أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..واشنطن ترسل «F16» لتأمين الملاحة بالخليج وتدرس خيارات لمواجهة روسيا في سورية..روسيا تطالب بالإفراج الفوري عن المطران بافلو المحتجز في أوكرانيا..موسكو ترسل عشرات آلاف الجنود إلى الجبهات..بوتين يقرّ بفشله في تسليم «الشعر الرمادي» قيادة «فاغنر»..60 شاحنة وحافلة ومركبة.. قافلة لفاغنر تعبر من روسيا لبيلاروسيا..القيادة الأوكرانية تقر بتوجيه ضربات على الأراضي الروسية..رئيس كوريا الجنوبية يصل إلى كييف في زيارة مفاجئة..العالم يغلي والذروة مطلع الأسبوع..عطلة «الباستيل» تمر بسلام على فرنسا..فرنسا والهند ترسمان مسار شراكتهما الاستراتيجية حتى 2047...

تاريخ الإضافة الأحد 16 تموز 2023 - 4:59 ص    عدد الزيارات 959    التعليقات 0    القسم دولية

        


واشنطن ترسل «F16» لتأمين الملاحة بالخليج وتدرس خيارات لمواجهة روسيا في سورية ...

• بوتين يجنّد 147 ألفاً للقتال بأوكرانيا... وبايدن ينشر الآلاف في أوروبا

الجريدة....غداة إصدار الرئيس الأميركي أمراً بتعبئة الآلاف من جنود الاحتياط في أوروبا، لزيادة دعم عملية العزم الأطلسي، أكمل نظيره الروسي عملية التجنيد الربيعي، وأرسل 147 ألفاً إلى مختلف الجبهات الأوكرانية. بعد نحو أسبوع من إحباط مدمرة الصواريخ الأميركية الموجهة لمحاولة إيران الاستيلاء على ناقلتي نفط قرب خليج عمان، وفتح النار على إحداهما، كشف مسؤول دفاعي أميركي كبير أن الولايات المتحدة ستزيد من استخدام مقاتلاتها حول مضيق هرمز الاستراتيجي لـ «حماية السفن المارة عبره من إيران». ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن المسؤول الرفيع في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن الولايات المتحدة سترسل مقاتلات «F 16» إلى منطقة الخليج في غضون 3 أيام لتعزيز طائرات «إيه 10» التي تقوم بدوريات منذ أكثر من أسبوع. وأضاف المسؤول الدفاعي، الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، أنّ طائرات «F 16» ستوفر غطاءً جوياً للسفن التي تتحرك عبر الممر المائي، وستزيد من رؤية القوات في المنطقة، كرادع لبحرية الجيش الإيراني و«الحرس الثوري». ويأتي تعزيز الولايات المتحدة لحضورها العسكري بالمنطقة في أعقاب تقارير عن تشكك حلفاء خليجيين بنجاعة الغطاء الذي توفره الدوريات التي تقودها الولايات المتحدة إثر احتجاز البحرية الإيرانية لسفينتين خلال أسبوع واحد مطلع مايو الماضي خرجت إحداهما وهي ترفع علم بنما من دبي باتجاه ميناء الفجيرة الإماراتي قبل أن يجبرها الحرس الثوري على تغيير مسارها خلال إبحارها في «هرمز» باتجاه بندر عباس. ومنذ عام 2019، شهدت مياه الخليج ذات الأهمية الاستراتيجية البالغة، سلسلةً من الهجمات على سفن الشحن في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية. في سياق قريب، قال المسؤول الرفيع في «البنتاغون» إن الولايات المتحدة قلقة بشكل متزايد بشأن نمو العلاقات بين إيران وروسيا وسورية، مشيراً إلى أن بلده يدرس عدداً من الخيارات العسكرية لمواجهة ما وصفه بالعدوان الروسي المتزايد في سماء سورية. وأضاف أن هناك مخاوف من قيام الطيارين الروس بإسقاط مسيرة «ريبر»، لافتاً إلى أن موسكو تعتقد أن هذا النوع من العمل لن يحظى برد عسكري أميركي قوي. وبين المسؤول أن النشاط العسكري الروسي يتزايد مع تنامي التعاون والتنسيق بين موسكو وطهران والحكومة السورية في محاولة للضغط على الولايات المتحدة لمغادرة سورية، لافتاً إلى أن واشنطن لن تتخلى عن أي منطقة بسورية وستواصل الطيران في الجزء الغربي من البلاد في مهام ضد تنظيم «داعش». وعلى الجبهة الأشد سخونة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، اكتمال عملية التجنيد الربيعي وإرسال 147 ألف شخص إلى القوات المسلحة والتشكيلات العسكرية على جبهة أوكرانيا، تزامناً مع وصول أولى طلائع مجموعة فاغنر إلى بيلاروسيا وشروعها في تدريب جيشها. وفي تصعيد موازٍ، قرر الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد مشاركته بقمة حلف الأطلسي (ناتو) في ليتوانيا، الاستعانة بنحو 3 آلاف جندي احتياطي لنشرهم في أوروبا لدعم عملية العزم الأطلسي ومساعدة أوكرانيا في مواجهة روسيا. وفي تفاصيل الخبر: مع وصول أولى طلائع مجموعة فاغنر إلى بيلاروسيا وشروعها في تدريب جيشها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، اكتمال عملية التجنيد الربيعي وإرسال 147 ألف شخص إلى القوات المسلحة والتشكيلات العسكرية على جبهة أوكرانيا، في وقت قرر الرئيس الأميركي جو بايدن الاستعانة بنحو 3 آلاف جندي احتياطي لنشرهم في أوروبا لدعم عملية العزم الأطلسي. وقالت وزارة الدفاع الروسية: «تم الانتهاء من تجنيد المواطنين في ربيع 2023 للخدمة العسكرية. ووفقًا لمرسوم الرئيس فلاديمير بوتين بتاريخ 30 مارس 2023 رقم 220، تم استدعاء 147 ألف شخص وإرسالهم للخدمة العسكرية، عن طريق التجنيد في القوات المسلحة والتشكيلات العسكرية الأخرى». وأشارت الدفاع الروسية إلى أن «لجان التجنيد بدأت عملها في 1 أبريل وإرسال المجندين من نقاط التجمع إلى القوات بدأ في 20 أبريل. ويحق للشباب الذين وصلوا إلى مكاتب التسجيل والتجنيد العسكرية اختيار أداء الخدمة العسكرية بمختلف أنواعها وفروعها العسكرية، مع مراعاة حالتهم الصحية ونتائج الاختيار النفسي المهني». وأضافت: «يلاحظ أن المجندين كانوا يحصلون على الزي الرسمي اليومي قبل المغادرة: للبحرية - أسود، للقوات الجوية والقوات المحمولة جواً - أزرق، وكذلك بطاقات السفر الإلكترونية المصرفية والشخصية». وقالت الدفاع: «لضمان النقل العسكري، شاركت 14 رحلة جوية لطائرات القوات المسلحة الروسية، و153 رحلة طيران مدني، وأكثر من ألفي عربة من قطارات الركاب، وكذلك النقل البري للوحدات العسكرية». ووفقاً للدفاع الروسية، يتم تسجيل معظم المجندين في تشكيلات التدريب والوحدات العسكرية، حيث سيتقنون المعدات العسكرية الحديثة ويتلقون تخصصًا عسكريًا في غضون خمسة أشهر. «فاغنر» وبايدن وبعد أسابيع من الضبابية بشأن مستقبل المجموعة التي شن زعيمها يفغيني بريغوجين تمرداً فاشلاً في 24 يونيو، أعلنت وزارة الدفاع في بيلاروسيا، أمس الأول، وصول بعض عناصر من مجموعة فاغنر وبدأهم في تدريب قواتها المسلحة في عدد من التخصصات العسكرية لدى معسكر في أوسيبوفيتشي على بعد 100 كلك جنوب شرق العاصمة مينسك. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال بات رايدر: «في هذه المرحلة، لا نرى قوات فاغنر تشارك بشكل كبير» في القتال. وفي مقابلة مع صحيفة كوميرسانت، قال الرئيس الروسي، إن زعيم «فاغنر» رفض عرضا بانضمام مقاتليه إلى الجيش النظامي، موضحاً أن قيادات عديدة في المجموعة كانت موافقة على الخدمة تحت قيادة زميلهم أندريه تروشيف «سيدوي» أو ذي «الشعر الرمادي»، لكن بريغوجين ردّ على العرض، أثناء اجتماع بالعاصمة موسكو، بأن مقاتليه «غير متوافقين مع هذا القرار». تحركات بوتين ووسط أنباء عن محاولات لثنيه عن المشاركة بالقمة الروسية - الإفريقية الثانية في مدينة سانت بطرسبرغ، بحث بوتين هاتفياً، أمس، مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا مبادرة السلام الإفريقية بشأن أوكرانيا. وقال المتحدث باسم نائب رئيس جنوب إفريقيا، بول ماشاتيلي، لصحيفة «فاينانشال تايمز»، إن «الرئيس (رامافوزا) يتحدث مع الرئيس بوتين بشكل مباشر حول القضية المتعلقة بمذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية». وأضاف: «نريد أن نطلعه على التحديات التي نواجهها لأننا طرف في ميثاق روما (الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية)، وليس بوسعنا التخلي عن ذلك». من جانبه، أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداده لاستقبال بوتين في أغسطس، وأعرب عن ثقته باستمرار صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وهي ضرورية للأسواق العالمية وضمان الأمن الغذائي في إفريقيا والشرق الأوسط خصوصاً. وقال أردوغان، بعد صلاة الجمعة في إسطنبول، «نستعدّ لاستقبال بوتين في أغسطس ونحن متّفقون على تمديد ممرّ الحبوب في البحر الأسود»، فيما رفض الكرملين الإدلاء بأي تصريح في هذا الشأن. وفي تطور يلي مشاركته بقمة حلف الأطلسي (ناتو) في ليتوانيا، أذن بايدن يوم الخميس لوزارة الدفاع (البنتاغون) بالاستعانة بما يصل إلى 3 آلاف جندي احتياطي لنشرهم في أوروبا لزيادة القوات الأميركية هناك لدعم عملية العزم الأطلسي، بحسب بيان نشره البيت الأبيض. ويأتي السماح بنشر 3 آلاف جندي في أعقاب رحلة لبايدن استمرت 5 أيام إلى أوروبا، وشملت المملكة المتحدة وليتوانيا وفنلندا، بهدف إظهار قوة ووحدة حلف شمال الأطلسي ضد روسيا ودعم أوكرانيا. وعشية استقباله لنظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا تلقي بكل ثقلها في حملة لمنع مواصلة الهجوم المضاد، في وقت أفاد جنرال كبير بإحراز تقدم جديد على الجبهة الجنوبية. وبعد ترؤسه اجتماعاً مع كبار القادة، قال زيلينسكي، في خطابه الليلي، «علينا جميعاً أن نفهم بوضوح شديد وبأكبر قدر ممكن من الوضوح أن القوات الروسية في أراضينا الجنوبية والشرقية تبذل كل ما في وسعها من أجل إيقاف جنودنا». ووفق هيئة الأركان الأوكرانية، فإن «العدو يواصل جهوده الأساسية في مناطق كوبيانسك وليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا»، مشيرة إلى أن «نحو 20 اشتباكاً قتالياً وقع في الأيام الماضية». ورغم إقراره بأن الهجوم المضاد لا يتم بالسرعة المتوقعة، أكد قائد القوات الأوكرانية في الجنوب الجنرال أولكسندر تارنافكسي أن قواته «تخرج العدو بشكل منهجي من مواقعه». ووسط استمرار الضربات الليلية الروسية، وصل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى كييف فجأة في زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، في أعقاب حضوره قمة حلف الأطلسي (ناتو) في ليتوانيا وتوقفه الرسمي في بولندا. على الصعيد الدبلوماسي، استنكرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الموقف «العدائي» لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع ممثلي دول جنوب شرق آسيا في جاكرتا. وأشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أن مشاركة نظيره الروسي «لم تكن بناءة ولا مثمرة». وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن لافروف فقد أعصابه اثر انتقاد الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال بوريل: «لافروف رد (عليّ) بعدائية كبيرة وشرح وجهة نظره قائلا إن كل شيء هو +مؤامرة غربية+ وإن الحرب ستستمر». من جهة أخرى، أعلنت هيئة الأمن الفدرالية الروسية أمس أنها أحبطت محاولة مجموعة من النازيين الجدد لتنفيذ اغتيال رئيسة تحرير «روسيا اليوم» مارغريتا سيمونيان والصحافية البارزة كسينيا سوبتشاك.

روسيا تطالب بالإفراج الفوري عن المطران بافلو المحتجز في أوكرانيا

الراي... طالبت روسيا، اليوم السبت، بالإفراج الفوري عن رجل دين أرثوذكسي كبير محتجز في كييف للاشتباه في تأجيجه كراهية الأديان وتبرير الغزو الروسي لأوكرانيا. وقضت محكمة في كييف أمس الجمعة باحتجاز المطران بافلو تمهيدا لمحاكمته. وبافلو هو أحد كبار رموز الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية وخضع للإقامة الجبرية منذ أبريل. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية «نطالب بالامتثال الصارم من جانب النظام الحاكم في كييف للالتزامات القانونية الدولية وبالإفراج الفوري عن المطران بافلو الذي يعاني من مرض خطير وبتوفير الرعاية الطبية الملائمة له». ووصفت زاخاروفا احتجازه بأنه «مظهر آخر للتعسف السياسي وانعدام القانون» وربطت المسألة بتحركات أوكرانيا لطرد رهبان أرثوذكس من دير شهير في كييف. وتتخذ أوكرانيا إجراءات بحق الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المرتبطة بموسكو، وتقول إنها موالية لروسيا وتتعاون معها. وتنفي الكنيسة ذلك وتقول إنها قطعت جميع الروابط مع موسكو العام الماضي. وناشد البطريرك كيريل رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية اليوم السبت البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والأمين العام للأمم المتحدة ورموزا دينية وسياسية أخرى إظهار الدعم للمطران المحتجز. وقال كيريل «أحثكم على إيلاء انتباهكم إلى الاضطهاد الجاري للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المعتمدة واتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المطران بافلو... من الملاحقة غير المشروعة».

موسكو تُحبط اغتيال شخصيّتين إعلاميتين

الراي... أعلنت أجهزة الأمن الروسية، أمس، أنّها منعت اغتيال مارغريتا سيمونيان، أحد الأصوات الرئيسية في الماكينة الإعلامية التابعة للكرملين، وكسينيا سوبتشاك، وهي مؤثرة شهيرة تنتقد الهجوم في أوكرانيا. وأفادت في بيان بأنّها اعتقلت في اليوم السابق في موسكو، وفي منطقة ريازان الروسية، أعضاء مجموعة من «النازيين الجدد» تُسمّى «الفقرة 88» تمّ تجنيدهم من قبل الأجهزة الأوكرانية مقابل المال، لقتل هذين الهدفين. وتعدّ سيمونيان التي تشغل منصب رئيسة تحرير شبكة «آر تي» التلفزيونية، واحدة من أشهر الوجوه في مجال الإعلام، بالتزامن مع الهجوم في أوكرانيا. أمّا سوبتشاك، فهي ابنة رئيس بلدية سانت بطرسبورغ السابق أنتولي سوبتشاك، الذي كان معلّم الرئيس فلاديمير بوتين. وتملك قناة على موقع «يوتيوب» حيث تحظى بشعبية كبيرة في روسيا وغالباً ما تنتقد السلطات. ولم تخفِ سوبتشاك معارضتها للهجوم في أوكرانيا في نهاية فبراير 2022. وكانت قد غادرت الأراضي الروسية بشكل موقت مرّات عدة منذ بدء النزاع. وتطاول هجمات أو محاولات اغتيال بشكل منتظم إلى حدّ ناشطين روسا يدعمون الهجوم في أوكرانيا. وتتهم موسكو السلطات الأوكرانية بالوقوف وراء الأمر، لكن الأخيرة تنفي أو لا تعلّق على هذه الحوادث.

موسكو ترسل عشرات آلاف الجنود إلى الجبهات... وتتّهم كييف باستخدام «قذائف حارقة»

القوات الأوكرانية تواجه صعوبات ميدانياً وقائد الجيش يهدّد بنقل القتال إلى روسيا

الراي.. حذّر الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الأوكرانيين من أن موسكو تلقي بكل ثقلها في حملة لمنع قوات كييف من مواصلة هجومها المضاد، في حين هدد قائد الجيش فاليري زالونجي، بنقل المعارك إلى روسيا. وبينما أشار محللون عسكريون أوكرانيون إلى أن القوات الأوكرانية تواجه صعوبات في محاولتها التقدم جنوباً، اتهم الجيش الروسي، قوات كييف باستخدام سلاح غير معروف في المعارك. وتركز القوات الأوكرانية، على السيطرة على قرى في الجنوب الشرقي في حملة باتجاه بحر آزوف ومناطق قريبة من مدينة باخموت الشرقية. وذكرت تقارير روسية أن القوات الروسية صدت هجمات أوكرانية في منطقة دونيتسك الشرقية منها هجمات حول باخموت. وقال زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي، بعد أن ترأس اجتماعاً مع كبار القادة «علينا جميعاً أن نفهم بوضوح شديد وبأكبر قدر ممكن من الوضوح أن القوات الروسية في أراضينا الجنوبية والشرقية تبذل كل ما في وسعها من أجل إيقاف جنودنا». من جانبه، قال الجنرال أولكسندر تارنافكسي، قائد القوات الأوكرانية في الجنوب بعد الاجتماع إن قواته «تخرج العدو بشكل منهجي من مواقعه». وكتب على «تلغرام» إن خسائر العدو خلال الساعات الماضية تصل إلى 200 جندي على الأقل. وقال المحلل العسكري سيرهي هرابسكي لإذاعة إن في الأوكرانية «في الجنوب الوضع صعب للغاية في التقدم نحو بيرديانسك»، في إشارة إلى ميناء على بحر آزوف. وتأمل القوات الأوكرانية أن تقطع جسراً برياً أقامته القوات الروسية مع شبه جزيرة القرم.

نقل القتال

وفي حوار نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، قال زالونجي إن من الضروري والممكن قتال القوات الروسية داخل أراضيها، مضيفاً أن «طريقة قتال العدو هي من مسؤولية الأوكرانيين، وهم من يقررون كيفية ذلك». وتابع أن الجيش الأوكراني لا يحتاج إلى إذن في شأن ما يفعله على أرض العدو لإنقاذ شعبه. وأوضح زالونجي أنه إذا كان الشركاء يخشون استخدام أسلحتهم في الداخل الروسي، فإن الجيش الأوكراني سيستخدم أسلحته «لكن بقدر ما يلزم فقط». وفي وقت سابق، تعهدت كييف بعدم استخدام أسلحة بعيدة المدى حصلت عليها من حلفائها الغربيين لضرب العمق الروسي، كما قدمت ضمانات في شأن استخدام القنابل العنقودية التي قررت واشنطن تزويدها بها. وبعد تأكيد قائد عسكري أوكراني، الجمعة، تسلم دفعة أولى من الذخائر العنقودية، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول أميركي ان الذخائر العنقودية دخلت سريعاً إلى أوكرانيا، لأنها كانت موجودة بالفعل في أوروبا. وفي تطور لافت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إرسال 147 ألف مجند إلى الجبهات، بعد اكتمال عملية التجنيد الربيعي. من جهته، افاد موقع «ريبار» العسكري الروسي أن القوات الروسية تواصل توسيع نطاق سيطرتها على محور باخموت الجنوبي. وأضاف أن الروس تقدموا على مقربة من حدود مقاطعة خاركيف خلال هجوم مضاد شنته على مواقع الجيش الأوكراني. كما أعلنت روسيا، أن قواتها تمكنت من إسقاط صاروخين من طراز «ستورم شادو»، البريطاني الصنع. وقال حاكم مقاطعة زابوريجيا يفهين باليتسكي، إن القوات الأوكرانية أطلقت صواريخ على منطقتين في المقاطعة، هما بيرديانسكو وميليتوبول.

قذائف حارقة

في غضون ذلك، اتهمت القوات الروسية، الجيش الأوكراني بقصف مدينة أليوشكي - مقاطعة خيرسون بـ «قذائف حارقة». وقال ممثل عسكري عن لجنة تحقيق روسية، إن حياً سكنياً في المدينة تعرض للقصف باستخدام قذائف مدفعية غير معروفة، ما أدى إلى احتراق منزلين بالكامل، مشيراً إلى أن خبراء متفجرات يشاركون في التحقيقات للكشف عن طبيعة تلك القذائف. وذكرت وسائل إعلام روسية أن حريقاً اندلع في غابات مجاورة للمدينة امتد لعشرات الكيلومترات. والأحد الماضي، نفى الجيش الأوكراني اتهامات باستخدام أسلحة كيماوية في معارك باخموت.

بريغوجين يرفض خلال اجتماع الكرملين..العرض

بوتين يقرّ بفشله في تسليم «الشعر الرمادي» قيادة «فاغنر»

الراي... اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه «سعى وفشل» باستبدال يفغيني بريغوجين، في قيادة «فاغنر». وسبق أن توالت الأخبار عن ترشيح، القيادي البارز في «المرتزقة» أندريه تروشيف، لقيادة «فاغنر»، لكن زعيم الكرملين، اعترف بأنه اقترح ذلك على بريغوجين شخصياً، وذلك في مقابلة مع صحيفة «كوميرسانت» الروسية. جاء ذلك خلال اجتماع بوتين في الكرملين مع بريغوجين و35 من قادة «فاغنر»، بعد تمرد 23 - 24 يونيو الماضي. وقال بوتين إنه عرض خيار السماح لمقاتلي «فاغنر» بمواصلة الخدمة في أوكرانيا، تحت قيادة «سيدوي»، وهو ما يعني «الشعر الرمادي» باللغة الروسية، في إشارة إلى تروشيف بدلاً من بريغوجين. وأضاف: «يمكن لهم التجمع في مكان واحد والاستمرار في الخدمة. لن يتغير شيء بالنسبة لهم. سيقودهم الشخص نفسه الذي كان قائدهم الفعلي طوال هذا الوقت». ونوه الرئيس الروسي، إلى أن «العرض قوبل ببعض الدعم من قادة فاغنر»، موضحاً «أومأ الكثير منهم برؤوسهم عندما قلت هذا، لكن بريغوجين، الذي كان جالسا أمامهم ولم ير (رد فعلهم)، قال: لا، لن يوافق الرجال على هذا القرار». ويبدو أن المقابلة جزء من جهد أوسع من قبل الكرملين لكسب ولاء قادة «فاغنر»، بالتزامن مع محاولات لتشويه سمعة بريغوجين، من خلال تسريب معلومات وصور حساسة ومحرجة له. واعتبر محللون أن تمرد فاغنر «كشف ضعف بوتين وعدم قدرته على إدارة الصراعات بين مختلف اللاعبين في نظامه». وقال الباحث السياسي دارا ماسيكوت، لصحيفة «الغارديان»، إن «نسخة بوتين للأحداث تشير إلى أنه يمكن أن يحظر فاغنر في أي لحظة، بينما كان يسعى إلى خلق شقاق بين بريغوجين ومقاتليه». وأضاف: «(بوتين يقول) سأفصل بريغوجين عن فاغنر ومقاتليها، التي ما زلت بحاجة إليهم. ما زلت بحاجة إلى هذه الأداة. أنا لست بحاجة إلى الرجل كثيراً». من جانبه، قال المستشار السياسي كاتب الخطابات السابق لبوتين، عباس غالياموف، إن «حقيقة لقاء الاثنين أظهرت أن بوتين كان على استعداد لتسوية الأزمة مع بريغوجين»، بعد التمرد. وتابع: «لا يزال الطرفان بحاجة إلى بعضهما البعض». لكنه أضاف أن «تصريحات بوتين إلى كومرسانت والحملة الإعلامية ضد بريغوجين، تشير إلى أن الجانبين لم يتوصلا إلى أرضية مشتركة». واستطرد غالياموف: «إذا وضع بوتين وبريغوجين مشاعرهما جانباً، فمن المنطقي أن كلا اللاعبين يفضلان السلام حتى تتمكن روسيا من استخدام قوات فاغنر في أوكرانيا. كلا الجانبين بحاجة إلى بعضهما البعض». وقال إن «الهدف الأسمى بالنسبة لبوتين هو الحرب، بينما يعرف بريغوجين أنه من دون الرئيس، يكون موقفه متزعزعاً للغاية». وكانت الولايات المتحدة، أعلنت انه «تم تهميش فاغنر إلى حد كبير في أوكرانيا، وهو الاتجاه الذي بدأ بعد إعلان المجموعة الانسحاب في مايو، بعد قتال رئيسي في مدينة باخموت». وذكرت «البنتاغون»، الخميس: «في هذه المرحلة، لا نرى قوات فاغنر تشارك بأي مهمة لدعم العمليات القتالية في أوكرانيا»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن «غالبية مقاتلي فاغنر بقوا في أوكرانيا التي تحتلها روسيا، حيث تمركزوا قبل التمرد»...

ميدفيديف يصف جونسون بـ «المهووس»: مكانه المناسب مصحة للأمراض العقلية

الراي.. قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، بعد عرضه قبول أوكرانيا في حلف «الناتو» من دون شروط، يحتاج لعلاج في مصحة للأمراض النفسية. وكتب ميدفيديف في قناته على «تلغرام»: «يجب قبول هذا الأحمق المتقاعد، من دون شروط في مستشفى للأمراض النفسية. هناك بالذات يمكنه التظاهر بالفتوة والصلابة والمطالبة ببدء حرب عالمية ثالثة». واستشهد ميدفيديف بأسطر من الأغنية الساخرة لفلاديمير فيسوتسكي، «رسالة إلى محرري البرنامج التلفزيوني» من مرضى «مأوى المجانين» الذين رغبوا في كشف لغز «مثلث برمودا». في تلك الأغنية، تصرف أحد «المجانين» بشكل مهووس لدرجة أن حتى المرضى الآخرين، أدركوا أنه يعاني من مشاكل عقلية. وأشار ميدفيديف إلى أن المصير نفسه، كان سينتظر جونسون لو دخل «دار المجانين». وشدد جونسون في مقالة لصحيفة «ديلي ميل»، على ضرورة قبول انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، «من دون أي شروط وأسرع وقت ممكن».

أوكرانيا وروسيا تتبادلان الاتهامات بقصف أهداف مدنية في زابوريجيا

الراي.. قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني أمس السبت إن ثلاثة مدنيين أصيبوا في قصف روسي لقرية في منطقة زابوريجيا، في حين قال مسؤولون مدعومون من موسكو إن قوات كييف قصفت مدرسة هناك. ويدور القتال في زابوريجيا منذ شهور، وهي منطقة على خط المواجهة في جنوب أوكرانيا تحركت موسكو لضمها العام الماضي لكنها لا تحتلها بالكامل. ولا تزال مدينة زابوريجيا عاصمة المنطقة تحت سيطرة كييف. وأضاف يرماك على تطبيق المراسلة تليغرام أن القوات الروسية قصفت قرية ستبنوهيرسك في المنطقة باستخدام قاذفات صواريخ متعددة مما أصاب مبنى إداري. وتابع: «هناك ثلاثة مصابين، امرأتان ورجل». وقال سكرتير مجلس المدينة أناتولي كورتيف إن روسيا قصفت أيضا مدينة زابوريجيا مما ألحق أضرارا بما لا يقل عن 16 مبنى هناك. وقال فلاديمير روجوف، وهو مسؤول عينته روسيا في أجزاء تسيطر عليها موسكو في زابوريجيا، إن القوات الأوكرانية دمرت مدرسة في قرية ستولنيف بينما اعترضت قوات الدفاع الجوي طائرة مسيرة فوق مدينة توكماك. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من أي من التقريرين. وينفي الطرفان استهداف المدنيين في الحرب التي تخوضها روسيا على جارتها منذ ما يقرب من 17 شهرا.

60 شاحنة وحافلة ومركبة.. قافلة لفاغنر تعبر من روسيا لبيلاروسيا

اتجهت القافلة نحو قاعدة عسكرية خارج أوسيبوفيتشي، وهي بلدة تبعد 230 كيلومتراً شمال الحدود الأوكرانية

العربية.نت.. ذكرت مجموعة مراقبة أن قافلة كبيرة تحمل مقاتلين من فاغنر دخلت بيلاروسيا قادمةً من روسيا صباح السبت، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع في مينسك أنها تخطط لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين جيش بيلاروسيا وعناصر فاغنر. وقالت مجموعة "بيلاروسكي هاجون" المستقلة والتي تتبع تحركات القوات المسلحة في بيلاروسيا إن 60 شاحنة وحافلة ومركبة كبيرة على الأقل عبرت إلى الدولة الواقعة شرق أوروبا برفقة الشرطة البيلاروسية. ولم توفر المجموعة صوراً أو مقاطع مصورة للمركبات، لكنها أوضحت أنها كانت تحمل لوحات من مناطق شرق أوكرانيا التي باتت تقع تحت سيطرة روسيا، وحيث قاتل عناصر فاغنر في صفوف القوات الروسية حتى وقت التمرد الفاشل الشهر الماضي. اتجهت القافلة نحو قاعدة عسكرية خارج أوسيبوفيتشي، وهي بلدة تبعد 230 كيلومتراً شمال الحدود الأوكرانية، وفقاً لـ"بيلاروسكي هاجون". في سياق متصل، أظهرت صور بالأقمار الصناعية حللتها وكالة "أسوشييتد برس" هذا الشهر صفوفاً من هياكل تشبه الخيام بدا أنها نصبت عند القاعدة بين 15 و30 يونيو الماضي. وكان الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو قد قال وقتها إن مينسك قد تستغل خبرة وتجربة فاغنر وإنه عرض على المقاتلين "وحدة عسكرية مهجورة" لإقامة معسكر. وفي الأسبوع نفسه، أخبر زعيم جماعة مقاتلة مناهضة للوكاشينكو "أسوشيتد برس" بأن هناك موقعاً يبنى لإيواء عناصر فاغنر قرب أوسيبوفيتشي.

مقتل شخص في حادث بمحطة وقود نووي روسية

موسكو: «الشرق الأوسط»..أعلنت السلطات الروسية عن مقتل شخص في حادث بمصنع للوقود النووي في جبال الأورال، على مسافة نحو 1600 كيلومتر شرق موسكو، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وأوضحت السلطات النووية «روس أتوم» على قناة «تلغرام» أمس (الجمعة)، أنه «تم تحديد موقع الحادث بسرعة، وأنه ليس هناك أي خطر على السكان»، وأضافت أنه لم يحدث تسريب لأي نشاط إشعاعي في الحادث. وقالت «روس أتوم» إن أسطوانة تحتوي على نحو متر مكعب من اليورانيوم المنضب تصدعت صباح أمس، في مجمع الأورال الكهروكيميائي. وبحسب التقرير، أصيب عامل بجروح مميتة عندما انخفض الضغط. وتم إعادة العمال الآخرين إلى منازلهم بعد إجراء الفحص الطبي لهم جميعاً، وبحسب بيان صحافي رسمي، لم تتعرض حياتهم وصحتهم للخطر.

أوكرانيا تغير تكتيكاتها في الهجوم المضاد لـ«تقليل الخسائر»

الشرق الاوسط..غيرت القوات الأوكرانية من تكتيكاتها خلال هجومها المضاد ما ساعدها على تقليل الخسائر في المعدات العسكرية، لكنها أدت إلى تباطؤ تحرير بعض المناطق من سيطرة القوات الروسية. وخسرت أوكرانيا نحو 20 % من المعدات العسكرية التي دفعت بها إلى الجبهة خلال أول أسبوعين من هجومها المضاد، بما فيها معدات غربية، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. في الأسابيع التالية، قلصت أوكرانيا خسائرها في المعدات إلى 10 % بعد اعتماد تكتيكات جديدة ترتكز على قصف القوات الروسية بالمدفعية والصواريخ بعيدة المدى بدلاً من اقتحام حقول الألغام الروسية. وقال خبير عسكري لصحيفة «نيويورك تايمز»: «لكن هذه الأخبار الجيدة تخفي خلفها حقائق محبطة، فالخسائر تقلصت بفعل بطء الهجوم المضاد، الذي يراوح مكانه بينما يعاني الجنود الأوكرانيون مع خطوط الدفاعات الروسية الحصينة». وتابع: «ورغم الخسائر، استطاع الأوكرانيون تحرير نحو 8 كيلومترات من أصل 96 كيلومتراً، ويأملون في الوصول للبحر في الجبهة الجنوبية وفصل القوات الروسية في الجنوب عن نظيرتها في الشرق». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن خبراء عسكريين قولهم إن «السيطرة على أول 25 كيلومتراً خلال الهجوم المضاد ستكون الأكثر صعوبة، لأن الهجوم يتطلب 3 أضعاف قوة المدافع، سواء على مستوى الأفراد أو المعدات».

زيلينسكي: القوات الروسية تلقي بكل ثقلها لمنع قوات كييف من مواصلة هجومها المضاد

القيادة الأوكرانية تقر بتوجيه ضربات على الأراضي الروسية

زيلينسكي يحذر من أن روسيا تلقي بكل ثقلها في حملة لمنع قوات كييف من مواصلة هجومها

كييف: «الشرق الأوسط» موسكو: «الشرق الأوسط» برلين: «الشرق الأوسط» واشنطن: «الشرق الأوسط»... بعد يوم من اعتراف القيادة الأوكرانية بتباطؤ هجومها المضاد، الذي بدأته في الأول من يونيو (حزيران) الماضي، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا تلقي بكل ثقلها في حملة لمنع قوات كييف من مواصلة هجومها، في الوقت الذي أفاد فيه جنرال كبير بإحراز تقدم جديد على الجبهة الجنوبية. لكن المحللين العسكريين الأوكرانيين أشاروا إلى أن القوات الأوكرانية تواجه صعوبات في محاولتها التقدم جنوباً. وتشن أوكرانيا هجوماً مضاداً لاستعادة مساحات من الأراضي في شرق وجنوب أوكرانيا، استولت عليها القوات الروسية في اجتياحها الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022. لكنها أقرت بأن هجومها المضاد يواجه مقاومة شديدة من القوات الروسية، وبالتالي «لا يحرز تقدماً سريعاً». وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك، أمس (الجمعة): «اليوم، لا يحرز الهجوم تقدماً سريعاً». وأضاف: «إذا رأينا أن أمراً ما لا يسير على ما يرام، فسنقول ذلك. لا أحد يريد تضخيم» التقدم الذي يحرزه الأوكرانيون. وتركز القوات الأوكرانية على السيطرة على قرى بالجنوب الشرقي في حملة باتجاه بحر آزوف ومناطق قريبة من مدينة باخموت الشرقية التي استولت عليها القوات الروسية في مايو (أيار)، بعد معارك استمرت لعدة أشهر. وذكرت تقارير روسية أن القوات الروسية صدت هجمات أوكرانية في منطقة دونيتسك الشرقية منها هجمات حول باخموت. وقال زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي، كما نقلت عنه «رويترز»، بعد أن ترأس اجتماعاً مع كبار القادة: «علينا جميعاً أن نفهم بوضوح شديد وبأكبر قدر ممكن من الوضوح أن القوات الروسية في أراضينا الجنوبية والشرقية تبذل كل ما في وسعها من أجل إيقاف جنودنا». وقال الجنرال أولكسندر تارنافكسي قائد القوات الأوكرانية في الجنوب بعد الاجتماع، إن قواته «تخرج العدو بشكل منهجي من مواقعه». وكتب على «تليغرام» يقول إن خسائر العدو خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تصل إلى 200 جندي على الأقل. وقال المحلل العسكري سيرهي هرابسكي لإذاعة «إن في» الأوكرانية: «في الجنوب الوضع صعب للغاية في التقدم نحو بيرديانسك»، في إشارة إلى ميناء على بحر آزوف. وتأمل القوات الأوكرانية أن تقطع جسراً برياً أقامته القوات الروسية مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا. وأضاف المحلل العسكري أن «العدو يبدي مقاومة لمنع تقدمنا جنوباً». وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي، إن قواتها صدت 16 هجوماً أوكرانياً على الجبهة الشرقية. ورغم أن كييف تلتزم الصمت بخصوص المسيرات التي تهاجم المدن الروسية الحدودية، فإن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، أقر السبت، بشن هجمات أوكرانية على التراب الروسي. وأضاف زالوجني في مقال نشره بصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية ظهر أول مرة الجمعة: «هذه مشكلتنا والأمر يرجع لنا في تقرير كيفية قتل هذا العدو». وتشهد المناطق الحدودية الروسية بالتحديد هجمات بالمدفعية والمسيرات بشكل متكرر من أوكرانيا. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن المسؤولين في كييف لا يقرون عادة بالهجمات عبر الحدود. وقال زالوجني إنه يستخدم الأسلحة المصنوعة في أوكرانيا من أجل تنفيذ الهجمات المتكررة عبر الحدود. وأضاف: «إذا كان شركاؤنا يخافون من استخدامنا أسلحتهم، فسوف نقتل (أعداءنا) بأسلحتنا»، مشيراً إلى الشروط التي يفرضها الحلفاء الغربيون، والتي تقضي بضرورة عدم استخدام الأسلحة المقدمة لأوكرانيا في مهاجمة الأراضي الروسية. وتساءل زالوجني: «لماذا يتعين علي أن أطلب الإذن من شخص ما بشأن ما يجب فعله على أراضي العدو، من أجل إنقاذ شعبي؟». وفي سياق متصل، قال فلاديسلاف فلاسيوك، مفوض شؤون العقوبات بإدارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن كثيراً من الصواريخ الروسية وصواريخ كروز تحتوي في كثير من الأحيان على مكونات من ألمانيا ودول غربية أخرى على الرغم من العقوبات واسعة النطاق. وأضاف فلاديسلاف فلاسيوك لصحيفة «زونتاجس تسايتونغ» الألمانية: «كل يوم يُقتل الأشخاص بالمقذوفات في بلادنا». وتابع أن كثيراً من الرصاصات «تحتوي على مكونات من دول غربية». ووفقاً لأوكرانيا، كان هذا ممكناً فقط لأنه يتم التحايل على العقوبات الغربية ضد روسيا عبر دول أخرى. وذكرت الصحيفة أن فلاسيوك نبه بالفعل السفراء الغربيين في كييف بشأن القضية في 13 يونيو. ووفقاً للبيانات، ضاعفت روسيا تقريباً إنتاج الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، من 512 إلى رقم مفترض يبلغ 1061 منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. ويتردد أن المكونات الألمانية استخدمت في صاروخ كروز (كي إتش101) وفي النسخ الأخرى من صاروخ كروز «إسكندر». ووفقاً للمعلومات الأوكرانية، قدم ما مجموعه 16 شركة ألمانية مواد وخدمات لهذه الأسلحة. ونُفذت الصادرات، بما في ذلك الإلكترونيات والمواد العازلة والبلاستيك، بشكل رئيسي عبر الصين، وأيضاً عبر آسيا الوسطى والقوقاز وتركيا. وبما أن الأعمال التجارية تتم عبر شركات وهمية في دول العبور، فقد لا تعرف بعض الشركات حتى إلى أين تذهب منتجاتها، وفقاً للتقرير. ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية الألمانية قولها، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية، إنها تأخذ «تقارير من زملائنا الأوكرانيين حول استخدام المكونات الخاضعة للعقوبات في الصواريخ الروسية على محمل الجد»، وإنها تفحص هذه المعلومات «عن كثب».

رئيس كوريا الجنوبية يصل إلى كييف في زيارة مفاجئة ويتعهّد «توسيع نطاق» المساعدات لأوكرانيا

محللون: سيول في موقف دقيق نظراً للروابط الاقتصادية القوية التي تقيمها مع موسكو

كييف: «الشرق الأوسط».. في أعقاب اجتماع عقده مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، خلال زيارة غير معلنة لأوكرانيا اليوم (السبت)، قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مضيفه، إن بلاده ستقدم كمية أكبر من الإمدادات العسكرية والمساعدات الإنسانية لأوكرانيا، و«ستوسع نطاق الإمدادات التي أقرت العام الماضي حينما قدّمنا لوازم على غرار الخوذ والسترات الواقية من الرصاص». وتأتي هذه الزيارة المفاجئة بعد أن حضر يون قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا وزار بولندا الأسبوع الماضي، حيث عبر عن تضامنه مع أوكرانيا في مواجهة الاجتياح الروسي. وبحسب معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن كوريا الجنوبية هي إحدى الدول الحليفة للولايات المتحدة وتاسع أكبر مصدِّر للأسلحة في العالم. لكن سيول تشعر بالقلق أيضاً من نفوذ روسيا في كوريا الشمالية وتقاوم ضغطاً غربياً للمساعدة في تسليح أوكرانيا تسليحاً مباشراً. ويقول محلّلون إن كوريا الجنوبية في موقف دقيق نظراً للروابط الاقتصادية القوية التي تقيمها مع روسيا، حيث إنها أحد أكبر شركائها التجاريين، ولتمتع موسكو بنفوذ لدى كوريا الشمالية. وتعهّد رئيس كوريا الجنوبية «توسيع نطاق» المساعدات الإنسانية والعسكرية غير الفتّاكة التي تقدّمها بلاده إلى كييف. وتلتزم كوريا الجنوبية منذ أمد بعيد، سياسة تقضي بعدم توفير أسلحة لمناطق تشهد نزاعات قائمة، وقد أصرت على التقيّد بسياستها هذه على الرغم من مناشدة الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيين وأوكرانيا نفسها إياها تقديم مزيد من الدعم. وأعلن يون أن قيمة المساعدات الإنسانية ستُرفع إلى 150 مليون دولار في عام 2023، أي بزيادة قدرها 50 مليون دولار مقارنة بالعام الماضي. وتوجّه الرئيس الأوكراني بالشكر إلى نظيره الكوري الجنوبي على «مبادراتكم الجديدة لتوفير مساعدات مالية وتقنية وإنسانية لأوكرانيا». وقال زيلينسكي: «أشكركم على المحادثات الهادفة. أشكركم على دعمكم القوي». وتابع زيلينسكي: «تحدّثنا في كل ما هو مهم لكي يعيش الشعب حياة طبيعية وآمنة». كذلك رحّب زيلينسكي بتوفير سيارات ومعدات لنزع الألغام «لمساعدتنا في إنقاذ الأرواح». وأشار الرئيس الكوري إلى أن بلاده ستتعاون أيضاً مع كييف في بعض المشروعات مثل تشييد البنية التحتية، التي يمكن دعمها بقروض ميسرة من سيول. وكان زيلينسكي قد طلب من يون زيادة الدعم العسكري عندما التقيا لأول مرة في مايو (أيار). وقال يون اليوم (السبت)، إن كوريا الجنوبية سلمت معدات للسلامة ومساعدات إنسانية تحتاجها أوكرانيا منذ مايو، مثل أجهزة للكشف عن الألغام. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنها تبحث تصدير الذخائر إلى الولايات المتحدة، لكنها قالت إن أجزاء من تقرير إعلامي أفاد بأن سيول وافقت على إرسال قذائف مدفعية إلى الولايات المتحدة لتسليمها إلى أوكرانيا غير دقيقة. وناقش الطرفان، كما نقلت وكالة الأنباء عنهما، تنفيذ صيغة السلام، والتحضير لقمة السلام العالمية، والأمن الغذائي وأمن الطاقة، والتعاون الاقتصادي. وقال زيلينسكي: «أنا متأكد من أننا سنعطي مزيداً من القوة لبلدنا ولمواقف أوكرانيا وجمهورية كوريا الجنوبية على الصعيد العالمي». وقبل الاجتماع أجرى يون جولة تفقدية في بلدة بوتشا. وقال الرئيس الكوري الجنوبي: «تذكّرني أوكرانيا حالياً بكوريا الجنوبية في الماضي»، مشيداً بالمساعدة الدولية التي مكّنت بلاده من «تحقيق معجزة الانتصار» على الشمال، والارتقاء لاحقاً لتصبح واحدة من كبرى القوى الاقتصادية في العالم. وتنتج سيول كميات معتبرة من الأسلحة المتناسبة مع ترسانة حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الدبابات ومدافع هاوتزر وذخائرها، علماً بأنها لا تزال تقنياً في حال حرب مع كوريا الشمالية التي تمتلك السلاح النووي. وتحتل كوريا الجنوبية الترتيب التاسع في قائمة الدول المنتجة للأسلحة، وقد أرسلت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا كما باعت دبابات ومدافع هاوتزر لبولندا، الحليفة الرئيسية لكييف في تصديها لغزو القوات الروسية. وسبق أن لمحت سيول إلى أنها يمكن أن تعيد النظر في سياستها القاضية بعدم إمداد أطراف يخوضون نزاعاً بمساعدات فتاكة، حين قال يون في وقت سابق من العام الحالي، إن هجوماً روسياً واسع النطاق على مدنيين من شأنه أن يقلب المعادلة. لكن في مايو، نفت سيول صحّة تقرير إعلامي أميركي أشار إلى إمدادها أوكرانيا بذخائر مدفعية، وأصرت على أن سياستها بشأن عدم تسليح أطراف يخوضون نزاعاً لا تزال على حالها.

جنود أوكرانيون على جبهة باخموت: في ساحة المعركة الخوف أيضاً عدو... فقط المجنون لا يخاف

قائد الفصيلة يوري كوربان: لم أحصِ عدد القتلى... فقط المبتدئون يفعلون ذلك

باخموت أوكرانيا: «الشرق الأوسط».. يبلغ الجندي الأوكراني يوري كوربان (39 عاماً)، لكنه يبدو أكبر بعشر سنوات. يظهر الإرهاق على ملامح وجهه المُسمر بعد أسبوع من القتال الدامي قرب مدينة باخموت في شرق أوكرانيا. استدعي كوربان وهو أب لـ3 أطفال في أغسطس (آب) الماضي، للانضمام إلى صفوف المقاتلين في شمال باخموت التي استولت عليها القوات الروسية في مايو (أيار)، بعد اشتباكات عنيفة جداً، بدأت في صيف 2022. وروى لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّ خلال يومه الأخير على الجبهة «بدأ القصف في الساعة الرابعة فجراً بقذائف الهاون والمدفعية. ثم هدأ قليلاً. وبعد ساعة باشر العدو تصعيد» الهجوم. وقال الرجل الذي كان يعمل في قطاع البناء قبل استدعائه للقتال: «رددنا. رشاشات، قاذفات صواريخ آر بي جي، قاذفات قنابل يدوية، ثم قذائف هاون. باختصار، بدأت المعركة». ومنذ بداية هجومهم المضاد في يونيو (حزيران)، يتقدّم الأوكرانيون ببطء على جوانب باخموت، في خضم قتال «شرس»، بحسب وزارة الدفاع، في محاولة لتطويق العدو واستعادة المدينة المُدمّرة حالياً. خلال المعركة، «ترتفع نسبة الأدرينالين في الدم، نحن في نوع من الإثارة (...) نقاتل من أجل حياتنا وحياة إخوتنا»، على قول كوربان. وأضاف: «نحتاج لأن نكون هناك، في هذا المكان. نكون مشدودين كحبل وتراودنا فكرة واحدة: تدمير العدو الذي جاء إلى أرضنا». وكرر الجندي: «في ساحة المعركة، عليك أن تقتل». ورداً على سؤال عما إذا كان يشعر بالخوف، أجاب: «بالطبع، نشعر بالخوف لكننا نتماسك. وعندما نقاتل، يختفي الخوف. خلال القتال يجب ألا تخاف، عليك إنجاز مهمتك بوضوح. الخوف أيضاً عدو». وأفاد كوربان بأنّ بعد القتال «تشعر بألم في الساقين والذراعين جراء جهد بدني كبير. ويستغرق التعافي بضعة أيام». وفي الجانب الجنوبي من باخموت، تتقدّم القوات الأوكرانية ببطء، خصوصاً في اتجاه قرية كليشيفكا. في هذا المكان يقاتل فيتالي ستوليارتشوك (31 عاماً) وهو قائد فصيلة مشاة. وقال الجندي واضعاً نظارات داكنة على وجهه: «بالطبع هذا مخيف، فقط المجنون لا يخاف». وأضاف: «أؤمن بالله وأطلب منه باستمرار أن أخرج أنا وإخوتي من المعركة أحياء». وتابع: «يجب أن يحافظ الجندي على الهدوء والتركيز ويراقب كل ما يدور حوله». وأكد قائد الفصيلة أنّ «قتل شخص أمر صعب، وإنهاء حياة شخص ما أمر صعب. يبدي الروس مقاومة قوية»، لكن «فرصهم ضئيلة: بعد تحضير مدفعي، نخرج ونقضي على من بقوا». وعندما سُئل عما إذا كان يحصي عدد الأعداء الذين قتلهم، قال يوري كوربان: «هذا مستحيل ولا معنى له». وأضاف: «لم أحصِ القتلى الروس! فقط المبتدئون يفعلون ذلك». ويواجه الأوكرانيون في هذه المنطقة ألغاماً روسية مضادة للأفراد. وقال فيتالي ستوليارتشوك: «الألغام في كل مكان. هم (الروس) يفرون بسرعة كبيرة تاركين أسلحتهم وراءهم. ويزرعون الألغام في مواقعهم أثناء الانسحاب. ويقع الجنود (الأوكرانيون) من عديمي الخبرة في هذا الفخ». وأكد الطبيب المتطوع فولوديمير فيسيلوفسكي العامل في نقطة مستقرة، حيث يتلقى الجنود الجرحى الإسعافات الأولية، أنّ الإصابات من هذا النوع تضاعفت. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «منذ أسابيع عدة لدينا مزيد من الإصابات الناجمة عن الألغام. إصابات بالقدمين والساقين. واستقبلنا في أحد الأيام 5 جرحى اضطررنا لإخضاعهم لعمليات بتر بعد ذلك». لكنه أفاد بأنّ الغالبية العظمى من الإصابات مرتبطة بقصف مدفعي، خصوصاً القصف الناجم عن راجمات الصواريخ «غراد». ويقود «ياري» وهو اسمه الحربي كتيبة تضم نحو 10 صواريخ من طراز «إل آر إم غراد» (LRM Grad)، يمكنها إطلاق ما يصل إلى 40 صاروخاً في 20 ثانية تغطي «مربعاً مساحته 400 متر مربع». وقال: «إنه مربع صلب حيث يحترق كل شيء وينفجر. ولهذا تأثير نفسي كبير جداً (على الروس). بعد هجمات عدة مماثلة، يلقون أحياناً أسلحتهم ويركضون في اتجاه غير معروف». على بعد أقل من كيلومترين من المواقع الروسية، يختبئ ماسيك (27 عاماً)، وهو قائد مسيّرات، في ظل أشجار بخندق صغير. فوقه يُسمع صوت قذائف تتقاطع بانتظام، وتطلق من مسافة بعيدة من مواقع المدفعية لدى الطرفين. قال إنه «متفائل» بشأن الهجوم الأوكراني. وأكد أنّ «باخموت ستكون لنا»، و«يجب أن نطرد العدو من أرضنا» و«نحرر الوطن كله». ويأمل فيتالي ستوليارتشوك الذي كان يعمل نادلاً في أوديسا المدينة الساحلية الجنوبية قبل الغزو الروسي، في العودة «إلى ديارنا، إلى البحر، في أقرب وقت ممكن». من جانبه، يحلم يوري كوربان الذي يتحدث إلى عائلته «عبر الهاتف، وعبر الرسائل» متى تمكن، بأخذ عطلة، ربما بعد الصيف. وقال: «آمل في أن نطرد هذا الشر من أرضنا إلى جبال الأورال. ويعود الأزواج إلى زوجاتهم والأطفال إلى والديهم. وسنعيد بناء بلدنا».

العالم يغلي والذروة مطلع الأسبوع

تنبيه أحمر في إيطاليا... وكاليفورنيا تكافح موجة الحرّ

الشرق الاوسط..روما: شوقي الريّس واشنطن: إيلي يوسف.. لا يزال العالم يغلي تحت درجات حرارة قياسية، من الصين إلى أوروبا والولايات المتحدة، ما دفع السلطات إلى إصدار إنذارات وتعزيز إجراءات مكافحة الحرائق. ففي أوروبا، تشهد إيطاليا من شمالها إلى جنوبها موجة حارة سترتفع خلالها درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة، فيما يتوقع أن تبلغَ الذروة مطلع الأسبوع المقبل. وأصدرت وزارة الصحة الإيطالية إشعار تنبيه أحمر يشمل عدداً كبيراً من المدن الرئيسية، من روما إلى بولونيا، ومن فلورنسا إلى بيسكارا، فيما أعلن عدد من المستشفيات حالة «الطوارئ». أما في الولايات المتحدة، فيشهد غرب البلاد وجنوبها موجة حر «شديدة الخطورة»، وفق خدمة الأرصاد الجوية، بعدما وصلت درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية في بعض المدن. ورجّحت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن «تُسجّل عدة درجات حرارة قياسية، كما ستكون هناك مشكلات في جودة الهواء في مناطق كثيرة من الولايات المتحدة». وتوقعت أن يستمر الوضع على حاله لفترة بالنسبة لأكثر من 90 مليون أميركي تبلغوا إنذاراً بارتفاع كبير في درجات الحرارة، «لأن موجة الحر ستظل مسيطرة على (هذه المناطق) خلال الأيام القليلة المقبلة». وفي اليومين المقبلين، يتوقع خبراء في الأرصاد الجوية بكاليفورنيا أن تعادل الحرارة أعلى درجة حرارة للجو تم قياسها بشكل موثوق على الإطلاق، في صحراء وادي الموت (ديث فالي). وقد حدَّدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية المستوى القياسي العالمي المطلق عند 56.7 درجات مئوية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

عطلة «الباستيل» تمر بسلام على فرنسا

الجريدة..وسط استمرار الاضطرابات وأعمال الشغب الأخيرة حية في أذهان الكثيرين في فرنسا، مرت عطلة «يوم الباستيل» بسلام حتى الآن. وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان، اليوم، إن احتفالات، بما في ذلك ألعاب نارية، أقيمت بمختلف الأنحاء وتراجع عدد حالات الأضرار بالممتلكات بشكل كبير، مقارنة بالعام السابق، مضيفاً: «نحن مدينون لقوات شرطتنا وللعديد من الضوابط الوقائية، التي نفذتها»، وتم حشد نحو 45 ألف رجل شرطة.

نيودلهي تُريد شراء 26 مقاتلة «رافال» إضافية... لبحريتها

فرنسا والهند ترسمان مسار شراكتهما الاستراتيجية حتى 2047

الراي... أظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي، ضيف الشرف في العيد الوطني، الجمعة، «العلاقة الاستراتيجية الخاصّة»، من خلال نشر «خريطة طريق» طموحة لعام 2047 من أجل تطوير الشراكة الشاملة. وقال ماكرون، في خطاب مشترك قبل عشاء في متحف اللوفر «سنواصل تعزيز علاقة الثقة التاريخية بين بلدينا» اللذين يحتفلان بالذكرى الخامسة والعشرين لشراكتهما الاستراتيجية هذه السنة. من جهته، أكد مودي، الذي مُنح في وقت سابق وسام جوقة الشرف من رتبة الصليب الأكبر، أعلى وسام في فرنسا، «نعتبر فرنسا شريكاً طبيعياً... وضعنا خريطة طريق للسنوات الخمس والعشرين المقبلة». وتتضمن الدعامة الأولى من «خريطة الطريق» التعاون في مجال الأمن وسبل تطويره. والخميس، أعلنت الهند، التي كانت طلبت 36 طائرة من طراز «رافال» لقواتها الجوية، أنّها تريد أيضاً شراء 26 «رافال» البحرية لتجهيز حاملة طائراتها، إضافة إلى ثلاث غواصات من طراز «سكوربين». من المقرر أن يستعمل الجيش الفرنسي «رافال» إلى ما بعد العام 2040، وهي من صنع شركة داسو للطيران (بنسبة 60 في المئة) وشركة تاليس للإلكترونيات (22 في المئة) وشركة سافران (18 في المئة) التي تزود محركات «إم-88». كذلك، يعتزم البلدان التعاون من أجل التطوير المشترك لمحركات مروحيات نقل ثقيل. وأُبرم في هذا الإطار، عقد بين شركة هندوستان للملاحة الجوية (هال) وشركة «سافران هليكوبتر انجينز». وكشف البلدان أيضاً اتفاقات تعاون عدة في المجال الفضائي، بينها وضع نظام مشترك للمراقبة البحرية عبر الأقمار الاصطناعية وإطلاق بناء قمر فرنسي - هندي يعمل بالأشعة تحت الحمراء (تريشنا). وأظهرا طموحهما في تعزيز التعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تطمح فرنسا لأن تكون قوة وازنة. وتشكّل حماية البيئة الدعامة الثانية لـ «خريطة الطريق» الموقعة. من بين المبادرات التي تمت الإشارة إليها، مكافحة البلاستيك الأحاديّ الاستخدام، وتطوير التحالف الدولي للطاقة الشمسية، وهو مبادرة مشتركة بين فرنسا والهند أطلِقت في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين. أما الدعامة الأخيرة فتتعلق بالتعاون في البحث والمبادلات الجامعية.

عرض عسكري

على المستوى الدولي، قال ماكرون «نتقاسم القلق المشترك من خطر تفكّك المجتمع الدولي» في ضوء الحرب في أوكرانيا. أضاف «لدينا الهدف نفسه المتمثل في السعي لتحقيق سلام دائم، والردّ على هذه الحرب العدوانية على البلدان الأكثر ضعفاً، خصوصاً من حيث الأمن الغذائي والقدرة على التمويل». في السياق، أشار مودي إلى أنّ «الهند مستعدّة للمساهمة في استعادة السلام الدائم»، في وقت تواصل بلاده اتّباع التعددّية في علاقاتها الخارجية، وتستمرّ في تعاونها مع روسيا رغم قطع الغرب علاقاته معها منذ بدء غزوها أوكرانيا. وانتقد اليسار الفرنسي زيارة مودي التي رأى أنها «تسلط الضوء على مستبدّ فاشي»، حسب زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور. من جهته، ندّد زعيم حزب «فرنسا الأبية» جان لوك ميلانشون باتفاق بين زعيمين «كلاهما موسوم بعنف استبدادي». وانتقدت أحزاب البيئة الزيارة، قائلة في بيان إنه منذ وصول حزب مودي إلى السلطة في 2014 «لم تتوقف الهند عن تسجيل تراجع في معركتها ضد الفقر والتفاوت الاجتماعي وكذلك في مجال حقوق الإنسان والحرّيات الأساسية». وحضر ماكرون ومودي صباح الجمعة، عرضاً تقليدياً يُقام سنوياً في 14 يوليو (يوم الباستيل) في جادة الشانزليزيه. بعد عرض موسيقي شاركت فيه 12 دولة، ساعدت فرنسا أثناء تدخّلها العسكري في منطقة الساحل، نفّذت تسع طائرات «ألفاجت» عرضاً جوياً في سماء باريس رسمت خلاله العلم الفرنسي بالأزرق والأبيض والأحمر. ثم افتتح العرض 240 عنصراً من القوات المسلحة الهندية وضع بعضهم عمامات على رؤوسهم. شارك في العرض هذه السنة 6500 جندي وأكثر من 60 طائرة بينها طائرات أجنبية و28 مروحية و157 آلية و62 دراجة نارية برفقة 200 من خيول الحرس الجمهوري في الشانزليزيه. وانتهى العرض ظهراً بعزف النشيد الوطني. ثم تحدث ماكرون مطولاً مع عائلات الجنود، قبل أن يقوم بجولة إلى أسفل أشهر جادة في العالم. ونُظم العرض العسكري وسط إجراءات أمنية مشددة في محاولة لاحتواء أي أحداث طارئة قد تجري خلال الاحتفالات، وحشدت من مساء الخميس حتى مساء السبت، نحو 45 ألف شرطي ودركي ووحدات من النخبة ومدرعات.

الصين تدعو الهند لإيجاد «حل وسط» لنزع فتيل التوتر على الحدود

بكين: «الشرق الأوسط»... حث كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، الهند، على التركيز في «المصالح المشتركة» وملاقاة بلاده عند «منتصف الطريق» لنزع فتيل التوتر على الحدود، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الصينية اليوم (السبت). وتدهورت العلاقات بين الجارتين بعد اشتباك حدودي في جبال الهيمالايا أسفر في يونيو (حزيران) عن مقتل 20 جندياً هندياً و4 جنود صينيين على الأقل، وازدادت توتراً بعد خلاف يتعلق بإصدار التأشيرات. وقال وانغ يي لوزير الشؤون الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، إن «المصالح المشتركة للصين والهند تعلو بوضوح على خلافاتهما». وأشارت وزارة الخارجية الصينية، في بيانها، إلى أن المسؤولين التقيا على هامش محادثات لرابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) التي جرت في جاكرتا أمس (الجمعة). وأكد وانغ أنه «يتعين على الجانبين دعم بعضهما البعض بدلاً من أن يشكك أحدهما بالآخر». وتخوض أكبر دولتين في آسيا من حيث عدد السكان مواجهة عسكرية على حدودهما المتنازع عليها في منطقة لاداخ. وتطالب بكين بالسيادة على ولاية أروناتشال براديش الهندية، مشيرة إلى أنها أرض من جنوب التيبت، وتعد كشمير منطقة متنازعاً عليها. وقال وانغ: «نأمل أن يلتقي الجانب الهندي مع الصين عند منتصف الطريق، وأن يجد حلاً لمشكلة الحدود يكون مقبولاً للجانبين». وأشار بيان الخارجية الصينية إلى أن الجانبين اتفقا على عقد جولة من المحادثات على مستوى القادة العسكريين لبحث قضية الحدود «في أقرب وقت ممكن».

«أكبر شريك تجاري» .. تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للهند على الرغم من العلاقات المتوترة

منذ عام 2020، تسعى الهند إلى الحد من الاستثمارات الصينية مع تصاعد التوترات السياسية بين البلدين بعد اشتباك جنودهما في منطقة الهيمالايا المتنازع عليها. وأعلن وانغ أن «الصين قلقة للغاية بشأن الإجراءات التقييدية التي اتخذتها الهند مؤخراً ضد الشركات الصينية»، وحث نيودلهي على توفير «بيئة أعمال عادلة وشفافة ولا تنطوي على تمييز».

المؤبد لأميركي جنّد «آلاف» المقاتلين في «داعش»

الراي.. حُكم على أميركي مولود في كوسوفو، ساعد في تجنيد «آلاف» المقاتلين في تنظيم «داعش» بالسجن المؤبد، الجمعة، لمساعدته الجماعة المتطرفة، وفق ما أعلنت وزارة العدل الأميركية. وذكرت الوزارة ان ميرساد كانديك (40 عاماً) كان عضواً رفيع المستوى في الجماعة المتطرفة بين عامي 2013 و2017 أثناء سيطرتها على مساحات شاسعة من العراق وسورية. وقد غادر نيويورك عام 2013 وسافر إلى سورية حيث انضم إلى التنظيم وصار مقاتلاً في بلدة حريتان قرب مدينة حلب. وأضافت الوزارة أنه تم توجيهه بعد ذلك للانتقال إلى تركيا للمساعدة في تهريب مقاتلين أجانب وأسلحة للتنظيم إلى سورية. كما كان «أميراً» في إعلام الجماعة التي تولى نشر دعايتها ورسائل التجنيد فيها عبر الإنترنت، بما في ذلك عبر أكثر من 120 حساب «تويتر». وتابعت وزارة العدل أنه بصفته مجنِّداً «أرسل آلاف المتطوعين من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتطرفين من دول غربية إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سورية وأماكن أخرى في الشرق الأوسط». أحد المتطوعين الذين جندهم، هو رسلان أساينوف من نيويورك، وقد صار قناصاً في التنظيم ودين في فبراير بتقديم دعم مادي لمجموعة إرهابية مصنَّفة. ومن المجنَّدين الآخرين، الفتى الأسترالي جيك بيلاردي الذي تم استدراجه للانضمام إلى «داعش» عام 2014 قبل أن يقتل أكثر من 30 عسكرياً عراقياً في هجوم انتحاري في مارس 2015. بحلول أوائل عام 2017، كان كانديك يختبئ في البوسنة تحت اسم مستعار، قبل توقيفه في يوليو 2017 في سراييفو ثم تسليمه إلى الولايات المتحدة بعد ثلاثة أشهر. وكان دين في محاكمة أمام هيئة محلفين في مايو 2022 بالتآمر وخمس تهم أخرى على خلفية تقديم دعم للتنظيم الإرهابي.

أذربيجان تتهم روسيا بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف النار في قره باغ

الراي.. اتهمت أذربيجان اليوم الأحد روسيا بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف النار لعام 2020 الذي رعته موسكو لإنهاء الحرب التي تخوضها باكو وأرمينيا للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ. وقالت الخارجية الأذربيجانية إن «الجانب الروسي لم يضمن التنفيذ الكامل للاتفاق في إطار التزاماته»، معتبرة أن موسكو «لم تفعل شيئا» لمنع تسليم أرمينيا معدات عسكرية للقوات الانفصالية في المنطقة.

حرائق الغابات تدمر منطقة بمساحة آيسلندا في كندا

أوتاوا: «الشرق الأوسط».. دمّرت الحرائق المستعرة في كندا منذ أشهر، 100 ألف كيلومتر مربع من الغابات والمناظر الطبيعية الأخرى، بما يعادل تقريباً مساحة آيسلندا، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. ووفقاً لأحدث الأرقام التي نشرها المركز الكندي المشترك بين الوكالات لحرائق الغابات، السبت، فإن أكثر من 900 حريق نشط مستعر حالياً في الدولة الواقعة بأميركا الشمالية، والتي تغطي الغابات مساحات شاسعة منها. ومنذ يناير (كانون الثاني)، سجل المركز أكثر من 4 آلاف حريق في جميع أنحاء كندا التي تشهد حالياً أسوأ موسم حرائق غابات في التاريخ. كما أنه يتم الشعور بآثار درجات الحرارة القياسية والجفاف في أماكن أخرى من القارة، حيث غطى مدن نيويورك وديترويت وشيكاغو مؤخراً، ضباب كثيف من الدخان الذي يميل إلى اللون الأصفر ويتجه جنوباً.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..آبي أحمد للقاهرة والخرطوم: التزامنا بمشاركة النيل يتعزز..مصر تدرج 111 في «طلائع حسم» على قائمة الإرهابيين لمدة 5 سنوات..مصير الصناعة الدفاعية السودانية بعد حرب الجنرالين..الجيش السوداني يعود لمفاوضات جدة..بعد إغلاق كلّف ليبيا 340 ألف برميل نفط.. الإفراج عن بومطاري..الرئيس سعيد يحذر من سطوة «شبكات تهريب البشر» إلى تونس..الجزائر تطلب مساعدة دولية لاسترجاع «أموالها المنهوبة»..المغرب يلجأ للقضاء الفرنسي في الفضيحة الجنسية لرجل الأعمال جاك بوتييه..المعارضة السنغالية تحتج بالأبواق والأواني..

التالي

أخبار لبنان..الدولار يتفلَّت في بروفة التصعيد بعد مغادرة سلامة..بخاري وشيا ينضمان إلی الاجتماع الخماسي.. وباسيل وجعجع لرئيس بالانتخاب لا بالتعيين..المرشح الثالث أمام "خماسيّة" الدوحة وإيران تغطي تصلّب "حزب الله"..والمبادرة الفرنسية تراوح مكانها..نبيه بري تدخّلْ..الآن: أنقذوا الشيّاح من الزعران..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تفتح طريقاً للقرم وتهاجم 6 مناطق روسية..الكرملين يكشف أن تحطم طائرة بريغوجين ربما كان «مُدبّراً»..موسكو تضرب أهدافاً قيادية واستخبارية في الهجوم «الأقوى منذ الربيع» على كييف..روف وفيدان يجتمعان اليوم وبوتين يلتقي أردوغان «قريباً»..كوريا الشمالية تجري تدريباً على ضربة نووية تكتيكية..ماليزيا ترفض خريطة صينية تضم جزءاً كبيراً منها ..أستراليا: استفتاء تاريخي بشأن حقوق السكان الأصليين..دراسة: ثلث الفتيات اليابانيات في سن 18 قد لا ينجبن في المستقبل..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,487,840

عدد الزوار: 7,635,530

المتواجدون الآن: 0