أخبار مصر وإفريقيا..السيسي وعباس شدّدا على إعادة إحياء عملية السلام..موجة انشقاقات متبادلة لضباط وجنود بين الجيش و«الدعم السريع»..الهدوء يعود إلى غريان جنوب طرابلس عقب اشتباكات مسلحة.. طوابير الخبز "تحيّر" وزيرة التجارة التونسية..انطلاق حوار عسكري بين الجزائر وموسكو..محمد السادس يشدّد على شعار «الله..الوطن..الملك»..انقلابيو النيجر يتوقعون تدخلاً عسكرياً فرنسياً..هايتي ترحب بتدخّل كينيا عسكرياً لإحلال الأمن..بعد ساعتين من دعوته للتمرد.. حل حزب المعارض السنغالي عثمان سونكو..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 آب 2023 - 5:05 ص    عدد الزيارات 931    التعليقات 0    القسم عربية

        


توافقا على «تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة»...

السيسي وعباس شدّدا على إعادة إحياء عملية السلام والحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة وحل الدولتين

الراي... | القاهرة - من محمد السنباطي وعادل حسين |.....

في «محطة جديدة» من محطات الاهتمام المصري بالقضية الفلسطينية، وبعد ساعات قليلة، من اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين الجديدة، الأحد، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، للرئيس محمود عباس، أمس، «الدعم الثابت والتاريخي للشعب الفلسطيني الشقيق». وقال الناطق الرئاسي أحمد فهمي، إن السيسي أعرب خلال استقباله «أبومازن»، أمس، عن ترحيب مصر باستضافة اجتماع الفصائل، خصوصاً ما يتعلق باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة بهدف الوصول إلى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

منذ 26 دقيقة

وتوجه عباس، بخالص الشكر والتقدير للسيسي، على استضافة مصر لهذا الاجتماع المهم، و«احتضانها التاريخي للقضية الفلسطينية وشواغل الشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى أن اجتماع الفصائل ينعقد في ظل تطورات حيوية دولياً وإقليمياً وميدانياً، و«يمثل فرصة سانحة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول السبيل الأمثل لتحقيق المصالحة الوطنية». وأضاف الناطق، أن اللقاء شهد مناقشة سبل تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، خصوصاً ما يتعلق بإعادة إحياء عملية السلام، و«تم التشديد على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار الجهود لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة». وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة محمد كمال، ان لقاء القمة، وقبله استضافة الفصائل، «يؤكدان اهتمام مصر بالحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية». وأكد استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة طارق فهمي، ان «مصر هي الظهير الآمن للجانب الفلسطيني، والجهد المصري في القضية الفلسطينية تراكمي ومتواصل، في إطار الحرص على القضية»، مشيراً إلى أن «الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة ائتلافها متماسك، والقاهرة تستشعر الخطر، وسبق وحذرت مصر من المخطط الشيطاني لإسرائيل، ولذلك دعت القيادة والفصائل الفلسطينية لكي يكون هناك موقف فلسطيني واحد». وقال وزير الخارجية المصري السابق رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية محمد العرابي «بعد الخطوة المهمة في تعزيز فرص المصالحة الفلسطينية، في اجتماع الأمناء العامين، يأتي لقاء السيسي وأبو مازن، ليؤكد أن القضية الفلسطينية لها أولوية عند القيادة المصرية، وهو ما يعزز تحركات القاهرة في عملية السلام والوصول الى حل الدولتين».

البيان الختامي

وفي نص البيان الختامي، في نهاية اجتماع الأمناء العامين، قال أبو مازن: «أتوجه باسمنا جميعاً وباسمي شخصياً، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإلى مصر الشقيقة بعميق الشكر والامتنان على اللفتة الكريمة باستضافة الاجتماع، وحرص الرئيس السيسي على أن تكلل جهودنا المشتركة بالنجاح، على طريق إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية. وأتوجه بالشكر الى جميع الدول الشقيقة والصديقة، الجزائر، السعودية، قطر، الأردن، تركيا، روسيا والصين، على ما بذلته من جهود». كما توجه بالشكر الى «جميع الوفود المشاركة، على ما بذلته من جهد إيجابي للوصول إلى اتفاق وطني شامل، يعيد إلى قضيتنا ما تستحق من اعتبار»، واعتبر اجتماع الأمناء العامين، «خطوة أولى ومهمة لاستكمال حوارنا، الذي نرجو أن يحقق الأهداف المرجوة في أقرب وقت ممكن، وأدعوكم لتشكيل لجنة منكم تقوم باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرى مناقشتها، بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. وأطلب من اللجنة الشروع بالعمل لإنجاز مهمتها والعودة إلينا بما تصل إليه من اتفاقات أو توصيات، وآمل أن يكون لنا لقاء آخر قريب على أرض الشقيقة مصر، لنعلن إلى شعبنا إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية».

نتيجة الثانوية العامة بمصر... «ضجة» معتادة لم تُغيرها «مشاريع التطوير»

نسبة النجاح بلغت 78.8 %

الشرق الاوسط..القاهرة: إسماعيل الأشول... لا صوت يعلو فوق صوت نتيجة «الثانوية العامة»، المناسبة التي تجمع قلوب المصريين كل عام، وتأخذ بمشاعرهم، في ترقب وقلق، لا تُهدهده طمأنة رسمية، ولا تبدده تجارب تعليمية متعاقبة تستهدف تغيير شكل الامتحانات، أو طرق احتساب الدرجات. وفي وقت متأخر من مساء الأحد، اعتمد وزير التربية والتعليم المصري الدكتور رضا حجازي، نتيجة الثانوية العامة لعام 2023. ومثلما يتبادل المصريون السؤال عن المجموع عند ظهور النتيجة، كتب الوزير رسالة للطلاب، نشرها عبر حسابه على «فيسبوك»: «أود أن أذكركم بأن النجاح في الحياة العملية ليس مرتبطاً بالمجموع في الثانوية العامة، فاجتهدوا، وثابروا، واكتسبوا المهارات، والمعرفة، والقدرات، فهي سبيلكم لتحقيق آمالكم ومواكبة تطورات العصر الذي بات فيه العلم والمعرفة وتطوير المهارات من الركائز الأساسية لوظائف المستقبل». وفي رسالة لأولياء الأمور، قال الوزير: «ثقوا في أبنائكم، وفروا لهم الحب والطمأنينة، وادعموا اختياراتهم أياً كانت، وساهموا في تطوير قدراتهم، ومهّدوا لهم السبل، فصناعة النجاح والتفوق لا تتوقف عند النتائج فقط، ولكن بامتلاك القدرات واستدامة تطويرها على أسس سليمة من التعلم والمعرفة». وأعلن حجازي بلوغ نسبة النجاح في امتحانات هذا العام 78.81 في المائة مقارنة بـ75.04 في المائة العام الماضي، و74 في المائة في عام 2021. وللمصريين في المدن المختلفة، طقوس متنوعة في الاحتفاء بكلمة «ناجح» في الثانوية العامة؛ منهم من يوزع الشوكولاته، أو يقيم حفلة للابن الذي تكللت حكايته مع تلك المرحلة الفارقة بالنجاح، ومنهم من يزيد، خاصة في أرياف الصعيد، فيذبح الولائم، ويُقيم الليالي بدعوة المقرئين والمداحين، في أجواء مفاخرة اجتماعية، لا تغيب عنها زخات الرصاص في السماء، على وقع الآيات القرآنية، والابتهالات التي تحتفي بالمال والبنون، وزينة الحياة الدنيا. وفي وقت متأخر من مساء الأحد، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، عبر «فيسبوك»، و«واتساب»، نسخة مسربة من الكشف الكامل لنتيجة الثانوية العامة، في واقعة لم يتطرق إليها المؤتمر الصحافي للوزير بشأن النتيجة، الاثنين. وذكر حجازي، في مؤتمره الذي شهد تكريم أوائل الثانوية العامة، أن تصحيح الامتحانات «تم بشكل إلكتروني مع عمل مطابقة، وتصحيح بعض الأوراق يدوياً، لضمان الدقة البالغة للتصحيح هذا العام». ولا تقتصر هذه المشاعر والأجواء على طلاب الثانوية العامة، وذويهم، وحدهم، بل تتخذ مناسبة الإعلان عن النتيجة طابعاً قومياً، يشترك فيه الجميع، يوجهون النصائح، ويتذكرون تجاربهم. كما تسارع وسائل الإعلام المحلية إلى تسجيل الأحاديث مع الأوائل وذويهم للإضاءة على الجهود التي كانت خلف تحقيقهم معدلات نجاح قياسية. ومن بين الذين خاضوا «معركة الامتحانات»، بعددهم الذي يتجاوز ربع مليون طالب، وبما يمثلونه من تشابكات اجتماعية لملايين الأسر، هناك 118605 طلاب «باقين للدور الثاني»، و42348 راسباً للعام المقبل، بحسب بيانات وزارة التربية والتعليم.

تحالف مصري - ألماني - صيني لتصنيع وحدات المحلل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين

يتوقع إعلان المشروع البالغ رأسماله 100 مليون دولار خلال أسابيع

الشرق الاوسط...القاهرة: صبري ناجح.. كشف المهندس شريف حمودة، رئيس مجلس إدارة شركة «جي في للاستثمار»، استعداد شركته للدخول في تحالف مع شركتين لإنتاج الطاقة النظيفة، الأولى من ألمانيا والأخرى من الصين، لإطلاق مشروع تصنيع وحدات المحلل الكهربائي الذي ينتج الهيدروجين الأخضر، وذلك في مدينة طربول الصناعية المصرية، برأسمال 100 مليون دولار. وأوضح حمودة في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن المشروع المقرر الإعلان عنه خلال أسابيع، سينتج وحدات المحلل الكهربائي الذي يقوم بإنتاج الهيدروجين الأخضر، بقدرة إنتاجية تصل إلى 500 ميغاواط. وذلك «لزيادة بدائل الطاقة في أنحاء الجمهورية». تقوم «جي في» بتطوير مدينة طربول الصناعية، جنوب محافظة الجيزة التي تربط بين شمال مصر وجنوبها، كما تقع بالقرب من أهم المواني المصرية، مثل ميناء العين السخنة وميناء السويس. وأوضح مصدر مطلع، في هذا الصدد، أن الدراسات المبدئية للتحالف المصري الألماني الصيني الجديد، وقع اختيارها على إنتاج النوع القلوي من المحللات الكهربائية، نظراً «لسهولة استخدامه؛ إذ يعمل بتكنولوجية غير معقدة، وهو منخفض التكاليف، إلى جانب استخدامه في الأنشطة الصناعية». وتحتوي وحدة المُحَلِّل الكهربي على خلية إلكتروليتية (وهي خلايا كهروكيميائية تستخدم التيار الكهربائي لإحداث تفاعل كيميائي) ذات قطبين -سالب وموجب- وغشاء. وتتعدد أنواع المحلل الكهربائي الذي يستخدم في إنتاج الهيدروجين إلى 3 أنواع رئيسية، هي: التقنية القلوية، وغشاء البوليمر، وأكسيد الصلب. تستعمِل هذه التقنية محلولاً قلوياً سائلاً من البوتاسيوم أو هيدروكسيد الصوديوم، نظراً لأنه يعمل في وقت تشغيل أطول، مقارنة بالأنواع الأخرى من المحللات. وتشير شركة «ريستاد إنرجي»، في أحدث تقاريرها إلى أن أكثر تقنيات المحلل الكهربائي شيوعاً هي التقنية القلوية يليها البوليمر. وتوقعت «ريستاد»، أن يرتفع إنتاج الهيدروجين الأخضر إلى 24 مليون طن، عبر توليد 212 غيغاواط من المحلل الكهربائي، بحلول عام 2030، بدعم من الحوافز المقدمة، مثل قانون خفض التضخم بالولايات المتحدة، وخطط الدعم في أوروبا. يأتي هذا بالتزامن مع تكثيف الحكومة المصرية جهودها للمضي قدماً في مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، في ظل أزمة الطاقة العالمية، ووقَّعت عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع شركات عالمية وعربية لإقامة مشروعات باستثمارات مليارية. وأضاف حمودة أن شركته وقعت عقوداً مع شركة «أمارينكو» الفرنسية، وشركة أميركية لم يفصح عنها، لتدشين مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء، لخدمة صعيد مصر.

الحكومة المصرية تُعلن تفاصيل خطة تخفيف «أحمال الكهرباء»

تتضمن جداول بتوقيتات انقطاع التيار في المدن والأحياء

القاهرة: «الشرق الأوسط».. أعلنت الحكومة المصرية، الاثنين، تفاصيل خطتها لتخفيف أحمال الكهرباء، والتي سيتم تنفيذها بداية من الثلاثاء، الأول من أغسطس (آب)، الساعة الثانية عشرة ظهراً، وتتضمن جداول بتوقيتات انقطاع التيار في المدن والأحياء بغالبية المحافظات؛ حيث جرى استثناء 3 محافظات ناشطة سياحياً. ويعاني المصريون منذ نحو أسبوعين من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، تزامناً مع موجة حرّ شديدة تضرب البلاد، الأمر الذي دعا الحكومة إلى وضع «خطة طارئة»، أعلن عنها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الأسبوع الماضي، تتضمن تقنين استهلاك الكهرباء، وزيادة واردات الوقود (المازوت)، وإلزام بعض موظفي الحكومة بالعمل من المنزل يوم الأحد من كل أسبوع، حتى انتهاء الأزمة. وتشمل خطة تخفيف الأحمال الكهربائية قطع التيار لمدة ساعة واحدة تباعاً على مدار اليوم، في جميع الأحياء والمدن بـ24 محافظة، ويستثنى من هذه الخطة محافظات: مطروح، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، نظراً لـ«قلة معدلات الاستهلاك بتلك المحافظات»، كما أشار نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، والذي أوضح أنه «في حالة حدوث أعطال طارئة أثناء أو خلال اليوم بأي منطقة خارج خطة تخفيف الأحمال، يتم إبلاغ وزارة الكهرباء عبر الأرقام الخاصة بكل شركة». ووفق اجتماع لـ«لجنة الأزمات» التي تضم في عضويتها ممثلين لعدد من الوزارات المصرية والجهات المعنية، فإن أي تعديل طارئ على خطة تخفيف الأحمال الكهربائية، طبقاً لمستحدثات وظروف التشغيل اليومية، سيتم نشره على مختلف مواقع التواصل ووسائل الإعلام، بحيث تكون متاحة للمواطنين. وتتضمن الخطة الحكومية تخفيف الإنارة على الطرق الرئيسية، إلى جانب تخفيف الأحمال الكهربائية على بوابات تحصيل الرسوم على الطرق الرئيسية، وتشكيل لجان للتأكد من متابعة وتنفيذ تلك التعليمات، وتخفيف الإنارة الخارجية للمباني الحكومية، وتشكيل لجان للتأكد من غلق المحال في المواعيد المقررة، مع التوجيه بخفض الإنارة بشوارع المدن والقرى. وتشمل أيضاً إقامة جميع المباريات الرياضية بداية من الساعة السادسة مساء خلال شهري أغسطس وسبتمبر (أيلول)، وعدم إقامة المباريات خلال الفترة المسائية على الإطلاق، مع استمرار تكثيف الوجود الأمني بالمناطق التي سيتم فصل الكهرباء عنها، طبقاً لخطة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة. وتعتزم مصر -وفقاً لرئيس الوزراء- استيراد ما قيمته 250 إلى 300 مليون دولار من المازوت، للتغلب على انقطاع الكهرباء المتكرر. وأوضح مدبولي أن الحد الأقصى لاستهلاك مصر اليومي من الغاز الطبيعي والمازوت في العام الماضي بلغ 129 مليون متر مكعب. ووصل الاستهلاك اليومي في يوليو (تموز) إلى 152 مليوناً. وقال مدبولي إنه تم استنفاد كل المتاح من المازوت؛ حيث بدأ سحب مزيد من الغاز الطبيعي. ونفى مدبولي أن يكون انقطاع الكهرباء نتيجة تراجع إنتاج الغاز الطبيعي. وقال: «نحن نتحدث عن ظروف غير طبيعية يواجهها العالم أجمع، مع اختلاف درجة المشكلة من دولة إلى أخرى».

موجة انشقاقات متبادلة لضباط وجنود بين الجيش و«الدعم السريع»

السودان يمدد إغلاق المجال الجوي حتى 15 أغسطس

الشرق الاوسط...الخرطوم: محمد أمين ياسين.. أعاد رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، أمس، 33 ضابطاً برتب مختلفة إلى صفوف الجيش بعد انشقاقهم من قوات «الدعم السريع»، فيما كان عشرات الضباط قد انشقوا عن الجيش مؤخراً وانضموا إلى قوات «الدعم السريع»، وذلك وسط حركة من الانشقاقات المتبادلة التي ظلت تتصاعد بين الطرفين مع تصاعد وتيرة الحرب التي اشتعلت في منتصف أبريل (نيسان). ووفقاً لبيان باسم المتحدث الرسمي للقوات المسلحة السودانية نبيل عبد الله، على موقع «فيسبوك»، فقد وجه البرهان باستيعاب المنشقين من قوات «الدعم السريع»، من رتبة عقيد إلى ملازم، بمجرد تبليغهم عن الانشقاق. كما أصدر قائد الجيش أمراً عسكرياً لكل ضباط الجيش المنتدبين في «الدعم السريع» بمغادرة صفوفها مقابل العفو عنهم وإعادتهم للخدمة بالامتيازات السابقة ذاتها. وفي وقت سابق أعلنت قوات «الدعم السريع» عن انشقاق المئات من ضباط وجنود الجيش في مناطق عسكرية بالعاصمة الخرطوم وعدد من ولايات دارفور وانضمامهم إليها.

المجال الجوي

في غضون ذلك، أعلن مطار الخرطوم الدولي في بيان أن سلطة الطيران المدني السودانية قررت تمديد إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران كافة حتى 15 أغسطس (آب) باستثناء «رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء» بعد الحصول على تصريح من الجهات المختصة. وتم إغلاق المجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران مع بداية اندلاع الصراع العسكري، ومنذ ذلك التاريخ مددت سلطات المطار فترات إغلاقه عدة مرات. ميدانياً، قال شهود عيان إن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة يوم الاثنين مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع في الخرطوم، كما استمرت الاشتباكات بين الطرفين اليوم بمدينة أمدرمان. وذكر الشهود أن الاشتباكات وقعت بالقرب من المنطقة الصناعية في أمدرمان، قرب مقر الاحتياطي المركزي التابع للشرطة، الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع في وقت سابق من يوليو (تموز) بعد معركة عنيفة استمر ثلاثة أيام.

تكثيف الضربات المدفعية

وكثف الجيش السوداني ضرباته المدفعية تجاه نقاط وتجمعات قوات الدعم السريع في عدد من المواقع بمدن العاصمة الثلاث أمدرمان والخرطوم والخرطوم بحري. وقال إنه تمكن من إحباط هجوم جديد على مقر شرطة الاحتياطي المركزي بأمدرمان، وكذلك أوقف هجوماً آخر من قوات الدعم السريع على سلاح المدرعات. وقال أنور بابكر، أحد سكان أمدرمان لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن منطقة وسط أمدرمان تحولت إلى ساحة معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط إغلاق معظم المحال التجارية ونقص حاد في السلع الغذائية. وفي الخرطوم، قال شهود عيان إن قصفاً مدفعياً استهدف تمركزات لقوات الدعم السريع جنوب وشرق المدينة. وذكر الشهود أن طائرات استطلاع حلقت في سماء مدن العاصمة الثلاث منذ صباح يوم الاثنين. واستمر القتال منذ منتصف أبريل (نيسان) بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تشهد العاصمة معارك يومية على نحو ينذر بحرب أهلية طويلة الأمد، خصوصاً مع اندلاع صراع آخر بدوافع عرقية في إقليم دارفور غرب البلاد. وتحاول قوات الدعم السريع السيطرة على الخرطوم، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مدن العاصمة الثلاث: الخرطوم وأمدرمان وبحري.

قصف جوي في ولاية الجزيرة

وقال شهود عيان إن الطيران الحربي للجيش السوداني شن ضربات جوية استهدفت مواقع تتمركز فيها قوات الدعم السريع بمنطقتي جياد والمسعودية بولاية الجزيرة وسط البلاد. وهي المرة الثانية خلال أسبوعين تتعرض فيها المنطقة التي تقع على الحدود الجنوبية للعاصمة الخرطوم لقصف جوي من مقاتلات الجيش. ووفقاً للمصادر دارت مواجهات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في أحياء المهندسين والفتيحاب، كما سمعوا إطلاقاً كثيفاً للرصاص بالقرب من محيط مقر الاحتياطي المركزي لقوات الشرطة بالمدينة. وتصدى الجيش لهجمات متتالية من قوات الدعم السريع على سلاح المدرعات في منطقة الشجرة جنوب الخرطوم، وقال في بيان على موقع «فيسبوك»، إن قواته الخاصة هاجمت ارتكازات لقوات الدعم السريع بالمنطقة. وأضاف البيان أن الجيش يواصل في توجيه ضربات مؤثرة على تجمعات قوات الدعم السريع في أمدرمان وجنوب الخرطوم، وجار رصد كل تحركات بدقة للتعامل معهم. وفي موازاة ذلك، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان ضبط 3 أجانب تسللوا عبر الحدود في طريقهم إلى داخل البلاد دون اتباع الطرق والإجراءات الرسمية المتبعة. وأوضح البيان أنه يجرى التحقيق مع المتسللين الأجانب لمعرفة ملابسات دخولهم البلاد دون أذونات، وهي مخالفة لإجراءات تنظيم دخول الأجانب واحترام سيادة السودان.

أوضاع كارثية

من ناحية أخرى، أعلنت «غرفة طوارئ جنوب الحزام»، أن الأسر الموجودة في مناطق الصراع بالعاصمة تعيش أوضاعاً «إنسانية صعبة وكارثية»، وفي حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. وقال الناطق باسم الغرفة محمد كندشة في تصريح صحافي يوم الاثنين، إنه من المتوقع عودة بعض الأسر رغم نيران الحرب، قائلاً: «في الواقع بدأت بعض الأسر بالفعل التوافد على العاصمة الملتهبة، لذا فإن المخزون المادي والغذائي للأسر على وشك النفاد، وتجففت الأسواق بشكل تدريجي بسبب المخاطر التي يتعرض لها التجار». وحذر من أن هذا المؤشر «ينذر بكارثة أخرى مصاحبة للحرب وهي مجاعة قد تودي بحياة العشرات من المدنيين غير القادرين على شراء السلع الاستهلاكية لتغطية متطلباتهم الأساسية وسد رمقهم». وأشار أيضاً إلى أن القطاع الصحي كذلك «يشهد انهياراً بسبب انقطاع الإمدادات الطبية ونقص الكوادر الطبية وتوقف معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة بسبب الاشتباكات». وناشد كندشة طرفي النزاع لفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات قائلاً: «نرجو من جميع المنظمات التي تعمل في مجال تقديم المواد الغذائية وتوفير الإمدادات الصحية السعي لإيجاد طريقة في أسرع وقت لنجدة المواطنين». وقتل أكثر من 1000 شخص وأصيب 12 ألفاً في جميع أنحاء السودان منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

الهُدن الضائعة

وعندما اندلع القتال في أعقاب خلافات حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً للانتقال إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019. وتوصل الطرفان المتحاربان لعدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة بينهما، وهو اتهام يكيله كل طرف للآخر بشكل متكرر. وأعلن الجيش يوم الخميس الماضي أن وفده عاد من مدينة جدة إلى السودان للتشاور، مع الاستعداد لمواصلة المباحثات «متى ما تم تذليل المعوقات». وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قد وقعا في مايو (أيار) إعلاناً للالتزام بحماية المدنيين في السودان والعمل معاً من أجل وقف قصير الأجل لإطلاق النار في محادثات أخرى، وذلك بعد محادثات على مدار أسبوع في مدينة جدة السعودية، جاءت نتيجة جهود ومساع بذلتها المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، انطلاقاً من حرصهما على تجنيب السودان مآلات الوضع العسكري المُتفجر بما يحقن الدماء ويُساعد في تجنيب وقوع كارثة إنسانية. وقال الطرفان في «إعلان جدة» الذي تم توقيعه بالتعاون مع الرياض وواشنطن: «نؤكد نحن الموقعون أدناه، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، من خلال هذا الإعلان التزاماتنا الأساسية بموجب القانون الدولي الإنساني لتيسير العمل الإنساني من أجل تلبية احتياجات المدنيين. ونؤكد التزامنا الراسخ بسيادة السودان والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه. وندرك أن الالتزام بالإعلان لن يؤثر على أي وضع قانوني أو أمني أو سياسي للأطراف الموقعة عليه، ولن يرتبط بالانخراط في أي عملية سياسية».

الهدوء يعود إلى غريان جنوب طرابلس عقب اشتباكات مسلحة

المنفي يؤكد استمرار «الرئاسي» في دوره لتحقيق «تطلعات الشعب»

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. تجاهلت حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، اشتباكات مفاجئة اندلعت مساء أمس (الأحد) بين عناصر تابعة لـ«جهاز دعم الاستقرار» وعناصر «القوة المشتركة» في مدينة غريان بالجبل الغربي، الواقعة على بُعد (80 كيلومتراً جنوب العاصمة طرابلس). وبينما عاد الهدوء إلى المنطقة، اليوم (الاثنين)، نقلت وسائل إعلام محلية عن خالد زويط، مدير مستشفى غريان التعليمي، سقوط قتيل وجريحين، أحدهما في حالة حرجة، جراء الاشتباكات الدائرة بالمدينة، التي شهدت استنفاراً أمنياً وإغلاق بعض شوارعها بالسواتر الترابية، وسط تحذيرات من مرور المواطنين. وكانت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، قد أشارت إلى أن اجتماعاً أمنياً عُقد مساء (الأحد) بمقر مديرية أمن شرق الجبل بغريان، استهدف الإعداد لخطة تأمين مسارات المنطقة استعداداً لعقد اجتماع للحكومة في غدامس. وأعلن أعضاء في لجنة المصالحة في مدينة غريان، عودة الأوضاع إلى طبيعتها في المدينة اليوم (الاثنين)، بعد هذه الاشتباكات التي لم تصدر حكومة «الوحدة» أي بيان رسمي بشأنها، بينما سيطر التوتر الأمني على أجواء المدينة. وتجاهل الدبيبة، هذه التطورات، لكنه أصدر تعليماته لدى اجتماعه، اليوم (الاثنين)، بطرابلس مع بعض أسر (الشهداء والجرحى)، بمعالجة الصعوبات التي تواجههم، مشدداً على ضرورة استكمال التنسيق بين مؤسسات الدولة للاهتمام بهذه الأسر في المجالات كافة. في غضون ذلك، بحث رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، اليوم (الاثنين)، مع السفير الفرنسي لدى ليبيا مصطفى مهراج، في مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، وسُبل دعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» والدفع بالعملية السياسية للوصول إلى الانتخابات، وقال بيان مقتضب للمنفي إن مهراج نقل له تحيات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكان المنفي قد أعلن أن عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة، أحاطه خلال اجتماعهما بطرابلس مساء (الأحد)، بجهود البعثة في التواصل مع جميع الأطراف الليبية من أجل تيسير توافق تلك الأطراف على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية تأسيساً على مخرجات «6+6»، وكذلك نتائج اجتماع اللجنة العسكرية «5+5» الذي استضافته مدينة بنغازي الأسبوع الماضي بمشاركة ممثلين عن لجنة المسار الأمني لمؤتمر برلين. وأكد المنفي على استمرار المجلس الرئاسي في أداء ما وصفه بـ«دوره الوطني» وصولاً إلى تحقيق «إرادة الشعب الليبي وتطلعاته». بدوره، قال باتيلي إنه ناقش مع المنفي آخر التطورات السياسية في البلاد، لافتاً عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقاً)، إلى أنهما جددا التزامهما المشترك بتعزيز السلام والاستقرار بشكل مستدام في ليبيا، والعمل على تمهيد الطريق لانتخابات شاملة وشفافة. وتعهدت السفارة الأميركية لدى ليبيا والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في بيان مقتضب، بالعمل جنباً إلى جنب مع الشعب الليبي والشركاء الدوليين من أجل تعزيز الاستقرار في ليبيا والمنطقة. في المقابل، قال أسامة حماد، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية، إنه أطلع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بحضور نائب محافظ المصرف المركزي، مساء (الأحد) بمدينة القبة، على مقترح الميزانية العامة للدولة للعام المقبل وطرق تمويلها، بالإضافة إلى دور الحكومة في تقديم الخدمات للمواطنين ودعم استكمال عدد من المشروعات المهمة والحيوية. من جهة أخرى، قال مسؤول بـ«الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، لـ«الشرق الأوسط»، إن وحدة الإعلام بصدد الرد على اتهامات علي العابد، وزير العمل بحكومة الوحدة بـ«تورط قوات الجيش في عمليات تهريب المهاجرين والوقود والمخدرات». وأبلغ العابد، ملتقى نخب وأعيان فزان الذي انعقد بطرابلس (الأحد)، أن عناصر القوات الموجودة في تأمين الجنوب من الجيش «معظمهم ليسوا من الجنوب، ومتورطون في تهريب الوقود والبشر والسلاح»، وقال أيضاً إن هذه القوات «موجودة للاسترزاق والسبوبة، والرحلات تنزل في مطار غات من بنغازي مُحملة بالأموال». بدوره، اجتمع حفتر، بمقرّه في مدينة بنغازي بشرق البلاد، اليوم (الاثنين)، مع رئيس المجلس التسييري لبلديتها صقر بوجواري، الذي أطلعه على آخر أعمال الصيانة والتطوير في مدينة بنغازي. وثمّن حفتر في بيان أصدره مكتبه «الجهود المبذولة في مدينة بنغازي من إعمار وصيانة للمباني والطرق والمرافق الخدمية».

الحصيلة ترتفع.. وفاة مهاجرين على الحدود بين تونس وليبيا

الحرة - دبي, الحرة / وكالات – دبي.. مئات المهاجرين الأفارقة يصلون يوميا إلى ليبيا قادمين من تونس

أعلن جهاز حرس الحدود الليبي، الاثنين، عثوره على جثتين جديدتين لمهاجرين غير نظاميين بـ"القاطع الحدودي العسة"، قرب الحدود مع تونس. ويأتي إعلان السلطات الليبية ليرفع من حصيلة المهاجرين الذين قضوا في الصحراء بين ليبيا وتونس إلى 19، بعد أن أفادت منظمات إنسانية ليبية لفرانس برس، بأن 17 مهاجرا قضوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. ويواصل مهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء الوصول بالمئات يوميا إلى ليبيا سيرا حتى الإنهاك الشديد، بعدما نقلتهم السلطات التونسية إلى الحدود في وسط الصحراء، وفق شهاداتهم وشهادات حرس حدود ليبيين جمعتها وكالة فرانس برس. وفي الأسبوعين الأخيرين، يقول حرس الحدود الليبيون، إنهم انقذوا مئات المهاجرين الذين نقلتهم السلطات التونسية، على ما يؤكدون، إلى الحدود عند مستوى بلدة العسة، على بعد 150 كيلومترا جنوب غرب طرابلس. وفي أعقاب اشتباكات أودت بحياة مواطن تونسي في الثالث من يوليو، طرد مئات المهاجرين الأفارقة من صفاقس، وسط تونس الشرقي، التي تشكل نقطة الانطلاق الرئيسية للهجرة غير النظامية إلى أوروبا. وتفيد منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية أن الشرطة التونسية "طردت" ما لا يقل عن 1200 مهاجر أفريقي، وتركتهم عند الحدود مع ليبيا من الشرق والجزائر من الغرب. من جهتها، أعربت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، عن "قلقها البالغ إزاء سلامة مئات المهاجرين"، بعد نقلهم إلى مناطق نائية في البلد الواقع في شمال أفريقيا. وجاء في بيان مشترك للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة وللمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن "بين أولئك الذين تقطعت بهم السبل نساء (بعضهن حوامل) وأطفال".

"ظاهرة غريبة".. طوابير الخبز "تحيّر" وزيرة التجارة التونسية

الحرة – دبي... المخابز التونسية تعاني من نقص في الإمداد بالمواد الأولية

وصفت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية، كلثوم بن رجب، مشاهد الطوابير الطويلة أمام مخابز البلاد بـ"الظاهرة الغريبة"، معتبرة أنها "لا تتناسب وكميات الدقيق التي تضخ يوميا". وأبرزت الوزيرة التونسية في حوار مع صحيفة "الشروق"، الاثنين، عن "تحسن ملحوظ" في تزود أغلب الجهات بالخبز، مشيرة إلى أن وزارتها تواجه "مقاومة شرسة على مستوى مسالك التوزيع". وتأتي تصريحات المسؤولة التونسية، التي نقلها موقع "بوابة تونس"، في وقت تشهد فيه المدن التونسية نقصا في توفر الخبز منذ أيام، إذ يصطف التونسيون في طوابير طويلة قبل الحصول على هذه المادة الأساسية، من المخابز التي تشكو نقصا في المواد الأولية، وخاصة الدقيق. وفي هذا الجانب، قالت بن رجب إن الوزارة حرصت على زيادة الحصص الشهرية من الدقيق المدعم للمخابز، كلما تبين وجود طلب يفوق العرض، كاشفة "رفعنا منذ بداية يوليو الجاري كميات الدقيق المدعمة الموجهة للمخابز المنظمة، بـ13 ألف قنطار دفعة واحدة". وبشأن مسؤولية الحكومة والانتقادات الموجهة لتقصيرها في معالجة هذه الأزمة، أفادت الوزيرة بأن الفترة الأخيرة "سجلت أرقاما قياسية"، على مستوى العقوبات الرادعة والإدارية التي تم إقرارها ضد ممارسي الأنشطة الاحتكارية. وتابعت: "نحرص على مزيد التنسيق مع وزارة العدل من أجل تفعيل قانون مكافحة الاحتكار عبر تشديد طلبات الإدارة بتسليط العقوبات السجنية، بما يتطابق مع خطورة جرائم المضاربة"، مضيفة أن "هذه الطلبات تهمّ ما يناهز 100 قضيّة رفعتها مصالح المراقبة الاقتصادية". وفي سياق متصل، حمل الرئيس، قيس سعيد، الأسبوع الماضي، ما وصفها بـ"لوبيات" مسؤولية النقص الحاصل في مادة الخبز، مطالبا الحكومة باتخاذ "إجراءات عاجلة" للعثور على حل لما يعتبره البعض "أزمة". وقال سعيد خلال زيارة إلى مقر وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، إن "الخبز والمواد الأساسية بالنسبة للمواطن خط أحمر"، مضيفا أن "هناك حملة من الدوائر واللوبيات تسعى لتأجيج الوضع وأسماؤهم معروفة"، وفق ما نقلت إذاعة "شمس" التونسية. ونشرت وزارة الداخلية التونسية، الاثنين، مقطع فيديو على صفحتها الرسمية، وثّقت فيه انطلاق حملات مشتركة لمراقبة المخابز والمطاحن ومسالك التوزيع، منذ الأحد.

انطلاق حوار عسكري بين الجزائر وموسكو

قائد أركان الجيش الجزائري يصل إلى روسيا غداً

الجزائر : «الشرق الأوسط»... يبحث رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول سعيد شنقريحة، بدءاً من الاثنين بموسكو، في «تعزيز التعاون بين الجيش الوطني الشعبي والقوات المسلحة الروسية»، وفق ما ذكر بيان لوزارة الدفاع الجزائرية. وتأتي الزيارة في سياق، تقارب كبير في المواقف حيال القضايا الدولية، بين البلدين، اتضح بشكل لافت عقب الاتفاقات التي أبرماها خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا، منتصف يونيو (حزيران) الماضي. وذكر بيان وزارة الدفاع الجزائرية أن شنقريحة يزور روسيا بناءً على دعوة من وزير الدفاع الفريق أول سيرغي شويغو، من دون ذكر تفاصيل أخرى. وكان الرئيسان عبد المجيد تبون وفلاديمير بوتين، أكدا خلال لقاء جمعهما بموسكو في 17 يونيو الماضي، عزمهما على تعزيز العمل في مجال الصناعة والتكنولوجيا العسكرية، بما فيها توسيع الشراكات في نقل التكنولوجيا. وطلب تبون من الروس خبرتهم الفنية لإزالة الألغام المضادة للأفراد، بغرض التخلص من المتفجرات الموروثة عن فترة الاستعمار الفرنسي، وهي مزروعة بالحدود الشرقية مع تونس. وتم ذلك في سياق التوقيع على اتفاقات تخص «الشراكة الاستراتيجية» بينهما، منها اتفاق للتعاون في استكشاف واستخدام الفضاء. كما أعلن الرئيسان عزمهما على زيادة التعاون في مجال استكشاف وإنتاج الهيدروكربونات، ومعالجة النفط والغاز والبتروكيماويات. وتأتي زيارة شنقريحة إلى موسكو، ضمن توجه جديد في العلاقات الثنائية، يخص إطلاق تعاون شامل بين حليفين تقليديين، يقيمان علاقات قوية منذ أيام الاتحاد السوفياتي والحرب الباردة. وبين الجزائر وروسيا علاقات متينة في مجالات الدفاع والصناعة الحربية، علماً بأن الجيش الجزائري مجهز أساساً بالعتاد الحربي الروسي، ومعظم صفقات السلاح التي أبرمتها الجزائر، منذ استقلالها عام 1962، كانت مع روسيا. كما أن هناك برنامجاً للمناورات العسكرية بين الجيشين، يتم تنفيذه بانتظام كل عام. وشاركت القوات الخاصة الجزائرية في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 في تدريبات عسكرية، بأوسيتيا الشمالية بمنطقة تارسكوي بروسيا؛ حيث جرَّب 200 عسكري روسي وجزائري معدات وتقنيات حديثة لمحاربة الإرهاب، بالمناطق الرعوية والجبلية. كما تم تجريب بنجاح، سلاح هجوم جديد، خلال تلك التدريبات، زيادة على التمرس على فنيات قتالية حديثة، وفي 27 فبراير (شباط) الماضي، زار سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، الجزائر، وعقد لقاءات مع شنقريحة وقادة القوات البرية والبحرية والجوية، وقائد سلاح الدرك وأبرز المديرين بقطاع الدفاع الجزائري. وبحسب تقارير دولية، تعدّ الجزائر ثالث مستورد للسلاح الروسي في العالم، في حين تعد موسكو أول مزوّد للجيش الجزائري بالأسلحة والأنظمة الحربية بنسبة تفوق 50 في المائة. وقد أثار التعاون في المجال العسكري بينهما، قلقاً لدى دول غربية، خاصة الولايات المتحدة الأميركية، في سياق الحرب الجارية في أوكرانيا. ففي سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وجه 27 عضواً من الكونغرس رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، طالبوا من خلالها بإنزال عقوبات على الجزائر بسبب صفقات الأسلحة مع روسيا. وتضمنت الرسالة «مخاوف من تنامي العلاقات الوثيقة بين الجزائر وروسيا»، بذريعة أن الجزائر وقعت عام 2021، صفقات أسلحة مع روسيا قيمتها أكثر من 7 مليارات دولار، وأن من بينها بيعها طائرات مقاتلة متطورة من طراز «سوخوي Su-57»، التي لم تبعها روسيا لأي دولة أخرى، حسب أصحاب الرسالة. وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، في تقرير العام الماضي، أن الجيش الجزائري، يمتلك قوة بشرية تقدر بـ465 ألف جندي، بينها 135 ألفاً قوات احتياطية، و200 ألف قوات شبه عسكرية، إضافة إلى 130 ألف جندي، يمثلون قوات عاملة. ولفتت إلى أن الجزائر «باتت أول مستورد للسلاح الروسي في العالم». ووصفت «سبوتنيك» الجزائر بـ«حليف استراتيجي وشريك صديق لروسيا تربط بينهما علاقات تاريخية وطيدة منذ عقود، وهي تحاول اليوم تغيير وإصلاح الكثير من السياسات القديمة، التي كانت ذات توجه أوروبي واحد، وذلك بإعادة فتح مجالات عديدة للتقارب الدولي مع شركاء عدة، سواء من دول عربية في الخليج أو دول شرق آسيوية وحتى غربية».

محمد السادس يشدّد على شعار «الله... الوطن... الملك» خلال حفل أداء القسَم للضباط المتخرّجين

الراي... ترأس الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، برفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، أمس، لمناسبة الذكرى الـ 24 لتربعه على عرش المغرب، حفل أداء القسَم من طرف ضباط أفواج 2020 و2021 و2022 و2023 المتخرجين في مختلف المعاهد والمدارس العسكرية وشبه العسكرية، وكذلك ضباط الصف الذين ترقوا بدرجة ضابط ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية. وبهذه المناسبة، أطلق الملك، على هذه الأفواج اسم «صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم». وبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، قال محمد السداس في كلمته في ساحة المشور بالقصر الملكي - تطوان، «لقد حالت ظروف الوباء (كوفيد 19)، دون استقبال الأفواج الأخيرة، من خريجي المدارس والمعاهد العسكرية والأمنية والترابية. ويسعدنا أن نلتقي بكم، لأداء القسم. ومما يزيد من اعتزازنا، ما وفرناه لكم من تكوين حديث، وتأهيل مستمر، وما تتحلى به قواتنا، من تجند ويقظة والتزام، في النهوض بواجبها الوطني». وأضاف «قررنا أن نطلق على الأفواج الأربعة من 2020 إلى 2023، اسم صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم؛ اعتباراً لمكانتها لدينا ولدى شعبنا الوفي، وتقديراً لما تقوم به في مجال الأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، وفي خدمة قضايا المرأة والطفولة. فكونوا في مستوى ما تقتضيه المسؤولية الملقاة على عاتقكم، من استقامة وانضباط، وغيرة وطنية صادقة؛ أوفياء لشعاركم الخالد: الله، الوطن، الملك». وبعد أداء القسم استعرض محمد السادس، مختلف وحدات الفوج الجديد، الذي يتألف من ضباط تخرجوا في المدارس العسكرية العليا. ويتعلق الأمر، بـ «الأكاديمية الملكية العسكرية؛ المدرسة الملكية الجوية؛ المدرسة الملكية البحرية؛ والمدرسة الملكية للخدمات الطبية العسكرية». ويضاف إليهم ضباط السلك الخاص وضباط الصف الذين ترقوا إلى درجة ضابط ضمن صفوف القوات الملكية، والدرك الملكي والقوات المساعدة. كما يضاف إلى هذه الفئات من الخريجين، ضباط الاحتياط خريجو المدارس العليا شبه العسكرية، والذين تخرجوا في: المدرسة المحمدية للمهندسين، المعهد الملكي للإدارة الترابية لوزارة الداخلية، المعهد الملكي للشرطة، المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، ومركز التكوين الجمركي. وإثر ذلك، رقى القائد الأعلى عدداً من الضباط إلى رتبة فريق وعميد، وأعطى موافقته على نشر جدول ترقيات أفراد القوات المسلحة الملكية إلى رتب أعلى برسم سنة 2023. وكان محمد السادس، استقبل، يوم الخميس الماضي، في تطوان، الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وقائد المنطقة الجنوبية ورئيس اللجنة المكلفة ترقية أفراد القوات المسلحة الملكية، والذي رفع إلى الملك، خلاصات ونتائج الأشغال الخاصة بترقية أفراد القوات المسلحة الملكية. وعبّر رئيس اللجنة المكلفة بالترقيات، عن تقدير أعضاء اللجنة العميق واعتزازهم الكبير للرعاية والتوجيهات والتعليمات الملكية. وحظيت خلاصات اللجنة وجدول الترقيات بموافقة الملك، الذي أعطى تعليماته بإبلاغ تهانيه إلى الذين تمت ترقيتهم، وحض كل أفراد القوات المسلحة الملكية على الاستمرار بالتفاني في إنجاز مهمتهم النبيلة، وفاء منهم لشعار «الله، الوطن، الملك».

انقلابيو النيجر يتوقعون تدخلاً عسكرياً فرنسياً

• تياني يوقف تصدير اليورانيوم والذهب إلى باريس... وإشادات غربية بحزم «إكواس»

الجريدة...على وقع اشتداد الضغط يوماً بعد يوم على الرجل القوي الجديد في النيجر، الجنرال عبدالرحمن تياني، اتهم العسكريون الانقلابيون فرنسا بالرغبة في «التدخل عسكرياً» لإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة. بعد يوم من تلويح «الإليزيه» بالتحرك الفوري لحماية مصالحه ورعاياه، قرر المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة في النيجر، بقيادة الجنرال عبدالرحمن تياني، وقف تصدير الذهب واليورانيوم إلى فرنسا، واتهمها بالرغبة في «التدخل عسكرياً» لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى مهامه. وقال المتحدث باسم المجلس العسكري، الكولونيل أمادو عبدالرحمن، في بيان على التلفزيون الرسمي: «في إطار بحثها عن سبل ووسائل للتدخل عسكرياً، عقدت فرنسا بتواطؤ بعض أبناء النيجر، اجتماعاً مع هيئة أركان الحرس الوطني للحصول على الأذونات السياسية والعسكرية اللازمة». وأضاف عبدالرحمن، أن الحكومة، التي تمت الإطاحة بها الأسبوع الماضي، أعطت فرنسا تفويضاً لتنفيذ ضربات على القصر الرئاسي لمحاولة تحرير الرئيس المعزل محمد بازوم، موضحاً أن القائم بأعمال رئيس الوزراء، وزير الخارجية حسومي مسعودو، وقَّع التفويض. وسبق أن حذّر المجلس العسكري الذي استولى على السلطة بعد احتجاز بازوم في القصر الرئاسي من أي محاولة خارجية لتحرير بازوم، الذي انتخب عام 2021 أول رئيس عربي للنيجر، وشدَّد على أنها ستؤدي إلى إراقة الدماء والفوضى. وفي بيان آخر، اتهم الانقلابيون «أجهزة أمنية» تعود إلى «قنصلية غربية»، من دون تحديد هويتها، بإطلاق الغاز المسيل للدموع، أمس الأول، في نيامي على متظاهرين مؤيدين للمجموعة العسكرية، «مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص، نقلوا إلى مستشفيات» في العاصمة. وأفاد موقع ZagazOla الأمني، أمس، بأن قائد الانقلاب رئيس المجلس العسكري، عبدالرحمن تياني، أصدر قراراً بوقف صادرات الذهب واليورانيوم إلى فرنسا، مشيراً إلى أن القرار بات ساري المفعول منذ يوم الأحد الماضي. ورغم أنها من أفقر دول العالم، تعتبر النيجر كنزاً ثميناً لفرنسا، باعتبارها أحد أقوى حلفائها في دول الساحل والصحراء، فضلاً عن كونها مصدرا رئيسياً للإمداد باليوارنيوم المستخدم في إنتاج الكهرباء لملايين الفرنسيين. ولليوم الثاني، لوّحت الحكومة الفرنسية بالسماح بشنّ ضربات عسكرية في النيجر، التي تعد شريكاً استراتيجياً لها وتنشر فيها نحو 1500 جندي، وجددت تأكيد أنها تعطي الأولوية لسلامة مواطنيها ومصالحها، في هذا البلد الذي يعتبر محورياً في مكافحة الحركات الجهادية. وغداة تهديد الرئيس إيمانويل ماكرون للانقلابيين بالرد «فوراً وبشدّة» على أي هجوم يستهدف مواطنيه ومصالحه في النيجر، قالت «الخارجية» الفرنسية، ردا على سؤال بشأن السماح بضربات عسكرية في النيجر: «نعترف فقط بسلطة الرئيس بازوم». «الكرملين» وبازوم وفي ظل تزايد الضغوط من شركاء النيجر الغربيين والأفارقة على الانقلابيين، دخل «الكرملين»، الذي يعدّ رابحا محتملا من الانقلاب العسكري على أول رئيس منتخب للنيجر، على خط الأزمة، أمس، معرباً عن قلق روسيا البالغ مما يحدث. وعلى عكس صراحة قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، وترحيبا بالانقلاب، الذي دانته معظم دول العالم، قال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف: «ما يجري هناك يثير قلقاً جدياً، وندعو إلى عودة الشرعية بأسرع ما أمكن في النيجر، وجميع الأطراف إلى ضبط النفس، حتى لا يتسبب ذلك في خسائر بشرية». وقبل ساعات، ظهر رئيس النيجر المعزول مبتسماً مع رئيس تشاد محمد إدريس ديبي بمقر الإقامة الرئاسية المعتقل فيه منذ الانقلاب في 26 يوليو الماضي. وفيما أفادت أوساط مقرّبة من بازوم بأن ديبي «تحدّث إلى تياني ونقل إليه رسالة من إكواس»، قال المتحدث باسم الحكومة التشادية، عزيز صالح، أمس الأول، إن ديبي غادر عقب حضوره قمة «إكواس» في العاصمة النيجيرية أبوجا ووصل إلى نيامي «لتقديم مقترحات ملموسة لقادة الانقلاب بُغية إقناعهم بضرورة التراجع عن خطتهم وتفادي الذهاب إلى مرحلة انتقالية». وأضاف أن المبادرة، التي يقودها ديبي، هي مبادرة تشادية وليست بتفويض «إكواس»، وأن «ما يقوم به يأتي انطلاقا من أن البلدين جاران، مما يستدعي محاولة حل الأزمة». «إكواس» وفي ظل تصاعد التوتر، خصوصاً مع فرنسا، أمهلت دول غرب إفريقيا، أمس الأول، المجموعة العسكرية في النيجر أسبوعا لإعادة النظام الدستوري، فارضةً حصاراً اقتصادياً، ومؤكدة أنها لا تستبعد «استخدام القوة». وفي واشنطن، أشاد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أمس الأول، بنتائج القمة الاستثنائية لمجموعة إكواس وقيادتها القوية في الدفاع عن النظام الدستوري في النيجر، مؤكداً أن هذه النتائج القمة تحترم إرادة الشعب النيجري وتتماشى مع المبادئ الأفريقية «بعدم التسامح مطلقا مع التغيير غير الدستوري». وقال: «ننضم إلى مجموعة غرب إفريقيا والقادة الإقليميين في الدعوة إلى الإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته، وإعادة جميع وظائف الدولة إلى الحكومة الشرعية المنتخبة ديموقراطياً»، مرحباً كذلك بإيفاد ممثل رئيس «إكواس»، الرئيس النيجيري بولا تينوبر الى النيجر، وحث جميع الأطراف على العمل للتوصل إلى حل سلمي وسريع للوضع الراهن». وفي بروكسل، أيّد الاتحاد الأوروبي، أمس، ودعم كل إجراءات «إكواس» ضد الانقلابيين، مشدداً على أن «بازوم المنتخب ديموقراطياً هو الرئيس الوحيد للنيجر، ولا يمكن الاعتراف بأي سلطة أخرى». هجمات وتعاون وحمل ممثل السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد جوزيب بوريل «الانقلابيين في النيجر مسؤولية أي هجوم على المدنيين أو الدبلوماسيين أو المنشآت العامة». وفي برلين، أعلنت حكومة المستشار شولتس تعليق دعمها المالي ومساعدتها التنموية للنيجر، على غرار خطوات مماثلة اتخذها الاتحاد الأوروبي وفرنسا. وكشفت وزارتا الدفاع والخارجية أن الحكومة الألمانية باتت في وضع استعداد تحسباً للتصعيد، لكنّها لا تعتزم إجلاء مواطنيها أو جنودها من النيجر في الوقت الراهن، بناء على تقييم الوضع الحالي هناك. وحذر رئيس وزراء النيجر حمودو محمدو، أمس الأول، من أن هذه العقوبات «ستكون كارثة» اقتصادياً واجتماعياً، لكنّه أعرب عن تفاؤله حيال الوساطات. وأعلن رئيس النيجر السابق، محمدو يوسفو، في اليوم نفسه أنه يعمل على «إيجاد مخرج للأزمة عبر مفاوضات»، بهدف «الإفراج» عن خلفه بازوم و»إعادته إلى منصبه»...

باريس: لم نستخدم سلاحاً قاتلاً.. ولن نتدخل عسكرياً في النيجر

دبي - العربية.نت.. أكدت فرنسا، اليوم الاثنين، عدم استخدام أي سلاح قاتل خلال احتجاجات أمس أمام سفارتها في عاصمة النيجر نيامي.

"لم نستخدم سلاحاً قاتلاً"

ففي بيان مشترك صدر عن وزارتي الخارجية والدفاع الفرنسيتين، أكد أنه "‏خلافا لما تقوله السلطات العسكرية في النيجر لم تستخدم فرنسا أي سلاح قاتل أمس في نيامي". فيما برر البيان تدخل عناصر الأمن الفرنسيين ضد المحتجين، قائلا إن "الهجوم على مبنى سفارة فرنسا قامت به مجموعات حضرت له مسبقاً ولم تتمكن قوات الأمن التابعة للانقلابيين من السيطرة تماماً على هذه المجموعات".

"لا نريد التدخل عسكرياً"

لاحقا، نفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الاثنين، اتهامات العسكريين الذين استولوا على الحكم في النيجر بأن فرنسا تريد "التدخل عسكريا" في هذا البلد. وقالت كولونا لقناة "بي اف ام": "هذا خاطئ"، معتبرة أن إعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه هو أمر "ممكن". وأضافت "هذا ضروري لأن عمليات زعزعة الاستقرار هذه تنطوي على مخاطر بالنسبة الى النيجر وجيرانها".

محاولة اقتحام السفارة

أتى هذا بعدما تظاهر آلاف الأشخاص، أمس الأحد، أمام السفارة الفرنسية في نيامي، وأصر بعضهم على دخولها، على ما أفاد أحد صحافيي وكالة فرانس برس، خلال تجمع لمؤيدي الانقلابيين العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب محمد بازوم. وانتزع بعض المتظاهرين اللوحة التي تحمل عبارة "سفارة فرنسا في النيجر" وداسوا عليها ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر. وصاح بعض المتظاهرين "تحيا روسيا" و"فلتسقط فرنسا".

"لا تعليق"

في موازاة ذلك، رفضت وزارة الخارجية الفرنسية التعليق، اليوم الاثنين، على أنباء تحضيرها لهجوم على النيجر، مؤكدة أن محمد بازوم هو الرئيس الشرعي للبلاد. كما أضافت الوزارة أن "أولويتنا هي أمن مواطنينا ومنشآتنا التي لا يمكن استهدافها بالعنف وفقا للقانون الدولي"، بحسب "رويترز".

تفويض بشن ضربات!

جاء ذلك، بعدما قال المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر الأسبوع الماضي، اليوم الاثنين، إن الحكومة المطاح بها أعطت لفرنسا تفويضا بشن ضربات على مقر الرئاسة في محاولة لتحرير بازوم. ولم تنف الوزارة أو تؤكد حصولها على تفويض بشن ضربات في النيجر.

مهلة أسبوع

وأمهلت دول غرب إفريقيا، الأحد، المجموعة العسكرية في النيجر أسبوعا لإعادة الانتظام الدستوري، فارضة حصارا اقتصاديا ومؤكدة أنها لا تستبعد "استخدام القوة". وتصاعد التوتر من جهة أخرى بين المجموعة العسكرية وفرنسا التي اتهمها الانقلابيون بالسعي "للتدخل عسكريا" من أجل إعادة بازوم إلى السلطة. وتوعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، الانقلابيين بالرد "فوراً وبشدّة" على أي هجوم يستهدف مواطني فرنسا ومصالحها في النيجر، حيث تظاهر آلاف الأشخاص أمام سفارة باريس في نيامي.

نواب ووزراء وقيادات.. انقلابيو النيجر ينفذون حملة اعتقالات واسعة

دبي - العربية.نت.. لا تتوقف تداعيات الانقلاب الذي هزّ النيجر، الأربعاء الماضي. فقد أعلن الحزب الحاكم في النيجر، أن سلطات الانقلاب نفّذت حملة اعتقالات واسعة منذ فجر الاثنين، شملت حتى الآن عددا من الوزراء، ونواب البرلمان، وقيادات في حزب الرئيس محمد بازوم، وقادة عسكريين وأمنيين.

اعتقال شخصيات هامة

وقال حزب النيجر من أجل الديمقراطية والاشتراكية الذي كان حاكما في البلاد في بيان، إن الانقلابيين ألقوا، اليوم الاثنين، القبض على رئيس الحزب فوماكوي جادو، ووزير النفط ساني محمدو، ووزيرة التعدين يعقوبة أوسيني حديزاتو في حكومة الرئيس المحتجز. أتت هذه التطورات في وقت لاقى فيه الانقلاب العسكري في النيجر إدانة واسعة النطاق من جيرانها وشركائها الدوليين الذين رفضوا الاعتراف بالزعماء الجدد وطالبوا بإعادة بازوم إلى السلطة. كما لم يسمع أي خبر عن بازوم منذ فجر الخميس عندما كان محبوسا داخل القصر الرئاسي حتى ظهر أمس الأحد، مع رئيس تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو بمقر الإقامة الرئاسية المعتقل فيها. وزار رئيس تشاد أيضاً رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تشياني، ليرى ما يمكن أن يقدمه في سبيل تسوية الأزمة في النيجر بعدما استولى عسكريون انقلابيون على السلطة، وذلك بعدما أمهل قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا خلال قمة الأحد في أبوجا، الانقلابيين أسبوعاً لإعادة الانتظام الدستوري إلى الحكم، دون أن يستبعدوا "استخدام القوة".

من أفقر دول العالم

يشار إلى أن النيجر تقع في منطقة الساحل الصحراوية ويبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، وهي من أفقر دول العالم رغم مواردها من اليورانيوم. وبعد الاتحاد الأوروبي، أعلنت فرنسا السبت تعليق "جميع مساعداتها التنموية ودعم الميزانية". وفي عام 2022، بلغت المساعدة الإنمائية الرسمية الفرنسية للنيجر 120 مليون يورو.

مالي وبوركينا فاسو: أي تدخل عسكري في النيجر سيكون بمثابة إعلان حرب علينا

واغادوغو: «الشرق الأوسط».. حذّرت السلطات في واغادوغو وباماكو، أمس الاثنين، في بيان مشترك من أن أي تدخل عسكري في النيجر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي أطاحه انقلاب، إلى الحكم سيكون بمثابة «إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي». وتضمّن البيان المشترك الصادر عن السلطات المنبثقة عن انقلابين في البلدين «تحذيراً من أن أي تدخل عسكري في النيجر سيعتبر إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي»، وذلك غداة تلويح قادة دول غرب أفريقيا باستخدام «القوة» في اجتماع عقدوه في العاصمة النيجيرية أبوجا. وحذّرت سلطات البلدين من أن «أي تدخل عسكري ضد النيجر سيؤدي إلى انسحاب بوركينا فاسو ومالي من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (سيدياو) وإلى تبني تدابير للدفاع المشروع دعماً للقوات المسلّحة والشعب في النيجر». كذلك حذّرت السلطات من «عواقب كارثية لتدخل عسكري في النيجر من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة بأسرها». وأشارت إلى «رفضها تطبيق» ما وصفتها بأنها «عقوبات غير قانونية وغير مشروعة وغير إنسانية ضد الشعب والسلطات النيجرية» أُقرّت في أبوجا. والأحد، حدّد قادة «سيدياو» للمجموعة العسكرية في النيجر مهلة أسبوع من أجل «العودة الكاملة إلى الانتظام الدستوري»، معلنين عدم استبعاد «اللجوء للقوة» في حال عدم التجاوب. كذلك، قررت المنظمة الإقليمية «تعليق جميع المبادلات التجارية والمالية» بين الدول الأعضاء والنيجر. وفرضت عقوبات مالية أخرى منها «تجميد أصول المسؤولين العسكريين الضالعين في محاولة الانقلاب». وفي بيان منفصل، أعلنت السلطات الغينية المنبثقة بدورها عن انقلاب «عدم موافقتها على العقوبات التي فرضتها سيدياو بما في ذلك التدخل العسكري»، ولفتت إلى أنها «قررت عدم تطبيق هذه العقوبات التي تعتبرها غير مشروعة وغير إنسانية»، وقد حضّت كوناكري المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على «إعادة النظر في موقفها».

هايتي ترحب بتدخّل كينيا عسكرياً لإحلال الأمن

الجريدة...رحبت هايتي بإعلان كينيا عن استعدادها لقيادة قوة متعددة الجنسيات ونشر 1000 شرطي في الدولة الكاريبية التي تمزقها أعمال العنف. وقال وزير الخارجية، جان فيكتور جينيوس، في بيان أمس، إن «هايتي تعرب عن تقديرها الكامل لهذا التعبير عن التضامن الإفريقي». وقالت وزارة الخارجية الهايتية إنها تلقت «باهتمام كبير» الإعلان الذي يؤكد «رغبة هذا البلد الشقيق في تقديم دعم فعال لأجهزة إنفاذ القانون الهايتية... وحتى النظر في إمكانية تولي زمام قيادة قوة متعددة الجنسيات فور موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وأعلنت كينيا، السبت، استعدادها لقيادة قوّة متعددة الجنسية في هايتي، وأشارت إلى أنها سترسل «بعثة تقييم من الشرطة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة»...

بعد ساعتين من دعوته للتمرد.. حل حزب المعارض السنغالي عثمان سونكو

دبي - العربية.نت.. أعلنت الحكومة السنغالية، الاثنين، حل حزب المعارض عثمان سونكو، بعد أقل من ساعتين على اتهامه بـ"الدعوة إلى التمرد والتآمر" ضد الدولة وتوقيفه.

"حركات تمرد"

وقال وزير الداخلية انطوان ديوم في بيان "تم حل حزب باستيف السياسي بموجب مرسوم"، عازيا هذا القرار إلى دعوات "متكررة" لـ"حركات تمرد" أسفرت على قوله عن عدد كبير من القتلى بين آذار/مارس 2021 وحزيران/يونيو 2023. يأتي القرار بعد أن أمر قاض بتوقيف سونكو المرشح الرئاسي لعام 2024 ووجه إليه تهما من بينها "دعوات إلى التمرد والتآمر" ضد الدولة، حسب ما أعلن أحد محاميه لوكالة فرانس برس.

8 جرائم

وقال محامي سونكو مي اوسينو لفرانس برس، الاثنين، إنه "تم اتهامه ووضعه في الحجز" من قبل قاضي تحقيق في محكمة دكار. أما محاميه الآخر الشيخ كوريسي با فقال للصحافة إنه تم اتهامه بـ"ثماني جرائم". وأضيفت تهمة "نشر أخبار كاذبة" إلى التهم السبع التي تم توجيهها من قبل النيابة إلى المعارض المعروف. من بين التهم الدعوة إلى التمرد، وتقويض أمن الدولة، والارتباط بجماعة إرهابية، والتآمر على سلطة الدولة، وأعمال تهدف إلى الإضرار بالأمن العام وإحداث اضطرابات سياسية خطيرة، والسرقة.

قضية اعتداء جنسي

وكان القضاء السنغالي حكم على سونكو في الأول من حزيران/يونيو بالسجن لعامين في قضية تتعلق باعتداء جنسي، ما يجعله غير مؤهل للمشاركة في الانتخابات، بحسب محاميه وخبراء قانونيين. وتسببت إدانته في مطلع حزيران/يونيو في أخطر اضطرابات منذ سنوات في السنغال، خلفت 16 قتيلا بحسب السلطات، ونحو ثلاثين بحسب المعارضة. كما حُكم عليه في الثامن من أيار/مايو بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ خلال محاكمة استئناف بتهمة التشهير، وهي عقوبة يرى خبراء أنها تحرمه أهليته للترشح للانتخابات الرئاسية. لكنه لم يستنفد بعد حقه في الاستئناف أمام المحكمة العليا.

"مهزلة"

أكد محام ثالث لسونكو يدعى سيري كيلدورلي "إنها مهزلة"، مستنكرًا "خطة تم وضعها والتخطيط لها وتنفيذها". ويواصل سونكو، الاثنين، إضرابا عن الطعام بدأه الأحد، بحسب محاميه. ويقول فريق الدفاع عن المعارض: إن لا حدود لفترة توقيفه كون التهم الجديدة جنائية. بحسب باباكار ندياي وهو من محاميه، فإنه "يمكن للقاضي أن يحتفظ به حتى النظر في القضية". وكتب سونكو على فيسبوك الاثنين "لقد تم احتجازي ظلما الآن"، مضيفا "إذا تخلى الشعب السنغالي الذي لطالما قاتلت من أجله وقرر تركي بين يدي نظام ماكي سال، فسأخضع كما هي الحال دوما للإرادة الإلهية".

قطع الإنترنت

كما قامت السلطات السنغالية، الاثنين، بقطع الوصول مؤقتا إلى الإنترنت عبر الهواتف المحمولة بسبب "نشر رسائل كراهية وتخريبية" عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد دعوات للتظاهر ضد اعتقال سونكو. وتم قطع الإنترنت سابقا في بداية حزيران/يونيو الماضي خلال أعمال العنف التي أعقبت إدانته. ونددت منظمة العفو الدولية بذلك واصفة إياه بـ"اعتداء على حرية المعلومات"، ودعت السلطات إلى "إعادة الإنترنت".

قلق في دكار

وتحدثت فرانس برس إلى عدد من سكان العاصمة دكار الذين أعربوا عن قلقهم من تظاهرات جديدة. ويصف عثمان سونكو الرئيس ماكي سال بأنه "ديكتاتور"، في حين يصف مؤيدو رئيس الدولة المعارض بأنه "محرض على الفوضى". وأعلن ماكي سال مطلع تموز/يوليو أنه لن يترشح لولاية ثالثة، بعد شهور من الغموض حول هذا الموضوع.



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..المنظمة البحرية: مصير «صافر» وعائدات حمولتها لا يزالان محل تفاوض..دعم سعودي غير محدود لإعمار اليمن وتنمية اقتصاده..روسيا تستفسر عن أهداف «اجتماع جدة»..أول مناورات جوية صينية - إماراتية تُجرى خلال أسابيع..حزم إسلامي تجاه الدول التي يدنس فيها المصحف الشريف..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..هجمات بطائرات مسيرة وإغلاق مطار دولي في موسكو..ين لن يجنّد مقاتلين حالياً لكنه قد يفعل ذلك..في المستقبل..البيت الأبيض: أميركا لا تشجع أو تسهل شن هجمات داخل روسيا.. الاتفاق مع كرواتيا على استخدام موانئها لتصدير الحبوب..أوكرانيا توقع اتفاقاً مع شركة تركية لإقامة مركز لصيانة الطائرات المسيّرة..إحراق صفحات من المصحف في السويد..فون ديرلايين تحذّر من استعراض القوة الصيني..محادثات واشنطن وطالبان في قطر.. علام ركزت؟..عقوبات أميركية على مسؤولين من صرب البوسنة..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,074,746

عدد الزوار: 7,659,073

المتواجدون الآن: 0