أخبار مصر وإفريقيا..السيسي بحث هاتفياً مع الرئيس الكيني الأوضاع في منطقة حوض النيل.. نزوح أكثر من 4 ملايين سوداني.. نحو ربعهم فروا للدول المجاورة.. سلطات طرابلس تكثف جهودها لمنع تدفق المهاجرين عبر الحدود.. الرئيس سعيد يحدّد «خريطة طريق» الحكومة التونسية الجديدة.. الجيش الجزائري يؤكد استعداده لمواجهة «أي خطر» يمس سلامة البلاد..عدد السجناء بالمغرب يتجاوز عتبة 100 ألف..«إيكواس» تحشد 25 ألف جندي للتدخل في النيجر ..تنظيم «داعش» يعلن قتل 16 جندياً بهجوم في مالي..ما خيارات أديس أبابا لمواجهة «الميليشيات» المحلية؟..تقرير: كيف تشن روسيا حربها الإعلامية في النيجر وأفريقيا؟..

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 آب 2023 - 4:56 ص    عدد الزيارات 759    التعليقات 0    القسم عربية

        


بحث هاتفياً مع الرئيس الكيني الأوضاع في منطقة حوض النيل..

السيسي افتتح أعمال ترميم مسجد السيدة نفيسة في إطار خطة الدولة لتطوير القاهرة التاريخية

الراي... | القاهرة ـ من محمد السنباطي وفريدة محمد |

- شكري: خطة لدول الجوار للتعامل مع الأزمة السودانية

- لجنة العفو الرئاسية: قرارات بالعفو عن 1400 ناشط «حتى الآن»

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الدولة المصرية تتبنى خطة لتطوير القاهرة التاريخية، مقدماً الشكر الى طائفة البهرة، على المساهمة في أعمال تجديد «مقامات آل البيت». وأضاف السيسي، خلال كلمته صباح أمس، في افتتاح أعمال تطوير وترميم مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، في منطقة مصر القديمة، أن «أعمال التطوير في مسجد السيدة زينب جارية تمهيداً لافتتاحه، في إطار خطة الدولة لتطوير القاهرة التاريخية، وتحركنا ونعمل في مناطق مثل منطقة عرب اليسار، وهدفنا التطوير مثل ما قمنا بعمله في منطقة مجرى العيون وغيرنا الواقع الصعب، الذي كان يتواجد هناك، ونتحرك في إطار خطة نتمنى من الله سبحانه وتعالى أن نوفق فيها». وأعرب السيسي عن شكره لرئيس طائفة البهرة باسمه وباسم كل المصريين على مساهمتهم التي دائماً تكون عنواناً للمحبة والمودة. وقال: «طائفة البهرة المتواجدة في مصر تعيش وسط أهلها بمنتهى الود والاحترام والتقدير، وهذا ما لمستموه خلال تواجدكم على أرض مصر»، متمنياً أن ينعم الله «سبحانه وتعالى» على مصر «بالخير والبركة، ويعيننا على عمل كل طيب». وتفقد السيسي أعمال تطوير المقصورة في المسجد، وقام بتأدية الصلاة فيها، واستمع الى تلاوة آيات من القرآن الكريم. من جانبه، أعرب سلطان البهرة في الهند مفضل سيف الدين، عن شكره للسيسي، وسعادته للمشاركة في افتتاح أعمال تطوير وترميم المسجد. وأعرب عن سعادته لقيام الرئيس المصري بمنحه «وشاح النيل»، «لما تمثله هذه البادرة الكريمة من تعزيز الروابط ومتانة العلاقات» التي تجمع بلاده مع مصر على مدار أعوام، موجهاً شكره وتقديره لجهود أجهزة الدولة المصرية المتعددة، (وزارة الأوقاف، والقوات المسلحة) في عمارة بيوت الله. وأهدى سلطان طائفة البهرة، السيسي نسخة من القرآن الكريم، معبراً عن امتنانه والطائفة للجهود العظيمة التي يقوم بها في أعمال تطوير مساجد آل البيت.

السيسي وروتو

وفي شأن رئاسي آخر، ذكرت الرئاسة المصرية، أن السيسي، تلقى صباح أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الكيني ويليام روتو، أكدا خلاله على الآفاق الواسعة لتطوير العلاقات الثنائية المتميزة، ودفع أطر التعاون المشترك، والتوافق في شأن تكثيف التنسيق والتشاور لتعزيز أطر العمل الأفريقي المشترك، على النحو الذي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة المرجوة لدول وشعوب القارة، وتحفيز المساعي الرامية نحو تحقيق الاندماج والتكامل القاري. كما تناول الاتصال التباحث بخصوص سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً تطورات الأوضاع في السودان، وفي منطقة حوض النيل. كما استقبل الرئيس المصري، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الصربي ميلوش فوتشيفيتش، مؤكداً اعتزاز مصر بالروابط التاريخية الوثيقة، وحرصها على تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات، بما في ذلك مجال الدفاع. من جانبه، أشاد المسؤول الصربي، بما تشهده العلاقات من ازدهار، وثمن ما يشهده الحضور المصري على الساحتين الإقليمية والدولية من تنامٍ وفاعلية بقيادة السيسي، والجهود المصرية الحاسمة في مكافحة الإرهاب على الصعيد الإقليمي، ودعم مصر للاستقرار والأمن والتنمية. وقال الناطق الرئاسي المصري، إن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون العسكري والأمني، والتباحث حول القضايا الدولية محل الاهتمام المشترك، ولاسيما الأزمة الروسية - الأوكرانية وتداعياتها الجيوسياسية والاقتصادية عالمياً.

الأزمة السودانية

وفي ملف الأزمة السودانية، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في تصريحات صحافية، إن «البيان الختامي الصادر عن اجتماع الآلية الوزارية لدول جوار السودان، أعاد تأكيد ما صدر في القاهرة عن القمة الأولى التي عقدت لدول الجوار من مبادئ، واتفق على خطة تحرك، ووزعت المهام على الوزراء، من أجل تنفيذ الخطة، وتشمل المكونات العسكرية، الأمنية، السياسية، الإنسانية، وتضمنها البيان الختامي، لكن لم ترفق تفاصيل خريطة الطريق مع البيان، لأن الوزراء سيعرضونها على قادة الدول، بعد بلورتها من أجل اعتمادها، ويبدأ تنفيذها فور اعتمادها». وفي ملف العفو الرئاسي، ثمنت مصادر في لجنة العفو الرئاسي، الإفراج عن 33 ناشطاً، من المحبوسين احتياطياً، مؤكدة أنها مستمرة في عملها، لأنه لم يتم تشكيلها لاداء دور لفترة معينة، وتؤدي دورها كاملاً، وتواكب أعمال الحوار الوطني، ونجحت حتى الآن، في إصدار قرارات بالعفو عن 1400 ناشط سياسي وحقوقي، بينهم من صدرت بحقه «أحكام نهائية»، بدعم كامل من السيسي، والجهات الأمنية والقضائية المعنية، إضافة إلى قيام لجنة العفو بتفعيل عمل مبادرة إعادة دمج المفرج عنهم، وتوفير فرص عمل لهم. أمنياً، نفى مصدر مصري، ما تناولته صفحات وقنوات تابعة لجماعة «الإخوان» الإرهابية، في شأن وفاة شخص في قسم شرطة. وقال إن «المحبوس احتياطياً»، على ذمة قضية إتجار في أقراص مخدرة، يعاني من أمراض، ونقل إلى المستشفى، وورد تقرير طبي بوفاته نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب.

«ملف الإرهاب»

من جانب آخر، أفاد تقرير لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بأن باكستان شهدت في يوليو الماضي ارتفاعاً في ضحايا العمليات الإرهابية، مقارنة بشهر يونيو، حيث وقعت 24 عملية، نفذتها حركات «طالبان باكستان»، «الانفصاليون البلوش»، و«داعش خراسان»، وقتل خلالهاً 148 شخصاً، من بينهم 61 مدنياً، بينما أصيب 191 شخصاً، منهم 75 من أفراد الشرطة، في حين سقط 28 إرهابياً، واعتقل 82. وفي تقرير آخر، كشف مرصد الأزهر، عن انخفاض مؤشر العمليات الإرهابية في أفريقيا خلال يوليو، مقارنة بالشهر السابق، بمعدل 5.5 في المئة، حيث سجلت 34 عملية (تفجيرات واغتيالات)، أسفرت عن 254 قتيلاً، و126 مصاباً، واختطاف اثنين آخرين.

مصر وصربيا تعززان تعاونهما العسكري والأمني

القاهرة: «الشرق الأوسط».. أكدت مصر وصربيا «تعزيز التعاون العسكري والأمني». وأشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى «حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات جميعها، بما في ذلك مجال الدفاع، وكذلك التطلع لتفعيل الشراكة بين الدولتين الصديقتين بما يتناسب مع إمكاناتهما على شتى الأصعدة». واستقبل السيسي (الثلاثاء) في القاهرة، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الصربي، ميلوش فوتشيفيتش، في حضور وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، الفريق أول محمد زكي. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، إن الرئيس السيسي نقل تحياته وتقديره للرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، مؤكداً «اعتزاز مصر بالروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين». من جانبه، نقل نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الصربي تحيات وتقدير الرئيس الصربي للرئيس السيسي، مشيداً بما تشهده العلاقات المصرية - الصربية من ازدهار، خصوصاً في ضوء زيارة الرئيس السيسي لصربيا في يوليو (تموز) عام 2022، وما نتج عنها من «زخم متصاعد». كما ثمّن وزير الدفاع الصربي ما يشهده الحضور المصري على الساحتين الإقليمية والدولية من «تنامٍ وفاعلية تحت قيادة الرئيس السيسي»، فضلاً عن «الجهود المصرية (الحاسمة) في مكافحة (الإرهاب) على الصعيد الإقليمي، بالإضافة لدعمها الاستقرار والأمن والتنمية»، منوهاً في هذا الإطار بما شاهده خلال زيارته لمصر من تطور تنموي وعمراني مُطرد. وأضاف متحدث «الرئاسة المصرية» (الثلاثاء) أن «اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون العسكري والأمني بين البلدين، بالإضافة إلى التباحث حول القضايا الدولية محل الاهتمام المشترك، لا سيما الأزمة الروسية - الأوكرانية، وتداعياتها الجيوسياسية والاقتصادية عالمياً». وزار السيسي، في يوليو 2022، صربيا، في زيارة كانت الأولى من نوعها لرئيس مصري منذ 35 عاماً. وأكد السيسي حينها عقب لقاء قمة جمعه ونظيره الصربي، في العاصمة بلغراد، «تطلعه لتعزيز التعاون مع صربيا في المجالات كافة، في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين، التي تعود إلى عام 1908، أو عبر دور صربيا البارز في تأسيس حركة (عدم الانحياز)، قبل 60 عاماً». ووفق بيان رئاسي مصري، فقد تناولت المباحثات المصرية - الصربية بين الرئيسين حينها، «المجالات المشتركة للتعاون في مختلف المجالات، والتطورات في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً القضية الفلسطينية، والوضع في ليبيا، إضافة إلى قضيتي (الإرهاب)، و(الهجرة غير المشروعة)، وكذا تطورات الأزمة الأوكرانية، وجهود البلدين في التغلب على تداعياتها، وسبل تحقيق الأمن الغذائي وأمن الطاقة».

مصر تعلن نجاح انتشال القاطرة الغارقة في قناة السويس

الراي... أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس في بيان، اليوم الثلاثاء، نجاح عملية انتشال القاطرة «فهد» وإخلاء المجرى الملاحي للقناة. وقالت الهيئة إن القاطرة «فهد» غرقت يوم السبت وفُقد أحد أفراد طاقمها بعد اصطدامها بناقلة ترفع علم هونغ كونغ لكن حركة الملاحة في الممر المائي لم تتأثر.

نزوح أكثر من 4 ملايين سوداني.. نحو ربعهم فروا للدول المجاورة

دبي - العربية.نت.. أعلن مسؤول في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الصراع المتصاعد في السودان أدى إلى نزوح أكثر من 4 ملايين شخص من ديارهم، بما في ذلك أكثر من 884 ألف شخص فروا إلى الدول المجاورة.

تفشي الأمراض

وأدى القتال أيضا إلى تفشي الأمراض وزيادة سوء التغذية، وفقا لما ذكره ويليام سبيندلر، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للاجئين. ومن منتصف مايو أيار إلى منتصف يوليو تموز، سجلت المفوضية أكثر من 300 حالة وفاة بسبب الحصبة وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة، حسبما قال سبيندلر، في حديث للصحافيين في جنيف.

اشتباكات متواصلة

جاءت تصريحاته في وقت تتصاعد فيه الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الجزء الشرقي من العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان القريبة. وقال سبيندلر: "إن النقص المزمن في العاملين الصحيين، وكذلك الهجمات على الموظفين، كما أفادت منظمة الصحة العالمية، قد أضر بشكل كبير بجودة الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد". فقد حذّرت منظمة إغاثية، اليوم الثلاثاء، من خطر تفشّي الأمراض نتيجة تحلّل جثث القتلى في شوارع الخرطوم التي مزّقتها الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

لا مكان للجثث في المشارح

وكانت منظمة "أنقذوا الأطفال" (سايف ذي تشيلدرن) التي يقع مقرّها في لندن، قد أفادت بأن "آلاف الجثث تتحلّل في شوارع الخرطوم"، مشيرة إلى عدم سعة المشارح لحفظ الجثث من ناحية، وتأثير انقطاع الكهرباء المستمر على نظم التبريد. ونقلت المنظمة عن نقابة الأطباء السودانية قولها "لم يتبق أي طاقم طبي في المشارح، تاركين الجثث مكشوفة على حالتها".

5 أشهر من القتال

يشار إلى أنه منذ 15 نيسان/أبريل، يستمر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور في غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية. فيما أسفرت الحرب عن مقتل 3900 شخص على الأقل، ودفعت أكثر من أربعة ملايين آخرين إلى مغادرة منازلهم سواء إلى ولايات أخرى لم تطلها أعمال العنف، أو إلى خارج البلاد، بحسب أحدث إحصاءات الأمم المتحدة.

السودان.. تحلّل جثث قتلى الحرب في الشوارع ينذر بكارثة صحية

الجريدة... حذّرت منظمة إغاثة الثلاثاء من خطر تفشّي الأمراض نتيجة تحلّل جثث القتلى في شوارع الخرطوم التي مزّقتها حربٌ بين الجيش وقوات الدعم السريع مستمرة منذ أربعة أشهر. وأفاد بيان صادر عن منظمة «أنقذوا الأطفال» (سايف ذي تشيلدرن) التي يقع مقرّها في لندن، أن «آلاف الجثث تتحلّل في شوارع الخرطوم»، مشيرة إلى عدم سعة المشارح لحفظ الجثث من ناحية، وتأثير انقطاع الكهرباء المستمر على نظم التبريد. وحذّرت من أن ذلك قد «يعرّض العائلات والأطفال لخطر متزايد من الأمراض». ونقلت المنظمة عن نقابة الأطباء السودانية قولها «لم يتبق أي طاقم طبي في المشارح، تاركين الجثث مكشوفة على حالتها». وأكد البيان أن هذا «المزيج المرعب من أعداد الجثث المتزايدة ونقص المياه الحاد وتعطّل خدمات النظافة والصرف الصحي... يثير مخاوف من تفشي وباء الكوليرا في المدينة». وقال مدير صحة وتغذية الأطفال في المنظمة بشير كمال الدين حميد، بحسب البيان، «عدم القدرة على دفن الموتى بكرامة هي معاناة أخرى للعائلات.. وإلى جانب الأسى والألم.. نحن نشهد أزمة صحية في طور التكوين». ودعت المنظمة في بيانها أطراف النزاع «إلى الموافقة على وقف الاعمال العدائية بشكل فوري وحل الأزمة سلمياً». وسبق لمنظمات إغاثة دولية أن حذّرت من أن موسم الأمطار في السودان الذي بدأ في يونيو يُمكن أن يتسبّب في انتشار أوبئة مثل الحصبة والكوليرا، خصوصاً في ظل توقّف أنشطة التلقيح ضد الأمراض وخروج مرافق الطبية في البلاد خارج الخدمة. ويُعدّ السودان من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل اندلاع النزاع الحالي. ويستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة من دون جدوى بالوصول إلى مناطق القتال، ويقولون إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لطواقم الإغاثة. ومنذ 15 أبريل، يستمر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور في غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية. وأسفرت الحرب عن مقتل 3900 شخص على الأقل، ودفعت أكثر من أربعة ملايين آخرين إلى مغادرة منازلهم سواء إلى ولايات أخرى لم تطاولها أعمال العنف أو إلى خارج البلاد، بحسب أحدث إحصاءات الأمم المتحدة. وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة غالباً بوساطة من الولايات المتحدة والسعودية، لكنها لم تصمد.

انقطاع الاتصالات بالخرطوم والقتال يحتدم في أم درمان

الجريدة...أفادت التقارير الواردة من السودان اليوم بانقطاع الاتصالات في عموم الخرطوم مع تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات «الدعم السريع» واحتدامها في أم درمان شمال العاصمة. وقصف الجيش بالمدفعية الثقيلة عدة مواقع متفرقة لـ «الدعم السريع» جنوب الخرطوم، فيما واصل طيران الاستطلاع الحربي تحليقه في سماء مدن العاصمة الثلاث. في غضون ذلك، زادت حدة الاشتباكات والمعارك بين الطرفين في الأحياء القديمة بأم درمان، لاسيما في أحياء أبو روف ومحيط الاحتياطي المركزي والسوق الشعبي.

سلطات طرابلس تكثف جهودها لمنع تدفق المهاجرين عبر الحدود

خفر السواحل اعترض 318 شخصاً بـ«المتوسط» وأعادهم إلى ليبيا

القاهرة: «الشرق الأوسط».. تكثف السلطات الأمنية في طرابلس جهودها لمنع تدفقات المهاجرين غير النظاميين على البلاد، عبر الصحراء، خصوصاً على الشريط الحدودي مع تونس، ويأتي ذلك في وقت أنقذت فيه قوات خفر السواحل 24 مهاجراً تعطل قاربهم في عرض البحر المتوسط. وقالت اللجنة التي تشكلت بقرار من حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، إنها بحثت اليوم (الثلاثاء) «تقييم الوضع عبر الشريط الحدودي بين ليبيا وتونس، والإجراءات المتخذة لتأمينه ضد موجات الهجرة». ونقلت منصة «حكومتنا» التابعة لحكومة «الوحدة» أن اللجنة ناقشت «الاحتياجات المطلوبة للأجهزة للقيام بمهامها؛ عبر تشكيل غرفة أمنية من قطاعات الدولة لتأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير المشروعة». ولا يزال مئات المهاجرين غير النظاميين من جنسيات أفريقية عالقين على الحدود الليبية - التونسية، وسط ارتفاع عدد الوفيات بينهم، بسبب العطش، والحر الشديد. وقالت وزارة الداخلية التابعة لحكومة «الوحدة» إن إدارة القاطع الأمني الحدودي (العسة) تكثف من عمل الدوريات الأمنية الصحراوية على طول الشريط الحدودي مع تونس، مروراً بالنقاط الأمنية التابعة للقاطع (ظهرة الخص - القازولية - طويل الرتبة - أبو الشرف)، بهدف تمشيط المنطقة لمنع تدفق المهاجرين غير النظاميين. وأحصت المنظمة الدولية للهجرة 318 مهاجراً غير نظامي، اعترضتهم الدوريات وأعادتهم إلى ليبيا في الفترة من 30 يوليو (تموز) إلى 5 أغسطس (آب) 2023. وبدوره، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة بمدينة مصراتة (غرب ليبيا)، اليوم (الثلاثاء)، نجاح عملية إنقاذ 24 مهاجراً بعد تعطل قارب كان يقلهم 4 أيام في عرض «المتوسط». ونوه الجهاز بأن المهاجرين ينتمون إلى الجنسيتين المصرية والسورية، ونُقلوا إلى مراكز الإيواء. ورأى العقيد محمد الخوجة، رئيس جهاز مكافحة الهجرة، في تصريح صحافي، نقله الجهاز اليوم (الثلاثاء) أن «الجهود» التي تبذلها الأجهزة الأمنية المختصة بحكومة «الوحدة» في متابعة ورصد شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، وتفكيك عدد كبير منها، أدى إلى تضييق الخناق عليها، ووقف عملياتها في تهريب المهاجرين عبر الشواطئ الليبية. ولفت الخوجة إلى أن «ارتفاع معدلات عمليات (العودة الطوعية) للمهاجرين لبلدانهم، دفع مهاجرين آخرين للاتجاه إلى مسالك أخرى للهجرة بالدخول لدول الجوار من دولهم القادمين منها مباشرة للهجرة عبرها إلى أوروبا».

الرئيس سعيد يحدّد «خريطة طريق» الحكومة التونسية الجديدة

شدّد على تطهير الإدارة من الفساد ومقاومة الغلاء

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني... حدد الرئيس التونسي قيس سعيد خريطة طريق جديدة لأحمد الحشاني، رئيس الحكومة الجديد؛ حيث شدد في المقام الأول على ضرورة تطهير الإدارة من «المندسين»، ومقاومة الغلاء الفاحش، وإرساء الانسجام بين أعضاء الحكومة، واعتبرها أبرز أولويات العمل الحكومي خلال الفترة المقبلة. ودعا سعيد خلال اجتماعه أمس (الاثنين) بالحشاني في قصر قرطاج، إلى ضرورة إعداد مشروع أمر رئاسي، يتعلق بتطهير الإدارة «من الذين تسللوا إليها بغير وجه حق منذ أكثر من عقد من الزمن، وتحولوا إلى عقبات تعوق سير عمل الدولة». وليست هذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها الرئيس سعيد إلى تطهير الإدارة التونسية من المندسين الذين يعطلون مسار الاستثمار في تونس، فقد سبق أن اتهمهم في تصريحات صحافية بتعطيل مشاريع التنمية، والعمل على إفشال عدد من المشاريع، على الرغم من توفر الاعتمادات المالية والدراسات الفنية التي تجعلها قابلة للتنفيذ والنجاح. وكانت عدة أحزاب سياسية، من بينها حزب «التيار الشعبي» الداعم لمسار سعيد السياسي، وبعض المنظمات الحقوقية، قد دعوا رئيس الحكومة إلى عرض برنامج العمل الحكومي المستقبلي، والعمل على تحسين الوضع المعيشي للتونسيين، بينما دعا حسام الحامي، المنسق العام لائتلاف «صمود» اليساري، رئيس الحكومة المعين، إلى عقد مؤتمر صحافي يعلن فيه عن أولويات عمل الحكومة الجديدة، وطريقة عمل أعضاء الحكومة، وكيفية تنفيذ الانسجام الذي دعا له الرئيس سعيد. في السياق ذاته، أكد سعيد على ضرورة اختيار المسؤولين بناء على شعورهم بتحمل المسؤولية «لأن الكفاءة إذا لم تكن مشفوعة بالنزاهة، فإنه لا يمكن أن تكون معياراً للاختيار». كما دعا إلى الانسجام في العمل الحكومي «لأنه توجد في تونس دولة واحدة... فكل قطاع يكمل القطاع الآخر في إطار سياسة الدولة». في غضون ذلك، أصدر رئيس الحكومة الجديد أول قرار حكومي، تضمَّن تفويض حقّ التوقيع في المادة التأديبية إلى إلهام الشعري، المديرة العامّة للمصالح المشتركة برئاسة الحكومة، لتوقع بالنيابة عن رئيس الحكومة تقارير الإحالة على مجلس التأديب، والقرارات التأديبية المتعلقة بأعوان رئاسة الحكومة، باستثناء عقوبة العزل من الوظيفة العمومية. من ناحية أخرى، تطرق الرئيس سعيد خلال لقائه مع رئيس الحكومة المعين مطولاً إلى الغلاء الفاحش للأسعار، وتعدد أزمات التزود بالمواد الأساسية، مؤكداً تضرر المنتج والمستهلك، معتبراً أن مسالك التوزيع «تعمل على تجويع المواطن بدعم من لوبيات الفساد». وشدد في هذا السياق على أن الدولة «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الوضعية، وستعمل على تطبيق القانون على الجميع»، داعياً إلى تضافر جهود كل أجهزة الدولة لإحباط هذه المخططات. وبخصوص ملف المهاجرين غير الشرعيين في تونس، شدد سعيد على ضرورة مواجهة حملات التشويه التي تطول بلاده «من جهات تستهدف استقلال قرارها الوطني، أو تريد التسويق للعالم بأنها مضطهدة، في حين أنها كانت مصدراً للسرقة وللظلم والاضطهاد»؛ مشيراً إلى الإحاطة الإنسانية التي يتلقاها المهاجرون غير النظاميين من سلطات بلاده، ومؤكداً أن تونس «تعاملهم معاملة إنسانية لا يلقاها هؤلاء في كثير من الدول الأخرى، في ظل الصمت المريب لعديد المنظمات الدولية والجمعيات التي تدعي في الظاهر حمايتهم. لكن هذه الحماية المزعومة لا تتجاوز البيانات الكاذبة التي لا علاقة لها بالواقع إطلاقاً». على صعيد متصل، أكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة حقوقية مستقلة) أن عدد المهاجرين غير النظاميين، الضحايا والمفقودين الذين انطلقوا من السواحل التونسية منذ بداية السنة الحالية إلى حدود 31 يوليو (تموز) الماضي؛ بلغ حدود 903 مهاجرين. وقدَّر في إحصائيات نشرها اليوم (الثلاثاء) عدد المهاجرين المفقودين خلال شهر يوليو الماضي بنحو 22 مهاجراً، بينما سجل في شهر أبريل (نيسان) الماضي عدد المفقودين والضحايا من المهاجرين غير النظاميين ارتفاعاً كبيراً وصل إلى حد 373 مهاجراً.

الجيش الجزائري يؤكد استعداده لمواجهة «أي خطر» يمس سلامة البلاد

النائب زرقاني: إذا تعرض أمننا للخطر فسيكون لنا قول آخر

الجزائر: «الشرق الأوسط».. أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول سعيد شنقريحة، اليوم الثلاثاء، أن الجيش «سيبقى دائماً وأبداً في استعداد لمواجهة أي خطر قد يمس بأمن وسلامة الجزائر، مهما كان حجمه ونوعه، حفاظاً على وديعة الشهداء الأبرار، وضماناً لمستقبل الأجيال القادمة». وجاءت تصريحات شنقريحة، التي نقلها التلفزيون الرسمي، خلال زيارة عمل وتفتيش إلى مؤسسة تجديد وصيانة الأسلحة، والمنظومات الإلكترونية بالناحية العسكرية الأولى (وسط). وقال شنقريحة إن «تعزيز القدرات الدفاعية الوطنية، وعصرنة وتطوير مختلف مكونات القوات المسلحة، يشكل إحدى الركائز الأساسية التي يبني عليها الجيش الوطني الشعبي استراتيجيته لمواجهة مختلف التحديات والمخاطر»، دون أن يحدد ماهية هذه المخاطر، لكن محللين سياسيين ربطوها بالأوضاع في النيجر، وبرفض الجزائر بشكل قطعي للتدخل العسكري بالنيجر، التي شهدت انقلاباً عسكرياً، محذرة من أن أي تدخل سيشعل منطقة الساحل برمتها. في سياق ذلك، أكد سليمان زرقاني، النائب في البرلمان الجزائري، أن الجزائر تقف ضد أي تدخل عسكري، «ولن تشارك في أي تحرك عسكري ضد النيجر، لكن في حال تعرض أمننا القومي لخطر حقيقي فيسكون لنا قول آخر». وقال زرقاني في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي، اليوم الثلاثاء، إن «عقيدة الجيش الجزائري لا تسمح له بالتدخل العسكري، ورئاسة الجمهورية كانت واضحة أيضاً بهذا الصدد، بعدم التدخل العسكري في النيجر». وكانت صحيفة «النهار» قد ذكرت يوم السبت أن الرئيس الجزائري عبد العزيز تبون دعا إلى العودة للشرعية الدستورية، والتوصل إلى حل سلمي للأزمة في النيجر، مؤكداً استعداد بلاده للمساعدة «في حال طلبوا منا ذلك». وأوضح زرقاني أن سبب رفض التدخل العسكري في النيجر يعود لعدة أسباب، أهمها أنه يشكل «تهديداً لأمن الجزائر وحدودها، خاصة أننا نتشارك حوالي ألف كيلومتر من الحدود المشتركة معها، ناهيك عن الروابط العائلية بين البلدين الجارين». وحول الجهود الجزائرية لحل الأزمة في النيجر، أوضح البرلماني الجزائري أن بلاده بعثت «برسائل إلى مجموعة الإيكواس وفرنسا، وغيرها ممن يلوحون بالتدخل العسكري، بأنها ترفضه رفضاً قاطعاً». واتهم زرقاني فرنسا بأنها هي «من تعمل على فرض التدخل العسكري في النيجر لحماية مصالحها الكبيرة هناك، لذلك هي من تضغط وتحرك الإيكواس من أجل إجبار قادة الانقلاب على التراجع عن تحركهم، أو العمل على التدخل العسكري لإعادة السلطة للرئيس محمد بازوم». وبخصوص تبعات أي تدخل عسكري في النيجر، أوضح زرقاني أن «مخاطره ستمتد إلى كل الدول الأفريقية، لا سيما الجزائر، خاصة لناحية عمليات النزوح والفلتان الأمني على الحدود، الذي سيسمح للجماعات الإرهابية وعصابات تهريب السلاح والمخدرات بالتحرك بحرية، وهذا الأمر سينعكس بشكل سلبي جداً على الأمن الجزائري». معتبراً أن الوضع في النيجر «بالغ الأهمية بالنسبة للجزائر، لذلك فقد كانت رئاسة الجمهورية واضحة جداً بأنها ستكون ضمن أي تحرك سياسي ودبلوماسي فاعل لحل الأزمة في النيجر». وحول سبل إنهاء الأزمة في النيجر، أشار زرقاني إلى أن «طاولة الحوار تظل هي الحل في النيجر، لكن يجب أن تكون تحت رعاية الدول الفاعلة، خاصة الأفريقية منها، لأنه كلما كان الحل أفريقياً من دون تدخل خارجي، كان الحل فعالاً وواقعياً». مستبعداً بهذا الخصوص أن يكون هناك تحرك عسكري من نيجيريا، وذلك بسبب تعقيدات المشهد في أفريقيا والعالم.

عدد السجناء بالمغرب يتجاوز عتبة 100 ألف

إدارة السجون قلقة من اكتظاظ غير مسبوق بسبب «ارتفاع وتيرة الاعتقال»

الرباط: «الشرق الأوسط»... عبرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في المغرب (مؤسسة حكومية لإدارة السجون) عن «قلقها البالغ» لارتفاع عدد السجناء في المغرب، وتجاوزه الطاقة الاستيعابية للسجون. وأوضحت المندوبية في بيان لها، صدر مساء أمس الاثنين، أن عدد السجناء بالمؤسسات السجنية بلغ مستوى قياسياً بتاريخ 7 أغسطس (آب) 2023، حيث وصل إلى 100 ألف و4 سجناء، معتبرة أن هذا العدد يشكل رقماً قياسياً، على أساس أن الطاقة الاستيعابية للمؤسسات السجنية حالياً لا تتجاوز 64 ألفاً و600 سرير. وعبرت المندوبية عن انشغالها لتسجيل هذا الازدياد المهول، وطالبت السلطات القضائية والإدارية الإسراع بإيجاد حلول كفيلة لمعالجة إشكالية الاكتظاظ بالمؤسسات السجنية، من أجل «تفادي ما قد يترتب عن هذا الوضع الإشكالي المقلق من اختلالات، أو حتى انفلاتات أمنية»، علاوة على المشكلات التي قد تنتج عنه في ما يتعلق بظروف الإيواء والتغذية، والتطبيب والاستفادة من برامج التأهيل لإعادة الإدماج. ووفق البيان فإن هذا التطور وقع رغم الجهود المتواصلة، التي بذلتها المندوبية العامة لتحديث وتوسيع حظيرة السجون بالمغرب. ولتقريب الصورة أكثر إلى الرأي العام بخصوص الاكتظاظ بالمؤسسات السجنية، أفادت المندوبية بأن عدد السجناء بالسجن المحلي (عين السبع) بالدار البيضاء بلغ على سبيل المثال 10877 سجيناً، علماً أن الطاقة الاستيعابية لهذا السجن لا تتعدى 3800 سرير. وتوقعت المندوبية أن يستمر ازدياد الساكنة السجنية مستقبلاً إذا ما استمر الاعتقال بالوتيرة الحالية، ولم تتخذ الإجراءات الضرورية والاستعجالية لتدارك الوضع. وكانت المندوبية قد توقّعت في تقريرها لعام 2022 أن يرتفع عدد السجناء بنسبة تقدّر بـ2.6 في المائة في أفق عام 2024، ليبلغ 99 ألف سجين، لكن يظهر أن هذا الرقم جرى تجاوزه قبل حلول السنة المقبلة. وعرف عدد السجناء في المغرب ارتفاعاً ملحوظاً، حيث قفز من 83 ألفاً و757 سجيناً إلى 97 ألفاً و204 سجناء، ما بين عامي 2018 و2022، أي بنسبة ارتفاع تصل 16 في المائة. وتسعى الحكومة إلى اعتماد العقوبات البديلة عن العقوبة السجنية، خصوصاً في الجنح التي تقل عقوبتها عن سنتين، وقد صادقت الحكومة على مشروع قانون بهذا الشأن، قدمته وزارة العدل، لكن البرلمان لم يصوت عليه بعد.

«إيكواس» تحشد 25 ألف جندي للتدخل في النيجر

• الانقلابيون يحصِّنون العاصمة ويرفضون الوساطة

• بلينكن: الدبلوماسية أفضل... وعودة بازوم حتمية

الجريدة...عشية اجتماع مرتقب يعقده قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» لبحث ملف الانقلاب العسكري في النيجر، أفادت إذاعة «آر إف آي» الفرنسية، بأنّ رؤساء أركان «إيكواس»، خططوا لنشر قوّة عسكريّة قوامها 25 ألف عسكري للتدخل المحتمل في نيامي، معظمها سيأتي من نيجيريا المجاورة. وذكر مسؤول في الرئاسة النيجيرية، التي تستضيف اجتماع الغد في أبوجا، أن «نيجيريا مصرّة على أن تكون قائدة للعملية، وستوفر أكثر من نصف القوات التي تنوي التدخل في النيجر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إذا لزم الأمر». وجاء الكشف عن قوام القوات التي تسعى «إيكواس» لحشدها بعد 4 أيام من إعلانها أن قادة أركان جيوشها وضعوا خطة التدخل المحتمل بما يشمل كيفية وتوقيت نشر القوات، استعداداً لاتخاذ القرار النهائي من رؤساء الدول الأعضاء في المجموعة. كما يأتي ذلك، بعد انتهاء مهلة كانت قد حددتها «إيكواس» للانقلابيين في النيجر، الأحد الماضي، من أجل إعادة النظام الدستوري للبلد الإفريقي الفقير. ووسط انقسام شركاء النيجر، الغربيون منهم والأفارقة، حيال مسألة تنفيذ التدخّل العسكري لإعادة السلطة إلى المدنيّين والدعوة إلى إفساح المجال للمزيد من الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، أبلغ المجلس العسكري في النيجر «إيكواس»، التي كانت تريد إرسال وفد إلى نيامي، أنه لا يمكن استقباله حالياً لأسباب أمنية. وجاء في رسالة لوزارة الخارجية في النيجر موجّهة إلى ممثلية المجموعة الاقتصادية في نيامي: «السياق الحالي من غضب السكان واستيائهم بعد العقوبات التي فرضتها إيكواس لا يسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة». وعزز قادة الانقلاب انتشار العناصر الأمنية بمحيط القصر الرئاسي في نيامي بالتزامن مع استمرار إغلاق المجال الجوي لليوم الثاني على التوالي، وقاموا بعدد من التغييرات الحكومية والعسكرية، إذ تم تعيين الأمين زين علي محمد رئيساً للوزراء. في غضون ذلك، صرح وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن بأنه «ليس هناك شك في أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لحل هذا الوضع». وأضاف أن بلاده تدعم جهود «إيكواس» لاستعادة النظام الدستوري، لكنه رفض التعليق على مستقبل نحو 1100 جندي أميركي في نيامي. وفي تصريحات منفصلة لقناة «الجزيرة»، أعرب بلينكن عن اعتقاده بأن عودة بازوم للسلطة أمر حتمي. وفي علامة على حرص واشنطن على استعادة الوضع السابق في النيجر، توجهت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إلى نيامي، أمس الأول، وأجرت محادثات «صريحة وصعبة» مع كبار المسؤولين في المجلس العسكري، لكنها قالت إنهم لم يتطرقوا لاقتراحات الولايات المتحدة لاستعادة النظام الديموقراطي. وأشارت إلى أنها ذهبت بطلب من بلينكن لبحث إمكانية إطلاق مفاوضات دبلوماسية لحل الأزمة، التي تهدد بإشعال حرب مدمرة تجذب أطرافاً إقليمية ودولية للتدخل في البلد الذي يملك احتياطيات مهمة من اليورانيوم والنفط.

بلينكن يشدّد على الديبلوماسية ويُبرئ روسيا و«فاغنر» من الانقلاب

المجلس العسكري في النيجر يُغلق أبوابه أمام وفد «إيكواس»

الراي... أبلغ المجلس العسكري في النيجر، الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي كانت تريد إرسال وفد إلى نيامي، بأنه لا يستطيع المجيء في الوقت الحالي لأسباب «أمنية». وجاء في رسالة وزارة الخارجية الموجّهة إلى ممثلية الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في نيامي، «السياق الحالي من غضب السكان واستيائهم بعد العقوبات التي فرضتها إكواس لا يسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة». وأضافت الرسالة المؤرخة الاثنين «تبيّن أن إرجاء زيارة البعثة المقررة» ليوم أمس «إلى نيامي ضروري وأيضاً إعادة النظر في بعض جوانب البرنامج، بما في ذلك الاجتماع مع بعض الشخصيات التي لا يمكن أن تتم لأسباب أمنية واضحة في هذا الجو من التهديد بالعدوان على النيجر». وهدّدت «إيكواس» بالتدخل عسكرياً في النيجر لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه بعدما أطاح به انقلاب في 26 يوليو الماضي. ومن المقرر عقد قمة جديدة لرؤساء الدول الأعضاء في «إيكواس» للبحث في الوضع في النيجر غداً، في أبوجا التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للمنظمة الإقليمية. وتعهد قادة الانقلاب بمقاومة كل الضغوط الخارجية الهادفة إلى إعادة بازوم إلى منصبه بعد أن فرضت «إيكواس» عقوبات وعلق الحلفاء الغربيون مساعداتهم. واجتذب سابع انقلاب عسكري تشهده منطقة غرب ووسط أفريقيا في ثلاث سنوات اهتماماً عالمياً لأسباب منها، الدور المحوري للنيجر في الحرب على المتشددين في منطقة الساحل، واحتياطياتها من اليورانيوم والنفط التي تمنحها أهمية اقتصادية واستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإذاعة «آر.إف.آي» الفرنسية، أمس، «ليس هناك شك في أن الديبلوماسية هي أفضل طريقة لحل هذا الوضع». وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم جهود «إيكواس» لاستعادة النظام الدستوري، لكنه رفض التعليق على مستقبل نحو 1100 جندي أميركي في النيجر. كما أكد بلينكن، ان ما حدث ويحدث في النيجر «لا علاقة لروسيا أو فاغنر به». لكنه عاد وحذر من أن «فاغنر قد تستغل حالة عدم الاستقرار». والإثنين، أجرت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في نيامي، محادثات «صريحة وصعبة» مع كبار المسؤولين في المجلس العسكري، لكنها قالت إنهم لم يتطرقوا للاقتراحات الأميركية لاستعادة النظام الديموقراطي. واتخذت «إيكواس» التي تضم 15 دولة موقفاً من الانقلاب في النيجر أكثر صرامة من مواقفها حيال الانقلابات السابقة، وأكدت أنها لن تتسامح مع أي انقلابات مستقبلاً ما يضع مصداقيتها على المحك. واتفق كبار مسؤولي الدفاع في دول «إيكواس» يوم الجمعة على خطة لتدخل عسكري محتمل ما لم يتم إطلاق بازوم وإعادته إلى منصبه، غير أنهم قالوا إن القرارات المتعلقة بالعمليات سيتخذها رؤساء الدول. ومن شأن استخدام للقوة أن يؤدي لتفاقم الاضطرابات في واحدة من أفقر مناطق العالم، ما يجعل مثل هذا التدخل مستبعداً، وفقاً لشركة «فيريسك مابلكروفت» لاستشارات المخاطر. وكررت فرنسا أمس، موقفها من الوضع في النيجر، مؤكدة دعمها «لجهود بلدان المنطقة لاستعادة الديموقراطية». وقال مصدر ديبلوماسي لـ «فرانس برس»،» كما اوضحت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية (كاترين كولونا)، يعود الى الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ان تتخذ قراراً حول كيفية استعادة النظام الدستوري في النيجر، مهما كانت «طبيعة القرار، في وقت اصبح خيار التدخل العسكري مستبعداً». وقال بن هانتر، محلل الشؤون الأفريقية لدى الشركة في مذكرة، «يدرك التكتل أن التدخل العسكري سيكون مكلفاً للغاية، مع عدم وجود ضمان للنجاح على المدى البعيد، فضلاً عن وجود احتمال كبير بتحول الموقف إلى حرب إقليمية». وأضاف «هذا ليس في مصلحة دول المنطقة على الإطلاق».

اتهامات لمالي و«فاغنر» باستهداف النساء

الجريدة...اتهم مراقبون للعقوبات تابعون للأمم المتحدة، في تقرير اطلعت عليه «رويترز»، أمس، قوات مالي وشركاء أمنيين أجانب، يُعتقد أنهم مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة، باستخدام العنف ضد النساء وارتكاب «انتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان» بهدف نشر الذعر. وحذر المراقبون، في تقريرهم لمجلس الأمن، من أن العنف الجنسي الذي ترتكبه قوات مالي والشركاء الأجانب ممنهج. وتخوض مالي معركة طال أمدها مع حركة تمرد إسلامية. وقام المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة عام 2021، بالتعاون مع «فاغنر»...

تنظيم «داعش» يعلن قتل 16 جندياً بهجوم في مالي

باماكو: «الشرق الأوسط»... أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي أنه نفذ هجوماً قتل فيه 16 جندياً في منطقة ميناكا شمال شرقي مالي الأسبوع الماضي، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. التزمت السلطات العسكرية الحاكمة في مالي منذ عام 2020 الصمت منذ 3 أغسطس (آب) لدى صدور تقارير عن مقتل الكثير من الجنود في كمين بالقرب من ميناكا. وقال التنظيم المتطرف عبر وكالته الدعائية «أعماق»، إن مقاتليه نصبوا كميناً في ذلك اليوم لقافلة من الجيش المالي كانت تسير في اتجاه النيجر قتل فيه 16 جندياً، وأصيب العشرات خلال مواجهات استمرت نحو ساعة. وقال أيضاً إن عناصره أضرموا النار في 3 مركبات، واستولوا على أربع مركبات أخرى، إضافة إلى كمية من الذخيرة والأسلحة وراجمات الصواريخ. منذ عام 2012، تشهد مالي أزمة أمنية عميقة بدأت في الشمال، وامتدت إلى وسط البلاد وكذلك إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين. ينشط تنظيم «داعش» في الصحراء الكبرى في منطقة ميناكا منذ أشهر عدة. وقدر تقرير حديث لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» أن هجماته أودت ﺑ«المئات»، وأجبرت الآلاف على الفرار من المنطقة منذ بداية العام.

ما خيارات أديس أبابا لمواجهة «الميليشيات» المحلية؟

الحكومة أعلنت خسارة بعض المدن في «أحداث أمهرة»

الشرق الاوسط...القاهرة : تامر الهلالي.. دخلت حالة الطوارئ المعلنة في إقليم أمهرة الإثيوبي يومها الرابع (الثلاثاء)، فيما «استمرت المعارك بين ميليشيا (فانو) والجيش الإثيوبي، وأقرت الحكومة بخسارة بعض المدن والمناطق». وقال محللون إن «مواجهات الحكومة الإثيوبية مع الميليشيات، قد تأخذ وقتاً من دون حسم، وسط غياب لأفق التوصل لحل سلمي راهناً». واستمر القتال بين الطرفين وسمع دوي إطلاق نار، الاثنين، في مدن أمهرة، وجوندار، ولاليبيلا، وديبري بيرهان، والعاصمة الإقليمية باهر دار. وأغلقت الطرق الرئيسية في جميع أنحاء المنطقة، حسب ما قال سكان محليون لوكالة «أسوشييتد برس». وأقر المدير العام لجهاز الاستخبارات الإثيوبية، المشرف على حالة الطوارئ، تمسكن طرونه، بأن «قوات أمهرة (غير النظامية) سيطرت على بعض المدن والبلدان، وأفرجت عن السجناء من السجون، واستولت على مؤسسات حكومية». واتهم طرونه في تصريحات (مساء الأحد) «هذه القوى» بأن «لديها الرغبة والهدف في تفكيك الحكومة الإقليمية ثم الانتقال إلى تفكيك النظام الفيدرالي». وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت، السبت، عن تنفيذ حملة اعتقالات مرتبطة بـ«الأزمة الأمنية» في المنطقة. وأفاد مكتب الاتصالات الحكومي بأنه تمّ إلقاء القبض على من اعتبر أنهم فاقَموا الأزمة الأمنية، وباتوا متورطين في أعمال تدمير مختلفة. وأعنت الحكومة، الجمعة، حالة الطوارئ في الإقليم بعد اشتباكات استمرت لأيام بين الجيش الإثيوبي وميليشيا «فانو». وكانت ميليشيا «فانو»، والتي كان يطلق عليها (القوات الخاصة الأمهرية) وتعمل بشكل متقطع من دون هيكل قيادة، قد ناصرت القوات الاتحادية في حرب أهلية استمرت لعامين بمنطقة تيغراي المجاورة، وانتهت في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، بعد توقيع اتفاقية «بريتوريا» للسلام، لكن العلاقات توترت بعد أن بدأت الحكومة في أبريل (نيسان) الماضي عملية مفاجئة لنزع سلاح وتفكيك قوات شكّلتها بعض الولايات تمهيداً لدمج عناصرها في الجيش الفيدرالي أو الشرطة أو في الحياة المدنية. من جهتها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن «مخاوفها» بشأن «العنف المستمر في منطقة أمهرة». وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، (مساء الأحد)، إن «وصول المساعدات الإنسانية صعب بسبب إغلاق الطرق؛ والاتصال صعب بسبب تعليق الإنترنت»، مشيرا إلى أن «النزاع له تأثير فوري على صحة الناس، ويمكن أن يكون له عواقب وخيمة وطويلة الأمد على الأنظمة الصحية». وقال أنور إبراهيم، الصحافي والمحلل السياسي الإثيوبي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاشتباكات تزداد عنفاً وتوسعاً في الإقليم، والميليشيا تسيطر على عدد من المدن والمناطق، فيما أعلنت الحكومة رغبتها في التواصل مع قيادات الميليشيات، من أجل الانخراط في مباحثات للتوصل لحل سلمي، لكن تلك المحاولات لم تجد استجابة». وتوقع إبراهيم أن «يتطور الموقف وتزداد كثافة الاشتباكات وينتشر الجيش بأعداد كبيرة جداً في الساعات المقبلة للسيطرة على الأمور». وأضاف أن الوضع الإنساني في الإقليم «يزداد سوءاً بازدياد حدة المعارك وتوسع رقعتها». في حين وصف محمود أبو بكر، المحلل المختص في شؤون القرن الأفريقي، ما يحدث في الإقليم بأنه «حرب كر وفر». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الجيش يدفع بتعزيزات كبيرة جداً». واعتقد أبو بكر أن «حسم الأمور عسكرياً بشكل سريع مُستبعد في الوقت الحاضر». ويرى أن المعارك قد تتطور إلى (حرب مدن) لا سيما أن ميليشيا (فانو) لديها ظهير شعبي داعم». واستبعد أبو بكر «خيار التوصل إلى حل سلمي حالياً في ظل قرار مجلس الوزراء بشن حملة عسكرية واسعة لإنفاذ القانون، وهو توصيف مشابه لما حدث قبل حرب تيغراي»، لكنه توقع أن «يجلس الطرفان في نهاية الأمر إلى طاولة المفاوضات للتوصل لحل سياسي، وقد يكون كل من الطرفين يستهدف من تلك المواجهة تحسين شروط التفاوض».

تقرير: كيف تشن روسيا حربها الإعلامية في النيجر وأفريقيا؟

بيروت: «الشرق الأوسط».. تمثل شركة «فاغنر»، «العلامة الرئيسية للوجود الروسي في أفريقيا... والذراع القوية التي لا غنى عنها لروسيا بفضل نشرها الأخبار الكاذبة الفعالة للغاية... وهي الدليل المادي على نفوذ موسكو في أفريقيا»، وفق تقرير نشرته أمس (الاثنين) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. «فاغنر = الأمان والكرامة والقوة!» تم التلويح بهذا الشعار المكتوب على اللافتات خلال مظاهرة لدعم الانقلابيين في ملعب «سيني كونتشي» في نيامي عاصمة النيجر، يوم الأحد، إلى جانب عدد قليل من الأعلام التي تحمل صورة «فاغنر»؛ الشركة العسكرية الروسية الخاصة التي يرأسها يفغيني بريغوجين. تمثل «فاغنر» الآن الذراع القوية التي لا غنى عنها لروسيا في أفريقيا بفضل الأخبار المزيفة الفعالة للغاية في الدعاية، وفق التقرير. ففي يوم الأحد 6 أغسطس (آب)، مثلاً، زادت الحسابات (على وسائل التواصل الاجتماعي) المرتبطة بشركة بريغوجين الضغط من خلال تنظيم «حملة تضليل»، تقول بوصول مجموعة من المقاتلين إلى باماكو عاصمة مالي للانضمام إلى النيجر، وهذا خبر غير صحيح، حسب مجموعة «كل العيون على فاغنر» (All Eyes on Wagner)، التي تشير إلى أنه تم تنسيق هذه العملية الدعائية لـ«فاغنر» من مالي. وفقاً للباحثين في مجموعة «كل العيون على فاغنر»، فإن لدى «فاغنر» مهمة تأثير مهمة جداً. «تستخدم المجموعة طرقاً عديدة، مثل تمويل وسائل الإعلام والصحافيين الأفارقة، أو رعاية المحتوى الإعلاني على الشبكات الاجتماعية، والتحشيد على الإنترنت». وحسب التقرير، يتلاعب الكرملين بالمعلومات من خلال الاستفادة من الخطاب المؤيد للأمة الأفريقية والمعادي للوجود الفرنسي. يشرح أنطوان غلاسر، الصحافي وكاتب العديد من الكتب عن أفريقيا: «روسيا تستفيد (في أفريقيا) من المشاعر المعادية للفرنسيين، وتستغلها للانخراط في حرب إعلامية ضد الغرب»، وهي استراتيجية كانت موجودة منذ سنوات. ويوضح الباحث جون ليشنر، أنه «في أفريقيا الوسطى، تمتلك (فاغنر) محطات إذاعية عدة، التي تشكل عنصراً مهماً للحصول على المعلومات في أفريقيا». وأفادت مجموعة «كل العيون على فاغنر» بأنه في بوركينا فاسو على سبيل المثال، «جرت عملية تضليل كبرى (من فاغنر) في بداية العام لدعم المجلس العسكري (في البلد)، مع محتوى إعلاني مدعوم على (فيسبوك)». وقد تمت إعادة استثمار الصفحات نفسها على شبكات التواصل الاجتماعي في أبريل (نيسان) في النيجر، عندما كان وفد من البرلمانيين الفرنسيين في نيامي عاصمة النيجر (للتحريض ضد فرنسا)». تعتمد روسيا بشكل تقليدي أكثر على روافعها الرسمية لتعزيز علاقاتها بأفريقيا، وفق تييري فيركولون، الباحث في «المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية» (Ifri) ومنسق مرصد أفريقيا الوسطى والجنوبية، الذي يشرح أن روسيا تعتمد في البداية على الاتصال الدبلوماسي لتعزيز نفوذها بالقارة. ويتابع: «وعبر سفاراتها في القارة، واستخدام الزيارات العديدة التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أفريقيا، منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وشبكات التواصل الاجتماعي الرسمية وحسابات (يوتيوب) بشكل كبير لنقل خطاب بوتين المناهض للغرب». ويلاحظ الباحث جون ليشنر، أنه منذ إغلاقها في أوروبا، كانت قناة «آر تي» (RT) الروسية، وهي منفذة دعاية تمولها الكرملين، تعيد توجيه نفسها نحو أفريقيا. «وجود فعال، لأن المحتوى مجاني، وهي أكثر وجوداً في البلدان التي لا يوجد فيها الكثير من الصحافيين المستقلين». و«خارج المجال الدبلوماسي، تنشر روسيا نفوذها في القارة الأفريقية بطرق أكثر تكتماً، كما هو الحال في مجتمع الأعمال»، هذا ما يؤكده الباحث تييري فيركولون، قائلاً إن «الأوليغارشيين الروس في أفريقيا كثيرون، ولديهم شبكات خاصة بهم بين الدوائر الاقتصادية والسياسية». ويضيف فيركولون: «هناك طريقة أخرى للنفوذ الروسي في أفريقيا تتمثل في إرسال وفود من الكنيسة الأرثوذكسية إلى دول مثل كينيا أو بوروندي أو الكونغو برازافيل». ولفت التقرير إلى أن الكرملين يعتمد أيضاً على مؤيدين من الأفارقة يتمتعون بشعبية كبيرة على الشبكات الاجتماعية.

الصومال: مقتل عناصر من «حركة الشباب» في عملية للجيش

مقديشو: «الشرق الأوسط».. أعلنت السلطات الصومالية اليوم (الثلاثاء)، مقتل عدة عناصر من «حركة الشباب» في عملية عسكرية للجيش بمحافظة هيران شمال العاصمة مقديشو، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وقالت وكالة الأنباء الصومالية إن العملية العسكرية أسفرت عن تدمير مرآب كبير تستخدمه الحركة المسلحة لإعداد المتفجرات. وذكر عبد الرحمن العدالة نائب وزير الإعلام في تصريحات للوكالة، أنه جرى أيضاً تدمير 4 سيارات مفخخة في العملية، التي جرت في منطقة مكيلي التابعة لمدينة بولو بوردي في هيران. وأشار العدالة إلى أن الجيش الصومالي يعمل على حصر عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في صفوف «حركة الشباب».



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..الحوثيون يحذرون الجيش الأميركي من الاقتراب للمياه الإقليمية..ارتفاع وتيرة الصراع بين القيادات الحوثية في قطاع الكهرباء..السعودية: هيئة عامة لـ«العناية بالحرمين»..رئيس الإمارات يبحث مع مستشار الأمن القومي الأميركي مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط..العيسى يدشن أعمال مشروع «المتحف الدولي للقرآن»..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا بين التكتيك والعملانيّة والاستراتيجيّة..أوكرانيا: نسعى لزيادة صادراتنا من الحبوب عبر مخطط بديل..نخبة روسية «تُفلت» من العقوبات الغربية وتعيش «حياة البذخ» في الدول الأوروبية..بولندا تحشد على حدود بيلاروسيا وتتهمها بترتيب موجة هجرة كبرى بدعم روسيا..ميدفيديف يهدد بتكرار هزيمة جورجيا وبوتين يزوّد حراسه بالأسلحة الثقيلة..ترامب يتهم المدعين بمحاولة إسكاته قبل محاكمته..عمران خان يستأنف الحكم بسجنه وإرجاء محتمل للانتخابات الباكستانية..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,067,809

عدد الزوار: 7,658,604

المتواجدون الآن: 0