أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..زيارة «نادرة» لبوتين لخيرسون ولوغانسك..كييف غاضبة..بكين مصممة على التعاون العسكري ..وارسو وكييف تتفقان على استئناف نقل الحبوب الأوكرانية..«السبع الكبار» تنتقد الصين وأنشطة كوريا الشمالية النووية..بكين تتهم واشنطن بممارسة «تلاعب سياسي»..محادثات أميركية ـ بريطانية حول التهديدات في المحيطين الهادئ والهندي..ارتفاع الاعتداءات على اليهود في أميركا والدول المنضوية تحت حكم اليمين..رئيس البرازيل يدين «انتهاك وحدة الأراضي الأوكرانية»..«إنتربول»: توقيف 14 ألف شخص في أميركا اللاتينية بعد عملية أمنية واسعة..

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 نيسان 2023 - 4:23 ص    عدد الزيارات 854    التعليقات 0    القسم دولية

        


زيارة «نادرة» لبوتين لخيرسون ولوغانسك...

بوتين يزور مقر قوات «دنيبرو» العسكرية في خيرسون

الراي... أعلن الكرملين أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بزيارة منطقتين على خطوط التماس في أوكرانيا، لترد كييف بالإشارة إلى أنه يطلع على «جرائم أتباعه». ولم يحدد الكرملين موعد الزيارة «النادرة» التي أجراها بوتين إلى منطقتي خيرسون جنوباً ولوغانسك شرقاً اللتين أعلن ضمهما في سبتمبر العام الماضي وإن كانت قواته لا تسيطر عليهما بالكامل. وأثناء زيارته التقى بوتين بقادة عسكريين روس وناقش الوضع على جبهات عدة، بحسب بيان للكرملين. وأظهر تصوير مسجّل نشره الكرملين بوتين لدى نزوله من مروحية أثناء زيارته مقر قوات «دنيبرو» العسكرية في منطقة خيرسون. وذكر البيان، أنه تم إطلاع بوتين على التقارير العسكرية المرتبطة بهذا المحور من قائد القوات العسكرية المجوقلة وقوات المظليين في الجيش الروسي العقيد ميخائيل تبلينسكي. كما قدم قائد مجموعة «دنيبر» العسكرية العقيد أوليغ ماكاريفيتش وقادة عسكريين آخرين تقاريرهم العسكرية المرتبطة بالتطورات في منطقة العمليات العسكرية. وزار الرئيس الروسي غرفة العمليات ومقر الحرس الوطني في لوغانسك في شرق أوكرانيا، فيما أفاد الكرملين بأن بوتين «هنأ العسكريين في المنطقتين لمناسبة عيد الفصح الذي احتفل به الأرثوذكس الأحد وقدم لهم نسخاً عن أيقونات». وقال بوتين في التسجيل المصوّر الذي ظهر فيه محاطا بكبار القادة العسكريين «يهمّني الاستماع إلى آرائكم في شأن الوضع، الاستماع إليكم وتبادل المعلومات». وبعدما أُعلن عن زيارة بوتين، أفاد مسؤولون أوكرانيون بأن القوات الروسية قصفت منطقة يوجد فيها سوق مركزي في خيرسون، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح. وجاءت زيارته إلى خيرسون ولوغانسك بعدما ذكر الكرملين في مارس بأن الرئيس الروسي قام بزيارة مفاجئة إلى مدينة ماريوبول الساحلية التي سيطرت عليها موسكو في أعقاب حصار طويل الربيع الماضي.

كييف غاضبة...وتصف الزيارة بجولة اطلاع على {جرائم روسية}

كييف: «الشرق الأوسط».. بعد ساعات على الإعلان عن زيارة بوتين، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلدة أفدييفكا الواقعة على خطوط التماس في شرق البلاد، حسب الموقع الإلكتروني لمكتبه. وزار زيلينسكي «مواقع متقدمة» في البلدة على مقربة من دونيستك التي تحتلها القوات الروسية. ورأى المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، زيارة بوتين «جولة خاصة لعرّاب عمليات القتل الجماعي... للاستمتاع لآخر مرّة بجرائم أتباعه». وبعدما أُعلن عن زيارة بوتين (الثلاثاء)، أفاد مسؤولون أوكرانيون بأن القوات الروسية قصفت وسط مدينة خيرسون، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة بجروح. تحدّثت الاستخبارات العسكرية البريطانية (الثلاثاء)، عن «معارك عنيفة» متواصلة على طول خط الجبهة في دونباس بشرق أوكرانيا. وأفادت في بيان «بوجود احتمال واقعي أن تكون روسيا قد خفضت عديد القوات وتخفف الهجمات في محيط مدينة دونيتسك، على الأرجح من أجل تحويل الموارد باتّجاه قطاع باخموت». ولفت البيان إلى أن الجنود النظاميين الروس وقوات من مجموعة «فاغنر» تواصل تحقيق «تقدّم بطيء». وأضاف أن أوكرانيا تسعى «لتحرير قوة هجومية بينما تتطلع روسيا على الأرجح لإعادة توليد احتياطي للعمليات». وقال قائد القوّات البرّية الأوكرانيّة أولكسندر سيرسكي، إن القوات الروسية لن تتخلى عن هدف السيطرة على باخموت «مهما كان الثمن» فيما تكثّف القصف الجوي والمدفعي. من جهته أعلن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، أن روسيا حالياً «ليس لديها إمكانية هجومية لشن عملية هجومية استراتيجية». بدوره أشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريي يرماك، إلى أنه تحدّث إلى مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان.

بوتين على «الجبهة»..وبكين مصممة على التعاون العسكري معه وزراء خارجية «السبع» يغضبون الصين...

والبرازيل تنفي تهمة ترديد «الدعاية الروسية ـ الصينية»

الجريدة...رغم التحذيرات الغربية من إرسال أي أسلحة إلى موسكو، قال وزير الدفاع الصيني إن بلاده مصممة على التعاون العسكري مع روسيا، وجاء ذلك في وقت زار الرئيس الروسي الجبهة الأمامية في منطقتين اوكرانيتين أعلن سابقاً ضمهما من جانب واحد، بينما تعد كييف لهجوم مضاد. في ثاني زيارة من نوعها إلى المناطق الأوكرانية الأربع، دونيتسك ولوهانسك (شرق) وخيرسون وزابوريجيا (جنوب) التي ضمتها في إجراء لم يلق أي اعتراف دولي، تفقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادته العسكريين في منطقتي خيرسون ولوهانسك في جولة غير معلنة قال الكرملين إنها «ارتجالية». وفي حين تعد أوكرانيا لهجوم مضاد ضد القوات الروسية، أفاد الكرملين في بيان أن بوتين هنأ العسكريين في المنطقتين اللتين زارهما للمرة الأولى، بمناسبة عيد الفصح الذي احتفل به الأرثوذكس الأحد وقدم لهم «نسخاً عن أيقونات»، بدون أن يحدد تاريخ الزيارة. إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الصيني لي شانغفو «تصميم» بلاده على تعزيز التعاون مع الجيش الروسي، وفق تصريحات أوردتها وكالات أنباء روسية أمس، خلال زيارة يقوم بها إلى موسكو. وتبدي الدول الغربية الداعمة لكييف في مواجهة الغزو الروسي، خشيتها من أن تزوّد الصين موسكو بالأسلحة لمساندتها في الحرب التي تخوضها منذ أكثر من عام، في خضم تقارب روسي-صيني معارض للتوجهات الغربية. وأوضح لي شانغفو، أن الزيارة تهدف إلى أن «نظهر للعالم الخارجي... التصميم الحازم لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين القوات المسلحة الصينية والروسية». وتعهّد الوزير الصيني «بتطوير التعاون العسكري والتقني، إضافة إلى التجارة العسكرية بين روسيا والصين»، ونقل هذه المجالات إلى «مستوى جديد». من جهته، دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي التقى نظيره الصيني أمس، إلى تطوير هذه العلاقات «من خلال تقديم كل (طرف) إلى الآخر، دعماً قوياً، بما يشمل قضايا الأمن القومي». وأبرز الوزير الروسي «أهمية أن يتشارك بلدانا التقييم نفسه لاتجاه التحوّل الجاري حالياً في المشهد الجيوسياسي العالمي». وهي الزيارة الخارجية الأولى يقوم بها لي شانغفو منذ توليه منصبه في مارس 2023. وهو كان أكد الأحد خلال لقائه بوتين، «الطبيعة الخاصة والأهمية الاستراتيجية لعلاقاتنا الثنائية». كررت الدول الغربية في الآونة الأخيرة، تحذيراتها إلى الصين من تقديم دعم عسكري لروسيا، علماً أن بكين نفت وجود توجّه في هذا الإطار. وتأتي زيارة لي لروسيا، والمقرر أن تستمر حتى اليوم بعد زيارة رسمية للرئيس الصيني شي جينبينغ إلى موسكو في مارس الماضي. وخلال المحادثات التي استمرت يومين، أشاد بوتين وشي بـ»الحقبة الجديدة» في علاقات البلدين وناقشا مقترحات بكين لإنهاء الحرب في أوكرانيا. إلى ذلك، رفضت البرازيل التي استقبلت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاتهامات الأميركية لرئيسها لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بترديد الدعايتين الروسية والصينية بشأن الحرب في أوكرانيا. وأتى استقبال لولا للافروف في برازيليا، في أعقاب زيارتي دولة أجراهما الرئيس البرازيلي إلى كل من الصين والإمارات، واعتبر خلالهما أنّه يتعيّن «على الولايات المتّحدة أن توقف تشجيع الحرب وأن تبدأ بالحديث عن السلام». كما رأى لولا أن كييف تتشارك المسؤولية عن اندلاع الحرب التي بدأت مع اجتياح القوات الروسية لأراضي أوكرانيا في 24 فبراير 2022. وشكّل الموقف البرازيلي تكرارا لموقفَي موسكو وبكين في تحميل الغرب مسؤولية الحرب التي دخلت عامها الثاني. وفي حين تسعى بكين إلى الظهور بمظهر المحايد في النزاع مع الإبقاء على شراكتها مع روسيا والامتناع عن إدانة الحرب والالتحاق بالعقوبات الغربية على موسكو. وكان المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قد صرّح للصحافيين أن «البرازيل تردّد ببغائياً الدعاية الروسية والصينية من دون أن تنظر بتاتاً إلى الحقائق». وشدّد على أنّ «التعليقات الأخيرة للبرازيل التي تشير إلى أنّه يتعيّن على أوكرانيا أن تتخلّى رسمياً عن القرم في إطار تنازل من أجل السلام، مضلّلة بكل بساطة»، معتبراً أن ما أدلى به لولا ينطوي على «إشكالية كبيرة». وشدد كيربي على أن واشنطن «لا اعتراض لديها على أيّ بلد يريد المساعدة في وضع حدّ للحرب». وتابع «من الواضح أنّنا نريد وضع حدّ للحرب»، مضيفاً «هذا الأمر يمكن أن يحصل الآن، اليوم إذا أراد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أن يوقف مهاجمة أوكرانيا وأن يسحب قواته». وردّ وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا على كيربي، قائلاً «لا أعرف كيف أو لماذا توصل إلى هذا الاستنتاج، ولكنني لا أوافقه الرأي مطلقاً». وعلى رغم مواقفه الناقدة لواشنطن، يسعى لولا العائد منذ يناير رئيساً للبرازيل، إلى تعزيز علاقات بلاده بالولايات المتحدة التي التقى رئيسها جو بايدن في فبراير. وتتزامن زيارة لافروف إلى البرازيل مع اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في اليابان، حيث حذّروا أمس الدول التي تساعد روسيا في حرب أوكرانيا من دفع «أثمان باهظة». ولم يعلن المجتمعون أي إجراءات جديدة ضد موسكو، لكنهم تعهدوا بمواصلة «تشديد» العقوبات بحقها ومضاعفة الجهود لمنع دول ثالثة من الالتفاف عليها. في السياق، دانت الصين البيانات التي صدرت في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في اليابان، التي انتقدوا خلالها مطالب الصين الإقليمية وعسكرة بحر الصين الجنوبي، وحذروا من استخدام القوة العسكرية ضد تايوان، كما انتقدوا انتهاكات حقوق الانسان، خاصة في التبت وشينجيانغ. وقال متحدث باسم الخارجية الصينية، إن وزراء خارجية مجموعة السبع» تدخلوا بوقاحة في الشؤون الداخلية للصين، وقاموا بالافتراء على الصين وتشويه سمعتها». وأضاف أن «البيانات مليئة بالعجرفة والتحيز ونوايا شريرة لقمع الصين» موضحاً أن الصين احتجت لدى اليابان، الدولة المضيفة للاجتماع. وأوضح أن تايوان» جزء مقدس وغير قابل للانقسام من الأراضي الصينية». وأشار إلى أنه من أجل الحفاظ على السلام في مضيق تايوان، من الضروري رفض طموحات الاستقلال في الجزيرة. ولفت إلى أن هونغ كونغ والتبت وشينجيانغ أيضاً تمثل «أموراً داخلية» للصين فقط، التي لا تقبل أي تدخل من الخارج.

وارسو وكييف تتفقان على استئناف نقل الحبوب الأوكرانية

وارسو: «الشرق الأوسط».. أعلن وزير الزراعة البولندي، الثلاثاء، أنّ بولندا وأوكرانيا توصّلتا إلى اتفاق بشأن استئناف عملية نقل الحبوب الأوكرانية عبر هذا البلد بعدما علّقت السبت. وقال روبرت تيلوس في ختام لقاء مع مسؤولين أوكرانيين: «لقد تمكنّا من وضع آليات تضمن عدم بقاء طنّ واحد من القمح في بولندا، وأن تمرّ البضائع عبر بولندا» اعتباراً من السبت المقبل. ومن المفترض استئناف نقل الحبوب الأوكرانية عبر بولندا في الأيام المقبلة، وفق الجانبين. وقالت وزيرة التنمية الاقتصادية الأوكرانية يوليا سفيريدينكو للصحافيين: «نعالج مشاكل زملائنا البولنديين بالاهتمام نفسه الذي تعالج به بولندا مشاكلنا. لذلك علينا التحرّك بسرعة وبشكل بنّاء مع هذا الوضع المتأزم». وأشار الوزير البولندي إلى أنّ نقل الحبوب الأوكرانية عبر بولندا سيتمّ مراقبته من خلال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). وفي مسعى منها لحماية مزارعيها، قرّرت بولندا السبت حظر استيراد الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى من دون استشارة كييف أو المفوضية الأوروبية، مما عرضها لانتقادات من الجانبين. والحبوب الأوكرانية المصدّرة تمرّ عبر الاتّحاد الأوروبي منذ أُغلق طريق التصدير التقليدي عبر البحر الأسود بسبب الغزو الروسي. لكن خلافاً للخطط الأولية التي نصّت فقط على عبور هذه الحبوب، تراكمت مخزونات من هذه الحبوب في بولندا مما أدى إلى انخفاض الأسعار المحلّية وأثار احتجاجات المزارعين واستقالة وزير الزراعة البولندي السابق. واتّخذت المجر وسلوفاكيا مؤخّراً خطوات مماثلة بمنع إدخال الحبوب الأوكرانية.

توعّدت دول تُساعد روسيا في أوكرانيا بدفع «أثمان باهظة»

«السبع الكبار» تنتقد الصين وأنشطة كوريا الشمالية النووية

الراي... وجّه وزراء خارجية دول مجموعة السبع «جي 7»، أمس، نقداً لاذعاً للصين و«أنشطتها العسكرية» البحرية، في بيانهم الختامي عقب اجتماعهم في اليابان، في حين اتهمتهم بكين بـ«الافتراء» و«تشويه سمعتها» والتدخل في شؤونها الداخلية. وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع الكبار (أميركا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة) في بيان صدر بعد انتهاء اجتماعهم الذي استمر 3 أيام في منتجع كارويزاوا شمال غربي طوكيو، إن من المهم التحدث «بصراحة» عن نهج الصين تجاه القضايا الساخنة، من تايوان إلى بحر جنوب الصين. وأوضح الوزراء أنهم يريدون التعاون مع بكين لمواجهة مجموعة من التحديات المشتركة. وأكدوا أنه «لا يوجد أساس قانوني لمطالبات الصين البحرية الواسعة في بحر جنوب الصين ونحن نُعارض أنشطة العسكرة التي تقوم بها الصين في المنطقة». وتعقيباً على التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان في أبريل الجاري، أعلنت مجموعة السبع أن «أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان عنصر لا غنى عنه في الأمن والازدهار في المجتمع الدولي». وفي ما يتعلق بحقوق الإنسان، قال وزراء مجموعة السبع إنهم قلقون في شأن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في شينغيانغ والتبت. وذكرت مجموعة السبع أنها أصبحت موحدة أكثر من أي وقت مضى، في رد غير مباشر على مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام للاتحاد الأوروبي بتقليل اعتماده على الولايات المتحدة وتحذيره من الانجرار إلى أزمة تايوان. ووجّه الوزراء من جهة أخرى، تحذيراً شديداً إلى الدول التي تساعد روسيا في حربها في أوكرانيا، مؤكدين أنها ستدفع «أثماناً باهظة» وتوعدوا الدول التي تقدم مساعدة لروسيا في حربها ضد أوكرانيا بدفع «أثمان باهظة». ولم يعلن المجتمعون عن أيّ إجراءات جديدة ضد موسكو، لكنهم تعهدوا بمواصلة «تشديد» العقوبات بحقها ومضاعفة الجهود لمنع دول ثالثة من الالتفاف عليها. كما ندّد البيان الختامي للاجتماع بـ«الخطاب النووي غير المسؤول» الروسي وبتهديد موسكو بنشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، معتبراً ذلك «غير مقبول». من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه يتعيّن على الصين توضيح نيتها في الحفاظ على التعامل مع بلاده. وفيما هيمن الغزو الروسي لأوكرانيا والطموحات الصينية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على المناقشات، غير أن الوزراء السبع تطرقوا أيضاً إلى العديد من المسائل الأخرى والأزمات السياسية في العالم. فحضوا طرفي النزاع في السودان على «وقف الأعمال العدائية فوراً» والعودة إلى طاولة المفاوضات بعد اشتباكات أودت بحياة نحو 200 شخص. كما طالبوا كوريا الشمالية بـ«الامتناع» عن إجراء مزيد من التجارب النووية وإطلاق الصواريخ البالستية، محذرين من رد «قوي». ودعو كل الأطراف اليمنية، خصوصاً الحوثيين، إلى تأمين وقف دائم لإطلاق النار والعمل من أجل عملية سياسية شاملة يقودها اليمنيون. وطالبوا من ناحية أخرى برفع الحظر «غير المقبول» على عمل النساء في أفغانستان لحساب منظمات غير حكومية والأمم المتحدة، معتبرين أنه «غير مقبول». وقال بلينكن للصحافيين في ختام الاجتماع «تتوقع بلدان العالم أجمع منا إدارة العلاقة مع الصين بمسؤولية... وإن هذا يبدأ بالمشاركة، مع وجود قنوات اتصال». وأضاف «أتوقع أن نكون قادرين على تجاوز ذلك، لكنه يتطلب من الصين أن توضح نيتها في تحقيق ذلك.. سيتعين علينا معرفة ما إذا كان سيفعلون ذلك. ولكن إذا فعلوا ذلك حقا، أتوقع أننا سنجد سُبلاً للمشاركة كما اتفق الرؤساء خلال اجتماع بالي».

افتراء وتشويه

في المقابل، ردت الصين بقوة على بيان دول مجموعة السبع واتهمتها بـ«الافتراء وبتشويه سمعتها». وانتقد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، في تصريح للصحافيين، ما اعتبره تجاهلاً من جانب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع لموقف الصين الرسمي وللحقائق الموضوعية، مؤكدا أنهم «تدخلوا بشكل فاضح في الشؤون الداخلية للصين وافتروا وشوهوا سمعتها». ورغم أن الغزو الروسي لأوكرانيا والطموحات الصينية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ هيمن على المناقشات، غير أن الوزراء السبع تطرقوا أيضاً إلى العديد من المسائل الأخرى والأزمات السياسية في العالم. فحضوا طرفي النزاع في السودان على «وقف الأعمال العدائية فورا» والعودة إلى طاولة المفاوضات بعد اشتباكات أودت بحياة نحو 200 شخص. كما طالبوا كوريا الشمالية بـ«الامتناع» عن إجراء مزيد من التجارب النووية وإطلاق الصواريخ البالستية، محذرين من رد «قوي». وطالبوا برفع الحظر «غير المقبول» على عمل النساء في أفغانستان لحساب منظمات غير حكومية والأمم المتحدة معتبرين أنه «غير مقبول».

بكين تتهم واشنطن بممارسة «تلاعب سياسي»

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... رفضت الصين الاتهامات التي وجهتها السلطات الأميركية لشخصين، بتهمة إنشاء مركز شرطة صيني سري غير مصرح به في مدينة نيويورك، قائلة إن توقيفهما يمثل «تلاعباً سياسياً». وعدا عن توقيف الرجلين، وجهت سلطات نيويورك التهم إلى 34 شخصاً من مسؤولي الأمن الصينيين، بتنفيذ حملة لرصد ومضايقة معارضين صينيين مقيمين في الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ ونبين للصحافيين، أمس الثلاثاء، إن «الصين تعارض بشدة التشهير الذي يمارسه الجانب الأميركي وتشويه السمعة والانخراط في التلاعب السياسي والتلفيق الخبيث لما يسمى بالقمع العابر للحدود». وأضاف «نحث الولايات المتحدة على التأمل على الفور في أفعالها، والتخلي عن تفكير الحرب الباردة والتحيزات الآيديولوجية، والتوقف الفوري عن الممارسات الخاطئة ذات الصلة، ووقف التلاعب السياسي، ووقف هجمات التشهير ضد الصين». وأعلنت وزارة العدل الأميركية، يوم الاثنين، اعتقال شخصين يشتبه في إقامتهما مركز شرطة سريا داخل مبنى إداري بحي «تشاينا تاون» في مانهاتن بولاية نيويورك، لمراقبة المعارضين الصينيين وترهيبهم في الولايات المتحدة. واعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الرجلين، حيث وجه إليهما تهماً تتعلق بالتآمر والعمل كعملاء لجمهورية الصين الشعبية من خلال إنشاء «مركز شرطة غير معلن» في منطقة مانهاتن السفلى. وقال ممثلو الادعاء إن المبنى، الذي تم إنشاؤه نيابة عن «فرع فوتشو» بوزارة الأمن العام الصينية، وهو جهاز الشرطة الوطنية الصيني، يعد أول موقع استيطاني من هذا النوع في الولايات المتحدة، مؤكدين أن المتهمين كانا ينفذان أوامر من مسؤول أمني صيني. وأضاف ممثلو الادعاء أن المكتب السري، ظاهرياً، يقدم خدمات مثل تجديد رخصة القيادة الصينية. ولكن في الواقع كانت وظيفته الرئيسية هي المساعدة في تعقب ومضايقة المعارضين الهاربين من الصين، على حد قول المسؤولين الأميركيين. وقال المدّعي العام الفيدرالي في بروكلين، بريون بيس، إنّ التوقيفات والاتّهامات حصلت على خلفية «مخطّطات قمع عابرة للحدود الوطنية تستهدف أفراداً من مجتمع الشتات الصيني في مدينة نيويورك وأماكن أخرى في الولايات المتّحدة». وأوضح خلال مؤتمر صحافي، أنّ الرجلين اللذين تمّ توقيفهما ملاحقان في إطار تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بشأن إنشاء «مركز شرطة» صيني سرّي في نيويورك. وأضاف أنّ هذا المركز يهدف إلى مراقبة المعارضين لبكين والضغط عليهم. وسبق لدول غربية أخرى أن أكّدت الكشف عن مثل هذه المراكز الأمنية الصينية السرّية على أراضيها. ولفت المدّعي العام إلى أنّه، وفي إطار تحقيق منفصل، وجّه القضاء الأميركي إلى 34 موظّفاً في وزارة الأمن العام الصينية، تهماً لمشاركتهم في «خلية» متّهمة بمضايقة «صينيين ينشطون من أجل الديمقراطية» و«معارضين» يقيمون خارج الصين «ولا سيّما هنا في نيويورك». وأوضح أنّ جميع المتهمين هؤلاء «يقيمون في الصين». أما الموقوفان، فهما هاري لو جيانوانغ (61 عاما) من سكان حي برونكس، وتشن جنبنغ (59 عاما) المقيم في مانهاتن. وقال بريون بيس إنه أول توقيف في إطار هذه الحملة التي تتهم الصين بتنظيمها. وقال ممثلو الادعاء إنه عندما داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي المبنى في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، فإن المتهمين سارعا إلى حذف الاتصالات التي جرت مع المسؤول الأمني الصيني. وأوضحت وزارة العدل الأميركية أن هذا التصرف أدى إلى توجيه تهمة إضافية تتعلق بمحاولة عرقلة العدالة من خلال إتلاف أدلة. وذكر مساعد المدعي العام في قسم الأمن القومي بوزارة العدل، ماثيو أولسن، أن الحكومة الصينية «من خلال أجهزتها الأمنية القمعية قد أقامت وجوداً مادياً سرياً في مدينة نيويورك لمراقبة وترهيب المعارضين والمنتقدين لحكومتها». وأفادت تقارير بأن «لو» كان قد عمل مع وكالات إنفاذ القانون الصينية لسنوات عدة. وقال ممثلو الادعاء إنه في عام 2015 وبعد مشاركته في احتجاج مضاد في واشنطن العاصمة ضد أعضاء ديانة محظورة في الصين، تلقى تكريماً من وزارة الأمن العام الصينية. وفي عام 2018 شارك لو في محاولات لإجبار لاجئ صيني على العودة إلى بلاده، من خلال التهديدات والمضايقات. وذكرت التقارير أيضا أن لو ساعد العام الماضي في تحديد مكان ناشط صيني مؤيد للديمقراطية يعيش في كاليفورنيا، رغم أنه قد نفى تلك الاتهامات. وفي حال إدانتهما، سيواجه الرجلان عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات بتهمة العمل كعملاء للحكومة الصينية، وما قد يصل إلى 20 عاما لعرقلة سير العدالة.

تايوان تشتري 400 صاروخ «هاربون» لتعزيز دفاعاتها ضد الصين

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف.. في استكمال لصفقة وافق عليها الكونغرس الأميركي قبل عامين، أعلنت تايوان شراء نحو 400 صاروخ من طراز «هاربون» المضاد للسفن، بهدف تعزيز ترسانتها الدفاعية في ظل التهديدات الصينية المتزايدة. وتمثل الصفقة الجديدة التي أبرمتها قيادة الأنظمة الجوية البحرية الأميركية، أول عقد للنسخة الأرضية من هذه الصواريخ، التي تصنّعها شركة «بوينغ»، وفقا لما نقلته وكالة «بلومبرغ» عن روبرت هاموند تشامبرز، رئيس مجلس الأعمال الأميركي التايواني، وأكدها ثلاثة أشخاص آخرين مطلعين. وسبق أن اشترت تايوان منظومة صواريخ دفاعية محمولة على السفن من طراز «هاربون». وأعلن البنتاغون إبرام عقد بقيمة 1.7 مليار دولار مع «بوينغ» في السابع من الشهر الحالي، غير أنه لم يذكر تايوان بصفتها المشتري، بحسب الوكالة. ويأتي الاتفاق في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة والصين، لا سيما بشأن تايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، التي تهدد الصين بإعادة توحيدها ولو بالقوة. وأجرت الصين مناورات عسكرية حول الجزيرة هذا الشهر، وعبرت عن غضبها من الاجتماع الذي جرى بين رئيسة تايوان، تساي إينغ - وين، ورئيس مجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي، في مدينة لوس أنجليس، قائلة إنها اختبرت قدرات عسكرية متكاملة في ظل ظروف قتال فعلية، وتدربت على تنفيذ ضربات موجهة ومحاكاة حصار للجزيرة التي نددت حكومتها بالتدريبات، رافضة مزاعم بكين بالسيادة عليها. ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية مارتن ماينرز، الإفصاح عما إذا كانت تايوان ستتلقى صواريخ هاربون، لكنه قال: «سنواصل العمل على توفير معدات الدفاع لتايوان في الوقت المناسب». وأضاف ماينرز: «تزويد الولايات المتحدة لتايوان بالمعدات الدفاعية، التي تشمل دعم قدراتها الحالية عبر المبيعات العسكرية الخارجية والمبيعات التجارية المباشرة، أمر ضروري لأمن تايبيه». وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، مايكل ماكول، إن الصفقة تعد جزءاً من المبيعات الأميركية «المتراكمة»، التي تحتاج إلى تسريع لمواجهة التهديدات الصينية المتزايدة. وتشمل تلك المبيعات، إضافة لصواريخ «هاربون»، مقاتلات «إف - 16» ومدافع «هاوتزر» ذاتية الدفع وصواريخ «ستينغر» المحمولة على الكتف المضادة للطائرات وغيرها. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الشهر الماضي، أن واشنطن صادقت على بيع ذخائر بقيمة 619 مليون دولار لتايوان، مخصصة لطائراتها المقاتلة من طراز «إف - 16». وتشمل هذه الصفقة 100 صاروخ عالي السرعة مضاد للرادارات من طراز «هارم»، و200 صاروخ جو - جو متوسط المدى متطور من طراز «إيه آي إم - 120 سي - 8»، وقاذفات صواريخ وصواريخ تدريب. وأكد البنتاغون أن هذه الصفقة ستعزز «قدرة تايوان على ضمان الدفاع عن مجالها الجوي والأمن الإقليمي والتوافق البيني في العمليات مع الولايات المتحدة». وأعربت الحكومة التايوانية عن ارتياحها لصفقة الأسلحة الأولى التي تعلنها الولايات المتحدة هذه السنة، والتاسعة في عهد الرئيس جو بايدن.

محادثات أميركية ـ بريطانية حول التهديدات في المحيطين الهادئ والهندي

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف.. أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الاتفاقية الأمنية الثلاثية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، المعروفة باسم «أوكوس»، هي طريق طويل الأجل للمضي قدماً، وأفضل طريقة لتعزيز العلاقات بين هذه الدول. وقال أوستن، خلال استقباله نظيره البريطاني بن والاس في البنتاغون، مساء الاثنين، أن الولايات المتحدة «ليس لديها حليف أقرب من المملكة المتحدة، ويبدو أنه من المستحيل على البلدين ألّا يعملا معاً بشكل أوثق». وفيما ناقش الوزيران التداعيات قصيرة وطويلة المدى للتحالف بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، قال أوستن، «إنها فرصة تاريخية تظهر مدى قوتنا عندما نعمل معاً... وتُظهر التزامنا العميق بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ المفتوحة. وهي شهادة على قيمنا المشتركة، والاستثمارات طويلة الأجل التي نقوم بها في قواتنا». وأضاف قائلاً: «أنا واثق من أن تحالف أوكوس سيكسر الحواجز والدخول في حقبة جديدة من التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة». غير أنه أكد أن البلدين عليهما أيضاً التعامل مع الغزو غير المبرر لأوكرانيا، وما يعنيه هذا التهديد عالمياً ولأوروبا. وقال أوستن: «اختار الكرملين طريق العدوان والفظائع للشعب الأوكراني، ورد الجيش الأوكراني بشجاعة لا تصدق... سأواصل القول: سندعم أوكرانيا في هذه المعركة لأطول فترة ممكنة». وشكر أوستن والاس على دور المملكة المتحدة القيادي في إمداد أوكرانيا وتدريب القوات الأوكرانية للدفاع عن بلادهم. وقال إن «المملكة المتحدة تعمل مع الحلفاء والشركاء لتشجيع التبرعات وتسهيل إيصال المساعدات الأمنية إلى أوكرانيا». وأكد أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هما أيضاً قادة في حلف «الناتو»، وإن هذا وقت تاريخي لحلف شمال الأطلسي. وأضاف: «أصبحت فنلندا أخيراً العضو الـ31 في الناتو، ونتطلع إلى أن تصبح السويد العضو الـ32 أيضاً». يذكر أن الوزير أوستن غادر إلى ستوكهولم للمشاركة في اجتماعات وزراء دفاع حلف «الناتو»، مخصصة لدعم هذه الخطوة، وحل الخلافات مع تركيا، التي لا تزال تعترض على انضمام السويد، بحجة مطالب أمنية تتعلق بالتعامل مع المجموعات السياسية الكردية التي تصنفها أنقرة إرهابية، وتنشط في السويد. وأيد والاس دعم أوستن القوي لعضوية السويد في «الناتو»، مشيداً بالقيادة الأميركية في هذا المجال. وأضاف والاس، إنه فيما يدخل عامه الرابع في مكتبه، غير أن «العالم للأسف أكثر قلقاً من انعدام الأمن». وقال: «في الواقع، مع غزو أوكرانيا، رأينا عالماً أكثر قلقاً وأقل استقراراً، ومن دون قيادة الولايات المتحدة سنكون في مكان أسوأ، سواء كان ذلك في المحيط الهادئ، أو في أوكرانيا، أو دفاعاً عن أوروبا، أو حتى في الواقع المقلق جداً للتطور في الشرق الأوسط المتعلق بدور إيران». وقال والاس إنه وأوستن لن يكونا في منصبهما عندما تخرج الغواصة النووية الأولى من تحالف «أوكوس» من خط الإنتاج في أواخر 2030. ومع ذلك، فإنه «يُظهر أن هذا التزام طويل الأمد» بمشاركة هذه الأسرار والقدرات بين الدول الثلاث.

عاصفة انتقادات لميركل بعد تسلمها أعلى وسام استحقاق في ألمانيا

صحف وسياسيون يشككون بإنجازاتها ويستعرضون أخطاءها

الشرق الاوسط...برلين: راغدة بهنام.. تعرضت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، لانتقادات حادة من الصحافة وسياسيين بسبب تسلمها أعلى وسام للاستحقاق تمنحه الدولة الألمانية ولم يحصل عليه قبلاً سوى مستشارين سابقين، هما كونراد أديناور وهيلموت كول. وشكك كثيرون في مدى «استحقاق» ميركل للتكريم بإصدار خاص من وسام «الصليب الأكبر» منحها إياه الرئيس فرانك فالتر شتاينماير. وحتى إن بعض الصحف اتهمت شتاينماير، الذي شغل منصب وزير الخارجية في واحدة من حكومات ميركل الأربع التي شكلتها طوال 16 عاماً من الحكم، بأنه يكرم نفسه. وأجمعت الصحف الألمانية بمختلف توجهاتها، يمينية ويسارية وليبرالية، على انتقاد تسليم المستشارة السابقة لوسام الاستحقاق، بسبب سياستها تجاه روسيا واللاجئين وقرارها بالتخلي التدريجي عن الطاقة النووية. وانتقدت صحيفة «بيلد» الشعبية الأكثر انتشاراً في ألمانيا، خطاب شتاينماير الذي لم يأت فيه على ذكر أي من النقاط الجدلية تلك، وقالت إنه «لم يعدد فيه أياً من الإنجازات التاريخية» التي منحت ميركل الوسام على أساسها. ورأت أن خطاب الرئيس تضمن «امتداحاً مخفياً لنفسه» أكثر من تضمنه تعداداً للإنجازات. وتحدث شتاينماير في كلمته التي ألقاها خلال تكريم ميركل بقصر «بيلفو» الرئاسي في برلين، عن إشراف ميركل على حقبة شهدت أزمة اقتصادية في أوروبا وأزمة كورونا، كما امتدح واقعاً أن ميركل كانت أول امرأة من الشرق، تنجح بالوصول إلى منصب المستشارة. وحتى إنه عرّج على اتفاقية مينسك التي أشرفت عليها ميركل ودفعت أوكرانيا للتوقيع عليها، وقال إنه «كانت ضرورية لمنع الحرب آنذاك». وأضاف من دون أن ينتقد إرث الاتفاقية التي عرضت ميركل للكثير من الانتقادات، أن الوضع تغير الوضع اليوم بعد الحرب في أوكرانيا، «وبات علينا التفكير بشكل مختلف». وكان بروتوكول مينسك وُقع في عام 2014 بهدف وقف القتال في دونباس بين أوكرانيا والقوات الانفصالية المدعومة من روسيا. وتحمّل أوكرانيا اليوم ميركل مسؤولية شخصية في دفعها لتوقيع الاتفاقية التي لم تنجح بإنهاء القتال. وأشارت صحيفة «بيلد» إلى أن شتاينماير لم يتطرق إلى واقع أن «ميركل، وهو شخصياً، تجاهلا نصائح الولايات المتحدة ودول أوروبا الشرقية والخبراء، طوال السنوات الماضية» فيما يتعلق بالسياسية التي اعتمدتها ميركل مع روسيا. واعتبرت أن الدعم الذي تتلقاه أوكرانيا اليوم من ألمانيا «هو قصة مختلفة ولا دخل له بإرث ميركل وشتاينماير، بل بإرث خليفة ميركل». واستنتجت الصحيفة بأن ميركل «لا تستحق هذا التكريم». ووصفت مجلة «دير شبيغل» التكريم بأنه تكريم شتاينماير لنفسه أكثر منه لميركل، مشيرة إلى أن رئيس البوندستاغ السابق فولفغانغ شوبل، الذي كان مقرباً من ميركل، رفض القول في مقابلة مع صحيفة «هاندسبلات» مؤخراً ما إذا كان يعتبر ميركل في خانة «المستشارين العظماء» إلى جانب أديناور وكول وفيلي براندت، واكتفى بالرد إنه «ربما ما زال مبكراً الحكم من الآن». واتهمت صحيفة «تاغس شبيغل» الليبرالية التي تصدر في برلين، الرئيس شتاينماير بقيادة سياسة المهادنة مع روسيا طوال فترة حكم ميركل. وعلى الرغم من أن شتاينماير ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، فقد كان مقرباً جداً من ميركل، وكان له تأثير كبير عليها، لتستنتج بأنه «ليس الشخص المناسب لتكريم ميركل»، وأنه يبدو بأنه «يكرم نفسه». وانتقد سياسيون داخل حزب ميركل ومن الحزب الليبرالي تكريم المستشارة السابقة. وقال كارتن لينمان، نائب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه ميركل، إن المستشارة السابقة «لديها الكثير من الإنجازات خاصة الدولية، ولكن من دون شك هي ارتكبت أخطاء، ومنها كبيرة». وذكر من هذه الأخطاء رد فعلها على حادث فوكوشيما بإغلاق المفاعلات النووية الألمانية، واصفاً ذلك بأنه كان «خطأ»؛ لأنه اتخذ من دون قرار بالبحث عن طاقة بديلة محلية. وتحدث أيضًا عن أزمة اللاجئين التي شهدت دخول أكثر من مليون لاجئ سوري إلى ألمانيا عام 2015، وقرار ميركل المنفرد داخل الاتحاد الأوروبي بالسماح بدخولهم. وقال: «لم نحم حدودنا جيداً، ويجب أن نتحدث بذلك بشكل علني». وانتقد كذلك أمين عام الحزب الليبرالي بيجان دجير ساراي تكريم ميركل، وقال إنه «في نهاية عهد ميركل لم تكن بلادنا في وضع جيد»، مضيفاً أن «16 عاماً في السلطة مهمة وتستحق الاحترام، ولكن الخبرة علمتنا أن العظمة التاريخية لا يمكن تقديرها في السياسة إلا بعد مرور وقت». وبالفعل، تبدو الانتقادات مجمعة على أن تكريم ميركل جاء مبكراً جداً، بعد عام ونصف عام فقط على خروجها من السلطة، ومن رئيس حكم إلى جانبها

رئيس المكسيك يتهم «البنتاغون» بالتجسس على حكومته

مكسيكو سيتي: «الشرق الأوسط».. اتهم رئيس المكسيك وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم (الثلاثاء)، بالتجسس على حكومته عقب نشر وسائل إعلام أميركية لوثائق مسربة، وقال إنه سيبدأ عملية لتصنيف درجة سرية معلومات القوات المسلحة لحماية الأمن القومي. وتأتي تعليقات الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، بعد أيام من تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» تحدثت فيه عن توتر واضح بين القوات البحرية وقوات الجيش في المكسيك. واستشهد التقرير بإفادة عسكرية أميركية منشورة ضمن سجلات عسكرية أميركية مسربة ونُشرت على الإنترنت. وقال لوبيز أوبرادور في مؤتمر صحافي: «سنحمي الآن المعلومات الواردة من البحرية ووزارة الدفاع؛ لأننا أصبحنا هدفاً للتجسس من جانب (البنتاغون)». ولم يصدر بعدُ رد عن «البنتاغون» الذي وصف في وقت سابق نشر الوثائق المسربة بأنه «فعل إجرامي متعمد». وذكر تقرير «واشنطن بوست» أنه لا توجد أي إشارة إلى أن مصدر المعلومات الواردة في الوثيقة المذكورة هو عملية اعتراض للاتصالات بين المسؤولين المكسيكيين. ووصف لوبيز أوبرادور، أمس (الاثنين)، معلومات المخابرات الأميركية في التسريبات بأنها «تدخل غير مشروع وسافر لا يجوز تقبله تحت أي ظرف»، مضيفاً أنه لا يعتزم توجيه انتقادات لاذعة للولايات المتحدة، لكنه سيبحث في وقت ما «سبلاً للتعاون». وحينما تلقى اليوم (الثلاثاء) سؤالاً حول مزاعم جديدة باعتماد حكومته على برنامج التجسس المثير للجدل «بيغاسوس»، كرر ما سبق أن قاله ان حكومته لا تتجسس.

ارتفاع الاعتداءات على اليهود في أميركا والدول المنضوية تحت حكم اليمين

تقرير نشر بذكرى ضحايا الهولوكوست و«ضحايا الضحايا»

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي.. في ظل أنباء متضاربة ومعلومات متناقضة تدل على عمق التعقيدات في «القضية اليهودية»، أحيت إسرائيل ذكرى مقتل 6 ملايين يهودي على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، ونشرت فيها معطيات عن زيادة في عدد الاعتداءات على اليهود في الولايات المتحدة ودول أوروبا التي تقع تحت حكم اليمين، وانخفاض هذه الاعتداءات في دول الغرب الأساسية. ونشر في الوقت ذاته كتاب في تل أبيب يتحدث عن الفلسطينيين بصفتهم «ضحية للضحية»؛ إذ جرى طردهم من وطنهم وتوطين يهود مكانهم، من الناجين من المحرقة. وشهدت إسرائيل منذ مساء الاثنين وطيلة يوم الثلاثاء، عشرات النشاطات لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية، بلغت أوجها في الوقوف دقيقتين حداداً وإقامة مهرجان المشاعل الرسمي، في متحف «يد فاشيم (يد واسم)» للهولوكوست في القدس الغربية، ومهرجان آخر في متحف المقاتلين ضد النازية (المقاتلون في الغيتوات) بمنطقة عكا. حضر المراسم كل من الرئيس يتسحاق هيرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست (البرلمان) أمير أوحانا، ورئيسة المحكمة العليا إستر حيوت، وعدد من الناجين من الهولوكوست الباقين على قيد الحياة. وقد وضعت أكاليل الزهور على النصب التذكاري لـ«ثورة غيتو وارسو» عام 1943. ووفق التقليد السنوي؛ عقد كثير من الإسرائيليين تجمعات صغيرة في البيوت بمختلف أنحاء البلاد (مساء الاثنين) للاستماع إلى شهادات من الهولوكوست، عرضها عدد من الناجين الذين يعيشون في إسرائيل حتى اليوم؛ 147.199 شخص، يعيش نحو ربعهم تحت خط الفقر ولا يجدون المال لشراء الدواء. وقد غادر إسرائيل إلى بولندا (الثلاثاء) وفد ضخم من المواطنين وطلبة المدارس، للمشاركة في «مسيرة الحياة» الدولية الخامسة والثلاثين، التي تجرى بمشاركة آلاف الطلاب من جميع أنحاء العالم، وتنطلق من معسكر الاعتقال «أوشفيتز» إلى معسكر الإبادة «بيركيناو»، حيث جرت إبادة الملايين؛ بينهم 1.5 مليون يهودي. وقد انضم إلى المسيرة السنوية هذا العام السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نايدس وسلفه ديفيد فريدمان. وفي ضوء الشرخ القائم في المجتمع الإسرائيلي بسبب خطة الحكومة الانقلابية ضد منظومة الحكم وإضعاف القضاء، كرس هيرتسوغ خطابه للموضوع، وحث الإسرائيليين على وضع التوتر والخلافات جانباً. وقال: «هذه السنة غير عادية. وهذا اليوم التذكاري لا مثيل له. لكن المشاعر قاسية والأكتاف منحنية وكأنها تشهد على ثقل الخلاف الذي يثقل كاهلنا. دعونا نترك هذه الأيام المقدسة، التي تبدأ الليلة وتنتهي في يوم الاستقلال، فوق كل الخلافات. دعونا نجتمع جميعاً، كما هي الحال دائماً، في شراكة، في حزن، في ذكرى». يذكر أن كتاباً صدر في تل أبيب مؤخراً عن كيبوتس (تعاونية) «لوحمي هغتؤوت»، الذي أقيم في سنة 1949، على أنقاض قرية السميرية الفلسطينية بعد أن تم تهجير سكانها، وكان عددهم يومها 880 نسمة. والكتاب من تأليف المؤرخة الدكتورة شارون غيبع، التي جمعت شهادات من الأعضاء يؤكدون فيها الرواية الفلسطينية، التي تقول إن المواطنين طردوا من بيوتهم وقراهم وجرى توطين يهود مكانهم. واليهود بغالبيتهم كانوا من الناجين من المحرقة. وتقول غيبع في كتابها: «مسألة من كان يملك الأرض سابقاً لم تُطرح للنقاش مطلقاً، وأعضاء الكيبوتس لم يهتموا بمعرفة الأمر. كان أمامهم خيار وحيد: إما هذه الأرض وإما لا شيء، فقد كانت أرضاً خالية، وبمساحة ملائمة، وفيها موارد. وقد تبين أن الأراضي التي خُصصت للاجئين (الناجين) من الهولوكوست وكانت تابعة للألمان، لم تكن كافية، وكان ينبغي إيجاد منطقة جديدة لضرب جذور فيها: وحدث هذا في أراضي الفلسطينيين، الذين تحولوا للتو بأنفسهم إلى لاجئين». من جهة ثانية؛ نشر في تل أبيب تقرير يفيد بأن الاعتداءات على اليهود ارتفعت إلى رقم قياسي جديد في الولايات المتحدة؛ إذ بلغت 3700 حادثة في سنة 2022، مقارنة بـ2717 في عام 2021، وهو عام قياسي بحد ذاته. وأفاد «التقرير العالمي لمعاداة السامية»، الذي أعده «مركز دراسة يهود أوروبا المعاصرين» في جامعة تل أبيب بالتعاون مع «رابطة مكافحة التشهير»، بأن الاعتداءات ارتفعت في دول أوروبية مثل هنغاريا ذات الحكم اليميني، وكذلك في إيطاليا وبلجيكا، بينما انخفضت في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. وقال رئيس المركز في جامعة تل أبيب، البروفسور أوريا شافيت، إن «مكافحة معاداة السامية تتطلب عمليات شرطة هادفة، وملاحقة قضائية، وحملات تثقيفية في المناطق التي تنتشر فيها الهجمات». وتابع أن «البحث عن النفس مطلوب في إسرائيل أيضاً. فقد استمعنا هنا إلى تصريحات عنصرية مروعة أدلى بها المشرعون الإسرائيليون. من المحزن أن يقال هذا عشية يوم ذكرى المحرقة، لكن العنصرية اليهودية ليست أفضل من أي نوع آخر من العنصرية... تجب إدانتها وحظرها والقضاء عليها».

جرحى بهجوم طعن في صالة للياقة البدنية غرب ألمانيا

برلين: «الشرق الأوسط»... أعلنت الشرطة الألمانية وقوع إصابات خطيرة لعدة أشخاص جراء هجوم وقع في صالة للياقة البدنية في قلب مدينة دويسبورغ غرب ألمانيا، مساء اليوم الثلاثاء. وذكرت الشرطة أن الجريمة نفذها جانٍ واحد «على الأقل» مشيرة إلى استخدام «سلاح قطع أو طعن» في الجريمة وقالت: إن المصابين نُقلوا إلى المستشفى. وكتبت الشرطة على «تويتر»: «وفقاً للوضع الحالي قام شخص واحد بإلحاق إصابات بأشخاص آخرين باستخدام أداة ما»، وأنها تلقت أول مكالمات الطوارئ في نحو الساعة السادسة إلا الثلث مساءً. يذكر أن صالة اللياقة البدنية تقع قبالة مبنى البلدية. ولم تحدد الشرطة بعد العدد الدقيق للمصابين. وباشرت السلطات التحقيق في الواقعة لكشف ملابساتها. وذكرت الشرطة أن المحققين فتشوا الصالة وأمّنوها، وأكدت أنه يجري حالياً استجواب الشهود الذين كانوا يتدربون في الصالة وقت وقوع الجريمة. وأعلنت الشرطة قبل وقت قصير عن تأمين الصالة في الوقت الحالي. وأفاد مراسل لوكالة الأنباء الألمانية بأن قوات شرطية خاصة مدججة بالسلاح وصلت إلى مكان الجريمة، وذكر أن شهود العيان يجري استجوابهم في مطعم قريب من الصالة. وناشدت الشرطة السكان تجنب الظهور في النطاق المحيط بمبنى البلدية في قلب المدينة. وقال متحدث باسم شرطة مدينة إيسن: «نحن موجودون بقوات كبيرة في المكان». وحسب معلومات صحيفة «بيلد»، تفترض الشرطة أن ما حدث هو جريمة اعتداء عشوائي، وتابعت الصحيفة أن الجاني أو الجناة لا يزالون فارّين. ومن جانبها، قالت إذاعة «دبليو دي آر» إن شخصين في الصالة قاما بطعن رواد للصالة. وأنشأت الشرطة نقطة اتصال إعلامية للصحافة قبالة مبنى البلدية في دويسبورغ.

وزير إيطالي يثير جدلاً بحديثه عن «استبدال عرقي» للمواطنين بالمهاجرين

روما: «الشرق الأوسط».. أثار وزير الزراعة الإيطالي فرانشيسكو لولوبريجيدا، أحد أقرب حلفاء رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، زوبعة الثلاثاء بسبب تصريح حذّر فيه من «الاستبدال العرقي» للإيطاليين بالمهاجرين. وقال لولوبريجيدا الذي ينتمي إلى حزب «فراتيلي ديتاليا» اليميني المتطرف: «لا يمكننا القبول بفكرة الاستبدال العرقي: الإيطاليون ينجبون أطفالاً أقلّ لذلك دعونا نستبدلهم بآخرين. هذا ليس النهج المناسب». وفاز الحزب اليميني المتطرّف في انتخابات عام 2022 مع وعد بإحياء معدّل الولادات المتدنّي في إيطاليا والحدّ من تدفق المهاجرين عبر المتوسط. وانتقدت أحزاب المعارضة تصريحات لولوبريجيدا التي أدلى بها خلال مؤتمر في روما. وأدانت إلي شلاين سكرتيرة الحزب الديمقراطي (يسار وسط) هذه «التصريحات البغيضة» التي تعكس «عقلية تفوّق العرق الأبيض». وأشارت إلى أنّ لولوبريجيدا، وهو زوج شقيقة رئيسة الوزراء، قد أدلى بهذه التصريحات في الوقت الذي كان فيه الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا يشارك في إحياء ذكرى بمعسكر الاعتقال النازي في أوشفيتز. ويتّهم المعارضون تحالف ميلوني الذي يضمّ الرابطة (يمين متطرف) بزعامة ماتيو سالفيني، بإذكاء المشاعر المعادية للمهاجرين في إيطاليا. ووصل نحو 32700 شخص إلى الشواطئ الإيطالية حتى الآن هذه السنة مقابل 8400 خلال الفترة نفسها من عام 2022، في ارتفاع دفع حكومة ميلوني الائتلافية إلى إعلان حالة الطوارئ الأسبوع الماضي لستة أشهر.

اتّفاق في الاتّحاد الأوروبي على تطوير إنتاج أشباه الموصلات

بروكسل: «الشرق الأوسط»...توصّل البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في التكتّل، اليوم (الثلاثاء)، إلى اتّفاق على نصّ يرمي إلى تطوير صناعة أشباه الموصلات، وذلك بغية تقليص اعتماد القارة العجوز على آسيا في هذا القطاع الاستراتيجي. ورحّب المفوّض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بروتون، بالنصّ الذي أُطلقت عليه تسمية «تشيبس آكت»، قائلاً إنّ «مصير أوروبا بات بيدها». وأوضح أنّه «بإتقانه تقنيات أشباه الموصلات التي هي أكثر تقدّماً، سيصبح الاتحاد الأوروبي قوة صناعية في أسواق المستقبل». والهدف المعلن هو مضاعفة حصّة الاتحاد الأوروبي من السوق العالمية لأشباه الموصلات إلى 20 بالمائة، من خلال ضخّ 43 مليار يورو من الاستثمارات العامة والخاصة في هذا القطاع. والاتّحاد الأوروبي يعاني شحّاً في الرقائق، وقد تراجعت في العقود الأخيرة حصّته من السوق. وأدّى هذا الشحّ في أشباه الموصلات إلى كبح صناعة السيارات وأحدث أزمة. وسلّطت التوتّرات الجيوسياسية حول الصين، وجائحة «كوفيد-19»، الضوء على ضرورة أن تُنتج في أوروبا هذه المكوّنات التي لا يمكن الاستغناء عنها والتي تُستورد خصوصاً من تايوان وكوريا الجنوبية، وهو ما أقنع المفوضية الأوروبية بتليين إطارها الصارم للمساعدات الحكومية واعتماد سياسة صناعية تدخّلية في قارة هي تقليدياً بغاية الانفتاح على المنافسة العالمية. ولا غنى عن هذه المكوّنات في العديد من الأجهزة المستخدمة يومياً على غرار الهواتف الجوالة ومراكز تخزين البيانات في ذروة ازدهار الاقتصاد الرقمي.

الأمم المتحدة تبلغ واشنطن بقلقها إزاء تقارير عن تجسس أميركي على غوتيريش

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، (الثلاثاء)، إن الأمم المتحدة أبلغت الولايات المتحدة رسمياً بقلقها إزاء تقارير عن تجسس أميركي على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وغيره من كبار المسؤولين في المنظمة الدولية. وأضاف دوجاريك: «أوضحنا أن مثل هذه التصرفات لا تتماشى مع التزامات الولايات المتحدة بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها». وفي 13 أبريل (نيسان) الجاري، كشفت تسريبات لوثائق حكومية سرية أن الولايات المتحدة كانت تراقب غوتيريش عن كثب. وأوضحت الوثائق أن واشنطن ترى أن الأمين العام للمنظمة الدولية يبدي استعداداً كبيراً لمراعاة مصالح روسيا. كما تصف عدة وثائق اتصالات خاصة، تتعلق بالأمين العام للأمم المتحدة ونائبه. وجاءت هذه الوثائق ضمن أحدث عملية تسريب لوثائق سرية يسعى المسؤولون الأميركيون جاهدين لاحتوائها.

رئيس البرازيل يدين «انتهاك وحدة الأراضي الأوكرانية»

برازيليا: «الشرق الأوسط»...قال الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم (الثلاثاء)، إن إدارته تدين انتهاك وحدة الأراضي الأوكرانية، وجدد دعمه الجهود الرامية لإنهاء الصراع. وأصر لولا بعد لقائه الرئيس الروماني، كلاوس فيرنر يوهانيس، على الحاجة إلى تضافر جهود مجموعة من الدول للتوسط في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. وكان البيت الأبيض هاجم بشدة الرئيس البرازيلي أمس (الاثنين)؛ إذ قال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحافيين، إنّ «البرازيل تردّد ببغائياً الدعاية الروسية والصينية من دون أن تنظر بتاتاً إلى الحقائق»، مشيراً إلى أن «التصريحات البرازيلية التي تشير إلى أنّه يتعيّن على أوكرانيا أن تتخلّى رسمياً عن القرم في إطار تنازل من أجل السلام، مضلّلة بكل بساطة». ودفع هذا التصريح بالبرازيل إلى الرد على البيت الأبيض أمس (الاثنين)؛ إذ رفضت الاتهامات الأميركية، وقال وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، رداً على كيربي: «لا أعرف كيف أو لماذا توصل إلى هذا الاستنتاج، لكنني لا أوافقه الرأي مطلقاً». وخلافاً لقوى غربية عدة، لم تفرض الصين ولا البرازيل عقوبات مالية على روسيا، وتحاولان القيام بدور الوسيط.

بولندا تنشر نظام حماية إلكترونياً على حدودها مع جيب كالينينغراد الروسي

وارسو: «الشرق الأوسط»... أعلن وزير الداخلية البولندي، (الثلاثاء) إنشاء نظام حماية إلكتروني على طول الحدود مع جيب كالينينغراد الروسي، لمنع عبور مهاجرين بصورة غير قانونية في عمليات تتّهم وارسو السلطات الروسية بتنظيمها. وسيضاف النظام الجديد إلى حاجز الأسلاك الشائكة الذي يجري بناؤه حالياً على طول الحدود الممتدة على مسافة نحو 200 كيلومتر. وقال الوزير ماريوش كامينسكي في بيان: «ستكون لدينا مراقبة تامّة لما يحدث على الحدود». وسيضمّ المشروع الذي تقدّر تكلفته بـ80 مليون يورو، 3 آلاف كاميرا مراقبة وكاشف حركة. وفي سبتمبر (أيلول) 2021، بنت وارسو سياجاً على امتداد 400 كيلومتر على حدودها مع بيلاروسيا بعرض نحو 3 كيلومترات، بغية تفادي حدوث أزمة هجرة تعتبرها بولندا «حرباً» تديرها موسكو ومينسك ضدها. ويُمنع في بولندا الاقتراب لمسافة 200 متر من هذه الحدود المحمية بحاجز حديدي ارتفاعه 5 أمتار يجري تجهيزه بكاميرات وأجهزة لكشف الحركة. ورغم عمليات التصدّي للمهاجرين التي تطبقها بولندا، يبلغ حرس الحدود ومنظمات غير حكومية يومياً عن نحو 100 محاولة لعبور الحدود البيلاروسية - البولندية بشكل غير قانوني يقوم بها مهاجرون يتحدر أغلبهم من دول في الشرق الأوسط.

«إنتربول»: توقيف 14 ألف شخص في أميركا اللاتينية بعد عملية أمنية واسعة

ليون: «الشرق الأوسط».. أعلنت الشرطة الجنائية الدولية «إنتربول»، اليوم (الثلاثاء)، توقيف أكثر من 14 ألف شخص وضبط ثمانية آلاف سلاح ناري خلال عملية أمنية واسعة جرت في أميركا الوسطى واللاتينية، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وإضافة إلى الأسلحة النارية، تمّ خلال عمليات الدهم ضبط أكثر من 200 طن من الكوكايين وغيرها من المواد المخدّرة بقيمة 5.7 مليار دولار و370 طنا من المواد الكيميائية التي تستخدم في تصنيع المخدرات، وفق ما أفادت الهيئة ومقرّها فرنسا. وقالت «إنتربول» في بيان، إنّ العملية التي أطلق عليها «تريغر تسعة» هي «الكبرى التي نسّقتها على صعيد ضبط الأسلحة النارية». وقال الأمين العام للمنظمة يورغن شتوك في بيان «حقيقة أنّ عملية تستهدف الأسلحة النارية غير المشروعة أسفرت عن ضبط هذه الكمية الضخمة من المخدّرات هي دليل إضافي، إذا لزم الأمر، على أنّ هذه الجرائم مترابطة». وإضافة إلى الأشخاص الذين تم توقيفهم والأسلحة المضبوطة، أعلنت الشرطة وعدد من السلطات المعنية أنها ضبطت كذلك 305 آلاف طلقة ذخيرة. وأعلنت «إنتربول» ضبط 100 ألف طلقة في الأوروغواي «هرّبها دولياً اثنان من الرعايا الأوروبيين»، مشيرة إلى أنّها «أكبر عملية ضبط من نوعها في البلاد». وقالت الهيئة إنّ عملياتها ساهمت في الكشف عن جرائم أخرى بما في ذلك «فساد واحتيال واتجار بالبشر وجرائم بيئية وأنشطة إرهابية». وتم توقيف أعضاء في شبكات «كارتيل البلقان» وعصابة الجريمة المنظمة البرازيلية «بريميرو كوماندو دا كابيتال» والمافيا السلفادورية «مارا سالفاتروتشا» على خلفية ضلوعهم في الاتجار بالأسلحة، فيما تم تحرير 11 شخصاً كانوا ضحايا عمليات اتجار بالبشر في الباراغواي. وشاركت الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا والإكوادور والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس والمكسيك وبنما والباراغواي وبيرو والأورغواي، في العملية التي موّلها الاتحاد الأوروبي. وشاركت في عملية «تريغر تسعة» قوات من الشرطة وعناصر في وكالات إنفاذ القانون على غرار «مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات» في الولايات المتحدة.

زعيم كوريا الشمالية يأمر بإطلاق أول قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري

سيول: «الشرق الأوسط»... أصدر الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، تعليمات للمسؤولين بالاستعداد لإطلاق أول قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري كما هو مخطط له. ووجه كيم هذه التعليمات خلال تفتيش ميداني لوكالة تطوير الفضاء الكورية الشمالية في اليوم السابق، حيث تعهدت بيونغ يانغ باستكمال الاستعدادات لإطلاق قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري بحلول نهاية الشهر الحالي، وفقاً لما نقلته وكالة يونهاب للأنباء عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. وشدد كيم خلال الزيارة، على أهمية التطور الفضائي كعامل «أساسي» لكوريا الشمالية للتقدم إلى قوة عالمية في مجالات مثل الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن كيم سلط الضوء على الإطلاق والتشغيل المخطط لهما لقمر الاستطلاع باعتباره «أولوية» في مواجهة الظروف الأمنية «المقلقة»، مثل التحركات لتعزيز التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، نشرت كوريا الشمالية صوراً بالأبيض والأسود لسيول وميناء في إنتشون، على بعد 27 كيلومتراً غرب العاصمة، والتي قالت إنها التقطت من «قمرها الاصطناعي التجريبي».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يشدد على ضرورة إجراء مفاوضات لإنهاء الأزمة السودانية..السودان: هدنة أميركية والمدنيون يرفضون أي واقع تفرضه الحرب ..السودان.. مخاوف من انزلاق الحركات المسلحة في الصراع ومتحدثون عنها يوضحون..البعثة الأممية تعرض المساعدة مجدداً لوضع قوانين الانتخابات الليبية..تونس: توقيف الغنوشي بعد تلويحه بحرب أهلية..تأجيل زيارة الرئيس الجزائري إلى باريس لـ«نقص في تحضير الملفات»..احتجاج أمام مجلس النواب المغربي على خصخصة الماء والكهرباء..جيش الصومال يواصل حربه على حركة «الشباب»..مقتل وإصابة العشرات بهجوم مسلح في بوركينا فاسو..

التالي

أخبار لبنان..عقوبات أميركية جديدة على شبكة تعمل لصالح «حزب الله».. الاستحقاق الرئاسي وجهاً لوجه بين الرياض وطهران قريباً.."الواشنطن بوست": يمكن لأميركا مساعدة لبنان بدعم ترشيح قائد الجيش..باريس تشجع بري على إطلاق حوار استعداداً للانتخابات: جنبلاط يرصد مناخاً سعودياً جديداً؟..حزب الله والرئاسة: لا مجال للتنازل وقادرون على الانتظار..فرنجيه أعلن «نصف ترشيح»..و«مانيفست سياسي» برسْم الداخل والخارج..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..6 دول «متأرجحة» ستقرر المستقبل الجيوسياسي للعالم..لكشف ملابسات تفجير سد خيرسون.. مقترح تركي بتشكيل لجنة تحقيق دولية..ميدفيديف يدعو لشن هجوم على أوكرانيا..تفجير السد يهدد بإغراق «الهجوم المضاد»..روسيا تحظى بميزة جراء تدمير كاخوفكا..وتوقعات بعرقلة الهجوم الأوكراني المضاد..الحرب تنتقل إلى المرافق الاستراتيجية.. استهداف خط أنابيب توجلياتي - أوديسا للأمونيا في خاركيف..الصين: أميركا ستمد أستراليا بمواد تكفي لصنع 80 قنبلة نووية..لندن تتخلص من كاميرات صينية..خطة أوروبية لتعزيز العلاقة مع أميركا اللاتينية ..خفر السواحل الإيطالية يعلن إنقاذ أكثر من 1400 مهاجر..ألمانيا: تفكيك شبكة دولية هرّبت مئات المهاجرين..بلينكن إلى بكين «قريباً» بعد محادثات أميركية - صينية «مثمرة»..رئيسة كوسوفو مستعدة لإجراء انتخابات جديدة في البلديات ذات الأغلبية الصربية..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,303,082

عدد الزوار: 7,627,283

المتواجدون الآن: 0