أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..طائرات مسيّرة روسية تستهدف ميناء أوديسا في أوكرانيا..تباين بين بوتين و«طباخه» حول مسؤولية كييف عن انفجار بطرسبورغ ..روسيا تهدد بـ«القسوة» مع أوروبا «المعادية»..زيلينسكي يريد «هزيمة الفاشية الروسية» تماماً..كييف: القوات الروسية «بعيدة جداً» عن الاستيلاء على باخموت..المنطاد الصيني نجح في نقل معلومات أميركية عسكرية حساسة..قرية ألمانية تنتخب لاجئاً سورياً عمدة لها..ترمب أمام محكمة مانهاتن اليوم..هاشم تاجي في محكمة لاهاي: لست مذنباً..فنلندا تنضم لـ«الأطلسي» اليوم..وموسكو تهدد بإجراءات..الفلبين تحدد 4 قواعد عسكرية إضافية يمكن لأميركا استخدامها..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 نيسان 2023 - 5:36 ص    عدد الزيارات 823    التعليقات 0    القسم دولية

        


طائرات مسيّرة روسية تستهدف ميناء أوديسا في أوكرانيا..

الراي.. استهدفت طائرات مسيّرة روسية ميناء مدينة أوديسا الاستراتيجي في أوكرانيا، وفق ما أفادت سلطات المدينة في وقت مبكر اليوم، مشيرة إلى وقوع «أضرار». وأورد بيان صادر عن السلطات المحلية في المدينة أن «العدو استهدف للتو أوديسا ومنطقتها بطائرات مسيّرة هجومية»، مضيفا «هناك أضرار»، دون تقديم مزيد من التفاصيل. ونقل البيان عن رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة أوديسا يوري كروك قوله إن قوات الدفاع الجوي الأوكرانية تعمل، محذرا من احتمال شن موجة ثانية من الهجمات. ولم يتم تقديم تفاصيل أخرى على الفور.

طائرات مسيّرة روسية تستهدف ميناء أوديسا الأوكراني

كييف: «الشرق الأوسط».. استهدفت طائرات مسيّرة روسية ميناء مدينة أوديسا الاستراتيجي في أوكرانيا، وفق ما أفادت السلطات المحلية في وقت مبكر اليوم (الثلاثاء)، مشيرة إلى وقوع «أضرار»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأورد بيان صادر عن السلطات المحلية في المدينة نُشر على «فيسبوك» أن «العدو استهدف للتو أوديسا ومنطقتها بطائرات مسيّرة هجومية»، مضيفاً «هناك أضرار»، دون تقديم مزيد من التفاصيل. ونقل البيان عن يوري كروك رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة أوديسا قوله إن قوات الدفاع الجوي الأوكرانية تعمل، محذراً من احتمال شن موجة ثانية من الهجمات. وكان ميناء أوديسا على البحر الأسود يُعد وجهة مفضلة لقضاء العطلات للأوكرانيين والروس على السواء قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) من العام الماضي. ومنذ الغزو تعرضت أوديسا للقصف مرات عدة من قبل القوات الروسية. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، حذّرت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة من أن وسط مدينة أوديسا المدرج على قائمة التراث العالمي معرض للخطر.

أوكرانيا تحصل على 2.7 مليار دولار من البرنامج الجديد لصندوق النقد الدولي

الراي...استلمت أوكرانيا الدفعة الأولى من برنامج المساعدات الجديد لصندوق النقد الدولي، والبالغة 2.7 مليار دولار أميركي، حسبما أعلن رئيس البنك الوطني الأوكراني أندريه بيشني أمس. وكتب بيشني على موقع فيسبوك «نشكر شركائنا على مساعدتهم السريعة». وأضاف أن أوكرانيا تعمل الآن بنشاط لتتخطى المراجعة الأولى للبرنامج بنجاح، وتتلقى الدفعة التالية من المساعدات. وفي الأسبوع الماضي، وافق صندوق النقد الدولي على ترتيب تُقدر قيمته بنحو 15.6 مليار دولار، يمتد لـ48 شهرا في إطار تسهيل الصندوق الممتد. وجدير بالذكر أن البرنامج يهدف إلى ترسيخ السياسات التي تحافظ على الاستقرار المالي والخارجي والضريبي والسعري، وكذلك تلك التي تدعم الانتعاش الاقتصادي في أوكرانيا.

تباين بين بوتين و«طباخه» حول مسؤولية كييف عن انفجار بطرسبورغ

موسكو تنشر النووي التكتيكي على حدود بيلاروسيا مع «ناتو»... وفنلندا تنضم رسمياً إلى الحلف اليوم

الجريدة... في خطوة تعكس تشابك دوائر النفوذ والسلطة في روسيا، شكك قائد مجموعة فاغنر العسكرية في صحة اتهامات السلطات الروسية لأوكرانيا بالوقوف وراء انفجار استهدف، على ما يبدو، مدوناً عسكرياً شهيراً موالياً لغزو أوكرانيا، لكنه وجّه انتقادات لأداء الجيش الروسي. تباينت التقديرات أمس، بين «الكرملين» والسلطات الروسية من جهة، ويفغيني بريغوجين، مؤسس وقائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة التي تقاتل لمصلحة موسكو، من الجهة الأخرى، حول الطرف المسؤول عن الانفجار الذي وقع، أمس الأول، في مقهى بمدينة بطرسبورغ الروسية يملكه بريغوجين المعروف بـ «طباخ بوتين»، وأدى إلى مقتل المدون البارز فلادلين تتارسكي (40 عاماً)، الذي يتحدر من منطقة دونباس بأوكرانيا والداعم لغزوها، والذي وجّه انتقادات للجيش الروسي أيضاً. وصرح المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، بأنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بعملية بطرسبورغ فور وقوعها، متهماً «نظام كييف» بدعم الأعمال الإرهابية واحتمال وقوفه وراء مقتل المدون العسكري. من ناحيتها، أعلنت لجنة التحقيق «ثبوت قيام من نسقوا ونفذوا العملية الإرهابية وسط بطرسبورغ، بتنفيذ مخططات الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة ومعاونة موظفين في صندوق مكافحة الفساد، الذي كان يديره المعارض البارز أليكسي نافالني، ومن بينهم المحتجزة داريا تريبوفا». وأوقفت السلطات أمس، تريبوفا بصفتها المشتبه فيها الرئيسية بتفجير مقهى «ستريت بار» وسط مدينة بطرسبورغ. وبحسب وزارة الداخلية فإن تريبوفا هي مواطنة روسية (26 عاماً) وولدت في بطرسبورغ تم اعتقالها في عملية خطط لها بدقة، مشيرة إلى أن عمليات البحث والتقصي متواصلة عن المتورطين في التفجير، وكيفية حصولهم على المتفجرات وبينهم زوج المشتبه فيها، الذي تم اعتقاله أيضاً مرات عدة في السابق. وأوضحت وسائل الإعلام الرسمية أن المشتبه فيها أوقفت في شقة مستأجرة بحي فيبورغسكي في سان بطرسبورغ، وسبق أن تم اعتقالها مرتين في مسيرات معارضة ووضعت قيد الاحتجاز لمدة 10 أيام في فبراير 2022 بُعيد إطلاق روسيا هجومها على أوكرانيا. وخلافاً لـ «الكرملين» والسلطات المعنية، برأ قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين أوكرانيا من تفجير المقهى، الذي يملكه، مؤكداً أن الحادثة تتشابه مع قتل مجموعة متطرفين روس ابنة حليف بوتين ومنظّر القومية الروسية الحديثة ألكسندر دوغين الصحافية داريا دوغينا العام الماضي بانفجار سيارة في ضواحي موسكو. وقال بريغوجين: «سلمت المقهى إلى الحركة الوطنية، وعقدوا ندوات مختلفة هناك وهذه المأساة حدثت خلال ندوة»، مضيفاً «لا ألقي اللوم على نظام كييف في هذه العملية. أعتقد أن مجموعة من المتطرفين الذين من غير المرجح أن يكون لهم أي صلات بالحكومة نفذوها». وأدى انفجار مقهى «ستريت بار» الكائن في مبنى رقم 25 بشارع كورنيش الجامعة وسط سان بطرسبورغ الأحد إلى مقتل تتارسكي وإصابة 32 آخرين، 10 منهم بحالة خطيرة. وأوردت تقارير أن تتارسكي، واسمه الحقيقي ماكسيم فومين، قُتل بعد تلقيه تمثالاً صغيراً ملغوماً. وبحسب المعلومات الروسية، فقد أظهرت كاميرات المراقبة لحظة دخول المشتبه فيها للمقهى وبحوزتها علبة قدمتها لتتارسكي كإحدى متابعيه، وتحوي تمثالاً محشواً بعبوة ناسفة انفجرت لاحقاً، وأدت لمقتله. وكان بريغوجين نفسه أسوة بتتاراسكي وجه انتقادات لاذعة لقادة الجيش الروسي ووصل به الأمر الى اتهام وزير الدفاع سيرغي شويغو بالخيانة. ويعكس ذلك التباينات خريطة السلطة والنفوذ المعقدة التي تتحكم بروسيا. «فاغنر» تعلن السيطرة «قانونياً» على باخموت وكييف تنفي... ووارسو تسلّم أوكرانيا أولى مقاتلات «ميغ- 29» وقالت صحيفة «فايننشال تايمز» إن الأجهزة الأمنية الروسية تصادر حالياً جوازات سفر كبار المسؤولين ومديري الشركات الحكومية لمنعهم من السفر إلى الخارج، بسبب القلق العميق من حدوث انشقاقات. جاء ذلك، فيما أعلن بريغوجين، أمس الأول، أن مقاتليه سيطروا على مبنى بلديّة باخموت، معتبراً أن ذلك يعني أن المدينة، التي باتت رمزاً للمواجهة بين الروس والأوكراني للسيطرة بمنطقة دونباس الصناعية، سقطت «بالمعنى القانوني». لكن الجيش الأوكراني أكد عكس ذلك، موضحاً أن «باخموت وأفديفكا وماريينكا لا تزال في قلب المعارك، والعدوّ لم يوقف هجومه على باخموت. لكنّ الأوكرانيّين يُسيطرون بشجاعة عليها وصدّوا أكثر من 20 هجوماً». وأكدت القيادة الأوكرانية أن القتال يدور بالقرب من مبنى إدارة باخموت، فيما تحدثت وكالة نوفوستي عن القتال الدائر في الجزء الأوسط من باخموت واقتراب القوات الروسية من سكة الحديد الرئيسية. وقبل استضافتها لزيلينسكي غداً، سلمت بولندا أمس، أولى طائرات ميغ-29 لأوكرانيا، بعد إعلان مماثل صدر عن سلوفاكيا أواخر مارس. وقال مستشار الرئاسة البولندية مارسين برجيتش: «تم إرسال عدد من طائرات ميغ»، مشيراً إلى أنها «مفيدة لأوكرانيا للدفاع عن أمن الجميع». في هذ الأثناء، أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أمس، أن فنلندا ستصبح دولة كاملة العضوية في الحلف اعتباراً من اليوم الثلاثاء وستشارك في كافة اجتماعاته، مبيناً أنها ستقدم له قوات مدربة ومعدات وعدد كبير من الاحتياط لتضاعف الحدود البرية مع روسيا. واعتبر أن دول «الناتو» أثبتت لبوتين أن أبوابها غير مغلقة وانضمام فنلندا للحلف خالف توقعاته وأثبت أن استراتيجيته فشلت لأنه بدل إبعاد أوكرانيا عن الناتو فقد جلب دولاً جديدة إلى الحلف لم تكن تنوي الانضمام إليه، مشيراً إلى هدفه هو ضم السويد في المستقبل القريب. وأكد الأمين العام لحلف الأطلسي أنه لم يرَ حتى الآن أي تغيير في تموضع روسيا نووياً، مشيراً إلى أنه يراقب الوضع بحذر. في المقابل، قال السفير الروسي لدى مينسك بوريس غريزلوف، أمس الأول، إن موسكو ستنقل أسلحتها النووية التكتيكية المنتشرة في بيلاروس إلى حدود بولندا، لتصبح على أعتاب حلف الناتو.

روسيا تهدد بـ«القسوة» مع أوروبا «المعادية»

موسكو: «الشرق الأوسط».. قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الاتحاد الأوروبي أصبح معادياً و«خسر» روسيا وإن موسكو ستتعامل مع أوروبا بطريقة قاسية إذا لزم الأمر. وقال لافروف في مقابلة مع موقع (أرجومنتي آي فاتكي)، نشرت اليوم الثلاثاء، «لقد خسر الاتحاد الأوروبي روسيا... لكن هذا خطؤه... الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وزعماؤه هم الذين يعلنون صراحة أنه من الضروري إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، مثلما يسمونها». وأضاف أن روسيا قررت كيفية الرد على تزويد أوروبا «النظام الإجرامي» في كييف بالأسلحة والمدربين. وأردف «رداً على الخطوات العدائية، سنتصرف بقسوة إذا لزم الأمر، بناء على مصالح روسيا الوطنية ومبدأ المعاملة بالمثل المقبول في الممارسات الدبلوماسية»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. من ناحية أخرى، قال لافروف في المقابلة نفسها إن الغرب يحاول «دق إسفين» بين روسيا والصين بالحديث عن علاقاتهما غير المتكافئة واعتماد موسكو على بكين. وأضاف أن المحادثات التي استمرت عشر ساعات الشهر الماضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ دفعت «بالشراكة الاستراتيجية» بين موسكو وبكين إلى مستويات جديدة. وأعلن بوتين وشي عن صداقتهما وتعهدا بعلاقات أوثق، بما في ذلك في المجال العسكري، خلال قمتهما يومي 20 و21 مارس (آذار)، إذ تكافح روسيا لتحقيق مكاسب في ساحة المعركة فيما تسميه «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا. وقال لافروف إن «الدول غير الصديقة» تبالغ منذ فترة طويلة في الحديث عن علاقة غير متكافئة بين موسكو وبكين. وأضاف «نعتبر ذلك محاولة لإلقاء ظلال من الشك على نجاحاتنا ودق إسفين في الصداقة بين موسكو وبكين». ووقّعت الصين وروسيا اتفاقية شراكة «بلا حدود» في أوائل 2022، قبل أسابيع فقط من إرسال بوتين عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا. وامتنعت بكين عن انتقاد قرار بوتين وروجت لخطة سلام لأوكرانيا.

بعد طول عناد.. آخر المدنيين الأوكران يفرّون من باخموت

تشاسيف يار: «الشرق الأوسط».. من الباب الخلفي لملاّلة، يترجّل بضعة مدنيين حاملين معهم بعضاً من متاع وكلبة وقطّة. أخيراً، وبعد طول عناد، غادر هؤلاء السكّان، باخموت، بعدما ظلّوا في مدينتهم الواقعة في شرق أوكرانيا أشهراً تحت وابل القصف. تقول ليوبوف وقد احتضنت كلبتها «مارغو» والدموع تتسلّل من عينيها، «كان علينا أن نغادر من قبل». وتضيف لدى وصولها على متن ناقلة الجند المدرّعة إلى تشاسيف يار، المدينة الأوكرانية التي تشهد بدورها قصفاً روسياً: «لم نكن نعتقد أنّ كلّ هذا يمكن أن يحدث». ومنذ الصيف الماضي تحاول القوات الروسية السيطرة على باخموت، المدينة التي كانت تضمّ قبل الحرب 70 ألف نسمة، ولم يعد يسكنها اليوم سوى المئات. وبقي هؤلاء السكّان في مدينتهم على الرّغم من معارك الشوارع والقصف المستمر والجهود التي يبذلها الجيش الروسي ومجموعة «فاغنر» شبه العسكرية التي تؤازره للاستيلاء على باخموت. وليل الأحد - الاثنين، أكّد رئيس «فاغنر» يفغيني بريغوجين، أنّ مقاتليه سيطروا على مبنى بلدية المدينة، معتبراً أنّه «بالمعنى القانونيّ، تمّت السيطرة على باخموت»، في ادّعاء نفته كييف ولم تؤكّده موسكو. وبينما هي تشدّ على كلبتها الشيواوا، تؤكّد ليوبوف أنّها لا تعرف عدد المدنيين الذين ما زالوا في باخموت. وتقول «كنّا في قبو. لم نرَ أحداً». واستغرقت وحدة الجنود الأوكرانيين التي أجلت هذه المجموعة الصغيرة من المدنيين نصف ساعة لاجتياز الكيلومترات الـ17 الفاصلة بين باخموت وتشاسيف يار. وبمغادرتها باخموت، تأمل ليوبوف الآن أن تتمكّن من الاستقرار «في أسرع وقت ممكن» في خاركيف (شمال شرق)، ثاني كبرى مدن البلاد والواقعة على بُعد بضعة كيلومترات من الحدود الروسية. وأوضح عسكري أنّ المرأة ستمضي الليل مع رفاقها في مركز لإيواء النازحين في كوستيانتينيفكا، على بُعد 20 كيلومتراً، لأنّ شاسيف يار ليست ملاذاً آمناً. وبالفعل فما هي إلا هنيهات على مغادرتها مع رفاقها المكان حتى سقطت قذيفة في محيط مكان وجود مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية في تشاسيف يار، التي تزرعها الدبابات والمدرّعات الأوكرانية رواحاً ومجيئاً من خطّ الجبهة في باخموت وإليه. وقال عسكري شارك في إجلاء هذه المجموعة من المدنيين، وقوامها أسرتان وامرأة، إنّ «القصف يشتدّ» في باخموت. وأكّد العسكري، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّه من الصعب تقدير عدّد السكان المختبئين في الأقبية، معتقداً أنّ هذا العدد يمكن أن يتراوح بين ألف وخمسة آلاف شخص. وأوضح أنّ الجيش لا يبحث عنهم بشكل حثيث، إلا أنّ بعضهم «يخرجون ويقولون: إنهم يريدون المغادرة». وأفاد جندي آخر، غطّى الطين وجهه، بأنّها ثاني عملية لإجلاء مدنيين تجريها وحدته خلال أسبوع، مشيراً إلى أنّ هؤلاء كانوا اختاروا البقاء في مدينتهم «على أمل أن يتحسّن الوضع». وأضاف: «لكنّها معركة على كلّ مبنى، وبالتالي فإنّ فرص بقاء منزلهم سليماً ضئيلة جداً». وأكّد العسكري أنّه على الرّغم من حدّة المعارك، فإنّ الجيش الأوكراني ما زال قادراً على الوصول «بسهولة» إلى المدينة، داحضاً بذلك مزاعم رئيس «فاغنر». وقال العسكري إنّ «تعليق علم لا يعني أنّهم استولوا على المدينة. الوضع تحت السيطرة». وأضاف أنّه «في قطاعنا حاول العدوّ شنّ هجوم لكنّه تكبّد خسائر. لقد سقط في صفوفه نحو ثلاثين قتيلاً، فلم يعد يقوم بأي محاولة في قطاعنا». لكنّ العسكري الأوكراني أقرّ بأنّ الوضع «يمكن أن يكون معقداً». وفي محاولة منه لرفع معنوياته، قال إنه حتى في حال سقطت باخموت «فنحن سنستعيدها»، مستشهداً بخيرسون، المدينة الكبيرة الواقعة في جنوب البلاد، التي استعادتها القوات الأوكرانية في نوفمبر (تشرين الثاني).

زيلينسكي يريد «هزيمة الفاشية الروسية» تماماً

وارسو سلمت كييف أولى شحنات «ميغ 29»

وارسو - كييف: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول حكومي بولندي رفيع، قبل يومين من زيارة رسمية للرئيس الأوكراني إلى وارسو، إن أوكرانيا تسلمت أولى شحنات طائرات من طراز «ميغ 29» المقاتلة من بولندا. وتزامن الإعلان مع تأكيد فولوديمير زيلينسكي أن «الفاشية الروسية يجب أن تلقى هزيمة كاملة» في بلاده. وقال نائب وزير الخارجية البولندي مارسين برزيداتش، لإذاعة «آر إم إف - إف إم»، إنه «وفق معلوماته»، فقد تم تسليم الطائرات الأولى بالكامل إلى أوكرانيا، وستكون هناك محادثات مستمرة بشأن تقديم المزيد من الدعم. وكان الرئيس البولندي أندريه دودا، أعلن في منتصف مارس (آذار) الماضي أن بولندا سترسل أربع طائرات مقاتلة من طراز «ميغ» إلى أوكرانيا . ويجري الرئيس الأوكراني زيلينسكي الأربعاء زيارة رسمية لوارسو. وقال مارسين برزيداتش، مدير مكتب السياسة الدولية في الرئاسة البولندية، في تصريح لإذاعة «آر إم إف» الخاصة في وارسو: «إنها زيارة رسمية»، لكن الرئيس الأوكراني «يريد أيضاً لقاء البولنديين والأوكرانيين المقيمين في بولندا». وخلال زيارته، سيلتقي زيلينسكي نظيره البولندي أندريه دودا لمناقشة القضايا المتعلقة بالتعاون الأمني والاقتصادي والزراعي، ومن ضمنها تلك المتعلقة بنقل الحبوب الأوكرانية عبر بولندا. وكان زيلينسكي، قال في بيان عبر رابط فيديو أوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم» الاثنين، إن «الفاشية الروسية يجب أن تلقى هزيمة كاملة عسكرية واقتصادية وسياسية وقانونية... هناك سبيل واحدة فقط لوقف الإرهاب الروسي ولإعادة الأمن إلى جميع مدننا ومجتمعاتنا، وهي النصر العسكري لأوكرانيا. لا توجد سبيل أخرى». وأضاف زيلينسكي «يجب هزيمة دولة الشر. يجب أن تلقى الفاشية الروسية هزيمة كاملة عسكرية واقتصادية وسياسية وقانونية... سيكون هناك يوم نقول فيه: لقد هرب آخر محتل أو قُتل في دونيتسك ولوهانسك وخيرسون. ستصبح شبه جزيرة القرم حرة وآمنة مرة أخرى. أوكرانيا ستعيد جميع أراضيها». وأضاف زيلينسكي «الأسبوع المقبل سيكون مهماً بشكل خاص لدفاعاتنا، ولتقدمنا نحو النصر. المجد لكل الذين يقاتلون الآن من أجل أوكرانيا».

كييف: القوات الروسية «بعيدة جداً» عن الاستيلاء على باخموت

نفت إعلان «فاغنر» سيطرتها على وسط المدينة ومجلسها البلدي

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»...رفض مسؤولون أوكرانيون مزاعم رئيس شركة «فاغنر» الروسية العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين بالاستيلاء على وسط مدينة باخموت في شرق أوكرانيا، وعدُّوها «معلومات كاذبة». وكتب رئيس مكتب الرئاسة الأوكراني، أندري يرماك، على تطبيق «تلغرام» الاثنين قائلاً: «رد بهدوء على المعلومات الكاذبة لأولئك الذين يتخيلون (انتصارات) ليس لها وجود في الواقع». وبدوره أكد متحدث باسم القيادة العسكرية الأوكرانية الشرقية، أن القوات الروسية «بعيدة جداً» عن السيطرة على مدينة باخموت، وأن القتال احتدم في محيط مبنى إدارة المدينة الذي أعلنت مجموعة «فاغنر» رفع العلم الروسي فوقه. وقال المتحدث سيرهي تشيريفاتي، إن المكان الذي رفعت فيه القوات الروسية علمها عليه ليس معروفاً، وإنها زعمت زوراً الاستيلاء على المدينة، وأضاف: «لقد رفعوا العلم على مراحيض. رفعوه في مكان مجهول، علقوا قطعة قماش، وقالوا إنهم استولوا على المدينة. حسناً، فلندَعهم يعتقدون أنهم استولوا عليها». وأكد تشيريفاتي: «هناك معارك حول مبنى مجلس مدينة (باخموت)، لم يستولوا على أي شيء بالمعنى القانوني». وأضاف: «باخموت أوكرانية، ولم يستولوا على أي شيء، وهم بعيدون جداً عن تحقيق ذلك بمعنى أدق». وأكدت هيئة أركان الجيش الأوكراني أيضاً على «فيسبوك»: «العدوّ لم يوقف هجومه على باخموت، لكنّ المدافعين الأوكرانيّين يُسيطرون بشجاعة على المدينة، وصدّوا الكثير من هجمات العدوّ». وأضافت في ملخصها حول الوضع فجر الاثنين: «باخموت وأفديفكا وماريينكا لا تزال في قلب المعارك. العدو لا يوقف هجماته على باخموت محاولاً السيطرة عليها كلياً. صد جنودنا أكثر من 20 هجوماً للعدو». وكان رئيس «فاغنر» قد أعلن في وقت متأخر الأحد، أن قواته «رفعت العلم الروسي فوق مبنى» مجلس المدينة. وقال إنه من وجهة نظر «قانونية» فإن روسيا استولت على باخموت. وقال قائد مجموعة «فاغنر» على «تلغرام» الاثنين: «بالمعنى القانونيّ، تمّت السيطرة على باخموت. العدوّ يتمركّز في المناطق الغربيّة». ويُظهر مقطع فيديو مُرفَق، بريغوجين ملوّحاً بالعلم الروسي مع كتابة تُكرّم فلادلين تاتارسكي المدوّن العسكري الروسي، الذي كان من أشدّ المؤيّدين للهجوم في أوكرانيا، والذي قُتِل بانفجار قنبلة في سانت بطرسبرغ الأحد. وأضاف بريغوجين: «قادة الوحدات التي سيطرت على البلدية ووسط المدينة برمته سيرفعون هذا العلم. ها هي شركة (فاغنر) العسكريّة الخاصّة، ها هم الرجال الذين سيطروا على باخموت. من وجهة نظر قانونيّة، إنّها لنا». وتشهد باخموت التي كان يسكنها نحو 70 ألف نسمة قبل النزاع معارك شرسة منذ أشهر. ونظراً إلى طول المعركة والخسائر الكبيرة التي تكبدها الطرفان، باتت المدينة رمزاً للمواجهة بين الروس والأوكرانيين للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية. وتقدمت القوات الروسية في الأشهر الأخيرة باتجاه شمال المدينة وجنوبها قاطعة طريق الإمدادات الأوكرانية ومسيطرة على الجزء الشرقي منها. وفي 20 مارس (آذار) أكد بريغوجين أن «فاغنر» تسيطر على 70 في المائة من باخموت. وفي كلمته مساء الأحد، أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الوضع في باخموت صعب على قواته. وأكد «أنا ممتن لهؤلاء المحاربين الذين يقاتلون في أفديفكا وماريينكا وباخموت. خصوصاً باخموت. الأمور حامية هناك اليوم». وأكّدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، الأحد، أنّ الوضع في المنطقة «لا يزال متوتّراً جدّاً». وأضافت: «العدوّ لا يحاول إشراك مقاتلي مجموعة (فاغنر) فحسب، لكن وحدات المظلّيين المحترفين أيضاً. الخسائر البشريّة الهائلة لا تُثني العدوّ». وفي اليوم نفسه، على بُعد نحو 27 كيلومتراً من باخموت، في كوستيانتينيفكا، أعلنت السلطات الأوكرانيّة أنّ قصفاً روسياً أسفر عن مقتل ستة أشخاص، هم ثلاث نساء، وثلاثة رجال، وإصابة 11 آخرين. وعلّق زيلينسكي بالقول إنّها «مجرّد مناطق سكنيّة... إنّهم مدنيّون عاديّون في مدينة دونباس» جرى استهدافهم. وشاهد مراسلون حفرة كبيرة في فناء برج مؤلّف من 14 طبقة تكسّر زجاج نوافذه، كما دُمّرت سقوف منازل مجاورة. وقالت الشرطة إنّ روسيا شنت قبل ظهر الأحد «هجوماً كبيراً» تخللته ست ضربات صواريخ من طرازي «إس - 300» و«أوراغان» في «هجوم كبير». وأضافت أنّ الضربة استهدفت «16 مبنى سكنيّاً، وثمانية منازل ودار حضانة ومبنى إداريّاً وثلاث سيّارات وخطاً لأنابيب الغاز». ومن أمام البرج المتضرّر بشدّة، ووسط تساقط الزجاج المتكسّر، قالت ليليا وهي طالبة طب نفسي تبلغ 19 عاماً: «أنا محظوظة جداً لعدم وجودي في المنزل حينها». ولدى تفقّدها الأضرار في شقّتها الواقعة في طبقة أرضيّة لمبنى شُيّد في الحقبة السوفياتيّة، قالت المتقاعدة نينا إنّ عصف الضربة اقتلع الأبواب الداخليّة وباب المدخل، مضيفةً: «طارت الأبواب الداخلية وكذلك المدخل. وسقط جدار فصل داخلي. لم يبق سوى نافذة واحدة».

دعوة لرقابة لاحقة على الأسلحة الأميركية لأوكرانيا

واشنطن: «الشرق الأوسط».. نقلت مجلة «ناشونال إنترست» عن ساتروايت الضابط السابق في المخابرات الأميركية، أن الوقت حان «كي تفكر الولايات المتحدة في مصير الأسلحة والمعدات المقدرة بمليارات الدولارات، التي أرسلتها إلى أوكرانيا عندما تخرج من الحرب بمؤسسات ضعيفة، وتحتاج لإعادة البناء، مع وجود جيوب للتمرد الموالي لروسيا، ومساحات من الأراضي تحتلها قوات روسية». وقدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 34 مليار دولار، منها 7.‏12 مليار دولار في صورة أسلحة ومعدات من مخزونات وزارة الدفاع حالياً، إلى جانب 3.‏1 مليار دولار في صورة منح وقروض لتمويل شراء أسلحة ومعدات إضافية. ويقول ساتروايت، إنه يتعين على الولايات المتحدة تجنب تكرار أخطاء تسليح الأفغان في مواجهة الغزو السوفياتي لبلادهم في ثمانينات القرن العشرين. فقد كانت تلك الحرب اختيارية، ودعمت واشنطن المجاهدين الأفغان. في ذلك الصراع نجحت الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف «ستينغر» في إسقاط الكثير من المروحيات السوفياتية وساهمت في هزيمة الاتحاد السوفياتي. وفي ذلك الوقت كانت هذه الصواريخ تعتبر تكنولوجيا حساسة، وكانت الولايات المتحدة تشترط على المجاهدين إعادة فوارغ الذخيرة المستنفدة مقابل إرسال كميات جديدة منها إليهم. وبعد إتمام انسحاب الاتحاد السوفياتي من أفغانستان في فبراير (شباط) 1989، أطلقت الولايات المتحدة برنامجاً بقيمة 65 مليون دولار لإعادة شراء صواريخ «ستينغر» من الأفغان، لكن البرنامج فشل بنسبة كبيرة. وسرعان ما عرفت هذه الصواريخ طريقها إلى كوريا الشمالية وإيران وطاجيكستان. والآن يتكرر السيناريو الأفغاني، حيث تلعب الصواريخ الأميركية طراز «إف.جي.إم 18 - جافلين» المضادة للدبابات دوراً كبيراً في التصدي للمدرعات الروسية بنسب إصابة تبلغ 93 في المائة. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قال كولين كال مساعد وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسة، إن الروس فقدوا حوالي نصف دباباتهم الرئيسية بفضل الصواريخ «جافلين»، حيث تم تزويد أوكرانيا بأكثر من 8500 صاروخ من ذلك الطراز، وأكثر من 1650 صاروخ «ستينغر» المضاد للطائرات، و1800 طائرة مسيرة طراز «فونيكس غوست»، و2500 منظومة صواريخ متنوعة. ويقول ساتروايت، إنه بعد نهاية الحرب الباردة في تسعينات القرن العشرين، «كانت أوكرانيا مركزاً دولياً للتجارة غير المشروعة للأسلحة، بسبب المخزونات الضخمة التي خلفها تفكك الاتحاد السوفياتي. وخلال الفترة من 1992 إلى 1998 فقدت أوكرانيا أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 32 مليار دولار نتيجة عمليات السرقة وغياب الرقابة والبيع بأسعار رخيصة». وفي تقرير صادر عن منظمة الشرطة الأوروبية «يوروبول» حذرت المنظمة من أن انتشار الأسلحة والمتفجرات في أوكرانيا «يمكن أن يؤدي إلى زيادة عمليات تهريب الأسلحة والذخائر إلى الاتحاد الأوروبي عبر خطوط التهريب القائمة، ومنصات التجارة غير المشروعة على الإنترنت. والخطر قد يزداد عند انتهاء الحرب».

المنطاد الصيني نجح في نقل معلومات أميركية عسكرية حساسة

الجريدة... نقلت شبكة «أن بي سي» التلفزيونية الأميركية عن 3 مسؤولين أميركيين كبار، أن المنطاد الصيني، الذي حلّق أياماً في أجواء الولايات المتحدة، نجح في جمع معلومات استخبارية من عدة مواقع عسكرية أميركية حساسة ونقلها إلى بكين، رغم جهود إدارة الرئيس جو بايدن لمنعه وإسقاطه في 4 فبراير الماضي. وحسب المصادر، فإن المعلومات الاستخبارية، التي حصلت عليها الصين، كانت في الغالب إشارات إلكترونية يمكن التقاطها من أنظمة الأسلحة، لافتة إلى أن بكين كانت قادرة على التحكم بالمنطاد، ونقل المعلومات التي يجمعها إليها في الوقت الفعلي. غير أن المسؤولين أكدوا أنه كان بإمكان المنطاد جمع المزيد من المعلومات من المواقع الحساسة، لولا جهود إدارة بايدن للتحرك. وكانت وزارة الدفاع (البنتاغون) قالت، إن المنطاد له «قيمة مضافة محدودة» لجمع المعلومات الاستخبارية من جانب الحكومة الصينية «فضلاً عما يمكن أن تجمعه من خلال أشياء مثل الأقمار الصناعية». وشددت الصين مراراً وتكراراً على أن المنطاد، الذي أُسقط على ارتفاع عالٍ قبالة سواحل ولاية نورث كارولاينا، مدني وانحرف بالخطأ عن مساره، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة بالغت في رد فعلها واستهدافه. إلى ذلك، حددت الفلبين أمس، أربع قواعد عسكرية إضافية يمكن لواشنطن استخدامها، إحداها قريبة من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وأخرى على مقربة من تايوان. وأوضح الجهاز الإعلامي للرئاسة الفلبينية، في بيان، أن المواقع الأربعة تعتبر «مناسبة وذات فائدة متبادلة». وكانت مانيلا أقدمت على خطوة مماثلة قبل أشهر قليلة. يأتي ذلك، فيما ينتظر المراقبون «عودة» رئيسة تايوان تساي إنغ وين إلى الولايات المتحدة، وتحديداً كاليفورنيا، حيث قد تلتقي رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي النائب عن هذه الولاية في خطوة تتوعد الصين بـ «الرد» عليها. وكانت تساي توقفت في نيويورك في بداية جولتها في أميركا الوسطى التي اختتمتها أمس في بليز خوان بريسينو. وتزامنت الجولة مع قطع هندوراس العلاقات مع تايبيه، وقررت الاعتراف بمبدأ «الصين الواحدة» في 26 مارس الماضي..

بدء إضراب في جهاز إصدار جوازات السفر في بريطانيا لمدة خمسة أسابيع للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل

الجريدة... بدء إضراب في جهاز إصدار جوازات السفر في بريطانيا بدأ العاملون في جهاز إصدار جوازات السفر في المملكة المتحدة الاثنين إضراباً لمدة خمسة أسابيع، في سياق حركة بدأها موظفو القطاع العام للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل. ومن المقرر أن يُشارك في الاضراب أكثر من ألف عضو في نقابة PCS لموظفي الخدمة المدنية والقطاع العام، مطالبين الحكومة بالشروع في مفاوضات، كما فعلت مع موظفين في قطاعات أخرى، ولا سيما الممرضات والمعلمين. كذلك، دعت النقابة التي تضم أكثر من 130 ألف موظف حكومي، إلى يوم إضراب واسع في 28 أبريل يشمل جميع الادارات الحكومية. وأوضح الأمين العام للنقابة مارك سيروتكا في بيان «على عكس ما حدث مع قطاعات حكومية أخرى، لم تجر الحكومة محادثات هادفة معنا، على الرغم من إضرابين كبيرين وتحركات أخرى محددة في الأشهر الستة الماضية». وتُطالب النقابة خصوصاً برفع الأجور بنسبة تزيد عن 2 بالمئة التي تم إقرارها، نظراً إلى التضخم الذي يتجاوز 10 بالمئة منذ أشهر في البلاد. تهزّ المملكة المتحدة التي تعاني من أزمة معيشية غير مسبوقة منذ عقود، عدة حركات اجتماعية في الأشهر الأخيرة. بعد إضراب دام لأسابيع، علق الممرضون وغيرهم من العاملين في مجال الصحة والمعلمون وعمال السكك الحديد حركتهم بعد تلقيهم عروضاً من الحكومة بتحسين الأجور.

قرية ألمانية تنتخب لاجئاً سورياً عمدة لها ...ريان الشبل (29 عاماً) فر من سورية عام 2015

الجريدة...أعلنت قرية ألمانية مساء أمس الأحد انتخاب لاجئ سوري عمدة لها بأغلبية مطلقة بلغت 55.41% من الأصوات. وكان ريان الشبل (29 عاماً) قد فر من سورية عام 2015، وترشح لانتخابات منصب عمدة قرية أوستلسهايم في ولاية بادن-فورتمبرغ بجنوب غرب ألمانيا كمرشح غير حزبي، رغم أنه عضو في حزب الخضر. ويصف الشبل تجاربه خلال الحملة الانتخابية بأنها «إيجابية في أغلبها». وفي سن الـ21 فر الشبل من مسقط رأسه في السويداء بجنوب سورية، ويعمل حالياً منذ سبع سنوات في الشؤون الإدارية بدار بلدية «ألتنجشتيت» المجاورة. وذكر الشبل أنه يخطط الآن بصفته عمدة للانتقال إلى حي كالف في أوستلسهايم. والشبل على الأرجح أول عمدة سوري في جنوب غرب ألمانيا. ووفقاً لاتحاد بلديات بادن-فورتمبرج، لا يوجد مرشح آخر من أصول سورية لمنصب عمدة حتى الآن. وفي الانتخابات التي جرت أمس الأحد، فاز الشبل على المرشحين غير الحزبيين، ماركو شتراوس وماتياس فاي.

«ناسا» تعلن أسماء رواد الفضاء في المهمة «أرتميس 2» حول القمر

بينهم امرأة وأميركي من أصل أفريقي

هيوستن: «الشرق الأوسط».. أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» اليوم (الاثنين) اسم أول امرأة وأول أميركي من أصل أفريقي، يتم اختيارهما ضمن فريق من 4 رواد فضاء في أول رحلة مأهولة في محيط القمر منذ أكثر من 50 عاماً. واختارت الوكالة كريستينا كوك، وهي مهندسة نالت لقب صاحبة أطول رحلة فضاء متواصلة لامرأة، وشاركت من قبل في أول 3 رحلات سير في الفضاء لـ«ناسا» كل أعضائها من النساء، وستكون اختصاصية في المهمة «أرتميس 2» المقررة في أوائل العام المقبل. وينضم إليها فيكتور جلوفر، وهو طيار بسلاح البحرية الأميركية شارك سابقاً في 4 عمليات سير في الفضاء، واختارته «ناسا» ليكون طياراً في المهمة، وسيكون أول رائد فضاء من أصحاب البشرة السمراء يُرسل في مهمة إلى القمر. واختير جيريمي هانسن، وهو كولونيل في سلاح الجو الملكي الكندي وأول كندي يرسل في رحلة إلى القمر، اختصاصياً في المهمة. وينضم إليهم ريد وايزمان، وهو طيار مقاتل سابق آخر في البحرية الأميركية، قائداً للمهمة «أرتميس 2». ورواد الفضاء الثلاثة التابعون لـ«ناسا» الذين تم اختيارهم للمهمة شاركوا في مهمات سابقة على متن محطة الفضاء الدولية، فيما يخوض هانسن التجربة لأول مرة. وقد أعلن عن رواد الفضاء الأربعة خلال تجمُّع حضره صحافيون وطلاب مدارس ابتدائية محلية وقادة قطاع الفضاء، وأذاعه التلفزيون من مركز جونسون للفضاء، وهو قاعدة «ناسا» لمراقبة المهام في هيوستون. وقال مدير «ناسا» بيل نيلسون: «يمثل طاقم (أرتميس 2) آلافاً من الناس الذين يعملون بلا كلل حتى نصل إلى النجوم... هذا الطاقم (مندوب عن) البشرية». وتُعد المهمة «أرتميس 2» أول رحلة مأهولة، لكن ليس أول هبوط على سطح القمر، لبرنامج يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر هذا العقد وإنشاء موقع مستدام هناك، ما يوفر نقطة انطلاق لاستكشاف الإنسان للمريخ. واكتملت مهمة «أرتميس الأولى» بنجاح في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وتوجت إطلاق صاروخ «ناسا» الأول من الجيل التالي، الذي اتسم بالضخامة والقدرة الفائقة، ومركبتها الفضائية «أوريون» حديثة البناء في رحلة تجريبية غير مأهولة استغرقت 25 يوماً. وتهدف المهمة «أرتميس 2»، وهي رحلة مدتها 10 أيام لمسافة 2.3 مليون كيلومتر للتحليق حول القمر ثم العودة، إلى إثبات أن جميع أجهزة المركبة «أوريون» المتعلقة بدعم الحياة وغيرها من الأنظمة الأخرى ستعمل على النحو الذي صُممت من أجله مع وجود رواد الفضاء على متنها في الفضاء السحيق، ومن المقرر أن تبدأ الرحلة في عام 2024.

خطة الهبوط على سطح القمر

من المتوقع أن تصل المهمة «أرتميس 2» إلى نقطة تبعد أكثر من 370 ألف كيلومتر، في أبعد مسافة عن الأرض. وستبلغ الرحلة إلى الفضاء ذروتها مع دوران المركبة أوريون حول القمر، ثم استخدام كل من جاذبية الأرض والقمر لإعادتها إلى الأرض في رحلة تستغرق نحو 4 أيام أخرى، وتنتهي بالسقوط في مياه البحر. وإذا كُتب للمهمة «أرتميس 2» النجاح، تعتزم «ناسا» بعد بضع سنوات تنفيذ أول عملية هبوط لرواد فضاء، منهم امرأة، على سطح القمر، ضمن هذا البرنامج، لكن في إطار المهمة «أرتميس 3»، ثم الاستمرار في إطلاق رحلة مأهولة واحدة كل عام تقريباً.

ترمب أمام محكمة مانهاتن اليوم

الرئيس السابق هاجم القاضي «الخبيث»... وشعبيته لم تتأثر بالاتهامات

الشرق الاوسط...واشنطن: رنا أبتر...يسلّم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب نفسه للقضاء، اليوم (الثلاثاء)، في قضية هزّت الرأي العام الأميركي، وبثّت الروح في حياة حملة ترمب الانتخابية. وفيما يتوجه الرئيس السابق إلى مقر محاكم مانهاتن الجنائية في مدينة نيويورك، قادماً من برجه في المدينة نفسها حيث أمضى الليلة بعد وصوله من مقر إقامته في مارلاغو في فلوريدا، ظهر التأهب الأمني واضحاً حول برج ترمب ومبنى المحكمة تحسباً لأي مظاهرات محتملة. كما عززت شرطة الكابيتول من التدابير الأمنية حول المبنى رغم غياب المشرعين عنه في عطلة الربيع. وسيقف ترمب داخل قاعة المحكمة التي على غير العادة خلت قاعتها من أي قضايا أخرى، بمواجهة القاضي المشرف على قضيته، خوان ميرشان، الذي سيقرأ التهم الموجهة للرئيس السابق، التي أفادت تسريبات أنها تتراوح ما بين الجنح والمخالفات المتعلقة بتزوير ملفات شركته لإخفاء تسديد مبلغ 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز مقابل سكوتها عن علاقة جمعتها بالرئيس السابق. ولم يسلم القاضي ميرشان من انتقادات ترمب، الذي قال إن القاضي «يكرهه» لأنه عامله بـ«خبث» خلال إحدى قضايا التهرب من الضرائب التي واجهتها مؤسسته. وقال ترمب، على منصته «تروث سوشيال» قبل التوجه إلى نيويورك: «إن المدعي العام الفاسد ليست لديه قضية. ما لديه هو مكان يستحيل فيه أن أتمتع بمحاكمة عادلة، بإشراف قاضٍ يكره ترمب!». وسرعان ما حاول محامي الرئيس السابق جو تاكوبينا استدراك الأمر، نافياً أن يكون القاضي منحازاً. وتحدث تاكوبينا في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» عن إجراءات المحاكمة، فقال إنه سيسعى لإسقاط كل التهم، معتبراً أن توجيه التهم لترمب هو إشارة إلى أن «حكم القانون في الولايات المتحدة مات». وتابع المحامي: «سواء أكنت يمينياً أم يسارياً، داعماً لترمب أم معارضاً له، يجب أن يزعجك ما حصل. نظامنا القضائي لا يجب أن يتم استعماله لملاحقة خصومنا السياسيين». وسعى تاكوبينا في معرض مقابلاته التي أجراها مع الشبكات الأميركية، يوم الأحد، إلى تكرار نقطة واحدة: «هذه القضية الجنائية هي ملاحقة سياسية واستغلال للسلطة»، فقال: «نحن نعتقد أن ما يجري هو ملاحقة سياسية، وأعتقد أن الحزبين يرون الأمر بهذه الطريقة. إنه استغلال صارخ للسلطة». موقف مشابه إلى حد ما لموقف السيناتور الديمقراطي المعتدل جو مانشين، الذي قال: «لا أحد في أميركا، مهما كان منصبه، هو فوق القانون. لكن من جهة أخرى، لا أحد يجب أن يتم استهدافه من قبل القانون. لنحرص على توضيح ذلك، ولنرَ إلى أين تتجه الأمور». ويعتبر الديمقراطيون أن هذه القضية أعادت الحياة إلى حملة ترمب الانتخابية التي تمكنت من جمع 5 ملايين دولار في غضون يومين فقط، منذ الإعلان عن توجيه التهم للرئيس السابق.

استطلاعات الرأي

وفيما يستعد ترمب لتوجيه خطاب لمناصريه مساء الثلاثاء في فلوريدا، بدا من الواضح أن هذه القضية دفعت بالحزب الجمهوري إلى الالتفاف حول ترمب، ما أدى إلى أفول نجم منافسه الأبرز حاكم ولاية فلوريدا رون ديسنتس. فأظهر استطلاع للرأي لـ«ياهو» بالتعاون مع «يو غوف»، هو الأول منذ توجيه التهم لترمب، أن الدعم له في صفوف الجمهوريين وصل إلى 57 في المائة مقابل 31 في المائة لديسنتس، وذلك في تقدم وصل إلى 10 نقاط منذ استطلاع للرأي نشر منذ أسبوعين. وكان الاستطلاع نفسه أظهر في شهر فبراير (شباط) الماضي أن دينستس متقدم على ترمب بنسبة 45 في المائة، مقابل 41 في المائة لترمب. وبحسب الأرقام، فإن في المائة من الجمهوريين يفضلون الآن أن يكون ترمب مرشح الحزب الرسمي في الانتخابات الرئاسية، لكن هذا لم يؤثر بعد على آراء الناخبين في الانتخابات العامة، حيث لا يزال بايدن متقدماً بنقطتين على ترمب. واللافت للانتباه أن توجيه التهم لترمب لم يؤثر سلباً على شعبيته، على العكس، فقد وصلت إلى 45 في المائة في الاستطلاع المذكور. لكن هذه الأرقام تختلف في حال الإدانة. إذ اعتبر 52 في المائة من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع أن ترمب لا يجب أن يخدم لولاية ثانية في حال إدانته، مقابل 31 في المائة فقط يدعمون وجوده في البيت الأبيض في حال الإدانة. هذا، ولا يزال الرئيس السابق يواجه مجموعة أخرى من القضايا التي قد يتم توجيه التهم فيها إليه. أبرزها قضية الغش في انتخابات ولاية جورجيا وقضية اقتحام الكابيتول، إضافة إلى قضية الوثائق السرية في مقر إقامته في مارلاغو، حيث أفادت صحيفة «واشنطن بوست» أن وزارة العدل حصلت على أدلة تثبت أن ترمب عرقل التحقيق في هذه القضية.

هاشم تاجي في محكمة لاهاي: لست مذنباً

لاهاي: «الشرق الأوسط».. نفى رئيس كوسوفو السابق هاشم تاجي، كل الاتهامات الموجهة إليه في بداية محاكمته، أمس (الاثنين)، لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أمام محكمة خاصة في لاهاي. وقال تاجي الذي يبلغ 54 عاماً، أمام المحكمة: «أنا لست مذنباً». ويحاكم قائد جيش تحرير كوسوفو السابق هو و3 مسؤولين بارزين في جيش تحرير كوسوفو على صلة بجرائم ارتكبت في نهاية تسعينات القرن الماضي، عندما كان هذا الجيش يقاتل من أجل استقلال كوسوفو عن صربيا. ويتهم الادعاء الرجال الأربعة بتشكيل قيادة لـ«عمل إجرامي مشترك» في ميليشيا كوسوفو الألبانية. ويواجهون اتهامات بالقتل والتعذيب والخطف والاضطهاد. وقال المدعي العام أليكس وايتينغ للمحكمة، إن أكثر من مائة شخص قتلوا، وكان ينظر لأغلب الضحايا من ألبان كوسوفو على أنهم متواطئون مع السلطات الصربية أو معارضين لجيش تحرير كوسوفو. يشار إلى أن تاجي هو أول سياسي سابق رفيع المستوى من كوسوفو يحاكم أمام المحكمة الخاصة. وقال وايتينغ: «لا أحد فوق القانون». وانتخب تاجي رئيساً لكوسوفو في عام 2016، لكنه استقال في أبريل (نيسان) 2020، بعد فترة قصيرة من تحريك ممثلي الادعاء اتهاماتهم في لاهاي. ثم جرى القبض عليه ونُقل إلى المحكمة. ومن المتوقع أن يدلي أكثر من 300 شاهد بإفاداتهم في محاكمة من المتوقع أن تستمر عامين. وقاتل جيش تحرير كوسوفو القوات الصربية خلال عامي 1998 و1999 لتحقيق الاستقلال عن صربيا للإقليم ذي الأغلبية الألبانية. وجرى تحقيق الاستقلال في النهاية بمساعدة حلف شمال الأطلسي (الناتو). ولطالما دفع تاجي وهو في قلب الحياة السياسية بكوسوفو منذ عقدين ببراءته، متهماً العدالة الدولية بـ«إعادة كتابة التاريخ». لكنه وعد بـ«التعاون الوثيق مع القضاء». وتجمع عدة آلاف من قدامى المحاربين في جيش تحرير كوسوفو يوم الأحد في بريشتينا، للتعبير عن دعمهم لتاجي ورفاقه الثلاثة المقربين. وهتفوا «الحرية» ورفعوا الأعلام الوطنية لكوسوفو وألبانيا، ورفعوا كذلك أعلاماً تحمل رمز جيش تحرير كوسوفو. وتأسست دوائر كوسوفو المتخصصة، التي مقرها في هولندا وبها قضاة ومحامون دوليون، عام 2015، للتعامل مع قضايا بموجب قانون كوسوفو ضد مقاتلي جيش تحرير كوسوفو السابقين. ويعتقد كثير من مواطني كوسوفو أن المحكمة منحازة ضد جيش تحرير كوسوفو وتحرص على تشويه سجله في تمهيد الطريق لتحرير المنطقة من حكم صربي وحشي. وتأسست المحكمة بشكل منفصل عن محكمة الأمم المتحدة الخاصة بيوغوسلافيا السابقة، التي كانت في لاهاي أيضاً، حيث حاكمت وأدانت في الغالب مسؤولين من صربيا بارتكاب جرائم حرب في صراعات كرواتيا والبوسنة وكوسوفو. ومثل ميلوسيفيتش للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، لكنه توفي في 2006 قبل أن يصدر حكم. وأسفرت حرب كوسوفو بين القوات الصربية والانفصاليين الألبان المسلحين عن سقوط 13 ألف قتيل غالبيتهم من ألبان الإقليم. وانتهت عندما اضطرت حملة ضربات جوية شنتها الدول الغربية في ربيع عام 1999، القوات الصربية للانسحاب. وفي نهاية الحرب، تخلى هاشم تاجي عن الكفاح المسلح ليخوض غمار السياسة، ما دفع جو بايدن الذي كان يومها نائباً للرئيس الأميركي إلى أن يرى فيه «جورج واشنطن كوسوفو».

فنلندا تنضم لـ«الأطلسي» اليوم..وموسكو تهدد بإجراءات

خطوة ستضاعف طول حدود الحلف مع روسيا وتغيّر المشهد العسكري من البلطيق إلى القطب الشمالي

بروكسل: «الشرق الأوسط».. تنضم فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم (الثلاثاء)، لتستكمل انتقالاً سريعاً إلى التحالف العسكري في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا. وسارعت موسكو إلى إعلان عزمها تعزيز قدراتها العسكرية في الاتجاهين الغربي والشمالي الغربي كردّ فعل على هذا الانضمام. ويضيف انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي جيشاً قوياً إلى قوات التحالف، ويساهم في تعزيز دفاعات جناحه الشرقي في مواجهة أيّ هجوم روسي. ولدى فنلندا حدود مع روسيا تمتد لمسافة 1300 كيلومتر، ما يعني زيادة طول حدود الحلف مع روسيا إلى المثلين تقريباً. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، للصحافيين في بروكسل: «سنرحب غداً (اليوم) بانضمام فنلندا لتصبح العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي، ما سيعزز من أمن فنلندا وقوة تحالفنا». وأشاد بالخطوة باعتبارها «تاريخية». وأضاف: «سنرفع العلم الفنلندي للمرة الأولى هنا في مقر الحلف. سيكون يوماً طيباً لأمن فنلندا وأمن بلدان الشمال الأوروبي ولحلف شمال الأطلسي كله». وقال مكتب الرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، إن الرئيس سيتوجه إلى بروكسل للمشاركة في الاحتفال. ودفعت الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير (شباط) من العام الماضي، فنلندا وجارتها السويد لطلب الحصول على عضوية الحلف، متخليتين عن عقود من عدم الانحياز العسكري. وأزيحت آخر عقبة في طريق عضوية فنلندا الأسبوع الماضي بعد أن صوّت البرلمان التركي بالمصادقة على طلب هلسنكي، لكنه أبقى طلب السويد معلقاً. ويشير انضمام فنلندا إلى الحلف الأطلسي إلى أنّ التحالف الدفاعي الذي تقوده الولايات المتّحدة يضاعف طول حدوده مع روسيا ويغيّر المشهد العسكري من البلطيق إلى القطب الشمالي. وستكتمل الصورة الجديدة للحلف لدى انضمام السويد إليه. وطلبت ستوكهولم الانضمام إلى الحلف بالتزامن مع فنلندا، لكنّ تركيا والمجر ما زالتا تعرقلان عضويتها. وقال جيمي شيا، المسؤول الكبير السابق في الأطلسي، إنّ «فنلندا تحتاج حالياً إلى الناتو، لكنّ الناتو يحتاج أيضاً إلى فنلندا في مواجهة عداء روسيا». وأضاف شيا، الذي يعمل باحثاً مشاركاً في مركز أبحاث «تشاتام هاوس»، أنّ مهمة «الدفاع الجماعي في مواجهة روسيا ستكون أسهل حالياً مع الوصول إلى الأراضي الفنلندية، والقدرات التي ستقدّمها فنلندا». وما زالت تركيا تؤخر البتّ في طلب السويد، قائلة إن ستوكهولم تؤوي أعضاء فيما تعتبرها أنقرة جماعات إرهابية، وهو اتهام تنفيه السويد. وتطالب تركيا بتسليمهم كخطوة نحو التصديق على عضوية السويد. وأحجمت المجر أيضاً عن قبول انضمام السويد، وعزت ذلك إلى استيائها من الانتقادات الموجهة لسياسات رئيس الوزراء فكتور أوروبان. لكن دبلوماسيين في الحلف يقولون إنهم يتوقعون أن توافق بودابست على مسعى السويد إذا رأت تحركاً من تركيا لفعل ذلك. وقال ستولتنبرغ: «دخل الرئيس بوتين الحرب ضد أوكرانيا بهدف واضح، وهو تقليص حلف شمال الأطلسي... (لكنه) يحصل على العكس تماماً». وتعهد ستولتنبرغ بالعمل بجد لضم السويد إلى الحلف في أقرب وقت ممكن. كما شدد على أن مسؤولين من الحلف والسويد يعملون بالفعل لتقريب السويد من الحلف أثناء انتظارهم إتمام إجراءات العضوية. وفي موسكو، أعلن نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو أن روسيا ستعزز قواتها في مناطق غرب وشمال غربي البلاد. وقال غروشكو لوكالة الإعلام الروسية: «سنعمل على تعزيز إمكاناتنا العسكرية في الاتجاهين الغربي والشمالي الغربي، وفي حالة انتشار قوات الناتو الأخرى في فنلندا، سنتخذ خطوات إضافية لضمان الأمن العسكري الموثوق لروسيا». وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال العام الماضي إن روسيا تتخذ «الإجراءات المضادة المناسبة»، وستشكل 12 وحدة وفرقة في منطقتها العسكرية الغربية. ويسعى التحالف منذ سنوات إلى حماية حلفائه الثلاثة في البلطيق؛ إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، من أيّ هجوم روسي محتمل. ويشكّل ممرّ سوالكي مصدر قلق. وهذا الشريط الممتدّ بطول 65 كيلومتراً بين جيب كالينينغراد الروسي وبيلاروس يتيح، إذا ما تمّت السيطرة عليه، عزل دول البلطيق الثلاث عن بولندا وبقية حلفائها في الناتو. وفُتح طريق جديد مع هلسنكي على بُعد أقلّ من 70 كيلومتراً من العاصمة الإستونية تالين على الجانب الآخر من بحر البلطيق، لنقل تعزيزات بسرعة. وأكد وزير الدفاع الإستوني، هانو بيفكور، لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «عضوية فنلندا ستعزّز الدفاعات الأمامية للناتو وستساهم في الردع، لكنّ القلق بشأن سوالكي ما زال قائماً لأنّ بيلاروس أصبحت بحُكم الأمر الواقع منطقة عسكرية لروسيا»، داعياً إلى تعزيز الخطط الدفاعية لدول البلطيق. وإلى الشمال، ستساعد فنلندا التحالف في الدفاع عن شريط رفيع من الأراضي النرويجية المتاخمة لروسيا في شبه جزيرة كولا، بحسب المحلّل يان كالبيرغ من مركز تحليل السياسة الأوروبية. وفي حين تزداد النزاعات بين روسيا والصين والدول الغربية للسيطرة على منطقة القطب الشمالي، يُعتبر تعزيز موقع «الناتو» في هذه المنطقة مكسباً له. إلى ذلك، تنطوي إضافة 1300 كيلومتر من الحدود البرية مع روسيا على ثغرات حتماً، وضمان الدفاع عن هذه الحدود يمثّل تحدّياً لـ«الناتو». وتعهّد الكرملين تعزيز قواته بالقرب من هذه الحدود في السنوات المقبلة، لكنّ محلّلين يقولون إنّ موسكو ستستغرق سنوات لإعادة بناء القدرات التي خسرتها في الحرب في أوكرانيا. وبرأي هؤلاء المحلّلين، فإنّه من أجل تجنّب استفزاز موسكو، يجب على فنلندا أن تحذو حذو النرويج المجاورة، وألا تسمح لقوات حلف شمال الأطلسي بالتمركز بشكل دائم على أراضيها. والجيش الفنلندي مدرّب جيداً على القتال ويتمتّع بخبرة في مواجهة الظروف الجوية القاسية. وقالت الباحثة في المعهد الفنلندي للشؤون الدولية، مينا ألاندر، إنّ «فنلندا إحدى الدول الأوروبية القليلة التي لم تتوقف أبداً عن الاستعداد لحرب محتملة». وفي حين قلّصت جيوش أخرى في دول أوروبا الغربية عددها بعد الحرب الباردة، التزمت فنلندا بنموذج تجنيد اتُّبع بعد الغزو الذي قاده الاتّحاد السوفياتي في 1939.

ستولتنبرغ يدعو روسيا «للإفراج فوراً» عن الصحافي الأميركي الموقوف

طمأن السويد بشأن انضمامها للناتو

بروكسل: «الشرق الأوسط».. طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم (الاثنين)، «بالإفراج فوراً» عن الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش، الموقوف في روسيا بشبهة التجسّس. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال ستولتنبرغ إنّ «اعتقاله مصدر قلق كبير. من المهمّ احترام حرية الصحافة وحقوق الصحافيين وحقّهم في طرح الأسئلة والقيام بعملهم». وأضاف أنّه يتوقّع أن يتطرّق وزراء خارجية دول الحلف إلى قضية توقيف مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» في اجتماعهم، (الثلاثاء). وسيكون وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بروكسل، للقاء نظرائه من دول الناتو والترحيب بفنلندا بصفتها العضو الحادي والثلاثين في الحلف. وأُوقف غيرشكوفيتش، وهو مواطن أميركي يبلغ 31 عاماً، في روسيا الأسبوع الماضي. ونفت صحيفة «وول ستريت جورنال» تهمة التجسّس الموجهة إلى مراسلها الذي طالب بلينكن بالإفراج عنه في مكالمة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. والصحافي موقوف على ذمة التحقيق في سجن بموسكو حتى 29 مايو (أيار)، وهو إجراء يمكن تمديده لحين المحاكمة المحتملة. وتحرك الأمين العام لحلف شمال الأطلسي لطمأنة السويد، اليوم، مؤكداً «ثقته التامة» في أن السويد في طريقها للانضمام للحلف، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وقال ستولتنبرغ إن انضمام السويد إلى الحلف «يمثل أولوية للناتو»، وذلك في مؤتمر صحافي قبل اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في بروكسل. وأضاف أن عضوية فنلندا في الحلف «سوف تعزز أمن السويد، كما سوف تؤدي لدمج السويد في الحلف». وكانت فنلندا قد تقدمت بطلب للانضمام لعضوية الحلف مع السويد في مايو 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكن طلبها واجه عراقيل بسبب معارضة أنقرة لانضمام السويد. ويشار إلى أنه يتعين على جميع دول الناتو الموافقة بالإجماع على انضمام الدول الجديدة. وبعد أشهر من المباحثات بوساطة من الناتو، صوّتت تركيا لصالح انضمام فنلندا للناتو الأسبوع الماضي. ويُنهي هذا القرار الموقف المحايد الذي تتبناه فنلندا منذ عقود، في ظل المخاطر الأمنية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا. وستصبح فنلندا، التي تتشارك حدوداً بطول 1340 كيلومتراً مع روسيا، العضو الـ31 في حلف الناتو. وقال ستولتنبرغ إنه سوف يتم الترحيب رسمياً بفنلندا من خلال مراسم رفع العَلم للاحتفال بانضمامها إلى الناتو. وما زال طلب السويد ينتظر تصديق تركيا، بسبب عدة نقاط عالقة، من بينها مخاوف أنقرة بسبب ما تصفه بافتقار التعاون في مجال محاربة الإرهاب. ومن بين أمور أخرى، تواصل تركيا عرقلة انضمام السويد إلى الحلف بسبب رفض السويد تسليم 120 شخصاً تعدهم أنقرة إرهابيين. وأكد الأمين العام للناتو أن السويد «أوفت بكل الالتزامات» الخاصة بالتعاون الأمني مع تركيا منذ توقيع اتفاق في الصيف الماضي في مدريد خلال قمة قادة حلف الناتو.

الفلبين تحدد 4 قواعد عسكرية إضافية يمكن لأميركا استخدامها

مانيلا: «الشرق الأوسط».. حددت الفلبين، أمس، الاثنين أربع قواعد عسكرية إضافية يمكن للولايات المتحدة استخدامها، إحداها قريبة من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وأخرى على مقربة من تايوان. وأوضح الجهاز الإعلامي للرئاسة الفلبينية في بيان أن المواقع الأربعة تعد «مناسبة وذات فائدة متبادلة». وخلال زيارة قام بها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى الفلبين في مطلع فبراير (شباط)، أعلن الحليفان عن اتفاق يسمح للجيش الأميركي باستعمال أربع قواعد إضافية «في مناطق استراتيجية» من البلد الواقع في جنوب شرقي آسيا. واشنطن ومانيلا حليفتان منذ عقود، وتربط بينهما معاهدة دفاعية أبرمت عام 2014، وتُعرف باسم اتفاق التعاون الدفاعي المعزز، تسمح للقوات الأميركية باستعمال خمس قواعد فلبينية، وتخزين معدات ومواد عسكرية فيها. جرت زيادة العدد إلى تسع قواعد في فبراير دون تحديد موقع القواعد الأربع الإضافية. وقال مسؤول فلبيني لوكالة الصحافة الفرنسية حينذاك إن المحادثات مستمرة بشأن قاعدة عاشرة محتملة. وأورد البيان أن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، وافق على استخدام ثلاث قواعد في شمال البلد، من بينها قاعدة بحرية، ومطار في مقاطعة كاغايان، ومعسكر في مقاطعة إيزابيلا المجاورة. تقع قاعدة «سانتا آنا» البحرية في مقاطعة كاغايان على مسافة نحو 400 كيلومتر من تايوان. وتقع القاعدة الرابعة في أرخبيل بالاباك، قبالة الطرف الجنوبي لجزيرة بالاوان (غرب)، قرب بحر الصين الجنوبي. تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز علاقاتها مع مانيلا، بعدما شهدت توتراً في السنوات الأخيرة. وفضّل الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي التعاون مع الصين على حساب واشنطن، المستعمر السابق للفلبين. لكن الحكومة الفلبينية الجديدة بقيادة فرديناند ماركوس الابن تريد تعزيز شراكتها مع واشنطن، مدفوعة بمطالبات بكين فيما يتعلق بتايوان، وإنشاء قواعد صينية في بحر الصين الجنوبي. يتمركز حالياً نحو 500 عسكري أميركي في الفلبين، مع حضور المزيد داخل البلاد لإجراء تدريبات مشتركة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..محمد بن سلمان والسيسي تناولا في جدة العلاقات التاريخية وآفاق التعاون المشترك..مصر تبرز إجراءات «الحماية الاجتماعية» لمواجهة الغلاء..حفتر يمدد نفوذه إلى الزنتان باجتماع ممثليه مع الجويلي..«الجنائية الدولية» تنظر في طلب إسقاط تهم عن السوداني علي كوشيب..استعدادات في تونس للانتخابات المحلية..المعارض الجزائري نكاز يعلن إطلاق متابعات قضائية في فرنسا..هجوم يستهدف قوات «السلام الأفريقية» بمقديشو..كينيا تترقب «إصلاحات» الرئيس روتو..

التالي

أخبار لبنان..التحركات مستمرة حيال الملف اللبناني..ووزير قطري يستكمل لقاءاته..لبنان أمام امتحان الخيارات..والرياض ستحكم على المشاريع لا الأسماء..واشنطن تعاقب شقيقين لبنانيين يستوردان النفط..فرنجية لا يخجل من صداقته معهما..اتهام رجليْ الأعمال ريمون وتيدي رحمة بأعمال فساد..فرنجية يعدّ برنامجه «الرئاسي» وإعلان ترشيحه ينتظر «الظروف الملائمة»..«الوطني الحر» يدفع لتفاهم مع «القوات» انطلاقاً من رفضهما فرنجية..تَراجُع دور باريس لمصلحة «تعريب» الحل؟..عقوبات المحروقات تحرُق فرنجية..و"القطري" يغادر بأجوبة عن 3 أسئلة..لائحة بكركي تتوسّع إلى 16 اسماً: قطر تعود إلى ترشيح قائد الجيش..أطراف «اللقاء الخماسي» الأربعة: تسوية متكاملة لا مقايضة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. موسكو: لن نقف مكتوفي الأيدي إذا انضمت فنلندا للناتو..بوريل: يجب أن نصادر احتياطيات روسيا لإعادة بناء أوكرانيا..متظاهرون يرشقون سفير روسيا في بولندا بالطلاء الأحمر ..بوتين يحذر من «حرب عالمية» في «يوم النصر».. المجد لروسيا.. بوتين يخطف الشعار من زيلينسكي..الجيش الأوكراني: 4 صواريخ عالية الدقة تضرب أوديسا..الاتحاد الأوروبي: سنعلن موقفنا من انضمام أوكرانيا بعد شهر.. وزير دفاع بريطانيا يرجح هزيمة أوكرانيا للجيش الروسي..البنتاغون: ضباط روس يرفضون إطاعة الأوامر في أوكرانيا..الصين: أجرينا تدريبات عسكرية قرب تايوان.. واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مالية لتنظيم «داعش».. باكستان في مواجهة المجيء الثاني لـ«طالبان»..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,404,656

عدد الزوار: 7,631,510

المتواجدون الآن: 1