أخبار سوريا..قافلات تنتظر بحلب..الأسد يشترط لإدخال مساعدات قسد..واشنطن تدعو مجلس الأمن للموافقة على إرسال المزيد من المساعدات إلى سورية عبر تركيا..«أنتونوف 124» تقود الجسر الجوي السعودي إلى سوريا وتركيا..سلاح الجو الأردني ينقل 10 آلاف خيمة من «الأمم المتحدة» لتركيا وسوريا.."النظام سيستغل الموقف.. هناك من يمنع مساعدة شمال سوريا..وحيدون لأحبتهم فارقوا الحياة بالزلزال شمال غربي سوريا..

تاريخ الإضافة الإثنين 13 شباط 2023 - 4:35 ص    عدد الزيارات 908    التعليقات 0    القسم عربية

        


واشنطن تدعو مجلس الأمن للموافقة على إرسال المزيد من المساعدات إلى سورية عبر تركيا...

الراي... دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأحد إلى «التصويت الفوري» على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى شمال غرب سورية الخاضع لسيطرة المعارضة، عبر مزيد من المعابر الحدودية من تركيا بعد زلزال الأسبوع الماضي. وتمكنت الأمم المتحدة منذ عام 2014 من إرسال مساعدات إلى ملايين الأشخاص في الجزء الشمالي الغربي من سورية عبر تركيا، وذلك بموجب تفويض من مجلس الأمن لكنه يقتصر حاليا على استخدام معبر حدودي واحد فقط. وقالت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في بيان لرويترز «في الوقت الحالي كل ساعة لها أهميتها. الناس في المناطق المتضررة يعتمدون علينا». وأضافت غرينفيلد «لا يمكننا أن نخذلهم. علينا أن نصوت على الفور على قرار يستجيب لدعوة الأمم المتحدة للسماح باستخدام معابر حدودية إضافية لتوصيل المساعدات الإنسانية. حان الوقت للتحرك بإلحاح وهدف». ويوم السبت، قال مارتن غريفيث منسق الأمم المتحدة للإغاثة والموجود في تركيا ومن المقرر أن يزور سورية، إنه سيطلب من مجلس الأمن السماح بوصول المساعدات عبر معبرين حدوديين آخرين، قائلا إن هناك «حالة إنسانية واضحة للغاية». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يوم الخميس إلى تسهيل وصول المساعدات إلى المتضررين.

«أنتونوف 124» تقود الجسر الجوي السعودي إلى سوريا وتركيا

ثاني أضخم طائرة نقل في العالم... يعتمد عليها أوقات الكوارث

(الشرق الأوسط).. الرياض: عبد الهادي حبتور.. سخرت السعودية كل إمكاناتها وقدراتها وخبراتها في المجال الإنساني والإغاثي، في دعم وإغاثة المتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الأسبوع الماضي، وخلف آلاف القتلى والجرحى. وبتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أطلقت حملة شعبية للتبرع للمتضررين، وتم تسيير جسر جوي مباشر يحمل أطناناً من المساعدات وفرق الإنقاذ والطوارئ والفرق الطبية الذين انتشروا لتقديم المساعدة بشكل فوري. وكان لافتاً، استئجار السعودية عملاق طائرات الشحن على مستوى العالم «أنتونوف 124» في نقل المعدات الثقيلة والخفيفة التي رافقت فرق البحث والإنقاذ التابعة للدفاع المدني السعودي. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أجرى اتصالاً هاتفياً، بالرئيس رجب طيب إردوغان، قدم خلاله التعازي له ولشعب تركيا الشقيق وأهالي ضحايا الزلزال، مؤكداً «وقوف المملكة ومساندتها للجمهورية التركية لتجاوز هذه الكارثة الطبيعية». وتعتبر الطائرة «An - 124» واحدة من أضخم الطائرات حول العالم، حيث تتميز بسعة تحميل كبيرة جداً، ومنحدرات تحميل للبضائع تعمل بسيور آلية ومعدات مناولة الشحن مدمجة بالكامل. وتواصل تسيير الطائرات الإغاثية السعودية لمساعدة متضرري الزلزال على مدى الأيام الماضية، حاملة فرق البحث والإنقاذ مع جميع التجهيزات التي تحتاجها من الآليات والمعدات والمضخات والأدوية الطبية والتجهيزات الفنية وغيرها. ويعتبر الدكتور سامر الجطيلي المتحدث باسم «مركز الملك سلمان للإغاثة» تدفق هذه المساعدات، مجرد «بداية» فقط، واعداً باستمرار الدعم السعودي للمتضررين في تركيا وسوريا خلال الأيام القادمة. وتصنف طائرات أنتونوف «آن - 124» العملاقة ضمن طائرات النقل العسكري الثقيلة التي طورها الاتحاد السوفياتي (سابقاً)، ودخلت الخدمة رسمياً في عام 1986. وكانت تمثل أضخم طائرة نقل عسكري في العالم قبل ظهور الطائرة أنتونوف «إيه إن - 225». ووفقاً لخبراء الطيران، تتميز الطائرة الضخمة المخصصة للشحن بإمكانية الاعتماد عليها أوقات الكوارث تحديداً، لسهولة تحميلها وتفريغ البضائع والمعدات. ويبلغ طول الطائرة نحو 69 مترا، فيما المسافة بين طرفي الجناحين تبلغ 73.3 متر، ويبلغ ارتفاعها 20.7 متر، ووزنها فارغة يصل إلى 175 طناً، أما وزن الإقلاع بكامل حمولتها فيناهز 405 أطنان. وتبلغ السرعة القصوى لطائرة «آن – 124» 865 كيلومترا في الساعة، وتستطيع التحليق على ارتفاع 12 ألف متر، وبمدى يصل إلى 15700 كيلومتر.

سلاح الجو الأردني ينقل 10 آلاف خيمة من «الأمم المتحدة» لتركيا وسوريا

عمّان: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، اليوم (الأحد)، أن سلاح الجو الملكي الأردني سيقوم بنقل 10 آلاف خيمة من مستودعات الأمم المتحدة في المملكة إلى تركيا وسوريا اللتين ضربهما الزلزال العنيف، الذي أودى حتى اليوم (الأحد) بحياة أكثر من 33 ألف شخص، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة، سنان المجالي، قوله: «بناءً على التوجيهات الملكية بمساعدة الأشقاء المتضررين من الزلازل في سوريا وتركيا الشقيقتين، قام سلاح الجو الملكي الأردني بتسيير طائرتين إلى مطار أضنة التركي لنقل ما مجموعه 480 خيمة عائلية من مستودعات المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون للاجئين في المملكة، لإيصاله إلى المتضررين من الزلازل في المناطق المنكوبة». وأوضح أن هذه الخيم هي «من أصل 10 آلاف خيمة سيتم نقلها تباعاً عبر جسر جوي بين البلدين الشقيقين» سوريا وتركيا. وأكد المجالي أن «المملكة مستمرة في تقديم المساعدات إلى الأشقاء في المناطق المنكوبة في البلدين الشقيقين». وأرسلت الحكومة الأردنية، الجمعة، عبر 4 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي، مستشفى ميدانياً يضم أكثر من 100 طبيب وممرض وإداري إلى تركيا، لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر. كما أرسلت المملكة عدداً من الطائرات العسكرية المحملة بمساعدات إنسانية، و99 من عناصر البحث والإنقاذ، يرافقهم 5 أطباء من الخدمات الطبية الملكية إلى تركيا وسوريا. وأرسلت الخميس قافلة مساعدات إنسانية، هي الأولى براً، لمنكوبي الزلزال في سوريا. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وجّه حكومة بلاده، الإثنين، بتقديم مساعدات لأسر الضحايا والمصابين في تركيا وسوريا عقب الزلزال. وأجرى الملك اتصالاً هاتفياً، الثلاثاء، بالرئيس السوري بشار الأسد، أكد فيه «تضامن ووقوف الأردن قيادةً وشعباً إلى جانب سوريا في هذه الكارثة»، وفقاً لبيان رسمي سوري. وأكد الملك استعداد الأردن «لتقديم ما يلزم للمساعدة في جهود الإغاثة». وقع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة فجر الإثنين، بالقرب من الحدود التركية السورية. وبلغ عدد القتلى في البلدين أكثر من 33 ألف شخص، بحسب آخر أرقام نُشرت الأحد.

"النظام سيستغل الموقف.. هناك من يمنع مساعدة شمال سوريا

الزلزال أثر بشدة على المنطقة الشمالية التي دمرتها الحرب

دبي - العربية.نت.. على وقع التشديد الدولي على ضرورة دخول المساعدات في أسرع وقت إلى شمال غرب سوريا، أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة، أن نقل لوازم الإغاثة من المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام في سوريا إلى الأراضي التي تسيطر عليها جماعات المعارضة يتعثر بسبب مشكلات في الحصول على موافقة إحدى هذه الجماعات. وأضاف متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأحد، بأن هناك مشاكل في الحصول على موافقة من "هيئة تحرير الشام"، التي تصنفها الأمم المتحدة والولايات المتحدة منظمة "إرهابية"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. في حين أحجم مسؤول آخر من المنظمة عن التعليق، واكتفى بالقول إن المنظمة الدولية تواصل العمل مع الأطراف المعنية لدخول المنطقة.

لن نسمح للنظام باستغلال الموقف

ردّاً على ذلك، برر مصدر من هيئة تحرير الشام لوكالة رويترز، أن الجماعة لن تسمح بدخول أي شحنات من مناطق تسيطر عليها حكومة النظام، وأن المساعدات ستصل من تركيا إلى الشمال. كما أضاف المصدر، وهو غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، بأن الهيئة لن تسمح للنظام باستغلال الموقف للتظاهر بأنه يقدم المساعدة"، وفق زعمه. أتت هذه التطورات بينما حثّ غير بيدرسن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، لدى وصوله إلى دمشق الأحد، على ضرورة الوصول لأكبر عدد ممكن من المواقع، سواء عبر خطوط المواجهة أو عبر الحدود، قائلاً: "نحتاج إلى مزيد من الموارد". في حين تم يوم الخميس رفض دخول قافلة مساعدات تضم وقودا وأغراضا أخرى من منطقة خاضعة لسيطرة الأكراد إلى أخرى خاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المدعومة من تركيا. لكن تركيا قالت الأسبوع الماضي إنها ربما تفتح معبرا حدوديا مباشرا مع المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام في سوريا. وقال ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز إن الأمم المتحدة تأمل أيضا في تكثيف العمليات عبر الحدود من خلال فتح نقطتين حدوديتين إضافيتين بين تركيا والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا لنقل المساعدات.

3500 ضحية

يشار إلى أن نحو 3500 شخص في سوريا قضوا حتى الآن جراء الزلزال، ووقع العدد الأكبر من هؤلاء الضحايا في شمال غرب البلاد الذي تسيطر هيئة تحرير الشام على معظم أنحائه. ولم تصل سوى كميات قليلة من مواد الإغاثة إلى تلك المنطقة بسبب إغلاق الخطوط الأمامية مع قوات النظام. ولا يوجد الآن سوى معبر واحد يربطها بتركيا في الشمال السوري.

قافلات تنتظر بحلب.. الأسد يشترط لإدخال مساعدات قسد

دبي - العربية.نت.... بعد 48 ساعة من انتظار القوافل الإنسانية وكوادرها من سوريين وأجانب، لا يزال النظام السوري يرفض دخول قوافل المنظمات من بينها الهلال الأحمر الكردي القادمة من مناطق "الإدارة الذاتية" التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى المناطق المنكوبة بحلب، دون التنازل عن شروطه. فقد توقّفت القافلة المؤلفة من 5 شاحنات وسيارتي إسعاف مجهزة بالمعدات الطبية عند معبر التايهة بريف منبج شرقي حلب، دون حديث عن وجهة جديدة.

النظام يشترط

في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن النظام يشترط بأن تسلم المساعدات إليه، لتوزيعها عن طريق الهلال الأحمر السوري، فيما يرفض الهلال الأحمر الكردي، تسليمها لجهة عسكرية، خوفا من سرقتها أو توزيعها على غير المستحقين. كما اشترط النظام الحصول على 70 صهريجاً من المازوت، مقابل إدخال 30 صهريجا للمناطق المنكوبة. وأضافت المصادر، بأن الهلال الأحمر الكردي سيعود إلى القامشلي في حال استمرار النظام بفرض شروطه. وكان المرصد السوري أشار مساء أمس الأحد، إلى أن قوات النظام اشترطت لدخول قوافل "الإدارة الذاتية"، إلى المناطق المنكوبة في حلب، الاستحواذ على نصفها من بينها سيارات إسعاف كشرط أساسي، بعد انتظار القافلة أكثر من 24 ساعة عند بوابة معبر التايهة في ريف منبج.

أبرز المعابر في سوريا

فيما أدخلت قوات النظام صهاريج المحروقات فقط، مساء أمس، ولا تزال القافلة تنتظر الموافقة على الدخول إلى المناطق المنكوبة في حلب.

جمع تبرعات ودعم

يشار إلى أن ناشطين ومدنيين كانوا أطلقوا عبر مواقع التواصل الإجتماعي في مدينة الحسكة حملة تبرعات تحت مسمى "فزعة أهل الجزيرة" وذلك لمساعدة المناطق المنكوبة في كامل الأراضي السورية. وبدأت الحملة بإنشاء 4 نقاط في المدينة للتبرع. كما أطلقت منظمات المجتمع المدني في شمال وشرق سورية حملة تحت اسم "هنا سوريا"، بمشاركة كافة الجمعيات والمنظمات العاملة في الرقة وتحت رعاية "الإدارة الذاتية"، لجمع التبرعات العينية وإمداد الأهالي في المناطق المدمرة بالمواد الطبية ودعمهم مادياً. وبدأت عمليات جمع التبرعات المالية والعينية من قبل الأهالي في مناطق ريف دير الزور الشرقي لإرسالها للمتضررين في المناطق المنكوبة شمال غربي سوريا جراء الزلزال المدمّر. فيما سجّلت آخر الإحصائيات الرسمية أن الزلزال المدمّر قد خلّف 35000 ضحية بين سوريا وتركيا.

الأسد يدرس فتح مزيد من المعابر الحدودية إلى شمال غربي سوريا

لإيصال المساعدة إلى ضحايا الزلزال

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم (الأحد)، أن الرئيس السوري بشار الأسد أبدى استعداداً للنظر في فتح مزيد من المعابر الحدودية لإيصال المساعدات إلى ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا، المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة. وأضاف: «بعد ظهر اليوم، التقيت بالأسد الذي أوضح أنه منفتح على فكرة فتح معابر حدودية استجابة لهذا الوضع المُلح». إضافة إلى ذلك، أكد الأسد، اليوم، أنّ الشعب السوري يُقدّر مواقف دولة الإمارات واستجابتها السريعة التي تعبّر عن عمق العلاقات والروابط الثنائية التي تجمع البلدين، والمبادئ الإنسانية التي يمتلكها الشعب الإماراتي الشقيق. جاء ذلك خلال استقبال الأسد وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له لبحث تداعيات وآثار الزلزال الذي ضرب سوريا، وفق بيان نشرته الرئاسة السورية على صفحتها بموقع «فيسبوك» اليوم. وأكد الوزير الإماراتي دعم بلاده ووقوفها إلى جانب سوريا في هذه المحنة، واستمرارها بتقديم المساعدة المطلوبة لمساعدة الشعب السوري على تخطي الآثار التي خلّفها الزلزال. وأشار الأسد إلى أنّ الإمارات كانت من أولى الدول التي وقفت بجانب سوريا، وأرسلت مساعدات إغاثية وإنسانية ضخمة وفرق بحث وإنقاذ، متمنياً لدولة الإمارات المزيد من التقدم والازدهار. وبعد اللقاء مع الأسد، زار المسؤول الإماراتي المناطق المتضررة من الزلزال، واطّلع على جهود فرق البحث والإنقاذ الإماراتية التي تعمل في تلك المناطق.

وحيدون لأحبتهم فارقوا الحياة بالزلزال شمال غربي سوريا

(الشرق الأوسط)... إدلب: فراس كرم...بعينين حزينتين وقلب يعتصر ألماً، على فراق ابنها الوحيد، تجلس «أم حسن» ساعات طويلة كل يوم، في ظل البرد القارس، مقابل ركام المنزل الذي قضى تحته ابنها وعائلته، بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وترفض مغادرة المكان حتى المساء، وهي تستعيد ذكرياتها الجميلة مع ابنها وأحفادها التي عاشتها لسنوات، قبل أن يخطفهم الموت بالزلزال. وتقول «أم حسن» (56 عاماً) من مدينة حارم شمال إدلب، إنها حتى اللحظة لم تتقبل الحقيقة المرة، أن ابنها (الوحيد) وأطفاله الخمسة وزوجته، قد غيبهم الموت، على الرغم من أنها قامت بلفهم بالأكفان وشاركت في دفنهم، إلى جانب مئات من ضحايا الزلزال الذي ضرب مدينتها. وفي جلوسها قبالة ركام منزل ابنها الذي انتشلت فرق الدفاع المدني جثمانه وجثامين أسرته: «تشعر بالهدوء والراحة». وفي مشهد آخر، وبين أنقاض أحد المنازل التي دمرها الزلزال وسط مدينة حارم، يتجول أحمد (24 عاماً) الذي نجا من الموت، بين أنقاض منزل أهله الذين قضوا بالزلزال، ويحتضن سجادة صلاة صغيرة تذكره بأمه التي كانت تقيم صلاتها عليها، قبل أن تفقد حياتها بالزلزال، وهو يذرف الدموع حزناً عليهم، ويلملم بين الأنقاض ما تبقى من أشياء تذكره بهم. وقال -وهو الذي نزح من مدينة حلب ويقيم في مدينة حارم منذ 4 سنوات- إنه الوحيد الذي بقي حياً من عائلته المكونة من أب وأم وثلاثة أخوة ذكور، وأخت واحدة، بسبب وجوده لحظة وقوع الزلزال في مكان عمله بأحد أفران الخبز بالمدينة. وبعيد وقوع الزلزال بلحظات قليلة علم من آخرين بوقوع أبنية على رؤوس ساكنيها، ليعود مسرعاً لتفقُّد أهله، وكانت حينها الصدمة التي لم يسبق أن عاشها في حياته، عندما شاهد البناء الذي يقيمون فيه وقد صار كومة من الدمار، ويحيط به ظلام دامس، ليبدأ البحث عنهم بيديه، محارباً الأعمدة الإسمنتية الضخمة، وقطع الخرسانة المكسرة؛ لكن من دون جدوى. وفي اليوم الثاني، قامت فرق الإنقاذ بانتشال جثامين أهله من تحت الأنقاض أمواتاً، بعد ساعات طويلة من العمل. من جانبه، قال محمد سيد علي، وهو رئيس «المجلس المحلي» في مدينة حارم، إن «الحصيلة الأخيرة لعدد الأبنية المدمرة بشكل كامل جراء الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة حارم، وصلت إلى 35 بناء، وكل بناء مؤلف من 4 طوابق، وكل طابق يضم 4 شقق. ووصل عدد الشقق التي دُمرت إلى نحو 450 شقة سكنية، وكانت تؤوي عائلات متوسط عدد أفرادها بين 5 و6 أشخاص، وبلغ عدد الضحايا 1200، بينما هناك ما يقارب 600 شخص مفقود حتى الآن، كما أن عدد الجرحى وصل إلى 500 جريح، جرى إسعافهم إلى مشافي إدلب». وأوضح أنه «بعد الانتهاء من عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض جراء الزلزال في المدينة، وانتشال الجثث التي كانت تحت الركام، انتقلت فرق (الدفاع المدني السوري)، والجهات المحلية والفرق التطوعية، إلى مرحلة ترحيل أنقاض المباني المدمرة إلى خارج المدينة، وفتح الطرق أمام حركة المدنيين. وفي الوقت نفسه، تعمل المنظمات الإنسانية والجهات المحلية على إيواء أكثر من 3000 عائلة منكوبة تضررت بالزلزال، وتقديم المساعدات الإنسانية حسب الإمكانات المتوفرة من غذاء وأغطية وخيام لهم». وحول الإحصائيات الأخيرة لضحايا الزلزال المدمر في شمال غربي سوريا، قالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن «عدد الوفيات وصل إلى 2167، والإصابات أكثر من 2950، حتى مساء السبت»، في حين تواصل فرقها عمليات البحث عن ناجين وانتشال جثث المتوفين في عدة أماكن في ريفي إدلب وحلب، وسط ظروف صعبة جداً. وقال مازن علوش، وهو مسؤول العلاقات الإعلامية في معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا شمال إدلب، إن «عدد الشهداء السوريين الذين وصلوا من الولايات التركية الجنوبي التي ضربها الزلزال المدمر، عبر معبر باب الهوى؛ بلغ نحو 1176 شهيداً».



السابق

أخبار لبنان..«حزب الله» أوقف التصعيد..المطران الحاج يتنقل مجدداً بين لبنان والأراضي المحتلة عبر الناقورة..الحريري يعود إلى بيروت بصمت وخماسي باريس يبدأ حراكاً داخلياً..«الراي» تكشف تفاصيل «تهديد» باسيل لـ«حزب الله»..الهزات السياسية في لبنان تتعاظَم و..مخاوف من آتٍ أعظم..الراعي يستبق جلسة التشريع: نعوِّل على حكمة بري..الحملات تشتد بين باسيل وجعجع حول الرئاسة.. والمصارف بين التراجع أو مواجهة المودعين والموظفين..

التالي

أخبار العراق..واشنطن ترخي قبضتها عن دولارات العراق «إلى حين»..{المركزي} العراقي و{الفيدرالي} الأميركي لمواجهة تحديات «المنصة الإلكترونية»..مباحثات بين بغداد وأربيل بشأن المناطق المتنازع عليها والموازنة الاتحادية..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,097,726

عدد الزوار: 7,659,996

المتواجدون الآن: 0