أخبار سوريا..السوداني يبحث مع الأسد محاربة الإرهاب وتنسيق أمن الحدود..دمشق - بغداد: شراكة استراتيجية لتجاوز الجراح..«مخاوف» من موافقة دمشق «المشروطة» على إيصال مساعدات عبر معبر حدودي..صالح مسلم: تركيا لن تحصل على الضوء الأخضر من العالم لقصف الكرد..تسخين أميركي متواصل شرقاً | واشنطن - موسكو: المواجهة السورية أقرب..تعزيزات متبادلة وتهويل متعاظم: «شعرة معاوية» لا تزال قائمة..«أصبح رمادًا وركاما»..حريق كبير يدمر سوقًا في قلب دمشق..

تاريخ الإضافة الإثنين 17 تموز 2023 - 4:27 ص    عدد الزيارات 597    التعليقات 0    القسم عربية

        


السوداني يزور دمشق لأول مرة والصدر يشتبك مع المالكي ..

• الأسد يعلن توحيد الساحات في مواجهة الإرهاب

الجريدة...على وقع التوتر المفاجئ بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وأمين حزب الدعوة نوري المالكي، قام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس بزيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى سورية منذ 2010، التقى خلالها الرئيس بشار الأسد، وأجرى محادثات ركزت على ضبط الحدود، ومعالجة الجفاف، وحل مشكلة اللاجئين وعودتهم. وخلال مؤتمر مشترك، وجّه الأسد تحية للجيش العراقي و«الحشد الشعبي» لوقوفهما إلى جانبه خلال السنوات الماضية، وأشار إلى أن «العراق قدم أغلى ما يمكن تقديمه، وتوحدت الساحات في مواجهة التنظيمات الإرهابية»، مؤكداً أهمية الزيارة للقيام بخطوات عملية لتعزيز العلاقات الثنائية، لاسيما في ظل الظروف الدولية والتحديات المشتركة. وبحث الأسد والسوداني «تعزيز التعاون بمختلف المجالات بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية، إضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب». من جهته، ذكر السوداني أنه ناقش مع الأسد سبل ضبط الحدود أمنياً لمكافحة الإرهاب والتهريب وكذلك مكافحة الجفاف الناجم عن تراجع هطول الأمطار وتغير المناخ وقيام تركيا دولة المنبع ببناء سدود، مؤكداً الحاجة للتعاون «لضمان حصص مائية عادلة». وشدد السوداني على أن بغداد تدعم رفع العقوبات المفروضة على دمشق من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية منذ 2011، لافتاً إلى أن العراق وسورية «مترابطان تاريخياً وجغرافياً واجتماعياً، إلى جانب روابط الدم المشتركة، فضلاً عن المصالح المتبادلة». وفي العراق، أقدم أنصار الصدر على اقتحام مقار حزب المالكي وإغلاقها، في عدة محافظات، ليل السبت ـ الأحد، متهمين قيادات الإطار التنسيقي الشيعي بالإساءة إلى آل الصدر. ونُقل عن مصدر أمني أن عناصر مجهولة استهدفت فجر أمس مقر «الدعوة» العام في النجف بقذيفة «آر بي جي». كما قام أنصار التيار الصدري بإغلاق مقار تابعة للحزب في مناطق بوسط العراق وجنوبه. وجاء تحرك أنصار التيار بعد اتهام القيادي الصدري حسن العذاري حزب المالكي بالوقوف وراء حملة تتهم رجل الدين الراحل آية الله محمد صادق الصدر بأنه على علاقة مع نظام الدكتاتور الراحل صدام حسين. وقال العذاري إن هدف الحملة هو «الإساءة والتشكيك بشخص الشهيد ومرجعيته وبالتالي الإساءة إلى الخط الصدري ومبادئه وحوزته الناطقة بشكل عام». في المقابل، نفى «الدعوة» اتهامات العذاري، قائلاً إن «صفحات صفراء ومزيفة» تدعي أنها محسوبة على الأمين العام للحزب نوري المالكي، الغريم التقليدي لمقتدى الصدر، وتتعمد الإساءة للمراجع الدينية العظيمة.

السوداني يبحث مع الأسد محاربة الإرهاب وتنسيق أمن الحدود

في أول زيارة لرئيس وزراء عراقي إلى سوريا منذ 14 عاماً

بغداد: حمزة مصطفى دمشق: «الشرق الأوسط».. بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الرئيس السوري بشار الأسد، التنسيق الأمني وأمن الحدود ومحاربة الإرهاب، وذلك إبان زيارة لدمشق يوم الأحد، هي الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ 14 عاماً. وقال بيان للمكتب الإعلامي للسوداني إن الأخير «بدأ زيارة رسمية للجمهورية العربية السورية بحث خلالها مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك». وأضاف أن السوداني، الذي يرافقه وفد رفيع المستوى «ترأس الوفد العراقي في المباحثات الموسعة التي عُقدت مع الجانب السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد، حيث تضمنت سبل تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين وتطويرها، والبحث في آفاق توسعة التبادل في مجالات الاقتصاد والنقل والتجارة والسياحة، والمياه ومواجهة آثار التغير المناخي». وركزت المباحثات على 3 ملفات أساسية، وهي أمن الحدود المشتركة، وشح المياه وعودة اللاجئين، بينما أكد السوداني أن العراق وسوريا «مترابطان تاريخياً وجغرافياً واجتماعياً، إضافة إلى روابط الدم المشتركة، فضلاً على المصالح المتبادلة»، مؤكداً أن «أي جيب خارج عن السيطرة هو بقعة مرشحة لتهديد العراق والمنطقة».

ضبط الحدود

وكان السوداني قد تلقى خلال يونيو (حزيران) الماضي دعوة رسمية من الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة دمشق حملها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال زيارة له للعراق. وجرى التأكيد خلال زيارة المقداد ولقائه مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين العمل على «دعم بغداد مسار تحقيق السلم الأهلي في سوريا وكل المفاوضات المتعلقة بشأنه»، مشيراً إلى أن «العراق وسوريا يسعيان إلى تعزيز الجهود الثنائية لضبط الحدود المشتركة، ومنع تسلل الإرهابيين، وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان أمن واستقرار الحدود». وقال السوداني إن «العراق يعمل مع كل الدول الداعمة للاستقرار على تعافي سوريا اقتصادياً وهذا من مصلحة العراق، ولا مجال لترك سوريا وحدها». كما رأى أن «التنسيق الدائم بين البلدين هو السبيل المثلى لمواجهة التحديات المشتركة خصوصاً الإرهاب ونقص المياه»، مشيراً إلى وجود تعاون بين الجانبين في مواجهة شح المياه، والتنسيق مع دولة المنبع (تركيا) لمواجهة هذه المشكلة، وكذلك خطط للتعاون المشترك لمواجهة ظاهرة تهريب المخدرات. وتطرق السوداني إلى ضرورة حل «مشكلة اللاجئين وإمكانية عودتهم إلى بلادهم حالما تتوافر عوامل الاستقرار»، معرباً عن التزام العراق بدوره بإعادة مواطنيه النازحين في سوريا خصوصاً في مخيم الهول.

«الحرب الإرهابية»

ومن جانبه، وجّه الرئيس السوري بشار الأسد تحية للعراق لوقوفه إلى جانب سوريا خلال «الحرب الإرهابية»، وقال إن «العراق قدّم أغلى ما يمكن تقديمه، وتوحدت الساحات بين البلدين في مواجهة التنظيمات الإرهابية»، عادّاً زيارة رئيس الوزراء العراقي فرصة «لتعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في ظل الظروف الدولية والتحديات المشتركة خصوصاً مواجهة الإرهاب». وبيّن الأسد أنه ناقش مع السوداني «الوضع العربي الإيجابي بشكل نسبي وليس بالمطلق وضرورة الاستفادة من ذلك لتعزيز العلاقات العربية - العربية»، لافتاً إلى أن «العلاقات الاقتصادية البينية ستكون محور المباحثات لاحقاً بما ينعكس على البلدين، ويخفف من الحصار المفروض على سوريا». وعلى الرغم من بقاء العلاقات العراقية السورية متوترة على عهد النظام السابق ولم تشهد استقراراً إلا خلال فترات بسيطة، لكن دمشق رفضت احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأميركية. وخلال الحرب الطائفية في العراق (2006 - 2008) احتضنت سوريا أكثر من مليوني عراقي، ثم عاد الكثيرون منهم بعد استقرار الأوضاع داخل العراق، بينما فضّل الكثيرون البقاء في سوريا. وفي مقابل ذلك، فبعد أحداث سوريا عام 2011 استقبل العراق مئات الآلاف من السوريين سواء في بغداد أو مناطق إقليم كردستان.

بوابة دبلوماسية

وفي هذا السياق قال أستاذ الإعلام الدولي في الجامعة العراقية الدكتور فاضل البدراني لـ«الشرق الأوسط» إن «الجانب السياسي بات يشكل بوابة دبلوماسية فاعلة للعراق لتأهيل وضع سوريا عربياً ودولياً»، مشيراً إلى أن «هناك نقطة تبدو ملحة لها علاقة بالزيارة تخص جماعات عراقية مسلحة تهاجم مصالح أميركية في سوريا، ولا أستبعد أن يكون هناك تنسيق عراقي أميركي سوري لوأد هذه المحاولات المزعجة لأميركا». ومن جهته، قال الدكتور أسامة السعيدي عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة السوداني إلى سوريا في هذا الوقت تمثل استمرار التزام العراق وحكومته في سياسة الحياد الإيجابي وبالنتيجة فإن التطورات المتعلقة بعودة سوريا إلى وضعها الطبيعي لا بد للعراق أن يعمل على توثيق هذه العلاقات بصورة تختلف عن الفترات السابقة». وقال أيضاً معتز محيي الدين الخبير الاستراتيجي ومدير المركز الجمهوري للدراسات السياسية والأمنية لـ«الشرق الأوسط» إن «ملفي الإرهاب وأمن الحدود من الملفات المهمة جداً في هذه الزيارة؛ لأنهما لم يحسما بعد مع الجانب السوري رغم عقد اتفاقات وزيارات ووفود أمنية، لكن على أرض الواقع لم يكن هناك شيء ملموس على هذا الصعيد».

دمشق - بغداد: شراكة استراتيجية لتجاوز الجراح

الاخبار..في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس وزراء عراقي إلى سوريا منذ عام 2010، ترأّس محمد شياع السوداني وفداً عراقياً رفيع المستوى إلى دمشق، التقى الرئيس السوري بشار الأسد، وعقد معه مؤتمراً صحافياً مشتركاً، أعلن خلاله الطرفان عن شراكة استراتيجية بين البلدين، على مختلف الأصعدة، الأمنية والاقتصادية والسياسية والإنسانية والبيئية. الزيارة، التي حظيت بمراسم استقبال رسمي، جاءت بعد نحو شهر على أخرى أجراها وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى العراق تلبية لدعوة بغداد، وثّقت وبشكل رسمي علاقات التعاون بين البلدين، والتي نمت بشكل كبير خلال الأعوام الماضية. وإلى جانب هذه الزيارات، يبرز العراق كأحد أبرز الداعمين لعودة سوريا إلى مقعدها في "جامعة الدول العربية"، وشريك استراتيجي لسوريا في العمليات الأمنية سواء ضد الفصائل المصنفة على أنها إرهابية، أو عصابات تهريب المخدرات، وهي ملفات ناقشها الطرفان بشكل معمّق خلال لقاء الأمس، وأكّدا عليها خلال المؤتمر الصحافي. وبينما تتزامن زيارة السوداني مع تسخين متواصل قرب الحدود السورية - العراقية، إثر مساعي الولايات المتحدة الأميركية لتحصين قواعدها والتمدد للسيطرة على الحدود، أعلن رئيس الوزراء العراقي دعم بلاده لجهود الدولة السورية لاستعادة السيطرة على جميع المناطق، ومنع إنشاء أي جيب «إرهابي» في سوريا، مشيراً إلى أن البلدين قاتلا معاً ضد تنظيم «داعش» وانتصرا عليه. وأكّد السوداني أن بلاده تسعى لعلاقات وطيدة مع «الشقيقة سوريا»، التي تتقاسم معها هموماً عديدة، بينها مشكلة المياه، منوّهاً بضرورة تقاسم حصص مياه نهرَي دجلة والفرات بشكل عادل مع دولة المنبع، في إشارة إلى تحكّم تركيا بمياه النهرين، والذي تسبّب بموجات جفاف كبيرة في سوريا والعراق. كذلك، أعلن المسؤول العراقي دعم بلاده عمليات العودة الطوعية للاجئين السوريين، بعد تأهيل البنى التحتية اللازمة لذلك، داعياً جميع الدول إلى استرجاع رعاياها من مخيم «الهول»، الذي تعيش فيه عائلات ما تبقّى من تنظيم «داعش»، إذ تحوّل المخيم إلى بؤرة لعودة نمو التنظيم، وفق تعبيره. وفي المقابل، أشاد الرئيس الأسد بموقف بغداد، معلناً بدء علاقات طبيعية وطيدة بين الجارتين الشقيقتين، والتي اعتبر أنها تأخرت طوال العقود الماضية، وفق تعبيره. ويفتح ارتفاع مستوى العلاقات بين البلدين الباب على مصراعيه أمام تعاون اقتصادي كبير، إذ إن العراق يمثّل أحد أبرز أسواق تصدير المنتجات السورية إلى الخارج، بما فيها الغذائية والألبسة والأدوية. وبينما يمكن للعراق تقديم النفط اللازم لسوريا، إلى جانب منتجات أخرى، توفّر الأخيرة ممراً مناسباً للنفط العراقي إلى البحر المتوسط، عبر محطة بانياس، في ما يُعرف باسم «أنبوب النفط العراقي» الذي تعرّض لأضرار خلال السنوات الماضية، ويتطلّب الصيانة قبل إعادته إلى العمل، وهي خطة تم بحثها خلال العام الماضي، قبل أن يتم تأجيلها بسبب تكلفتها المرتفعة، وفق ما أوردته وسائل إعلام عراقية.

«مخاوف» من موافقة دمشق «المشروطة» على إيصال مساعدات عبر معبر حدودي

تدخل مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال غربي سورية بشكل رئيسي عبر معبر باب الهوى

الراي..يثير إعلان الحكومة السورية موافقتها على استخدام الأمم المتحدة، لمعبر حدودي من أجل إيصال مساعدات حيوية الى شمال غربي البلاد، خشية منظمات إنسانية وحقوقية بعد فشل مجلس الأمن في تمديد العمل بآلية مطبقة منذ سنوات. ما الأسباب التي تقف خلف موقف دمشق بعدما عارضت لسنوات إدخال المساعدات بلا موافقتها؟ ولماذا تثير هذه الخطوة المخاوف إزاء مصير أربعة ملايين شخص يقيمون خارج نطاق سيطرة دمشق ويعتمدون بشكل رئيسي على المساعدات الأممية؟

- ماذا اقترحت دمشق؟

تدخل مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال غربي سورية بشكل رئيسي عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بموجب قرار صادر من مجلس الأمن (2672) يتيح إيصال الدعم الإنساني من دون موافقة دمشق. كما تدخل بنسبة أقل من مناطق سيطرة الحكومة السورية التي نادراً ما تمنح الأذونات. بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية فجر السادس من فبراير الماضي، وافقت دمشق على فتح معبرين حدودين آخرين مع تركيا لفترة موقتة تنتهي في أغسطس. لكن مجلس الأمن فشل الثلاثاء، في الاتّفاق على تمديد الآلية الرئيسية بإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى، بعدما استخدمت موسكو أبرز داعمي دمشق، حق النقض (الفيتو) لمنع تمديد العمل بالتفويض لتسعة أشهر. خلال الجلسة ذاتها، قدّمت روسيا مقترحاً بديلاً لتمديدها ستة أشهر، رفضه المجلس، مع إصرار الأمم المتحدة وعاملين في المجال الإنساني وغالبية أعضاء المجلس على ضرورة تمديد الآلية سنة واحدة على الأقلّ للسماح بتنظيم أفضل للمساعدات وضمان إيصالها إلى مستحقّيها. والخميس، أبلغت دمشق التي طالما اعتبرت إدخال المساعدات من دون موافقتها خرقاً لسيادتها، الأمم المتحدة أنها ستسمح بعبور المساعدات الأممية عبر باب الهوى لمدة ستة أشهر. وتبيّن، وفق وثيقة وجّهها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيّة التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إلى مجلس الأمن، أن دمشق وضعت شرطين، يتمثّل الأول في «تشديد الحكومة على وجوب ألّا تتواصل الأمم المتحدة مع كيانات مصنّفة إرهابيّة». كما تشترط أن تشرف اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري على توزيع المساعدات. وتسيطر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) المصنفة «إرهابية»، على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها. ويقطن نحو ثلاثة ملايين شخص، غالبيتهم من النازحين، مناطق سيطرة الهيئة، بينما يقيم 1.1 مليون في مناطق الفصائل الموالية لأنقرة المحاذية. ويحتاج غالبية سكان تلك المناطق المكتظة بخيمات النازحين مساعدات ملحة بعد سنوات من النزاع والانهيار الاقتصادي وتفشّي الأمراض وفقر متزايد فاقمه الزلزال.

- أي هواجس يثير الاقتراح؟

وصفت الأمم المتحدة الشرطين بـ«غير المقبولين».

وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن على الأمم المتحدة وشركائها أن «يستمرّوا في التواصل مع الجهات الحكوميّة وغير الحكوميّة المعنيّة، وهو أمر ضروري من الناحية التشغيليّة لإجراء عمليّات إنسانيّة آمنة وبلا عوائق». واعتبر أن الطلب الثاني «لا يتوافق مع استقلاليّة الأمم المتحدة، كما أنه ليس عملياً، لأنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري ليسا موجودَين في شمال غربي سورية». وتنبّه منظمات عدة الى مخاطر مترتبة على السماح لدمشق بوضع يدها على إدخال المساعدات، خشية تسييسها وحرمان المحتاجين منها. وشددت لجنة الإنقاذ الدولية، وهي من كبرى المنظمات العاملة في إدلب والمناصرة لتمديد العمل بآلية المساعدات عبر الحدود، على مسؤولية مجلس الأمن في «حماية السوريين أينما كانوا، وضمان عدم تعريض الأرواح للخطر». ونبّهت منظمة «ميد غلوبال» التي تدير عيادات ومستشفيات وبرامج تلقيح في إدلب إلى أن «نقل السيطرة على باب الهوى، الذي يتدفق عبره الغذاء والدواء وحليب الأطفال... من طرف محايد (الأمم المتحدة)، إلى نظام ذبح شعبه وشرّد نصف عدد السكان، سيؤدي إلى مزيد من الموت والمعاناة بين المدنيين الأبرياء وسيطلق أزمة لاجئين» جديدة. وقرابة نصف المقيمين خارج سيطرة دمشق في إدلب ومحيطها هم نازحون بفعل المعارك منذ اندلاع النزاع المدمر الذي أودى منذ 2011 بأكثر من نصف المليون شخص. ولطالما كرر الرئيس السوري بشار الأسد عزمه على استعادة المناطق الخارجة عن سيطرته عبر التفاوض أو القوة العسكرية. ويرى الباحث في معهد «نيولاينز» نيك هيراس، أن دمشق «تظهر ثقة متزايدة في قدرتها على الاحتواء، ومع مرور الوقت، تقليص المناطق» الخارجة عن سيطرتها. ويقول لـ «فرانس برس»، إن دمشق التي استعادت أخيراً مقعدها في جامعة الدول العربية على وقع انفتاح عربي نحوها خصوصاً خليجي، تريد أن «تبسط سلطتها على المعابر الحدودية». ولا يستبعد أن تعمل وحلفاؤها على فرض ذلك «بالقوة» في المستقبل القريب. وفي بيان السبت، رأى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أبرز تشكيلات المعارضة في المنفى، أن «نظام الأسد المسؤول بشكل رئيسي ومباشر عن تهجير ملايين السوريين، لا يمكن أن يقدم لهم أي خدمات إنسانية».

- هل من خيارات بديلة؟

يراهن أعضاء في مجلس الأمن ومنظمات على العودة إلى طاولة التفاوض. وقالت السفيرة السويسرية باسكال بيريسويل، والمكلفة بلادها مع البرازيل بهذا الملف في مجلس الأمن، إنّ الديبلوماسيين «سيعاودون العمل على الفور لإيجاد حلّ». وتقول الباحثة في الشأن السوري لدى منظمة «هيومان رايتس ووتش» هبة زيادين «على أعضاء مجلس الأمن العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى توافق يضع حقوق السوريين في المقام الأول». ويعرّض السماح للسلطات السورية «بإملاء تدفق المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرتها، حياة وحقوق وكرامة ملايين السوريين لخطر جسيم»، وفق زيادين. في إدلب، يقول الناشط عبدالوهاب عليوي (46 عاماً) «نرفض الأمر ولو قطعوا عنا المساعدات». ويضيف «تسليم الأسد هذا الملف يعني بداية النهاية والذهاب الى الاعتراف بنظامه».

صالح مسلم: تركيا لن تحصل على الضوء الأخضر من العالم لقصف الكرد

قال لـ«الشرق الأوسط» إن على الأحزاب الكردية التي تريد الوحدة ترك مصالحها جانباً

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو..عدَّ رئيس «حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري صالح مسلم، شروط تركيا على حلف «الناتو» لقبول انضمام السويد، بدعم هجماتها ضد الأكراد، بمثابة إعلان حرب على الوجود الكردي، وقال، في تصريحات صحافية، لـ«الشرق الأوسط»، إن تركيا تمارس شتى أنواع الضغوط على القوى الدولية التي تتفهم معاناة الشعب الكردي؛ لأنها ترفض سياسة حياد تلك الأطراف، «بل تحاول شدّ جميع القوى، وخصوصاً الحلف الأطلسي، إلى جانبها في الحرب التي تشنُّها أنقرة على الوجود الكردي». وأكد السياسي السوري عدم وجود أية عداوة بين حزبه والدول الأوروبية والسويد، واستبعد حصول أنقرة على الضوء الأخضر في هجماتها ضد مناطق شمال شرقي سوريا، الخاضعة لنفوذ الإدارة الذاتية وقواتها العسكرية بقيادة «حزب الاتحاد السوري». وتابع حديثه: «لا أعتقد أن تركيا يمكن أن تكسب شيئاً من مفاوضاتها مقابل هجماتها على الكرد، حيث يعتقد إردوغان أن العالم أجمع سيوافق على ضرباته، لكنه لن يحصل على ما يتوقعه». وخلال لقاء ثلاثي بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس الحكومة السويدية أولف كريسترسون، والأمين العام لـ«الناتو» ينس ستولتنبرغ، في فيلنيوس بليتوانيا، في 11 من الشهر الحالي، أعلن إردوغان موافقة بلاده على انضمام السويد لحلف «الناتو». وعن النتائج المتوقعة من هذا القرار على مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، أكد مسلم أنهم قدَّموا نموذجاً ناجحاً في (روج آفا)، خلال تجربة الإدارة الذاتية، وتنظيم هذه المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية منذ 10 سنوات، «نتيجة انضباط قواتنا، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي لإبرام شراكة عسكرية معنا، وسندافع عن مكتسبات شعبنا». وطالب مسلم بتحقيق الوحدة الوطنية الكردية ضد الهجمات على الشعب الكردي، داعياً جميع الأطراف الكردية للابتعاد عن المصالح الحزبية والفردية؛ «لأنها أكبر عقبة أمام الوحدة الكردية». وزاد: «على الأحزاب الكردية التي تريد تحقيق الوحدة الوطنية أن تترك مصالحها جانباً»، وأبدى الجاهزية لتحقيق الوحدة الوطنية، وإقامة حوار مع جميع الأحزاب الكردية، بما فيها «المجلس الوطني الكردي» المعارِض. وأوضح مسلم أنهم يريدون العمل مع «المجلس الكردي» لإدارة المناطق الخاضعة لنفوذ الإدارة وقواتها العسكرية (شمال شرقي) البلاد، وأن «وجود المجلس في الائتلاف السوري المعارض التابع لتركيا، حالَ دون ذلك»، وقال: «قدَّمنا ​​عدداً من التنازلات لإخراج المجلس من أحضان تركيا والائتلاف، لكن عقلية أعضائه منعتهم من العمل معنا»، منوهاً بأن باب الحوار مفتوح لكل القوى السياسية، «وللأحزاب والقوى التي تريد أن تفعل شيئاً وتُظهر هذه الشجاعة». وحذَّر رئيس «حزب الاتحاد» من السياسة التركية، وانتهاج سياسة الحرب ضد الكرد. وأضاف: «تركيا تحرق وتدمر المدن الكردية بتركيا وإقليم كردستان العراق، ليس هناك فرق بين أفعالها وما فعله (داعش) ضد مناطق (روج آفا)، فهذه السياسات عكست عليها داخلياً أزمة اقتصادية». في شأن متصل، نقل «حزب الاتحاد الديمقراطي»، عبر بيان نُشر على موقعه الرسمي، الأحد، الاحترام والتقدير للشعب السويدي ومؤسساته التي تلعب دوراً بارزاً في الجهود التي تبذلها للوساطة من أجل حل القضية السورية. وجاء، في نص البيان: «حزبنا لم يمارس أي عمل يلحق الضرر بمصالح السويد وشعبها، نستنكر الضغوط التركية التي تمارسها على السويد للتأثير على مواقفها الإنسانية الداعمة للديمقراطية في كل العالم». وصعّدت تركيا، منذ مطلع شهر يونيو (حزيران) الماضي، من وتيرة هجماتها الجوية على المناطق الخاضعة لنفوذ الإدارة الذاتية، و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، المدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم «داعش». واستهدفت طائرة دون طيار (درون)، نهاية يونيو الفائت، موكباً لقادة الإدارة، راح ضحيتها رئيسة «مقاطعة قامشلو» يسرا درويش، ونائبتها ليمان شويش، وسائق عربتهما فرات توما، إلى جانب إصابة رئيس مجلس المقاطعة كابي شمعون بجروح بليغة.

تسخين أميركي متواصل شرقاً | واشنطن - موسكو: المواجهة السورية أقرب

الاخبار..علاء حلبي .. رفض الوجود الأميركي في سوريا إحدى أبرز نقاط التوافق بين دول مسار «أستانا» الروسي

تتابع كل من الولايات المتحدة وروسيا، تسخين الأجواء السورية، على وقع محاولات أميركية لتحقيق خطوة ميدانية استباقية لمنع التضييق المتوقّع على حضورها العسكري غير الشرعي في سوريا، خصوصاً مع اقتراب التوافق المحتمل بين دمشق وأنقرة، الرافضتَين للوجود الأميركي على الأراضي السورية. وإذ يأتي هذا التسخين المتواصل في ظلّ الكباش الروسي ـــ الأميركي المستمر في أوكرانيا، فهو يشيع أجواءً مشحونة يتبادل خلالها الطرفان تصريحات تصعيدية متتابعة، تدور حالياً حول الشرق السوري، الذي تسيطر واشنطن على منابعه النفطية وتحاول التحصّن فيه، استعداداً لما يُعتبر تصعيداً ثلاثياً تشارك فيه إيران، إلى جانب سوريا وروسيا. تعزيزاتٌ جديدة استقدمتها الولايات المتحدة إلى قواعدها في الشرق السوري، وبشكل خاص في حقلي «العمر» النفطي و«كونيكو» للغاز، قرب مدينة الميادين في دير الزور، تضمّنت وفق مصادر ميدانية تحدّثت إلى «الأخبار» نصب أنظمة صاروخية، وأنظمة حرب إلكترونية، بالإضافة إلى استقدام تعزيزات من الفصائل المتحالفة مع واشنطن إلى محيط المنطقة، فيما يشبه عمليات تحصين عميقة لمنع أي هجمات من شأنها أن تلحق أضراراً كبيرة في صفوف الجيش الأميركي. وترافقت التحركات الأميركية المتسارعة، مع بدء ارتفاع وتيرة الحديث عن خطة أميركية تهدف إلى قضم مناطق حدودية مع العراق، ضمن إجراءات ترمي إلى قطع طرق الإمداد الإيرانية لـ«فصائل المقاومة» سواء في البادية السورية، أو حتى في لبنان والتي تعتبرها «مهدِّدة لأمن إسرائيل». واستدعى هذا الأمر من الطرف المقابل (فصائل المقاومة) استعدادات متواصلة لمنع أي هجمات أميركية، بالتوازي مع تصريحات أطلقها عدد من قياديي الفصائل السورية تهدّد القوات الأميركية، أو أي فصيل تابع لها، بردٍّ حازم في حال التفكير بالاقتراب من أي منطقة تسيطر عليها الدولة السورية. ولوحظ، خلال الأيام الخمسة الماضية، قيام عدّة منصات ومواقع ووسائل إعلام، بعضها تديرها مجموعات من المعارضة، بنشر شائعات تستهدف مناطق سيطرة الحكومة السورية، وتشكيلات «المقاومة»، عبر الحديث عن حركات نزوح من السكان تارة، ووقوع خلافات أو انسحاب لبعض مقاتلي الفصائل تارة أخرى. ويعزو مصدر ميداني سوري هذه الشائعات إلى أنها «جزءُ من حرب إعلامية تديرها واشنطن»، مشيراً إلى أن بعض وسائل الإعلام تحصل على تمويل مباشر من الخارجية الأميركية مقابل نشر دعاية تخدم مصالحها في سوريا، بشكل يُظهر التحركات الأميركية على أنها «استمرار للحرب على تنظيم داعش الإرهابي»، وأن أي ضغوطات ميدانية تتعرّض لها القواعد الأميركية من شأنها أن «تهدّد الحرب على الإرهاب». وإذ تحدّث عن إمكانية استخدام واشنطن الأمر «لتبرير أي من هجماتها على مواقع تنتشر فيها فصائل المقاومة»، أوضح المصدر أن القوات الأميركية لن تتمكّن من تحقيق أي خرق للوضع الميداني، وخصوصاً في مناطق سيطرة الحكومة السورية. وأضاف أن أي تغيير قد يحدث يتعلّق فقط «بخروج القوات الأميركية» غير الشرعية من سوريا، وهو أمر شدّدت دمشق عليه بشتّى الوسائل، وكان آخرها الزيارات المتكرّرة لمسؤولين سوريين رفيعي المستوى، بينهم وزيران، إلى منطقة الميادين المحاذية للقواعد الأميركية في حقل «العمر». وبينما شهدت الأجواء السورية احتكاكات عديدة بين الطائرات الروسية والأميركية، في تجاهل مستمر لاتفاقية عدم «التصادم» الموقّعة بين البلدين عام 2015، نقلت وكالة «أسوشييتدبرس» الأميركية عن مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون أن واشنطن تدرس، منذ آذار الماضي، عدداً من الخيارات العسكرية للتعامل مع ما تطلق عليه مسمّى «العدائية الروسية المتزايدة» في سماء سوريا. وإذ أشار إلى أن واشنطن «لن تتنازل عن الأراضي التي تعمل فيها»، أكّد المسؤول نفسه أن «النشاط العسكري تزايد مع تنامي التعاون والتنسيق بين موسكو وطهران والنظام السوري في محاولة للضغط على الولايات المتحدة لمغادرة سوريا»، معلناً في الوقت ذاته إرسال مُقاتلات «إف-16» إلى منطقة الخليج لتعزيز قوة طائرات «إيه-10» التي تقوم بدوريات منذ نحو أسبوع.

لا تزال غالبية التحركات الحالية مجرد تحصينات استباقية تأتي في إطار عملية التسخين المستمرة

وتُظهر التحرّكات الأميركية المتواصلة في المنطقة، سواء في سوريا أو في الخليج، والحديث المتكرّر عن تعاون سوري ـــ روسي ـــ إيراني، ربطاً غير مباشر بين ميدان القتال الأوكراني والساحة السورية، إذ تتهم واشنطن طهران بتقديم مساعدات عسكرية إلى روسيا في حربها في أوكرانيا، كما تنظر إلى التعاون المشترك في سوريا على أنه «تهديد مباشر للمصالح الأميركية»، وخصوصاً أن رفض الوجود الأميركي في سوريا يُعتبر إحدى أبرز نقاط التوافق بين دول مسار «أستانا» الروسي للحلّ في سوريا، وأحد أعمدة خريطة الطريق التي قدّمتها موسكو للتطبيع بين دمشق وأنقرة. وهذا الأمر يُفسّر حديث المسؤول في البنتاغون عن تكثيف الولايات المتحدة طلعاتها في غرب سوريا، وهي المنطقة التي تعيش حالياً مخاضَ توافقٍ سوري ــــ تركي، قد يؤدي إلى تغييرات ميدانية عديدة، أبرزها استعادة الجيش السوري مناطق في الغرب، وترتيب يهدف، بحسب مطالب دمشق المعلنة، إلى سحب تركيا جنودها من سوريا وفق خطوات محددة بجدول زمني، وهي نقطة لا تزال قيد البحث بين الطرفين، بوساطة إيرانية وروسية. في كلّ الأحوال، لا تزال غالبية التحركات الحالية مجرد تحصينات استباقية تأتي في إطار عملية التسخين المستمرة التي تمتد من منطقة التنف عند المثلث الحدودي السوري ـــ العراقي ـــ الأردني، التي تقيم واشنطن عليها إحدى أكبر قواعدها في سوريا، وتعتبرها موسكو ودمشق قاعدة دعم خلفية لفصائل «إرهابية»، وصولاً إلى الشرق السوري النفطي والحدود العراقية، حيث يحاول الأميركيون تحصين حضورههم العسكري، وتوسيعه. وتضاف إلى ما تَقدّم، محاولاتهم المستمرة لتنمية فصائل عربية في مدينة الرقة الحدودية مع تركيا، والتي تسيطر عليها «قوات سوريا الديموقراطية ـــ قسد»، بدعم أميركي، ضمن مخطط يهدف إلى «ضرب الاستقرار في سوريا»، وفق تعبير موسكو.

تعزيزات متبادلة وتهويل متعاظم: «شعرة معاوية» لا تزال قائمة

الاخبار..أيهم مرعي .. تصاعَد التوتّر الروسي - الأميركي بشكل لافت في سوريا خلال اليومَين الأخيرَين

الحسكة | تصاعَد التوتّر الروسي - الأميركي بشكل لافت، خلال اليومَين الأخيرَين، وسط غياب أيّ مؤشّرات ميدانية فعلية إلى قرْب المواجهة بين الجانبَين على الأراضي السورية. وظَهر هذا التصعيد، بعد ورود عدّة تقارير نشرتها وزارة الدفاع الروسية عبر مركزها للمصالحة في سوريا، اتهمت فيها الجانب الأميركي بارتكاب انتهاكات متكرّرة فوق الأراضي السورية، ردّت عليها واشنطن بالأسلوب ذاته، عبر تصريحات إعلامية، أكّد فيها مسؤولون أميركيون أنهم «يدرسون خيارات عسكرية للرّد على العدوان الروسي المتزايد في سوريا». ورفض مسؤول أميركي، في تصريحات إعلامية، الإفصاح عن خيارات الرّد بالتفصيل. وبعدها بساعات، عادت وسائل إعلام أميركية لنشر تصريحات نقلاً عن مسؤول دفاعي كبير قال إن «طائرة استطلاع روسية حلّقت، صباح الجمعة، فوق قاعدة أميركية في سوريا لمدّة طويلة، من دون أن تتمكّن القوات الأميركية من اعتراضها». وأوضح المسؤول، في حديث إلى شبكة «سي إن إن»، أن «الطائرة من طراز "أنتونوف إن - 30"، حلّقت ذهاباً وإياباً عدّة مرّات فوق قاعدة التنف والمنطقة المحيطة»، وأن «الروس يواصلون القيام بأنشطة تثير قلقنا البالغ»، مبيّناً أنه «تمّ توجيه احتجاج شديد إلى روسيا عبر خطّ منع الصدام الذي تم إنشاؤه في سوريا». وفي الإطار نفسه، كشفت شبكة «7 نيوز» الأميركية، أن «2500 عسكري أميركي من الفرقة الجبلية العاشرة في طريقهم إلى سوريا والعراق». ونقلت عن قائد الوحدة، مات برامان، قوله إن «هؤلاء الجنود سيكونون جزءاً من عملية العزم الصلب التابعة للتحالف الأميركي في المنطقة»، مضيفاً أنهم قد يحلّون محلّ القوات الموجودة حالياً. من جهتها، سارعت روسيا للردّ على التصريحات الأميركية، من خلال إصدار بيانَين صحافيَّين خلال أقلّ من 24 ساعة، نقلاً عن «مركز المصالحة الروسي» في سوريا، أكدت فيهما بشكل منفصل، أن «الطائرات من دون طيار التابعة للتحالف الأميركي، ارتكبت 13 انتهاكاً مساء الجمعة، و14 انتهاكاً يوم السبت، وخرقت بروتوكولات عدم التضارب في سماء سوريا». وترافق التصعيد الإعلامي، مع تحرّكات ميدانية على الأرض، من خلال إرسال الأميركيين دفعتَين من الأسلحة والمعدّات إلى قاعدتَي «العمر» و«كونيكو» في ريف دير الزور، وتزويدهما بمزيد من بالونات المراقبة، بالإضافة إلى تركيب منظومة «هيمارس». كما أرسلت «قسد»، وبطلب من الولايات المتحدة، تعزيزات عسكرية من «جيش الثوار» و«الصناديد» إلى ريفَي دير الزور الشمالي والشرقي، بهدف تعزيز مواقعها في المنطقة. وقالت مصادر ميدانية، لـ«الأخبار»، إن «الولايات المتحدة أبلغت قسد بضرورة تعزيز قواتها، لوجود احتمالية حصول هجوم سوري - روسي مشترك في المنطقة»، مشيرة إلى أنها «أخطرت أيضاً جيش سوريا الحرة بضرورة تحصين مواقعه، بسبب وجود خطر ميداني مصدره المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في محيط منطقة الـ55 كيلومتراً». واعتبرت المصادر أنه «لا مؤشرات ميدانية حتى الآن إلى أيّ صدام عسكري في المنطقة»، متوقعةً أن «كلا الطرفَين الأميركي والروسي لا يرغبان في تصعيد ميداني خطير، سواء في التنف أو على ضفاف نهر الفرات في دير الزور».

ترافق التصعيد الإعلامي، مع تحرّكات ميدانية على الأرض، من خلال إرسال الأميركيين دفعتَين من الأسلحة والمعدّات إلى قاعدتَي «العمر» و«كونيكو»

وفي المقابل، نفّذ «الدفاع الوطني» في دير الزور، بحضور عدد من الضباط الروس وشيوخ ووجهاء المحافظة، عرضاً عسكرياً في ريف البوكمال، على بعد أقلّ من كيلومتر واحد من مناطق سيطرة «قسد»، بهدف التأكّد من الجاهزية القتالية، لمواجهة أيّ هجوم من القوات الأميركية والقوات الموالية لها على المدينة. وتوازى العرض العسكري، مع دفع القوات الرديفة للجيش السوري في دير الزور، بتعزيزات عسكرية على امتداد ضفّة نهر الفرات في مدينة البوكمال وبلدة العشارة، وصولاً إلى مدينة الميادين، كإجراءات احترازية لأيّ طارئ ميداني في المنطقة. وفي هذا السياق، نفى مصدر رسمي في دير الزور «وجود أيّ حالات نزوح من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في دير الزور»، مؤكداً أن «المنطقة تعيش حياة اعتيادية، دون أيّ تغيير عن الفترات السابقة». ولفت المصدر إلى أن «المنطقة تتعرّض لحملة إعلامية واضحة، هدفها دفْع الأهالي لترك منازلهم وبلداتهم وقراهم»، مشيراً إلى أن «الحملة تمّت مواجهتها بعدم انجرار الأهالي وراء الشائعات، والحفاظ على تواجدهم في بيوتهم». ورأى المصدر أن «الاحتلال الأميركي يقوم يومياً بنهب وسرقة النفط السوري، ولا يحظى بأيّ تأييد شعبي في المنطقة»، لافتاً إلى أن «المقاومة الشعبية ستتواصل، إلى حين تحقيق هدفها في طرد الاحتلال من كامل الأراضي السورية، واستعادة السيادة الوطنية على كامل جغرافية الوطن».

الأمن في صلب التقارب السوري - العراقي: السوداني يطوي تاريخـاً من القطيعة

الاخبار..فقار فاضل .. السوداني يأخذ على عاتقه السعي للتقريب بين الدول المجاورة، بعيداً عن سياسة المحاور

بغداد | تتوِّج زيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، لدمشق، ولقاؤه الرئيس السوري، بشار الأسد، سلسلة من خطوات التقارب بين البلدين بدأت منذ وصول الأول إلى السلطة، في تشرين الأول الماضي، وأعقبت قطيعة منذ عام 2010. وكانت آخر زيارة قام بها رئيس وزراء عراقي لدمشق، زيارة نوري المالكي في آب 2007، حيث التقى الأسد، لمناقشة الملف الأمني المشترك والتصدي للمجاميع المسلحة التي كانت تنشط على حدود البلدين. وظلت الحكومات العراقية تتعامل مع دمشق بحذر، نتيجة الأحداث التي شهدها البلدان، وتخلّلها اتهام بغداد لدمشق بأنها «تسهّل حركة الجماعات المسلحة للتسلل عبر الحدود إلى أراضي البلاد». ثم تراجعت العلاقات بشكل إضافي في 2011، مع بداية الأحداث في سوريا، والتزام العراق الصمت واتخاذ موقف محايد مما جرى فيها. وأخيراً، تعرّضت العلاقات لشرخ آخر، عندما فرضت دمشق إجراءات مشددة على اللاجئين العراقيين، ومن ثم استقبل الأسد رئيس «هيئة علماء المسلمين»، حارث الضاري، الذي كان متّهماً بإثارة النعرات الطائفية. ويضاف إلى كل ذلك، تاريخ من القطيعة أيام حكم صدام حسين. ويولي السوداني، الذي بحث مع الأسد العلاقات الثنائية وقضايا التبادل التجاري والطاقة والنقل والصناعة والاقتصاد والأمن والحدود، اهتماماً كبيراً لملف السياسة الخارجية، ويأخذ على عاتقه السعي للتقريب بين الدول المجاورة لبلاده، بعيداً عن سياسة المحاور. ويقول المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في تصريح إلى «الأخبار»، إن «أولويات الزيارة تنقسم إلى ثلاث نقاط: الأولى هي أن أمن سوريا واستقرارها جزء من أمن العراق والمنطقة واستقرارهما، وهذا مبدأ أساسي ننطلق منه باتجاه استقرار الوضع السوري. وثانياً مساهمة العراق في عودة سوريا إلى منظومة العمل العربي، وسيعمل العراق على تعافيها اقتصادياً ومعالجة آثار الحرب وغيرها. وأخيراً، دعم بغداد كل الإجراءات الرامية إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، بما يخفّف من وطأة المعاناة الإنسانية ونقص المتطلبات المعيشية للشعب السوري الشقيق». ويرى العوادي أن «أهم الملفات بين البلدين هي تأمين الحدود ومنع تسلل الإرهابيين ومعالجة التهديدات الأمنية وغيرها بتعاون مشترك، وأيضاً السعي لإشراك سوريا في مشاريع التكامل الاقتصادي، ومنها مشروع طريق التنمية العراقي الرابط بين الشرق والغرب، وكذلك الملف الزراعي، فضلاً عن موضوع إعادة تجديد خط بانياس لتصدير النفط العراقي عبر سوريا». وشملت الزيارة كذلك، ملف المياه بين تركيا وسوريا والعراق والعمل على ضمان حصص الجميع وفق القوانين الدولية، وملف اللاجئين وضمان عودتهم، وحل مسألة مخيم الهول بشكل حاسم ونهائي وبمشاركة المجتمع الدولي، وأيضاً ملف المخدرات (الكبتاغون) ووجود القوات الدولية في المنطقة. أما المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، فيؤكد أنّ «العراق يقوم بدور محوري في سياسته الخارجية، من خلال حكومته الحالية، وكذلك يُسهم في تعزيز العلاقات بين جميع دول المنطقة، بعيداً عن التجاذبات الإقليمية». ويقول لـ«الأخبار» إن «العراق كان أحد المساهمين المهمين في إعادة سوريا إلى الحضن العربي، وذلك من خلال اجتماعات جامعة الدول العربية»، مضيفاً إن زيارة السوداني لسوريا «تأتي ضمن سياق التعاون المشترك في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، وكذلك تطوير الاقتصاد، لأننا نعتقد أن هذا ليس خياراً وإنما سياق ينبغي علينا المضيّ به». ويرى أن الزيارة ستؤسّس لمرحلة جديدة من العلاقات الودية بين البلدين، بعيداً عن الإرهاب والفكر المتشدّد، وغيرها من القضايا التي تخلق فجوة بين الدول المتجاورة، ولا سيما العراق وسوريا. ويتابع أن «دور التقريب الذي يتبنّاه العراق لم يغب عن الزيارة، لأن الحكومة العراقية، وأيضاً من خلال وزارة الخارجية، تسعى إلى حل المشكلات والأزمات بشكل ديبلوماسي بعيداً عن لغة القوة، وهذا هو نهج السياسة العراقية مع جميع الدول».

العوادي: الزيارة ستؤسّس لمرحلة جديدة من العلاقات الودية بعيداً عن الإرهاب والفكر المتشدّد

ويلفت أستاذ العلاقات الدولية، مهيمن الكعبي، بدوره، إلى أن السوداني «يلعب بذكاء وديبلوماسية مع جميع الدول، لتحقيق استقرار للعراق، بعدما كانت تلك الدول ممراً للإرهاب ودخول المخدرات والأسلحة»، مضيفاً، في تصريح إلى «الأخبار»، إن السعي للتوصل إلى اتفاقات بين البلدين «يأتي ضمن سياق البرنامج الحكومي الذي يهدف إلى بناء العراق عن طريق استغلال ثرواته الضخمة، وهذه الثروات تحتاج إلى خبرات أجنبية وسوق مفتوح على الدول الأخرى». في المقابل، يرى الكاتب والمحلل السياسي، داود القيسي، أن «التعامل مع الملف السوري المعقّد، قد يضع العراق في مواجهة تحديات ومشاكل جديدة هو في غنى عنها، كاعتراض الولايات المتحدة وبعض دول الخليج، التي تريد إسقاط نظام بشار الأسد، ومحاصرته ومعاقبته بشتى الوسائل». ويقول لـ«الأخبار» إن «سياسة العراق الخارجية لا تُبنى فقط على زيارات واتفاقات قد تكون قديمة أو عابرة، وإنما على إلزام الدول بقضايا تجعل مصلحة البلاد في مقدمة الأمور، ولا سيما أزمات العراق الحالية في المياه والكهرباء»، داعياً الحكومة إلى «استثمار علاقاتها الإيجابية في الوقت الحالي للتفاوض مع سوريا وتركيا وإيران وبقية دول المنطقة في محاربة المخدرات والإرهاب وأزمة الجفاف والتغيّرات المناخية التي قد تؤثر على جميع الدول».

«أصبح رمادًا وركاما»..حريق كبير يدمر سوقًا في قلب دمشق

أعاد إلى الذاكرة حريقاً مماثلاً التهم سوق العصرونية عام 2016

دمشق: «الشرق الأوسط».. الحرّ الذي حرم سكان دمشق النوم ليل السبت/ الأحد، تكالب مع النيران التي شبت في حي ساروجة الأثري ليبدأ صباح العاصمة بصور مروعة لحريق كبير نشب في أحد المنازل في شارع الثورة خلف المصالح العقارية، وامتد ملتهماً جزءاً من السوق وعدة منازل أثرية. وخلال ثلاث ساعات من الثالثة فجراً حتى السادسة صباحاً، تحولت المنطقة إلى ركام ورماد، معيداً إلى الذاكرة حريقاً مماثلاً التهم سوق العصرونية خلف الجامع الأموي في أبريل (نيسان) عام 2016 وحوَّل 80 محلاً إلى رماد، كما أصاب مائة محل آخر بأضرار. وقيل حينها، إن الحريق مفتعل من قبل أطراف لها أطماع بشراء المحلات التجارية المجاورة للجامع الأموي ومقام السيدة رقية.

حرائق وحرارة مرتفعة

ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية في دمشق، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ارتفع معدلات وقوع الحرائق في عموم البلاد، لا سيما مناطق الغابات. وشهدت دمشق وحدها يوم السبت، ثمانية حرائق في أماكن متفرقة أصابت أربعة منازل، في المنطقة الصناعية، وحي التجارة، وحي مزة جبل، وحي الميدان. كل ذلك، وسط تحذيرات حكومية من ارتفاع الحرارة وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل عدم ملء خزنات وقود السيارات بالكامل وتلافي وضع أسطوانات الغاز تحت أشعة الشمس وعدم الخروج من المنازل وقت الظهيرة، وغيرها. وبحسب شهود عيان نشب حريق فجر يوم الأحد في أحد المنازل العربية القديمة في حي «ساروجة - الشيخ مجاهد»، خلف المصالح العقارية بشارع الثورة، وامتد الحريق إلى الأبنية المجاورة، منها منزل عبد الرحمن باشا اليوسف الأثري ودار الوثائق التاريخية التي تحتوي على أرشيفات ووثائق هامة ونادرة لمدينة دمشق وغوطتها وعامة سوريا.

أضرار كبيرة

واستغرق إخماد الحريق أكثر من أربع ساعات، بمشاركة 20 آلية من فوج إطفاء دمشق والدفاع المدني والأهالي الذين تحدثوا عن أضرار مادية كبيرة في المنازل العربية القديمة، مع وقوع إصابات بشرية طفيفة. وقام رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، في الساعة الخامسة صباح الأحد بتفقد أعمال إخماد الحريق. وكان في الموقع محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي وقائد شرطة دمشق والعديد من ضباط وعناصر الدفاع المدني والإطفاء والشرطة. وكان مهتمون بمدينة دمشق الأثرية قد طالبوا أكثر من مرة بـ«ترميم عاجل» لبيت عبد الرحمن باشا اليوسف أمير الحج الشامي أيام الدولة العثمانية، وأكثر أهل الشام ثراءً في زمنه، لتميز المنزل الذي تم تزيينه في نهاية القرن التاسع عشر بأعمال رسم وحفر وتذهيب نادرة. ويعتبر من كنوز دمشق المعمارية. وكتب الباحث والمؤرخ الدمشقي سامي مبيض، على حسابه في «فيسبوك»، أن مكتبه الواقع في سوق ساروجة «لم يطله الحريق الكبير... أمّا بيت جدّي المرحوم عبد الرحمن باشا اليوسف فقد تضرّر كثيراً».

حي عريق

ويحتل سوق ساروجة كحي قديم مكانة خاصة لدى السوريين، لا سيما الدمشقيين، لما فيه من خصوصية ثقافية واجتماعية وتاريخية، حيث تستقطب مقاهيه الشعبية المثقفين والشباب، كما تستقطب منازله العربية صناع الدراما السورية، لتصوير مسلسلات البيئة الشامية والدراما الاجتماعية التي تدور في الأحياء القديمة، التي تعد أول توسع لدمشق التاريخية خارج السور في القرن الثالث عشر الميلادي. ويعود حي ساروجة إلى عهد الأمير المملوكي سيف الدين تنكز، ونسب اسم الحي إلى أحد قادته العسكريين صارم الدين ساروجة المتوفى سنة 743 هـ - 1342م. ويضم الحي مدارس وجوامع وحمامات مملوكية بعضها لا يزال قائماً، منها جامع الورد وحمام الورد والمدرسة المرادية ومسجد الوزير وغيرها، وذلك رغم تعرض الحي للتخريب خلال صراعات الأمراء في الفترة المملوكية، لا سيما بعد حرق تيمورلنك لدمشق عام 803 هـ. مع بدء الحكم العثماني، عاد الألق لحي ساروجة الذي تميز بسوق كبيرة ومنازل واسعة وحمامات ومساجد فخمة، بحيث أطلق عليه اسم (إسطنبول الصغرى)، نسبة للأرستقراطية العثمانية التي سكنت الحي. مصادر في دمشق متابعة لملف المواقع الأثرية قالت لـ«الشرق الأوسط»، إنه «في عام 1970 صدر قانون التنظيم رقم 44 تحت اسم (تنظيم البحصة) ومدخل ساروجة وغربي سوق الهال وشرقي المرجة». وتم تحديد العقارات الأثرية مثل جامع الورد وحمام الجوزة والمدرسة الشامية. ثم توزعت أسهم المنطقة توزيعاً إجبارياً وفقاً لأحكام قانون تنظيم وعمران المدن رقم 9 لعام 1974، وتم تسجيل هذه المنطقة بالسجل العقاري بعد اكتساب التوزيع الإجباري الدرجة القطعية. ثم منحت تراخيص بناء لعدد من المقاسم الناتجة عن المصور التنظيمي تجاوزت 50 في المائة من عدد المقاسم، وتم بناؤها وفقاً للمصور التنظيمي المصدق. لكن عام 1988 صدر القرار 15/م.ت الذي ارتأى وقف منح مصورات الوجائب ورخص الهدم أو أي من الأعمال التنفيذية الأخرى، التي تمس النسيج العمراني في منطقة ساروجة المشمولة بالمصور 44، وذلك لحين الانتهاء من دراسة المنطقة وحتى إشعار آخر. وقد تعرضت أجزاء من الحي للهدم مع حي البحصة، وأقيمت أبنية بيتونية حديثة وأبراج بجوار مناطق وضعت عليها إشارة أثرية وتركت للإهمال وعوامل الزمن كي تأكلها.



السابق

أخبار لبنان..الدولار يتفلَّت في بروفة التصعيد بعد مغادرة سلامة..بخاري وشيا ينضمان إلی الاجتماع الخماسي.. وباسيل وجعجع لرئيس بالانتخاب لا بالتعيين..المرشح الثالث أمام "خماسيّة" الدوحة وإيران تغطي تصلّب "حزب الله"..والمبادرة الفرنسية تراوح مكانها..نبيه بري تدخّلْ..الآن: أنقذوا الشيّاح من الزعران..

التالي

أخبار العراق..السوداني يزور دمشق لأول مرة والصدر يشتبك مع المالكي..الصدريون يشنون هجمات ليلية على مقار حزب «الدعوة الإسلامية»..تقرير: الحكومة العراقية تحاول السيطرة على مواقع التواصل لمنع تكرار "تشرين"..تجارة وتهريب المخدرات.. العراق يعلن القبض على 10 آلاف في 8 أشهر..ضبط أول مصنع لإنتاج الكبتاغون في العراق..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,501,986

عدد الزوار: 7,636,080

المتواجدون الآن: 0