نصرالله لكوادره: يجب إلغاء المحكمة الدولية

تاريخ الإضافة الجمعة 24 أيلول 2010 - 7:14 ص    عدد الزيارات 3610    التعليقات 0    القسم محلية

        


نصرالله لكوادره: يجب إلغاء المحكمة الدولية

 

دمشق: لا فوضى أمنية إطلاقاً في لبنان
 
• الحريري مستقبلا وكيلة وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات ميشال فلورنوي بحضور السفيرة الأميركية مورا كونيلي (دالاتي ونهرا)
• الحريري مستقبلا وكيلة وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات ميشال فلورنوي بحضور السفيرة الأميركية مورا كونيلي (دالاتي ونهرا)
بيروت - نبيه البرجي
رئيس الحكومة سعد الحريري من دون قفازات حريرية، حدد خلال جلسة الحكومة الثلاثاء ثوابته من المحكمة الدولية الى العلاقات مع سوريا، مع التركيز على السلم الأهلي، ولكن هناك، فعلا، داخل قوى 8 آذار من اعتقد ان ما يحدث هو بداية خطة من أجل تغيير قواعد السلطة وتغيير قواعد اللعبة على السواء، باعتبار ان مفاعيل تفاهم النورماندي بين الرئيس الأميركي السابق جورج بوش والرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قد استنفدت، وبالتالي يفترض ان تطوى السنوات الخمس المنصرمة بالكامل، بما في ذلك المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

نصرالله والمحكمة
وأمس، نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله فحوى اجتماع عقد أخيرا بين الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وكوادر رفيعة المستوى في الحزب، حيث أكد نصرالله انه لم يعد في الإمكان الاستمرار بالمحكمة الدولية كوسيلة لكشف قتلة الرئيس رفيق الحريري، أو تحقيق العدالة. لا بد من إلغاء هذه المحكمة، والعودة إلى آليات قضائية لبنانية بتوافق الأفرقاء اللبنانيين جميعا، سعيا الى معالجة هذا الموضوع في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أن حزب الله استطاع اقناع الرأي العام العربي والإسلامي بأن اتهام عناصر منه باغتيال الرئيس رفيق الحريري، عبر القرار الظني، لا يعدو كونه تحقيق أهداف أميركية - إسرائيلية للتأثير في سمعة الحزب كرأس حربة في مشروع المقاومة.
وأشار الى ان تأثير القرار الظني يكمن في الخطوات التي ستلي صدور القرار على المستوى الدولي حيال حزب الله الذي لن يتجاوب مع أي مطلب يتصل بهذا القرار، أو بالمحكمة الدولية.
وعن اشتبكات برج أبي حيدر رأى الأمين العام لحزب الله انها كانت فخا نصب للحزب، ولاحظ انه كان هناك دور لجهاز استخبارات دولة عربية، سماها، عمل على افتعال الاشتباكات والتحريض.

ليست حفلاً راقصا
في غضون ذلك، يبقى الحديث عن «هدنة» لا أكثر ولا أقل. جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، وكما قال لنا أحد الوزراء، لم تكن «حفلا راقصا»، بل انها كانت أشبه ما تكون بمعركة بالسلاح الأبيض، مواقف ومواقف مضادة، فيما الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لم يفقدا الأمل في ترتيب لقاء بين الحريري ونصرالله، وان كانت أوساط الرجلين تعتقد ان الظروف الراهنة ليست مؤاتية لمثل ذلك اللقاء، ودون استبعاد ذلك كليا.
اما الأوساط السياسية فترى ان أي لقاء من هذا القبيل في المرحلة الراهنة، لن يفضي الى أي نتائج على الأرض، لأن اللاعبين المحليين يتحركون داخل هامش ضيق للغاية، وهذا ما عكسه «الصراخ» داخل جلسة مجلس الوزراء، والذي انتهى بقرار بـ«العودة» الى التهدئة (بانتظار العودة الى الضجيج)، فالكل مقتنع بأن الأزمة هي خارج لبنان الذي يعيش هزاتها الارتدادية. والنتيجة ان كل ما يفعله هؤلاء اللاعبون هو الجلوس تحت سقف الستاتيكو الذي حددته معادلة «س - س»، وان كان من يعتبر ان اهتزاز هذه المعادلة انما نجم عن تباين بين الرياض ودمشق حول التعاطي مع الملف العراقي.

لا فوضى أمنية
بيد ان العالمين ببواطن الأمور يقولون ان التفاهم السوري - السعودي «أعمق» مما يتحدث الآخرون، فلا انفجار داخليا في لبنان، كما ان الأمور محكومة بالستاتيكو، مع بذل الجهد من أجل احتواء تداعيات القرار الظني في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، أي ان الفتنة السنية - الشيعية ممنوعة بالمطلق، وهذا الأمر نقل الى الأطراف الفاعلة. الذين يزورن دمشق في هذه الأيام يسمعون كلاما حاسما، فلا فوضى أمنية على الاطلاق، لا بل ان الرئيس السوري بشار الأسد يولي هذا الموضوع اهتماما خاصا، فيما يسمع انتقاد لبعض الحلفاء الذين يغالون في تظهير مواقفهم، وهم بذلك يوحون لجهات معينة كما لو ان دمشق تمارس سياسة مزدوجة، فيما القرار الاستراتيجي السوري، وقد تم التفاهم على ذلك مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هو المساعدة، وبشتى الوسائل، للحيلولة دون انهيار الوضع الأمني في لبنان.



 
 


المصدر: جريدة القبس الكويتية

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,920,777

عدد الزوار: 7,650,913

المتواجدون الآن: 0