أخبار العراق..ضغوط لمنح الجنسية لسليماني..إعادة افتتاح المنطقة «الخضراء» ورفع 9 نقاط أمنية في بغداد..البرلمان العراقي يبدأ فصله التشريعي وسط خلافات حول اللجان والموازنة..إسقاط طائرة مسيّرة فوق قاعدة «عين الأسد» الجوية..
الإثنين 9 كانون الثاني 2023 - 3:10 ص 834 0 عربية |
العراق: توتر حول «عين الأسد» وضغوط لمنح الجنسية لسليماني ...
• تذبذب سعر صرف الدينار على جدول أعمال السوداني في واشنطن
الجريدة... محمد البصري ... كسرت حكومة محمد شياع السوداني أعرافاً كثيرة في الحياة السياسية العراقية، محاولةً إرضاء حلفاء طهران في كتلة الإطار التنسيقي بشأن كثير من القضايا التي ظلت خلافية طوال أعوام، لكن كل ما بذله رئيس الوزراء الجديد لا يعد كافياً بالنسبة للعديد من الأصوات الأكثر تشدداً بين الفصائل. وتزامنت الذكرى الثالثة لمقتل جنرال الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أميركية بمطار بغداد، مع تجدد المطالبات بتقييد الوجود العسكري الأميركي في العراق، وتحدثت مصادر أمنية عن إسقاط طائرة مسيرة، أمس، فوق قاعدة عين الأسد، التي تضم أكبر معسكر أميركي غرب الأنبار. ورغم أن مصدراً عسكرياً عراقياً نفى ل «الجريدة» في اتصال هاتفي، سقوط أي جسم طائر على القاعدة فإنه كشف عن وجود «تدريبات أمنية» تضمنت إطلاق نار من أسلحة مختلفة، لافتاً إلى أن ذلك يُحدث بعض التوترات حيث تقع القاعدة بين طرق متداخلة على الحدود العراقية - السورية، وتزدحم هناك مقرات الجيش العراقي مع الدوريات الأميركية ومعسكرات الفصائل الموالية لإيران. وتقول أوساط شيعية إن الاتجاه الرسمي في إيران لا يريد حالياً إحراج حكومة السوداني مع الغرب، غير أن هناك أطرافاً في الحرس الثوري لا تأبه بذلك، وتعده «جزءاً من لعبة يجب على واشنطن القبول بها»، حسب مصدر مقرب من القيادات العليا في بغداد. وأضاف ذلك المصدر أن الأطراف الأكثر تشدداً تمارس أشد الضغوط هذه الأيام لإجبار بغداد على منح الجنسية العراقية لقاسم سليماني، «تكريماً لخدماته الجليلة» وباعتبار أنه قتل وهو ضيف على العراق، رغم أن مصادر الحكومة قالت مراراً إن زيارته التي قُتل فيها لم تكن بدعوة حكومية، وتزامنت مع قمع الفصائل لحراك تشرين الشعبي أواخر 2019. وتزامنت ذكرى سليماني ورفيقه العراقي أبومهدي المهندس، مع إقامة بطولة «خليجي 25» في البصرة، وبينما تروج الفصائل إلى أن جنوب العراق يمثل معقلاً لها، شارك العراقيون بكثافة في الكرنفالات الغنائية المتواصلة في البصرة منذ أسبوع على الأقل، ترحيباً بالوفود والمشجعين الخليجيين. ويقول مراقبون في البصرة إن الفصائل غاضبة لأن المدينة «تجاهلت سليماني والمهندس، وانخرطت في حفلات موسيقية وغنائية، مع وفود البلدان التي كان يعاديها الراحلان». وترى الأصوات المتشددة أن على السوداني أن يبدو أكثر قوة أمام واشنطن، خصوصاً بعد انهيار سعر الدينار، إثر ضغوط أميركية منعت حلفاء طهران من شراء العملة الصعبة من «المركزي» العراقي. وسجل الدينار انخفاضاً متسارعاً، بعدما أجبرت واشنطن «المركزي» العراقي على تقليص مبيعاته اليومية من معدل 250 مليون دولار يومياً، إلى نحو 100 مليون فقط، حين وضعت صفقات البيع ضمن نظام «سويفت» لتدقيق غسل الأموال وخرق العقوبات على سورية وإيران من خلال السوق العراقي. وقد تصبح هذه القضية إضافة إلى الوجود العسكري الأميركي في العراق، أهم الأجندات في زيارة مرتقبة يفترض أن يقوم بها السوداني لواشنطن، وقد تمثل ذروة ضغوط الفصائل عليه، خصوصاً أنه ألمح مراراً إلى وجود «حاجة فعلية للقوات الأميركية» في مجال التدريب وصيانة الأسلحة والاستشارات الاستخبارية.
إعادة افتتاح المنطقة «الخضراء» ورفع 9 نقاط أمنية في بغداد..
الشرق الاوسط... بغداد: فاضل النشمي... تعاني العاصمة بغداد أزمة زحام خانقة منذ أعوام، تتسبب في معظم الأحيان في صعوبة وصول المواطنين إلى أعمالهم بيسر وسهولة، ويتطلب الوصول إلى أقرب مكان للعمل في بعض الأوقات إلى ما لا يقل عن ساعتين من الزمن. وغالباً ما تتلخص أزمة المرور في عوامل الزيادة المفرطة في أعداد السيارات المستوردة بعد 2003، وفشل خطط توسعة الشوارع، إلى جانب وجود نقاط التفتيش المنتشرة في العاصمة وقطع الطرق لدواعٍ أمنية. وفي مسعى لتقليل حدة الأزمة، قررت حكومة بغداد إعادة فتح طرق وأنفاق في المنطقة «الخضراء» وسط العاصمة، اعتباراً من الساعة الخامسة من (صباح أمس الأحد) وحتى الساعة السابعة مساءً. وتقع في المنطقة الدولية «الخضراء» معظم المباني الحكومية، مثل مجلسي الوزراء والنواب، وتمت إحاطتها من قبل الأميركان بسياج عازل بعد إطاحة حكومة الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003، لحمايتها من الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة. وسبق أن قام رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي بفتح بعض شوارعها أمام المواطنين العاديين قبل أن يتراجع عن ذلك بعد الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، ثم كرر عملية الفتح رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، وعاد لإغلاقها خشية دخول جماعات المحتجين مرة أخرى، ويتوقع أن يعمد رئيس الوزراء الحالي محمد السوداني إلى الإجراء نفسه حال تفجر موجة احتجاجات جديدة. وبشأن عملية الافتتاح الجديدة، قال عضو المتابعة في مكتب رئيس الوزراء اللواء جاسم الزبيدي لقناة «العراقية» الرسمية: «إنه تم توجيه الجهد الهندسي لفتح عدة طرق في المنطقة الخضراء و4 أنفاق عنكبوتية استناداً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني وتطبيقاً لما ورد بالبرنامج الحكومي». وأضاف أن «العمل بالخطة سيبدأ اعتباراً من الساعة 5 صباح يوم الأحد، وسيسمح للسيارات الصغيرة (الصالون) فقط بالمرور حتى الساعة 7 مساءً يومياً، ولن يسمح بسيارات الحمل». وأوضح أن «الطرق مفتوحة ذهاباً وإياباً، ولن تكون بحاجة للباجات (تصريح بالدخول للمسؤولين والموظفين وسكان المنطقة)، وسيتم كذلك فتح 4 أنفاق عنكبوتية داخل المنطقة الخضراء». وفي إطار المسعى نفسه المتعلق بأزمة الزحامات المرورية، أعلنت قيادة عمليات بغداد رفع 9 نقاط أمنية من جانبي الكرخ والرصافة ببغداد. وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم في تصريحات له إن القيادة قامت بـ«رفع 7 سيطرات خلال الـساعات الـ48 الأخيرة من جانب الرصافة وسيطرتين من جانب الكرخ، لتقليل الازدحامات والتخفيف عن كاهل المواطنين». وأضاف أنه «في قاطع الرصافة بالتحديد، تم رفع سيطرة الجادرية وسيطرة جسر الطابقين من جهة الدورة، وسيطرة شارع أبي نواس وكذلك سيطرة مدخل شقق زيونة وأيضاً سيطرة الفراشة في بغداد الجديدة وسيطرة الأقواس قرب المدائن وسيطرة جسر ديالى».
البرلمان العراقي يبدأ فصله التشريعي وسط خلافات حول اللجان والموازنة
بغداد: «الشرق الأوسط»... يبدأ اليوم الاثنين الفصل التشريعي الجديد للبرلمان العراقي في ظل استمرار الخلافات سواء فيما يتعلق بطريقة توزيع اللجان البرلمانية أو الموازنة المالية لعام 2023. وفي الوقت الذي لم تعلن رئاسة البرلمان عن موعد استئناف الجلسات بيد أنها وطبقاً لمصادر غير رسمية لن تتعدى نهاية الأسبوع الحالي. وطبقاً للمصادر ذاتها فإن البرلمان الذي انتظر حتى آخر يوم من بدء فصله التشريعي أواخر العام الماضي ليمدد الفصل فإنه ينتظر وصولها الآن من رئاسة الوزراء بعد أن أنجزت الحكومة التفاصيل المتعلقة بها كافة. وكان البرلمان الذي تم التصويت على رئاسته خلال شهر فبراير (شباط) 2022 لم يتمكن من الاتفاق على توزيع اللجان البرلمانية طبقاً لمبدأ المحاصصة المعمول به وذلك بسبب تأخر تشكيل الحكومة حتى أواخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2022. كما لم يتمكن البرلمان على مدى عشرة شهور من إقرار الموازنة كون الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي تحولت إلى حكومة تصريف أعمال. وحيث كان من المتوقع حسم النقاط الخلافية بالموازنة لا سيما بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان فإن حكومة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني لم تتمكن من حسمها الأمر الذي حال دون تقديم الموازنة إلى البرلمان قبل بدء عطلته التشريعية التي انتهت اليوم الاثنين. وفي هذا السياق تحدث إلى «الشرق الأوسط» عدد من نواب البرلمان العراقي بخصوص طبيعة الخلافات بين القوى السياسية سواء ما يتعلق منها بالموازنة أو اللجان خصوصاً بعد توقيع القوى السياسية ما عرف بورقة الاتفاق السياسي التي أدت إلى تشكيل الحكومة الحالية. وفي هذا السياق، يقول عضو البرلمان العراقي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الدكتور ماجد شنكالي إن «البرلمان يتوجب عليه عند بدء هذه الدورة حسم اللجان البرلمانية بحيث لا يمكن أن تبقى تدار بطريقة الأكبر سناً وأتوقع أن هذه المسألة سوف تحسم سريعاً طبقاً للأوزان الانتخابية والاتفاقات السياسية بعيداً عن المهنية والكفاءة والاختصاص كونها مسألة سياسية بحتة مع الأسف الشديد» مبيناً أنه «كان ينبغي أن يكون، لا سيما في اللجان التخصصية، معيار الاختيار مهنياً يتعلق بالكفاءة والاختصاص وليس معياراً سياسياً». وأضاف شنكالي أن البرلمان عملياً ينتظر وصول الموازنة من الحكومة حيث إنه من المفروض ألا يتأخر وصولها كون الحكومة تمثل ائتلاف إدارة الدولة الذي شكلها، «وبالتالي فإنه حين تقر الموازنة داخل مجلس الوزراء فإن الأولى أن تقر بسرعة داخل البرلمان لأن الحكومة هي انعكاس لذلك». وحول التوافق بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان يقول شنكالي إن «التوافق بين أربيل وبغداد كان موجوداً ضمن الاتفاق السياسي في إطار ائتلاف إدارة الدولة وكذلك في المنهاج الوزاري حيث سيتبين ما إذا كان هذا الأمر هو نفس ما تم الاتفاق عليه كما أشرت حيث لا يمكن الحديث عنه إلا بعد وصول الموازنة». من جهته، يقول عضو البرلمان العراقي المستقل ووزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق الدكتور عادل الركابي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك أولويات للبرلمان عند مباشرته عقد جلساته في غضون الأيام القليلة القادمة أهمها حسم اللجان البرلمانية حيث من غير المعقول مضي نحو سنة كاملة على بدء البرلمان الحالي عمله دون أن يتمكن من حسم اللجان الخاصة به حيث لم يجر التعود عليه من قبل مع أن الحكومة تشكلت قبل نحو شهرين وقد جرى العرف أن تتشكل اللجان البرلمانية بعد تشكيل الحكومة». وأضاف الركابي أن «الموازنة هي الآن لدى الحكومة كمشروع قانون وعندما يتم إرسالها إلى البرلمان سيباشر البرلمان فوراً بمناقشتها تمهيداً لإقرارها لأنه لا يمكن تأخير الموازنة أكثر مما تأخرت لأن الكثير من الأمور تتوقف على إقرار الموازنة مثل المشاريع وتحقيق البرلمان الحكومي حيث إن هذا كله يتوقف على إقرار الموازنة». وحول ما إذا كانت الخلافات بين بغداد وأربيل حسمت الأمر الذي يسهل إقرار الموازنة يقول الركابي إن «هناك وفداً كردياً مضت عليه أسابيع في بغداد ويتفاوض حول أمور كثيرة في مقدمتها الموازنة، وحسب المعلومات فإن الأجواء إيجابية في الغالب». في السياق ذاته، أكد عضو البرلمان العراقي برهان المعموري أن «من الواجبات التي يتحتم على مجلس النواب إنجازها مع بداية الفصل التشريعي الثاني هو الانتهاء من تسمية جميع اللجان النيابية، إذ إن المجلس يستند في عمله على اللجان في مراقبة أداء مؤسسات الدولة وسن مقترحات ومشروعات القوانين». وأضاف المعموري، وهو نائب مستقل، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «المواطن العراقي ينتظر إقرار القوانين التي تصب في مصلحته، وفي مقدمتها (قانون الموازنة العامة) كونه يرسم السياسة المالية للبلد، وفي حالة تأخر وصوله إلى المجلس فإننا سنخاطب مجلس الوزراء لغرض إرساله بأسرع وقت ممكن».
العراق: إسقاط طائرة مسيّرة فوق قاعدة «عين الأسد» الجوية
بغداد: «الشرق الأوسط».. قالت مصادر عسكرية عراقية اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع فوق قاعدة «عين الأسد» الجوية في العراق اعترضت طائرة مسيّرة، وتم إطلاق النار عليها. وتم إسقاط المسيّرة في حين كانت تحوم بالقرب من القاعدة العسكرية العراقية التي تستضيف قوات أميركية ودولية أخرى غرب بغداد، حسبما أفادت وكالة «رويترز» اليوم (الأحد). وقالت المصادر إنه لم يتضح ما إذا كانت المسيّرة في مهمة استطلاعية، أم كانت تحمل أي متفجرات. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.