أخبار لبنان..سيناريوهات اجتياح جنوب لبنان..توغّل إسرائيلي مسافة 80 كيلومتراً..«توجُّس مسيحي» من مهمة لودريان قبل غداء السفارة!.. والراعي يصف جلسة 14 حزيران بـ«المهزلة»..لودريان يصل الأربعاء بلا مشروع حوار أو "سان كلو" جديد..«مهمة لودريان» في لبنان.. سيرٌ فوق «الجمر» الرئاسي..معلومات عن زيارة باسيل لقطر..فهل «التيار الحر» يوسّع مروحة الخيارات رئاسياً؟..بن سلمان أكد لماكرون أن الحل في لبنان..داخلي..تشريع الضرورة رهن الانقسام السياسي الرئاسي: هل يحمل لودريان حصيلة فرنسية - سعودية - إيرانية؟..

تاريخ الإضافة الإثنين 19 حزيران 2023 - 4:28 ص    عدد الزيارات 855    التعليقات 0    القسم محلية

        


تدريبات «غولاني» حاكت مواجهة تقدم «الرضوان» في الجليل..

سيناريوهات اجتياح جنوب لبنان..توغّل إسرائيلي مسافة 80 كيلومتراً..

الراي.. | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة | ......أنهى لواء «غولاني»، أحد أهم ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي، تدريبات تُعد الأولى من نوعها، وتُحاكي التصدي لاجتياح «حزب الله»، مناطق في الجليل، بينما بدأ سلاح الجو مناورات تستمر حتى الأربعاء في الشمال. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن المناورات شملت للمرة الأولى محاكاة سيناريو معارك مع وحدة النخبة في الحزب (الرضوان) في الجليل، حيث شكّل تسلل مقاتلين لشمال إسرائيل بداية الحرب التي تدرّب الجيش على سيناريوهاتها. وأوضحت أن «المناورة لم تكن نظرية بل كانت قريبة من الواقع، إذ سبق لوحدة الرضوان أن أثبتت قدراتها خلال الحرب السورية، بينما قام الحزب أخيراً بمناورات عسكرية واسعة النطاق تُحاكي اجتياحاً لشمال إسرائيل». وبحسب الصحيفة، نجحت القوة الإسرائيلية في إطار المناورات، في كشف 85 في المئة من المقاتلين بعد تسللهم للجليل، بينما فشلت في العثور على 15 في المئة، الأمر الذي شكّل تحدياً كبيراً، خصوصاً في ظل وجودهم داخل تجمعات سكنية وصعوبة استهدافهم من الجو. وبعد معارك استمرت يوماً ونصف اليوم، انتقل الجيش للتدرّب على المرحلة الثانية، وهي اجتياح جنوب لبنان، حيث تحركت القوات الإسرائيلية، مسافة 80 كيلومتراً في إطار المناورة التي كانت تُحاكي معارك طاحنة مع «حزب الله» في جنوب لبنان. ونقلت الصحيفة عن ضباط رفيعي المستوى في كتيبة الاستطلاع في «غولاني»، «هذا سيناريو صعب تدريباً وتنفيذاً، ويرتبط بوجود معلومات استخباراتية دقيقة، فقد نجحنا في اكتشاف 85 في المئة من المتسللين، لكن 15 في المئة منهم، باغتونا». وتابعوا «نتحدث عن إنجاز في هذه المرحلة ولكن يجب استنفاد هذه القدرات حتى نهايتها». ووفق الصحيفة، تم استخدام بنادق قناصة متطورة، بينها «راكتن»، و«براك»، و«M24»، حيث جرى التدرب على إصابة رأس الخصم من مسافة 880 متراً، وجاءت النتائج إيجابية، ومن الطلقة الأولى. بالإضافة إلى ذلك، تابع جنود كتيبة الاستطلاع تدريبات «حزب الله»، مع التشديد على النتائج التي حققتها «وحدة الرضوان» في سورية، حيث جرى التأكيد على الجنود بأن الحديث لا يدور عن قوة سلبية ستنتظر بين الشجيرات حتى وصول الهدف أو حتى داخل الأنفاق، لكن عن عدو سيهاجم ويبادر وسيحاول المباغتة على طرفي الحدود. ونقلت الصحيفة عن ضباط في الجيش أن «الكتيبة ستكون رأس الحربة في مواجهة حزب الله».

«توجُّس مسيحي» من مهمة لودريان قبل غداء السفارة!...

مصير الرواتب يتقرَّر في الجلسة التشريعيَّة اليوم.. والراعي يصف جلسة 14 حزيران بـ«المهزلة»

اللواء...مع أن الجلسة التشريعية التي دعا الرئيس نبيه بري لانعقادها اليوم، تحمل ما يكفي من المؤشرات لمعرفة مدى إمكان التغلب على طروحات معيقة من هنا او هناك أمام استحقاق الرواتب للعاملين في القطاع العام من عسكريين ومدنيين في الخدمة او متقاعدين بدءاً من «عيدية الأضحى» وما تبقى من العام او فتح الأحوال السياسية امام موجات جديدة من الاضطرابات في السياسة وفي الشارع. مع هذه الوصفية، فإن الترقب الرسمي والسياسي لمهمة الموفد الرئاسي الفرنسي الشخصي جاك- ايف لودريان، الذي يصل الى بيروت قبل اسبوع من عيد الاضحى المبارك الذي يصادف الاربعاء في 28 الجاري بقي الحاضر الأكبر في عملية اعداد ما يمكن ان يحمله الضيف الفرنسي وما يمكن ان يسهم من هذا المسؤول او ذاك.. وحسب المعلومات المتاحة فإن لودريان لن يغرق في الاستماع الى ما يعرفه جيداً عن اسباب عدم التمكن من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل سينطلق من رؤية الكتل ورؤساء الاحزاب للمخرج او المخارج الممكنة، قبل ان يعكف على استخلاص النتائج من اوراقه اللبنانية، ووضع تقرير مختصر لإيمانويل ماكرون حول ما يتعين عمله لإنهاء الشغور الرئاسي، في ضوء بعض من التفويض العربي للرئيس الفرنسي، الذي يمكن ان يكون حصل على دعم ايراني مماثل في ما خص انتخابات الرئاسة. خارج السياق، عاد رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل من قطر، بعد زيارة استمرت 24 ساعة، تناولت بطبيعة الحال المقاربة القطرية لانهاء الشغور الرئاسي، عبر تجديد طرح العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهوري، وهو الامر الذي لم يحظ بعد بقبول باسيل، الذي يروّج القريبون منه انه يتعاطى بحذر مع مهمة لودريان من زاوية المعلومات التي تحدثت عن عدم اسقاط الجانب الفرنسي صيغة ترشيح فرنجية وانتخاب مقابل رئاسة الحكومة ومناصب في الحكومة وحاكمية مصرف لبنان وقطاع النفط. وحسب المعلومات الديبلوماسية المسرَّبة فإن ماكرون وضع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بأنه سيرسل لودريان كموفد شخصي إعراباً عن اهتمامه الشديد بلبنان، وانه سيثير مع الجانب السعودي والايراني كيفية العمل لانجاز هذا الملف.. وكشف مصدر مطلع ان لودريان الذي وضع خارطة طريق لمهمته، سيلتقي الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، والبطريرك الماروني ورؤساء الكتل، حيث وجَّه الدعوة الى حضور غداء لممثلي الكتل والاحزاب في السفارة الفرنسية يوم الجمعة، شبيه باللقاء الذي عقده الرئيس ماكرون عندما اتى الى بيروت غداة انفجار 4 آب في مرفأ بيروت. وبعد اللقاء، سيضع لودريان تقريرا حول ما اذا لمس تقاربا في مواقف الكتل ام ان التباعد هو سيّد الموقف في ضوء تمسك الثنائي الشيعي بالنائب سليمان فرنجية، ورفض النائب باسيل والمعارضة المسيحية وعدد من النواب التغييريين بالوقوف ضده، مع اعتراض مسيحي متعدد على العماد جوزاف عون. هذا في المرحلة الاولى، اما في المرحلة الثانية، فستبدأ عملية التنسيق بين فرنسا والمملكة العربية السعودية عبر لقاء خلية الرئاسة اللبنانية المكونة من المستشار نزار عالولا والسفير في بيروت وليد بخاري، في ضوء ما سمعه ماكرون من الامير محمد بن سلمان من استعداد للتنسيق مع الجانب الفرنسي لإنهاء الشغور الرئاسي. وعليه، ستكون مهمة لودريان دبلوماسية في الخارج لجهة التفاهم مع كل من الرياض وطهران لوضع تفاهم يؤدي الى ممارسة دور في ما خصَّ الاتفاق على صيغة متكاملة لانجاز انتخاب الرئيس. وكشف النائب طوني فرنجية انه تلقّى دعوة لغداء السفارة، مشيرا الى ان ما نراه هو استكمال وترسيخ ما بدأ مع دوريل. وكشفت مصادر سياسية إلى ان لودريان، لن يحمل في جعبته اي اقتراحات حلول جاهزة للازمه حتى الساعة، وخصوصا بعد فشل المبادرة الفرنسية التي روج لها الاعلام المحلي والعربي، والتي ارتكزت بصورة رئيسية على ترشيح فرنجية للرئاسة والقاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة من دون، بعد بروز معارضة مسيحية وازنة لها وعدم قدرة الاطرف الداعمة لها لتسويقها. وتوقعت المصادر ان يتولى لودريان خلال لقاءاته مع الاطراف السياسيين، السماع لآرائهم واقتراحاتهم، في كيفية الخروج من الازمة، ومدى استعدادهم لقبول اي مقترحات جديدة تساهم في الحلول المطروحة للازمة من دون الكشف عن مضمونها، يعمد بعدها الى تدوين تفصيلي لكل ما سمعه، ثم يتولى وضع تقرير شامل على ان يرفعه لاحقا الى الرئيس ماكرون لاتخاذ الخطوة المقبلة، التي يبدو انها محاطة بصعوبات وعوائق عديدة، قد تؤخر اجتراح اي حل مطلوب، اذا بقي الانقسام السياسي الحاد على حاله داخليا. واشارت المصادر أن محاولة بعض الاطراف الرهان على مهمة المبعوث الرئاسي الفرنسي ايف لودريان لحل ازمة الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، هي للتهرب من مسؤوليته في تعطيل الانتخابات الرئاسية، كما ظهر بوضوح خلال تهريب نصاب الدورة الثانية من جلسة مجلس النواب التي عقدت الخميس الماضي وسادها تجاوزات دستورية، لم يتم حلها بالطرق الدستورية، ولاسيما وجود الظرف الفارغ من دون اسم اي من المرشحين المطروحين للرئاسة، ما يطرح اكثر من تساؤل عن النوايا المبيتة جراء ذلك، والخشية من اطالة امد الفراغ الرئاسي الى وقت غير معلوم. في هذه الاثناء يستمر التوتر السياسي الداخلي، بحيث اعلنت كتل الكتائب والقوات اللبنانية و«تجدد» ونائب «التغيير» مارك ضو مقاطعة «جلسة تشريع الضرورة» المقررة اليوم في المجلس النيابي، للبحث في بندي توفير الاعتمادات لرواتب ومستحقات موظفي القطاع العام، لكن لم يعرف موقف باقي نواب التغيير، لا سيما بعد اعلان النائبين حليمة قعقور التي قالت: أنه لم يعد هناك شيء اسمه تكتل نواب التغيير منذ فترة ولم تعد هناك من اجتماعات. وابراهيم منيمنة الذي اعلن «عن خلافات داخل كتلة التغيير، لا سيما حول المقاربات المالية». كما علمت «اللواء» ان كتلة التيار الوطني الحر عقدت اجتماعاً متأخراً ليل امس لتقرير الموقف من حضور لجلسة او عدمه. فيما قال عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب الدكتور بلال عبد الله عبر «تويتر»: «أكرر ما قلته في جلسة مناقشة أقتراحات القوانين المطروحة على جدول أعمال الجلسة : كرامة المواطن الموظف المدني او العسكري او المتقاعد وأمنهم الصحي والاجتماعي، في ظل التعثر السياسي، لن تعوضها الدساتير والقوانين والأنظمة التي تستخدم غب الطلب عند الحاجة لتسجيل النقاط.. لا للتعطيل. وعشية موعدي الجلستين التشريعية اليوم والحكومية غدا او بعده اذا تم التوافق عليها، استقبل الرئيس بري الرئيس ميقاتي، حيث كان  عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية ولا سيما موضوع جلسة التشريع وتوفير الاعتمادات. بعد اللقاء غادر الرئيس ميقاتي دون الادلاء بتصريح. فيما استقبل بري الوزير السابق غازي العريضي، (وبالطبع موفدا من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي المستقيل وليد جنبلاط). وسأل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في عظة قداس الاحد: كيف نستطيع مع شعبنا، الذي تكويه في الصميم هذه الأزمات، أن نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة الأربعاء الماضي، بعد ثمانية أشهر من الفراغ والانتظار، حيث انتُهك الدستور والنظام الديمقراطيّ بدمٍ بارد، وتوسّع جرح الإنقسام والانشطار، في وقتٍ يحتاج فيه لبنان إلى شدّ أواصر الوحدة الداخليّة؟ أهكذا نحتفل بمئويّة لبنان المميّز بميثاق العيش معًا مسيحيّين ومسلمين، وبالحريّات العامّة، والديمقراطيّة، والتعدّديّة الثقافيّة والدينيّة في الوحدة؟ أهكذا ننتزع من لبنان ميزة نموذجيّته، ونجرّده من رسالته في بيئته العربيّة؟ فلا بدّ من عودة كلّ مسؤول إلى الصلاة والوقوف في حضرة الله بروح التواضع والتوبة والإقرار بخطئه الشخصيّ، لكي يصحّح خطأه، ويتطلّع إلى حاجة الدولة والمواطنين من منظار آخر. الى ذلك، صدر يوم السبت البيان الختاميّ لسينودس أساقفة الكنيسة المارونية، وتضمن فقرة في السياسة الوطنية جاء فيها: إن تراكم الأحداث في لبنان والأخطاء السياسية والجرائم المالية والتمادي في سياسة الفساد خلال العقود الثلاثة الأخيرة، أدّى إلى تهالك الأخلاق والقيم على صعيد الحياة الاجتماعية والسياسية والإعلامية، وإلى تفكك الدولة. اضاف: لذا إننا ندعو النواب إلى القيام بواجبهم الوطني والدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية، ثم الإسراع في تشكيل حكومة مؤهلة وقادرة تمتلك برنامجاً إصلاحياً ديناميًا بحيث يكتمل عقد السلطات ويتأمّن توازنها وتعاونها بإرادة وطنية جامعة. وقال: يؤيد الآباء تأييداً كاملاً مواقف البطريرك الراعي، الذي يقوم بالمساعي الحثيثة لتعميق التفاهمات بين جميع اللبنانيين. وقد أكدت هذا المساعي من جديد على دور البطريرك المؤتمن التاريخي على كيان لبنان ووحدة أبنائه، وعلى دور بكركي التي كانت وستبقى دارًا للتلاقي والحوار بين كل الأطراف اللبنانيين. ويدعونه إلى متابعة هذه المساعي لجمع اللبنانيين وإقامة الحوار في ما بينهم، حوار المحبة في الحقيقة، لأن هذا الحوار بات ضروريًا من أجل قراءة نقدية لأحداث الماضي وتنقية الذاكرة وفتح الطريق أمام المصالحة الشاملة.

لودريان يصل الأربعاء بلا مشروع حوار أو "سان كلو" جديد

الراعي: 14 حزيران إنتهاك للدستور بدم بارد

نداء الوطن...أسطوانة الحوار التي انتَظم "الثنائي" في إدارتها بقوة بعد 14 حزيران، صارت من يوميات هذا الفريق. فهو يحاول طمس وقائع الجلسة الثانية عشرة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، حيث رجحت في تلك الجلسة كفة مرشح التقاطع جهاد أزعور الذي نال 59 صوتاً على مرشح الممانعة سليمان فرنجية الحائز 51 صوتاً، ولو مضت الجلسة في مسارها المفتوح دستورياً، لكان للبنان اليوم رئيس للجمهورية. لكن "الثنائي" آثر أن يأخذ لبنان رهينة التعطيل بطريقة إمتهنها منذ صار "حزب الله" وصياً على لبنان، بدءاً من عام 2005 بعد إنسحاب جيش الوصاية السوري تحت وطأة ثورة الأرز التاريخية. لكن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تصدّى لهذا الفصل الجديد من التعطيل السافر، على مدى يومين. فأطل السبت الماضي في قداس ختام سينودس الكنيسة المارونية، لمناسبة مرور 15عاماً على انطلاق اعمال المؤسسة المارونية للانتشار في لبنان وبلدان الانتشار، وأعلن ان جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء الماضي بكيفية إيقافها عن مجراها الدستوري والديموقراطي، جاءت لـ"تخجلنا بوصمة عار على جبيننا أمام الرأي العام العالمي". ثم أكمل الراعي موقفه في عظة الاحد، فسأل: "كيف نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، بعد ثمانية أشهر من الفراغ والإنتظار، حيث انتهك الدستور والنظام الديموقراطي بدم بارد، وتوسّع جرح الإنقسام والإنشطار، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى شدّ أواصر الوحدة الداخلية"؟.......وفي هذا الوقت، عاود رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أسلوب تسليف "الثنائي" التنازلات، كما سيفعل اليوم في إكمال نصاب الجلسة التشريعية، التي تأتي بعد 4 أيام فقط من "مهزلة" فقدان نصاب جلسة أهم إستحقاق دستوري، كما قال البطريرك الراعي. علماً أن التذرع بموضوع رواتب القطاع العام الذي لا يختلف عليه إثنان في لبنان، كان بالامكان معالجته ضمن حكومة تصريف الأعمال، كما اقترح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. فهل هناك من توصيف آخر لسلوك رئيس "التيار". غير أنّ "حليمة ما زالت على عادتها القديمة"؟ ولا يحتاج الامر الى تأكيد المؤكد، ألا وهو ان باسيل إضطر لسياسة "رجل في الفلاحة"، بإنضمامه الاخير الى التقاطع الرئاسي، لكن بقيت له "رجل في البور"، أي عند "حزب الله"، كما سيثبت ذلك في جلسة ساحة النجمة اليوم. ويذكر ان باسيل عاد امس من قطر بعد زيارة إستمرت 24 ساعة التقى فيها المسؤولين الذين يتابعون الملف اللبناني، بحسب مصادره. ويأتي إنسداد الافق الداخلي بفعل "الثنائي المعطّل" مع تطور في الموقف الفرنسي الذي عاد الى واجهة الاهتمام. وسيتجلى ذلك بعد غد الاربعاء، عندما سيبدأ الموفد الفرنسي وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان زيارته لبيروت. وتبدو الزيارة وفق المعلومات لـ"نداء الوطن" ذات طابع استطلاعي، تهدف الى الاستماع إلى آراء المعنيين قبل أن ينتقل لودريان إلى المرحلة الثانية من مهمته، وفيها سيقيّم المعطيات قبل وضع الاقتراحات الممكنة للخروج من الأزمة الرئاسية. ولذلك فإنّ الحديث عن طاولة حوار موسّعة ترعاها باريس، لا يزال باكراً وسابقاً لأوانه. كذلك ليس مطروحاً حالياً الحديث عن مؤتمر "سان كلو" جديد على غرار مؤتمر عام 2007، لئلا يتسبب بإرباكات لفرنسا، وبالتالي فإنّ السياسة الفرنسية حيال الملف اللبناني لن تخرج عن إطار سياسة الاستكشاف. كما تشير المعلومات، إلى أنّ ما رشح من الإدارة الفرنسية، يدلّ على أنّ باريس لم تهمل مطلقاً مبادرتها الأولى التي تقوم على أساس ترئيس رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، ولا يزال هذا السيناريو احتمالاً مطروحاً للنقاش، لكنها صارت منفتحة على طروحات وخيارات وترشيحات أخرى انطلاقاً من العقم الذي أصاب مبادرتها. ونفت ما تروّج له جماعة الممانعة في شأن الموقف الفرنسي الرئاسي، فقالت ان "فرنجية بات نصف الحقيقة". كذلك، إن مهمة لودريان لا تلغي دور مستشار شمال أفريقيا والشرق الأوسط برئاسة الجمهورية باتريك دوريل، المكلّف متابعة الملف اللبناني. وبحسب المعلومات أيضاً، فإن الاميركيين الذين دخلوا في عملية البحث عن حلول للأزمات في لبنان، صاروا في قلب الصورة ولم يعودوا غير مبالين، كما كانوا من قبل. أما الفرنسيون الذين تشاوروا مع السعوديين، في لقاء الرئيس إيمانويل ماكرون مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان حول الدور الايراني، قاموا بهذه الخطوة لتوسيع نطاق الحوار الذي يمهد لعودة اللجنة الخماسية إنطلاقاً من التطورات. وبقي الفريق السعودي المتابع للملف اللبناني كما كان، فهو يضم المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والسفير في لبنان وليد البخاري. وقد حصلت أخيراً اجتماعات في فرنسا بين لودريان والمستشار الرئاسي باتريك دوريل من جهة، والمسؤول السعودي العلولا. وفي صلب هذا المشهد الجديد، وإنطلاقاً من الدور الحالي للبطريرك الراعي بعد زيارته الاخيرة للفاتيكان الذي يدفع للحل بقوة في لبنان، صار واضحاً انه لن يكون هناك رئيس في لبنان ضد إرادة مسيحييه.

الراعي: مهزلةٌ ما جرى بجلسة الانتخاب حيث انتُهك الدستور بدم بارد...

«مهمة لودريان» في لبنان.. سيرٌ فوق «الجمر» الرئاسي

الراي...| بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- معلومات عن زيارة باسيل لقطر..فهل «التيار الحر» يوسّع مروحة الخيارات رئاسياً؟

انطلق في لبنان أسبوعُ جان - إيف لودريان، الذي ستكون له في بيروت ابتداء من بعد غد جولة محادثاتٍ مع مختلف الأفرقاء تتناول الأزمةَ الرئاسيةَ في ضوء «المرحلةِ الانتقاليةِ» الجديدة التي دَخَلَتْها على متن خلاصاتِ جلسة الأربعاء الماضي الانتخابية، وما أفرزتْه من تَوازنٍ سلبي ولكن مع تَفوُّقٍ لمرشّحِ تَقاطُعِ غالبية المعارضة والتيار الوطني الحر، الوزير السابق جهاد أزعور، على مرشح فريق الممانعة سليمان فرنجية. وإذ ينطبع ما بعد «مكاسرة الأربعاء» محلياً بتعاطي داعمي فرنجية مع «الجِراحٍ» التي أصيب بها على أنها لا «تقتل» حظوظه الرئاسية المحصّنة بسلاح تعطيلٍ لن يُرمى إلا بعد اقتياد الآخَرين إلى هذا الخيار أو بلوغ تسويةٍ وفق موازين القوى «الحقيقية» التي تمنح هؤلاء أفضليةً في تقاسم كعكة السلطة في العهد الجديد، فإن معاينةً لصيقة تجْري لمهمة لودريان الذي عيّنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أخيراً موفداً شخصياً إلى لبنان «للمساعدة في إيجاد حلّ توافقي وفعال» للملف الرئاسي. وليس خافياً أن لودريان سينطلق في مهمته من حيث انتهت مبادرة خلية الأزمة الفرنسية بقيادة المستشار الرئاسي باتريك دوريل والتي قامتْ على مقايضةٍ تحت ستار «الواقعية» بين وصول فرنجية بوصْفه «الحل الممكن» الذي يراعي واقعَ عدم إمكان انتخاب رئيسٍ لا يرضى عنه «حزب الله»، وبين اختيار رئيس للحكومة قريبٍ من خصوم الحزب (نواف سلام) بما يعوّض هؤلاء بقاء الرئاسة الأولى وللمرة الثانية على التوالي «تحت عباءة» الحزب. ومع اصطدام المبادرة - المقايضة باعتراضٍ لبناني عبّر عن نفسه في ما يشبه انتفاضةً برلمانية استقطبتْ أضداداً ورفعت «متراساً» عريضاً أمام وصول فرنجية، كما بغياب غطاء خارجي لهذا الخيار وسط إصرار الرياض على ترْك الدينامية الداخلية تحدّد مسار الاستحقاق الرئاسي بعيداً من أي فيتو على مرشح أو دعم لآخَر ومع تَمسُّك برهْن أي دعم مالي بانتظام عمل المؤسسات وانطلاق قطارالإصلاحات، يصعب تَصَوُّر أن يكون لودريان عائداً لتكرار محاولة تسويق طرحٍ كرّستْه جلسةُ الأربعاء الماضي عنصراً انقسامياً ويعبّر عن توجُّه 51 نائباً من أصل 128 اختار 59 منهم أزعور بالاسم. من هنا، ورغم أن أي معطياتٍ لم تتبلور حول المدى الزمني لزيارة لودريان بدءاً من الأربعاء، ولا برنامج لقاءاته، فإن أجواءَ متقاطعة رجّحتْ أن يكون الموفد الفرنسي، الملمّ جداً بتعقيدات الواقع اللبناني الذي سبق أن شبّهه حين كان وزيراً للخارجية بسفينة «التايتنيك» التي تغرق «ولكن من دون موسيقى»، مستمعاً أكثر منه متحدثاً حيث سيستطلع مواقف مختلف الأفرقاء من المأزق الرئاسي في ضوء خلاصات جلسة الأربعاء ورؤيتهم لكيفية كسْر الجدار المسدود ومدى استعدادهم لأي تراجعات وحدودها، وهل يمكن عزْل هذه الأزمة عن سلّة الاستحقاقات الدستورية المُلازمة لكل انتخاباتٍ رئاسية (مثل تشكيل الحكومة والتعيينات - المفاتيح العسكرية والمالية)، على أن يرفع تقريراً بحصيلة مهمته يُفترض أن يكون لاحقاً على طاولة اجتماعٍ مرتقب لمجموعة الخمس حول لبنان التي تضم إلى فرنسا كلاً من الولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر. ولا شكّ في أن خلاصاتِ محادثات ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الجمعة الماضي والتي تطرّقت في جانب منها الى الملف اللبناني حيث شدّد الزعيمان على «ضرورة وضع حد سريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان» مع تأكيد «أن عدم انتخاب رئيس منذ ثمانية أشهر يبقى العائق الرئيسي أمام معالجة الأزمة الاجتماعية الاقتصادية الحادة»، ستؤخذ بالاعتبار في مهمة لودريان، من دون أن يُعرف إذا كانت باريس التي أقرّت بأضرار الإفراط في دعْم فرنجية على علاقاتها التاريخية بمسيحيي لبنان تراجعتْ عن مبدأ المقايضة بين رئاستيْ الجمهورية والحكومة أم أن هذه المعادلة ستبقى مطروحةً ولكن مع تبديل في الأسماء على قاعدة أن يكون «منسوب» بُعْدها السياسي متناسِباً على طرفيْ المعادلة. وإذ كان لودريان التقى يوم الجمعة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي شاركتْه معطيات حول المناقشات التي أجرتْها في الأشهر الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين في ما خص الملف الرئاسي، فإن الداخل اللبناني بقي تحت تأثير «ارتجاجات» جولة الـ انتخاب الرقم 12 وسط محاولةٍ من «حزب الله» لتحويل «المشكلة إلى فرصةٍ» لجرّ الجميع في الداخل إلى حوارٍ لطالما دعا إليه الحزب والرئيس نبيه بري باعتبار أنه أقصر الطرق للتفاهم على مخارج «بالجُملة»، وهو الطرح الذي قوبل باعتراضٍ من قوى في المعارضة ولا سيما الأحزاب المسيحية التي أكدت أن الحلّ موجود بالدستور وعبر جلسات انتخاب متتالية، في موازاة محاولة التيار الحر إخضاع الحوار لـ «فيلتراج» يشمل لائحة الأسماء المطروحة لـ «الإقناع المتبادَل» حولها وعلى قاعدة عدم شمولها فرنجية وهو ما رَفَضَه الحزب. وفي هذا الإطار، تحوّلت الجلسة التشريعية التي يعقدها البرلمان اليوم، لدرس إقتراحي قانونين يتعلقان بفتْح اعتمادات لتغطية نفقات إضافية تتصل برواتب الموظفين في القطاع العام وحوافز وبدل نقل لأساتذة الجامعة اللبنانية، بمثابة اختبارٍ لِما إذا كانت ستفتح الباب مواربةً أمام بداية وصْلٍ على خط الثنائي الشيعي والتيار الحر «يُبنى عليه» لمحاولة ردم الهوة السحيقة بينهما في الملف الرئاسي. وإذ سادت معطيات عن أن التيار الحر سيحضر جلسة البرلمان على قاعدة أن جدول أعمال محصور ولعدم جواز أخذ المصالح الحيوية للمواطنين رهينةً، في ظلّ مقاطعة القوى المسيحية الوازنة في المعارضة انسجاماً مع رفْض التشريع في كنف الشغور الرئاسي تفادياً لتكريس أن عجلة الحُكْم يمكن أن تدور من دون رأس للدولة، برزت بعد ظهر أمس المعلومات التي أشارت الى ان رئيس «التيار الحر» جبران باسيل موجود في قطر للقاء المسؤولين الذين يتابعون الملف اللبناني، وهو ما تَرَك علامات استفهام حول إذا كان باسيل الذي لم يتخلّ عن دعم أزعور ولن يفعل إلا حال تراجُع الحزب عن ترشيح فرنجية يحاول توسيع الخيارات رئاسياً وتعطيل محاولاتٍ لحشْره من حزب الله، بمعادلاتٍ كانت «الراي» سبّاقة في الإضاءة على أبعادها وأبرزها وضْعه أمام مفاضلةٍ مُرّة بين فرنجية أو قائد الجيش العماد جوزف عون. ولطالما أثير في بيروت، أن قائد الجيش يبقى المرشح الفعلي القادر على جمْع غالبية المعارضة حوله والذي يحظى بقبول عربي - دولي، وسط أسئلة عن الجهة الخارجية التي يمكن أن توفّر «الضمانة» أو «بوليصة التأمين» لباسيل للسير بهذا الاسم، رغم اقتناعِ أوساط سياسية بأن رئيس «التيار الحر» له حسابات متعددة البُعد في تحفّظه عن خيار عون، لا تتصل فقط بأن لا إمكان لصفقات أو تسويات مسبقة معه تتناول مرحلة ما بعد الرئاسة، بل أيضاً بأن انتخاب قائد للجيش قد يجذب فئات من جمهور التيار الذي تشدّه إلى المؤسسة العسكرية روابط عاطفية، ليس أقلّها أن مؤسس التيار الرئيس السابق ميشال عون كان على رأس المؤسسة العسكرية وبنى مسيرته السياسية ووهجه الشعبي انطلاقاً من رمزية هذا الموقع.

الراعي

في موازاة ذلك، وجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انتقاداً لاذعاً لِما واكب جلسة الأربعاء الرئاسية التي انتهت بتطيير نصاب الدورة الثانية قبل انعقادها بعدما انطبعت دورتها الأولى بـ «ضياع» صوتٍ لأحد النواب، إذ سأل في عظة الأحد «كيف نستطيع مع شعبنا، الذي تكويه في الصميم هذه الأزمات، أن نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء الماضي، بعد ثمانية أشهر من الفراغ والانتظار، حيث انتُهك الدستور والنظام الديموقراطي بدم بارد، وتوسّع جرح الانقسام والانشطار، في وقتٍ يحتاج لبنان إلى شد أواصر الوحدة الداخلية»؟..... وأضاف «أهكذا نحتفل بمئوية لبنان المميز بميثاق العيش معاً مسيحيين ومسلمين، وبالحريات العامة، والديموقراطية، والتعددية الثقافية والدينية في الوحدة؟ أهكذا ننتزع من لبنان ميزة نموذجيته، ونجرّده من رسالته في بيئته العربية؟ فلا بد من عودة كل مسؤول الى روح التواضع والتوبة والإقرار بخطئه الشخصي، كي يصحح خطأه، ويتطلع إلى حاجة الدولة والمواطنين من منظار آخَر»...

بن سلمان أكد لماكرون أن الحل في لبنان..داخلي

• عراقيل وعقبات تنتظر جولة المبعوث الفرنسي لودريان في بيروت

الجريدة...منير الربيع ...لا يزال لبنان ينتظر نتائج زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الطويلة إلى باريس حيث من المقرر أن يمكث عدة أيام مقبلة. وحضر الملف اللبناني في اللقاء الذي جمع بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وبحسب ما تشير مصادر متابعة، فإن ماكرون طرح على بن سلمان استمرار المساعي في سبيل الوصول إلى حلّ للأزمة اللبنانية، فكان بن سلمان واضحاً أن السعودية تقف إلى جانب باريس في مساعيها وفي ضرورة إرساء الاستقرار في كل منطقة الشرق الأوسط، وستساعد باريس على إنجاز مبادرتها في لبنان، لكن على اللبنانيين أن يتوافقوا فيما بينهم لإنهاء الفراغ الرئاسي بأقرب وقت ممكن، وضرورة إنجاز إصلاحات شاملة سياسية واقتصادية ومالية. وبحسب ما تشير المصادر المتابعة، فإن ماكرون طلب من بن سلمان أن تعمل السعودية وفق علاقاتها الجيدة مع إيران للمساعدة في الوصول إلى تفاهمات بين القوى اللبنانية، لا سيما أن ماكرون استفاد من فكرة ذهاب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى طهران، كفرصة للتداول بالملف اللبناني. وبانتظار ما سيظهر من نتائج تنعكس على الساحة اللبنانية، فلا بد من انتظار جولة المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي في بيروت، جان إيف لودريان، حيث سيلتقي مختلف الأفرقاء ويعد تقريراً وعلى أساسه تتقرر الخطوات الفرنسية المقبلة ومنها تفعيل اجتماعات الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني (الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية، وقطر ومصر) للوصول إلى صيغة حلّ. أما محلياً، فلا تزال مواقف القوى اللبنانية على حالها، وفيما تبدو فرنسا منفتحة على كل الخيارات «الواقعية والممكنة» وتؤكد أنها لا تتمسك بأي شخص، لا يزال حزب الله وحركة أمل متمسكين بترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية وهما أبلغا باريس مسبقاً بأنهما لن يتنازلا عن دعم زعيم تيار «المردة»، وهذا ما سيضع مهمة لودريان أمام المزيد من العقبات والمصاعب، لا سيما أن القوى الأخرى وخصوصاً الكتل المسيحية الكبرى ترفض السير بخيار فرنجية. وبعيداً عن الملف اللبناني، يقول مصدر دبلوماسي سعودي مسؤول إن تمثيل الوفد السعودي خلال الزيارة الماراثونية الى باريس يعكس اهتماماً سعودياً بالاقتصاد دون أن يحول ذلك أمام بحث بعض الجوانب السياسية التي تطال المنطقة والعالم، خصوصاً أن الفرنسيين قد طلبوا من بن سلمان تفعيل مساعيه للمساهمة في الوصول إلى إنهاء الأزمة الأوكرانية. ويضيف المسؤول أن «حضور وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان والوزير وعضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية محمد آل الشيخ ما هي إلا رسالة اقتصادية وثقافية لها أبعاد واسعة تتجاوز المسائل السياسية أو الأمنية، خصوصاً أن الهدف الأساسي من الزيارة هو حضور مؤتمر مالي عالمي، وبنفس الوقت حضور منتدى الترويج لاستضافة الرياض لاكسبو 2030». يندرج هذا المشروع في سياق رؤية محمد بن سلمان لأخذ السعودية إلى خارج نطاق الدولة المصدّرة للنفط، وجعلها «دولة كبيرة» في المقاييس الإقليمية، بالاستناد على مرتكزات لصناعة مؤسسات واقتصاد فعلي ومتنوع يواكب السرعة الفائقة للتحول الإنتاجي على صعد المعرفة والاقتصادات غير المرئية. والأهم هو تجاوز كل الصراعات القومية والدينية أو الطائفية، ووقف الحروب على الصناعات ومواردها، مقابل الذهاب إلى التكامل مع كل القوى. ويقول المصدر السعودي المسؤول، إن هذا كله يندرج بناء على خطة ورؤية استراتيجية للمرحلة المقبلة، قد تمتد إلى 30 سنة، ويتم تخصيص لها مئات المليارات من الدولارات وتطول مستويات متعددة في التطوير، ويرتكز الاستثمار في ذلك على عنصر الشباب والذي يوالي رؤية بن سلمان، وهو يشكل قاعدة اجتماعية كبرى، حيوية وفتية.

تشريع الضرورة رهن الانقسام السياسي الرئاسي: هل يحمل لودريان حصيلة فرنسية - سعودية - إيرانية؟

الاخبار...تنتظر كل الأطراف السياسية نتائج القمة السعودية - الفرنسية وزيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لطهران لتستشفّ منها ما جرى بحثه في ما يتعلق بالملف اللبناني. وبدأت قوى بارزة تواصلاً مع الجهات الثلاث لجسّ النبض، حتى قبل وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت بعد غدٍ الأربعاء، في زيارة تستمر ليومين، يلتقي فيها الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، ويستقبل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وممثلين عن كل القوى السياسية المعنيّة بالاستحقاق الرئاسي في قصر الصنوبر. ورغم الانقسامات المحلية وجذورها السياسية والطائفية وحتى المصلحية، إلا أن لعواصم كباريس والرياض وطهران تأثيرات كبيرة على لبنان، وأي اتفاق أو خلاف بين هذه العواصم ينعكس بقوة على ساحته. في ما يتعلق بالفريق الداعم لفرنجية، فإن الرهان هو على «عقلانية» سعودية تسمح بفتح الأبواب الموصدة لدى كتل وشخصيات نيابية مستقلّة، لتثبيت التسوية التي تحمل رئيس تيار المردة إلى قصر بعبدا. وفي المقابل، يراهن الفريق الخصم على برمجة جديدة للاتصالات الخارجية تجعل التسوية بصيغتها الأولى غير قابلة للاستمرار، ويأمل هؤلاء أن تنتج المحادثات الخارجية دعوة إلى سحب ترشيحه مقابل سحب الآخرين مرشحهم، والبحث عن خيار بديل. وبين هؤلاء وأولئك، ثمة من عاد للعمل، بقوة، من أجل ترجيح كفة قائد الجيش العماد جوزيف عون كخيار ثالث ووحيد. ويلعب القطريون بشكل خاص الدور المنسّق لهذه العملية، بتشجيع أميركي. وهم عادوا إلى طرح ترشيح قائد الجيش مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أمس. وعشية وصول الموفد، حضر الملف اللبناني على جدول أعمال القمة التي جمعت في باريس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكان لافتاً قطع وزير الخارجية السعودي (الذي رافق بن سلمان إلى باريس) زيارته والتوجه إلى طهران السبت الماضي للقاء نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قبل أن يعود إلى باريس فجر أمس الأحد حيث التقى لو دريان والمستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل. وقالت مصادر مطّلعة إن «ما دار بين ماكرون وبن سلمان أصبح في عهدة اللجنة المشتركة الفرنسية - السعودية»، مشيرة إلى أن «الكلام عن حوار لبناني برعاية فرنسية وعربية ليس دقيقاً»، وأن «لا أحد من القوى الداخلية يمتلك معطيات حاسمة عمّا دار في باريس، والجميع ينتظر ما سيحمله لو دريان معه، علماً أن غالبية التقديرات تشير إلى أنه سيأتي لاستطلاع الآراء من جديد».

بن فرحان قطع زيارته لباريس وزار طهران قبل أن يعود إلى فرنسا

وفي وقت استبعدت مصادر بارزة ما تردّد عن «حسم للملف اللبناني نهاية الشهر الجاري»، إلا أنها لفتت إلى أن «التقدم في العلاقات السعودية - الفرنسية لا بد أن يحمل تطورات إيجابية تساعد لبنان على الخروج من أزمته»، وأن «ما يناقش في الكواليس الخارجية يؤكد أن الملف اللبناني موجود على الرادار الخارجي ولو أنه ليسَ من الملفات الملحّة حالياً». وأكّدت أن «جلسات الانتخاب توقّفت في انتظار الموقف الدولي والحراك الفرنسي والسعودي والقطري، وما سيحمله الموفد الفرنسي».

الجلسة النيابية

وبانتظار تبلور الصورة الخارجية المتصلة بالملف الرئاسي، يُفتتح الأسبوع على مواجهة سياسية جديدة، بعد دعوة الرئيس نبيه بري إلى جلسة تشريعية اليوم، يقتصر جدول أعمالها على قانونين أقرّتهما اللجان النيابية، وسط سجال حول دستورية الدور التشريعي لمجلس النواب، وفي ظل التهديد بحرمان الموظفين في القطاع العام وأساتذة الجامعة اللبنانية من رواتبهم إذا لم يتم إقرار الاقتراحين. ولا يزال مصير الجلسة غير معروف لجهة تأمين النصاب، الذي لا يزال رهن الموقف النهائي لتكتل «لبنان القوي»، بعد إعلان كتلتي القوات اللبنانية والكتائب ونواب مستقلين ومعارضين المقاطعة. وتساءلت مصادر نيابية في المعارضة عمّا إذا كان التقاطع الظرفي مع التيار الوطني الحر على دعم ترشيح جهاد أزعور سينسحب على الجلسة التشريعية، معتبرة أن «مقاطعة التيار الوطني الحر ستقوّي موقف المعارضة ككل لأنها ستظهر ككتلة صلبة في البرلمان». وهو أمر كان محل تشاور في اجتماع عُقد ليل أمس لكتلة نواب التيار برئاسة باسيل، وسط ضغوط من قواعد التيار بضرورة المشاركة وفصل ملف رواتب الموظفين عن الخلافات السياسية. وقال نائب من التيار إن ملف الرواتب مسألة حيوية لعشرات آلاف العائلات اللبنانية التي لم يعد دخلها يساعد على سدّ حاجاتها، ولا يمكن اعتبار الأمر غير ضروري. لكنّه أشار إلى أن القرار النهائي رهن الاجتماع، علماً أن عدم انعقاد الجلسة يجعل وزارة المالية من دون غطاء قانوني يسمح لها بصرف رواتب موظفي القطاع العام حتى نهاية السنة.

تعيينات المجلس العسكري لم تنضج بعد

علمت "نداء الوطن" أنّ ملف تعيينات المجلس العسكري، لم ينضج بعد. إذ وجّه وزير الدفاع موريس سليم كتاباً إلى مجلس الوزراء يعلّل فيه عدم رفعه لائحة بالترشيحات. وقد ربط الأمر بالترقيات العسكرية التي يفترض أن تكون على جدول أعمال جلسة بعد غد الأربعاء.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..معركة استعادة باخموت تُنهك مدافع «هاوتزر» الألمانية.. وساطة إفريقية من 10 بنود بين موسكو وكييف..بوتين: مستعدون لأخذ الوساطة الإفريقية بعين الاعتبار لكن كييف ترفض الحوار..بايدن: طريق أوكرانيا للانضمام إلى «ناتو»..ليس سهلاً ..وزير الدفاع الألماني: إعادة تطبيق التجنيد الإجباري لن يساعد الجيش..كييف تؤكد أنها حررت حفنة من البلدات..و«الناتو» يتوقع صعوبات ويعتبر أن الهجوم الرئيسي لم يبدأ بعد..سلاح الجو الأوكراني يشن 17 ضربة استهدفت مجموعات من القوات الروسية..بلينكن في الصين لتجنب «الحسابات الخاطئة»..شرطة مينيابوليس تواصل سياسة العنف والعنصرية..المكسيك..العثور على 129 مهاجرا في شاحنة وسط موجة حارة..

التالي

أخبار سوريا..بوريل يُعلن تأجيل الاجتماع العربي - الأوروبي بسبب سورية..بوريل أكد أن «الاتحاد» لن يغير موقفه من دمشق..تصعيد تركيا ضد «قسد» شمال سوريا يستدعي تحركات روسية وأميركية..استنفار أمني عراقي بعد هروب عناصر «داعش» من سجن سوري.. مقتل وإصابة 13 من قوات النظام بانفجار في حمص..دمشق تطمح إلى تبادل تجاري بالعملة المحلية مع روسيا وإيران..


أخبار متعلّقة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,467,220

عدد الزوار: 7,634,250

المتواجدون الآن: 0