أخبار سوريا..اشتباكات مسلحة قرب الحدود السورية الأردنية بعد اغتيال أفراد من اللواء الثامن..اشتباكات بين الفرقة الرابعة وحزب الله على خلفية الصراع على الغنائم..المرصد السوري: مقتل 5 من قوات النظام بمدينة دير الزور في انفجار «عبوة ناسفة»..بينهم 7 ضباط..شبكات موالية تنعى 25 عنصراً بميليشيا أسد..التطبيع السوري - التركي و«تعزيز الثقة» على رأس أولويات جولة أستانا..«أستانا» ينطلق اليوم: نحو «صفحة جديدة» بين أنقرة ودمشق..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 حزيران 2023 - 3:58 ص    عدد الزيارات 699    التعليقات 0    القسم عربية

        


عقوبات بريطانية على وزير الدفاع ورئيس الأركان السوريين..

لندن: «الشرق الأوسط».. أعلنت المملكة المتحدة، الاثنين، فرض عقوبات جديدة على وزير الدفاع السوري ورئيس أركان القوات المسلحة السورية، وذلك ضمن حزمة جديدة تستهدف العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات. وقال «مكتب الكومنولث الأجنبي والتنمية (FCDO)» إنّ العقوبات تشمل تجميد أصول العماد علي محمود عباس والعماد عبد الكريم محمود إبراهيم ومنعهما من السفر. وأضاف أنّ عباس له «دور في قيادة الجيش والقوات المسلّحة السورية التي استخدمت بشكل منهجي الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي ضدّ المدنيين». وتابع أنّ العماد إبراهيم «ضالع في قمع المدنيين السوريين عبر قيادة القوات العسكرية التي لجأت إلى الاستخدام المنهجي للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي». إلى ذلك؛ فرضت بريطانيا حظراً مماثلاً على اثنين من قادة المتمردين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ هما ديزيريه لوندروما ندجوكبا وويليام يكاوتومبا. والأول يقود ميليشيا «التعاونية من أجل تنمية الكونغو (CODECO)»، والثاني المنشق عن الجيش، هو زعيم جماعة «ماي ماي ياكوتومبا» المتمردة المسلحة. وقال «مكتب الكومنولث» إن كلتا المجموعتين لجأت إلى الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وانتهكت القانون الإنساني الدولي. من جانبه، قال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية طارق أحمد: «يجب أن تتوقف التهديدات بالعنف الجنسي بوصفها سلاحاً في النزاعات، ويجدر بنا دعم الناجين لإحراز تقدّم... هذه العقوبات ترسل إشارة واضحة للجناة بأنّ المملكة المتحدة ستحمّلكم المسؤولية عن جرائمكم المروّعة».

اشتباكات مسلحة قرب الحدود السورية الأردنية بعد اغتيال أفراد من اللواء الثامن..

الشرق الاوسط...درعا: رياض الزين... اندلعت اشتباكات قرب الحدود السورية - الأردنية في بلدة نصيب شرق درعا، بين اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم، ومجموعة متهمة بعمليات اغتيال وتجارة المخدرات، صباح اليوم الاثنين، على أثر اغتيال عناصر اثنين من اللواء الثامن، واتهام مجموعة مسلحة في بلدة نصيب باغتيالهما. وفي تفاصيل ذلك، قال سكان محليون في بلدة نصيب بريف درعا الشرقي لـ«الشرق الأوسط»، إن الاشتباكات أسفرت عن إغلاق الطريق الدولي دمشق - درعا – عمان، لساعات صباح الاثنين، من جهة بلدة نصيب، بعد أن وقعت الاشتباكات قرب جمرك نصيب السوري، بين اللواء الثامن ومجموعة مسلحة في البلدة تعرف باسم مجموعة «فايز الراضي» الذي قتل قبل شهرين بعد هجوم اللواء الثامن على مقراته في بلدة الطيبة وأم المياذن؛ حيث عثر فيها على كميات من المخدرات. وجاءت الاشتباكات بعد ساعات قليلة من تعرض عنصرين من اللواء الثامن «أنس وقصي الزعبي وزوجته»، من بلدة الطيبة، لعملية اغتيال صباح الاثنين، وتوجهت الاتهامات بقتلهما لعناصر من مجموعة «فايز الراضي» في بلدة نصيب، قرب الحدود السورية الأردنية، بريف درعا الشرقي. وقال المرصد إنه استُخدمت الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وسط انتشار واسع لعناصر «الفيلق الثامن»، ومناشدات من قبل أكثر من 300 مواطن وبعض الموظفين الذين يعملون في مكاتب الاستراحة في جمارك نصيب، لإخراجهم من مكان الاشتباكات، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية حتى اللحظة. ويشار إلى أن مجموعة المدعو «فايز الراضي» تُتهم بتجارة وترويج المخدرات في المنطقة. وأشارت المصادر إلى عدم مبادرة قوات النظام السوري بالتدخل في الاشتباكات الحاصلة قرب جمرك نصيب، رغم انتشارها على حاجز عند مدخل المعبر، وحاجز آخر بين بلدتي أم المياذن ونصيب على الطريق الدولي. وتوجد أيضاً عناصر أمنية وقوات شرطة داخل المعبر، وسط حالة من التوتر الأمني تشهدها بلدات نصيب وأم المياذن والطيبة في ريف درعا الشرقي، ووسط انتشار لقوات من اللواء الثامن في بلدات أم المياذن والطيبة، واستقدامه تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وانتشار مجموعة «الراضي» المتهمة بعمليات اغتيال وتجارة المخدرات في بلدة نصيب. وهناك مخاوف لدى المدنيين من استمرار المواجهات بين الطرفين اللذين انتشرا بين الأحياء السكنية في القرى والبلدات الحدودية. وتشهد محافظة درعا جنوب سوريا حالة من الفوضى الأمنية، تتمثل في عمليات اغتيال واستهداف لقوات النظام ومعارضين سابقين ومدنيين، وانتشار مجموعات محلية مسلحة مختلفة الولاءات والاتجاهات، بعضها مدعوم من الأجهزة الأمنية في درعا؛ حيث وثق قسم الجنايات والجرائم في مكتب توثيق الشهداء في درعا، خلال شهر مايو (أيار) الماضي، 45 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 30 شخصاً، بينهم 25 شخصاً من المدنيين ومقاتلي فصائل المعارضة السابقين الذين انضموا إلى اتفاقية «التسوية» في عام 2018، و5 قتلى من المسلحين ومقاتلي قوات النظام، وإصابة 14 آخرين. ونجا شخصٌ من محاولة اغتياله.

اشتباكات بين الفرقة الرابعة وحزب الله على خلفية الصراع على الغنائم

صراع على الغنائم بين قوات ماهر الاسد وحزب الله

موقع البوابة...كشفت مصادر اعلامية سورية معارضة عن اندلاع اشتباكات ضارية في مدينة بين الفرقة الرابعة التي يقودها اللواء ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري وعناصر من حزب الله اللبناني على خلفية الخلافات بشأن تقاسم الغنائم وعوائد عمليات التهريب. وهذه ليست المرة الاولى التي تندلع فيها اشتباكات لتلك الاسباب، حيث تقيم المليشيات المذكورة حواجز من اجل السيطرة على عوائد التهريب من والى لبنان بالاضافة الى عمليات التهريب الداخلية والمتجهة الى الشمال السوري.. وقال موقع نداء بوست السوري المعارض ان الفرقة الرابعة عززت حواجزها العسكرية المتواجدة على أوتوستراد “حمص-سلمية” عقب استهداف سيارة خدمة عسكرية وقالت المصدر ان ثلاث حافلات تابعة للفرقة الرابعة اجتازت صباح اليوم الاثنين حاجز مفرق المختارية المؤدي إلى أوتوستراد سليمة وبدأ العمل على توزيع عناصره على الحواجز العسكرية الممتدة من ريف حمص إلى ريف بلدة المشرفة الشرقي. وشهدت المنطقة المشار اليها امس الاحد استهداف سيارة خدمة تابعة لقوات الأسد بعبوة ناسفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم، في اعقاب خلاف بين عصابات نقل وبيع المخدرات المقربة من ميليشيا حزب الله اللبناني التي يديرها (جعفر حعفر) مع الضباط المسؤولين عن حواجز تفتيش الفرقة الرابعة في المنطقة وفق موقع نداء بوست وقد طلبت الفرقة الرابعة والأمن العسكري المتواجدين في المنطقة من متزعم عصابة بيع وتجارة المخدرات جعفر جعفر دفع إتاوات مالية بشكل شهري مقابل تغاضيهم عن إدخال وإخراج شحنات المخدرات نحو المناطق الشرقية وريف حلب، الأمر الذي رفضه الأخير مستغلاً ميزة الدعم والحماية الأمنية التي يوفرها الحزب له ولعناصره. ويشير المصدر الاعلامي السوري المعارض الى ان التحركات التي تقوم بها الفرقة الرابعة ستفرض طوقاً على مسقط رأس جعفر جعفر (قرية الحازمية) بالإضافة لشلّ حركة نقل المخدرات نحو ريف حمص الشمالي أو باقي المحافظات السورية.

المرصد السوري: مقتل 5 من قوات النظام بمدينة دير الزور في انفجار «عبوة ناسفة»

زرعها مسلحون مجهولون بسيارتهم

بيروت: «الشرق الأوسط».. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الاثنين) بمقتل خمسة جنود من قوات النظام السوري إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون بسيارتهم بمدينة دير الزور. ووفقاً لوكالة أنباء العالم العربي، فقد قال المرصد إن الانفجار وقع قرب حي البغيلية بالمدينة «الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية».

بينهم 7 ضباط.. شبكات موالية تنعى 25 عنصراً بميليشيا أسد

اورينت .. نت - ياسين أبو فاضل.. رغم الهدوء النسبي لجبهات المواجهات، مُنيت ميليشيا أسد منذ مطلع الشهر الجاري بخسائر بشرية فادحة سواء على مستوى العناصر أو الضباط. ونعت شبكات محلية خلال الأسبوعين الماضيين العديد من ضباط وعناصر أسد تنوعت أماكن وملابسات مقتلهم والجهات التي تقف وراءها. وأفادت شبكات موالية بمقتل العميد جعفر علي الأخرس بتفجير عبوة ناسفة بسيارته في حي الشماس بحمص، مشيرة إلى أنه من محافظة حماة قرية الربيعة. وقتل النقيب حسن ديب ديب المنحدر من قرية الصفصافة بطرطوس برفقة الملازم أول محمود علي يوسف المنحدر من قرية المعمورة بمنطقة الدريكيش بريف طرطوس أيضاً جراء القصف التركي شمال حلب. وأدى القصف التركي كذلك إلى مقتل العناصر محمد ناجح أحمد من قرية دنحة بريف حمص وأنس عمر الطماس المنصور من بلدة قمحانة بريف حماة وسامر الجغامي من السويداء وقصي ذياب من سكان مخيم الوافدين ومحمد مأمون ططري وعبد الله محمد الكركي من قرية قيطة بدرعا. وعلى جبهات ريف اللاذقية، قتل العنصر شعبان إبراهيم خلوف من أبناء الجولان وسكان منطقة دمّر. ونعت صفحات موالية العنصر في ميليشيا أسد خلف عبد الله الفرج المنحدر من قرية رسم الحرمل شرق حلب، مشيرة إلى مقتله في مدينة سراقب. وبكمين في منطقة المجابل شرق دير الزور، قتل العنصر بميليشيا الفرقة الرابعة إبراهيم رمضان زغير. وقتل مسؤول الذاتية في اللواء الثامن، معتز حسين الصيص إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في بلدة محجّة في ريف درعا الشمالي. كما قُتل العنصر إياد أحمد كزالة المنحدر من بلدة كفر يابوس غرب دمشق أثناء وجوده مع ميليشيا أسد في حماة. واستهدف مسلحون مجهولون بالقرب من سد قرية أم العظام بريف القنيطرة ملازماً بميليشيا أسد يدعى سلطان الطيبة الذي ينحدر من اللاذقية ومرافقه "أنور دحام خميس" المنحدر من كناكر، ما أدى لمقتلهما على الفور. واغتال مسلحون مجهولون في بلدة رويحينة بريف القنيطرة المدعو "وائل خالد الجاسم" وهو أحد عناصر ميليشيا الأمن العسكري ومندوب لميليشيا حزب الله اللبناني في القنيطرة. ونعت صفحات محلية العميد الركن حسان بديع مصطفى المنحدر من اللاذقية إثر أزمة قلبية، وكذلك العميد الركن البحري أحمد علي محمد المنحدر من قرية دير البشل بمدينة بانياس. وفي السويداء، نعت صفحات محلية العميد المتقاعد مـوعد محمد ناصر والذي شغل كذلك منصب عضو في برلمان أسد. وكان لشرطة أسد نصيب بالقتلى، حيث قُتل العناصر عماد محمد الصفدي وأحمد زكريا الوادي برصاص مسلحين مجهولين في مدينة الشيخ مسكين. وقتل العنصران محمد سامي عبيدان وربيع علي وسوف في ساحة بلدة نبع الصخر في ريف القنيطرة. فيما نعت شبكات موالية العميد بشرطة أسد ضرار النبهان وأشارت إلى أنه كان يشغل منصب معاون رئيس فرع السجن المركزي بحلب سابقاً.

التطبيع السوري - التركي و«تعزيز الثقة» على رأس أولويات جولة أستانا

نواب وزراء خارجية «الرباعي» يناقشون «خريطة طريق»

موسكو: رائد جبر دمشق: «الشرق الأوسط».. أكملت روسيا وتركيا وإيران التحضيرات لعقد جولة جديدة من المفاوضات في إطار «مسار أستانا» في العاصمة الكازاخية. وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان أن الجولة سوف تنطلق الأربعاء. وينتظر وصول وفود البلدان المشاركة الثلاثاء، ووفقاً لمصادر دبلوماسية كازاخية تشارك في هذه الجولة وفود روسيا وتركيا وإيران على مستوى نواب وزراء الخارجية، بينما ينتظر أن يحضر وفد حكومي سوري برئاسة مساعد وزير الخارجية أيمن سوسان، كما تحدثت المصادر عن مشاركة وفد المعارضة السورية المدعومة من جانب تركيا. وأفادت المصادر الكازاخية بأن التركيز ينصبّ خلال المفاوضات على تعزيز إجراءات الثقة، بما في ذلك على صعيد تبادل الأسرى والمعتقلين، ومناقشة الملفات الإنسانية ومسائل عبور المساعدات الدولية. لكن التركيز الروسي بدا في المقابل منصبّاً على محور آخر ينتظر أن يشكل العنصر الرئيسي للحوارات. وهو الأمر الذي أوضحه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي أكد أن نواب وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران، سوف يعقدون اجتماعاً في إطار مناقشات أستانا يركز على مناقشة «خريطة الطريق» لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، التي تمت بلورتها أخيراً بصياغة أولية. وقال بوغدانوف: «مسودة خريطة الطريق الروسية جاهزة، مهمتنا هي المناقشة مع شركائنا والمضي قدماً في هذا العمل، نأمل أن يسمح لنا الاجتماع في أستانا بإحراز تقدم جاد على هذا الصعيد». ولم توضح موسكو تفاصيل عن مضمون خريطة الطريق المقترحة، لكن مصدراً دبلوماسياً تحدثت معه «الشرق الأوسط» رجح أن تضع الخريطة «أولويات التحرك المقبل، بشكل يلبي مصالح الطرفين السوري والتركي ويقلص من العراقيل المحتملة أمام مسار التطبيع». ووفقاً للمصدر، فمن المنتظر أن تشمل المناقشات الوضع الأمني على الشريط الحدودي ومسائل تحديد المداخل المشتركة للتعامل مع الإرهاب في المنطقة، علماً بوجود فوارق بين تقييم تركيا وسوريا لنشاط الفصائل الكردية الناشطة في هذه المنطقة. ولفت المصدر إلى عنصر توافق أساسي يشكل نقطة انطلاق للحوارات، ويجمع مواقف دمشق وأنقرة وموسكو، وهو رفض النزعات الانفصالية، وضرورات مواجهة الوجود الأميركي الذي يدعم هذه النزعات. في هذا الإطار قال المصدر إن أنقرة لا تمانع في بسط سيطرة القوات الحكومية السورية على مناطق واسعة على الشريط الحدودي مع تلقي ضمانات أمنية كافية لتركيا. وقال مصدر آخر في دمشق، لـ«الشرق الأوسط»، إن مسودة «خريطة الطريق» للتطبيع بين سوريا وتركيا التي وضعتها روسيا، تتضمن بنداً خاصاً بـ«جدولة الانسحاب التركي من الأراضي السورية»، وتابعت، أن دمشق ورغم إعلانها «الانفتاح على الحوار» مع تركيا، فإنها لا تزال متشددة في شرط «الانسحاب التركي من الأراضي السورية»، ووقف دعم التنظيمات السورية «المسلحة» المعارضة، كأرضية للحوار بهدف الوصول إلى تطبيع العلاقات مع تركيا. وأضافت المصادر أن دمشق تبدي إصراراً على تحديد التنظيمات التي يجب على تركيا وقف دعمها، والموجودة في مناطق إدلب وريف حلب الشمالي، مقابل مطالبة الجانب التركي بمحاربة الأطراف الكردية شمال سوريا، وذلك «شرط لتحقيق تقدم في مسار الحوار الذي تقوده موسكو»، حيث تضغط الأخيرة لتسريع المفاوضات باتجاه «تطبيع العلاقات الدبلوماسية»، من خلال إدارة جديدة لملف العلاقات تنطلق من «تثبيت كل خطوة قبل الانتقال إلى الخطوة التالية».

فتح الطرق الدولية

الملف الثاني الذي ينتظر أن يكون على جدول الأعمال، وفقاً للمصدر الروسي، يتمثل في الوضع حول إدلب خصوصاً المطالب السابقة بفتح الطرق الدولية، وهو المطلب الذي ماطلت أنقرة طويلاً بتنفيذه انطلاقاً من أن «موسكو أيضاً لم تف بكل النقاط التي جرى التوافق بشأنها سابقاً». وقال الدبلوماسي الروسي، إن هذا الموضوع بات حيوياً في المرحلة الحالية، كون النقاشات حول مسار دخول المساعدات الدولية وآليات توزيعها باتت مطروحة بقوة، فضلاً على أن تطبيع الوضع حول الطرق الدولية يفتح مجالات لتوافق أكبر بين دمشق وأنقرة في ملفات أخرى. وبين القضايا المرشحة لتكون ضمن خريطة الطريق، مسألة تأمين «عودة طوعية آمنة» لجزء من اللاجئين السوريين في تركيا. وقال المصدر إن الرئيس رجب طيب إردوغان، يريد أن يفي بتعهداته الانتخابية حول عودة جزء من اللاجئين إلى ديارهم، لكن أنقرة تسعى للحصول على ضمانات كاملة في هذا الشأن، فضلاً على ضرورة التوافق على توفير البنى التحتية اللازمة لاستقبال العائدين إلى وطنهم. وكان وزراء خارجية الدول الأربع قد عقدوا قبل أسابيع جولة محادثات هي الأولى من نوعها في موسكو، وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في ختامها أنه جرى الاتفاق على إعداد «خريطة طريق» لدفع جهود تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، تشمل القضايا الأمنية، واستعادة سيطرة الحكومة السورية على كامل أراضي البلاد، واستبعاد أي احتمال لشن هجمات عبر الحدود. وفي غضون ذلك، لفتت أوساط روسية إلى أن جولة أستانا الحالية تحظى بأهمية خاصة، كونها تعقد في «أجواء جديدة» بالنسبة إلى النظام السوري. ومن جانب آخر، فإن فتح أبواب مسار التطبيع مع أنقرة يشكل بعداً إضافياً لوفد دمشق يزيد من تعزيز قوته «في وجه حضور المعارضة الضعيفة والمشتتة». ومن جانب آخر، فإن دمشق تذهب إلى هذه الجولة مسلحة بانفتاح عربي واسع بعد عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، وكان لافتاً أن الكرملين استبق جولة أستانا بإعلان الناطق باسمه ديمتري بيسكوف، أن «روسيا ستواصل بذل الجهود اللازمة لمساعدة سوريا على عودتها الكاملة إلى الأسرة العربية».

مباحثات سوريّة - إيرانيّة

يشار إلى أن مباحثات سوريّة - إيرانيّة مشتركة جرت في دمشق مؤخراً، تتعلق بجدول أعمال اجتماع (أستانا) والاجتماع الرباعي لنواب وزراء خارجية الدول الأربع، واجتمع معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان، مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي أصغر خاجي، والوفد المرافق، وجرى بحث مسار التقارب التركي - السوري. وكانت «وجهات النظر متطابقة حول القضايا ذات الصلة، لا سيما التأكيد على ضرورة الالتزام قولاً وفعلاً بسيادة سوريا ووحدتها أرضاً وشعباً وسلامة أراضيها»، وفق البيان الرسمي. وأعقب ذلك الاجتماع لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد وأصغر خاجي، وتناول البحث اجتماع الرباعية وتأكيد «أهمية التنسيق في كل الأمور المرتبطة به وباجتماعات «أستانا». وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية السورية أن الأسد «شدد على وضع استراتيجية مشتركة تحدد الأسس، وتوضّح بدقة العناوين والأهداف التي تبنى عليها المفاوضات القادمة سواء كانت بخصوص الانسحاب التركي من الأراضي السورية أو مكافحة الإرهاب أو غيرها من القضايا، وتضع إطاراً زمنياً وآليات تنفيذ لهذه العناوين، وذلك بالتعاون مع الجانبين الروسي والإيراني».

«أستانا» ينطلق اليوم: نحو «صفحة جديدة» بين أنقرة ودمشق

تحرّك عسكري سوري حول «M4»

الاخبار..تقريرعلاء حلبي .. نفّذت «هيئة تحرير الشام» حملة اعتقالات واسعة تنفيذاً لأوامر تركية

تتّجه الأنظار إلى فعاليات الجولة العشرين من «مسار أستانا» الروسي للحلّ في سوريا، والتي تنطلق اليوم في العاصمة الكازاخية، وتستمرّ على مدار يومين بمشاركة أطياف عدة، بما فيها ممثلون عن المعارضة السورية والأمم المتحدة. وفي ظلّ توقعات بأن تفتح هذه الفعاليات صفحة جديدة في العلاقات بين سوريا وتركيا، يناقش معاونو وزراء خارجية «الرباعية» (دمشق وأنقرة وطهران وموسكو)، على هامش الاجتماع، مسوّدة «خريطة طريق» في هذا الشأن، كانت أسفرت عنها الوساطة الروسية ـــ الإيرانية بين البلدَين. وعشية انطلاق اجتماع «أستانا»، تكثّفت، بحسب مصادر ميدانية تحدثت إلى «الأخبار»، التحركات العسكرية الروسية والسورية في محيط منبج وتل رفعت، شمال شرقي حلب، بعد سريان شائعات حول انسحاب روسي من محيطهما. وأوضحت المصادر أن تشكيلات من الجيش السوري وصلت تباعاً إلى ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع تكثيف الطلعات الجوية الرقابية في الشمال السوري، وإعادة تسيير دوريات روسية ـــ تركية اعتيادية مشتركة، وفق اتفاقية «سوتشي»، في محيط عين العرب. كذلك، واصلت المسيّرات التركية نشاطها المكثّف فوق محيط منبج وتل رفعت، بعد نحو أسبوع من تصعيد تركي ملحوظ ضد «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد). وبينما تحاول تركيا الربط بين أيّ تحرك في ملف إدلب بملف منبج وتل رفعت، نفت مصادر معارضة وجود أيّ تحرك عسكري بري في الوقت الحالي في المنطقة، حيث يقتصر النشاط التركي على عمل المسيرات، واستخدام المدفعية بشكل متقطّع. في المقابل، شهد محيط طريق حلب – اللاذقية (M4)، الذي يُعتبر فتحه أولى خطوات خريطة الطريق الروسية للتطبيع بين دمشق وأنقرة، «تحركاً عسكرياً سورياً»، وفق المصادر الميدانية. ويتوافق هذا التحرك مع الطرح الروسي الذي يهدف إلى تحقيق مصالح اقتصادية مشتركة بين سوريا وتركيا، عبر فتح طرق «الترانزيت»، كخطوة من بين خطوات عديدة تشمل كذلك حلّ مسألة اللاجئين. وقبيل انطلاق اجتماع «أستانا»، وزّعت روسيا مسوّدة «خريطة الطريق» للتطبيع بين سوريا وتركيا، والتي تتضمن وفق ما تسرّب منها خطوطاً عريضة للتعاون بين الجارتين، تاركةً التفاصيل للنقاشات الثنائية، وسط استمرار الخلاف حول الأولويات. فمن جهة، تصرّ دمشق على أن تتضمّن الخريطة جدولاً زمنياً واضحاً يفضي في محصّلته إلى خروج القوات التركية، بالاستناد إلى اتفاقات سابقة (سوتشي وملحقاتها) تعهّدت خلالها تركيا بعزل الفصائل «الإرهابية» في إدلب، وهو ما لم يحصل على أرض الواقع، حيث لا تزال تسيطر «هيئة تحرير الشام» (الفرع السابق للقاعدة في سوريا) على المحافظة، كما بفتح طريق حلب – اللاذقية وفق آلية رقابة ثلاثية (سورية – تركية – روسية) تنشأ بعد فتح مسار آمن في محيط الطريق بعمق 6 كيلومترات تتراجع الفصائل إلى ما بعدها. ومن جهة أخرى، تصرّ تركيا على تجاهل رفض الحكومة السورية وجود قواتها، والذي تعتبره «ضرورياً لمكافحة الإرهاب»، في إشارة إلى «قسد». وهي نقطة كانت دمشق ردّت عليها أكثر من مرة بأن التدخل التركي هو الذي تسبّب بخلق هذه الظواهر، بعد سنوات تمكّنت خلالها سوريا من فرض الأمن على الحدود، قبل أن تنقلب تركيا عليها وتفتح حدودها للمقاتلين من مختلف الجنسيات للدخول إلى الأراضي السورية.

شهد محيط طريق حلب – اللاذقية تحركاً عسكرياً سورياً

وقد يكون من شأن اجتماع اليوم الذي يُعقد بعد جولات عديدة من المباحثات الأمنية والعسكرية ضمن إطار «الرباعية»، آخرها اجتماع احتضنته العاصمة الروسية الشهر الماضي، خلق حالة سياسية وميدانية جديدة في الساحة السورية، سيؤدي المضي فيها إلى إغلاق أحد أعقد ملفات الحرب (الشمال السوري)، وتقديم دفعة لملف اللاجئين الذي تحاول موسكو سحبه من طاولة المفاوضات السياسية، ضمن خطة واسعة يشترك فيها لبنان والأردن، ومن المنتظر، في حال الوصول إلى اتفاق بين دمشق وأنقرة، أن تنضمّ تركيا إليها. كما من شأن الاجتماع، في حال نجاحه، تضييق الخناق على الولايات المتحدة التي يشكل رفض وجود قواتها والعمل على إخراجها أحد أعمدة الاتفاق السوري – التركي الذي تسعى كلّ من موسكو وإيران إلى تحقيقه. على خط مواز، نفّذت «هيئة تحرير الشام» حملة اعتقالات واسعة طاولت عدداً من قيادييها الميدانيين والأمنيين، وفق ما أكّدت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار». ومن بين المقبوض عليهم، بحسب المصادر، مجموعة «انغماسية» كانت تخطّط لشنّ هجمات بمعزل عن قرار «الهيئة». وبينما عزت الأخيرة حملتها إلى أن الموقوفين «تواصلوا مع التحالف والحكومة السورية»، أوضحت المصادر أن «التواصل مع التحالف الدولي ينحصر بشخصيات محددة مقرّبة من زعيم الهيئة، أبو محمد الجولاني»، مشيرة إلى أن توقيف المجموعة «يكشف عن محاولة الجولاني منع التشويش على تركيا»، وأنه يأتي «تنفيذاً لأوامر تركية مباشرة».

السوريون متخوفون من إلغاء الدعم الحكومي عن المواد الأساسية

سيناريوهات عديدة أكثرها سوءاً يرفع سعر رغيف الخبز أضعافاً

دمشق: «الشرق الأوسط».. تدرس الحكومة السورية عدة سيناريوهات تتعلق بـ«بالمواد المدعومة»، بينها سيناريو يتضمن «إلغاء الدعم بشكل كامل» عن كل المواد، في مقابل زيادة الرواتب، على الرغم من الوضع المعيشي الكارثي الذي تعانيه غالبية المواطنين. ومما سيزيد من الوضع المعيشي المزري، تزامن الإجراءات الجديدة التي تنوي الحكومة اتخاذها، مع إعلان برنامج الأغذية العالمي، الأسبوع الماضي، إيقاف مساعداته الغذائية لـ45 في المائة من السوريين المحتاجين، وذلك، بسبب أزمة تمويل غير مسبوقة في سوريا. وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن الحكومة تناقش حالياً دراسة «عدة سيناريوهات»، أحدها رفع الدعم بشكل جزئي عن المواد الغذائية الأساسية التي يتم تسليمها للأسر عبر البطاقة الذكية (الخبز، والسكر، والأرز، والزيت النباتي)، وبشكل كامل عن المحروقات (البنزين والمازوت والغاز) والكهرباء. وذكرت أن من بين تلك السيناريوهات أيضاً: «رفع الدعم بشكل كامل عن كل المواد»، موضحة أن ذلك يعني أن تباع ربطة الخبز (7 أرغفة)، بالسعر «الحر» البالغ 1200 ليرة سورية، في حين تباع حالياً بالسعر المدعوم عبر «البطاقة الذكية» بـ200 ليرة، وليتر البنزين سيباع بسعر 7600 ليرة، علماً بأن سعر المدعوم منه عبر البطاقة الذكية 3 آلاف ليرة، وهذا سينطبق على كافة المواد المدعومة. وذكرت أنه عند الانتهاء من مناقشة الدراسة، سوف تتبنى الحكومة أحد السيناريوهات وتصدر قراراً بذلك، يترافق مع قرار آخر بزيادة الرواتب الشهرية للموظفين. ورأى خبير اقتصادي لـ«الشرق الأوسط»، أنه في ظل تعمق الأزمة الاقتصادية في البلاد، بسبب الحرب طويلة الأمد، والعقوبات الاقتصادية الأميركية والغربية، وشح العملة الأجنبية وصعوبة تأمينها، أرهقت الحكومة مسألة تأمين تكاليف دعم المواد الغذائية الرئيسية والمحروقات، وهي تحاول منذ فترة بعيدة التخلي عنه؛ لأن معظم ما تحتاجه من تلك المواد يتم استيراده من الخارج بالعملة الأجنبية؛ مشيراً إلى تصريحات رئيس الحكومة حسين عرنوس عن حجم الدعم المقدر بأكثر من 25 ألف مليار ليرة سورية، بزيادة تصل إلى 66 في المائة من قيمة الموازنة العامة لعام 2023. وأوضح أن الحكومة منذ سنوات تمهد لرفع الدعم عن تلك المواد، عبر زيادة أسعارها بشكل متواصل، لتصل تقريباً إلى السعر العالمي، كما هي الحال بالنسبة للبنزين والمازوت. ورأى أن أحد أسباب رفع الدعم مرتبط أيضاً بالانفتاح الخارجي على سوريا، والاستقرار الاقتصادي، وإمكانية دخول مستثمرين خارجيين لإقامة مشروعات استثمارية في البلاد، بحيث لا تكون هناك عدة أسعار للمادة الواحدة «مدعوم وغير مدعوم»، وقال: «الحكومة تريد أن تكون الأسعار موحدة في البلاد، بحيث لا يستفيد المستثمرون الأجانب من أسعار المواد المدعومة». واعتبر الخبير أنه أياً كان شكل السيناريو الذي ستعتمده الحكومة، فسيكون «كارثياً» بالنسبة للأسر؛ لأنه مهما كانت قيمة الزيادة على الراتب الشهري، وحتى لو وصلت إلى 5 أضعاف، فلن يستفيد منها المواطن ما لم تتم السيطرة على سعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي. وهو ما فشل فيه مصرف سوريا المركزي حتى الآن، إذ شهد سعر الصرف تدهوراً كبيراً خلال سنوات الحرب، ووصل حالياً إلى نحو 9 آلاف ليرة، بعدما كان في عام 2010 ما بين 45 و50 ليرة. على حين لا يتجاوز الراتب الشهري لموظف الدرجة الأولى 150 ألف ليرة، بينما باتت العائلة المؤلفة من 5 أفراد تحتاج إلى 4 ملايين ليرة في الشهر. تأتي الإجراءات التي تنوي الحكومة القيام بها، مع إعلان برنامج الأغذية العالمي منتصف الأسبوع الماضي، أن أزمة التمويل غير المسبوقة، أجبرته على تخفيض مساعداته لتصل إلى نحو 2.5 مليون شخص، بعد أن كان يقدمها لنحو 5.5 مليون يعتمدون على المساعدات التي تقدمها الوكالة لسد احتياجاتهم الأساسية من الغذاء. ورجحت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن تطول عملية الشطب من المساعدات الغذائية، الشريحة الرابعة التي تحصل على سلة غذائية كل 3 أشهر، وجزءاً من الشريحة الثالثة التي تحصل على سلة كل شهرين. وقالت: «من المستبعد شطب نازحين في مخيمات شمال سوريا وإدلب؛ لأن هؤلاء ليس لديهم ما يستهلكونه سوى السلة الغذائية». ويبدي كثير من سكان دمشق تخوفاً كبيراً من التسريبات عن نية الحكومة رفع الدعم؛ لأن ذلك سيزيد حتماً من صعوبة الوضع المعيشي للناس «الميتة أصلاً»، وسيفاقم من حالة الجوع في عموم البلاد.



السابق

أخبار لبنان..لودريان يلتقي المرشحين للرئاسة.. وباسيل يعتبر ترشيح فرنجية «أزمة وجودية»..أزعور سيخرج عن صمته ومستمر في خوض المعركة الرئاسية..باسيل يجدّد رفضه قائد الجيش وفرنجية ويتجاوز ترشيح أزعور..مهمة لودريان شائكة وكلٌّ يقرأها..في دفتره..ديوان المحاسبة الفرنسي يدعو الحكومة إلى تقييم مدى فاعلية مساعداتها للبنان..حزب «القوات» ينتقد «الأداء الرئاسي» لبري..

التالي

أخبار العراق..نهاية تراجيدية لمخرج سينمائي عراقي بعد اختفائه 6 أيام..الحكومة العراقية تطارد «مقولات» صدام حسين في المدارس..السوداني يعلن جاهزية حكومته لإجراء انتخابات مجالس المحافظات..حرق النفايات بالقرب من المناطق السكنية ببغداد..تهديد للصحة والأعمال..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,075,205

عدد الزوار: 7,659,112

المتواجدون الآن: 0