أخبار سوريا..الأسد: لم نكن مهيئين للتعامل مع الزلزال..انتظرت 7 أيام..قسد تسحب مساعداتها من معبر أم جلود..منكوبو الزلزال في سوريا مشردون بين سيارات ومراكز إيواء مؤقتة..«إجازة إنسانية» لمئات السوريين المتضررين من الزلزال في تركيا..«زلزال أسعار» في دمشق..واتهامات للتجار باستغلال الكارثة..

تاريخ الإضافة الجمعة 17 شباط 2023 - 4:10 ص    عدد الزيارات 813    التعليقات 0    القسم عربية

        


الأسد: لم نكن مهيئين للتعامل مع الزلزال..

حصيلة ضحايا الكارثة في البلدين ارتفع إلى 36000 ضحية

دبي - العربية.نت... بعد 11 يوماً على الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطق كثيرة في سوريا مخلّفاً آلاف الضحايا، أعلن رئيس النظام بشار الأسد، أن حجم الكارثة كان أكبر بكثير من الإمكانيات المتاحة. كما أضاف في كلمة عن تداعيات الزلزال نقلتها وكالة الأنباء الخميس، أن الصراع في سوريا الذي استمر لسنوات أضعف الإمكانيات لمواجهة المزيد من الأزمات، في إشارة منه إلى الثورة التي اندلعت ضد نظام حكمه عام 2011 واستعملت فيها قواته مختلف أنواع الأسلحة لإخمادها. وتابع أن المرافق في سوريا كانت غير مهيأة للتعامل مع الزلزال.

الإطلالة الأولى بعد 11 يوماً على الكارثة

كذلك لفت إلى أن المساعدات العاجلة التي وصلت شكلت دعما مهما في تخفيف آثار الزلزال وإنقاذ الكثير من المصابين، وفق قوله. وتعدّ هذه الإطلالة الرسمية الأولى للأسد بعدما ظهر بعد الكارثة بقليل يضحك أثناء زيارة للمناطق المتضررة ما أثار انتقادات محلية ودولية واسعة. وانتشرت حينها مقاطع فيديو وصور، تظهر الابتسامة والضحكات لم تفارق رأس النظام بشار الأسد خلال جولته تلك، والتي من المفترض أن تكون إنسانية لمواساة المتضررين من آثار الزلزال. إلى ذلك، أجمع مراقبون ومحللون على أن النظام السوري يحاول استثمار الكارثة لتحقيق مكاسب سياسية في مقدمتها رفع العقوبات الغربية، وهذا تجلى واضحاً في مختلف تصريحات المسؤولين الموالين، وسط اتهامات واسعة للنظام بسرقة المساعدات.

أكثر من 36000 ضحية

يشار إلى أن زلزالاً مدمراً بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، كان ضرب الأسبوع الماضي، جنوب تركيا وشمال سوريا. فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر. وبلغت حصيلة ضحايا الكارثة في البلدين 36000 ضحية. فيما قدّرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر يصل قرابة 23 مليون شخص. وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي.

انتظرت 7 أيام.. قسد تسحب مساعداتها من معبر أم جلود

دبي - العربية.نت... أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم الخميس، أنها سحبت مساعدات إنسانية مقدمة عبر معبر أم جلود بمنبج لمتضرري الزلزال في شمال غرب البلاد لعدم الموافقة على دخولها. وأوضح صادق الخلف الرئيس المشترك للإدارة العامة للمحروقات وعضو خلية الأزمة في الإدارة الذاتية، أن القرار جراء بعد سبعة أيام من انتظار الموافقة على دخول المساعدات لكن دون جدوى. كما أضاف في بيان أن "المساعدات هي 30 صهريجاً محملاً بالمشتقات النفطية المقدمة من الإدارة الذاتية للأهالي المنكوبين في شمال وغرب سوريا". وكانت آلية توزيع المساعدات للمتضررين من الزلزال في مناطق النظام والمعارضة قد فجرت أزمة كبيرة وسط احتدام الخلاف بين الطرفين في سوريا.

خلاف حول دخول المساعدات

ووسط تعنّت النظام، دخلت الاثنين أول قافلة مساعدات من مناطق "الإدارة الذاتية" التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق المعارضة شمال غربي سوريا، وهي مناطق منكوبة جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسبوع، عبر معبر أم جلود. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد أمس، بدخول 391 شاحنة مساعدات عبر المعابر الحدودية إلى شمال غرب سوريا منذ الزلزال.

فتح المزيد من المعابر

فيما أعلن مدير منظمة الصحة العالمية عن موافقة الرئيس السوري بشار الأسد بفتح المزيد من المعابر الحدودية، كما أكد على ضرورة مضاعفة التبرعات لسوريا، مشيرا إلى أن المساعدات التي دخلت سوريا عبر المعابر كانت موجودة قبل الزلزال. ودخلت أول قافلة مساعدات أممية عبر معبر باب السلامة الحدودي بين تركيا ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا. يشار إلى أن حكومة النظام الخاضعة لعقوبات غربية كانت أكدت سابقاً أن جميع المساعدات ينبغي أن تكون بالتنسيق معها ويجري توصيلها من داخل سوريا لا عبر الحدود التركية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. في المقابل، يتهم بعض المراقبين دمشق بتوجيه المساعدات صوب المناطق الموالية لها.

وزير خارجية السعودية يزور دمشق خلال أيام

الجريدة... DPA ...أفاد مصدر سوري مطلع بأن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيزور العاصمة السورية دمشق في الأيام القليلة القادمة. وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لوكالة سبوتنيك الروسية اليوم الخميس، أن «هناك ترتيبات تجري حاليا لزيارة الأمير فيصل بن فرحان خلال أيام». وستكون هذه أول زيارة لمسؤول سعودي إلى سورية منذ بدء الصراع في البلاد عام 2011 من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السورية أنه قد وصلت، صباح اليوم الخميس، طائرة سعودية إلى مطار حلب تحمل 34 طنا من المواد الغذائية والطبية وهي الثالثة التي تصل سورية. يذكر أن طائرة سعودية هبطت في مطار حلب الدولي يوم الثلاثاء الماضي لأول مرة منذ 2011 وتحمل 35 طنا من المساعدات الغذائية، لإغاثة المتضررين من الزلزال، بحسب وكالة سبوتنيك. وقال مدير الطيران المدني السوري باسم منصور لقناة«آر تي عربية»إن «طائرة المساعدات السعودية التي وصلت إلى مطار حلب الدولي، هي أول طائرة سعودية تهبط في سورية منذ عام 2011، حيث لا جسور جوية مباشرة بين سورية والسعودية منذ سنوات لا من مطار الرياض ولا مطار جدة»، مذكرا أن «لا حركة جوية بين البلدين ولا عبور للطائرات السعودية فوق الأجواء السورية بينما تعبر الطائرات السورية فوق الأجواء السعودية».

منكوبو الزلزال في سوريا مشردون بين سيارات ومراكز إيواء مؤقتة

«لا نفكر بالمستقبل... ما نريده الآن خيمة أو خيمتين»

إدلب: «الشرق الأوسط»... منذ أن دمّر الزلزال منزلها في شمال غربي سوريا، تقطن المدرّسة سوزان العبد الله مع 9 من أفراد عائلتها داخل شاحنة صغيرة في الحي ذاته، بعدما ضاقت سبل العيش بهم على غرار ملايين السوريين جراء الكارثة. وقضى أكثر من 40 ألف شخص في تركيا وسوريا جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب البلدين في السادس من فبراير (شباط) الحالي، والذي قد يكون شرّد قرابة 5.3 مليون سوري، وفق الأمم المتحدة. وتقول العبد الله (42 عاماً) في مدينة جنديرس الحدودية مع تركيا، لوكالة الصحافة الفرنسية: «العيش في السيارة صعب، ونحن عائلتان من 10 أفراد. ننام ونحن جالسون». تحوّلت الشاحنة الصغيرة التي يملكها والد زوج العبد الله منزلاً يؤوي ابنيه وعائلتيهما، وتغطي سقفها فرش وبطانيات وحصيرة. داخلها، يتناول 7 أطفال طعام الفطور بينما علّقت العبد الله غطاء شتوياً في سقف الشاحنة جعلت منه أرجوحة لرضيعها. وتوضح بينما ترتدي معطفاً فوق عباءة شتوية خضراء، وتغطي رأسها بقبعة ووشاح في ظل برد قارس: «الوضع صعب، خصوصاً أن لديّ طفلاً رضيعاً»، مضيفة: «عندما استيقظنا هذا الصباح، كانت يده باردة للغاية. وضعته تحت الشمس ليتدفأ». وتضيف: «نريد مأوى، ليساعدونا من أجل الأطفال الصغار». في الشارع، حيث الشاحنة مركونة، لم ينج مبنى من آثار الزلزال. وانتشل متطوعو «الخوذ البيضاء» أكثر من 500 جثة من تحت أنقاض الأبنية والمنازل، وأسعفوا 830 آخرين. وتعد جنديرس من المدن والبلدات المنكوبة في سوريا، وبين الأشدّ تضرراً جراء الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 3600 شخص في أنحاء البلاد. وتضرّرت 5 محافظات بشكل رئيسي في سوريا؛ أبرزها إدلب وحلب المحاذيتان لتركيا. وشاهد مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية في المناطق المتضررة، أبنية سويت بالأرض تماماً، وعائلات افترشت المدارس والمساجد والساحات وحقول الزيتون، وحتى مخيمات النازحين التي بقيت بمنأى عن تداعيات الزلزال. في ناحية أخرى من جنديرس، نصب الموظّف المتقاعد عبد الرحمن حاجي أحمد (47 عاماً) مع جيرانه خيمة في وسط شارعهم المهدّم، ينام فيها الأطفال والنساء ليلاً، بينما يبقى هو مع رجال آخرين من الحي في الشارع. ويقول، وخلفه منزله المهدم الذي بقيت منه حصيرة ملونة وغطاء شتوي ملقى فوق الركام: «لا كهرباء ولا مياه ولا نظافة»، موضحاً أن الوضع في عموم المدينة «مأساوي». ويضيف: «حياة العائلات كلّها مأساوية». ولحقت أضرار بالغة بالبنى التحتية المتداعية أساساً بسبب الحرب المتواصلة في سوريا منذ أكثر من 10 سنوات؛ من مياه وكهرباء وصرف صحي، في المناطق التي أصابها الزلزال والواقعة في جزء منها تحت سيطرة فصائل معارضة للنظام السوري في شمال وشمال غربي سوريا. وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأن من بين الأولويات الفورية «توفير إمكانية الحصول على مياه شرب مأمونة، وخدمات صرف صحي ضرورية لمنع انتشار الأمراض»، على غرار «الكوليرا» التي تسجّل انتشاراً منذ أشهر في المنطقة. داخل الخيمة التي بُنيت على عجل من شوادر وأغطية في زقاق يغطيه الركام ولا تزال ترتفع فيه جدران متصدّعة، يحضن حاجي أحمد طفلته. ويجلس قربه عدد من أطفال الحي. يخرج بعدها إلى الشارع حيث يتجمع الجيران ويتبادلون أطراف الحديث... لا يبدو الرجل واثقاً مما قد تحمله الأيام المقبلة. ويقول: «نحن الآن لا نفكّر بالمستقبل؛ لأن الوضع الذي نعيشه لا يفسح لنا مجالاً لنفكّر بالمستقبل». ويوضح: «المستقبل الذي نريده حالياً هو شادر أو اثنان لوضع خيمتين لإسكان العائلات (...) بعدها نرى ماذا نفعل، لكن هذا هو المطلوب حالياً». وتبدو احتياجات المناطق المنكوبة والمتضررة هائلة بعد الزلزال وانتهاء أعمال البحث عن ناجين. ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، فإن تأمين «مأوى آمن هو من بين الاحتياجات الرئيسية في أعقاب الزلزال». ولجأت كوثر الشقيع (63 عاماً) مع ابنتها وأحفادها بعدما شرّدهم الزلزال، إلى مركز إيواء مؤقت عند أطراف جنديرس. وتقول السيدة التي سبق لها أن نزحت بسبب الحرب من مسقط رأسها في مدينة حمص (وسط): «لجأنا إلى المخيم حيث يمكن أن نجد خيمة تأوينا». وتضيف: «ليس بمقدورنا أن نشتري زجاجة مياه أو لباس... إذا أردنا التوجه إلى المدينة فليس لدينا وسيلة نقل أو مال». يفترش أحفاد الشقيع الخيمة حيناً، ويلهون خارجها حيناً آخر، مستغلين أشعة الشمس التي تبعث دفئاً وسط جو بارد للغاية. لا تبرّد قهقهة الأطفال قلب الجدة التي حفر الزمن في معالم وجهها المتعب. تقول: «الأوضاع هنا لم تعد تُحتمل، ولا نعرف ماذا نفعل بالأطفال... ها نحن نجلس وسط البرد بعدما بقينا لنحو 4 أيام في الشارع». وتضيف: «ليس لنا إلا رحمة ربّ العالمين».

«إجازة إنسانية» لمئات السوريين المتضررين من الزلزال في تركيا

(الشرق الأوسط).... إدلب: فراس كرم... بدأ مئات اللاجئين السوريين المقيمين في الولايات الجنوبية التركية التي ضربها الزلزال المدمر، الأربعاء 15 فبراير (شباط)، بالتوافد إلى معبري «باب الهوى» شمال إدلب، ومعبر «تل أبيض» بريف الرقة بين تركيا وسوريا، لقضاء إجازة تتراوح بين 3 و6 أشهر، كانت قد سمحت بها السلطات التركية في الولايات الجنوبية المنكوبة جراء الزلزال. «قبل 5 سنوات قررت اللجوء إلى تركيا لكي أحمي زوجتي وأولادي الخمسة، ولكن بعد ما فقدتهم بالزلزال، وأرسلت جثامينهم قبل أيام لدفنهم بسوريا، قررت أن أرجع وأسكن هنا ما بقي من حياتي وأنا قريب منهم»... بهذه الكلمات وبحزن عميق تحدث لـ«الشرق الأوسط»، الشاب أحمد الذي قرر العودة إلى سوريا بعدما سمحت السلطات التركية بإجازات للسوريين المقيمين في الولايات التركية المنكوبة لزيارة سوريا، عقب الزلزال المدمر. ويضيف: «نزحت أنا وعائلتي من ريف حلب الجنوبي قبل نحو 5 سنوات، ولجأت إلى منطقة أنطاكيا (هاتاي)، وكنت أشتغل بمصلحة البناء بالليل وبالنهار لأتدبر أمور أسرتي، ولكن بعد أن ماتوا بالزلزال، لم يبق لي شيء في تركيا». وقال الحاج مصطفى (62 عاماً)، وهو نازح من مدينة خان شيخون جنوب إدلب، ولجأ إلى تركيا قبل 10 أعوام، لدى وصوله إلى معبر «باب الهوى» شمال إدلب، لقضاء إجازة لم يحدد مدتها بعد، إنه «قرر الحصول على إجازة والعودة إلى سوريا وقضاء بعض الوقت، باحثاً عن مأوى عند أقاربه في أحد مخيمات النازحين بالقرب من مدينة سرمدا، بعد أن ضاقت به وبأسرته الدنيا، عقب الزلزال المدمر الذي فقد خلاله منزله (ملك خاص)، الذي كان يقيم فيه لأكثر من 10 أعوام في مدينة قراخان التركية، وذلك بعد أن كان فر من بلدته خان شيخون جنوب إدلب لاجئاً إلى تركيا من الحرب». وتابع: «ربما أصابنا بعض الحزن على منزلنا الذي دمره الزلزال، ولكن ما أحزننا كثيراً وآلمنا هو خسارة مئات الأسر السورية اللاجئة في سوريا أرواحها تحت الأنقاض وركام عشرات المباني التي دمرها الزلزال، وليس في مدينة قراخان فقط، وإنما بعشرات المناطق التركية، وبينهم من تربطنا بهم صلات قرابة وصداقة». وبهدف التخفيف من نكبتهم وتضررهم، سمحت السلطات التركية خلال الأيام الماضية، بدخول اللاجئين السوريين في تركيا إلى سوريا، من حاملي بطاقات الحماية المؤقتة (الكيملك)، في ولايات هاتاي وماراش وديار بكر وغازي عنتاب وكليس وأديامان وشانلي أورفا والعثمانية وملاطية وأضنة، في إجازة تتراوح بين 3 و6 أشهر دون الحاجة لأخذ إذن سفر عبر «باب الهوى»، بينما حُدد معبرا «تل أبيض» شمال الرقة، و«باب السلامة» شمال حلب، فقط للسوريين من حملة الجنسية التركية بالدخول إلى سوريا، وقضاء إجازة لمدة شهر واحد فقط. وإلى جانب المسار الذي يسلكه اللاجئون السوريون الأحياء العائدون إلى سوريا عند المعابر الحدودية مع تركيا، تواصل سيارات الإسعاف نقلها لجثامين الضحايا من السوريين الذي فقدوا حياتهم جراء الزلزال المدمر الذي ضرب أكثر من 10 ولايات ومناطق جنوب تركيا كانوا يقيمون فيها قبيل وقوع الزلزال. وقال مازن علوش، وهو مسؤول العلاقات الإعلامية في معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا شمال إدلب، إن «عدد الشهداء السوريين الذين وصلوا من الولايات التركية الجنوبي، التي ضربها الزلزال المدمر، عبر معبر باب الهوى حتى الأربعاء، بلغ نحو 1413 شهيداً، من أطفال ونساء ورجال، وتُنقل جثامين الضحايا، وفق آلية سهلة ومنضبطة، يجري خلالها توثيق اسم الضحية وذويها الذين يجري تسليمهم الجثامين أصولاً عند معبر باب الهوى في الجانب السوري». ولفت إلى أن عدد السوريين اللاجئين في تركيا الوافدين إلى سوريا بعد حصولهم على الإجازة التي سمحت بها السلطات التركية، بلغ في اليوم الأول نحو 600 سوري، من مختلف المناطق التركية المتضررة جراء الزلزال. وفي بيان لـ«الشبكة السورية لحقوق الإنسان» حول آخر إحصائية لعدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، الاثنين 6 فبراير (شباط)، قالت إنه «جرى تسجيل وفاة 6319 سورياً، بسبب الزلزال، منهم 2157 في المناطق خارج سيطرة النظام السوري، و321 في مناطق سيطرة النظام السوري، و3841 في تركيا». وطالبت في البيان «بفتح تحقيق في تأخر دخول المساعدات الأممية والدولية لأيام، وتحمل المسؤولية في وفاة مزيد من السوريين».

«زلزال أسعار» في دمشق... واتهامات للتجار باستغلال الكارثة

بعضها ارتفع أكثر من 100% مع تراجع في سعر الصرف

دمشق: «الشرق الأوسط»... شهدت أسواق دمشق منذ اليوم الأول للزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، زلزالاً اقتصادياً موازياً على شكل موجة ارتفاع قياسية جديدة في عموم الأسعار، وصلت نسبة بعضها إلى أكثر من 100 في المائة، وسط انعدام الرقابة الحكومية واتهامات للتجار باستغلال الكارثة. جاء ذلك رغم التحسن النسبي الذي شهده سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي في الأيام الأولى للكارثة، لكنه عاد وتدهور في اليومين الماضيين. ولاحظت «الشرق الأوسط» أن وقوع الزلزال الذي ضرب مناطق جنوب شرقي تركيا وشمال غربي سوريا في السادس من فبراير (شباط) الحالي، ترافق مع تراجع في كميات المواد الغذائية والخضراوات المعروضة في أسواق دمشق، مع ارتفاع سعر الكيلو الواحد من لحم الخروف إلى 80 ألف ليرة سورية، بعدما كان يتراوح بين 50 و54 ألفاً، واللبن الرائب إلى 4 آلاف بعدما كان بـ3000، وصحن البيض (وزن 2000 غرام) إلى 30 ألفاً في حين كان بـ24 ألفاً، والبرغل إلى 7 آلاف بينما كان بـ5 آلاف. وشملت موجة الارتفاع الجديدة أسعار الخضار والفاكهة، إذ كان الكيلوغرام الواحد من البصل اليابس يباع بـ5 آلاف ليصبح حاليا بـ12 ألفاً، والبندورة التي كانت بـ2000 باتت بـ4 آلاف، وضمة البقدونس التي كانت بـ300 ليرة حلقت إلى ألف، في حين قفز سعر الكيلوغرام الواحد من البرتقال (أبو صرة) من 2500 إلى 5 آلاف. كما أدت موجة الارتفاع الجديدة في الأسعار إلى تراجع حركة السوق؛ لعزوف المارة عن شراء غير ما هو ضروري، مع تزايد الشراء بـ«الحبة». تقول سيدة التقيناها أثناء وجودنا في سوق «نهر عيشة» غرب دمشق: «الناس عايفة حالها من الفقر، والرحمة انعدمت، حتى الفجل لا نستطيع شراءه، والراتب لم يعد يكفي يومين»، وتتساءل: «من أين سنأكل باقي أيام الشهر؟». ويعيش أكثر من 90 في المائة من السوريين في مناطق سيطرة الحكومة السورية تحت خط الفقر، وفق تقارير أممية، إذ لا يتجاوز المرتب الحكومي الشهري لموظف الدرجة الأولى 150 ألف ليرة، وجاءت كارثة الزلزال، والموجة الجديدة من ارتفاع الأسعار التي رافقتها، لتزيدا صعوبة الحياة المعيشية. ونقلت صحيفة «الثورة» الحكومية، الثلاثاء، عن أمين سر «جمعية حماية المستهلك» عبد الرزاق حبزة، تأكيده على أن «الأسعار ارتفعت بنسبة 20 - 25 في المائة، وعليه عملت الجمعية على التواصل مع التجار لمعرفة الأسباب، علماً بأن سعر صرف الليرة مقابل الدولار بدأ يتحسن إلى نسبة 10 في المائة، وهذا بدوره يمكن أن يسهم في انخفاض تدريجي في الأسعار، لكن هنالك من يستغل ظروف الكارثة ويرفع الأسعار من تجار الجملة والمفرق». وبين حبزة أن الجولات مستمرة على الأسواق لرصد الأسعار، لا سيما أن الارتفاع تزامن مع الزلزال وموجة الصقيع التي ضربت المزروعات وأصابت عمل المزارعين، إضافة لجشع بعض التجار والباعة واستغلالهم للظروف الكارثية. كما نقلت صحيفة «الوطن» شبه الحكومية عن حبزة، نفيه أن يكون سبب زيادة الأسعار «زيادة الطلب على المواد الغذائية لتقديم العون للمتضررين من الزلزال، لأن هذه المواد تباع من المخازن الموجودة لدى التجار، وهناك شح بطرح السلع بالأسواق أملاً في زيادة الأسعار، ولكن استغل بعض التجار الكارثة وربطوا ارتفاع الأسعار بموضوع إرسال المساعدات للمناطق المنكوبة». وبينما دعا حبزة «عناصر الرقابة التموينية إلى تكثيف جهودهم بالجولات على الأسواق، خصوصاً أن الإمكانات الرقابية غير كافية، حيث يقتصر وجود العناصر على الأسواق الرئيسية من دون الأسواق الفرعية والمناطق السكنية»، لاحظت «الشرق الأوسط»، انعدام وجود «عناصر الرقابة التموينية» في عموم الأسواق، وهي ظاهرة مستمرة منذ السنوات الأولى للحرب. ومع وصول مساعدات من دول عربية وأجنبية إلى سوريا لإغاثة منكوبي الزلزال، شهد سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي في السوق السوداء بدمشق، تحسناً نسبياً، وسجل الأحد الماضي 6500 ليرة بعدما وصل قبل حدوث الزلزال إلى أكثر من 7 آلاف، لكنه عاد إلى التدهور منذ يومين وسجل، الأربعاء، 7300 ليرة.



السابق

أخبار لبنان..المشهد الملتهب: نصر الله يلوّح بالحرب مع إسرائيل للردّ على «الفوضى الاميركية»!..نصرالله يهرب من معاناة بيئته "إلى الأمام": نسف الجهود العربية والدولية للإنقاذ..المقاومة ترفع «العصا الغليظة» في وجه الأميركيين..واشنطن تبارك لقاء باريس: قائد الجيش أو الفوضى..خماسيّة باريس: متابعة شكليّة لاتفاق غير موجود..مقتل 3 جنود لبنانيين في اشتباكات مع تجار مخدرات..انهيار الليرة اللبنانية يربك الحكومة..

التالي

أخبار العراق..اجتماعات واشنطن تؤسس لعلاقة استراتيجية عراقية ـ أميركية..واشنطن لبغداد: استقلال الطاقة وتحديث النظام المالي..كيف يخطط «الإطار التنسيقي» لإقصاء «التيار الصدري» انتخابياً؟..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,097,623

عدد الزوار: 7,659,991

المتواجدون الآن: 0