أخبار سوريا.. انفجار عبوة ناسفة في سيارة مدنية بدمشق..إسرائيل تسقط «طائرة مجهولة الهوية» دخلت «من سوريا على ما يبدو»..السعودية تخطط لدعوة الأسد لقمة الجامعة العربية في الرياض..مصادر غربية تتحدث عن ضربات لقاعدة {تي 4} ومطار الضبعة في حمص..نتنياهو يلمح لمسؤولية إسرائيل عن الغارات المكثفة على سوريا..سقوط مستشار ثانٍ للحرس الثوري في هجوم الجمعة..وطهران تتوعّد..موسكو تستضيف اجتماعاً رباعياً «مؤجلاً» لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق..الجولاني يستعدّ لـ«معركة وجود»: ربيع ساخن ينتظر سوريا..

تاريخ الإضافة الإثنين 3 نيسان 2023 - 2:59 ص    عدد الزيارات 703    التعليقات 0    القسم عربية

        


إعلام سوري: انفجار عبوة ناسفة في سيارة مدنية بدمشق...

أنباء عن غارات إسرائيلية في محيط مطار دمشق الدولي

العربية.نت... أفادت وكالة الأنباء السورية بانفجار عبوة ناسفة في سيارة مدنية في منطقة المزة بالعاصمة دمشق. ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر في قيادة شرطة العاصمة قوله إن الانفجار أدى إلى احتراق السيارة. وقال التلفزيون السوري إن هناك عدد من المصابين بجروح، صادف مرورهم أثناء انفجار السيارة المفخخة في المزة بينهم طفلان. وأضاف أن العبوة التي وضعت في السيارة من نوع العبوات اللاصقة والتي تحدث ضررا. ووفق التلفزيون السوري فإن الانفجار وقع في منطقة سكنية، وقد فتحت السلطات والأجهزة الأمنية تحقيقا في الحادث. في الأثناء تناقلت وسائل إعلام أنباء عن غارات إسرائيلية في محيط مطار دمشق الدولي. وقبيل ذلك تم استدعاء مروحيات ومقاتلات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي في أعقاب رصد مسيرة مجهولة تسللت من جهة الأراضي السورية إلى داخل الأجواء الإسرائيلية. وتم إسقاط المسيرة في منطقة مفتوحة حيث لم تُشكل أي خطر في أي مرحلة ولم يتم تفعيل الإنذار. وفي سياق ذي صلة قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي أتمار بن غفير إنه مستعد أن يكون الحرس الوطني تحت قيادته أو بقيادة مفوض الشرطة. تصريحات بن غفير تأتي بعد مصادقة الحكومة على إنشاء حرس وطني، تم الإعلان أنه سيكون موازيا للجيش والشرطة الإسرائيلية، وسيتكون من مجموعة من الفرق الخاصة للسيطرة على أماكن حساسة يصعب على الشرطة والجيش السيطرة عليها.

إسرائيل تسقط «طائرة مجهولة الهوية» دخلت «من سوريا على ما يبدو»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط «طائرة مجهولة الهوية»، دخلت الأحد، إلى المجال الجوي الإسرائيلي قادمة «على ما يبدو» من سوريا، وسط تزايد التوترات، خصوصاً بعد الغارات المكثفة التي استهدفت سوريا في الأسابيع الأخيرة. وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان، إلى أن الطائرة «لم تشكل أي خطر في أي مرحلة، ولم يتم تفعيل صفارات الإنذار»، لافتاً إلى الطائرة هبطت في منطقة مكشوفة في الجليل. وكان الجيش الإسرائيلي استهدف ليل السبت، محافظة حمص، في ثالث ضربة إسرائيلية خلال الأيام الأربعة الأخيرة. وغالباً ما يرفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الهجمات التي تطال سوريا. والأحد، لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى دور جيشه في القصف المكثف لمواقع على الأراضي السورية، فقال في مستهل جلسة حكومته (الأحد): «إننا نجبي ثمناً باهظاً في خارج إسرائيل». وأضاف نتنياهو: «أنصح أعداءنا بألا يخطئوا. فالنقاشات الداخلية في إسرائيل لن تمسّ قدراتنا بالعمل ضد أعدائنا في جميع الجبهات، في أي مكان وأي وقت». وقد ربطت مصادر «الشرق الأوسط» الأمنية في تل أبيب بين الغارات الأخيرة والنشاط الإيراني ضد أهداف إسرائيلية، بما في ذلك «عملية مجدو» التي وقعت في 13 مارس (آذار) الماضي. وقالت إن ما يجمع بين الغارات الأخيرة هو أنها موجهة مباشرة إلى مواقع إيرانية يديرها ضباط من الحرس الثوري الإيراني و«فيلق القدس» التابع له. وحسب المحرر العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، فإن «تزايد الهجمات ضد غايات إيرانية في سوريا من شأنه أن يدل على ضلوع الحرس الثوري في الأحداث الأخيرة، وبينها تفجير العبوة الناسفة في مجدو التي قالت المخابرات الإسرائيلية إن منفذها تسلل من لبنان، وقتلته قوات خاصة في الشرطة الإسرائيلية و(الشاباك) في اليوم التالي، عندما حاول العودة إلى لبنان». وأضاف هرئيل، أن «إسرائيل قلقة في الفترة الأخيرة من ضلوع متزايد لإيران في جهود لتنفيذ عمليات مسلحة ضدها. ونقل الحرس الثوري، إلى جانب (حزب الله)، أموالاً إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية بهدف تشجيعهم على تنفيذ عمليات». كانت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، قد ذكرت في 19 مارس الماضي، أن إسرائيل اغتالت أحد قادتها في ريف دمشق. وهو القائد علي رمزي الأسود (31 عاماً) من ساحة سوريا، على يد «عملاء العدو الصهيوني في ريف دمشق». وأعلنت إيران، الأحد، عن وفاة المستشار العسكري لـ«الحرس الثوري» الإيراني، مقداد مهقاني، متأثراً بجراح أصيب بها في الغارة الإسرائيلية في منطقة العاصمة السورية دمشق، فجر الجمعة، التي قُتل فيها المستشار العسكري للحرس الثوري، ميلاد حيدري، وفق ما ذكرت وكالة «مهر» الإيرانية. كما أكدت وكالة «مهر»، نقلاً عن الإذاعة والتلفزيون الإيراني، مقتل مقداد مهقاني، المستشار العسكري لحرس الثورة الإيرانية في سوريا «إثر الاعتداءات على دمشق، فجر يوم الجمعة الماضي، على أطراف دمشق». وأضافت الوكالة أن مهقاني هو أحد رفاق ميلاد حيدري، الذي قتل أيضاً في الهجوم الجمعة.

السعودية تخطط لدعوة الأسد لقمة الجامعة العربية في الرياض

أوردت وكالة رويترز عن مصادر أن الممكلة العربية السعودية تخطط لدعوة الرئيس السوري لقمة الجامعة العربية المتوقعة في الرياض في 19 مايو.

مصادر غربية تتحدث عن ضربات لقاعدة {تي 4} ومطار الضبعة في حمص

نتنياهو يلمح لمسؤولية إسرائيل عن الغارات المكثفة على سوريا

تل أبيب - عمان: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الدفاع السورية، إن إسرائيل استهدفت مواقع في محافظة حمص السورية بغارة في ساعة مبكرة من صباح الأحد، في حين قالت مصادر مخابراتية غربية إن الضربات استهدفت مجموعة من القواعد الجوية في المنطقة الواقعة وسط البلاد حيث توجد قوات إيرانية. فيما لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى دور جيشه في القصف المكثف لمواقع على الأراضي السورية، ثلاث مرات خلال الأيام الأربعة الأخيرة. ورفض الجيش الإسرائيلي التعقيب على الأنباء عن الضربة الأحدث في سوريا وهي الثالثة منذ يوم الخميس. وذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران، الأحد، أن هجوما إسرائيليا قرب دمشق يوم الجمعة أدى لمقتل عضوين في الحرس الثوري الإيراني، في اعتراف إيراني نادر بهوية قتلاها وعددهم بعد ضربات إسرائيلية. ودون الإشارة لأماكن أو ضربات بعينها، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحكومته في تصريحات أذاعها التلفزيون أمس الأحد، إن إسرائيل «تكبد الأنظمة الداعمة للإرهاب ثمنا باهظا» خارج حدودها. وقال مصدر عسكري سوري لوسائل إعلام رسمية، إن الضربات خلفت بعض الأضرار المادية مع إصابة خمسة عسكريين. ونقلت (رويترز) عن مصدرين من أجهزة مخابراتية غربية رفضا ذكر اسميهما لحساسية الأمر، أن الضربات الصاروخية استهدفت القاعدة الجوية تي4 غربي مدينة تدمر الأثرية ومطار الضبعة القريب من مدينة القصير بالقرب من حدود لبنان، حيث يتمركز أعضاء من جماعة حزب الله المدعومة من إيران. وأضاف المصدران أن جنودا إيرانيين إلى جانب مقاتلين من حزب الله، يتمركزون في كلا المطارين، وهناك وجود قوي لمسلحين موالين لإيران في تلك المنطقة بمحافظة حمص. وقال مصدر بالمخابرات في المنطقة، إن مركزا للأبحاث تحت الأرض يشتبه في أن علماء إيرانيين يطورون فيه قدرات تتعلق بصواريخ وطائرات مسيرة كان أيضا من بين الأهداف. ولم يتسن لـ(رويترز) التحقق من تلك المعلومات بشكل مستقل. غير أن مصادر أمنية في تل أبيب ربطت بين الغارات الأخيرة والنشاط الإيراني ضد أهداف إسرائيلية، بما في ذلك «عملية مجدو» التي وقعت في 13 مارس (آذار) الماضي. وقالت إن ما يجمع بين الغارات الأخيرة هو أنها موجهة مباشرة إلى مواقع إيرانية يديرها ضباط من الحرس الثوري الإيراني و«فيلق القدس» التابع له. وحسب المحرر العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، فإن «تزايد الهجمات ضد غايات إيرانية في سوريا من شأنه أن يدل على ضلوع الحرس الثوري في الأحداث الأخيرة، بينها تفجير العبوة الناسفة في مجدو التي قالت المخابرات الإسرائيلية إن منفذها تسلل من لبنان، وقتلته قوات خاصة في الشرطة الإسرائيلية و«الشاباك» في اليوم التالي، عندما حاول العودة إلى لبنان. وأضاف هرئيل، أن «إسرائيل قلقة في الفترة الأخيرة من ضلوع متزايد لإيران في جهود لتنفيذ عمليات مسلحة ضدها. ونقل الحرس الثوري، إلى جانب (حزب الله)، أموالاً إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية بهدف تشجيعهم على تنفيذ عمليات». وكانت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، قد ذكرت في 19 مارس الماضي، أن إسرائيل اغتالت أحد قادتها في ريف دمشق. وهو القائد علي رمزي الأسود (31 عاماً) من ساحة سوريا، على يد «عملاء العدو الصهيوني في ريف دمشق». وأعلنت إيران، الأحد، عن وفاة المستشار العسكري للحرس الثوري الإيراني، مقداد مهقاني، متأثراً بجراح أصيب بها في الغارة الإسرائيلية في منطقة العاصمة السورية دمشق، فجر الجمعة، التي قُتل فيها المستشار العسكري للحرس الثوري، ميلاد حيدري، وفق ما ذكرت وكالة «مهر» الإيرانية. كما أكدت وكالة «مهر»، نقلاً عن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، مقتل مقداد مهقاني، المستشار العسكري لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية في سوريا «إثر اعتداءات الكيان الصهيوني على دمشق، فجر يوم الجمعة الماضي، على أطراف دمشق». وأضافت الوكالة أن مهقاني هو أحد رفاق ميلاد حيدري، الذي قتل أيضاً في الهجوم الجمعة. يذكر أن نتنياهو استخدم خلال اجتماع حكومته كلمة «مهندسي الإرهاب»، عندما قال: «نحن نصل إلى الإرهابيين، ومهندسي الإرهابيين أينما كانوا»، وهو ما اعتبر تلميحاً لاغتيال الأسود. وأضاف نتنياهو: «تعمل قواتنا على مدار الساعة لتصفية حسابات مع الإرهابيين وإحباط البنى التحتية للإرهاب. وقد تم القضاء على العشرات منهم في الشهر الماضي، وتم القبض على آخرين». هرئيل، من جهته، أشار إلى أن إسرائيل «تفضل» أن تهاجم أهدافاً إيرانية وقوافل نقل أسلحة في سوريا، ولا تزال تمتنع عن مهاجمة أهداف كهذه في لبنان تحسباً من مواجهة مباشرة مع «حزب الله». وتابع: «التصعيد الأخير دائر فيما يتولى وزير الدفاع في إسرائيل منصبه مع وقف التنفيذ»، على إثر إعلان نتنياهو، الأحد الماضي، عن إقالة الوزير، يوآف غالانت، من خلال وسائل الإعلام، لكنه لم يصدر كتاب إقالة له حتى الآن.

إيران تعلن إبعاد طائرة استطلاع أميركية انتهكت مجالها الجوي

إسرائيل تستهدف قواعد جوية في وسط سورية

نتنياهو يُلمح خلال اجتماع حكومته الأسبوعي أمس إلى ضربات في سورية

- سقوط مستشار ثانٍ للحرس الثوري في هجوم الجمعة..وطهران تتوعّد

- نتنياهو: نكبد الأنظمة الداعمة للإرهاب خارج حدودنا ثمناً باهظاً

الراي....أعلنت وزارة الدفاع السورية، أن إسرائيل استهدفت مواقع في محافظة حمص فجر أمس، ما أدى إلى إصابة خمسة جنود بجروح، فيما تحدثت مصادر استخباراتية غربية عن استهداف مجموعة من القواعد الجوية في وسط سورية، حيث تتمركز قوات إيرانية. ورفض الجيش الإسرائيلي التعقيب على الضربة الثالثة منذ الخميس، بينما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن الدولة العبرية «تكبد الأنظمة الداعمة للإرهاب ثمناً باهظاً» خارج حدودها. من جانبه، تحدث الحرس الثوري، عن مقتل اثنين من ضابطين في هجوم آخر، الجمعة، وتوعد بالرد، بينما أعلنت البحرية الإيرانية أنها أبعدت طائرة استطلاع أميركية «انتهكت مجالها الجوي بالقرب من خليج عمان». ونقلت «وكالة سانا للأنباء» السورية الرسمية، عن مصدر عسكري، ان «العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً من اتجاه شمال شرقي بيروت مستهدفاً بعض النقاط في مدينة حمص (وسط) وريفها». وأضاف «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى إصابة خمسة عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية». وقال مصدران من أجهزة استخبارات غربية، رفضا ذكر اسميهما، إن الضربات الصاروخية استهدفت القاعدة الجوية «تي 4» غرب مدينة تدمر الأثرية، ومطار الضبعة القريب من مدينة القصير، القريبة من الحدود اللبنانية، وهي منطقة تضم عناصر «حزب الله». وأضافا أن جنوداً إيرانيين إلى جانب مقاتلين من «حزب الله» يتمركزون في كلا المطارين، وهناك تواجد قوي لمسلحين موالين لطهران في تلك المنطقة بمحافظة حمص. واستناداً إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت الصواريخ مواقع عسكرية لقوات النظام وتلك الموالية لإيران في حمص، حيث سُمع دوي انفجارات واندلع حريق خصوصاً في مركز أبحاث. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس»، إنه بالإضافة إلى الجنود الخمسة الجرحى، قُتل عدد من المقاتلين الموالين لإيران، الذين كانوا موجودين في مركز الأبحاث. وفي طهران، ذكرت وسائل إعلام رسمية، أن ضابطاً في الحرس الثوري كان يعمل مستشاراً عسكرياً في سورية توفي بعد ضربة جوية إسرائيلية بالقرب من دمشق. وأفاد الحرس الثوري في بيان، «النقيب مقداد مهقاني جعفر أبادي من الحرس الثوري أصيب في هجوم إجرامي للكيان الصهيوني يوم الجمعة واستشهد فجر اليوم (امس) متأثرا بإصابته البالغة». وأضافت «لا شك أن جرائم الكيان الصهيوني الوهمي والمجرم لن تمر من دون رد وسيدفع ثمنها». وأسفرت ضربة الجمعة، وهي سادس هجوم لإسرائيل على سورية في مارس الماضي، وفقاً للمرصد السوري، عن مقتل ضابط ومستشار عسكري آخر في الحرس الثوري يدعى ميلاد حيدري. من جانبها، أوردت البحرية الإيرانية في بيان، أن «طائرة تابعة للبحرية الأميركية من طراز EP-3E دخلت الحدود المائية لإيران اليوم (أمس الأحد)». وأضافت: «قواتنا البحرية وجهت تحذيراً لمنع طائرة الاستطلاع الأميركية من دخول المجال الجوي للبلاد»، قبل أن تبتعد إلى خليج عمان.

نتنياهو يتوعّد

وفي القدس، صرح نتنياهو، بأن إسرائيل «تحارب الإرهاب بقوة»، وتحارب أعداءها على كل الجبهات. وأوضح خلال جلسة مجلس الوزراء، أمس، أن «إسرائيل تحارب الإرهاب باستخدام طريقتين، الطريقة الأولى مباشرة، تعتمد على الاعتقالات والقتل، كما يجري في الأشهر الأخيرة، أما الطريقة الثانية فتعتمد على توجيه الضربات الحاسمة، وتكليف كل من يدعم الإرهاب خارج الحدود الإسرائيلية ثمناً باهظاً». وأضاف: «أنصح أعداءنا ألا يختبرونا وألا يخطئوا، فالخلاف الداخلي لن يضر بقوتنا وبعزمنا العمل ضدهم على كل الجبهات وأينما كانوا وفي كل وقت».

إيران تتعهد بالرد بعد مقتل قيادي ثانٍ في «الحرس» بسورية.. نتنياهو لنصرالله وطهران: لا تعوّلوا على حرب أهلية إسرائيلية... وأزمتنا الداخلية لن تعرقل هجماتنا

الجريدة... في إطار جولة من التصعيد بدأت باستهداف القوات الأميركية بالحسكة الخميس قبل الماضي، تعرّضت سورية لثالث ضربة إسرائيلية خلال 3 أيام، تزامناً مع إعلان إيران خسارتها ثاني قيادي في الحرس الثوري بهذه الضربات. تعهّدت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، بالرد على إسرائيل بعد الإعلان عن مقتل قيادي ثانٍ بالحرس الثوري، في التصعيد الذي تشنّه إسرائيل منذ أيام ضد مواقع إيرانية في سورية، والذي تكثّف بعد مواجهة أميركية ـ إيرانية محدودة شمال شرق سورية. وقال متحدث باسم «الخارجية» الإيرانية أن «دماء المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية لن تضيع هدراً»، مؤكداً أن بلاده «تحتفظ بحق الرد على مقتلهم في الزمان والمكان المناسبين». وبعد استهدافها للجماعات المرتبطة بإيران في دمشق لليلتين متتاليتين في 30 و31 مارس، شنّت إسرائيل ضربة جوية ثالثة ليل السبت - الأحد، أسفرت عن إصابة 5 جنود سوريين في مدينة حمص وريفها. وقال مصدر عسكري سوري، لوكالة الأنباء الرسمية (سانا): «نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال شرق بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في مدينة حمص وريفها»، مضيفاً: «وسائط دفاعنا الجوي تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى إصابة 5 عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية». ووفق مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية مواقع عسكرية عدة للجيش السوري وتلك الموالية لإيران في حمص، حيث سُمع دوي انفجارات واندلع حريق خصوصاً في مركز أبحاث. وتحدث عن «معلومات مؤكدة» بشأن سقوط قتلى وجرحى في سابع هجوم إسرائيلي بشهر مارس، موضحاً أنه إضافة إلى الجنود السوريين الخمسة الجرحى، قُتل خلال الضربات عدد من المقاتلين الموالين لإيران الذين كانوا موجودين في مركز الأبحاث. وأفادت مصادر مخابراتية غربية بأن الضربات استهدفت مجموعة من القواعد الجوية وسط سورية، حيث يتمركز عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينها مطار الضبعة العسكري في ريف حمص. في هذه الأثناء، أعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس، وفاة مستشار عسكري ثان يدعى مقداد مهقاني، متأثراً بجروح أصيب في الهجوم الإسرائيلي على دمشق فجر الجمعة. وأوضحت وكالة مهر شبه الرسمية أن مهقاني كان أحد رفاق المستشار العسكري ميلاد حيدري، الذي قُتل هو الآخر في الهجوم نفسه. وتعهّد الحرس الثوري، الجمعة، بأنه «سيرد من دون شك على هذه الجريمة»، مستنكراً «صمت المجتمع الدولي عن جرائم إسرائيل وانتهاكاتها المتكررة لسيادة سورية بوصفها دولة مستقلة عضوة بالأمم المتحدة». ثمن باهظ وفي تبنٍّ نادر لشنّ إسرائيل مئات الضربات الجوية خلال الأعوام الماضية على أهداف إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في تصريحات بثّها التلفزيون أمس، «نحن نقاتل على جبهتين رئيسيتين ضد أعدائنا بالداخل، وعلى الجبهة الإيرانية نكبّد الأنظمة الداعمة للإرهاب ثمناً باهظاً». وأضاف نتنياهو، في بداية اجتماع حكومته: «أنصح أعداءنا بألا يخطئوا، والنقاش الداخلي في إسرائيل لن يمسّ قدراتنا في العمل ضد أعدائنا بجميع الجبهات، في أي مكان وأي وقت». وتابع: «جهودنا مستمرة، لأن عدوان إيران لا يتوقف، في الأسبوع الماضي، هاجمت ايران مرة أخرى ناقلة نفط في الخليج العربي، وأضرت بحريّة الملاحة الدولية، كما هاجمت قاعدة أميركية في سورية، وتواصل إمداد دمشق بأسلحة فتاكة، لمهاجمة المدنيين الأبرياء بعيداً عن حدودها». وشدد على أن «الهجمات الإيرانية ضد الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم، لن تقوّض تماسك الشعب الإسرائيلي، ولن تضعف معنوياته». وأكد أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية، ولن تسمح لها بتهديد حدودها الشمالية، مشددا على أن تل أبيب سترد بقوة على أية هجمات إيرانية محتملة ضد أمنها. وتطرّق نتنياهو إلى تصريحات حزب الله، التي تفيد باقتراب وقوع حرب أهلية في إسرائيل، قائلاً: «لا تعوّلوا كثيرا على وقوع حرب أهلية في إسرائيل، فذلك لن يحصل، فالإسرائيليون إخوة، ما لا يفهمه حسن نصرالله، أننا دولة ديموقراطية حية». واعتبر المحلل العسكري بصحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، أن «تكاثر الهجمات ضد غايات إيرانية في سورية من شأنه أن يدلّ على ضلوع الحرس الثوري في الأحداث الأخيرة»، وبينها تفجير مجدو، في 13 مارس، والذي قال جهاز الأمن الإسرائيلي إن منفذه تسلل من لبنان، وقتلته قوات خاصة في الشرطة و»الشاباك» في اليوم التالي، عندما حاول العودة إلى لبنان. وأوضح هرئيل أن «إسرائيل قلقة في الفترة الأخيرة من ضلوع متزايد لإيران في جهود لتنفيذ عمليات مسلحة ضدها. ونقل الحرس الثوري، إلى جانب حزب الله، مالا إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية، بهدف تشجيعهم على تنفيذ عمليات». ومع تفاقم التصعيد بسورية، بعد هجوم أسفر يوم الخميس قبل الماضي عن مقتل متعاقد وإصابة 5 جنود أميركيين في قاعدتهم بالحسكة، أبقت وزارة الدفاع (البنتاغون) مجموعتها الهجومية المرافقة لحاملة الطائرات جورج إتش. دبليو بوش في شرق المتوسط، لتوفير خيارات لصانعي السياسات، تحسباً لمواجهة عسكرية واسعة مع وكلاء إيران. وشّنت وزارة الدفاع (البنتاغون) ضربات جوية يوم الجمعة على القوات المدعومة من إيران، وتعهدت بحماية جنودها المنتشرين في سورية. وأفادت مصادر محلية سورية بأن القوات الأميركية أدخلت عشرات الآليات العسكرية والحاويات قادمة من شمال العراق إلى قواعدها في الجزيرة السورية عبر معبر الوليد بريف الحسكة. ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن مصادر محلية من ريف اليعربية في الحسكة قولها، إن «رتلاً للاحتلال الأميركي مؤلفاً من 60 آلية، بينها شاحنات محملة بحاويات أسلحة وذخائر ومدرعات عسكرية متطورة، إضافة إلى 40 صهريجاً لسرقة النفط، ترافقها ثلاث عربات عسكرية دخلت إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد غير الشرعي». جاء ذلك في وقت نقلت تقارير صحافية أن المجموعات الموالية لإيران نقلت عناصر من دير الزوروأعادت الانتشار جنوب مدينة القامشلي. وقالت هذه التقارير، إن الحكومة السورية وروسيا تدفعان باتجاه إلغاء المجموعات الموالية لهما ودفع عناصرها للالتحاق بمجموعات موالية لإيران استعداداً لإعلان «مقاومة شعبية إسلامية ضد الاحتلال الأميركي». محادثات موسكو في غضون ذلك، بدأ وفد سوري برئاسة معاون وزير الخارجية، أيمن سوسان، زيارة إلى موسكو للمشاركة في الاجتماع الرباعي لنظرائهم في روسيا وتركيا وإيران. وقبل مغادرته دمشق، أكد سوسان أنه سيركز بالتحديد على إنهاء الوجود العسكري التركي على الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية. ولفت سوسان إلى أن الوفد السوري سيعقد مشاورات ثنائية مع الجانبين الروسي والإيراني اليوم، وفي اليوم التالي سيشارك في الاجتماع الرباعي. وفي وقت سابق، شدد الرئيس بشار الأسد على أنه لا قيمة من عقد أو ترتيب اجتماع مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، قبل انسحاب القوات التركية من سورية والتوقف عن دعم الإرهاب. وفي منتصف مارس الماضي، كشف وسائل إعلام تركية أنه «سيمثل الوفد التركي نائب وزير الخارجية بوراك أكجابار، وذلك بحضور نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ومستشار الشؤون السياسية لوزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي، وأيمن سوسان».

موسكو تستضيف اجتماعاً رباعياً «مؤجلاً» لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. تستضيف موسكو، الاثنين، اجتماعاً لنواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسوريا، يستهدف التحضير للقاء وزراء خارجية الدول الأربع في إطار مسار محادثات تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. يستمر الاجتماع، بحسب مصادر تركية، ليومين ويناقش الملفات المتعلقة بالأزمة السورية والحل السياسي، إلى جانب ما يتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والعودة الآمنة للاجئين. وكان مقرراً عقد الاجتماع في 15 و16 مارس (آذار) الماضي، بحسب ما أعلنت أنقرة، لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عاد وأعلن أن الاجتماع تأجل بناء على طلب من موسكو للتشاور مع النظام السوري، وأن تركيا قبلت بالتأجيل. وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط»، إن الموقف المتشدد من جانب دمشق، الذي أعلنه الرئيس السوري بشار الأسد، الذي زار موسكو في منتصف مارس (آذار) الماضي، واشتراطه الانسحاب التركي الكامل من شمال سوريا كأساس لأي محادثات تخص التطبيع أو لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، تسبب في عرقلة عقد الاجتماع، لكن أنقرة لم تعتبر أن ذلك هو نهاية المطاف، رغم أن ما أعلنه الأسد كان رفعاً لسقف المطالب قبل أن تبدأ المحادثات. ولفتت المصادر إلى أن جهوداً بذلت من جانب موسكو من أجل الحفاظ على قوة الدفع في مسار تطبيع العلاقات، التقت مع ترحيب إيراني ومساعٍ من أجل تقريب وجهات النظر في المحادثات. وأعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي لـ«الشرق الأوسط» وأفريقيا نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، الذي يرأس الوفد الروسي في الاجتماع، عن أمله في أن تكون الوساطة الروسية موجهة لتحقيق هدف استراتيجي مهم للغاية هو تطبيع العلاقات السورية التركية. وأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بعد محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، مؤخراً، أن الهدف الرئيسي للاجتماع الرباعي لنواب وزراء الخارجية سيكون تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق. وأشارت المصادر التركية إلى أن اجتماع نواب وزراء الخارجية، هو اجتماع تحضيري يناقش الملفات التي ستطرح على اجتماع وزراء الخارجية، ولذلك، لا يجب انتظار قرارات مهمة تصدر عنه، نظراً لطبيعته الفنية. وتتبنى تركيا 3 قضايا رئيسية في محادثات التطبيع مع النظام السوري، هي التنسيق في الحرب على الإرهاب، دفع العملية السياسية في سوريا لمواصلة مسار آستانة باعتباره المسار الحي الوحيد للحل السياسي، وضمان العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين إلى بلادهم. وحدد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، الهدف من الاجتماعات، بحماية وحدة أراضي سوريا وإنشاء نظام يأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية لتركيا. واتهم كالين، في تصريحات، الأسبوع الماضي، النظام السوري بأنه «لا يزال يجرّب بعض الطرق لتخريب هذه العملية». وكانت أنقرة أظهرت موقفاً متشدداً رداً على شرط الأسد، وجددت تمسكها بالعمليات العسكرية التي تنفذها قواتها خارج الحدود بهدف القضاء على ما تصفها بـ«التهديدات الإرهابية» لحدودها وأمن شعبها، وفي مقدمها تهديدات «وحدات حماية الشعب» الكردية، في شمال سوريا. أكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن «العمليات العسكرية ستتواصل داخل الحدود وخارجها إلى حين القضاء على آخر تهديد إرهابي لبلدنا وأمتنا».

الجولاني يستعدّ لـ«معركة وجود»: ربيع ساخن ينتظر سوريا

الاخبار...علاء حلبي .. تأتي إعادة تفعيل ملفّ التطبيع السوري - التركي بعد أيام على استضافة القاهرة وزير الخارجية السوري

على وقع خطوات الانفتاح العربي المتواصل على سوريا، والاستعدادات لعودة الأخيرة إلى مقعدها في الجامعة العربية، تخوض دمشق مفاوضات دقيقة ومفصّلة في العاصمة الروسية مع أنقرة، لرسم خريطة طريق واضحة تعيد ترتيب الأوراق مع الجارة الشمالية، التي وجدت نفسها مجبَرة على خوض غمار هذه المفاوضات بحثاً عن حلّ لعقدة ساهمت هي نفسها في شدّ وثاقها على مدار 12 عاماً. ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه الميدان السوري تسخيناً على جبهات عدّة، سواء في الشمال الذي تحاول «هيئة تحرير الشام» استكمال التهامه تحضيراً لمواجهات منتظَرة لاستعادة معقلها في إدلب، أو في الشرق حيث تتابع القوات الأميركية تحصين مواقعها بعد تلقّيها ضربة موجعة أودت بحياة أحد عناصرها وأدت إلى إصابة آخرين. ويترافق كلّ ذلك مع تكثيف إسرائيل اعتداءاتها بتواتر وصل إلى حدّ ثلاثة اعتداءات خلال أربعة أيام، الأمر الذي ينذر بربيع ساخن على المستويَين السياسي والميداني، تنتظره سوريا.......غادرت، أخيراً، بعثة الخارجية السورية برئاسة معاون وزير الخارجية، أيمن سوسان، إلى العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء الخارجية في سوريا وروسيا وإيران وتركيا لمناقشة سبل إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة. وجاء ذلك في أعقاب إصرار أبداه الجانب السوري على وضع جدول واضح لهذه الاجتماعات، يتصدّره انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، في مقابل محاولات تركية لعقد الاجتماع من دون أجندة مسبقة، لم تصل إلى نتيجة. الوفد الذي يُجري اجتماعات ثنائية مع الوفدَين الروسي والإيراني لمناقشة النقاط الأساسية للاجتماع الرباعي المقرّر عقده غداً الثلاثاء، أكد قبيل سفره أنه «سيركّز بالتحديد على إنهاء الوجود العسكري التركي على الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية»، في تأكيد لاستمرار مواقف دمشق المعلَنة من هذا المسار. ويأتي الاجتماع الجديد بعد رفض دمشق المشاركة في لقاء كان مقرَّراً منتصف شهر آذار الماضي، سافر لأجله معاون وزير الخارجية التركي، بوراك أكجابار، إلى موسكو، ولم يقيَّض له أن يلتئم. ولذا، أجرت كلّ من طهران وموسكو سلسلة اتصالات ولقاءات لتقريب وجهات النظر، في وقت وجدت فيه أنقرة نفسها مجبَرة على توفير أرضية للقاء، وخصوصاً أنه يأتي في وقت حساس بالنسبة إلى حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان الذي يخوض انتخابات حاسمة في شهر أيار المقبل، يؤدي فيها الملفّ السوري دوراً كبيراً. ولعلّ هذه الحساسية هي التي تفسّر إصرار أنقرة على عقد الاجتماع الرباعي، أملاً بالخروج بتوافقات تزيح عن كاهلها أزمة اللاجئين السوريين من جهة، وتعيد ترتيب حدودها الجنوبية التي تسيطر «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد) المدعومة أميركياً على أجزاء منها، وهو ما تعدّه تركيا تهديداً لها في ظلّ اتّهامها «حزب الاتحاد الديموقراطي» الذي يقود «قسد» بأنه امتداد لحزب «العمال الكردستاني» المصنَّف على لوائح الإرهاب التركية.

استقدمت القوات الأميركية شحنات كبيرة من الأسلحة من العراق إلى قواعدها في الشرق السوري

وشهد مسار التطبيع السوري – التركي خطوات واسعة تمثّلت في لقاءات أمنية تبعها لقاء على مستوى وزراء الدفاع، تحرّكت بموازاته أنقرة لتمهيد الأرض لفتح طريق حلب – اللاذقية (M4) عبر إعادة انتشار لقواتها هناك، أريدَ منها أن تكون مقدّمة لتحرّكات لاحقة. على أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا تسبّب بتأجيل ذلك، فيما وجدت دمشق الفرصة سانحة لتشديد موقفها، والمطالبة بوضع جدول واضح لانسحاب القوات التركية، بالإضافة إلى وقف دعم الفصائل المسلّحة، وحلّ مشكلة المياه في ظلّ خرق أنقرة لاتفاقاتها مع سوريا والعراق، وتخفيضها كمّيات المياه المرسَلة من نهر الفرات الذي يمثّل أهمّ مصدر مائي في سوريا. في المقابل، فإن التحرّكات التركية التي سبقت الزلزال لفتح طريق حلب – اللاذقية، والتي جاءت ضمن خطّة طرحتها أنقرة لإعادة فتح معبر باب السلامة لمرور الشاحنات التجارية عبر سوريا، قابلتها «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً)، بقيادة أبو محمد الجولاني، بتحرّكات ميدانية لقضم مناطق في ريف حلب شملت عفرين ومحيطها، بالإضافة إلى محاولة إشعال خطوط التماس، عبر شنّ ثلاث هجمات نفّذها «انغماسيون»، وتصدّت لها قوات الجيش السوري في ريف حلب الغربي. وفي هذا السياق، أكدت مصادر ميدانية، لـ«الأخبار»، أن «تحرير الشام» أَوعزت لخلايا تابعة لها منتشرة في ريف حلب الشرقي، بأن تستعدّ لخطوة قضم مناطق جديدة، أبرزها مدينة الباب ومحيطها، وصولاً إلى جرابلس، بهدف السيطرة على المعابر التي تصل بين ريف حلب ومناطق سيطرة «قسد»، وإيجاد مصادر دخل إضافية. كما أوعزت الهيئة إلى عناصرها بالاستعداد لمواجهة عسكرية قد تستهدف إنهاء وجود «جماعة الجولاني» في إدلب، ضمن ترتيبات ميدانية سورية – تركية – روسية – إيرانية لفتح الباب أمام مرور الترانزيت من تركيا عبر سوريا، وإعادة النازحين إلى قراهم ومنازلهم، وهي خطوة يحاول الجولاني عرقلتها بشتّى السبل عن طريق منع فتح معابر دائمة مع مواقع سيطرة الجيش السوري. وتأتي إعادة تفعيل ملفّ التطبيع السوري – التركي بعد أيام قليلة على استضافة القاهرة وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد، وسط توقّعات بلقاء بين رئيسَي البلدين خلال شهر نيسان الحالي. وفي الاتجاه نفسه، تستعدّ السعودية لفتح قنصليتها في دمشق بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة، وذلك قبيل زيارة منتظرة لوزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، للعاصمة السورية، وفي ظلّ حديث متزايد عن استعدادات لدعوة سوريا إلى المشاركة في القمة العربية التي تستضيفها الرياض في شهر أيار المقبل. في هذا الوقت، وبالتوازي مع زيادة إسرائيل وتيرة اعتداءاتها على سوريا والتي وصلت إلى ثلاثة خلال أربعة أيام طاولت دمشق وحمص، استقدمت القوات الأميركية شحنات كبيرة من الأسلحة من العراق إلى قواعدها في الشرق السوري، ضمن محاولة تحصين مواقعها إثر تعرّضها لقصف صاروخي وبالطائرات المسيّرة، أدى إلى مقتل أحد عناصرها وإصابة آخرين. ويترافق هذا التسخين الميداني مع استمرار الحوار السوري – التركي، والذي يمثّل رفض الوجود الأميركي في سوريا أحد أسسه، ما من شأنه مضاعفة الضغوط على القوات الأميركية التي تنتشر في المواقع النفطية السورية، بالإضافة إلى قاعدة التنف على المثلث الحدودي مع العراق والأردن، والتي تتّهمها دمشق وموسكو بأنها تشكّل قاعدة دعم وإمداد لمقاتلي تنظيم «داعش» المنتشرين في البادية السورية.



السابق

أخبار لبنان..لا نتائج فورية لمحادثات فرنجية في الإليزيه..ولبنان يحضر بقوة في قمة أيار في السعودية..نعيم قاسم "بالثلاثة": فرنجية خيارنا الأول والأخير..مبادرة «5+1»: ضمّ إيران إلى المجموعة الخماسية؟ باريس أكدت لفرنجية: النقاش لم يُقفل..هل أحدث لقاء فرنجية ـ دوريل خرقاً في الشأن الرئاسي اللبناني؟..«حزب الله» يحمي فرنجيه و«يشطب» مرشحين والمعارضة إلى التشدّد..موفد قطري في بيروت لـ «استطلاع» آفاق الأزمة اللبنانية..لبنان يغلق قنوات تلفزيونية معادية للسعودية ..جنبلاط يفعّل اتصالاته للخروج من الأزمة..الراعي وعودة يهاجمان السياسيين لفشلهم في انتخاب رئيس للبنان..

التالي

أخبار العراق..قلق من ملاحقات قضائية يحركها رئيس الوزراء العراقي ضد منتقديه..البرلمان العراقي يبدأ بمناقشة أول موازنة مالية لثلاث سنوات قادمة..مصر تجدد دعمها للعراق في الحرب على «الإرهاب»..بغداد وأربيل على أعتاب اتفاق نفطي كبير.. ترحيب ومخاوف من "سوء النوايا"..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,189,592

عدد الزوار: 7,623,017

المتواجدون الآن: 0