أخبار العراق..واشنطن تشيد بزيارة أمير قطر للعراق..وزير الدفاع العراقي لـ"العربية": علاقتنا مع السعودية في أعلى المستويات وننسق أمنياً..إلقاء القبض على 92 إرهابياً و288 تاجر ومتعاطي مخدرات خلال أسبوع..العراق يتمتع باستراحة نادرة من الاضطرابات لكن المخاطر ما زالت قائمة..ويواجه توازناً دقيقاً بين أميركا وإيران..السوداني يكرر وصف الفساد بـ«الجائحة المقيتة»..

تاريخ الإضافة الأحد 18 حزيران 2023 - 4:35 ص    عدد الزيارات 693    التعليقات 0    القسم عربية

        


واشنطن تشيد بزيارة أمير قطر للعراق..

الجريدة...أشادت الولايات المتحدة بزيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، إلى بغداد الخميس الماضي، والتي أسفرت عن إعلان الدوحة عزمها استثمار 5 مليارات دولار في عدد من القطاعات بالعراق خلال السنوات القادمة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، آدم هودج، في بيان رسمي: «تؤيد الولايات المتحدة بشكل كامل سيادة العراق واستقلاله واندماجه المتزايد في مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية»، مشيراً إلى دور أميركا في مشروعي الربط الكهربائي بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي والأردن، والصفقة مع شركة توتال إنرجيز والشركات الأميركية والقطرية، لاستخراج الغاز الطبيعي في العراق.

وزير الدفاع العراقي لـ"العربية": علاقتنا مع السعودية في أعلى المستويات وننسق أمنياً

قال وزير الدفاع العراقي إن "السيادة خط أحمر، ونحتاج لمعالجة سياسية لملف القصف التركي"

قناة العربية..أكد وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، في تصرحات خاصة لقناة "العربية"، السبت، أن علاقة العراق مع السعودية "في أعلى المستويات، وننسق أمنياً واستخبارياً". وفي الملف التركي، قال وزير الدفاع العراقي إن "السيادة خط أحمر، ونحتاج لمعالجة سياسية لملف القصف التركي". وتقصف أنقرة على نحو متكرر مناطق في شمال العراق، لاستهداف عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني، مما يوقع ضحايا من المدنيين العراقيين خلال بعض العمليات. وعن الداخل، شدد وزير الدفاع العراقي على "عدم السماح بوجود سلاح خارج إرادة وسيطرة الدولة". وذكر وزير الدفاع العراقي أن "مخيم الهول في سوريا أصبح بؤرة تابعة لتنظيم داعش"، واعتبر أن المخيم يسبب "قلقا كبيرا" لبغداد. وأضاف: على كل دولة أن تأخذ رعاياها من مخيم الهول ليتم إغلاقه نهائيا". واسترجعت بغداد مؤخرا مئات العناصر من مخيم الهول، واستضافت الأسبوع الماضي مؤتمراً أمنياً حث كل دول العالم على استقبال رعاياها من المخيم. وتخشى بعض الدول استرجاع عناصر متورطة مع تنظيم داعش وسط مخاوف أمنية.

العراق..إلقاء القبض على 92 إرهابياً و288 تاجر ومتعاطي مخدرات خلال أسبوع..

قرار بطرد الضباط المتعاطين للرشوة من وزارة الداخلية

بغداد: فاضل النشمي.. أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية، اليوم (السبت)، عن حصيلة عمليات إلقاء القبض خلال الأسبوع الأخير، وشملت 92 إرهابياً و288 تاجراً ومتعاطياً للمخدرات في بغداد وعدد من المحافظات، إلى جانب إلقاء القبض على 982 مطلوباً، وفق مواد قانونية مختلفة. وذكرت أيضاً أن الوكالة تمكنت من ضبط نحو كيلوغرامين من مادة الكريستال المخدرة. إضافة إلى مجموعة من العجلات والمواقع والأشخاص المتورطين بتهريب النفط. ورغم كثرة عمليات إلقاء القبض التي وردت في حصيلة وكالة الاستخبارات، فإن معظم المحافظات العراقية شهدت خلال السنة الأخيرة هدوءاً أمنياً غير مسبوق مقارنة مع السنوات المريرة السابقة التي وقعت فيها صنوف الأعمال الإرهابية والاحتراب الداخلي على خلفيات طائفية، إلى جانب صعود التنظيمات الإرهابية وسيطرتها على أجزاء واسعة من أراضي البلاد، إضافة إلى الهجمات التي كانت تشنها الميليشيات المسلحة المرتبطة بما يسمى «محور المقاومة» على السفارات والبعثات الدبلوماسية في المنطقة الخضراء وأرتال الدعم اللوجستي لقوات التحالف العابرة من جنوب البلاد. حالة الهدوء تكرست بشكل واضح خلال نصف السنة الأخير من حكومة رئيس الوزراء محمد السوداني، ومرد ذلك بحسب كثير من المراقبين إلى «هدوء» الفصائل المسلحة الشيعية التي هي جزء من قوى «الإطار التنسيقي» التي شكلت الحكومة، نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وحالة الهدوء النسبي العامة في البلاد لا تعني بأي حال وصول البلاد إلى مراحل متقدمة من «سلام دائم»، فالتحديات الإرهابية التي يمثلها تنظيم «داعش» ما زالت قائمة، وقد تمكن التنظيم من قتل ضابطين وإصابة 4 جنود في هجوم شنّه الأسبوع الماضي في كركوك على نقطة للجيش. وما زالت «آفة المخدرات» تمثل، بحسب المهتمين بهذا الملف، التحدي الأكبر الذي يواجه البلاد في الوقت الحاضر، وخلال السنوات القليلة المقبلة، بالنظر لكثرة المتعاطين والمتاجرين في المواد المخدرة، خاصة بين أوساط الشباب والمراهقين، وفي المدن والأحياء الفقيرة، وقد أشار إلى خطر المخدرات رئيس الوزراء محمد السوداني، حين أكد في كلمة أمام مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة المخدرات، الأسبوع الماضي، أن «العراق يخوض حرباً ضد المخدرات التي باتت تهدد المُجتمعات، وخطرها يهدد كيانات الدول». وتابع أن «العراق يواجه حرباً معقّدة، يتسلل فيها العدو ليفتك بأبنائنا، ويدمّر أسرنا، ويفكك نسيجنا الاجتماعي. إن حربنا مع المخدرات لا تقل ضراوة وخطراً عن حربنا التي انتصرنا فيها ضدّ الإرهاب». ويعتقد المهتمون بملف المخدرات أن الإجراءات الحكومية ما زالت غير كافية للتصدي لهذه الآفة الفتاكة نتيجة أسباب كثيرة، من ضمنها ضعف المعدات والأجهزة الأمنية المختصة بمحاربتها، إلى جانب الفساد التي يتسرب إلى بعض عناصر تلك الأجهزة. وفي نهاية مارس (آذار) الماضي، أمر وزير الداخلية بخضوع عناصر الوزارة إلى «فحص طبي مفاجئ» للتأكد من عدم تعاطيهم للمخدرات. من جهة أخرى، وفي شان متعلق بوزارة الداخلية أيضاً، وبالنظر لحالات الرشوة التي تشتكي منها قطاعات واسعة من المواطنين داخل دوائر الوزارة، أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم (السبت)، خلال حضوره المحاضرة التوعوية التي نظمتها الدائرة القانونية في الوزارة، على ضرورة «زيادة الثقافة القانونية لجميع العاملين في وزارة الداخلية، وكيفية التعامل مع المواد القانونية والحقوق والواجبات». وذكر بيان صادر أن الوزير الشمري أكد «سعيه في ملاحقة أي مرتشٍ وسارق في وزارة الداخلية، وأبلغ المحاكم بطرد أي ضابط شرطة تثبت إدانته بجريمة الرشوة، وأن الوزارة قادرة على النهوض بعملها من دون هؤلاء المرتشين الفاسدين لأن بقاءهم مضر بالعمل الأمني».

العراق يتمتع باستراحة نادرة من الاضطرابات لكن المخاطر ما زالت قائمة

السوداني يتخطى اختباراً صعباً بإقرار البرلمان للميزانية... ويواجه توازناً دقيقاً بين أميركا وإيران

بغداد: «الشرق الأوسط»... يبدو العراق الآن أكثر استقراراً من أي وقت مضى منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، وهو ما تحقق بفضل أسعار النفط المرتفعة وفترة من الهدوء السياسي على الصعيدين المحلي والإقليمي، لكن محاولة الحكومة ترسيخ تلك المكاسب، بتحقيق فائض في الميزانية، لا تقوم فيما يبدو على أساس صلب. وأطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي تولى منصبة في أكتوبر (تشرين الأول)، برنامجاً لإعادة تأهيل البنية التحتية وجذب المستثمرين الأجانب، إلا أن محللين يقولون إن الخطط معرضة للخطر بسبب تنبؤات غير مؤكدة تتعلق بتقدير أسعار النفط، كما تواجه تحدياً يتمثل في الحفاظ على دبلوماسية التوازن الدقيق في منطقة مضطربة. وقال دبلوماسي غربي لوکالة «رويترز»: «نحن متفائلون فيما يتعلق بالتوقعات على المدى القصير لكن هناك تحديات كبيرة على المدى المتوسط ​​إلى الطويل». واجتاز السوداني، أول اختبار كبير هذا الأسبوع بإقرار البرلمان للميزانية. كما تمكن من تحقيق توازن دبلوماسي صعب في إدارة العلاقات بين دولتين حليفتين لبلاده تناصبان بعضهما البعض العداء وهما إيران والولايات المتحدة. نال السوداني إشادة من واشنطن بسبب تنفيذ مطالبها بوقف تهريب الدولارات إلى إيران في انتهاك للعقوبات الأميركية، لكنه أبقى أيضاً حلفاء طهران في العراق سعداء بفورة توظيف في دوائر الدولة وبخطط لمشاريع كبرى لإتاحة فرص عمل جديدة لأفراد جماعات مسلحة، كثير منهم من جماعات مدعومة من إيران، بعدما تحقق الانتصار على تنظيم «داعش». وقال نائب شيعي يدعم السوداني لـ«رويترز» إن رئيس الوزراء يعمل «كدبلوماسي ناجح يستطيع الحفاظ على علاقات جيدة مع الغرب والولايات المتحدة، وفي نفس الوقت يحرص على إرسال رسائل إيجابية إلى طهران». وقال النائب، الذي طلب عدم نشر اسمه حتى يتمكن من التحدث بحرية عن رئيس الوزراء، إن مؤيدي السوداني المتحالفين مع إيران رأوا فيه رجلاً يتصرف كمدير لعملية تحسين الخدمات الأساسية، ويحمي مصالحهم في ذات الوقت.

مشكلات تستعصي على الحل

قال مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية فرهاد علاء الدين إن السوداني خدم كل العراقيين وليس فقط من تدعمهم إيران. وأضاف: «مر وقت طويل لم نتمتع فيه بمثل هذا الاستقرار السياسي؛ حيث يجري التعامل مع الأزمات التي نواجهها (الآن) في غرف الاجتماعات وتحت سقف البرلمان وليس خارجه». يشكل هذا تحولاً جذرياً عن العام الماضي، عندما أدى التنافس بين الجماعات الشيعية إلى عرقلة تشكيل حكومة، ما تسبب في اندلاع أعمال عنف، وأذكى مخاوف من نشوب حرب أهلية في بلد يعاني من الصراع والفوضى منذ الغزو عام 2003. وتنعكس صورة لهذا الهدوء في مناطق أخرى بالشرق الأوسط؛ حيث أعادت إيران والسعودية العلاقات، ما خفف من حدة المنافسة التي كانت تظهر شواهدها في أنحاء المنطقة. ومع ذلك، يقول محللون إن الكثير من مشكلات العراق لا تزال دون حل، وتتراوح من الاعتماد الكبير على عائدات النفط وسوق الطاقة العالمية المتقلبة إلى الفساد والطائفية. وقال ريناد منصور مدير مبادرة العراق في مركز أبحاث «تشاتام هاوس» بلندن: «منظومة الفساد والمحسوبية السياسية راسخة الأقدام ظلت تخنق أي محاولات للإصلاح على مدى الأعوام العشرين الماضية»، مضيفاً أن فورة التوظيف الحكومية ليست «إصلاحاً مستداماً». ومضى قائلاً إنه يمكن بسهولة زعزعة استقرار العراق بسبب مشكلات خارج حدوده، واصفاً البلاد بأنها «ساحة (تتفاعل فيها) المشكلات الإقليمية والعالمية». ومع ذلك، أوضح أن الانفراجة بين السعودية وإيران «من المحتمل أن تمنح العراق بعض المساحة للتنفس». لا يزال العراق معرضاً للصدمات الجيوسياسية، بما في ذلك مناطقه الشمالية التي يسيطر عليها الأكراد، وتتنازع فيه أحزاب متنافسة. وشنت تركيا وإيران من قبل عمليات عسكرية ضد جماعات كردية مسلحة هناك، بذريعة وجود هذه الجماعات التي تهدد أمنهما القومي.

العراق مكان للتعاون وليس ساحة للمعارك

أكبر ميزانية للعراق

تكثر التحديات على أصعدة أخرى أيضاً، فلم تهدأ مخاوف العام الماضي من اندلاع حرب أهلية إلا عندما انسحب رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر من المشهد السياسي، وتركت أعداد ضخمة من أتباعه الشوارع. لكنه انسحب وعاد من قبل ويقول محللون إنه قد يؤجج الاضطرابات في الشوارع مرة أخرى إذا سعى للعودة. ومع ذلك، حقق السوداني نجاحات. وأقر البرلمان ميزانيته بعد مفاوضات شاقة لكسب دعم الشيعة والأكراد والعرب السنة. لكن الميزانية، وهي الأكبر في العراق، تتوقع إنفاق 198.9 تريليون دينار (153 مليار دولار) مع خطط لإضافة أكثر من 500 ألف موظف إلى الجهاز البيروقراطي المتضخم بالفعل، في تحدٍ صريح لتوصيات صندوق النقد الدولي. وتعتمد معظم العائلات على دخل أفرادها الذين يشغلون وظائف حكومية، ويصعب خفضها إذا انخفضت أسعار النفط، وتراجعت عائدات الدولة. ولتعزيز الاقتصاد، سعى السوداني إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك إحياء صفقة بقيمة 27 مليار دولار مع شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية و«قطر إنرجي» لتطوير إنتاج النفط والغاز. وفي تلك الأثناء، شملت مبادراته الدبلوماسية زيارات إلى ألمانيا وفرنسا والسعودية. لكنه حصل على وجه الخصوص على دعم من الولايات المتحدة، التي لديها 2500 جندي في العراق لتقديم المشورة والمساعدة في محاربة فلول تنظيم «داعش». وقالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى إن أجندة الحكومة للإصلاح الاقتصادي ومحاربة الفساد هي الوصفة الدقيقة للعلاج أو «بالضبط ما أمر به الطبيب». وقالت في بغداد في مايو (أيار): «سندعم عمل هذه الحكومة في تلك الخطوات»، ووصفت العراق بأنه مكان للتعاون وليس «ساحة للمعارك».

السوداني يكرر وصف الفساد بـ«الجائحة المقيتة»

دعا الصحافة ألا تكون باباً لأصحاب «النيات السيئة»

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى.. أضاف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وصفاً جديداً للفساد المالي والإداري الذي لا يزال ينخر رغم المحاولات في جسد الدولة العراقية، فاعتبر أنه «الجائحة المقيتة». وكان السوداني قد أطلق وصف «الجائحة» على الفساد، بعد توليه منصبه رئيساً للوزراء خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ودعا السوداني خلال حضوره حفل أقامته نقابة الصحافيين العراقيين بمناسبة مرور 154 عاماً على تأسيس الصحافة العراقية، جميع منتسبي القطاع الإعلامي إلى «ألا تكون الصحافة باباً ينفذ منه أصحاب النيات السيئة». السوداني وهو الوحيد بين رؤساء الوزراء العراقيين الستة (إياد علاوي، إبراهيم الجعفري، نوري المالكي، حيدر العبادي، عادل عبد المهدي، مصطفى الكاظمي) الذين تولوا السلطة بعد عام 2003 من أبناء الداخل، ورث تركة ثقيلة من مخلفات الفساد المالي (عبر نهب أكثر من 300 مليار دولار أميركي) بين الداخل والخارج، والإداري عبر المحاصصة العرقية والطائفية التي حولت الدولة ومؤسساتها إلى إقطاعيات لأحزاب وقوى وأشخاص. وعلى الرغم من أنه وضع عبر برنامج حكومته مكافحة الفساد بوصفها واحدة من الأولويات الأساسية، فإنه دائماً وفي معظم المناسبات التي يتحدث بها إلى وسائل الإعلام يعيد التذكير بخطورة الفساد، وأهمية التخلص منه كواحد من أبرز الشروط الواجبة لتنفيذ البرنامج الوزاري. ومع أن السوداني لم يقم، بعكس بعض رؤساء الحكومات السابقين، بتأسيس مجالس أو هيئات جديدة لغرض محاربة الفساد، لكنه عمل على تفعيل الجهاز التنفيذي الوحيد المتخصص في محاربة الفساد وهو هيئة النزاهة الذي تكمل مهماته ما يقوم به ديوان الرقابة المالية. ومع ذلك، فإن السوداني الذي عمل على إرباك مؤسسات الدولة الراكدة من خلال إعادة تقييم موظفيها لا سيما من أصحاب الدرجات العليا واجه ضغوطاً من القوى والأحزاب السياسية التي تمكن بعضها من بناء ما يسمى «الدولة العميقة» التي يحتاج اجتثاثها إلى إجراءات استثنائية. وفي هذا السياق، جاءت دعوة السوداني خلال مشاركته الصحافيين العراقيين ذكرى تأسيس صحافتهم إلى «ألا تكون باباً ينفذ منه أصحاب النيات السيئة». ومع أنه لم يكشف تصريحاً أو تلميحاً من يقصدهم بـ«أصحاب النيات السيئة»، لكن طبقاً للصراع الذي يخوضه مع الكثير من القوى والكتل السياسية فإن هؤلاء هم ممن يدافعون عن بقاء الأوضاع على ما هي عليه من منطلق أن أي تغيير جدي سوف يستهدفهم بالدرجة الأولى. وقال السوداني في كلمته، إن «تطلعنا من أجل دور حقيقي للسلطة الرابعة لترسيخ أركان النظام الديمقراطي يحتم علينا تقديم ما يوفر للصحافي الحياة الكريمة، وألّا يكون لقمة سائغة لمن يستغل الصحافة، وصنّاع الرأي العام لغايات شخصية». وأضاف أن «الصحافة يجب ألا تكون باباً ينفذ منه أصحاب النيات السيئة الذين يعتاشون على الفوضى والادعاء وتشويه الحقائق لغايات تسقيطية تستهدف عمل الدولة أو تسقيط العملية السياسية، أو اتخاذها وسيلةً للابتزاز، وهو أمر نرفضه بشكل قاطع لأنه يسيء لسمعة الصحافة التي تمثل صوت الناس، وتعبر عن همومهم وأحزانهم». وأشار السوداني إلى إن «بعض وسائل الإعلام العاملة في داخل العراق وخارجه انهمكت، ببثِّ السلبية، لغايات سياسية أو نفعية، ما تسبب بنفور خارجي حرم العراق من فرص للاستثمارِ والتنمية». وتابع أن «مسؤولية الصحافة الوطنية والقائمين عليها تنظيم العمل الصحافي، لأنَّ هناك من لا يميزُ بين الحرية والفوضى». وفي سياق الاهتمام بأوضاع الصحافيين وأجهزة الإعلام أصدر السوداني حزمة من الإجراءات والتوجيهات واجبة التنفيذ الداعمة للصحافيين العراقيين والمؤسسات الإعلامية. وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان إن السوداني وجّه كل الوزارات والمحافظات والهيئات غير المرتبطة بوزارة، بتذليل العقبات وتقديم التسهيلات اللازمة للكوادر الصحافية والإعلامية الحاصلة على رخصة رسمية من هيئة الإعلام والاتصالات، بما ينسجم مع القانون. ووجّه أيضاً الجهات المعنية بتزويد المؤسسات الإعلامية بخدمة الإنترنت بأسعار مدعومة، وكذلك إعادة النظر بالحوالات المالية الخاصة بوسائل الإعلام في ما يخص (الأقمار الصناعية) للقنوات والمكاتب الإعلامية، بما يخدم الواقع الإعلامي في العراق، وذلك استناداً لقانون البنك المركزي العراقي وتعليمات الرقابة على التحويل الخارجي. وبهدف تسهيل إجراءات تنقل الكوادر الصحافية والإعلامية الحاصلة على رخصة رسمية، فقد وجه جميع نقاط التفتيش والمفارز الأمنية المرابطة بين المحافظات لتنفيذ ذلك، كما وجه بتقديم التسهيلات اللازمة والتعامل بشكل أكثر انسيابية لمرور كوادر الصحافيين ومنتسبي المكاتب الإعلامية ومعداتهم الخاصة في المطارات العراقية، وكذلك إجراء التسهيلات بمنح سمات الدخول للصحافيين العاملين في المكاتب والقنوات الإعلامية، وتسهيل إجراءات إقامتهم في العراق، استناداً إلى قانون إقامة الأجانب رقم (76) لسنة 2017.



السابق

أخبار سوريا..دمشق تنتقد «تغييبها» عن مؤتمر بروكسل..تركيا تعلن مقتل قيادي إرهابي في عملية لمخابراتها في شمال سوريا..حداد في درعا السورية على أبنائها الغرقى في بحر اليونان..

التالي

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..ناج من تعذيب الحوثيين يؤسس مركزاً لتأهيل الضحايا..سعي حوثي للتوسع في الاستيلاء على المساعدات الطبية..أول وزير خارجية للمملكة في طهران منذ أكثر من عقد..وزير الخارجية السعودي من طهران: نؤكد على ضرورة خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل..بن فرحان في طهران ورئيسي يتلقى دعوة لزيارة المملكة..بيان سعودي أميركي: طرفا الصراع بالسودان يتفقان على وقف جديد لإطلاق النار..خادم الحرمين يأمر باستضافة 1300 شخص من نحو 90 دولة لأداء فريضة الحج..«إكسبو 2030» : الرياض تنافس روما وأوديسا وبوزان..زيارة ولي العهد السعودي في مرآة الصحافة الفرنسية..قرقاش: علاقتنا مع روسيا «مخاطرة محسوبة» ..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,441,225

عدد الزوار: 7,633,445

المتواجدون الآن: 0