أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الكرملين: الظروف لا تسمح بحل سلمي..مخابرات أوكرانيا: الأشهر الـ3 المقبلة ستحسم مسار الحرب.. الكرملين: خطة السلام الصينية تحتاج إلى تحليل طويل..«سي آي أيه» تحذر بوتين من «عواقب وخيمة» إذا لجأ لـ«النووي»..وزيرة الخزانة الأميركية في أوكرانيا لمناقشة الدعم المالي.. الكرملين: بوتين لم يقل إنه سيترشح للرئاسة مجدداً حتى الآن.. الاتحاد الأوروبي: صربيا وكوسوفو تتفقان على تطبيع العلاقات.. طالبان تعلن مقتل قائد الجناح العسكري لداعش في أفغانستان.. تفجيرات منفصلة نفّذتها انتحاريات في باكستان تنذر بموجة قادمة..إيطاليا تسلّم قيادتها للنساء.. جمهوريون يدعون إلى «محاسبة» بكين..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 شباط 2023 - 7:01 ص    عدد الزيارات 867    التعليقات 0    القسم دولية

        


روسيا تستبعد نجاح المبادرة الصينية لوقف الحرب في أوكرانيا ..

• الكرملين: الظروف لا تسمح بحل سلمي • ميدفيديف يهدد بنقل المعركة إلى الخارج

الجريدة... غداة اتهام الرئيس فلاديمير بوتين الغرب بوضع خطط لتقسيم روسيا على الورق والمشاركة فعلياً في محاربتها، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن خطة الصين للسلام، التي تدعو روسيا وأوكرانيا للموافقة على التهدئة التدريجية وتحذر من استخدام الأسلحة النووية، يجب أن تخضع لدراسة تفصيلية، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف، لكن الظروف لا تسمح بحل سلمي حالياً. وقال بيسكوف، الذي رفض التعليق على اتهام إدارة الرئيس جو بايدن للصين بتزويد روسيا بأسلحة ومسيّرات، واعتبر العقوبات الأوروبية الجديدة عبثية، إن «أي خطط من شأنها أن تسهم في نقل الصراع إلى مسار سلمي تستحق الاهتمام، ونتعامل مع خطة أصدقائنا الصينيين باهتمام كبير، لكن هذه عملية طويلة ومرهقة جداً، وفي الوقت الراهن لا نرى الظروف التي من شأنها أن تضع هذه القضية على مسار سلمي والعملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) مستمرة». بدورها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، المحافظة على الاتصالات مع جميع أطراف النزاع في ضوء اعتزام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لقاء نظيره الصيني شي جينبينغ. وفي حين أوضحت ماو أن «موقف الصين من الأزمة ثابت وواضح، وقائم على تعزيز محادثات السلام والحل السياسي»، تناوب على مدار الأسبوع، كبار المسؤولين الأميركيين، ومنهم رئيس الاستخبارات المركزية وليام برنز ومستشار الأمن القومي جاك سوليفان، على تحذير الصين من تجاوز الخط الأحمر وتقديم معدات فتاكة لدعم القوات الروسية في غزوها أوكرانيا، مؤكدين أنها تدرس هذه الخطوة، لكنهم لم يروا أي مؤشرات على قيامها بذلك. وبعد يوم من تعهد زيلينسكي باستعادة المنطقة، التي ضمها بوتين في مارس 2014، شدد بيسكوف على أنه لا يستطيع تخيّل ظروف يمكن في ظلها «عودة» شبه جزيرة القرم لأوكرانيا، مؤكداً أنها جزء لا يتجزأ من روسيا. في غضون ذلك، هدد حليف بوتين، نائب رئيس مجلس الأمن القومي ديمتري ميدفيديف، بنقل المعركة إلى خارج أوكرانيا، وحذر من كارثة نووية عالمية. وكتب ميدفيديف، في مقال نشرته صحيفة إزفيستيا، أمس، «إذا أُثيرت مسألة وجود روسيا نفسها بشكل جدي، فلن يتم حسمها على الجبهة الأوكرانية إطلاقاً، بل ستصبح المسألة استمرار وجود الحضارة الإنسانية بأكملها». وجدد ميدفيديف تلويحه باستخدام السلاح النووية، مشيراً إلى أن استمرار الغرب في تزويد أوكرانيا بالأسلحة قد يؤدي إلى كارثة نووية عالمية. وقال ميدفيديف: «بالطبع ضخ الأسلحة يمكن أن يستمر، ويمنع أي احتمال لإحياء المفاوضات، ونحن لسنا بحاجة إلى عالم روسيا غير موجودة فيه»، مضيفاً: «يفعل أعداؤنا ذلك بالضبط، ولا يريدون أن يفهموا أن أهدافهم ستؤدي بالتأكيد إلى إخفاق تام وإحباط لأي إمكانية لاستئناف المفاوضات، خسارة للجميع، انهيار، القيامة». وذكر المسؤول الروسي، أن الغرب لديه «أوهام» بأنه قادر على القضاء على روسيا من دون إطلاق رصاصة واحدة، مثلما فعل مع الاتحاد السوفياتي. وتابع: «من أرادوا تدمير الاتحاد السوفياتي في البداية يحاولون الآن تدمير روسيا الاتحادية، لكن ما حدث سابقاً لا يمكن تكراره». وفي تطور ميداني، عزل الرئيس الأوكراني قائد القوات المشتركة في دونباس إدوارد موسكاليوف، الذي تولى منصبه في مارس 2022، بعد أيام قليلة من الاجتياح الروسي في 24 فبراير الماضي. وعلى خطوط المواجهة، زار قائد القوات البرية الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي مدينة باخموت، التي تركز القوات الروسية هجماتها عليها منذ شهور، في إطار محاولاتها للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية، لرفع الروح المعنوية والتحاور مع الوحدات التي تدافع عن المدينة والقرى المحيطة بها. وفي غرب أوكرانيا، أعلن رئيس بلدية خميلنيتسكي، أولكسندر سميتشيشين، مقتل مسعف وإصابة أربعة بجروح في هجوم روسي بمسيّرة إيرانية ليل الأحد - الاثنين، مشيراً إلى «تضرر أبنية» سلسلة ضربات. وقال سلاح الجوي الأوكراني إن روسيا أطلقت باتجاه أوكرانيا «14 طائرة مسيّرة قتالية» من طراز شاهد إيرانية الصنع، مؤكداً أن الدفاعات الجوية أسقطت 11 منها وتسع أخريات في محيط كييف. وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أنها وجهت ضربة إلى مركز العمليات الخاصة الأوكرانية في مقاطعة خميلنيتسكي، ودمرت مركزاً للاستخبارات العسكرية الإلكترونية في كييف. في سياق آخر، حذرت وزيرة الداخلية الألماني، نانسي فيزر، من أن بلادها تواجه «خطراً هائلاً»، بسبب هجمات روسية سيبرانية تهدف إلى التجسس والتضليل والتخريب. واتهمت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتخصيص موارد وإمكانيات ضخمة لتنفيذ هجمات إلكترونية، كجزء أساسي من حربه العدوانية.

العقوبات الغربية طالت القطط الروسية... وشجرة بلوط!

العقوبات الغربية طالت التاريخ الروسي

الراي... عقب بدء الأحداث في أوكرانيا فرض الغرب عقوبات لا مثيل لها على روسيا، طالت الأحياء والأموات، وتجاوزت غرابة بعضها كل الحدود. لم تترك تلك العقوبات التي توالت من دول الغرب ومؤسساته أي مجال، في حمى مسعورة أظهرت أن ديموقراطية الغرب وحريته ومبادئه تعني الامتثال الكامل في جوقة واحدة لعصا المايسترو الأميركي، وفق «روسيا اليوم». وفي السياق، تم تعليق عرض الإعلانات على «يوتيوب» و«غوغل» في روسيا، حيث حرم أصحاب قنوات اليوتيوب من الحصول على مداخيل نظير مقاطع الفيديو التي ينشرونها. ومن ذلك أيضاً، إغلاق جميع مراكز شركة لبيع الأثاث بالتجزئة ومواقع تجارتها عبر الإنترنت، ما يدل على توجه الغرب نحو معاقبة جميع سكان روسيا، ومحاولة خنق البلاد بكل الوسائل. حتى أن شركات الأحذية الرياضية، علقت التعاون مع الاتحاد الروسي لكرة القدم، ما يعني أن اللاعبين لن يحصلوا على معداتها وألبستها الرياضية! .. كما تم إلغاء العرض الأول لفيلم «باتمان» بنسخته الجديدة التي يؤديها الممثل روبرت باتينسون. وطال غضب أوروبا والغرب أيضاً، القطط الروسية، حيث منعها الاتحاد الدولي من المشاركة في معارضه. علاوة على ذلك، لا يمكن تصديرها وتسجيلها في كتاب الأنساب الصادر عن الاتحاد. وبهذا الشأن، أعلن الاتحاد الدولي لمعارض القطط: «منذ الأول من مارس (2020)، لا يمكن استيراد أي قطة يتم تربيتها في روسيا وتسجيلها في أي كتاب نسب للاتحاد الدولي للقطط خارج روسيا، بغض النظر عن المنظمة التي أصدرت نسبها. لا يمكن تمثيل أي قطة مملوكة لأصحاب مقيمين في روسيا في أي معرض للاتحاد خارج روسيا، بغض النظر عن المنظمة التي ينتمي إليها هؤلاء العارضون». كما استبعدت شجرة بلوط زرعها الكاتب الروسي العالمي إيفان تورغينيف قبل 198 عاماً في منطقة أوريل الأوروبية من منافسات «الشجرة الأوروبية». تورغينيف لم يكن المبدع الروسي الوحيد الذي طالته العقوبات رغم أنه متوفى منذ عام 1883، حيث لم يسلم من عقوبات الغرب، الكاتب الروسي العظيم فيودور دوستويفسكي، وذلك بإلغاء جامعة ميلانو محاضرات حوله في أوائل مارس 2022، وبعد فترة قصيرة عادت الجامعة عن قرارها بسبب احتجاجات الأساتذة والطلاب. باولو نوري، وهو أستاذ في جامعة ميلانو كتب في تدوينة له «في إيطاليا، من الخطر ليس فقط أن تكون روسيا على قيد الحياة، بل أيضا ميتاً». جنون العقوبات، أصاب جيسون ستاثام، الممثل الأميركي، بريطاني المولد، حيث قرر منع المواطنين الروس من استخدام اقتباساته وتعليقاته، ومنها «الشخص الصالح لن يحافظ على الهواء السيئ في نفسه».

السعودية تقدم مساعدات إنسانية لأوكرانيا بـ400 مليون دولار

ميدفيديف يلوّح بـ «قرون من الإشعاع»

الراي... حذّر الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف من تعرض بلاده للخطر، لأن ذلك سيعني أن مصير العالم لن يتقرر في أوكرانيا، بل خارج حدودها. وقال ميدفيديف في مقال نشرته صحيفة «إزفستيا»، إن العالم لن يبقى بعد روسيا، «وإذا ما أثيرت مسألة وجود روسيا نفسها بشكل جدي، فلن يتم حسمها على الجبهة الأوكرانية إطلاقاً»، ورأى أن «لا حاجة لعالم، روسيا غير موجودة فيه». وذكر أن الغرب لديه «أوهام» بأنه قادر على القضاء على روسيا من دون إطلاق رصاصة واحدة، مثلما فعل مع الاتحاد السوفياتي. واستنكر ميدفيديف استمرار تزويد كييف بالأسلحة الغربية، وقال إن هذا يحبط أي إمكانية لاستئناف المفاوضات. وتابع «أعداؤنا يفعلون ذلك بالضبط، لا يريدون أن يفهموا أن أهدافهم ستنتهي بالتأكيد بفشل ذريع. خسارة للجميع. انهيار. نهاية للعالم. ستنسى لقرون كيف كانت حياتك في السابق، حتى تتوقف الأنقاض عن إطلاق الإشعاع». من ناحية ثانية، رأى الكرملين أن الخطة التي اقترحتها الصين الأسبوع الماضي لتسوية النزاع في أوكرانيا «تستحق الاهتمام»، لكن الظروف اللازمة لحل سلمي غير مستوفاة «في الوقت الراهن». وأصدرت بكين، التي تعلن حيادها في النزاع مع الحفاظ على علاقات وثيقة مع حليفتها روسيا، وثيقة من 12 نقطة لإنهاء الحرب، تضمنت احترام السيادة الإقليمية لجميع الدول. يأتي نشر المقترح في أعقاب اتهامات من الغرب بأن الصين تفكر في تسليح روسيا، وهو ما نفته بكين، التي أعلنت أنها تسعى إلى الحوار وتحقيق السلام. وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) وليام برنز في مقابلة نادرة أجرتها معه شبكة «سي بي إس» الأحد «نحن واثقون من أن القيادة الصينية تنظر في تقديم معدات فتاكة» إلى روسيا. لكنه أضاف «لا نرى أيضا بأنه تم اتّخاذ قرار نهائي بعد ولا نرى أي أدلة على شحنات فعلية من المعدات الفتاكة». ونقلت تقارير إعلامية وردت في منصات بينها «وول ستريت جورنال» و«إن بي سي» عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم أن الصين تنظر في تزويد روسيا بمسيّرات وأنواع ذخيرة معيّنة. وأفادت مجلة «دير شبيغل» الألمانية بأن بكين وموسكو تتفاوضان على عمليات شراء محتملة لمئة مسيّرة قادرة على شن ضربات من شركة صينية من أجل استخدامها في أوكرانيا. ويفيد مسؤولون أميركيون بأن الشركات الصينية تقدّم بالفعل معدات غير فتّاكة إلى روسيا. والأحد، ظهر مستشار الأمن القومي جيك ساليفان في برامج صباحية للتأكيد على تحذيرات واشنطن. ولفت إلى أن الحرب تضع بكين أمام «تعقيدات حقيقية»، لكنه شدد على أن «الصين ستدفع ثمناً حقيقياً» لأي قرار بالمساهمة في تسليح روسيا. وفي بكين، ذكرت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ أن «محور المسألة هو الدعوة إلى السلام وتعزيز الحوار والتشجيع على إيجاد حل سياسي للأزمة». وفي كييف، قدّم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، الشكر للرياض على دعم السلام في أوكرانيا وسيادتها، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وجدد الأمير فيصل التأكيد على حرص المملكة ودعمها لكل الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الأوكرانية - الروسية سياسياً، ومواصلتها جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها. وأعلن عن تقديم المملكة حزمتين من المساعدات لأوكرانيا بقيمة تصل إلى 400 مليون دولار، حيث شملت الأولى مساعدات إنسانية بـ100 مليون دولار من خلال «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، والأخرى تمويل مشتقات نفطية بقيمة 300 مليون دولار منحة مقدَّمة عبر «الصندوق السعودي للتنمية».

الكرملين: موسكو لن تستأنف محادثات ستارت النووية حتى تستمع واشنطن للموقف الروسي

الراي... قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات نشرت اليوم الثلاثاء، إن روسيا لن تستأنف المشاركة في معاهدة خفض الأسلحة النووية ستارت مع الولايات المتحدة إلى حين تستمع واشنطن إلى موقف موسكو. وجه الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي تحذيرا للغرب بشأن الحرب في أوكرانيا وأعلن قرار روسيا تعليق مشاركتها في معاهدة ستارت الأخيرة بعد اتهام الغرب بالتورط المباشر في محاولات ضرب قواعدها الجوية الاستراتيجية. وأضاف بيسكوف لصحيفة إزفستيا اليومية في مقابلة «موقف الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة يحتاج إلى التغير تجاه موسكو». وتابع: «لا يمكن ضمان أمن دولة على حساب أمن دولة أخرى».

البيت الأبيض: الدعم السعودي للشعب الأوكراني خطوة مهمة

دبي - العربية.نت.. قال المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي جون كيربي، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة ترحب بإعلان السعودية تقديم 400 مليون دولار مساعدات إنسانية لأوكرانيا. وأضاف أن الدعم السعودي للشعب الأوكراني خطوة مهمة، مشيراً إلى أنها شريك استراتيجي لأميركا منذ 8 عقود. في موازاة ذلك، أوضح البيت الأبيض للعربية/الحدث أن العنف الجاري يدفعنا للعمل لأجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وعن الملف اليمني، أشاد البيت الأبيض بدور السعودية لدعم الهدنة هناك، لافتاً إلى أن المملكة تقوم بخطوات كبيرة لدعم استقرار المنطقة.

حزمة مساعدات

يذكر أن وزير الخارجية السعودي زار كييف أمس، والتقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية ديميترو كوليبا وعدداً من المسؤولين، حيث أعلنت المملكة عن تقديم حزمتين من المساعدات لأوكرانيا بـ 410 ملايين دولار. وجرى خلال اللقاء مع كوليبا، مناقشة مستجدات الأزمة في أوكرانيا، مع التأكيد على دعم المملكة لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد وحماية المدنيين والسعي الجاد نحو الحلول السياسية التفاوضية، ودعم كافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً.

مخابرات أوكرانيا: الأشهر الـ3 المقبلة ستحسم مسار الحرب

دبي - العربية.نت.. أكد رئيس الاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية، كيريلو بودانوف، اليوم الاثنين، أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون "نشطة للغاية" لحسم مسار المعارك.

"روسيا ليست مستعدة"

وأضاف في مقابلة لإذاعة "صوت أميركا" أن الأمر لا يتعلق بمنطقة دونيتسك أو منطقة لوغانسك وإنما في كل أوكرانيا، مشيرا إلى أن "روسيا ليست مستعدة لأعمال عدائية طويلة الأمد.. أنا أخبر بهذا بالفعل بصفتي رئيس وكالة المخابرات".

غموض تام

يشار إلى أن العملية الروسية في أوكرانيا كانت أتمت قبل أيام، عامها الثاني، وسط غموض تام لمصير النزاع. وقد ذهب بعض التقديرات الغربية إلى مقتل ما يقارب من 100 ألف جندي روسي حتى الآن في المعارك، فيما ذهبت التقديرات الأوكرانية إلى مقتل 200 ألف على الرغم من أن الدفاع الروسية نادرا ما تعلن عن مقتل جنودها، ولعل آخر تحديث لها في هذا الإطار تحدث عن مقتل نحو 6000 جندي حتى اليوم فقط.

تقارب في خسائر الأرواح

في المقابل، لا تقل الخسائر الأوكرانية فداحة، بحسب بعض التقديرات الأميركية، إذ أفاد سابقا مسؤولون في البنتاغون بأن خسائر القوات الأوكرانية متقاربة إلى حد ما مع الروسية. يضاف إلى تلك الخسائر البشرية بطبيعة الحال، خسائر بالمليارات في أوكرانيا نتيجة تدمير البنى التحتية والعديد من المدن والمرافق العامة في البلاد جراء القصف الروسي.

المجر: الخطة الصينية مهمة وستنهي نزاع أوكرانيا سلمياً

دبي - العربية.نت.. وصف رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الخطة الصينية للسلام في أوكرانيا بالمهمة. وبشأن عضوية السويد وفنلندا في الناتو، قال إنه سيتم طرح قضية انضمام أوكرانيا إلى الناتو عاجلا أم آجلًا. وأضاف أوربان أنه يجب التفكير كثيراً في التوسع الإضافي للناتو في الشرق حتى لا تنجذب بودابست إلى حرب. في الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء المجري أن هذه الاعتبارات لا تنطبق على السويد أو فنلندا التي تنضم إلى الناتو.

مقترح صيني للسلام

وكانت الحكومة الصينية نشرت يوم الجمعة الماضي، مقترحاً مكوّناً من 12 بنداً دعت فيه كلاً من موسكو وكييف إلى استئناف مفاوضات السلام، محذّرة من استخدام السلاح النووي ومطالبة بتجنّب استهداف المدنيين. كما شددت في الوثيقة التي أصدرتها بمناسبة مرور عام على اندلاع الحرب، على ضرورة استئناف الحوار المباشر بين الطرفين في أسرع وقت ممكن. يشار إلى أن هذا المقترح أتى على وقع تصاعد الاتهامات الغربية لبكين بدعم موسكو عسكرياً، إذ أعلنت الولايات المتّحدة هذا الأسبوع أن الصين تعتزم إمداد روسيا بالأسلحة والمسيرات الانتحارية لدعم هجومها. إلا أن بكين سارعت إلى نفي تلك الاتهامات، مجددة التأكيد على موقفها بدعم الحوار بين الجانبين.

الكرملين: خطة السلام الصينية تحتاج إلى تحليل طويل

موسكو تتحدى حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة... وقائد القوات البرية الأوكرانية يزور باخموت

الشرق الاوسط.. موسكو: رائد جبر... عكست تصريحات الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف وجود تحفظات لدى موسكو على مضمون مبادرة السلام، التي أطلقتها الصين أخيراً. ورغم تأكيده «اهتمام موسكو بالأفكار المطروحة»، فإنه أشار إلى «الحاجة لتحليل طويل ومرهق» حول تفاصيل المبادرة. وفي أول رد فعل من الرئاسة الروسية، بعد مرور أيام على طرح المقترحات الصينية، قال بيسكوف إن «الكرملين يولي اهتماماً كبيراً لخطة السلام التي طرحها الأصدقاء الصينيون». لكنه أضاف أن «تفاصيل هذه المبادرة يجب أن تخضع لتحليل دقيق وحسابات، وهي عملية طويلة ومرهقة». وتابع بيسكوف، رداً على أسئلة الصحافيين أن «أي محاولات لوضع خطط من شأنها أن تساعد في نقل الصراع إلى مسار سلمي تستحق الاهتمام، ونحن نتعامل مع خطة أصدقائنا الصينيين باهتمام كبير». وزاد أن «من الضروري دراسة تفاصيل الخطة، وأخذ مصالح الأطراف بعين الاعتبار». وقال بيسكوف إن روسيا «في الوقت الحالي لا ترى أي شروط مسبقة للتقدم نحو السلام، هناك عملية عسكرية خاصة جارية، ويتم التحرك نحو الأهداف المحددة». وكان الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية قد نشر في وقت سابق بياناً من 12 نقطة، يحتوي على موقف الصين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، ومن بين النقاط الرئيسية: ضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول، واستئناف الحوار المباشر بين موسكو وكييف، والدعوة لمنع المزيد من التصعيد. كذلك عارضت الصين إساءة استخدام العقوبات أحادية الجانب في سياق الصراع الأوكراني؛ لأنها لا تساعد في حل الأزمة. وعلى الفور برزت توقعات بأن موسكو على رغم الترحيب العلني بمبادرة «الصديق الصيني» كما جاء في بيان لوزارة الخارجية، فإنها تتحفظ على بعض التفاصيل المطروحة، خصوصاً تلك المتعلقة باحترام سيادة البلدان ووحدة أراضيها، وهو البند الأول في المبادرة. وترى موسكو أن هذا المدخل لا يلبي مصالحها خصوصاً لجهة عدم اعتراف الصين بقرارات ضم شبه جزيرة القرم سابقاً، وأيضاً ضم أجزاء جديدة من أوكرانيا الخريف الماضي. وخلال حديثه مع الصحافيين قال بيسكوف إنه «لا يستطيع تخيّل الظروف التي يمكن في ظلها عودة شبه جزيرة القرم» إلى أوكرانيا، مؤكداً أن المنطقة «جزء لا يتجزأ من روسيا». وفي موضوع آخر، تطرق الناطق الرئاسي إلى التصعيد الحاصل حول منطقة بريدنوستروفيه الانفصالية عن مولدافيا، والتي يتوقع خبراء أن تتحول إلى ساحة صراع جديدة. وقال بيسكوف إن «الوضع حول بريدنوستروفيه بالنسبة للكرملين هو موضوع مثير للاهتمام، ويسبب القلق». ورأى أن التطورات المحيطة بالإقليم تسبب «وضعاً مضطرباً، وتعد استفزازاً من الخارج». وكانت موسكو قد حذرت في وقت سابق مما وصفته «استعدادات أوكرانية للهجوم على الإقليم الانفصالي ما يهدد القوات الروسية العاملة فيه». في المقابل، قالت مولدافيا وأوكرانيا إن موسكو تسعى إلى تسخين الوضع حول بريدنوستروفيه لتبرير عمل عسكري من خلاله إلى المناطق الأوكرانية الغربية خصوصاً ميناء أوديسا الاستراتيجي.

- تهوين من العقوبات الأوروبية

على صعيد متصل، وصف الناطق الرئاسي الروسي رزمة العقوبات الأوروبية الأخيرة التي فُرضت على روسيا بأنها «هراء». وقال بيسكوف: «بالطبع كل هذا هراء. من الواضح أنهم يخضعون أشخاصاً لا علاقة لهم بمسألة العقوبات، لمجرد إعداد قوائم جديدة». وأشار إلى أن رزمة العقوبات العاشرة شملت مفوضة حقوق الإنسان في روسيا، تاتيانا موسكالكوفا، لافتاً إلى أن القوائم «تضم أشخاصاً ناجحين». ووافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الجمعة، على فرض حزمة العقوبات العاشرة التي أعدتها مفوضية الاتحاد الأسبوع الماضي ضد روسيا. وتتضمن الحزمة حظراً على التصدير بأكثر من 11 مليار يورو لحرمان الاقتصاد الروسي من التكنولوجيا والمنتجات الصناعية الهامة. وتشمل الحزمة عقوبات على الأجهزة الإلكترونية، والمركبات الخاصة، وقطع غيار الماكينات والمحركات، وقطع غيار الشاحنات والمحركات النفاثة، وتستهدف أيضاً منتجات مثل الرافعات. وكذلك تم فرض حظر تصدير على المنتجات التي يمكن استخدامها للأغراض العسكرية والمدنية. ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع أن الوحدات الروسية قتلت الساعات الـ24 الماضية، أكثر من 500 جندي أوكراني، ودمرت مدفعي هاوتزر ومستودع ذخيرة على محور خيرسون. وفي إفادة يومية لحصيلة القتال قال الناطق العسكري إن القوات المسلحة الروسية «قامت بتصفية ما يصل إلى 60 جندياً أوكرانياً، ودمرت مدفعي هاوتزر وأربع مركبات، كما تم تدمير مستودع ذخيرة تابع للواء الآلي رقم 63 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من قرية سينغيريفكا بمنطقة نيكولاييف». كما ألحقت وحدات من مجموعة القوات «الغربية» أضراراً بالقوى البشرية المعادية في مناطق قرى نوفوسيلسكويه في لوغانسك ودفوريتشنايا وغريانيكوفكا وماسيوتوفكا وأولشانا وليمان بيرفي وسينكوفكا في منطقة خاركيف. و«تمت تصفية ما يصل إلى 70 جندياً أوكرانياً، وتدمير 3 مدرعات قتالية وسيارتين في هذا الاتجاه». وعلى محور كراسنوليمان، أصابت العمليات النشطة لوحدات مجموعة «الوسط»، وكذلك الضربات الجوية العملياتية والتكتيكية ونيران المدفعية وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية في قريتي يامبولوفكا وتورسكويه في دونيتسك، وكذلك في بلدات تشيرنوبوبوفكا وتشيرفونايا ديبروفا في لوغانسك، حيث بلغت خسائر العدو خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في هذا الاتجاه نحو 140 قتيلاً وجريحاً، و3 مركبات قتالية مدرعة، و3 مركبات، ومدفع هاوتزر ذاتي الدفع. وعلى محور دونيتسك، قال الناطق إنه «نتيجة لاستمرار العمليات الهجومية لوحدات مجموعة (الجنوب)، وبدعم من الضربات الجوية ونيران المدفعية وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة، بلغت خسائر العدو أكثر من 250 جندياً أوكرانياً ودبابتين و4 مدرعات، كما تم تدمير مركبات قتالية و5 مركبات ومدافع هاوتزر». في شأن متصل، قال الجيش الأوكراني إن قائد القوات البرية الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي زار باخموت المحاصرة في مطلع الأسبوع لرفع الروح المعنوية، وإجراء محادثات استراتيجية مع الوحدات التي تدافع عن البلدة والقرى المحيطة في شرق أوكرانيا. ويتوقع محللون عسكريون أن تبذل القوات الأوكرانية «أقصى جهدها» في الأيام المقبلة للدفاع عن باخموت، التي شهدت في الأشهر الأخيرة بعضاً من أكثر المعارك دموية في الغزو الروسي المستمر منذ عام. وجعلت روسيا من الاستيلاء على باخموت أولوية في استراتيجيتها للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا. وقالت القوات البرية على تطبيق «تلغرام»: «استمع (سيرسكي) إلى قادة الوحدات بشأن تعاملهم مع المشكلات العاجلة، وقدم المساعدة في حلها وأعلن دعمه للجنود». ويُنظر إلى القائد البالغ من العمر 57 عاماً، وهو أحد أكثر القادة الأوكرانيين خبرة، بأنه العقل المدبر لهزيمة القوات الروسية أثناء تقدمها في كييف في وقت مبكر من الحرب وفي منطقة خاركيف في سبتمبر (أيلول). وبعد أن تم تكليفه بالدفاع عن باخموت، قام سيرسكي بعدد من الزيارات إليها، وأكد أن قوات كييف لن تفرط فيها. يذكر أن روسيا أحرزت تقدماً في الآونة الأخيرة نحو تطويق باخموت، حيث لم يبق إلا نحو 5000 من 70 ألفاً من سكانها، لكنها فشلت في الاستيلاء عليها، ما حرم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من فرصة إعلان تحقيق انتصار يوم الجمعة في الذكرى الأولى للغزو الروسي.

- قائد أوكراني في باخموت

في شأن متصل، قال الجيش الأوكراني إن قائد القوات البرية الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي زار باخموت المحاصرة في مطلع الأسبوع لرفع الروح المعنوية، وإجراء محادثات استراتيجية مع الوحدات التي تدافع عن البلدة والقرى المحيطة في شرق أوكرانيا. ويتوقع محللون عسكريون أن تبذل القوات الأوكرانية «أقصى جهدها» في الأيام المقبلة للدفاع عن باخموت، التي شهدت في الأشهر الأخيرة بعضاً من أكثر المعارك دموية في الغزو الروسي المستمر منذ عام. وجعلت روسيا من الاستيلاء على باخموت أولوية في استراتيجيتها للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا.

«سي آي أيه» تحذر بوتين من «عواقب وخيمة» إذا لجأ لـ«النووي»

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... كشف مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي أيه» ويليام بيرنز، عن أنه أبلغ رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين بـ«العواقب الوخيمة» التي ستلي استخدام أي سلاح نووي، معتبراً أن الرئيس فلاديمير بوتين «فهم جديّة» التحذير الأميركي. وأكد بيرنز من جهة أخرى، أن إدارة الرئيس جو بايدن «واثقة» من أن الصين تدرس تقديم معدات فتاكة لمساعدة روسيا في حربها ضد أوكرانيا. وكان بيرنز يتحدث عبر شبكة «سي بي إس» الأميركية للتلفزيون في مقابلة نادرة؛ إذ أفاد بأن الرئيس بايدن طلب منه أن يوضح لناريشكين، ومن خلاله للرئيس الروسي فلاديمير بوتين «العواقب الوخيمة إذا اختارت روسيا استخدام سلاح نووي من أي نوع». وقال «أعتقد أن ناريشكين فهم جدية هذه القضية، وأعتقد أن الرئيس بوتين فهمها أيضاً». ورغم أن بيرنز أوصل هذه الرسالة إلى ناريشكين خلال اجتماع بينهما قبل ثلاثة أشهر، واصل المسؤولون الروس التلويح بالترسانة النووية لدى موسكو. وجدد الرئيس الروسي السابق نائب رئيس مجلس الأمن القومي حالياً ديمتري ميدفيديف التلويح بالسلاح النووي، محذراً من «كارثة عالمية» إذا واصل الغرب إمداد أوكرانيا بأسلحة متطورة. وكذلك علقت روسيا أخيراً مشاركتها في معاهدة «ستارت الجديدة» الخاصة بتدابير زيادة خفض الأسلحة الهجومية (النووية) الاستراتيجية والحد منها مع الولايات المتحدة. ووصف الاجتماع مع ناريشكين بأنه «مُحبِط للغاية»، قائلاً إنه «كان هناك موقف شديد التحدي من جانب السيد ناريشكين». وأضاف، أنه كان لدى المسؤول الروسي «إحساس بالغرور والغطرسة، بمعنى أنه يعكس وجهة نظر بوتين» الذي «يعتقد أنه قادر على سحق الأوكرانيين، وأنه قادر على إرهاق حلفائنا الأوروبيين، أن ذلك الإرهاق السياسي سيحصل في النهاية». وأضاف «أعتقد أن بوتين، في الوقت الحالي، واثق تماماً من قدرته (...) على إرهاق أوكرانيا»، مستطرداً أنه «في مرحلة ما، سيتعين عليه مواجهة التكاليف المتزايدة أيضاً، في النعوش التي ستعود إلى بعض من أفقر مناطق روسيا»، حيث يجري استدعاء الكثيرين من المجندين لاستخدامهم «كوقود للمدافع». وإذ أشار إلى «أين وصلت روسيا الآن بسبب غطرسة بوتين»، أكد أنه في الأنظمة الاستبدادية، عندما «لا يتحدى أحد» زعيماً ما «يمكن ارتكاب بعض الأخطاء الفادحة».

- التحذيرات للصين

وتأتي هذه التعليقات من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مع وصول الحرب إلى منعطف حاسم وسط تحذيرات من إدارة بايدن للصين من تقديم معدات عسكرية «فتاكة» لروسيا. وقال بيرنز «نحن واثقون من أن القيادة الصينية تنظر في تقديم معدات فتاكة» إلى روسيا، مضيفاً «لا نرى أيضاً أن قراراً نهائياً اتخذ بعد ولا نرى أي أدلة على شحنات فعلية من المعدات الفتاكة»، مضيفاً أن حصول ذلك «سيكون رهاناً محفوفاً بالمخاطر وغير حكيم» من بكين. وإذ شدد على أن مثل هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى زيادة توتر العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، أضاف «لهذا السبب آمل كثيراً ألا يفعلوا ذلك». ورأى أن الرئيس الصيني شي جينبينغ يراقب عن كثب تطورات الحرب، معتبراً أنه «من نواحٍ كثيرة، كان منزعجاً مما رآه». وأوردت تقارير إعلامية عن مسؤولين أميركيين، أن الصين تنظر في تزويد روسيا بمسيّرات وأنواع ذخيرة أخرى. وكرر مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان تحذيرات واشنطن، التي ستبقى «متيقظة» حيال إرسال المعدات العسكرية الصينية إلى روسيا. وقال عبر شبكة «سي إن إن» الأميركية للتلفزيون «سنواصل توجيه رسالة قوية مفادها أننا نعتقد أن إرسال مساعدات عسكرية إلى روسيا في هذا التوقيت... سيكون خطأً سيئاً وبأن الصين يجب ألا ترغب في أن تكون طرفاً» في ذلك. واعتبر أن الحرب في أوكرانيا تضع بكين أمام «تعقيدات حقيقية»، لكنه شدد على أن «الصين ستدفع ثمناً حقيقياً» لأي قرار بالمساهمة في تسليح روسيا. وذكر في مقابلة منفصلة مع شبكة «إيه بي سي»، أنه على رغم أن الصين لم تتحرك في تقديم مثل تلك المساعدة، فإنها لم تستبعد هذا الخيار.

- غموض حول «إف - 16»

وفي حين لا تزال مسألة المساعدات العسكرية مصدر عدم يقين في الولايات المتحدة في ظل انتقادات بعض المشرعين الجمهوريين لإدارة بايدن بسبب عدم إرسال طائرات مقاتلة من طراز «إف - 16» إلى أوكرانيا، صرح مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، بأن الولايات المتحدة تُزود أوكرانيا بالمساعدة العسكرية اللازمة لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا. وتتسم السياسات المحلية لدعم أوكرانيا بتعقيدات أيضاً بسبب إصرار جزء آخر من أعضاء الحزب الجمهوري وجوب أن تتراجع إدارة بايدن وتركز أكثر على الحاجات الداخلية في أميركا. ورأى النائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول، أن الطائرات والمدفعية البعيدة المدى يمكن أن تساعد في إنهاء الحرب في إطار زمني أسرع. واعتبر السيناتور الجمهوري دان سوليفان، أن البيت الأبيض كان بطيئاً في توفير ما تريده أوكرانيا، بما في ذلك الطائرات.

وزيرة الخزانة الأميركية في أوكرانيا لمناقشة الدعم المالي

10 مليارات دولار من الولايات المتحدة... ومساعدة من صندوق النقد

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى.. وصلت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إلى كييف، اليوم الاثنين، في زيارة رفيعة المستوى هي الأحدث؛ بهدف تعزيز رسالة التزام الولايات المتحدة دعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في الحرب مع روسيا؛ بما في ذلك من خلال المساعدات المالية. وتعدّ زيارة يلين رحلة نادرة من وزير خزانة أميركي إلى منطقة تشهد حرباً، وتأتي بعد أسبوع من زيارة الرئيس جو بايدن المفاجئة قبل أسبوع، وبعد 3 أيام من إحياء الأوكرانيين الذكرى السنوية الأولى للهجوم الروسي الشامل على بلادهم. واجتمعت يلين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وغيره من كبار المسؤولين الأوكرانيين لمناقشة كيفية تقديم نحو 10 مليارات دولار من المساعدات المالية لأوكرانيا، في جزء من حزمة بقيمة 45 مليار دولار أقرها الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لدعم دفاع أوكرانيا وحلفاء الولايات المتحدة. وأفادت وزارة الخزانة، في قراءة لاجتماع يلين مع زيلينسكي، بأن المسؤولة الأميركية «رحبت بالإجراءات التي يتخذها الرئيس زيلينسكي لتعزيز الحكم الرشيد والتصدي للفساد». وأضافت أن النقاش تطرق إلى «الدعم الاقتصادي الأميركي المستمر الذي يساعد أوكرانيا على الاستمرار في قدرتها على توفير الخدمات الأساسية الحيوية لشعبها؛ بما في ذلك أول تحويل بقيمة 1.25 مليار دولار من أصل 9.9 مليار دولار لدعم الميزانية، الذي سيقدم خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023». وشددت يلين على الجهود «لفرض عقوبات شديدة على روسيا لتقويض آلة الحرب الخاصة بها والحد من الإيرادات التي لديها لتمويل حربها الوحشية». وفي وقت لاحق، وضعت الزهور في «كاتدرائية سانت مايكل» ذات القبة الذهبية في وسط كييف، كما فعلت شخصيات أجنبية أخرى. وتقدر حكومة زيلينسكي، غير القادرة على الاقتراض من أسواق السندات الدولية، أنها ستحتاج إلى نحو 38 مليار دولار هذا العام من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والداعمين الدوليين الآخرين للحفاظ على أداء حكومتها. وتجري كييف محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج قروض تأمل في أن يعزز الثقة بإدارتها الاقتصادية ويشجع المساهمات المالية الأخرى. وتدفع يلين صندوق النقد الدولي لإنشاء برنامج تمويل لأوكرانيا قريباً. وسافرت مديرة صندوق النقد، كريستالينا جورجييفا، إلى كييف في 21 فبراير. ويأمل المسؤولون الأوكرانيون في أن يكون لديهم برنامج من صندوق النقد بحلول نهاية مارس (آذار) المقبل. وقالت الأسبوع الماضي إن «مساعدتنا الاقتصادية تجعل مقاومة أوكرانيا ممكنة من خلال دعم الجبهة الداخلية: تمويل الخدمات العامة المهمة، والمساعدة في استمرار عمل الحكومة». وسمح الكونغرس بتقديم مساعدة لأوكرانيا للسنة المالية الفيدرالية الحالية التي تنتهي في سبتمبر (أيلول) المقبل. وأثار استيلاء الجمهوريين على مجلس النواب مخاوف في كييف وحول أوروبا من أن تأمين مزيد من الدعم الأميركي قد يكون أكثر تعقيداً. تساءل بعض المشرعين الجمهوريين عن سبب إنفاق الولايات المتحدة الكثير على أوكرانيا الآن، بينما يطالبون بفحص دقيق لكيفية استخدام الأموال والأسلحة الأميركية. وأرسل الأعضاء الجمهوريون في لجنة الرقابة بمجلس النواب خطاباً إلى مسؤولي إدارة بايدن في 22 فبراير (شباط) يطلبون فيه مزيداً من المعلومات حول مراقبة المساعدات. وشكك بعض المحافظين في المساعدة المالية على وجه الخصوص. وقال السناتور الجمهوري تيد كروز عن الدعم غير العسكري لأوكرانيا: «إنني أكثر تشككاً في ذلك». سعى زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، إلى تهدئة المخاوف بشأن تراجع الدعم الجمهوري لأوكرانيا. وأكد أن معظم الجمهوريين يدعمون أوكرانيا بقوة، ودافع عن مبلغ التمويل الذي تقدمه الولايات المتحدة. وقال: «أعتقد أن أموالنا تُنفق على ذلك بحكمة». وسعت يلين ومسؤولون آخرون في إدارة بايدن إلى زيادة حجم المساعدات التي تقدمها الدول الغربية الأخرى والحلفاء لأوكرانيا.

الكرملين: بوتين لم يقل إنه سيترشح للرئاسة مجدداً حتى الآن

موسكو تعلن أنها لن تستأنف محادثات «ستارت» إلى أن تستمع واشنطن لها

موسكو: «الشرق الأوسط»... أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات نُشرت، اليوم (الثلاثاء)، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يقل حتى الآن إنه سيترشح مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في البلاد عام 2024. وقال بيسكوف في مقابلة لصحيفة «إزفستيا» اليومية إن الرئيس بوتين ليس في مزاج الحملة الانتخابية «لأنه مشغول للغاية في الوقت الحالي»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف المتحدث باسم الكرملين: «لم نسمعه بعد يقول أي شيء عما إذا كان سيترشح أم لا... يعني هذا أن الأمر لا يزال مبكراً بعض الشيء». وشغل بوتين، الذي أمر بالغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة في فبراير (شباط) من العام الماضي، منصب الرئيس الروسي من عام 2000 حتى عام 2008، ثم منذ عام 2012. وبسبب تعديل للدستور الروسي، سيُسمح له بالترشح للرئاسة مرة أخرى العام المقبل بشكل قانوني. وأشار بيسكوف خلال تصريحاته للصحيفة إلى إن روسيا لن تستأنف المشاركة في معاهدة خفض الأسلحة النووية «ستارت» مع الولايات المتحدة إلى حين أن تستمع واشنطن إلى موقف موسكو. ووجه الرئيس الروسي الأسبوع الماضي تحذيراً للغرب بشأن الحرب في أوكرانيا وأعلن قرار روسيا تعليق مشاركتها في معاهدة «ستارت» الأخيرة بعد اتهام الغرب بالتورط المباشر في محاولات ضرب قواعد روسيا الجوية الاستراتيجية. وقال بيسكوف في المقابلة إن «موقف الغرب الجماعي» بقيادة الولايات المتحدة يحتاج إلى التغير تجاه موسكو. وأضاف «لا يمكن ضمان أمن دولة على حساب أمن دولة أخرى». وعن خطة سلام صينية بشأن أوكرانيا تحث الجانبين على الاتفاق على خفض تدريجي للتصعيد وتحذر من استخدام الأسلحة النووية، قال بيسكوف إنه ينبغي سماع صوت بكين، لكن المعاني الدقيقة في الاقتراح مهمة. وقال المتحدث باسم الكرملين «أي محاولة لصياغة أطروحات للتوصل إلى تسوية سلمية للمشكلة هي موضع ترحيب، لكن بالطبع المعاني الدقيقة مهمة».

لقاء بين صربيا وكوسوفو وضغوط للتوصل إلى اتفاق

الجريدة... استضافت بروكسل، اليوم، زعماء صربيا وكوسوفو، بعدما مارست ضغوطاً عليهم للتوصل إلى اتفاق يأمل الاتحاد الأوروبي أن يسمح «باعتراف فعلي» بين الخصمين وبتطبيع علاقاتهما. وراجع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في اجتماع مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بروكسل، خطة أوروبية يمكن أن تحدد إطار اتفاق محتمل. وأعلن كورتي الأسبوع الماضي أمام برلمان كوسوفو، أن الاتفاق الذي يتم بحثه يمكن أن يمهد الطريق لدخول سلسلة من المؤسسات الدولية إلى بريشتينا، وهو أمر طالما دعت إليه. وفي خطاب متلفز، قال فوتشيتش الشهر الماضي إنه تلقى إنذاراً نهائياً من الدول الغربية لتطبيع العلاقات مع كوسوفو، وإلا فإن صربيا ستواجه عواقب وخيمة.

الاتحاد الأوروبي: صربيا وكوسوفو تتفقان على تطبيع العلاقات

مع الحاجة لمزيد من المحادثات

بروكسل: «الشرق الأوسط».. قال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن زعيمي صربيا وكوسوفو وافقا، يوم الاثنين، على اتفاق يدعمه الغرب لتطبيع العلاقات ولكن هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن تنفيذ الاتفاقية. وفي حديثه بعد استضافته محادثات في بروكسل بين الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، قال بوريل إن الزعيمين اتفقا على عدم الحاجة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن الاتفاق بين الخصمين السابقين في زمن الحرب. لكنه قال «لا تزال هناك حاجة لمزيد من المفاوضات» حول كيفية تنفيذ الاتفاق والالتزامات السابقة التي قطعها الجانبان. وقال إن الملحق الخاص بالتنفيذ هو «جزء لا يتجزأ» من الاتفاق ولم يتم الانتهاء منه بعد، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأعلنت كوسوفو استقلالها في عام 2008 بعد عشر سنوات تقريباً من الحرب التي أنهت الحكم الصربي. لكن صربيا لا تزال تعتبر كوسوفو إقليماً منفصلاً وقد أثارت المواجهات بين الجارتين في البلقان على مر السنين مخاوف من عودة الحرب. وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن الهدف من الاتفاق هو تسهيل الحياة على مواطني كل من كوسوفو وصربيا، على سبيل المثال من خلال الاتفاق على الاعتراف المتبادل بالوثائق الرسمية مثل جوازات السفر.

اليابان تعتزم شراء 400 صاروخ أميركي «توماهوك»

الجريدة... أعلن رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم، أن بلاده ستشتري 400 صاروخ من طراز «توماهوك» من الولايات المتحدة، في حين تعزز حكومته دفاعاتها في ظل تهديدات إقليمية. وتسعى حكومة كيشيدا لتحسين قدراتها الدفاعية بشكل كبير في مواجهة تنامي النفوذ الصيني والاختبارات الصاروخية لكوريا الشمالية المسلحة نووياً. وفي وقت سابق هذا الشهر، قال وزير الدفاع إن اليابان خصصت 1.5 مليار دولار لشراء صواريخ خلال العام المالي المقبل، بدلاً من تقسيم عملية الشراء على سنوات عدة.

زعيم كوريا الشمالية يأمر «بتغيير جذري» لقطاع الزراعة وسط نقص في الغذاء

الراي... ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الثلاثاء أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون دعا إلى «تغيير جذري» في الإنتاج الزراعي، وسط مخاوف من تفاقم نقص الغذاء في البلاد. وقال كيم إن تحقيق أهداف إنتاج الحبوب هذا العام أولوية قصوى، وشدد على أهمية استقرار الإنتاج الزراعي خلال اليوم الثاني من اجتماع حزبي موسع أمس الاثنين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. ولم يوضح التقرير الإجراءات التي ستتخذها كوريا الشمالية، لكن كيم قال إن التغييرات يجب أن تحدث في السنوات القليلة المقبلة. تأتي تصريحاته وسط تقارير عن تزايد مشاكل نقص الغذاء في البلاد. وفي وقت سابق من الشهر، قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إن الوضع الغذائي في الشمال «يبدو أنه تدهور». وأضافت الوزارة في ذلك الوقت أنه كان من النادر أن تعلن كوريا الشمالية عن اجتماع خاص في شأن استراتيجية الزراعة كان من المقرر عقده في أواخر فبراير. وذكرت الوكالة أن كيم أشار إلى «أهمية نمو القوى الإنتاجية الزراعية» في دعم البناء الاشتراكي. تخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية صارمة بسبب أسلحتها النووية وبرامجها للصواريخ الباليستية.

البيت الأبيض يمهل الهيئات 30 يوما لحظر «تيك توك» على الأجهزة التابعة للحكومة

الراي... أمهل البيت الأبيض يوم أمس الاثنين الهيئات الحكومية 30 يوما للتأكد من عدم وجود تطبيق «تيك توك» على أي من الأجهزة أو الأنظمة التابعة للحكومة الاتحادية. وقالت مديرة مكتب الإدارة والميزانية للجهات الحكومية شالاندا يونج في مذكرة توجيهية اطلعت عليها رويترز، إنه سيكون مطلوبا منها تعديل عقود تكنولوجيا المعلومات للتأكد من أن المتعاقدين يحمون بيانات الولايات المتحدة من خلال وقف استخدام «تيك توك» على الأجهزة والأنظمة المستخدمة في إطار عملهم.

الحكومة الكندية تحظر «تيك توك» على هواتفها وأجهزتها

الراي... حظرت الحكومة الكندية، أمس الإثنين، تطبيق «تيك توك» على كل هواتفها وأجهزتها، مشيرة إلى مخاوف على صعيد حماية البيانات. وتطبيق «تيك توك» المملوك لشركة بايت دانس الصينية، تحت مجهر الغرب منذ أشهر بسبب مخاوف في شأن مدى وصول بكين إلى بيانات المستخدمين. وجاء في بيان للحكومة أنّه اعتباراً من اليوم الثلاثاء «سيتمّ حذف تطبيق تيك توك عن الأجهزة المحمولة التي تمنحها الحكومة. كما سيتم منع مستخدمي هذه الأجهزة من تنزيل التطبيق في المستقبل». وأضافت الحكومة أنّ كبير مسؤولي الاتصالات في كندا «خلص إلى أنّ التطبيق ينطوي على مستوى غير مقبول من المخاطر التي تتهدّد الخصوصية والأمن». وعلى الرغم من عدم وجود دليل على حدوث انتهاكات للبيانات الحكومية المرتبطة بالتطبيق، حذّرت الحكومة الكندية من أنّ «أساليب جمع البيانات في تيك توك تتيح الوصول بشكل واسع إلى محتويات الهاتف». وكانت المفوضية الأوروبية حظرت الأسبوع الماضي التطبيق على أجهزتها، بعد خطوات مماثلة في الولايات المتحدة. واستغرب متحدث باسم تيك توك القرار الكندي بحظر التطبيق، معتبرا أنه اتّخذ «من دون ذكر أي مخاوف أمنية محددة» أو التشاور مع الشركة.

طالبان تعلن مقتل قائد الجناح العسكري لداعش في أفغانستان

دبي - العربية.نت.. قال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد، اليوم الاثنين، إن قوات أمن طالبان قتلت قائد الجناح العسكري لداعش في أفغانستان. وفي وقت سابق اليوم، أعلن مجاهد مقتل اثنين من مسلحي داعش، واحتجاز ثالث في غارة ليلية في العاصمة الأفغانية كابل. وأوضح أنه تم الاستيلاء على الذخيرة والمعدات العسكرية في الغارة. وأضاف أنه لم تكن هناك خسائر بين قوات طالبان أثناء العملية.

مقتل 3 من داعش

وفي عملية منفصلة هذا الشهر، قتلت قوات الاستخبارات في طالبان ثلاثة من مقاتلي داعش، واعتقلت واحداً في عملية في الجزء الشرقي من كابل، وزعمت الحركة أن داعش كان وراء الهجمات الأخيرة المنظمة في العاصمة. يذكر أن طالبان اجتاحت جميع أنحاء البلاد في منتصف أغسطس/آب 2021، حيث استولت على السلطة حيث كانت قوات الولايات المتحدة وقوات الناتو في الأسابيع الأخيرة من انسحابها النهائي من أفغانستان بعد 20 عاماً من الحرب.

تفجيرات منفصلة نفّذتها انتحاريات في باكستان تنذر بموجة قادمة

مخاوف من إرهابيات محتملات يتهيأن للعمل ذاته

الشرق الاوسط...إسلام آباد: عمر فاروق.. في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، كشف محققون باكستانيون شخصية انتحاري قتل ثلاثة مواطنين صينيين في كراتشي، مشيرين إلى أنه امرأة مسلحة على صلة بتنظيم انفصالي من البلوش، الأمر الذي أثار صدمة بالغة في الدوائر الأمنية الباكستانية. وكانت تلك أول عملية تفجير انتحارية تنفذها امرأة في باكستان. وأفاد مسؤولون باكستانيون في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا الأمر كان صادماً لسببين: الأول أنه داخل باكستان حتى ذلك الوقت، ظلت التفجيرات الانتحارية حكراً على الذكور. والآخر أن الجماعات الانفصالية من البلوش لم تكن قد استخدمت قط من قبل أسلوب التفجيرات الانتحارية كأداة في قتالها ضد الدولة. ولاعتبارات ثقافية، لا تقْدم قوات الأمن والشرطة الباكستانية على تفتيش النساء بشكل عشوائي لأغراض أمنية. وحتى قوات الشرطة التي جرى نشرها عبر نقاط أمنية على الطرق السريعة، تسمح بمرور المركبات التي توجد امرأة بين ركابها. والمؤكد أن هذا التطور الجديد يزيد صعوبة مهمة قوات الأمن الباكستانية، التي أصبح يتعين عليها منع انتحاريات من تنفيذ مهام تفجير داخل المجتمع. إلا أن قوات الأمن الباكستانية تغلبت على الحاجز الذي كان يمنعها من القبض على النساء، في 19 فبراير (شباط) 2023، عندما ألقت القبض على انتحارية مشتبه بها تدعى مهال بلوش من مدينة كويتا. كانت مهال بلوش عضواً في تنظيم بلوشي انفصالي يحمل اسم «جبهة تحرير البلوش». وعثرت قوات الأمن على سترة انتحارية في حقيبة كانت تحملها مهال وقت إلقاء القبض عليها. كما عثرت القوات على خمسة إلى ستة كيلوغرامات من المتفجرات في الحقيبة. عن ذلك، قال مسؤول أمني سابق في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «قد يكون ذلك مجرد قمة جبل الجليد... مهال بلوش مجرد فرد... ربما يكون هناك الكثير من الانتحاريات المحتملات يتهيأن للعمل ذاته». يُذكر أن جماعات انفصالية بلوشية تورطت في أعمال مسلحة وتمرد بنشاطٍ منذ عام 2006، لكن لم يسبق لها قط اللجوء إلى التفجيرات الانتحارية كأداة في قتالها. وكانت شاري حياة بلوش أول امرأة تنفذ تفجيراً انتحارياً بباكستان، وهي مدرّسة علوم وحاصلة على درجة الماجستير في علم الحيوان. كما أنها أمٌّ لطفلين وسبق لها أن كانت عضواً في تنظيم بلوشي انفصالي. وقد نجحت في تجنب رصدها وإلقاء القبض عليها، نظراً لأن القوات الأمنية الباكستانية تتعامل بتسامح شديد تجاه النساء على الطرق وفي الشوارع. وتمكنت شاري حياة من إحداث أضرار هائلة بالاقتصاد الباكستاني، بعدما تباطأت وتيرة الاستثمارات والأعمال الصينية بالبلاد جراء قتلها ثلاثة صينيين في كراتشي. المعروف أن جماعة «طالبان» الباكستانية لطالما تورطت في تفجيرات انتحارية واستغلتها كأداة في حملاتها الإرهابية في شمال غربي البلاد الذي يعد معقلها، لكنها لم تعتمد قط على انتحاريات. وأفاد مسؤولون بأنهم توصلوا لوجود بعض الروابط بين «طالبان» الباكستانية والانفصاليين من البلوش خلال الأشهر الأخيرة. تجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الذي تستقي «طالبان باكستان» إلهامها من توجهات دينية، فإن انفصاليّي البلوش يتحركون بدوافع آيديولوجية علمانية، مثل الماركسية. ومع ذلك، يواجه الاثنان عدواً مشتركاً يتمثل في الحكومة الباكستانية. وثمة احتمال أن الانفصاليين البلوش نتيجة ميولهم العلمانية، أكثر استعداداً للاستعانة بنساء في المهام الانتحارية. من جهته، قال مسؤول أمني: «لا يمكننا طرح أي نتائج بثقة، فنحن لا نزال في المرحلة الأولى من التحقيقات، ولا ندري ما إذا كانت حالتا الانتحاريتين منفصلتين أم أنهما مجرد رأس جبل جليدي. ومع ذلك، أشار مسؤولون باكستانيون إلى أنه كي تصبح التفجيرات الانتحارية شائعة الحدوث، من الضروري توافر بنية تحتية معينة، في الوقت الذي لا يسيطر البلوش على أي منطقة بعينها داخل باكستان. وقبل انتصار «طالبان» في أفغانستان، كان الانفصاليون البلوش يعملون من داخل أفغانستان، لكن «طالبان» طردتهم بالقوة من الأراضي الأفغانية. والآن، يعملون من المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.

مقتل 6 أشخاص على الأقل بانفجارين في باكستان

بينهم اثنان من رجال الشرطة بإقليم بلوشستان

إسلام آباد: «الشرق الأوسط».. لقي 6 أشخاص على الأقل؛ بينهم اثنان من رجال الشرطة، حتفهم بانفجارين منفصلين في جنوب غربي باكستان، وذلك في ظل تصاعد وتيرة الهجمات العنيفة في باكستان. وقد لقي الاثنان من رجال الشرطة حتفهما خلال الليل إثر انفجار قنبلة مغناطيسية متصلة بمركبتهما في منطقة كوزدار بإقليم بلوشستان. وقال مسؤول بالشرطة، أمس الأحد، إن اثنين آخرين من رجال الشرطة في حالة حرجة. وفي هجوم منفصل، لقي 4 أشخاص حتفهم وأصيب 12 آخرون إثر وقوع انفجار في منطقة بارخان بإقليم بلوشستان في باكستان، وفقاً لما ذكرته قناة «جيو» الباكستانية الأحد. وأسفر التفجير عن تدمير سيارات عدة ودراجات نارية ومحال، وفقاً لما قالته الشرطة. وأدان الرئيس الباكستاني عارف علوي، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الأحد، الانفجار الذي وقع في منطقة بارخان بإقليم بلوشستان في باكستان وأسفر عن خسائر في الأرواح. وأعرب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء عن حزنهما العميق لوقوع خسائر في الأرواح، وقدما تعازيهما لعائلات الضحايا، وفق وكالة أنباء «أسوشييتد برس». وطلب رئيس الوزراء تقريراً من المفتش العام للشرطة حول الواقعة. كما أكد الرئيس الباكستاني على تسريع الجهود للقضاء التام على الإرهابيين. وقال رئيس الوزراء إن «الإرهابيين لا يمكن أن يفلتوا من العقاب». كما أمر رئيس الوزراء بتوفير أفضل رعاية طبية للمصابين. وقالت وسائل إعلام محلية، نقلاً عن مسؤولين بالشرطة، إن الانفجار وقع على ما يبدو عندما انفجرت عبوة ناسفة مزروعة بدراجة نارية في سوق رخني بمنطقة بارخان في إقليم بلوشستان الباكستاني. وأسفر التفجير عن تدمير سيارات عدة ودراجات نارية ومحال، وفقاً لما قالته الشرطة. ولقي 4 أشخاص حتفهم وأصيب 12 آخرون إثر وقوع الانفجار، وفقاً لما ذكرته قناة «جيو» الباكستانية الأحد. وفي هجوم منفصل، لقي اثنان من رجال الشرطة حتفهما خلال الليل إثر انفجار قنبلة مغناطيسية متصلة بمركبتهما في منطقة كوزدار بإقليم بلوشستان. وقال مسؤول بالشرطة الأحد إن اثنين آخرين من رجال الشرطة في حالة حرجة.

إيطاليا تسلّم قيادتها للنساء

زعيمة جديدة لـ«الحزب الديمقراطي» اليساري من والدين يهوديين

الشرق الاوسط... روما: شوقي الريّس.. بعد 3 أشهر على وصول أول امرأة إلى رئاسة الحكومة في تاريخ إيطاليا، قرر اليسار الإيطالي يوم الأحد الماضي، وللمرة الأولى في تاريخه، تسليم امرأة أخرى قيادة «الحزب الديمقراطي»، الذي تأسس عام 2007 على أنقاض «الحزب الشيوعي»، الذي كان أكبر الأحزاب الشيوعية في أوروبا الغربية، والذي أصبح منذ 3 عقود، أثراً بعد عين في المشهد السياسي الإيطالي. وكان انتخاب الأمينة العام الجديدة، إيلي شلاين البالغة من العمر 37 عاماً، مفاجأة كبيرة، حيث كانت جميع الاستطلاعات ترجّح فوز منافسها المخضرم ستيفانو بوناتشيني، الذي كانت، حتى أواخر العام الماضي، نائبته في رئاسة إقليم إيميليا رومانيا، أحد معاقل اليسار الإيطالي الذي يجهد منذ سنوات لاستعادة الموقع الريادي الذي خسره في عام 2017، إثر استقالة أمينه العام والرئيس الأسبق للحكومة ماتّيو رنزي وخروجه لاحقاً من الحزب لتأسيس تشكيلة سياسية جديدة فشلت حتى الآن في إيجاد موقع لها بين الصفوف الأمامية. ونالت إيلي شلاين 54 في المائة من الأصوات، مقابل 46 في المائة لمنافسها، بعد أن حصلت على ضعف أصواته في المدن الكبرى؛ مثل روما وميلانو ونابولي، وفي معظم مناطق الشمال. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الانتخابات الأولية التي يجريها الحزب الديمقراطي، منذ تأسيسه، لانتخاب أمينه العام، لا تقتصر على المنتسبين للحزب، بل هي مفتوحة أمام جميع المواطنين مقابل رسم رمزي وتعهد بتأييد مرشحي الحزب في الانتخابات التالية. ويعد فوز شلاين اتجاهاً بـ«الحزب الديمقراطي» نحو اليسار، وعودة إلى جذوره التأسيسية بعد سنوات من الانحراف إلى اعتدال المواقف الاجتماعية الديمقراطية، الأمر الذي تسبب في انشقاق بعض تياراته لتأسيس أحزاب صغيرة على يساره أفقدته كثيراً من حضوره في البرلمان. ويعوّل كثيرون اليوم على شلاين لإعادة توحيد هذه التيارات تحت راية الحزب الذي تعاقب 9 أمناء عامين على زعامته في السنوات الـ15 الماضية. ولدى إعلان النتائج، صرّح آكيلي أوكيتّو، آخر أمين عام للحزب الشيوعي الإيطالي: «وأخيراً هبّت نسائم جديدة على الحزب الديمقراطي. إنها ساعة الدمج بين الطوباوية والبراغماتية». وفي أول تصريحات لها بعد فوزها، قالت شلاين: «معاً صنعنا هذه الثورة، وأظهرنا للجميع أن الحزب الديمقراطي ما زال على قيد الحياة وجاهزاً لكي يستعيد دوره الريادي». ثم أضافت: «سنكون حزب الحقوق، ومشكلة لحكومة ميلوني». وبعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات، سارع منافسها ستيفانو بوناتشيني إلى تهنئتها، واضعاً نفسه في تصرفها، وداعياً إلى الالتفاف حولها. وقال: «أظهرت أنها أكفأ مني في إيصال رسالتها إلى الناخبين، وتستحق كل الدعم لمواجهة المسؤوليات الكبيرة التي تنتظرها». أولى هذه المسؤوليات، وربما الامتحان الأصعب أمامها؛ التحالفات مع الأحزاب اليسارية والقوى التقدمية والوسطية التي فشل الحزب في نسجها قبل الانتخابات الأخيرة التي مني فيها بهزيمة قاسية بعد أن قرر خوضها منفرداً، ومدركاً أن قراره كان بمثابة انتحار سياسي في ظل قانون انتخابي يكافئ التحالفات الكبيرة، مثل التحالف اليميني، هو الذي وضعه عندما كان في الحكومة. تجدر الإشارة إلى أن «الحزب الديمقراطي» لم ينتصر أبداً في الانتخابات العامة منذ تأسيسه، لكنه أظهر دائماً قدرة فائقة على التوصل إلى اتفاقات وإقامة تحالفات برلمانية سمحت له بالمشاركة في جميع الحكومات التي تشكّلت حتى أواخر العام الماضي، لا بل نجح في تولي رئاسة اثنتين منها. وتنقسم آراء المراقبين حول مصير الحزب مع زعيمته الجديدة، بين الذين يعتبرون أن انتخابها أشبه بقفزة في الفراغ، خصوصاً إذا انسدّت أمامها آفاق التحالفات لخوض الانتخابات المقبلة، والذين يرون في فوزها استعادة للروح اليسارية التي تخلّى عنها الحزب، وكانت السبب الرئيسي في هزائمه والانشقاقات التي تعرّض لها في السنوات الأخيرة. ولدت إيلي شلاين في مدينة لوغانو، عاصمة الكانتون السويسري الناطق بالإيطالية، من أم إيطالية وأب أميركي يدرّسان في الجامعة ويتحدّر كلاهما من أصول يهودية. في الثامنة عشرة من عمرها، انتقلت من لوغانو إلى بولونيا، حيث تخرجت من جامعتها العريقة مجازة في الحقوق قبل أن تتوجه إلى الولايات المتحدة، لتعمل متطوعة في حملات الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما. وفي عام 2012، عادت إلى إيطاليا، حيث تنقلت بين تنظيمات يسارية عديدة أسسها منشقّون عن الحزب الديمقراطي، ثم انتخبت عضواً في البرلمان الأوروبي في عام 2014، حيث برزت بين زملائها بانتقاداتها الشديدة للأحزاب اليمينية المتطرفة، وبخاصة حزب الرابطة وزعيمه ماتيو سالفيني. وكانت قد استعادت بطاقة انتمائها إلى «الحزب الديمقراطي» مطلع العام الحالي، أي قبل أقل من شهرين على الانتخابات التي حملتها إلى زعامة الحزب، الذي قالت إن «ساعة تغييره قد أزفت، وليس من حقنا أن نخون الثقة التي أعطانا إياها الناخبون لتغييره».

سوناك يشيد بـ«فصل جديد» من العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

لندن: «الشرق الأوسط»..توصّل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس الاثنين، إلى اتفاق يضع حداً لخلافهما بشأن عمليات المراقبة لمرحلة ما بعد بريكست في إيرلندا الشمالية. وجاء التوصل لاتفاق إثر لقاء استمر نحو ساعة بين رئيس الوزراء البريطاني ورئيسة المفوضية الأوروبية في ويندسور قرب لندن. وبعد مفاوضات مضنية استمرت أشهراً، التقى سوناك وفون دير لايين في فندق في وندسور لإجراء محادثات «نهائية» حول هذا الملف المتوتر الذي تحوّل إلى عامل خلاف شلّ المؤسسات في المقاطعة البريطانية، وتسبب بتوتر في صفوف الغالبية المحافظة في لندن. وفي مؤتمر صحافي مع رئيسة المفوضية الأوروبية، تحدّث سوناك عن «فصل جديد» على صعيد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد بريكست. وقال: «أعتقد أن إطار عمل وندسور يشكل نقطة تحول لشعب إيرلندا الشمالية». وأشار إلى أن الاتفاق الجديد بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا «أزال أي إحساس بوجود حدود في البحر الإيرلندي». وأوضح أن الاتفاق «هو الحد الأدنى الضروري لتجنب وجود حدود صعبة مع جمهورية إيرلندا، ويسمح لشركات إيرلندا الشمالية بالاستمرار في الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي». ويحكم بروتوكول إيرلندا الشمالية الموقّع في يناير (كانون الثاني) 2020 انتقال السلع بين هذا الإقليم البريطاني وبقية مناطق المملكة المتحدة. وإيرلندا الشمالية هي المنطقة البريطانية الوحيدة التي لها حدود برية مع الاتحاد الأوروبي. ويفرض الاتفاق عمليات تدقيق جمركية بين الإقليم البريطاني وبقية أرجاء المملكة المتحدة عند وصول السلع إلى إيرلندا الشمالية. وأراد هذا الاتفاق تجنب قيام حدود برية بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي؛ ما قد يضعف السلام المبرم عام 1998 بين الطرفين، بعد أحداث دامية استمرت ثلاثة عقود. لكنه أثار توترات بين الاتحاد الأوروبي ولندن، وأصبح كذلك مشكلة داخلية لريشي سوناك الذي يواجه معارضة مؤيدي بريكست المتشددين والوحدويين في بلفاست. ويرفض الوحدويون أي تطبيق بحكم الأمر الواقع للقانون الأوروبي في الإقليم البريطاني، ويعطلون عمل السلطة التنفيذية المحلية منذ سنة. قال فنسنت وارد، وهو إيرلندي شمالي يبلغ 53 عاماً من نيوري في جنوب شرقي المقاطعة، لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين: «نحتاج إلى أن تعود الأمور إلى طبيعتها. علينا حل هذه المشكلة». من جهته، قال جو أوهانلان (60 عاماً) الذي يعيش في هذه المدينة الحدودية مع إيرلندا: «يجب أن يعرف الناس ما ينتظرهم؛ لأن الوضع كما هو الآن، دمر حياة الناس، وتسبب بكثير من المشكلات». ولتهدئة الوحدويين، كانت لندن قد لوّحت في الربيع الماضي بتعديل أحادي للاتفاق، ما أثار غضب دبلن وبروكسل التي حذّرت حينها من طيف حرب تجارية. والاتفاق الذي تم التوصل إليه الاثنين من شأنه أن يعيد الفتور إلى العلاقات التي توترت في السنوات الأخيرة بين الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي. وفي الجانب البريطاني لا يعني الاتفاق بالضرورة انتهاء التوترات. وقد قال زعيم الحزب الوحدوي الديمقراطي ديفري دونالدسون على «تويتر» إن حزبه «سيأخذ وقته لدراسة تفاصيل الاتفاق وتقييمه». بعد مؤتمره الصحافي مع فون دير لايين، عاد سوناك إلى لندن لاطلاع النواب على نتيجة محادثاته. وسيبقى على سوناك مواجهة زملائه. فعلى صعيد هذا الملف يواجه معارضة قوية من برلمانيين محافظين، ولا سيما سلفه بوريس جونسون الذي رفض البروتوكول في 2022 بعدما وقعه قبل سنتين. في هذه الأثناء، تلتقي فون دير لايين الملك تشارلز الثالث، في لقاء مرتقب وجّهت إليه انتقادات لا سيما لانخراط الملك في محادثات سياسية مثيرة للجدل إلى حد كبير. وقال قصر باكنغهام في بيان: «إن الملك سعيد بلقاء أي زعيم أجنبي إذا كان يزور المملكة المتحدة».

جمهوريون يدعون إلى «محاسبة» بكين

بعد ترجيحات أميركية بـ«تسرب كورونا» من مختبر صيني

الشرق الاوسط.. واشنطن: رنا أبتر.. أثار تقرير جديد لوزارة الطاقة الأميركية حول أصول فيروس «كورونا» جدلاً واسعاً حول القضية في الولايات المتحدة وحول العالم. فـ«ترجيح» الوزارة أن الفيروس تسرّب من مختبر صيني، ولّد انتقادات حادة لإدارة الرئيس الحالي جو بايدن من قبل الجمهوريين، وزاد من التوتر في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. وفيما رفض مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان تأكيد التسريبات التي نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال»، والتي أشارت إلى أن «تسريباً» في الصين أدى «على الأرجح» إلى التسبب بالوباء، إلا أنه أشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أصدر توجيهات للمجتمع الاستخباراتي للتحقق من مصدر الفيروس. وأضاف سوليفان «الرئيس بايدن طلب بشكل محدد من المختبرات الوطنية التابعة لوزارة الطاقة أن تكون جزءاً من هذا التقييم؛ لأنه يريد استعمال كل وسيلة بحوزتنا لتحديد ما الذي حصل». لكن هذا الموقف لم يمنع الجمهوريين من الإعراب عن غضبهم الشديد لدى سماع تقييم وزارة الطاقة، وهو تقييم مختلف عن موقفها السابق الذي لم يحسم مصدر الفيروس من قبل. وقال مسؤولون أميركيون إن ترجيح الوزارة «منخفض الثقة» وغير مؤكد، مشيرين إلى أن مصدر تسرب الفيروس هو مختبرات صينية تقوم بأبحاث بيولوجية وليس شبكات تجسس أو أمن قومي. وغرّدت النائبة الجمهورية مارجوري غرين: «الأشخاص أنفسهم الذين تهكموا علينا وألغوا آراءنا وأرادوا زجنا في السجن؛ لأننا قلنا إن الفيروس أتى من مختبر في ووهان، بدأوا يقولون ما قلناه نحن منذ البداية». وتوعّد الجمهوريون الذين شكلوا لجنة خاصة للنظر في مصدر الفيروس، وتعاطي إدارة بايدن مع الوباء، بعقد جلسات استماع للتحقيق في القضية، أولها جلسة تعقد يوم الثلاثاء في لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي للتحقيق في «رد الإدارة على انتشار الوباء». وقال النائب الجمهوري مايك غالاغر الذي يترأس اللجنة الخاصة للتحقيق بشأن الفيروس أن لجنته ستنظر في شهر مارس (آذار) في جهود الصين لـ«التأثير على المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية»، والتي استبعدت أن يكون مصدر الفيروس تسريباً من المختبرات الصينية. وأضاف غالاغر «الأدلة تتراكم منذ أكثر من عام لمصلحة النظرية القائلة إن مصدر الفيروس تسرب مختبري. وأنا سعيد أن بعض الوكالات الأميركية بدأت بالاستماع إلى المنطق وتغيير تقييمها حول القضية». واتفق رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب جيم جوردان مع تقييم زميله، فقال: «الحكومة باتت تعترف الآن بما يعلمه الأميركيون منذ فترة». وسعى صقور الحزب إلى التشديد على القضية الأهم بالنسبة إليهم وهي محاسبة الصين. فقال السيناتور الجمهوري توم كوتون: «لا يهم إن ثبت أننا كنا على حق. ما يهم هو محاسبة الحزب الشيوعي الصيني للحرص على عدم حصول أمر مشابه مرة أخرى». ودعم السيناتور الجمهوري دان سوليفان هذا الموقف، فقال: «الصين بلد ليس لديه مشكلة بالكذب على العالم بشكل علني». وذكّر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايك مكول بالتحقيقات التي أجرتها لجنته في العام 2021، التي خلصت إلى أن مصدر الفيروس هو مختبر صيني. فقال: «منذ عام ونصف العام وبعد تحقيقات مكثفة، أصدرتُ تقريراً يشير بالأدلة الدامغة إلى أن فيروس (كورونا) تسرب من معهد ووهان للفيروسات بسبب الظروف الخطرة وغير الآمنة في المختبر، وأن هذا التسرب تحول إلى وباء عالمي لأن الحزب الشيوعي الصيني سعى إلى التستر على أخطائه بدلاً من تحذير العالم». ودعا مكول الإدارة الأميركية إلى البدء بالتنسيق فوراً مع الشركاء والحلفاء لمحاسبة الصين، ووضع ضوابط عالمية للحرص على عدم حصول أمر مشابه مجدداً.

الصين تعترض

واعترضت بكين بشدة على الفرضية التي طرحتها وزارة الطاقة الأميركية. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال تصريحه اليومي: «لا بد من الكف عن التلويح بهذه النظرية المتعلقة بحدوث تسرب من مختبر، والكف عن تشويه سمعة الصين، والتوقف عن تسييس الأبحاث المتعلقة بمنشأ الفيروس». وقال نينغ إن «خبراء من الصين ومنظمة الصحة العالمية، وبناءً على زيارات ميدانية لمختبرات في ووهان ومحادثات متعمقة مع الباحثين، توصلوا إلى استنتاج موثوق مفاده أن خيار التسرب من المختبر غير مرجح إلى حد كبير». وفي فبراير (شباط) 2021، خلص خبراء من منظمة الصحة العالمية وعلماء صينيون، إلى أنه «غير محتمل إلى حد كبير»، أن يكون الفيروس تسرب إثر حادث في معهد علم الفيروسات الصيني في ووهان، وفضلوا فرضية المنشأ الطبيعي للفيروس، وانتقاله إلى البشر عن طريق حيوان «وسيط». وفي تعقيب، قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، إنها «اطلعت على المقالات الصحافية، لكنها لم تتلقَ أي معلومات» حول الموضوع. وقال المتحدث باسم المنظمة طارق جاساريفيتش: «ستواصل منظمة الصحة العالمية والمجموعة الاستشارية العلمية حول منشأ مسببات المرض الجديدة SAGO مراجعة جميع الأدلة العلمية المتاحة التي يمكن أن تساعد في تقديم المعرفة بالنسبة لمنشأ فيروس (سارس - كوف 2)، وندعو الصين والمجتمع العلمي لإجراء الدراسات اللازمة لذلك». وأضاف «في انتظار مزيد من العناصر، تظل جميع الفرضيات على الطاولة».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..تنسيق مصري ـ ماليزي بشأن مجابهة «الإرهاب والتطرف»..أول زيارة لرئيس وزراء مصري إلى الدوحة منذ عقد..هل تتراجع أزمة الدواجن في مصر قبل حلول رمضان؟..السودانيون يترقبون بدء دمج الفصائل المسلحة في الجيش..باتيلي يطلب دعم مجلس الأمن لإجراء الانتخابات الليبية في 2023..المعارضة التونسية تطالب بتوضيح «حقيقة التوقيفات»..المغرب يجدد التزامه بحل «قضية الصحراء»..ثناء أميركي على دور المغرب في استقرار المنطقة..هل تنجح فرنسا في استعادة مكانتها الأفريقية «المتآكلة»؟ (تحليل إخباري)..ماكرون يرسم «خريطة طريق» لسياسة بلاده تجاه أفريقيا..نيجيريا: نتائج أولية تشير إلى تقدم تينوبو في سباق الرئاسة..

التالي

أخبار لبنان..«الإنتحار المالي»: سباق الأسعار والدولار والجمركي إلى الإنفجار!..الشغور يؤجِّج "النار الطائفية": الجو المسيحي يتشنَّج و"حزب الله" يتفرَّج!..الثلاثي المسيحي ينسف اللجان النيابية بعد الهيئة العامة..«أمن الدولة» فالت..«رئاسية لبنان» في غيبوبة والكنيسة «تحفر جبل الخلافات» بإبرة..عويدات «كفّ يد» القاضية عون عن ملف المصارف..وزير الاقتصاد: النظام المالي النقدي السابق انتهى وتساقطت آخِر حلقات الهيكل..عرقلة «مسيحية» للجان النيابية ومسكّنات «المركزي» شارفت على النفاد..جعجع: سنحرم البرلمان من النصاب لمنع انتخاب مرشح «حزب الله»..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,099,044

عدد الزوار: 7,660,049

المتواجدون الآن: 0