أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا توقف «هجومها المضاد»..لتقييم استراتيجيتها الحربية!..بولندا تستضيف تدريبات بيلاروسية بهدف الإطاحة بسلطة لوكاشينكو..موسكو تتهم كييف بصنع «قنبلة نووية قذرة»..أوكرانيا تتهم بودابست بمنع وصولها إلى أسرى حرب نقلتهم روسيا للمجر..بين روسيا وأوكرانيا..حرب المسيّرات على نطاق غير مسبوق..المعارض الروسي نافالني يواجه عقوبة قد تصل إلى 30 عاماً بالسجن..الجيش السويدي لا يستبعد تعرّض البلاد لهجوم عسكري..محلل أميركي: الصين تريد أن تحل محل روسيا قوةً مهيمنةً في آسيا الوسطى..بلينكن ينجز «تفاهمات مشتركة» أميركية - صينية وشي يراها «جيدة جداً»..شركات كبرى تتعهد توظيف عشرات آلاف اللاجئين في أوروبا..«بي بي سي» تُقدّم أدلة تُشكّك في رواية اليونان في شأن تعاملها مع كارثة غرق مئات المهاجرين..معرض لوبورجيه ينطلق في أجواء واعدة..مفوضية حقوق الإنسان الأممية تدعو سورية وإيران وإسرائيل إلى مزيد من التعاون..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 حزيران 2023 - 5:19 ص    عدد الزيارات 838    التعليقات 0    القسم دولية

        


الفيضان في خيرسون قد يؤدي إلى تفشّي «حمى غرب النيل»...

أوكرانيا توقف «هجومها المضاد»..لتقييم استراتيجيتها الحربية!

الراي...أوقفت أوكرانيا هجومها المضاد، بهدف استعادة المناطق التي تسيطر عليها روسيا، وذلك بهدف إعادة تقييم استراتيجيتها الحربية، وفقاً لمعهد دراسات الحرب الأميركي (ISW). وقال الكولونيل مارغو غروسبرغ، من مركز استخبارات قوات الدفاع الإستونية، إنه في تقديره «لن نشهد هجوماً خلال الأيام السبعة المقبلة». والسبت، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن القوات الأوكرانية «أوقفت في الغالب تقدمها في الأيام الأخيرة»، حيث أعادت القيادة في كييف، فحص التكتيكات. وأفاد مركز دراسات الحرب في آخر تحديث له عن الحرب، بأن هذه التقارير تتفق مع ملاحظاته الأخيرة حول نطاق ونهج الهجمات المضادة في الأجزاء الجنوبية والشرقية من أوكرانيا. وبحسب محللين عسكريين، لم تُدخل أوكرانيا بعد الجزء الأكبر من قواتها في هجومها المضاد ولا تزال تختبر الجبهة حالياً لتحديد نقاط الضعف في الدفاعات الروسية. وتابع المركز أن «توقف العملية أمر شائع في المهام الهجومية الكبرى، وهذا التوقف الموقت لا يعني نهاية الهجوم المضاد». في السياق، أشارت شبكة «سكاي نيوز»، إلى أن الهجوم المضاد «سيتوقف موقتاً».

تقدم أوكراني

وعلى الأرض، استعادت القوات الأوكرانية قرية بياتيخاتكي على الجبهة الجنوبية، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع أمس. وأشارت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى أنّ الجيش تمكّن من «تحرير ثماني بلدات» في المجموع خلال أسبوعين منذ بدء هجومه المضادّ واستعاد 113 كيلومتراً مربعاً من الأراضي. ولفتت إلى أنّ القوات الأوكرانية تقدّمت في الجنوب «حتى عمق سبعة كيلومترات» داخل خط التماس مع المواقع الروسية. وإذا كانت موسكو تصرّ على تأكيد فشل هذا الهجوم، فإن كييف أعلنت الأسبوع الماضي تحرير سبع بلدات و100 كيلومتر مربع معظمها على الجبهة الجنوبية. وعلى الجبهة الشرقية، «تراجعت حدة القتال بشكل عام خلال الأسبوع الماضي (...) وتقدّم الجيش الأوكراني في اتجاهات عدة». غير أنّ ماليار أضافت أنّ «العدو بذل جهوداً كبيرة لوقف تقدّمنا في منطقة باخموت. وقام بنقل وحدات إضافية إلى هناك وزاد من عدد عمليات القصف». وأعلن الجيش الأوكراني إسقاط أربعة صواريخ روسية من طراز «كاليبر» وأربع مسيّرات متفجّرة إيرانية الصنع أطلقتها القوات الروسية ليل الأحد - الاثنين. وأضاف «جرى إطلاق الصواريخ من غواصة في البحر الأسود وإطلاق المسيّرات من الساحل الشرقي لبحر آزوف».

صدّ 7 «هجمات»

في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان صدّ ما مجموعه سبع «هجمات» أوكرانية في منطقة دونيتسك (شرق)، التي تضمّ مدينة باخموت على وجه الخصوص. كما نفذت وحدة تابعة لسلاح مشاة البحرية الروسية هجوماً معاكساً، بعد إفشال محاولة أوكرانية للقيام بـ«هجوم مضاد» قرب نوفودونيتسكي، ونجحت بتدمير آليات تابعة للجيش الأوكراني والسيطرة على كامل المنطقة. وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشر على قناتها الرسمية في «تلغرام»، سيطرة قواتها على نوفودونيتسك، ونشرت مشاهد توثق عمل الوحدات الهجومية التابعة لسلاح مشاة البحرية. وذكرت في بيان، أنه خلال ليل الأحد - الاثنين، «شنت الوحدات الأوكرانية هجوماً مضاداً، لكنها هُزمت بضربة مضادة من مفرزة هجومية تابعة لسلاح مشاة البحرية في أسطول المحيط الهادئ». ونقلت الوزارة عن قائد الوحدة المهاجمة، أن «نوفودونيتسك تحت سيطرة لوائنا».

سد كاخوفكا

من جانب ثانٍ، أوضح الكرملين أن المخاوف الأمنية و«اختلافات طفيفة أخرى» كانت وراء قرار موسكو برفض المساعدة من الأمم المتحدة في مناطق أوكرانية خاضعة للسيطرة الروسية تعرضت لفيضانات جراء تصدع سد كاخوفكا. وأعلنت الأمم المتحدة الأحد، أن موسكو رفضت عروضها بالمساعدة رغم ارتفاع الوفيات وإغلاق الشواطئ في جنوب أوكرانيا بسبب المياه الملوثة. وأدى انهيار السد الذي تسيطر عليه موسكو في السادس من يونيو الجاري، إلى تدفق المياه بأنحاء الجنوب الأوكراني والأجزاء الخاضعة للسيطرة الروسية في منطقة خيرسون ودمر منازل وأراض زراعية وقطع الإمدادات عن السكان. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن الفيضان في منطقة خيرسون قد يؤدي إلى تفشي أمراض ينقلها البعوض مثل اندلاع حمى غرب النيل في المنطقة. وتم تحذير السكان في منطقة ميكولاييف جنوب أوكرانيا، من استخدام المياه المفتوحة للشرب أو السباحة أو صيد الأسماك، بعد أن تبين أنها ملوثة. ووفقاً لموقع «سكاي نيوز»، تم العثور على البكتيريا الشبيهة بالكوليرا، والتي ذكرت السلطات الصحية المحلية أنها يمكن أن تسبب التهابات معوية حادة، في العديد من الأنهار ومصبات الأنهار بعد تفجير سد كاخوفكا. كما حذر المركز الإقليمي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في ميكولاييف، من ارتفاع مستويات «الأمونيا». ولقي ما لا يقل عن 35 شخصاً مصرعهم نتيجة انهيار السد في 6 يونيو، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين وروس، بينما فقد 31 شخصاً وتم إجلاء آلاف آخرين. وألقت موسكو وكييف باللوم على بعضهما البعض في انهيار السد، وادعت كلتاهما التخريب المتعمد.

ماكرون: أوكرانيا تسلمت نظام «سامب - تي» للدفاع الجوي وباتت تستعمله..

باريس: «الشرق الأوسط».. أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، أن أوكرانيا تسلمت وباتت تستعمل نظام دفاع أرض - جو متوسط المدى من طراز «سامب - تي» من صنع فرنسي إيطالي، وجاء ذلك بعد أربعة أشهر من تعهد باريس منح كييف النظام. وكانت باريس قد أعلنت مطلع فبراير (شباط) الماضي أنها ستسلم كييف هذا النظام المعادل لنظام «باتريوت» الأميركي. وقال ماكرون في خطاب بباريس حول الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي الأوروبي، «يسعدني أن أعلمكم مع زميلتي الإيطالية جورجيا ميلوني أن (سامب - تي) الفرنسي - الإيطالي نُشر ويعمل الآن في أوكرانيا حيث يحمي منشآت رئيسية ويحمي الأرواح». من المفترض أن يساعد «سامب - تي مامبا»، أوكرانيا، في التعامل مع هجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ والطائرات الروسية. وكان عسكري فرنسي قد قال لوكالة الصحافة الفرنسية، في رومانيا في ديسمبر (كانون الأول)، إنه بواسطة هذا النظام وراداره وقاذفاته المسلحة بثمانية صواريخ «أستر» بمدى يصل إلى 100 كيلومتر تقريباً «يمكننا مواجهة مجموعة واسعة من التهديدات الجوية: الصواريخ البالستية قصيرة المدى والطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بالمسيّرة وحتى صواريخ كروز». تطالب كييف منذ أشهر بتعزيز دفاعاتها الجوية، خصوصاً بعد موجة الضربات الروسية على بناها التحتية الحيوية باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في الخريف الماضي. وقد تم نشر «سامب - تي مامبا» أيضاً في رومانيا لحماية مدينة كونستانتا الاستراتيجية المطلة على البحر الأسود.

بولندا تستضيف تدريبات بيلاروسية بهدف الإطاحة بسلطة لوكاشينكو

الراي..تستضيف بولندا، معسكراً تدريبياً لمسلحين من بيلاروسيا، استعداداً للمشاركة لاحقاً في انتفاضة مسلحة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو. ووفقاً لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، يخضع المئات من البيلاروس لتدريب عسكري خاص بمراكز التدريب في بوزنان البولندية، أشرف على تنظيمه بعض العاملين السابقين في الهيئات الأمنية البيلاروسية الذين غادروا البلاد بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2020. ونقلت الصحيفة عن المسلحين: «حاولنا العمل بشكل سلمي، لكن الدولة لن تحصل على حريتها من دون إراقة الدماء». وذكّرت الصحيفة، بأن منظمة BYPOL، التي قام بتأسيسها في الخارج، ضباط سابقون في هيئات الأمن البيلاروسية، تحملت مسؤولية التخريب ضد طائرة الإنذار المبكر A-50 الروسية في مطار ماتشوليشي البيلاروسي. وفي الأول من يونيو، أعلن لوكاشينكو، أنه يتم تدريب أعضاء الجماعات المسلحة غير الشرعية في بولندا وليتوانيا وأوكرانيا، وأن هناك محاولات لإنشاء خلايا متطرفة كامنة مباشرة في بيلاروسيا. وتؤكد مينسك، على وجود خطط للغرب لتنفيذ انتفاضة مسلحة، وشددت على عزمها منع خطط الإطاحة بالسلطة.

موسكو تتهم كييف بصنع «قنبلة نووية قذرة»

شنت هجمات مركّزة على مخازن السلاح الغربي... وهجمات أوكرانية جديدة داخل أراضي روسيا

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. مع دخول المواجهات الضارية على طول خطوط التماس بين القوات الروسية والأوكرانية أسبوعها الثاني، بدا (الاثنين) أن كييف عززت هجومها المضاد بتوسيع الهجمات على مدن روسية حدودية. في المقابل وسَّعت القوات الروسية دائرة أهداف الضربات الجوية بصواريخ بعيدة المدى، وأعلنت أنها شنت سلسلة غارات مركّزة (ليل الاثنين) استهدفت مواقع تخزين السلاح الغربي المقدَّم إلى كييف. في غضون ذلك، اتهم جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية الأوكرانيين بتنشيط برامج لصناعة ما وُصفت بأنها «قنبلة نووية قذرة». وأفاد الجهاز في بيان بأنه «تلقى معلومات عن قرار هيئة التفتيش الحكومية للرقابة النووية في أوكرانيا إرسال دفعة من الوقود المشعّ من محطة (روفنو) الذرية لإعادة معالجته». وقال مدير الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين: «ظهرت في الآونة الأخيرة معلومات تشير إلى أن كييف ربما تواصل العمل على صنع قنبلة نووية قذرة»، وهي ذخيرة محشوة بالمتفجرات والمواد المشعة، يؤدي انفجارها إلى التلوث الإشعاعي لمنطقة شاسعة».

عواقب وخيمة

ووفقاً لبيان المسؤول الأمني، فإن «أوكرانيا ادّعت أنه تم نقل حاويتين خاصتين إلى موقع تخزين الوقود النووي المستهلك في تشيرنوبيل. لكن الجانب الأوكراني لم يخطر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك». ورأى ناريشكين أن هذا الوقود من محطة «روفنو» في غرب أوكرانيا «تم إرساله في واقع الأمر لإعادة المعالجة». وشددت الاستخبارات الروسية على أن الاستخدام المحتمل لـ«قنبلة نووية قذرة» من القوات المسلحة الأوكرانية «سوف تكون له عواقب وخيمة على حياة وصحة جميع السكان وعلى المنظومة البيئية في أوروبا الشرقية، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر الأسود». وكان الجهاز الأمني الروسي قد كرر تحذيرات مماثلة مرات عدة خلال الأشهر الأخيرة، وأعرب عن «أمل أن تولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي المعنية، الانتباه إلى إجراءات كييف وتعزيز الرقابة التدخلية على أي نشاط لنظام كييف في المجال النووي، خصوصاً في محطة (روفنو) للطاقة النووية ومنطقة تشيرنوبيل المعزولة». كان مفتشو الوكالة الدولية قد زاروا محطة «روفنو» في أبريل (نيسان) الماضي، لكنهم لم يُبدوا أي ملاحظات على ضمانات تنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

3 مستويات للحرب الأوكرانيّة

وقبل أيام، كانت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي قد أعلنت أن قيادة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أنشأت وحدة منفصلة مزوَّدة طائرات خفيفة لتنفيذ أعمال تخريبية في روسيا، مشيرةً إلى أن من مهام الوحدة المذكورة تنفيذ هجوم إرهابي باستخدام مادة متفجرة تحتوي على عناصر مشعة. وأفاد مصدر في الجهاز الأمني بأن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية «تخطط وتحضر لتنفيذ هجمات إرهابية في روسيا بما في ذلك باستخدام (قنبلة قذرة)». وقال المصدر: «خلال التحقيق في عملية التخريب التي تم التخطيط لتنفيذها في مايو (أيار) الماضي، وتضمنت محاولة تفجير طائرات بعيدة المدى منتشرة في مطار سيفيرني في مقاطعة إيفانوفو الروسية، علمت المخابرات أن مديرية الاستخبارات العامة التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية تخطط لارتكاب عمل إرهابي في روسيا باستخدام ما تسمى (القنبلة القذرة). ووفقاً للمعلومات التي حُصل عليها، لتنفيذ هذه الخطط قام كيريل بودانوف رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، بتشكيل الفرع الثالث في هذه المديرية، الذي يضم مجموعات من الطائرات الخفيفة ومهمتها تزويد مجموعات التخريب والاستطلاع الموجودة في روسيا بأسلحة الدمار، وكذلك توجيه الضربات بإلقاء قنابل على منشآت الوقود ومواقع البنية التحتية للطاقة». ميدانياً، تواصلت (الاثنين) مواجهات ضارية على طول خطوط التماس، وسط تضارب في المعطيات الروسية والأوكرانية حول سير «الهجوم المضاد» الذي أطلقته أوكرانيا منذ نحو أسبوع. وبينما تحدثت كييف عن تقدم ملموس على عدد من المحاور، واصلت موسكو تأكيد نجاح قواتها في صد «كل الهجمات» وتكبيد الأوكرانيين خسائر فادحة. وأعلن قائد سرية دبابات تابعة لسلاح مشاة البحرية الروسية (الاثنين) أن وحدة هجومية روسية تضم 23 فرداً قضت على 103 من مشاة البحرية الأوكرانية بالقرب من قرية نوفودونيتسكويه في مقاطعة دونيتسك. وزاد أن الوحدات الأوكرانية «شنت في الليلة الماضية هجوماً مضاداً، ولكن تم تدميرها بضربة مضادة من وحدة هجومية من مشاة البحرية لأسطول المحيط الهادئ الروسي». وأضاف: «كانت قرية نوفودونيتسكويه تحت سيطرة القوات الأوكرانية خلال 5 ساعات. وقاتل 23 جندياً من وحدتنا ضد 103 من مشاة البحرية من (اللواء 37) لمدينة أوديسا. ودُمِّر العدو خلال 3 ساعات». ​ في السياق ذاته، أفادت وزارة الدفاع الروسية في إيجاز يومي عن مجريات القتال، بأن وحدات روسية شنت الليلة الماضية هجوماً صاروخياً على أماكن تخزين معدات عسكرية أجنبية لجنود أوكرانيين. وأكدت أنه «تم تنفيذ الضربات بأسلحة بعيدة المدى عالية الدقة من البحر ونجحت قواتنا في ضرب جميع الأهداف المحددة. وتحقيق هدف الضربة». في الوقت ذاته، أشار الإيجاز إلى أن مجموعة «فوستوك» التابعة للجيش الروسي، تصدت بدعم من الطيران والمدفعية، لثلاث هجمات شنتها وحدات مشتركة من القوات المسلحة الأوكرانية قرب بلدة فريمفسكي. وفي منطقة زابوروجيا، أُحبطت محاولتان للتوغل من الجنود الأوكرانيين. كما صدَّ الجيش الروسي وفقاً للبيان 4 هجمات شنتها وحدات أوكرانية بالقرب من بيرفومايسكي وبيتروفسكي وستاروميخايلوفكا في مقاطعة دونيتسك. بالإضافة إلى ذلك، في منطقة قرية إيفانوفسكي، تمكنت القوات من تدمير مستودع ذخيرة تابع للواء الهجوم الخامس للقوات المسلحة الأوكرانية. وأكدت موسكو أن قواتها نجحت في صد هجمات مماثلة على محوري خاركيف وخيرسون. في مقابل ذلك، شنت القوات الأوكرانية هجمات جديدة على مدن حدودية روسية. وقال رومان ستاروفويت، محافظ مقاطعة كورسك، إن القوات الأوكرانية قصفت قريتي تيتكينو وبوبوفو ليزهاتشي الحدوديتين. وأضاف أن القصف الذي وقع صباح اليوم (الاثنين)، أسفر عن أضرار مادية وتعطل خطوط نقل الكهرباء.

7 أشخاص أُصيبوا بقصف أوكراني على منطقة بيلغورود في روسيا

في نفس الوقت تقريباً، تعرضت مدينة بيلغورود الحدودية لهجوم جديد، وقال فياتشيسلاف غلادكوف، محافظ مقاطعة بيلغورود، إن قصف القوات الأوكرانية أراضي المنطقة أسفر عن إصابة 7 مواطنين بينهم طفل بجروح، في دائرة فالويسكي. وأضاف المحافظ: «تتعرض دائرة فالويسكي الحضرية للقصف من جانب القوات الأوكرانية. وتفيد المعلومات الأولية بأن 7 أشخاص أُصيبوا بجروح بما في ذلك طفل أُصيب بكسر في الترقوة». وكان رئيس الشيشان رمضان قديروف، قد أعلن في وقت سابق أن كتيبة «أحمد - غرب» التي نشطت في الحرب على محاور جنوب أوكرانيا انتقلت لحماية الحدود الروسية، وزاد أنها «ستتولى حماية الحدود في مقاطعة بيلغورود غربي روسيا، والتصدي للمجموعات التخريبية الأوكرانية التي تحاول التسلل». وقال قديروف عبر تطبيق «تلغرام»: «انتشر مقاتلونا في بلدة نيخوتيفكا، حيث نقطة تفتيش حدودية». وأضاف أن هناك وحدات روسية تسلمت مهامها أيضاً عند معبر بلدة كازينكا بمنطقة غريفورونسكي.

أوكرانيا تتهم بودابست بمنع وصولها إلى أسرى حرب نقلتهم روسيا للمجر

كييف: «الشرق الأوسط».. اتّهمت كييف، الاثنين، بودابست بمنع وصولها إلى مجموعة من أسرى الحرب الأوكرانيين الذين تمّ نقلهم إلى المجر من روسيا بوساطة من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ومن دون علم السلطات الأوكرانية. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو، عبر «فيسبوك»، إنّ «كلّ المحاولات التي قام بها الدبلوماسيون الأوكرانيون في الأيام الأخيرة لإجراء اتصال مباشر مع هؤلاء المواطنين الأوكرانيين، باءت بالفشل». ونُقل الأوكرانيون الـ11 الذين ينحدرون من أصول مجرية إلى المجر في الثامن من يونيو (حزيران)؛ حيث «وُضعوا قيد الحبس الانفرادي، ولا يمكنهم الوصول إلى مصادر مفتوحة للمعلومات، كما يتواصلون مع أقاربهم بحضور أطراف ثالثة». وقال المتحدّث إنّ «مثل هذه الأفعال من قبل بودابست... يمكن وصفها بأنّها انتهاك للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان». وأضاف أنّ كييف «طلبت مرة جديدة» من الحكومة المجرية «السماح للقنصل الأوكراني بالوصول الفوري» لأسرى الحرب «حتّى يتمكّن من تقييم حالتهم الجسدية والنفسية، ويشرح لهم حقوقهم ويقدّم المساعدة القنصلية الطارئة». وتتحدّر مجموعة السجناء هذه من ترانسكارباثيا، وهي منطقة تقع في غرب أوكرانيا تضمّ جالية مجرية كبيرة. وكانت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي عملت كوسيط، أعلنت عن نقلهم إلى المجر. من جانبها، أعربت أوكرانيا عن أسفها لعدم ضمّها إلى عملية التفاوض على نقلهم. وحافظ رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على اتصالاته مع الكرملين، على الرغم من الحرب على أوكرانيا، كما أقام علاقات قوية مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في السنوات الأخيرة. وبفضل دعم أوربان، نجا البطريرك الروسي كيريل، المؤيّد المخلِص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من عقوبات الاتّحاد الأوروبي العام الماضي بحجّة الدفاع عن «الحرية الدينية». كذلك، يحافظ الرئيس المجري على علاقات معقّدة مع كييف، التي يرفض مساعدتها عسكرياً في مواجهة الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022.

بين روسيا وأوكرانيا..حرب المسيّرات على نطاق غير مسبوق

بيروت: «الشرق الأوسط».. منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، استخدمت قوات كييف وموسكو عدة مئات من الطائرات المسيرة كل يوم. ورجح مركز أبحاث بريطاني أن الأوكرانيين يفقدون نحو 10 آلاف طائرة من دون طيار شهرياً في ساحة المعركة، وفق تقرير نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية. وأشارت «لوموند» إلى أنه وفق تقرير نشره في 19 مايو (أيار) «المعهد الملكي للخدمات المتحدة» (RUSI)، وهو مركز أبحاث بريطاني متخصص في قضايا الدفاع، يخسر الأوكرانيون حالياً 10 آلاف طائرة من دون طيار شهريا، أي أكثر من 300 طائرة في اليوم، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ النزاعات العسكرية الحديثة. وظهرت الطائرات المسيّرة في السنوات الأخيرة في نزاعات مختلفة، لا سيما في ناغورني قره باغ (2020) وسوريا (منذ 2011)، واتخذت بعداً جديداً منذ بدء الحرب في أوكرانيا، التي أطلقتها روسيا في 24 فبراير 2022، فأصبحت المسيرات سلاحاً أساسياً للطرفين المتحاربين. وأكد الهجوم المضاد الذي شنته قوات كييف في 4 يونيو (حزيران) أهمية المسيرات، مع عدد لا يحصى من الطائرات من دون طيار، التي يستخدمها الجانبان الروسي والأوكراني لتنفيذ عمليات استطلاع، لكن أيضاً لدعم القوات البرية أو ضرب عتاد العدو. وبينما تميزت بداية الصراع بوجود طائرات من دون طيار تكتيكية واسعة النطاق، مثل «بيرقدار» (Bayraktar TB2) التركية، استخدمتها قوات كييف لمهاجمة المدرعات الروسية، فإن المسيرات الأكثر استخداماً في الأجواء الأوكرانية اليوم هي طائرات من دون طيار أصغر حجماً، غالباً كانت مصممة للاستخدام المدني. وفي حين أنها أقل عدداً، لكنها حاضرة كثيراً في مقاطع الفيديو التي يتم بثها على الشبكات الاجتماعية، تلعب الطائرات المسيرة «الانتحارية» دورا مهما كذلك في الصراع. يتم إطلاق هذه الطائرات من دون طيار، المجهزة بشحنة متفجرة، فوق خط المواجهة دون هدف محدد مسبقاً. وأثناء الطيران، يتم اكتشاف الهدف واستهدافه. وقد أصبحت الطائرات من دون طيار أيضاً، منذ فصل الشتاء الماضي، مستخدمة بشكل أساسي من الروس لضرب المدن الأوكرانية الواقعة على مسافات بعيدة. ففي مايو وحده، استخدمت موسكو نحو 300 طائرة من دون طيار إيرانية من طراز «شاهد» موجهة بنظام تحديد المواقع (GPS) ومحملة بنحو 30 كيلوغراماً من المتفجرات (لكل مسيرة)، لتدمير البنية التحتية الأوكرانية وإرهاب السكان المدنيين، وفقاً لوزارة الدفاع البريطانية. وتمكن الجيش الأوكراني المجهز بمعدات دفاعية مضادة للطائرات من أصل سوفياتي، لكن أيضاً بمعدات غربية، بما في ذلك بطاريات «باتريوت» الأميركية وبطاريات IRIS-T الألمانية، من اعتراض معظم هذه المسيرات. ويقول الأوكرانيون إنهم دمروا نحو 800 من أصل 900 طائرة مسيرة من طراز «شاهد» أطلقت ضدهم منذ بداية الحرب، بمعدل اعتراض يزيد على 80 في المائة. ورغم معاناة روسيا بسبب العقوبات الغربية التي تحد من إمداداتها من المكونات الإلكترونية، فإن موسكو شرعت أيضا في دعم مجهودها الحربي في مجال صناعة المسيرات. ووفقاً لأجهزة المخابرات الأميركية، ستبدأ موسكو على سبيل المثال بناء مصنع في المنطقة الاقتصادية الخاصة في ألابوغا، الواقعة على مسافة 900 كيلومتر شرق العاصمة الروسية، لتصنيع طائرات من دون طيار انتحارية وفق التصميم الإيراني، مثل «شاهد 136». و«من المتوقع أن يعمل المصنع بطاقته الكاملة أوائل العام المقبل».

بريطانيا تريد إبقاء العقوبات على روسيا حتى تدفع موسكو تعويضات لأوكرانيا

لندن: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الخارجية البريطانية إن لندن اقترحت، اليوم الاثنين، تشريعاً سيسمح لها باستمرار فرض عقوبات على روسيا، حتى تدفع موسكو تعويضات لأوكرانيا. ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: «بينما تُواصل أوكرانيا الدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي، فإن الآثار الرهيبة لحرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واضحة. احتياجات أوكرانيا لإعادة الإعمار مهولة، وستبقى كذلك». وأضاف: «من خلال إجراءاتنا الجديدة، اليوم، نعزز نهج عقوبات المملكة المتحدة، ونؤكد أن المملكة المتحدة مستعدّة لاستخدام العقوبات، لضمان أن تتحمل روسيا تكلفة إصلاح البلد الذي هاجمته دون مبالاة».

المعارض الروسي نافالني يواجه عقوبة قد تصل إلى 30 عاماً بالسجن

خسر وزنه... ويشكو من الحبس في ظروف قاسية

موسكو: «الشرق الأوسط».. يواجه المعارض الروسي أليكسي نافالني عقوبة قد تصل إلى السجن لعشرات السنوات، في محاكمة جديدة بتهمة «التطرف»، بدأت اليوم الاثنين. ويقضي نافالتي عقوبة بالسجن 9 أعوام بتهمة الاحتيال، في قضية يعتبر مؤيّدوه أنها عقاب له على معارضته «الكرملين». ونافالني (47 عاماً)، الذي نجا بصعوبة في عام 2020 من عملية تسميم عزاها إلى «الكرملين»، والذي يقبع في السجن منذ يناير (كانون الثاني) 2021، يواجه عقوبة قد تصل إلى السجن لمدة 30 عاماً في محاكمة جديدة يُتهم فيها بـ«التطرف»، وبـ«إعادة تأهيل الأيديولوجية النازية». وسبَق لنافالني أن قال إنه مستهدف أيضاً بقضية «إرهاب» يواجه فيها احتمال السجن المؤبَّد، لكن لا تفاصيل وافرة حولها. وتجري المحاكمة في سجن «إي كاي-6» في ميليخوفو، على بُعد 250 كيلومتراً من موسكو، ولا تزال ملامح الادعاء غير واضحة، ولم يكن أمام محامي الدفاع عن نافالني سوى 10 أيام لفحص 196 مجلداً من الملف، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال نافالني، مؤخراً، باستهزاء: «رغم أنه من الواضح، نظراً إلى كثرة المجلدات، أنني مجرم منهجي ودؤوب، يستحيل أن يُفهم بالضبط ما أنا متّهم به». ويتّهم المعارض الروسي «الكرملين» برغبته في إبقائه بالسجن مدى الحياة، لجعله يدفع ثمن انتقاداته التي لم تخفَّ رغم سجنه. وعن طريق فريقه، يواصل نافالني النشر بانتظام على شبكات التواصل الاجتماعي؛ للتنديد بشكل خاص بالنزاع في أوكرانيا.

«يحاكَم لنشاطه السياسي»

وقالت كيرا يارميش، وهي إحدى الناطقات باسم نافالني، في تصريح، لـ«وكالةالصحافة الفرنسية»، إن المعارض الروسي «يُحاكَم لنشاطه السياسي». ويقول مناصرو نافالني إنه يخضع لمعاملة قاسية، بشكل خاص في السجن، حيث خسر وزناً، وحيث يُرسل إلى الحبس الانفرادي لأدنى ذريعة. وفي رسالة، نُشرت مطلع يونيو (حزيران)، قال نافالني إنه أُرسل، للمرة السادسة عشرة، إلى زنزانة تأديبية؛ حيث يُترك المعتقلون بمفردهم في ظروف قاسية. ويَتّهم نافالني إدارة السجن بمضايقته من خلال وضعه مع سجين مصاب بعدوى فيروسية وتفوح منه رائحة كريهة، أو من خلال إجبار السجناء على الاستماع إلى خطابات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعلى غرار نافالني، سُجن، في السنوات الأخيرة، معظم المعارضين المعروفين الذين لم يفرّوا من روسيا، ولا سيّما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. ومن هؤلاء المعارضُ فلاديمير كارا-مورزا، الذي حُكم عليه في أبريل (نيسان) بالسجن 25 عاماً بتهمة «الخيانة العظمى»، والمُعارض إيليا ياشين الذي حُكم عليه في ديسمبر (كانون الأول) بالسجن ثماني سنوات ونصف السنة؛ لانتقاده الهجوم في أوكرانيا. ويوم عيد ميلاده السابع والأربعين، مطلع يونيو، أعلن نافالني أنه يحافظ على معنوياته، على الرغم من تشديد ظروف احتجازه. وكتب: «من الواضح أنني لا أريد أن أستيقظ في هذه الحفرة، بل أن أتناول الفطور مع عائلتي، وأن أقبّل خدود أطفالي، وأفتح هداياي وأقول: هذا حقاً ما كنتُ أحلم به». وأضاف: «لكن هكذا هي الحياة: لا يمكن تحقيق تقدّم اجتماعي ومستقبل أفضل إلا إذا كان عدد معيّن من الناس على استعداد لدفع ثمن الحق في أن تكون لدينا قناعات».

الجيش السويدي لا يستبعد تعرّض البلاد لهجوم عسكري

استوكهولم: «الشرق الأوسط»... أفاد تقرير للجيش السويدي، الاثنين، بأنه لا يمكن استبعاد هجوم عسكري ضد السويد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، مشدداً على أهمية انضمام البلاد سريعاً إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، لم يحدد التقرير المنشور تحت عنوان «فترة خطيرة» موسكو الطرف المنفّذ للهجوم المحتمل، لكنه أشار إلى أن الحرب الروسية على أوكرانيا وتنامي النفوذ الصيني في آسيا والعالم مسؤولان عن تزايد عدم الاستقرار. وأفاد التقرير بأنه «لا يمكن استبعاد هجوم مسلّح ضد السويد». وقال النائب المحافظ هانس وولمارك، الذي ترأس اللجنة التي صاغت التقرير للصحافيين، إنّ روسيا تخوض «نزاعاً مطوّلاً مع العالم الغربي بأسره». وأفادت اللجنة المكوّنة من خبراء وسياسيين من مختلف التوجّهات السياسية بأنّ الناتو «سيدافع عن أمن السويد بالشكل الأمثل». وتابعت أن «الغزو الروسي لأوكرانيا والمطالبات الصينية الإقليمية المتزايدة يظهران أنّ استخدام القوة العسكرية في النزاعات على الأراضي بات واقعاً من جديد». وأوضحت أنّ سياسة السويد الأمنية تخضع بالتالي لتغيّرات تاريخية. وبينما عززت السويد بشكل كبير جهوزيتها العسكرية، فإنه ما زال عليها القيام بالمزيد، بحسب بيتر هولتكفيست، وزير الدفاع السابق والعضو في اللجنة. وأكّد الوزير للصحافيين أنّ بلاده تحتاج إلى «جيش أكبر» بحلول الخمسية المقبلة (2025 - 2030)، بما في ذلك 10 آلاف مجنّد على الأقل سنوياً، مقارنة بالعدد الحالي البالغ ما بين 5000 و6000 سنوياً. ومنذ يونيو (حزيران) 2022، باتت السويد في وضع دولة «مدعوة» للانضمام إلى الناتو بعد قرنين من عدم الانحياز العسكري. لكنّ المجر وتركيا تعرقلان انضمامها حتى الآن. ولا تشمل المادة الخامسة من ميثاق الناتو المرتبطة بالدفاع الجماعي التي تعتبر الهجوم على أي عضو في الحلف بمثابة هجوم على كل دوله، إلا البلدان التي تتمتع بعضوية كاملة في الحلف.

ماكرون يلتقي ميلوني في باريس الثلاثاء

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل اجتماع لقمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان

باريس: «الشرق الأوسط»... أعلن قصر الإليزيه (الاثنين) أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل في باريس (الثلاثاء) رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، في قمّة تأتي بعدما شهدت العلاقات بين البلدين خلافات، لا سيّما حول قضية الهجرة، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّه سيجري خلال القمّة بحث «العلاقات الثنائية» و«تنفيذ معاهدة كويرينال» الموقّعة في 2021 والرامية لتعزيز العلاقات بين البلدين. وتقصد ميلوني العاصمة الفرنسية للدفاع أمام المكتب الدولي للمعارض عن ترشيح روما لاستضافة معرض «إكسبو 2030» العالمي. وتتنافس العاصمة الإيطالية مع كلّ من العاصمة السعودية الرياض وبوسان الكورية الجنوبية وأوديسا الأوكرانية على استضافة هذا الحدث العالمي. وفي بيانه أوضح الإليزيه أنّ ماكرون وميلوني سيبحثان أيضاً «القضايا الأوروبية، وسيستغلان هذا الاجتماع للتحضير للمجلس الأوروبي الذي سيعقد في بروكسل يومي الخميس 29 والجمعة 30 يونيو (حزيران)» الحالي. كما سيبحث الرئيس الفرنسي ورئيسة الوزراء الإيطالية «قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في فيلنيوس بليتوانيا يومي الثلاثاء والأربعاء 11 و12 يوليو (تموز)». ووفق البيان فإنّ محادثاتهما «ستكون فرصة لإعادة تأكيد دعمهما المشترك لأوكرانيا». وستكون هذه أول زيارة لميلوني إلى فرنسا منذ تولّيها هذا المنصب في خريف 2022. والتقى ماكرون وميلوني بشكل غير رسمي في روما في أعقاب تولّيها منصبها، كما التقيا في اجتماعات ثنائية على هامش فعاليات دولية. ومنذ وصول الحكومة المحافظة المتشدّدة بقيادة ميلوني إلى السلطة في روما في الخريف، شهدت العلاقات بين الجارين اضطرابات، لا سيّما بسبب قضية الهجرة الشائكة.

محلل أميركي: الصين تريد أن تحل محل روسيا قوةً مهيمنةً في آسيا الوسطى

واشنطن: «الشرق الأوسط».. استضافت الصين مؤخراً قمة لزعماء الجمهوريات السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى، بمدينة شيان الصينية؛ وهي نقطة بداية «طريق الحرير» القديم. ويرى المحلل الأميركي لورانس فرنكلين أن الدلالة الرمزية المرتبطة بالمدينة بصفتها مكاناً للقمة التي عقدت في الفترة من 18إلى 20 مايو (أيار) الماضي تؤكد نيات الصين تذكير زعماء آسيا الوسطى بأن علاقة الحضارة الصينية مع المنطقة تسبق العلاقات مع روسيا بقرون. ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، فقد قال فرنكلين، الذي كان مسؤولاً عن شؤون إيران في مكتب وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد، في تقرير نشره «معهد جيتستون» الأميركي، إن هذا ربما يبرهن أيضاً على تصميم الصين على أن تحل محل روسيا بوصفها قوة مهيمنة في أوراسيا. وفي الحقيقة لم تقم الصين حتى بتوجيه الدعوة إلى روسيا لحضور المؤتمر. وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي، بدا أن الصين وروسيا قد اتفقتا على تقسيم الأدوار في روابطهما بدول الجوار في آسيا الوسطى، بحيث تضطلع روسيا بدور الضامن العسكري للاستقرار الإقليمي. وعلى مدار أكثر من عقد، بدت روسيا قانعة بدور الصين الرائد في التجارة والاستثمار ومعظم الشؤون الاقتصادية في آسيا الوسطى. ولم يعد هذا أمراً حقيقياً الآن؛ فالصين تتحرك للهيمنة في كل الاتجاهات في آسيا الوسطى، وهذا تطور مهم للغاية. ويعني تفوق بكين على موسكو نهاية السيطرة الروسية الإقليمية في آسيا الوسطى، حيث كان القياصرة والمفوضون الروس يتمتعون بالسيادة على سهول آسيا الوسطى منذ منتصف القرن التاسع عشر. وللكرملين وجود عسكري في طاجيكستان منذ عام 1992، عندما نشر فرقة لمنع مسلحين من الاستيلاء على العاصمة دوشنبه. والآن سُحب كثير من أفراد تلك الفرقة لدعم حرب روسيا ضد أوكرانيا. ويقول فرنكلين إن «جيش التحرير الشعبي» الصيني الشيوعي رسخ الآن وجوداً عسكرياً بمدينة مورجاب في طاجيكستان بالقرب من الحدود الصينية مع أفغانستان. وليس هناك أيضاً أي شك في أن المأزق العسكري المحرج لروسيا في أوكرانيا قد ساعد الصين في أن تحل محل موسكو ضامناً لسيادة الدولة الواقعة في آسيا الوسطى. ويضيف فرنكلين أن «تاريخ حكم الكرملين القمعي في آسيا الوسطى لم يساعد في غرس الثقة في دافع موسكو للعمل على أنها قوة حماية. وفي عام 2021، على سبيل المثال، عندما اندلع قتال بين فصائل النخبة في كازاخستان، أرسلت روسيا قوات إلى البلاد للعمل على استقرار حكومة الرئيس قاسم جومارت توكاييف». وانسحبت هذه القوات الروسية الآن. وأضاف فرنكلين أنه بينما ساعدت القوات الروسية في استعادة النظام، فمن المحتمل أن توكاييف يتذكر تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال فيه إن «كازاخستان لم تكن لها دولة مطلقاً». وعلاوة على ذلك، شجب توكاييف غزو روسيا أوكرانيا. ولمح بعض القوميين الروس البارزين، مثل رئيس الوزراء والرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف، إلى أنه بعد التعامل مع أوكرانيا، سوف تكون كازاخستان التالية. ومن المحتمل أن يكون الوجود العسكري الصيني في طاجيكستان، القريبة من حدود الصين مع أفغانستان، بهدف منع تسلل عناصر «طالبان» من أفغانستان إلى الصين. ومن ثم، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ قادة آسيا الوسطى في قمة شيان إلى المحافظة على سياسة عدم التسامح تجاه الإرهاب والانفصالية والتطرف. وتقدم الصين لآسيا الوسطى 4 جوانب أساسية من المساعدات التي لم تعد روسيا قادرة على توفيرها؛ هى: الاستثمار المالي، والتجارة التكميلية، وتطوير البنية التحتية للنقل، وبناء منشآت صناعية مثل مصافي البترول. وسوف تساعد هذه المشاريع أيضاً في استيعاب العدد الكبير من العاطلين في آسيا الوسطى. وتستثمر الصين حالياً أكثر من 15مليار دولار في 5 دول في آسيا الوسطي. وبلغ حجم تجارة الصين مع هذه الدول الخمس في عام 2022 أكثر من 70 مليار دولار. وبعد بعض التأخير، تبنى بكين طريق سكك حديدية يربط الصين وقرغيزستان وأوزبكستان، سوف يمتد بطول آسيا الوسطى ليصل إلى الشرق الأوسط في نهاية المطاف. ويبدو أن بكين عاقدة العزم على ربط الصين بأوروبا عبر التخطيط لطرق سوف تتجنب عبور الأراضي الروسية، التي تمر عبر ممر متوسط لدول منطقة القوقاز. وفي المقابل، سوف تُمنح الصين حرية وصول كبيرة إلى موارد الطاقة الضخمة التي تزخر بها آسيا الوسطى. ويبدو أن الشركات الصينية تواقة؛ على سبيل المثال، إلى الاستفادة من احتياطات تركمانستان الضخمة من الغاز الطبيعي. ومن المحتمل أيضاً أن تهيمن شركات البترول الصينية على سوق صادرات كازاخستان من البترول لإشباع نهم الصين لمزيد من الوقود. وقال فرنكلين: «يبدو الرئيس شي، وليس بوتين، هو المسيطر والمهيمن. ويبدو الأمر على نحو متزايد كأن هناك بعض الحقيقة في تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه يبدو أن روسيا أصبحت دولة تابعة للصين». واختتم فرنكلين تقريره بالقول إنه يبدو من المؤكد كأن «(الحزب الشيوعي الصيني) قد أحرز تقدماً كبيراً صوب تحقيق أهدافه العريضة لتعزيز مبادرات الصين الخاصة بالأمن والتنمية العالمية، ولا يبدو أن أياً من الخطتين تتضمن دوراً رئيسياً لموسكو».

بلينكن ينجز «تفاهمات مشتركة» أميركية - صينية وشي يراها «جيدة جداً»

بكين رفضت معاودة الاتصالات العسكرية مع واشنطن لعدم انحراف المنافسة إلى نزاع

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى... في ختام زيارة حرجة توّجها باجتماع مع الرئيس الصيني، شي جينبينغ، لضمان أن المنافسة الحادة بين الولايات المتحدة والصين «لن تنحرف إلى نزاع» صريح، نجح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بالدفع نحو إصلاح العلاقات المتوترة بشدة بين القوتين العظميين، ما أنعش الآمال في احتمال تعاونهما من أجل التعامل مع تحديات عالمية رئيسية، مثل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وكبح البرنامج النووي لدى كوريا الشمالية، والتصدي لظاهرة تغيّر المناخ. وعلى الرغم من اللغة الإيجابية التي استخدمها الزعيم الصيني، تعبيراً عن رضاه بعد اجتماع استمر 35 دقيقة مع بلينكن، أوضح الأخير أن بكين رفضت معاودة فتح القنوات العسكرية مع واشنطن، علماً بأن هذه المسألة تُشكل أولوية لدى إدارة الرئيس جو بايدن، وهي كانت من الأهداف الرئيسية لهذه الزيارة. ومع ذلك، كان الاجتماع الذي عقد في قاعة الشعب الكبرى بمثابة إشارة إلى أن البلدين لا يريدان وصول علاقاتهما إلى عداء صريح، وأنهما يدركان أن تنافسهما وجهودهما الدبلوماسية ينطويان على مخاطر هائلة.

* تباينات وتفاهمات

وعلى أثر اجتماعه مع بلينكن، تحدث شي بلغة إيجابية، فأشاد بإحراز الجانبين تقدماً في بعض القضايا، وأعرب عن سعادته بنتائج اجتماعات بلينكن مع كل من مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية لدى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي، ووزير الخارجية الصيني تشين غانغ، لافتاً إلى أن «الجانب الصيني أوضح موقفنا، واتفق الجانبان على متابعة التفاهمات المشتركة التي توصلت إليها أنا والرئيس بايدن في بالي» خلال العام الماضي. وقال: «هذا جيد جداً». لكنه لمّح أيضاً إلى مظالم الصين، مضيفاً «يجب أن تستند التفاعلات بين الدول دائماً على الاحترام المتبادل والصدق». وأن «تقدموا من خلال هذه الزيارة، السيد الوزير، مزيداً من الإسهامات الإيجابية لتحقيق استقرار العلاقات بين الصين والولايات المتحدة». وتعرضت أجندة بايدن - شي للخطر في الأشهر الأخيرة، ولا سيما بعد أن أسقطت الولايات المتحدة منطاداً صينياً للمراقبة فوق مجالها الجوي في فبراير (شباط) الماضي، ووسط نشاط عسكري متصاعد في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، إلى جانب الخلافات حول حقوق الإنسان والتجارة، وغير ذلك من المشاكل الكبيرة. في المقابل، أبلغ كبير الدبلوماسيين الأميركيين الرئيس الصيني أن إدارة الرئيس بايدن ملتزمة بإدارة علاقاتها مع بكين بمسؤولية، قائلاً إن «هذا في مصلحة الولايات المتحدة، ومصلحة الصين، ومصلحة العالم». وفي بيان حول ختام الزيارة، أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن بلينكن ناقش مع المسؤولين الصينيين «مجموعة من القضايا الأمنية العالمية والإقليمية، بما في ذلك الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، والأعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية، ومخاوف الولايات المتحدة بشأن النشاطات الاستخبارية الصينية في كوبا». وأضافت أن الجانبين «شددا على أنه يتعين على الولايات المتحدة والصين العمل معا لمواجهة التحديات المشتركة العابرة للحدود الوطنية، مثل تغير المناخ، واستقرار الاقتصاد الكلي العالمي، والأمن الغذائي، والصحة العامة، ومكافحة المخدرات». وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن الطرفين أجريا «مناقشات صريحة وموضوعية وبناءة». وشدد بلينكن على «أهمية الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة عبر مجموعة كاملة من القضايا للحد من مخاطر سوء التقدير»، موضحاً أنه «بينما سنتنافس بقوة، فإن الولايات المتحدة ستدير تلك المنافسة بمسؤولية حتى لا تتحول العلاقة إلى نزاع». وأكدت وزارة الخارجية أن بلينكن عرض لـ«الممارسات الاقتصادية غير العادلة وغير السوقية» من الصين، مشدداً في الوقت ذاته على «أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وأكد أنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة الصين الواحدة لدى الولايات المتحدة».

* الاتصالات العسكرية

ويتعرض بايدن وشي لضغوط متزايدة من زعماء العالم الآخرين لتقليص التباينات في وجهات نظرهما؛ لأن أي نزاع مسلح بين الولايات المتحدة والصين، سواء على تايوان التي تحظى بحكم ذاتي واسع، وتؤكد الصين أنها جزء من أراضيها، أو أي نزاع آخر، على أنه كارثي، لأن الولايات المتحدة والصين هما أكبر اقتصادين في العالم، وهما قوتان نوويتان، واللاعبان المسيطران في التقنيات المتقدمة والصناعات الحيوية الأخرى. وعلى الرغم من أن المسؤولين في واشنطن وبكين يتحدثون بشكل متزايد عن الحاجة إلى وقف تردي العلاقات، فإنهم يؤكدون تمسك بلديهما بكثير من القضايا الجوهرية، بما في ذلك مسائل تشمل التجارة وتايوان وأوضاع حقوق الإنسان في الصين وهونغ كونغ، والنفوذ العسكري لبكين في بحر الصين الجنوبي، وحرب روسيا في أوكرانيا. وبعد يومين من الاجتماعات مع المسؤولين الصينيين الكبار، قال بلينكن إن الولايات المتحدة وضعت أهدافاً محددة للرحلة وحققتها، لافتاً إلى أنه أثار موضوع الاتصالات العسكرية «بشكل متكرر». وأضاف «من الضروري للغاية أن تكون لدينا هذه الأنواع من الاتصالات (...) هذا أمر سنواصل العمل عليه»، في جهد بدأ منذ عام 2021 حين رفضت الصين أو فشلت في الرد على أكثر من عشرة طلبات من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لإجراء حوارات رفيعة المستوى مع الجانب الصيني. ومع ذلك، وصف بلينكن مناقشاته السابقة مع كبار المسؤولين الصينيين بأنها «صريحة وبناءة».

* تبادل الزيارات

وبات بلينكن أرفع مسؤول أميركي يزور الصين منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه، وأول وزير خارجية يقوم بمثل هذه الرحلة في غضون خمس سنوات. ويرتقب أن تكون زيارته إيذاناً بجولة جديدة من الزيارات لكبار المسؤولين الأميركيين والصينيين، بما في ذلك ربما اجتماع بين شي وبايدن في الأشهر المقبلة. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن زيارة بلينكن «تتزامن مع منعطف حاسم في العلاقات الصينية - الأميركية، ومن الضروري الاختيار بين الحوار أو المواجهة أو التعاون أو النزاع». وإذ أشارت إلى انخفاض مستوى العلاقة، وضعت اللوم على «التصور الخاطئ للجانب الأميركي (...) مما أدى إلى سياسات غير صحيحة تجاه الصين»، موضحة أن وانغ طالب الولايات المتحدة بالتوقف عن تضخيم «نظرية التهديد الصيني، ورفع العقوبات الأحادية غير القانونية ضد الصين، والتخلي عن قمع التطور التكنولوجي للصين، والامتناع عن التدخل التعسفي في الشؤون الداخلية للصين». في الجولة الأولى من المحادثات، الأحد، التقى بلينكن لمدة ست ساعات تقريباً الوزير تشين غانغ، وبعد ذلك كشف الطرفان أن تشين قبل دعوة بلينكن لزيارة واشنطن. وضغط بلينكن أيضاً على المسؤولين الصينيين لإطلاق المواطنين الأميركيين المحتجزين لدى الصين. وحصلت زيارة بلينكن بعد تأجيل خططه الأولية للسفر إلى الصين منذ فبراير (شباط) بعد إسقاط منطاد التجسس الصيني فوق الولايات المتحدة. ومنذ إلغاء تلك الرحلة، سافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ويليام بيرنز إلى الصين في مايو (أيار) الماضي، واجتمع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، مع وانغ يي في فيينا في الشهر ذاته. بينما سافر وزير التجارة الصيني إلى الولايات المتحدة.

شي جينبينغ يؤكد إثر لقائه بلينكن «إحراز تقدّم» على صعيد تحسين العلاقات الثنائية

بكين وواشنطن تتفقان على «أرضيّات تفاهم»... فقط

- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى الاختيار بين «التعاون والخلاف» ولن تقدم «أي تنازلات» في شأن تايوان

- بلينكن: بايدن لا يسعى إلى القيام بـ «تقويض» اقتصاد الصين

- بكين جدّدت تعهّدها عدم تزويد روسيا أسلحة فتّاكة

الراي...أكّد الرئيس الصيني شي جينبينغ إثر لقائه في بكين، أمس، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنّ البلدين أحرزا تقدّماً «على صعيد تحسين علاقاتهما الثنائية، وتوصّلا إلى«أرضيّات تفاهم»، لكن من دون أن يحلاّ أيّاً من الخلافات الجذرية بينهما». والتقى بلينكن، شي، في ختام زيارة استمرت يومين لبكين. وهو أعلى مسؤول أميركي يزور الصين منذ خمسة أعوام تقريباً، في ظلّ توتر شديد في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم. وقال شي لبلينكن، خلال اللقاء الذي استمر نصف ساعة، في قاعة الشعب الكبرى، إنّ «الجانب الصيني أوضح موقفنا واتفق الجانبان على متابعة التفاهمات المشتركة التي توصلت إليها أنا والرئيس (جو) بايدن في بالي». وأضاف شي، بحسب مشاهد بثّتها القناة الصينية التلفزيونية الرسمية، إنّ «الطرفين أحرزا تقدّماً وتوصّلا إلى أرضيّات تفاهم حول نقاط محدّدة»، معتبراً هذا الأمر«جيّداً». وبعد المحادثات، قال بلينكن «في كلّ اجتماع، شدّدتُ على أنّ المشاركة المباشرة والتواصل المستمر على المستويات العليا هما أفضل طريقة لإدارة الخلافات بمسؤولية وضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع». وأضاف خلال مؤتمر صحافي «لقد سمعت الشيء نفسه من نظرائي الصينيين. كلانا متّفق على الحاجة إلى استقرار علاقاتنا». لكنّ بلينكن أكّد«وضوح رؤيته» في شأن الصين التي تدهورت علاقاتها مع الولايات المتحدة بشدة في السنوات الأخيرة، وأضاف «ليست لدينا أوهام في شأن تحديات إدارة هذه العلاقة. هناك الكثير من القضايا التي نختلف في شأنها بشدة». وفي رفض منه لانتقادات وجّهتها الصين، أصر بلينكن أن بايدن لا يسعى إلى القيام بـ«تقويض» اقتصاد الصين عبر حظر واشنطن الشامل لصادرات أشباه الموصلات. وقال «نرغب برؤية النمو ونرغب برؤية النجاح في كل جزء من العالم بما في ذلك بالتأكيد الاقتصادات الكبرى مثل الصين (...) لكن في الوقت ذاته، ليس من مصلحتنا تزويد الصين تكنولوجيا قد يتم استخدامها ضدنا». وبحسب بلينكن فإنه «في الوقت الذي تنخرط فيه ببناء برنامج أسلحتها النووي بطريقة غامضة للغاية وعندما تقوم بانتاج صواريخ تفوق سرعة الصوت، وعندما تقوم باستخدام التكنولوجيا لأهداف قمعية، كيف سيكون من مصلحتنا توفير هذه التقنيات المحددة إلى الصين». وبحث الوزير الأميركي والرئيس الصيني في الغزو الروسي لأوكرانيا، وأكّد بلينكن أن الصين جدّدت تعهّدها عدم تزويد روسيا أسلحة فتّاكة. وقال «نحن ودول أخرى - تلقّينا ضمانات من الصين أنّها لا تقوم ولن تقوم بتزويد مساعدة فتّاكة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا». وتابع «لم نر أيّ دليل يتعارض مع ذلك. ما لدينا مخاوف مستمرة في شأنه هو الشركات الصينية التي قد تقوم بتوفير التكنولوجيا التي يمكن لروسيا استخدامها لتعزيز عدوانها في اوكرانيا». وفي ملف تايوان، جدّد بلينكن التأكيد على أن بلاده لا تدعم حصول تايوان على استقلالها متمسكاً بموقف واشنطن بالحفاظ على الوضع القائم هناك. لكنّه قال «لدينا وغيرنا مخاوف عميقة في شأن بعض الاجراءات الاستفزازية التي اتخذتها الصين في السنوات الأخيرة منذ عام 2016». وتطرّق بلينكن أيضاً إلى مسألة إقليمية اخرى وطلب من الصين الضغط على حليفتها كوريا الشمالية التي قامت أخيراً بإطلاق سلسلة من الصواريخ. وأكد الوزير الاميركي أنّ «كل أعضاء المجتمع الدولي لديهم مصلحة في تشجيع جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية على الترف بمسؤولية ووقف إطلاق الصواريخ». وتابع «الصين في وضع فريد للضغط على بيونغ يانغ للدخول في حوار وإنهاء سلوكها الخطير». إلى ذلك،أعرب بلينكن عن قلقه للمسؤولين الصينيين في شأن كسينجيانغ والتيبت وهونغ كونغ. وخلال زيارته التي استمرت يومين أجرى بلينكن محادثات مع مسؤولين صينيين زادت مدّتها مجتمعة عن عشر ساعات. وفي دار ضيافة في حدائق دياويوتاي القديمة، أكّد كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي لوزير الخارجية الأميركي، أمس، ضرورة اختيار بكين وواشنطن بين «التعاون والخلاف». وبعيداً من الكاميرات، قال وانغ لبلينكن، بحسب تلفزيون «سي سي تي في» الرسمي، إن زيارته «لبكين هذه المرة تأتي عند منعطف دقيق في العلاقات الصينية - الأميركية». وتابع «علينا عكس مسار دوامة التدهور في العلاقات الصينية - الأميركية والضغط من أجل العودة إلى مسار سليم ومستقر والعمل معاً لإيجاد طريقة صحيحة لتنسجم الصين والولايات المتحدة». وأكّد أعلى مسؤول في الديبلوماسية الصينية أن بلاده لن تقدم «أي تنازلات» في شأن تايوان، قائلاً «على هذا الصعيد لا مجال للصين للتسوية أو التنازل». وأضاف «يجب على الولايات المتحدة أن تحترم فعلاً مبدأ الصين واحدة واحترام سيادة الصين وسلامة أراضيها». وقبل اجتماعهما، ابتسم الرجلان أمام الكاميرا وتبادلا النكات، ثم بدأ الاجتماع بحضور مساعديهما الذين وضعوا كمامة، على عكس بلينكن ووانغ، التزاماً ببروتوكولات الحماية من «كوفيد - 19». والأحد التقى بلينكن نظيره الصيني تشين غانغ، مدة سبع ساعات ونصف ساعة. واتفق الطرفان على الابقاء على التواصل لتجنب أي خلاف، وعلى زيارة الوزير الصيني، واشنطن في وقت لاحق. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن شدّد على «أهمية الديبلوماسية والحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة في شأن كل القضايا للحد من مخاطر سوء الفهم وسوء التقدير»، واصفاً المحادثات بأنها كانت «صريحة وجوهرية وبنّاءة». وأسف الوزير الصيني من جهته لكون العلاقات بين بكين وواشنطن «في أدنى مستوى» لها منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية في العام 1979، على ما جاء في محضر الاجتماع الذي نشرته الديبلوماسية الصينية. وأضاف «إن ذلك لا يتماشى مع المصالح الأساسية للشعبين، ولا يلبي التوقعات المشتركة للمجتمع الدولي». وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن اسمه إن اللقاء تجاوز المحادثات الاعتيادية حتى في ما يتعلق بتايوان. وأضاف «كانت محادثة فعلية».

الصين رفضت عرضاً أميركياً بإقامة خط اتصال عسكري مباشر

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عقب لقائه الرئيس شي جينبينغ، في بكين، أمس، إن الصين رفضت عرضاً بإقامة خط اتصال عسكري مباشر. وأضاف خلال مؤتمر صحافي، أنه أثار «مراراً وتكراراً» الحاجة إلى أن يكون للجيشين الأميركي والصيني «خط اتصال ساخن» من أجل تهدئة التوترات بسرعة والتراجع عن المواجهات. وتابع: «حتى هذه اللحظة، لم توافق الصين على المضي قدماً في ذلك». وذكر موقع «ذا هيل» الأميركي، أن إقامة هذا الخط المباشر يمثل هدفاً ذا أولوية لإدارة الرئيس جو بايدن. من جهته، كشف موقع «أكسيوس» أن «الموافقة على إقامة الخط الساخن كانت من الأمور التي تأملها واشنطن من زيارة بلينكن إلى بكين». وأوضح مسؤولون أميركيون في وقت سابق أن «الأهداف الأولية لرحلة بلينكن تتمثل في إعادة إنشاء قنوات اتصال رفيعة المستوى والتعبير عن وجهات نظر صريحة واستكشاف مجالات التعاون المحتملة».

شركات كبرى تتعهد توظيف عشرات آلاف اللاجئين في أوروبا

باريس: «الشرق الأوسط».. تعهدت أكثر من 40 شركة -بما في ذلك شركات عملاقة مثل «أمازون»- خلال قمة في باريس، الاثنين، توظيف عشرات آلاف اللاجئين في مختلف أنحاء أوروبا؛ حيث تسببت الحرب بأوكرانيا في أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وقال حمدي أولوكايا، مؤسّس المنظمة غير الحكومية «شراكة الخيمة للاجئين» Tent Partnership for Refugees التي نظمت الحدث عشية يوم اللاجئ العالمي، لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن وعود التوظيف والتدريب خلال السنوات الثلاث المقبلة التي أعلنت عنها 41 شركة كبيرة، سيكون لها «تأثير مباشر على 250 ألف لاجئ»، ويُفترض أن يدرّ ذلك «كل عام، أكثر من ملياري يورو من الدخل». وما هو مؤكد أنّ هذه الشركات ستوظف 13680 لاجئاً، بينهم 5 آلاف ستوظّفهم «أمازون» على 3 سنوات، و1500 لدى كل من سلسلة فنادق «هيلتون» و«ماريوت» و500 لدى شركة «تيليبرفورمانس» Teleperformance الفرنسية، متعددة الجنسيات. إضافة إلى ذلك، تعهدت 3 شركات توظيف بإيجاد وظائف لنحو 152 ألف لاجئ، وفقاً لبيان للمنظمة غير الحكومية. وقالت المنظمة إنّ هذه الوعود التي تستجيب «لنقص العمالة» بينما «تواجه أوروبا حالياً أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية» تشكّل أكبر عدد من تعهدات التوظيف الصادرة عن شركات «لتيسير الاندماج الاقتصادي للاجئين». وقال حمدي أولوكايا إن هذه الوعود يمكن تفسيرها جزئياً بالمشاعر التي أعقبت حركة اللجوء الأوكرانية. وأولوكايا مؤسس المنظمة غير الحكومية، هو لاجئ سابق صار مليارديراً في الولايات المتحدة، بفضل شركته الغذائية «تشوباني» Chobani. وقال إن «الناس يدعمون هؤلاء اللاجئات الأوكرانيات. تجربتهنّ كان لها تأثير كبير على الشركات التي قدّمت هذه التعهدات»، معرباً عن أمله في أن يولّد ذلك «زخماً» بين الشركات الصغيرة كذلك.

100 طفل ربما كانوا على متن القارب... وإنقاذ 104 رجال

«بي بي سي» تُقدّم أدلة تُشكّك في رواية اليونان في شأن تعاملها مع كارثة غرق مئات المهاجرين

الراي...حصلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، على أدلة تلقي بظلال من الشك على رواية خفر السواحل اليوناني عن غرق سفينة مهاجرين الأربعاء الماضي، الأمر الذي يخشى أن يكون قد تسبب في غرق مئات الأشخاص، في واحدة من أسوأ حوادث المهاجرين. وتشير روايات الشهود إلى أن ما بين 400 و750 شخصاً كانوا مكدسين على متن قارب الصيد الذي غرق على بعد نحو 80 كيلومتراً من بلدة بيلوس جنوب اليونان. ويفيد تحليل حركة السفن الأخرى في المنطقة، بأن سفينة الصيد المزدحمة، التي كانت تقل المهاجرين، لم تتحرك لمدة سبع ساعات على الأقل قبل انقلابها، بينما يؤكد خفر السواحل اليوناني، أنه خلال هذه الفترة كان قارب المهاجرين في طريقه إلى إيطاليا، وليس بحاجة إلى الإنقاذ. ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في طريقة تعامل أثينا مع الكارثة، وسط اتهامات بأنه كان ينبغي اتخاذ المزيد من الإجراءات في وقت سابق، لبدء محاولة إنقاذ واسعة النطاق. ويؤكد المسؤولون اليونانيون أن من كانوا على متن السفينة، قالوا إنهم لا يريدون المساعدة، ولم يكونوا في خطر إلا قبل غرق قاربهم بقليل. وحصلت «بي بي سي»، على رسوم حاسوبية متحركة لبيانات التعقب، مقدمة من منصة التحليلات البحرية MarineTraffic. وتُظهر البيانات ساعات من النشاط تركز على منطقة صغيرة ومحددة حيث غرقت سفينة المهاجرين لاحقاً، ما يلقي بظلال من الشك على الادعاء الرسمي بأنه لم يكن لدى السفينة مشاكل في الملاحة. ولم تكن لدى سفينة الصيد أداة تعقب، لذلك لا يظهر على الخريطة. كما أن سفن خفر السواحل والسفن العسكرية لا يتعين عليها مشاركة مواقعها. من جانبها، ذكرت القوة الحدودية في الاتحاد الأوروبي (فرونتكس) إنها رصدت قارب المهاجرين، للمرة الأولى، نحو الساعة 08:00 من يوم الثلاثاء بتوقيت غرينتش، وأبلغت السلطات اليونانية بذلك. وأعلنت «ألارم فون»، وهي منظمة تقدم الدعم للمهاجرين المعرضين للخطر في عرض البحر، إنها تلقت مكالمة في الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش، تفيد بأن القارب في محنة.

وجاءت رواية «بي بي سي»، كالآتي:

- استخدمنا مقاطع فيديو وصوراً موثقة من قبل وحدة بي بي سي للتحقق BBC Verify، بالإضافة إلى سجلات المحكمة وسجلات الشحن، لتحليل حركة السفن في المنطقة في الساعات التالية.

- تُظهر الرسوم المتحركة لمنصة التحليلات البحرية Marine Traffic سفينة تسمى Lucky Sailor تتجه فجأة شمالاً في الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش.

- أعطانا مالك السفينة Lucky Sailor دفتر السجل الخاص به، وأكد أن خفر السواحل قد طلب منه الاقتراب من قارب المهاجرين وتقديم الطعام والماء لهم.

- بعد نحو نصف الساعة في الساعة 15:35 بتوقيت غرينتش، عثرت مروحية خفر السواحل على قارب المهاجرين. وواصلت السلطات الادعاء بأن القارب كان يسير بثبات ودون مشاكل في ذلك الوقت. - لكن بعد ساعتين ونصف الساعة أي نحو الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، اتجهت سفينة أخرى وهي Faithful Warrior إلى المنطقة نفسها وقدمت الإمدادات إلى القارب. وقد أحلنا أصحاب هذه السفينة الأخيرة إلى سلطات التحقيق. وظهر فيديو - ورد أنه تم تصويره من تلك السفينة - يزعم أنه يُظهر تسليم الإمدادات إلى قارب المهاجرين عبر حبل في الماء. ولا يمكن رؤية أي سفن أخرى. وقد فحصت وحدة«بي بي سي»للتحقق ذلك الأمر، ووجدت أن السفينة - التي لا تتحرك في اللقطات - تتطابق مع شكل سفينة المهاجرين التي شوهدت في الصور، وكانت الظروف الجوية مطابقة لتلك التي تم الإبلاغ عنها في ذلك الوقت. ولا يعرف بالضبط متى تم تصوير هذا الفيديو. وبين الساعة 19:40 حتى 22:40، ادعى المسؤولون اليونانيون في بادئ الأمر أن القارب كان يحافظ على«مساره وسرعته بثبات». وزعم بيانهم الأولي أنهم راقبوا الأمر من مسافة آمنة، لكن الصورة المقربة التي نشروها لاحقاً - من هذه الفترة الزمنية - تشير إلى أن قارب المهاجرين لا يتحرك بأي اتجاه. وأظهرت لقطات سفينة المهاجرين تبدو ثابتة. وقال ناطق باسم الحكومة اليونانية في وقت لاحق، إن خفر السواحل حاولوا الصعود على متن القارب لتقييم الخطر، لكن من كانوا على متن القارب أزالوا حبلاً كان مربوطاً ولم يرغبوا في المساعدة. وتركزت جميع أنشطة سفن الشحن البحري في الساعات السبع السابقة على مكان واحد محدد، ما يشير إلى أن قارب المهاجرين لم يتحرك تقريباً. ويشير حجم الخريطة المتحركة إلى أن قارب المهاجرين قطع أقل من بضعة أميال بحرية، وهو ما يمكن توقعه من سفينة محطمة تضربها الرياح والأمواج في أعمق جزء من البحر الأبيض المتوسط. كما أن تصرفات الأشخاص المنكوبين التي تهز السفينة كانت ستسهم أيضاً في أي حركة. وخلال هذه الفترة الزمنية، أصر اليونانيون على أن قارب المهاجرين لم يكن في مأزق، وبدلاً من ذلك كان في طريقه بأمان إلى إيطاليا، وبالتالي لم يحاول خفر السواحل الإنقاذ. في الساعة 23:00، غرق القارب وعلى متنه مئات الأشخاص، وتظهر الرسوم المتحركة للتعقب تدفق مجموعة من السفن القادمة للمساعدة. وكان من بين تلك المجموعة سفينة Celebrity Beyond التي تم من على متنها تصوير لقطات لوقت ما بعد الكارثة، وإرسالها لاحقا إلى«بي بي سي». بعد ذلك، طُلب من اليخت الفاخر«مايان كوين»المساعدة في نقل بعض الناجين الـ 104 إلى الشاطئ. ووصل الذين تم إنقاذهم إلى بر الأمان في ميناء كالاماتا، لكنهم تركوا وراءهم سلسلة من الأسئلة المقلقة حول تعامل اليونان مع الكارثة. وذكرت الناطقة باسم خفر السواحل اليونانية إن الناجين«كلّهم رجال»، وهم 47 سورياً و43 مصرياً و12 باكستانياً وفلسطينيان. وقال ناجون، إن 100 طفل ربما كانوا على متن القارب. ويندرج حادث غرق المركب في سلسلة طويلة من المآسي المماثلة التي شهدها البحر المتوسط في الأعوام الأخيرة. وأحصت المنظمة الدولية للهجرة، وفاة أو فقدان 1166 مهاجراً في المتوسط منذ مطلع العام الجاري. وبلغ عدد الغرقى والمفقودين نحو 27 ألف شخص منذ 2014.

اعتقال 14 شخصاً في باكستان

أعتقلت الشرطة الباكستانية 14 شخصاً، متهمين بتهريب مهاجرين، غرقوا الأسبوع الماضي بعد انقلاب قاربهم المكدس في البحر قبالة اليونان. ويُعتقد أن المئات، ومن بينهم أشخاص من باكستان، لقوا حتفهم عندما انقلب القارب وغرق في واحدة من أدمى الكوارث البحرية التي تشهدها أوروبا في السنوات الأخيرة. وأفاد مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف في بيان بأن الحكومة أمرت بإجراء تحقيق رفيع المستوى في أمر شبكة تهريب للبشر يُعتقد أنها متورطة. وأضاف«قلبي مع العائلات الثكلى التي فقدت أحباءها وأدعو لها». وذكر رياض موغال، المسؤول في الشرطة، أن 21 على الأقل ممن لقوا حتفهم جاءوا من منطقة كوتلي في الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير. كما جاء اثنان من 12 باكستانيا نجوا من الغرق من البلدة نفسها. وقال طاهر محمود قريشي، ضابط الشرطة الكبير في المنطقة لـ«رويترز»،«اعتقلنا بالفعل عشرة مشتبه بهم ينتمون لشبكة لتهريب البشر أرسلت هؤلاء الأشخاص إلى أوروبا... نبحث عن مشتبه بهم آخرين». وأضاف أن الشرطة تعقبت بعضهم بالفعل وتقوم بمداهمات لاعتقالهم بينما اختبأ آخرون. وصرح مسؤول رفيع المستوى في وكالة التحقيقات الاتحادية، بأن أربعة أشخاص آخرين اعتُقلوا في إقليم البنجاب (شرق).

شقيق مصري موقوف في اليونان: طالع ياكل عيش... ولا مهرب ولا حاجة!

أعلنت السلطات اليونانية إيقاف 9 أشخاص يحملون الجنسية المصرية ويشتبه بأنهم «مهربون» بعد غرق مركب المهاجرين قبالة السواحل اليونانية. وأفاد مصدر في أحد الموانئ لـ«فرانس برس»، بأن من بين الموقوفين قبطان المركب المتهالك الذي ناء بركابه وانقلب قبل أن يغرق. وتابع أن مركب الصيد غادر مصر فارغاً، قبل أن يستقله مهاجرون في مدينة طبرق الساحلية شرق ليبيا، وكان متوجهاً إلى إيطاليا. إلا أن شقيق أحد الموقوفين خرج عن صمته، مدافعاً عن أخيه ومشدداً على براءته من تهمة الاتجار في البشر التي وجهتها إليه أثينا. وأعلن أن شقيقه «خرج بحثاً عن حياة أفضل»، مؤكداً على أنه ليس مهرباً ولم يعمل يوماً مع المهربين. وكشف أنه استدان لأخيه ثمن الرحلة وانطلق قبل شهرين إلى ليبيا ليخرج منها إلى أوروبا، قائلاً «أخويا طالع ياكل عيش ولا مهرب ولا بيتعامل مع مهربين». وطالب السلطات المصرية، التدخل وحل القضية في أسرع وقت. إلى ذلك، لم تنكر أسر الموقوفين رغبة أبنائهم بالهجرة فعلاً، إلا أنها تشعر بما أسمته «غبناً» من تحميلهم مسؤولية ما جرى من دون أي وجه حق.

البحرية الروسية تُنقذ 68 راكباً من قارب في البحر المتوسط

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن سفينة حربية وسفينة شحن روسيتين أنقذت 68 شخصاً خلال ليل الأحد الاثنين، من قارب في البحر الأبيض المتوسط. وذكرت في بيان أن السفينة الحربية«الأدميرال غورشكوف»كانت أول من تلقى نداء استغاثة من اليخت«أفالون»الذي يرفع العلمين اليوناني والألماني. وأضافت أن«غورشكوف»وسفينة الشحن«بيزما»نفذتا عملية إنقاذ ناجحة وتم تقديم المساعدة الطبية للركاب ونقلهم إلى زوارق خفر السواحل اليونانية قبالة جزيرة كاليمنوس. ولم تذكر تفاصيل عن الركاب أو جنسياتهم. و«الأدميرال غورشكوف»، هي إحدى السفن الحربية الرئيسية في روسيا، وقد استخدمت في الماضي لاختبار ونشر صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت. ولم يتضح نوع الأسلحة التي كانت تحملها وقت الحادث.

توقع طلبيات ضخمة وعروض جوية وتكنولوجية لخفض تأثير حركة الطيران على المناخ

معرض لوبورجيه ينطلق في أجواء واعدة

الراي... انطلق، أمس، معرض لوبورجيه لصناعات الطيران الذي يقام كلّ سنتين، في أجواء واعدة مع توقع طلبيات ضخمة وعروض جوية وتكنولوجية لخفض تأثير حركة الطيران على المناخ. ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لوبورجيه شمال باريس حيث أمضى جزءاً كبيراً من النهار، في أروقة النسخة الـ 54 للمعرض الدولي لصناعات الطيران والفضاء، وهو الأكبر في العالم. وحضر أولى العروض الجوية. ويشارك في هذا الملتقى 2500 عارض والتقى ماكرون بعضاً من الشركات الفرنسية الـ 1130 المشاركة والتي تجعل من قطاع صناعات الطيران والفضاء المساهم الأول في الميزان التجاري الفرنسي (22.7 مليار يورو في 2022). وسبق للرئيس الفرنسي أن أعلن الجمعة خطة بقيمة 2.2 مليار يورو لمواكبة التكنولوجيات التي تسمح بخفض بصمة الطيران الكربونية. ويمرّ ذلك خصوصاً عبر تطوير وقود مستدام للطيران، السبيل الوحيد لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ومعرض لبورجيه الذي يقام كل سنتين يقدَّم على أنه «معرض الانتعاش» بعد الجائحة التي أدّت إلى نضوب خزائن شركات الطيران وأحدثت اضطرابات طويلة في سلاسل توريد المصنّعين وأدت إلى إلغاء المعرض في 2021. وقال غيوم فوري، رئيس مجموعة «إيرباص» وتجمّع صناعات طيران والفضاء الفرنسية الذي ينظّم المعرض، «إنها عودة إلى الحماسة التي يولّدها المعرض». ويُتوقع حضور أكثر من 320 ألف زائر للمعرض من 19 إلى 25 يونيو في مطار لوبورجيه شمال باريس مع تخصيص الأيام الأربعة الأولى للأطراف الناشطة في القطاع. ويمكن للجمهور زيارة المعرض اعتباراً من الجمعة. وأتى العارضون الأميركيون بأعداد كبيرة، في حين مُنعت روسيا من المشاركة بسبب العقوبات المفروضة عليها. وستتمثّل الصين أيضاً لكنّها لن تعرض أول طائرة صينية للمسافات المتوسطة «كوماك-سي919» التي تريد أن تستحوذ على حصة من السوق وتنافس طائرات «إيرباص إيه320 نيو» و«بوينغ 737 ماكس». وفيما ان حركة الطيران العالمية بصدد العودة إلى مستواها ما قبل «كوفيد - 19»، تسعى الشركات إلى تجديد أسطولها من خلال طائرات أكثر مردودية تستهلك كميات أقل من الوقود وتُصدر انبعاثات أقل من ثاني أكسيد الكربون لتلبية شرط تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050. وفي مقابل شركات تصنيع الطيران التي امتلأت جداولها بالطلبيات للسنوات المقبلة، تريد شركات الطيران مواكبة نموّها مع توقع تضاعف حركة الطيران الدولية بحلول هذا الوقت.

«أف - 35» وطائرات كهربائية

ويبقى السؤال حول عدد الطلبيات التي ستتلقاها كل من «إيرباص» و«بوينغ». ويقول غيوم فوري «سيترقب الجميع الطلبيات الكبيرة» لكن مع غياب الأحداث الكبيرة خلال الجائحة «فُقدت نسبياً العادة بتركيز كلّ شيء خلال المعارض لذا لست متأكداً من أننا سنكون أمام الدينامية نفسها التي كانت لدينا قبل كوفيد». وسيشهد المعرض طلبيات بالتأكيد على ما يؤكد، ستان ديل مدير قسم الطائرات التجارية لدى «بوينغ». وأوضح لصحافيين الأحد أنّ «هدفنا الرئيسي يبقى الاستمرار في العمل مع القطاع للتعافي من كوفيد». وسيخصّص المعرض يوم الجمعة للشباب لعرض مروحة المهن في هذا القطاع الذي يعاني من نقص في العاملين والأدمغة. وفي أجواء الحرب في أوكرانيا وزيادة الميزانيات العسكرية، لا سيّما في أوروبا، ستكون معدّات الطيران العسكرية موضوع اهتمام كبير ولا سيّما الدفاعات الجوية. وتنظم باريس على هامش المعرض مؤتمراً وزارياً حول الموضوع في محاولة لتوحيد مواقف الأوروبيين الذين تبقى قدراتهم قليلة ومتفرقة. وستُعرض في المعرض الممتدّ على 125 ألف متر مربع، 158 طائرة ومسيّرة ومروحية من طائرات تجارية كبيرة إلى نماذج طائرات كهربائية أو «سيارات أجرة طائرة» مروراً بمقاتلات «أف - 35» الأميركية والقاذفة الاستراتيجية فرط الصوتية التابعة لسلاح الجو الأميركي.

ندّدت بـ «خنق المجتمع المدني»... وتسعى لتأسيس وجود في الصين والهند

مفوضية حقوق الإنسان الأممية تدعو سورية وإيران وإسرائيل إلى مزيد من التعاون

الراي...ندّدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بمحاولة عدد من الدول إسكات المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من أعضاء المجتمع المدني. ودعت إلى تقديم دعم سياسي أكبر لها، في وقت تسعى لتوسيع عملها من خلال تأسيس وجود للمرة الأولى، في الصين والهند. واستخدم المفوض السامي فولكر تورك، الذي تولى المنصب أواخر العام الماضي، خطابه الافتتاحي أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، للدعوة إلى مزيد من التعاون، وخص بالذكر العديد من الدول مثل سورية وإيران وإسرائيل وروسيا وإريتريا، التي يتعين عليها بذل المزيد من الجهد. وقال «نود الآن زيادة المشاركة»، مشيراً إلى أنه يريد المزيد من أعمال المراقبة في دول مثل البرازيل والولايات المتحدة. وتابع «أعتقد أيضاً أنه من المهم بالنسبة لنا تأسيس وجود للمرة الأولى في الصين والهند». ولدى مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تمثيل في 95 دولة. واستغرقت المفاوضات أعواماً لتمهيد الطريق أمام زيارة إلى الصين في 2022 للمفوضة السامية السابقة ميشيل باشيليت. وأعلن المفوض السامي أنه يود مضاعفة ميزانية المفوضية لتعزيز المراقبة الدولية. ورغم أن حقوق الإنسان إحدى «ركائز» منظمة الأمم المتحدة الأربعة، إلى جانب السلم والأمن، وسيادة القانون، والتنمية، فإنها نصيبها أربعة في المئة فقط من الميزانية العامة. كما أبدى تورك، «قلقاً عميقاً ازاء خنق المجتمع المدني في دول عدّة». وأعرب عن قلقه من الهجمات ضد أشخاص يتعاونون مع الأمم المتحدة ويسعون لدق ناقوس الخطر حول انتهاكات حقوق الإنسان في بلدانهم. ولم يذكر المفوض السامي دولاً بعينها، لكنه قال إن مخاوفه تشمل عدداً من الدول الـ 47 الأعضاء في المجلس. وتتعرض الصين، العضو في المجلس، على سبيل المثال لاتهامات متكررة بشنّ حملة ترهيب وانتقام من منظمات غير حكومية وأخرى حقوقية. وبحسب تورك، فإنّ «مهاجمة أشخاص لتعاونهم مع الأمم المتّحدة هي شكل خبيث من عدم التعاون وقد يكون لها تأثير مخيف على الفضاء المدني بأكمله». ويضم تقرير عام 2022 «مزاعم بوقوع حوادث في 42 دولة»، مؤكداً أن «12 من تلك الدول أعضاء حالياً في المجلس». وحذر تورك من أن التقرير السنوي حول هذه الإجراءات الانتقامية «لا يقدم صورة كاملة». وتابع «عندما يكون ترهيب وقمع المجتمع المدني شديداً لدرجة أن الناس يتجنبون ببساطة المخاطرة والتعاون مع الهيئات الدولية، فنحن لن نحصل على أي تقارير حول الاجراءات الانتقامية لأنّ لا أحد يجرؤ على التواصل معنا».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..بوريل يؤكد على «الشراكة الإستراتيجية» مع مصر..ما تأثير الإفراجات الجديدة عن الأعلاف على سوق الدواجن في مصر؟..«الأمم المتحدة»: السودان يغرق في «الموت والدمار».. بسرعة غير مسبوقة..رئيس برلمان ليبيا: نطالب بتعديلات على القوانين المنجزة من لجنة 6+6..تونس: مقتل شرطي طعناً أمام سفارة البرازيل..الجزائر: استنكار تصريحات لوزيرة الخارجية الفرنسية تتعلق بالنشيد الوطني..وزير الابتكار والعلوم الإسرائيلي يبدأ زيارة رسمية للمغرب..أوغندا تترنح جرّاء هجوم إرهابي «داعشي» مميت..بوركينا فاسو أول مرحّب بطلب مالي سحب البعثة الأممية..لماذا تفشل جهود وقف النزاعات المسلحة في أفريقيا؟..

التالي

أخبار لبنان..«طبخة الرئاسة» بين باريس والرياض وطهران: انتهت فترة السماح..الرياض لباريس: الرئاسة في لبنان شأن سيادي..مناخاتٌ عن أن خيار فرنجية يبقى «الأول والأخير» لفريق الممانعة.. عشاء سعودي بحضور إيراني ولودريان يلتقي سفراء «مجموعة الخمس»..لودريان يستكشف من دون مبادرة..المعارضة اللبنانية تتمسك بترشيح أزعور للرئاسة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بوتين: كييف كانت تعلم أن الطائرة التي تحطمت في بيلغورود تقلّ أسرى أوكرانيين..بوتين يتعهد بتحقيق علني..حفل "شبه عار" يغضب بوتين.. "لن يحكمنا من يظهرون مؤخراتهم"..رئيس مجلس النواب الأميركي ينفي إمكان الاتفاق على مساعدات أوكرانيا حالياً..كييف تدعو إلى مشاركة صينية في قمة سلام بمناسبة الذكرى الثانية للاجتياح الروسي..موسكو توقف روسيين بتهمة التعاون مع أوكرانيا..السويد تؤكد أنها «لن تتفاوض» مع المجر بشأن عضويتها في «الناتو»..هيئة محلفين تأمر ترامب بدفع 83 مليون دولار كتعويض في قضية تشهير..رغم استجابة الحكومة لمطالبهم.. مزارعو فرنسا مستمرون بالاحتجاج..ألمانيا تنقل 188 أفغانياً من الفئات المعرضة للخطر من باكستان إلى أراضيها..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,075,381

عدد الزوار: 7,659,129

المتواجدون الآن: 0