أخبار لبنان..فرنجية يكشف عن ترشيح برغماتي: التضحية واردة للمرة الثالثة!..حزب الله مع امتصاص صدمة الأربعاء..وباسيل يصدر أمر اليوم: أزعور.."الثنائي" بين ناريْن: هزيمة أصوات و"خيانة" حلفاء..أزعور تمنّى التأجيل وبري يرفض استقبال جنبلاط.. اجتماعات سعودية - فرنسية عاجلة في باريس..فرنسا تنتظر مرور «العاصفة الرئاسية» الأربعاء ليُبنى على الشيء مقتضاه..كيف سيتصرف «محور الممانعة» لو تقدم أزعور في انتخابات الرئاسة اللبنانية؟..فرنجية: سأكون رئيساً لكل لبنان إذا وصلت للرئاسة..ومنفتحون على الحوار..«الثنائي الشيعي» يستمر في حملته على المعارضة..

تاريخ الإضافة الإثنين 12 حزيران 2023 - 4:04 ص    عدد الزيارات 989    التعليقات 0    القسم محلية

        


فرنجية يكشف عن ترشيح برغماتي: التضحية واردة للمرة الثالثة!...

حزب الله مع امتصاص صدمة الأربعاء..وباسيل يصدر أمر اليوم: أزعور

لم يكسر النائب السابق رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية الجرة مع خصومه.

اللواء....وعلى الرغم من ان كلمته في الذكري الـ45 المجزرة إهدن التي ذهبت بسائر افراد عائلته اختلفت عما كان يسبقها في السنوات الماضية، لجهة شدّ عصب انصاره من باب الجريمة، ووضع خصومه في دائرة الاتهام مجددا، فإنه تصرَّف على خلفية ان فرصته الرئاسة ما تزال ممكنة، على الرغم من الاصطفاف او التقاطع المسيحي للحؤول دون وصوله الى بعبدا، وهو الأمر الذي يكوّن مرارة ليست خافية عنده، فبعد ان حيَّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، حيث وصف العلاقة معه «بالممتازة»، واصفاً المبادرة الفرنسية «مبادرة براغماتية». وقال فرنجية: «في حال وصلت لسدة الرئاسة سأكون لجميع اللبنانيين»، متخوفاً من عدم «انتخاب رئيس في هذا الجو»، وذاهبون نحو «خنادق سياسية». وخارج سياق السجالات التي لم يوفر فيها فرنجية خصومه في القوات اللبنانية ممثلة برئيس الحزب سمير جعجع «بالحنين للكانتونات»، والتيار الوطني الحر، معتبرا ان ازعور هو «ابن المنظومة ووزير مالية الابراء المستحيل»، سائلاً ازعور: «ما هي مشروعك؟ فضلا عن رئيس الكتائب سامي الجميل. بدا فرنجية مرشحاً برغماتياً، وهو يصارع للمرة الثالثة، فرصة الوصول الى بعبدا، فهو طرح في الـ2005 و2016، والان تبناه «الثنائي الشيعي» مرشحاً وفي المرتين السابقتين انصاع لرغبة فريقه، وانسحب، اما هذه المرة فالموقف مختلف: «فأنا لم افرض نفسي على احد، ولا مشكلة لدينا من الاتفاق على مرشح وطني وجامع».. والأمر الذي يطرح سؤالاً: هل يقبل فرنجية بالتضحية مرة ثالثة.. الأجواء المحيطة بالموقف لا توحي بهذه الوجهة، فهو ماضٍ بترشيحه، بانتظار موقف ما بعد الاربعاء:

1 - حزب الله يعمل على امتصاص صدمة ما يعرف بجلسة الاربعاء في 14 حزيران، ولا يرغب بذهاب الوضع الى مزيد من التأزم، بصرف النظر عن نتائج التصويت بين فرنجية وازعور..

2 - التيار الوطني الحر، الذي يخشى على وحدة كتلته النيابية، اصدر امر اليوم بضرورة التصويت الى الوزير السابق ازعور، ويعلن عن موقف تفصيلي بعد اجتماع تكتل لبنان القوي غداً..

3 - اللقاء الديمقراطي، يسعى رئيسه النائب تيمور جنبلاط الىعقد اجتماع مع الرئيس نبيه بري لكن موعد الاجتماع لم يعقد بعد..

4 - حراك النواب التغييريين، الموزعين بين متحمس لأزعور، والباحث عن مرشح ثالث، قد يكون الوزير السباق زياد بارود، الذي سارع لاستغراب ما قاله عنه فرنجية من انه شخص «مرتب ونعنوع».

مؤكدا في «13 حزيران جاؤوا وكنا نياماً اما اليوم فنحن واعو وما حدث في 13 حزيران لن يكون في 14 حزيران». بالمقابل، اعتبرت مصادر سياسية ان فرنجية، الذي أبرز في اطلالته وكلمته بالرد على المشككين بمسيحيته وحجم تمثيله الشعبي، وتصويبه على سلوكيات وممارسات خصميه الاساسيين ،سمير جعجع وجبران باسيل الطائفية والسياسية ونهج الفيدرالية التي يتم الترويج له ،وتمسكه باتفاق الطائف وبعروبته، لم يقدم نفسه بالشكل الذي يميزه عن باقي المرشحين الرئاسيين، ويقربه سياسيا وشعبيا إلى اللبنانيين، وغيب التطرق الى برنامجه السياسي التفصيلي،ولاسيما من المشاكل والقضايا المهمة التي تشكل العناوين الخلافية بين اللبنانيين، وفي مقدمتها، كيفية مقاربته، لسلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية، ومشكلة النازحين السوريين، وخططه بالمرحلة المقبلة لمعالجة الاوضاع الاقتصادية والنهوض بلبنان، واكتفى بعبارات التأكيد الى انتمائه للمشروع السياسي لحزب الله وحلفائه . ومن وجهة نظر المصادر، عكست كلمة فرنجية بمضمونها تخبطا، واستهداف المرشحين الرئاسيين الاخرين جهاد ازعور وزياد بارود، بالشخصي ، وهي تخرج عن سياق التعاطي بالحملات الانتخابية ، وتعكس مشاعر التوتر التي تنتابه والفريق الذي رشحه، بينما أتى نعته لازعور بالفساد في غير موقعه، باعتبار ان تهم الفساد تلتصق بأقرب المقربين اليه، وزير الاشغال السابق يوسف فنيانوس، والمطلوب بالتحقيقات في ملف انفجار مرفأ بيروت، في حين ان دفاعه المستميت عن سركيس حليس في ملاحقات الفيول المغشوش، يعتبر نقطة ضعف في الاتهامات المشكوك بصحتها،و التي يحاول فيها تشويه صورة ازعور كمرشح رئاسي ينافسه في المنازلة الانتخابية الحامية يوم الأربعاء المقبل. وشددت المصادر على ان كلمة فرنجية بحيثياتها، لم تحقق له أي نقطة ايجابية دافعه في ترشحه للرئاسة، لان موازين القوى السياسية، ترسم خارج اطار الخطابات والبرامج السياسية للمرشحين، والتي اعطت انطباعا سلبيا عن كيفية تعاطي رئيس تيار المردة تجاه المرشحين الرئاسيين المطروحين، واصرارا على تشويه سمعتهم منذ الان، وتساءلت كيف يكون تصرفه اذا انتخب للرئاسة الاولى؟

ولاحظت المصادر تصاعد حدة الخطابات والمواقف السياسية لحزب الله وحلفائه عشية جلسة الانتخابات الرئاسية، واستعارتها لعبارات التخوين لخصومه السياسيين المعارضين لترشيح فرنجية، فيما تم الترويج من بعض الابواق، لامكانية تكرار عملية الاعتداء على بيروت وبعض مناطق الجبل في السابع من أيار عام٢٠٠٨، للتهويل على موقف اللقاء الديمقراطي الداعم لترشيح ازعور بمواجهة فرنجية، ما استدعى ردودا وعبارات عالية النبرة على لسان الوزير السابق غازي العريضي في تشييع مسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي بالشويفات هيثم الجردي ابو الشهيد.

مجلس التعاون الخليجي

وفي موقف له من لبنان بعد اجتماعه امس، عبر المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي: عن مواقف مجلس التعاون الثابتة مع الشعب اللبناني الشقيق ودعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وللقوات المسلحة اللبنانية التي تحمي حدوده وتقاوم تهديدات المجموعات المتطرفة والإرهابية. مؤكداً أهمية تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الشاملة التي تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهاب أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشدداً على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا يكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها، ولا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال تستهدف أمن واستقرار المنطقة». ودعا المجلس «الأطراف اللبنانية لاحترام المواعيد الدستورية وتطلع إلى انتخاب رئيس للبلاد وفقاً للدستور اللبناني، والعمل على كل ما من شأنه تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في الاستقرار والتقدم والازدهار، مشيداً بجهود أصدقاء وشركاء لبنان لاستعادة الثقة وتعزيز التعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون، ودعمهم لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ الأمن». وبإنتظار تحديد خيارات الكتل النيابية المستقلة والتغييريين بين اليوم وغداً من انتخاب رئيس الجمهورية، كشف عضو مجموعات التغيير النائب الدكتور الياس جرادة في مؤتمر صحفي في ابل السقي، انه سيصوت للوزير السابق زياد بارود في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء المقبل. في الانتظار، السفير السعودي وليد البخاري غادر امس الى الرياض للتشاور مع القيادة السعودية في تطورات مسار الاستحقاق الرئاسي. وبات من المسلم به لدى معظم اطراف قوى المعارضة والثنائي امل وحزب الله وحلفائهم، ان جلسة الاربعاء لن تنتج رئيساً للجمهورية، لأن اياً من المرشحين سليمان فرنجية وجهاد ازعور لن يحصل على عدد اصوات يؤهله للفوز، مايعني العودة الى نقطة الصفر، وبدء البحث عن حلول اخرى تنهي الاصطفافات الكارثية التي اوقفت مسار البلاد سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وحياتيا، بإنتظار ما ستحمله المبادرات الجديدة التي يفترض ان تقوم بها الدول المعنية بالوضع اللبناني ولا سيما فرنسا بعد تكليف وزير الخارجية الفرنسية الاسبق جان إيف لودريان الملف اللبناني، عدا بعض المبادرات الداخلية التي يقوم بها اكثر من طرف بهدف الوصول إلى توافق على اسم ثالث خارج الاصطفافات والاتهامات والتشهير. وتقول مصادر سياسية متابعة: ان ما بعد تكليف لودريان سيكون غير ما قبله.ذلك ان فرنسا خلطت اوراق اللعبة وبدأت تبحث عن مقاربات وحلول جديدة يفترض ان يحملها لو دريان هذا الاسبوع، والارجح بعد جلسة المجلس النيابي الانتخابية يوم الاربعاء المقبل، بعدما تكون قد اتضحت صورة المشهد الانتخابي عبر اوراق التصويت وما يمكن ان يحصده كلٌّ من فرنجية وازعور، ليتم التأكد من ان الرجلين لن يحصدا عدد الاصوات المطلوبة للفوز، او التأكد من الكتل النيابية الكبرى ستفرط نصاب الجلسة اذا حصل احدهما على العدد الكافي. لذلك ستتجه المقاربات الجديدة داخليا وخارجيأ نحو خيار ثالث متوافق عليه. اما ماذا يحمل لودريان فهذا امر متروك للإتصالات التي باشرتها فرنسا عبر وزيرة خارجيتها كاترين كولونا في الرياض على هامش منتدى «هزيمة داعش» العربي - الدولي، حيث التقت وزراء خارجية لبنان والسعودية وقطر وآخرين ممن لهم «رأي» في الملف اللبناني، وتوافقت معهم على ضرورة إخراج لبنان من مستنقع الاستحقاق الرئاسي الى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة تباشر الاصلاحات المطلوبة. ولعل سفر السفير السعودي وليد البخاري الى الرياض «للتشاور» مع القيادة السعودية بعد لقاء كولونا بنظيرها السعودي فيصل بن فرحان، دليل على وجود شيء ما يُطبخ في اروقة الخارج لتجاوز خياري فرنجية وازعور والبحث عن الخيار الثالث المقبول داخلياً. وذكرت المعلومات ايضاً ان فرنسا ستتواصل مع الجمهورية الايرانية بهدف توسيع التنسيق مع الدول المهتمة بالوضع اللبناني واستقراره، ومن الاكيد ان مروحة اتصالاتها ستشمل الجانب الاميركي، المهتم اصلاً بموضوعي امن الحدود الجنوبية واستقرار وضع حاكمية مصرف لبنان بما يعني الاستقرار النقدي وبالتالي الاقتصادي. وقد رأس رئيس التيار «الوطني الحر» جبران باسيل امس اجتماعاً للمجلس الوطني في التيار، وانتهى الى إجماع بتبني القرار المتّخذ على صعيد الهيئة السياسية والمجلس السياسي بالتصويت. وأكد المجتمعون، على «ضرورة التزام جميع النواب بالتصويت لأزعور، من دون اي خيار آخر او اي عذر»، مسجلين «امتعاضاً من أن يظهر أي نائب خروجاً عن قرار القيادة وإرادة القاعدة التيارية»، مؤكدين «الالتفاف حول رئيس التيار لترسيخ هذا الموقف». وفي حراك بكركي، زار رئيس أساقفة طرابلس المارونية المطران يوسف سويف كلّاً من رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي في دارته في طرابلس، والنائب جهاد الصمد موفدا من البطريرك الماروني بشارة الراعي. وقال كرامي لـ «اللواء»: ان المطران سويفنقل تمنيات البطريرك بان يستر مجلس النواب بعقد جلسات متتالية حت انتخاب رئيس للجمهورية لأن وضع البلد لم يعد يحتمل مزيداً من التأخير، واكد ان البطريرك على مسافة واحدة من المرشحين سواء كانوا اثنين او ثلاثة، وانه سيدعو بعد جلسة الانتخاب يوم الاربعاء الى عقد قمة روحية- حوارية لبحث الوضع العام في البلاد وخطوات الخلاص.

ابو صعب: لا يمكن انتخاب رئيس تحدٍ

وفي المواقف، رأى نائب رئيس مجلس النواب ان «التحديات التي يمر بها لبنان ليست سهلة والتغييرات المطلوبة لانقاذ وطننا كبيرة. واعتبر ان ازمتنا اليوم هي اكبر من التي كنا فيها قبل الاربعاء المقبل، واعتبر انه لا يمكن انتخاب بالتحدي. والمخرج - حسب رأيه - ان نجلس معاً، «فالتحدي لن نصل الى حل». داعيا الى لغة حوار بعد ا لانتخاب، و«ما حدا بيقدر يلغي حدا».

قاسم: فرنجية لا يعمل وفق التعليمات الأميركية

وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: أن بعض من رفض الوزير فرنجية، كانوا يقولون ليس لنا معه مشكلة شخصية، ولكن مشكلتنا معه أنه مع حزب الله، وهذا يعني أن هذا البعض لديه معه مشكلة سياسية ليس لأنه مع حزب الله، وإنما لأن الوزير فرنجية لا يدخل بالدم في داخل البلد، ولا يعمل وفق التعليمات الأميركية، ولا يبيع دماء الشهداء، ولا يطعن المقاومة في ظهرها، فهذا هو إشكال البعض في لبنان، ومعنى ذلك أن هذا البعض يريد من يواجه، وقد أعلن بعضهم أنه يريد مرشح مواجهة، وهنا نسأل، مواجهة من ولماذا، علماً أن المواجهة يجب أن تكون للاقتصاد المهترئ، وللبلد الذي يزداد وضعه صعوبة، وللفقر الموجود في داخل البلد، وللتعديات الحاصلة على بلدنا من خلال العقوبات ومنع لبنان من أن يتعامل مع دول كثيرة لمصلحة نهضته.

جعجع ينتقد التغييريين

رئيس «القوات اللبنانية» سميرجعجع فقد انتقد النواب المترديين وقال خلال عشاء للقوات: من يجب التوقف عند أدائهم هم المستقلون ونواب التغيير المحسوبون على المعارضة، اذ بعد تفاهمنا على ازعور لتسهيل الامور طالَعنا بعضهم بطروحات «عجيبة غريبة» ومنها رفض الاصطفافات الطائفية والمذهبية، ولكن اي انتخابات مهما كان نوعها ستكون وفق اصطفافات معينة وعلى الشخص ان يختار بين مرشحَين على الأقل، اي ان رفضها يعني عدم انتخاب احد. كما ان كل نائب في البرلمان يمثل طائفة معينة «شاء ام ابى»، وبالتالي هؤلاء النواب يتلطون خلف هذه الذرائع لعدم تحمل مسؤولياتهم. اضاف: ان هناك ايضا من بدأ بطرح اسماء اخرى لن تنال الا بعض الاصوات، ما يعني استحالة وصولها الى سدة الرئاسة، الامر الذي لن يأتي بأي نتيجة سوى عرقلة الانتخابات»، رأى جعجع ان «محور الممانعة عطّل وسيتابع هذا المسار الا اننا لا ندري اذا هؤلاء النواب يدركون انهم في تصرفاتهم هذه يساهمون في ذلك ايضا.

عطية» 10 نواب خيار وسط

وكشف النائب سجعان عطية ان كتلة الاعتدال (7 نواب) مع النائبين عماد الحوت ونبيل بدر، اضافة الى جميل عبود ونعمة افرام (الذي سيصوت لازعور) اضافة الى النائب عبد الرحمن البرزي، وهو العدد 10 الذي سيسير باتجاه بالمرشح الثالث. وقال شربل مسعد ان كتلة صيدا (3 نواب) تبحث عن خيار ثالث.

جلسة الحكومة غداً

دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى عقد جلسة  لمجلس الوزراء في السرايا عند الثالثة من بعد ظهر غدٍ الثلاثاء الواقع في 13-06-2023، «للبحث في موضوع النازحين السوريين، وموضوع طلب وزارة العدل الموافقة على عقد اتفاق بالتراضي مع محاميين فرنسيين للمعاونة في الدعوى المقدمة من الدولة الفرنسية في ملف كوساكوفا ورفاقها»، في الدعوة المقامة في فرنسا لإسترداد حقوق الدولة. ويفترض حسب المعلومات ان يتناول موضوع النازحين الخطوات التي قطعتها خطة العودة موضوع الداتا المحجوز لدى مفوضية شؤون اللاجئين، وتشكيل وفد وزاري لزيارة دمشق لبحث الموضوع، على ان تلي ذلك زيارة وزي المهجرين عصام شرف الدين الى العاصمة السورية للتحضير مع الوزراء السوريين المعنيين في موضوع الزيارة.

جعجع لـ"نداء الوطن": الممانعة إلى تعطيل النصاب ووسائل أخرى

"الثنائي" بين ناريْن: هزيمة أصوات و"خيانة" حلفاء

نداء الوطن...48 ساعة تفصل لبنان عن إستحقاق الجلسة النيابية الـ12 لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية. وبدا من التصعيد الذي بلغ ذروة غير مسبوقة أمس عند فريق الممانعة، ان هذا الفريق، وأمام معطيات تشير الى ان الاصوات التي قد ينالها مرشحه سليمان فرنجية بعد غد الاربعاء ستكون أقل بكثير من تلك التي سينالها مرشح تقاطع المعارضة، قد يلجأ، ليس الى تعطيل الجلسة الثانية فحسب، وإنما أيضاً الجلسة الاولى عبر طريق "تعطيل النصاب أو بوسائل أخرى"، كما صرح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لـ"نداء الوطن." كذلك، ظهر ان هناك "ارتياباً" في اوساط "حزب الله" ان يبقى نواب متحالفون مع "الحزب" يؤيدون فرنجية، مثل النواب: فريد هيكل الخازن، ميشال المر وملحم طوق، في جلسة 14 حزيران ولا يقاطعونها عندما يقرر "الثنائي" تعطيل النصاب. وما يعطي هذا الخطر وزناً، هو ان رقعة تأييد أزعور تتسع تدريجياً، وآخر معطياتها، كما علمت "نداء الوطن"، ان 8 نواب من التغييريين من اصل 11 أصبحوا في صفوف مؤيدي مرشح المعارضة وهؤلاء هم: ملحم خلف، نجاة عون، بولا يعقوبيان، ياسين ياسين والياس جرادة. الى جانب النواب: مارك ضو، ميشال الدويهي ووضاح الصادق الذين سبق وأيدوا أزعور. كما علمت "نداء الوطن" ان رئيس كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط سيزور الرئيس بري للتشاور. وفي الوقت نفسه، نفت مصادر ما تردد عن موقف قد يعلنه جنبلاط يدعو فيه الى تأجيل جلسة الاربعاء المقبل، والذهاب الى مرحلة التوافق بين فريقي المعارضة والممانعة، فأكدت ان موعد الجلسة قائم وسيكون هناك تصويت. وفي وقت سابق، أفاد مصدر دبلوماسي لـ"نداء الوطن" ان فرنسا تراهن على نتائج جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بعد غد الاربعاء، للانطلاق بمسعاها التوافقي الجديد الذي يقوده وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان. وقال المصدر إن "البوانتاج الذي اعدته السفارات الغربية في بيروت توصّل الى التقديرات التالية:

أولاً: الاصوات التي سيحوزها المرشح جهاد أزعور ستكون موزعة كما يلي: "القوات اللبنانية" مع النائب كميل شمعون (19 صوتاً)، "التيار الوطني الحر" (12 صوتاً)، "اللقاء الديموقراطي" (8 أصوات)، حزب "الكتائب" (4 أصوات)، كتلة "تجدد" (4 أصوات)، كتلة "التغييريين" (8 أصوات)، والنواب: جان طالوزيان، ميشال الضاهر، بلال الحشيمي، غسان سكاف، نعمة افرام وجميل عبود (6 أصوات)، ليصبح العدد (61 صوتاً).

ثانياً: الأصوات التي سيحوزها المرشح سليمان فرنجية ستتوزع كما يلي: النواب الشيعة (27 صوتاً)، كتلة فرنجية (4 أصوات)، الطاشناق (3 أصوات)، والنواب: ميشال موسى، عدنان طرابلسي، طه ناجي، فيصل كرامي، محمد يحيى، حسن مراد، قاسم هاشم، حيدر ناصر، ينال الصلح وملحم الحجيري (10 أصوات)، ليصبح المجموع (44 صوتاً).

ثالثاً: أما النواب المعترضون ضمن "التيار الوطني الحر" فهم: سيمون ابي رميا، ابراهيم كنعان، اسعد درغام، آلان عون، الياس بو صعب وفريد البستاني (6 أصوات)، وكتلة "الاعتدال الوطني" وعددها (10 أصوات) مع الخيار التوافقي. أما كتلة صيدا (3 أصوات) فهي ستقترع مع 6 نواب من كتلة "التغيير" لمرشح ثالث. في المقابل، تحدثت معلومات ان باسيل نجح بنسبة كبيرة في اقناع معظم نواب "التيار الوطني الحر" بالتصويت لأزعور، في حين يحاول نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ارضاء الرئيس نبيه بري بتأكيده عدم قدرة أزعور على الوصول الى بعبدا، والتأثير على النواب الرماديين لمصلحة بري و"حزب الله". ومن جهة ثانية، تشير المعلومات الى حسم كتلة الاعتدال موقفها في الساعات المقبلة. بينما يحاول النائب نبيل بدر غير البعيد عن أزعور تأليف نواة كتلة سنية من اجل التفاوض على اسم رئيس الحكومة، وهذا الامر ترفضه دار الفتوى. وفي حوار مع "نداء الوطن"، قال جعجع: "إن الوضع في لبنان مزرٍ. فبعد اكثر من 7 أشهر على الفراغ الرئاسي، وصلنا الى تقاطعات حول المرشح الرئاسي بعيداً عن تحدي احد او تسجيل نقاط، وهو لم يكن مرشحنا، علماً ان السيد أزعور التقى مسؤولين في "حزب الله" كما التقى الرئيس بري. لكن النتيجة، كانت ردة فعل غريبة عجيبة من الممانعة، لم نفهم رأسها من كعبها، ومن عناوينها: عدم القبول بمرشح تفرضه تل أبيب (هذا ما صرّح به امس المفتي احمد قبلان)، وأن أزعور طبخة اميركية بين "القوات" و"التيار"، علماً اننا نفتش بالسراج والفتيل عن الاميركيين فلا نجدهم. بصراحة، ان ردة الفعل هذه، تقودنا الى إستنتاج بسيط وواضح ان محور الممانعة وعلى رأسه "حزب الله"، يريد فرض الشخص الذي يريدون، أو "عمرها ما تكون رئاسة،" ما يعني ضرب اللعبة الديموقراطية والشراكة الوطنية". وردّاً على سؤال، قال جعجع: "إذا شعر فريق الممانعة ان عدد الاصوات التي سينالها مرشحهم غير وازن، سيلجأون، كما صرّح احد قيادييه، الى تعطيل نصاب جلسة الاربعاء ليس فقط الثانية ولكن الأولى ايضاً". كما لم يستبعد جعجع لجوء هذا الفريق الى "وسائل اخرى للتعطيل". على صعيد المرشحَين الاثنين، فقد أطل أزعور للمرة الاولى في لقاء افتراضي حضّر له تجمع الاغتراب اللبناني The Lebanese Diaspora Network والنائب مارك ضو قائلاً انه "يمتلك المعرفة والمهارات اللازمة لتأمين الأموال من الصناديق الدولية واستكمال مسار التفاوض مع صندوق النقد الدولي (IMF)". ... في المقابل، أطل امس فرنجية في ذكرى مجزرة إهدن، فهاجم جميع من يرفضون ترشيحه، ووصفهم بأنهم "لا يجتمعون إلا على السلبية والإلغاء ومن ثم يعودون الى الخلاف".

أزعور تمنّى التأجيل وبري يرفض استقبال جنبلاط... حتى الآن: اجتماعات سعودية - فرنسية عاجلة في باريس

الاخبار....حبس الأنفاس يسيطر على المشهد السياسي وسط حرب نفسية وعدّ للأصوات، واستمرار جهود الفريق «المتقاطع» على دعم الوزير السابق جهاد أزعور، داخلياً وخارجياً، للوصول إلى فارق في الأصوات بينه وبين منافسه سليمان فرنجية، يتيح إطاحة الرجلين معاً، وسط قناعة بأن جلسة الأربعاء لن تخرج برئيس جديد. وسُجّل، أمس، حراك خارجي تمثّل باستئناف الاتصالات الفرنسية - السعودية بشأن الملف اللبناني، مع انتقال المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا إلى باريس برفقة السفير وليد البخاري الذي غادر بيروت أمس إلى الرياض. وفيما يفترض أن تعود السفيرة الفرنسية آن غريو إلى بيروت تمهيداً لجولة اتصالات قبل زيارة مرتقبة للموفد الرئاسي الجديد جان إيف لودريان إلى لبنان بعد جلسة الأربعاء، عُلم أن موفداً قطرياً سيزور بيروت قريباً. في غضون ذلك، بدأ التوتر السياسي يأخذ أبعاداً حادّة، دفعت ببعض أركان الفريق الداعم لأزعور، ولا سيما الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، إلى طرح أفكار ومبادرات لتخفيف التوتر، وليس تعديل الوجهة. وهذا ما دفع بالرئيس نبيه بري إلى رفض استقبال النائب تيمور جنبلاط موفداً من والده، فيما رفض حزب الله «الحديث بالواسطة»، طالما أن المواقف باتت واضحة. وحتى الإشارة التي نقلها جنبلاط وآخرون عن «رغبة» أزعور في تأجيل الجلسة لفترة من الوقت، رفض الثنائي التقاطها، وأبلغ حامليها بأن الجلسة قائمة في موعدها، وأن الثنائي وحلفاءه سيصوّتون لفرنجية، وأن تعاملهم مع الدورة الثانية محكوم بسقف الدستور. الفريق الداعم لأزعور انكبّ في الأيام الماضية على حشد المزيد من الأصوات. فبعد تثبيت أصوات 32 نائباً أعلنوا موقفهم من منزل المرشح المنسحب ميشال معوض، أضيف إليهم 8 من «اللقاء الديموقراطي»، وأسماء قيل إن البطريركية المارونية «اشتغلت» عليها، كالنائب نعمت أفرام، فيما لا يزال البحث مستمراً مع زميله النائب جميل عبود. فيما نُقل أن النائبين مارك ضو ووضاح الصادق أقنعا زميلهما فراس حمدان بالانضمام إلى هذا الفريق، وأن النائبة بولا يعقوبيان تدرس الانضمام أيضاً مع النائب ملحم خلف. ويتبقّى معرفة العدد الفعلي للأصوات التي سيؤمّنها النائب جبران باسيل من أعضاء تكتل لبنان القوي، خصوصاً أنه تحدّث عن التزام جميع نواب التيار، وأن كتلة الطاشناق التي لم تحسم قرارها بعد أقرب إلى الإجماع المسيحي. وفي حال ثبتت هذه الأرقام، يتحدث فريق أزعور عما لا يقل عن 56 صوتاً قد تزيد إلى 62 صوتاً ربطاً باتصالات تجري مع عدد من النواب المستقلّين. إلا أن مصادر نيابية أكّدت أن «الفريق الداعم لأزعور يستميت لتحصيل 65 صوتاً من دون أن ينجح حتى الآن، وإن كانَ وزير المالية السابق يتقدّم على فرنجية ببعض الأصوات»، مشيرة إلى أن باسيل «فشِل» في إجبار نواب تكتل «لبنان القوي» المعترضين بالالتزام بقرار التيار، وأن هناك ما لا يقل عن أربعة نواب لن يصوّتوا لأزعور بالإضافة إلى نواب الطاشناق». أما الفريق الداعم لفرنجية، فينطلق من تحالف يضم 45 نائباً يضمون 31 للثنائي مع النائب جميل السيد، وخمسة من كتلة التوافق الوطني، وثلاثة نواب من الشمال، وكتلة فرنجية المؤلّفة من أربعة نواب، ونائبين من تكتل لبنان القوي. وتؤكد مصادر هذا الفريق أن آخرين قد ينضمون يوم الجلسة، وأنهم سمعوا كلاماً ايجابياً من الطاشناق ومن آخرين يُصنّفون في خانة أصحاب الورقة البيضاء. ومع البوانتاجات المستمرة للفريقين، لا يزال من الصعب تحديد الكتلة المتردّدة بدقة، وسط تفاهم بين رافضي المرشحين على التصويت بورقة بيضاء في الجلسة الأولى، وجهود يبذلها هؤلاء لرفع عددهم إلى أكثر من عشرين صوتاً، ما يفتح الباب أمام البحث في خيار ثالث. «الفريق الأبيض» يضم نواب صيدا وجزين الثلاثة، أسامة سعد وعبد الرحمن البزري وشربل مسعد، ويفترض أن ينضم إليهم النواب إبراهيم منيمنة وحليمة قعقور والياس جرادة وياسين ياسين ونجاة صليبا وسينتيا زرازير، ونائبان من بيروت هما عماد الحوت ونبيل بدر، وستة من نواب الشمال، إضافة إلى نائبين من الجبل والبقاع، ما يجعل عدد أصوات هذا الفريق يراوح بين 17 و19 نائباً. ويقول العاملون على هذا التجمع إن الهدف ليس التصويت لمرشح بحد ذاته، بل إبلاغ الفريقين الآخرين، بأن الخيار الثالث له حضوره القوي في المجلس، وأنه يجب التفاوض معه للوصول إلى رئيس توافقي من خارج الأسماء المطروحة التي باتت تمثل عنواناً للمواجهة.

عدّ الأصوات مستمر وفريق الورقة البيضاء يحاول تكبير حجمه لفرض خيار ثالث

وعشية الجلسة التي يُراد لها أن تكون جولة لـ«التعليم» على فرنجية بالنقاط، أعلن الأخير للمرة الأولى ترشيح نفسه رسمياً لرئاسة الجمهورية، في ذكرى مجزرة إهدن التي ذهب ضحيتَها والده طوني فرنجية ووالدته وشقيقته وثمانية وعشرون آخرون. وأكّد في القداس الإلهي الذي أقيم في باحة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية أنه «في 13 حزيران جاؤوا وكنا نياماً. أما اليوم فنحن واعون». منذ عام 1978 حتى اليوم، أشار فرنجية إلى أن المسيحيين هم ضحية الأحزاب المسيحية قبلَ أي أحد، مذكّراً بالحروب التي خاضوها لإلغاء بعضهم البعض، مؤكداً أنه «حان الوقت لطمأنة المسيحيين بأن شريكهم في الوطن لا يريد إلغاءهم، وأنا لا أخجل بأنني أنتمي إلى مشروع سياسي. لكنّ حلفائي وأصدقائي يعرفون أنني سأكون منفتحاً على الجميع في حال كنت رئيساً». وقال فرنجية: «نحن انطلقنا من قناعتنا بالحوار ومستمرون في هذه القناعة. ولم أفرض نفسي على أحد ولا مشكلة لدينا من الاتفاق على مرشح وطني وجامع». وأكّد أن العلاقة مع البطريرك الراعي «ودية وممتازة»، ووصف المبادرة الفرنسية بأنها «براغماتية، وفرنسا تفتش عن حل واقعي وهي تعرف لبنان، وهناك من يريد رئيس يطمئنه». وشدّد على أنه «ملتزم بالإصلاحات وباتفاق الطائف وبمبدأ اللامركزية الإدارية، وفي قاموسي لا تعطيل في الحياة السياسية، والرئيس القوي لا يقول ما خلّونا».

الحمّى الانتخابية في لبنان تشتدّ وكأن «الإصبع على الزناد»

فرنسا تنتظر مرور «العاصفة الرئاسية» الأربعاء ليُبنى على الشيء مقتضاه

| بيروت - «الراي» |

- لودريان يقود «إعادة انتشار» الديبلوماسية الفرنسية فوق رقعة الشطرنج اللبنانية

- منازلة الأربعاء... العيْن على «الفجوة الرقمية» بين أزعور وفرنجية

تَصاعدتْ الحمّى الانتخابية في لبنان قبل 48 ساعة من موعد الجلسة 12 التي يعقدها البرلمان لاختيار الرئيس 14 للجمهورية والتي يتنافس فيها للمرة الأولى منذ انطلاق الماراثون الرئاسي في سبتمبر الماضي مرشّحان معلنان، هما زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية المدعوم من فريق الممانعة بقيادة «حزب الله»، والوزير السابق للمال جهاد أزعور الذي تَقاطَعَتْ على تأييده غالبية المعارضة مع «التيار الوطني الحر». وعشية «موْقعة» الأربعاء، استمرّ زجّ كل «الأسلحة» السياسية و«النفسية» في سياق تعبئةٍ شاملة تعكس الطابعَ الـ «ما فوق عادي» لجلسة 14 يونيو التي وإن كان لا يسود وهْم لدى أحد بأنها ستُفْضي إلى استيلاد رئيسٍ، إلا أن ثمة معاينةً لصيقة لخلاصاتها كونها ستشكّل «كاشفة أحجام» وبالأرقام التي سيُبنى عليها لمرحلة ما بعد منازلة أزعور - فرنجية وما ستشهده من تجديد الدخول الخارجي على خط الأزمة الرئاسية في محاولةٍ لتفكيكها وفرْملة المسار الذي تحوّلت معه «جاذبة صواعق» يُخشى أن تحرّك «الصفائح الأمنية» في البلاد التي «تنام» فوق الألغام. وتُعتبر باريس أكثر العواصم رصْداً لمآل «جلسة الـ score» بعد غد، هي التي أجرت عملية تبديل في قيادة خلية الاليزيه المكلفة متابعة الأزمة الرئاسية التي انتقلت من باتريك دوريل الى الوزير السابق جان – ايف لودريان الذي يُرجّح أن يدشّن مهمته في بيروت في أعقاب مرور «عاصفة الأربعاء» التي تشتدّ على تخومها محاولاتُ فريق الممانعة تقليص الفجوة الرقمية بين فرنجية وأزعور ومنْع الأخير بالدرجة الأولى من حصْد أكثرية النصف الواحد في الدورة الأولى التي وإن كانت لا تمنحه مفتاح قصر بعبدا (يحتاج في هذه الدورة إلى الثلثين أي 86 نائباً من 128) إلا أنها تجعله رئيساً مع وقف التنفيذ، وهو ما سيعمّق جِراح زعيم «المردة» الذي اعتُبرت «إعادة الانتشار» التي نفّذتها فرنسا على صعيد فريق المتابعة للملف اللبناني بمثابة خطوة تراجُعية عن دعْمه وليس مجرّد مراجعة تقنية. ومع العدّ العكسي لجلسة الأربعاء المحكومة بتطيير نصاب دورتها الثانية والتي انتقل «حزب الله» في الطريق إليها الى وضعية «الإصبع على الزناد» سياسياً وسط إشاعة مناخاتٍ عن أنه يخوض «معركة لإحباط مؤامرةٍ» ومنْع عزْل المكوّن الشيعي عبر تقاطُع مصطَنع بين قوى معارِضة و«التيار الحر» على «مرشّحِ مهمة» تقتصر على إقصاء فرنجية، مازال الوسط اللبناني منشغلاً بمتابعة خلفيات تعيين الرئيس ايمانويل ماكرون وزير الخارجية والدفاع السابق لودريان موفداً شخصياً إلى لبنان، في تطور جاء في لحظة فرنسية ولبنانية حرجة. فعلى الصعيد الفرنسي، يخوض ماكرون تحديات داخليةً في مقاربة سياسته الخارجية منذ حرب أوكرانيا وعلاقته بروسيا ومحاولته لعب دور الوسيط الذي لم ينجح في تهدئة موسكو. وفي الوقت الذي كانت باريس تلعب دور وسيط في الاتفاق النووي مع إيران، تَراجَع دورها كذلك بعد مرحلة كباشٍ على خلفية التظاهرات التي جرت في إيران واتخذت فرنسا خلالها موقفاً حاداً مندِّداً بالتعرض للمتظاهرين، رغم أن الأخيرة حاولت خلال الأعوام الأخيرة شبْك علاقات متوازنة مع طهران قائمة على شبكات مصالح اقتصادية وسياسية لا سيما في ما يتعلق بالدور الإيراني في الشرق الأوسط. وفيما تم التعاطي مع اتصال الساعة ونصف الساعة بين الرئيس الفرنسي ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي (يوم السبت) على أنه بمثابة ضخّ جرعة اوكسجين في ديبلوماسية الانخراط المباشر مع طهران ترتسم معه ملامح مسار «تَبادُلي» بين الملف النووي الإيراني ودور طهران في رفْد موسكو بالدعم «المُسيَّر» في حربها على أوكرانيا، فإن من الصعوبة بمكان تَصَوُّر ألّا يكون لبنان حضر على جدول مباحثات ماكرون - رئيسي تحت عنوان «القضايا الإقليمية والدولية». ومما لا شك فيه أن الدور الفرنسي في لبنان، يشكل قاعدة أساسية في السياسة الخارجية لباريس، لكنه اصطدم بمجموعة عوائق، بعدما تمكّن ماكرون من كسب ثقة اللبنانيين بعد انفجار مرفأ بيروت (4 أغسطس 2020) حين حصد ماكرون إعجاب اللبنانيين بعدما حط في بلادهم وتفقّد المناطق المدمّرة ومنح وساماً لأيقونتهم فيروز، وندّد بسلوكيات السياسيين اللبنانيين في قصر الصنوبر. وعلى وهج «بيروتشيما» أطلق ماكرون مبادرة لتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين اصطدمت تباعاً بموانع عدة، وأُخذ عليه حينها أنه وجّه رسائل إيجابية إلى «حزب الله»، الأمر الذي جَعَلَ فريقه في بيروت يستكمل مهمة فتح الجسور مع الحزب، لتكرّس السفيرة آن غريو هذا المنحى بلقاءاتها تباعاً مع مسؤولين فيه، وهو أمر تكرر مع الموفدين الفرنسيين الذين صاروا يحطّون في الضاحية الجنوبية مراراً. ورغم أن مبادرة ماكرون انتهتْ على غير ما بدأت، إلا أن فرنسا حاولت الحفاظ على بعض التوازن مع الأفرقاء اللبنانيين منذ أن تألفت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي (سبتمبر 2021)، وصولاً إلى تسلُّمها مهام تصريف الأعمال بعد بدء الشغور الرئاسي في 1 نوفمبر الماضي. وقد شكّل اقتراب نهاية عهد الرئيس العماد ميشال عون مناسبة لتكون فرنسا حاضرة بقوة من خلال فريق عملٍ مهمته طرح تسوية لانتخاب رئيس، ومن خلال اللقاء الخماسي الذي عُقد في باريس من أجل محاولة استشكاف آفاق الحلّ للأزمة اللبنانية. حينها بدأ تَداوُل تسوية انتخاب فرنجية مقابل تسمية نواف سلام رئيساً للحكومة. وما ان انكشفت معالم الاقتراح الفرنسي الذي جاء من فريق ماكرون الممثل بمستشاره دوريل ومدير الاستخبارات الخارجية برنار ايميه بالتنسيق مع أقنية لبنانية قيل حينها إن الرئيس نبيه بري وراءها، حتى برز رد فعل مُعارِض من «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» و«حزب الكتائب» و«التقدمي الاشتراكي». وبعد زيارات لباريس قام بها رئيس التقدمي وليد جنبلاط ورئيس «التيار الحر» النائب جبران باسيل ورئيس الكتائب سامي الجميل وآخرون، أدركت فرنسا أن التسوية غير قابلة للحياة. ومع ذلك ظلت إدارة ماكرون متمسكة بها، مُطالِبة في الوقت نفسه المعارضة بتقديم بدائل. لكن لهجة المعارضين ارتفعت حدة، ولا سيما رئيس «القوات» سمير جعجع الذي انتقد انحياز فرنسا إلى «حزب الله»، ومن ثم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي زار أخيراً ماكرون. منذ أن انعقد اللقاء الخماسي، وعواصم عربية وغربية ترسل إشارات سلبية لفرنسا حول دورها في لبنان، على قاعدة رفْض التسوية بالمنحى الفرنسي. وتدريجاً تَأكَّدَ لباريس بعد لقاءات المعارضة و«التيار الحر» أن الأمور سائرة نحو اتفاق حول اسم توافقي، هو أزعور، الذي حَمَل البطريرك الماروني اسمه إلى قصر الاليزيه. كانت مقاربة فرنسا تُواجِه بخطيْن متوازيين، لبنانياً ارتفعت حدة الانتقادات المسيحية ضد إدارتها، علماً أن علاقات فرنسا معروفة بالكنيسة المارونية وبالمسيحيين، ومن ثم حَصَلَ تكتّلُ المعارضة و«التيار» ضدّ تسوية فرنجية. وفي موازاة عدم الارتياح الاقليمي – الدولي للمسار الذي اعتمدته باريس لبنانياً، ساهم عناد باريس في دفْع بعض الشخصيات الفرنسية المؤثّرة والمعروفة بعلاقاتها التقليدية مع «بلاد الأرز»، نحو المطالبة بتغيير الموقف الفرنسي والفريق المولج متابعة الملف اللبناني. ولم يكن أمام الرئيس الفرنسي بعد تدخل الفاتيكان، إلا أن يتعامل مع الأمر الواقع. ومن بين الشخصيات الأكثر معرفة بالوضع اللبناني، لجأ إلى وزير خارجيته السابق جان ايف لودريان الذي ترك منصبه مع الولاية الثانية لماكرون، قبل سنة تحديداً. في هذه السنة تطور دور فريق ماكرون الرئاسي في الملفات الخارجية، ولا سيما لبنان إذ بدت خطوات مستشاره دوريل أكثر فاعلية من سياسة وزير الخارجية كاترين كولونا. ولكن الأخيرة كان تعارض توجه فريق ماكرون وهي التي تولت إبلاغ لبنان رسمياً تعيين سلفها لودريان موفداً رئاسياً لمعالجة الأزمة اللبنانية. كان من الطبيعي أن يُواجَه تعيين لودريان بردود فعل متناقضة. فالفريق الداعم لتسوية فرنجية، أصيب بنكسةٍ، لأن الفريق المكلّف تسويق زعيم «المردة» فشل في مهمته، لا بل حصد لباريس نقمة المسيحيين والمعارضة اللبنانية، والعواصم العربية المتابعة ملف لبنان. أما المعارضة و«التيار الحر» فانعكس تعيين لودريان ارتياحاً في صفوفهما، رغم أن وزير الخارجية السابق لم يكن متساهلاً مع السياسيين اللبنانيين لا سيما باتهامهم بالفساد. لكن الأهم بالنسبة إلى الفريقين أن فرنسا تعترف بذلك بفشل فريقها وسقوط التسوية التي روّجت لها منذ أشهر. وهذا يعني فتح الباب مجدداً أمام تسويات جديدة. وفي انتظار أن يزور لودريان بيروت، هناك تحديات كثيرة تنتظر مهمته، وعلى ضوء توقيتها يمكن الكلام عما يحمله من طروحات لإنقاذ لبنان من أزمته.

كيف سيتصرف «محور الممانعة» لو تقدم أزعور في انتخابات الرئاسة اللبنانية؟

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... يقف لبنان على بُعد يومين من عقد البرلمان الجلسة الثانية عشرة المحددة (الأربعاء) لانتخاب رئيس للجمهورية، التي لن تبدّد الاعتقاد السائد بأنها لن تكون بخلاف سابقاتها من الجلسات، وفق مصادر سياسية مواكبة لحماوة المنازلة بين مرشح «محور الممانعة» زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، ومرشح المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور، الذي تقاطعت المعارضة مع «التيار الوطني الحر» على دعمه. ووفق المصادر فإن الجلسة ستنتهي إلى تمديد الشغور الرئاسي إلى أمد تتوقف مدته على إنضاج الظروف الدولية والإقليمية لتشكّل رافعة لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزّم. فدعوة رئيس البرلمان نبيه بري النواب لانتخاب رئيس الجمهورية تستدعي السؤال، من وجهة نظر المصادر السياسية، عما إذا كانت الظروف مواتية لانعقاد جلسة الانتخاب في دورتها الأولى في حال أن محور الممانعة توصّل إلى قناعة مدعومة بالأرقام بأن أزعور سيحظى بتأييد الغالبية النيابية المطلقة، أي 65 صوتاً بشرط تأمين حضور أكثرية ثلثي أعضاء البرلمان، أي النصاب القانوني لانعقادها؟

تطيير الجلسة

ويؤكد مصدر قيادي في الثنائي الشيعي لـ«الشرق الأوسط» أن محور الممانعة يستبعد حصول أزعور على هذا الرقم، وأنه سينزل بكل ثقله لمنعه من أن يسجل رقماً يتقدّم فيه على فرنجية بفارق وازن من أصوات النواب، كاشفاً قدرته على تطيير الجلسة في دورة الانتخاب الثانية. ويلفت المصدر القيادي الشيعي إلى أن الثنائي «حزب الله» وحركة «أمل» سيعمل على تعطيل الدورة الثانية من جلسة الانتخاب، وأنه لن يخجل بمقاطعته لها ولا يكترث لردود الفعل، و«هذا ما قلناه على المكشوف، ويأتي من ضمن خياراتنا الدستورية». ويؤكد أن محور الممانعة لا يزال يتمسك بترشيح فرنجية، رافضاً التخلي عنه. ويتوقّف أمام تقاطع المعارضة مع «التيار الوطني الحر» على ترشيح أزعور، ويقول: نحن لا نشغل بالنا في تعداد الأصوات، ما دام أن دورة الانتخاب الثانية لن تُعقد. مع أن البوانتاج الذي أجراه الفريق الآخر يفتقد إلى الدقة وسيكتشف أن حساباته في غير محلها، في إشارة مباشرة إلى ثقته بتصويت نائبي حزب «الطاشناق» لفرنجية. وفي هذا السياق، تقول المصادر المواكبة إن المنافسة ستبقى محصورة بين أزعور وفرنجية، وإن الفريق المتردد من النواب الذي يتموضع حالياً في المنطقة الرمادية بين محور الممانعة والمعارضة، ليس في وارد الاتفاق على خوض المنافسة باسم مرشح من خارج الاصطفافات السياسية. وتؤكد أن لدى هذا الفريق وجهتي نظر: الأولى تفضّل حالياً عدم خوض المعركة وتفضل الاقتراع بورقة مرمّزة، فيما الثانية تميل إلى تأييد مرشح، لكنها اصطدمت بطلب الوزير السابق زياد بارود بعدم إسقاط اسمه في صندوق الاقتراع، مع أنه كان أجرى مروحة من الاتصالات لم تكن محصورة بالنواب التغييريين وشملت آخرين للوقوف على رأيهم في خوضه للمعركة. وتعترف بأن بارود ليس في وارد الخروج من السباق الرئاسي، لكنه يترك لنفسه اختيار الوقت المناسب لحسم خياره. وتقول إن الموقف نفسه ينسحب على النائب نعمة أفرام الذي كان أعلن وزميله في كتلة «مشروع وطن الإنسان» جميل عبود تأييدهما لأزعور؛ مراعاة منهما لموقف الغالبية المسيحية في البرلمان، وتردد أنه أبلغ موقفه إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي. وتكشف أن أفرام لم ينقطع عن التواصل مع أبرز القوى المنخرطة حالياً في الاصطفافات السياسية، وتؤكد أنه على تواصل مع الثنائي الشيعي، وأيضاً «اللقاء الديمقراطي»، وهو التقى رئيسه تيمور جنبلاط بحضور عضو «اللقاء الديمقراطي» وائل أبو فاعور. وذلك لحسم موقفه من الترشّح بعد أن ألمح إليه في أكثر من مناسبة، وتقول إن السؤال عن طبيعة المرحلة السياسية ما بعد تعطيل جلسة الانتخاب، وإن الجواب عليه يكتنفه الغموض والضبابية ما لم نتريّث للوقوف على ردود الفعل الدولية والإقليمية حيال تعطيل انتخاب الرئيس، رغم أن السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو وصلت أمس إلى بيروت استعداداً لجولة من اللقاءات ستعقدها اليوم وغداً مع القيادات السياسية، في إطار استكشافها للمواقف تحضيراً للزيارة المرتقبة للموفد الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان، وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، التي تأتي بعد تعطيل الجلسة ليكون في وسعه أن يبني على الشيء مقتضاه متسلحاً هذه المرة بخريطة طريق لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي اليوم قبل الغد، مع أن الأطراف السياسية بادرت إلى استباق زيارته بإجراء الاتصالات للتأكد ما إذا كان يحمل مبادرة إنقاذية بدعم من الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية، أم أنه يتحرك لإعادة تعويم المبادرة الفرنسية إنما بتوجّه جديد؟

موقع قائد الجيش؟

ويبقى السؤال عن موقع قائد الجيش العماد جوزيف عون في عداد المتسابقين إلى رئاسة الجمهورية، رغم أنه لم يعلن ترشحه وينصرف إلى إدارة شؤون المؤسسة العسكرية وتدبير ما تتطلبه لتأمين صمودها في مواصلتها إلى جانب القوى الأمنية الأخرى في الحفاظ على الاستقرار. لكن هذا لا يمنع الأطراف المعنية بالملف الرئاسي من الرهان عليه ليكون مرشحا رئاسيا، خصوصاً وأن قوته في صمته، رافضاً، كما تقول المصادر السياسية، الدخول في سجال مع أحد أو انخراطه في لعبة المنافسة بصورتها الراهنة، وإن كان اسمه بوصفه مرشحا سيعود إلى الواجهة من بابها الواسع رداً على تعطيل جلسات الانتخاب. بدورها، تؤكد المصادر أن العماد عون يبقى مرشح اللحظة السياسية التي من شأنها أن تضع المعنيين بانتخاب الرئيس في مأزق لا يمكنهم الخروج منه إلا بالالتفاف حول المرشح الذي لا ينتمي إلى المنظومة السياسية، فهل أصبحت الظروف مواتية لانتخابه، وهو من يحظى بتقدير دولي وعربي على خلفية عدم انحيازه إلى فريق ضد الآخر؟ ...... وعليه فإن مجرد تعطيل جلسة الانتخاب وإلحاقها بالجلسات السابقة سيفتح الباب أمام تمديد الفراغ الرئاسي، وإن كانت قوى المعارضة ستخرج منها بتسجيل نقطة في مرمى محور الممانعة، إذا ما لجأ إلى تعطيلها في دورتها الثانية؛ تحسباً لحصول مفاجأة لم يكن يتوقعها، بخلاف حساباته الرقمية في تعداده لتوزيع الأصوات على أزعور ومنافسه فرنجية. فهل يتحمّل محور الممانعة وزر ردود الفعل الدولية على تعطيله الجلسة؟ أم أنه بات على ثقة بأن ما يعلنه النواب من مؤيدي أزعور في العلن لن يجد طريقه إلى صندوق الاقتراع؟

فرنجية: سأكون رئيساً لكل لبنان إذا وصلت للرئاسة..ومنفتحون على الحوار

المصدر: الميادين نت.. رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يؤكد أنّ "الجميع سيذهب لانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية يوم الأربعاء، لكنه يرى أنه من الصعب إنتاج رئيس". أكد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، أن الوقت قد "حان لطمأنة المسيحيين بأن شريكهم في الوطن لا يريد إلغاءهم". جاء ذلك خلال كلمة لفرنجية في الذكرى الـ 45 على مجزرة إهدن، التي وقعت في 13 حزيران/يونيو 1978، ذهب ضحيتها النائب والوزير طوني سليمان ‏فرنجية وزوجته وطفلتهما، وعدد كبير من أنصاره. وقال فرنجية في كلمته إنّ "المشروع الوطني المسيحي اليوم موجود وقوي أكثر من أي وقت مضى ونحن أولاد بيت سياسي عمره 100 سنة". وبشأن ملف الرئاسة في لبنان، قال فرنجية: "اسمي كان مطروحاً للرئاسة في 2005 و2018، وكل نائب يمكنه اختيار من يعتبر أنه يحقق نظرته للبنان المستقبلي". وتابع أنّه "لا يخجل من الانتماء إلى مشروع سياسي"، مستطرداً: "حلفائي وأصدقائي يعرفون أنني سأكون منفتحاً على الجميع في حال كنت رئيساً". وأشار إلى أنّ "الفريق الآخر متفق على الإلغاء والتعطيل" فيما يتعلق بالكرسي الرئاسي اللبناني، متابعاً: "نحن مستعدون للحوار الثنائي والشامل دون قيد أو شرط من أجل حل المشكلة اللبنانية وعدم إقصاء أحد". ولفت فرنجية إلى أنّه "لم يتم سؤال أي مرشح آخر غير سليمان فرنجية عن مشروعه سواء الاستراتيجية الدفاعية أو اللاجئين أو الاقتصاد وغيرها"، مضيفاً: "انطلقنا من مسار علاقة واضحة وصريحة مع الجميع في الداخل والخارج". وأضاف فرنجية أنّه "لا يفرض نفسه على أحد، وإذا تم الاتفاق على مرشح وطني ينقذ الوطن غيره فلن يكون هناك مشكلة معه"، وتابع: "أنا لبناني ماروني عربي وملتزم بالإصلاحات والطائف ولا يوجد في قاموسي أي تعطيل في الحياة السياسية". وأكد فرنجية أنّ "الجميع سيذهب للانتخاب يوم الأربعاء، لكنه يرى أنه من الصعب إنتاج رئيس". وختم فرنجية أنّه في حال وصوله للرئاسة سيكون رئيساً لكل لبنان، وتابع "نريد من الفريق الآخر أن يكون إلى جانبنا من أجل النهوض بالوطن". يُشار إلى أنّ حزب الله كان قد أعلن سابقاً دعمه فرنجية في انتخابات الرئاسة اللبنانية، مؤكداً أنه يريد جدياً انتخاب رئيس بشكلٍ قاطع ولا يريد الفراغ و"هذه المصلحة الوطنية الأكيدة". وأكدت بدورها "كتلة الوفاء للمقاومة"، أنّ أعضاءها سيشاركون في الجلسة النيابية المقررة لانتخاب الرئيس اللبناني يوم الأربعاء القادم في 14 حزيران/يونيو الجاري، وسيصوّتون لصالح المرشح الرئاسي سليمان فرنجية. وقبل أيام، دعا رئيس مجلس النواب، نبيه بري، إلى جلسة لانتخاب رئيس في 14 حزيران/يونيو الجاري عند الساعة 11 قبل الظهر بالتوقيت المحلي. والسبت الفائت، أعلنت قوى "المعارضة" اللبنانية و"التيار الوطني الحر" رسمياً، "تقاطعهم" على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية.

الأطراف اللبنانية تستبق جلسة الانتخاب بمواقف محتدمة

«القوات» يشن هجوماً على الوسطيين... و«الثنائي الشيعي» يستمر في حملته على المعارضة

بيروت: «الشرق الأوسط».. تحتدم المعركة الرئاسية، قبيل أيام من الجلسة الـ12، المحددة الأربعاء المقبل، وهو ما تعكسه المواقف السياسية من قِبل الفريقين الداعمين للمرشحين الرئيسيين، رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، والوزير السابق جهاد أزعور، رغم شبه القناعة لدى الجميع بأن الجلسة لن تؤدي إلى نتيجة مع توجّه «حزب الله» و«حركة أمل» لعدم تأمين النصاب المطلوب. في هذا الإطار، اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «تاريخ 14 يونيو (حزيران) مفصليّ، ومن سيلجأ فيه إلى الأوراق البيضاء أو الأسماء التي لا أمل لديها، أو الشعارات، سيسهم مع محور الممانعة في تعطيل الاستحقاق الرئاسي». وقال جعجع، في عشاء لمنسقية البقاع الشمالي في «القوات»: «من يسمع كلام (حركة أمل) و(حزب الله) عن الحوار، مع بداية الفراغ الرئاسي، يصدّق أنهما يريدان الوصول إلى نتيجة، ولكن تبيَّن أنهما لن يقبلا أي اسم نطرحه، ولا يرغبان إلا برئيس (تيار المردة) سليمان فرنجية، وهو ما لن نقبل به»، مشيراً إلى أنه «من الواضح أن أي شخص ندعمه، سيُعتبر مرشح تحدٍّ؛ لأن (محور الممانعة)، وتحديداً (حزب الله)، لا يريد الإتيان إلا برئيس جمهورية محسوب عليه، ومن ثم فإن طرحه واضح: إما رئيس يريده، وإما لا انتخابات رئاسية». وذكّر بمواقف المسؤولين في الحزب و«أمل»، قائلاً: «تحجّج رئيس (مجلس النواب) نبيه بري (رئيس أمل)، بأن المسيحيين غير متفقين على مرشح، لذا توقّف عن الدعوة لانعقاد الجلسات، وطالَبنا بالتوافق على اسم مرشح، وعندما اتفقنا، نحن المسيحيين، كما المعارضة، على مرشح واحد (أزعور)، وأصبح هناك مرشحان جديان، عدنا إلى النغمة نفسها، فدعا الرئيس بري ظاهرياً إلى جلسة، ولكن، عملياً، لا نعرف ما الذي سيحدث فيها». وشنّ جعجع هجوماً على بعض نواب التغيير والمستقلين الذين لم يحسموا خيارهم أو قرروا التصويت لمرشح آخر، وقال: «بعدما تفاهمنا على أزعور، لتسهيل الأمور، طالَعَنا بعضهم بطروحات (عجيبة غريبة)، ومنها رفض الاصطفافات الطائفية والمذهبية»، معتبراً أن «هؤلاء النواب يتلطون خلف هذه الذرائع لعدم تحمل مسؤولياتهم»، متوجهاً إلى جماهير «17 تشرين الأول»، داعياً إياهم إلى «مطالبة النواب، الذين انتخبوهم، بضرورة الإسراع في الاختيار بين المرشّحيْن، وعدم المساهمة مع (الممانعة) في التعطيل الحاصل».

«الوطني الحر»

في موازاة ذلك، وفي حين يستمر الحديث في لبنان عن انقسام داخل «التيار الوطني الحر»، الذي يرأسه النائب جبران باسيل، ورفض عدد منهم التصويت لمرشح المعارضة، أكد النائب في «التيار» جورج عطا الله أن كل نواب التكتل سيصوِّتون لأزعور. وقال عطا الله، في حديث إذاعي، إن «اجتماعات التيار الأخيرة شهدت نقاشاً حول ترشيح جهاد أزعور؛ كونه لا يستوفي جميع المواصفات التي وضعها التيار، لكنه أكّد أنه جرى التفاهم على الموضوع، والجميع ملتزم بالتصويت لأزعور في جلسة الأربعاء». ورفض عطا الله اعتبار أزعور مرشح تحدٍّ، كما يصفه «الثنائي الشيعي»، قائلاً: «هو مرشح جدّي، وليس مرشح تحدٍّ إطلاقاً»، مشيراً إلى أنه «أكد، خلال لقاءاته، مع التيار تبنِّي ورقة الأولويات الرئاسية بشكل كامل، وهذا ما يعزّز ترشيحه»، مؤكداً، في المقابل، أن هذا الخيار «لا يعني الدخول في مواجهة مع حزب الله».

«الثنائي الشيعي»

في المقابل، يستمر نواب «الثنائي الشيعي» في حملتهم على توحد المعارضة، وترشيح أزعور، مؤكدين، في الوقت عينه، أنهم سيقترعون لفرنجية، في جلسة الأربعاء، بعدما كانت بعض المعلومات قد أشارت إلى احتمال استمرارهم بالتصويت بالورقة البيضاء، على غرار الجلسات السابقة. وهذا الأمر لفت إليه النائب حسين الحاج حسن، الأحد، قائلاً: «فريقنا السياسي سيصوِّت بشكل طبيعي لحليفنا فرنجية، الذي يتمتع بمؤهلات عدة؛ من أهمها معرفة موقفه، وخطه السياسي، والثقة بأن لديه قدرات على التواصل مع الجميع، والثقة أيضاً بأنه يستطيع أن يحفظ عناصر قوة لبنان». وقال الحاج حسن في ندورة خاصة في الهرمل بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الخميني: "ان الذين تقاطعوا على ترشيح ازعور، جزء منهم كان يضع فيتو عليه قبل أسابيع، وجزء آخر انتخب على اساس رفض المنظومة، ونسوا أن من يدعمونه جزء منها، وجزء ثالث عنده تاريخ عن المرشح الذي يدعمونه اليوم"، سائلا "هل نستطيع ان نفهم من هندس هذا التقاطع وما هو المشروع السياسي الذي تقاطعتم عليه، بينما أنتم لا تثقون ببعضكم البعض، وتصرحون بذلك علنا في وسائل الاعلام"؟، معتبرا أن هذا "التقاطع على شخص لغايات سياسية يؤدي إلى مزيد من الاستعصاء الرئاسي".

الراعي يحذر من تعطيل نصاب جلسة انتخاب الرئيس اللبناني

أكد أن ذلك سيزيد الشرخ ويسقط الدولة في أزمات أعمق

بيروت: «الشرق الأوسط»... حذّر البطريرك الماروني بشارة الراعي من تعطيل النصاب في جلسة البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية والمحددة الأربعاء المقبل "ما من شأنه أن يزيد الشرخ في البلاد ويسقط الدولة في أزمات أعمق". وقال الراعي في قداس ترأسه الأحد في بازيليك سيدة لبنان في حريصا: «ينظر اللبنانيون المقيمون والمنتشرون، كما سواهم من الدول المحبة للبنان إلى الأربعاء المقبل في الرابع عشر من يونيو (حزيران). وهو يوم يدخل فيه النواب مجلسهم لانتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ 8 أشهر في سدة الرئاسة، بينما أوصال الدولة تتفكك، والشعب يجوع، وقوانا الحية تهاجر، والعالم يستهجن هذه الممارسة الغريبة للسياسة في لبنان النموذج أصلاً بدستوره». وأضاف: «الشعب ينتظر انتخاب رئيس، فيما الحديث الرسمي بكل أسف يدور حول تعطيل النصاب، الأمر الذي يلغي الحركة الديمقراطية، ويزيد الشرخ في البلاد ويسقط الدولة في أزمات أعمق»، موضحاً: «سعينا في البطريركية لدى كل الأفرقاء يهدف إلى انتزاع روح التحدي والعداوة وأسلوب الفرض على الآخرين. وإننا نحرص على أن يبقى الاستحقاق الرئاسي محطة في مسار العملية الديمقراطية، المطبوعة بروح الوفاق الوطني والإخوة الوطنية، الضامنة لوحدة لبنان بجميع أبنائه، وإن اختلفوا في الخيارات الانتخابية، وهذا أمر طبيعي». وشدد على أن «ما يعزز هذا الحرص أن كل الأطراف السياسية، والمرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية، يعتمدون لغة التوافق والحوار بعيداً عن كل أشكال التحديات والانقسامات الفئوية أو الطائفية»، طالباً من الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي احترام الحقيقة، وعدم تأجيج نار الفتنة بالأكاذيب، واقتناص الكلمات من خارج سياقها». ويأتي تحذير الراعي من تعطيل النصاب في وقت تشير فيه المعلومات إلى أن «الثنائي الشيعي» («حزب الله» و«حركة أمل») سيلجأ إلى اعتماد هذا الخيار في الدورة الثانية أو حتى الدورة الأولى، كما سبق له أن فعل في 11 جلسة سابقة، لا سيما أن توحُّد المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور أدى إلى إرباك في صفوف داعمي الوزير السابق سليمان فرنجية، وتحديداً الحزب و«أمل»، وبالتالي فإن نوابهم قد يخرجون من القاعة لتعطيل النصاب، خصوصاً إذا ارتفع عدد الأصوات المؤيدة لأزعور.

مرسوم ترقية الضبّاط يعزز الانقسام السياسي في لبنان

ميقاتي يشترط توقيعه بتعيينات المجلس العسكري

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. انضمّ مرسوم ترقية الضباط في الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية إلى الملفات الخلافية، وعاد إلى دائرة التعقيد التي دخل بها قبل 3 سنوات، إذ إنه بعد أسبوع على توقيع الوزراء المختصين على المشروع، فإن المرسوم العتيد لم ير النور ولا يزال عالقاً في مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الممتنع عن توقيعه ما لم يقترن بتعيينات ضرورية في المؤسسات العسكرية والأمنية. وجاء الاتفاق على السير بالمرسوم، على أثر لقاء جمع رئيس «مجلس النواب» نبيه برّي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون. وعَزَت مصادر متابعة أسباب تجميده إلى «استياء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من اتفاق برّي وقائد الجيش، وتغييب رأي رئاسة مجلس الوزراء عن مسألة بهذه الأهمية». وقالت المصادر، لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الممارسة تظهر كأن فريقاً واحداً في البلد يقرر، نيابةً عن كلّ اللبنانيين، وهذا برز في أكثر من محطة، كان آخرها تأخير العمل بالتوقيت الصيفي الذي أحدث أزمة سياسية وطائفية كادت تهدد مصير البلد». وذكّرت بأن «اتفاق بري وقائد الجيش شمل الترقيات والتعيينات في المجلس العسكري، فلِم السير بالترقيات وحدها؟». تجميد الترقيات يَحرم مئات الضبّاط من حقّهم بالترفّع إلى رتبة أعلى، خصوصاً من رتبة «عقيد» إلى «عميد»، إلّا أن مصدراً حكومياً أوضح أن رئاسة مجلس الوزراء «لم تُوقف يوماً أي مرسوم أو قرار يخدم المؤسسات»، لكنّه أكد، لـ«الشرق الأوسط»، أن ميقاتي «يرغب بتمرير هذا المرسوم، بالتزامن مع مرسوم تشكيل المجلس العسكري في قيادة الجيش، المعطّل منذ أشهر طويلة، ولا سيما أن هذا المجلس سيتصدّى لخطر داهم قد يلحق فراغاً في رأس المؤسسة العسكرية، إذا ما أحيل قائد الجيش إلى التقاعد، مطلع العام المقبل». وقال إن «رئيس الحكومة لا يقارب هذا الملفّ بخلفية طائفية أو مذهبية، فالعضو السنّي (أمين عام مجلس الدفاع الأعلى) موجود بوصفه أصيلاً في المجلس، والشغور يلحق الآن مركز رئيس الأركان (درزي وهو من يتولى مركز قائد الجيش بالوكالة إلى حين تعيين قائد أصيل)، والمدير العام للإدارة (الشيعي)، والمفتّش العام (مسيحي ـ أرثوذكسي)». وشدد على أنه «إذا كانت غاية المطالبين بتوقيع مرسوم الترقية انتظام عمل المؤسسات العسكرية والأمنية، فمن باب أولى إجراء التعيينات في المجلس العسكري».

اعتراض الوزير

ورفض وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، طلب رئيس الحكومة بإعداد اقتراح أسماء ضباط لتعيينهم في المجلس العسكري، انسجاماً مع موقف فريقه السياسي «التيار الوطني الحرّ»، المعترض على أي تعيينات تُجريها حكومة تصريف الأعمال، لكنّ المصدر الحكومي سأل: «لماذا لم يعترض وزير الدفاع على ترقية الضبّاط التزاماً بهذه المبدئية؟ هل لأن أكثر المشمولين بالترقية هم ضبّاط ما يُعرَف بـ(دورة عون)، التي ألحقت بالمؤسسات العسكرية والأمنية في عام 1994، وكان هناك اعتراض من قِبل فريق سياسي على ترقيتهم؟». ويغتنم رئيس الحكومة فرصة مرسوم الترقيات ليضرب أكثر من هدف في آن واحد. وكشف المصدر أن ميقاتي "التقى خلال الساعات الماضية بوزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وجرى البحث في تعيين أعضاء مجلس قيادة قوى الأمن". وقال: "إذا كانت القوى السياسية معنية بانتظام عمل المؤسسات فليبدأ هذا الانتظام بتعزيز المؤسسات العسكرية والأمنية وأن تكون مجالسها مكتملة حفاظاً على دورها ومهامها الوطنية". وانضم نائب رئيس البرلمان اللبناني الياس بو صعب إلى منتقدي ميقاتي والمطالبين بتوقيع المرسوم، وغرّد عبر حسابه على "تويتر"، قائلاً: "بعد اسبوع من توقيع مراسيم ترقية الضباط الى رتبة عميد، هناك كلام عن رفض رئيس الحكومة اصدارها بحجة ربطها بتعيينات أعضاء المجلس العسكري وفق "deal" سياسي عسكري". وأضاف: "لا يا دولة الرئيس هذه التعيينات مستحقة ويجب إقرارها وعدم ربطها أو تسييسها للضغط على وزير الدفاع، فللجيش كلمة...أنصفوا الضباط".

لبنان يعلن انتهاء وباء «الكوليرا»...

- وزارة الصحة: عدم تسجيل أي حالة مؤكدة بالمرض منذ فبراير الماضي

الراي....أعلن برنامج الطوارئ الصحية في وزارة الصحة العامة في لبنان «انتهاء فاشية الكوليرا»، في بيان تفصيلي عرض تفاصيل الإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة الوباء وأثمرت عدم تسجيل أي حالة مؤكدة بالمرض منذ نهاية فبراير الماضي". وأفاد بيان "الصحة" اللبنانية انه "لما كان لبنان قد شهد فاشية كوليرا استمرت لعدة أشهر قامت خلالها وزارة الصحة العامة وبتوجيهات مباشرة من وزير الصحة العامة بتوحيد الجهود والإجراءات اللازمة لمكافحة هذا الوباء بالتعاون مع جميع الفرقاء والوزارات المعنية لا سيما منظمة الصحة العالمية، منظمة اليونيسيف، المفوضية العليا للاجئين، المنظمة الدولية للهجرة والجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية وذلك من خلال:

تعريف الحالة المشتبهة والمؤكدة، ادارة الحالات وعلاجها

الترصد اليومي للحالات المشتبهة والمؤكدة المسجلة على الأراضي اللبنانية وتتبع المخالطين

تجهيز المستشفيات الحكومية لاستقبال الحالات

متابعة مرضى الكوليرا المتواجدين داخل المستشفيات والتخلص من النفايات السائلة بالطرق الصحية السليمة

إجراء فحوصات دورية لمياه الشفة ومياه الإستخدام في أكثر من منطقة لبنانية

متابعة تقصي وجود جرثومة الكوليرا في الصرف الصحي في لبنان خاصة في المناطق التي سجلت أعلى نسبة اصابات

التلقيح ضد مرض الكوليرا

تنسيق الإستجابة للفاشية بين جميع الفرقاء والوزارات المعنية والمنظمات الدولية

اجراء ندوات توعوية بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني حول أساليب مكافحة المرض (تعقيم المياه والخضار والفاكهة بواسطة الكلور، التخلص الصحي من النفايات السائلة...)

غيرها من النشاطات الأخرى مثل توفير الفحص المخبري السريع، الأمصال اللازمة للعلاج، المضادات الحيوية، الأسرة الخاصة لمرضى الكوليرا...." وأضاف البيان "إن هذه الجهود أثمرت عدم تسجيل أي حالة مؤكدة بمرض الكوليرا منذ نهاية فبراير 2023، مما يعني انقضاء أكثر من 12 أسبوعًا على تسجيل آخر حالة مثبتة في لبنان، ولما كانت منظمة الصحة العالمية توصي بإعلان انتهاء الفاشية بعد انقضاء 4 أسابيع على الأقل من تسجيل آخر حالة مؤكدة مخبريًا، وبناء على رأي اللجنة الوطنية للأمراض الإنتقالية، تعلن وزارة الصحة العامة انتهاء وباء الكوليرا في لبنان ابتداء من تاريخ إصدار هذا البيان، علمًا أن الوزارة ستبقى تتابع ترصد الإسهالات المائية الحادة عن كثب عن طريق الترصد الناشط، كما ستستمر الوزارة بتكثيف حملات التوعية ضد الإسهالات المائية الحادة بالتعاون مع الفرقاء المعنيين لا سيما في المناطق الأكثر عرضة للإصابة". هذا وتشكر وزارة الصحة العامة جميع الوزارات والفرقاء والجهات المعنية لا سيما المنظمات الدولية التي شاركت ودعمت الوزارة خلال الفاشية مما انعكس إيجابًا على سرعة وفعالية الاستجابة".



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..من دون أوكرانيا لن تظل روسيا..إمبراطورية!..زيلينسكي يؤكد أن الهجوم المضاد جارٍ..ويرفض الإفصاح عن مراحله..روسيا لا تزال «غير راضية» عن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..رئيس الوزراء الكندي يزور كييف لإبداء الدعم..آلاف النساء مفقودات في بيرو..العثور على أربعة أطفال أحياءً بعدما تاهوا 40 يوماً في أدغال الأمازون..القوات المسلحة التايوانية تجري مناورات عسكرية وسط توتر مع الصين..

التالي

أخبار سوريا..أكراد سورية: بدء محاكمة 10 آلاف «داعشي»..«الإدارة الذاتية» ستقاضي «الدواعش» الأجانب أمام محاكم شعبية..قذائف تستهدف قاعدتين عسكريتين تركيتين في حلب السورية..تركيا: تصفية 7 من «حماية الشعب» و«العمال الكردستاني» في سوريا..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,113,495

عدد الزوار: 7,660,375

المتواجدون الآن: 0