أخبار سوريا.."المرصد السوري" يكشف لـ"الحرة" تفاصيل "تعاون سري" بين إيران وداعش في سوريا..البنتاغون: ندرس خيارات للرد عسكرياً على روسيا في سوريا..ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا يعقد المشهد الإنساني..تعزيزات مكثفة في حلب بعد تصاعد هجمات «قسد»..الأمم المتحدة ترفض شروط دمشق لنقل المساعدات عبر الحدود..

تاريخ الإضافة الأحد 16 تموز 2023 - 3:38 ص    عدد الزيارات 662    التعليقات 0    القسم عربية

        


"المرصد السوري" يكشف لـ"الحرة" تفاصيل "تعاون سري" بين إيران وداعش في سوريا..

الحرة – واشنطن... خلايا نائمة لتنظيم داعش لا تزال نشطة في شرق سوريا.

كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، تواجد "تعاون وثيق بين حزب الله والحرس الثوري الإيراني وتنظيم داعش الإرهابي على الأراضي السورية". وأوضح في اتصال هاتفي مع موقع "الحرة" أن تحقيقات استقصائية أجراها المرصد أظهرت "تواجد تنسيق على مستويات عالية بين الميليشيات الإيرانية مع داعش، بحيث تقوم هذه الميليشيات نيابة عن الحرس الثوري بتزويد معلومات للتنظيم الإرهابي مقابل عدم اعتراض قوافل نقل وتهريب السلاح التي تجري على الأراضي السورية". وأشار إلى أن بيانات المرصد أظهرت تراجع استهداف تنظيم داعش للمليشيات الإيرانية، منذ منتصف عام 2021، على عكس ما كانت سابقا، وهو ما دفع بالتحقيق بشكل أكبر في أسباب هذا الأمر. وعلى سبيل المثال، نفذت عناصر تنظيم داعش 100 عملية استهدفت فيها قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام السوري منذ بداية العام الحالي، لكنها لم تستهدف أيا من الميليشيات الإيرانية على الإطلاق، وسجلت حادثة يتوقع أنها كانت بتعامل فردي قتل فيها 6 عناصر من ميليشيات فاطميون الموالية لطهران، بحسب مدير المرصد السوري. وأضاف أن المرصد سينشر أربعة تحقيقات تظهر "طبيعة التعاون بين مثلث يمثل حزب الله والحرس الثوري الإيراني وتنظيم داعش".

"منفعة متبادلة"

ويظهر "التعاون السري" بشكل كبير بين داعش وإيران، والذي بدأ في منتصف 2021، بحسب تحقيق للمرصد إذ "يرى الحرس الثوري الإيراني أنه رغم وجود خلاف عقائدي مع داعش إلا أن هذا لا يعني استمرار حالة العداء"، وفق عبدالرحمن. وأضاف أن إيران كانت تريد من تنظيم داعش كف يدهم عن مهاجمة قوافلهم التي تعبر سوريا، خاصة تلك التي تقوم بتهريب السلاح لحزب الله. ولا تزال خلايا للتنظيم مختبئة في أماكن جبلية نائية في سوريا، تنفذ هجمات بين الحين والآخر تستهدف نقاطا للقوات الكردية وحلفائها وأخرى لقوات النظام السوري. وكتعبير عن "حسن النوايا والتعاون، قام الحرس الثوري بتزويد داعش بمعلومات استخباراتية هامة، وفي بعض الأحيان أرشدهم إلى أماكن حيوية يمكن استهدافها" بحسب عبدالرحمن، وزاد أن "الميليشات الإيرانية كان تتسهل عمليات مرور وتهريب عناصر داعش، بما فيها توفير الغطاء لبعض قادة التنظيم للتنقل بحرية من منطقة إلى أخرى داخل الأراضي السورية".

أوجه التعاون

وقال عبدالرحمن إن "المرصد السوري" توصل لتسريبات من أحد القياديين التابعين لحزب الله وهو يتحدث عن أوجه التعاون بين الحرس الثوري وحزب الله وداعش. واستعرض المرصد أوجه التعاون بين الجانبين، سواء بتوفير المعلومات الاستخباراتية أو التزويد بالدعم والحماية والطرق للتنقل، ناهيك عن وقف مهاجمة القوافل الإيرانية. وقال المرصد السوري في النسخة الأولى من التحقيق الذي نشره على موقعه إن "المفاوضات" بين الميليشيات الإيرانية وداعش بدأت، في مايو من عام 2021، إذ أرسلت قيادة الحرس الثوري برقية باللغة الفارسية إلى وحدة أمنية موالية لها تطالبها بإيجاد طريقة للتواصل مع داعش من خلال وجهاء القبائل في المنطقة. وأشار إلى أن المليشيات الإيرانية استعانت بشيخ قبيلة "له تاريخ طويل من التوسط في الصفقات بين الميليشيات الإيرانية وداعش"، وذكر أنه يلقب بـ "عرّاب المفاوضات". وأرسل الحرس الثوري الإيراني شيخ القبيلة برفقة قائد فرع الأمن العسكري في دير الزور من أجل مقابلة ممثل تنظيم داعش الذي يعرف باسم "أبو البراء"، حيث تباحثوا في سبل "تحقيق المصالح المتبادلة"، وذكر أن "العرّاب" عرض عليهم "توفير الأسلحة والذخيرة وتأمين مرورهم لمناطق قوات سوريا الديمقراطية، مقابل الحد من الهجمات على قوافل المليشيات الإيرانية". وكانت تتعرض قوافل الميليشيات الإيرانية، خاصة في بادية محافظة دير الزور للهجمات بشكل كبير وفق المرصد. "أجواء حرب" تعيشها الأحياء التي تسيطر عليها القوات الكردية في محافظة الحسكة السورية، منذ ليلة الخميس – الجمعة، بعد تمرد داخلي وهجوم خارجي بدأته خلايا "نائمة" تتبع لتنظيم "داعش" في سجن الصناعة بحي غويران. وفي اجتماع ثان، طلب ممثل داعش توفير الحرس الثوري الإيراني بمعلومات تفصيلية حول سجن غويران الذي يضم العديد من السجناء من قيادة وعناصر التنظيم، ووضعت خططا للتعاون والحفاظ على الحوار المستمر بين الجانبين، بحسب ما ذكره تحقيق المرصد. وفي أواخر عام 2022، نفذ التنظيم عملية الهجوم على "سجن غويران" الذي تشرف عليه القوات الكردية، والتي أسفرت عن مقتل ستة من قوات الأمن. وحذرت بعدها قوات سوريا الديمقراطية من أن التنظيم يحاول، بعد ثلاثة أعوام من القضاء على "دولة الخلافة" التي أرساها، إعادة تنظيم صفوفه، محذرة من تداعيات "تقاعس" المجتمع الدولي عن تقديم الدعم اللازم لمنع ذلك، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس. ويستمر التعاون بين الحرس الثوري وداعش منذ ذلك الحين، والتي كان آخرها تزويدهم بمعلومات استخباراتية بأن التحالف الدولي وقوات سوريات الديمقراطية ينفذان حملة أمنية، في منتصف عام 2023، ضمن مناطق شرق الفرات وهو ما دفع التنظيم إلى سحب عناصر من تلك المنطقة. ووثق المرصد قيام داعش، خلال عام 2022، بأكثر من 200 عملية تسببت بمقتل 307 أشخاص، بينهم 58 مدنيا وطفل وامرأتان، و249 شخصا من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي. ومني التنظيم بضربة موجعة مع إعلان واشنطن، في فبراير عام 2022، مقتل زعيمه، أبو إبراهيم القرشي، في عملية خاصة نفذتها القوات الأميركية في شمال غربي سوريا. وبعد شهر تقريبا، أعلن التنظيم مبايعة أبو الحسن الهاشمي القرشي زعيما له.

البنتاغون: ندرس خيارات للرد عسكرياً على روسيا في سوريا..

أورينت نت - مأمون البستاني.. كشف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن بلاده تدرس خيارات للرد على الاستفزازات الروسية للقوات الأمريكية في سوريا، معرباً عن قلقه من تنامي العلاقات بين روسيا وإيران ونظام أسد.

خيارات عسكرية

وصرّح المسؤول لمراسلي البنتاغون أن الولايات المتحدة تدرس عدداً من الخيارات العسكرية لمواجهة العدوان الروسي المتزايد في سماء سوريا، الأمر الذي أدى إلى تعقيد الجهود لضرب زعيم تنظيم داعش في نهاية الأسبوع الماضي، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس". ورفض الإفصاح عن الخيارات بالتفصيل لكنه قال إن الولايات المتحدة لن تتنازل عن أي منطقة وستواصل الطيران في الجزء الغربي من سوريا في مهام ضد تنظيم داعش.

ضغوط لمغادرة سوريا

وأوضح المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن النشاط العسكري الروسي، الذي تصاعدت وتيرته وعدوانه منذ آذار/ مارس الماضي ، ينبع من تنامي التعاون والتنسيق بين موسكو وطهران وحكومة ميليشيا أسد لمحاولة الضغط على الولايات المتحدة لمغادرة سوريا. ووفق ما ذكر المسؤول العسكري، فإن روسيا مدينة بالفضل لإيران لدعمها في الحرب على أوكرانيا، وإن طهران تريد خروج الولايات المتحدة من سوريا حتى تتمكن بسهولة أكبر من نقل المساعدات الفتاكة إلى ميليشيا حزب الله اللبناني وتهديد إسرائيل. وقال إن الولايات المتحدة شهدت مزيداً من التعاون والتخطيط وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين قادة روس وآخرين من ميليشيا فيلق القدس الإيراني متوسطي المستوى في سوريا، للضغط على الولايات المتحدة لسحب القوات من سوريا.

استفزازات روسية

وأشار إلى أن هناك مخاوف من قيام الطيارين الروس بإسقاط مسيّرة أمريكية من طراز ريبر في سوريا، وأن موسكو تعتقد أن هذا النوع من العمل لن يحظى برد عسكري أمريكي قوي. وبحسب ما نقلت الوكالة، فإنه في آذار الماضي سكبت طائرة حربية روسية وقود الطائرات على طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار ثم ضربت مروحيتها، ما أجبر الجيش الأمريكي على التخلص من الطائرة في البحر الأسود، وأدى الحادث إلى تفاقم التوترات بين البلدين حيث جرى اتصال بين قادة دفاعهما، لكنه لم يؤد إلى رد عسكري مباشر. ويتواصل القادة العسكريون الأمريكيون والروس بشكل روتيني عبر خط هاتف لمنع التضارب كان موجوداً منذ عدة سنوات لتجنب الاشتباكات غير المقصودة في سوريا. ووفق ما ذكر المسؤول الأمريكي فإنه غالباً ما تكون هناك مكالمات عديدة يومياً بين الجانبين، وفي بعض الأحيان تؤدي إلى تهديدات غاضبة، حيث يتجادل القادة حول عملية جارية.

تحليق روسي فوق التنف

وكان آخر حادث بين الطرفين قد وقع الأسبوع الماضي، عندما حلّقت طائرة روسية مراراً وتكراراً فوق قاعدة التنف قرب المثلث الحدودي بين سوريا والأردن العراق، حيث توجد قوات أمريكية إلى جانب فصيل "جيش سوريا الحرة". وبحسب المسؤول فإن الطائرة الروسية من طراز An-30 كانت تجمع معلومات استخبارية عن القاعدة، لافتاً إلى أن القوات الأمريكية لم يكن لديها طائرات مقاتلة في المنطقة ولم تتخذ أي إجراء مباشر ضد الطائرة الروسية. وكان الجيش الأمريكي قد أعلن الأسبوع الماضي مقتل أحد قادة تنظيم داعش بغارة جوية شرق سوريا، وذلك أثناء "تحرش" مقاتلات روسية بالمسيّرة الأمريكية التي نفذت الغارة.

3 حوادث متتالية

وشهد الشهر الحالي وقوع 3 حوادث خلال 3 أيام على التوالي لاعتراض مقاتلات روسية طائرات مسيّرة أمريكية في أجواء سوريا. واعتبر قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الأمريكية أليكس جرينكيويتش حينها أن الإجراءات غير المهنية وغير الآمنة من قبل القوات الجوية الروسية العاملة في سوريا. وحثّ القوات الروسية في سوريا على وقف هذا السلوك المتهور والالتزام بمعايير السلوك المتوقعة من قوة جوية محترفة، حتى يتم التركيز على الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش. وكان البنتاغون قد أعلن الشهر الماضي نشر سرب من أفضل مقاتلاته من الجيل الخامس رداً على استفزازات القوات الروسية وهددها علناً بالقوة الساحقة، وذلك في خطوة لافتة ضد روسيا عقب إصابة أكثر من 20 جندياً أمريكياً في سوريا.

ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا يعقد المشهد الإنساني

بعدما أعادت أنقرة نحو 700 شخص إلى شمال غربي سوريا

الشرق الاوسط...إدلب: فراس كرم.. في حملة تعد الأضخم بترحيل اللاجئين السوريين من تركيا، إلى مناطق شمال غربي سوريا، أعادت السلطات التركية خلال الأيام الأخيرة الماضية، عبر المنافذ الحدودية في شمال غربي وشمال شرقي سوريا، نحو 700 شخص، بينهم أرباب أسر وشبان، أُجبروا على ترك عائلاتهم تواجه مصيراً مجهولاً، بعد فقدانها من يعيلها ويؤمن لها ثمن الطعام والدواء وإيجارات المنازل. أحد المرحّلين قسرياً من تركيا، أصيب قبل أيام بنوبة قلبية نُقل على أثرها إلى أحد المشافي في منطقة تل أبيض السورية، بعد أن وجد نفسه خارج الحدود التركية، وعقب احتجاز ورحلة استمرت لأكثر من أسبوع متنقلاً بين مراكز الاحتجاز التابعة لإدارة الهجرة التركية، ووصوله إلى الأراضي السورية، بينما عائلته لا تزال في مدينة إسطنبول بلا معيل، وفقاً لناشطين في المنطقة. وقال أحد الناشطين في مدينة تل أبيض بريف محافظة الرقة أو ما تعرف عسكرياً بمنطقة «نبع السلام»، في شمال شرقي سوريا، إن «السلطات التركية أعادت خلال اليومين الماضيين نحو 210 لاجئين سوريين في تركيا، وسط إجراءات أمنية مشددة ومهينة إلى حد كبير، بينهم من تعرض للإهانة خلال فترة الاحتجاز والتنقل داخل الولايات التركية، وآخرون بدا على وجوههم حالة الحزن على فراق عائلاتهم وبقائها في تركيا بلا معيل». وتحدث الشاب حسام (26 عاماً)، وهو مُهجر من ريف دمشق إلى أحد أقاربه في مدينة الباب شمال حلب، عن ظروف احتجازه وترحيله قسرياً من إسطنبول التركية بعد أن أمضى فيها 4 سنوات لاجئاً وعاملاً في أحد معامل السجاد، قائلاً: «دون سابق إنذار أو إشعار، دخل عدد من عناصر البوليس التركي، وألقى القبض على 9 عمال سوريين وأنا من بينهم، بعد التأكد من هوياتنا أننا سوريون، ليجري بعدها اقتيادنا إلى أحد مركز الاحتجاز التابعة للهجرة التركية، في ظروف إنسانية صعبة، لا يسمح فيها للمحتجز الاتصال بعائلته وطمأنتهم، وبعدها جرى نقلنا عبر حافلات مغلقة إلى أقسام الهجرة في الولايات الجنوبية التركية في رحلة استغرقت أسبوعاً كاملاً، ومن ثم اقتيادهم إلى داخل الأراضي السورية وتسليمهم للجهات الأمنية التابعة للجيش الوطني السوري في معبر (باب السلامة)، في ظروف صعبة للغاية». ويضيف: «المفجع بعملية الترحيل، هو ترك أسرنا في إسطنبول تواجه مصيراً مجهولاً، بعد أن فقدت من يعيلها، إضافة إلى ذلك الإهانة والضرب من قبل عناصر الشرطة للمحتجزين، والتعامل بصورة شبه وحشية»، وهو الآن في حيرة بالغة من أمره خوفاً على مصير عائلته (زوجته و3 أطفال)، وليس بإمكانه العودة إلى تركيا بعد الآن لعدم توفر المبلغ المطلوب لتهريبه. ويرى أن الخيار الأمثل هو الطلب منهم العودة إلى سوريا، كما مئات اللاجئين السوريين الذين يرحلون بشكل شبه يومي من تركيا إلى سوريا. ولفت إلى أن إسطنبول «تشهد منذ نحو 10 أيام حملة غير مسبوقة في ملاحقة اللاجئين السوريين، واعتقالهم على الفور بمجرد مشاهدتهم، سواء في الشوارع أو أماكن العمل، ما دفع بمئات الشبان السوريين إلى التواري عن أنظار البوليس أو البقاء في المنازل دون عمل أو مصدر رزق». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ومقره لندن، إن السلطات التركية «رحّلت يوم الجمعة 160 لاجئاً سورياً، بينهم أطفال وسيدات، من داخل أراضيها إلى منطقة تل أبيض (كري سبي) بريف الرقة، ضمن منطقة نبع السلام، حيث دخلوا المنطقة عبر خط التروازية، وذلك بعد يوم من ترحيل نحو 45 شخصاً بينهم أطفال وسيدات، عبر معبر (الحمام) بريف جنديرس في عفرين ضمن منطقة غصن الزيتون، من بينهم من يحملون الهوية التركية (كيملك)، وذلك بهدف توطينهم في المجمعات السكنية التي أنشأتها ضمن مناطق الشمال السوري، وذلك في إطار مواصلة السلطات التركية عمليات الترحيل القسري بحق اللاجئين السوريين». ووفقاً لإحصائيات رسمية لعدد اللاجئين السوريين المرحلين قسرياً من تركيا، أعادت السلطات التركية خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي، 992 لاجئاً عبر بوابة باب الهوى الحدودية شمال إدلب، ونحو 1538 لاجئاً سورياً عبر معبر تل أبيض الحدودي بريف الرقة. في حين بلغ عدد المرحلين عن طريق منفذ «باب الهوى» من تركيا منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن 6307 لاجئين سوريين. ويرى ناشطون سوريون أن المناطق الشمالية الشرقية والشمالية الغربية السورية الخاضعة لسلطة المعارضة، غير قادرة بعد على تحمل أعباء المرحلين من اللاجئين السوريين في تركيا (بالآلاف)، لأسباب كثيرة؛ في مقدمتها عدم توافر فرص العمل الكافية لهم بعد في سوق العمل، إضافة إلى عدم توفر المساكن لهم، وهذا سيعقد المشهد الإنساني أكثر، لا سيما أن المساعدات الإنسانية (الأممية) جرى خفضها مؤخراً بقرار من قبل «برنامج الغذاء العالمي»، الذي دخل حيز التنفيذ مع بدء شهر يوليو (تموز) الحالي.

تركيا تقتل مسؤولاً عن تفجير ضخم في عفرين عام 2020

تعزيزات مكثفة في حلب بعد تصاعد هجمات «قسد»

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. وسط تكثيف التعزيزات العسكرية في حلب، أعلنت المخابرات التركية مقتل أحد مسؤولي «وحدات حماية الشعب الكردية» أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في منبج، وعرّفته بأنه المسؤول عن تفجير صهريج وقود مفخخ في سوق بمدينة عفرين في محافظة حلب، شمال غربي سوريا عام 2020، ما أسفر عن مقتل 40 مدنياً وإصابة عشرات آخرين. ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية عن مصادر أمنية، السبت، أن هيثم جمعة، الذي كان يحمل الاسم الحركي «هيثم أبو دحام»، كان ينشط «مسؤولاً» ضمن كادر استخبارات حزب «العمال الكردستاني» وامتداداته «وحدات الحماية الكردية» في منبج. وقالت المصادر إن جمعة كان مسؤولاً عن إدخال مستلزمات إلى مناطق العمليات التي قامت بها تركيا في شمال سوريا، وفي مقدمتها «درع الفرات»، بهدف تنفيذ أعمال إرهابية من قبل التنظيم (الوحدات الكردية) في تلك المناطق. وأضافت أن جهاز المخابرات التركية توصل، قبل مدة، إلى معلومات تفيد بقدوم جمعة إلى مركز مدينة منبج، وتمكن من القضاء عليه في عملية نفذها في مركز المدينة في 9 يوليو (تموز) الحالي. وتابعت المصادر أن جمعة كان مسؤولاً عن تفجيرات بواسطة 3 دراجات نارية وسيارتين في 2019 في جرابلس، فضلاً عن تفجير صهريج وقود مفخخ في سوق وسط مدينة عفرين، أسفر عن مقتل 40 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، وإصابة 47 آخرين، في 29 أبريل (نيسان) عام 2020، والذي أعقبه تفجير سيارة مفخخة في حي المحمودية وسط المدينة، بواسطة قنبلة كانت موضوعة في سيارة مركونة بأحد شوارع الحي، ما أحدث أضراراً مادية فقط بمحيط موقع التفجير. وأعلنت ولاية هطاي التركية، وقتها، أن فرق الأمن قبضت على مشتبه به بجلب الصهريج المفخخ إلى موقع التفجير. في الوقت ذاته، أرسلت الفصائل الموالية لتركيا تعزيزات عسكرية إلى عفرين، السبت، وسط استنفار أمني كبير للفصائل في المدينة وريفها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن فرقتي «الحمزة» و«سليمان شاه» وحركة «أحرار الشام»، دفعت بأرتال عسكرية ضخمة، تتكون من أسلحة ثقيلة ودبابات وراجمات صواريخ ومدفعية رشاشة مثبتة على سيارات دفع رباعية، تزامناً مع استنفار أمني في مناطق نفوذ «هيئة تحرير الشام».

تعزيزات تركية في حلب

في هذه الأثناء، دفعت القوات التركية بتعزيزات عسكرية جديدة ضمن رتل عسكري ضم آليات عسكرية ولوجستية ومدرعات وناقلات جند رفقة عناصر من فصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، دخل من معبر كفرلوسين الحدودي مع ساعة مبكرة السبت، متجهاً إلى النقاط التركية بريف حلب الغربي، ضمن منطقة خفض التصعيد، المعروفة بمنطقة «بوتين - إردوغان». وتأتي التعزيزات التركية بعد تصعيد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من هجماتها على النقاط العسكرية التركية وهجومها منذ أيام على قاعدة «البحوث العملية» في أعزاز. وتواترت معلومات حول طلب القوات التركية من الفيلق الثالث التابع لـ«الجيش الوطني» تسليمها عدداً من النقاط العسكرية على خطوط التماس مع «قسد»، جنوب غربي مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، إثر الهجوم الذي استهدف قاعدة البحوث العلمية التابعة لها في شرق أعزاز، فضلاً عن تزايد عمليات تهريب البشر والمتفجرات في المنطقة ومن المعابر الحدودية مع تركيا. في غضون ذلك، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها، بالمدفعية الثقيلة محيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، ضمن مناطق سيطرة قوات «قسد» والقوات الحكومية السورية، التي توجد فيها قاعدة روسية، تزامناً مع تحليق لطيران روسي في أجواء المنطقة.

الأمم المتحدة ترفض شروط دمشق لنقل المساعدات عبر الحدود

عبّرت عن قلقها وشددت على وجوب التواصل مع الجهات الحكوميّة وغير الحكوميّة

نيويورك: «الشرق الأوسط»... أبدت الأمم المتحدة قلقها حيال «شروط غير مقبولة» وضعتها دمشق لاستخدام معبر باب الهوى الحدودي، لإيصال مساعدات إنسانيّة حيويّة إلى ملايين السكّان، في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا. وجاء في الوثيقة التي أرسلها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيّة التابع للأمم المتحدة (أوشا) إلى مجلس الأمن، واطّلعت عليها وكالة «الصحافة الفرنسية»، أنّ الرسالة التي بعثتها السلطات السورية، وتسمح فيها باستخدام هذا المعبر الواقع بين تركيا وسوريا لمدّة 6 أشهر «تضمّ شرطَيْن غير مقبولين». وعبّر المكتب عن القلق إزاء حظر مفروض على التحدّث إلى كيانات «مصنّفة إرهابيّة»، وكذلك حيال «الإشراف» على عمليّاته من جانب منظّمات أخرى. وجاء إعلان السلطات السورية هذا، بعد انتهاء آليّة إدخال المساعدات من تركيا إلى سوريا عبر معبر باب الهوى، والتي تسمح منذ عام 2014 بإرسال هذه المساعدات إلى مناطق المعارضة من دون إذن دمشق. وفشل مجلس الأمن، الثلاثاء، في الاتفاق على تمديد الآليّة، جرّاء استخدام موسكو، أبرز داعمي دمشق، حقّ النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يُمدّد العمل بهذه الآليّة لتسعة أشهر. وقال «أوشا» إنّ التصريح الذي أعطته الحكومة السورية لمدّة 6 أشهر «يُمكن أن يكون أساساً للتسيير القانوني للعمليّات الإنسانيّة للأمم المتحدة، عبر معبر باب الهوى الحدودي»؛ لكنّ أحد الشرطين اللذين عدّهما «أوشا» «غير مقبولين» يتمثّل في «تشديد الحكومة على وجوب ألا تتواصل الأمم المتحدة مع كيانات مصنّفة إرهابيّة»، حسب الوثيقة. وأوضح «أوشا» أنّ الأمم المتحدة وشركاءها «يجب أن يستمرّوا في التواصل مع الجهات الحكوميّة وغير الحكوميّة المعنيّة، وهو أمر ضروري من الناحية التشغيليّة لإجراء عمليّات إنسانيّة آمنة، وبلا معوقات». ورأى أنّ «حواراً كهذا ضروري من أجل الوصول الآمن إلى المدنيين المُحتاجين، في الوقت المناسب». وتُطالب الرسالة التي بعثتها دمشق بأن يكون هناك إشرافٌ من اللجنة الدوليّة لـ«الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر العربي السوري» على توزيع المساعدات. وشدّد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على أن هذا الطلب «لا يتوافق مع استقلاليّة الأمم المتحدة، كما أنه ليس عملياً؛ لأن اللجنة الدولية لـ(الصليب الأحمر) و(الهلال الأحمر السوري) ليسا موجودَين في شمال غربي سوريا».

«حياد» و«عدم تدخّل»

وتشير وثيقة الأمم المتحدة إلى أنّ طلب دمشق المتمثّل بتسليم المساعدات «بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية» يستوجب الدرس و«التوضيح». «المبادئ التي تُوجّهنا في سوريا وفي كلّ مكان آخر، هي التزامنا بتقديم مساعدات إنسانيّة على أساس المبادئ الإنسانيّة المتمثّلة بعدم التدخّل وبالحياد. هذه هي الطريقة الوحيدة لتقديم مساعدات إنسانيّة».

ستيفان دوجاريك

​وفي وقت سابق الجمعة، أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ المنظّمة الدوليّة «لم تنقل مساعدات إنسانيّة عبر معبر باب الهوى»، منذ أن انتهى مساء الاثنين التفويض الذي منحه مجلس الأمن الدولي. وأوضح دوجاريك: «نتشاور مع شركاء مختلفين. نبحث في الشروط المشار إليها في رسالة الحكومة السورية». وقال: «المبادئ التي تُوجّهنا في سوريا وفي كلّ مكان آخر هي التزامنا بتقديم مساعدات إنسانيّة على أساس المبادئ الإنسانيّة المتمثّلة بعدم التدخّل وبالحياد. هذه هي الطريقة الوحيدة لتقديم مساعدات إنسانيّة»؛ مشيراً إلى أن الأمم المتحدة سبق لها أن خزّنت مساعدات في سوريا في حال انتهاء التفويض. وقالت بعثة اللجنة الدوليّة لـ«الصليب الأحمر» في نيويورك لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إنّ «حجم الاحتياجات في سوريا يتطلّب مقاربة شاملة وغير مُقيّدة». وأضافت: «نرحّب بالإجراءات الهادفة إلى تخفيف محنة ملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا، ونحن مستعدّون لتقديم دعم في حدود قدراتنا، وبموافقة جميع الأطراف المعنيين». وفقاً للأمم المتحدة، يحتاج 4 ملايين شخص في شمال غربي سوريا، معظمهم نساء وأطفال، إلى مساعدة إنسانية للاستمرار، بعد سنوات من النزاع والانهيار الاقتصادي وتفشّي الأمراض وفقر متزايد فاقمه الزلزال. وكانت الآليّة التي انتهت مفاعيلها الاثنين، تُتيح إيصال مساعدات يستفيد منها 2.7 مليون شخص شهريّاً. بعد الزلزال الذي ضرب في فبراير (شباط) سمح الرئيس السوري بشّار الأسد بفتح معبرَين حدوديين آخرَين؛ لكن التفويض الممنوح لهما ينتهي في 13 أغسطس (آب).



السابق

أخبار لبنان..توترات حدودية تستعجل الترسيم البري..الدولار يعاود تقلّباته الجنونية..وترقّب لـ"خماسية" الدّوحة..والرّاعي للمسؤولين: كفّوا عن مخالفة الدستور!..المجلس الشرعي الإسلامي يحذر من «العبث بنظام الدولة اللبنانية»..هدوء حذر على الحدود الجنوبية إثر استهداف إسرائيلي لطاقم إعلامي ونائب لبناني..نواب رياض سلامة يشترطون الإصلاحات لإدارة «مصرف لبنان»..سجناء لبنان ينتظرون الغذاء..وتسريع المحاكمات..

التالي

أخبار العراق..بطريرك الكلدان يغادر بغداد ويلوذ بكردستان عقب دعوى قضائية ضده..هدم مئذنة جامع السراجي بالبصرة يثير غضباً واسعاً في الشارع العراقي..استدعاء جديد إلى بغداد.. لماذا تتكرر أزمات سفراء العراق في الخارج؟..بغداد فسرت التجاهل الأميركي موافقة ضمنية على المقايضة الإيرانية..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,458,268

عدد الزوار: 7,633,979

المتواجدون الآن: 0