أخبار لبنان..طيّ استقالة نواب الحاكم.. وبرِّي يتخوَّف من عرقلة تشريع قرض الحكومة..برّي يضغط لتوريط الجميع في صرف أموال المودعين.."حزب الله" يستبعد "الحلّ سريعاً" والسنّة يتوحّدون حول الطائف..المفتي قبلان: الإصرار على القطيعة السياسية خيار خطير.. تفاؤل بري مصدره تقدم الحوار بين «حزب الله» وباسيل..

تاريخ الإضافة السبت 29 تموز 2023 - 5:31 ص    عدد الزيارات 913    التعليقات 0    القسم محلية

        


طيّ استقالة نواب الحاكم.. وبرِّي يتخوَّف من عرقلة تشريع قرض الحكومة...

الرياض على مسافة من جميع المرشحين.. وحزب الله يبلِّغ لودريان: لا رئيس دون رضانا

اللواء...رمى الموفد الفرنسي- الدولي- العربي جان- إيف لودريان حجراً في المياه الرئاسية الراكدة، وبدا أن الكوة التي تحدث عنها الرئيس نبيه بري، باعتباره المعني الاول في حركة «الفرصة الاخيرة؛، تكمن في: فرصة اللقاء لكل المكوّنات الحزبية والنيابية التي التقاها لودريان للتفاهم على برنامج يسمح بالتالي بانتخاب رئيس سواء أكان هذا الانتخاب بالتوافق او بالاقتراع، ضمن جلسة او جلسات متتالية، على أمل إنهاء الشغور في شهر ايلول.. وإلَّا فليتحمل المعطلون المسؤولية، سواء عن الارتطام الكبير أو فرض العقوبات على المعطلين والمعرقلين.. والأهم على هذا الصعيد خروج فرنسا، باعتبارها الدولة الصامدة بالوقوف الى جانب لبنان، وهي على مسافة واحدة من جميع الاطراف من الضاحية الجنوبية التي لم يجد الموفد الفرنسي غضاضة من زيارتها للقاء كتلة حزب الله في المجلس النيابي الى معراب، حيث قيادة «القوات اللبنانية»، التي تقف رأس حربة في موجة تسوية فرنسية تأخذ بعين الاعتبار حسابات حزب الله. على الجبهة المالية، كشفت مصادر متابعة عن حدوث خرق في الاجتماع الثالث الذي عقد بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ونواب حاكم مصرف لبنان الاربعة، ويقضي بالتخلي عن فكرة الاستقالة مقابل وعد بأن تتقدم الحكومة يوم الاثنين بمشروع قانون الى مجلس النواب يجيز لنواب الحاكم تحويل اموال للدولة للإنفاق على مدى ثلاثة اشهر. وشارك في الاجتماع النواب الاربعة: وسيم منصوري، بشير يقظان، سليم شاهين والكسندر مراديان. وعنوان البحث، حسب البيان الصادر عن مكتب ميقاتي: مرحلة ما بعد انتهاء ولاية سلامة، وتحدث ميقاتي عن التعاون للحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي وعدم تعريضه للاهتزاز، متحدثاً عن مسؤولية وطنية ملقاة على عاتق الجميع، في حال لم يصر الى تعيين حاكم جديد للمصرف المركزي. وحسب البيان ان الحكومة ستتعاون مع المجلس النيابي لاقرار التشريعات الضرورية لحسن سير عمل المؤسسات، وفقا لقانون النقد والتسليف. وجاء في البيان ان نواب الحاكم شددوا على «أنهم يقومون بواجباتهم الوطنية والوظيفية ضمن الاصول القانونية»، وان البيان الذي أصدروه لحض الجميع على تأمين المتطلبات القانونية والتنفيذية للحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار الذي لا يقتضي المسب به اليوم، مثمنين «تجاوب القوى السياسية لتأمين المتطلبات حكومياً ونيابياً وقانونياً». إذا طويت صفحة استقالة النواب الأربعة مقابل تشريع يضمن لهم ضخ الأموال لصالح الدولة لرواتب القطاع العام والألوية والتدخل للحد من التلاعب بالليرة. وحول ما حكي عن مخرج يقوم على استقالة نائب الحاكم الأوّل فيستلم النّائب الثّاني، تنفي مصادر قريبة من عين التّينة هذه الفرضيّة وتقول: إمّا أن يستقيل الجميع أو يبقى الجميع. وعن احتمالات المرحلة والحلول الممكنة في السّاعات المقبلة تقول مصادر قريبة من حركة أمل: «اللّهمّ إنّنا بلّغنا، الرّئيس ميقاتي يحاول تأمين ضمانات تشريعيّة لنوّاب الحاكم كي يقوموا بمهام الحاكم لكن دون ذلك عقبات وصعوبات، الخيارات ضيّقة والأيّام القادمة صعبة، فليتحمّلوا المسؤوليّة أمام اللّبنانيين». وفي ضوء عدم انعقاد مجلس الوزراء وتطيير النصاب بغياب الوزراء على المحسوبين على التيار الوطني الحر، والمردة والحزب الديمقراطي (إرسلان) وحزب الله والأرمن. في هذا الإطار ينقل زوّار رئيس المجلس تفهّمه لمواقف حلفائه المتباينة عن موقفه، فلكلّ رأيه وحساباته الّتي بنى عليها رأيه، وللرّئيس برّي موقف مبدئي عبّر عنه بوضوح: لا بدّ من تعيين حاكم أصيل بصلاحيات كاملة كي يقوم بمهامه، وواجب الحكومة القيام بذلك فليس ثمّة معنى لتصريف الأعمال بالمعنى الضّيّق ولحكم الضّرورة أوضح من خطر فراغ الحاكميّة في هذه الظّروف الاستثنائيّة.

مجلس بلا وزراء

لم ينعقد مجلس الوزراء لعدم توافر النصاب حيث حضر 7 وزراء فقط الى السراي. وكانت الجلسة مقررة لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان وللبحث في الوضعين المالي والنقدي مع قرب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان. ولم يدخل الوزراء الى القاعة واستعيض عن الجلسة باجتماع تشاوري في مكتب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. وستعقد جلسة الاثنين لمتابعة مناقشة مشروع موازنة العام 2023. وقال الرئيس ميقاتي: «كانت أمامنا اليوم فرصة لمعالجة موقتة لملف مرتبط بالوضعين المالي والنقدي، وآسف ان الحسابات السياسية للاطراف المعنية داخل الحكومة لها الاولوية على ما عداها، فليتحمل كل طرف المسؤولية عن قراره. سأستمر في القيام بواجبي الدستوري والوطني والعمل الجاد لسير عمل المؤسسات العامة وخاصة مصرف لبنان، من دون كلل. حمى الله لبنان». وفي دردشة مع الصحافيين، قال ميقاتي: «ان الوضع مقبول لأن كل شيء في الحياة نسبيّ، وحاكم المركزي رياض سلامة قال كلاماً واقعياً ومن حقّه الدفاع عن نفسه. وقال: «بالنسبة إلى الجلسة التشريعية، نعوّل على وعي الجميع لمساعدة النواب الأربعة للحاكم وإيجاد طريقة لتمويل موقّت أو سلفة موقّتة إلى حين ضبط الأمور».  اضاف: «على اننا أمام فرصة لحثّ حقيقي للقوى السياسية لانتخاب رئيس ويجب أن يُعاد انتظام العمل المالي النقدي في لبنان بطريقة طبيعية».  وفي هذا المجال، افادت معلومات عن اتفاق سياسي مبدئياً، يقضي بعقد جلسة نيابية تحت عنوان «​تشريع الضرورة​»، لاقرار صرف اعتماد بإقتراض الحكومة من ​مصرف لبنان​ اموالا لزوم حاجات الدولة لأربعة أشهر بقيمة 800 مليون دولار. وعلى هذا الاساس، انتفت اسباب استقالة نواب حاكم مصرف لبنان الذين يستعدون لتولي مهامهم في حال تمّ اقرار التشريع الذي كانوا يطالبون به. وعلمت «اللواء» من مصادر متابعة للموضوع ان نواب الحاكم سينتظرون اتصالات الايام القليلة المقبلة لتقرير الموقف، لكن المبلغ الذي ستطلبه الحكومة للإستقراض موجود في المصرف المركزي سواء كان 200 مليون دولار او 800 مليون مقطسة على اربعة اشهر. لكن المهم ان تنعقد الجلسة التشريعية من دون اعتراضات سياسية من رافضي «تشريع الضرورة» اذا كان لا بد من حل ازمة شغور منصب حاكم المركزي. واوضحت المصادر ان نائب الحاكم وسيم منصوري ليس هومن يطلب من مجلس النواب إصدار قانون لصرف القرض، بل الحكومة تطلب، وهو الامر الذي يعالجه الرئيس ميقاتي مع الرئيس بري.

ختم مهمة لودريان

وفي سياق متصل، لاحظ زوّار برّي ارتياحه لما حمله لودريان كونه يعكس مخرجات اللّقاء الخماسي إلّا أنّ عتب رئيس المجلس على القوى الّتي رفضت الحوار الدّاخلي بادٍ بوضوح، فلو ذهبوا إلى الحوار في الأسابيع الأولى من الشّغور الرّئاسي لوفّرنا على اللّبنانيين الكثير من الأزمات والخسارات، وليس آخرها أزمة حاكميّة المصرف المركزيّ. غادر الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بيروت امس، بعد ثلاثة ايام التقى خلالها معظم القوى السياسية والكتل النيابية عارضا اقتراح مجموعة الدول الخمس لحل ازمة الشغور الرئاسي، ومحذرا من انها الفرصة الاخيرة فإذا لم يستجب اللبنانيون ستسحب الدول الخمس يدها من ملف لبنان وتفرض عقوبات على معرقلي انتخاب رئيس الجمهورية». على ان تبدأ القوى السياسية درس الاقتراح الذي حمله لتكون جاهزة للتعامل معه مطلع ايلول المقبل. وعلمت «اللواء» انه خلال لقاء لودريان مع النائب محمد رعد بوصفه رئيساً لكتلة الوفاء للمقاومة، سمع الموفد الفرنسي كلاما مباشراً وموجها لوجه: «نحن متمسكون بخيار فرنجية، ولن نتنازل عنه، ولا رئيس سينتخب بالترهيب والترغيب ودون رضانا». لكن، اذا كان الحزب يريد فرنجية فعليه تأمين الاصوات المسيحية اللازمة لانتخابه، هكذا لمح لودريان، مضيفا بأن المملكة او إي دولة من دول اللقاء الخماسي لن تضغط على حلفائها المسيحيين للسير بفرنجية... في حين ان الضغط الوحيد الذي سيمارس هنا، هو الزام جميع القوى اللبنانية التي تحضر ما اتفق على تسميته «طاولة العمل او الحوار المصغرة في ايلول» بحضور اية جلسة انتخابات رئاسية تليها شرط عدم فرط النصاب تحت اي ظرف وتأمين الميثاقية التي يكفلها الدستور للرئيس المقبل. وعليه، يبدو ان مهمة حزب الله بترتيب علاقته مع التيار الحر اكثر من اساسية لاسباب داخلية تتعلق بأهمية هذا التوافق «الاسلامي-المسيحي» لحماية التعايش الوطني والسلم الاهلي، ولاسباب اهم تتعلق بانتخاب فرنجية بغطاء مسيحي وازن يشكل شرطا اساسيا لدول اللقاء الخماسي لمباركة انتخابه... وهنا تحديدا، اكد لودريان ان اي توافق داخلي وفق احدى الصيغتين سيؤمن للرئيس المقبل بمعزل عن اسمه الغطاء «العربي-الدولي» لانقاذ لبنان.

ختم جولة لودريان

وفي يومه الثالث، وقبل مغادرته عائداً من بيروت الى باريس، لودريان يرافقه وفد من السفارة، النائب رعد ومسؤول العلاقات الدولية عمار الموسوي في مقر الكتلة في حارة حريك. وافادت المعلومات ان لودريان شرح تفاصيل إقتراح الدول الخمس عقد «لقاء او طاولة عمل» للتباحث في مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية وبرنامجه ليُصار بعدها الى انتخاب رئيس وفق المواصفات والقدرة على تحقيق برنامج الانقاذ». وقد رحب الحزب بالاقتراح مشيرا الى انه طالما كان من دعاة الحوار والتوافق. كذلك، التقى لودريان الأمين العام لحزب الطاشناق ورئيس كتلة نوّاب الأرمن النائب هاغوب بقرادونيان. وتمت مناقشة الأوضاع العامة ولا سيما الملف الرئاسي، حيث قدّم الموفد الفرنسي مبادرته الرئاسية. وانتقل لودريان الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري لوضعه في صورة نتائج لقاءاته خلال الايام الماضية حول مستجدات الاستحقاق الرئاسي، وذلك في حضور السفيرة الفرنسية لدى بيروت آن غريو. وغادر عين التينة من دون الإدلاء بأي تصريح. لكن مصادر الرئيس بري اكدت انه بعد لقائه الثاني مع لودريان جدد التأكيد على ان كوة قد فُتحت في الملف الرئاسي. وفي حصيلة مشاروات لودريان فإنّه شدد خلال لقاءاته مع القوى السياسية والكتل النيابية على اهمية عامل الوقت «الذي بات يشكل خطرا على لبنان. وان المشاورات الّتي ستحصل في أيلول حول مواصفات الرّئيس ومهامه، هي الفرصة الأخيرة من أجل انتخاب رئيس للجمهوريّة إما تأخذونها كما هي او تتركوها، وإذا لم تنجح جلسة المباحثات فستسحب الدّول الخمس يدها من الملف اللّبناني؛ ومَن يعرقل الانتخابات سيتمّ فرض عقوبات عليه». واكد لودريان ان قرار الدول الخمس عدم إلغاء اي فريق ولا يوجد لديها اي اسم لرئاسة الجمهورية. وذكرت المعلومات ايضا ان السفيرة الفرنسية آن غريو هي التي ستنقل الى البطريرك الماروني الكادرينال بشارة بطرس الراعي تفاصيل جولة لودريان. واعلن النواب مارك ضو وميشال دويهي ووضاح الصادق امس، انهم  التقوا مساء أمس الاول لودريان في قصر الصنوبر، واشاروا في بيان الى ان «لودريان شرح لنا في لقاء مطوّل دام أكثر من ساعتين، تفاصيل مبادرته الجديدة تجاه الاستحقاق الرئاسي، والتي يقوم بها بتنسيق  مع الدول الخمس (قطر، السعودية، مصر، الولايات المتحدة وفرنسا)، مؤكّدا على مضمون بيان لقاء ممثليها الأخير في الدوحة، خصوصا لجهة ضرورة احترام الآليات الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية كما لجهة الإجراءات التي ينوي  المجتمع الدولي فرضها على المعرقلين».  وعُقد بعد ظهر امس، لقاء عبر تقنية زوم بين ممثلين لقوى المعارضة للبحث في اقتراح لودريان يضم الكتائب والقوات اللبنانية واجروا «تقييماً مشتركاً للمقاربة التي طرحها لودريان، وهم بصدد تحضير جواب مفصّل ومشترك تتمّ صياغته خلال الأيام المقبلة، وذلك انطلاقاً من حرصهم على التعامل مع الموضوع بجدّية ودقّة شديدتين».

الخارجية الفرنسية: نهج التوافق

وفي نهاية رحلة لودريان كشفت وزارة الخارجية الفرنسية، عصر امس، أنّ لودريان «شدّد خلال زيارته الثانية الى بيروت، لجميع محاوريه على ضرورة الخروج من المأزق السياسي والمؤسسي الحالي الذي يفرضه تمديد فترة الشغور الرئاسي الذي يشكل مخاطر كبيرة على لبنان ودولته واستقراره». وقالت الخارجية في بيان: أنّ لودريان اقترح، في هذا السياق، على جميع الفاعلين المشاركين في عملية انتخاب رئيس الجمهورية دعوتهم، في أيلول، إلى اجتماع في لبنان يهدف إلى التوصل إلى توافق حول القضايا والمشاريع ذات الأولوية التي سيتعين على رئيس الجمهورية المقبل القيام بها، وبالتالي، الصفات اللازمة لمواجهتها. واوضح البيان أنّ «الهدف من هذا الاجتماع هو خلق مناخ من الثقة والسماح للبرلمان بالالتقاء بخطى حثيثة مع الظروف المواتية لإجراء اقتراع مفتوح للخروج بسرعة من هذه الأزمة». وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها «ستواصل العمل مع الشركاء بما في ذلك فرنسا لحث المسؤولين اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية».

دريان وبخاري

وفي مواقف جديدة، اكد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري ان «ليس لدى المملكة أي مبادرة لدعم هذا أو ذاك من الأسماء المطروحة لتولي رئاسة الجمهورية، ولا تتدخل في أسماء المرشحين وهي على مسافة واحدة من الجميع، وهذا خيار للسادة  النواب وهي تطرح معايير ومواصفات فقط، وأشار الى ان السعودية تتمسك بوثيقة الوفاق الوطني، وبتنفيذ اتفاق الطائف الذي حمى اللبنانيين ويحميهم، وتؤيد أي لقاء فيه خير للبنانيين وتتمنى ان يجري انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد». واكد السفير بخاري ان «موقف المملكة العربية السعودية  ثابت في دعمها للبنان الدولة والمؤسسات ومساعدة اللبنانيين وحرصها عليهم، وهي تقوم بجهود دائمة ومتواصلة وكبيرة في اللجنة الخماسية وتقدم كل الأفكار والطروحات التي  تساهم في إنقاذ لبنان. موقف بخاري جاء خلال تكريمه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في حفل عشاء أقامه مساء امس الاول على شرفه في دارته في اليرزة في حضور أغلبية النواب المسلمين السنّة. وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى «ان المفتي دريان شدد على ان المسلمين السنّة في لبنان هم مكون أساسي في الخيار والقرار الوطني وينبغي أن يكونوا موحدين على الثوابت اللبنانية التي تضمن حقوق الجميع من دون استثناء. ودعا الى الالتزام والتمسك باتفاق الطائف نصا وروحا، واي كلام خلاف ذلك هو مرفوض ومدان ويعقد الحلول التي لا يمكن إلا أن تكون من خلال اتفاق الطائف الذي اجمع عليه اللبنانيون بدعم عربي ودولي.

شراء الوقت بالأشهر فالأسابيع.. لتأجيل الإرتطام الكبير..

برّي يضغط لتوريط الجميع في صرف أموال المودعين

نداء الوطن...يستمر ضغط رئيس مجلس النواب نبيه بري على النائب الأول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري ليستقيل قبل خروج رياض سلامة من الحاكمية. وأكثر من ذلك، وفق مصادر متابعة، يهدّد بري بإمكان ألا يقبل منصوري تسيير الأعمال في مصرف لبنان «إذا لم يتحمل الجميع المسؤولية عن تشريع ضرورة، يسمح لمصرف لبنان بإقراض الدولة لعدة أشهر مما تبقى من احتياطات او توظيفات إلزامية في مصرف لبنان، وهي للمودعين». ولا يتوقف ضغط بري على منصوري، بل يشمل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مع توجيه رسائل الى «حزب الله» ليقنع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل بأن تحضر كتلته جلسة التشريع المطلوبة والتصويت على ما تتفق عليه الحكومة مع نواب الحاكم. واستغربت المصادر موقف بري الذي «لم يقبل طرح منصوري تسلم الحاكمية وتطبيق قانون النقد والتسليف، وما اتفق عليه مع صندوق النقد لتحرير سعر الصرف وإيقاف تمويل مصرف لبنان للدولة». وقالت المصادر: «إنّ بري يريد توريط الكل في تشريع الهدف منه شراء أشهر، في انتظار ما ستؤول اليه مسارات حلحلة عقد الاستحقاق الرئاسي قبل نهاية تشرين الأول». والتوريط يشمل كل من وقف حجر عثرة أمام تعيين حاكم جديد مثل جبران باسيل و»حزب الله». وتبيّن أمس أنّ نواب الحاكم عادوا عن قرار الاستقالة مبدئياً بناء على «وعد» رئيس الحكومة، بعد مشاورات مع القوى السياسية وتحديداً الثنائي الشيعي، بإعداد مشروع قانون يسمح بإقراض مصرف لبنان من الاحتياط الإلزامي ما بين 600 و 800 مليون دولار تُصرف على عدة أشهر، على أن يتمّ تقنين الصرف من جانب الحكومة. وتقول المعلومات إنّ هذا الوعد ترافق مع «وعد» ثانٍ، تولى «حزب الله» تأمينه من رئيس «التيار الوطنيّ الحر» جبران باسيل للتصويت مع مشروع القانون، علماً أنّ المتابعين يشككون في التزام باسيل «نكاية» ببري. وكشفت المصادر أنّ «رئيس مجلس النواب مرة جديدة يستخدم استحقاقاً من صلاحيات السلطة التنفيذية للتهديف على الخصوم ومحاولة حشرهم، ومرة جديدة يجد ميقاتي نفسه وحيداً في ميدان المناكفات بينما المبتغى تأمين إحاطة وطنية لعملية إدارة المرحلة الانتقالية في مصرف لبنان». ولفتت المصادر الى أن نواب الحاكم أبلغوا الى ميقاتي «انهم سيتولون المسؤولية استناداً الى التزام الحكومة ومجلس النواب التشريعات، وأبرزها إصدار تشريع يشكّل غطاء قانونياً لنواب الحاكم لتأمين مبلغ 200 مليون دولار شهرياً لمدة ثلاثة أشهر، على أن تعيد الحكومة المبلغ كاملاً قبل نهاية العام الحالي». تبقى الاشارة الى ان لا شيء يوحي بإمكان إقرار تشريعات الاصلاح التي طلبها نواب الحاكم («الكابيتال كونترول» وهيكلة المصارف ومعالجة الفجوة المالية وزيادة ايرادات مشروع موازنة 2023). بكلام آخر، «إنّ بري يجرّ وراءه الجميع الى حلٍ مرحلي لشراء الوقت لا أكثر». وبالنسبة الى المصادر الاصلاحية، «فإن لبنان الذي يجر أزماته منذ أكثر من عقدين كان يشتري الوقت بالسنوات، وهو اليوم يشتريه بالأشهر، وسيصل يوم ليس ببعيد ليطلب شراء الوقت بالأسابيع والأيام قبل الارتطام الكبير». وفي بيان صدر بعد تعطيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء بسبب فقدان النصاب، قال رئيس الحكومة «إن المرحلة الراهنة تتطلب تعاون الجميع للحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي النسبي وعدم تعريضه للاهتزاز، وأن هناك مسؤولية وطنية ملقاة على عاتقنا جميعاً، إذا لم يعيّن حاكم جديد للمصرف المركزي». وشدّد على أنّ «المحاذير التي عبّر عنها نواب الحاكم في البيان الذي أصدروه قبل أيام، مشروعة، وأن الخطة التي وضعوها تنسجم مع الخطة الحكومية، والحكومة ستتعاون مع المجلس النيابي لاقرار التشريعات الضرورية لحسن سير عمل المؤسسات في المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان، وفق الأصول المنصوص عنها في قانون النقد والتسليف.

التنقيب عن الغاز في لبنان يبدأ بعد منتصف آب في البلوك 9

لبنان على مفترق طرق خطير مالياً.. و"31 تموز" لناظره قريب

نداء الوطن...عيون اللبنانيين شاخصة على يوم الإثنين المقبل الذي من المتوقع أن يشكل منعطفاً جديداً على الساحة اللبنانية، وخصوصاً على الصعيد المالي والاقتصادي والنقدي. ففيما يراوح الشغور الرئاسي مكانه، عاش لبنان أمس الجمعة، يوماً مالياً بامتياز، تمثّل في تخبّط بسعر صرف الدولار في السوق الموازية، ما بين انخفاض وارتفاع، ليهبط دون الـ90 ألف ليرة للدولار الواحد، الأمر الذي لم يعد يألفه اللبنانيون منذ أشهر، فضلاً عن إعلان وزارة المالية تحويل رواتب العسكريين والموظفين كافة وكذلك معاشات المتقاعدين الى مصرف لبنان، إضافةً إلى تصاريح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونوّابه قبل انتهاء ولايته أواخر الشهر الجاري.

الحاكم ونوابه

لا تزال قضية حاكمية مصرف لبنان الشغل الشاغل لدى اللبنانيين والطبقة السياسية. وفي حين تنتهي ولاية الحاكم الحالي رياض سلامة في 31 تموز الجاري، صرّح الأخير بأن البنك المركزيّ لا يزال بإمكانه احتواء الانهيار الماليّ في البلاد من خلال "مبادراتٍ نقديّة" حتّى بعدما انتهاء ولايته. وفي حديث لوكالة "رويترز"، أشار سلامة إلى أن الاقتصاد اللبناني قد ينمو بما يبلغ 4% هذا العام، من دون ذكر المزيد من التفاصيل. نائب الحاكم الأول وسيم منصوري سيعقد من جهته مؤتمراً صحافيّاً في مصرف لبنان يوم الإثنين 31 تموز، أي في اليوم الأخير من انتهاء ولاية سلامة، فيما اعتبر النائب الثالث سليم شاهين أن على الجميع تحمل مسؤولياته في هذه اللحظة التاريخية التي تمر بها البلاد. وقال: "بعدما تطوي البلاد صفحة مع انتهاء ولاية سلامة، نحن أمام مفترق طرق قد يكون الأخير أمام ما تواجهه البلاد، كما وتداعيات تحرير سعر الصرف يمكن ضبطها في حال كان هناك قرار سياسي بذلك".

فياض والنفط

وأعلن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، وليد فيّاض، أنّ سفينة الحفر للتّنقيب عن النفط والغاز من المفترض أن تبدأَ أعمالها في البلوك رقم 9، في منتصف شهر آب المقبل، أو ثالث أسبوع منه، على أن تنتهي مهمّة الحفر والاستكشاف بعد نحو 90 يوماً من بدء الأعمال. وقال: "هذه خطوةٌ مهمّةٌ لأنّها تُبرهن عن الالتزام الدولي عبر الشركاء الرئيسيين للبنان في قطاع النفط والغاز، وهم "توتال" و"قطر إنرجي" و"إيني"، بأعمال التنقيب عن الغاز في المتوسط".

فاجعة 4 آب

ومع اقتراب الذكرى الثالثة لتفجير مرفأ بيروت الذي أودى بحياة المئات وجرح الآلاف وتهجير عائلات بيروت وضواحيها، يحتفل رئيس أساقفة بيروت المطران بولس عبد الساتر بالذبيحة الإلهية لراحة أنفس شهداء نادي الحكمة الرياضي - بيروت، يوم الثلثاء، في كنيسة مار يوسف - الحكمة في الأشرفيّة، بمشاركة أهالي الشهداء. سياسياً، تقدّم حزب القوات اللبنانية ممثلاً بجورج سركيس من جهاز العلاقات الخارجية في جنيف، بالعريضة النيابية الحقوقية المشتركة وأودعها في سجل مجلس حقوق الإنسان العالمي التابع للأمم المتحدة. وصاغ التكتل هذه العريضة، ووقعها 35 نائباً في 7 تموز الحالي؛ وهي تدعو مجلس حقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية في جريمة مرفأ بيروت.

بين بقاعصفرين وبشري

وفي جديد قضية النزاع الحدودي بين بقاعصفرين وبشري شمالاً، تقدّمت بلديّة بقاعصفرين عبر وكيلها القانونيّ المحامي مازن اسطنبولي، بطلب رد القاضي العقاريّ الإضافي في الشمال القاضي تيريز مقوم لعلة التحيز الواضح. يُذكر أنّ بلديّة بقاعصفرين قد تقدّمت سابقاً بطلب نقل الدّعوى لعلة الارتياب المشروع بوجه القاضي تيريز المقوم أمام محكمة التمييز في بيروت في النزاع عينه.

إستقالة جمال عيتاني

على صعيد منفصل، تقدم رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني يوم أمس باستقالته رسمياً من منصبه لدواع صحية.

جريمة.. وحادث!

في زحلة، استفاق أهالي المنطقة على جريمة مروعة بعدما أقدم المدعو "ش.ن" على إطلاق النار على المدعوة "م.ح" بموقف مطعم في كسارة من دون معرفة الاسباب ومن ثم أطلق النار على نفسه، ليُعلن في ما بعد عن وفاته متأثراً بجراحه. كما ووقع حادث سيرٍ بين آليّة تابعة لـ"اليونيفيل"، وسيّارة مدنيّة، جنوب شرق مدينة صور، ما أدى إلى سقوط قتيلٍ وعددٍ من الجرحى، وتمّ نقلهم إلى مستشفيات المنطقة، لتعود اليونيفيل وتنعى في بيان، أحد جنودها الذي سقط بالحادث وهو من غانا، وتمنت الشفاء العاجل لإثنين غانيين آخرين ولبناني أصيبوا بالحادث.

"حزب الله" يستبعد "الحلّ سريعاً" والسنّة يتوحّدون حول الطائف

لودريان: "أولويات الرئيس" أوّلاً... والرياض: الحوار بعد الانتخاب

نداء الوطن..حزم أمس الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية الفرنسية جان إيف لودريان حقائبه وغادر لبنان، فيما بدا أنه في زيارته الثانية انتقل مبدئياً من ضفة مبادرة، كانت تتماهى مع فريق الممانعة، الى ضفة نتائج اجتماع اللجنة الخماسية لأجل لبنان الذي انعقد أخيراً في الدوحة. فهل تمضي الأمور في الاتجاه الجديد للمبادرة الفرنسية في أيلول المقبل، عندما يعود الى لبنان في زيارة ثالثة، فتكون «الثالثة ثابتة»، كما يقال؟ بحسب معلومات «نداء الوطن»، هناك حراك قطري موازٍ للتحرّك الفرنسي غير معلن منذ اجتماع الدوحة في 17 الجاري، وقد انقسمت التقديرات السياسية بعد جولة لودريان والحراك القطري إلى قسمين:

قسم متفائل بالحراك الدولي الذي عبّر عنه اجتماع «الخماسية»، وينمّ عن حماسة هذه الدول لحسم الملف الرئاسي، حيث يفترض أن تتولى قطر جانب الاتصالات الدولية، وتحديداً مع طهران، بعدما أبدت الدوحة استعدادها للمساعدة في انجاز الاستحقاق الرئاسي. ويرى المتفائلون أنّه من المتوقع أن يثمر «التزخيم» في الحراك الدولي، تسوية تأتي برئيس من الفئة الثالثة من المرشحين، فيما يفترض أن يكون الحوار اللبناني- اللبناني الذي سترعاه باريس عبر لودريان، السلّم الذي سيُنزل القوى السياسية عن شجرة التصعيد، خصوصاً أنّ خيارات الثنائي الشيعي باتت مقفلة، ومن غير المتوقع أن يؤدي الحوار بين «حزب الله» ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل إلى خروق نوعية بسبب انعدام الثقة بينهما بعد الخلافات والأضرار التي أصابت العلاقة الثنائية. وقسم متشائم يرى أنّ الثنائي الشيعي يراهن على تمديد الشغور إلى حين انتهاء ولاية قائد الجيش جوزاف عون لكي يخرج من السباق الرئاسي، ومن بعدها لكلّ حادث حديث. الى ذلك، علمت «نداء الوطن» أن السعودية تركز على «أولوية» انتخاب رئيس للجمهورية، على أن يجرى الحوار بعد انتخابه. وفي الوقت نفسه، أعلن بيان أصدرته أمس السفارة الفرنسية ان لودريان «اقترح على جميع الجهات الفاعلة التي تشارك في عملية انتخاب رئيس الجمهورية «دعوتهم من أجل عقد لقاء في أيلول في لبنان، يرمي إلى بلورة توافق في شأن التحديات التي تواجه رئيس الجمهورية المستقبلي والمشاريع ذات الأولوية التي يجب عليه الاضطلاع بها، وبالنتيجة المواصفات الضرورية من أجل تحقيق ذلك». ولفت الى أنّ «خطوة التيسير والمساعي الحميدة التي بادرت بها فرنسا»، تحظى «بدعم كامل من شركاء لبنان وأصدقائه» الذين اجتمعوا في الدوحة في 17 تموز الجاري. وتضمّن اليوم الثالث من زيارة لودريان الثانية لقاء ممثلي «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، والأمين العام لحزب «الطاشناق» ورئيس «كتلة نواب الأرمن» النائب هاغوب بقرادونيان، وأخيراً زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري للمرة الثانية. ووجّه «حزب الله» الإهتمام الإعلامي الى موقف نائب الأمين العام لـ»الحزب» الشيخ نعيم قاسم الذي استبق وصول لودريان الى الضاحية بالقول إن «تعقيدات انتخابات الرئيس ما زالت موجودة، ويبدو أنها تتطلب وقتاً إضافياً قبل أن تجد طريقاً للحل، ولا يبدو أنّ الحل سريع». وأجرى نواب في المعارضة، التقوا أمس تقييماً مشتركاً للمقاربة التي طرحها لودريان، وهم بصدد تحضير جواب مفصّل ومشترك سيصاغ خلال الأيام المقبلة. في موازاة ذلك، أطلقت مواقف لافتة في العشاء التكريمي الذي أقامه السفير السعودي في لبنان وليد البخاري على شرف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان مساء الأربعاء، في حضور غالبية النوّاب السنة. وقد دعا دريان في كلمة ألقاها الى «الالتزام والتمسّك باتفاق الطائف نصاً وروحاً». بدوره، أكد السفير البخاري أن المملكة «تقوم بجهود دائمة ومتواصلة وكبيرة في اللجنة الخماسية» دعماً للبنان. وجدّد تمسّك بلاده «بوثيقة الوفاق الوطني، وبتنفيذ اتفاق الطائف الذي حمى اللبنانيين ويحميهم».

المفتي قبلان: الإصرار على القطيعة السياسية خيار خطير

اللواء....ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، تطرق فيها إلى الوضع السياسي في البلد بالقول:"من صميم القلب، ومن على منبر الإمام الحسين، الذي علمنا أنه لا بد من الوحدة والإنقاذ، والتضامن الوطني، لأن بلدنا لا يحتمل، وإن مزيدا من الانقسام يعني مزيدا من الكوارث، ولا بد من حل، والتأجيل خطير، لأن الفراغ تسلل إلى كل مفاصل الهيكل الوطني، وأصبح يهدد وجود الدولة ووظيفتها ودورها، لأن اللعبة الدولية لا تهدأ، والخرائط كلها أو معظمها ملغومة وحامية، وما يجري الآن مطلوب أمريكيا، والإصرار على القطيعة السياسية خيار خطير، والحل اليوم ممكن، وباستطاعتنا أن نصل إلى ما ينقذ بلدنا، أما غدا فأعتقد أن دونه أثمانا كبيرة". وتابع :"يجب حماية الدولة ومشروعها ومركزيتها، وحذارِ من لعبة تقسيم وأقاليم، وأكرر القول بأننا دعاة وحدة وطنية وسلم أهلي وعائلة لبنانية واحدة، ولا يمكن أن نقبل بتمزيق لبنان، والخطوات التي تتخذ الآن خطيرة ومريبة جدا، وما يجري ليس بريئا أبدا، والحل بتسوية وطنية تجمع اللبنانيين لا تمزقهم، والبطل الحقيقي في هذا البلد من يشارك بالحوار والإنقاذ، أما المشاركة في انسداد الأفق فتزيد من الكوارث التي تضرب لبنان". ووجه المفتي قبلان خطابه للقوى السياسية :"الاتحاد الأوروبي والمجموعة الدولية تعمل على إغراق البلد بالنزوح عن طريق الدمج ومنع العودة، وهنا تكمن الكارثة، والحل في الداخل وليس في الخارج، لأن المنظمات الدولية والمنظمات الأهلية والجهات المانحة سواتر لغرف عمليات تعمل على نسف تركيبة لبنان وإغراقه بأزمات كبرى، ودون تضامن وطني مصير لبنان مهدد بشكل كبير". وشدد قبلان على أنه "لا بد من تدارك الأزمات الهيكلية للبلد، وفي هذا المجال تعيين حاكم للمصرف المركزي ضرورة ماسة بمشروع الدفاع النقدي، وسط أسوأ أزمة نقدية تعصف بالبلد، أما الخلاف الطائفي في هذه المسألة فهو عار، واللعبة الداخلية بالقرار النقدي خيانة، وكفانا تعطيلا للبلد، رغم الضرورات الوطنية بخلفية البكاء على الرئاسة والإرث الطائفي". وأشار المفتي قبلان إلى أن "وضع لبنان الداخلي لا يمكن فصله عما يجري في فلسطين والحدود الجنوبية، وواقع المنطقة مفكك، والمقاومة ضامن استراتيجي، والمصالحات الإقليمية مهمة إلا أنها بطيئة النتائج، وذلك بسبب أفخاخ تل أبيب وواشنطن، فمن مصلحتهم إبقاء المنطقة على صفيح ساخن وحماية لبنان تبدأ من الحدود الجنوبية، والمساعدة في إنقاذ الواقع المعيشي والاقتصادي يمر بإنقاذ العلاقات اللبنانية السورية، والمؤسف أن بعض المسؤولين اللبنانيين يهمهم رضا واشنطن أكثر مما يهمهم إنقاذ الوضع المعيشي والاقتصادي في لبنان".

لبنان... تفاؤل بري مصدره تقدم الحوار بين «حزب الله» وباسيل

لديه معطيات ليست محصورة بمهمة لودريان

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. كشفت مصادر سياسية أن الحوار بين «حزب الله» ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بدأ يحقق تقدُّماً ملموساً، وهذا ما دفع رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى تكرار قوله بعد اجتماعه للمرة الثانية بالممثل الخاص للرئيس الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان بأن كوّة إيجابية فُتحت في جدار أزمة رئاسة الجمهورية، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن تفاؤله لا يعود إلى الأجواء التي سادت اللقاءات التي عقدها لودريان مع رؤساء ممثلي الكتل النيابية التي جاءت في إطار التحضير لاجتماع العمل في أيلول (سبتمبر) المقبل، بمقدار ما أنه ناجم عن الأجواء الإيجابية لاستئناف الحوار بين «حزب الله» وباسيل. ولفتت المصادر السياسية إلى أن قيادة «حزب الله» تحرص، في ظل معاودة الحوار مع باسيل، على وضع حليفيها الرئيس بري ورئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية في أجواء التقدّم الذي بدأ يسجله الحوار، وهذا ما يفسّر وقف تبادل الحملات السياسية والإعلامية بينهما وبين باسيل الذي يتحصّن، في ذهابه للحوار بذريعة أن هناك ضرورة لتعويم ورقة التفاهم المعقودة مع الحزب، بشبكة أمان سياسية وفرها له رئيس الجمهورية السابق ميشال عون. واستبعدت أن يكون باسيل في معاودته لتزخيم الحوار مع «حزب الله» يهدف إلى تقطيع الوقت، خصوصاً أن مجرد انفتاحه عليه يعني أن لديه استعداداً لطي صفحة تقاطعه مع المعارضة على دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، وإن كان يربط ذلك بالوصول إلى تسوية مع الحزب تحت سقف عدم ممانعة باسيل بإدراج اسم فرنجية بين المتسابقين إلى رئاسة الجمهورية بخلاف رفضه السابق لترشيحه أسوة بموقفه المتشدد من قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي تسبّب سابقاً بانقطاع تواصله بـ«حزب الله» الذي يتمسك بدعم ترشيح فرنجية. ورأت أن «حزب الله» باقٍ على تأييده لفرنجية، وهذا ما أكده رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد للودريان، ونقلت عن مسؤول في الحزب قوله في لقاء مغلق إن الحزب سيبقى يتمسك بدعمه لفرنجية «حتى يجف البحر». وأكدت المصادر نفسها أن معاودة انفتاح باسيل على الحزب لا تلقى معارضة داخل تكتل «لبنان القوي» و«التيار الوطني الحر». وقالت إن الفضل يعود إلى الرئيس عون الذي نجح في تفكيك الاعتراضات التي قوبل بها باسيل في السابق، وهذا ما يفسر الهدوء السياسي المسيطر على المعترضين. ورأت أن التقدّم الذي يسود معاودة الحوار بين الحزب وباسيل يعود إلى شعور الأخير بأن المساعي التي بُذلت لدى الخزانة الأميركية لرفع العقوبات الأميركية المفروضة عليه وصلت إلى طريق مسدودة وأن تقاطعه مع المعارضة على ترشيح أزعور لن يدوم، وكان في حاجة ماسة إليه لتمرير رسالة إلى الحزب لا يهدف من خلالها إلى انقطاع التواصل بينهما وإنما للضغط من أجل تسريع الحوار معه، وهذا ما توصل إليه من خلال استئناف لقاءاته المفتوحة بمسؤول التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا. وأضافت المصادر أن باسيل قرر الاستدارة نحو «حزب الله» ظناً منه أنه لن يكون الحلقة الأقوى داخل قوى المعارضة المؤيدة لأزعور، وبالتالي لا بد من التفاهم مع «حزب الله» للبحث عن مرشح بديل لا يشكل تحدياً للثنائي الشيعي. وقالت إن باسيل في معاودته لحواره مع الحزب يتبع سياسة الخطوة خطوة بدلاً من أن يتوصل معه إلى تفاهم الجرعة الواحدة كي يتسنى له تسويقه على دفعات داخل كتلته النيابية وتياره السياسي، ورأت أنه يركز في حواره على 3 نقاط رئيسية تتعلق بإقرار اللامركزية الإدارية الموسعة والصندوق الائتماني وموقعه في التسوية. وسألت المصادر: ماذا يقصد باسيل بقوله إنه مستعد للتضحية لست سنوات؟ وماذا يريد من طرحه البرنامج الرئاسي؟ وهل يتطلع من خلاله إلى تأكيد حضوره في التسوية السياسية، ومن يؤمنه له سوى «حزب الله» بتوفير ما يطلبه من ضمانات؟



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..زيلينسكي: أوكرانيا تستعيد قرية ستارومايورسكي في جنوب شرق البلاد..القصف الصاروخي ينهي وجود ميناء أوديسا الإستراتيجي..مجتمع الاستخبارات يتساءل «هل ستكون كييف هي الهدف التالي»؟..كيم يستعرض أمام شويغو مسيّرات وصواريخ عابرة للقارات..المخابرات الأميركية تتهم الصين بتزويد الجيش الروسي في أوكرانيا بتكنولوجيا عسكرية..كييف تطلق «المرحلة الأساسية» من هجومها المضاد..ظهور مفاجئ لزعيم «فاغنر» في قمة سان بطرسبورغ..وموسكو تلتزم الصمت..الإطاحة بتشين جانغ..ماذا تعني للدبلوماسية الصينية؟..تدريبات عسكرية برعاية أميركية تجمع نحو عشرين دولة في غوايانا..

التالي

أخبار سوريا..احتكاك جديد في سماء سوريا..مسيرة للتحالف ومقاتلة روسية..«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم منطقة السيدة زينب في سوريا..أهالي دمشق يشككون في الروايات الرسمية..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,466,324

عدد الزوار: 7,634,224

المتواجدون الآن: 0