أخبار دول الخليج العربي..واليمن..تصعيد حوثي ضد الحريات الدينية ومساومة لتعميم الفكر الطائفي..الحوثيون يوغلون في التغيير المذهبي..وسجناء في إب يضربون عن الطعام..دعوة عربية لشراكات مع دول الباسيفيك..مؤتمر الدول العربية وجزر الباسيفيك: دعم السعودية لاستضافة «إكسبو 2030»..شركة «ميرسك» العالمية توسع أعمالها التشغيلية في ميناء جدة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 حزيران 2023 - 5:23 ص    عدد الزيارات 992    التعليقات 0    القسم عربية

        


تصعيد حوثي ضد الحريات الدينية ومساومة لتعميم الفكر الطائفي...

الجماعة انتهكت حرمة المساجد وحولتها إلى منابر للاستقطاب

الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل.. بينما كان سفير اليمن لدى «اليونيسكو» يشكو ممارسات الانقلابيين الحوثيين بحق جامع أثري؛ حوَّل الانقلابيون أقدم جامع في البلاد إلى قاعة لمناسباتهم الطائفية، وملتقى لعناصرهم لتعاطي نبتة «القات»، بالتزامن مع تصعيدهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم ضد الجماعات والأقليات الدينية، ومساومتها لاعتناق مشروعهم الطائفي في حلقات الدروس الدينية. شكوى سفير اليمن لدى اليونيسكو، محمد جميح، كانت بشأن جامع النهرين الذي يعيد الانقلابيون بناءه بشكل مخالف تماماً لهويته وطابعه الأثري، بعد أن أقدموا على هدمه في فبراير (شباط) 2021، بذريعة انحراف قبلته، رغم أن بناءه يعود إلى صدر الإسلام حسب المؤرخين. غير أن أهالي صنعاء القديمة (المدينة التاريخية) كانوا يؤكدون حينها أن عملية الهدم حدثت بسبب عدم استيعاب الصلوات والأنشطة الدينية لـ«المسيرة القرآنية»، وهي التسمية التي يطلقونها على مشروعهم الانقلابي. وذكر جميح أن الانقلابيين الحوثيين يعيدون بناء جامع النهرين في صنعاء القديمة بمواد بناء حديثة مخالفة للمعايير، بعد محاولة استحداث بوابة في حي شعوب الأثري شرق العاصمة صنعاء؛ مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تهدد مكانة صنعاء الموضوعة على قائمة التراث العالمي وتعرضها للخطر، وداعياً «اليونيسكو» إلى تحمل مسؤولية التدخل لحمايتها. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من داخل جامع معاذ بن جبل، في بلدة الجند التابعة لمحافظة تعز (263 كيلومتراً جنوب العاصمة صنعاء)؛ حيث يظهر عشرات من عناصر ميليشيات الحوثي وهم يستخدمون الجامع كقاعة للاجتماعات والفعاليات، وللمقيل وتعاطي نبتة «القات»، وقد ملأوا جدرانه بشعاراتهم الطائفية. ويفيد أهالي المنطقة بأن الجامع الذي يعدّ أول جامع في اليمن، وبني في صدر الإسلام بعد زيارة الصحابي معاذ بن جبل إلى المنطقة، تحول تحت سيطرة ميليشيات الحوثي إلى منصة طائفية للتحريض ضد مناهضي الانقلاب الحوثي، وتقدم فيه حلقات ودروس تحريضية لغسل أدمغة الشباب والأطفال ودفعهم إلى القتال، إلى جانب استخدامه ثكنة عسكرية لتجمع عناصر الميليشيات.

في عام 2021 هدم الحوثيون جامع النهرين الأثري في صنعاء القديمة بحجة انحراف القبلة

وحسب روايات الأهالي؛ فإن الجامع يستخدم من طرف قادة الميليشيات كمقر عملياتي للمهام الأمنية والعسكرية للجماعة، ويتم فيه عقد اجتماعات لتوزيع المهام وإصدار الأوامر، كما يتم استدعاء الشخصيات الاجتماعية في المنطقة لحضور الفعاليات الحوثية، واختبار ولائها من خلال الانتظام في تلك الفعاليات، وترديد شعارات الحوثي الطائفية فيها.

هجرة الجوامع

كان أهالي إحدى حارات حي حزيز جنوبي العاصمة صنعاء يؤدون صلاة المغرب في منزل أحدهم؛ قبل أن يقتحم مشرف حوثي رفقة مسلحيه المنزل، مانعاً إياهم من إكمال الصلاة، وطالباً منهم التوجه للصلاة في مسجد الحارة. هجر الأهالي الصلاة في المسجد بسبب تعيين إمام وخطيب جديدين من الميليشيات الحوثية، واللذين منذ اليوم الأول لتعيينهما بادرا بإدارة حلقات ترويج لمشروع الانقلاب قبل وبعد الصلاة، والجهر بأدعية تحمل مضموناً طائفياً خلال الصلوات، وتخصيص خطبة الجمعة للتحريض على مختلف المذاهب والديانات. وحسب أحد السكان، فقد اتفقوا منذ ما يقارب الشهرين على أن يجتمعوا كل يوم في أحد المنازل للمقيل معاً، وتأدية الصلاة للحفاظ على جماعيتها، وبسبب الازدحام بعد ازدياد أعداد المنضمين لهم؛ قام أحد الأهالي بتخصيص مساحة من فناء منزله لأداء الصلاة فيها من حين لآخر. ورغم أن صلاة سكان الحارة لم تكن منتظمة، ولم يتحول فناء المنزل إلى جامع؛ فإن عناصر الميليشيات لاحظوا عزوف مزيد من الناس عن الصلاة في الجامع، ومن خلال مخبريهم علموا باتفاق السكان على هجرة الصلاة في المسجد، فشرع خطيب المسجد في التحريض ضدهم، واتهامهم بموالاة الأعداء، والتخطيط للتمرد. اضطر الأهالي بعدها لتجنب التجمع لصلاة الجماعة، واكتفوا بعدم الذهاب إلى المسجد، تعبيراً عن رفضهم لممارسات الميليشيات وتحريضها ضد المذاهب والديانات وأفراد المجتمع؛ لكنهم أصبحوا يخشون التعرض للتنكيل بعد أن صارت مواقفهم مكشوفة.

تصعيد ضد البهائيين

في غضون ذلك، انتقل التحريض على أتباع الطائفة البهائية من منابر الجوامع التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية إلى وسائل إعلامها، رغم كل المواقف الدولية التي أدانت واستنكرت ممارسات الميليشيات وإجراءاتها التعسفية ضد عدد من أتباع الطائفة، واختطاف 16 شخصاً منهم، مع استمرار محاكمة 24 آخرين منذ سنوات. ووصفت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» الطائفة البهائية بصنيعة الاستعمار الصليبي بمختلف مسمياته ومراحله التاريخية، متهمة إياها بمحاربة الإسلام وتشويه صورة المسلمين، وطمس معالم المسلمين وإضعافهم، وزراعة الانقسام في أوساطهم، وسلخهم وإبعادهم عن عقيدتهم، وهدم الأسرة وإلغاء الأديان والأوطان واللغات، وتهيئة العالم الإسلامي ليقع تحت سيطرة الاستعمار، حسبما ورد في تقرير للوكالة. ويأتي هذا التصعيد الحوثي ضد الطائفة البهائية رداً على المواقف الدولية المساندة للبهائيين في مواجهة التعسفات الحوثية، وآخر تلك المواقف البيان الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي رفض مختلف الممارسات ضد الأقليات والجماعات الدينية، وأعرب عن قلق المنظمة الأممية من استخدام الميليشيات الحوثية منابرها للتمييز والتحريض على العنف. وانتقدت المفوضية اختطاف الميليشيات الحوثية أتباع الأقلية البهائية، معربة عن مخاوفها من تبعات الخطبة التي حرض فيها شمس الدين شرف الدين، القيادي الحوثي المنتحل صفة المفتي، على قتل البهائيين والمجموعات الدينية الأخرى، وحذرت من خطورة هذا الخطاب الذي يتحدى القانون الدولي بشكل صارخ.

تراخيص مقابل الملازم

في سياق متصل، عاودت الميليشيات الحوثية اقتحام مسجد ومركز التوحيد للعلوم الشرعية في بلدة المعاين شمال مدينة إب (198 كيلومتراً جنوب العاصمة صنعاء) أواخر مايو (أيار) الماضي، وطردت أكثر من 400 من طلابه، وأحلت أتباعها الذين استقدمتهم من مناطق أخرى مكانهم، وذلك بعد أن اقتحمته صبيحة عيد الفطر، ومنعت إلقاء خطبة العيد فيه. وسبق ذلك بأسابيع إغلاق ثلاثة -على الأقل- من مراكز تحفيظ القرآن في العاصمة صنعاء، وطرد طلابها، واختطاف القائمين عليها، بذريعة مخالفة ما تسمى «المسيرة القرآنية»، كما جاء في بيانات منظمات حقوقية، في حين شهد شهر رمضان الفائت منع إقامة صلاة التراويح في عدد كبير من الجوامع والمساجد في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة، وفقاً للمنظمات. ويؤكد رجال دين يمنيون أن ميليشيات الحوثي تساوم المراكز الدينية، بتوجيهها لتقديم دروس من ملازم مؤسس الميليشيات حسين الحوثي، مقابل السماح لها بالاستمرار في أنشطتها، ولأجل ذلك ابتدعت إجراءً جديداً يتمثل بحصول هذه المراكز على تراخيص ممارسة الأنشطة من مكتب الإرشاد التابع للجماعة. وتتضمن شروط الحصول على هذه التراخيص تقديم دروس من ملازم حسين الحوثي، وتعاليم تتوافق مع مشروع الميليشيات. ومن دون الالتزام بهذه الشروط؛ فإن تلك المراكز مهددة بالإغلاق، وتعرض القائمين عليها لإجراءات تعسفية. وتعدّ محافظة إب أكثر المحافظات التي تعاني فيها المراكز الدينية من تعسفات واضطهاد الميليشيات الحوثية.

الحوثيون يوغلون في التغيير المذهبي..وسجناء في إب يضربون عن الطعام

الميليشيات أرسلت عشرات المراهقين إلى معقلها في صعدة لتطييفهم

الشرق الاوسط...عدن: محمد ناصر.. أوغلت الميليشيات الحوثية في فرض التغيير المذهبي على سكان محافظة إب اليمنية، عبر استقطاب عشرات من المراهقين ومن ثم إرسالهم إلى معقلها في محافظة صعدة، لإخضاعهم لدورات طائفية، في حين ذكرت مصادر محلية أن عشرات من الشبان المعتقلين على ذمة المشاركة في تشييع جنازة الناشط حمدي المكحل بدأوا إضراباً عاماً عن الطعام، احتجاجاً على سوء المعاملة. وذكرت مصادر محلية في مدينة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) لـ«الشرق الأوسط» أنه بعد أن تنامت النقمة الشعبية ضد الميليشيات واتسعت رقعة الرافضين لها، رغم تكثيف الخطاب الطائفي في المدارس والجامعات، وعزل أئمة المساجد المنتمين للمحافظة وتعيين آخرين من أتباعها، قررت الجماعة تنفيذ عملية تغيير مذهبي عبر استقطاب عشرات من المراهقين من داخل ما تسمى المخيمات الصيفية، في محاولة جديدة لإيجاد حاضنة اجتماعية. ويؤكد سكان في المدينة (إب) أن قيادة ميليشيات الحوثي صُدمت بردة فعل المجتمع عقب تصفية الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي حمدي المكحل؛ حيث خرج آلاف لتشييعه، غالبيتهم من شباب المدينة القديمة، في جنازة تحولت إلى أكبر مظاهرة شعبية منذ الانقلاب. وندد المشاركون في التشييع بالميليشيات، في حين قام بعض المحتجين بتمزيق شعارات الجماعة والدعوة لإسقاط نظام حكمها، ولهذا أقرت مضاعفة أنشطة التغيير المذهبي، اعتماداً على مجموعة من السكان ينحدرون من سلالة الحوثي نفسها، كانوا قد استقروا في المحافظة منذ عشرات السنين، بعد أن تم استخدام هؤلاء عند الانقلاب كخلايا لتسهيل دخول الميليشيات إلى عاصمة المحافظة.

استقطاب 100 مراهق

وفق المصادر، قامت ميليشيات الحوثي عبر المخيمات الصيفية باستقطاب أكثر من 100 من المراهقين، وقامت بإرسالهم على دفعتين إلى محافظة صعدة معقل الميليشيات، وألحقتهم في برنامج إعادة تأهيل طائفي، بهدف خلق تكوين مذهبي في المحافظة التي يعتنق غالبية عظمى من سكانها المذهب السني، وتحتل المرتبة الثانية من حيث عدد السكان بعد محافظة تعز، على مستوى البلاد. وطبقاً لما ذكرته المصادر، فإن زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، يشرف شخصياً على عملية «تطييف» محافظة إب، منذ ما بعد الجنازة الشهيرة، وأنه دفع في البداية بكتائب من وحدات المخابرات الخاصة المعروفة باسم الأمن الوقائي، لتعزيز قبضة الميليشيات على عاصمة المحافظة، وملاحقة الناشطين، وبالذات في المدينة القديمة التي أصبحت مركزاً لمعارضة حكم الميليشيات.

الميليشيات الحوثية كثفت التعبئة الطائفية في أوساط المراهقين

بالإضافة إلى ذلك، قام زعيم الجماعة –حسب المصادر- بتغيير مسؤولي المخابرات في جماعته الذين اتهموا بالفشل في إيجاد قاعدة شعبية مؤيدة له، وفي طليعتهم المشرف الأمني المعروف بـ«أبو هاشم»؛ حيث تم تعيين آخر يسمى «أبو يحيى»، وهو الذي يتولى حالياً مهمة إرسال المراهقين إلى مركز التعليم الطائفي في صعدة، والمعروف باسم «مدرسة الهادي».

إضراب عن الطعام

المصادر كشفت عن بدء مجموعة من المعتقلين من شبان مدينة إب القديمة إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على مواصلة اعتقالهم، وسوء المعاملة التي يلاقونها من قبل مسؤولي مخابرات ميليشيا الحوثي، منذ ما يزيد على شهرين، دون وجود أي تهمة فعلية سوى أنهم شاركوا في تشييع المكحل، إضافة إلى احتجاجهم على قيام مخابرات ميليشيات الحوثي بنقل 4 من زملائهم المعتقلين، وهم: علي السياغي، ومحمد الشيبة، وعصام الحداد، ومعاذ الصباحي، إلى مركز المخابرات في صنعاء، بعد أن صنفتهم قادة للاحتجاجات التي رافقت تشييع المكحل. ووسط المخاوف من إرغام الأربعة تحت التعذيب على الإدلاء باعترافات غير حقيقية بأنهم قادوا الاحتجاجات بالتنسيق مع الحكومة الشرعية، يقول سكان في المدينة إن المخابرات الحوثية لا تزال تعتقل عشرات من شبان المدينة القديمة، على ذمة المشاركة في تلك الجنازة التي أعقبتها تظاهرة شعبية شارك فيها آلاف منددين بممارسات الحوثيين؛ حيث وصفوهم بأنهم «أعداء الله». وأكد السكان أن المعتقلين أخضعوا لجلسات تعذيب جسدية، كما منعت عنهم الزيارة منذ اعتقالهم، كما تعرض أقاربهم للتهديد إذا ما أدلوا بأي تصريحات عن أوضاعهم أو تبنوا وقفات احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراحهم.

دعوة عربية لشراكات مع دول الباسيفيك

بن فرحان لوزراء الطرفين: الفرصة مثالية

الرياض: «الشرق الأوسط».. دعا مؤتمر وزاري للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك إلى شراكات سياسة واقتصادية، إلى جانب التنسيق في القضايا الثنائية والدولية بما يعود بالنفع والمصالح المشتركة على الطرفين. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إنَّ «الفرصة مثالية» لمناقشة شراكات سياسية واقتصادية بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك، مبيناً أنَّ المملكة تولي حرصاً كبيراً لمواجهة التحديات العالمية المشتركة. وأكَّد بن فرحان في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك في الرياض، أمس، أنَّ «السعودية تتطلع للدفع بالمصالح المشتركة مع دول الباسيفيك، وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والطاقة والتجارة والاستثمار والخدمات اللوجستية، وتفعيل دور القطاع الخاص للبحث عن فرص استثمارية تعود بالنفع المشترك على بلداننا وشعوبنا». ولفت إلى أنَّه من أجل «تعزيز التعاون في مختلف المجالات، تسعى السعودية إلى الانضمام لمنظمة منتدى جزر الباسيفيك كشريك حوار». وأفاد وزير الخارجية السعودي بأنَّ هناك «فرصة مثالية» لمناقشة الشراكات السياسية والاقتصادية بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك، وتبادل وجهات النظر حول القضايا والتحديات، مبيناً أنَّ المملكة تولي بالغ الاهتمام لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للتغير المناخي، حيث أطلقت عدة مبادرات تهمّ المنطقة والعالم في مجال المناخ. كما شدَّد على أنَّ السعودية تولي حرصاً كبيراً لمواجهة التحديات العالمية المشتركة والأكثر إلحاحاً، كالأمن الغذائي والعقبات التي تواجهها سلاسل الإمداد والتغير المناخي والتنمية المستدامة.

مؤتمر الدول العربية وجزر الباسيفيك: دعم السعودية لاستضافة «إكسبو 2030»

«إعلان الرياض» شدد على ضرورة مواجهة التحديات المناخية

الرياض: «الشرق الأوسط»... صدر عن الاجتماع الوزاري الثاني بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول جزر الباسيفيك الصغيرة النامية الذي ترأسه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، الإثنين، «إعلان الرياض» الذي تناول عدداً من الشؤون ذات الأهمية المشتركة. ومن خلاصات الإعلان دعم الدول المشاركة لترشيح السعودية لتنظيم معرض «إكسبو 2030». واستحضر المؤتمر، الذي حضره الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، نتائج الاجتماع المشترك الأول الذي عقد بين الطرفين في 24 يونيو (حزيران) 2010 في أبو ظبي، وأكد «الالتزام المشترك بتطوير الشراكة البناءة بين جامعة الدول العربية ودول جزر الباسيفيك الصغيرة النامية، بما يعزز التعاون جنوب/جنوب ويحقق المنفعة المتبادلة». وأخذ المؤتمر علماً «بإعلان منتدى جزر الباسيفيك بشأن الحفاظ على المناطق البحرية في مواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر المرتبط بتغير المناخ، والذي حدد المناطق البحرية المنشأة وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS) لعام 1982، ومواصلة تطبيق الحقوق والاستحقاقات المترتبة عليها، دون تخفيض، بغض النظر عن أي تغيّرات مادية ناتجة عن ارتفاع مستوى سطح البحر المرتبط بتغير المناخ».ويُذكر في هذا الإطار أن منتدى جزر الباسيفيك «قد أعلن حالة طوارئ مناخية في منطقة الباسيفيك. وتم الاتفاق على العمل المشترك لتنفيذ اتفاقية باريس»، كما جاء في الإعلان. ودعا المؤتمرون «إلى اتخاذ إجراءات مناخية أقوى وأكثر طموحاً للحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل التصنيع وإلى بذل جهود جماعية لتوفير التمويل الإضافي والمناسب، ونقل التكنولوجيا، ودعم بناء القدرات للدول النامية لدعم تعهداتها المحددة وطنيا في التصدي لتغير المناخ». ولحظ الإعلان «الظروف الخاصة لدول جزر الباسيفيك الصغيرة النامية والدول العربية المتعلقة بالحصول على التمويل من أجل التنمية، بما في ذلك التمويل المرتبط بالمناخ».وعلّق المؤتمر أهمية على «إبقاء الموارد البحرية خالية من التلوث البيئي الناجم عن النفايات المشعة وغيرها من المواد المشعة، فضلا عن المواد البلاستيكية. وشدد أيضا على أهمية المشاورات الدولية، والالتزام بالقانون الدولي، والتقييم العلمي المستقل القابل للتحقق لحماية المحيطات ومواردها وصيانتها وإدارتها بشكل مستدام، ومحورية توافر التمويل ونقل التكنولوجيا المتوافقة مع البيئة لتنفيذ الانتقال العادل لاقتصاد متوافق مع البيئة».وأبدى ممثلو الدول المشاركة «رغبة مشتركة في تعزيز التعاون وإقامة شراكات بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك في مجالات متنوعة ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك في مجالات: العلاقات الدبلوماسية، والاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والطاقة المتجددة، والسياحة والنقل، وحماية البيئة، والحفاظ على المناطق البحرية، والتنوع البيولوجي، والأرصاد الجوية، والاستجابة للكوارث الطبيعية، والعلوم والتكنولوجيا، والاتصالات، والثروات البحرية، والثقافة وحوار الحضارات، والتعليم والتبادلات العلمية والأكاديمية، والصحة والمساعدات الانسانية، والبنية التحتية، وبناء القدرات، وتنمية الموارد البشرية، والزراعة والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، والعلاقات بين الشعوب».وشدد المؤتمر على «ضرورة احترام الخصوصيات الثقافية والحضارية للشعوب، والعمل على تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، بما يساهم في تحقيق السلام والتنمية للبشرية جمعاء». ولفت «إعلان الرياض» إلى «التحديات الكارثية والخطيرة المتزايدة التي يشكلها تغير المناخ على جميع المستويات، كما شدد على أهمية العمل المشترك للتصدي له بفعالية وإلحاح». وأثنى على جهود الأمم المتحدة في هذا الصدد، ونتائج قمة شرم الشيخ COP27، ورحب أيضاً بعقد قمة الأمم المتحدة حول الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 في دبي. واتفق المشاركون على «دعم المبادرات الرامية إلى تحقيق التنمية الخضراء، بما في ذلك مبادرة المملكة العربية السعودية للشرق الأوسط الأخضر».وأعرب المؤتمر عن دعمه «لترشيح المملكة العربية السعودية لاستضافة معرض إكسبو 2030 في مدينة الرياض، وبذل كافة الجهود مع الدول الصديقة الأخرى لدعم هذا الترشيح». وتوافق المؤتمرون على ضرورة التعاون بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك الصغيرة النامية بشأن القضايا المطروحة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، وعلى «المضي قدماً في العمل على إبرام مذكرة تفاهم بين الجانبين لتعميق علاقات التعاون (...) وإقامة منتدى للتعاون بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك الصغيرة النامية في أقرب فرصة، وذلك استناداً إلى التزام الجانبين بتوثيق علاقات التعاون بينهما». واتفق المجتمعون على عقد الاجتماع الوزاري الثالث للدول العربية ودول جزر الباسيفيك الصغيرة النامية في موعد ومكان يحدده الجانبان لاحقاً.

شركة «ميرسك» العالمية توسع أعمالها التشغيلية في ميناء جدة

أطلقت خدمتي شحن ملاحيتين جديدتين تربطان القارات الثلاث بالسعودية

شركة «ميرسك» توسع أعمالها التشغيلية واللوجستية في المملكة

الشرق الاوسط...أعلنت الهيئة العامة للموانئ (موانئ) السعودية اليوم، عن قيام شركة «ميرسك» بتوسعة أعمالها التشغيلية واللوجستية في المملكة، من خلال إضافة أهم خدمات الشحن الرئيسية لها والتي تربط ميناء جدة الإسلامي بثلاث قارات كبرى هي آسيا وأوروبا وأفريقيا، بهدف تحسين البيئة الاستثمارية، وخدمة المستثمرين، وتمكينهم من النمو والتوسع إقليمياً ودولياً، وتحويل المملكة إلى وجهة رائدة للاستثمارات في العالم. وأضافت شركة «ميرسك» خدمتي شحن ملاحيتين جديدتين إلى ميناء جدة الإسلامي باعتباره ميناء محورياً ورئيسياً لهذه الخدمات الجديدة، واستكمالاً لتطوير أعمال ربط الخطوط الملاحية العالمية بموانئ البلاد، مما يُعظم الدور الحيوي للقطاع البحري بالمملكة. وتعمل خدمة الشحن الجديدة «إيه إي 7» التي انطلقت في مطلع شهر يونيو (حزيران) 2023 على ربط ميناء جدة الإسلامي بـ15 ميناء عالمياً، وهي: نينغبو تشوشان، وشنغهاي، ونانشا، ويانتيان في الصين، وتانجونج بيليباس بماليزيا، وكولومبو بسريلانكا، وطنجة المغربي، وفيليكسستو بالمملكة المتحدة، وهامبورغ الألماني، وأنتويرب البلجيكي، ولندن جيتواي، ولوهافر الفرنسي، وصلالة العُماني، وخليفة بأبوظبي، وجبل علي بدبي، وذلك بعدد 12 سفينة، تبلغ طاقتها الاستيعابية 18 ألف حاوية. وتربط خدمة «AE12» ميناء جدة الإسلامي بـ13 ميناء عالمياً، تشمل موانئ جنوب أوروبا، وأفريقيا، وشرق آسيا بعدد 12 سفينة أيضاً، تبلغ طاقتها الاستيعابية 15 ألف حاوية. وتشكل الخدمات الجديدة نقلة نوعية في مستوى وكفاءة الأداء اللوجستي وربط الخطوط وخدمات الشحن العالمية بالمملكة، في مسيرة النقل البحري، تسهم في تعزيز مستوى التنافسية لميناء جدة الإسلامي، تأكيداً لما حققته المملكة من تسجيل أعلى تقدّم على مستوى المنطقة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية وفق تقرير «يونكتادا» في الربع الأخير من عام 2022 لتصل إلى 71.33 نقطة، للوصول إلى مستهدفها في رفع تصنيف المملكة بالمؤشر إلى 80 نقطة بحلول عام 2030. ويعزز ذلك نجاح المبادرات التي أطلقتها «موانئ» بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي «ميرسك»، وشريكها الوطني شركة «محطة بوابة البحر الأحمر»، تحقيقاً للمؤشر الاستراتيجي برفع تصنيف المملكة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، ومؤشر الأداء اللوجستي، واتساقاً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، ومحور ربط ثلاث قارات.



السابق

أخبار العراق..رئيس الوزراء العراقي يبدأ زيارته للقاهرة..البرلمان يشرّع الموازنة ويفجّر خلافاً مع الأكراد..ميزانية قياسية لعام 2023 تبلغ 153 مليار دولار..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: جدل سياسي ودستوري بشأن موعد الانتخابات الرئاسية..مصادر: البرهان يرفض مقترحا أفريقيا بلقاء حميدتي..الاتحاد الأفريقي: أزمة السودان تهدد المنطقة بأكملها..ليبيا: مجلسا «النواب» و«الدولة» يتحركان للتوافق حول قوانين الانتخابات..أي مستقبل للعلاقة بين تونس ودول الاتحاد الأوروبي؟..الجزائر: طلب سجن رئيس وزراء سابق 8 سنوات مع التنفيذ..المغرب: مناورات لمواجهة هجوم بمسيّرتين انتحاريتين في ميناء أغادير العسكري..رئيس الكونغو: «لا يمكن لأفريقيا أن تبقى صامتة» إزاء الحرب في أوكرانيا..أسعار الوقود «تحرق» النيجيريين..وتينوبو يدعو لـ«تضحيات»..


أخبار متعلّقة

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..الحكومة اليمنية تعد بمواجهة الحرب الحوثية على الاقتصاد..قريباً.. بدء سحب النفط من الناقلة «صافر» المهجورة قبالة اليمن..تحذير أممي من التأثير المدمر للألغام والذخائر المتفجرة على حياة اليمنيين..تنامي ظاهرة عمالة الأطفال في مدن سيطرة الحوثيين..ولي العهد السعودي يتوجه إلى فرنسا في زيارة رسمية..السعودية تؤكد استمرار جهودها لتقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع في السودان..الإمارات على خط الوساطات «النووية» وتستضيف اجتماعاً إيرانياً - أوروبياً ..الكويت: نسعى لحلول لأزمات المنطقة والعالم..الكويت: تعيين أحمد النواف رئيساً للوزراء..الكويت تبرم صفقة مع تركيا لشراء مسيّرات «بيرقدار» بقيمة 367 مليون دولار..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,090,759

عدد الزوار: 7,659,749

المتواجدون الآن: 0