 من دون قيود على السفر محليا. وعلى مدار الشهر الماضي، شهدت الصين تحولا في نظام «صفر كوفيد»، بعد احتجاجات غير مسبوقة ضد سياسة شملت اختبارات متكررة، وقيودا على الحركة وعمليات إغلاق واسعة، مما ألحق أضرارا جسيمة بثاني أكبر اقتصاد في العالم. ويأمل مستثمرون في أن تؤدي إعادة الفتح في نهاية المطاف إلى إنعاش اقتصاد تبلغ قيمته 17 تريليون دولار، ويعاني أدنى معدل نمو له منذ نحو نصف قرن. لكنّ التغييرات المفاجئة جعلت العديد من السكان (عددهم 1.4 مليار نسمة) عرضة للفيروس لأول مرة، مما تسبب في موجة من العدوى ضغطت على بعض المستشفيات، وفي نفاد الأدوية في الصيدليات، وتكدس طوابير طويلة أمام محارق الجثث. وتوجد مخاوف واسعة من أن الهجرة الكبيرة للعمال في المدن إلى مسقط رأسهم ستؤدي إلى انتشار العدوى في البلدات الصغيرة والمناطق الريفية الأقل تجهيزا بالخدمات الطبية مثل الرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي. ويصادف اليوم إعادة فتح حدود الصين مع هونغ كونغ ونهاية إلزام الصين للمسافرين الوافدين بالخضوع للحجر الصحي. وفتح ذلك الباب فعليا للعديد من الصينيين للسفر إلى الخارج لأول مرة منذ إغلاق الحدود قبل ما يقرب من 3 سنوات، دون أن يحملوا همّ الاضطرار إلى الخضوع لحجر صحي عند عودتهم، غير أن الأمر سيستغرق شهورا قبل أن يعود السفر إلى الوضع الطبيعي عقب إغلاق الحدود لنحو 3 سنوات. وتلزم أكثر من 12 دولة الآن المسافرين الصينيين بإجراء اختبار «كوفيد»، إذ قالت منظمة الصحة العالمية إن البيانات الرسمية للإصابات في الصين لا تعكس النطاق الفعلي لتفشي المرض. وأشار تعميم نشرته 4 وزارات حكومية، أمس، إلى إعادة تخصيص موارد مالية للعلاج، ووضع خطة للمالية العامة لدعم 60 بالمئة من تكاليف العلاج حتى 31 مارس. في غضون ذلك، أفادت مصادر ل «رويترز» بأن الصين تجري محادثات مع شركة فايزر للحصول على ترخيص يسمح لشركات الأدوية المحلية بتصنيع وتوزيع نسخة من عقار باكسلوفيد المضاد للفيروسات، الذي تنتجه الشركة الأميركية. إلى ذلك، قالت وكالة «اسوشيتد برس» في تقرير إن الصين أغلقت حسابات أكثر من ألف شخص على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب انتقادهم لسياسات الحكومة المتعلقة بمواجهة تفشي كوفيد 19. وذكرت منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة، سينا ويبو، أنها عالجت 12854 انتهاكا بما في ذلك هجمات على خبراء وعلماء وعاملين في المجال الطبي، وأصدرت حظرا مؤقتا أو دائما ل 1120 حسابا. وفي بيان مؤرخ بتاريخ الخميس الماضي، قالت سينا ويبو، إن الشركة «ستواصل التحقيق وتنظيف كافة أنواع المحتوى غير القانوني وإنشاء بيئة مجتمعية منسجمة وودودة لأغلبية المستخدمين». وركزت الانتقادات بشكل كبير على قيود السفر المفتوحة التي تسببت في حبس الأشخاص في منازلهم لأسابيع، وفي بعض الأحيان بدون طعام كاف أو رعاية طبية.
جندي يستهدف صربييّن بالرصاص في كوسوفو
الجريدة... في جريمة دانتها رئيسة كوسوفو فيوزا عثماني ورئيس الوزراء ألبين كورتي، أصيب اثنان من عرقية الصرب برصاص أُطلق عليهما من سيارة أمس، مما يهدد بتفاقم التوترات في المنطقة. وأفادت وسائل الإعلام في بريشتينا بأن الشرطة قالت إنها ألقت القبض على مطلق النار بعد فترة قصيرة، وهو جندي يبلغ 33 عاماً من قوات الأمن في كوسوفو، ويُشتبه بشروع في القتل. وخضع الضحيتان وهما شاب يبلغ 21 عاما وصبي يبلغ 11 عاما، لجراحة في المستشفى وخرجا من مرحلة الخطر.
سفارة فنزويلا «المعارضة» تغلق مقرها في واشنطن
الجريدة...أعلنت السفارة الفنزويلية في واشنطن أمس إغلاق مقرها بعد أن حلّت المعارضة الفنزويليّة «الحكومة الموقّتة» لخوان غوايدو الذي يحظى بدعم موظفيها. وكان غوايدو أعلن نفسه «رئيسا بالوكالة» في يناير 2019 وحظي بدعم دولي كبير. وأدى الأمر إلى عودة الدبلوماسيين الفنزويليين، المعتمدين في العاصمة الأميركية والموالين للرئيس نيكولاس مادورو، إلى بلادهم بعد أن وافقت منظمة الدول الأميركية على تعيين مبعوث من المعارضة مكانهم. وفشل غوايدو في الإطاحة بمادورو، وتضاءل الدعم الدولي الذي كان يتمتع به تدريجياً خصوصا بسبب اهتمام العديد من الدول بالنفط الفنزويلي في ضوء الحرب الروسية - الأوكرانية.
المكسيك توقف تسليم نجل إل تشابو بعد مقتل 29
الجريدة... أوقف قاضٍ اتحادي في مكسيكو سيتي، أمس، تسليم أوفيديو، نجل خواكين غوزمان المعروف باسم إل تشابو، زعيم عصابة المخدرات الشهير إلى الولايات المتحدة، بعد يوم من اعتقاله في عملية مكثفة في شمال المكسيك أدت إلى مقتل 19 من أفراد العصابات و10 من أفراد الجيش. وأمر قاض فدرالي آخر، في وقت لاحق، بإبقاء غوزمان «العضو البارز» في كارتل سينالوا للمخدرات 60 يومًا في الاحتجاز الوقائي لغرض التسليم بعد جلسة استماع في سجن ألتيبلانو الفدرالي شديد الحراسة، حيث يُحتجز. واعتقل أوفيديو غوزمان سابقًا في 2019، لكن تم الإفراج عنه بناءً على أمر الرئيس أندريس لوبيز أوبرادور لتجنّب المزيد من إراقة الدماء.
تظاهرات البيرو تنهي شهرها الأول
الجريدة... تواصلت التظاهرات المطالبة باستقالتها والتي أسفرت عن 22 قتيلاً، في وقت تبحث البلاد عن مخرج لهذه الأزمة. وقالت بولوارتي في احتفال رسمي أمس: «نحترم حق الشعب في التظاهر سلمياً، لكن رسالة الأغلبية هي أننا لا نريد أن يتواصل انعدام الاستقرار في بلدنا نريد أن نعيش بسلام». ويطالب المحتجّون باستقالة بولوارتي وببرلمان جديد وإجراء انتخابات فورًا، بعد أن تمّ تقريب موعدها من عام 2026 إلى أبريل 2024.
مسيرة لأكراد أوروبا في باريس في الذكرى العاشرة لمقتل ثلاث مناضلات كرديات
شخصيات رسمية فرنسية تكرم ذكرى مذبحة «شارلي إيبدو» عام 2015
الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبونجم... فيما تسبب نشر مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة الأربعاء الماضي رسوماً كاريكاتيرية للمرشد الإيراني علي خامنئي بأزمة ديبلوماسية بين باريس وطهران أفضت في اليوم التالي إلى إغلاق مركز الأبحاث الفرنسي في إيران الذي أسس في العام 1983، حلت أمس الذكرى الثامنة للمقتلة التي أصابت المجلة المذكورة والتي وقع ضحيتها 12 من محرريها ورساميها والعاملين فيها ورجل شرطة اسمه أحمد مرابط. وبهذه المناسبة، حصلت وقفة تكريمية أمام مقر المجلة السابق في الدائرة الحادية عشرة من باريس حيث حصلت الجريمة، بحضور رئيسة البرلمان يائيل براون بيفيه ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو ووزيري الداخلية والثقافة جيرالد دارمانان وريما عبد الملك ومدير تحرير المجلة وأقارب الضحايا وشخصيات أخرى... وعمد المسؤولون الى وضع أكاليل من الزهور أمام اللوحة التذكارية التي تحمل أسماء الضحايا الذين قتلوا بالرصاص صبيحة السابع من يناير (كانون الثاني) على أيدي سعيد وشريف كواشي المنتميين الى تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، مدشنين بذلك عاما داميا عرفت فيه فرنسا أكبر عمليات إرهابية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وقد قتلت قوة تدخل تابعة لجهاز الدرك الفرنسي بعد يومين الإرهابيين في قرية تقع شمال باريس. واليوم شهدت العاصمة كذلك مسيرة ضخمة ضمت حوالى 25 ألف شخص دعت إليها التنظيمات الكردية في فرنسا وشارك فيها كثير من الأكراد المنتشرين في أوروبا، وذلك تكريما للمناضلات الكرديات الثلاث اللواتي قتلن في يناير 2013 في مركز الإعلام الكردي القائم في الدائرة العاشرة من باريس. وتبيّن أن مرتكب الجريمة رجل تركي حامت حوله شبهات التواصل مع الاستخبارات العسكرية التركية. وكانت النساء الثلاث ينتمين الى «حزب العمال الكردستاني». ورغم أن هذه المسيرة ترتدي طابعا تقليديا ويقوم بها الأكراد كل عام، فإنها اتخذت اليوم طابعا استثنائيا لأنها تحل بعد أسبوعين من مقتل ثلاثة أكراد على يدي رجل سبعيني فرنسي متعصب ويحمل كرها مرضيا للأجانب اسمه وليام ماليه. والقاتل الذي قبض عليه مباشرة بعد الجريمة الثلاثية التي ارتكبها وجت إليه تهم القتل بدوافع عنصرية والشروع في القتل وامتلاك أسلحة ممنوعة، وهو موجود في السجن. بيد أن الجالية الكردية في باريس تشكك في دوافع الرجل وترى في الجريمة أصابع الاستخبارات التركية قياسا بالجريمة التي حصلت قبل عشر سنوات والتي ارتكبها تركي توفي في السجن عام 2016 قبل أن تنطلق محاكمته. وبعكس التظاهرات الصاخبة التي تخللتها اشتباكات مع القوى الأمنية والتي تلت عملية القتل الثلاثية الأخيرة، فإن المسيرة، اليوم كانت سلمية تماما ولم تشهد أعمال شغب وإخلال بالأمن. بيد أن الكلمات التي ألقيت والتي نددت باستهداف الجالية الكردية، طالبت الدولة الفرنسية بتوفير الحماية للأكراد، من جهة، ونددت بالدولة التركية وبالرئيس رجب طيب إردوغان شخصيا ووصفته بأنه «قاتل»، من جهة أخرى. كذلك رُفعت أعلام «حزب العمال الكردستاني» ولافتات كثيرة مما كتب عليها: «الحقيقة والعدالة»، «لا شيء سيحرم الأكراد من الحرية»، «نريد العدالة»...
الأمم المتحدة: تقييد «طالبان» للنساء يدخل أفغانستان في فترة أزمة جديدة
إسلام آباد: «الشرق الأوسط»... أكدت مهمة الأمم المتحدة في أفغانستان، أن الدولة التي مزقتها الحرب تدخل في فترة أزمة جديدة. ويأتي التحذير بعد أسابيع من منع حكومة «طالبان» النساء من التعليم الجامعي والعمل مع وكالات الإغاثة، متحججة بمسائل تتعلق بالحجاب. وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان إن «الحظر سوف يضر بكل الأفغان». وقامت العديد من وكالات الإغاثة بما في ذلك الأمم المتحدة، بتعليق برامج المساعدة الخاصة بها احتجاجا على قرارات «طالبان» الأخيرة. والتقى كبير مبعوثي الأمم المتحدة ماركوس بوتسل وزير التعليم العالي الأفغاني محمد نديم ودعاه إلى رفع الحظر. ونديم هو عالم دين متشدد ينادي علانية بمنع الفتيات من التعليم. وقيدت «طالبان» بشكل هائل حقوق النساء منذ استولت على السلطة في أغسطس (آب) 2021 ورفضت إظهار أي مرونة رغم الغضب الدولي. وجرى استبعاد النساء والفتيات بشكل كبير من الحياة العامة.
قراصنة روس استهدفوا 3 مختبرات نووية أميركية
القراصنة أنشأوا صفحات تسجيل دخول زائفة لكل مؤسسة وأرسلوا رسائل للعلماء في محاولة لجعلهم يكشفون عن كلمات المرور
واشنطن: «الشرق الأوسط»... كشفت سجلات للإنترنت فحصتها وكالة «رويترز» و5 من خبراء الأمن الإلكتروني، أن فريق قرصنة روسياً يُعرف باسم «كولد ريفر»، استهدف 3 مختبرات للأبحاث النووية في الولايات المتحدة في الصيف الماضي. وتوضح سجلات الإنترنت أن الفريق استهدف، بين أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، مختبرات «بروكهافن» و«أرجون» و«لورانس ليفرمور» الوطنية الأميركية. وكان الرئيس فلاديمير بوتين يشير خلال تلك الفترة إلى أن روسيا مستعدة لاستخدام أسلحتها النووية للدفاع عن أراضيها. وأظهرت السجلات أن القراصنة أنشأوا صفحات تسجيل دخول زائفة لكل مؤسسة وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني إلى العلماء النوويين في محاولة لجعلهم يكشفون عن كلمات المرور الخاصة بهم. ولم تتمكن «رويترز» من تحديد سبب استهداف المختبرات أو مدى نجاح أي من محاولات الاختراق. ورفض متحدث باسم مختبر «بروكهافن» التعليق. ولم يرد مختبر «لورانس ليفرمور» على طلب التعليق. وأحال متحدث باسم مختبر «أرجون» الأسئلة إلى وزارة الطاقة الأميركية التي رفضت التعليق. وقال باحثون في مجال الأمن الإلكتروني ومسؤولون حكوميون غربيون، إن فريق «كولد ريفر» كثف حملة القرصنة ضد حلفاء كييف منذ غزو أوكرانيا. وحدث الهجوم الرقمي على المختبرات الأميركية في الوقت الذي دخل فيه خبراء الأمم المتحدة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا لتفقد أكبر محطة للطاقة الذرية في أوروبا، وتقييم احتمالات ما قال الجانبان إنه قد يصبح كارثة إشعاعية مدمرة في ظل قصف شديد في مكان قريب من المحطة. وظهر فريق «كولد ريفر» لأول مرة تحت مجهر خبراء الاستخبارات بعد استهدافه وزارة الخارجية البريطانية عام 2016. وتورط الفريق في عشرات من حوادث القرصنة البارزة الأخرى في السنوات القليلة الماضية، وفقاً لمقابلات مع 9 من شركات الأمن الإلكتروني. وتتبعت «رويترز» حسابات البريد الإلكتروني المستخدمة في عمليات القرصنة بين عامي 2015 و2020 لشخص يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات في مدينة سيكتيفكار الروسية. وقال آدم ماير، النائب البارز لرئيس الاستخبارات في شركة الأمن الإلكتروني الأميركية «كراودسترايك»، إن «هذه واحدة من أهم مجموعات القرصنة التي لم تكن معروفة من قبل... إنهم ضالعون بشكل مباشر في دعم عمليات المعلومات في الكرملين». ولم يرد على طلبات التعليق بالبريد الإلكتروني كل من جهاز الأمن الاتحادي الروسي ووكالة الأمن الداخلي التي تشن أيضاً حملات تجسس لصالح موسكو، كما لم ترد سفارة روسيا في واشنطن. ويقول مسؤولون غربيون، إن الحكومة الروسية تتصدر العالم في القرصنة الرقمية وتستخدم التجسس الإلكتروني لسرقة معلومات عن الحكومات والصناعات الأجنبية للحصول على ميزة تنافسية، لكن موسكو دأبت على إنكار تورطها في أنشطة القرصنة. وعرضت «رويترز» النتائج التي توصلت إليها على 5 خبراء في الصناعة، وأكدوا ضلوع فريق «كولد ريفر» في محاولات اختراق المختبرات النووية، بناء على آثار رقمية مشتركة ربطها الباحثون تاريخياً بالفريق. وامتنعت وكالة الأمن القومي الأميركية عن التعليق على أنشطة «كولد ريفر»، ولم تعلق نظيرتها البريطانية «مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية». ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق.
* جمع معلومات المخابرات
في مايو (أيار)، اخترق فريق «كولد ريفر» البريد الإلكتروني الخاص بالرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطاني (إم آي 6)، وقام بتسريب رسائل فيه. وكانت تلك مجرد واحدة من عدة عمليات «اختراق وتسريب» نفذها قراصنة مرتبطون بروسيا في العام الماضي، حولوا خلالها اتصالات سرية في بريطانيا وبولندا ولاتفيا إلى مادة منشورة على الملأ، وفقاً لخبراء في مجال الأمن الإلكتروني ومسؤولين أمنيين في شرق أوروبا. وقالت شركة الأمن الإلكتروني الفرنسية «سيكويا آي أو»، إنه في عملية تجسس أخرى كانت تستهدف منتقدي موسكو، سجلت «كولد ريفر» أسماء نطاقات بغرض محاكاة 3 منظمات أوروبية غير حكومية على الأقل تحقق في جرائم الحرب. وحدثت محاولات القرصنة المتعلقة بالمنظمات غير الحكومية قبل وبعد نشر تقرير لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة في 18 أكتوبر (تشرين الأول)، الذي خلص إلى أن القوات الروسية مسؤولة عن الغالبية الساحقة من انتهاكات حقوق الإنسان في الأسابيع الأولى من حرب أوكرانيا. وكتبت شركة «سيكويا آي أو» في تدوينة، إن فريق «كولد ريفر» كان يسعى، من خلال استهدافه للمنظمات غير الحكومية، إلى المساهمة في المعلومات الاستخباراتية الروسية حول الأدلة المحددة المتعلقة بجرائم الحرب، أو إجراءات العدالة الدولية، أو بهما معاً. وقالت لجنة العدالة والمساءلة الدولية، وهي منظمة غير هادفة للربح أسسها محقق مخضرم في جرائم الحرب، إن قراصنة مدعومين من روسيا استهدفوها مرات كثيرة في السنوات الثماني الماضية دون أن تكلل مساعيهم بالنجاح. ولم ترد المنظمتان غير الحكوميتين الأخريين، وهما المركز الدولي للصراعات غير العنيفة ومركز الحوار الإنساني، على طلبات التعليق. ولم ترد سفارة روسيا في واشنطن على طلب للتعليق حول محاولة اختراق لجنة العدالة والمساءلة الدولية. وقال باحثون أمنيون لـ«رويترز»، إن «كولد ريفر» استخدمت حيلاً مثل خداع الأشخاص لإدخال أسماء مستخدمين وكلمات مرورهم على مواقع إنترنت مزيفة للوصول إلى أنظمة الكمبيوتر الخاصة بهم. وقال باحثون في الأمن الرقمي، إن فريق «كولد ريفر» لكي يقوم بذلك استخدم مجموعة متنوعة من حسابات البريد الإلكتروني لتسجيل أسماء نطاقات، مثل «جو - لينك. أونلاين» و«أونلاين 365 - أوفيس. كوم»، التي تبدو للوهلة الأولى مشابهة للخدمات المشروعة التي تقدمها شركتا «غوغل» و«مايكروسوفت».
مدمرة أميركية تعبر «روتينياً» في مضيق تايوان... والصين تندد
الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... وجهت الصين انتقادات شديدة لقيام سفينة تابعة للبحرية الأميركية بعبور «روتيني»، هو الأول هذا العام، لمضيق تايوان، الخميس، محذرة من «تصعيد التوترات» في المنطقة. وقال الأسطول السابع للبحرية الأميركية، في بيان، إن المدمرة «يو إس إس تشونغ هون» الحاملة للصواريخ الموجهة من طراز «أرلي بيرك» أبحرت في الخامس من هذا الشهر، عبر المياه بين تايوان والبر الرئيسي الصيني، حيث تنطبق حرية الملاحة والتحليق في أعالي البحار، وفقاً للقانون الدولي. وقال البيان إن «السفينة عبرت ممراً في المضيق يقع خارج البحر الإقليمي لأي دولة ساحلية»، وأن عبورها «يوضح التزام الولايات المتحدة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة». يأتي عبور المدمرة التي هي جزء من مجموعة حاملة الطائرات النووية الأميركية «نيميتز» التابعة للأسطول السابع الذي «يقوم حالياً بعمليات روتينية في بحر الفلبين»، بعد شهرين من قيام مدمرة أميركية أخرى هي «يو إس إس بينفولد» من الأسطول السابع بعبور مماثل في المنطقة. وأكدت وزارة الدفاع التايوانية العبور، قائلة إن «تشونغ هون» عبرت مضيق تايوان من الجنوب إلى الشمال، وإن «الوضع في البحر والمجال الجوي طبيعي». وردت الصين بغضب، حيث أدان متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن هذه الخطوة. وقال الوزير المستشار ليو بينجيو، في بيان، إن الصين «تعارض بشدة» العبور، وحثت الولايات المتحدة على «التوقف الفوري عن التحركات التي من شأنها إثارة الاضطرابات وتصعيد التوترات وزعزعة الاستقرار في مضيق تايوان». وقال البيان إن «السفن الحربية الأميركية غالباً ما تستعرض عضلاتها باسم حرية الملاحة، وهذا ليس من أجل الحرية والانفتاح». وأضاف ليو أن الصين «ستواصل توخي اليقظة الشديدة، والرد على أي تهديدات واستفزازات في أي وقت». من ناحية أخرى، قال الجيش الصيني إنه «راقب بشكل كامل وتعقب وحافظ على حالة تأهب قصوى لمدمرة الصواريخ الأميركية (يو إس إس تشونغ هون) التي مرت عبر مضيق تايوان». وحسب إحصاءات عامة، قامت السفن الحربية الأميركية بعبور واحد على الأقل شهرياً في المضيق منذ عام 2020، ما يجعل هذه التدريبات «طبيعية جديدة»، حسب الأميركيين. وفي تطور ذي صلة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، سيناقش خلال زيارته المرتقبة لبكين، الوضع في بحر الصين الجنوبي مع المسؤولين الصينيين. وقال نيد برايس، في إفادة صحافية، يوم الخميس، إن الموضوعات قد تشمل بناء الجزر الصناعية والعسكرة، بالإضافة إلى «الإكراه والترهيب اللذين تمارسهما الصين إلى جانب الأعمال الاستفزازية الأخرى».