أخبار سوريا..احتكاك جديد في سماء سوريا..مسيرة للتحالف ومقاتلة روسية..«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم منطقة السيدة زينب في سوريا..أهالي دمشق يشككون في الروايات الرسمية..

تاريخ الإضافة السبت 29 تموز 2023 - 5:39 ص    عدد الزيارات 635    التعليقات 0    القسم عربية

        


احتكاك جديد في سماء سوريا..مسيرة للتحالف ومقاتلة روسية..

الحادث الذي شاركت فيه طائرة مسيرة من طراز إم.كيو-9 وقع فوق محافظة الرقة

العربية.نت.. نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن الأدميرال أوليج جورينوف، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، قوله إن طائرة مسيرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا اقتربت بما ينذر بالخطر من طائرة عسكرية روسية طراز سو-34 صباح الجمعة. وأوضح جورينوف أن الحادث الذي شاركت فيه طائرة مسيرة من طراز إم.كيو-9 وقع فوق محافظة الرقة. وأضاف: "اتخذ الطياران الروسيان، اللذان أظهرا مهنية عالية، على الفور الإجراءات اللازمة لمنع الاصطدام بطائرة مسيرة تابعة للتحالف". ووردت أنباء من روسيا والولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية بخصوص وقائع مماثلة. وأعلن البيت الأبيض، الأربعا، أن طائرة روسية اقتربت "على نحو خطير" من طائرة أميركية مسيرة فوق سوريا بوقت سابق هذا الأسبوع في انتهاك للبروتوكولات والمعايير الدولية القائمة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في إفادة صحافية: "طالعنا تقارير مبكرة عن طائرة مقاتلة روسية ثانية هذا الأسبوع، حلقت مقتربة على نحو خطير من طائرة مسيرة تابعة لنا كانت في مهمة لهزيمة تنظيم داعش"، وفق رويترز.

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم منطقة السيدة زينب في سوريا..

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن تنظيم «داعش»، الجمعة، مسؤوليته عن هجوم بعبوة ناسفة استهدف الخميس منطقة السيدة زينب في جنوب دمشق، أحد مواقع الحج الشيعية الرئيسية في سوريا. وقُتل ستة أشخاص وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح في الانفجار، بحسب السلطات السورية. وقال التنظيم المتطرف في بيان عبر تطبيق «تلغرام» مساء الجمعة، إن مقاتلين تابعين له «نجحوا في اختراق التشديدات الأمنية» في المنطقة و«تمكنوا من ركن وتفجير دراجة نارية مفخخة» الخميس «على تجمع للزوار الشيعة». وشددت السلطات السورية في الأيام الأخيرة الإجراءات الأمنية في منطقة السيدة زينب عشية ذكرى عاشوراء، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن تنظيم «داعش» أن تفجيراً آخر نفّذه مقاتلوه الثلاثاء الماضي، «بالطريقة ذاتها، استهدف حافلة لنقل الزوار الشيعة قرب المنطقة ذاتها، وأدى لسقوط جريحين على الأقل وتدمير الحافلة».

ماذا تستهدف الدراجات المفخخة في «السيدة زينب»؟

أهالي دمشق يشككون في الروايات الرسمية

ريف دمشق: «الشرق الأوسط»... حالة من الغضب والاحتقان تخيم على منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، بعد التفجيرين اللذين وقعا يومي الثلاثاء وأمس (الخميس)، رغم التعزيزات الأمنية المكثفة ونشر الحواجز خلال الأيام الماضية لحماية مجالس العزاء ومواكب إحياء ذكرى عاشوراء التي تنتهي اليوم (الجمعة). والانفجار الذي وقع الثلاثاء لم يمنع «لواء أبو الفضل العباس»، الميليشيا الموالية لإيران، من إحياء الذكرى في الشوارع وتسيير موكب تشبيه تمثيلي لـ«زفة القاسم»، بل ارتفعت حدة التفجع والتوعد في الإنشاد والخطابات في مجالس العزاء. أما الانفجار الذي وقع أمس، فتسبب بمقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح، وفق ما أعلنته وزارة الصحة السورية في بيان على «تلغرام». وأوردت وزارة الداخلية السورية من جانبها، أن «التفجير الإرهابي» وقع جراء «انفجار دراجة نارية بالقرب من مركبة تاكسي عمومي». وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر متقاطعة في دمشق أن الأهالي في منطقة السيدة زينب يشككون في الروايات الرسمية حول هوية التفجير، ويحملون المسؤولية للجهات الأمنية والعسكرية التي تنشر حواجزها في المنطقة، وتتقاضى الإتاوات، فيما لا تستطيع منع دراجة مفخخة من الوصول إلى المنطقة. إلا أن المصادر أكدت صعوبة ذلك وسط انتشار السلاح في المنطقة التي تعد تجمعاً لمقرات الميليشيات التابعة لإيران. ورجحت المصادر أن تستغل إيران الانفجار لصالح فرض هيمنتها الأمنية «المطلقة» على المنطقة. وبحسب المصادر، فإن الانفجار الذي وقع أمس استهدف مقراً لميليشيا «لواء أبو الفضل العباس»، وذلك بعد يوم واحد من انفجار دراجة نارية مفخخة في المنطقة ذاتها بالقرب من دوار فندق الروضة، وأدى إلى إصابة شخصين. وبحسب المعلومات الواردة من منطقة السيدة زينب، فإن معظم القتلى والمصابين من أبناء بلدات نبل والزهراء والفوعة بريف إدلب شمال البلاد. وقال إبراهيم (39 عاماً) الموظف في المنطقة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» الخميس إن التفجير وقع «قرب مقر أمني (...) على بُعد نحو 600 متر من مقام السيدة زينب». وميليشيا «أبو الفضل العباس» في السيدة زينب بدمشق تأسست عام 2012 وهي تتبع لـ«الحرس الثوري» الإيراني وتعد الفرع السوري لميليشيا في العراق. وتنتشر عناصرها على رقعة واسعة من الأراضي السورية وبشكل خاص في حلب وريفها، وفي دير الزور والميادين، كما تشكل بلدتا نبل والزهراء في ريف حلب، حيث الأغلبية شيعية، خزانا بشريا للميليشيا، ومنها تم اختيار قيادات العناصر السورية في الميليشيا، التي شاركت في كثير من المعارك على الساحة السورية أبرزها في ريف دمشق المحيط بمنطقة السيدة زينب. كما شاركت في معارك دير الزور عام 2017 وقامت بتنسيب المئات من أبناء دير الزور، لتصبح واحدة من كبرى الميليشيات التابعة لـ«الحرس الثوري» ضمن الأراضي السورية، بتعداد عناصر يتجاوز الخمسة آلاف عنصر. وخلال سنوات النزاع المستمر منذ 2011، تعرضت منطقة السيدة زينب، التي تحمل اسم مقام السيدة زينب، لهجمات وتفجيرات دامية نفَّذتها مجموعات مسلَّحة. فيما لم تتوقف وفود الحج الشيعي إلى مقام السيدة زينب القادمة من إيران والعراق ولبنان ودول أخرى. والسيدة زينب أو «الست زينب»، كما يلفظها السوريون، بلدة تقع على بعد حوالي 10 كلم جنوب العاصمة دمشق، على الطريق السريعة المؤدية إلى مطار دمشق الدولي والطريق المؤدية إلى محافظة السويداء جنوب سوريا. وتعد هذه المنطقة من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وكان يسكنها أبناء الطائفتين السنية والشيعية، ولكن في العقود الأخيرة تحولت إلى معقل رئيسي لأبناء الطائفة الشيعية من السوريين وجنسيات أخرى، عراقية وإيرانية وغيرهما، منذ انتهاء الحرب الإيرانية ـ العراقية في الثمانينات، وتحول منطقة السيدة زينب إلى مقصد رئيسي للحج الشيعي من إيران والعراق ودول الخليج ولبنان وباكستان والهند وأفغانستان وغيرها من الدول على مدار السنة بلغ ذروته خلال عقد التسعينات مع تحولها إلى مركز ديني وتجمع حاشد، حيث يقصدها نحو مليوني زائر سنويا، إضافة إلى استقطابها المعارضة العراقية الشيعية المناوئة لنظام صدام حسين في العراق، وهو ما جعلها خلال حرب العراق 2003 ملجأ أساسيا للاجئين العراقيين من الشيعة، لتتحول وخلال سنوات الحرب في سوريا التي بدأت 2011 إلى خزان بشري ومركز عسكري للميليشيات التابعة لإيران، تعزز مع تدفق المقاتلين إليها من العراق ولبنان وإيران مع عائلاتهم بالإضافة لأبناء البلدات الشيعية في ريف إدلب (نبل والزهراء والفوعة) من الذين جرى ترحيلهم من مناطقهم في عمليات التسوية أثناء النزاع.

سوريون يتحركون للدفاع عن حقوق المهجرين داخلياً وخارجياً

أسسوا «رابطة دار لضحايا التهجير القسري»

الشرق الاوسط...القامشلي شمال شرقي سوريا: كمال شيخو.. أعلن نشطاء سوريون تأسيس «رابطة دار لضحايا التهجير القسري» التي ستدافع عن حقوق النازحين والمهجرين السوريين وممتلكاتهم، سواء أكانوا داخل البلد أو خارج حدوده، واعتبار قضية التهجير القسري أولوية لدفع أي عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة والجهات الفاعلة بالحرب السورية. وتعد هذه المنظمة الأولى من نوعها، وجاء في البيان التأسيسي للرابطة أن «دار منظمة مدنية غير ربحية وغير حكومية، تستند إلى منهجية حقوق الإنسان وتهتم بشؤون النازحين والمهجرين، وستدافع عن قضاياهم من خلال توفير برامج قائمة على احتياجاتهم».

7 ملايين سوري هجروا من مناطقهم الأصلية

وبحسب القائمين على المشروع ستعمل هذه الرابطة على رفع صوت هؤلاء «المنسيين» على حد وصفهم، إلى المنظمات الإنسانية والجهات الأممية والمسارات السياسية الخاصة بالأزمة السورية. وطالب البيان بتوفير ظروف آمنة للعودة الطوعية لكل نازح ومهجر لمنطقته الأصلية، وضرورة دفع تعويضات مالية لكل سوري تعرض للانتهاكات خلال سنوات تهجيره ونزوحه. كما ستعمل هذه المنظمة على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها النازحون خلال عمليات التهجير القسري وفق برامج وآليات عملية منهجية. «كل هذه القضايا زادتنا إيماناً لتأسيس رابطة مختصة بقضايا التهجير القسري، بغية إيصال صوت هؤلاء السوريين إلى العالم الخارجي» ويقول الناشط الحقوقي محيي الدين عيسو المدير التنفيذي لرابطة «دار» في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن أعداد المهجرين والنازحين قسراً، «جراء استمرار الحرب الدائرة في سوريا في ازدياد»، وما يزيد الوضع تعقيداً هو خضوع عدد من المدن السورية شمال سوريا لسيطرة الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية له، وإجبار السوريين الموجودين على الأراضي التركية على «العودة القسرية» إلى غير مناطقهم الأصلية، ومنع عودة السكان الأصليين إلى مناطقهم الأصلية بهدف تطبيق سياسات التغيير الديموغرافية. وأضاف: «كل هذه القضايا زادتنا إيماناً لتأسيس رابطة مختصة بقضايا التهجير القسري، بغية إيصال صوت هؤلاء السوريين إلى العالم الخارجي». والنازحون داخلياً على عكس اللاجئين خارج البلاد، هم أشخاص لم يعبروا حدوداً دولية بحثاً عن الأمان، ولكنهم بقوا مهجرين داخل أوطانهم. وأوضح عيسو أن منظمة «دار»، وبالتنسيق مع المؤسسات الحقوقية السورية، ستعمل على التعريف بقضايا التهجير القسري ومدى الحاجة لإيجاد حلول جذرية لنحو 7 ملايين سوري هجروا من مناطقهم الأصلية وتم الاستيلاء على ممتلكاتهم. وأضاف: «سنعمل عن طريق توثيق الانتهاكات والتقارير والبحوث على تسليط الضوء على معاناة هؤلاء الناس»، والضغط على صناع القرار السياسي المحليين منهم والدوليين لتقديم جميع أشكال الدعم والمساعدات الضرورية بوصف ذلك خطوة أولية لعودتهم على أن تكون هذه العودة «آمنة وطوعية واختيارية لمناطقهم الأصلية واسترداد كامل ممتلكاتهم كخطوة مستقبلية»، على حد تعبير عيسو. وتشهد سوريا منذ بداية الحرب 2011 موجات من النزوح المتواصلة هربا من العمليات العسكرية التي شنتها في البداية القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد؛ لتتبعها جهات متطرفة وتنظيمات إرهابية وفصائل مسلحة موالية لتركيا، لاستعادة المناطق التي خرجت عن سيطرتها. ووفقاً لمركز «رصد النزوح الداخلي» الذي يتبع منظمة الهجرة الدولية، سجلت سوريا أعلى حركة نزوح داخلياً على مدى عقد كامل بتسجيلها ما يقرب 7 ملايين، وخلال العام الفائت 2022 سجلت نزوح 171 ألف حالة داخل حدود البلاد جراء استمرار العمليات القتالية.

الحروب الدائرة على كامل الجغرافية السورية، تزيد من الأعباء والمسؤوليات بشكل مضاعف على كل الفئات

بدورها، تقول المحامية والناشطة الحقوقية دلشا آيو، وهي عضو في مجلس الإدارة، إن الحروب الدائرة على كامل الجغرافية السورية، تزيد من الأعباء والمسؤوليات بشكل مضاعف على كل الفئات. وترى أن النساء وأطفالها «الأكثر تعرضاً للانتهاكات لذلك ستهتم رابطة (دار) عبر برامج خاصة توعوية مجتمعية وقانونية لمناصرة هذه الفئات». وشددت على أن المطالبة بالتعويضات المادية ومهما بلغت، «فلن تجبر الضرر والألم والقهر النفسي تجاه انتزاع حقوقك وكرامتك بالقوة وبالإكراه».

3 ملايين نازح

وبحسب الأمم المتحدة، يعيش نحو 3 ملايين شخص نازح في مخيمات سيئة شمال غربي سوريا في ظروف صعبة للغاية، فيما يوجد قرابة مليوني نازح ومهجر في مخيمات منتشرة في مناطق شمال شرقي سوريا بعضها عشوائي. ولفتت آيو إلى أنهم سيوجدون مع هؤلاء النازحين والمهجرين على الأرض: «من أولويات برامجنا التواصل المباشر مع المهجرين وفق آليات دعم وتوعية ونشاطات من خلال جلسات دورية منتظمة»، وسيعمل فريق متخصص من خبراء وفنيين على توثيق الانتهاكات التي وقعت بشكل مباشر على هؤلاء النازحين، «من خلال اللقاءات المباشرة معهم وستشمل الجانب التوثيقي الخاص بثبوتيات الملكية العقارية المنقولة وغير المنقولة». وذكّرت الناشطة الكردية بأن عملهم سيتركز خلال الفترة الأولى على توسيع نطاق الاستجابة وتقييم احتياجات أولئك الذين فرّوا من مناطقهم، «لمعرفة احتياجاتهم الأساسية وتقديم المشاريع التي تساعدهم على إيجاد فرص العمل، وحث المجتمع الدولي عبر حملات المناصرة على تقديم يد العون لهم»، وعد قضية التهجير القسري بوابة ومدخلا رئيسيا لأي حل سياسي مستقبلي في سوريا. وطالب البيان التأسيسي لرابطة «دار» بضرورة العمل على عودة آمنة وطوعية لجميع المهجرين والنازحين قسراً على كامل المساحة الجغرافية لسوريا، شريطة عودتهم إلى أماكن سكنهم الأصلية، وستطلق بالشراكة مع منظمات ومؤسسات سورية حملات للمناصرة والدعم، وتحشيد الرأي العام لدعم قضية النزوح والتهجير القسري داخلياً ونقل صوتهم للمحافل الدولية الخاصة بمسارات الحل السياسي.

3 شاحنات مساعدات أممية إلى شمال سوريا عبر تركيا

تصاعد المطالبات للأمم المتحدة بتشغيل معبر «باب الهوى» بشكل مستقل

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق... دخلت 3 شاحنات تحمل مساعدات إنسانية من صندوق «اليونيسف» التابع للأمم المتحدة من تركيا إلى شمال غربي سوريا من معبر «باب السلام» الحدودي الجمعة. وسمحت الحكومة السورية باستخدام معبري «باب السلام» و«الراعي» الحدوديَين مع تركيا حتى 13 أغسطس (آب) المقبل، لإيصال مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية إلى المناطق المتضررة من زلزالي 6 فبراير (شباط) الماضي اللذين ضربا جنوب تركيا ومناطق في شمال غربي سوريا. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الأربعاء: «إنه تم استكمال نحو 170 مهمة مساعدات إنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر تركيا منذ زلزالي 6 فبراير (شباط)». وأضاف أنه تم توفير مواد تقنية لمستشفى الأطفال والمرافق الصحية المختلفة في الشمال السوري، لافتاً إلى وجود خطط لإدخال مساعدات جديدة إلى سوريا من معبر «باب السلام» خلال الأيام المقبلة، موضحاً أنها مستمرة مع الحكومة السورية حول أنشطة الأمم المتحدة في المنطقة. وذكر دوجاريك أن موظفي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، زاروا مشاريع لدعم المأوى والتعليم بتمويل من الصندوق الإنساني في مدينة الباب، على بعد نحو 40 كم شمال شرقي حلب، عبر الحدود التركية السورية. وأكد استمرار الاستجابة الإنسانية في شمال غربي سوريا، حيث كانت وكالات الأمم المتحدة خزنت مسبقاً، أي قبل انتهاء صلاحية تصريح المساعدة عبر الحدود في 10 يوليو (تموز)، إمدادات المساعدات الإنسانية، والتي يتم إرسالها وتوزيعها حالياً. في سياق متصل، كان رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند، قال إن المأزق الذي تواجهه الأمم المتحدة بشأن معبر «باب الهوى» الحدودي في إيصال المساعدات إلى آخر جيب تسيطر عليه المعارضة السورية في إدلب، ما يعرض حياة 4.1 مليون سوري هناك للخطر. وأعلنت الحكومة السورية في 14 يوليو (تموز)، منح الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إذناً باستخدام معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا لمدة 6 أشهر، بشرط التنسيق معها، وذلك بعد فشل مجلس الأمن الدولي في تجديد تفويض نقل المساعدات الساري منذ عام 2014، بسبب استخدام روسيا حق الفيتو. وقال ميليباند لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء الماضي، إن سكان شمال غربي سوريا لا يستطيعون تحمل موجة جديدة من المعاناة، بعد أن عاشوا صدمة الزلزال. وحض مجلس الأمن الدولي على القيام بعمله، واستئناف دخول المساعدات من معبر «باب الهوى». وكانت روسيا، التي تطالب بأن يتم تسليم جميع المساعدات بنظام التبادل بين مناطق سيطرة الحكومة السورية والمعارضة وليس عبر الحدود مع تركيا، استخدمت حق النقض ضد قرار سويسري - برازيلي تدعمه دول غربية يجدد الإذن بعبور المساعدات من «باب الهوى» لمدة 6 أشهر. وتقدمت روسيا بمشروع قرار آخر حوى متطلبات إضافية، بما فيها زيادة تسليم المساعدات لمنطقة سيطرة المعارضة عبر دمشق، لكنه تلقى دعم الصين فقط.

85 % من مساعدات الأمم المتحدة لشمال غربي سوريا تمر عبر معبر «باب الهوى»

وبحسب الأمم المتحدة يمر نحو 85 في المائة من مساعداتها لشمال غربي سوريا من معبر «باب الهوى» الأكثر كفاءة. وذكر ميليباند أن لجنة الإنقاذ الدولية تحاول التأقلم من خلال استخدام معابر أخرى وإيجاد طرق مختلفة لإيصال المساعدات إلى جيب المعارضة، قائلاً: «وجهة نظرنا هي أن التدخل في المعبر الإنساني يشكل خطراً شديداً على كفاءة وفاعلية المساعدات الإنسانية». وانضمت الولايات المتحدة، مؤخراً، إلى المانحين الرئيسيين في مطالبة الأمم المتحدة بأن تكون قادرة على إيصال المساعدات من خلال معبر «باب الهوى» بشكل مستقل إلى كل من يحتاج إليها، مؤكدة بذلك رفضها للشروط التي وضعتها سوريا وتدعمها روسيا لإيصال المساعدات. وتتذرع روسيا بأن هناك «جماعات إرهابية» في محافظة إدلب تتلقى المساعدات وتمنعها من الوصول إلى العائلات المحتاجة. ودعت روسيا والصين إلى توجيه جميع المساعدات إلى المنطقة عبر دمشق، لكن سكانها، وكذلك الدول الغربية، متشككون في هذا المسعى.

عائلات ضحايا أميركيين قتلهم «داعش» تقاضي «لافارج» الفرنسية

برلين: «الشرق الأوسط».. أقامت عائلات موظفي إغاثة وجنود أميركيين قُتلوا أو أصيبوا على أيدي تنظيم داعش و«جبهة النصرة» دعوى قضائية ضد شركة «لافارج» الفرنسية لصناعة الإسمنت بسبب مدفوعات قدمتها للجماعتين المتطرفتين، حسبما أفادت «رويترز». وأصبحت «لافارج» العام الماضي أول شركة في التاريخ الأميركي تُدان بدفع رشاوى لمنظمة إرهابية أجنبية بعد أن اعترفت بالدفع للجماعتين للسماح لها بمواصلة العمل في سوريا. ووافقت «لافارج»، التي استحوذت عليها شركة «هولسيم» المدرجة في بورصة سويسرا في عام 2015، على دفع 778 مليون دولار في صورة غرامات ومصادرة أموال في إطار اتفاق أقرت بموجبه بالذنب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وجاء في وثيقة أودعت أمس (الخميس) في محكمة الدائرة الشرقية الجزئية في نيويورك إن الشركة الفرنسية دفعت نحو 6 ملايين دولار لـ«داعش» و«جبهة النصرة» في سوريا. وقالت الوثيقة: «مدفوعات المدعى عليهم ساعدت في الهجمات الإرهابية التي استهدفت المدعين وأفراد عائلاتهم». وتضم الدعوى، التي يسعى المدعون فيها إلى الحصول على تعويضات نظير الأضرار التي لحقت بهم وتعويضات جزائية، رئيس الشركة السابق برونو لافون ومديرين تنفيذيين آخرين، إلى جانب شركة «لافارج». وجاء في الوثيقة: «بقبولها إقرار (لافارج) بالذنب العام الماضي، وجدت المحكمة أن جريمة (الشركة) أثرت على ضحايا الأعمال الإرهابية». وأضافت: «وكما أن لافارج مذنبة بارتكاب جريمة بموجب قانون مكافحة الإرهاب، فإنها مسؤولة مدنياً بموجب القانون نفسه عن ضحايا مؤامرتها الإجرامية». وأشارت «لافارج» اليوم إلى أنه لم يتم إبلاغها رسمياً بالدعوى وبالتالي لن تعلق عليها. ويشمل المدعون عائلات صحافيين وعسكريين وأميركيين قُتلوا أو أصيبوا في هجمات لـ«النصرة» و«داعش» في سوريا والعراق وأماكن أخرى. ومن بين هؤلاء عائلة كايلا مولر، وهي موظفة إغاثة أميركية تعرضت للاغتصاب والقتل، بالإضافة إلى عائلات الصحافيين ستيفن سوتلوف وجيمس فولي اللذين ذبحهما «داعش» في عام 2014 وصور هذه العملية. وتضم الدعوى أيضاً عائلات 10 عسكريين أميركيين قُتلوا أو أصيبوا في هجمات لـ«داعش» بسوريا والعراق والنيجر، بالإضافة إلى أميركي واحد أصيب في هجوم بتركيا. وجاء في الوثيقة: «دعم لافارج لـ(داعش) وجبهة النصرة كان كبيراً. كانت تُشغل مصنع إسمنت يدر أرباحاً في شمال سوريا، وقررت أن رشوة الإرهابيين السوريين هي أفضل طريقة لحماية أرباحها من المصنع».

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,458,739

عدد الزوار: 7,633,997

المتواجدون الآن: 0