أخبار العراق..نهاية تراجيدية لمخرج سينمائي عراقي بعد اختفائه 6 أيام..الحكومة العراقية تطارد «مقولات» صدام حسين في المدارس..السوداني يعلن جاهزية حكومته لإجراء انتخابات مجالس المحافظات..حرق النفايات بالقرب من المناطق السكنية ببغداد..تهديد للصحة والأعمال..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 حزيران 2023 - 4:08 ص    عدد الزيارات 596    التعليقات 0    القسم عربية

        


نهاية تراجيدية لمخرج سينمائي عراقي بعد اختفائه 6 أيام...

نقابة الفنانين في بغداد نعتْهُ

الشرق الاوسط...أعلنت أسرة المخرج السينمائي الشاب لؤي فاضل، تمكنها من العثور على جثمانه في مبنى الطب العدلي ببغداد بعد 6 أيام من اختفائه في ظروف غامضة بعد خروجه من كلية الفنون الجميلة التي يكمل دراسته الأكاديمية فيها. وتقول مصادر صحية، إن الجثمان «عثر عليه في القسم الخاص بالجثامين مجهولة الهوية». وأحدث اختفاء فاضل ووفاته صدمة كبيرة داخل الأوساط الثقافية والفنية بالنظر لسمعته الطيبة بين هذه الأوساط. وينشط منذ نحو 3 أيام العديد من الكتاب والصحافيين والسينمائيين بنشر مناشدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لحث السلطات على معرفة مصيره، قبل أن يعلن عن اكتشاف جثمانه وإعلان وفاته ومصيره التراجيدي. ويقول أحد أصدقائه لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك أكثر من نظرية حول ظروف وفاة لؤي التي يحيطها الغموض ونحن بانتظار النتيجة النهائية لتقرير الطب العدلي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة». كان شقيق لؤي الأصغر، نشر أول من أمس، عبر «فيسبوك»، مناشدة لمعرفة ظروف اختفاء شقيقه، وقال إن «أخي المخرج السينمائي لؤي فاضل مفقود منذ 6 أيام، وآخر مرة شُوهد فيها بعد خروجه من كلية الفنون الجميلة في الساعة العاشرة والنصف صباحاً خرج من باب كلية الفنون الجميلة في منطقة الوزيرية». وتابع أن «لؤي إنسان طيب، وليست لديه أي مشكلة مع أي شخص، أتمنى أن يعود لي أخوي وحبيبي، ليس لي في الدنيا غيره، وهو سندي وعمري وأبي وأخي وصديقي». كان لؤي قد شارك، مطلع أبريل (نيسان) الماضي، في المسابقة الرسمية بمهرجان «أفلام من السعودية» الدورة التاسعة التي أقيمت في المملكة عن فيلمه «حجل». وفاز في مارس (آذار) الماضي، بجائزة تنويه لجنة التحكيم عن فيلم «حجل» في ختام فعاليات مهرجان صور السينمائي الدولي العاشر الذي أقيم في مدينة صور اللبنانية. ويقول صديقه المخرج المسرحي علاء قحطان لـ«الشرق الأوسط»، إن «لؤي يعد من أبرز المخرجين السينمائيين بعد 2003، وقد فازت أفلامه بنحو 30 جائزة محلية ودولية، أقام في الولايات المتحدة الأمريكية لأكثر من عام لدراسة السينما، كنا ننتظر منه المزيد من الإنتاج والتميز في مجال صناعة الأفلام، أشعر بحزن وأسف شديدين لرحيله المحير والمفاجئ». بدورها، نعت نقابة الفنانين العراقيين، اليوم الاثنين، رحيل لؤي فاضل، وقالت في بيان: «ببالغ الحزن والأسى ننعي المخرج السينمائي لؤي فاضل، سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون». وأضافت، أن «الراحل لؤي فاضل أحد المخرجين الشباب البارزين عضو نقابة الفنانين العراقيين، ومثّل العراق في عدة محافل دولية، وصنع العديد من الأفلام السينمائية، آخرها فيلم (حجل)».

الحكومة العراقية تطارد «مقولات» صدام حسين في المدارس

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. ما زال شبح وبعض مقولات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حاضرين في الفضاء العراقي بشكل عام رغم مرور عقدين من الزمان على إطاحة نظامه في أبريل (نيسان) 2003، وإعدامه بعد ذلك في ديسمبر (كانون الثاني) 2006. وفي آخر سلسلة المطاردات التي ينتهجها العهد الجديد لكل ما يمت بصلة إلى صدام وعهده ومقولاته، ما ورد في توجيه أصدرته الحكومة العراقية إلى الوزارات والمحافظات ومؤسسات الدولة كافة، يطلب منها ويأمرها بتجنب استخدام عبارة لصدام حسين كانت شائعة في عهده وتكتب على جدران المدارس والشوارع، واختارها نجله عدي صدام حسين، شعاراً لصحيفة «البعث الرياضي»، التي كان يملكها. ورغم أن بعض إدارات المدارس التي تضع مثل هذه العبارات ربما تكون غير مدركة لنسبتها إلى صدام حسين، لكن السلطات تخشى من أنها قد تكون مقصودة وهدفها الترويج لشعارات «حزب البعث» المحظور في البلاد. وحسب وثيقة رسمية موقعة من نائب الأمين العام لمجلس الوزراء فرهاد نعمة الله حسين، موجهة إلى كل الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة والمحافظات حملت عنوان «استخدام شعارات النظام البائد». وطبقاً للوثيقة، فإن جهاز الأمن الوطني العراقي «رصد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كتاباً صادراً عن إحدى المؤسسات الحكومية الرسمية يتضمن مقولة تعود للنظام البائد، وكانت في حينها تتصدر الصفحة الأولى في (جريدة البعث الرياضي)». وأكدت «إعادة تدقيق الشعارات والعبارات التي تتضمنها المذكرات الداخلية والكتب الخارجية الصادرة، لتجنب إعادة نشرها». وعدت الوثيقة «استخدام شعارات تعود للنظام البائد وتداولها في الكتب الرسمية ترويجاً إعلامياً لحزب (البعث) المحظور». وفيما لم يكشف التعميم الرسمي عن مضمون العبارة الصدامية، إلا أن المرجح هو إشارتها إلى مقولة «الرياضة تجدد حيوية الفرد مثل القراءة تجدد فكره». كانت الحكومة وجهت العام الماضي، تعميماً مماثلاً إلى وزارة التربية العراقية وموجهاً لمديريات التربية في كل المحافظات، لمنع استخدام عبارات لصدام حسين كانت شائعة جداً في عهده. وما زالت معظم الأحزاب والاتجاهات الشيعية خاصة، تنظر بخشية وتوجس شديد لكل ما يمت إلى حقبة «البعث» ونظام صدام حسين. وخلال الشهر الماضي، وجهت جهات وأحزاب شيعية عديدة انتقادات لاذعة إلى الأردن لإجازته عمل «حزب البعث» على أراضيه.

السوداني يعلن جاهزية حكومته لإجراء انتخابات مجالس المحافظات

مشاركة الصدريين تربك خريطة التحالفات السياسية

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جاهزية حكومته لإجراء انتخابات مجالس المحافظات نهاية العام الحالي، في حين قال قيادي صدري إن الصدريين سوف يشاركون بثلاث قوائم في هذه الانتخابات. وأكد السوداني خلال استقباله، الاثنين، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، الشروع بتوفير متطلبات إنجاح انتخابات مجالس المحافظات المقبلة. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان له، إن السوداني قال خلال اللقاء إن «الحكومة ماضية في ملف التهيئة للانتخابات، وقد شرعت في توفير كامل متطلبات إنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة لمجالس المحافظات، والعمل على توفير المناخات اللازمة لذلك». وأضاف السوداني أن «العراق منفتح على الحلول والمسارات التي تضعها الأمم المتحدة في سبيل معالجة الأزمات ومواجهة التحديات الاقتصادية والمناخية، ومعالجة أزمات النازحين وتكريس الجهود لإعادة من تبقى منهم إلى مناطق سكناهم». وبيّن السوداني أن «الحكومة وضعت في أولوياتها مسألة الشراكة مع المنظمة الدولية لإيجاد حلول مستدامة للملفات الأساسية». من جهتها، ثمّنت بلاسخارت الجهود الحكومية في «معالجة المشاكل المتجذرة، ووضع سلسلة أولويات تأخذ بالحاجات الأساسية للمواطن العراقي، بما يؤكد السعي نحو تقديم الخدمات والارتقاء بالمستويات المعاشية والاجتماعية، وهي ركن أساس من أركان السلم الأهلي والمجتمعي». وبموازاة إعلان السوداني، فقد أعلنت مفوضية الانتخابات في بيان مقتضب عن بدء التسجيل للأحزاب والكيانات السياسية التي تروم المشاركة في تلك الانتخابات. وكان البرلمان العراقي صوّت خلال شهر مارس (آذار) الماضي على إجراء انتخابات مجالس المحافظات في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وبينما لم تظهر بعد خريطة التحالفات السياسية التي يمكن أن تحدد معالم تلك الانتخابات، فإنه طبقاً لما يدور في أروقة الكتل السياسية، هناك خلافات لا يزال قسم منها غير معلن سواء على صعيد كيفية المشاركة أو الموعد النهائي للانتخابات. فبالنسبة للقوى الشيعية، فإن الخلافات تنحصر فيما بينها بخصوص الدخول في تحالف واحد تحت غطاء «الإطار التنسيقي»، أو الدخول منفردين طبقاً لوزن كل طرف منها. وبينما بدأت بعض قوى «الإطار التنسيقي» تطرح إمكان تأجيل موعد إجراء الانتخابات إلى الشهر الرابع من العام المقبل، فإن أطرافاً أخرى داخل قوى «الإطار التنسيقي» يتقدمها ائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، و«عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، ترفض تأجيل الانتخابات. وبالإضافة إلى آلية دخول الانتخابات أو موعدها، فإن هناك إشكاليتين تواجهان قوى «الإطار التنسيقي»، وهما مشاركة التيار الصدري في الانتخابات من عدمها، ومشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يتزعم «تيار الفراتين»، في تلك الانتخابات من عدمها. ووفقاً للمعطيات، فإن مشاركة الرجلين لم تتضح بعد، وهو ما يعني استمرار القلق داخل أوساط «الإطار التنسيقي». سنيّاً، فإن الخريطة السنية بقيت مرتبكة منذ الانتخابات البرلمانية عام 2021 والتي حقق فيها حزب «تقدم» بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي المرتبة الأولى، في وقت بقيت فيه الخلافات قائمة بين الأطراف السنية، لكن الخلافات سرعان ما بدأت تتسع لا سيما بعد عودة الزعيم السني البارز رافع العيساوي الذي يلتف حوله الآن تحالف «الأنبار الموحد»، وهو الطرف المعارض للحلبوسي في المحافظات الغربية. صدريّاً، أبلغ قيادي في التيار الصدري وكالة أنباء محلية، أن «قيادة التيار قررت المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات، والماكينات الانتخابية للتيار في بغداد ومدن الوسط والجنوب، بدأت تعمل بشكل غير معلن من أجل إكمال الترتيبات الفنية واللوجستية». وأضاف أن «التيار الصدري سوف يخوض انتخابات مجالس المحافظات، عبر ثلاث قوائم انتخابية، فستكون هناك قائمة للعاصمة بغداد، وقائمة لمدن الجنوب، وقائمة انتخابية ثالثة لمدن الوسط»، ولفت إلى أن هذه القوائم ليست بالضرورة أن تحمل اسماً أو توجهاً رسمياً من التيار، لكنها ستكون تابعة له بشكل حصري. وبينما لم يصدر عن التيار الصدري ما يؤكد أو ينفي هذه التصريحات، فإن مشاركة الصدريين سوف تحدث خللاً واضحاً في المعادلة السياسية وتربك خريطة التحالفات. وسواء كان ما كشفه القيادي الصدري حقيقة أو من باب جس النبض ومعرفة ردود الفعل، فإنه أدى الغرض لجهة المخاوف التي تترتب على مشاركة الصدريين الذين انسحبوا من البرلمان العام الماضي بعد أن حققوا المرتبة الأولى في انتخابات عام 2021 بحصولهم على 73 مقعداً.

حرق النفايات بالقرب من المناطق السكنية ببغداد..تهديد للصحة والأعمال

الذين يعيشون بجوار أماكن الحرق يعانون أمراضاً كثيرة وحالات اختناق

بغداد: «الشرق الأوسط».. نظراً إلى دخله المحدود، اضطر علي صاحب (53 عاماً) إلى السكن بجوار موقع لحرق النفايات في إحدى ضواحي العاصمة العراقية بغداد، ثم بدأت المشكلات الصحية تتوالى على أفراد عائلته. دفعه هذا إلى التفكير جدياً في تغيير سكنه، لكن أنّى له ذلك مع ضيق ذات اليد. وصاحب أب لثلاثة أولاد، ويتحرّق فؤاده وهو يرى فلذات كبده يعانون أضراراً صحية تأثراً بحرق النفايات الذي يكاد يحدث يومياً. لكنه يقف مكتوف اليدين، لا يقوى على شيء، وفقاً لما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». وأصيب الابن الأصغر ذو الأحد عشر عاماً بالربو، فيما يعاني أخواه مشكلات تنفسية أخرى. وقال صاحب: «طلبنا من الحكومات المتعاقبة ومن (أمانة بغداد) إيجاد حلول لنا نحن الساكنين بالقرب من هذه الأماكن، والنظر في عمليات الحرق هذه، لكننا لم نجد آذاناً صاغية». ويتابع؛ وهو يشير إلى سحابة سوداء بدأت تتصاعد خلفه: «عمليات الحرق غير النظامية تؤثر على عملنا وليس على الجانب الصحي فقط. لا يمكننا ممارسة أعمالنا بصورة طبيعية، وفي أغلب الأحيان ننتظر انخفاض حدة الأدخنة المتصاعدة حتى نبدأ العمل». انتشرت ظاهرة حرق النفايات في العاصمة، وغالباً ما ترتفع غمامة سوداء تغطي سماء المنطقة، مع انبعاث روائح كريهة، تستمر في بعض الأحيان ساعات طويلة. وطُرحت مشروعات كثيرة لمعالجة النفايات عبر إنشاء معامل لإعادة تدويرها وتحويلها إلى مواد صالحة للاستخدام، مثل الأسمدة، أو فرز المواد الصلبة منها، لكن هذه المشروعات لم تتحقق على أرض الواقع.

النبّاشون

في قضاء الزوراء ومنطقة المعامل شرق العاصمة العراقية، تُحرق يومياً عشرات الأطنان من النفايات. تتصاعد أعمدة الدخان في محلتي العماري والباوية، بعد أن يشعل «النبّاشون» النار فيها. والنباشون هم من يشترون النفايات من أصحاب «الكابسات» أو «المكبّات» الأهلية والحكومية، ينقّبون فيها عمّا يمكن أن يلزمهم ويحرقون المتبقي. ويقول علي الساعدي (22 عاماً) الذي يقطن المنطقة: «يُفترض على (الكابسات) أن تأخذ النفايات إلى مناطق الطمر الصحي في منطقة النهروان، إلا إنها تبيعها إلى النبّاشين بمبالغ مالية، وهؤلاء يستخرجون منها مواد يستخدمونها علفاً للحيوانات، وكذلك المعادن التي تباع لمحال السكراب (الخردة)، مثل الحديد والنحاس، ثم يحرقون المتبقي من النفايات يومياً في المساء». ويكمل: «الأهالي الذين يعيشون بالقرب من أماكن الحرق يعانون أمراضاً كثيرة، وحالات اختناق مستمرة. وأطفالنا ينامون الليل بصعوبة». وطالب الحكومة بمنع رمي النفايات في المناطق السكنية ومعاقبة كل من يقوم بعمليات الحرق فيها. كان مجلس محافظة بغداد قد صوّت في 6 أغسطس (آب) 2015 على تحويل منطقة المعامل إلى قضاء الزوراء، وهي منطقة كانت تضم أكبر مجمّع للمعامل شرق العاصمة العراقية قبل الغزو الأميركي في 2003. لكن هذا توقف، وأضحت المنطقة من كبرى المناطق السكنية المتاخمة لمحافظة ديالى. وأعلنت وزارة البيئة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 عن توجه حكومي لتشريع قانون جديد لمعالجة المخلفات الصلبة، بهدف إنتاج الطاقة الكهربائية واستثمار غاز الميثان. ويقول حسين أحمد (27 عاماً)، الذي يسكن منطقة شرق القناة في بغداد، إن «طمر النفايات وحرقها بشكل دوري ومستمر، سبب لنا كثيراً من الأمراض المؤقتة أو تلك المزمنة والمميتة كالسرطان». ويضيف: «تتحول مناطقنا خلال عمليات الحرق إلى بؤرة سامة وخانقة، لا يمكن التنفس فيها»، لافتاً إلى أن المصابين بالربو ومشكلات الجهاز التنفسي وبعض الأمراض الأخرى لا يمكنهم الخروج إلى أن تنخفض نسبة الدخان. ويتابع قائلاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «في أحيان كثيرة تحدث لدينا حالات اختناق، مما يضطرنا إلى نقلهم إلى مستشفيات قريبة لتلقي الأكسجين، بسبب كميات الدخان الكبيرة وما تحمله من غازات وسموم».

سلوكيات خاطئة

تترك الانبعاثات التي تُخلّفها عمليات الحرق غير النظامي آثاراً وخيمة على الصحة. ويقول الطبيب باسم هنو لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن أبرز الأمراض التي تترتب على استنشاق الدخان والغازات هي الربو، إضافة إلى حساسية الأنف والقصبات الهوائية وحساسية العيون والجلد. ويضيف هنو، المختص في الأمراض الصدرية، أن هناك أمراضاً أخرى مميتة، مثل سرطان الرئة وسرطان الدم، إضافة إلى الأمراض الجلدية؛ وأبرزها الإكزيما التي قال إنها بدأت تزداد بشكل ملحوظ في هذه المناطق. كانت وزارة البيئة قد ذكرت أن كل مواطن يتسبب في ما يتراوح بين 1.0 و1.25 كيلوغرام من المخلفات في عموم العراق، وأن العاصمة بغداد تفرز من 8 إلى 10 آلاف طن من المخلفات يومياً، أكثر من 40 في المائة منها نفايات عضوية، أي بقايا الطعام. لكن المتحدث باسم وزارة البيئة، أمير علي الحسون، يرمي الكرة في ملعب الأهالي، ويقول إن حرق النفايات «في الأغلب سلوك لدى الأهالي ما دام يحدث في بعض الأحياء السكنية التي تُجمع فيها النفايات». ويضيف لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «نحن؛ وزارة البيئة، نرى أن هذه السلوكيات غير صحيحة ومرفوضة، وعلاجها الأهم هو تنمية الوعي على مستوى المنطقة التي تجري فيها عمليات الحرق. هذا التصرف يضر بالبيئة وبصحة المواطنين». وهو يرى أن الحل يكمن في التوعية، «وهنا يأتي دور الناشطين ووسائل الإعلام والمنظمات التثقيفية والتربوية والمجتمع المدني من أجل خلق مشروع وطني للتوعية بالمفاهيم البيئية غير الصحيحة والتي منها الحرق أو الجزر العشوائي وغيرها من هذه المظاهر الملوثة للبيئة». والجزر العشوائي هو ذبح المواشي والأغنام عشوائياً على قارعة الطريق. وتحدث الحسون عن وجود تواصل مستمر بين الوزارة و«أمانة بغداد»، خصوصاً في موضوع التوعية، مضيفاً: «ولكن يجب أن نفرّق بين السلوكيات المجتمعية المغلوطة والسلوكيات غير القانونية التي تحتاج إلى عقوبة رادعة».

الحل

أكد المتحدث باسم «أمانة بغداد»، محمد الربيعي، في أبريل (نيسان) الماضي، أن قضية الحد من رمي النفايات في غير الأماكن المخصصة لها، موجودة بالفعل ضمن القوانين النافذة، ولكن المشكلة تكمن في تطبيق مواد القانون، «فهو يحتاج لمليوني كاميرا في بغداد لرصد ومعاقبة المتجاوزين». من جانبه، يوضح الخبير البيئي ومدير «برنامج العدالة البيئية وأمن المناخ»، فلاح الأميري، أن حرق النفايات أمر طبيعي بالنسبة إلى بلد مثل العراق لا يمتلك أدوات حديثة لتدوير النفايات أو الاستفادة منها اقتصادياً، إضافة إلى عدم تخصيص أماكن للطمر الصحي. وأضاف لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «أغلب المحطات الوسطية للنفايات داخل المدن، وهو ما تسبب بمشكلات كثيرة كالإفرازات والروائح الكريهة التي تصاحب عمليات الحرق، فهي مؤثرة بشكل مباشر ووفق نوع النفايات». وقال إن حرق البلاستيك أو الإطارات والمواد المشابهة يطلق نسباً عالية من الكربون الملوّث للهواء، ومن ثم تتأثر صحة الساكنين بالقرب من هذه المحطات. وتابع: «بعض الغازات التي تنبعث من بعض أنواع الأجهزة الإلكترونية عند حرقها خطرة على حياة الإنسان وتسبب تلوثاً كبيراً في البيئة». وأشار إلى أن الخطط الوطنية أو الحكومية لمشاريع الطمر الصحي أو تدوير النفايات معطلة، إلا في بعض معامل القطاع الخاص؛ حيث تجري الاستفادة من فرم البلاستيك، «ولكنها تبقى مشاريع بدائية تعتمد على النبّاشة عبر جمع قطع البلاستيك وبيعها للمعامل». وشدد على ضرورة إخضاع هذه العمليات لمراقبة شديدة من دوائر البيئة، مؤكداً الحاجة إلى «خطة لتوقيتات جمع النفايات وخريطة موضحة ومثبتة للمواطن في ما يخص رفع النفايات والأماكن المخصصة لذلك».



السابق

أخبار سوريا..اشتباكات مسلحة قرب الحدود السورية الأردنية بعد اغتيال أفراد من اللواء الثامن..اشتباكات بين الفرقة الرابعة وحزب الله على خلفية الصراع على الغنائم..المرصد السوري: مقتل 5 من قوات النظام بمدينة دير الزور في انفجار «عبوة ناسفة»..بينهم 7 ضباط..شبكات موالية تنعى 25 عنصراً بميليشيا أسد..التطبيع السوري - التركي و«تعزيز الثقة» على رأس أولويات جولة أستانا..«أستانا» ينطلق اليوم: نحو «صفحة جديدة» بين أنقرة ودمشق..

التالي

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..«المركزي اليمني» يطلب تدخلاً رئاسياً لتأمين الموارد وتجاوز الصعوبات..الاجتماع الثامن للجنة الأسرى اليمنيين ينفض دون التوصل إلى اتفاق..السعودية تمدد عقد مشروع «مسام» لنزع الألغام في الأراضي اليمنية..4 نقاط تعكر زيارة بن فرحان لطهران..السعودية: توقيف 141 شخصاً في 7 وزارات للاشتباه بتورطهم في قضايا فساد..الإمارات وقطر تعيدان فتح سفارتيهما..عبداللهيان يزور مسقط والدوحة واتصالات لتشمل جولته الكويت..الحكومة الكويتية تؤدي اليمين..وولي العهد يحثها على تلمّس هموم المواطنين..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,082,350

عدد الزوار: 7,659,476

المتواجدون الآن: 0